المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 1135

    توجيهات رئاسية بصرف نصف راتب للموظفين

    الخدمة المدنية تعلن السبت إجازة رسمية بمناسبة يوم الاستقلال
    الخدمة المدنية: غداً الأحد هو أول أيام الدوام الرسمي

    أصدرت وزارة الخدمة المدنية والتأمينات اليوم تعميما بشأن صرف النصف الثاني من مرتب شهر يونيو ٢٠١٨م لجميع وحدات الخدمة العامة التي لم يسبق الصرف لها.

    فيما يلي نص التعميم:

    بناء على توجيهات فخامة الأخ رئيس المجلس السياسي الأعلى .. وبمناسبـــة العيـــــد الثامن لثـورة 21 سبتمبر 2014م و 26 سبتمبر وقـرب حلول المولد النبـوي الشـريف عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأزكى التسليم، لعام 1444هـ، ونظراً للظروف المعيشية التي يعانيها موظفي الدولة بسبب توقف صرف المرتبات فقد قضت التوجيهات بصرف النصف الثاني من مرتب شهر يونيو 2018م لجميع موظفي وحدات الخدمة العامة التي لم يسبق الصرف لها، وبحسب الموارد المتاحة.

    وفــــي ضوء المهام والأعمال التي تقوم بها الوزارة مع وحدات الخدمة العامة بتطبيق نظام كشف الراتب الموحد وربط اصدار كشوفات المرتبات بقاعدة بيانات كشف الراتب الموحد آلياً عبر الربط الشبكي، ومعالجة وتصحيح الاختلالات القائمة وتحديث قاعدة البيانات المركزية، والتنسيق مع وزارة المالية والبنك المركزي اليمني، وكاك بنك وهيئة البريد والاتفاق على آلية وإجراءات تعزيز البنك المركزي وصرف المرتبات بموجب خلاصات وكشوفات المرتبات الصادرة من الوزارة من نظام كشف الراتب الموحد.

    وفـي هــذا الصــدد فقد تم عكس المتغيرات الواردة من الجهات والمعالجات والمتغيرات المنفذة مالياُ إلى كشوفات مرتبات النصف الثاني من شهر يونيو 2018م وتؤكد وزارة الخدمة المدنية والتأمينات على ما يلي :-

    -على كافة الجهات سرعة استكمال إجراءات مراجعة وعكس أي متغيرات حصلت بالخفض آلياً عبر نظام كشف الراتب الموحد خلال فترة يومين كحد اقصى.

    ستقوم الوزارة بموافاة وزارة المالية بالخلاصات والكشوفات التالية :-

    -خلاصات مرتبات النصف الثاني من شهر يونيو 2018م لاستكمال إجراءات تعزيز البنك المركزي بالمرتبات بموجبها.
    -كشوفات المرتبات التفصيلية لأبلاغ البنك المركزي وكاك بنك وهيئة البريد لاستكمال إجراءات الصرف بموجبها.

    -على كافة الوحدات الالتزام بإصدار خلاصات كشوفات المرتبات آلياً من قاعدة بيانات كشف الراتب الموحد واستكمال إجراءات قطع الشيكات واستمارات الصرف.

    -على كافة الجهات إلزام الموظفين لديها بإستلام مرتباتهم خلال فترة شهر المحددة لعملية الصرف علماً بأن جهات الصرف ستقوم بتوريد المرتبات التي لم تصرف خلال الفترة المحددة لعملية الصرف.

    -على كافة الجهات تفعيل وتطوير وتحسين مستوى الأداء والانضباط الوظيفي، وإلــــــزام الموظفين الذين ما زال لديهم اختلالات قائمة بسرعة تصحيح أوضاعهم واستيفاء بياناتهم وموافاة الوزارة بالبيانات والأوليات المطلوبة لاستكمال إجراءات معالجة وتصحيح أوضاعهم خلال الفترة المحددة لعملية الصرف.

    وتهيب وزارة الخدمة المدنية والتأمينات بكافـة وحـدات الخدمة العامة الالتزام بالقواعد والاُسس والإجـراءات القانونية المنظمـة لعملية صرف المرتبات والتعليمات الواردة اعلاه.

    الرئيس المشاط يحمل التحالف كامل المسؤولية ويحذر من تبعات اقليمية ودولية ازاء رفض مطالب صنعاء

    ما الذي يُستنبط من تصريحات الرئيس المشاط الأخيرة؟

    وجّه فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، مساء اليوم خطاباً مهماً للشعب اليمني بمناسبة العيد الستين لثورة 26 سبتمبر الخالدة.

    وهنأ الرئيس المشاط باسمه ونيابة عن أعضاء المجلس السياسي الأعلى جماهير الشعب اليمني وكل الشرفاء بهذه المناسبة الوطنية.

    وقال” ليس الأمر صدفة ولا ضربة رمل، أو قراءة في فنجان، حين تطل علينا هذه الذكرى ونحن ما نزال نواجه حرباً ضروساً من نفس تلك الجهات الخارجية التي حاربت ثورة الـ 26 من سبتمبر قبل ستين عاماً، وإنما الأمر هنا دليل قاطع على حجم التآمر الطويل ضد أحلام وآمال اليمن واليمنيين”.

    وأضاف” وعلى أن هذه الجهات نفسها لم ترفع نيرانها عن الشعب اليمني في يوم من الأيام، وحتى حربها العسكرية في ستينيات القرن المنصرم لم تتوقف إلا بعد الاطمئنان التام بأن الثورة والجمهورية وكل المفردات الرنانة الجميلة قد أسندت إلى من سيتولى إفراغها من محتواها”.

    وتابع رئيس المجلس السياسي الأعلى” ولعل مثولنا أمام هذا الواقع المثخن بالجراح، والمكتظ بالتركة الثقيلة من الفقر والجوع والمرض والفساد والتبعية والارتهان، وبقاء كل ذلك بعد ستين عاماً من قيامها لهو خير شاهد ودليل على أن الخارج المعادي لـ 26 من سبتمبر ما غفل ولا غفى يوماً عن حربه الضروس ضد هذه الثورة، وضد أي مشروع يعيد لها الاعتبار، وإنه ما سمح يوما بالاقتراب من تثمير النضالات والتحولات المهمة في تاريخنا وتحويلها إلى واقع مجيد أو حياة كريمة أو دولة عزيزة، أو جيش قوي، حتى غدت مفردات الفشل والتبعية والحديقة الخلفية هي كل المعاني التي تتبادر إلى الذهن كلما تناول المثقفون والمتابعون مخرجات تلك الحقبة الطويلة من تاريخ البلاد”.

    وأشار إلى أن هذا التوصيف ليس للمزايدة ولا للمكايدة، وإنما هو واقع مؤسف عاشه وعايشه كل حر ومصلح في هذا البلد عبر كل المحطات، منذ إسناد الثورة والجمهورية إلى الأدوات المرتهنة للخارج، مروراً بمرحلة الحمدي، وانتهاءً بمرحلة الـ 21 من سبتمبر المجيد في عمل ممنهج لإبقاء اليمن هزيلاً وتابعاً للخارج المعتدي قديماً وحديثاً.

    وقال” وها نحن اليوم نقدم مجدداً نهراً من الدماء والتضحيات الغالية في معركة تمثل الامتداد الطبيعي لمعركة كل الخيرين من الآباء والأجداد الشرفاء المحبين لبلدهم من مختلف التوجهات ذلك أنه يوجد أخيار وأشرار ويوجد أوفياء وخونة في كل مرحلة وفي كل حدث وثورة من مراحل وأحداث وثورات التاريخ”.

    وأضاف” واليوم والحمدلله يستطيع المتابع والمراقب الحصيف والمنصف أن يدرك هذه الحقيقة، فقد التقى بالفعل كل أشرار الماضي والحاضر في خندق العدوان الخارجي، والتقى في المقابل أحرار الوطن في خندق الدفاع عن حرية واستقلال يمننا الحبيب وكرامة شعبه”.

    وأكد الرئيس المشاط “أنه من المهم في مثل هذه الذكرى أن نعزز حالة الوعي الوطني والسياسي، وأن نلتحم أكثر وأكثر ببلدنا وأرضنا، وأن يرتقي جميعنا إلى مستوى التضحيات التي يجترحها الشعب اليمني من أجل حريته واستقلاله، وألا نقع مجدداً فريسة لأبواق الخيانة والغش والخداع والتضليل ممن يحاولون المزايدة والمكايدة على حساب الوطن والشعب والمبادئ، فهم أبعد الخلق عن الوحدة والحرية والثورة والجمهورية”.

    وقال” من المعيب جدا أن يغشونا من جديد بعد أن مارسوا الغش والزيف لعقود طوال، وبعد أن فضحهم الله، وأصبحوا بشكل علني خداما صغارا في بلاط المعتدين والمحتلين وأعداء الشعب والوطن والثورة والجمهورية”.

    وأهاب الرئيس المشاط بأصحاب الأقلام الحرة، وثوار الـ 21 من سبتمبر ومن تبقى من شرفاء الـ 26 من سبتمبر التصدي معاً لأكاذيب أولئك الخونة وأدعياء الزيف والتضليل.

    ونبه مجدداً دول العدوان والعالم المتواطئ إلى خطورة عدم التعاون في تلبية مطالب صنعاء باعتبارها تمثل حقوقاً إنسانية خالصة للشعب – كل الشعب – ولليمن كل اليمن ولا يجوز بحال من الأحوال القفز عليها لكونها مطالب محقة وعادلة، ولا تنطوي على أي تعجيز أو أسقف مرتفعة، ولا تستدعي أيضا أي تنازلات من أحد.

    وذكّر الجميع بأن الحديث عن السلام والأمن لا قيمة له من دون احترام حقوق الشعب اليمني .. مؤكداً أن التمسك بحصار الشعب اليمني وحرمانه من ثرواته النفطية والغازية، جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، وعائق كبير أيضاً في طريق السلام وبناء الثقة التي نحتاجها للمضي نحو وقف إطلاق نار دائم.

    ومضى قائلاً “لا بل يعد تمسكاً واضحاً بالحرب وتتحمل دول العدوان كامل المسؤولية عن كل ما قد يترتب على ذلك من تعقيد أو تصعيد أو أضرار سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي، وهذا لا شك أمر لا نتمناه ولكنه محتمل جداً في حال لم نجد عقلاء في الطرف الآخر يشاركوننا الحرص على السلام والاحترام لمطالب شعبنا الداعمة للسلام”.

    الدفاع وهيئة الأركان: لدينا الكثير من المفاجآت وما نالهم منها إلا غيض من فيض وإن عادوا عدنا

    قوات صنعاء: سنتخذ خطوات حاسمة في حال فشلت مساعي السلام
    وزير الدفاع

    رفع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري برقية تهنئة إلى رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط وإلى أعضاء المجلس السياسي الأعلى بمناسبة العيد الـ60 لثورة 26 سبتمبر.

    وجاء في البرقية: “نشد على أيديكم للمضي قدماً في خطواتكم الحكيمة والصائبة المؤكدة دائماً على أن سيادة بلدنا واستقلال قرارنا الوطني وكرامتنا وعزتنا خطوط حمراء لا مساومة عليها.

    وأشارت البرقية إلى أن ثورة الـ26 من سبتمبر شكلت منعطفاً تاريخياً مهماً في حياة الوطن والأمة ومثلت في جوهرها نقطة انطلاق لكل الثورات اليمنية وميلاد عهد جديد لبناء حاضر ومستقبل الوطن.

    ولفتت إلى أن ما يميز احتفالنا اليوم بهذه المناسبة أنها جاءت متزامنة مع احتفالات شعبنا الحر ومؤسستنا العسكرية البطلة بالذكرى الثامنة لثورة الـ21 من سبتمبر الظافرة.

    وأكدت البرقية أن اليمن أفشل كل مخططات الأعداء، وأثبت أنه سيظل على مر التاريخ مقبرة لكل الطامعين والمستعمرين، محذرة بأن: “لدينا الكثير والكثير من المفاجآت وما نالهم منها إلا غيض من فيض وإن عادوا عدنا”.

    كما أكدت البرقية أن منتسبي القوات المسلحة في كل مواقع الشرف والبطولة في أعلى درجات الجاهزية والاستعداد والروح المعنوية العالية سائرين على نهج الشهداء الاخيار في التضحية والفداء حتى يتحقق لهذا الشعب ما يصبو ويطمح إليه.

    روسيا تعلن انتهاء حرب أوكرانيا وبدء الحرب العالمية الثالثة

    روسيا تعلن انتهاء حرب أوكرانيا وبدء الحرب العالمية الثالثة

    ما هي التعبئة الجزئية التي أعلنتها روسيا؟ بعد أكثر من 200 يوم على الحرب الروسية الأوكرانية أعلن الرئيس فلاديمير بوتين الأربعاء، تعبئة جزئية بالجيش، هي الأولى منذ الحرب العالمية الثانية، في وقت تحقق فيه القوات الأوكرانية مكاسب على الأرض.

    والتعبئة العامة هي عملية تجميع قوات الاحتياط للخدمة الفعلية في أوقات الحرب أو الطوارئ الوطنية، وتحددها نوع ودرجة الطوارئ.

    لكن التعبئة الجزئية، تحدث عندما يحشد الرئيس قواته استجابة للتهديدات الخارجية لأمن بلاده القومي لمدة لا تزيد عن 24 شهراً، وفق موقع “Military” الأمريكي المتخصص في الشؤون العسكرية.

    ويتعلق مفهوم التعبئة بعوامل كثيرة منها المكون العسكري والاقتصادي والبشري للدولة وسياستها الخارجية وعلاقاتها الدولية وقدرة القوات المتحالفة معها وموقفها، والمهلة الزمنية المتاحة لتطبيقها.

    وأعلن بوتين التعبئة الأربعاء في خطاب، اتهم فيه الغرب بالعمل على “تدمير روسيا” وممارسة “ابتزاز نووي” ضد بلاده، مهدداً باستخدام “كل الموارد المتاحة لدينا” للدفاع عن الأراضي الروسية. من جهتهم، رأى قادة غربيون أن القرار يظهر يأس بوتين وفشله في غزو أوكرانيا.

    نص قرار التعبئة الجزئية

    نص قرار إعلان التعبئة الذي نشرت مجلة “بوليتيكو أوروبا” نصه الكامل مترجماً بالإنجليزية ما عدا المادة السابعة منه وهي مفقودة في النص الروسي على: “وفقاً لقانون الدفاع الفيدرالي الصادر في 26 فبراير 1997 بشأن التدريب للتعبئة والتعبئة في الاتحاد الروسي وقانون الواجب العسكري والخدمة العسكرية الصادر في 28 مارس 1998 قررت إعلان التعبئة الجزئية في الاتحاد الروسي بدءاً من 21 سبتمبر 2022″.

    ونص القرار في مادته الثانية على أن كل المواطنين المطلوبين للاستدعاء للتعبئة الجزئية يحملون صفة “أفراد عسكريين يخدمون في القوات المسلحة للاتحاد الروسي بعقود”.

    ونظمت المادة الثالثة الرواتب التي سيتلقاها المطلوبون للتعبئة بموجب تلك العقود، فيما نصت المادة الرابعة على أن تلك العقود ستظل سارية حتى نهاية فترة التعبئة الجزئية، مع استثناء حالات التسريح من الخدمة العسكرية بموجب الأسباب التي حددتها المادة الخامسة من القرار.

    وأمر القرار في المادة السادسة منه الحكومة الروسية بـ”أولاً: تمويل نشاطات التعبئة الجزئية”، وثانياً “اتخاذ الإجراءات الضرورية للوفاء باحتياجات القوات المسلحة للاتحاد الروسي والقوات الأخرى، وأي تشكيلات عسكرية أو هيئات خلال فترة التعبئة الجزئية”.

    ومنحت المادة التاسعة من القرار حق تأجيل الخدمة العسكرية للمواطنين العاملين في منظمات تابعة للمجمع الصناعي العسكري الروسي. وأصبح القرار سارياً منذ تاريخ نشره.

    300 ألف جندي احتياط

    التعبئة الجزئية في روسيا يمكن أن تجعل الخدمة العسكرية إلزامية لملايين الروس الذين يمكنهم، في الوقت الحالي، تجنب التجنيد العسكري مرتين في السنة بسهولة، بحسب ما أوردته مجلة “فوربس”.

    وفي هذا الصدد، قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، الأربعاء، في تصريحات تلفزيونية إن روسيا سترسل 300 ألف جندي احتياطي لدعم حملتها العسكرية في أوكرانيا.

    ولفت إلى أن هؤلاء الجنود سيحصلون على تدريب إضافي قبل نشرهم في أوكرانيا، وأن الاستدعاء لن يشمل الطلاب أو أولئك الذين خدموا فقط كمجندين.

    وأشار وزير الدفاع الروسي إلى وجود 25 مليون مقاتل محتمل تحت تصرف الدولة الروسية، موضحاً أن الاستدعاء “لن ينطبق إلا على جنود الاحتياط ذوي الخبرة العسكرية السابقة”، موضحاً أن التعبئة “ستساعد روسيا على توحيد الأراضي التي تسيطر عليها خلف خط أمامي بطول ألف كيلومتر (600 ميل) في أوكرانيا”.

    وقال في أول تحديث لموسكو عن أعداد ضحاياها منذ نحو 6 أشهر، إن “5 آلاف و397 جندياً روسياً قتلوا منذ بدء الصراع”، نافياً تأكيدات كييف والغرب بأن روسيا تكبدت خسائر فادحة، مشيراً إلى أن 90% من الجنود الروس المصابين “عادوا إلى خط المواجهة”.

    شرط التعبئة

    وينظم القانون الروسي عملية التعبئة ويحدد سلطاتها، ولإعلان التعبئة يجب أن تكون روسيا في حالة حرب رسمياً، حسبما ذكرت مجلة “The War Zone” المتخصصة بالشؤون العسكرية.

    ورأت المجلة أن روسيا احتاجت لـ “ذريعة” لإعلان الحرب والتعبئة ووضع البلد بأكمله في حالة حرب مع أوكرانيا، وتمثلت هذه الذريعة في “الاستفتاءات المزمع عقدها بالأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها موسكو تمهيداً لضمها لروسيا” بحسب المجلة.

    وقالت المجلة إن إعلان المناطق المحتلة مناطق روسية رسمياً يسمح للكرملين، بإعلان تلك المناطق “أراض روسية تحت هجوم أوكراني”. ولفتت إلى أن إعلان التعبئة يعتمد على ركيزتين أحدهما اقتصادية والأخرى عسكرية.

    وتعبئة الاقتصاد هي الأساس لتعبئة عامة أوسع نطاقاً، إذ ينعكس ذلك في إعادة تنظيم وتحويل الصناعة والموارد الطبيعية والنقل والاتصالات إلى خدمة القوات المسلحة، وأنشطة الدولة واحتياجات السكان في أوقات الحرب.

    وفي هذا الصدد، طلب الرئيس بوتين من حكومته توفير التمويل اللازم لزيادة الإنتاج العسكري من الذخائر والمعدات العسكرية.

    آثار فورية

    وتنطوي التعبئة على آثار فورية تتعلق باحتياطي المجندين في روسيا، إذ يمكن تجنيد أفراد آخرين، بمن فيهم ذوو المهارات المتخصصة، مثل الأطباء، وكذلك الأفراد العسكريين المسرحين، الذين تتراوح أعمارهم بين 27 و60 عاماً في القوات المسلحة.

    وقد يواجه الخاضعين للتجنيد الإجباري “قيوداً خطيرة” على تحركاتهم، بما في ذلك قدرتهم على مغادرة البلاد.

    ووفقاً لمعهد “تشاتام هاوس” البريطاني، فإن إجراءات التعبئة تشمل استثمارات كبيرة في شراء الأسلحة، وتحسين ظروف الخدمة في القوات المسلحة وصناعة الدفاع، وأنظمة القيادة والسيطرة وتعزيز التنسيق بين الوزارات، كما تنطوي على برنامج مكثف من التدريبات تشارك فيه أجهزة الأمن الداخلي والقوات المسلحة.

    عقوبات للمجندين وأحكام عرفية

    وأقر المشرعين الروس، الثلاثاء، تشريعاً ينص على أحكام بالسجن تصل مدتها إلى 15 عاماً بسبب الأفعال التي ترتكب في الحرب ومن بينها الاستسلام، وفق صحيفة “موسكو تايمز”.

    ويُعاقب الجنود على الاستسلام الطوعي والنهب بالسجن لمدة 10 سنوات و 15 عاماً، على التوالي، مع إدراج “التعبئة والأحكام العرفية وأوقات الحرب” ضمن الظروف المشددة للعقوبة.

    كما سيعاقب القانون الروسي الفرار أثناء التعبئة أو حالة الحرب بما يصل إلى 10 سنوات، فيما يُعاقب المعترضين على الخدمة العسكرية بالسجن لمدة تصل إلى 3 سنوات.

    وأدخل القانون مفاهيم “التعبئة، والأحكام العرفية، وزمن الحرب” في القانون الجنائي الروسي وهي مفاهيم لم يكن يتضمنها من قبل بحسب المحامي في مجال حقوق الإنسان بافيل تشيكوف، والذي جلب مسودة القانون وقت إعداده للعلن.

    وكان مراقبون قد قالوا إن تمرير القانون يمهد الطريق أمام التعبئة العامة، في وقت تجهد فيه روسيا لتجديد قواتها في أوكرانيا.

    وعلى مشروع القانون الآن الحصول على مصادقة مجلس الاتحاد، ثم توقيع الرئيس فلاديمير بوتين، ليصبح قانوناً، في خطوتين تُعتبران شكليتين، حسبما ذكرت وكالة “أسوشيتدبرس”.

    أسعار الذهب وصرف الريال اليمني في مناطق صنعاء وعدن ليوم الأحد

    أسعار الصرف والذهب في صنعاء وعدن اليوم الخميس

    أسعار صرف الريال اليمني في صنعاء وعدن، اليوم الأحد، الموافق 25-9-2022.

    سعر الصرف في صنعاء

    الدولار الأمريكي

    شراء: 558
    البيع: 560

    الريال السعودي

    شراء: 148,3
    البيع: 148,5

    سعر الصرف في عدن

    الدولار الأمريكي

    شراء:1123
    البيع: 1132

    الريال السعودي

    الشراء: 295
    البيع: 298

    متوسط أسعار الذهب في الأسواق المحلية اليوم الاحد 25 سبتمبر 2022م

    متوسط أسعار الذهب في صنعاء

    الجنيه

    شراء 216,000
    بيع 220,000 ريال

    الجرام21

    شراء 26,500
    بيع 28,500 ريال

    متوسط أسعار الذهب في عدن

    الجنيه

    شراء 427,000
    بيع 447,000 ريال

    الجرام21

    شراء 53,000
    بيع 60,000 ريال

     

    محمد عبد السلام : صرف المرتبات وإنهاء الحصار ووقف إطلاق النار خطوات ضرورية للاستقرار

    "أنصار الله" ترحب بوقف إطلاق النار بين "الهند وباكستان" وتدعو إلى مضاعفة الجهود لإنهاء العدوان على غزة

    أكد رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبد السلام، في تغريدة له بتويتر، أن صرف المرتبات وإنهاء الحصار على مطار صنعاء وميناء الحديدة وتثبيت وقف إطلاق النار خطوات ضرورية لاستقرار حقيقي يلمسه الشعب اليمني.

    وأضاف في التغريده: أن مطالبنا حق وليست مِنة من أحد، وغير تحقيقها لن يكون له أي معنى.

    التصنيع الحربي يغير معادلة المعركة

    التصنيع الحربي يغير معادلة المعركة

    بعد إنجاح «الطبخة» مع قيادة البيت الأبيض، أطلق العدوان عنان حقده على اليمنيين لتنفيذ مخطط إخضاع اليمن والسيطرة عليه، اعتمد المخطط في أول ضرباته على شل قدرة الجهاز الدفاعي اليمني في مساراته الثلاثة: البرية والجوية والبحرية، فكثف من استهدافه لهذه القطاعات في بنيتها التحتية وكادرها البشري، ثم تحولت مباشرة للمؤسسات ذات العلاقة بها لضمان عدم تمكنها من استعادة قدرتها والوقوف من جديد.

    نال الدفاع البحري- رغم بساطة ما كان عليه من إمكانيات- النصيب الكافي من الاستهداف الأمر الذي تسبب في تحييده بصورة شبه كاملة.

    وبالنظر إلى دلالات وما يعنيه تدمير القدرات البحرية للقوات المسلحة، يتضح أن أفق مخطط شل القدرة الدفاعية البحرية للجيش اليمني كان أكثر اتساعا، اذ يأتي في سياق المطامع الأمريكية الصهيونية للسيطرة على البحر الأحمر، وظهور قوة جديدة في اليمن ترفض الانخراط في حالة الارتهان التي عليها بقية الأنظمة الموالية كان من الطبيعي إعطاء هذا الأمر حيزا كبيرا من الاهتمام بالتدمير الكلي.

    ورغم ذلك نجحت القوة البحرية وبالإمكانات الشحيحة في الوصول إلى العدو وضربه غير مرة، غير أن هذه الامتحانات الضعيفة لم تكن مؤهلة لأن تمثل عامل ردع لأهل المطامع من الغزاة والمحتلين.

    في الاستعراض العسكري الذي أقامته بمناسبة العيد الثامن لـ21 من سبتمبر كشفت القوات المسلحة اليمنية عن أسلحة استراتيجية جديدة لم يتم الكشف عنها من قبل، بعضها دخل الخدمة قريباً وبعضها جربت ولم تستخدم بعد، اذ تم إزاحة الستار عن صواريخ زوارق بحرية محلية الصنع هي:

    زورق «عاصف1»، الذي يتميز بسرعته العالية وقدرته الفائقة على المناورة، وله القدرة على حمل أسلحة متوسطة وخفيفة كـ (رشاش عيار 14،5 وكاتيوشا 107) و4 أفراد مع عتادهم، وله مهام قتالية متعددة منها الإغارة على الأهداف البحرية الثابتة والمتحركة.

    زورق «عاصف 3»، الذي يُعتبر من أسرع الزوارق وله قدرة فائقة على المناورة، وحمل أسلحة متوسطة ودفاع جوي كـ(مدفع وعيار 23) و6 أفراد مع عتادهم، وله مهام قتالية متعددة منها اعتراض الأهداف البحرية المتحركة واقتحام السفن.

    زورق ملاح القتالي محلي الصنع الذي يتميز بسرعته العالية وقدرته الفائقة على المناورة، والقدرة على حمل أسلحة متوسطة كـ (رشاش عيار 12،7 وعيار 14،5 وآر بي جي) و6 أفراد مع عتادهم، وله مهام قتالية متعددة منها الإغارة على الأهداف البحرية الثابتة والمتحركة.

    زورق عاصف 2 من زوارق الحرب الإلكترونية محلي الصنع، له مهام استطلاعية واستخباراتية متعددة ويحمل بعض أجهزة الحرب الإلكترونية والرصد والاستطلاع والتشويش على رادارات واتصالات العدو.

    زورق طوفان1 هجومي مسيَّر محلي الصنع، يحمل رأساً حربياً 150 كجم، ويتميز بصغر حجمه وسرعته العالية وقدرته الفائقة على التخفي عن أجهزة العدو، تصل سرعته إلى 35 ميلاً بحرياً في الساعة، ويستخدم لاستهداف الأهداف البحرية الثابتة والمتحركة القريبة ويعتبر جزءاً من الأسلحة الدفاعية عن السواحل والجزر اليمنية.

    زورق طوفان2 هجومي مسيَّر محلي الصنع، يحمل رأساً حربياً 400 كجم، ويتميز بسرعته العالية وقدرته الفائقة على المناورة والتخفي عن أجهزة العدو، تصل سرعته إلى 41 ميلاً بحرياً في الساعة، ويستخدم في استهداف الأهداف البحرية الثابتة والمتحركة ومداه أكبر.

    زورق طوفان3 هجومي مسيَّر محلي الصنع، يحمل رأساً حربياً 500 كجم، يتميز بانسيابيته وسرعته العالية وقدرته الفائقة على المناورة والتخفي عن أجهزة العدو، تصل سرعته إلى 52 ميلاً بحرياً في الساعة، يستخدم لاستهداف الأهداف البحرية الثابتة والمتحركة البعيدة وفي جميع الظروف البحرية.

    صاروخ البحر الأحمر «مطور من صاروخ سعير»، باليستي أرض – بحر- متوسط المدى، يعمل بنظامين حراري وراداري، يمتاز بسرعته العالية.

    صاروخ محيط «مطور من صاروخ قاهر 2-M “ “باليستي أرض – بحر، مخصص للأهداف البحرية، متوسط المدى ويعمل بالوقود الصلب والسائل، ويتميز بقدرته على العمل في كل الظروف الجوية.

    وقالت المصادر، إن صاروخ “البحر الأحمر” أرض- بحر، يعد من أهم الصواريخ الباليستية الجديدة التي يكشف عنها للمرة الأولى.. مؤكدة أن الصاروخ يستطيع ضرب أي هدف في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب”، وكاشفة أنه “تمت تجربته مؤخراً، وتم إنتاج أعداد هائلة منه.

    وأشارت المصادر إلى أن صاروخ “البحر الأحمر” هو الصاروخ الذي أشار إليه الرئيس مهدي المشاط في خطابه بالعرض العسكري “وعد الآخرة” وقال حينها بإننا قادرون على ضرب أي مكان في خليج عدن أو في البحر العربي من أي نقطة إطلاق في البر باليمن.

    صاروخ عاصف باليستي أرض – بحر، مداه 400 كم، وطوله 10 أمتار، وقطره 0.7 متر، يعمل بالوقود الصلب، يزن رأسه الحربي 550 كجم، يعمل بنظام التوجيه والتحكم الذكي، صنع يمني 100 بالمائة من إنتاج هيئة التصنيع العسكري.

    في أول الطموح لإعطاء البحر والمعركة البحرية الحيز الطبيعي من الاهتمام ضم معرض الشهيد القائد للصناعات العسكرية في مارس من العام الماضي، جناح لعرض جديدِ الأسلحة البحرية، كشفت فيه القوات المسلحة عن منظومة صواريخ مندب1، وهي من أبرز الإنجازات التي حققها الجيش اليمني في مجال التصنيع الحربي، وتمتاز بدقتها العالية في إصابة الهدف ومزودة بتقنية لا تستطيع سفن العدو العسكرية من فك شفراتها.

    وتم إنتاجها بالتعاون بين الوحدة الصاروخية والقوات البحرية واسمها له دلالاته، فهو يرمز لمضيق باب المندب، الممر المائي الذي يتحكم فيه اليمن ويحافظ عليه.

    كما كشفت عن ألغام بحرية ذكية ودقيقة من طراز (كرار1، كرار2، كرار3 وعاصف2، عاصف3، عاصف4، وشواظ، وثاقب، وأويس، ومجاهد، والنازعات، ومرصاد).

    وقد أخذت هذه الألغامُ البحريةُ الجديدةُ أشكالاً متعددةً، تم إنتاجُها حسبَ المهمات والعمليات التي تعتزمُ القوات البحرية والدفاع الساحلي تنفيذَها في المياه اليمنية، وكذا الدخول في عمليات هجومية ضد أسلحة البحر المعادية في مياه دول العدوان، يما يسهمُ في الرد والردع على خطوط هذا المسار.

    انجازات لا يستهان به بالنظر إلى الظروف التي رافقت عملية الإنتاج من استمرار العدوان والحصار، والأكيد أن هذه الإضافات الجديدة السلاح البحري يمنح الجيش ميزة دفاعية، وهجومية.

    وكان قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي حذر في خطاب له بمناسبة الذكرى الثامنة لثورة 21 سبتمبر المجيدة، دول العدوان الأمريكي السعودي والشركات الأجنبية من الاستمرار في نهب الثروات اليمنية، في الوقت الذي يتعرض فيه الشعب اليمني للحصار ويتم سرقة عائدات ثروته النفطية بدلاً من صرفها للمرتبات والاستحقاقات الإنسانية والخدمية.

    ويرى الباحث في الشؤون العسكرية زين العابدين عثمان أن التحذير الذي وجهه قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي لتحالف العدوان إزاء استمراره في نهب الثروات النفطية وامتصاص عائداتها يعتبر إنذارا حقيقياً، لتحالف العدوان ليبادر بإيقاف عجلة نهبه للثروات النفطية ويتفادى ما سيترتب على ذلك من تداعيات وانعكاسات إستراتيجية خطيرة.

    ويشير إلى أن تهديد السيد القائد -يحفظه الله- في هذا التوقيت هو إنذار ما قبل العاصفة، وإشارة ربما قد تكون الأخيرة لتتلافى دول العدوان والشركات الأجنبية نفسها ردة الفعل القادمة للقوات المسلحة اليمنية التي أصبحت عملياً في طور انتظار الضوء الأخضر من القيادة لتضرب بيد من حديد كل ما له صلة بنهب الثروات النفطية والغازية.

    وتحديدا السفن وَناقلات النفط التي تأتي إلى موانئ شبوة وحضرموت شهرياً لنهب ما يقدر بـ2 مليون برميل نفط يومياً، وأيضاً مقار الشركات الأجنبية الفرنسية أو الغربية التي تدير عملية استخراج النفط وبيعه وسرقة عائداته، فجميعها أصبحت أهدافاً مشروعة ومسرح عمليات عسكرية قادمة.

    وقد تعهدت القوات المسلحة بالعمل على امتلاك الأدوات اللازمة لتحرير كل الأراضي اليمنية بما فيها الجزر اليمنية الموزعة بين أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني والإمارات، إلى جانب فرض السيادة على المياه الإقليمية لليمن ومنع تحرك السفن والبوارج الأجنبية فيها.

    فاتحة التحرك البحري.. تحذير ووعيد

    في تحرك القوات المسلحة وعدم إهمال ساحة المياه الإقليمية لعبث الغزاة وقراصنة السفن، نفذت رغم بساطة الإمكانيات عمليات نوعية أحرجت العدو.

    وكانت فاتحة التحرك، تحذير ووعيد في العام الثاني من العدوان، حين حذّرت القوات البحرية والدفاع الساحلي وخفر السواحل اليمنية، بوارج العدو من استخدام الممر الدّولي لقصف أهداف مدنية، مؤكدة جاهزيتها للرد على أي قصف من هذه البوارج وتحت أي ظرف..

    ومثّل هذا التحذير رسالة وجرس إنذار، فهو رسالة بأن اليمنيين يعون محاولات في السيطرة على السواحل اليمنية، وبأنهم لن يقبلوا بهذا مطلقا، وهو جرس إنذار لما يعنيه ذلك من تداعيات ممكن أن تحدث في حال رد الجيش واللجان على أي قصف قادم من هذه البوارج على الملاحة الدولية في البحر الأحمر.. ولم يقف التحذير حينها عند هذا الحد لكنه شمل أيضا تحذير أي سفن تجارية من المرور في الممر الدولي إلا بعد تشغيل جهاز التعارف الدولي حفاظًا على سلامتها.

    في الـ30 من سبتمبر ٢٠١٦، قصفوا سفينة «سويفت» الحربية الإماراتية قبالة سواحل مديرية المخا.

    في نهاية يناير من عام ٢٠١٧، قصفت «القوات البحرية بارجة حربية لتحالف العدوان أثناء محاولتها الاقتراب من السواحل الغربية اليمنية بصاروخ موجه أصابها بصورة مباشرة».

    البارجة الحربية واسمها «المدينة» كان على متنها مروحية وتحمل عشرات الجنود والضباط».

    وفي منتصف يونيو من عام ٢٠١٨ استهدفت القوة البحرية اليمنية بارجة لقوى العدوان الامريكي السعودي قبالة سواحل الحديدة بصاروخين تسببا في اشتعال النيران فيها وتراجع البوارج الأخرى، وكانت البارجة تحمل قوات تم إعدادها لتنفيذ إنزال في سواحل الحديدة، وقد سارعت المروحيات الوصول إلى البارجة المحترقة لإنقاذ من كان على متنها من جنود أو خبراء أمريكيين حسب ما أذيع حينها.

    في يوليو من نفس العام تم استهداف وتدمير زورق حربي تابع لتحالف العدوان قبالة ساحل الدريهمي في الحديدة، كان يحمل أسلحة وعتادا.

    بعدها بأسابيع في 23 أغسطس دشنت القوات البحرية عملياتها داخل العمق البحري للسعودية بتوجيه ضربة على هدف عسكري سعودي.

    وفي بداية سبتمبر نفذت القوات البحرية ثاني عملية بحرية في العمق البحري للسعودية مستهدفة بارجة رقابة سعودية قبالة سواحل جيزان جنوبي المملكة، رداً على ارتكاب طيران تحالف العدوان جريمة بشعة بحق الصيادين باستهدافه قواربهم في جزيرة عقبان بمحافظة الحديدة ما أدى إلى استشهاد وجرح عدد منهم.

    وفي أكتوبر من العام ٢٠١٨ استهدفت القوة البحرية والدفاع الساحلي اليمنية زورق حربي تابع لتحالف العدوان قبالة سواحل مديرية ميدي، وقد تسبب الهجوم بتدمير الزورق ومصرع كل من كان على متنه.

    عمليات القوة البحرية اليمنية تسببت في تجميد حركة العدو وجعل القطع البحرية التابعة له تقف على بعد.

    في ذات العام 2018 حاول تحالف العدوان غزو الحديدة في ما سمي حينها عملية «النسر الذهبي»، وهي إحدى أكبر المعارك التي شنها تحالف العدوان السعودي الأمريكي، وحشدت فيها الطائرات والبارجات والسفن إلى جانب قوة برية كبيرة من مرتزقة يمنيين وقوات أجنبية احتشدت جنوبي ميناء الحديدة، إلا أنها فشلت بتلك الإمكانات البسيطة التي عمل على صناعتها الجيش اليمني من الألغام البحرية.

    وفي مارس من العام الماضي ٢٠٢١ وفي معرض حديثه عن حصاد العمليات العسكرية للعام السابع من الصمود في وجه العدوان، أكد المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع أنه خلال السبع السنوات نفذت القوات البحرية والدفاع الساحلي 35 عملية نوعية، كان من أبرزها: استهداف فرقاطة «المدينة» وفرقاطة «الدمام» التابعتين للسعودية، واستهداف السفينة الحربية «سويفت» التابعة للعدو الإماراتي، وضبط سفينة الشحن العسكرية الإماراتية «روابي» بعد دخولها المياه اليمنية.

    ويذكر مراقبون أن عمليات الصاروخية اليمنية جعلت الشريط الساحلي من باب المندب وحتى قناة السويس في متناول صواريخ اليمن البحرية، ومن بين العمليات كذلك احتجاز 3 سفن في البحر الأحمر انتهكت المياه الإقليمية اليمنية، اثنتان منها لكوريا الجنوبية وواحدة سعودية وهي «رابغ 3»، وفي تلك الفترة تم احتجاز السفن لأنها دخلت المياه الإقليمية لليمن «بدون إشعار مسبق»، وكانت تلك رسالة بحرية جديدة، تؤكد أن السيادة اليمنية في البحر لا يمكن تجاوزها، وهو ما سيقرأه جيداً كثيرون في الإقليم، كالعدو الصهيوني.

    القوات البحرية.. أكثر تطوراً وتحديثاً

    وقبيل إزاحة الستار والكشف عن الأسلحة البحرية، وتحديدا بداية سبتمبر الجاري غداة عرض المنطقة العسكرية الخامسة في الحديدة «وعد الآخرة»، أكد اللواء الركن محمد علي القادري قائد لواء الدفاع الساحلي مدير الكلية البحرية أن القوات البحرية أصبحت اليوم أكثر تطوراً وتحديثاً وتم الاهتمام بها بشكل متزايد خلال الفترة المنصرمة لأن معادلة الردع لا بد أن تكون على كافة المستويات ”براً، جواً بحراً ”، ولفت إلى أن خوض المعركة يتطلب إشارة واحدة من قيادة الثورة لتصبح أساطيل العدو وبوارجه كعصف مأكول.

    وأضاف اللواء محمد القادري أن ما تم الكشف عنه من التطورات البحرية ومنها صاروخ بر ـ بحر من طراز فالق 1، خلال عرض «وعد الآخرة» العسكري وصواريخ بر ـ بحر من طراز «المندب 2» و»روبيج»، تؤكد مقدرة القوات البحرية اليمنية على حماية المياه الإقليمية اليمنية، حيث أصبح بمقدورنا الآن ضرب أي نقطة في البحر من أي مكان في اليمن وليس من السواحل فقط، مضيفا: طورنا أسلحتنا الأرضية والبحرية في الفترة الأخيرة وباستطاعتها براً وبحراً ضرب هدفها من أي نقطة في بلدنا.

    وقال اللواء محمد القادري: لقد مثلت القوات البحرية اليمنية علامة فارقة في تشكيلات الجيش اليمني، وكانت العمليات التي نفذتها سواءً على مسار الهجوم أو الدفاع دليلاً على جهوزيتها العالية واستعدادها التام لتثبيت السيطرة على كل المياه اليمنية وخصوصا مياه البحر الأحمر وقد فرضت القوات البحرية والدفاع الساحلي في تكتيكاتها الهجومية والدفاعية استراتيجية عسكرية جديدة، تسمى “رعب الاقتراب”.

    ومنوها بأن القدرات البحرية اليمنية المتنامية ستجبر العالم على إعادة تقييم علاقاته بصنعاء نحو توطيدها كطرف قوي يجب التعامل معه في تأمين التجارة الدولية، وبالتالي تلبية متطلباته وأولها إيقاف بلطجة التحالف بحجز سفن الغذاء والوقود لأشهر عديدة قبل السماح لها بدخول الموانئ اليمنية، وصولا إلى رفع الحصار ووقف العدوان، وانطلاقا من بوابة المصالح العالمية هذه المرة.

    المعركة التي لا مفر منها

    تؤكد الفعاليات العسكرية أن معركة البحر لا مفر منها نظرا لحالة الاستباحة سواء للمياه الإقليمية اليمنية أو جزرها أو البحر الأحمر عموما، التي تمارسها منظومة الكيان الصهيوني والتي تدخل فيها إلى جانب الكيان الإسرائيلي قوى الاستعمار القديم الحديث أمريكا بريطانيا ومعهما أنظمة التطبيع في المنطقة وتتقدمها السعودية والإمارات.

    ولم تعد خافية المطامع الأجنبية في السيطرة على البحر الأحمر لتأمين عملية التمكين للكيان الصهيوني في الهيمنة على المنطقة لتحقيق أغراضه مع الغرب في نهب ثرواتها وتأمين مصالحها، وشهدت الشهور الماضية نشاطا متناميا في قدوم قوات أجنبية بعتادها وبناء عدد القواعد العسكرية، وتنفيذ مناورات عسكرية بحرية بمشاركة الكيان الإسرائيلي والدول المطبعة معه.

    بداية فبراير الماضي شهد البحر الأحمر إحدى ذروات ذاك النشاط والتواجد العسكري تقوده أمريكا وإسرائيل وتحوله السعودية والإمارات، وفيما كان الغزاة يؤكدون أن القصد من هذه العمليات، تأمين الممرات الدولية من أعمال القرصنة لمرور آمن للسفن الدولية، أدركت صنعاء أن الأمر لا يخرج عن كونه محاولة لأحكام السيطرة على المنطقة والتضييق على الشعوب ونهب ثرواتها، فضلا عن تمكين الكيان الصهيوني بالقوة اللازمة في الهيمنة.

    مناورات الـ (٦٠) دولة العسكرية في البحر الأحمر بدأت يوم الثلاثاء الأول من فبراير بقيادة أمريكا، وقالت المصادر إن القوات البحرية الأمريكية بدأت مناورات في البحر الأحمر ومعها 60 دولة تشمل دول تحالف العدوان على اليمن والعدو الصهيوني، والسعودية وباكستان ومصر والإمارات والبحرين.

    المناورة التي أُطلق عليها IMX-22، نظمتها وأشرفت عليها وتقودها القيادة الوسطى في الجيش الأمريكي إلى جانب بريطانيا وباكستان، وقد شملت التدريبات العمل على الأنظمة المسيّرة من بُعد مع أكثر من 80 نظاماً لطائرات من دون طيار، وستشمل بُقعاً مائية هي البحر الأحمر، وبحر العرب، والخليج العربي.

    حينها حذر نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء علي الموشكي، تحالف العدوان على اليمن من عسكرة البحر الأحمر.. وقال اللواء علي الموشكي: نحذر من عسكرة دول العدوان للبحر الأحمر وإجرائهم مناورة بالقرب من مياهنا الإقليمية.

    وأكد رئيس الوفد الوطني في مفاوضات السلام محمد عبد السلام، أن “التحرك الأمريكي في البحر الأحمر في ظل هدنة إنسانية وعسكرية في اليمن يناقض زعم واشنطن دعمها الهدنة، وأنها إنما تسعى لتكريس حالة العدوان والحصار على اليمن”.

    بعدها في شهر أبريل وبعد (12) يوماً من إعلان الهدنة الإنسانية، أعلنت أمريكا، عن تأسيس قوة بحرية مشتركة، بذريعة حماية البحر الأحمر، ويقول معهد السلام الأمريكي إن واشنطن سعت وبقوة لتشكيل هذا التحالف تحت مبرر حماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر إلا أن الهدف الحقيقي من وراء تأسيس هذا الحلف هو من أجل نهب النفط والغاز اليمني في محافظات شبوة وحضرموت وعدن ومارب لتتمكن إدارة بايدن من مواصلة حربها الاقتصادية ضد روسيا..

    وأكد المعهد أن اليمن خصوصاً وبلدان حوض البحر الأحمر عموماً، أمام ثلاثة تحديات يتضخم تأثيرها في الممر الملاحي جنوب البحر الأحمر، أبرزها أن القواعد العسكرية المتمركزة في محيط باب المندب والتي تعد بادرة لتطور الصراع التجاري بين روسيا والصين من جهة والولايات المتحدة الأمريكية من جهة أخرى لاسيما وأن واشنطن تسعى لإمداد أوروبا بالنفط والغاز وتؤسس لبقاء دائم في المنطقة لحماية أساطيلها وحاملات النفط وتأمين إمدادات القارة الأوروبية النفطية من البلدان العربية عوضا عن الغاز والنفط الروسي.

    ثم شهدت مدينة جدة- غربي السعودية نهاية مايو هذا العام 2022- انطلاق مناورة عسكرية ضمن سلامة الممرات في البحر الأحمر، بمشاركة 5 دول مشاطئة للبحر، وطائرات “الأباتشي” لأول مرة، وأطلق عليه تمرين “الموج الأحمر5”، ونفذه الأسطول الغربي بمشاركة الدول المشاطئة للبحر الأحمر”.

    ومطلع يناير 2019، استضافت السعودية بمياهها الإقليمية في البحر الأحمر النسخة الأولى من المناورة “الموج الأحمر”، بمشاركة الدول الخمس ذاتها.

    وفي الشهر نفسه من العام التالي، أعلنت الرياض عن توقيع ما اسموه ميثاق تأسيس مجلس الدول العربية والأفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن، بهدف حماية أمن ممرات هذا البحر.

    ومنتصف أغسطس الماضي أعلنت السعودية، انطلاق مناورة على ساحل البحر الأحمر بعنوان “الغضب العارم” مع القوات البحرية الأمريكية لمدة شهر، وانطلقت في منطقة عمليات التمرين في محافظة ينبع المطلة على ساحل البحر الأحمر.

    وجاءت المناورة في سياق عسكرة البحر الأحمر من خلال المناورات المتواصلة بالشراكة مع الكيان الإسرائيلي، وهي مناورات تهدف من خلالها واشنطن، إلى استعراض عضلاتها بغية السيطرة على البحر الأحمر وباب المندب، مستغلة حالة الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على اليمن.

    وفي تشرين الثاني/ نوفمبر العام الماضي، شاركت إسرائيل إلى جانب الإمارات والبحرين، في مناورة نُظمت من قبل القوات البحرية الأمريكية، في البحر الأحمر.

    وقبلها، في تشرين الثاني- نوفمبر الماضي، شاركت إسرائيل إلى جانب الإمارات والبحرين، في مناورة نُظمت من قبل القوات البحرية الأمريكية، في البحر الأحمر وهي المناورة التي جاءت في أعقاب توقيع اتفاقات الخيانة والتطبيع مع العدو الصهيوني من قبل الإمارات والبحرين وتبعتهما السودان والمغرب، برعاية وإشراف أمريكي.

    احتلال الجزر اليمنية لن يستمر

    لم يعد اليوم كالأمس ولن يكون الغد كاليوم طالما وهناك من يعمل بصمت ليخرج للعالم بهذه المفاجآت الاستثنائية وأدوات ردع تصرّ على تحرير الأرض وامتلاك القرار السيادي على الأرض والبحر.

    الذهاب بالقول إلى أن عين القوات المسلحة على تحرير الجزر اليمنية وباب المندب، قول لا ينبغي أن يثير غرابة أو دهشة ومعركة التحرر والتحرير مسألة طبيعية خصوصا وأن اختلال هذه الأماكن يأتي بقصد إحكام السيطرة على اليمن وإخضاع اليمنيين لحالة احتلال غير معلنة، فيما الأجانب ينهبونه حتى بالإشراف على المسارات الدولية البحرية التي هي مسألة من حق اليمنيين فقط.

    مسألة باب المندب، لا ينبغي التعاطي معها من منطلق يجرد اليمنيين من أي حقوق فيها واعتبار الممر دولي، والغزاة هم من يحق لهم فقط الإشراف عليه، من هنا تعامل الجيش مع حقيقة الدور المفترض به في أن يكون المعني بهذا الدور كباقي الدول المطلة على البحر، وهو أيضا الأمر الذي ترجمه في رسالته القوية التي أثارت أولئك الذين يراقبون تحركات الدفاع اليمني، فأقام استعراضه العسكري الساحلي في مدينة الحديدة باسم «وعد الآخرة» وهناك كشف عن أسلحة بحرية قادرة على الوصول إلى أي نقطة معادية..

    في ذاك الحدث تساءل الكاتب العربي عبد الباري عطوان في تدوينة له: لماذا اختار اليمنيون الحديدة مكاناً لاستعراضهم العسكري «المهيب والضّخم»؟.. وقال: «صواريخ وألغام بحرية تظهر لأوّل مرّة وتشكيلات تُماثل جُيوشاً نظاميّة.. الإعلام الصهيوني يتوقّف عند مُشاركة 25 ألف مُقاتل.. قلق أممي من خرق الهدنة وأنصار «عاصفة الحزم» يدعون للرّد على رسالة الحرب».

    من جهته.. قال الكاتب العماني جمال بن ماجد الكندي في مقال له: العرض العسكري لم يكن فقط بإظهار الجانب العددي، بل تعدى ذلك بظهور أسلحة جويةً وبحرية تعول حكومة صنعاء عليها لتغير الواقع في السواحل اليمنية، وكانت منطقة الحديدة البحرية الرسالة الأولى لهذا العرض، ومفادها بأن سواحلنا البحرية ليست للمساومة، فهي تحت سقف الوطن الذي جاءت حكومة صنعاء من أجل وحدة ترابه، تحت راية دولة الاستقلال الوطني التي هي لكل اليمنيين.

    في تصريح سابق قال اللواء الركن محمد علي القادري- قائد لواء الدفاع الساحلي مدير الكلية البحرية «نحن قادرون أن ننكل بالعدو في عمقه، سواء منشآته وقواته في البحر الأحمر أو قواته على البحر العربي، أو خليج عدن أو باب المندب، ونحن من نحمي الممر الدولي باب المندب ونحافظ على أمن التجارة العالمية وليس تحالف العدوان وليس بمقدورهم تأمينه، القدرة هذه بيدنا نحن».

    وأضاف اللواء القادري أن القوات البحرية اليمنية اليوم متمركزة على طول الساحل الغربي، وسفن العدو في مرمانا والزناد رهن إشارة القيادة الثورية والسياسية، وأكد أن القيادة الثورية متمثلة بالسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي تحلت ومازالت تتحلى بالصبر في ما يخص خوض معركة على الممر المائي اليمني الذي تمر منه التجارة العالمية.

    البنتاجون: «صنعاء أعادت تنشيط أنظمة الدفاع الساحلي»

    على أن التعليق الأهم جاء من أروقة الجيش الأمريكي، حيث أكدت وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، أن صنعاء كشفت عن صواريخها الجديدة المضادة للسفن خلال عرض عسكري كبير للغاية.. وقالت: إن «عرض الحديدة لم يسبق له مثيل».

    وأوضحت أنه خلال العرض العسكري ظهرت عدة صواريخ مضادة للسفن يقال إنها صنعت في اليمن -حسب الوكالة-.. لقد تم عرضها في الحفل لأول مرة، ولم يسبق لها مثيل من قبل.. علاوة على أنه شارك في هذا الحفل أكثر من 25000 جندي، إضافة إلى ترسانة ضخمة من المعدات العسكريةوأوردت الوكالة الأمريكية أن في العرض العسكري تم عرض صاروخ كروز المضاد للسفن من طراز المندب-1 والمندب-2.. ونتيجة لذلك تؤكد القوات المسلحة اليمنية أن هذا الصاروخ الجديد، مثل فلق-1، وقدرته التدميرية عالية، وقد تم إنتاجه بالكامل في اليمن.

    وأضافت: إنه في العرض العسكري، تم عرض أنظمة الدفاع الساحلي والصواريخ السوفيتية المضادة للسفن من طراز روبيج والصواريخ السوفيتية من طراز بي 15 – تيرمايت P-15 Termit، مضاد للسفن السطحية.

    ولفتت إلى أنه من خلال هذه الصور، تم الكشف عن أن القوات المسلحة اليمنية أعادت تنشيط أنظمة الدفاع الساحلي وتطوير روبيج السوفيتية الصنع.

    ورأت أن هذه الصواريخ القديمة تعمل الآن بفضل جهود المهندسين اليمنيين.. كما أن هذه الصواريخ هي من بين الأنظمة التي كانت في مخزونات القوات البحرية اليمنية.

    البحرية اليمنية.. حتى لا ننسى

    في عهود التبعية لأمريكا، كان أكثر من 2200 كم من الشريط الساحلي اليمني لا معنى له، ورغم هذه الميزة الطبيعية الكبيرة والثرية اقتصاديا وعسكريا، لم تكن اليمن يوماً مؤثرة في معادلات البحر، واكتفت بقوة بسيطة تسمى خفر السواحل والدفاع الساحلي.

    في الحرب العالمية الثانية استطاعت المانيا من التهام 5 آلاف قطعة بحرية معادية من أساطيل أوروبا والولايات المتحدة وكندا، وكان شريطها الساحلي بطول 2400 كم، وبسبب ذلك كانت قوة بحرية هائلة في تلك الحرب الكونية، فيما اليمن وفي صراعات ومكانه التاريخ الحديث لم تكن إلا ضفة سهلة المنال للأطماع الخارجية فلم تكن نداً حتى لدول ضعيفة كإريتريا، التي احتلت جزيرة حنيش اليمنية عام 1996م.

    يقول الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء الركن عبدالله الجفري: إن حكام اليمن السابقين لم يتحلوا بذرة مسؤولية وطنية ولم يلمّوا حتى بعدد الجزر اليمنية ولم يكن لهم عبرة من كل الغزو البحري الذي حصل لليمن عبر التاريخ بسبب موقعه البحري الاستراتيجي وإطلاله على مضيق باب المندب، كالغزو الحبشي والبرتغالي والبريطاني وغيره.

    ويؤكد الجفري، أن جزيرة حنيش عندما أُحتلت، كان ذلك بقرابة 30 مقاتلاً أريترياً فقط، حسب الجفري.. ويتابع: كانوا يُسقطون مروحيات الجيش اليمني بصواريخ «آر بي جي»، بينما كان نظام صالح حينها يقول إن لديه 200 ألف مقاتل، مع ذلك لم تستعد اليمن الجزيرة إلا بعد تدويل القضية وعن طريق المحاكم الدولية وتدخل دول أجنبية ابتزت اليمن، كفرنسا التي ساعدت في عودة الجزيرة لليمنيين مقابل منحها عقد تنقيب عن النفط بقيمة (10) مليارات دولار لشركة «كنديان أوكسي»، وقبول عقد بقيمة (600) مليون دولار فقط لصالح شركة «توتال» الفرنسية.

    تشير المصادر إلى أن ما قبل العدوان كانت القوة البحرية اليمنية عبارة عن حوالي (43) قطعة متواضعة من زوارق قتالية ونقل ودوريات، وان هذه القوة المتواضعة هي حديثة الولادة ولم يكن لها وجود حقيقي قبل عام 2002، ففي هذا العام ظهر خفر السواحل حسب المصادر تحت إشراف وزارة الداخلية كجزء من قوات الشرطة، إنما مع مستشارين عسكريين وتدريب وسفن من الولايات المتحدة، وهو الظهور الذي جاء بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة وهجمات القاعدة عام 2000 على المدمرة «يو إس إس كول» وعلى ناقلة النفط الفرنسية ليمبورج عام 2002 في اليمن.

    في تلك الآونة كان خفر السواحل اليمني يتلقى تدريبات من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وماليزيا واليابان، وهو ما يشير إلى أن إنشاء هذه القوة كان لغرض حماية الخارج ومصالحه.

    قبل العدوان بأقل من سنتين كانت البحرية اليمنية تمتلك 22 سفينة دورية وسفينة قتالية ساحلية (وسفينة إنزال واحدة فقط)، وكان لدى خفر السواحل 12 سفينة، وبعض الزوارق، وانحصرت قدرات القوات البحرية على العمل في المياه الخضراء والبنية فقط.. أي «المياه الساحلية والموانئ والمرافئ»، وبمعنى أنه لم يكن لها نشاط أو عمليات في المياه الزرقاء أي «المحيط المفتوح»، أما القوة البشرية خفر السواحل والبحرية، فكان إجمالي قوامها 2900 عنصر فقط من منتسبي الشرطة والبحرية، وهذه هي كل القوة البحرية التي تعتمد عليها بحار وسواحل اليمن الواسعة.

    60 صنفا من العنب في اليمن

    60 صنفا من العنب في اليمن

    يصـنف العنب اليمني بكـونه الأجـود على مسـتوى العالم حيث يكتسب شهرته الضاربة من تنوع أصنافه والوانه واشكاله والتي تنتجها مزارع كثيرة منتشرة في العديد من المحافظات اليمنية خاصةً – محافظة صنعاء – من حيث الكم، حيث و يتميز العنب اليمني بمذاقة الخاص والنادر عالمياً.

    وغالباً ما تبدأ مزارع العنب في اليمن في إنتاج نوعين شهيرين منذ بداية شهر يونيو هما (الجبري و العرقي) ثم تأتي بقية الأنواع تباعاً من كل مزارع محافظة صنعاء والمحافظات الأخرى التي يستمر إنتاجها حتى نهاية شهر أكتوبر من كل عام ،وقد يمتد إنتاج العنب إلى شهر نوفمبر في حال كان المناخ معتدلاً.

    فرغم تقسيم العنب في اليمن من حيث اللون الى ثلاثة أنواع هي العسلي اللون (الأبيض) الأحمر، والأسود، إلا أنه تندرج تحت كل لون عدة أسماء.

    جدير بالذكر ان عدد أصناف العنب الذي يُزرع في مناطق مختلفة من اليمن يصل وفقاً للموسوعة اليمنية الى ما يُقارب الـ (60 صنفاً) ومن ذلك: الرازقي، العاصمي، الأسود العادي، الحاتمي، الزيتوني، الجوفي، بياض عادي، قوارير، اطراف قريمي، بياض فشان، جبري، اسود حدرم، اسود الدوال، الحسيني، اسود عذاري ،وغيرها.

    وقد يجفف العنب ليصبح زبيباً.. والزبيب هو العنب المجفف الذي يتم اختياره من أنواع العنب ذي اللب المتماسك، ويُصنف بدوره بأنه من اجود أنواع الزبيب مقارنةً بمصادر الزبيب الاخرى.. كيف لا!، وهو يأتي من مصادر تُصنف بأنّها الأجود في العالم ؛العنب اليمني.

    مساء اليوم حفل ايقاد شعلة ثورة 26 سبتمبر

    في الذكرى الستين لثورة 26سبتمبر.. سامي شرف مدير مكتب عبد الناصر يقول: ذهبت ثورة 23يوليو المصرية إلى اليمن للقيام بثورة 26سبتمبر والبداية من أغسطس 1953م والنهاية بتسليمها للوصي السعودي باتفاقية جدة 23اغسطس 1965م بانتظار نقلها لتل أبيب بالإخوان كما نقل السادات ثورة 23يوليو المصرية للكنيست الصهيوني 1979م

    يشهد ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء مساء اليوم حفل ايقاد الشعلة احتفاء بالعيد الـ60 لثورة 26سبتمبر المجيدة.

    وقال مصدر بوزارة الشباب والرياضة ان ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء سيشهد مساء اليوم حفلاً شبابيا وكرنفاليا بحضور عدد من قيادات الدولة سيتخلله حفل ايقاد الشعلة الام لذكرى عيد 26سبتمبر المجيدة.

    حيث سيشارك 500 شاب من شباب الكشافة بالإضافة الى الفرق الرياضية المشاركة في التجمع الرياضي للمربع الذهبي لدوري الدرجة الثالثة بمشاركة عدد من الأندية من عدد من المحافظات والذي تستضيفه العاصمة صنعاء.

    وسيتضمن الاحتفال تقديم لوحات فنية شبابية تجسيداً لعظمة هذه المناسبة الوطنية المجيدة.

    مما خفي عنا عن ثورة 26 سبتمبر.. في الذكرى الـ59 لثورة 26 سبتمبر.. من هو قائد الثورة؟ “مدير مكتب عبدالناصر يكشف الإجابة”

    ثورة 26 سبتمبر
    “خاص”

    26 سبتمبر ثورة بدون قائد والسرق بالسرقة

    تسعة وخمسين عاما من عمر ثورة 26سبتمبر 1962م ولا تزال هناك العديد من الحقائق مجهولة، فهي ثورة بدون وثائق ولا قائد، لكنها حظيت بخطاب ثوري ضد الاستعمار والصهيونية والإمبريالية الأمريكية والتطلع إلى مستقبل أفضل، فكان الأسوأ، وانتكست الثورة بعد ثلاث سنوات من قيامها، الأمر الذي أدى لتهميش وتغييب وإقصاء وقتل وحتى سحل ثوار 26 سبتمبر، وعلى المستوى العام لم تتحقق أهداف الثورة الستة حتى اليوم.

    إذ تربع على المشهد اليمني الرسمي سرق الثورات ولصوص الخيرات، وأصبحت ثورة 26 سبتمبر اسم بلا روح ومناسبة للاحتفال والأناشيد الحماسية، دون أن نعرف من هو قائد ثورة 26 سبتمبر حتى اليوم، وتم اختزال الثورة والجمهورية والأهداف الستة بالبطنين بعائلة الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر وعائلة صالح عفاش، وهم الثورة والجمهورية والشرعية والوطنية والاسلام والسُنة والصحابة والوحدة والديمقراطية من الآباء عبد الله الأحمر وصالح عفاش إلى الأبناء حميد الأحمر وأحمد علي وطارق عفاش، والجمهورية لم تعد جمهورية، بل “جملكية” تُحكم من قصور بني سعود.

    من هو قائد ثورة 26 سبتمبر

    لا يوجد توثيق للثورة، ولا وثائق، وكل ماوصلنا عن الثورة كتابين فقط لا غير، الأول للّواء عبد الله جزيلان والثاني للّواء حمود الجائفي عن ثورة 26 سبتمبر، والفقيد عبد الله البردوني قال عنهما بأنهما أقرب إلى المذكرات من كتب التوثيق للثورة، وبالرغم من ذلك فإن قادة الثورة والثوار الشرفاء الذين ورد ذكرهم في الكتابين أو الذين تقاطروا للدفاع عن الثورة لم يلاقوا ما يستحقونه نظير أدوارهم النضالية سوى الجحود والنكران في حياتهم وبيان النعي بعد وفاتهم، وتعددت الأسماء التي تنسب قيادة الثورة لها.

    أنا القائد

    اللواء جزيلان في مذكراته يقول أنه هو قائد الثورة وبعد الثورة لم نرى جزيلان في الصفوف الأولى ومن أصحاب القرار، بل توارى عن الأنظار والانعزال ولم يرد اسمه حتى في مناسبات الثورة السنوية، هو الآخر اللواء حمود الجائفي يقول في كتابه بأنه هو قائد الثورة، وكيف له ان يكون القائد وهو من تحرك إلى الحديدة بالدراجة النارية ليلة قيام الثورة.

    الناصريين يقولون أن الملازم “علي عبد المغني” هو القائد، وهذا لا يتناسب مع تراتبية الرتب العسكرية فرتبة ملازم لاتقود ضباط برتب أعلى، والصواب أن علي عبد المغني هو ضابط اتصال ما بين تنظيم الضباط الأحرار والقائم بأعمال السفارة المصرية في صنعاء “محمد عبد الواحد”.

    عبد الله السلال لم يعرف بقيام الثورة إلا في ليلة الخميس 26 سبتمبر وتعاون مع الثوار بفتح قصر السلاح لهم، ثم أصبح أول رئيس للجمهورية كونه يحمل أكبر رتبة عسكرية كتكرار لثورة مصر عندما تم تعيين “محمد نجيب” أول رئيس لمصر، بينما عبد الناصر هو قائد الثورة المصرية.

    الدكتور “عبد العزيز المقالح” في كتابه “عبد الناصر واليمن” قال انه لايعرف من هو قائد الثورة ويرجح أن الملازم “علي عبد المغني” ربما يكون قائدها بحكم علاقته الوطيدة مع جمال عبد الناصر.

    الشيخ عبد الله الأحمر قال: “الجمهورية حقنا”، والثورة قامت وهو قابع في سجن بمحافظة حجة، بل هو أول من انشق عن الثورة والجمهورية في أغسطس 65م، وأيد قيام دولة لاجمهورية ولاملكية “جملكية” في مؤتمر جدة السعودية، ولاحقا عرف بالطرف الثالث المعتدل المُنبطح للرياض، وحركة التصحيح التي قادها إبراهيم محمد الحمدي في 13 يونيو 1974م تعيد الوهج لثورة 26 سبتمبر سرعان ما انقض عليها البطنين عفاش والأحمر وبالوكيل السعودي قتلوها.

    سامي شرف يتحدث

    سامي شرف هو السكرتير الخاص ومدير مكتب “جمال عبد الناصر” من مارس 1955 إلى أبريل 1970م حيث تم تعيينه بقرار جمهوري كوزير للدولة للأمن القومي، وحينها عرف الشعب المصري اسم مدير مكتب الرئيس عبد الناصر، وقبل ذلك سامي شرف كان بعيدا عن الأضواء والإعلام وقبل ذلك هو ضابط مصري وأحد مؤسسي المخابرات المصرية بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952م.

    ثورة مصر ذهبت إلى اليمن

    في 31 ديسمبر 2019م نشر موقع الوعي العربي دراسة بعنوان “عبد الناصر وثورة اليمن” والمؤلف “سامي شرف” ضابط المخابرات المصرية السابق ومدير مكتب عبد الناصر لاحقاً جاء فيها: “إن كل الثوار العرب جائوا لمصر طلبا لمساعدة مصر للقيام بثورات في بلدانهم باستثناء اليمن حيث ذهبت ثورة 23 يوليو المصرية إلى اليمن للقيام بالثورة، وبرر ذلك بأن اليمن تعاني من التخلف والانعزال عن العالم ولهذه الأسباب ذهبت ثورة مصر لليمن، ولم ينتظر قادة ثورة يوليو قدوم الكوادر الثورية اليمنية إليها بل حرصت هي على الذهاب إليهم”.

    تكليف للمخابرات المصرية

    يؤكد سامي شرف في دراسته أنه “في أغسطس من عام 1953م تلقت المخابرات العامة المصرية -التي كانت قد أنشئت عام 1952م برئاسة زكريا محي الدين- أول تكليف بدراسة الأوضاع في اليمن، وما يجب عمله، وما هو دور ثورة يوليو إزاء اليمن، حيث تولى الزميل “فتحي الديب” هذه المسؤولية بحكم توليه رئاسة فرع الشؤون العربية منذ أن نُقل للعمل في المخابرات العامة، وقد كلفه الرئيس جمال عبد الناصر بإعداد خطة لتحرك الثورة في اليمن.

    وعقدت عدة اجتماعات في “منشية البكري”، حتى تم إعداد مشروع الخطة بشكل عام، وتقرر أن يقوم فتحي الديب بزيارات ميدانية لتأكيد وتجميع المعلومات اللازمة وبعدها عاد إلى القاهرة لاستكمال الحوارات المطولة مع القيادات اليمنية المقيمة في القاهرة وفى مقدمتهم القاضي محمد الزبيري وآخرين، ثم توجه في جولة استطلاعية للمرة الثانية في اليمن أكتوبر 1953م وقامت أفرع المخابرات العامة في حصر القيادات السياسية اللاجئة بالقاهرة والعناصر الطلابية التي كانت تتلقى الدراسة في القاهرة، وجمع أكبر قدر من المعلومات عنهم”.

    ويضيف سامي شرف بالقول: “لقد قمنا من ناحيتنا في القسم الخاص بالمخابرات العامة بمعاونة فتحي الديب وهكذا كانت زيارة فتحي لليمن في أكتوبر 1953م مستندة إلى قدر لا بأس به من المعلومات وقد اتخذ ساتراً لرحلته بصفة مفتش بوزارة الخارجية، بغرض التفتيش على السفارة المصرية في صنعاء، وانتقل الديب براً من عدن إلى تعز حيث التقى العقيد الثلايا الذي تم الاتفاق معه على ترتيب اتصال منتظم مؤمن بينه وبين القاهرة، وفي تعز التقى فتحي بالإمام أحمد في اجتماع استغرق ساعتين، طلب الإمام من مصر إمداده ببعض المدرسين وبعد الرحلة أعد فتحي الديب تقرير بنقاط 12وخمس توصيات”.

    ناصر يقر توصيات

    يواصل سامي شرف دراسته و يؤكد أن عبد الناصر اعتمد التوصيات الخمس والتي أوصت بالإعداد والتخطيط والتنفيذ الدقيق لتغيير نظام الحكم باليمن، والتخطيط لتأمين الوضع بعد حدوث التغيير وبنفس الوقت طمأنة الإمام من جانب ثورة 23 يوليو والاستجابة لكافة مطالبه مع اختيار العناصر الواعية التي تعار لليمن وإعدادها لتكون سندا في حال حدوث التغيير، وربط الشباب اليمني من الدارسين في إطار التجمع الوطني اليمني وإعداد الصالح منهم عسكرياً بما يحقق الاستفادة منهم لصالح الأوضاع المستقبلية، وقد أمر عبد الناصر بالبدء في التنفيذ في إطار من السرية”.

    يتابع سامي شرف دراسته بالقول: “في أعقاب مأمورية “فتحي الديب” تحركت وفود مصرية إلى اليمن وإرسال بعثات عسكرية وشرطة ومدرسين وشفرة تواصل مع العقيد الثلايا الذي تسرع بحركته في عام 1955م دون التنسيق مع مصر وفشلت وأصبح التغيير صعب”.

    الإمام يوقع الوحدة مع مصر وعبدالناصر لايثق بالإمام

    يستمر سامي شرف في دراسته بالقول: في هذه الأثناء وقع الإمام احمد حميد الدين مع عبد الناصر ميثاق الإتحاد اليمني، وكان تقدير الأحرار اليمنيين أن هذه الخطوة قد تمثل قيداً عليهم، لكن أحمد أبو زيد شرح لهم حقيقة الموقف، وأن الثقة مفقودة من عبد الناصر تجاه الإمام أحمد، وأننا لن نتردد فى دعم أية انتفاضة ضده، ويومها قال عبد الله جزيلان ”إن الحكم سينتهي عندما يأتي الفرج من القاهرة، أما إذا بقيت مصر بعيدة فإن موضعها بين الشعب اليمنى سيكون مهزوزا، فلابد أن تتواجد مصر في اليمن، وهذه مسئولية مصر وقدرها، أن تؤيد كل حركة تحررية في الوطن العربي”.

    والطالب عبد الله قائد جزيلان من الطلاب اليمنيين الذين تلقوا تعليمهم من الابتدائي حتى الثانوية في مصر، وعندما زار الأمير عبد الله بن يحيى حميد الدين مصر والتقى الطلاب اليمنيين، أمر بمنح جزيلان منحة دراسية في الكلية الحربية، ومنح الطالب عبد الرحيم عبد الله منحه ليدرس في الكلية الجوية في مصر والذي واصل دراسته في إيطاليا ولاحقا أصبح أول طيار يمني والطيار الخاص للإمام أحمد.

    تنسيق بين الضباط والبعثة العسكرية المصرية

    ينتقل سامي شرف للداخل اليمني ويوضح ان الضباط اليمنيين الذين تخرجوا من مصر والعراق ومنهم جزيلان والجائفي والضبي، كانوا ينسقون مع البعثة العسكرية المصرية باليمن ونظموا صفوفهم في أربع خلايا رئيسية؛ كانت الأولى في صنعاء ويقودها جزيلان الذي كان مديرا للكلية الحربية، والثانية في تعز ويقودها عبد الغنى مطهر، والثالثة في الحديدة ويرأسها حمود الجائفي، أما الرابعة فكانت في عدن ويقودها الملازم محمد قائد سيف، كما انتظم الاتصال بين التنظيم وبين القاهرة.

    وكان يمثل مصر في هذا الاتصال أنور السادات، الذي كلفه الرئيس عبد الناصر بالإشراف على هذه العملية، وفي 26سبتمبر 1962م، تم إعلان قيام الثورة وكانت القاهرة قد اتخذت قرارها دون تردد في مساندة الثورة بمجرد أن تعرفت على أسماء قادتها، وكانت طبعا تعرفهم جميعا مسبقا”.

    ساعة الصفر ودور السلال

    يفيد سامي شرف في دراسته “أن ساعة الصفر لثورة 26 سبتمبر هي مساء الخميس 25 سبتمبر 1962م، حيث تجمع الثوار في الكلية الحربية وانطلقوا منها بقيادة عبد الله جزيلان، وعلي عبد المغني، واقتحموا أبواب صنعاء وحاصروا قصر الإمام، ثم مبنى الإذاعة، علاوة على القيام باعتقال رؤوس النظام الملكي، وبعد ساعات قليلة تمت السيطرة على الموقف نسبيا، ولكن انطلقت فجأة من داخل القصر الملكي وبعض قصور الأمراء نيران كثيفة فاستدعى الضباط الأحرار “عبد الله السلال” الذي لم يتردد؛.

    وبدأ يصدر أوامره بصفته قائدا للحرس الملكي لضباط المدفعية والفرقة الخاصة من الحرس الملكي ”فوج البدر” أن يلقوا أسلحتهم فاعتقد هؤلاء أن هذه هي أوامر البدر يصدرها على لسان السلال، وأعقب ذلك الهجوم المضاد للضباط الأحرار الذين بدأوا من جديد السيطرة على الموقف برمته بقيادة عبد الله السلال، ثم تلى أحد الضباط البيان رقم واحد، واستنجدت الثورة الوليدة بالقاهرة لتنفيذ وعدها بالمساندة حسب قرار مجلس الرئاسة المصري الذي كان قد أتخذ بالإجماع، وفي خلال أيام كانت وحدات من قوات الصاعقة المصرية تصل إلى اليمن”.

    واختتم ضابط المخابرات المصرية السابق ولاحقا مدير مكتب عبد الناصر سامي شرف دراسته بالقول: “أن قرار ثورة يوليو والرئيس عبد الناصر قد اتخذ لتحرر الشعب اليمني قد أتخذ على الصعيد العملي منذ بداية 1953م. “انتهى الاقتباس من دراسة سامي شرف”.

    كلمة لابد منها

    الرئيس جمال عبد الناصر ربما حرر اليمن صنعاء من الانعزال ولكنه لم يحرر اليمن عدن من الاستعمار البريطاني، ولاحقا تنازل عن ثورة 26 سبتمبر للطرف الثالث “عبد الله الأحمر” وبالاتفاق مع الرجعية السعودية الملك فيصل واعتمد النضال السلمي لتحرير الجنوب المُحتل من بريطانيا عبر الدمج القسري بين الجبهة القومية وجبهة التحرير التي تضم السلاطين والعملاء باتفاقية 24 أغسطس من عام 1956م بين السعودية ومصر.

    وما بعد ذلك كانت هزيمة العرب من الكيان الصهيوني في يونيو 1967م واحتلال شبه جزيرة سيناء المصرية والجولان السوري وأغوار الأردن وتالياً عبد الناصر في ذمة الله في 28 سبتمبر 1970م، ونائبه السادات مسؤول تحرير اليمن من التخلف والانعزال أطاح بأهداف ثورة 23 يوليو المصرية جملةً وتفصيلاً بالاعتراف بالكيان الصهيوني مارس 1979م، والارتماء في أحضان الرجعية السعودية والصهيونية والانفتاح الاقتصادي على الغرب الرأسمالي وأمريكا الإمبريالية، وأهداف ثورة 23 يوليو لم تعد معادية للصهيونية والرجعية السعودية وأمريكا بل العكس صحيح.

    وكذلك ثورة 26سبتمبر ومن يتشدق اليوم بأنه يمثل ثورة 26 سبتمبر والجمهورية وهو في أحضان أعدائها الرجعية السعودية وأمريكا وتل أبيب الذين شنوا حرباً على جمهورية 26 سبتمبر ولم يعترفا بالجمهورية إلّا في عام 1970 بعد تصفية ثوار 26 سبتمبر خلال مراحل عدة من أغسطس 1965م وانقلاب نوفمبر 1967م وأحداث أغسطس 1968م أو اتفاق ما أسموه المصالحة بين الملكيين والاعتدال الجمهوري عام 1970م.

    وليصبح السفير السعودي والسفير الأمريكي هو الحاكم الفعلي ومن يقاوم يتم اغتياله وسجنه والإقصاء والتهميش والتغييب مصيره حتى وصلنا إلي زمن نقل جمهورية 26 سبتمبر المعتدلة إلى القصر السعودي تمهيدا لنقلها إلى الكنيست الصهيوني بالتطبيع إلى أحضان أعداء ثورة 26سبتمبر 1962م، ولميدان ثورة 21 سبتمبر قول وفعل آخر بالصمود والانتصار.

    عاشت كل الثورات اليمنية المعادية للرجعية السعودية والصهيونية وأمريكا الإمبريالية، المجد والخلود لكل شهداء اليمن الأبرار، الحرية للأسرى والشفاء للجرحى.

    إقرأ أيضاً

    مما خفي عنا عن ثورة 26 سبتمبر.. استقراء البردوني لأهداف 26 سبتمبر تحت أضواء ثورة 21 سبتمبر

    مما خفي عنا عن ثورة 26 سبتمبر.. من أين جاءت أهداف ثورة 26 سبتمبر من كتبها وما علاقتها بأهداف ثورة يوليو المصرية

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    المشهد اليمني الأول
    المحرر السياسي
    27 سبتمبر 2021م