المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 1136

    أسعار الذهب وصرف الريال اليمني في مناطق صنعاء وعدن ليوم الأحد

    أسعار الصرف والذهب في صنعاء وعدن اليوم الخميس

    أسعار صرف الريال اليمني في صنعاء وعدن، اليوم الأحد، الموافق 25-9-2022.

    سعر الصرف في صنعاء

    الدولار الأمريكي

    شراء: 558
    البيع: 560

    الريال السعودي

    شراء: 148,3
    البيع: 148,5

    سعر الصرف في عدن

    الدولار الأمريكي

    شراء:1123
    البيع: 1132

    الريال السعودي

    الشراء: 295
    البيع: 298

    متوسط أسعار الذهب في الأسواق المحلية اليوم الاحد 25 سبتمبر 2022م

    متوسط أسعار الذهب في صنعاء

    الجنيه

    شراء 216,000
    بيع 220,000 ريال

    الجرام21

    شراء 26,500
    بيع 28,500 ريال

    متوسط أسعار الذهب في عدن

    الجنيه

    شراء 427,000
    بيع 447,000 ريال

    الجرام21

    شراء 53,000
    بيع 60,000 ريال

     

    محمد عبد السلام : صرف المرتبات وإنهاء الحصار ووقف إطلاق النار خطوات ضرورية للاستقرار

    "أنصار الله" ترحب بوقف إطلاق النار بين "الهند وباكستان" وتدعو إلى مضاعفة الجهود لإنهاء العدوان على غزة

    أكد رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبد السلام، في تغريدة له بتويتر، أن صرف المرتبات وإنهاء الحصار على مطار صنعاء وميناء الحديدة وتثبيت وقف إطلاق النار خطوات ضرورية لاستقرار حقيقي يلمسه الشعب اليمني.

    وأضاف في التغريده: أن مطالبنا حق وليست مِنة من أحد، وغير تحقيقها لن يكون له أي معنى.

    التصنيع الحربي يغير معادلة المعركة

    التصنيع الحربي يغير معادلة المعركة

    بعد إنجاح «الطبخة» مع قيادة البيت الأبيض، أطلق العدوان عنان حقده على اليمنيين لتنفيذ مخطط إخضاع اليمن والسيطرة عليه، اعتمد المخطط في أول ضرباته على شل قدرة الجهاز الدفاعي اليمني في مساراته الثلاثة: البرية والجوية والبحرية، فكثف من استهدافه لهذه القطاعات في بنيتها التحتية وكادرها البشري، ثم تحولت مباشرة للمؤسسات ذات العلاقة بها لضمان عدم تمكنها من استعادة قدرتها والوقوف من جديد.

    نال الدفاع البحري- رغم بساطة ما كان عليه من إمكانيات- النصيب الكافي من الاستهداف الأمر الذي تسبب في تحييده بصورة شبه كاملة.

    وبالنظر إلى دلالات وما يعنيه تدمير القدرات البحرية للقوات المسلحة، يتضح أن أفق مخطط شل القدرة الدفاعية البحرية للجيش اليمني كان أكثر اتساعا، اذ يأتي في سياق المطامع الأمريكية الصهيونية للسيطرة على البحر الأحمر، وظهور قوة جديدة في اليمن ترفض الانخراط في حالة الارتهان التي عليها بقية الأنظمة الموالية كان من الطبيعي إعطاء هذا الأمر حيزا كبيرا من الاهتمام بالتدمير الكلي.

    ورغم ذلك نجحت القوة البحرية وبالإمكانات الشحيحة في الوصول إلى العدو وضربه غير مرة، غير أن هذه الامتحانات الضعيفة لم تكن مؤهلة لأن تمثل عامل ردع لأهل المطامع من الغزاة والمحتلين.

    في الاستعراض العسكري الذي أقامته بمناسبة العيد الثامن لـ21 من سبتمبر كشفت القوات المسلحة اليمنية عن أسلحة استراتيجية جديدة لم يتم الكشف عنها من قبل، بعضها دخل الخدمة قريباً وبعضها جربت ولم تستخدم بعد، اذ تم إزاحة الستار عن صواريخ زوارق بحرية محلية الصنع هي:

    زورق «عاصف1»، الذي يتميز بسرعته العالية وقدرته الفائقة على المناورة، وله القدرة على حمل أسلحة متوسطة وخفيفة كـ (رشاش عيار 14،5 وكاتيوشا 107) و4 أفراد مع عتادهم، وله مهام قتالية متعددة منها الإغارة على الأهداف البحرية الثابتة والمتحركة.

    زورق «عاصف 3»، الذي يُعتبر من أسرع الزوارق وله قدرة فائقة على المناورة، وحمل أسلحة متوسطة ودفاع جوي كـ(مدفع وعيار 23) و6 أفراد مع عتادهم، وله مهام قتالية متعددة منها اعتراض الأهداف البحرية المتحركة واقتحام السفن.

    زورق ملاح القتالي محلي الصنع الذي يتميز بسرعته العالية وقدرته الفائقة على المناورة، والقدرة على حمل أسلحة متوسطة كـ (رشاش عيار 12،7 وعيار 14،5 وآر بي جي) و6 أفراد مع عتادهم، وله مهام قتالية متعددة منها الإغارة على الأهداف البحرية الثابتة والمتحركة.

    زورق عاصف 2 من زوارق الحرب الإلكترونية محلي الصنع، له مهام استطلاعية واستخباراتية متعددة ويحمل بعض أجهزة الحرب الإلكترونية والرصد والاستطلاع والتشويش على رادارات واتصالات العدو.

    زورق طوفان1 هجومي مسيَّر محلي الصنع، يحمل رأساً حربياً 150 كجم، ويتميز بصغر حجمه وسرعته العالية وقدرته الفائقة على التخفي عن أجهزة العدو، تصل سرعته إلى 35 ميلاً بحرياً في الساعة، ويستخدم لاستهداف الأهداف البحرية الثابتة والمتحركة القريبة ويعتبر جزءاً من الأسلحة الدفاعية عن السواحل والجزر اليمنية.

    زورق طوفان2 هجومي مسيَّر محلي الصنع، يحمل رأساً حربياً 400 كجم، ويتميز بسرعته العالية وقدرته الفائقة على المناورة والتخفي عن أجهزة العدو، تصل سرعته إلى 41 ميلاً بحرياً في الساعة، ويستخدم في استهداف الأهداف البحرية الثابتة والمتحركة ومداه أكبر.

    زورق طوفان3 هجومي مسيَّر محلي الصنع، يحمل رأساً حربياً 500 كجم، يتميز بانسيابيته وسرعته العالية وقدرته الفائقة على المناورة والتخفي عن أجهزة العدو، تصل سرعته إلى 52 ميلاً بحرياً في الساعة، يستخدم لاستهداف الأهداف البحرية الثابتة والمتحركة البعيدة وفي جميع الظروف البحرية.

    صاروخ البحر الأحمر «مطور من صاروخ سعير»، باليستي أرض – بحر- متوسط المدى، يعمل بنظامين حراري وراداري، يمتاز بسرعته العالية.

    صاروخ محيط «مطور من صاروخ قاهر 2-M “ “باليستي أرض – بحر، مخصص للأهداف البحرية، متوسط المدى ويعمل بالوقود الصلب والسائل، ويتميز بقدرته على العمل في كل الظروف الجوية.

    وقالت المصادر، إن صاروخ “البحر الأحمر” أرض- بحر، يعد من أهم الصواريخ الباليستية الجديدة التي يكشف عنها للمرة الأولى.. مؤكدة أن الصاروخ يستطيع ضرب أي هدف في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب”، وكاشفة أنه “تمت تجربته مؤخراً، وتم إنتاج أعداد هائلة منه.

    وأشارت المصادر إلى أن صاروخ “البحر الأحمر” هو الصاروخ الذي أشار إليه الرئيس مهدي المشاط في خطابه بالعرض العسكري “وعد الآخرة” وقال حينها بإننا قادرون على ضرب أي مكان في خليج عدن أو في البحر العربي من أي نقطة إطلاق في البر باليمن.

    صاروخ عاصف باليستي أرض – بحر، مداه 400 كم، وطوله 10 أمتار، وقطره 0.7 متر، يعمل بالوقود الصلب، يزن رأسه الحربي 550 كجم، يعمل بنظام التوجيه والتحكم الذكي، صنع يمني 100 بالمائة من إنتاج هيئة التصنيع العسكري.

    في أول الطموح لإعطاء البحر والمعركة البحرية الحيز الطبيعي من الاهتمام ضم معرض الشهيد القائد للصناعات العسكرية في مارس من العام الماضي، جناح لعرض جديدِ الأسلحة البحرية، كشفت فيه القوات المسلحة عن منظومة صواريخ مندب1، وهي من أبرز الإنجازات التي حققها الجيش اليمني في مجال التصنيع الحربي، وتمتاز بدقتها العالية في إصابة الهدف ومزودة بتقنية لا تستطيع سفن العدو العسكرية من فك شفراتها.

    وتم إنتاجها بالتعاون بين الوحدة الصاروخية والقوات البحرية واسمها له دلالاته، فهو يرمز لمضيق باب المندب، الممر المائي الذي يتحكم فيه اليمن ويحافظ عليه.

    كما كشفت عن ألغام بحرية ذكية ودقيقة من طراز (كرار1، كرار2، كرار3 وعاصف2، عاصف3، عاصف4، وشواظ، وثاقب، وأويس، ومجاهد، والنازعات، ومرصاد).

    وقد أخذت هذه الألغامُ البحريةُ الجديدةُ أشكالاً متعددةً، تم إنتاجُها حسبَ المهمات والعمليات التي تعتزمُ القوات البحرية والدفاع الساحلي تنفيذَها في المياه اليمنية، وكذا الدخول في عمليات هجومية ضد أسلحة البحر المعادية في مياه دول العدوان، يما يسهمُ في الرد والردع على خطوط هذا المسار.

    انجازات لا يستهان به بالنظر إلى الظروف التي رافقت عملية الإنتاج من استمرار العدوان والحصار، والأكيد أن هذه الإضافات الجديدة السلاح البحري يمنح الجيش ميزة دفاعية، وهجومية.

    وكان قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي حذر في خطاب له بمناسبة الذكرى الثامنة لثورة 21 سبتمبر المجيدة، دول العدوان الأمريكي السعودي والشركات الأجنبية من الاستمرار في نهب الثروات اليمنية، في الوقت الذي يتعرض فيه الشعب اليمني للحصار ويتم سرقة عائدات ثروته النفطية بدلاً من صرفها للمرتبات والاستحقاقات الإنسانية والخدمية.

    ويرى الباحث في الشؤون العسكرية زين العابدين عثمان أن التحذير الذي وجهه قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي لتحالف العدوان إزاء استمراره في نهب الثروات النفطية وامتصاص عائداتها يعتبر إنذارا حقيقياً، لتحالف العدوان ليبادر بإيقاف عجلة نهبه للثروات النفطية ويتفادى ما سيترتب على ذلك من تداعيات وانعكاسات إستراتيجية خطيرة.

    ويشير إلى أن تهديد السيد القائد -يحفظه الله- في هذا التوقيت هو إنذار ما قبل العاصفة، وإشارة ربما قد تكون الأخيرة لتتلافى دول العدوان والشركات الأجنبية نفسها ردة الفعل القادمة للقوات المسلحة اليمنية التي أصبحت عملياً في طور انتظار الضوء الأخضر من القيادة لتضرب بيد من حديد كل ما له صلة بنهب الثروات النفطية والغازية.

    وتحديدا السفن وَناقلات النفط التي تأتي إلى موانئ شبوة وحضرموت شهرياً لنهب ما يقدر بـ2 مليون برميل نفط يومياً، وأيضاً مقار الشركات الأجنبية الفرنسية أو الغربية التي تدير عملية استخراج النفط وبيعه وسرقة عائداته، فجميعها أصبحت أهدافاً مشروعة ومسرح عمليات عسكرية قادمة.

    وقد تعهدت القوات المسلحة بالعمل على امتلاك الأدوات اللازمة لتحرير كل الأراضي اليمنية بما فيها الجزر اليمنية الموزعة بين أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني والإمارات، إلى جانب فرض السيادة على المياه الإقليمية لليمن ومنع تحرك السفن والبوارج الأجنبية فيها.

    فاتحة التحرك البحري.. تحذير ووعيد

    في تحرك القوات المسلحة وعدم إهمال ساحة المياه الإقليمية لعبث الغزاة وقراصنة السفن، نفذت رغم بساطة الإمكانيات عمليات نوعية أحرجت العدو.

    وكانت فاتحة التحرك، تحذير ووعيد في العام الثاني من العدوان، حين حذّرت القوات البحرية والدفاع الساحلي وخفر السواحل اليمنية، بوارج العدو من استخدام الممر الدّولي لقصف أهداف مدنية، مؤكدة جاهزيتها للرد على أي قصف من هذه البوارج وتحت أي ظرف..

    ومثّل هذا التحذير رسالة وجرس إنذار، فهو رسالة بأن اليمنيين يعون محاولات في السيطرة على السواحل اليمنية، وبأنهم لن يقبلوا بهذا مطلقا، وهو جرس إنذار لما يعنيه ذلك من تداعيات ممكن أن تحدث في حال رد الجيش واللجان على أي قصف قادم من هذه البوارج على الملاحة الدولية في البحر الأحمر.. ولم يقف التحذير حينها عند هذا الحد لكنه شمل أيضا تحذير أي سفن تجارية من المرور في الممر الدولي إلا بعد تشغيل جهاز التعارف الدولي حفاظًا على سلامتها.

    في الـ30 من سبتمبر ٢٠١٦، قصفوا سفينة «سويفت» الحربية الإماراتية قبالة سواحل مديرية المخا.

    في نهاية يناير من عام ٢٠١٧، قصفت «القوات البحرية بارجة حربية لتحالف العدوان أثناء محاولتها الاقتراب من السواحل الغربية اليمنية بصاروخ موجه أصابها بصورة مباشرة».

    البارجة الحربية واسمها «المدينة» كان على متنها مروحية وتحمل عشرات الجنود والضباط».

    وفي منتصف يونيو من عام ٢٠١٨ استهدفت القوة البحرية اليمنية بارجة لقوى العدوان الامريكي السعودي قبالة سواحل الحديدة بصاروخين تسببا في اشتعال النيران فيها وتراجع البوارج الأخرى، وكانت البارجة تحمل قوات تم إعدادها لتنفيذ إنزال في سواحل الحديدة، وقد سارعت المروحيات الوصول إلى البارجة المحترقة لإنقاذ من كان على متنها من جنود أو خبراء أمريكيين حسب ما أذيع حينها.

    في يوليو من نفس العام تم استهداف وتدمير زورق حربي تابع لتحالف العدوان قبالة ساحل الدريهمي في الحديدة، كان يحمل أسلحة وعتادا.

    بعدها بأسابيع في 23 أغسطس دشنت القوات البحرية عملياتها داخل العمق البحري للسعودية بتوجيه ضربة على هدف عسكري سعودي.

    وفي بداية سبتمبر نفذت القوات البحرية ثاني عملية بحرية في العمق البحري للسعودية مستهدفة بارجة رقابة سعودية قبالة سواحل جيزان جنوبي المملكة، رداً على ارتكاب طيران تحالف العدوان جريمة بشعة بحق الصيادين باستهدافه قواربهم في جزيرة عقبان بمحافظة الحديدة ما أدى إلى استشهاد وجرح عدد منهم.

    وفي أكتوبر من العام ٢٠١٨ استهدفت القوة البحرية والدفاع الساحلي اليمنية زورق حربي تابع لتحالف العدوان قبالة سواحل مديرية ميدي، وقد تسبب الهجوم بتدمير الزورق ومصرع كل من كان على متنه.

    عمليات القوة البحرية اليمنية تسببت في تجميد حركة العدو وجعل القطع البحرية التابعة له تقف على بعد.

    في ذات العام 2018 حاول تحالف العدوان غزو الحديدة في ما سمي حينها عملية «النسر الذهبي»، وهي إحدى أكبر المعارك التي شنها تحالف العدوان السعودي الأمريكي، وحشدت فيها الطائرات والبارجات والسفن إلى جانب قوة برية كبيرة من مرتزقة يمنيين وقوات أجنبية احتشدت جنوبي ميناء الحديدة، إلا أنها فشلت بتلك الإمكانات البسيطة التي عمل على صناعتها الجيش اليمني من الألغام البحرية.

    وفي مارس من العام الماضي ٢٠٢١ وفي معرض حديثه عن حصاد العمليات العسكرية للعام السابع من الصمود في وجه العدوان، أكد المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع أنه خلال السبع السنوات نفذت القوات البحرية والدفاع الساحلي 35 عملية نوعية، كان من أبرزها: استهداف فرقاطة «المدينة» وفرقاطة «الدمام» التابعتين للسعودية، واستهداف السفينة الحربية «سويفت» التابعة للعدو الإماراتي، وضبط سفينة الشحن العسكرية الإماراتية «روابي» بعد دخولها المياه اليمنية.

    ويذكر مراقبون أن عمليات الصاروخية اليمنية جعلت الشريط الساحلي من باب المندب وحتى قناة السويس في متناول صواريخ اليمن البحرية، ومن بين العمليات كذلك احتجاز 3 سفن في البحر الأحمر انتهكت المياه الإقليمية اليمنية، اثنتان منها لكوريا الجنوبية وواحدة سعودية وهي «رابغ 3»، وفي تلك الفترة تم احتجاز السفن لأنها دخلت المياه الإقليمية لليمن «بدون إشعار مسبق»، وكانت تلك رسالة بحرية جديدة، تؤكد أن السيادة اليمنية في البحر لا يمكن تجاوزها، وهو ما سيقرأه جيداً كثيرون في الإقليم، كالعدو الصهيوني.

    القوات البحرية.. أكثر تطوراً وتحديثاً

    وقبيل إزاحة الستار والكشف عن الأسلحة البحرية، وتحديدا بداية سبتمبر الجاري غداة عرض المنطقة العسكرية الخامسة في الحديدة «وعد الآخرة»، أكد اللواء الركن محمد علي القادري قائد لواء الدفاع الساحلي مدير الكلية البحرية أن القوات البحرية أصبحت اليوم أكثر تطوراً وتحديثاً وتم الاهتمام بها بشكل متزايد خلال الفترة المنصرمة لأن معادلة الردع لا بد أن تكون على كافة المستويات ”براً، جواً بحراً ”، ولفت إلى أن خوض المعركة يتطلب إشارة واحدة من قيادة الثورة لتصبح أساطيل العدو وبوارجه كعصف مأكول.

    وأضاف اللواء محمد القادري أن ما تم الكشف عنه من التطورات البحرية ومنها صاروخ بر ـ بحر من طراز فالق 1، خلال عرض «وعد الآخرة» العسكري وصواريخ بر ـ بحر من طراز «المندب 2» و»روبيج»، تؤكد مقدرة القوات البحرية اليمنية على حماية المياه الإقليمية اليمنية، حيث أصبح بمقدورنا الآن ضرب أي نقطة في البحر من أي مكان في اليمن وليس من السواحل فقط، مضيفا: طورنا أسلحتنا الأرضية والبحرية في الفترة الأخيرة وباستطاعتها براً وبحراً ضرب هدفها من أي نقطة في بلدنا.

    وقال اللواء محمد القادري: لقد مثلت القوات البحرية اليمنية علامة فارقة في تشكيلات الجيش اليمني، وكانت العمليات التي نفذتها سواءً على مسار الهجوم أو الدفاع دليلاً على جهوزيتها العالية واستعدادها التام لتثبيت السيطرة على كل المياه اليمنية وخصوصا مياه البحر الأحمر وقد فرضت القوات البحرية والدفاع الساحلي في تكتيكاتها الهجومية والدفاعية استراتيجية عسكرية جديدة، تسمى “رعب الاقتراب”.

    ومنوها بأن القدرات البحرية اليمنية المتنامية ستجبر العالم على إعادة تقييم علاقاته بصنعاء نحو توطيدها كطرف قوي يجب التعامل معه في تأمين التجارة الدولية، وبالتالي تلبية متطلباته وأولها إيقاف بلطجة التحالف بحجز سفن الغذاء والوقود لأشهر عديدة قبل السماح لها بدخول الموانئ اليمنية، وصولا إلى رفع الحصار ووقف العدوان، وانطلاقا من بوابة المصالح العالمية هذه المرة.

    المعركة التي لا مفر منها

    تؤكد الفعاليات العسكرية أن معركة البحر لا مفر منها نظرا لحالة الاستباحة سواء للمياه الإقليمية اليمنية أو جزرها أو البحر الأحمر عموما، التي تمارسها منظومة الكيان الصهيوني والتي تدخل فيها إلى جانب الكيان الإسرائيلي قوى الاستعمار القديم الحديث أمريكا بريطانيا ومعهما أنظمة التطبيع في المنطقة وتتقدمها السعودية والإمارات.

    ولم تعد خافية المطامع الأجنبية في السيطرة على البحر الأحمر لتأمين عملية التمكين للكيان الصهيوني في الهيمنة على المنطقة لتحقيق أغراضه مع الغرب في نهب ثرواتها وتأمين مصالحها، وشهدت الشهور الماضية نشاطا متناميا في قدوم قوات أجنبية بعتادها وبناء عدد القواعد العسكرية، وتنفيذ مناورات عسكرية بحرية بمشاركة الكيان الإسرائيلي والدول المطبعة معه.

    بداية فبراير الماضي شهد البحر الأحمر إحدى ذروات ذاك النشاط والتواجد العسكري تقوده أمريكا وإسرائيل وتحوله السعودية والإمارات، وفيما كان الغزاة يؤكدون أن القصد من هذه العمليات، تأمين الممرات الدولية من أعمال القرصنة لمرور آمن للسفن الدولية، أدركت صنعاء أن الأمر لا يخرج عن كونه محاولة لأحكام السيطرة على المنطقة والتضييق على الشعوب ونهب ثرواتها، فضلا عن تمكين الكيان الصهيوني بالقوة اللازمة في الهيمنة.

    مناورات الـ (٦٠) دولة العسكرية في البحر الأحمر بدأت يوم الثلاثاء الأول من فبراير بقيادة أمريكا، وقالت المصادر إن القوات البحرية الأمريكية بدأت مناورات في البحر الأحمر ومعها 60 دولة تشمل دول تحالف العدوان على اليمن والعدو الصهيوني، والسعودية وباكستان ومصر والإمارات والبحرين.

    المناورة التي أُطلق عليها IMX-22، نظمتها وأشرفت عليها وتقودها القيادة الوسطى في الجيش الأمريكي إلى جانب بريطانيا وباكستان، وقد شملت التدريبات العمل على الأنظمة المسيّرة من بُعد مع أكثر من 80 نظاماً لطائرات من دون طيار، وستشمل بُقعاً مائية هي البحر الأحمر، وبحر العرب، والخليج العربي.

    حينها حذر نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء علي الموشكي، تحالف العدوان على اليمن من عسكرة البحر الأحمر.. وقال اللواء علي الموشكي: نحذر من عسكرة دول العدوان للبحر الأحمر وإجرائهم مناورة بالقرب من مياهنا الإقليمية.

    وأكد رئيس الوفد الوطني في مفاوضات السلام محمد عبد السلام، أن “التحرك الأمريكي في البحر الأحمر في ظل هدنة إنسانية وعسكرية في اليمن يناقض زعم واشنطن دعمها الهدنة، وأنها إنما تسعى لتكريس حالة العدوان والحصار على اليمن”.

    بعدها في شهر أبريل وبعد (12) يوماً من إعلان الهدنة الإنسانية، أعلنت أمريكا، عن تأسيس قوة بحرية مشتركة، بذريعة حماية البحر الأحمر، ويقول معهد السلام الأمريكي إن واشنطن سعت وبقوة لتشكيل هذا التحالف تحت مبرر حماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر إلا أن الهدف الحقيقي من وراء تأسيس هذا الحلف هو من أجل نهب النفط والغاز اليمني في محافظات شبوة وحضرموت وعدن ومارب لتتمكن إدارة بايدن من مواصلة حربها الاقتصادية ضد روسيا..

    وأكد المعهد أن اليمن خصوصاً وبلدان حوض البحر الأحمر عموماً، أمام ثلاثة تحديات يتضخم تأثيرها في الممر الملاحي جنوب البحر الأحمر، أبرزها أن القواعد العسكرية المتمركزة في محيط باب المندب والتي تعد بادرة لتطور الصراع التجاري بين روسيا والصين من جهة والولايات المتحدة الأمريكية من جهة أخرى لاسيما وأن واشنطن تسعى لإمداد أوروبا بالنفط والغاز وتؤسس لبقاء دائم في المنطقة لحماية أساطيلها وحاملات النفط وتأمين إمدادات القارة الأوروبية النفطية من البلدان العربية عوضا عن الغاز والنفط الروسي.

    ثم شهدت مدينة جدة- غربي السعودية نهاية مايو هذا العام 2022- انطلاق مناورة عسكرية ضمن سلامة الممرات في البحر الأحمر، بمشاركة 5 دول مشاطئة للبحر، وطائرات “الأباتشي” لأول مرة، وأطلق عليه تمرين “الموج الأحمر5”، ونفذه الأسطول الغربي بمشاركة الدول المشاطئة للبحر الأحمر”.

    ومطلع يناير 2019، استضافت السعودية بمياهها الإقليمية في البحر الأحمر النسخة الأولى من المناورة “الموج الأحمر”، بمشاركة الدول الخمس ذاتها.

    وفي الشهر نفسه من العام التالي، أعلنت الرياض عن توقيع ما اسموه ميثاق تأسيس مجلس الدول العربية والأفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن، بهدف حماية أمن ممرات هذا البحر.

    ومنتصف أغسطس الماضي أعلنت السعودية، انطلاق مناورة على ساحل البحر الأحمر بعنوان “الغضب العارم” مع القوات البحرية الأمريكية لمدة شهر، وانطلقت في منطقة عمليات التمرين في محافظة ينبع المطلة على ساحل البحر الأحمر.

    وجاءت المناورة في سياق عسكرة البحر الأحمر من خلال المناورات المتواصلة بالشراكة مع الكيان الإسرائيلي، وهي مناورات تهدف من خلالها واشنطن، إلى استعراض عضلاتها بغية السيطرة على البحر الأحمر وباب المندب، مستغلة حالة الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على اليمن.

    وفي تشرين الثاني/ نوفمبر العام الماضي، شاركت إسرائيل إلى جانب الإمارات والبحرين، في مناورة نُظمت من قبل القوات البحرية الأمريكية، في البحر الأحمر.

    وقبلها، في تشرين الثاني- نوفمبر الماضي، شاركت إسرائيل إلى جانب الإمارات والبحرين، في مناورة نُظمت من قبل القوات البحرية الأمريكية، في البحر الأحمر وهي المناورة التي جاءت في أعقاب توقيع اتفاقات الخيانة والتطبيع مع العدو الصهيوني من قبل الإمارات والبحرين وتبعتهما السودان والمغرب، برعاية وإشراف أمريكي.

    احتلال الجزر اليمنية لن يستمر

    لم يعد اليوم كالأمس ولن يكون الغد كاليوم طالما وهناك من يعمل بصمت ليخرج للعالم بهذه المفاجآت الاستثنائية وأدوات ردع تصرّ على تحرير الأرض وامتلاك القرار السيادي على الأرض والبحر.

    الذهاب بالقول إلى أن عين القوات المسلحة على تحرير الجزر اليمنية وباب المندب، قول لا ينبغي أن يثير غرابة أو دهشة ومعركة التحرر والتحرير مسألة طبيعية خصوصا وأن اختلال هذه الأماكن يأتي بقصد إحكام السيطرة على اليمن وإخضاع اليمنيين لحالة احتلال غير معلنة، فيما الأجانب ينهبونه حتى بالإشراف على المسارات الدولية البحرية التي هي مسألة من حق اليمنيين فقط.

    مسألة باب المندب، لا ينبغي التعاطي معها من منطلق يجرد اليمنيين من أي حقوق فيها واعتبار الممر دولي، والغزاة هم من يحق لهم فقط الإشراف عليه، من هنا تعامل الجيش مع حقيقة الدور المفترض به في أن يكون المعني بهذا الدور كباقي الدول المطلة على البحر، وهو أيضا الأمر الذي ترجمه في رسالته القوية التي أثارت أولئك الذين يراقبون تحركات الدفاع اليمني، فأقام استعراضه العسكري الساحلي في مدينة الحديدة باسم «وعد الآخرة» وهناك كشف عن أسلحة بحرية قادرة على الوصول إلى أي نقطة معادية..

    في ذاك الحدث تساءل الكاتب العربي عبد الباري عطوان في تدوينة له: لماذا اختار اليمنيون الحديدة مكاناً لاستعراضهم العسكري «المهيب والضّخم»؟.. وقال: «صواريخ وألغام بحرية تظهر لأوّل مرّة وتشكيلات تُماثل جُيوشاً نظاميّة.. الإعلام الصهيوني يتوقّف عند مُشاركة 25 ألف مُقاتل.. قلق أممي من خرق الهدنة وأنصار «عاصفة الحزم» يدعون للرّد على رسالة الحرب».

    من جهته.. قال الكاتب العماني جمال بن ماجد الكندي في مقال له: العرض العسكري لم يكن فقط بإظهار الجانب العددي، بل تعدى ذلك بظهور أسلحة جويةً وبحرية تعول حكومة صنعاء عليها لتغير الواقع في السواحل اليمنية، وكانت منطقة الحديدة البحرية الرسالة الأولى لهذا العرض، ومفادها بأن سواحلنا البحرية ليست للمساومة، فهي تحت سقف الوطن الذي جاءت حكومة صنعاء من أجل وحدة ترابه، تحت راية دولة الاستقلال الوطني التي هي لكل اليمنيين.

    في تصريح سابق قال اللواء الركن محمد علي القادري- قائد لواء الدفاع الساحلي مدير الكلية البحرية «نحن قادرون أن ننكل بالعدو في عمقه، سواء منشآته وقواته في البحر الأحمر أو قواته على البحر العربي، أو خليج عدن أو باب المندب، ونحن من نحمي الممر الدولي باب المندب ونحافظ على أمن التجارة العالمية وليس تحالف العدوان وليس بمقدورهم تأمينه، القدرة هذه بيدنا نحن».

    وأضاف اللواء القادري أن القوات البحرية اليمنية اليوم متمركزة على طول الساحل الغربي، وسفن العدو في مرمانا والزناد رهن إشارة القيادة الثورية والسياسية، وأكد أن القيادة الثورية متمثلة بالسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي تحلت ومازالت تتحلى بالصبر في ما يخص خوض معركة على الممر المائي اليمني الذي تمر منه التجارة العالمية.

    البنتاجون: «صنعاء أعادت تنشيط أنظمة الدفاع الساحلي»

    على أن التعليق الأهم جاء من أروقة الجيش الأمريكي، حيث أكدت وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، أن صنعاء كشفت عن صواريخها الجديدة المضادة للسفن خلال عرض عسكري كبير للغاية.. وقالت: إن «عرض الحديدة لم يسبق له مثيل».

    وأوضحت أنه خلال العرض العسكري ظهرت عدة صواريخ مضادة للسفن يقال إنها صنعت في اليمن -حسب الوكالة-.. لقد تم عرضها في الحفل لأول مرة، ولم يسبق لها مثيل من قبل.. علاوة على أنه شارك في هذا الحفل أكثر من 25000 جندي، إضافة إلى ترسانة ضخمة من المعدات العسكريةوأوردت الوكالة الأمريكية أن في العرض العسكري تم عرض صاروخ كروز المضاد للسفن من طراز المندب-1 والمندب-2.. ونتيجة لذلك تؤكد القوات المسلحة اليمنية أن هذا الصاروخ الجديد، مثل فلق-1، وقدرته التدميرية عالية، وقد تم إنتاجه بالكامل في اليمن.

    وأضافت: إنه في العرض العسكري، تم عرض أنظمة الدفاع الساحلي والصواريخ السوفيتية المضادة للسفن من طراز روبيج والصواريخ السوفيتية من طراز بي 15 – تيرمايت P-15 Termit، مضاد للسفن السطحية.

    ولفتت إلى أنه من خلال هذه الصور، تم الكشف عن أن القوات المسلحة اليمنية أعادت تنشيط أنظمة الدفاع الساحلي وتطوير روبيج السوفيتية الصنع.

    ورأت أن هذه الصواريخ القديمة تعمل الآن بفضل جهود المهندسين اليمنيين.. كما أن هذه الصواريخ هي من بين الأنظمة التي كانت في مخزونات القوات البحرية اليمنية.

    البحرية اليمنية.. حتى لا ننسى

    في عهود التبعية لأمريكا، كان أكثر من 2200 كم من الشريط الساحلي اليمني لا معنى له، ورغم هذه الميزة الطبيعية الكبيرة والثرية اقتصاديا وعسكريا، لم تكن اليمن يوماً مؤثرة في معادلات البحر، واكتفت بقوة بسيطة تسمى خفر السواحل والدفاع الساحلي.

    في الحرب العالمية الثانية استطاعت المانيا من التهام 5 آلاف قطعة بحرية معادية من أساطيل أوروبا والولايات المتحدة وكندا، وكان شريطها الساحلي بطول 2400 كم، وبسبب ذلك كانت قوة بحرية هائلة في تلك الحرب الكونية، فيما اليمن وفي صراعات ومكانه التاريخ الحديث لم تكن إلا ضفة سهلة المنال للأطماع الخارجية فلم تكن نداً حتى لدول ضعيفة كإريتريا، التي احتلت جزيرة حنيش اليمنية عام 1996م.

    يقول الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء الركن عبدالله الجفري: إن حكام اليمن السابقين لم يتحلوا بذرة مسؤولية وطنية ولم يلمّوا حتى بعدد الجزر اليمنية ولم يكن لهم عبرة من كل الغزو البحري الذي حصل لليمن عبر التاريخ بسبب موقعه البحري الاستراتيجي وإطلاله على مضيق باب المندب، كالغزو الحبشي والبرتغالي والبريطاني وغيره.

    ويؤكد الجفري، أن جزيرة حنيش عندما أُحتلت، كان ذلك بقرابة 30 مقاتلاً أريترياً فقط، حسب الجفري.. ويتابع: كانوا يُسقطون مروحيات الجيش اليمني بصواريخ «آر بي جي»، بينما كان نظام صالح حينها يقول إن لديه 200 ألف مقاتل، مع ذلك لم تستعد اليمن الجزيرة إلا بعد تدويل القضية وعن طريق المحاكم الدولية وتدخل دول أجنبية ابتزت اليمن، كفرنسا التي ساعدت في عودة الجزيرة لليمنيين مقابل منحها عقد تنقيب عن النفط بقيمة (10) مليارات دولار لشركة «كنديان أوكسي»، وقبول عقد بقيمة (600) مليون دولار فقط لصالح شركة «توتال» الفرنسية.

    تشير المصادر إلى أن ما قبل العدوان كانت القوة البحرية اليمنية عبارة عن حوالي (43) قطعة متواضعة من زوارق قتالية ونقل ودوريات، وان هذه القوة المتواضعة هي حديثة الولادة ولم يكن لها وجود حقيقي قبل عام 2002، ففي هذا العام ظهر خفر السواحل حسب المصادر تحت إشراف وزارة الداخلية كجزء من قوات الشرطة، إنما مع مستشارين عسكريين وتدريب وسفن من الولايات المتحدة، وهو الظهور الذي جاء بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة وهجمات القاعدة عام 2000 على المدمرة «يو إس إس كول» وعلى ناقلة النفط الفرنسية ليمبورج عام 2002 في اليمن.

    في تلك الآونة كان خفر السواحل اليمني يتلقى تدريبات من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وماليزيا واليابان، وهو ما يشير إلى أن إنشاء هذه القوة كان لغرض حماية الخارج ومصالحه.

    قبل العدوان بأقل من سنتين كانت البحرية اليمنية تمتلك 22 سفينة دورية وسفينة قتالية ساحلية (وسفينة إنزال واحدة فقط)، وكان لدى خفر السواحل 12 سفينة، وبعض الزوارق، وانحصرت قدرات القوات البحرية على العمل في المياه الخضراء والبنية فقط.. أي «المياه الساحلية والموانئ والمرافئ»، وبمعنى أنه لم يكن لها نشاط أو عمليات في المياه الزرقاء أي «المحيط المفتوح»، أما القوة البشرية خفر السواحل والبحرية، فكان إجمالي قوامها 2900 عنصر فقط من منتسبي الشرطة والبحرية، وهذه هي كل القوة البحرية التي تعتمد عليها بحار وسواحل اليمن الواسعة.

    60 صنفا من العنب في اليمن

    60 صنفا من العنب في اليمن

    يصـنف العنب اليمني بكـونه الأجـود على مسـتوى العالم حيث يكتسب شهرته الضاربة من تنوع أصنافه والوانه واشكاله والتي تنتجها مزارع كثيرة منتشرة في العديد من المحافظات اليمنية خاصةً – محافظة صنعاء – من حيث الكم، حيث و يتميز العنب اليمني بمذاقة الخاص والنادر عالمياً.

    وغالباً ما تبدأ مزارع العنب في اليمن في إنتاج نوعين شهيرين منذ بداية شهر يونيو هما (الجبري و العرقي) ثم تأتي بقية الأنواع تباعاً من كل مزارع محافظة صنعاء والمحافظات الأخرى التي يستمر إنتاجها حتى نهاية شهر أكتوبر من كل عام ،وقد يمتد إنتاج العنب إلى شهر نوفمبر في حال كان المناخ معتدلاً.

    فرغم تقسيم العنب في اليمن من حيث اللون الى ثلاثة أنواع هي العسلي اللون (الأبيض) الأحمر، والأسود، إلا أنه تندرج تحت كل لون عدة أسماء.

    جدير بالذكر ان عدد أصناف العنب الذي يُزرع في مناطق مختلفة من اليمن يصل وفقاً للموسوعة اليمنية الى ما يُقارب الـ (60 صنفاً) ومن ذلك: الرازقي، العاصمي، الأسود العادي، الحاتمي، الزيتوني، الجوفي، بياض عادي، قوارير، اطراف قريمي، بياض فشان، جبري، اسود حدرم، اسود الدوال، الحسيني، اسود عذاري ،وغيرها.

    وقد يجفف العنب ليصبح زبيباً.. والزبيب هو العنب المجفف الذي يتم اختياره من أنواع العنب ذي اللب المتماسك، ويُصنف بدوره بأنه من اجود أنواع الزبيب مقارنةً بمصادر الزبيب الاخرى.. كيف لا!، وهو يأتي من مصادر تُصنف بأنّها الأجود في العالم ؛العنب اليمني.

    مساء اليوم حفل ايقاد شعلة ثورة 26 سبتمبر

    في الذكرى الستين لثورة 26سبتمبر.. سامي شرف مدير مكتب عبد الناصر يقول: ذهبت ثورة 23يوليو المصرية إلى اليمن للقيام بثورة 26سبتمبر والبداية من أغسطس 1953م والنهاية بتسليمها للوصي السعودي باتفاقية جدة 23اغسطس 1965م بانتظار نقلها لتل أبيب بالإخوان كما نقل السادات ثورة 23يوليو المصرية للكنيست الصهيوني 1979م

    يشهد ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء مساء اليوم حفل ايقاد الشعلة احتفاء بالعيد الـ60 لثورة 26سبتمبر المجيدة.

    وقال مصدر بوزارة الشباب والرياضة ان ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء سيشهد مساء اليوم حفلاً شبابيا وكرنفاليا بحضور عدد من قيادات الدولة سيتخلله حفل ايقاد الشعلة الام لذكرى عيد 26سبتمبر المجيدة.

    حيث سيشارك 500 شاب من شباب الكشافة بالإضافة الى الفرق الرياضية المشاركة في التجمع الرياضي للمربع الذهبي لدوري الدرجة الثالثة بمشاركة عدد من الأندية من عدد من المحافظات والذي تستضيفه العاصمة صنعاء.

    وسيتضمن الاحتفال تقديم لوحات فنية شبابية تجسيداً لعظمة هذه المناسبة الوطنية المجيدة.

    مما خفي عنا عن ثورة 26 سبتمبر.. في الذكرى الـ59 لثورة 26 سبتمبر.. من هو قائد الثورة؟ “مدير مكتب عبدالناصر يكشف الإجابة”

    ثورة 26 سبتمبر
    “خاص”

    26 سبتمبر ثورة بدون قائد والسرق بالسرقة

    تسعة وخمسين عاما من عمر ثورة 26سبتمبر 1962م ولا تزال هناك العديد من الحقائق مجهولة، فهي ثورة بدون وثائق ولا قائد، لكنها حظيت بخطاب ثوري ضد الاستعمار والصهيونية والإمبريالية الأمريكية والتطلع إلى مستقبل أفضل، فكان الأسوأ، وانتكست الثورة بعد ثلاث سنوات من قيامها، الأمر الذي أدى لتهميش وتغييب وإقصاء وقتل وحتى سحل ثوار 26 سبتمبر، وعلى المستوى العام لم تتحقق أهداف الثورة الستة حتى اليوم.

    إذ تربع على المشهد اليمني الرسمي سرق الثورات ولصوص الخيرات، وأصبحت ثورة 26 سبتمبر اسم بلا روح ومناسبة للاحتفال والأناشيد الحماسية، دون أن نعرف من هو قائد ثورة 26 سبتمبر حتى اليوم، وتم اختزال الثورة والجمهورية والأهداف الستة بالبطنين بعائلة الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر وعائلة صالح عفاش، وهم الثورة والجمهورية والشرعية والوطنية والاسلام والسُنة والصحابة والوحدة والديمقراطية من الآباء عبد الله الأحمر وصالح عفاش إلى الأبناء حميد الأحمر وأحمد علي وطارق عفاش، والجمهورية لم تعد جمهورية، بل “جملكية” تُحكم من قصور بني سعود.

    من هو قائد ثورة 26 سبتمبر

    لا يوجد توثيق للثورة، ولا وثائق، وكل ماوصلنا عن الثورة كتابين فقط لا غير، الأول للّواء عبد الله جزيلان والثاني للّواء حمود الجائفي عن ثورة 26 سبتمبر، والفقيد عبد الله البردوني قال عنهما بأنهما أقرب إلى المذكرات من كتب التوثيق للثورة، وبالرغم من ذلك فإن قادة الثورة والثوار الشرفاء الذين ورد ذكرهم في الكتابين أو الذين تقاطروا للدفاع عن الثورة لم يلاقوا ما يستحقونه نظير أدوارهم النضالية سوى الجحود والنكران في حياتهم وبيان النعي بعد وفاتهم، وتعددت الأسماء التي تنسب قيادة الثورة لها.

    أنا القائد

    اللواء جزيلان في مذكراته يقول أنه هو قائد الثورة وبعد الثورة لم نرى جزيلان في الصفوف الأولى ومن أصحاب القرار، بل توارى عن الأنظار والانعزال ولم يرد اسمه حتى في مناسبات الثورة السنوية، هو الآخر اللواء حمود الجائفي يقول في كتابه بأنه هو قائد الثورة، وكيف له ان يكون القائد وهو من تحرك إلى الحديدة بالدراجة النارية ليلة قيام الثورة.

    الناصريين يقولون أن الملازم “علي عبد المغني” هو القائد، وهذا لا يتناسب مع تراتبية الرتب العسكرية فرتبة ملازم لاتقود ضباط برتب أعلى، والصواب أن علي عبد المغني هو ضابط اتصال ما بين تنظيم الضباط الأحرار والقائم بأعمال السفارة المصرية في صنعاء “محمد عبد الواحد”.

    عبد الله السلال لم يعرف بقيام الثورة إلا في ليلة الخميس 26 سبتمبر وتعاون مع الثوار بفتح قصر السلاح لهم، ثم أصبح أول رئيس للجمهورية كونه يحمل أكبر رتبة عسكرية كتكرار لثورة مصر عندما تم تعيين “محمد نجيب” أول رئيس لمصر، بينما عبد الناصر هو قائد الثورة المصرية.

    الدكتور “عبد العزيز المقالح” في كتابه “عبد الناصر واليمن” قال انه لايعرف من هو قائد الثورة ويرجح أن الملازم “علي عبد المغني” ربما يكون قائدها بحكم علاقته الوطيدة مع جمال عبد الناصر.

    الشيخ عبد الله الأحمر قال: “الجمهورية حقنا”، والثورة قامت وهو قابع في سجن بمحافظة حجة، بل هو أول من انشق عن الثورة والجمهورية في أغسطس 65م، وأيد قيام دولة لاجمهورية ولاملكية “جملكية” في مؤتمر جدة السعودية، ولاحقا عرف بالطرف الثالث المعتدل المُنبطح للرياض، وحركة التصحيح التي قادها إبراهيم محمد الحمدي في 13 يونيو 1974م تعيد الوهج لثورة 26 سبتمبر سرعان ما انقض عليها البطنين عفاش والأحمر وبالوكيل السعودي قتلوها.

    سامي شرف يتحدث

    سامي شرف هو السكرتير الخاص ومدير مكتب “جمال عبد الناصر” من مارس 1955 إلى أبريل 1970م حيث تم تعيينه بقرار جمهوري كوزير للدولة للأمن القومي، وحينها عرف الشعب المصري اسم مدير مكتب الرئيس عبد الناصر، وقبل ذلك سامي شرف كان بعيدا عن الأضواء والإعلام وقبل ذلك هو ضابط مصري وأحد مؤسسي المخابرات المصرية بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952م.

    ثورة مصر ذهبت إلى اليمن

    في 31 ديسمبر 2019م نشر موقع الوعي العربي دراسة بعنوان “عبد الناصر وثورة اليمن” والمؤلف “سامي شرف” ضابط المخابرات المصرية السابق ومدير مكتب عبد الناصر لاحقاً جاء فيها: “إن كل الثوار العرب جائوا لمصر طلبا لمساعدة مصر للقيام بثورات في بلدانهم باستثناء اليمن حيث ذهبت ثورة 23 يوليو المصرية إلى اليمن للقيام بالثورة، وبرر ذلك بأن اليمن تعاني من التخلف والانعزال عن العالم ولهذه الأسباب ذهبت ثورة مصر لليمن، ولم ينتظر قادة ثورة يوليو قدوم الكوادر الثورية اليمنية إليها بل حرصت هي على الذهاب إليهم”.

    تكليف للمخابرات المصرية

    يؤكد سامي شرف في دراسته أنه “في أغسطس من عام 1953م تلقت المخابرات العامة المصرية -التي كانت قد أنشئت عام 1952م برئاسة زكريا محي الدين- أول تكليف بدراسة الأوضاع في اليمن، وما يجب عمله، وما هو دور ثورة يوليو إزاء اليمن، حيث تولى الزميل “فتحي الديب” هذه المسؤولية بحكم توليه رئاسة فرع الشؤون العربية منذ أن نُقل للعمل في المخابرات العامة، وقد كلفه الرئيس جمال عبد الناصر بإعداد خطة لتحرك الثورة في اليمن.

    وعقدت عدة اجتماعات في “منشية البكري”، حتى تم إعداد مشروع الخطة بشكل عام، وتقرر أن يقوم فتحي الديب بزيارات ميدانية لتأكيد وتجميع المعلومات اللازمة وبعدها عاد إلى القاهرة لاستكمال الحوارات المطولة مع القيادات اليمنية المقيمة في القاهرة وفى مقدمتهم القاضي محمد الزبيري وآخرين، ثم توجه في جولة استطلاعية للمرة الثانية في اليمن أكتوبر 1953م وقامت أفرع المخابرات العامة في حصر القيادات السياسية اللاجئة بالقاهرة والعناصر الطلابية التي كانت تتلقى الدراسة في القاهرة، وجمع أكبر قدر من المعلومات عنهم”.

    ويضيف سامي شرف بالقول: “لقد قمنا من ناحيتنا في القسم الخاص بالمخابرات العامة بمعاونة فتحي الديب وهكذا كانت زيارة فتحي لليمن في أكتوبر 1953م مستندة إلى قدر لا بأس به من المعلومات وقد اتخذ ساتراً لرحلته بصفة مفتش بوزارة الخارجية، بغرض التفتيش على السفارة المصرية في صنعاء، وانتقل الديب براً من عدن إلى تعز حيث التقى العقيد الثلايا الذي تم الاتفاق معه على ترتيب اتصال منتظم مؤمن بينه وبين القاهرة، وفي تعز التقى فتحي بالإمام أحمد في اجتماع استغرق ساعتين، طلب الإمام من مصر إمداده ببعض المدرسين وبعد الرحلة أعد فتحي الديب تقرير بنقاط 12وخمس توصيات”.

    ناصر يقر توصيات

    يواصل سامي شرف دراسته و يؤكد أن عبد الناصر اعتمد التوصيات الخمس والتي أوصت بالإعداد والتخطيط والتنفيذ الدقيق لتغيير نظام الحكم باليمن، والتخطيط لتأمين الوضع بعد حدوث التغيير وبنفس الوقت طمأنة الإمام من جانب ثورة 23 يوليو والاستجابة لكافة مطالبه مع اختيار العناصر الواعية التي تعار لليمن وإعدادها لتكون سندا في حال حدوث التغيير، وربط الشباب اليمني من الدارسين في إطار التجمع الوطني اليمني وإعداد الصالح منهم عسكرياً بما يحقق الاستفادة منهم لصالح الأوضاع المستقبلية، وقد أمر عبد الناصر بالبدء في التنفيذ في إطار من السرية”.

    يتابع سامي شرف دراسته بالقول: “في أعقاب مأمورية “فتحي الديب” تحركت وفود مصرية إلى اليمن وإرسال بعثات عسكرية وشرطة ومدرسين وشفرة تواصل مع العقيد الثلايا الذي تسرع بحركته في عام 1955م دون التنسيق مع مصر وفشلت وأصبح التغيير صعب”.

    الإمام يوقع الوحدة مع مصر وعبدالناصر لايثق بالإمام

    يستمر سامي شرف في دراسته بالقول: في هذه الأثناء وقع الإمام احمد حميد الدين مع عبد الناصر ميثاق الإتحاد اليمني، وكان تقدير الأحرار اليمنيين أن هذه الخطوة قد تمثل قيداً عليهم، لكن أحمد أبو زيد شرح لهم حقيقة الموقف، وأن الثقة مفقودة من عبد الناصر تجاه الإمام أحمد، وأننا لن نتردد فى دعم أية انتفاضة ضده، ويومها قال عبد الله جزيلان ”إن الحكم سينتهي عندما يأتي الفرج من القاهرة، أما إذا بقيت مصر بعيدة فإن موضعها بين الشعب اليمنى سيكون مهزوزا، فلابد أن تتواجد مصر في اليمن، وهذه مسئولية مصر وقدرها، أن تؤيد كل حركة تحررية في الوطن العربي”.

    والطالب عبد الله قائد جزيلان من الطلاب اليمنيين الذين تلقوا تعليمهم من الابتدائي حتى الثانوية في مصر، وعندما زار الأمير عبد الله بن يحيى حميد الدين مصر والتقى الطلاب اليمنيين، أمر بمنح جزيلان منحة دراسية في الكلية الحربية، ومنح الطالب عبد الرحيم عبد الله منحه ليدرس في الكلية الجوية في مصر والذي واصل دراسته في إيطاليا ولاحقا أصبح أول طيار يمني والطيار الخاص للإمام أحمد.

    تنسيق بين الضباط والبعثة العسكرية المصرية

    ينتقل سامي شرف للداخل اليمني ويوضح ان الضباط اليمنيين الذين تخرجوا من مصر والعراق ومنهم جزيلان والجائفي والضبي، كانوا ينسقون مع البعثة العسكرية المصرية باليمن ونظموا صفوفهم في أربع خلايا رئيسية؛ كانت الأولى في صنعاء ويقودها جزيلان الذي كان مديرا للكلية الحربية، والثانية في تعز ويقودها عبد الغنى مطهر، والثالثة في الحديدة ويرأسها حمود الجائفي، أما الرابعة فكانت في عدن ويقودها الملازم محمد قائد سيف، كما انتظم الاتصال بين التنظيم وبين القاهرة.

    وكان يمثل مصر في هذا الاتصال أنور السادات، الذي كلفه الرئيس عبد الناصر بالإشراف على هذه العملية، وفي 26سبتمبر 1962م، تم إعلان قيام الثورة وكانت القاهرة قد اتخذت قرارها دون تردد في مساندة الثورة بمجرد أن تعرفت على أسماء قادتها، وكانت طبعا تعرفهم جميعا مسبقا”.

    ساعة الصفر ودور السلال

    يفيد سامي شرف في دراسته “أن ساعة الصفر لثورة 26 سبتمبر هي مساء الخميس 25 سبتمبر 1962م، حيث تجمع الثوار في الكلية الحربية وانطلقوا منها بقيادة عبد الله جزيلان، وعلي عبد المغني، واقتحموا أبواب صنعاء وحاصروا قصر الإمام، ثم مبنى الإذاعة، علاوة على القيام باعتقال رؤوس النظام الملكي، وبعد ساعات قليلة تمت السيطرة على الموقف نسبيا، ولكن انطلقت فجأة من داخل القصر الملكي وبعض قصور الأمراء نيران كثيفة فاستدعى الضباط الأحرار “عبد الله السلال” الذي لم يتردد؛.

    وبدأ يصدر أوامره بصفته قائدا للحرس الملكي لضباط المدفعية والفرقة الخاصة من الحرس الملكي ”فوج البدر” أن يلقوا أسلحتهم فاعتقد هؤلاء أن هذه هي أوامر البدر يصدرها على لسان السلال، وأعقب ذلك الهجوم المضاد للضباط الأحرار الذين بدأوا من جديد السيطرة على الموقف برمته بقيادة عبد الله السلال، ثم تلى أحد الضباط البيان رقم واحد، واستنجدت الثورة الوليدة بالقاهرة لتنفيذ وعدها بالمساندة حسب قرار مجلس الرئاسة المصري الذي كان قد أتخذ بالإجماع، وفي خلال أيام كانت وحدات من قوات الصاعقة المصرية تصل إلى اليمن”.

    واختتم ضابط المخابرات المصرية السابق ولاحقا مدير مكتب عبد الناصر سامي شرف دراسته بالقول: “أن قرار ثورة يوليو والرئيس عبد الناصر قد اتخذ لتحرر الشعب اليمني قد أتخذ على الصعيد العملي منذ بداية 1953م. “انتهى الاقتباس من دراسة سامي شرف”.

    كلمة لابد منها

    الرئيس جمال عبد الناصر ربما حرر اليمن صنعاء من الانعزال ولكنه لم يحرر اليمن عدن من الاستعمار البريطاني، ولاحقا تنازل عن ثورة 26 سبتمبر للطرف الثالث “عبد الله الأحمر” وبالاتفاق مع الرجعية السعودية الملك فيصل واعتمد النضال السلمي لتحرير الجنوب المُحتل من بريطانيا عبر الدمج القسري بين الجبهة القومية وجبهة التحرير التي تضم السلاطين والعملاء باتفاقية 24 أغسطس من عام 1956م بين السعودية ومصر.

    وما بعد ذلك كانت هزيمة العرب من الكيان الصهيوني في يونيو 1967م واحتلال شبه جزيرة سيناء المصرية والجولان السوري وأغوار الأردن وتالياً عبد الناصر في ذمة الله في 28 سبتمبر 1970م، ونائبه السادات مسؤول تحرير اليمن من التخلف والانعزال أطاح بأهداف ثورة 23 يوليو المصرية جملةً وتفصيلاً بالاعتراف بالكيان الصهيوني مارس 1979م، والارتماء في أحضان الرجعية السعودية والصهيونية والانفتاح الاقتصادي على الغرب الرأسمالي وأمريكا الإمبريالية، وأهداف ثورة 23 يوليو لم تعد معادية للصهيونية والرجعية السعودية وأمريكا بل العكس صحيح.

    وكذلك ثورة 26سبتمبر ومن يتشدق اليوم بأنه يمثل ثورة 26 سبتمبر والجمهورية وهو في أحضان أعدائها الرجعية السعودية وأمريكا وتل أبيب الذين شنوا حرباً على جمهورية 26 سبتمبر ولم يعترفا بالجمهورية إلّا في عام 1970 بعد تصفية ثوار 26 سبتمبر خلال مراحل عدة من أغسطس 1965م وانقلاب نوفمبر 1967م وأحداث أغسطس 1968م أو اتفاق ما أسموه المصالحة بين الملكيين والاعتدال الجمهوري عام 1970م.

    وليصبح السفير السعودي والسفير الأمريكي هو الحاكم الفعلي ومن يقاوم يتم اغتياله وسجنه والإقصاء والتهميش والتغييب مصيره حتى وصلنا إلي زمن نقل جمهورية 26 سبتمبر المعتدلة إلى القصر السعودي تمهيدا لنقلها إلى الكنيست الصهيوني بالتطبيع إلى أحضان أعداء ثورة 26سبتمبر 1962م، ولميدان ثورة 21 سبتمبر قول وفعل آخر بالصمود والانتصار.

    عاشت كل الثورات اليمنية المعادية للرجعية السعودية والصهيونية وأمريكا الإمبريالية، المجد والخلود لكل شهداء اليمن الأبرار، الحرية للأسرى والشفاء للجرحى.

    إقرأ أيضاً

    مما خفي عنا عن ثورة 26 سبتمبر.. استقراء البردوني لأهداف 26 سبتمبر تحت أضواء ثورة 21 سبتمبر

    مما خفي عنا عن ثورة 26 سبتمبر.. من أين جاءت أهداف ثورة 26 سبتمبر من كتبها وما علاقتها بأهداف ثورة يوليو المصرية

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    المشهد اليمني الأول
    المحرر السياسي
    27 سبتمبر 2021م

    ردّ بوتين يكبّل الغرب.. تعبئة جزئية وضم مناطق شرق أوكرانيا

    ردّ بوتين يكبّل الغرب.. تعبئة جزئية وضم مناطق شرق أوكرانيا

    رداً على إجراءات الغرب ودعمه أوكرانيا، أعلن بوتين صراحة أن روسيا ستلجأ إلى كل الوسائل لحماية أراضيها، بما فيها استخدام أسلحة الدمار الشامل.

    في مقال للفيلسوف الروسي ألكسندر دوغين بعنوان “آخر تطورات الحرب في أوكرانيا” (تعريب د. زياد الزبيدي)، اعتبر أنَّ العالم على شفا حرب عالمية ثالثة يدفع الغرب إليها بإصرار شديد، مؤكداً أن روسيا حالياً في حال حرب مع الغرب بشكل عام قد تتحول إلى حرب نووية.

    وخصوصاً أن القادة العسكريين الأمريكيين، مثل القائد السابق للقوات الأمريكية في أوروبا بن هودجز، وقائد حلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، يعلنون صراحة أنَّ هدف الغرب ليس دفع روسيا إلى الانسحاب الكامل من أوكرانيا فحسب، بل إنَّ ما يريدونه هو استسلام غير مشروط من روسيا يؤدي إلى تقسيمها، كما تم تقسيم الاتحاد السوفياتي عام 1991 بعد هزيمته في الحرب الباردة.

    انزعاج روسي من الغرب

    ما جاء في مقال دوغين لا يبدو أنه انطلق عن هوى، بل هو صدى لما يدور في أروقة الكرملين بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والقادة السياسيين والعسكريين الروس، ما يفسر الخطوات الأخيرة التي اتخذها الرئيس الروسي، والتي فسرها الغرب على أنها تصعيد للنزاع في أوكرانيا.

    لقد ضاق بوتين ذرعاً بالدعم الغربي المتواصل لأوكرانيا ضد روسيا، خصوصاً بعد الهجوم الأوكراني الأخير المباغت، الذي أدى إلى انتزاع قوات كييف مناطق واسعة حول خاركيف من القوات الروسية، وهو الذي لم يكن ليتم لولا الدعم اللوجستي والاستخباراتي الغربي للطرف الأوكراني.

    هذا الأمر يضاف إلى مواصلة قوات كييف محاولاتها لاستهداف محطة الكهرباء النووية في زاباروجيا، في محاولة للتسبب بكارثة نووية تصدم الرأي العالم العالمي، وتتسبب بضرر كبير في الأراضي الأوكرانية والروسية، ما دفع بوتين إلى الإعلان أن الغرب تجاوز كل الخطوط في سياسته العدائية ضد روسيا.

    معتبراً أن كييف حصلت على أمر لتقويض مقترحات الحل السلمي التي تقدمت بها موسكو مراراً لإنهاء النزاع في أوكرانيا. من جهته، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن روسيا ليست في حال حرب مع أوكرانيا فحسب، بل مع الغرب برمته.

    ضم المناطق الناطقة بالروسية

    اعتبر ذلك مقدمة لتوقيع بوتين مرسوماً أعلن بموجبه التعبئة الجزئية في الاتحاد الروسي، التي تقتضي استدعاء الموطنين الروس من ذوي الخبرة العسكرية السابقة أو ذوي المستوى التدريبي المعين للالتحاق بالعمليات القتالية في أوكرانيا. ويترافق هذا القرار مع قرار بوتين الانتقال بالعملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا إلى مرحلة “حماية سيادة روسيا” في مواجهة الغرب.

    يأتي ذلك تحسّباً لاستهداف القوات الأوكرانية مناطق ناطقة بالروسية في أوكرانيا عقب ضمها المزمع إلى روسيا بعد إجراء استفتاء فيها بين 23 و27 أيلول/سبتمبر المقبل. والمناطق المرشحة إلى الانضمام إلى روسيا هي جمهوريتا الدونباس لوغانسك ودونيتسك، إضافة إلى منطقتي خيرسون وزاباروجيا.

    وقد أعلن بوتين صراحة أن روسيا ستلجأ إلى كل الوسائل لحماية أراضيها، بما فيها استخدام أسلحة الدمار الشامل. تستبق هذه الخطوات مجيء فصل الشتاء، ما قد يؤثر في سير العمليات العسكرية، في محاولة من موسكو لتثبيت التقدم الذي حققته في الأشهر الماضية منذ بدء العملية العسكرية في أوكرانيا، الهادفة إلى حماية المناطق الناطقة بالروسية في شرق أوكرانيا وجنوبها.

    وقد لاقى قرار بوتين تأييداً من شرائح واسعة من النخبة السياسية والعسكرية الروسية، إذ كان نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشيوف قد أعلن أن الهجوم على الأراضي المحررة في أوكرانيا بعد إجراء الاستفتاء فيها سيعد هجوماً على روسيا نفسها، مشدداً على أن واجب كل روسي سيكون الدفاع عن هذه المناطق، ومؤكداً عدم الاكتراث بما يقوله الغرب في هذا الشأن.

    كذلك، أعلن نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي ديمتري مدفيديف أنَّ الاستفتاء في مناطق دونباس وخيرسون مهم لروسيا لتأمين الدفاع عن نفسها، معتبراً أنَّ لهذا الأمر تأثيراً كبيراً في مسار تطور البلاد في العقود المقبلة. وكان وزير الخارجية سيرغي لافروف قد أعلن أن من حق شعب دونباس تقرير مصيره.

    قلق أوروبي!

    ويبدو أنَّ قرار بوتين بإعلان التعبئة الجزئية أثار قلق الدول الأوروبية، وهو ما انعكس في تصريح رئيس المتحدثين باسم المفوضية الأوروبية بيتر ستانو، الذي أعلن أن الاتحاد الأوروبي ليس طرفاً في النزاع بين موسكو وكييف، لكنه يدعم أوكرانيا واستقلالها ووحدتها، مشيراً إلى أنَّ الاتحاد سيواصل دعم كييف إنسانياً وعسكرياً واقتصادياً.

    هذا الإعلان جاء بعد تصديق المجلس الأوروبي على حزمة مساعدات جديدة لكييف بقيمة 5 مليارات يورو، تضاف إلى حزمة سابقة من المساعدات بقيمة 9 مليار يورو. ويبدو أنَّ الاتحاد الأوروبي قلق من إمكانية اتخاذ موسكو قراراً بخفض إضافي لتدفق الغاز والنفط إلى أوروبا على أعتاب فصل الخريف البارد في القارة العجوز، في ظلِّ عجز دولها عن إيجاد بديل من الغاز والنفط الروسي من مصادر أخرى في العالم.

    وقد أظهرت البيانات أنَّ تدفقات الغاز من روسيا إلى أوروبا عبر خط أنابيب “يامال أوروبا” توقفت تماماً في 21 أيلول/سبتمبر، لتضاف إلى خط أنابيب “نورد ستريم 1” المتوقف منذ عدة أسابيع. ويخشى الأوروبيون أن يقوم الروس بإيقاف خط الإمداد الروسي عبر أوكرانيا، والذي لا يزال شغالاً حتى الآن، ما قد يؤدي إلى كارثة اقتصادية ومعيشية كبرى في الدول الأوروبية.

    والجدير ذكره أنَّ فاتورة الطاقة كانت قد تضاعفت في أوروبا منذ بداية الأزمة الأوكرانية، نتيجة ما يعتبره الأوروبيون تعطيلاً متعمداً من موسكو لإمدادات الغاز والنفط، رداً على دعم دول الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا في النزاع مع روسيا، وهذا دفع آلاف المتظاهرين في عدد كبير من العواصم الأوروبية إلى التظاهر تنديداً بمواقف حكوماتهم ضد موسكو، والتي انعكست سلباً على أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية.

    وقد عبّرت صحيفة “الغارديان” الليبرالية البريطانية عن مخاوف من قيام الحكومات الأوروبية بالخضوع للإرادة الروسية والعمل على تهميش “القضية الأوكرانية في الوجدان الأوروبي”، خوفاً من معاقبة الروس لهذه الحكومات بوقف إمدادات الطاقة نهائياً.

    عجز أمريكي

    في موازاة هذا التراجع الأوروبي، يبدو أنَّ الولايات المتحدة استنفدت احتياطها من الأسلحة والذخائر التي أمدت بها أوكرانيا لإطالة أمد النزاع مع روسيا، ما جعلها تلجأ إلى دول في الشرق الأوسط، طالبة منها تزويد أوكرانيا بما تملكه من مخزون السلاح السوفياتي الذي تملكه منذ زمن الحرب الباردة.

    ووفقاً لصحيفة “نيويورك تايمز”، خلال زيارته منطقة الشرق الأوسط، طلب الرئيس الأميركي جو بايدن من عدد من دول المنطقة تزويد كييف بما تملكه من سلاح سوفياتي الصنع، بسبب قرب نفاد مخزونات السلاح في الولايات المتحدة وأوروبا، لكن بايدن لم يلقَ تجاوباً من دول الشرق الأوسط، ما ردَّه خائب الرجاء.

    ووفقاً للباحث في معهد بريماكوف الوطني لبحوث الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية، إيليا كرامنيك، من المستبعد أن تتجاوب مصر والعراق والأردن والإمارات العربية المتحدة مع المطالب الأمريكية، وخصوصاً أن ثمة علاقات طيبة تجمعها بموسكو لا تريد إفسادها.

    إلا أن بعض الخبراء في جريدة “كوميرسانت” الروسية يخشون أن يستغل البيت الأبيض الأزمات الاقتصادية التي تعانيها بعض هذه الدول لإغرائها بمعونات مالية وقروض من صندوق النقد الدولي، إضافةً إلى عقود مغرية بالحصول على مشتريات من السلاح الأميركي المتقدم حتى تقبل ببيع ترسانتها من الأسلحة السوفياتية القديمة لكييف بأسعار مخفضة.

    النصر وشروطه

    هذه المعطيات قد تشير إلى أن موسكو متجهة إلى تحقيق النصر، ولو بعد حين. والجدير ذكره أنَّ روسيا لا تملك رفاهية خسارة هذه الحرب؛ ففي هذه الحالة، إن القوى الغربية لن توقف زحفها عند الحدود الأوكرانية الروسية، بل ستنطلق للضرب في العمق الروسي؛ في منطقة القوقاز وآسيا الوسطى.

    لكنْ هناك شروط لتحقيق النصر يوجزها ألكسندر دوغين في مقال آخر بعنوان “شروط النصر” (تعريب د. زياد الزبيدي). ووفقاً لدوغين، حتى تحقق روسيا النصر، فإن عليها تعميق الوعي الجمعي الجيوسياسي الروسي بحقيقة ما يجري في أوكرانيا، وإعلان الأحكام العرفية في بعض المناطق الحدودية المتاخمة لساحات التوتر والقتال.

    وإعادة هيكلة الاقتصاد الروسي ليتحول إلى اقتصاد حرب، وإعلان التعبئة العامة (وليس فقط التعبئة الجزئية)، وتحريك المجتمع الروسي ككل للانخراط في الحرب تحت عنوان ثقافة الصحوة، وتعزيز الولاء الوطني الروسي، خصوصاً في أوساط الفئات الروسية المتذبذبة في موقفها من الحرب.

    ــــــــــــــــــــــــ
    جمال واكيم

    خلفيات الهجوم الإخواني على حماس

    خلفيات الهجوم الإخواني على حماس
    سوريا وحماس

    الهجوم السلفي والعلماني على حماس، قديم يتجدد، لكن الإخواني منه يحمل خصوصية غير مسبوقة، باعتبار ما لحماس من روابط عميقة بالإخوان، فكيف حصل هذا الافتراق؟

    تصاعد النقد الإخواني لحركة حماس، على خلفية تصويب موقفها من سوريا، ليصل إلى حدّ الهجوم الشامل، بما تجاوز التناصح والعتب، لما هو التجريم والتخوين، فحماس التي غادرت سوريا قبل عقد من الزمان، في وقت راهن فيه أيهود باراك على سقوط نظامها في غضون أسبوع، استعادت جزءاً من عافيتها الإقليمية، لتسارع دول كثيرة، بما فيها الجارة تركيا، إلى الانفتاح عليها، بما وضع الإخوان والقوى السلفية، وكثيراً من القوى العلمانية، أمام الاستحقاق الأخير، وهو الاعتراف بالفشل.

    الهجوم السلفي والعلماني على حماس، قديم يتجدد، لكن الإخواني منه يحمل خصوصية غير مسبوقة، باعتبار ما لحماس من روابط عميقة بالإخوان، فكيف حصل هذا الافتراق؟ وما خلفياته الفكرية والنفسية؟

    حاولت تنظيمات الإخوان، ربط هجومها على حماس، بالعقيدة والشريعة، فضلاً عن السياسة والأخلاق، وقد بلغ هذا الهجوم ذروته مع الموقف الحاسم الذي أصدرته حماس، والذي تجاوز المواربة ل ما هو تصويب كامل، ما فاقم شعور الصدمة والانكشاف التام وسط هذه التنظيمات، لما تمثله مكانة حماس لدى الجمهور الإخواني، باعتبارها درة التاج.

    “خطوة غير أخلاقية، وتحمل مفاسد شرعية، وتعزز العقيدة الباطنية، وتنتصر لسياسات الاستبداد، بل هي جريمة وخيانة تستحق البراءة الدينية”!!! إنها خطوة حماس في العودة إلى سوريا، بحسب البيانات الإخوانية الرسمية، وتصريحات كثير من قادة الاخوان، ما أزّم العلاقة بين الطرفين على نحو غير مسبوق، خصوصاً بعد رفض قيادة الإخوان السورية طلب حماس الاجتماع بها قبل شهرين، وهو ما أوصل الأمور إلى حدّ القطيعة التامة، وانعكس على مجمل الطيف الإخواني.

    محاولة الإخوان المكشوفة الاستناد إلى العقيدة والشريعة والقيم الديمقراطية والوفاء الخلقي، في هجومها على موقف حماس، تعكس أزمة نفسية فكرية متداخلة، وهي أزمة متجددة، تنبع بالأساس من جملة عوامل تحكم العقل الإخواني، في وقت تأثر العقل الحمساوي، وقد تصدر المواجهة مع المحتل الإسرائيلي، بأولوية هذه المواجهة، بما انعكس على نسيجه النفسي، وأعتقه من الخلفيات الإخوانية.

    خصوصاً وسط القيادة، التي غسل كثير من قادتها أيديهم، من تناقضات السياسة الإخوانية، وغرقها في صراعات داخلية لا نهاية لها، وهي صراعات تخدم العدو المركزي لحماس، وهو ما ساهم بدوره في دفع حماس إلى النظر بما يمثله الخطر الإسرائيلي، باعتباره سرطاناً يفتك بالجميع عبر خصوصية النافذة الفلسطينية.

    تتمحور خلفيات الهجوم الإخواني الراهن على قيادة حماس، في مرجعيتها الفكرية وتركيبتها التنظيمية وسياساتها الإقليمية، وهي بمجموعها خلقت سياقاً نفسياً أغلق عنها رؤية التحديات التي تعصف بالأمة، وأغرقها في البحث عن مصالحها الحزبية الآنية، فلا ترى الواقع إلا من زاوية نفسها، وهنا أصل الحكاية.

    نشأت الذات الإخوانية، ضمن مفهوم الطاعة في المنشط والمكره، وهي طاعة أمير الجماعة، باعتبارها البديل الإسلامي الدنيوي والأخروي، في ظل غياب الخليفة، فأمير الجماعة مطلق الأمر والنهي، والجماعة هي الفضاء الحصري، على كل المستويات العقدية والشرعية والسياسية، بل والاجتماعية والأخلاقية، مهما قيل عن مراجعات وتحديثات، ثبت عند التطبيق العملي أنها للتغريد في الفناء الخلفي للجماعة، وهو ما انعكس على التكوين النفسي لمجمل قطاعات الجماعة، خصوصاً مع طول الأمد، وهو أمد قضى فيه شباب الجماعة مراحل عديدة في ظل استبداد الأنظمة، التي ظلت ترى في الإخوان بديلاً محتملاً.

    ولمّا تراكمت عقود البناء الذاتي الإخواني بين مدّ وجزر، وهو مدّ فتحته خطوط دولية وإقليمية لممارسة ألاعيب سياسية وأمنية في الشبك الداخلي، فقد كان للمرجعية الفكرية الإخوانية في طبيعة منشأها، دور في تفعيل الحواضن التكفيرية الدموية، لتنتج السياسة السرورية، التي نجح فيها الإخواني السوري محمد سرور، في دمج الجماعة على مستوى الخليج، بل وعموم المنطقة، ضمن مشروع فكري سياسي، جوهره الحاكمية الشمولية، بخلفية سلفية، بما يناقض رؤية المؤسس الأول للإخوان الذي نادى بالشريعة في عمومها.

    حاول حسن البنا في تأسيسه الجماعة، غمر أنفاس شبابها بالانفتاح الصوفي، وهو انفتاح ينظر فيه الصوفي إلى الناس بمحبة وشفقة يؤجر عليها من رب العالمين، باعتبارهم ميدان الدعوة، ولكن الانغماس المكثف في العمل السياسي، في ظل التركيبة التنظيمية للجماعة، بما يشبه الدولة الدينية الداخلية، نقل الجماعة لتنكفئ على ذاتها، فإذا هي أقرب إلى العقيدة السلفية، التي تنظر إلى المجتمع باعتبار اصطفافاته، فمن ليس معي فهو ضدي، وهي ضدّية تلتبس مفاصلها في حدّية فتاوي ابن تيمية الجاهزة للتنفيذ، حتى رأينا مفتي الإخوان الأول الشيخ يوسف القرضاوي يهدر دماء الشيخ الشهيد محمد سعيد البوطي، لمجرد معارضته الحرب على سوريا.

    وقد جاءت البراءة التي أطلقها أحد وزراء حماس السابقين، من تصويب حماس لموقفها من سوريا، لتفسّر الأزمة التي تعيشها بعض أوساط حماس، وهي أوساط تحتقن بخلفيات الإخوان الفكرية ومغامراتها السياسية، وقد اعتادت على منابرها الإعلامية، التي ما زالت تغرّد على وتر الوجع السوري، وهو وجع لا ترى فيه العدوان الإسرائيلي المتواصل على الجيش السوري وحلفائه.

    ليأتي بيان حماس الأخير ليضع الإصبع على الجرح، بما وضع الجميع، أمام سؤال المرحلة الراهن، سؤال التحدي الإسرائيلي، بما يستوجب على حماس إحداث نقلة فكرية نوعية في جمهورها، بما يلائم مستوى التحدي، وبما يستوجب على سوريا تجاوز الماضي لما هو المواجهة الجماعية للعدوان.

    في وقت دخلت فيه الأمة اصطفافات ميدانية تتخندق في سواترها، بانتظار ساعة الحقيقة، وهي ساعة لا تعني من يرى التطبيع التركي مع السرطان الإسرائيلي إلّا مجرد سياسة شرعية، يجتهد فيها الحاكم ويصيب، بينما هي مع الأخ السوري خيانة لله ورسوله، فهل استودع الله ورسوله الأمانة في جيوب هؤلاء ليستبيحوها على أعتاب “تل أبيب”، هناك حيث أشدّ الناس عداوة للذين آمنوا ؟!.

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    محمد جرادات

    سوريا.. عدد ضحايا غرق قارب المهاجرين قبالة طرطوس يرتفع إلى 94

    سوريا.. عدد ضحايا غرق قارب المهاجرين قبالة طرطوس يرتفع إلى 94

    قال التلفزيون الرسمي السوري، أمس السبت، إن عدد ضحايا قارب المهاجرين، الذي انقلب قبالة مدينة طرطوس شمالي غربي البلاد بعد إبحاره من لبنان، ارتفع إلى 94، بعد انتشال عدد من الجثث من شاطئ بانياس عند ساحل البحر المتوسط.

    ولا تزال حادثة غرق قارب المهاجرين تتفاعل، بحيث أعلن الجيش اللبناني، في وقت سابق اليوم، أنّه أوقف الشخص المسؤول عن عملية تهريب المهاجرين، الذين غرقوا في المركب قبالة سوريا.

    وقال الجيش اللبناني، في بيانٍ له، السبت، إنه “بتاريخ 21-9-2022، أوقفت مديرية المخابرات المواطن “ب.د.” للاشتباه في تورّطه في تهريب مهاجرين غير شرعيين عبر البحر. وثبت نتيجة التحقيق تورطه في إدارة شبكة تنشط في تهريب مهاجرين غير شرعيين عبر البحر، انطلاقاً من الشاطئ اللبناني، الممتد من العريضة شمالاً حتى المنية جنوباً”.

    وعثرت السلطات السورية، الخميس الماضي، على عشرات الجثث قبالة مدينة طرطوس الساحلية، بينما تمّ إنقاذ آخرين، من ركاب المركب الذي أبحر قبل أيام من شمالي لبنان. وتراوحت التقديرات بشأن عدد ركابه بين 100 و150 شخصاً من اللبنانيين واللاجئين السوريين والفلسطينيين.

    ويشهد لبنان ارتفاعاً كبيراً في معدلات الهجرة، مدفوعاً بانهيار اقتصادي مدمّر، ترك قطاعات كبيرة من اللبنانيين يُعانون الفقر في الأعوام الأخيرة.

    كوريا الشمالية تطلق صاروخاً بالستياً باتجاه بحر اليابان

    كوريا الشمالية تطلق صاروخ باليستي واليابان تزعم سقوطه في مياهها الإقليمية واجتماع طارئ لعدة دول بادارة كامالا هاريس

    أفادت وكالة أنباء “يونهاب” الكورية الجنوبية، اليوم الأحد، بأنّ “كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً بالستياً مجهول الهوية على البحر الشرقي”، في إشارة إلى بحر اليابان.

    ونقلت الوكالة عن لجنة الأركان المشتركة الجنوبية، إشارتها إلى “عدم تحديد نوع الصاروخ الذي أطلقته كوريا الشمالية”. وذكرت، في وقتٍ سابق من السبت، أنّ “الجيش الكوري الجنوبي رصد مؤشرات على أنّ كوريا الشمالية، ربما تستعد لاختبار صاروخ بالستي تطلقه غواصة.

    وحذّر مسؤول أمريكي، قبل أيام، من أنّ كوريا الشأمالية “قد تُجري تجربة نووية”، خلال زيارة نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، اليابان وكوريا الجنوبية.

    يُشار إلى أن مستشار الأمن القومي في كوريا الجنوبية، كيم سونج هان، قال، في وقتٍ سابق من الشهر الجاري، إنّ بلاده والولايات المتحدة واليابان اتفقوا على أنّ “الرد لن يكون سهلاً إذا أجرت بيونغ يانغ تجربة نووية”.

    هذا وأعلنت كوريا الشمالية نفسها، دولةً نوويةً، وأعطت الرئيس الكوري الشمالي، كيم جون أونغ، “الحق في التصرف بالسلاح النووي”.

    يذكر أن بيونغ يانغ أجرت سلسلة اختباراتٍ هذا العام بالرغم من العقوبات، بما في ذلك اختبار صاروخ بالستي عابر للقارات للمرة الأولى منذ العام 2017.