المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 1141

    نابلس على صفيح ساخن.. إلى أين تتجه الأحداث في الضفة الغربية؟

    نابلس على صفيح ساخن.. إلى أين تتجه الأحداث في الضفة الغربية؟

    نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة على صفيح ساخن في هذه الأيام، حيث شهدت المدينة الفلسطينية حالة عارمة من الغضب الشديد على جريمة اعتقال أجهزة الأمن الفلسطينية مطاردين اثنين من قبل قوات الاحتلال فيها، وما زال التوتر والغضب يسود نابلس التي خيم عليها الإضراب التجاري الشامل ردا على الأحداث التي شهدتها مؤخراً.

    حيث إن التعاون الأمنيّ بين أجهزة السلطة الفلسطينيّة والاحتلال رفع من حالة الثورة في الضفة وخاصة في ظل الاعتداءات الإسرائيليّة الممنهجة بحق الأهالي منذ عام 1967، وتعيش المنطقة أوضاعاً متوترة للغاية في ظل مواصلة سياسة الاستيطان والقتل المروعين التي تنتهجهما الحكومة الإسرائيليّة بما يخالف القوانين الدوليّة والإنسانيّة، ما يشي باحتماليّة كبيرة لأن تفتح أبواب جهنم على السلطة الفلسطينية وتل أبيب التي اختارت تسخين الأحداث ورفع مستوى الإجرام.

    شعلة ثورة ثالثة

    “شعلة ثورة ثالثة” هكذا يمكن وصف ما يحدث في مدن الضفة الغربية التي انقلبت على السلطة الفلسطينيّة المتعاونة مع الاحتلال، بعد يوم من اعتقال أجهزة الأمن الفلسطينية للمطارد مصعب اشتيه، فيما تسود المدينة أوقات عصيبة ومواجهات عنيفة بين شبان ثائرين غاضبين وقوات من الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة رام الله على أكثر من محور ردا على التعاون مع الصهاينة، حيث يتوقع أغلب المحللين أن تنفجر الأوضاع في أي لحظة بسبب التمادي الإسرائيليّ في التصعيد الذي بات ملموساً على كل المستويات الفلسطينيّة والعربيّة والدوليّة.

    ومع تأكيد السلطة الفلسطينية على استمرار التنسيق الأمنيّ مع العدو وملاحقة المقاومين في الضفة، وإعلانها المستمر استخدام منهج الخنوع الذي لم يجلب لها سوى الخيبة والهزيمة والاستحقار أمام الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء، اعتبر ناشطون قيام جهاز الأمن الوقائي في المدينة باعتقال المطارد رقم واحد المحسوب على “كتائب عز الدين القسام” الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” بمثابة قنبلة انفجرت في المدينة وقادت إلى أحداث شغب وإطلاق نار ومهاجمة مقرات الأجهزة الأمنية وإغلاق الشوارع الرئيسية.

    وبما أن قوات السلطة اعترضت وحاصرت سيارة كان يستقلها الشاب اشتيه وقامت باعتقاله ونقله إلى سجن الجنيد غرب مدينة نابلس، فهم الفلسطينيون كما الجميع أنّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يساهم بتطبيق مشاريع الكيان الغاصب التي تهدف إلى تصفيّة القضيّة الفلسطينيّة من خلال التعاون اللامحدود مع الإسرائيليين.

    حيث يعلم الجميع أنّ السلطة الفلسطينيّة سقطت سقوطاً مدويّاً من قلوب الفلسطينيين وباتت أداة رخيصة تستعمل ضد إرادة الشعب وتطلعاته، والدليل هو الاشتباكات المسلحة التي اندلعت في نابلس بين نشطاء وعناصر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وراح ضحية التعاون مع العدو فلسطيني يبلغ 53 عاماً توفى متأثرا بإصابته، في برهان جديد على أنّ السلطة الفلسطينيّة لن تكون في يوم من الأيام ممثلاً شرعيّاً لمطالب الفلسطينيين الذين يعيشون الويلات بسببها على أراضيهم المسلوبة.

    وعقب تلك الأنباء، خرجت مجموعات من المتظاهرين إلى الشوارع واشتبكوا بالحجارة مع قوى الأمن ودارت اشتباكات مع قوات في أجهزة الأمن حضرت للمكان وتحديدا في منطقة دوار المنارة وسط مدينة نابلس، على الرغم من أنّ حكومة رام الله لم تحصّل على أيّ فائدة من العلاقات مع العدو واستمرارها بالتنسيق الأمنيّ معه، مقابل وقوفها في وجه توحيد الصف الفلسطينيّ لمنع تحدي الاحتلال الغاصب وعرقلة مقاومة التطبيع والتهويد والضم والاستيطان المتصاعد.

    وقد أشارت المصادر الفلسطينية إلى أن أربعة أشخاص آخرين، على الأقل، أصيبوا بجروح ووصفت حالة أحدهم بالخطيرة خلال الاشتباكات التي اندلعت في عدة مناطق في نابلس، حيث إن انخراط السلطة في المعركة ضد الفلسطينيين، هو ما شجع جنود الاحتلال والمستوطنين على العربدة والتغول في أراضي الفلسطينيين من خلال القتل الميداني ومخطّطات العدو الاستيطانيّة الرامية لإنهاء الوجود الفلسطينيّ السياسيّ والسكانيّ في الضفة الغربيّة ومدينة القدس.

    “عرين الأسود”، مجموعة فرضت التطورات الجديدة في الضفة الغربية تشكيلها، وهي مجموعات تضم المقاومين في البلدة القديمة في نابلس ولا تنتمي لأي فصيل محدد، ومجموعات مسلحة في مخيم بلاطة ومخيم جنين وطالبت بإطلاق سراح اشتية، الذي اعتقتل في نفس التوقيت مع عميد طبيلة وكلاهما مطلوبين لأجهزة الأمن الفلسطينية حسب مصادر محلية، وإنّ المتحكم الوحيد بهذا الأمر –كما يقول الشعب الفلسطيني- هو العدو القاتل والسلطة الفلسطينيّة ليس أكثر من “حجر شطرنج” على طاولة السياسية الإسرائيليّة الخبيثة.

    فالضفة الغربيّة لو لم تكن مرهونة بقرارات السلطة المتعاونة مع العدو العنصريّ، لما وصل الإجرام والاستخفاف الصهيونيّ بأرواح الفلسطينيين لهذا الحد، وإنّ حركة “فتح” ترتكب وفقاً لغالبية الفلسطينيين “خطيئة تاريخيّة” لا تغتفر من خلال اعتقادها بأنّ وجود علاقة مع الكيان الإرهابيّ ربما تصب في مصلحتهم، في الوقت الذي يثبت فيه التاريخ والواقع أنّ الصهاينة يتمادون أكثر فأكثر في عدوانهم الذي لا يمكن أن يوقفه إلا القوة والوحدة والمقاومة.

    كذلك، عقد مسلحون مؤتمرا صحافيا في ساعة متأخرة من الليل طالبوا خلاله بإطلاق سراح اشتيته والكف عن مطاردة المقاومين في جنين ونابلس، مؤكّدين أنّ “الخطف مقابل الخطف”، أي أنّه في حال استمرت الأجهزة الأمنية بسياسة خطف المقاومين فإنه سيقابلها سياسة خطف عناصر وقادة الأجهزة الأمنية.

    فيما أوضحت مجموعة “عرين الأسود” في نابلس أنّ الأجهزة الأمنية هي من قامت بقتل فراس يعيش، ودعت جماهير المدينة لإعلان الحداد والالتزام بعدم فتح محلاتهم التجارية حدادا على روح الشهيد وتلبية لمطلب المقاومين وتعبيرا عن الغضب للحال الذي وصلت إليه الحالة الفلسطينية، مشدّدين على أنّ الفلسطيني بات يقتل على يد أجهزته الأمنيّ’ التي يفترض أن تكون الدرع الحامي له وفيما يعتقل المطاردون الذي عجز الاحتلال الإسرائيلي عن اعتقالهم على أيدي الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة.

    موقف هزيل من “فتح”

    يجمع الفلسطينيون تقريباً على مواقع التواصل الاجتماعي أنّ موقف حركة فتح كان هزيلاً للغاية، حيث قال القيادي في حركة فتح عباس زكي إن الحركة تتابع بقلق ما يجري في نابلس، متناسياً أنّه كان من الأجدر بحركة فتح أن تردع الكيان وتوقفه عند حده بسبب عدوانه الإجراميّ المتزايد بحق الأبرياء، وقضمه الجنونيّ لأراضي الفلسطينيين وتهجيرهم.

    حيث إنّ أكبر دليل على “الغباء السياسيّ” للسطلة العميلة هو نص إعلان الدولة الإسرائيليّة المزعومة، والذي يدعي أنّ أرض فلسطين هي مهد الشعب اليهوديّ، وفيها تكونت شخصيته الروحيّة والدينيّة والسياسيّة، وهناك أقام دولة للمرة الأولى، وخلق قيماً حضاريّة ذات مغزى قوميّ وإنسانيّ جامع، وأعطى للعالم كتاب الكتب الخالد، ويزعم الإعلان أنّ اليهود نُفيوا عنوة من بلادهم، ويعتبرون أنّ الفلسطينيين هم ضيوف في “إسرائيل” وأنّ الجرائم التي يرتكبونها بحقهم بمثابة استعادة لحرياتهم السياسيّة في فلسطين، فَعن أيّ استقرار يتحدث داعمو الاحتلال.

    “في كل مرة تطرح فيه القضية الفلسطينية على الصعيد العربيّ أو يترب الفلسطينيون من تحقيق المصالحة أو تبحث فيه القضية الفلسطينية في أروقة الأمم المتحدة يظهر لنا حدث خلق فتنة داخلية وهو أمر مرتبط بتحقيق حلم إسرائيل بأن تبقى القضية في مكانها تأكلها الخلافات الداخلية التي لا مبرر لها”.

    كلامٌ منطقي للغاية لو لم تكن السلطة الفلسطينيّة قد خذلت الشعب الفلسطينيّ بشكل كامل وأعادت غرز خنجر الحقد الصهيونيّ والخيانة العربيّة في ظهر قضيّتهم من خلال تنسيقها الكبير مع الأجهزة الأمنيّة التابعة للعدو لمنع إطلاق يد المقاومة وعرقلتها في لجم العدوان الصهيونيّ على الشعب الفلسطينيّ، ومنع توجيه البنادق باتجاه العصابات الصهيونيّة المعتدية، ثأراً لدماء شهداء فلسطين وحماية لأبناء الضفة الغربيّة المحتلة والمستهدفة، بيد أن جنود الاحتلال المجرم لا يتوقفون عن استهداف وقتل وتهجير الفلسطينيين ونهب أراضيهم، وماتزال السلطة الخانعة تحدثنا عن “سلام الجبناء” الذي لم ولن يجلب سوى العار والموت على طريقة العدو.

    اقتتال فلسطينيّ داخليّ

    بات واضحاً للقاصي والداني، أن ما جرى ويجري في نابلس ومدن الضفة الغربية يعكس حديث قادة الاحتلال المتكرر حول ضعف السلطة والتلويح باجتياح المدن وهو أمر كان هدفه الوصول إلى هذه النتيجة التي عاشتها المدينة مؤخراً، حيث تحولت العلاقات بين السلطة الفلسطينيّة والعدو الصهيونيّ المُستبد، إلى معضلة في في وجه حالة الإجماع الوطنيّ الرافضة للتسوية والمفاوضات مع عصابات الاحتلال.

    خاصة أن تل أبيب بكل ما أوتيت من قوّة خلق أمر واقع على الأرض لإقامة الدولة العنصريّة المزعومة على أراضي الفلسطينيين، مع تمسك شديد من قبل الفصائل الفلسطينية باستمرار وضوح منهجهم، ويرتكزون في ذلك بالفعل على مصلحةَ الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة، لإنهاء الانقسام والاتفاق على استراتيجية وطنية ناظمة للعلاقات الفلسطينية – الفلسطينية، ولطبيعة المواجهة مع سالبي الأرض وسارقي التاريخ وقاتلي الأبرياء.

    “دخول السلطة الفلسطينية في مواجهة مع الشعب هذا ما يطلبه الإسرائيليّ، وهو أمر يجعل من الفجوة تتسع والتناقض الداخلي يحتدم”، هذا ما يشير إليه محللون ألقوا باللوم على السلطة الفلسطينية التي تعترف بالعدو الصهيونيّ القاتل، وتنسيق أمنيّاً معه، بما يشكل ضربة لأيّ شراكة عمل وطنيّ في عمقه ويناقض التفاهمات الداخليّة، انطلاقاً من أنّ الأمة تُسلب إرادتها وتنهب ثرواتها ليصبح الكيان الصهيونيّ سيداً في المنطقة، والدليل أنّ تل أبيب مستمرة في غيها وتغول كيانها من خلال منهجها العدوانيّ في أكثر من ملف.

    ووفقاً لمصادر إسرائيلية، فإنّ الاجتماع الثامن من الشهر الجاري بين قادة أمن الاحتلال مع حسين الشيخ، وهو مسؤول التنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي، وماجد فرج رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية فإن العدو الإسرائيلي طلب من القيادة الفلسطينية بضرورة العمل من أجل السيطرة على الأرض، وتحديدا مدينة نابلس، وهذا تحديداً ما لطّخ أيدي القوات الأمنية بدماء الأبرياء واعتقال المقاومين.

    فيما يعترف الإسرائيليون دائماً بعدم رغبتهم بالسلام أو حتى التفاوض مع السلطة، كما يفرض العدو واقعه الاحتلاليّ في مناطق الضفة والعاصمة الفلسطينيّة المحتلة القدس ويحاصر قطاع غزة ويزيد من جرائمه الشنيعة وخطواته التصعيديّة الكثيرة بدءاً من جنايات القتل والإعدام الميدانيّ ومروراً بطرد الأهالي من ديارهم وحرمانهم من لقمة عيشهم وليس انتهاءاً عند الاعتداء على المقدسات والنشاطات الاستيطانيّة المخالف للشرعيّة الدوليّة.

    وفي الوقت الذي تحارب فيه السلطة التي يرأسها محمود عباس فصائل المقاومة والناشطين لمنعهم من القيام بدورهم في لجم العدوان الصهيونيّ على الشعب الفلسطينيّ، وصفت الصحافة التابعة للعدو ما جرى في نابلس بـ”حرب أهلية”، حيث إطلاق نار كثيف على مباني حكومية في جنين وإضراب، كان رد فعل حاد وغير معتاد على اعتقال الناشط الفلسطينيّ.

    وعلى الرغم من أنه من حماس إلا أن أعضاء فتح هم الذين يقودون الاحتجاج، حيث إنّ الجرائم التي يرتكبها العدو والسلطة في الضفة المحتلة ستكون دائماً وقوداً لثورة الشعب الفلسطينيّ التي لن تتوقف إلا برحيل المحتل عن كامل الأراضي الفلسطينيّة، كما أنّ رد الشعب الفلسطينيّ على هذه الجرائم سيكون بالفعل مقاومة جديدة وانتفاضة متواصلة، وفقاً لوجهة نظر المقاومين.

    اتفاق على إنهاء التصعيد في نابلس

    بالتزامن مع مطالبات “إسرائيل” السلطة الفلسطينية بالتحرك ضد النشطاء المسلحين في كل من نابلس وجنين لضبط الأوضاع الميدانية، أعلنت لجنة “التنسيق الفصائلي” في مدينة نابلس، الأربعاء الفائت، عن التوصل لاتفاق يُنهي حالة التوتر والتصعيد، وذكر نصر أبو جيش منسق لجنة التنسيق الفصائلي في نابلس والتي تضم فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، أن حالة التوتر في المدينة قد انتهت، باتفاق وتوافق مع جميع الأطراف، أي بين ممثلين عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وقادة الأجهزة الأمنية، ومحافظ نابلس إبراهيم رمضان، ووجهاء من المدينة.

    “العمل على إنهاء ملف المعتقل مصعب اشتية بصورة مُرضِية، وتشكيل لجنة من المؤسسات والفعاليات وشخصيات مدينة نابلس للعمل على زيارته، ومتابعة ظروف احتجازه، والعمل على وضع سقف زمني للإفراج عنه”، هذا ما نص عليه الاتفاق الفلسطينيّ، حيث إن المسؤولية الوطنية تستوجب حماية الشعب ومقاوميه في الضفة الغربية، والحفاظ على مسار المواجهة ضد الاحتلال.

    وتشهد الضفة الغربية التي احتلتها “إسرائيل” عام 1967، مواجهات بين الفلسطينيين والعصابات الصهيونية بشكل منتظم، وتنفذ قوات العدو بين الحين والآخر اقتحامات تحت مبرر “اعتقال مطلوبين”، ويعيش في الضفة المحتلة حوالى 3 ملايين فلسطينيّ، بالإضافة إلى نحو مليون محتل إسرائيليّ في مستوطنات يُقر المجتمع الدوليّ بأنّها “غير قانونية”.

    نتيجة لكل ذلك، إنّ نقطة الاتفاق الأهم، كانت اعتبار حالة المطلوبين للاحتلال الإسرائيلي بمثابة (حالة وطنية) دون العمل على ملاحقتها بدواعٍ أمنية (من قِبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية)، الشيء الذي يقطع على الاحتلال طريق شق الصفوف وزرع الفتنة والاقتتال بين الفلسطينيين الذين يعانون من انقسام سياسي وجغرافي.

    حيث تسيطر “حماس” على قطاع غزة، في حين تُدار الضفة الغربية من طرف الحكومة الفلسطينية التي شكلتها حركة “فتح” بزعامة الرئيس عباس، والتي باتت بما لا يترك مجالاً للشك شريكة بشكل كبير في الجرائم التي ترتكبها القوات الإسرائيلية، وقد لبّت دعوات تل أبيب في تدخل أجهزة الأمن الفلسطينيّة وارتكبت ما ارتكبه الاحتلال تماماً، فيما تمنع إطلاق يد المقاومة لتقوم بدورها في لجم العدوان الصهيونيّ على الشعب الفلسطينيّ، وتستمر بهراء الاستسلام والخضوع للعدو الغاصب، لتبقى الضفة الغربية عنوان المرحلة القادمة التي ستغير كل المعادلات على الساحة الفلسطينيّة المستعمرة من العصابات الصهيونيّة وبعض المتخاذلين.

    بالصور.. التحالف يلجأ لـ”الفوتوشوب” لمحاولة التعتيم على عرض صنعاء العسكري

    القوات المسلحة اليمنية.. قوة ردع إستراتيجية في المنطقة

    لجأت وسائل إعلام التحالف وناشطون موالون له، إلى محاولة فبركة صور للأسلحة التي عرضتها قوات صنعاء في عرضها العسكري الذي وصف أنه الأضخم في تاريخ اليمن، كمحاولة للتقليل من حقيقة الانتصار الذي حققته صنعاء وفشل التحالف خلال سنوات حربه الثمان.

    وصورت وسائل إعلام التحالف وناشطيه، أحد الصواريخ الذي يحمل اسم “حاطم” على أنه منحني، مستخدمة في ذلك برنامج تعديل الصور المعروف “الفوتوشوب”، في محاولة تقديم صورة مشوهة عن أسلحة صنعاء، وأنها مجرد ديكورات شكلية وليست حقيقية.

    وتعبر هذه الحملة التي لم يجد التحالف غيرها للتعتيم على حقيقة عرض صنعاء العسكري والرسالة التي أوصلها، عن مستوى الفشل الذي وصل إليه خاصة بعد ثمان سنوات من الحرب ومزاعمه بتدمير كل الأسلحة خلال آلاف من طلعاته الجوية.

    وكشفت قوات صنعاء عن صواريخ ومنظومات جديدة صاروخية وبحرية وجوية خلال عرض عسكري كبير تم تنظيمه في العاصمة صنعاء صباح الأربعاء الماضي، وتنوعت منظومات الأسلحة بين صواريخ باليستية وصواريخ مجنحة وطائرات مسيرة، وزوارق وألغام بحرية إضافة إلى منظومات دفاع جوي وبحري.

    بالصور.. التحالف يلجأ لـ”الفوتوشوب” لمحاولة التعتيم على عرض صنعاء العسكري

    هل يلتقط التحالف فرصته الأخيرة

    هل يلتقط التحالف فرصته الأخيرة

    بعد كل عرض لوحدات الجيش اليمني، تكشف صنعاء عن أسلحة وقدرات جديدة أو مطورة عن العرض السابق، وتأتي رسائل كل سلاح لتضيف إلى أرشيف ومسيرة القوى اليمنية المسلحة مساحة أوسع من الثقة والامكانيات والمميزات، ولتكوّن (هذه الرسائل) خارطة طريق واضحة للمرحلة المقبلة.

    العرض الأخير الذي أقيم في ميدان السبعين في صنعاء بمناسبة العيد الثامن لثورة الـ21 من سبتمبر، بحضور الرئيس مهدي المشاط وقيادات الدولة من سياسيين وعسكريين وأمنيين، والذي كُشف خلاله عن منظومات مختلفة من أسلحة الردع الاستراتيجية، من صواريخ باليستية ومجنحة، وطائرات مسيرة، وصواريخ دفاع جوي وصواريخ بحرية، حمل الكثير من الرسائل الحساسة.

    فبالإضافة لرسالة الضخامة والقوة والتخصص النوعي والمميز لكل من تلك الأسلحة والقدرات التي تم الكشف عنها، فإنه، أيضًا، حمل خارطة طريق للمرحلة المقبلة، ستفرض نفسها بلا شك في المستقبل القريب على كافة الصعد يمنيًا أو اقليميًا أو دوليًا.

    أولًا: رسالة الأسلحة ومميزاتها، جاءت لتضيء على ترسانة ضخمة من الصواريخ المتعددة المهمات والأدوار، بأبعاد تقنية وعسكرية واستراتيجية، تتجاوز بإمكانياتها الميدان الداخلي اليمني، والذي خرج بشكل كامل ونهائي من دائرة اهتمام وتفكير وقدرة العدوان، لتصل بتأثيراتها إلى المدى الاقليمي الأبعد داخل فلسطين المحتلة وعلى حدودها البحرية الجنوبية الشرقية في العقبة وإيلات، وفي عمق كامل المسرح الحيوي البحري، والمرتبط بجغرافية اليمن الاستراتيجية، انطلاقًا من باب المندب وامتدادًا غربًا وجنوب غرب إلى كامل حوض وسواحل بلدان البحر الأحمر من جهة، وامتدادًا شرقًا وشمالًا، إلى خليج عمان وبحر العرب وصولًا إلى شمال المحيط الهندي.

    نقطة الارتكاز الرئيسية في هذا البعد الاستراتيجي، يمكن وضعها في خانة امكانيات وقدرات منظومات الصواريخ البحرية التي تم الكشف عنها في العرض: “عاصف” و”محيط” وصاروخ “البحر الأحمر”، والتي ستكون (هذه الصواريخ البحرية)، مع الأسلحة البحرية الأخرى المساعدة لها، من ألغام أو زوارق بحرية، ذراعًا صاعقًا لتنفيذ مناورة الردع البحري الاستراتيجي، والتي ستشكل النقطة الفاصلة في فرض الانهاء الفعلي للعدوان، عبر وقف نهائي لإطلاق النار وللعمليات الحربية، وعبر فك الحصار والشروع بمفاوضات التسوية السياسية العادلة والصحيحة.

    ثانيًا: رسالة صدق الوعد والمسار التي قد تكون الأهم، وعلى العدوان أن يلتقطها ويفهم أبعادها وجديتها، من كلام قائد الثورة وراعيها الأمين السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي والذي سبق العرض، متطرقًا فيه الى كامل مسيرة المواجهة منذ انطلاق الثورة في ٢١ من سبتمبر عام ٢٠١٤، على أسس ومبادئ رفض الهيمنة وصون السيادة، مرورًا بمسار مواجهة العدوان في الساحات وعلى الجبهات.

    وما تخللها من بذل للتضحيات الغالية وللجهود الضخمة، في التدريب والقتال وتطوير وتصنيع الأسلحة النوعية، والتي خلقت فارقًا لافتًا وصادمًا، غطّى وألغى تفوق أسلحة وامكانيات العدوان، لتصل القوات المسلحة اليمنية إلى ما هي عليه اليوم من قوة واقتدار.

    النقطة الأخرى التي على العدوان أن يفهمها ويتابعها أيضًا، والتي سوف تساعده على التقاط اللحظة أو الفرصة التاريخية، تكمن في صدقية وثبات مسيرة المواجهة التي خاضها الشعب اليمني الوطني وقواه العسكرية، وذلك خلال المراحل التالية:

    ـ مرحلة بداية العدوان، والتي فاجأت العدوان وكل العالم، بقدرة الشعب اليمني وقواه العسكرية على الوقوف والثبات والصمود رغم الفارق الكبير في الإمكانيات والقدرات، وفي الوقت الذي كان تقدير العدوان بأن هذه المرحلة لن تتجاوز عدة أشهر، امتدت الى ثماني سنوات بثبات وصمود منقطعي النظير.

    ـ مرحلة تثبيت الجبهات والتقدم الميداني، والتي كانت صادمة للعدوان ولداعميه، حيث أظهرت القوات المسلحة اليمنية قدرات متميزة في تكتيكات القتال والعمليات الخاصة، دفاعًا وهجومًا، وقد تواكبت هذه المرحلة مع فورة يمنية داخلية في تصنيع وتطوير القدرات والأسلحة وبمقدمتها الصواريخ والمسيّرات، لتصل الى مستوى متقدم في ما تميزت به من امكانيات، لم يكن أحد ينتظره، على صعيد المدى والقدرات التوجيهية والتفجيرية، ولتتمكن عبرها القوات المسلحة اليمنية، من فرض معادلات ردع استراتيجية، شكلت نقطة مفصلية في الحرب والمواجهة.

    من هنا، على العدوان اليوم أولًا أن يترك غطرسته التي كانت من الأسباب الرئيسة لفشله ولهزيمته، وعليه ثانيًا أن يقيّم مسار معركة الجيش اليمني الوطني وقواه العسكرية بمواجهة عدوانه، بطريقة جدية وموضوعية وبعيدة عن الغرور والجهل الذي طبع مقاربته لها حتى الآن، ويستنتج أن هذا المسار بما حمله من مراحل ثابتة وصادقة، لن يكتب له في النهاية إلا النجاح والانتصار.

    امرأة ثلاثينية تضع ثلاثة توائم ذكور بمستشفى السبعين بصنعاء

    امرأة ثلاثينية تضع ثلاثة توائم ذكور بمستشفى السبعين بصنعاء

    وضعت امرأة ثلاثينية من محافظة عمران بمستشفى السبعين للأمومة والطفولة بأمانة العاصمة، اليوم، ثلاثة توائم ذكور.

    وأوضحت مديرة المستشفى الدكتورة ماجدة الخطيب، أن الكادر الطبي نجح في مساعدة امرأة على الولادة الطبيعية بثلاثة توائم خدج في الشهر الثامن، ما استدعى بقاء التوائم في الحضانة لمتابعة حالتهم الصحية.

    وأكدت أن حالة الأم مستقرة وبصحة جيدة.. مشيدة بجهود الكادر الطبي الذي أشرف على الولادة الطبيعية للمرأة ومتابعة حالتها وسلامة أطفالها الثلاثة.

    عرض صنعاء رسالة سلام وتحذير أخير لقوى التحالف

    ساعات حاسمة تحدد مصير المفاوضات.. مفاوضات مسقط في مهب الريح وتحذيرات أخيرة لإنقاذ الوضع في الوقت الضائع

    العرض العسكري الكبير الذي شهده ميدان السبعين بصنعاء بمناسبة الذكرى الثامنة لثورة 21 من سبتمبر لم يكن عرضا عاديا بل له دلالاته ومعانيه العظيمة كونه جاء متزامن مع قرب انتهاء الهدنة المؤقتة والتي لم تتحق اي من بنودها كمثيلاتها من الهدن السابقة كذلك المساعي الاممية لهدنة جديدة لمدة 6 اشهر.

    فالعرض العسكري المهيب للقوات المسلحة اليمنية كشف لأول مرة عن أجيال جديدة من الصواريخ والقوارب والطائرات المسيرة محلية الصنع وهي رسالة سلام لمن ارا د السلام كذلك تأكيد للجهوزية التامة والعالية لمواجهة اي تحديات والقيادة الثورية والسياسية سبق وان أكدت هذا الامر.

    ففي خطاب قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بمناسبة ذكرى ثورة 21 سبتمبر دعا مجددا تحالف العدوان إلى وقف العدوان، وإنهاء الحصار والاحتلال، ومعالجة ملفات الحرب، وأخذ العبرة من ثمان سنوات، مؤكدا ان الاستمرار في العدوان هو أكبر تهديد للأمن والسلم الإقليمي والدولي، وليس الضرر على بلدنا فحسب، بل الضرر يشمل ما يهدد الوضع الإقليمي والدولي، فالخطر هو في استمرار العدوان على المستوى الإقليمي والدولي، وليس على بلدنا فحسب، وعلى الجميع أن يعي ذلك.

    كما أنه لا مبرر للإصرار في الاستمرار في العدوان، ولا مبرر لهم في مواصلة عدوانهم، ومواصلته ستجر على تحالف العدوان كوارث، ومشاكل كبيرة، وخسائر كبيرة، والمزيد من الإخفاقات والفشل.

    كما حذر قائد الثورة تحالف العدوان من مواصلة نهب الثروة الوطنية في البلد، وأي شركات أجنبية تتواطأ معهم على ذلك، في ظل حصار وتجويع شعبنا العزيز، وسرقة العائدات المالية للنفط والغاز، بدلاً من صرفها للمرتبات، والاستحقاقات الإنسانية والخدمية.

    من جانبه جدد فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الاعلى تأكيده الحرص الكبير على السلام والانفتاح على كل الجهود والمساعي الخيرة، مؤكداً الاستعداد التام لتبادل معالجة المخاوف وضمان المصالح المشروعة مع محيطنا العربي والإسلامي ومع كل دول العالم.

    داعيا قيادة الحرب في الجانب الآخر إلى الانتقال المشترك من استراتيجيات الحرب والسياسات العدائية الى استراتيجيات السلام، مطالباً إياها بإنهاء العدوان والحصار والاحتلال بشكل كلي ومعالجة آثار وتداعيات الحرب والتعاون في إصلاح ما أفسدته.

    ودعا أيضاً المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة إلى دعم خيارات السلام الجاد والحقيقي، مشدداً أن على المجتمع الدولي البدء الفوري في تعديل السلوك الذي دأبوا عليه باعتباره سلوكا معيقا ومحبطا ومنحاز.

    ولفت إلى أن السلوك الأممي لا يساعد أبداً على بناء الثقة وتحقيق السلام بقدر ما يدخل ضمن العوامل المباشرة التي تقف وراء إطالة أمد الحرب، موضحاً بالقول: “لقد حان وقت السلام وفي معرض السلام لا ينبغي للخارج أن يكذب الكذبة ويصدقها إلى ما لا نهاية”.

    وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان اكدا في برقية للقيادة الثورية والسياسية الاستعداد الدائم والجاهزية العالية لمواجهة كافة التحديات بل ولدينا من القدرات العسكرية ما نستطيع من خلالها ضرب العدو ومرتزقته.

    موكدين ان ضربات القوات المسلحة القادمة ستكون استراتيجية ودقيقة وبأسلحة نوعية وفريدة بإذن الله تعالى، والحليم هو من يتعظ من دروس وعبر ثماني سنوات. وسنصيب العدو في مقتل أذا لم يفهم الدرس.

     

    مدرعات أمريكية غنمها الجيش اليمني تعرض بميدان السبعين

    مدرعات أمريكية غنمها الجيش تعرض بميدان السبعين

    اشتمل العرض العسكري المهيب الذي نظمته وزارة الدفاع، أمس الأربعاء، بمناسبة الذكرى الثامنة لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر على عدة أنواع من المدرعات التي اغتنمها الجيش اليمني، خلال التصدي للقوات الغازية التابعة لتحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.

    ووصل رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير مهدي المشاط إلى ميدان السبعين قبيل بدء العرض على متن مدرعة نوع (أوشكوش) أمريكية الصنع اغتنمها القوات المسلحة في جبهات القتال.

    ومن على متن تلك المدرعة طاف الرئيس المشاط وزير الدفاع اللواء الركن محمد العاطفي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء محمد الغماري، قبل بدء العرض على القوة المتأهبة للاستعراض وتوجه بالتحية إلى كافة التشكيلات القتالية.

    وخلال العرض العسكري الأضخم في المنطقة، مرت من أمام المنصة عدة أنواع من المدرعات التي اغتنمتها القوات المسلحة خلال الدفع عن التراب اليمني من قوات التحالف بقيادة أمريكا.

    وشهدت العاصمة صنعاء، صباح أمس الأربعاء، عرضاً عسكرياً ضخماً في ميدان السبعين بمناسبة العيد الثامن لثورة الـ21 من سبتمبر، بحضور الرئيس مهدي المشاط وقيادات الدولة من سياسيين وعسكريين وأمنيين.

    العرض العسكري الذي يعد الأضخم للقوات المسلحة اليمنية، كُشف خلاله عن منظومات مختلفة من أسلحة الردع الاستراتيجية، من صواريخ باليستية ومجنحة، وطائرات مسيرة، وصواريخ دفاع جوي وصواريخ بحرية.

    قيادي جنوبي: صنعاء هي الوحيدة القادرة على طرد الإمارات من كل المناطق الجنوبية

    قيادي جنوبي: صنعاء هي الوحيدة القادرة على طرد الإمارات من كل المناطق الجنوبية

    علق الناشط السياسي المقرب من حزب الإصلاح عادل الحسني، الأربعاء، على العرض العسكري الذي نظمته اليوم قوات صنعاء، بمناسبة الذكرى الثامنة لـ”ثورة 21 سبتمبر”، بالقول: “انتهت قادمون يا صنعاء” في إشارة إلى الجملة التي رفعها التحالف والقوات الموالية له بداية الحرب على اليمن في 2015.

    وقال الحسني في تغريدة على “تويتر”: انتهت أكذوبة #قادمون_يا_صنعاء وستبدأ مرحلة #قادمون_يا_نجران“، في مؤشر على فشل حرب التحالف على اليمن وتحول موقع صنعاء من الدفاع إلى الهجوم، وامتلاكها من امكانات حربية ما يمكنها من السيطرة على كامل اليمن والتوجه نحو استعادة الأراضي اليمنية الخاضعة تحت السيطرة السعودية “نجران وجيزان وعسير”.

    وأكد الحسني الذي يعتبر أيضا قيادي في “المقاومة الجنوبي في عدن”، فشل السعودية في اليمن رغم صرفها المليارات للقوات التي تقاتل في صفها بالقول: “ذهبت مليارات بن سلمان وتحولت إلى استثمارات في مصر وتركيا وغيرها من البلدان”.

    وألمح إلى أن صنعاء هي الوحيدة القادرة على طرد الإمارات من كل المناطق الجنوبية التي تسيطر عليها بالقول: “سيأخذ اليمنيون الشرفاء ما في أيديكم قريبًا من سقطرى إلى الريان، وستريكم اليمن وجهها معشر الأقزام”، موجها رسالة في التغريدة التي تضمنت صور من عرض صنعاء العسكري، لبن زايد قال فيها “صنعاء محرمة عليه كحرمة أمه”.

    السعودية تعرض المال على صنعاء مقابل عدم بث العرض العسكري

    السعودية تعرض المال على صنعاء مقابل عدم بث العرض العسكري

    أكدت مصادر “للخبر اليمني” الأنباء التي تداولها ناشطون على منصات التوصل الاجتماعي حول عرض تقدمت به السعودية لحكومة صنعاء، مقابل عدم بث مشاهد العرض العسكري الذي أقيم صباح الأربعاء في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، وذلك لكونه يعكس فشل الحرب التي قادتها في اليمن ويضع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في موقف محرج أمام شعبه والعالم.

    وبحسب المصادر فإن السعودية عرضت عبر وسطاء المال على صنعاء، لكنهم رفضوا وكان الرد من قبلهم بأن السعودية إذا أرادت أن تحفظ ماء وجهها فعليها أن تعمل على إنهاء كامل للحرب.

    ووفقا للمصادر فإن صنعاء كانت قد اكتفت بنشر صور فوتوغرافية للعرض، ومع تأكيد الوسطاء فشل التوصل إلى اتفاق مع الرياض، قررت البث الكامل للمشاهد، وسيكون ذلك عند الساعة الثالثة من عصر يوم الخميس.

    وسبق للسعودية أن قدمت عروضا مشابهة لصنعاء مقابل عدم بث مشاهد الإعلام الحربي لمعارك مع قواتها على الحدود.

    ويظهر من المشاهد والصور التي تم نشرها حتى الآن لجانب من العرض العسكري، والأسلحة التي تم الكشف عنها عن تطور هائل لدى قوات صنعاء رغم الحرب التي يقودها التحالف في اليمن منذ 8 أعوام.

    مالم يكن في حسبان التحالف.. صنعاء تكتب تأريخ المنطقة

    مالم يكن في حسبان التحالف.. صنعاء تكتب تأريخ المنطقة

    في خطابه بمناسبة الذكرى الثامنة لانتفاضة الحادي والعشرين من سبتمبر أكد قائد حركة أنصار الله عبدالملك الحوثي، أن استمرار التحالف في الحرب على اليمن يعد أكبر تهديد للسلم الإقليمي والدولي وضرره لن يقف على حدود الجمهورية اليمنية.

    لم تمض ساعات عن هذا الخطاب حتى أقامت صنعاء عرضا عسكريا هو الأكبر في تاريخ اليمن، أظهرت من خلاله تحولها إلى قوة فاعلة على المستوى الإقليمي، بأسلحة استراتيجية نوعية أرض-أرض وأرض-بحر، وأرض-جو، منها صواريخ بعيدة المدى مجنحة وبعيدة المدى تحمل أكثر من رأس حربي، وهو مالا تمتلكه أي من الدول العربية.

    بدت صنعاء واثقة وهي تستند إلى قوة الردع هذه، أو كما أطلق عليها نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الفريق جلال الرويشان بقوة توازن الرعب.

    في وقت سابق كانت صنعاء قد كشفت عن جانب من قدراتها ومن ذلك صاروخ قدس2 الذي شكل قلقا لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي لاسيما بعد استخدامه لضرب أهداف في أبو ظبي، حيث كشف المحللون الإسرائيليون أن هذه الصواريخ بإمكانها الوصول إلى إيلات جنوب الأراضي المحتلة، وبالفعل اتجه كيان العدو لتعزيز دفاعاته الجوية جنوبا، متوقعا هجوما من اليمن.

    في هذا السياق كتب الباحث في معهد واشنطن والمختص في شؤون الخليج مايكل نايتس تحليلا بعنوان(“حزب الله الجنوبي” اليمني: تداعيات الصواريخ الحوثية وتحسينات الطائرات المسيرة)، أشار فيه إلى أن صنعاء تحقق قفزات أبعد في المدى تقربها من الوصول لإسرائيل ودول أخرى، وهو ما يحتم على الولايات المتحدة النظر إلى “الحوثيين” على أنهم تحد يتجاوز الحرب في اليمن.

    وأشار الكاتب في التحليل الذي نشر في مطلع العام 2021م إلى أن زيادة إضافية بنسبة 20% في مديات أسلحة صنعاء، ستكون الصواريخ الباليستية(أو طائرات صماد بدون طيار) قادرة على ضرب إسرائيل – وهو ما قد يفسر سبب إعادة انتشار بعض الدفاعات الصاروخية لكيان العدو فوق طاقته لمواجهة اليمن.

    لم تكن صنعاء قد أعلنت استخدام صنعاء لصاروخ قدس 2 ، وقد أثار استخدامه إلى جانب طائرات صماد 3 زادت مخاوف كيان العدو الإسرائيلي، وفي هذا السياق كتب أحد باحثي الأمن القومي في الكيان ويعرف يوني بن مناحيم أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تشعر بقلق شديد جرّاء الهجوم على الإمارات، فالمسافة التي تفصل بين اليمن والإمارات هي 1500 كيلومتر، وهي تقريباً المسافة عينها بين اليمن ومدينة إيلات، والمسيّرات التي هاجمت الإمارات كانت من نوع “صماد 3” التي يمكن أن تصل إلى 1700 كيلومتر.

    صنعاء تكشف عن مفاجآت جديدة

    على الرغم من الفاعلية الكبيرة لأسلحة صنعاء قبل كشفها عن إضافة منظومات جديدة إليها، إلا أن تلك الأسلحة ستبدو متواضعة أمام ما أعلن عنه اليوم، ومن ذلك صاروخ قدس3، الجيل الثالث من صواريخ قدس، وهذا الصاروخ مجنح بعيد المدى بالمعنى الحرفي للكلمة، لديه القدرة على المناورة والتعمية على الرادرات، ومن المؤكد أن مداه سيتجاوز بنسبة عالية مدى صاروخ قدس 2 الذي كان يعد من الصواريخ متوسطة المدى.

    صاروخ آخر أضيف إلى النظام الصاروخي لقوات صنعاء، هو صاروخ فلق، وهو أول صاروخ قادر على حمل أكثر من رأس حربي، ويعمل بالوقود السائل، كما يعد من الصواريخ بعيدة المدى.

    من ضمن ما أزاحت صنعاء الستار عنه صواريخ دفاعية بحرية من بينها صاروخ “البحر الأحمر”، وهو صاروخ مطور من صاروخ سعير، يعمل بنظامين حراري وراداري، ويمتاز بسرعته العالية، وبحسب متحدث قوات صنعاء فإن هذا الصاروخ قادر على ضرب أي هدف في البحر الأحمر وخليج عدن، وهو ما يكشف توجه صنعاء لتطوير نظامها البحري، وإلى جانب هذا الصاروخ

    صاروخ “محيط”، مطور من صاروخ قاهر 2M، يعمل بالوقود الصلب والسائل ويتميز بقدرته العملية في كل الظروف الجوية

    صاروخ “عاصف” محلي الصنع، يعمل بالوقود الصلب، وبنظام توجيه وتحكم ذكي، ويتجاوز وزن رأسه الحربي نصف طن

    زوارق حربية متطورة من طراز عاصف1، عاصف2، عاصف3، طوفان1، طوفان2، طوفان3، وزورق ملاح، وتتمبز بسرعتها العالية وقدرتها على المناورة، وحمل أسلحة متنوعة ومهام هجومية ودفاعية ضد أهداف ثابتة أو متحركة،

    كما تم سابقا الكشف عن صاروخ روبيج

    وحيث كانت نقطة الضعف لدى صنعاء هي الدفاعات الجوية، فقد كشف العرض الأخير عن دخول عدد من المنظومات ذات الفاعلية، منها:

    صاروخ “معراج”، مطور من صاروخ بدر 1-P، يعمل بالوقود الصلب، وبنظامين حراري وراداري، لا يتأثر بالتشويش
    صاروخ “صقر”، يمتاز بسرعة تصل إلى 200 متر في الثانية

    3 منظومات: “صادق”، و”حيدر”، ورادار P-19، وهي منظومات كشف وتعقب للأهداف المعادية.

    امتلاك صنعاء لهذه المنظومات المتقدمة، وتقدمها في مجال الصناعات العسكرية من المسدس إلى الصاروخ الباليستي كما أعلن قائد حركة أنصار الله يوم الثلاثاء الماضي، لا يجعلها فقط متقدمة في التصنيع الحربي على الكثير من الدول، بل وذات تأثير إقليمي.

    إن تاريخ المنطقة يكتب من جديد، وهذا مالم يكن في حسبان التحالف.

    بعد 8 سنوات على ثورة 21 سبتمبر.. اليمنيون أقوى وردعهم حاضر

    العدو يغامر بتجاهل تحذيرات صنعاء

    يحتفل اليمنيون اليوم بالذكرى الثامنة لثورتهم (ثورة 21 سبتمبر/أيلول) وسط تنامي قوّة الجيش واللجان الشعبية وتطوّر قدراتهم وتبدّل المعادلة على الصعيد العسكري لصالح صنعاء.

    هذا العام، استبق اليمنيون الذكرى مع سلسلة عروضات عسكرية ستستمرّ في الأيام المقبلة، لتؤكد الجهوزية والحضور بوجه المؤامرات ومخطّطات العدو.

    ميدان السبعين.. 20 ألف منتسب للداخلية

    في ميدان السبعين في العاصمة صنعاء، استعرضت القوات الأمنية بعضًا من قوّتها من خلال عرض عسكري شهده وحضره عدد كبير من القيادات السياسية والامنية والعسكرية في الدولة، بمشاركة أكثر من 20 ألف شخص من منتسبي وزارة الداخلية ووحداتها الأمنية.

    الحديدة.. وعد الآخرة

    وفي مدينة الحديدة، كشفت القوة البحرية اليمنية عن صاروخ جديد بر – بحر من طراز “فالق 1” خلال عرض عسكري ضخم للجيش اليمني واللجان الشعبية أطلقت عليه اسم “وعد الآخرة”، شاركت فيه تشكيلات من القوات البحرية والدفاع الساحلي والقوات الجوية والدفاع الجوي، حيث وصل عدد القوات المشاركة في العرض إلى 25 ألف مقاتل.

    وخلال العرض، أكدت تشكيلات الصماد القتالية والقوات البحرية والدفاع الساحلي والقوات الجوية والطيران المسير جهوزيتها الكاملة واستعدادها لساعة الصفر التي تحددها القيادة الثورية والسياسية في حال تمادي العدوان الاميركي السعودي في نهب ثروات الشعب اليمني واستمرار احتلال الاراضي اليمينة ومحاصرة اليمنيين.

    كما استعرضت القوة البحرية صواريخ بر – بحر من طراز “المندب 2″، ومن طراز “روبيج”، بالإضافة لألغام بحريّة تحمي المياه الإقليمية من الغزاة والمعتدين منها “كرار1، مجاهد، أويس، عاصف4”.

    وفي كلمة له خلال العرض العسكري، أكّد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط أنّ “المستوى العالي الذي وصل إليه جيشنا هو من مكاسب الصمود في مواجهة الغطرسة والعدوان”.

    جهوزية مديرية القوة في العاصمة

    كذلك نظم أبناء مديرية الثورة بالعاصمة اليمنية صنعاء عرضًا عسكريًا رمزيًا ضمَّ تشكيلات قتالية وأمنية تعبيرًا عن الجهوزية لانتزاع الحقوق وتأديب قراصنة البحر والثروات، وذلك ضمن سلسلة عروض مهيبة تعكس حجم تطور وتنامي القدرات العسكرية لوحداتها المختلفة.

    وجاب العرض عددًا من الشوارع بمشاركة قيادات محلية وتنفيذية وأمنية وعسكرية ومشايخ وعقال.

    وأكد أبناء مديرية الثورة الجهوزية والنفير لدعم المرابطين في الجبهات بالمال والرجال للدفاع عن الوطن وسيادته ودحر قوى العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي حتى تطهير كامل الأراضي اليمنية من دنس المحتلين.

    بأس 2

    كذلك، أزاحت وزارة الداخلية اليمنية هذا الشهر الستار عن المدرعة اليمنية الجديدة بأس 2 في صنعاء.

    ونشر الإعلام الأمني التابع للداخلية صورا وفيديو للمدرعة الجديدة بأس 2، كاشفًا عن مواصفاتها التي تعتبر صناعة يمنية خالصة في الظروف الاستثنائية من الحرب والحصار على اليمن.