المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 135

    نصائح هامة لصحة مثالية في شهر رمضان

    مع حلول شهر رمضان المبارك تتغير العادات الغذائية وتقل الوجبات حيث تسبب ساعات الصيام حالة من الجوع تؤدي لتناول كميات كبيرة من الطعام وقت الإفطار، ما يؤثر على صحة الجهاز الهضمي.

    وقد وجّه طبيب الأمراض الباطنية الدكتور مصطفى حاج حامد، في حديث للأناضول، نصائح للصائمين لتفادي الوقوع في أي مطبات صحية، كما وجه نصائح للمرضى خلال الصيام.

    واستهل حاج حامد كلامه بالقول: نعلم أن الصيام أمر صحي “صوموا تصحوا”، لكن مع الأسف بالنسبة لكثير من المرضى والناس بدلا من أن يكون شهر رمضان فرصة لترميم الجسم وإعادة برمجته والبعد عن كثير من الأخطاء الغذائية، نجدهم يواصلون ممارسات غذائية خاطئة.

    وأضاف “رمضان في شهر الشتاء، وشهر البرد، وهذا له فوائد، أولا رمضان في هذه الأيام قصير، ونحن دائما نخشى في رمضان من المضاعفات في الحر الشديد والعطش ما يعرض الصائم لانقطاع المياه فترة طويلة ما يسبب الجفاف، وفقدان السوائل”.

    وأوضح لذلك الصيام سهل وبسيط، ومن هنا نؤكد على الاستفادة من هذا الشهر بشكل جيد.

    العادات الغذائية

    وفيما يخص طريقة تناول الأغذية والأطعمة في رمضان، أفاد الطبيب بأنه “في الآونة الأخيرة هناك توجه نحو الصيام المتقطع، نستطيع أن نقول إن شهر الصيام هو أفضل فرصة للاستفادة من الصيام المتقطع، طبعا يختلفان فقط بأخذ السوائل”.

    وأردف “طالما أن الجو بارد وساعات الصيام قصيرة، فيمكن أن نصفه كصيام متقطع، وهي فرصة ذهبية لأن نستفيد من هذا الشهر، كل الصائمين يجب أن لا تكون وجبة الإفطار مبالغا بها”.

    ومضى بالقول: مع الأسف تحول رمضان إلى نوع من العزائم والإكثار من كل أنواع وأصناف الأطعمة، وخاصة على وجبة الإفطار، لذلك أنا أنصح الكل أن تكون وجبة الإفطار وجبة عادية”.

    وجبة الإفطار

    وحول وجبة الإفطار قال حاج حامد: “دائما ننصح الناس أن تكون الوجبة على فترتين، وأن يكون الطعام على المعدة بشكل تدريجي، حيث البدء بكأس الماء، أو ربما تمرتين من أجل أن نعطي الجسم نوعا من السكريات”.

    وأكمل: “ممكن أن نتناول الشوربة (الحساء) ومن ثم الأفضل التوقف عن الطعام لفترة نصف ساعة، خلال هذه الفترة تكون الرسائل من المعدة إلى الدماغ قد وصلت بأنني أخذت كمية من الطعام ولا حاجة لي إلى طعام أكثر”.

    ولفت “هنا يستطيع الإنسان أن يتناول الوجبة الرئيسية بشكل بعيد عن النهم، ويستطيع أن يستفيد من هذا الطعام، والأفضل هو تأجيل الوجبة الأساسية إلى ما بعد صلاة التراويح”.

    محاذير من إكثار الطعام

    وشدد الطبيب على أن التضارب والتنوع بالأطعمة يسبب نوعا من مشاكل الهضم، حسب العمر والمرض، لكن أكثر شيء هو الأمراض التي تتعلق بالجهاز الهضمي.

    وتابع “يمكن أن يصاب الإنسان بنوع من الارتداد المعوي نتيجة الامتلاء السريع للمعدة، هناك الإكثار من البهارات والمقالي، هذا ما يهيج قرحة المعدة، أو ربما تكون الأطعمة سببا للغازات والنفخة، لذلك يجب أن يكون هناك اعتدال في الأطعمة”.

    الوجبة المثالية

    وعن الوجبة المناسبة في الإفطار قال الطبيب المختص: “هناك دراسات كثيرة وأنواع من الحميات، لكن أفضلها وجبات حمية البحر الأبيض المتوسط، ونحن اليوم ننتمي إلى هذه المنطقة”.

    وأوضح: “الوجبة هي باختصار أن نقسم الصحن إلى نصفين، نصف الصحن يكون من الخضار، وهي ليست فقط الخيار والبندورة (الطماطم) والجرجير والبقدونس، بل كل ما يطبخ من البامية، والملوخية، والكوسا، والباذنجان، والسلق، والسبانخ، والفطر، كل هذه هي من الخضار”.

    وتابع: “النصف الثاني نقسمه إلى 3 أقسام، 20% من البروتين (لحم، دجاج، سمك، بيض، جبنة، حليب)، و20% من البقوليات والنشويات”.

    وأكمل: “يبقى لدينا 10% للفواكه فلا نكثر منها، ولا نكثر من العصائر خاصة العصائر الغازية والمحلاة غير الطبيعية، فهي سكريات ترفع معدل السكر بالدم بسرعة، وتنبه الإنسولين، ويحصل نوع من زيادة الرغبة بالطعام، فيجوع الإنسان بسرعة، وتزيد البدانة في هذا الشهر”.

    وجبة السحور

    وتطرق الطبيب لوجبة السحور: “بالنسبة للسحور يجب أن تكون حسب حالة الشخص والمريض بحيث نتحاشى المقالي والبهارات والمخللات، يعني الأطعمة التي تحتوي على ملح زائد لكي لا يكون هناك ارتفاع للضغط، أو لا يكون هناك جفاف وفقدان للسوائل”.

    وأفضل شيء بالنسبة للسحور هو تناول البروتينات والخضار، ولا نكثر أيضا من السكريات، وفق الطبيب.

    الحلويات

    وفيما يخص تناول الحلويات والبدائل أجاب حاج حامد: “لا نستطيع منع تناول الحلويات، وهنا الإرادة مهمة جدا وتوزيع الطعام مهم لا نريد أن تكون هناك مبالغة في تناول الحلويات”.

    وأضاف: “10% ذكرنا أنها للفواكه، وتشمل كذلك التمر والعسل والحلويات، إذا أراد الإنسان أخذ نوع من الحلويات يمكن أن يستعيض عن الفاكهة، ويقلل من النشويات، أي الخبز والرز والبطاطا والمعكرونة”.

    وأكمل: “إذا كان الإفطار خضارا مع بروتين مثل السمك مثلا هنا يستطيع أن يتناول شيئا من الحلويات أكثر من الكمية في الأيام العادية، لكن يجب أن يتم ذلك بتوازن”.

    وشدد على أن الحلويات التي نريدها دائما هي الفواكه والمحليات والتمر والعسل، والفواكه هي أفضل من الحلويات وخاصة السكر الأبيض.

    الأمراض المزمنة

    وعن صيام المصابين بأمراض مزمنة قال حاج حامد: “يجب على المريض أن يستعد لرمضان قبل شهر أو شهرين، أمراض السكر والضغط، والغدة الدرقية، والكلى والكبد، ويجب أن تكون الاستشارة من الطبيب المعالج مباشرة”.

    وأضاف أن هناك بعض النقاط التي يجب مراعاتها، مثلا عدد ساعات الصيام، والحالة الاجتماعية، مثلا غير المتزوج الذي يعاني من السكر أو مرض مزمن ويعيش وحده، التزامه بالطعام ليس مثل من يعيش مع عائلته.

    وأوضح أن “عمر الشخص مهم أيضا، والأدوية التي يأخذها، فبالنسبة لأمراض السكر، هناك حالات يمنع المريض أن يصوم معها، فإذا كان سكره أكثر من 300، وإذا كان السكر التراكمي أكثر من 10، فضلا عن المرأة الحامل التي تستخدم الإنسولين”.

    وبيّن أن جرعات الإنسولين يمكن التحكم بها في حال حصول هبوط أثناء النهار.

    وتابع أن “من يعانون من ارتفاع الضغط الشرياني يستطيع معظمهم الصوم، ومن يأخذ أدوية ارتفاع ضغط وفيها مدر للبول يمكن أن ينظموها ما بين الإفطار والسحور. وبالنسبة للغدة الدرقية أيضا يمكن أن يتناولوا العلاج قبل السحور بساعة”.

    اتصالات صنعاء تجدد تحذيراتها للمواطنين بشأن “ستارلينك”

    اتصالات صنعاء تجدد تحذيراتها للمواطنين بشأن "ستارلينك"

    وجهت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بصنعاء، تحذيراً جديداً لجميع المواطنين دون استثناء.

    وقالت وزارة الاتصالات في بيان رسمي صادر عنها الاثنين، إن استخدام طرفيات وتجهيزات شركة STARLINK يعد مخالفة قانونية تعرض مرتكبيها للمساءلة والعقوبات المنصوص عليها في القوانين النافذة.

    وأوضحت الوزارة أن تشغيل واستخدام أي معدات اتصالات غير مرخصة يمثل انتهاكًا للأنظمة والقوانين المنظمة لقطاع الاتصالات في البلاد، مشددةً على أن أي جهات أو أفراد يثبت تورطهم في استيراد أو تشغيل هذه التجهيزات سيخضعون للإجراءات القانونية اللازمة.

    كما دعت وزارة الاتصالات، جميع المواطنين إلى الالتزام بالقوانين والاعتماد على شبكات الاتصالات الرسمية المرخصة، محذرةً من المخاطر الأمنية والتقنية التي قد تترتب على استخدام شبكات غير قانونية.

    عملية حيفا.. مقتل إسرائيلي وإصابة 5 آخرين بعملية طعن واستشهاد المنفذ

    قتل مستوطن إسرائيلي وأُصيب 5 آخرون بينهم حالات خطيرة، صباح اليوم الاثنين، جراء عملية طعن نفذها فلسطيني في حيفا قبل أن يرتقي شهيدًا برصاص قوات الاحتلال.

    وأفادت شرطة الاحتلال في بيانٍ أولي، بأنّ الحديث يدور عن عملية طعن، مشيرةً إلى أنّ وقاتها في المكان، وتم إطلاق النار على المنفذ.

    وأكد الاسعاف الإسرائيلي، مقتل مستوطن وإصابة آخرين بينهم ثلاثة في وضع خطير والأخير حالته متوسطة؛ نتيجة عملية طعن وقعت في محطة الحافلات المركزية بمدينة حيفا المحتلة.

    وأوضح أنّه جرى تقديم العلاج للمصابين الأربعة وتحويلهم إلى مستشفى رمبام بحيفا، فيما ذكر موقع صحيفة هآرتس أنّ منفّذ عملية الطعن في حيفا، استُشهد في إطلاق نار.

    من جانبها، أوردت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أنّ العملية وقعت في المحطة المركزية في خليج حيفا، وهي محطة المواصلات الأكبر في “إسرائيل”.

    تحذير من موجة غبار بالساعات المقبلة

    أفاد المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر بتواجد موجة غبار خفيفة إلى متوسطة الكثافة ومصدرها وسط الجزيرة العربية، وتؤثر على عدة مناطق في البلاد وتؤدي إلى تدني الرؤية الأفقية خلال الـ 24 ساعة المقبلة.

    وحسب النشرة الجوية الصادرة عن المركز من المتوقع أن تتأثر بموجة الغبار، المناطق الصحراوية لمحافظات المهرة، حضرموت، شبوة، الجوف ومأرب، وتؤدي إلى تدنٍ في مدى الرؤية الأفقية.

    ومن المحتمل أن يمتد تأثير تلك الموجة ليشمل أجزاء من السواحل الجنوبية والغربية والهضاب الداخلية والمرتفعات الجبلية.

    ونبه المركز المواطنين القاطنين في المحافظات الآنفة الذكر خاصة مرضى الصدر وكبار السن والأطفال إلى عدم التعرض المباشر للغبار.

    ودعا سائقي المركبات إلى توخي الحيطة والحذر من التدني الملحوظ في مدى الرؤية الأفقية، والمتعاملين مع الأجهزة الإلكترونية الحساسة لحماية أجهزتهم من آثار الغبار.

    مسلسل “معاوية بن أبي سفيان”: بين وحدة المقاومة والانقسام المفتعل

    أحدث مسلسل “معاوية بن أبي سفيان” جدلًا واسعًا قبل عرضه المقرر في شهر رمضان المبارك، والذي يأتي في توقيت مشبوه، بعد التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة بشكل عام والساحة الفلسطينية بشكل خاص، حيث توحدت حركات المقاومة، السنية والشيعية في معركة “طوفان الأقصى” ضد العدو الإسرائيلي وإختلطت دماء الشهداء في جبهات المقاومة، من فلسطين الى لبنان فسوريا والعراق، وصولا الى إيران ومروراً باليمن. هذا الحدث التاريخي شكّل نموذجًا فريدا للوحدة الإسلامية، حيث قاتل المقاومون من مختلف التوجهات الدينية جنبًا إلى جنب، في رسالة واضحة بأن القضية الفلسطينية فوق أي انقسامات مذهبية أو طائفية.

    لكن في المقابل، يأتي هذا المسلسل ليعيد إحياء الخلافات الطائفية، مما يثير تساؤلات حول توقيت عرضه ودوافع إنتاجه. فبينما تسعى الشعوب المسلمة إلى تجاوز الصراعات الداخلية والتركيز على القضايا الكبرى، يظهر عمل درامي يتناول مرحلة حساسة من التاريخ الإسلامي قد تؤدي إلى تأجيج الفتنة وإعادة الشرخ بين السنة والشيعة والذي نجح طوفان الأقصى في تفكيكه.
    يواجه المسلسل اعتراضات واسعة من المؤسسات الدينية، وعلى رأسهم الأزهر الذي أعلن موقفًا صارمًا ضد عرضه، مؤكدًا أن تجسيد شخصيات الصحابة غير جائز شرعًا، لما قد يترتب عليه من إساءة لصورتهم أو تأويلات خاطئة حول سيرتهم. كما دعا عدد من العلماء والمفكرين إلى مقاطعته، محذرين من أنه قد يعزز الانقسامات بدلاً من تقديم قراءة موضوعية للتاريخ.

    فيما يرى ناقدون أن إنتاج مثل هذه الأعمال في هذه الفترة يعكس رغبة في توجيه الاهتمام بعيدًا عن وحدة الصف الإسلامي التي تجلت في معركة “طوفان الأقصى”، واستبدالها بإحياء خلافات تاريخية تُستخدم كأداة لإضعاف الأمة. فبدلًا من استثمار الفن والدراما في توحيد الشعوب وتعزيز الوعي، يتم إنتاج أعمال قد تؤدي إلى إذكاء نيران الطائفية، وهو ما يخدم مصالح أطراف تسعى إلى إبقاء المسلمين منقسمين.

    ومن غير المستغرب أن تكون المملكة العربية السعودية هي الجهة التي تقف خلف إنتاج هذا المسلسل، فهي لطالما لعبت دورًا بارزًا في إثارة الشبهات وإذكاء الخلافات بين السنة والشيعة، سواء عبر الإعلام أو الخطاب الديني الرسمي. فلطالما استخدمت الرياض منصاتها الإعلامية الكبرى، وصحفها الناطقة بالإنجليزية، في تقديم خطاب يُركز على الانقسامات الطائفية داخل العالم الإسلامي، مستهدفة بذلك إيران وحلفاءها، وتصوير كل تقارب بين السنة والشيعة على أنه تهديد لمصالحها.

    مما أسهم في تعزيز الكراهية والانقسام داخل المجتمعات الإسلامية. وبالتالي، فإن إنتاج مسلسل معاوية، بتمويل سعودي ضخم، لا يمكن فصله عن هذا السياق، خاصة أنه يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة تطورات حساسة، أبرزها تقارب القوى السنية والشيعية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما لا يتناسب مع الأجندة السعودية التي طالما سعت للحفاظ على حالة العداء بين الطرفين.

    في حين أن توقيت إنتاج وعرض هذا المسلسل لا يبدو عشوائيًا، بل يخدم أجندات محددة ومعدة مسبقاً، تهدف إلى:

    – تحويل الأنظار عن وحدة المسلمين التي برزت في طوفان الأقصى، وإعادة توجيه النقاش نحو صراعات مذهبية قديمة.
    -خلق شرخ جديد بين السنة والشيعة في وقت تحاول فيه بعض القوى الإقليمية توحيد الصفوف لمواجهة المخاطر المشتركة.
    -خدمة مشاريع التطبيع مع الكيان الصهيوني، عبر تفكيك الجبهة الإسلامية وإشغال المسلمين بصراعات داخلية.

    ختاماً، إن التحدي الأكبر الذي يواجه الأمة الإسلامية اليوم ليس خلافات الماضي، بل المخططات التي تهدف إلى تمزيقها وإشغالها بصراعات داخلية تصرف الأنظار عن العدو الحقيقي. لقد أثبتت معركة طوفان الأقصى أن وحدة المسلمين ممكنة وضرورية، وأن السنة والشيعة قادرون على تجاوز خلافاتهم التاريخية عندما يكون الهدف أسمى وأعظم، وهو مواجهة الاحتلال الإسرائيلي والدفاع عن مقدسات الأمة.

    لذلك، فإن الوعي هو السلاح الأهم في هذه المرحلة، فلا يجب السماح لأي جهة أن تستغل التاريخ لإحياء الفتنة، أو أن تفرق بين المسلمين في وقت هم أحوج فيه إلى الوحدة والتكاتف. إن مواجهة إسرائيل تتطلب صفًا واحدًا،، وإرادة صلبة، ولن تتحقق هذه الوحدة إلا إذا أدرك المسلمون أن قوتهم في تلاحمهم، لا في خلافاتهم.

    صنعاء تفتتح أول مركز لإيواء المشردين (المرضى النفسيين)

    افتتحت صنعاء، اليوم الأحد، مركز الإحسان لرعاية وإيواء المتشردين “المرضى النفسيين غير المصحوبين بالرعاية”، بتمويل هيئة الزكاة، وعدد من الجهات الحكومية.

    وخلال الافتتاح الذي شارك فيه حضور رسمي واسع، أكد النائب الأول لرئيس الوزراء في حكومة صنعاء، محمد مفتاح، “أهمية المركز لحماية المجتمع، لا سيما المتشرد من الضرر”، مشيرا إلى أن المركز سيقدم في البداية خدماته لـ200 نزيل، في مجالات الرعاية والصحة والتأهيل والدمج الاجتماعي.

    وذكر “المدير التنفيذي للبرنامج الوطني لرعاية وإيواء المتشردين علي الرزامي”، أن أهمية افتتاح المركز المختص ضمن البرنامج الوطني لرعاية وإيواء المتشردين المرضى النفسيين غير المصحوبين، لتقديم الرعاية لهذه الشريحة الاجتماعية الضعيفة التي أغفل الاهتمام بها على مدى عقود.

    أوكرانيا بيدق في “اللعبة الكبرى” لترامب.. من يالطا الجديدة إلى نيكسون المعكوس

    في سبتمبر من عام 1938، نُسجت خيوط “اتفاق ميونيخ” بين بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا، ذلك الاتفاق الذي قُدِّمت فيه تشيكوسلوفاكيا قرباناً على مذبح المصالح الكبرى، ومُهِّدت به الطريق نحو أتون الحرب العالمية الثانية.

    وها هي الأقدار، بسخريتها المعهودة، تُعيد رسم المشهد ذاته في أروقة مؤتمر ميونيخ الأمني السنوي، حيث شهدت ميونيخ ما أطلقت عليه العديد من العواصم الأوروبية “مؤامرة ميونيخ الجديدة”، متجسّدةً في طعنة غربية غادرة لدولة أخرى من فضاء أوروبا الشرقية.

    لا تزال رياح العاصفة الكلامية التي هبّت بين القيادات الأمريكية والأوروبية – والتي انطلقت شرارتها الأولى من منصات مؤتمر ميونيخ – تعصف بأركان التحالف عبر الأطلسي، وتُقوِّض دعائمه، ولا سيما في ملف الأزمة الأوكرانية، وقد تجلّى هذا الصدع الاستراتيجي بوضوح في الذكرى السنوية الثالثة للحرب الروسية-الأوكرانية، عندما سجّلت واشنطن سابقةً دبلوماسيةً بتصويتها – للمرة الأولى – ضد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي الذي يدين روسيا باعتبارها “معتدية”.

    وبينما لم يستفق الأوروبيون بعد من هول صدمة مؤتمر ميونيخ، جاء الکشف عن اللقاء السري بين الوفدين الأمريكي والروسي على مسافة ألف كيلومتر في السعودية، وما أسفر عنه من توافقات لتخفيف حدة التوتر في العلاقات الثنائية، ليُشعر القارة العجوز بأنها على أعتاب “لحظة يالطا” معاصرة، تلك اللحظة التاريخية التي شهدت، قبيل أشهر من إسدال الستار على الحرب العالمية الثانية، اجتماع قادة الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي وبريطانيا في شبه جزيرة القرم، حيث أعادوا تشكيل الخارطة الجيوسياسية وتقاسموا مناطق النفوذ في عالم ما بعد الحرب، راسمين بذلك هندسةً أمنيةً جديدةً لأوروبا والعالم أجمع.

    ترامب وإعادة تعريف العلاقات عبر الأطلسي

    تتجلّى الفجوة المتنامية – بل المواجهة المستعرة – بين ضفتي الأطلسي حول المِلَف الأوكراني في عهد ترامب، كمجرد فصلٍ في مسرحية أوسع نطاقاً تعكس تبايناً استراتيجياً عميقاً في الرؤى والأولويات بين واشنطن والعواصم الأوروبية في المنظومات الأمنية والاقتصادية والسياسية والجيوسياسية.

    فالانسحاب الأمريكي المتتالي من المعاهدات والآليات متعددة الأطراف التي تتشبث بها أوروبا بعناد، كاتفاقية باريس للمناخ ومنظمة الصحة العالمية واليونسكو، مقروناً بالتلويح بسيف التعريفات الجمركية الجديدة على السلع الأوروبية، ودعم صعود تيارات اليمين المتطرف عبر نفوذ إيلون ماسك المتعاظم، وصولاً إلى الإعلان المثير للجدل حول نوايا الاستحواذ على غرينلاند من الدنمارك – العضو في الناتو – كلها تشكّل ملامح هذه المعادلة الاستراتيجية المتحولة.

    وقد جاءت تصريحات جيه دي فانس، نائب الرئيس الأمريكي، في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر ميونيخ الأمني، لترسم بريشة واضحة معالم هذه الفجوة العميقة، حيث أشار إلى ما أسماه “الانحرافات الداخلية” في قضايا الفشل في السيطرة على الهجرة غير النظامية، وتقييد حريات التعبير والمعتقد، واصفاً إياها بـ”التهديدات الحقيقية التي تواجه القارة العجوز”، مثيراً بشكل متكرر تساؤلاً استفزازياً حول ما إذا كانت واشنطن وبروكسل لا تزالان تشتركان في رؤية استراتيجية واحدة.

    بل تجاوز فانس، في باكورة زياراته الأوروبية بصفته نائباً للرئيس الأمريكي، كل الأعراف الدبلوماسية المتعارف عليها، برفضه الدعوة الرسمية للقاء مستشار ألمانيا، مفضِّلاً عقد لقاء خاص لثلاثين دقيقة مع فايدل، زعيمة حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف المعارض، في خطوة حملت رسائل سياسية بالغة الدلالة.

    كل هذه المؤشرات تكشف بجلاء أنه بعد شهر واحد فقط من عودة ترامب إلى البيت الأبيض، شرع في إعادة تشكيل المشهد السياسي والجيوسياسي الأوروبي، وإحداث تحول جذري في بنية العلاقات عبر الأطلسية، وإعادة صياغة الدور الأمريكي في منظومة الأمن العالمي وهندسة توازن القوى الدولي بصورة غير مسبوقة.

    في منظور ترامب والتيار اليميني الأمريكي، لا تُشكّل الديمقراطيات الليبرالية الأوروبية حلفاء استراتيجيين، بل خصوماً كامنين يناوئون مشاريعهم الداخلية، إن إعادة تشكيل الأنظمة السياسية في هذه الدول، يُمثل حجر زاوية في استراتيجية هيمنة مستحدثة، تجمع بين توسيع نطاق سلطة البلوتوقراطية (حكم النخب المالية)، وإحداث انقلاب مضاد في المنظومة الثقافية والقيمية السائدة.

    وفي ظل هذه الرؤية البراغماتية المتصاعدة، تتحول السياسة الخارجية الأمريكية إلى معادلة حسابية صارمة، حيث لن تُبدّد واشنطن مواردها إلا في مسارات تُعزّز مصالحها وأولوياتها الأمنية والاقتصادية والجيوسياسية المباشرة، وعليه، يتعين على الحلفاء في أرجاء المعمورة، بما فيهم أعضاء الحلف الأطلسي، أن يسدّدوا فاتورة الحماية العسكرية والدعم السياسي والاقتصادي الذي يحظون به.

    في هذا السياق، أطلق ترامب تصريحات متكررة مفادها بأن على الدول الأوروبية أن ترفع نصيبها من الإنفاق الدفاعي إلى 5% من ناتجها المحلي الإجمالي، كحصة عادلة في تمويل منظومة الناتو، مشدداً على أن النزاع الأوكراني والتهديد الروسي يشكلان هاجساً أوروبياً بالدرجة الأولى، وأن الولايات المتحدة قد تجاوزت حدود المصلحة الذاتية في انخراطها المكلف بهذا الصراع.

    وقد بلغت هذه المقاربة النفعية ذروتها في مطالبة ترامب بامتيازات استثمارية حصرية لاستغلال مناجم المعادن النادرة الأوكرانية، المقدرة قيمتها بنصف تريليون دولار، كثمن لاستمرار المظلة العسكرية الأمريكية فوق كييف – في تجسيد صارخ لتحويل العلاقات الدولية إلى صفقات تجارية بحتة.

    نيكسون المعكوس: اختراق مثلث الخطر

    لا يمكن أن تُختزل التحولات الجذرية في مقاربة أمريكا ترامب للصراع الأوكراني، ضمن إطار الخلافات المتنامية مع الشركاء الأوروبيين فحسب، بل تتجاوزها إلى استراتيجية أعمق تتمحور حول أولوية ترامب القصوى: احتواء التنين الصيني الصاعد، هذا التموضع الاستراتيجي الجديد، يمنح الولايات المتحدة هامشاً حيوياً لإعادة ترتيب أوراقها واستجماع قواها، وتوجيه بوصلتها الاستراتيجية نحو منطقة الهند-المحيط الهادئ، وتعزيز وجودها العسكري وتدعيم شبكة تحالفاتها الثنائية والمتعددة الأطراف الإقليمية، كتحالف (أوكوس)، في مواجهة التمدد الصيني المتسارع.

    تكشف لغة الأرقام عن تحول دراماتيكي في موازين القوى العالمية خلال العقود الأخيرة، إذ تراجعت حصة الاتحاد الأوروبي من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، من 27% إلى 14.5% خلال الخمسة والأربعين عاماً المنصرمة، بينما قفزت حصة الصين من 2% متواضعة إلى 19% مهيمنة في الفترة ذاتها.

    وعلى المستوى الديموغرافي، كانت أوروبا تمثّل خُمس سكان المعمورة في عام 1960، بينما انكمش وزنها البشري اليوم إلى 9% فقط، وبهذا المعنى، فقدت القارة العجوز، بشكل لا رجعة فيه، قيمتها الاستراتيجية ووزنها الجيوسياسي كشريك محوري للولايات المتحدة في المعادلة العالمية الجديدة.

    في المشهد المقابل، تتحرك بكين بإيقاع محموم لتعزيز مكانتها الاقتصادية العالمية، ساعيةً بخطى حثيثة لانتزاع عرش القوة العظمى من واشنطن، وإسدال الستار على حقبة الهيمنة السياسية-الاقتصادية الغربية. فمنذ عقود، وعبر نهضة اقتصادية لا تعرف التوقف، وتوظيف ذكي للأدوات المالية والتجارية كرافعات استراتيجية لتوسيع شبكة حلفائها السياسيين وتعميق نفوذها الجيوسياسي عبر القارات، تحولت الصين إلى التحدي الوجودي الأكثر إلحاحاً للتفوق الأمريكي، وليس من قبيل المصادفة أن يُصرح بيت هيغزيت، وزير الدفاع الأمريكي، خلال لقائه الأخير مع نظرائه الأوروبيين، بأن واشنطن قد وضعت “استراتيجية ردع الحرب مع الصين” في صدارة أولوياتها الاستراتيجية.

    لقد تبوأت الصين موقع القلب النابض للمنظومات الدولية البديلة التي تتحدى النظام الاقتصادي المتمحور حول الغرب، كمنظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة بريكس، حيث تسعى القوى الصاعدة في الجنوب العالمي، إلى إعادة صياغة قواعد اللعبة الدولية وفق معادلات القوة الجديدة، ومواجهة الأحادية الغربية المتجذرة.

    إن القرار الاستراتيجي لمجموعة بريكس بالتخلي التدريجي عن الدولار في معاملاتها الاقتصادية، كرد مباشر على توظيف واشنطن للدولار كسلاح للضغط الاقتصادي على خصومها الجيوسياسيين، قد أثار حفيظة ترامب بصورة غير مسبوقة، دفعته للتلويح بفرض تعريفات جمركية جزائية على هذه الدول، في محاولة لوقف تآكل الهيمنة المالية الأمريكية.

    في خضم هذا المشهد العالمي، يستشرف ترامب أن صراع أوكرانيا وما تبعه من فرض طوق العقوبات الشاملة على روسيا، قد أفضى إلى توطيد أواصر التحالف وتعميق أسباب التقارب بين خصوم أمريكا الألداء – روسيا والصين وإيران – في شتى ميادين التعاون، ما قد يُفضي إلى تقويض أدوات الضغط الأمريكية وإضعاف نجاعتها، وهذا النهج يُباين تماماً ما سلكه ريتشارد نيكسون إبان الحرب الباردة، حينما مدَّ يد المصافحة للصين ومنحها امتيازات جمة، بغية إحكام طوق العزلة حول الاتحاد السوفييتي.

    وقد أفصح كيت كلوغ، مبعوث ترامب لشؤون روسيا وأوكرانيا في الآونة الأخيرة، بأن واشنطن تسعى لاستمالة موسكو نحو مسارات قد تفضي إلى تصدع تحالفها الاستراتيجي مع الصين وسائر حلفائها، كما أكد جي دي فانس، نائب ترامب، بعبارة صريحة أن “التحالف الروسي الصيني لا يصبّ في مصلحة الكرملين”.

    ولهذا المأرب، وفي حين كان معظم منظري الاستراتيجية في الغرب منذ أمد بعيد، لا يلمحون بصيص أمل لأوكرانيا في استرداد أراضيها مع استمرار أوار الحرب، انتهز ترامب الفرصة بدهاء سياسي، وقبل أن تستحكم حلقات الهزيمة الميدانية الكاملة بأوكرانيا، بادر إلى ترميم نسيج العلاقات مع بوتين، فأهدر موارد ثمينة على مساعٍ قد لا تُجدي نفعاً.

    في هذا المضمار، يدرك بوتين تماماً أنه حتى لو جنح ترامب وزمرته إلى إعادة العلاقات مع روسيا إلى سالف عهدها قبل اندلاع الحرب، فإن تعقيدات النسيج السياسي الأمريكي تنصب عقبات شاهقة في هذا المسلك، تتجاوز نطاق صلاحيات الرئيس ذاته، فإلغاء منظومة العقوبات الأمريكية الشاملة (CAATSA)، يستلزم موافقة الكونغرس الذي لا يُبدي – حتى بأغلبيته الجمهورية – ميلاً لرفع وطأتها، وربما تتبدد كل مساعي ترامب هباءً منثوراً إذا استعاد الديمقراطيون زمام السيطرة على الكونغرس في انتخابات عام 2026، أو مع بزوغ فجر رئاسة جديدة.

    علاوةً على ما تقدم، فإن الخطوات الجسورة التي اتخذتها الصين وروسيا وإيران لتوطيد دعائم التعاون الشامل، تستند إلى شراكة استراتيجية تعكس رؤيةً عميقةً وممتدة الأفق لدى صفوة النخب السياسية والهيئات الحاكمة في هذه الدول، ما يجعل تقويض أركانها ضرباً من ضروب المستحيل.

    غموض يلف المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة.. اليمن يُعلنها حربًا إذا لزم الأمر

    في ظل اقتراب نهاية المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس والكيان الصهيوني، يظل مصير المرحلة الثانية محاطًا بالغموض وعدم اليقين، حيث كان من المفترض أن تشهد المرحلة الثانية خطوات حاسمة نحو إنهاء الحرب بشكل دائم، إلا أن التأخير في بدء المفاوضات واختلاف الرؤى بين الأطراف يهددان بانهيار الاتفاق برمته.

    في هذا السياق، تبرز مطالب حماس بوقف تام لإطلاق النار وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة، بينما يواصل الكيان الصهيوني وضع العراقيل ويماطل في تنفيذ التزاماته، كما تأتي التحذيرات الدولية من انهيار الاتفاق، إلى جانب التهديدات الإقليمية بالتصعيد العسكري، لتعكس مدى تعقيد الموقف وتصاعد التوترات، فهل ستنجح الجهود الدبلوماسية في إنقاذ الاتفاق، أم إن المنطقة على شفا موجة جديدة من العنف؟

    الغموض يخيم على مستقبل المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

    مع اقتراب نهاية المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس والكيان الصهيوني، يظل مصير المرحلة الثانية غامضًا، كان من المقرر أن تبدأ المفاوضات بعد 16 يومًا من بدء سريان الاتفاق، على أن تدخل حيز التنفيذ في مطلع مارس المقبل.

    حركة حماس حددت رؤيتها لإنجاح المرحلة الثانية، والتي تشمل وقفًا تامًا لإطلاق النار، انسحابًا كاملًا للقوات الصهيونية من غزة، وتبادلًا شاملًا للأسرى دفعة واحدة، كما طالبت بضمانات دولية ملزمة لتنفيذ الاتفاق، ومع ذلك، يواجه الكيان الصهيوني هذه المطالب بعراقيل، حيث يعمل على توسيع المرحلة الحالية للإفراج عن أسرى إضافيين.

    حماس تطالب بضمانات دولية لإنقاذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار

    في ظل الغموض الذي يلف مستقبل المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس والكيان الصهيوني يواصل الكيان الصهيوني وضع العراقيل أمام بدء مفاوضات المرحلة الثانية، حيث يعمل على توسيع المرحلة الحالية للإفراج عن أسرى إضافيين، وفي الوقت نفسه، أشارت تقارير إعلامية إلى أن الكيان الصهيوني يعتزم العودة إلى القتال في غزة، ما يزيد من تعقيد الموقف.

    عائلات الأسرى الصهاينة حذّرت رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو من تداعيات عدم بدء المرحلة الثانية، وطالبت بتوضيحات عاجلة حول مصير ذويهم، في حين أن حماس لم تفصح عن عدد الأسرى المتبقين، سواء الأحياء أو الأموات، ما يزيد من الغموض حول مستقبل هذه المفاوضات.

    “إسرائيل” تدرس استئناف الحرب بعد فشل محادثات القاهرة

    أفادت القناة الـ13 الإسرائيلية بأن المحادثات التي جرت في القاهرة حول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة “لم تكن جيدة”، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين، وأشارت القناة إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيبحث إمكانية استئناف العمليات العسكرية في قطاع غزة بعد عودة الوفد الإسرائيلي من القاهرة مساء الجمعة.

    وقال المسؤولون الإسرائيليون: إن حركة حماس تريد التقدم نحو إنهاء الحرب وانسحاب “إسرائيل” من القطاع، وهو ما رفضته “إسرائيل” بشكل قاطع، وأكدت المصادر أن الوسطاء طلبوا مزيدًا من الوقت لحل الأزمة، لكن التوترات تتصاعد مع اقتراب نهاية المرحلة الأولى من الاتفاق.

    حماس ترفض تمديد المرحلة الأولى وتطالب بالانتقال الفوري للمرحلة الثانية

    أكدت حركة حماس التزامها الكامل بتنفيذ جميع بنود اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك المرحلة الثانية التي تتضمن إنهاء الحرب بشكل دائم، ورفضت الحركة محاولات “إسرائيل” تمديد المرحلة الأولى لمدة 42 يومًا إضافيًا، مشددة على ضرورة الانتقال الفوري إلى المرحلة الثانية كما هو متفق عليه.

    من جهتها، نقلت وكالة رويترز عن مصدرين أمنيين مصريين أن الوفد الإسرائيلي سعى خلال محادثات القاهرة إلى تمديد المرحلة الأولى، لكن حماس أصرت على المضي قدمًا نحو إنهاء الحرب، وفي الوقت نفسه، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من انهيار الاتفاق، داعيًا الطرفين إلى بذل كل الجهود للحفاظ على وقف إطلاق النار، وتم التوصل إلى الاتفاق بعد حرب إسرائيلية شرسة على غزة استمرت 15 شهرًا، تسببت في دمار هائل وخسائر بشرية فادحة، وتأتي المحادثات الحالية في إطار جهود دولية لإنهاء الصراع بشكل دائم

    الحوثي يهدد “إسرائيل” بالرد العسكري في حال استئناف حربها على غزة

    توعد قائد حركة أنصار الله في اليمن، عبد الملك الحوثي، “إسرائيل” بأنها ستكون “تحت النار” في حال استئناف حربها على قطاع غزة. جاء ذلك في كلمة له بمناسبة شهر رمضان، حيث أكد التزام حركتة الديني والإنساني والأخلاقي بنصرة الشعب الفلسطيني والمجاهدين في الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.

    وأشار الحوثي إلى أن اليمن يراقب محاولات “إسرائيل” التهرب من وقف إطلاق النار في غزة والالتفاف على استحقاقات المرحلة الثانية من الاتفاق، وحذر من أن عودة الحرب الإسرائيلية على غزة ستواجه بعودة التدخل العسكري الحوثي، بما في ذلك استهداف تل أبيب وغيرها من الأهداف الإسرائيلية.

    في السياق نفسه أكد قائد حركة أنصار الله أن اليمن سيواصل الدعم للشعب الفلسطيني والفصائل المقاومة، مشيرًا إلى أنهم لن يتخلوا عن واجبهم الديني والإنساني في نصرة القضية الفلسطينية.

    يذكر أن الحوثيين قد شنوا سلسلة من الهجمات على سفن شحن إسرائيلية وأهداف مرتبطة بها في البحر الأحمر منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، كجزء من تضامنهم مع غزة في مواجهة الإبادة الجماعية التي ترتكبها “إسرائيل”.

    في الختام، مع استمرار الغموض حول مصير المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، يبدو مستقبل غزة معلقًا بين خيارين: إما تحقيق سلام دائم عبر التزام الأطراف بالاتفاق والضمانات الدولية، أو العودة إلى دوامة العنف التي قد تفتح أبوابًا جديدة من المعاناة للشعب الفلسطيني، والتحديات التي تواجه الاتفاق، من مماطلة “إسرائيل” إلى المطالب المشروعة لحماس، تعكس تعقيدات الصراع الذي يتجاوز الحدود الإقليمية ليشمل أبعادًا إنسانية وسياسية ودولية، وفي ظل التهديدات المتصاعدة والتحذيرات من انهيار الاتفاق، يبقى السؤال الأكبر: هل ستتغلب إرادة السلام على منطق الحرب، أم إن غزة ستظل رهينة صراع لا ينتهي؟

    من زيلينسكي الى مؤتمر القمة القادم!

    “المتغطي بالأمريكان عريان”، أعلنها متأخرا الرئيس حسني مبارك، وفعلها كُثرٌ من حلفاء أمريكا قبله وبعده .. وهذا مشهد افتراس الرئيس الأميركي دونالد ترامب للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي خيرُ شاهد ان “حلفاء” امريكا إن هُمُ الا مجرد عبيد في نظرها .. وأيا كانت القرابين التي يقدمها ال”حليف” على المذبح الأميركي، فإن مصيره هو مصير زيلينسكي – حفل شواء على الهواء.

    اما “إسرائيل” فشريك أمريكا الأوحد .. ولنذكر ذلك دائماً .. أن أمريكا شريكٌ ل”إسرائيل” وليست وسيطاً ولا تستند في كل ما تفعل او تقول الى القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية عموماً .. وهي، كشريك ل”إسرائيل”، تستند الى القوة ولا تأبه بالحقوق وبالتالي تدفع الصراع للتمدد خارج فلسطين بكل ما لذلك من ابعادٍ وتداعيات .. لنتفكّر بالمنطق والواقع كيف أن المقاومة في فلسطين ولبنان قد ربحت أو، على الاقل، كسرت بنهجها إرادة الكيان الغاصب في كل معاركها السياسية والعسكرية في حين لم يُثمر نهج الارتهان لامريكا و”اسرائيل” سوى الخسائر السياسية والعسكرية مع الكيان ذاته!

    عداك عن التوحش العسكري، نبّهنا “اليازجي” في نهاية القرن التاسع عشر – وحان لنا ان نستيقظ – ان من أسلحة المستعمرين والمغتصبين الَمكرَ والتَّدليسَ وَالكَذبَ .. ولا يَستَقيمُ لَهُم عَهدٌ، ولا يَصحُّ لَهُم وَعدٌ .. وأَعناقنا لَهُمُ رقٌّ .. وهاب بنا:الستم “من بَنَوا لِصروحِ العزِّ أَعمِدَةً// تَهوي الصَّواعقُ عَنها وَهيَ تَنقَلِبُ”// وبعد، كيف نكون رهينةً لامريكا و”اسرائيل” وهذا السفير الأميركي المعين لدى “اسرائيل” يدعو “لتغيير الشرق الأوسط  بأبعاد توراتية” .. الا يُذكّرنا هذا بالجنرال رافاييل ايتان (صاحب شعار “العربي الجيد العربي الميت”) الذي أراد أن يبني الهيكل الثالث بجماجم اللبنانيين، لا بخشب الأرز!؟

    كما يعيدنا لصلافة وعنجهية رئيسة وزراء إسرائيل بعد هزيمة عام 1967 اذ قالت: “إني أشم رائحة بلادي في الحجاز! وهي وطني الذي علي أن أستعيده” .. ومعها يتماهى الكاتب والسياسي الإسرائيلي Avi Lipkin في مؤلفه “Return To Mecca” .. عنوان الكتاب وغلافه يكفي حيث تدخل مكة المكرمة بمسجدها الحرام المبارك وكعبتها المشرفة كما المدينة المنورة ضمن مملكة يهوة!

    اما فلسطين، وغزة، و”الضفة الغربية” فتُمَثِّل لهم “الكلمات البغيضة” آلتي يرفضون استخدامها .. يريدون لنا، نحن العرب، أن نطوف برؤوس حافية حول الهيكل، بدل الطواف بأقدام حافية حول الكعبة!

    اعود الان ليوم اجتماع ترامب/ميلكوفسكي (نتنياهو) في البيت الأبيض حيث تمنيت، من هذا الموقع، واعدت التمني (غير مرة) على دول ال”سّات” (السعودية، سوريا، ايران، تركيا) ومعها مصر والأردن ولبنان وكل دول جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامية ان يكون لهم مؤتمر للقمة – لا خوفاً كخوف “ابو ريشة”، بل حرصاً على الانجاز ودعماً له ان يبقى .. اعتذرتُ من “المتنبي” يومها وتعللتُ بالآمال قانعاً بالإقلال واضعف الإيمان تكتيكياً:

    1) رفض تصريحات ترامب بشكل تام وحاسم وقاطع، وإحالتها لمحكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية – نقطة على السطر! فهذه التصريحات تمثل انتهاكاً بيِّناً لما يُعرف بالقواعد الآمرة (Jus Cogens – القواعد الأساسية التي يستند إليها القانون الدولي) .. دعوت الله يومها “رَبَّنَا … ثَبِّتْ أَقْدامَنا وَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ” (آل عمران / 147) فالتاريخ يُكتب اليوم والقرارات مصيرية بموقف عربي إسلامي موحد .. فتذكّروا (“وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ” – البقرة / 269) دائماً ان الجنة اقرب الى غزة وكل فلسطين والى اهل الجنوب وكل لبنان من سيناء ومن الاردن واي مكان .. وهي لا شك، أجمل من كل بقاع الدنيا!

    2) أعلان “الجمهورية العربية الفلسطينية” المستقلة (تصنع المستقبل، وتقرر اليوم التالي) على 46 % من مساحة فلسطين التاريخية بعاصمتها القدس الشريف .. وهنا لا بأس بتوسيع “ميثاق ابراهيم” بالتطبيع الذي تسعى اليه دول المحور الصهيواوروبيكي على أساس حل الدولتين والعودة الواحدة تنفيذاً للقرارين الأمميين 181 و194 (وهما شرط قبول عضوية “اسرائيل” في الأمم المتحدة أصلاً) فلا تتعدى مساحة دولة الكيان (”اسرائيل الصغرى”) 54% من مجموع مساحة فلسطين البالغة 27027 كم2!

    قالتها ديانا فاخوري منذ نيف وعقد من الزمان: “اسرائيل” الى زوال – كما على ثرى فلسطين،  كذلك في السماء: لا اسرائيل التوراتية، ولا اسرائيل الكبرى، ولا اسرائيل العظمى او العظيمة، ولا “يهودا والسامرة”، ولا 78% من فلسطين التاريخية .. ولا “اسرائيل” المقدسة ولا امريكا المقدسة .. والمقاومة هم شعب الله المختار .. وهم اصحاب القرار على ارضهم!

    اما استراتيجيا، وببركات الطوفان ينتهي طريق الجلجلة ليبدأ اليوم التالي على أيدي أهل الطوفان ورجال الله وبناته في الميدان ..باختصار، هو حل الدولتين والعودة الواحدة (تكتيكياً)، وحل العودتين والدولة الواحدة (استراتيجياً)!

    نعم لا نمل من تكرار دعوة “ديانا” هذه لمغادرة الجانب المظلم من التاريخ .. تعالوا ليوم مرحمة ولكلمة سواء ولا تغرقوا في العدم!

    وهكذا لا بد للحزن الا ان يكون عَلَيْكِ (ديانا) عظيمًا .. والمأساة تدوس على جثث الكلمات ..

    ولكنّي أُصغى لصدى خطواتِكِ فى أرض فلسطين واردد مٓعٓكِ:

    الدائم هو الله، ودائم هو الأردن العربي، ودائمة هي فلسطين ..

    نصركم دائم .. الا أنكم أنتم المفلحون الغالبون ..

    ـــــــــــــــــــــــــــ

    الياس فاخوري

    العميد بن عامر: العدوان على سوريا يهدف لإخضاع كل الجنوب ويراد له الامتداد لبقية البلدان

    حذر نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع العميد عبد الله بن عامر من مآلات التصعيد الإسرائيلي في سوريا.

    قال نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي في وزارة الدفاع، العميد عبد الله بن عامر، إن “العدوان على سورية هدفه إخضاع كل الجنوب السوري للسيطرة الاسرائيلية وتقسيم ما تبقى من سوريه”.

    وأشار العميد الباحث بن عامر في منشور على منصة”إكس” أن هذا “المخطط إذا كُتب له النجاح سيمتد حتماً إلى بلدان أخرى”.

    وأكد أن “الاحتلال لن يتوقف عن تنفيذ مشروعه مهما قدّمت دمشق من تنازلات وضمانات أمنية ورسائل صمت وخضوع وعليها إما القبول بمشروعه أو مواجهته قبل استكمال تنفيذه”.