المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 136

    صنعاء تفتتح أول مركز لإيواء المشردين (المرضى النفسيين)

    افتتحت صنعاء، اليوم الأحد، مركز الإحسان لرعاية وإيواء المتشردين “المرضى النفسيين غير المصحوبين بالرعاية”، بتمويل هيئة الزكاة، وعدد من الجهات الحكومية.

    وخلال الافتتاح الذي شارك فيه حضور رسمي واسع، أكد النائب الأول لرئيس الوزراء في حكومة صنعاء، محمد مفتاح، “أهمية المركز لحماية المجتمع، لا سيما المتشرد من الضرر”، مشيرا إلى أن المركز سيقدم في البداية خدماته لـ200 نزيل، في مجالات الرعاية والصحة والتأهيل والدمج الاجتماعي.

    وذكر “المدير التنفيذي للبرنامج الوطني لرعاية وإيواء المتشردين علي الرزامي”، أن أهمية افتتاح المركز المختص ضمن البرنامج الوطني لرعاية وإيواء المتشردين المرضى النفسيين غير المصحوبين، لتقديم الرعاية لهذه الشريحة الاجتماعية الضعيفة التي أغفل الاهتمام بها على مدى عقود.

    أوكرانيا بيدق في “اللعبة الكبرى” لترامب.. من يالطا الجديدة إلى نيكسون المعكوس

    في سبتمبر من عام 1938، نُسجت خيوط “اتفاق ميونيخ” بين بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا، ذلك الاتفاق الذي قُدِّمت فيه تشيكوسلوفاكيا قرباناً على مذبح المصالح الكبرى، ومُهِّدت به الطريق نحو أتون الحرب العالمية الثانية.

    وها هي الأقدار، بسخريتها المعهودة، تُعيد رسم المشهد ذاته في أروقة مؤتمر ميونيخ الأمني السنوي، حيث شهدت ميونيخ ما أطلقت عليه العديد من العواصم الأوروبية “مؤامرة ميونيخ الجديدة”، متجسّدةً في طعنة غربية غادرة لدولة أخرى من فضاء أوروبا الشرقية.

    لا تزال رياح العاصفة الكلامية التي هبّت بين القيادات الأمريكية والأوروبية – والتي انطلقت شرارتها الأولى من منصات مؤتمر ميونيخ – تعصف بأركان التحالف عبر الأطلسي، وتُقوِّض دعائمه، ولا سيما في ملف الأزمة الأوكرانية، وقد تجلّى هذا الصدع الاستراتيجي بوضوح في الذكرى السنوية الثالثة للحرب الروسية-الأوكرانية، عندما سجّلت واشنطن سابقةً دبلوماسيةً بتصويتها – للمرة الأولى – ضد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي الذي يدين روسيا باعتبارها “معتدية”.

    وبينما لم يستفق الأوروبيون بعد من هول صدمة مؤتمر ميونيخ، جاء الکشف عن اللقاء السري بين الوفدين الأمريكي والروسي على مسافة ألف كيلومتر في السعودية، وما أسفر عنه من توافقات لتخفيف حدة التوتر في العلاقات الثنائية، ليُشعر القارة العجوز بأنها على أعتاب “لحظة يالطا” معاصرة، تلك اللحظة التاريخية التي شهدت، قبيل أشهر من إسدال الستار على الحرب العالمية الثانية، اجتماع قادة الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي وبريطانيا في شبه جزيرة القرم، حيث أعادوا تشكيل الخارطة الجيوسياسية وتقاسموا مناطق النفوذ في عالم ما بعد الحرب، راسمين بذلك هندسةً أمنيةً جديدةً لأوروبا والعالم أجمع.

    ترامب وإعادة تعريف العلاقات عبر الأطلسي

    تتجلّى الفجوة المتنامية – بل المواجهة المستعرة – بين ضفتي الأطلسي حول المِلَف الأوكراني في عهد ترامب، كمجرد فصلٍ في مسرحية أوسع نطاقاً تعكس تبايناً استراتيجياً عميقاً في الرؤى والأولويات بين واشنطن والعواصم الأوروبية في المنظومات الأمنية والاقتصادية والسياسية والجيوسياسية.

    فالانسحاب الأمريكي المتتالي من المعاهدات والآليات متعددة الأطراف التي تتشبث بها أوروبا بعناد، كاتفاقية باريس للمناخ ومنظمة الصحة العالمية واليونسكو، مقروناً بالتلويح بسيف التعريفات الجمركية الجديدة على السلع الأوروبية، ودعم صعود تيارات اليمين المتطرف عبر نفوذ إيلون ماسك المتعاظم، وصولاً إلى الإعلان المثير للجدل حول نوايا الاستحواذ على غرينلاند من الدنمارك – العضو في الناتو – كلها تشكّل ملامح هذه المعادلة الاستراتيجية المتحولة.

    وقد جاءت تصريحات جيه دي فانس، نائب الرئيس الأمريكي، في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر ميونيخ الأمني، لترسم بريشة واضحة معالم هذه الفجوة العميقة، حيث أشار إلى ما أسماه “الانحرافات الداخلية” في قضايا الفشل في السيطرة على الهجرة غير النظامية، وتقييد حريات التعبير والمعتقد، واصفاً إياها بـ”التهديدات الحقيقية التي تواجه القارة العجوز”، مثيراً بشكل متكرر تساؤلاً استفزازياً حول ما إذا كانت واشنطن وبروكسل لا تزالان تشتركان في رؤية استراتيجية واحدة.

    بل تجاوز فانس، في باكورة زياراته الأوروبية بصفته نائباً للرئيس الأمريكي، كل الأعراف الدبلوماسية المتعارف عليها، برفضه الدعوة الرسمية للقاء مستشار ألمانيا، مفضِّلاً عقد لقاء خاص لثلاثين دقيقة مع فايدل، زعيمة حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف المعارض، في خطوة حملت رسائل سياسية بالغة الدلالة.

    كل هذه المؤشرات تكشف بجلاء أنه بعد شهر واحد فقط من عودة ترامب إلى البيت الأبيض، شرع في إعادة تشكيل المشهد السياسي والجيوسياسي الأوروبي، وإحداث تحول جذري في بنية العلاقات عبر الأطلسية، وإعادة صياغة الدور الأمريكي في منظومة الأمن العالمي وهندسة توازن القوى الدولي بصورة غير مسبوقة.

    في منظور ترامب والتيار اليميني الأمريكي، لا تُشكّل الديمقراطيات الليبرالية الأوروبية حلفاء استراتيجيين، بل خصوماً كامنين يناوئون مشاريعهم الداخلية، إن إعادة تشكيل الأنظمة السياسية في هذه الدول، يُمثل حجر زاوية في استراتيجية هيمنة مستحدثة، تجمع بين توسيع نطاق سلطة البلوتوقراطية (حكم النخب المالية)، وإحداث انقلاب مضاد في المنظومة الثقافية والقيمية السائدة.

    وفي ظل هذه الرؤية البراغماتية المتصاعدة، تتحول السياسة الخارجية الأمريكية إلى معادلة حسابية صارمة، حيث لن تُبدّد واشنطن مواردها إلا في مسارات تُعزّز مصالحها وأولوياتها الأمنية والاقتصادية والجيوسياسية المباشرة، وعليه، يتعين على الحلفاء في أرجاء المعمورة، بما فيهم أعضاء الحلف الأطلسي، أن يسدّدوا فاتورة الحماية العسكرية والدعم السياسي والاقتصادي الذي يحظون به.

    في هذا السياق، أطلق ترامب تصريحات متكررة مفادها بأن على الدول الأوروبية أن ترفع نصيبها من الإنفاق الدفاعي إلى 5% من ناتجها المحلي الإجمالي، كحصة عادلة في تمويل منظومة الناتو، مشدداً على أن النزاع الأوكراني والتهديد الروسي يشكلان هاجساً أوروبياً بالدرجة الأولى، وأن الولايات المتحدة قد تجاوزت حدود المصلحة الذاتية في انخراطها المكلف بهذا الصراع.

    وقد بلغت هذه المقاربة النفعية ذروتها في مطالبة ترامب بامتيازات استثمارية حصرية لاستغلال مناجم المعادن النادرة الأوكرانية، المقدرة قيمتها بنصف تريليون دولار، كثمن لاستمرار المظلة العسكرية الأمريكية فوق كييف – في تجسيد صارخ لتحويل العلاقات الدولية إلى صفقات تجارية بحتة.

    نيكسون المعكوس: اختراق مثلث الخطر

    لا يمكن أن تُختزل التحولات الجذرية في مقاربة أمريكا ترامب للصراع الأوكراني، ضمن إطار الخلافات المتنامية مع الشركاء الأوروبيين فحسب، بل تتجاوزها إلى استراتيجية أعمق تتمحور حول أولوية ترامب القصوى: احتواء التنين الصيني الصاعد، هذا التموضع الاستراتيجي الجديد، يمنح الولايات المتحدة هامشاً حيوياً لإعادة ترتيب أوراقها واستجماع قواها، وتوجيه بوصلتها الاستراتيجية نحو منطقة الهند-المحيط الهادئ، وتعزيز وجودها العسكري وتدعيم شبكة تحالفاتها الثنائية والمتعددة الأطراف الإقليمية، كتحالف (أوكوس)، في مواجهة التمدد الصيني المتسارع.

    تكشف لغة الأرقام عن تحول دراماتيكي في موازين القوى العالمية خلال العقود الأخيرة، إذ تراجعت حصة الاتحاد الأوروبي من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، من 27% إلى 14.5% خلال الخمسة والأربعين عاماً المنصرمة، بينما قفزت حصة الصين من 2% متواضعة إلى 19% مهيمنة في الفترة ذاتها.

    وعلى المستوى الديموغرافي، كانت أوروبا تمثّل خُمس سكان المعمورة في عام 1960، بينما انكمش وزنها البشري اليوم إلى 9% فقط، وبهذا المعنى، فقدت القارة العجوز، بشكل لا رجعة فيه، قيمتها الاستراتيجية ووزنها الجيوسياسي كشريك محوري للولايات المتحدة في المعادلة العالمية الجديدة.

    في المشهد المقابل، تتحرك بكين بإيقاع محموم لتعزيز مكانتها الاقتصادية العالمية، ساعيةً بخطى حثيثة لانتزاع عرش القوة العظمى من واشنطن، وإسدال الستار على حقبة الهيمنة السياسية-الاقتصادية الغربية. فمنذ عقود، وعبر نهضة اقتصادية لا تعرف التوقف، وتوظيف ذكي للأدوات المالية والتجارية كرافعات استراتيجية لتوسيع شبكة حلفائها السياسيين وتعميق نفوذها الجيوسياسي عبر القارات، تحولت الصين إلى التحدي الوجودي الأكثر إلحاحاً للتفوق الأمريكي، وليس من قبيل المصادفة أن يُصرح بيت هيغزيت، وزير الدفاع الأمريكي، خلال لقائه الأخير مع نظرائه الأوروبيين، بأن واشنطن قد وضعت “استراتيجية ردع الحرب مع الصين” في صدارة أولوياتها الاستراتيجية.

    لقد تبوأت الصين موقع القلب النابض للمنظومات الدولية البديلة التي تتحدى النظام الاقتصادي المتمحور حول الغرب، كمنظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة بريكس، حيث تسعى القوى الصاعدة في الجنوب العالمي، إلى إعادة صياغة قواعد اللعبة الدولية وفق معادلات القوة الجديدة، ومواجهة الأحادية الغربية المتجذرة.

    إن القرار الاستراتيجي لمجموعة بريكس بالتخلي التدريجي عن الدولار في معاملاتها الاقتصادية، كرد مباشر على توظيف واشنطن للدولار كسلاح للضغط الاقتصادي على خصومها الجيوسياسيين، قد أثار حفيظة ترامب بصورة غير مسبوقة، دفعته للتلويح بفرض تعريفات جمركية جزائية على هذه الدول، في محاولة لوقف تآكل الهيمنة المالية الأمريكية.

    في خضم هذا المشهد العالمي، يستشرف ترامب أن صراع أوكرانيا وما تبعه من فرض طوق العقوبات الشاملة على روسيا، قد أفضى إلى توطيد أواصر التحالف وتعميق أسباب التقارب بين خصوم أمريكا الألداء – روسيا والصين وإيران – في شتى ميادين التعاون، ما قد يُفضي إلى تقويض أدوات الضغط الأمريكية وإضعاف نجاعتها، وهذا النهج يُباين تماماً ما سلكه ريتشارد نيكسون إبان الحرب الباردة، حينما مدَّ يد المصافحة للصين ومنحها امتيازات جمة، بغية إحكام طوق العزلة حول الاتحاد السوفييتي.

    وقد أفصح كيت كلوغ، مبعوث ترامب لشؤون روسيا وأوكرانيا في الآونة الأخيرة، بأن واشنطن تسعى لاستمالة موسكو نحو مسارات قد تفضي إلى تصدع تحالفها الاستراتيجي مع الصين وسائر حلفائها، كما أكد جي دي فانس، نائب ترامب، بعبارة صريحة أن “التحالف الروسي الصيني لا يصبّ في مصلحة الكرملين”.

    ولهذا المأرب، وفي حين كان معظم منظري الاستراتيجية في الغرب منذ أمد بعيد، لا يلمحون بصيص أمل لأوكرانيا في استرداد أراضيها مع استمرار أوار الحرب، انتهز ترامب الفرصة بدهاء سياسي، وقبل أن تستحكم حلقات الهزيمة الميدانية الكاملة بأوكرانيا، بادر إلى ترميم نسيج العلاقات مع بوتين، فأهدر موارد ثمينة على مساعٍ قد لا تُجدي نفعاً.

    في هذا المضمار، يدرك بوتين تماماً أنه حتى لو جنح ترامب وزمرته إلى إعادة العلاقات مع روسيا إلى سالف عهدها قبل اندلاع الحرب، فإن تعقيدات النسيج السياسي الأمريكي تنصب عقبات شاهقة في هذا المسلك، تتجاوز نطاق صلاحيات الرئيس ذاته، فإلغاء منظومة العقوبات الأمريكية الشاملة (CAATSA)، يستلزم موافقة الكونغرس الذي لا يُبدي – حتى بأغلبيته الجمهورية – ميلاً لرفع وطأتها، وربما تتبدد كل مساعي ترامب هباءً منثوراً إذا استعاد الديمقراطيون زمام السيطرة على الكونغرس في انتخابات عام 2026، أو مع بزوغ فجر رئاسة جديدة.

    علاوةً على ما تقدم، فإن الخطوات الجسورة التي اتخذتها الصين وروسيا وإيران لتوطيد دعائم التعاون الشامل، تستند إلى شراكة استراتيجية تعكس رؤيةً عميقةً وممتدة الأفق لدى صفوة النخب السياسية والهيئات الحاكمة في هذه الدول، ما يجعل تقويض أركانها ضرباً من ضروب المستحيل.

    غموض يلف المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة.. اليمن يُعلنها حربًا إذا لزم الأمر

    في ظل اقتراب نهاية المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس والكيان الصهيوني، يظل مصير المرحلة الثانية محاطًا بالغموض وعدم اليقين، حيث كان من المفترض أن تشهد المرحلة الثانية خطوات حاسمة نحو إنهاء الحرب بشكل دائم، إلا أن التأخير في بدء المفاوضات واختلاف الرؤى بين الأطراف يهددان بانهيار الاتفاق برمته.

    في هذا السياق، تبرز مطالب حماس بوقف تام لإطلاق النار وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة، بينما يواصل الكيان الصهيوني وضع العراقيل ويماطل في تنفيذ التزاماته، كما تأتي التحذيرات الدولية من انهيار الاتفاق، إلى جانب التهديدات الإقليمية بالتصعيد العسكري، لتعكس مدى تعقيد الموقف وتصاعد التوترات، فهل ستنجح الجهود الدبلوماسية في إنقاذ الاتفاق، أم إن المنطقة على شفا موجة جديدة من العنف؟

    الغموض يخيم على مستقبل المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

    مع اقتراب نهاية المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس والكيان الصهيوني، يظل مصير المرحلة الثانية غامضًا، كان من المقرر أن تبدأ المفاوضات بعد 16 يومًا من بدء سريان الاتفاق، على أن تدخل حيز التنفيذ في مطلع مارس المقبل.

    حركة حماس حددت رؤيتها لإنجاح المرحلة الثانية، والتي تشمل وقفًا تامًا لإطلاق النار، انسحابًا كاملًا للقوات الصهيونية من غزة، وتبادلًا شاملًا للأسرى دفعة واحدة، كما طالبت بضمانات دولية ملزمة لتنفيذ الاتفاق، ومع ذلك، يواجه الكيان الصهيوني هذه المطالب بعراقيل، حيث يعمل على توسيع المرحلة الحالية للإفراج عن أسرى إضافيين.

    حماس تطالب بضمانات دولية لإنقاذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار

    في ظل الغموض الذي يلف مستقبل المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس والكيان الصهيوني يواصل الكيان الصهيوني وضع العراقيل أمام بدء مفاوضات المرحلة الثانية، حيث يعمل على توسيع المرحلة الحالية للإفراج عن أسرى إضافيين، وفي الوقت نفسه، أشارت تقارير إعلامية إلى أن الكيان الصهيوني يعتزم العودة إلى القتال في غزة، ما يزيد من تعقيد الموقف.

    عائلات الأسرى الصهاينة حذّرت رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو من تداعيات عدم بدء المرحلة الثانية، وطالبت بتوضيحات عاجلة حول مصير ذويهم، في حين أن حماس لم تفصح عن عدد الأسرى المتبقين، سواء الأحياء أو الأموات، ما يزيد من الغموض حول مستقبل هذه المفاوضات.

    “إسرائيل” تدرس استئناف الحرب بعد فشل محادثات القاهرة

    أفادت القناة الـ13 الإسرائيلية بأن المحادثات التي جرت في القاهرة حول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة “لم تكن جيدة”، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين، وأشارت القناة إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيبحث إمكانية استئناف العمليات العسكرية في قطاع غزة بعد عودة الوفد الإسرائيلي من القاهرة مساء الجمعة.

    وقال المسؤولون الإسرائيليون: إن حركة حماس تريد التقدم نحو إنهاء الحرب وانسحاب “إسرائيل” من القطاع، وهو ما رفضته “إسرائيل” بشكل قاطع، وأكدت المصادر أن الوسطاء طلبوا مزيدًا من الوقت لحل الأزمة، لكن التوترات تتصاعد مع اقتراب نهاية المرحلة الأولى من الاتفاق.

    حماس ترفض تمديد المرحلة الأولى وتطالب بالانتقال الفوري للمرحلة الثانية

    أكدت حركة حماس التزامها الكامل بتنفيذ جميع بنود اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك المرحلة الثانية التي تتضمن إنهاء الحرب بشكل دائم، ورفضت الحركة محاولات “إسرائيل” تمديد المرحلة الأولى لمدة 42 يومًا إضافيًا، مشددة على ضرورة الانتقال الفوري إلى المرحلة الثانية كما هو متفق عليه.

    من جهتها، نقلت وكالة رويترز عن مصدرين أمنيين مصريين أن الوفد الإسرائيلي سعى خلال محادثات القاهرة إلى تمديد المرحلة الأولى، لكن حماس أصرت على المضي قدمًا نحو إنهاء الحرب، وفي الوقت نفسه، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من انهيار الاتفاق، داعيًا الطرفين إلى بذل كل الجهود للحفاظ على وقف إطلاق النار، وتم التوصل إلى الاتفاق بعد حرب إسرائيلية شرسة على غزة استمرت 15 شهرًا، تسببت في دمار هائل وخسائر بشرية فادحة، وتأتي المحادثات الحالية في إطار جهود دولية لإنهاء الصراع بشكل دائم

    الحوثي يهدد “إسرائيل” بالرد العسكري في حال استئناف حربها على غزة

    توعد قائد حركة أنصار الله في اليمن، عبد الملك الحوثي، “إسرائيل” بأنها ستكون “تحت النار” في حال استئناف حربها على قطاع غزة. جاء ذلك في كلمة له بمناسبة شهر رمضان، حيث أكد التزام حركتة الديني والإنساني والأخلاقي بنصرة الشعب الفلسطيني والمجاهدين في الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.

    وأشار الحوثي إلى أن اليمن يراقب محاولات “إسرائيل” التهرب من وقف إطلاق النار في غزة والالتفاف على استحقاقات المرحلة الثانية من الاتفاق، وحذر من أن عودة الحرب الإسرائيلية على غزة ستواجه بعودة التدخل العسكري الحوثي، بما في ذلك استهداف تل أبيب وغيرها من الأهداف الإسرائيلية.

    في السياق نفسه أكد قائد حركة أنصار الله أن اليمن سيواصل الدعم للشعب الفلسطيني والفصائل المقاومة، مشيرًا إلى أنهم لن يتخلوا عن واجبهم الديني والإنساني في نصرة القضية الفلسطينية.

    يذكر أن الحوثيين قد شنوا سلسلة من الهجمات على سفن شحن إسرائيلية وأهداف مرتبطة بها في البحر الأحمر منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، كجزء من تضامنهم مع غزة في مواجهة الإبادة الجماعية التي ترتكبها “إسرائيل”.

    في الختام، مع استمرار الغموض حول مصير المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، يبدو مستقبل غزة معلقًا بين خيارين: إما تحقيق سلام دائم عبر التزام الأطراف بالاتفاق والضمانات الدولية، أو العودة إلى دوامة العنف التي قد تفتح أبوابًا جديدة من المعاناة للشعب الفلسطيني، والتحديات التي تواجه الاتفاق، من مماطلة “إسرائيل” إلى المطالب المشروعة لحماس، تعكس تعقيدات الصراع الذي يتجاوز الحدود الإقليمية ليشمل أبعادًا إنسانية وسياسية ودولية، وفي ظل التهديدات المتصاعدة والتحذيرات من انهيار الاتفاق، يبقى السؤال الأكبر: هل ستتغلب إرادة السلام على منطق الحرب، أم إن غزة ستظل رهينة صراع لا ينتهي؟

    من زيلينسكي الى مؤتمر القمة القادم!

    “المتغطي بالأمريكان عريان”، أعلنها متأخرا الرئيس حسني مبارك، وفعلها كُثرٌ من حلفاء أمريكا قبله وبعده .. وهذا مشهد افتراس الرئيس الأميركي دونالد ترامب للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي خيرُ شاهد ان “حلفاء” امريكا إن هُمُ الا مجرد عبيد في نظرها .. وأيا كانت القرابين التي يقدمها ال”حليف” على المذبح الأميركي، فإن مصيره هو مصير زيلينسكي – حفل شواء على الهواء.

    اما “إسرائيل” فشريك أمريكا الأوحد .. ولنذكر ذلك دائماً .. أن أمريكا شريكٌ ل”إسرائيل” وليست وسيطاً ولا تستند في كل ما تفعل او تقول الى القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية عموماً .. وهي، كشريك ل”إسرائيل”، تستند الى القوة ولا تأبه بالحقوق وبالتالي تدفع الصراع للتمدد خارج فلسطين بكل ما لذلك من ابعادٍ وتداعيات .. لنتفكّر بالمنطق والواقع كيف أن المقاومة في فلسطين ولبنان قد ربحت أو، على الاقل، كسرت بنهجها إرادة الكيان الغاصب في كل معاركها السياسية والعسكرية في حين لم يُثمر نهج الارتهان لامريكا و”اسرائيل” سوى الخسائر السياسية والعسكرية مع الكيان ذاته!

    عداك عن التوحش العسكري، نبّهنا “اليازجي” في نهاية القرن التاسع عشر – وحان لنا ان نستيقظ – ان من أسلحة المستعمرين والمغتصبين الَمكرَ والتَّدليسَ وَالكَذبَ .. ولا يَستَقيمُ لَهُم عَهدٌ، ولا يَصحُّ لَهُم وَعدٌ .. وأَعناقنا لَهُمُ رقٌّ .. وهاب بنا:الستم “من بَنَوا لِصروحِ العزِّ أَعمِدَةً// تَهوي الصَّواعقُ عَنها وَهيَ تَنقَلِبُ”// وبعد، كيف نكون رهينةً لامريكا و”اسرائيل” وهذا السفير الأميركي المعين لدى “اسرائيل” يدعو “لتغيير الشرق الأوسط  بأبعاد توراتية” .. الا يُذكّرنا هذا بالجنرال رافاييل ايتان (صاحب شعار “العربي الجيد العربي الميت”) الذي أراد أن يبني الهيكل الثالث بجماجم اللبنانيين، لا بخشب الأرز!؟

    كما يعيدنا لصلافة وعنجهية رئيسة وزراء إسرائيل بعد هزيمة عام 1967 اذ قالت: “إني أشم رائحة بلادي في الحجاز! وهي وطني الذي علي أن أستعيده” .. ومعها يتماهى الكاتب والسياسي الإسرائيلي Avi Lipkin في مؤلفه “Return To Mecca” .. عنوان الكتاب وغلافه يكفي حيث تدخل مكة المكرمة بمسجدها الحرام المبارك وكعبتها المشرفة كما المدينة المنورة ضمن مملكة يهوة!

    اما فلسطين، وغزة، و”الضفة الغربية” فتُمَثِّل لهم “الكلمات البغيضة” آلتي يرفضون استخدامها .. يريدون لنا، نحن العرب، أن نطوف برؤوس حافية حول الهيكل، بدل الطواف بأقدام حافية حول الكعبة!

    اعود الان ليوم اجتماع ترامب/ميلكوفسكي (نتنياهو) في البيت الأبيض حيث تمنيت، من هذا الموقع، واعدت التمني (غير مرة) على دول ال”سّات” (السعودية، سوريا، ايران، تركيا) ومعها مصر والأردن ولبنان وكل دول جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامية ان يكون لهم مؤتمر للقمة – لا خوفاً كخوف “ابو ريشة”، بل حرصاً على الانجاز ودعماً له ان يبقى .. اعتذرتُ من “المتنبي” يومها وتعللتُ بالآمال قانعاً بالإقلال واضعف الإيمان تكتيكياً:

    1) رفض تصريحات ترامب بشكل تام وحاسم وقاطع، وإحالتها لمحكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية – نقطة على السطر! فهذه التصريحات تمثل انتهاكاً بيِّناً لما يُعرف بالقواعد الآمرة (Jus Cogens – القواعد الأساسية التي يستند إليها القانون الدولي) .. دعوت الله يومها “رَبَّنَا … ثَبِّتْ أَقْدامَنا وَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ” (آل عمران / 147) فالتاريخ يُكتب اليوم والقرارات مصيرية بموقف عربي إسلامي موحد .. فتذكّروا (“وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ” – البقرة / 269) دائماً ان الجنة اقرب الى غزة وكل فلسطين والى اهل الجنوب وكل لبنان من سيناء ومن الاردن واي مكان .. وهي لا شك، أجمل من كل بقاع الدنيا!

    2) أعلان “الجمهورية العربية الفلسطينية” المستقلة (تصنع المستقبل، وتقرر اليوم التالي) على 46 % من مساحة فلسطين التاريخية بعاصمتها القدس الشريف .. وهنا لا بأس بتوسيع “ميثاق ابراهيم” بالتطبيع الذي تسعى اليه دول المحور الصهيواوروبيكي على أساس حل الدولتين والعودة الواحدة تنفيذاً للقرارين الأمميين 181 و194 (وهما شرط قبول عضوية “اسرائيل” في الأمم المتحدة أصلاً) فلا تتعدى مساحة دولة الكيان (”اسرائيل الصغرى”) 54% من مجموع مساحة فلسطين البالغة 27027 كم2!

    قالتها ديانا فاخوري منذ نيف وعقد من الزمان: “اسرائيل” الى زوال – كما على ثرى فلسطين،  كذلك في السماء: لا اسرائيل التوراتية، ولا اسرائيل الكبرى، ولا اسرائيل العظمى او العظيمة، ولا “يهودا والسامرة”، ولا 78% من فلسطين التاريخية .. ولا “اسرائيل” المقدسة ولا امريكا المقدسة .. والمقاومة هم شعب الله المختار .. وهم اصحاب القرار على ارضهم!

    اما استراتيجيا، وببركات الطوفان ينتهي طريق الجلجلة ليبدأ اليوم التالي على أيدي أهل الطوفان ورجال الله وبناته في الميدان ..باختصار، هو حل الدولتين والعودة الواحدة (تكتيكياً)، وحل العودتين والدولة الواحدة (استراتيجياً)!

    نعم لا نمل من تكرار دعوة “ديانا” هذه لمغادرة الجانب المظلم من التاريخ .. تعالوا ليوم مرحمة ولكلمة سواء ولا تغرقوا في العدم!

    وهكذا لا بد للحزن الا ان يكون عَلَيْكِ (ديانا) عظيمًا .. والمأساة تدوس على جثث الكلمات ..

    ولكنّي أُصغى لصدى خطواتِكِ فى أرض فلسطين واردد مٓعٓكِ:

    الدائم هو الله، ودائم هو الأردن العربي، ودائمة هي فلسطين ..

    نصركم دائم .. الا أنكم أنتم المفلحون الغالبون ..

    ـــــــــــــــــــــــــــ

    الياس فاخوري

    العميد بن عامر: العدوان على سوريا يهدف لإخضاع كل الجنوب ويراد له الامتداد لبقية البلدان

    حذر نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع العميد عبد الله بن عامر من مآلات التصعيد الإسرائيلي في سوريا.

    قال نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي في وزارة الدفاع، العميد عبد الله بن عامر، إن “العدوان على سورية هدفه إخضاع كل الجنوب السوري للسيطرة الاسرائيلية وتقسيم ما تبقى من سوريه”.

    وأشار العميد الباحث بن عامر في منشور على منصة”إكس” أن هذا “المخطط إذا كُتب له النجاح سيمتد حتماً إلى بلدان أخرى”.

    وأكد أن “الاحتلال لن يتوقف عن تنفيذ مشروعه مهما قدّمت دمشق من تنازلات وضمانات أمنية ورسائل صمت وخضوع وعليها إما القبول بمشروعه أو مواجهته قبل استكمال تنفيذه”.

    تصعيد جديد في غزة.. فشل المخطط الأمريكي يجبر نتنياهو على وقف “مساعدات غزة” وحماس تصفه “بالانقلاب وجريمة حرب مكتملة الأركان”

    في تطور خطير يهدد بتفاقم الأوضاع الإنسانية والسياسية في قطاع غزة، أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار دون التوصل إلى توافق حول المرحلة الثانية.

    القرار، الذي يأتي في ظل تصاعد التوتر بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال، يعكس تعنتًا إسرائيليًا مدعومًا بموقف أمريكي مشبوه، وسط رفض فلسطيني واسع للضغوط الإسرائيلية.

    حيث أعلن مكتب نتنياهو، الأحد، أن “إسرائيل لن تسمح بوقف إطلاق النار من دون الإفراج عن المختطفين”، معتبرًا أن استمرار حركة حماس في رفض الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين سيؤدي إلى “عواقب أخرى”.

    وأكدت القناة 12 العبرية أن القرار جاء بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق رسميًا يوم السبت، ورفض حماس تمديد هذه المرحلة دون الانتقال إلى المرحلة الثانية التي تتضمن وقفًا شاملًا لإطلاق النار وإعادة الإعمار.

    وفي خطوة تصعيدية، أفادت مصادر عبرية بأن نتنياهو وافق ليل السبت على منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وهو قرار اتخذ بالتنسيق مع الولايات المتحدة. هذا القرار يُعدّ ابتزازًا واضحًا يستهدف الضغط على المقاومة الفلسطينية لتحقيق مكاسب سياسية داخلية، وفق مراقبين.

    حماس: انقلاب على الاتفاق وجرائم الحرب

    على الفور، ردت حركة حماس على قرار نتنياهو برفض قاطع، واصفةً إياه بـ”الابتزاز الرخيص وجريمة حرب مكتملة الأركان”. وفي بيان رسمي، أكدت الحركة أن القرار يمثل “انقلابًا سافرًا على اتفاق وقف إطلاق النار”، داعية الوسطاء والمجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف هذه الإجراءات العقابية التي تستهدف أكثر من مليوني فلسطيني في غزة.

    وشددت حماس على أن “مزاعم الاحتلال بشأن انتهاك الحركة للاتفاق هي مجرد أكاذيب مفضوحة تهدف إلى التغطية على خروقاته المتواصلة”، مؤكدة أن الاحتلال لم يلتزم بالبنود الأساسية للمرحلة الأولى، بما في ذلك إدخال المساعدات الإنسانية ووسائل الإيواء والإغاثة. وأشارت إلى أن نتنياهو يحاول الالتفاف على الاتفاق خدمةً لحساباته السياسية الداخلية، دون أي اعتبار لأرواح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

    فشل المقترح الأمريكي: تمديد المرحلة الأولى مقابل الإفراج عن الأسرى

    ويبدو أن فشل المقترح الأمريكي بتمديد المرحلة الأولى تسبب في قرار الاحتلال بايقاف المساعدت، حيث كشف وزير خارجية الاحتلال جدعون ساعر عن مقترح أمريكي جديد يدعو إلى تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق خلال النصف الأول من شهر رمضان المبارك، شريطة الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين. ومع ذلك، أكد ساعر رفض حماس لهذا المقترح، معتبرًا أنه لا يتوافق مع البنود الأصلية للاتفاق.

    ويرى مراقبون أن المقترح الأمريكي يعكس انحيازًا صارخًا للاحتلال، حيث يسعى نتنياهو إلى تحقيق مكاسب سياسية دون تقديم أي مقابل حقيقي. ويأتي هذا المقترح في ظل تصعيد عسكري جديد من قبل الاحتلال، تمثل في وقف المساعدات وإعادة تنفيذ الغارات الجوية بعد فشل محاولاته المستميتة لفرض شروطه على المقاومة.

    الأبعاد السياسية والدولية

    يرفض الاحتلال الإسرائيلي الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تتضمن وقفًا شاملًا لإطلاق النار وإعادة الإعمار، مبررًا ذلك بأسباب سياسية داخلية. ووسط مخاوف من انهيار حكومته، يسعى نتنياهو إلى استغلال قضية الأسرى لتحقيق مكاسب سياسية، حتى لو كان ذلك على حساب المعاناة الإنسانية في غزة.

    من جانبها، دعت حماس الإدارة الأمريكية إلى “الكف عن الانحياز الأعمى للاحتلال”، مؤكدة أن أي مشاريع تتجاوز حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه وتقرير مصيره مصيرها الفشل. وجددت الحركة التزامها الكامل بتنفيذ الاتفاق بجميع مراحله، مطالبة الوسطاء بممارسة ضغط جاد على الاحتلال لتنفيذ التزاماته.

    مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار دون أي تقدم نحو المرحلة الثانية، يبدو أن الأوضاع في غزة تتجه نحو تصعيد جديد. فالتعنت الإسرائيلي المدعوم بموقف أمريكي غير متوازن يزيد من تعقيد المشهد السياسي والإنساني، بينما تستمر المقاومة الفلسطينية في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.

    وفي ظل غياب دور فاعل للمجتمع الدولي في الضغط على الاحتلال لتنفيذ التزاماته، يتزايد الخطر على السكان المدنيين في غزة، الذين يواجهون أزمة إنسانية غير مسبوقة. ومن المرجح أن يؤدي هذا التعنت إلى تصعيد جديد قد يعيد المنطقة إلى دائرة العنف والدمار، ما لم يتم التوصل إلى حل سياسي عادل يراعي حقوق الشعب الفلسطيني.

    ختامًا، فإن التصعيد الحالي في غزة يعكس مرة أخرى تعنت الاحتلال الإسرائيلي واستغلاله للقضايا الإنسانية لتحقيق مكاسب سياسية. وبينما تستمر المقاومة الفلسطينية في الدفاع عن حقوق شعبها، يبقى الرهان على الضغط الدولي لتحقيق العدالة وإنقاذ غزة من الكارثة الإنسانية المستمرة.

    للتمر منزلة رفيعة وفوائد صحية عديدة للصائمين في رمضان

    للتمر قيمة خاصة ومنزلة رفيعة في الإسلام فقد ورد في القرآن قوله تعالى: “ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعناب ومن كل الثمرات أن في ذلك لأية لقوم يتفكرون”.وكما جاء في الحديث النبوي الشريف أن النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم قال: “إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة فأن لم يجد تمرا فالماء فإنه طهورًا”.

    إعجاز نبوي

    أثبتت الدراسات العلمية والأبحاث هذا الإعجاز النبوي، فللتمور أهمية خاصة في إفطار الصائم، فعند نهاية مرحلة ما بعد الامتصاص في نهاية الصوم يهبط مستوى تركيز الجلوكوز والأنسولين في الدم وخاصة في دم الوريد البابي الكبدي.وهذا بدوره يقلل نفاذ الجلوكوز، لذا فالإمداد السريع للجسم بمادة الجلوكوز في هذا الوقت له فوائد جمه إذ يرتفع تركيزه بصورة أكبر في دم الوريد فور امتصاصه ويدخل إلى خلايا الكبد أولًا، ثم إلى خلايا المخ والدم والجهاز العصبي والعضلي وجميع الأنسجة الأخرى في الجسم والتي هيأها الله سبحانه وتعالى لتكون السكريات غذاؤها الأمثل والأيسر للحصول على الطاقة.

    ثلاث تمرات

    كما أن تناول الصائم لثلاث تمرات يسهم في تأكسد الأحماض الدهنية فيقطع الطريق على تكوين الأجسام الكيتونية الضارة وتزول أعراض الضعف العام والاضطراب البسيط في الجهاز العصبي لتأكسد كميات كبيرة من الدهون.كما يوقف تناول الجلوكوز عملية تصنيع الجلوكوز في الكبد فيتوقف هدم الأحماض الأمينية وبالتالي حفظ بروتين الجسم ، وتناول تمرة واحدة يكفي لإمداد الجسم بالطاقة اللازمة لمدة يوم كامل، كما يعتبر التمر ملينا طبيعيا يحمي من الإمساك وما يترتب عليه من عسر هضم واضطرابات مختلفة.

    مستودع غذائي صحي

    يعد التمر غذاءً مثالياً و كافياً للإنسان لاحتوائه على المواد الغذائية الرئيسة مثل السكريات والأحماض والألياف، والمعادن والدهون والبروتينات وغيرها، كما انه غني بالمواد السكرية الضرورية للإنسان مثل سكر الجلوكوز والفركتوز والسكروز، ويحتوي على فيتامين أ وفيتامين ب 1وفيتامين ب 2، بالإضافة إلى الحديد والكالسيوم والفسفور والزنك.كذلك يحتوي التمر على 16 حامض أميني أهمها حامض النيكوتينك و حامض الأرجنين، ونسبة متوسطة من البروتين والدهون.

    أزمة الغاز تتفاقم في المحافظات الجنوبية مع دخول “شهر رمضان” وسط تصاعد الغضب الشعبي

    تشهد المحافظات والمناطق الخاضعة لسيطرة حكومة المرتزقة الموالية للتحالف أزمة غاز منزلي خانقة، بعد أن كانت محصورة في عدن وتعز، لتشمل مؤخرًا حضرموت الغنية بالثروات النفطية والغازية، وسط صمت وتجاهل من قبل حكومة العليمي الموالية للتحالف، التي أجبرت المواطنين على استقبال “شهر رمضان” بأزمات متراكمة.

    وباتت مدينة المكلا اليوم تعاني من شح حاد في مادة الغاز المنزلي، حيث اختفى تمامًا من الأسواق الرسمية، بينما انتشر في السوق السوداء بأسعار مضاعفة، ما أثار استياءً واسعًا بين المواطنين الذين اضطروا للانتظار لساعات طويلة أمام محطات التعبئة بحثًا عن أسطوانة غاز.

    وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع فيديو توثق معاناة السكان في المكلا، في مشهد يعكس حجم الأزمة التي تضرب المحافظات الجنوبية، من تعز وعدن إلى أبين ولحج وشبوة، رغم أن جميع منشآت تعبئة الغاز تخضع لسيطرة التحالف ومرتزقته في مأرب.

    وبحسب خبراء اقتصاديين، فإن الأزمة التي دخلت أسبوعها الثاني تصاعدت بشكل كبير مع حلول شهر رمضان، حيث ازداد الطلب على الغاز المنزلي.

    ويشير الخبراء إلى تورط جهات نافذة في مأرب، على رأسها منتحل صفة مدير شركة الغاز والمقرب من المحافظ المرتزق سلطان العرادة، في افتعال الأزمة لتحقيق مكاسب مالية عبر السوق السوداء.

    وتداول ناشطون خلال الأسبوعين الماضيين صورًا لعمليات تهريب كميات كبيرة من الغاز عبر زوارق إلى دول مجاورة، في وقت تشهد فيه المحافظات المحتلة ارتفاعًا غير مسبوق في أسعار الغاز، حيث وصلت إلى نحو 25 ألف ريال للأسطوانة، ما يفاقم معاناة المواطنين ويفتح الباب أمام مزيد من الاحتجاجات الشعبية.

    احتجاجات ضد الإمارات وأمريكا.. تصاعد الرفض الشعبي للتواجد الأجنبي في اليمن

    في ظل استمرار التدخلات الأجنبية في الشأن اليمني، تصاعدت حدة الرفض الشعبي لتواجد القوى الإقليمية والدولية التي تسعى إلى تعزيز نفوذها على الأرض اليمنية.

    وبرزت مظاهر هذا الرفض من خلال احتجاجات شعبية غاضبة في محافظتي سقطرى وتعز، حيث عبر اليمنيون عن استيائهم من السياسات الاستعمارية الجديدة التي تستهدف السيطرة على الموارد الوطنية والتلاعب بمقدرات الشعب.

    رفض شعبي للهيمنة الإماراتية

    في أرخبيل سقطرى، الذي يشهد منذ سنوات تدخلًا إماراتيًا متصاعدًا، تصاعد الغضب الشعبي ضد العبث الإماراتي بالجزيرة ومقدراتها. فقد كشفت تحركات أبوظبي الأخيرة عن نيتها تعزيز وجودها العسكري والاقتصادي في الأرخبيل، مما أثار حالة من التوتر بين السكان المحليين والسلطات الإماراتية.

    حيث أحد أبرز مظاهر هذا التوتر كان قرار تسليم إدارة مطار سقطرى الدولي لشركة “المثلث الشرقي” الإماراتية، وهو ما اعتبره السكان المحليون انتهاكًا صارخًا لسيادة الجزيرة وقانون الطيران المدني اليمني. منذ 20 فبراير الماضي، بدأ العاملون في المطار اعتصامًا مفتوحًا احتجاجًا على هذه الخطوة، مشيرين إلى أن الشركة الإماراتية تعتزم استبدال الموظفين الحاليين بآخرين تابعين لها، مما يهدد حقوق العمال ويضعف السيطرة المحلية على المرافق الحيوية.

    ويأتي هذا التصعيد في ظل صمت مطبق من قبل السلطات المحلية التابعة للتحالف، بينما تستمر الشركات الإماراتية في احتكار الأسعار وفرض سياساتها الاقتصادية التي تزيد من معاناة السكان. وتؤكد هذه التحركات أن أبوظبي تسعى إلى تحقيق أطماعها في التحكم بالممرات البحرية والاستحواذ على المناطق الاستراتيجية حول البحر الأحمر.

    غضب شعبي ضد الاحتجاز الأمريكي

    وفي مدينة ذوباب بمحافظة تعز، اندلعت احتجاجات شعبية غاضبة تنديدًا باحتجاز القوات الأمريكية لأربعة مجندين من أبناء المديرية المنتسبين إلى خفر السواحل. واستخدم المحتجون الإطارات المشتعلة لقطع الطريق الساحلي الرابط بين المخا وعدن، في خطوة تعبّر عن غضبهم من الموقف المتخاذل لقيادة خفر السواحل التابعة لحكومة العليمي، التي تتهم بالتواطؤ مع القوات الأمريكية.

    ووفقًا للمحتجين، فإن القوات الأمريكية تحتجز المجندين منذ أكثر من سبعة أشهر في قاعدة عسكرية بجيبوتي، دون أي مبرر قانوني أو إنساني. وأكد المتظاهرون أنهم سيتخذون خطوات تصعيدية إذا استمر تجاهل مطالبهم بالإفراج عن أبنائهم، محملين المسؤولية الكاملة لقيادات خفر السواحل وحكومة العليمي.

    هذه الحادثة تعكس تصاعد التوتر الشعبي ضد التواجد الأمريكي في المنطقة، وسط مخاوف من توسع دائرة الاحتجاجات في الأيام القادمة. كما تشير إلى أن السياسات الأمريكية في اليمن تواجه رفضًا متزايدًا من قبل السكان المحليين الذين يعتبرونها انتهاكًا لسيادة البلاد.

    الأحداث الجارية في سقطرى وتعز تسلط الضوء على الواقع المعقد الذي تعيشه اليمن نتيجة التدخلات الأجنبية. فالإمارات، التي تسعى إلى تعزيز نفوذها الاقتصادي والعسكري، تواجه مقاومة شعبية متزايدة بسبب سياساتها الاستعمارية التي تستهدف السيطرة على الموارد الوطنية.

    وفي الوقت نفسه، يعكس الغضب الشعبي ضد القوات الأمريكية في تعز رفضًا واضحًا للتواجد العسكري الأجنبي الذي يُنظر إليه كجزء من سياسات الهيمنة الدولية.

    وفي ظل غياب أي دور فاعل لسلطات المرتزقة في الدفاع عن حقوق المواطنين، يبدو أن الشعب اليمني هو الوحيد الذي يرفع صوته ضد هذه التدخلات. ومن المتوقع أن يستمر تصاعد الاحتجاجات الشعبية ما لم يتم وضع حد لهذه السياسات التي تنتهك السيادة الوطنية وتزيد من معاناة الشعب اليمني.

    كيان العدو الإسرائيلي يُغلق معابر غزة.. وفصائل المقاومة تؤكد أنه: “إنقلاب على الإتفاق وجريمة حرب بمشاركة أمريكية”

    المقاومة الفلسطينية تدين العدوان الأمريكي على اليمن وتؤكد: "النصر سيكون حليف اليمن الذي يعبر بمواقفه عن نبض الأمة كلها"

    أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية أن قرار الكيان الصهيوني بإغلاق معابر غزة يمثل “انقلابًا إجراميًّا” على اتفاق وقف إطلاق النار، ويُعرّض حياة أكثر من مليوني إنسان للخطر، في إطار سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها حكومة نتنياهو الفاشية.

    حركة حماس

    اتهمت حركة المقاومة الإسلامية حماس المجرم نتنياهو بـ”الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار”، عبر فرض ترتيباتٍ مُخالفة لبنود الاتفاق، والتهرب من التفاوض حول المرحلة الثانية.

    ووصفت قرار منع المساعدات الإنسانية بأنه “ابتزاز رخيص وجريمة حرب”، وحمَّلت الكيان المسؤولية الكاملة عن حياة أسرى الحرب في غزة.

    وأكد بيان حماس أن مزاعم “العدو” حول انتهاكات الفلسطينيين للاتفاق “مضللة”، وتُغطي على جرائمه اليومية التي أزهقت أرواح مئة شهيدٍ منذ توقيع الاتفاق.

    الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

    نددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بإغلاق المعابر ومنع دخول الغذاء والدواء، ووصفته بـ”جريمة حربٍ موصوفة ترتكب بمشاركة أمريكية مباشرة”.

    وحذَّرت من تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع، مُشيرةً إلى أن القرار “اختراقٌ فاضح لوقف إطلاق النار”، ويُكشف نية الكيان التهرب من التزاماته بوقف الحرب والانسحاب من غزة.

    وطالبت القمة العربية باتخاذ خطوات عملية لكسر الحصار، ودعت التجار إلى “التحلي بالمسؤولية الوطنية” وعدم رفع الأسعار.

    حركة الجهاد الإسلامي

    وصفت حركة الجهاد الإسلامي قرار إغلاق المعابر بأنه “جريمة ضد الإنسانية”، وأكدت أن الكيان يُمعن في حرب الإبادة والتهجير بدعمٍ أمريكي.

    وحمَّلت الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن توفير “الغطاء السياسي” و”الذخائر” للعدو، مشددةً على أن “أسرى الحرب لن يُطلق سراحهم إلا بالالتزام الكامل بالاتفاق”.

    لجان المقاومة الفلسطينية

    حذَّرت لجان المقاومة الفلسطينية من “حرب التجويع” التي يشنها الكيان، وندد ببعض التجار الذين “يرفعون الأسعار تماهيًا مع مخططات العدو”.

    وطالبت الحكومة الفلسطينية في غزة بـ”مصادرة بضائع المحتكرين وإنزال أشد العقوبات بهم”.

    حركة المجاهدين الفلسطينية

    حمَّلت حركة المجاهدين الفلسطينية الإدارة الأمريكية “المجرمة” المسؤولية عن استمرار جرائم الكيان، وطالبت القمة العربية بـ”كسر الارتهان للإرادة الصهيونية”.

    ودعت إلى “تعزيز التكافل الاجتماعي” خلال رمضان، ووصفت قرار منع المساعدات بـ”الابتزاز السياسي الرخيص”.

    الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

    أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن إغلاق المعابر “إمعانٌ في حرب التجويع”، ودعت المجتمع الدولي إلى “الضغط على الكيان لفتح المعابر”.

    وطالبت الجبهة بتشكيل لجانٍ شعبية لمراقبة الأسواق ومحاربة الاحتكار، مؤكدةً أن “صمود غزة سيهزم مشاريع الاحتلال”.