المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 149

    بيان هام من شركة النفط اليمنية عقب استهداف ميناء راس عيسى

    شركة النفط اليمنية: الوضع التمويني مستقر رغم العدوان الإسرائيلي على رأس عيسى
    شركة النفـط اليمنية

    أصدرت شركة النفط اليمنية بياناً هاماً تعليقاً على الغارات الأمريكية التي استهدفت ميناء راس عيسى النفطي في محافظة الحديدة، حيث أكدت الشركة أنها اتخذت جميع الإجراءات الاحترازية اللازمة تحسباً لأي طارئ، وذلك لضمان استمرارية العمل وتخفيف تداعيات العدوان على المواطنين.

    وشددت الشركة في بيانها على أن الوضع التمويني في المناطق الحرة يظل مستقراً تماماً، مؤكدة عدم وجود أي نقص في إمدادات الوقود أو أي أزمات محتملة في الوقت الحالي. كما دعت الشركة المواطنين إلى التعاون معها والإبلاغ عن أي مخالفات قد تقوم بها بعض محطات الوقود، مثل محاولة خلق أزمات عبر إغلاق المحطات أو رفع الأسعار الرسمية أو الامتناع عن تعبئة الوقود للمواطنين.

    ولتسهيل عملية التواصل مع المواطنين، وفرت الشركة رقمها المجاني (8001700) لتلقي الشكاوى والبلاغات المتعلقة بأي ممارسات غير قانونية قد تؤثر على السوق المحلي. وأكدت الشركة حرصها على ضمان توفير الوقود للمواطنين دون انقطاع، مشددة على أهمية دور المجتمع في تعزيز الشفافية ومكافحة المخالفات.

    يأتي هذا البيان في ظل تصعيد عسكري أمريكي يستهدف البنية التحتية النفطية، حيث تسعى الشركة إلى طمأنة المواطنين بشأن استقرار الإمدادات، مع التركيز على أهمية التعاون المشترك للحفاظ على استقرار السوق ومنع أي محاولات لاستغلال الظروف الحالية.

    قائد أنصار الله يدعو لخروج مليوني غداً نصرة لفلسطين وإحباطاً لأمريكا: “انفروا خفافاً وثقالاً”

    قائد أنصار الله يدعو لخروج مليوني غداً نصرة لفلسطين وإحباطاً لأمريكا: “انفروا خفافاً وثقالاً”

    دعا قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي، اليمنيين إلى خروج مليوني واسع يوم غدٍ الجمعة، في العاصمة صنعاء والمحافظات الأخرى، مؤكداً أن هذه المسيرات “تضامن مهم ومؤثر” يُحبط العدو الأمريكي ويُلهم الأمة للتحرك.

    وأكد الحوثي في تصريحات له أن “الخروج الشعبي الواسع إحباط لمعنويات العدو وله تأثير على كل إجراءاته، من القصف إلى التسخير الإعلامي”، مشيراً إلى أن المشاركة الجماهيرية الكبيرة في الأسابيع الماضية “عظيمة وكبيرة ومحطمة لآمال الأعداء في كسر إرادة الشعب”.

    وجدد قائد أنصار الله، الدعوة للخروج قائلا لليمنيين: “انفروا خفافاً وثقالاً”، معتبراً أن هذه المسيرات “جزء من الجهاد واستجابة لله، ونصرة للشعب الفلسطيني المظلوم”. وأضاف: “نحن ثابتون على موقفنا ومتوكلون على الله، والعمليات العسكرية مستمرة رغم العدوان”.

    وأشار إلى أن الخروج المليوني ليس فقط تعبيراً عن الغضب، بل له تأثير ميداني، حيث “يُضعف حسابات العدو ويُعزز صمود اليمن عسكرياً وسياسياً”، مؤكداً أن المواكبة بين “الجبهة الشعبية والعمليات العسكرية” هي سرّ قوة الموقف اليمني.

    وقال عبد الملك الحوثي إن ميدان السبعين، (ساحة الاحتشاد في صنعاء)، يشكّل “أكبر مشهد عالمي للتضامن مع فلسطين”، لافتا إلى أن الخروج المليوني في العاصمة صنعاء “أكبر مشهد عالمي للخروج الشعبي المتضامن مع الشعب الفلسطيني وكذلك الحضور في بقية المحافظات”.

    يأتي هذا الدعوة في وقت تواصل فيه القوات اليمنية تصعيد عملياتها العسكرية دعماً لفلسطين، بينما تفشل الحملة الأمريكية في كسر الإرادة اليمنية رغم تصاعد القصف والغارات.

    الحوثي يكشف تفاصيل عمليات عسكرية.. 78 ضربة بـ171 صاروخاً وإجبار حاملة الطائرات الأمريكية على الدفاع عن نفسها

    الحوثي يكشف تفاصيل عمليات عسكرية.. 78 ضربة بـ171 صاروخاً وإجبار حاملة الطائرات الأمريكية على الدفاع عن نفسها

    كشف قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي، اليوم الخميس، عن تفاصيل واسعة عن العمليات العسكرية اليمنية المساندة لغزة، مشيراً إلى تنفيذ 78 عملية عسكرية باستخدام 171 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وفرط صوتي بالإضافة إلى طائرات مسيرة.

    وأوضح الحوثي في كلمة له أن هذه العمليات “تبين حجم الإسناد وفاعلية الموقف وقوة العمليات”، مع التركيز بشكل خاص على الاستهدافات البحرية حيث تم تنفيذ 33 عملية ضد حاملة الطائرات الأمريكية والقطع المرافقة لها باستخدام 122 صاروخاً وطائرة مسيرة.

    وأشار إلى النتائج الاستراتيجية لهذه العمليات، حيث تم “تحييد دور حاملة الطائرات في البحر الأحمر بشكل شبه كامل”، مما أجبر الولايات المتحدة على استقدام حاملة طائرات إضافية واللجوء إلى استخدام طائرات الشبح من قاعدة في المحيط الهندي تبعد حوالي 4000 كم.

    ولفت قائد أنصار الله إلى أن حاملة الطائرات “ترومان” الأمريكية أصبحت “تعمل دفاعياً بالدرجة الأولى، وبالكاد تدافع عن نفسها” دون القدرة على تأمين الملاحة الإسرائيلية، معتبراً أن استقدام حاملة ثانية يمثل “اعترافاً بالفشل”.

    من جانب آخر، تحدث الحوثي، عن جملة من الإنجازات العسكرية لصنعاء منها، “إسقاط 19 طائرة أمريكية من نوع MQ9″، و “تنفيذ ضربات صاروخية ومسيرة ضد يافا المحتلة وعسقلان وأسدود”، بالإضافة إلى استخدام صواريخ فرط صوتية و”ذو الفقار” كـ”هدية عيد” للكيان الصهيوني، وتحييد تأثير أكثر من 900 غارة أمريكية على اليمن خلال الشهر، وأيضا “فشل 220 غارة أمريكية إضافية هذا الأسبوع باستخدام طائرات متطورة”.

    وشدد الحوثي في كلمته التي تحدث فيها حول آخر تطورات الوضع في غزة والمستجدات الإقليمية، على أن “جبهة اليمن تبقى قوية وملهمة” رغم كل المحاولات الأمريكية، داعياً الأمة الإسلامية إلى التحرك عسكرياً أو على الأقل عبر المقاطعة السياسية والاقتصادية لدعم القضية الفلسطينية.

    “اليمن” يُفشل العدوان الأمريكي ويستنزف ترسانة “واشنطن”

    "اليمن" يُفشل العدوان الأمريكي ويستنزف ترسانة "واشنطن"

    بعد أسابيع من التصعيد العسكري الأمريكي المكثف تتضح معالم فشل العدوان على اليمن بشكل متزايد في ظل عجز واشنطن عن تحقيق أي من أهدافها المعلنة مقابل استمرار العمليات العسكرية اليمنية بوتيرة متصاعدة وفعالية ميدانية لافتة.

    حتى اليوم ورغم الاستخدام الأمريكي المكثف للذخائر بعيدة المدى عالية الدقة فشلت القوات الأمريكية في تحجيم الرد اليمني أو وقف الهجمات التي تطال القطع البحرية الأمريكية والسفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر كما عجزت عن كسر الحصار البحري المفروض على موانئ الكيان الصهيوني أو منع الضربات الدقيقة التي تطال منشآت إسرائيلية حيوية.

    الرد اليمني المستمر للأسبوع الخامس على التوالي يُظهر ليس فقط صمودًا استثنائيًا بل أيضًا قدرة متنامية على العمل العسكري الدقيق والمؤثر الأمر الذي أدخل القوات الأمريكية في حالة استنزاف عملياتي ولوجستي حاد.

    فخلال أسابيع قليلة أنفقت واشنطن مئات الملايين من الدولارات على صواريخ وعمليات جوية دون نتائج تُذكر وسط مؤشرات متزايدة على أنها بدأت تستهلك من الذخائر المُخصصة لمناطق أخرى أكثر أهمية إستراتيجية مثل آسيا والمحيط الهادئ وهو ما كشفت عنه صحيفة نيويورك تايمز مؤخّراً.

    هذا الاستنزاف يأتي في وقت بالغ الحساسية حيث تتزايد التحديات الأمريكية في شرق آسيا تزامناً مع تحذيرات القيادة الأمريكية المركزية من أن استمرار العدوان على اليمن إذ قد يفرض على واشنطن سحب ذخائر كانت مخزنة خصيصًا لردع الصين مما يهدد بخلل في توازن الجاهزية القتالية الأمريكية.

    في ظل هذا الوضع وتزامناً مع تواصل عملياتها العسكرية تظهر اليمن كقوة صاعدة قادرة على فرض معادلات جديدة فيما تبدو الولايات المتحدة عاجزة عن فرض ردعها رغم التفوق العسكري.

    اليوم ووفقاً لوسائل الإعلام الأمريكية نفسها يفرض استمرار العدوان على اليمن نتائج عكسية تتمثلها حقيقة استنزاف ترسانة واشنطن في مواجهة خصم يمني يتمتع بعزيمة وإرادة استراتيجية وخطة استنزاف واضحة.

    يؤكّد الإعلام الأمريكي اليوم في صورة إجماعٍ مُثلى أن العدوان الأمريكي على اليمن لا يُحقق أهدافًا عسكرية، بل يتحول شيئاً فشيئاً إلى عبء إستراتيجي يكشف فشل السياسة الأمريكية في المنطقة ويمنح اليمن موقعًا أقوى في معادلات الردع الإقليمي والدولي.

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    صلاح الدين بن علي

    كشف قائد أنصار الله عن مواجهة عسكرية كبرى محتدمة مع العدو الأمريكي عمليات تصدي ناجحة وفاعلة في البحر الأحمر

    كشف قائد أنصار الله عن مواجهة عسكرية كبرى محتدمة مع العدو الأمريكي عمليات تصدي ناجحة وفاعلة في البحر الأحمر.

    وأورد قائد أنصار الله إحصائية حول العمليات اليمنية المنفذة ضد العدو الأمريكي مبينا بأن إجمالي هذه العمليات خلال هذا الشهر بلغت 78 وتم تنفيذها بـ171 صاروخا باليستيا ومجنحا وفرط صوتي وطائرة مسيرة.

    وأوضح أن إجمالي عملياتنا منذ 15 رمضان تُبين حجم الإسناد وفاعلية الموقف وقوة العمليات، مؤكدا تنفيذ 33 عملية ضد حاملة الطائرات والقطع البحرية المرافقة لها بـ122 صاروخا باليستيا ومجنحا وطائرة مسيرة.

    وأكد قائد أنصار الله: “إن من نتائج عملياتنا ضد حاملة الطائرات ترومان لجوء العدو الأمريكي إلى استخدام طائرات الشبح، حيث تم تحييد وبشكل شبه كامل دور حاملة الطائرات في البحر الأحمر، لذلك لجأ العدو لاستقدام حاملة طائرات أخرى.”

    ولفت إلى أن لجوء الأمريكي للاعتماد على قاعدة في المحيط الهندي تبعد قرابة 4 آلاف كم سببه الفشل وضعف الفاعلية لعملياته، مؤكدا أن ما تقوم به حاملة الطائرات ترومان أصبح عملاً دفاعياً بالدرجة الأولى، وبالكاد تدافع عن نفسها أمام عملياتنا.

    وأضاف: “عملياتنا ضد حاملة الطائرات ترومان وضعتها في حالة دفاع دون أن تتمكن من تأمين الملاحة الإسرائيلية”، مؤكدا أن الموقف اليمني فعال ومؤثر وقوي، ولهذا لجأ العدو الأمريكي إلى استقدام المزيد من إمكاناته وقدراته في إطار التصدي للعدوان الأمريكي على اليمن.

    وأكد قائد أنصار الله عن تنفيذ أكثر من 11 عملية اعتراض وتصدي لطيران العدو الأمريكي، بما فيها ضد طائرات الشبح، وتم إفشال عدد من العمليات.

    وأشار إلى عمليات يكشف عنها للمرة الأولى، حيث تم تنفيذ 4 عمليات إطلاق لصواريخ قدس على طائرات التنصت والتزود بالوقود وطائرات حربية أمريكية في البحر الأحمر، مؤكدا أن هناك عمليات اعتراض ناجحة فشل الأمريكي بسببها في تنفيذ عدة عمليات وفي قصف أهداف متعددة في بلدنا.

    قائد أنصار الله يكشف تفاصيل عن “هدية العيد” للصهاينة الاحد الماضي

    وقال قائد أنصار الله في كلمته حول اخر المستجدات اليوم ان العدوان الامريكي يحاول ان يكثف عدوانه علي اليمن للتغطيه على فشله حيث نفذ اكثر من 900 غارة وقصف بحري واستهدف الكثير من الاعيان المدنية والمرافق الخدمية مؤكدا انه عدوان فاشل.

    واشار قائد أنصار الله ان العدو الامريكي لم يتمكن من وقف العمليات اليمنية او تامين السفن والملاحة الصهيونية في البحر الاحمر وخليج عدن والبحر العربي حيث مازالت مقفلة

    واضاف:  في المقابل لازال هناك استمرار في تنفيذ العمليات اليمنية ما يكشف فشل عدوان الامريكي ضد اليمن

    واكد ان اليمن نفذ عدة عمليات باتجاه الكيان الاسبوع الماضي ابرزها عملية الاحد حيث تم تنفيذ عملية عسكرية نوعية، بصاروخينِ بالستيين أحدهما فرط صوتي نوع “فلسطين 2” استهدف قاعدة “سودت ميخا” في منطقة شرق اسدود المحتلة، وهي قاعدة صاروخية لإطلاق صواريخِ “اريحا” وبطاريات صواريخ حيتس، فيما استهدف الآخر نوع “ذو الفقار” مطار بن غوريون في منطقة يافا المحتلة.

    وقال قائد أنصار الله ان من نتائج العملية توقف الرحلات الى مطار بن غوريون وفرار الملايين من الصهاينة الى الملاجئ على نحو غير مسبوق

    واكد ان الصواريخ الفرط صوتية وذو الفقار في العمليتين والتي تزامنت مع “عيد الفصح اليهودي” هي هدية العيد لأولئك المجرمين

    تراكم النتائج العكسية للعدوان على اليمن.. القاذفات الشبحية تنضمُّ إلى فضيحة انهيار الردع الأمريكي

    لا تزال أصداءُ الفشل الأمريكي في مواجهة جبهة الإسناد اليمنية لغزة، تتسعُ بعد مرور شهر كامل على بدء العدوان الذي شنته إدارة ترامب في منتصف مارس الماضي، توازيًا مع استئناف الإبادة الجماعية في غزة، حَيثُ أكّـدت تقارير أمريكية جديدة أن واشنطن لم تفشل فحسب في تحقيق أهدافها العملياتية التي تحولت إلى آمال تستنزف الموارد العسكرية بلا طائل، بل فشلت حتى في تحقيق الأهداف الاستعراضية من خلال حشد أساطيلها وقاذفاتها الشبحية؛ الأمر الذي يجعل الإخفاقَ أشدَّ تأثيرًا.

    الفشل العملياتي يغذي مخاوف استنزاف الموارد:

    نشرت مجلة “أمريكان كونسيرفاتيف” الأمريكية، اليوم الأربعاء، تقريرًا جديدًا سلطت فيه الضوء على المخاوف المُستمرّة من استنزاف موارد الجيش الأمريكي في العدوان على اليمن، بدون تحقيق أية نتائج، وخُصُوصًا الصواريخ والذخائر التي يصعُبُ تجديدُ مخزوناتها بسرعة؟؛ الأمر الذي يشير إلى أن استمرار العدوان بات يشكّل ضغطًا متزايدًا على واشنطن نفسها.

    ووَفقًا للمجلة فقد “بات واضحًا أن الولايات المتحدة تستخدم صواريخها وتنفقها بوتيرة أسرع من قدرتها على إنتاجها” وعن المحلل الدفاعي مايكل فريدنبرغ، قوله: إنه بسَببِ ذلك فَــإنَّ :الولايات المتحدة بعيدة كُـلّ البُعد عن الاستعداد للانخراط بثقة في صراع مباشر مستدام مع منافس مثل الصينك”

    وذكّرت المجلة بأن إدارة بايدن خلال محاولتها إيقافَ الحصار البحري على الملاحة الصهيونية “أنفقت من الصواريخ والذخيرة أكثر مما تم استخدامه في أي وقت مضى منذ الحرب العالمية الثانية”، بما في ذلك أكثر من 3 % من ترسانة صواريخ (توماهوك) الأمريكية، وَفقًا للباحث جيم فين من مؤسّسة هيريتيج البحثية.

    وقال فين: “في أية حرب ضد الصين، تُعد هذه الذخائر بالغة الأهميّة” مُشيرًا إلى أن اليمنيين “أثبتوا أنهم يُشكلون مشكلة مُلحة للولايات المتحدة وحلفائها، وَإذَا تطلب الأمر مئات الصواريخ لصد هجماتهم – بنجاح محدود – فسيتطلب الأمر المزيد لمواجهة التهديد الصيني” مُشيرًا إلى أن “المشكلة ستكون أخف لو كانت الولايات المتحدة تقوم بتجديد مخزوناتها من الذخائر المكلفة في الوقت المناسب، لكنها لا تفعل ذلك” حسب قوله.

    ونقلت المجلة عن دان جرازيير، مدير برنامج إصلاح الأمن القومي في مركز “ستيمسون” الأمريكي للأبحاث، قوله: إن محاربة اليمن بترسانة تبلغ قيمتها تريليون دولار يشكِّلُ “حماقةً استراتيجيةً وهدرًا للموارد” معتبرًا أن هذه المشكلة أكبر في نظره من مشكلة الاستعداد للصراع مع الصين.

    وقال جرازيير: “ننفق ثروةً على بناء قوةٍ لأسوأ الاحتمالات، فنحصل على جيشٍ ضخمٍ مُنتفخٍ بكل هذه الأسلحة المتطورة التي تكلف ثروةً طائلة ولا تعمل بالكفاءة التي توقعها أحد، ولكن ينتهي بنا الأمر إلى خوض سيناريو أقل شدةً بكثير مما خططنا له.. فهناك تفاوتٌ ماليٌّ كبير، حَيثُ نرسل صاروخًا بقيمة مليونَي دولار لهزيمة طائرةٍ مُسيّرةٍ بقيمة ألف دولار، وهذا أمرٌ مُثيرٌ للسخرية”.

    وخَلُصَت المجلة إلى أنه، في ظل هذه المخاوف فَــإنَّ “ما يفعلُه الجيشُ الأمريكي في البحر الأحمر الآن ليس ذكيًّا على الإطلاق”.

    وكما يتضحُ من خلال تقرير المجلة الأمريكية فَــإنَّ المخاوف بشأن استنزاف موارد الجيش الأمريكي لا تتمحور فقط حول ارتفاعِ التكاليف وعدمِ القدرة على تجديد المخزونات، بل يعتبر العامل الأَسَاسي في هذه المخاوف هو عدم تحقيق أية إنجازات عملياتية؛ لأَنَّ ذلك يعني استمرارَ العدوان لفترة أطولَ، وبالتالي استهلاك المزيد من الذخائر بلا طائل.

    ومن خلال استمرار التعبير بصراحة عن المخاوف، يتضح أن دعايات إدارة ترامب حول تحقيق إنجازات مزيَّفة في اليمن، لا تحظَى بأي تصديق داخلَ الولايات المتحدة، وهو ما يعني أن استمرارَ العدوان سيشكِّلُ ضغطًا متزايدًا على واشنطن نفسها، بدلًا عن الضغطِ على صنعاء والقوات المسلحة اليمنية؛ لأَنَّ تزايُدَ الانتقادات وانكشاف التكاليف الهائلة (التي بلغت أكثرَ من مليار دولار في أَقَلَّ من ثلاثة أسابيعَ) سيُجبِرُ الإدارَةَ الأمريكية على تقديم إجابات، ولن تكون إجاباتٍ مقنعةً؛ لأَنَّها لا تنطوي على تحقيق الأهداف المعلَنة.

    وقد عبرت تقارير أمريكية نشرتها مجلتا “ناشيونال إنترست” و”اتلانتك” الأمريكيتان مؤخّرًا عن مخاوفَ صريحة من تحول العدوان الأمريكي على اليمن إلى “فضيحة” وإلى “نكسة جديدة” تشبه ما حصل في أفغانستان؛ بسَببِ غياب الإنجازات مع تراكم التكاليف والخسائر وإنهاك القوات الأمريكية.

    القاذفات الشبحية تنضمُّ إلى حاملات الطائرات في فضيحة سقوط الردع الأمريكي:

    والحقيقةُ أن ملامحَ هذه “الفضيحة” وَ”النكسة” قد برزت فِعْلًا، من خلال هزيمة البحرية الأمريكية في الجولة السابقة أمام اليمن، لكنها تزايدت الآن مع محاولة إدارة ترامب ترميمَ تلك الهزيمة، حَيثُ انضمَّت قاذفاتُ الشبح (بي-2) إلى حاملات الطائرات والسفن الحربية في قصة سقوط الردع الأمريكي أمام اليمن، وفتح الفشل الجديد البابَ أمام مناقشات غير مسبوقة بشأن فعالية القاذفات الشبحية، مثلما فتح الفشلُ السابقُ بابَ الحديث عن انتهاء عصر حاملات الطائرات.

    وقالت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية، أمس الثلاثاء: إن “إرسالَ سِتِّ قاذفات (بي -2) إلى قاعدة “دييغو غارسيا” في المحيط الهندي واستخدامها في العدوان على اليمن، كاستعراض للقوة، فشل في إيصال رسائل “الردع” التي أرادت إدارةُ ترامب توجيهَها لصنعاء”، مشيرة إلى أن “الحقيقَة الثابتة هي أنه بعد أكثرَ من عام ونصف عام من التدخل البحري الأمريكي، لا يزال اليمنيون أقوياء” الأمر الذي يجعلُ وجودَ القاذفات الشبحية “مُجَـرّدَ فرصة باهظة الثمن لالتقاط الصور” حسب تعبير المجلة التي أضافت أَيْـضًا أن “الأمرَ أشبهُ بوجود هذه القاذفات في متحف؛ لأن الرسالة لم تصل”.

    ويشكِّلُ هذا التناولُ نتيجةً عكسيةً مهمةً للعدوان الأمريكي الجديد الذي كان من أهدافه إعادةُ ترميم سُمعة البحرية الأمريكية وحاملات الطائرات التي انهارت سُمعتها خلال العام الماضي، وهو ما يعني أن إدارةَ ترامب لم تستطع فعلًا الخروجَ من المأزِق الذي عاشته سابقتها بل إنها تساهمُ في توسيعِ ذلك المأزِق وتداعياته بشكل أكبر، حَيثُ يشكّل سقوطُ هيبة القاذفات الشبحية ضربةً مهمةً لن يمر وقتٌ طويلٌ قبل أن يبدأ المحللون الأمريكيون بالحديث بصراحة عن خطر استفادة خصومِ الولايات المتحدة منها؛ الأمر الذي يؤكّـد أن العدوانَ على اليمن يتحول بالفعل إلى “فضيحة” و”نكسة” تأريخيةٍ لأمريكا.

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    يمني برس

    ترامب يقرّ مجدداً بتصنيع صنعاء للأسلحة المتطورة

    يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إقراره بتصنيع قوات صنعاء للأسلحة الإستراتيجية المتطورة، بنفسها.

    وقالت مجلة نيوزويك الأمريكية نقلًا عن ترامب، إن “الحوثيون” يصنعون الصواريخ بالفعل، لم يخطر ببال أحد، إنهم يصنعون الصواريخ، وهي متطورة للغاية، ومتينة للغاية.

    وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أقرّ بفشل الهجمات الأمريكية في وقف ضربات صنعاء ضد القطع الحربية البحرية الأمريكية.

    وقال ترمب في مؤتمر صحفي إن الحوثيون يهاجمون السفن وحاملات الطائرات ويهاجمون أصول أخرى، في إقرار صريح باخفاق العملية العسكرية الأمريكية في اليمن.

    كما أقرّ ترامب بأن “الحوثيون يصنعون المسيرات المتقدمة والمتطورة لا أحد يعرف ذلك ولكنهم يصنعونها”.

    يأتي ذلك، في ظل إبداء الولايات المتحدة تراجعاً في اليمن، مع فشلها في إيقاف العمليات العسكرية لقوات صنعاء المساندة لغزة.

    دبلوماسي أمريكي: قصف اليمن فشل واليمنيون على الجانب الصحيح من التاريخ

    أكد الدبلوماسي الأمريكي المتقاعد تشارلز فيريمان أن الحملة العسكرية الأمريكية على اليمن لم تحقق أهدافها، مشيرًا إلى أن اليمنيين أثبتوا أنهم لا يُقهرون رغم عشر سنوات من القصف المباشر وغير المباشر.

    وفي مقابلة تلفزيونية، قال فيريمان: “قصفنا اليمن لعقد من الزمن، ومع ذلك لم يتوقفوا عن حصارهم للبحر الأحمر، وأصبح مرور السفن من هذا البحر محدودًا”، مضيفًا أن حاملات الطائرات والطرادات والسفن الحربية الأمريكية تتعرض لهجمات مستمرة من القوات اليمنية.

    وتابع: “لا توجد أي مؤشرات على أن اليمنيين سيتراجعون عن موقفهم أو يغيرون من نهجهم المقاوم، وكل القصف المكثف الذي كلف واشنطن مليارات الدولارات لم يُحقق أي نتيجة تُذكر، بل أسفر فقط عن موجة إدانة عالمية للولايات المتحدة بسبب دعمها للإبادة الجماعية في غزة”.

    وفي ختام حديثه، أقر الدبلوماسي الأمريكي بأن “اليمنيين اليوم يقفون على الجانب الصحيح من التاريخ… أما نحن، فلا”.

    السعودية دومًا في موقع “المفعول به”

    من المضحك المبكي أن تسمع محللين سعوديين أو عربًا مأجورين يقدّمون النظام السعودي على أنه “لاعب أساسي” في المنطقة، وأن لآل سعود حرية القرار والتحكّم بقواعد اللعبة بعيدًا عن التوجيهات الأمريكية.

    غير أن هذا التصور لا يصمد أمام الواقع، ولا أمام ما يكشفه الساسة الغربيون أنفسهم عن طبيعة علاقة التبعية التي تربط الرياض بواشنطن.

    واحدة من أوضح الشهادات على هذه العلاقة جاءت من الرئيس الأمريكي اثناء ولايته السابقة دونالد ترامب، الذي لم يتوانَ عن وصف السعودية بأنها “تُحلب” لصالح أمريكا، بل قالها صراحةً في أكثر من مناسبة. ففي تجمع انتخابي بولاية ميسيسيبي عام 2018، قال: “قلت للملك: نحن نحميكم، وقد لا تبقون في السلطة لأسبوعين دوننا. يجب أن تدفعوا!”
    وفي مقابلة أخرى على قناة فوكس نيوز عام 2019، صرّح بوضوح: “نحن نحصل على المليارات من السعودية مقابل حمايتهم، ولا ننسى أننا عقدنا معهم أكبر صفقة سلاح في التاريخ”.

    أما الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، فقد وصف السعودية في مقابلة شهيرة مع مجلة The Atlantic عام 2016 بأنها من “الركاب المجّانيين”، الذين يتوقعون من واشنطن أن تخوض الحروب نيابةً عنهم، دون أن يتحملوا أدنى قدر من المسؤولية. وهو تصريح يعبّر عن النظرة الأمريكية الرسمية للسعودية، لا كشريك، بل كأداة وظيفية تُستخدم عند الحاجة.

    وفي تسريب شهير من بريد وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، نشره موقع “ويكيليكس”، قالت: “الحكومتان السعودية والقطرية تقدمان الدعم المالي واللوجستي السري لداعش وغيرها من الجماعات المتطرفة في المنطقة.”

    هذا التصريح لا يترك مجالًا للشك في أن السعودية لم تكن سوى أداة في تنفيذ مشاريع خارجية، تخدم “الفوضى الخلاقة” التي صاغتها الإدارات الأمريكية المتعاقبة لإعادة تشكيل الشرق الأوسط بما يخدم مصالحها.

    أما الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، فقد وصف السعودية بأنها “دولة منبوذة” بسبب سجلها في حقوق الإنسان، خصوصًا بعد اغتيال الصحفي جمال خاشقجي. لكنه ما لبث أن تعامل معها بمنطق البراغماتية السياسية حين احتاج إلى النفط، أو عند الإعداد للتطبيع مع “إسرائيل”. وهذا بحد ذاته دليل على أن بقاء السعودية في الساحة الدولية لا يرتبط بشرعيتها أو دورها المستقل، بل بمدى خدمتها للأجندة الغربية.

    من جانبه، صرّح مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، جون بولتون، بأن: “كل تحركات السعودية في اليمن وقطر، وحتى ملفات النفط، تأتي بعد تنسيق مباشر مع البيت الأبيض، أو على الأقل بمباركة منه.”

    ومن المفكرين الأمريكيين الذين فضحوا تبعية آل سعود للقرار السياسي الأمريكي، يأتي الفيلسوف والمفكر الكبير نعوم تشومسكي، الذي أكد أن السعودية “تلعب دور خادم المصالح الأمريكية في المنطقة… فهي لا تتحرك إلا بإذن، ولا تسكت إلا بتوجيه.”

    إن الحديث عن حرية القرار السعودي، أو عن دور مستقل للسعودية في المنطقة، هو ضرب من الخيال. فالمشهد واضح لكل ذي بصيرة: القرار يُصنع في واشنطن، ويُنقل إلى الرياض للتنفيذ. وما يُمنح لآل سعود من “حرية وهمية” لا يتجاوز حدود ما يخدم المشروع الأمريكي –الصهيوني في الشرق الأوسط.

    التاريخ لا يرحم من ارتضى لنفسه أن يكون مفعولًا به في معادلة لا ترحم، ولا مكان فيها إلا لمن يصنع الحدث، لا لمن يُستَخدَم في تنفيذه.

    لا يمكن الحديث إذن عن “استقلال القرار السعودي”، في ظل اعتماد النظام اعتمادًا شبه مطلق على الحماية العسكرية الأمريكية، والغطاء السياسي الغربي في كل خطوة يخطوها، من العدوان على اليمن، إلى التطبيع غير المعلن مع الكيان الصهيوني، وهو تنسيق يجري برعاية مباشرة من تل أبيب وواشنطن.

    من يقدّم آل سعود كلاعبين مستقلين في المنطقة، إما جاهل بالحقيقة، أو متواطئ في تزويرها. فالمشهد واضح: القرار يُصاغ في واشنطن، ويُنفذ في الرياض. والتاريخ لا يرحم من رضي لنفسه دور التابع في لعبة الأمم.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

     محمد محسن الجوهري