المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 148

    اليمن يقهر أمريكا: صواريخ لا تتوقف.. وطائرات مُسحوقة بـ30 مليون دولار!

    اهتمام صيني غير مسبوق بصاروخ اليمن الجديد وانفتاح روسي على صواريخ اليمن يثير قلق واشنطن
    عمق الإمارات

    قالت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، اليوم الأحد، إن اليمنيين يواصلون إطلاق الصواريخ باتجاه الكيان الصهيوني، ويطلقون وابلًا من المسيّرات والصواريخ على سفن البحرية الأمريكية المتمركزة في البحر الأحمر لحماية الملاحة الإسرائيلية.

    وسخرت شبكة سي إن إن، من فشل الهجمات الأمريكية التي أمر بتنفيذها المجرم ترامب لقصف اليمن، في محاولة لإيقاف العمليات العسكرية ضد الكيان الصهيوني، مضيفة: “رغم الحملة الجوية الأمريكية، لا يزال كبار القادة اليمنيين العسكريين والسياسيين على قيد الحياة، وكذلك مواقع إطلاق الصواريخ”.

    ونقلت الشبكة عن مسؤولين أمريكيين، أن اليمنيين أسقطوا طائرة أمريكية من طراز MQ-9 Reaper يوم الجمعة، وهي السادسة منذ الثالث من مارس.

    وأكّد المسؤولون الأمريكيون أن كلّ طائرة MQ-9 يتم إسقاطها في اليمن تكلف نحو 30 مليون دولار، موضحين أن الولايات المتحدة لا تمتلك سوى 200 من هذه الطائرات المتطورة في ترسانتها.

    عاجل الآن.. غارات أمريكية عنيفة على العاصمة صنعاء (الأماكن المستهدفة)

    العدوان الأمريكي يشن غارات على الحديدة والبيضاء

    شنت طائرات العدوان الأمريكي، مساء اليوم السبت 19 أبريل، غارات عنيفة على العاصمة صنعاء.

    ودوت سلسلة انفجارات متتابعة وسط العاصمة صنعاء اثر غارات العدوان الأمريكي.

    وأكدت مصادر محلية ان الغارات استهدفت منطقة نقم، وحي النهضة السكني، ومناطق اخرى في العاصمة صنعاء.

    هذا وشن العدوان الأمريكي 4 غارات على منطقة الحفا بمديرية السبعين، و5 غارات على حديقة 21 سبتمبر – الفرقة سابقا – بمديرية الثورة، وغارة على مديرية الحيمة الخارجية.

    إسقاط طائرة MQ9 أمريكية في أجواء محافظه صنعاء.

    عاجل.. ترقبوا مشاهد نوعية للحظة رصد وإسقاط الطائرة MQ9 الأمريكية المقاتلة في مأرب
    عاجل.. ترقبوا مشاهد نوعية للحظة رصد وإسقاط الطائرة MQ9 الأمريكية المقاتلة في مأرب http://www.almshhadalyemeni.net/77505

    21 طائرة  أمريكية مسيرة نوع (إم كيو-9) تم اسقاطها في اليمن رغم تطور هذا النوع من الطائرات .

    وبحسب تقارير أمريكية فَــإنَّ “طائرة (إم كيو-9) تشكل العمود الفقري لأسطول الطائرات بدون طيار في الولايات المتحدة، حَيثُ توفر للمخطّطين العسكريين الأمريكيين عمقًا تكتيكيًّا في المناطق الداخلية الوعرة في اليمن، ومع ذلك، وعلى الرغم من تفوقها التقني، فقد أثبتت ضعفها أمام أنظمة الأسلحة المضادة للطائرات الأَسَاسية، ومما لا شك فيه أن نشر الطائرات بدون طيار يظل بديلًا مفضلًا للطائرات المأهولة عند العمل في بيئة عالية الخطورة مثل اليمن”.

    واعترفت وسائل الاعلام الأمريكية باقتدار الدفاعات الجوية اليمنية في اسقاط هذا النوع من الطائرات الحديثة ونقلت شبكة “فوكس نيوز” عن مصدر مطلع، قوله إن عدد المسيرات الأمريكية التي أسقطها اليمنيون منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر 2023، يصل إلى نحو 21.

    وأفادت مصادر لشبكة “فوكس نيوز” أن اليمنيين أسقطوا طائرة “إم كيو-9” ريبر الأمريكية في اليمن في وقت سابق من أمس، وهذه هي سابع طائرة “إم كيو-9” يسقطها اليمنيون منذ 3 مارس وخلال إدارة الرئيس دونالد ترامب، وتبلغ تكلفة كل طائرة حوالي 30 مليون دولار، وفقا لتقارير.

     

    وحسب التقارير، هذه سادس طائرة أمريكية من هذا الطراز تسقط فوق اليمن منذ أن بدأت القيادة المركزية الأمريكية غاراتها الجوية اليومية على الحوثيين في 15 مارس.

    وأوضحت التقارير، أن الجيش الأمريكي نفذ 35 يوما متتاليا من القصف، ومع ذلك يواصل اليمنيون إطلاق الصواريخ لإسقاط هذه الأصول الأمريكية باهظة الثمن، ويواصلون إطلاق الصواريخ الباليستية على إسرائيل، ولم تستأنف معظم عمليات الشحن الدولي في البحر الأحمر.

    وتبلغ تكلفة كل طائرة “إم كيو-9” حوالي 30 مليون دولار، وفقا لدائرة أبحاث الكونغرس.

    وأفاد مسؤول دفاعي أمريكي لشبكة “فوكس نيوز” بأنه اعتبارا من ديسمبر 2024، كان لدى الولايات المتحدة 230 طائرة من طراز “إم كيو-9” في ترسانتها.

    وكان المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع قال في بيان أمس الجمعة: “نجحت دفاعاتنا الجوية في إسقاط طائرة أمريكية “نوع MQ_9″ أثناء قيامها بتنفيذ أعمال عدائية في أجواء محافظة صنعاء”.

    صحيفة أمريكية: القوات المسلحة اليمنية تستنزف مخزونات الأسلحة الأمريكية

    قالت صحيفة ”ذا أمريكا كونسيرفاتيف“ الأمريكية إن الولايات تستنزف أموالها ومخزوناتها العسكرية في مواجهة القوات المسلحة اليمنية.. حيث انفقت 3 مليارات دولار حتى الآن، منها مليار دولار على الصواريخ وتكاليف التشغيل في حملة ترمب الأخيرة وحدها.. ومع ذلك أثبتت القوات المسلحة اليمنية أنها تشكل مشكلة للولايات المتحدة وحلفائها.

    وأكدت أنه من الصعب على منتقدي التدخلات العسكرية الأميركية في الخارج أن يقولوا إن حملة القصف ضد اليمن استنزاف للمال والعتاد وقد تعرض الأمن القومي للخطر، ولكن من الممكن أن يكون من الصعب عليهم أن يقولوا ذلك عندما يقوله المسؤولون العسكريون وأنصارهم في الكونجرس.

    وذكرت أن واشنطن تنفق كميات هائلة من الأسلحة الثمينة في مواجهة القوات المسلحة اليمنية ، التي لها تاريخٌ في الصمود أكثر من خصومها الأكبر والأقوى بكثير.. ومع ذلك أبلغ مسؤولو البنتاغون نظراءهم الحلفاء والمشرعين ومساعديهم في إحاطات مغلقة أن الجيش الأمريكي لم يحقق أي نجاح في تدمير ترسانة القوات المسلحة اليمنية الضخمة من الصواريخ والطائرات المسيرة والقاذفات.

    علاوة على ذلك، صرح مسؤول في الكونغرس مؤخرًا بأن مسؤولًا كبيرًا في وزارة الدفاع أبلغ مساعديه في الكونغرس أن البحرية وقيادة المحيطين الهندي والهادئ “قلقتان للغاية” بشأن سرعة استهلاك الجيش للذخائر في اليمن”.. يأتي هذا بعد أيام فقط من الأخبار التي تفيد بأن وزارة الدفاع الأمريكية تنشر ست قاذفات شبح من طراز بي-2 ــ 30% من أسطول القاذفات الشبحية الأمريكي.. بالإضافة إلى طائرات دعم وحاملة طائرات من فئة نيميتز ، يو إس إس كارل فينسون ، للانضمام إلى مجموعة حاملة الطائرات يو إس إس ترومان في المحيط الهندي.. لذا أن الجيش يُبدّد مخزوناته العسكرية.

    وأوردت أن الولايات المتحدة تستخدم صواريخها وتتخلى عنها بوتيرة أسرع من قدرتها على إنتاجها..فمنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، عندما بدأت القوات المسلحة اليمنية في ضرب السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وهددت بفرض حصار كرد على العقاب الجماعي من جانب إسرائيل تجاه الفلسطينيين في غزة، قادت البحرية الأميركية “عملية حارس الأزدهار”، فأنفقت المزيد من الصواريخ والذخيرة في الصراع أكثر من أي وقت مضى منذ الحرب العالمية الثانية.

    وبحسب جيم فين من مؤسسة هيريتيغ، فإن الولايات المتحدة  اعتبارًا من أغسطس/آب 2024، قبل الحملة الأخيرة ضد اليمن في عهد الرئيس ترمب، أطلقت 125 صاروخًا من طراز توماهوك، وهو ما يمثل أكثر من ثلاثة في المائة من ترسانتها من صواريخ توماهوك، على القوات المسلحة اليمنية.

    ووفقًا لحساباته، يبلغ الحد الأقصى لعدد الصواريخ القياسية في المخزون الأمريكي 11,000 صاروخ.. وحتى تقريره الصادر في أغسطس، أطلقت الولايات المتحدة 155 صاروخًا قياسيًا، وهو ما يُمثل حوالي 1% من الحد الأقصى للمخزون الأمريكي، ولكن ربما يقترب من 2% “بسبب قدم الترسانة واستنزافها”.. وحسب النوع، تتراوح تكلفة تصنيع الصواريخ القياسية بين مليوني دولار و12 مليون دولار للوحدة.

    من جهته قال النائب الأدميرال بريندان ماكلين إن أسطول البحرية السطحي أطلق ما يقرب من 400 صاروخ أثناء مواجهته للقوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر على مدار الخمسة عشر شهرًا الماضية.. ويشمل ذلك 120 صاروخًا من طراز – ستاندارد -2، و80 صاروخًا من طراز ستاندارد-6، و160 طلقة من مدافع رئيسية بقطر خمس بوصات للمدمرات والطرادات، بالإضافة إلى 20 صاروخًا من طراز ستاندارد-3.

    من جانبها قالت صحيفة نيويورك تايمز ، إن الأسلحة بعيدة المدى المستخدمة في هذه الحملة على اليمن تشمل صواريخ توماهوك، بالإضافة إلى سلاح المواجهة المشترك إيه جي إم -154، الذي يتراوح سعره، حسب نوع السلاح، بين 282 ألف و719 ألف دولار أمريكي للوحدة، وصاروخ المواجهة المشترك جو-أرض إيه جي إم-158 ”698 ألف دولار أمريكي”.

    وفي هذا الصدد، يقول المنتقدون إن ما يفعله الجيش الأميركي في البحر الأحمر الآن ليس ذكيا على الإطلاق.

    مفتي سلطنة عمان يدين جريمة العدوان الأمريكي بالحديدة

    أدان مفتى سلطنة عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي العدوان الأمريكي على منشأة ميناء رأس عيسى النفطية بمحافظة الحديدة والذي خلف ضحايا من المدنيين الأبرياء.

    وقال الخليلي في تدوينه له على منصة “أكس ” نحيي بطولات الشعب اليمني الشقيق الصامد، وندين العدوان السافر الذي شنته قوات العدو على اليمن العزيز وأهله؛ سائلين الله للشهـ.ـداء الأبرار أن يتغمدهم برحمته، وينصر أبطال اليمن نصرا عزيزا تقوى به الجماعات المستضعفة وتظهر به كلمته تعالى.

    منظمات حقوقية تدين جريمة ميناء رأس عيسى: استهداف المدنيين انتهاكا صارخا لكافة المواثيق والأعراف الدولية

    منظمات حقوقية تدين جريمة ميناء رأس عيسى: استهداف المدنيين انتهاكا صارخا لكافة المواثيق والأعراف الدولية

    أدانت منظمات حقوقية استهداف “العدوان الأمريكي” ميناء رأس عيسى في الحديدة والذي خلف 33 شيد وأكثر ت 80 جرح من عمال وموظفي الميناء.

    وأدان المركز اليمني لحقوق الإنسان بأشد العبارات العدوان الأمريكي الإجرامي الذي استهدف ميناء رأس عيسى النفطي بمحافظة الحديدة واعتبره انتهاكا صارخا لكافة المواثيق والأعراف الدولية.

    وأشار إلى أن استهداف الميناء يشكل جريمة مكتملة الأركان ضد الإنسانية ضمن سلسلة الجرائم التي تستهدف المصانع والمنشآت الخدمية والمدنية.

    وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة وهيئات القانون الدولي بالتحرك العاجل لوقف هذا العدوان ومحاكمة القادة الأمريكيين كمجرمي حرب أمام المحاكم المختصة

    بدورها، أدانت منظمة إنسان للحقوق والحريات الجريمة المروعة التي ارتكبها طيران العدوان الأمريكي باستهداف ميناء رأس عيسى وأكدت أن هذه الجريمة تضاف إلى سجل الانتهاكات المتصاعدة التي تطال الأعيان المدنية والبنية التحتية في اليمن.

    وأشارت المنظمة إلى أن استمرار العدوان الأمريكي واستهدافه لمقدرات الشعب اليمني وبنيته الاقتصادية يمثل انتهاكا واضحا لكل المواثيق الدولية التي تحظر استهداف الأعيان المدنية والأشخاص غير المشاركين في الأعمال العدائية.

    وأكدت أن هذه الغارات تمثل خرقا فاضحا للمادة 25 من اتفاقية لاهاي لعام 1907 والمادتين 13 و14 من البروتوكول الإضافي الثاني لاتفاقيات جنيف كما تُعد انتهاكا للمادة 8 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية التي تصنف هذه الأفعال كجرائم حرب.

    وحملت المنظمة أمريكا كامل المسؤولية عن هذه الجرائم وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بالتحرك الفوري لوقف العدوان وفتح تحقيق دولي شفاف لمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات

    من جهتها، أدان مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية الجريمة البشعة التي ارتكبتها الطائرات الحربية الأمريكية والتي استهدفت ميناء رأس عيسى النفطي في مديرية الصليف بمحافظة الحديدة بسلسلة من الغارات العدوانية.

    وأسفر هذا العدوان السافر عن استشهاد 17 وجرح العشرات من الموظفين والعمال المدنيين الأبرياء الذين كانوا يؤدون عملهم اليومي كما ألحق أضرارا جسيمة بالميناء.

    وأكد المركز أن استهداف منشأة مدنية بهذا الشكل الوحشي يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني ولا سيما اتفاقيات جنيف التي تحظر استهداف المدنيين والمنشآت الحيوية التي لا صلة لها بالأعمال العسكرية.

    وجدد المركز مطالبته للمجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بالتحرك العاجل لإدانة هذا العدوان والتحقيق في ملابساته ومحاسبة المسؤولين عنه وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.

    صنعاء.. عنوان النصر القادم

    في مشهد يُجسّد فشل رهانٍ دام عقدًا كاملًا، يتداول ناشطون صورتين تختصران عقدًا من الغطرسة والدم، وتلخّصان سقوط المشروع الأمريكي–السعودي–الإماراتي في اليمن.

    الصورة الأولى من واشنطن، قبل أسابيع من بدء العدوان الترامبي على اليمن، حيث يظهر السفير السعودي في اليمن، محمد آل جابر، برفقة خالد بن سلمان، وزير الدفاع السعودي والرجل الثاني في السعودية، في لقاء رسمي مع إدارة دونالد ترامب، ليقدّما على طبق من ذهب إمكانياتهما لشنّ عدوان على اليمن، تماهيًا مع الرغبة الترامب–صهيونية بسبب موقف اليمن المساند لأهل غزة. أمّا الصورة الثانية، فهي من طهران، في زيارة نادرة تعبّر عن الاعتراف الضمني بفشل العدوان العسكري على اليمن الذي تزعمته الرعاع ضد اليمن منذ عشر سنوات.

    فمنذ انطلاق ما سُمِّي بـ”عاصفة الحزم”، لم يكن الهدف إعادة شرعية، ولا حماية حدود، ولا محاربة المد المجوسي الإيراني الرافضي، بل كسر إرادة شعب حرٍّ أراد أن يقرّر مصيره. فحُشدت أموال النفط، وجُنّدت الجيوش بالمال والفتاوى، وأُنشئت معسكرات المرتزقة، وأُغرقت اليمن بالصواريخ والقنابل الأمريكية الصنع. ومع ذلك، ظلّ اليمنيون صامدين، ثابتين، يقارعون الاحتلال أيًّا كان لونه أو لغته.

    ذهبوا إلى واشنطن يحملون الخرائط والخطط والوعود، فخرجوا بعد أن نفض ترامب جيوبهم، وقال لهم: الخرائط والخطط ليست من شأنكم، أنتم تعرفون المهمة التي جئتم لأجلها.

    محمد آل جابر، الذي رافق الوفد السعودي إلى أمريكا، ذهب اليوم إلى طهران، لا بصفقة نصر، بل بحصيلة هزيمة، بعد أن أثبتت صنعاء أنها عصيّة على السقوط، وأن من استهانوا بها في البداية، باتوا اليوم يبحثون عن وسطاء.

    ولأن التاريخ لا يرحم ولا يُزيّف، فإن مشهد اليمن اليوم يعيد إلى الأذهان ما جرى في حرب فيتنام، حين واجهت الولايات المتحدة — كأعظم قوة عسكرية في العصر الحديث — شعبًا صغيرًا لا يملك إلا الإرادة. فخاض الفيتناميون حربًا مريرة ضد الاحتلال الأمريكي، سقط فيها أكثر من 58,000 جندي أمريكي قتيل، وأُصيب مئات الآلاف، فيما واجهت واشنطن ضغطًا شعبيًّا وسياسيًّا واقتصاديًّا أجبرها على الانسحاب في مشهد مذل، وصفه كبار القادة الأمريكيين بأنه أقسى لحظة في تاريخ الجيش الأمريكي.

    ورغم محاولات بعض الإعلام الأمريكي والمتأمركين تقليل الهزيمة بالقول إن أمريكا انسحبت فقط ولم تُهزم، فإن الحقائق والدماء والأرقام تقول غير ذلك. انسحاب قسري بعد عقدين من الفشل هو هزيمة كاملة الأركان، وإن رفض البعض تسميتها بذلك.

    بالتزامن مع زيارة الوفد السعودي إلى طهران، صدرت توجيهات مباشرة من الرياض إلى مرتزقتها وذبابها الإلكتروني بعدم التعرّض لإيران أو ذكرها بسوء حتى تنتهي الزيارة.

    يا لها من مفارقة..! لسنوات، كانت طهران تُقدَّم كـ”شيطان رجيم” في خطابات التحريض الإعلامي والسياسي في السعودية والإمارات، وكانت تُستعمل كفزّاعة لتبرير كل جريمة تُرتكب بحق اليمن. أما اليوم، فالصمت هو السياسة، والإذلال هو الأمر الواقع، والتعليمات واضحة: “توقّفوا عن مهاجمة إيران… لأننا الآن في ضيافتها!”

    هذا التناقض يُسقط كل أقنعة الشعارات الزائفة التي طالما تغنّى بها تحالف العدوان وأبواقه. فهل كانت المشكلة حقًّا “إيران”، أم أن المسألة كلها كانت مجرد غطاء لعدوان غاشم على شعب اليمن الحر؟ الشعب الذي يقول بعلو صوته: “هنا صنعاء، القرار من هنا، والسيادة هنا.”

    بين صورة الوفد في واشنطن، وصورته في طهران، كتبت صنعاء الرواية: اليمن انتصر، ليس لأنه امتلك الطائرات، بل لأنه امتلك المبدأ. ليس لأنه صنع الفرط صوتي، بل لأنه لم يُجبَل على الخضوع.
    وكما خرجت أمريكا من فيتنام، ستخرج من اليمن، ومن خلفها كل الأدوات والبيادق، أيًّا كانت أسماؤهم ولهجاتهم.

    ما صنعه اليمنيون خلال هذه السنوات هو أكثر من مجرد صمود، بل هو تحرير وطني مستمر، سيُدرَّس يومًا ما، لا كحرب تقليدية، بل كملحمة أخلاقية، وقضية إنسانية، وانتصار للكرامة على سلاح البترودولار.

    ختامًا، من “هانوي” إلى “صنعاء”، ومن “سايغون” إلى “الحديدة”، تُثبت الشعوب الحرة أن لا سلاح أقوى من إرادة التحرر، ولا صفقة أغلى من الكرامة.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    بديع الزمان اليماني

    المجازفة أم الانتظار.. 11 عملية اعتراض لطيران “العدو الأمريكي” بما فيها طائرات الشبح B-2

    المجازفة أم الانتظار.. 11 عملية اعتراض لطيران "العدو الأمريكي" بما فيها طائرات الشبح B-2

    الآن، يمكننا القول ان اليمن فرضت معادلة “الصفر المطلق” وأن البعبع الأمريكي قد وقع في الفخ!
    هذه الحرب تمشي في اتجاه واحد ياسادة، ليس فيه مفترق أو مخرج طوارئ أو محطة وقوف!!
    لستم في طريق معبدة تمنحكم ترف السلامة المرورية!

    لقد دخلتم مجرى السيل العظيم،
    ومن سوء حظكم أنكم جئتم في موسم الأمطار!
    تجيدون السباحة ؟!
    هذا جيد .. لكن عليكم تعلم التسلق!
    مايقف في وجه السيل يصبح من شأن الهاوية!
    ومن الواضح أنكم اسئتم تقدير الموقف بشكل مريع .

    لقد بدأتم هذه الجولة بسقف قوتكم الجوية بفخر قاذفاتكم بالسلاح السري الذي إن حضر حسم كل شيء ، لكنكم لم تحققوا شيئاً يذكر!
    على العكس تماماً ، لقد قمتم بتمزيق الهالة المرعبة لوحش السماء الذي لا يقهر ،

    طائرة “الشبح B-2” !
    العامل النفسي الذي اهدرتم نصف حياتكم لإمتلاكه، فقدتموه بفعل تعجرفكم و حماقتكم!
    في المقابل ، دخلنا نحن هذه المواجهة من قعر الخندق السحيق!
    من الإيمان و اللاشيء ، امتلكنا الفرط صوتية ..
    ثم التعامل مع حاملاتكم ..
    ثم اسقاط مسيراتكم التجسسية ،

    والان تنفيذ عمليات اعتراض بحق أقصى واعتى مايحلق في السماء من ترساناتكم!!
    هذا يذكرني بقصة شعبية من التراث الاسكندنافي:
    يحكى أن ساحرة شريرة قامت بترويض تنين الجبل ..
    وبفضل ذلك طوعت الممالك السبع ..
    لم تضطر لإستخدامه حتى!!
    اسطورته وسمعته كانتا كافيتين لفرض ذلك!
    من سيجرؤ على مقارعة التنين ؟!
    لا أحد .. او هذا ماكانت تظنه !

    حتى قاد رجل شجاع ثورة من احدى القرى البعيدة!
    امتطت ظهر تنينها وطارت نحوه دون تردد ..
    ارادت أن تجعل منه عبرة لغيره …

    لكنها لم تجد أحد على الأرض .. لابد انهم خافوا ، “هكذا قالت في نفسها” .
    نفثت النيران في كل مكان ، وعادت إلى عاصمتها ظناً منها أنها أجتثت التمرد ، لكنها لم تفعل ، بل زاد وتوسع!

    حلقت مرة أخرى إليهم لصب غضبها عليهم ،
    لكنها هذه المرة وجدتهم يمطرونها هي وتنينها برماح ونشاب هائلة ، مادفعها إلى التراجع!!
    لقد قامت بتمزيق هالة الرعب الخاصة بوحشها!
    مخيف ، لكن ليس بذلك القدر ، يمكن مواجهته!
    يبقى التنين تنيناً حتى تقحمه الساحرة في مواجهة مع بطل ، فيصبح مجرد سحلية تستطيع الطيران!

    ما الذي عليها فعله الان ؟!

    المواصلة والمجازفة بمقتل التنين واثارة الناس عليها ، ام انتظار وصول نيران الثورة إليها ؟!
    في كل الأحوال لقد خسرت الحرب.
    هنالك أسلحة تكمن قوتها في بقائها اسطورة يتناقلها الناس!
    وهنالك حروب تحسم بمجرد إتخاذ قرار المواجهة!
    هل ترون إلى أين نتجه؟!

    نحن نعرض للأمريكي قائمة من هزيمتين ، الإنتظار أم المجازفة … أيهما يفضل ؟!
    هذا عائد إليه .
    في المقابل هو يمنحنا فرصة لا تعوض لتطوير قدراتنا وصقل مهاراتنا وتعزيز مكانتنا ، جازف أم انتظر ، سنأتي عليه!

    لا تبحثوا عن قصة الساحرة في أي مصدر فهي من وحي خيال الكاتب .
    ابحثوا عن قصة الأرعن الأمريكي ، فالله جل شأنه ينقشها على أرض اليمن .

    ــــــــــــــــــــــــــــــ
    مالك المداني

    تراكم النتائج العكسية للعدوان على اليمن.. القاذفات الشبحية تنضمُّ إلى فضيحة انهيار الردع الأمريكي

    لا تزال أصداءُ الفشل الأمريكي في مواجهة جبهة الإسناد اليمنية لغزة، تتسعُ بعد مرور شهر كامل على بدء العدوان الذي شنته إدارة ترامب في منتصف مارس الماضي، توازيًا مع استئناف الإبادة الجماعية في غزة، حَيثُ أكّـدت تقارير أمريكية جديدة أن واشنطن لم تفشل فحسب في تحقيق أهدافها العملياتية التي تحولت إلى آمال تستنزف الموارد العسكرية بلا طائل، بل فشلت حتى في تحقيق الأهداف الاستعراضية من خلال حشد أساطيلها وقاذفاتها الشبحية؛ الأمر الذي يجعل الإخفاقَ أشدَّ تأثيرًا.

    الفشل العملياتي يغذي مخاوف استنزاف الموارد

    نشرت مجلة “أمريكان كونسيرفاتيف” الأمريكية، اليوم الأربعاء، تقريرًا جديدًا سلطت فيه الضوء على المخاوف المُستمرّة من استنزاف موارد الجيش الأمريكي في العدوان على اليمن، بدون تحقيق أية نتائج، وخُصُوصًا الصواريخ والذخائر التي يصعُبُ تجديدُ مخزوناتها بسرعة؟؛ الأمر الذي يشير إلى أن استمرار العدوان بات يشكّل ضغطًا متزايدًا على واشنطن نفسها.

    ووَفقًا للمجلة فقد “بات واضحًا أن الولايات المتحدة تستخدم صواريخها وتنفقها بوتيرة أسرع من قدرتها على إنتاجها” وعن المحلل الدفاعي مايكل فريدنبرغ، قوله: إنه بسَببِ ذلك فَــإنَّ “الولايات المتحدة بعيدة كُـلّ البُعد عن الاستعداد للانخراط بثقة في صراع مباشر مستدام مع منافس مثل الصين”.

    وذكّرت المجلة بأن إدارة بايدن خلال محاولتها إيقافَ الحصار البحري على الملاحة الصهيونية “أنفقت من الصواريخ والذخيرة أكثر مما تم استخدامه في أي وقت مضى منذ الحرب العالمية الثانية”، بما في ذلك أكثر من 3 % من ترسانة صواريخ (توماهوك) الأمريكية، وَفقًا للباحث جيم فين من مؤسّسة هيريتيج البحثية.

    وقال فين: “في أية حرب ضد الصين، تُعد هذه الذخائر بالغة الأهميّة” مُشيرًا إلى أن اليمنيين “أثبتوا أنهم يُشكلون مشكلة مُلحة للولايات المتحدة وحلفائها، وَإذَا تطلب الأمر مئات الصواريخ لصد هجماتهم – بنجاح محدود – فسيتطلب الأمر المزيد لمواجهة التهديد الصيني” مُشيرًا إلى أن “المشكلة ستكون أخف لو كانت الولايات المتحدة تقوم بتجديد مخزوناتها من الذخائر المكلفة في الوقت المناسب، لكنها لا تفعل ذلك” حسب قوله.

    ونقلت المجلة عن دان جرازيير، مدير برنامج إصلاح الأمن القومي في مركز “ستيمسون” الأمريكي للأبحاث، قوله: إن محاربة اليمن بترسانة تبلغ قيمتها تريليون دولار يشكِّلُ “حماقةً استراتيجيةً وهدرًا للموارد” معتبرًا أن هذه المشكلة أكبر في نظره من مشكلة الاستعداد للصراع مع الصين.

    وقال جرازيير: “ننفق ثروةً على بناء قوةٍ لأسوأ الاحتمالات، فنحصل على جيشٍ ضخمٍ مُنتفخٍ بكل هذه الأسلحة المتطورة التي تكلف ثروةً طائلة ولا تعمل بالكفاءة التي توقعها أحد، ولكن ينتهي بنا الأمر إلى خوض سيناريو أقل شدةً بكثير مما خططنا له.. فهناك تفاوتٌ ماليٌّ كبير، حَيثُ نرسل صاروخًا بقيمة مليونَي دولار لهزيمة طائرةٍ مُسيّرةٍ بقيمة ألف دولار، وهذا أمرٌ مُثيرٌ للسخرية”.

    وخَلُصَت المجلة إلى أنه، في ظل هذه المخاوف فَــإنَّ “ما يفعلُه الجيشُ الأمريكي في البحر الأحمر الآن ليس ذكيًّا على الإطلاق”.

    وكما يتضحُ من خلال تقرير المجلة الأمريكية فَــإنَّ المخاوف بشأن استنزاف موارد الجيش الأمريكي لا تتمحور فقط حول ارتفاعِ التكاليف وعدمِ القدرة على تجديد المخزونات، بل يعتبر العامل الأَسَاسي في هذه المخاوف هو عدم تحقيق أية إنجازات عملياتية؛ لأَنَّ ذلك يعني استمرارَ العدوان لفترة أطولَ، وبالتالي استهلاك المزيد من الذخائر بلا طائل.

    ومن خلال استمرار التعبير بصراحة عن المخاوف، يتضح أن دعايات إدارة ترامب حول تحقيق إنجازات مزيَّفة في اليمن، لا تحظَى بأي تصديق داخلَ الولايات المتحدة، وهو ما يعني أن استمرارَ العدوان سيشكِّلُ ضغطًا متزايدًا على واشنطن نفسها، بدلًا عن الضغطِ على صنعاء والقوات المسلحة اليمنية؛ لأَنَّ تزايُدَ الانتقادات وانكشاف التكاليف الهائلة (التي بلغت أكثرَ من مليار دولار في أَقَلَّ من ثلاثة أسابيعَ) سيُجبِرُ الإدارَةَ الأمريكية على تقديم إجابات، ولن تكون إجاباتٍ مقنعةً؛ لأَنَّها لا تنطوي على تحقيق الأهداف المعلَنة.

    وقد عبرت تقارير أمريكية نشرتها مجلتا “ناشيونال إنترست” و”اتلانتك” الأمريكيتان مؤخّرًا عن مخاوفَ صريحة من تحول العدوان الأمريكي على اليمن إلى “فضيحة” وإلى “نكسة جديدة” تشبه ما حصل في أفغانستان؛ بسَببِ غياب الإنجازات مع تراكم التكاليف والخسائر وإنهاك القوات الأمريكية.

    القاذفات الشبحية تنضمُّ إلى حاملات الطائرات في فضيحة سقوط الردع الأمريكي:

    والحقيقةُ أن ملامحَ هذه “الفضيحة” وَ”النكسة” قد برزت فِعْلًا، من خلال هزيمة البحرية الأمريكية في الجولة السابقة أمام اليمن، لكنها تزايدت الآن مع محاولة إدارة ترامب ترميمَ تلك الهزيمة، حَيثُ انضمَّت قاذفاتُ الشبح (بي-2) إلى حاملات الطائرات والسفن الحربية في قصة سقوط الردع الأمريكي أمام اليمن، وفتح الفشل الجديد البابَ أمام مناقشات غير مسبوقة بشأن فعالية القاذفات الشبحية، مثلما فتح الفشلُ السابقُ بابَ الحديث عن انتهاء عصر حاملات الطائرات.

    وقالت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية، أمس الثلاثاء: إن “إرسالَ سِتِّ قاذفات (بي -2) إلى قاعدة “دييغو غارسيا” في المحيط الهندي واستخدامها في العدوان على اليمن، كاستعراض للقوة، فشل في إيصال رسائل “الردع” التي أرادت إدارةُ ترامب توجيهَها لصنعاء”، مشيرة إلى أن “الحقيقَة الثابتة هي أنه بعد أكثرَ من عام ونصف عام من التدخل البحري الأمريكي، لا يزال اليمنيون أقوياء” الأمر الذي يجعلُ وجودَ القاذفات الشبحية “مُجَـرّدَ فرصة باهظة الثمن لالتقاط الصور” حسب تعبير المجلة التي أضافت أَيْـضًا أن “الأمرَ أشبهُ بوجود هذه القاذفات في متحف؛ لأن الرسالة لم تصل”.

    ويشكِّلُ هذا التناولُ نتيجةً عكسيةً مهمةً للعدوان الأمريكي الجديد الذي كان من أهدافه إعادةُ ترميم سُمعة البحرية الأمريكية وحاملات الطائرات التي انهارت سُمعتها خلال العام الماضي، وهو ما يعني أن إدارةَ ترامب لم تستطع فعلًا الخروجَ من المأزِق الذي عاشته سابقتها بل إنها تساهمُ في توسيعِ ذلك المأزِق وتداعياته بشكل أكبر، حَيثُ يشكّل سقوطُ هيبة القاذفات الشبحية ضربةً مهمةً لن يمر وقتٌ طويلٌ قبل أن يبدأ المحللون الأمريكيون بالحديث بصراحة عن خطر استفادة خصومِ الولايات المتحدة منها؛ الأمر الذي يؤكّـد أن العدوانَ على اليمن يتحول بالفعل إلى “فضيحة” و”نكسة” تأريخيةٍ لأمريكا.

    استشهاد 17 موظفا وعاملاً وإصابة العشرات في قصف أمريكي على ميناء رأس عيسى بالحديدة

    تعرض ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة لقصف من قبل القوات الأمريكية، مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى من بين العاملين والموظفين في الميناء.

    وأعلن الهلال الأحمر اليمني، عن استشهاد 17 عاملا وموظفا وعشرات الإصابات في حصيلة أولية للعدوان الأمريكي على ميناء رأس عيسى النفطي.

    وعملت فرق الدفاع المدني والإنقاذ، على إخماد الحرائق التي اندلعت في منشآت الميناء، كما قامت بإسعاف الجرحى ونقلهم لتلقي العلاج.

    وسبق أن تعرض ميناء رأس عيسى لاستهدافات مماثلة سابقة، وذلك في محاولة إخراجه عن الخدمة، خاصة وأنه مخصص لاستقبال سفن المشتقات النفطية، وذلك بهدف إشعال أزمات اقتصادية، بعد الفشل الأمريكي عسكريا.

    ويأتي هذا العدوان ضمن سلسلة التصعيد العسكري على اليمن، في سياق محاولات وقف العمليات اليمنية المساندة لغزة.