المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 153

    غضب “فلسطيني عربي” واسع عقب عرض “مصر” صيغة للتفاوض تضمنت نزع سلاح المقاومة و”حماس” ترد بلهجة شديدة

    عبر فلسطينيون وناشطون يمنيون وعرب، اليوم الاثنين، عن غضبهم من صيغة التفاوض التي قدمتها مصر للمقاومة في غزة والتي تضمنت نصا صريحا بشأن نزع سلاح المقاومة وهدنة مؤقتة لمدة 45 يوما.

    وفي وقت سابق قالت المقاومة الفلسطينية إن المقترح الذي نقلته القاهرة يشمل إطلاق سراح نصف أسرى الاحتلال بالأسبوع الأول من الاتفاق، وتهدئة مؤقتة لـ45 يوما مقابل إدخال الطعام والإيواء.

    وأضاف: “وفدنا المفاوض فوجئ بأن المقترح الذي نقلته مصر يتضمن نصا صريحا بشأن نزع سلاح المقاومة”، مشيرا أن “مصر أبلغتنا أنه لا اتفاق لوقف الحرب، دون التفاوض على نزع سلاح المقاومة”.

    وأكد بأن الحركة أبلغت مصر أن المدخل لأي اتفاق هو وقف الحرب والانسحاب، وليس نزع سلاح المقاومة، وأن نقاش مسألة السلاح مرفوض جملة وتفصيلا، وأن السلاح هو حق أساسي من حقوق الشعب الفلسطيني ولا يخضع للنقاش.

    فيما عبر ناشطون عن استهجانهم وسخريتهم من المقترح الذي سمحت مصر بتمريره دون مراعاة لحق الشعب الفلسطيني في دفاع عن أرضه أمام مشروع الاحتلال الصهيوني المدعوم أمريكيا.

    وقال الناشط الفلسطيني رضوان الأخرس، في منشور على حسابه بمنصة (إكس) “لا يليق بدولة عربية (كبيرة) ولا بشعبها من باب أحرى، الصيغة التي جرى عرضها مؤخراً على المقاومة تتضمن طلباً صريحاً بنزع سلاح المقاومة وتسليم أسرى الاحتلال مقابل شاحنات مساعدات وهدنة مؤقتة دون إنهاء للعدوان والإبادة!!!”.

    واعتبر الأخرس أن هذا التواطؤ معيب جدا وانحياز واضح للاحتلال ضد شعبنا المظلوم، هذا عقاب لشعب يبحث عن حريته وكرامته ويدافع عن أرضه وحقوقه ومسرى الرسول محمد ﷺ”.

    ورد الكاتب اليمني رضوان العمري، على الصيغة المقدمة من مصر بالقول:”على الجيش المصري أن يسلم سلاحه، وتابع “دعوة المقاومة الفلسطينية لتسليم سلاحها، لايختلف عن دعوة الجيش المصري لتسليم سلاحه، فكيف تقبل ‎#مصر تقديم مثل هكذا مقترح؟”.

    وعلق الناشط الفلسطيني محمد هنية بالقول:”جيش الاحتلال يستعد لتسلّم شحنة ضخمة من الذخائر من الولايات المتحدة، تتضمن أكثر من 3,000 قطعة ذخيرة مخصصة لسلاح الجو، وأكثر من 10,000 ذخيرة جوية إضافية، لتعويض النقص في المخزون الذي سبّبته حرب غزة !”.
    وتابع في منشور على صفحته بمنصة (إكس) “بينما يعجز العرب والمسلمون جميعا.. عن ادخال كسرة خبز أو شربة ماء لغزة، يستحضرني قول مظفر النواب: “أولاد… لست خجولا حين أصارحكم.. ولا أستثني منكم أحدا”.

    حماس: سلاح المقاومة حق مشروع ولا يخضع للتفاوض والمساومة

    بدورها، ردت حركة المقاومة الإسلامية حماس، برفض فكرة نزع السلاح جملة وتفصيلا. وأوضح قيادي في الحركة أن “وفدنا المفاوض فوجئ بأن المقترح الذي نقلته مصر يتضمن نصا صريحا بشأن نزع سلاح المقاومة”، مشيرا أن “مصر أبلغتنا أنه لا اتفاق لوقف الحرب، دون التفاوض على نزع سلاح المقاومة”.

    وأكد بأن الحركة أبلغت مصر أن المدخل لأي اتفاق هو وقف الحرب والانسحاب، وليس نزع سلاح المقاومة، وأن نقاش مسألة السلاح مرفوض جملة وتفصيلا، وأن السلاح هو حق أساسي من حقوق الشعب الفلسطيني ولا يخضع للنقاش.وأشار إلى أن المقترح الأخير الذي نقلته مصر، يشترط تسليم الأسرى الأحياء والأموات بنهاية 45 يوما، لتمديد الهدنة وإدخال مساعدات.

    وأكدت الحركة في بيان أنّ قيادة الحركة تدرس، بمسؤولية وطنية عالية، المقترح الذي تسلّمته من الإخوة الوسطاء، وستقدّم ردّها عليه في أقرب وقت، فور الانتهاء من المشاورات اللازمة بشأنه.

    وجدّدت الحركة تأكيدها على موقفها الثابت بضرورة أن يحقّق أيّ اتفاقٍ قادم: وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال من قطاع غزة، والتوصّل إلى صفقة تبادل حقيقية، وبدء مسار جاد لإعادة إعمار ما دمّره الاحتلال، ورفع الحصار الظالم عن شعبنا في قطاع غزة.

    مجلة “نيوزويك”: حملة واشنطن العسكرية فشلت في وقف عمليات اليمن

    مجلة "نيوزويك": حملة واشنطن العسكرية فشلت في وقف عمليات اليمن
    تقرير: واشنطن انفقت مليار دولار لمواجهة صواريخ وطائرات اليمن

    أكدت مجلة “نيوزويك” الأميركية اليوم الاثنين، أنّ اليمن يتحدى هجمات الولايات المتحدة بمواصلة إطلاقه الصواريخ على “إسرائيل” وحظر الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر.

    وشدّدت المجلة على أنّه بالرغم من التقارير التي تحدثت عن وقوع أضرار جسيمة من جراء الغارات الأميركية على اليمن، فإن القوات المسلحة اليمنية “لم تظهر سوى القليل من علامات التراجع”، على حد تعبير المجلة.

    وفي هذا الصدد، أقرّت المديرة المساعدة للإعلام والاتصالات في مبادرة “N7” في برامج الشرق الأوسط في المجلس الأطلسي، إميلي ميليكين، بأنّ تحديات استهداف اليمن تتطلب اعترافًا من إدارة ترامب بأن النهج العسكري البحت لن يحقق هدف واشنطن المتمثل في “الإبادة الكاملة”.

    وشدّدت ميليكين على أنه يجب عدم إغفال قدرة أنصار الله على الصمود والتكيف الاستراتيجي، فضلاً عن نفوذهم المتجذر في البلاد.

    وختمت المجلة ، من المرجح أن توقف الحملة الأميركية على اليمن رهين بمدى استعداد واشنطن لتحمل التكاليف المالية والاستراتيجية المتزايدة للصراع، وسط مخاطر المواجهة العسكرية الأوسع مع إيران بسبب التوترات المتعلقة ببرنامجها النووي .

    تجدر الإشارة الى أن الولايات المتحدة الأمريكية تمر بأزمة اقتصادية عاصفة ، دفعت ترامب الى اتخاذ تدابير تبدو متخبطة ومثيرة للفوضى من خلال فرض رسوم التعرفه الجمركية على الواردات القادمة الى الولايات المتحدة، مما أدى الى حدوث انهيارات اقتصادية لم تشهدها امريكا منذ عقود.

    وكانت مجلة “نيوزويك” قد نقلت الأسبوع الماضي تصريحات عن الرئيس الأمريكي ترامب تحمل الكثير من الأبعاد الإستراتيجية قال فيها إن ” الحوثيين يصنعون صواريخهم بأنفسهم”.

    واستأنفت القوات المسلحة اليمنية عملياتها منذ تجدّد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في مارس الماضي، وذلك على الرغم من العدوان الأميركي الذي يطال محافظات عدة في البلاد، ما أدى إلى عشرات الشهداء والجرحى

    محللون: استمرار اطلاق الصواريخ من اليمن يعد إنجازا ونجاحا للقوات المسلحة اليمنية

    تواصل القوات المسلحة اليمنية عملياتها المساندة لغزة التي تستهدف أهدافا حساسة في العمق الصهيوني رغم القصف الأميركي المكثف وكان آخرها أمس بتنفيذ عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى قاعدة “سودت ميخا” ومطار بن غوريون، فيما استهدفت الثانية هدفا حيوياً للعدوِّ الإسرائيليِّ.

    وفي هذا الاطار ..أجمع محللون وخبراء عسكريون على أن استمرار اطلاق الصواريخ من اليمن الى عمق الكيان الصهيوني وبهذه الطريقة يعد نجاحا وانجازا كبيرا للقوات المسلحة اليمنية. مؤكدين ان استمرار اطلاق الصواريخ يعطي دلالة واضحة بان البنى التحتية للقوات المسلحة لازالت سليمة.

    وأن العدوان الأمريكي فشل في تحقيق أهدفه في استهداف القدرات العسكرية اليمنية، وأشار المحللون الى ان نجاح وصول الصواريخ اليمنية وتجاوزها لمنظومات الدفاع المتعددة للكيان إضافة الى منظومة الدفاع الأمريكية التي استعان بها الكيان وفشل عملية الاعتراض فهذا يمثل احراجا كبيرا لجيش العدو وللكيان ونجاحا كبيرا للقوات المسلحة اليمنية.

    منظمات محلية: استهداف المصانع والمنشآت المدنية يكشف الوجه الحقيقي للعدوان الأمريكي

    أدان مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية، الجريمة التي ارتكبها الطيران الأمريكي مساء أمس الأحد، والذي استهدف بشكل متعمد مصنع السواري لصناعة السيراميك الواقع في مديرية بني مطر؛ ما أسفر عن استشهاد (6) أشخاص وجرح أكثر من (26) آخرين كحصيلة أولية، حيثُ والضحايا من العمال الأبرياء الذين كانوا يؤدون مهامهم اليومية في كسب قوتهم.

    وأشار المركز في بيان صادر عنه اليوم الاثنين، إلى أن الجريمة تأتي ضمن سلسلة طويلة من الاعتداءات الأمريكية الممنهجة التي طالت المئات من المنشآت الصناعية على مدى سنوات العدوان الماضية، حيثُ سبق وأن استهدف العدوان السعوديّ الأمريكي الإماراتي أكثر من 434 مصنعاً طيلة فترة العدوان السابقة، في محاولة بائسة لتدمير البنية الاقتصادية وإفقار الشعب وحرمانه من مقومات الحياة الكريمة.

    وأفاد البيان، بأن استهداف المصانع والمنشآت المدنية يُعد جريمة حرب وفقاً للقوانين الدولية والإنسانية، ويكشف عن الوجه الحقيقي للعدوان الأمريكي الذي لا يتورع عن انتهاك كلّ القيم والمبادئ الإنسانية والأعراف الدولية، داعياً المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية بالتحرك العاجل لإدانة هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.

    “أنصار الله” يدين الاقتحامات الصهيونية للأقصى

    "أنصار الله" يدين الاقتحامات الصهيونية للأقصى

    أدان المكتب السياسي لأنصار الله، اليوم الاثنين، بأشد العبارات الاقتحامات والانتهاكات الصهيونية المستمرة بحق المسجد الأقصى المبارك لليوم الثاني على التوالي.

    واستنكر المكتب السياسي لأنصار الله في بينا له، حملة الاعتقالات والمداهمات المستمرة التي ينفذها العدو الصهيوني في مخيم جنين في الضفة الغربية وعمليات تجريف وإحراق العدو للمنازل في مخيم جنين وإجبار الآلاف على النزوح.

    وأوضح أن استهداف العدو للمنظومة الصحية في غزة وتدمير المستشفيات على نحو متعمد وممنهج يعتبر إمعانا في القتل الجماعي وانتهاكا للقانون الدولي. مضيفا أن إمعان العدو الصهيوني في تنفيذ مخطط التهجير القسري من خلال المجازر الدموية والحصار المميت لن يثني الفلسطينيين عن المقاومة والثبات.

    ودعا المجتمع الدولي والهيئات الأممية المعنية بحقوق الإنسان إلى تحمل مسئولياتها لوقف جريمة الإبادة في غزة وإنقاذ مقومات الحياة فيها. وثمن البيان الهبات الشعبية التضامنية مع الشعب الفلسطيني التي خرجت الأيام الماضية في عدد من الدول العربية والإسلامية والعواصم الغربية.

    وطالب بالمزيد من العمل الشعبي والجماهيري والضغط المستمر على الحكومات لاتخاذ مواقف عملية لوقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.

    وأعلن المكتب السياسي لأنصار الله تجديد تضامن الشعب اليمني واستمرار قواته المسلحة في معركة الإسناد والتصدي للعدوان الصهيوني الأمريكي على فلسطين واليمن. مؤكدا أن شعبنا اليمني لن يتراجع عن نصرة فلسطين وشعبها ولن يتخلى عن واجباته الدينية والأخلاقية والإنسانية مهما كانت التداعيات أو النتائج.

    غارات أمريكية مكثفة على تخوم النفط في شبوة

    كثفت الولايات المتحدة ، الاثنين، غاراتها على المناطق الشرقية لليمن رغم انها خاضعة للتحالف الاماراتي – السعودي.. يتزامن ذلك مع تصاعد التوتر بين الحليفتين مع توجه المملكة لفصل الإقليم النفطي.

    وشنت الطائرات الامريكية خلال الساعات الأخيرة اكثر من 4 غارات على المنطقة الواقعة بين محافظتي شبوة الخاضعة للإمارات وحضرموت التابعة للسعودية.

    وافادت مصادر محلية في منطقة العبر القريبة أيضا من الحدود السعودية ان غارتين استهدفتا سيارتين مدنية كانتا تمران على الخط العام في حين طالت الثالثة شاب كان يمر بالقرب من سوق العبر.

    وكان غارة رابعة استهدفت في وقت سابق سيارة في مدينة عتق، وسط محافظة شبوة.

    وشن طيران العدوان الامريكي اليوم الاثنين 15 غارة على محافظة مارب وقال مصدر محلي ان العدوان الامريكي شن 15 غارة على مديريتي رغوان ومدغل

    ومع أن أمريكا تشن غارات مكثفة على مختلف المحافظات اليمنية منذ أسابيع الا انها المرة الأولى التي توسع فيها عدوانها إلى شرق البلاد حيث مراكز النفوذ الإقليمي .

    والعبر الواقعة عند اطراف الهضبة النفطية لحضرموت تحولت خلال الساعات الأخيرة إلى ساحة حراك كبير لمختلف القوى اليمنية الموالية للتحالف، حيث تقوم قوى في ابين وشبوة بتحشيد شباب إلى هناك، وفق وسائل اعلام الانتقالي، ضمن ترتيبات لإعلان تكتل جديد يهدف لإسقاط شبوة وابين ..

    كما شهدت وصول تعزيزات من الفصائل السلفية المرتبطة بالقاعدة والتي تعرف بـ”العمالقة الجنوبية” التابعة للانتقالي ضمن ترتيبات لتصعيد تجاه وادي وصحراء حضرموت ردا على اعلان حلف القبائل هناك الحكم الذاتي لحضرموت إضافة إلى الانباء التي تتحدث عن تحرك تركي لإشهار تكتل جديد موالي لها هناك بقيادة قيادي بالقادة تربطه علاقة بالرئيس السوري احمد الجولاني ويدعى أبو عمر النهدي.

    ولم يتضح بعد دوافع الغارات الأخيرة مع ان الرئيس دونالد ترامب استعان بها لتسويق دعايته حول اليمن مع فشل عدوانه على من يصفهم بـ”الحوثيين”.

    وكانت الولايات المتحدة حاولت خلال الايام الأخيرة تقليص فجوة الخلافات بين الحليفتين بالحرب على اليمن ضمن ترتيبات للتفرغ شمالا لكنها فشلت .. ويهدد الصراع الجديد بين الامارات والسعودية شرق البلاد الخطط الامريكية بالساحل الغربي.

    والغارات تشير إلى مساعي أمريكا فض الاشتباك بالوكالة بين الرياض وابوظبي رغم محاولتهما تسويق ما يدور على انه استهداف لتنظيم القاعدة الذي يهدد بإسقاط تلك المحافظات مع ان التنظيم أصلا منقسم بالولاء بين الحليفتين.

    التمثيل بجثة مواطن جنوبي.. الإمارات تفعل القوة القاهرة بلحج وأبين مع مؤشرات تمردها وتدفع لاستعادة حضرموت

    جريمة تمثيل "الانتقالي" بجثة "يافعي" تفجر غضباً واسعاً

    بدأت الامارات، الاثنين، تحركات جديدة جنوب وشرق اليمن في محاولة للحيلولة دون خسارة مناطق نفوذها هناك.. يتزامن ذلك مع قلب السعودية للطاولة عليها بتطورات غير مسبوقة.

    وشددت الامارات قبضة الفصائل الموالية لها في المحافظات الجنوبية المحيطة بعدن، المعقل الأبرز للانتقالي.

    وافادت مصادر بالانتقالي بان الضباط الاماراتيون الذين يشرفون على قوات الانتقالي وجهوا الحزام الأمني بتعزيز انتشاره في محافظة لحج، البوابة الشمالية لعدن.

    وأكدت المصادر دفع الحزام الأمني الذي تشكله قبائل يافع بتعزيزات كبيرة إلى المديريات الغربية وتحديد مناطق الصبيحة التي ينتمي اليها المحافظ احمد التركي رغم المخاوف من عودة الصراع القبلي.

    ويخشى الانتقالي تحركات لتشكيل تكتلات موالية للسعودية هناك تمهد لإعلان استقلال المحافظة عن عدن.

    وجاءت التعزيزات في لحج، مع محاولة فصائل الانتقالي إيصال رسالة لقبائل وقوى ابين البوابة الشرقية لعدن.

    وقامت فصائل الانتقالي بالتمثيل بجثة شاب من أبناء ابين عقب قتله في شبوة..

    ونقلت ما تعرف بـ”مكافحة الإرهاب” الشاب اليافعي من شبوة وقامت بربطه على مقدمة مدرعة إماراتية والتجول به في سوق زنجبار.. ومع أن فصائل الانتقالي تشن عدوان على قبائل ابين وتحديدا المناطق الوسطى معقل خصومه السياسيين بقيادة هادي وناصر الا انه المرة الأولى التي تمثل فيها بجثة شاب مع انه قتل في محافظة مجاورة.

    وعدت الخطوة بمثابة تهديد مبطن للقبائل من مغبة انخراطها بتصعيد ضد الانتقالي لاسيما وان العملية جاءت عشية حديث وسائل اعلام الانتقالي عن نقل شباب من ابين وشبوة إلى منطقة العبر لإعلان تشكيل تكتل جديد لانفصال المحافظتين.

    ولم تقتصر التحركات الإماراتية على تشديد قبضتها على ابين ولحج بل امتدت إلى حضرموت التي أعلنت قواها مؤخرا الحكم الذاتي.

    واعلن الانتقالي تجهيزه لفعالية جديدة بالمكلا لدعم فصائل النخبة التابعة له والضغط لنشرها في مناطق النفط والغاز في وادي وصحراء حضرموت.

    ويحاول الانتقالي الدفع نحو تمكينه عسكريا على الهضبة النفطية في ظل المخاوف من إمكانية اتساع الإعلان الأخير لحلف القبائل إلى مناطق الساحل الحضرمي اخر معاقل الامارات شرق اليمن.

    وتعيش المحافظات الشرقية لليمن صراع جديد بين تحالف الحرب على اليمن بالتوازي مع تكثيف أمريكا حربها شمالا.

    بين الحرب والتبادل.. كيف واصلت “خمس دول عربية” تعميق علاقاتها التجارية مع “إسرائيل” رغم دمار “غزة”؟

    في الوقت الذي كانت فيه صواريخ الاحتلال تدك بيوت الفلسطينيين في قطاع غزة، وبينما كانت صور المجازر تملأ الشاشات وتُلهب غضب الشارع العربي، كانت هناك حركة موازية في الاتجاه المعاكس، لا تقل عنفًا في وقعها الرمزي والسياسي، ازدهار التجارة بين “إسرائيل” وخمس دول عربية، وصلت إلى مستويات قياسية، بل تضاعف بعضها خلال ذروة القصف.

    تبدو هذه المفارقة وكأنها تجسيد حيّ للفصل بين السياسات الرسمية والمشاعر الشعبية، وبين المصالح الاقتصادية ومبادئ الدعم التاريخي للقضية الفلسطينية، هذا ما كشفته بيانات رسمية مفصلة صادرة عن مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي، تغطي الفترة من أكتوبر 2023، تاريخ بدء الحرب على غزة، حتى فبراير 2025.

    صمت على الأرض.. وازدهار في الأرقام

    بلغ حجم التبادل التجاري بين “إسرائيل” والدول العربية الخمس المُطبّعة – الإمارات، ومصر، والأردن، والمغرب، والبحرين- نحو 6.1 مليارات دولار خلال الحرب، منها 4.57 مليارات دولار صادرات عربية لـ”إسرائيل”، و1.57 مليار دولار واردات إسرائيلية إلى الدول العربية.

    هذا التوسع الاقتصادي لم يكن طارئًا، بل جاء في سياق تصاعد تدريجي في العلاقات التجارية منذ توقيع اتفاقيات “أبراهام”، لكنه اكتسب زخمًا لافتًا خلال الحرب، مع تسجيل ارتفاع نسبته 12% مقارنة بالفترة نفسها من العامين السابقين.

    الإمارات: العمود الفقري للتطبيع الاقتصادي

    تُظهر البيانات أن الإمارات شكلت ثقلًا اقتصاديًا حاسمًا في التجارة مع “إسرائيل”، حيث استحوذت وحدها على ثلثي التبادل التجاري العربي-الإسرائيلي خلال الحرب، بقيمة بلغت 4.3 مليارات دولار.

    لم تقتصر العلاقة على المواد الغذائية أو التقنية، بل شملت 1377 صنفًا من المنتجات المُصدّرة و763 صنفًا من الواردات، من ضمنها مجوهرات، معدات كهربائية، مواد بناء، وأدوية، ما يعكس مستوى متقدمًا من التشابك الاقتصادي.

    مصر: مضاعفة التعامل رغم الحساسية الشعبية

    رغم الوضع الجغرافي والسياسي لمصر وحدودها مع غزة، إلا أن علاقتها التجارية مع “إسرائيل” تضاعفت هي الأخرى، حيث بلغت قيمة التبادل التجاري 1.2 مليار دولار، تضمنت 924 صنفًا من الصادرات و165 صنفًا من الواردات.

    اللافت أن مصر رفعت وارداتها من إسرائيل بنسبة 290% خلال الحرب، لتصل إلى 271.5 مليون دولار، فيما بلغت صادراتها نحو 120.2 مليون دولار.

    الأردن: اتساع في الاستيراد وتراجع في التصدير

    أما الأردن، فجاء في المرتبة الثالثة من حيث التبادل التجاري، مع زيادة في الواردات بنسبة 35.3% لتصل إلى 67.8 مليون دولار، لكنه سجّل تراجعًا نسبيًا في حجم صادراته، التي وصلت إلى 192.7 مليون دولار خلال فترة الحرب.

    المغرب: استيراد مضاعف وركود في التصدير

    ضاعف المغرب من وارداته من “إسرائيل” بنسبة 144%، لتبلغ 109.5 ملايين دولار، إلا أن صادراته تراجعت قليلاً لتسجل 10.1 ملايين دولار فقط، مقارنة بـ 12 مليونًا في الفترات السابقة.

    المواد التي استوردها المغرب شملت الطائرات، والمنتجات الكيميائية، والبلاستيك، بينما تركّزت صادراته لـ”إسرائيل” في الملابس والطعام.

    البحرين: من الهامش إلى القفزة

    ورغم تواضع حجمها الكلي، إلا أن البحرين كانت مفاجأة الأرقام. زادت صادراتها بنسبة 590%، بينما قفزت وارداتها بنسبة 1200% مقارنة بنفس الفترة من العامين السابقين، لتصل قيمة التبادل إلى 13.5 مليون دولار فقط، لكنها تمثل تغيرًا كبيرًا نسبيًا.

    ما الذي تصدّره الدول العربية لـ”إسرائيل”؟

    وفقًا لتحليل البيانات، تنوعت الصادرات العربية بين:

    منتجات اللؤلؤ والمعادن النفيسة والمجوهرات: 584.8 مليون دولار

    معدات كهربائية وآلات: 278.5 مليون دولار

    مواد البناء (إسمنت، جبس، حديد، سيراميك): 533 مليون دولار

    منتجات غذائية ومشروبات: 369.2 مليون دولار

    أسمدة زراعية: 52.6 مليون دولار

    ملابس ومنتجات نسيجية: 152.3 مليون دولار

    الشارع يغلي والحكومات تتوسع

    يطرح هذا التوسع الاقتصادي مع الاحتلال أسئلة مؤرقة: هل تسير بعض الدول العربية في طريق اقتصادي منفصل كليًا عن سياساتها الخارجية ومواقفها الرسمية من القضية الفلسطينية؟ ولماذا لم تتأثر هذه التجارة، ولو مؤقتًا، بالغضب الشعبي العارم الذي عمّ شوارع العواصم العربية منذ بدء الحرب؟

    في وقت امتنعت فيه هذه الحكومات عن نشر أي تفاصيل تتعلق بتجارتها مع “إسرائيل”، وربما رغبةً منها في تجنب الحرج الشعبي، كانت “إسرائيل” تفعل العكس تمامًا، وتنشر شهريًا بيانات تفصيلية تُظهر كل ما يدخل ويخرج، وتمنح المتابعين خريطة دقيقة لما يُبنى في الخفاء من علاقات عميقة ومعقدة.

    تظهر تجربة الأشهر الماضية أن الاقتصاد بات يتحدث بلغة مغايرة للوجدان الشعبي، حيث تغلّبت المصالح التجارية على الاعتبارات الأخلاقية في بعض الدول، وبينما تتواصل الحرب على غزة، وتتوالى التقارير عن مآسي المدنيين، تواصل بعض الحكومات فتح خطوط جديدة من التعاون، متجاهلة الصوت الشعبي، بل ربما متسلحة بصمته الإجباري، وفي النهاية، يبدو أن “تطبيع المصالح” يمضي بخطى واثقة، بينما يبقى “تطبيع الشعور” مؤجلًا إلى أجلٍ غير مسمّى.

    الإثنين الأسود.. “حرب التعريفات الجمركية” لترامب من انهيار أسواق الأسهم العالمية إلى القضاء على المنتجين الأمريكيين

    "حرب التعريفات الجمركية" لترامب.. من انهيار أسواق الأسهم العالمية إلى القضاء على المنتجين الأمريكيين

    كان لفرض الرسوم التجارية من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي دخل حيز التنفيذ رسميا يوم السبت (5 أبريل)، آثار سلبية عميقة على الاقتصاد الأمريكي والأسواق العالمية.

    وقد رفع ترامب الرسوم الجمركية على الصين إلى 104% هذا العام، إلى جانب فرض ضرائب الاستيراد على نحو 60 شريكا تجاريا لديهم فوائض تجارية مع الولايات المتحدة.

    وتتحمل الدول الآسيوية العبء الأكبر من هذه التدابير أكثر من غيرها، حيث تواجه كمبوديا 49% وفيتنام 46%، كما ستخضع الواردات من الاتحاد الأوروبي لمعدل ضريبي قدره 20%.

    وقال ترامب يوم الثلاثاء، مدافعا عن استراتيجيته المثيرة للجدل لتخفيف مخاوف المواطنين الأمريكيين، “الرسوم الجمركية موجودة والأموال تتدفق بمستوى لم نشهده من قبل، وهذا سيكون رائعا بالنسبة لنا، وسيكون هذا رائعًا بالنسبة للدول الأخرى أيضًا، لقد تم استغلالنا من قبل دول أخرى لسنوات عديدة وأهدرنا أموالنا”.

    أعلن ترامب أن الرسوم الجمركية تشبه الدواء، وأعلن أن الحكومات الأجنبية سوف تضطر إلى دفع مبالغ كبيرة من المال لرفع الرسوم الجمركية الشاملة.

    كما حاول كبار المستشارين الاقتصاديين لترامب تصوير الرسوم الجمركية باعتبارها تحولا ذكيا في موقف أمريكا في النظام التجاري العالمي، وقال وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك إن الرسوم الجمركية “لن يتم إلغاؤها أو تأجيلها” وأكد أن واشنطن ثابتة على موقفها.

    وزادت تعليقات لوتنيك من حالة عدم اليقين المحيطة بهذه الخطوة، وخاصة في ضوء تعليقات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي حذر من أن السياسات الحمائية قد تؤدي إلى زيادة التضخم وإبطاء النمو الاقتصادي، وأشار إلى أن البنك المركزي لن يقوم بأي تخفيضات في أسعار الفائدة “حتى يتم التوصل إلى رؤية كاملة”.

    “الاثنين الأسود” للأسواق المالية

    بعد أن فرض ترامب الرسوم الجمركية مباشرة، تعرضت أسواق الأسهم العالمية لصدمة شديدة، أثار الانخفاض الحاد الذي شهدته أسواق الأسهم العالمية يوم الإثنين (7 أبريل) عقب فرض الرسوم الجمركية مخاوف جدية من دخول الاقتصاد العالمي في حالة ركود جديدة، كان انهيار سوق الأوراق المالية الدموي يوم الاثنين بمثابة تذكير بـ”الاثنين الأسود” في أكتوبر/تشرين الأول 1987، والذي أثر بشدة على الأسواق العالمية.

    وإذا نظرنا إلى نتائج هذه السياسة، فإن ما حدث يوم الاثنين يمكن اعتباره بمثابة زلزال أثر على الأسواق العالمية وآسيا والخليج، وأجبرها على تسجيل انخفاضات حادة.

    وحسب موقع “خليج أونلاين”، سجل مؤشر السوق في الدول الخليجية العربية انخفاضاً بنسبة 10 بالمئة، وانخفضت بورصة دبي 5.6 بالمئة، وهبطت بورصة أبوظبي 4 بالمئة، وتراجعت البورصة السعودية 2.2 بالمئة، وهبطت بورصة الكويت 1.9 بالمئة، وتراجع مؤشر بورصة قطر 1.4 بالمئة، وتراجعت بورصتا مسقط والبحرين 0.04 بالمئة لكل منهما.

    وفي الأسواق الآسيوية، انخفض مؤشر آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 7.9% (أكبر انخفاض منذ أكتوبر/تشرين الأول 2008)، وانخفض مؤشر هانغ سنغ – هونج كونج بنسبة 10.7% (أسوأ أداء منذ الأزمة المالية العالمية في 2007-2008).

    وانخفض مؤشر الصين بنسبة 5.8%، وتراجع مؤشر توبكس الياباني بنسبة 6.5%، وتراجع مؤشر نيكي 225 الياباني بنسبة 6.3%، وانخفض مؤشر كاسبي الكوري الجنوبي بأكثر من 4%.

    وفي الأسواق العالمية، سجل مؤشر Stoxx 600 الأوروبي انخفاضًا بنسبة 6%، وانخفض مؤشر DAX الألماني بأكثر من 9.5%، وانخفض مؤشر Standard & Poor’s/ASX 200 الأسترالي بأكثر من 4%، وانخفض مؤشر Nasdaq 100 الأمريكي بنسبة 3.4%.

    ما هو الإثنين الأسود؟

    إن ما حدث يوم الإثنين يذكرنا بيوم مماثل يسمى “الإثنين الأسود” والذي حدث منذ ما يقرب من أربعة عقود من الزمن وتضمن ما يلي:

    الانهيار المفاجئ للأسواق العالمية يوم الإثنين 19 أكتوبر 1987.

    أضرار جسيمة تلحق بـ23 سوقًا عالميًا.

    8 أسواق تواجه خسائر تتراوح بين 20-30%

    3 أسواق تواجه خسائر تتراوح بين 30-40%

    سجلت ثلاثة أسواق خسائر بأكثر من 40%.

    انخفض مؤشر داو جونز الصناعي في الولايات المتحدة بمقدار 508 نقطة (23%) في يوم واحد.

    انخفض مؤشر ناسداك بنسبة 11%.

    وانخفضت الأسواق الأوروبية والآسيوية بنسبة تتراوح بين 25 و50 بالمئة في الأيام التالية.

    إلغاء الإعفاءات الضريبية لعمليات الدمج والاستحواذ باستخدام الائتمان.

    إعلان عن عجز كبير في الميزان التجاري الأميركي.

    المخاوف بشأن ارتفاع أسعار الفائدة وارتفاع تكاليف الاقتراض.

    هروب جماعي من السوق وبيع واسع النطاق.

    ما هي توقعات المحللين لنتائج حرب الرسوم الجمركية؟

    ونظرا لأن فرض ترامب للرسوم الجمركية أدى إلى اضطراب الأسواق العالمية، فإن المحللين يتوقعون اتجاها كارثيا للاقتصاد العالمي هذه المرة.

    وفي رد فعل انتقامي، حاولت الدول استيعاب الضربة الناجمة عن تطبيق الرسوم الجمركية الأمريكية على اقتصاداتها، وفي هذا الصدد، ردت الصين بفرض رسوم جمركية انتقامية بنسبة 34% على السلع الأمريكية، ويدرس الاتحاد الأوروبي وكندا أيضا الرد على الرسوم الجمركية الأمريكية بإجراءات انتقامية بقيمة 28 مليار دولار، وهو ما قد يحول الأزمة من نزاع تجاري إلى صراع اقتصادي أوسع نطاقا.

    ومع ذلك، فإن الخسائر الجماعية التي سجلتها أسواق الأسهم من آسيا إلى أوروبا والولايات المتحدة تشير إلى قلق متزايد بين الأوساط المالية، وتخشى الأسواق من أن يتصاعد النزاع إلى حرب تجارية عالمية من شأنها أن تضعف النمو الاقتصادي وتزيد التضخم.

    وتشير التوقعات إلى أن الأيام المقبلة قد تشهد استمرار عمليات البيع الحادة التي بدأت يومي الخميس والجمعة (3 و4 أبريل/نيسان)، عندما خسرت الأسهم الأمريكية مليارات الدولارات، دون أي إشارة إلى استعداد البيت الأبيض لتخفيف الإجراءات.

    ويرى المحللون أن ما نشهده في الأسواق لا يزال في إطار “تصحيح حاد”، لكن إمكانية تحوله إلى تراجع عام للسوق تعتمد على مسار تصاعد التوترات التجارية في الأيام المقبلة.

    ومع اقتراب موعد تطبيق الرسوم الجمركية الانتقامية في التاسع من أبريل/نيسان، أثيرت تساؤلات حول قدرة الأسواق على استيعاب صدمة جديدة محتملة، في حين تتزايد حالة الحذر والترقب في الأيام المقبلة.

    وقال أيبك أوزكارديسكايا، المحلل البارز في سويسكو: “أينما نظرنا هذا الصباح (الاثنين 7 أبريل)، نجد أنفسنا نواجه حمام دم، انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 4% ولم يبدأ الأسبوع بعد”.

    وقال المحلل ستيفن إينيس من بنك الدولة الهندي: “لم يعد هذا مجرد نزاع تجاري، بل إعادة تعريف كاملة للنظام الاقتصادي العالمي، الذي تنهار قواعده حاليا”.

    ويرى عبد المجيد الشطي، الرئيس السابق لاتحاد مصارف الكويت، أن «تراجع أسواق الأسهم أمر طبيعي، وستتعافى الأسواق مع مرور الوقت، والتوصل إلى حل للنزاع التجاري الحالي سيمنع انتشار النزاعات».

    وقال الخبير الاقتصادي جاسم السعدون إن “ما يحدث في الأسواق العالمية هو نتيجة المخاوف من أزمة اقتصادية عالمية مماثلة لتلك التي حدثت في ثمانينيات القرن الماضي”.

    ومن ناحية أخرى، تعتمد صناعة التكنولوجيا العالمية بشكل كبير على سلاسل التوريد الدولية، وقد تؤدي الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب إلى تعطيل هذه السلاسل، وحسب صحيفة وول ستريت جورنال، فإن إنتاج المكونات عالية التقنية يتم بشكل رئيسي في الصين وتايوان، ومن شأن التعريفات الجمركية الجديدة أن تجعل الوصول إلى هذه الأجزاء أكثر صعوبة وتكلفة، على سبيل المثال، يتم تصنيع 44% من الرقائق المستخدمة في الولايات المتحدة في تايوان، ومن المؤكد أن الرسوم الجمركية الثقيلة على الواردات من تايوان والصين ستضع الكثير من الضغوط على شركات مثل Nvidia و AMD، وهذا لا يؤدي فقط إلى زيادة أسعار المنتجات، بل يقلل أيضًا من القدرة التنافسية للشركات في السوق العالمية، وسوف تضطر الشركات إلى البحث عن مصادر جديدة للإمداد، وهي عملية مكلفة وتستغرق وقتا طويلا.

    الآثار السلبية للرسوم الجمركية على الاقتصاد الأمريكي

    في حين زعم ​​ترامب أن فرض الرسوم الجمركية على السلع الأجنبية من شأنه أن يعزز الاقتصاد الأمريكي، إلا أن هذا الإجراء كان له آثار سلبية على الاقتصاد الأمريكي من خلال زيادة التكاليف، وتقليص الصادرات، وتأجيج التوترات التجارية الدولية.

    شهدت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى في الولايات المتحدة، يوم الإثنين، انخفاضا غير مسبوق، وسجل سهم شركة بالانتير أكبر انخفاض، حيث انخفض بنسبة 11%، وانخفضت أسهم تيسلا، وإنفيديا، وأيه إم دي بنسبة 9% لكل منها، وانخفضت أسهم ميتا بنسبة 7%، وأمازون وجوجل بنسبة 6%، وأبل بنسبة 6%، ما واصل الاتجاه النزولي في أسواق الأسهم الأمريكية.

    أدت سياسات ترامب التجارية وفرض الرسوم الجمركية الجديدة إلى خسارة نحو 4 تريليونات دولار من قيمة أسواق الأسهم الأمريكية.أغلق مؤشر “ترس” في بورصة وول ستريت (VIX) عند 45 يوم الجمعة (4 أبريل)، وهو أحد أعلى مستوياته منذ الأزمات الماضية، ما يعكس القلق في الأسواق.

    في الوقت الحالي، انخفض مؤشر العقود الآجلة الأمريكية بنسبة 4%، وحذر الخبراء من أن مؤشر S&P على وشك الدخول في مرحلة هبوطية، كما وصل مؤشر ترس إلى أعلى مستوى له منذ الأزمة المالية عام 2008.

    ويحذر الخبراء أيضًا من تداعيات هذه الأزمة على الاقتصاد الأمريكي. ويقول سوار براساد، أستاذ السياسة التجارية في جامعة كورنيل والمسؤول السابق في صندوق النقد الدولي: “إن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب تمثل حرمانًا من فوائد التجارة الحرة للشركات والمستهلكين الأمريكيين”.

    وأضاف: “لقد أبرم ترامب صفقات مع جميع شركاء الولايات المتحدة التجاريين الرئيسيين تقريبًا، باستثناء عدد قليل من الحلفاء أو المنافسين، في إجراءات من شأنها أن تكون مدمرة للغاية للاقتصاد الأمريكي، حيث سيشعر المستهلكون والشركات الأمريكية في كل صناعة تقريبًا بالآثار المترتبة على ذلك”.

    وحسب مختبر ميزانية جامعة ييل، فإن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب ستؤدي إلى زيادة نفقات الأسرة الأمريكية المتوسطة بنحو 3800 دولار.

    وكتب جيريمي هوربيدال، وهو زميل مشارك في معهد كاتو الليبرالي: “من المرجح أن تكون هذه الزيادة في التعريفات الجمركية واحدة من أكبر الزيادات الضريبية في تاريخ الولايات المتحدة، وإذا تم تنفيذها بالكامل، فسوف تؤدي إلى بعض أعلى معدلات التعريفات الجمركية التي شهدتها الولايات المتحدة على الإطلاق”.

    وأضاف هوربيدال: “كما هو الحال مع جميع التعريفات الجمركية، فإن جزءاً كبيراً من هذه الرسوم الجديدة سوف يتحمله المستهلكون والشركات الأمريكية في شكل أسعار أعلى”.

    وفي مقال لها، شبهت مجلة بوليتيكو تصرف ترامب بقرار الملك جورج الثالث ملك بريطانيا العظمى عام 1773، والذي أشعل فتيل الثورة الأميركية والاستقلال في القرن الثامن عشر بفرضه ضريبة على الشاي في المستعمرات، وأثارت مسألة ما إذا كان الملك الحالي في واشنطن قد يندم يوما ما على أفعاله.

    وكتب حساب السياسة الأمريكية على تويتر، في إشارة إلى الرسوم الجمركية الأخيرة التي فرضها ترامب: “الحروب التجارية، وإضعاف التحالفات، والابتعاد عن القيادة العالمية، هل هذه هي النسخة الأمريكية من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وهل ستعزل هذا البلد؟”

    يعتقد بنك جولدمان ساكس أن احتمال تصاعد الحرب التجارية العالمية في الأيام المقبلة أدى إلى مضاعفة احتمالات الركود في الولايات المتحدة خلال الأشهر الـ12 المقبلة إلى حوالي 35%، كان أحد الأسباب التي دفعت الناس إلى التصويت لمصلحة ترامب هو عدم الرضا عن التضخم خلال رئاسة بايدن، ولكن ارتفاع الأسعار الآن قد يؤدي إلى إعادة إشعال السخط العام.

    ووصفت بوليتيكو أيضا صيغة حساب الرسوم الجمركية على جميع الواردات من بلد ما بأنها “مشكوك فيها” في تقرير، بحجة أن مثل هذه الحسابات “لا معنى لها” للتعويض عن العجز التجاري الأمريكي.

    في واقع الأمر، تتفق إدارة واشنطن بالإجماع على إلقاء اللوم على شركاء التجارة السيئين في العجز التجاري الأمريكي، ولكنها لم تحدد على وجه التحديد ما إذا كان فرض الرسوم الجمركية من شأنه بالضرورة أن يعوض العجز التجاري، لذا، يتعين على ترامب وخبرائه الاستراتيجيين أن يعلموا أنه مهما كانت القرارات التي يتخذونها ردا على الرسوم الجمركية الأمريكية، فإن أصدقاء التجارة وأعداءها من المرجح أن يفكروا في خلق نظام عالمي جديد قد لا يعجب الولايات المتحدة.

    توقعات الأسواق العالمية بعد الرسوم الجمركية

    وبما أن إدارة ترامب لا تنوي رفع الرسوم الجمركية، فلا توجد توقعات إيجابية للاقتصادات العالمية على المدى القصير. ويرى الخبراء أنه مع تطبيق الرسوم الجمركية وتراجع سوق الأسهم، فإن الطلب على سندات الخزانة الأمريكية كأصل آمن سيزداد على المدى القصير، وقد تنخفض عوائدها، ومن المرجح أيضًا أن يشهد الذهب والعملات المشفرة نموًا في الأسعار باعتبارها ملاذات آمنة.

    بالإضافة إلى ذلك، إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي قلقاً بشأن التضخم، فقد لا يخفض أسعار الفائدة أو قد يرفعها حتى، وهو ما من شأنه أن يضع المزيد من الضغوط على سوق الأسهم.

    إذا اتخذت الصين والاتحاد الأوروبي إجراءات انتقامية، فإن النمو الاقتصادي العالمي سوف يتباطأ، وهو ما قد يؤدي إلى انخفاض أسعار السلع الأساسية مثل النفط والمعادن الصناعية.

    وعلى المدى الطويل، إذا تصاعدت الحرب التجارية، فمن المرجح أن نشهد ركوداً عالمياً وقد تشهد أسواق الأسهم تصحيحاً أعمق، ولذلك، فإن كل شيء يعتمد على حجم الرسوم الجمركية ورد فعل البلدان الأخرى، إذا تم احتواء التوترات، فقد تتمكن الأسواق من التكيف بسرعة، ولكن إذا تصاعدت، فإن خطر الأزمة الاقتصادية يزداد.

    وبشكل عام، ورغم أن سياسة ترامب الجمركية تم تنفيذها بهدف دعم الصناعات المحلية وخفض العجز التجاري، إلا أنها في الواقع أدت إلى ارتفاع الأسعار، وانخفاض القدرة التنافسية للشركات الأمريكية، وإلحاق الضرر بقطاعات التصدير، ويعتقد العديد من خبراء الاقتصاد أن هذه السياسة تضر بالاقتصاد الأمريكي أكثر مما تجلب للبلاد فوائد كبيرة.

    ارتفاع حصيلة الغارات الأمريكية على صنعاء إلى 18 شهيدا ومصابا

    ارتفاع حصيلة الغارات الأمريكية على صنعاء إلى 18 شهيدا ومصابا

    شن طيران العدوان الأمريكي، مساء الأحد عددا من الغارات الجوية على محافظة صنعاء وسط البلاد.

    وقال مصدر محلي في المحافظة أن العدوان الأمريكي استهدف بثلاث غارات مصنع السواري للسيراميك في مديرية بني مطر.

    فيما أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور أنيس الأصبحي، ارتفاع ضحايا العدوان الأمريكي الى 18 مواطن منهم 5 شهداء و 13 جريح فى حصيلة غير نهائية.

    وقال حساب الدفاع المدني على منصة فيسبوك إن العدوان الأمريكي استهدف مصنع السواري للسراميك في بني مطر محافظة صنعاء بثلاث غارات على من المنشآت المدنية وفرق الدفاع المدني هرعت إلى مكان الاستهداف.

    وقال الدفاع المدني إن العدوان الأمريكي استهدف المنشآت المدنية والأعيان في انتهاك صارخ للقوانين الدولية وقانون المنظمة الدولية للحماية المدنية جنيف.

    وتواصل القوات الأمريكي عدوانها على مختلف المحافظات اليمنية، الخاضعة لسيطرة قوات صنعاء، على خلفية مساندة الأخيرة لغزة بالعمليات العسكرية التي تستهدف الملاحة الإسرائيلية والسفن الأمريكية.