المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 172

    “اليأس” يخيّمُ على الكيان الصهيوني مع استمرار الضربات اليمنية اليومية: العدوان الأمريكي ليس الحل

    ما هو مسار المعركة عسكرياً بين الولايات المتحدة واليمن؟
    ما هو مسار المعركة عسكرياً بين الولايات المتحدة واليمن؟

    مع استمرار الضربات اليمنية على كيان العدوّ، وعودة قطعان المغتصبين الصهاينة إلى روتين الرعب والهروب اليومي إلى الملاجئ بالملايين، تصاعدت التأكيدات على فشل العدوان الأمريكي في تحقيق هدفه الرئيسي المتمثل في تحييد الجبهة اليمنية وعزلها عن غزة، الأمر الذي يقوِّضُ كُـلَّ الدعايات التي تحاول إدارة ترامب تسويقَها حول نتائج غاراتها في اليمن، ويكشف الهدف الحقيقي من تلك الغارات.

    مساء الاثنين، دوَّت صافراتُ الإنذارات في مئات المناطق وسط كيان العدوّ الصهيوني؛ بسَببِ صاروخ قال جيش الاحتلال إنه أطلق من اليمن، وبرغم أنه زعم اعتراضه خارج فلسطين المحتلّة، فَــإنَّ مقاطع الفيديو أظهرت بوضوح عبور الصاروخ في سماء الأراضي المحتلّة وفشل الدفاعات الجوية في إيقافه، فيما أكّـدت وسائل إعلام عبرية سماع دوي انفجارات في ما وصفته بـ”العاصمة”، وزعمت أن “شظايا” سقطت على محطة في منطقة “بيت شيمش” وفي منطقة “حولون”.

    وذكرت القناة العبرية الثانية عشرة أنه “في وقت إطلاق الإنذارات، كان هناك نحو 8 رحلات جوية تحلِّقُ فوق البحر، حَيثُ استمرت في التحليق؛ لأَنَّ مطار بن غوريون كان مغلقًا أمام حركة الطائرات حتى إجراء تفتيش شامل لمدرجات الهبوط” وهو ما يترجم ترسيخ المعادلة الجديدة التي فرضتها القوات المسلحة من خلال إعلان المطار كمنطقة غير آمنة، وهي المعادلة التي كشفت وسائل الإعلام العبرية هذا الأسبوع أن شركات الطيران الأجنبية بدأت تدرس التعامل معها، في مؤشر على وقف رحلاتها الجوية من وإلى كيان العدوّ إذَا استمر الوضع.

    وباعتراف جيش العدوّ، فقد أرسل الصاروخ الجديد ملايين المغتصبين الصهاينة إلى الملاجئ مرعوبين، مرة أُخرى، في مشهد بات يتكرّر يوميًّا، ويشكل تأكيدًا واضحًا على فشل كُـلّ محاولات الحد من تأثير وحضور جبهة الإسناد اليمنية لغزة.

    استمرارية العمليات اليمنية بوتيرة يومية ونجاحها الواضح في إحداث تأثير أمني واقتصادي واسع على كيان العدوّ ومستوطنيه، أسقط كُـلّ الآمال التي كان قد تم تعليقها على العدوان الأمريكي الجديد، وحوَّلَ الاحتفاء الواسع الذي أبداه الصهاينةُ بذلك العدوان قبل أسبوعٍ إلى يأسٍ واضح ومعلَنٍ من إمْكَانية النجاح في التخلص من التهديد الضاغط للجبهة اليمنية.

    وقد بدأت وسائلُ الإعلام الصهيونية بالتعبير عن هذا اليأس بوضوحٍ أكبرَ عما كانت عليه في الأيّام الماضية، حَيثُ قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” التابعة للعدو: إن عدم تراجع اليمن بعد أكثر من أسبوع من الغارات الجوية الأمريكية يشير بوضوح إلى أن “القوة الجوية ليست حلًّا سحريًّا لكسب الحروب” مذكّرة بأن اليمنيين قد” واجهوا في السابق أَيْـضًا هجمات جوية إسرائيلية وسعوديّة ودولية أُخرى، وقد صمدوا في وجه العاصفة” حسب تعبيرها.

    وشكّكت الصحيفة بوضوح في أن تكون حاملة الطائرات الأمريكية (هاري ترومان) وعشرات المقاتلات التابعة لها قادرة على تحقيق أي ردع، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة لا تستطيع تنفيذ طلعات جوية من قواعدها في المنطقة؛ لأَنَّ الدول العربية تخشى من رد فعل صنعاء على ذلك، وقالت إن ذلك “يثير تساؤلاتٍ حول مسار هذه الحملة” في إشارة واضحة إلى انسداد أفقها.

    وذهبت الصحيفة “الإسرائيلية” إلى ما هو أبعد من التعبير عن اليأس من نجاح العدوان الأمريكي على اليمن، حَيثُ اصطدمت مع الروايةِ الرسمية لكيان العدوّ والتي تحاولُ التقليلَ من تأثير العمليات اليمنية، وقالت إن “صاروخًا واحدًا يتم إطلاقُه من اليمن، يحقّق ما يعادل تأثير عشرة صواريخ؛ لأَنَّه يطلق صافرات الإنذار في أنحاء واسعة، ويرسل الملايين إلى الملاجئ”.

    وفي السياق نفسه، قالت صحيفة “معاريف” العبرية: إن اليمنيين “لم يتأثروا بتهديدات ترامب لهم بأنه سيؤذيهم إذَا لم يتوقفوا، وعندما كثّـف تهديداته لهم بأنه سيدمّـرهم، قاموا بإطلاق الصواريخ على إسرائيل، وحاولوا أربع مرات ضرب حاملة الطائرات (ترومان) والسفن المرافقة لها” حسب تعبيرها.

    وأكّـدت الصحيفة بوضوح أنه “على الرغم من القوة الجوية الهائلة الموجودة تحت تصرف الأمريكيين، فَــإنَّهم لن يتمكّنوا من القضاء على تهديد الصواريخ والطائرات بدون طيار [اليمنية] في ممرات الشحن والتهديد الصاروخي لإسرائيل” مشيرة إلى أن اليمنيين “لا يتأثرون بالخسائر في الأرواح أَو الممتلكات”.

    وفي مقالة نشرتها صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية، تحدث القائد السابق لنظام الدفاع الجوي في جيش العدوّ الصهيوني، العميد (احتياط) زفيكا هايموفيتش، عن الفشل الأمريكي وقال: إن “الجبهة اليمنية لا تشكل تهديدًا مقلقًا لـ(إسرائيل) فحسب، بل تتحدى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وتضع الرئيس ترامب على المحك”، معتبرًا أنه بعد قرابة أسبوع من إطلاق الصواريخ بشكل يومي على كيان العدوّ فَــإنَّ “تهديدات ترامب صار يُنظَرُ إليها على أنها بندقية بلا رصاص“.

    بل اعتبر أن تهديدات ترامب “قد ترتد عكسيًّا بشكل مدمّـر من خلال فقدان قوة الردع وفقدان السيطرة على الوضع”.

    واعتبر هايموفيتش أن “سلسلة الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة وشركاؤها في الأسبوع الماضي، إلى جانب الهجمات الإسرائيلية الخمسِ منذ بداية الحرب، تثبت مرة أُخرى أنه في الحرب ضد مثل هذه الجهات، لا توجد عصا سحرية ولا توجد عمليات خاطفة”.

    وقال العميد الصهيوني: إن مساهمة الولايات المتحدة في التعامل مع الجبهة اليمنية “ضئيلة وهامشية” وإن مصلحة كيان العدوّ في تحَرّك واشنطن، تنحصر الآن فقط في “جمع المعلومات” و”وجود قوة متاحة في المنطقة”.

    وأكّـد هايموفيتش أن الوضع الذي يعتمد فيه كيان العدوّ على عوامل خارجية للتخلص من التهديد، هو وضع غير مريح، ولكن “لا توجد بدائل أفضل” وبالتالي فَــإنَّ “(إسرائيل) مضطرة إلى الاعتماد على قدرات الدفاع والإنذار المبكر للمدنيين” حسب قوله.

    وفي السياق نفسه، نقل موقع “ميديا لاين” الأمريكي، عن الباحث في معهد أبحاث الأمن القومي الصهيوني، والمسؤول السابق في الاستخبارات العسكرية للعدو، داني سيترينوفيتش، قوله: إن اليمنيين “خصم صعبٌ للغاية، وقد ثبت أن إيجادَ رادع ضدهم أمر بالغ الصعوبة”.

    وبقدر ما تعبر هذه الاعترافات عن حالة اليأس المخيمة على كيان العدوّ، فيما يتعلق بأفق العدوان الأمريكي على اليمن، فَــإنَّها تفضح أَيْـضًا الدوافع الحقيقية لإدارة ترامب، والمتمثلة في حماية كيان العدوّ وتعطيل حضور وفعالية الجبهة اليمنية في الصراع وارتباطها الوثيق بالتطورات في غزة.

    وبسقوط آمال ردع اليمن، بشكل سريع وفاضح، فَــإنَّ حالة اليأس لدى كيان العدوّ مرشحة للتعاظم في ظل استمرار العدوان والحصار على غزة، وهي حالة لا يقتصر ضغطها على التأثير المعنوي؛ لأَنَّ استمرار إطلاق الصواريخ اليمنية خطر أمني يتزايد مع كُـلّ عملية، ويستنزف الكثير من موارد جيش العدوّ وقدراته ويكشف المزيد من نقاط ضعفه، كما يؤثر بشكل متزايد على الاقتصاد “الإسرائيلي”، وقد اعترف مسؤول أمني صهيوني سابقًا بأن هذه الضغوط كانت مؤثرة على موقف العدوّ في المفاوضات التي سبقت وقفَ إطلاق النار في غزة في يناير الماضي.

    موقع غربي: الهجمات اليمنية فرضت على واشنطن إعادة تقييم استراتيجياتها الدفاعية

    قال تقرير نشره موقع DefenseScoop، للكاتب جون هاربر، إن الهجمات التي يشنها “الحوثيون في البحر الأحمر فرضت تحديات غير مسبوقة على البحرية الأمريكية، مما دفعها إلى إعادة تقييم استراتيجياتها الدفاعية في مواجهة الطائرات المسيّرة والصواريخ التي تستهدف سفنها”.

    ونقل التقرير عن وزير البحرية الأمريكي الجديد، جون فيلان، قوله خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ، أثناء المصادقة عليه لتعينه وزيرا إن “معارك البحر الأحمر قدّمت دروسا قيّمة مشيرًا إلى أن كُلفة اعتراض الطائرات المسيّرة والصواريخ التي يطلقها الحوثيون تفوق بكثير كُلفة تصنيعها وإطلاقها”

    وأضاف فيلان “يجب أن نزوّد قادة السفن بمجموعة أوسع من الخيارات الدفاعية، تتجاوز الأنظمة الحالية التي تُعدّ محدودة ومكلفة وسأعمل على تطوير منظومة دفاعية متعددة الطبقات تشمل المدافع، والطاقة الموجهة، والذخائر المتسكعة، إلى جانب تقنيات أخرى مبتكرة.”

    وأوضح التقرير أن “البحرية الأمريكية تسعى إلى تطوير أنظمة جديدة لحماية سفنها العسكرية والتجارية، في ظل إدراك متزايد بأن أساليب الدفاع التقليدية قد لا تكون مستدامة على المدى الطويل أمام الهجمات المنخفضة الكُلفة التي يشنها الحوثيون”.

    وأشار التقرير إلى أن فيلان لا يملك خلفية عسكرية، وهو ما يثير تساؤلات حول قدرته على قيادة البحرية بفعالية في هذه المرحلة الحرجة.

    كما تواجه البحرية الأمريكية تحديات متزايدة في تأمين بنيتها التحتية الدفاعية وتعزيز قدراتها في مجال الأمن السيبراني، وسط مخاوف من أن الجهود الحالية قد لا تكون كافية لسدّ هذه الثغرات خصوصا في ظل هذه التحديات، لا تزال هوية رئيس العمليات البحرية الجديد غير معروفة، خصوصًا بعد إقالة الأدميرال ليزا فرانشيتي من قبل ترامب، وهو ما قد يؤثر على تنفيذ الاستراتيجيات الدفاعية المستقبلية للبحرية الأمريكية.

    آيفون وماك بوك قابلان للطى.. آبل تخطط لثورة جديدة فى عالم التكنولوجيا..اليوم السابع

    تشير التوقعات إلى أن آبل تبدأ الإنتاج الضخم لهاتف آيفون قابل للطي، بالإضافة إلى جهاز ماك بوك قابل للطى، أواخر هذا العام، ومن المتوقع إطلاق كلا الجهازين أواخر عام 2026 أو أوائل عام 2027.

    ومن المتوقع أن تُصدر آبل هاتف آيفون قابل للطي على شكل كتاب، يُفتح ويُغلق حول محور عمودي، فقد كانت آبل تأمل في التميز عن منافسيها في سوق يشهد ازدحامًا متزايدًا، وذلك بإزالة التجعد القبيح الذى يظهر على الشاشة الداخلية عند نقطة الطي.

    وقد صرح محلل آبل ، مينج تشي كو، بأن آبل تخطط لاستخدام مفصل معدني سائل في الهاتف، وهو ما سيلبي هدفين سعت آبل إلى تحقيقهما، حيث  يجعل المفصل المعدني السائل الجهاز أكثر متانة، وقد يجعل التجعد أكثر صعوبة في الرؤية.

     

    وقد بذلت آبل جهودًا حثيثة لجعل هاتف آيفون القابل للطي أكثر متانة، ودرست طرقًا عديدة لتقليل ظهور التجاعيد، من خلال استخدام المفصل المعدني السائل سيجعل الشاشة الرئيسية الداخلية أكثر تسطحًا عند فتحها، مما يساعد على تقليل علامات التجاعيد.

    ويُصنع المفصل المعدني السائل من المعدن السائل باستخدام عملية صب، وقد سبق أن استخدمت آبل هذه التقنية في مكونات صغيرة مثل دبابيس إخراج بطاقة SIM ومن الواضح أن استخدامها في بناء المفصل على هاتف آيفون القابل للطي يُعد استخدامًا أوسع وأكثر أهمية لهذه التقنية.

    وأولت آبل اهتماما خاصا بعمر البطارية في هاتفها القابل للطي الجديد، حيث تذهب التوقعات إلى أن آبل ستستخدم مُحسِّنًا مُحسَّنًا لتشغيل الشاشة (DDI)، والذي لن يتحكم فقط في وحدات البكسل على الشاشة، بل سيسمح أيضًا باستخدام لوحات أرق مع تقليل استهلاك الطاقة والحرارة.

    من المتوقع أن يحتوي هاتف آيفون القابل للطي على شاشة داخلية بقياس 7.8 بوصة وشاشة خارجية بقياس 5.5 بوصة، وسيكون مُثبّتًا مسبقًا بنظام iOS. قد يحتوي جهاز ماك بوك القابل للطي على شاشة بقياس 18.8 بوصة وسيعمل بنظام macOS.

    فوائد الكوسا لصحة القلب والجسم

    تُعتبر الكوسا واحدة من الخضروات المفضلة للكثيرين، بفضل مذاقها اللذيذ وفوائدها الصحية العديدة. تحتوي الكوسة على العديد من العناصر الغذائية التي تلعب دورًا مهمًا في تعزيز صحة الجسم بشكل عام، وخاصة صحة القلب. في هذا المقال، نستعرض أبرز الفوائد الصحية لتناول الكوسة، وتأثيرها الإيجابي على صحة القلب، بالإضافة إلى فوائدها الأخرى التي لا تُعد ولا تُحصى.

    تأثير الكوسا على صحة القلب

    أظهرت الدراسات أن تناول الكوسا بانتظام (دون الإفراط) يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على صحة القلب والشرايين. تحتوي الكوسة على نسبة عالية من الماغنيسيوم، وهو معدن مهم يساعد في تنظيم ضغط الدم المرتفع، مما يعزز من صحة القلب. كما أن الكوسة غنية بـ فيتامين C و بيتا كاروتين، وهما عنصران فعالان في منع أكسدة الكوليسترول، ما يقلل من فرص ترسبه في جدران الشرايين. هذا الترسب يمكن أن يؤدي إلى انسداد الأوعية الدموية، مما يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية. لذلك، يمكن أن يساعد تناول الكوسة في تقليل هذا الخطر بشكل كبير، مما يجعلها خيارًا ممتازًا لصحة القلب.

    فوائد الكوسا الصحية الأخرى

    إلى جانب فوائدها لصحة القلب، تحتوي الكوسا على العديد من العناصر الغذائية التي تعود بالفائدة على الجسم بطرق متعددة. إليك بعض الفوائد الأخرى:

    تعزيز صحة الجهاز المناعي: الكوساغنية بمضادات الأكسدة التي تلعب دورًا مهمًا في تعزيز صحة الجهاز المناعي، مما يقلل من فرص الإصابة بالأمراض المزمنة.

    تنظيم مستويات سكر الدم: تعد الكوسا مصدرًا ممتازًا للألياف الغذائية، التي تساعد في تنظيم مستويات سكر الدم، مما يجعلها آمنة ومفيدة لمرضى السكري.

    تقوية العظام: تحتوي الكوسة على نسبة عالية من الكالسيوم و الماغنيسيوم، مما يعزز من صحة العظام ويقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام.

    تعزيز صحة الجهاز الهضمي: تناول الكوسا بانتظام يساعد في تحسين حركة الأمعاء، مما يساهم في تسهيل عملية الهضم والإخراج. كما أن الألياف الموجودة فيها تساعد في تقليل خطر الإصابة بالإمساك المزمن.

    تعتبر الكوسا من الخضروات الصحية التي تحتوي على العديد من الفوائد لصحة القلب والجسم. من تنظيم ضغط الدم وتعزيز صحة الشرايين، إلى تعزيز المناعة وتحسين صحة الجهاز الهضمي، يمكن القول إن الكوسة هي إضافة رائعة لنظامك الغذائي اليومي. لذا، لا تتردد في تضمينها في وجباتك للحصول على أكبر قدر من الفوائد الصحية.

    صحيفة غربية: العمليات العسكرية الأمريكية لم تؤدِ إلى تحجيم هجمات الحوثيين

    نشرت صحيفة مانيلا تايمز الفلبينية تقريرًا جديدًا يكشف عن تزايد المخاطر التي تواجه حركة الشحن في البحر الأحمر، في ظل الغارات الجوية الأمريكية المتواصلة على اليمن.

    وبحسب تقرير صادر عن ستاندرد آند بورز جلوبال ماركت إنتليجنس، فإن العمليات العسكرية الأمريكية لم تؤدِ إلى تحجيم هجمات قوات صنعاء، بل ساهمت في زيادة حالة عدم الاستقرار الإقليمي، مما يهدد أمن الملاحة الدولية.

    وأشار التقرير إلى “أن 63% من السفن التي استهدفتها صنعاء لم تكن مرتبطة بالولايات المتحدة أو المملكة المتحدة أو إسرائيل، ما يعكس اتساع نطاق التهديدات”.

    وحذر جاك كينيدي، رئيس قسم مخاطر دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ستاندرد آند بورز، من أن “القدرات الصاروخية اللامركزية للحوثيين، إلى جانب سعيهم لتعزيز نفوذهم الإقليمي، يجعل من الصعب التنبؤ بتحركاتهم، ما يزيد من تعقيد الوضع الأمني”.

    وحذر التقرير من أن توسيع نطاق الحملة العسكرية الأميركية قد يؤدي إلى ردود فعل تستهدف السعودية والإمارات، مما يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي.

    كما استبعد إمكانية “تشكيل تحالف يضم واشنطن وتل أبيب والرياض وأبوظبي، رغم أن صنعاء سبق أن استهدفت البنية التحتية السعودية، وهو ما يؤكد خطورة الوضع”.

    ومع استمرار التوترات، يرى التقرير أن أي تصعيد جديد قد يؤدي إلى تعطيل أكبر لحركة الشحن في البحر الأحمر، وارتفاع تكاليف التأمين، مما يشكل تهديدًا مباشرًا للتجارة العالمية.

    هل اقتربت المواجهة مع إيران؟ وأين تكمن مصلحة الأميركيين؟

    الرابح الأكبر من تنفيذ أي ضربة عسكرية لإيران، وخاصة لبرنامجها النووي، هو “إسرائيل”.

    صحيح أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يفصح عن الأمر بالفم الملآن، ولكن يبقى مضمون ما قدمه لإيران محدداً بوضوح، ومن خلال خيارين اثنين لا ثالث لهما: إمّا التخلي طوعاً عن برنامجها النووي، سلمياً كان أو عسكرياً، مع إمكانية استفادتها من بعض الفرص الجدية، وإلّا فإن عملية عسكرية  أميركية – إسرائيلية  واسعة، تنتظرها لتنهيه بالقوة وتدمّره، في حال عدم تخليها عنه طوعاً.

    هذا الملف الاستثنائي الذي رفضه العالم بشكل عنيف حين حاولت الثورة الإسلامية في إيران، ولأغراض سلمية وعلمية، تفعيله وإكماله، وذلك بعد أن كان مقبولاً ولا مشكلة فيه، حين نشأ برعاية الأميركيين والألمان لمصلحة حكم الشاه قبل انتصار الثورة في نهاية السبعينيات، يجده أغلب المتابعون اليوم الملف الأكثر حساسية وأهمية وخطورة، وبحسب مسار معالجته، يتوقف مصير مروحة واسعة من الملفات الدسمة في المنطقة والعالم.

    لا شك أن الجدية في المتابعة الأميركية لأغلب الملفات الدولية اليوم، برعاية الرئيس ترامب وقيادته، توحي بأن مستوى المعالجة الذي تعتمده هذه الإدارة اليوم مختلف بالكامل عن كل مستويات المعالجات للإدارات الأميركية السابقة، ديمقراطية أو جمهورية، وحتى إنها اليوم مع الرئيس ترامب ( الجديد)، مختلفة بشكل كبير عما كانت عليه مع الرئيس ترامب بنسخته السابقة قبل ولاية الرئيس جو بايدن، الأمر الذي يستنتج منه أن ملف النووي الإيراني اليوم، سوف يجد طريقه نحو المعالجة الجذرية، بمعزل عن الأسلوب أو الاستراتيجية المعتمدة.

    إذاً، إيران اليوم أمام خيارين لإيجاد حلّ لملفها النووي: سلمياً بالتفاوض أو عسكرياً بعملية خاصة.

    في الاتجاه السلمي، تتعدد وتتراكم الخيارات، إذ ستكون هناك تقديمات مغرية لإيران، أولها طبعاً الابتعاد عن الأسى والأذى والدمار، وعن الخسائر حتماً، للطرفين وليس بالضرورة لإيران فقط، بالإضافة إلى رفع العقوبات وفكّ الحصار عنها وإعادتها إلى نادي التجارة العالمية من كل أبوابه وخاصة الغربية منها، والتي ابتعدت عنها كثيراً، ليكون الثمن (الغالي طبعاً) لكل هذه التقديمات، إنهاء الحلم النووي لدولة إقليمية فاعلة، تفرَّدت وحدها تقريباً، في المنطقة وفي العالم، في تحدي “إسرائيل” والأميركيين.

    أما في الاتجاه العسكري لحلّ معضلة الملف النووي الإيراني، فلا شك، ومن خلال مقاربة الأمر موضوعياً، ستنجح الوحدات الأميركية والإسرائيلية في الوصول إلى أهداف عمليتها الأساسية، أي المنشآت النووية الإيرانية، الموزعة في كل محافظات إيران ومناطقها، وبمعزل عن نسبة هذا النجاح، الكلي أو الجزئي، سيتم تدمير هذه المنشآت بالشكل الذي لن يكون لها بعد ذلك أي إمكانية تخوّلها متابعة نشاطاتها العلمية أو العسكرية في وقت قريب.

    طبعاً، مع هذا السيناريو، لا يمكن استبعاد سيناريو مقابل، تنجح من خلاله إيران في تحقيق استهدافات موجعة للأميركيين وحلفائهم المساهمين أو المسهلين للعدوان المرتقب عليها. ولكن، هناك تساؤلات عديدة يجب التوقف عندها في معرض تحليل مسار الحل العسكري ونتائجه وتداعياته، على كل من إيران و”إسرائيل” والولايات المتحدة الأميركية.

    لا شك أن الرابح الأكبر نتيجة أي ضربة عسكرية لإيران، وخاصة لبرنامجها النووي، هي “إسرائيل”، إذ ستخسر طهران بالإضافة إلى قدراتها النووية، موقعها ونفوذها، أو على الاقل سيتأثران سلباً بنسبة كبيرة، فإن ما سوف ينتج عن ذلك من فقدان للتوازن في المنطقة بين اللاعبين التقليديين، لن يكون فعلياً لمصلحة الأميركيين، حيث الوصول إلى وضعية خالية من النزاع الثقيل الذي طالما طبع الوضع في الشرق الأوسط بين إيران و”إسرائيل”، سوف يلغي الرغبة والحاجة لدول المنطقة وخاصة الخليجية، والغنية منها، للتسلح إلى الحد الأدنى، ليخسر سوق الأسلحة الأميركية مبالغ ضخمة، تحتاجها اليوم شركات تصنيع الذخائر والأسلحة الأميركية، خاصة مع اقتراب انتهاء الحرب في أوكرانيا.

    من جهة أخرى، وبعد الضربة العسكرية المرتقبة لإيران، من الطبيعي أنه ستكون هناك سيطرة حاسمة ونفوذ واسع ومتفوق لـ”إسرائيل”، الأمر الذي لن يكون مناسباً للاستراتيجية الأميركية التي قامت فلسفتها تاريخياً، على إبقاء اليهود بحاجة إلى دعم الإدارة الأميركية، الأمر الذي سوف يغيب في حال كانت “إسرائيل” مسيطرة ولا تحتاج إلى دعم أميركي.

    وليبقى سؤال أساسي ومهم يجب التوقف عنده وهو:

    لماذا لم تلجأ واشنطن قبل اليوم إلى اعتماد هذه الاستراتيجية التي يمارسها حالياً الرئيس ترامب مع إيران، بعد تهديدها بوجوب إلغاء برنامجها النووي؟

    وماذا كان يمنعها من ذلك، حيث التفوق العسكري كان وما زال لمصلحة الأميركيين وحلفائهم؟

    كل هذه التساؤلات، بالإضافة إلى عدم وجود مصلحة استراتيجية فعلية لواشنطن، بأن يكون الشرق الأوسط محكوماً بسيطرة طرف واحد فقط، وأن يكون خالياً من التوترات التي طالما بنت عليها الولايات المتحدة الأميركية عقيدتها وسياساتها، كل ذلك يدفعنا إلى الاستنتاج أن اتخاذ واشنطن قراراً حاسماً بتنفيذ عمل عسكري واسع ضد إيران، يبقى أمراً مستبعداً وبقوة.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    شارل أبي نادر

    “الخدمة المدنية” تحدد إجازة “عيد الفطر” المبارك

    عيد الفطر
    الخدمة المدنية تعلن الخميس إجازة رسمية بمناسبة العيد الـ ٦٢ لثورة ٢٦ سبتمبر

    أعلنت وزارة الخدمة المدنية والتطوير الإداري لجميع موظفي وحدات الجهاز الإداري للدولة والقطاعين العام والمختلط أن إجازة عيد الفطر المبارك تبدأ يوم السبت ٢٩ رمضان ١٤٤٦ه الموافق ٢٩ مارس ٢٠٢٥م.

    وأوضحت وزارة الخدمة المدنية في بيان لها أن إجازة عيد الفطر تنتهي يوم الأربعاء ٤ شوال ١٤٤٦ الموافق ٢ أبريل ٢٠٢٥م، على أن يستأنف الدوام الرسمي يوم السبت ٧ شوال ١٤٤٦ه الموافق ٥ ابريل ٢٠٢٥م، إستنادا إلى القانون رقم (٢) لسنة ٢٠٠٠ م بشأن الإجازات والعطلات الرسمية.

    وبهذه المناسبة رفعت وزارتا الخدمة المدنية والتطوير الإداري والإعلام، أحر التهاني وأطيب التبريكات لقائد الثورة ورئيس وأعضاء المجلس السياسي الأعلى ورئيس وأعضاء حكومة التغيير والبناء وكافة أبناء الشعب اليمني وأبطال القوات المسلحة والأمن المرابطين بمواقع الشرف والبطولة والتضحية والفداء.

    بذكرى اليوم الوطني للصمود.. الرئيس المشاط: أقول للمجرم ترامب إن فترة عمرك المتبقية غير كافية لإثنائنا عن موقفنا بشأن غزة

    في خطاب هام ألقاه فخامة المشير الركن مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مساء اليوم بمناسبة اليوم الوطني للصمود 26 مارس 2025م، وجه رسالة مباشرة إلى النظام السعودي داعياً إياه إلى اتخاذ خطوات جادة لتحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة. وأكد المشاط أن تحقيق السلام يتطلب وقفاً كاملاً للعدوان الذي تقوده السعودية على اليمن منذ عام 2015م، ورفع الحصار عن البلاد، وانسحاب القوات الأجنبية من الأراضي اليمنية، بالإضافة إلى معالجة ملفات الحرب بما يشمل قضية الأسرى، والتعويضات، وجبر الضرر، وإعادة الإعمار. وانتقد الرئيس المشاط استمرار العدوان على اليمن رغم مرور عقد كامل من الزمن، معتبراً أن هذا الاستمرار يعكس غياب الحكمة السياسية وعدم الجدية في تحقيق السلام. وأشار إلى أن الشعب اليمني يعاني بشدة من آثار هذا العدوان الذي لم يكن له أي مبرر مشروع سوى رغبة الخارج في فرض الوصاية على اليمن وتجريد شعبه من سيادته واستقلال قراره. كما تحدث عن الأوضاع المأساوية في المناطق المحتلة التي تعيش تحت إدارة المرتزقة الذين جاء بهم العدوان، حيث تشهد هذه المناطق انهياراً اقتصادياً وتدميراً ممنهجاً للبنية التحتية ونهباً لمقدرات البلاد. وجه المشاط رسالة واضحة إلى القيادة السعودية أكد فيها أن السلام هو الخيار الوحيد الذي يمكن أن يحقق الأمن والاستقرار للجميع، داعياً إياها إلى إعادة النظر في سياساتها تجاه اليمن إذا كانت حريصة فعلاً على الاستقرار في المنطقة. وقال: "إذا كانت السعودية صادقة في دعواها بأنها تريد السلام والأمن في المنطقة، فعليها أن تمضي قدماً في تنفيذ الاتفاقات التي تقود إلى إنهاء العدوان ورفع الحصار بشكل كامل". وأكد أن الشعب اليمني لن يكون طرفاً في أي مفاوضات أو اتفاقات لا تضمن حقوقه كاملة، مشدداً على أن الخيارات اليمنية مفتوحة للرد على أي تصعيد عسكري أو استمرار في العدوان. في الوقت نفسه، أكد الرئيس المشاط أن الشعب اليمني لا يحمل أي عداء للشعب السعودي، مشيراً إلى أن العداء الحقيقي هو مع السياسات التي تستهدف اليمن وسيادته. وقال: "نحن نمد يد السلام إلى شعب المملكة العربية السعودية، ولكننا لن نقبل بأي حال أن تكون السعودية أداة لتنفيذ مخططات خارجية تستهدف أمتنا العربية والإسلامية". وختم رسالته بالتأكيد على موقف اليمن الثابت في مواجهة العدوان، قائلاً: "سنواصل الصمود والثبات حتى تحقيق النصر الكامل، ولن نقبل إلا بسلام يحفظ كرامة اليمن وسيادته". الرئيس المشاط يوجّه رسائل حاسمة للسعودية في ذكرى الحرب على اليمن

    في خطاب هام وجهه فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى مساء اليوم بمناسبة اليوم الوطني للصمود في 26 مارس 2025م أكد أن الذكرى العاشرة لهذا اليوم تأتي لتؤكد نعمة الصمود التي وهبها الله لليمنيين واستلهام الثبات من صدق الإيمان حيث واجه الشعب اليمني المستضعف عدوانا دوليا شرسا منذ 26 مارس 2015م بسبب رفضه الخضوع لأية وصاية خارجية أو تحويل قرارات البلاد إلى أداة طيعة بيد السفارات الأجنبية مؤكدا أن هذا الشعب اختار أن يبقى حرا أبيا لا يركع إلا لله وحده ولا ينصاع لأي طاغوت في البيت الأبيض أو غيره

    وأشار إلى أن يوم الصمود الوطني يمثل عقدا من الجهاد والصبر والثبات الذي أسقط مخططات العدوان الخارجي الذي بدأ بتواطؤ دولي وإشراف أمريكي وصمت أممي دون أي مسوغ مشروع مبينا أن هذا الصمود الأسطوري كسر كل المحاولات الهادفة إلى تركيع الشعب اليمني واحتلال أرضه وإعادة الوصاية عليه بعد أن حرر نفسه في ثورة 21 سبتمبر المجيدة عام 2014م مؤكدا أن العدوان الأمريكي الأخير على اليمن في 16 مارس الجاري هو امتداد لعدوانه السابق وأن شعب الإيمان والحكمة لن يتأثر ولن يتراجع بل سيزداد إصرارا على المضي قدما في الدفاع عن حقوقه وسيادته

    وتحدث الرئيس المشاط عن معاناة الشعب اليمني في المناطق المحتلة جراء سياسات المرتزقة الذين دمروا الاقتصاد والنقد الوطني ونهبوا مقدرات البلاد مؤكدا أن هذه الجرائم لن تمر دون حساب وأن القوات المسلحة ستستمر في التصدي لهذه المؤامرات حتى تحرير آخر شبر من الأراضي اليمنية كما وجه رسالة إلى النظام السعودي داعيا إياه إلى اغتنام الفرصة لتحقيق السلام الشامل عبر تنفيذ الاتفاقات القائمة ووقف العدوان ورفع الحصار وانسحاب القوات الأجنبية بشكل كامل ومعالجة ملفات العدوان المتعلقة بالأسرى والتعويضات وإعادة الإعمار

    وفي إطار الحديث عن القضية الفلسطينية أكد الرئيس المشاط أن اليمن يواصل مساندة الشعب الفلسطيني وأهل غزة في جهادهم ضد العدو الإسرائيلي الذي يستهدف الأمة العربية برمتها عبر مخططاته التوسعية موجها رسالة إلى قادة الدول العربية بضرورة تعزيز التضامن العربي لمواجهة هذه المخاطر كما أدان القرارات الأمريكية المنحازة للكيان الصهيوني والتي تمثل تحديا صارخا للمواثيق الدولية مؤكدا أن الجمهورية اليمنية تقف بصلابة ضد تلك القرارات وتدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم تجاه السياسات الأمريكية المتهورة

    وأكد الرئيس المشاط أن الخيارات اليمنية مفتوحة للرد على أي عدوان مشددا على أن التنسيق مستمر مع الأطراف المتضررة من السياسات الأمريكية لضمان عدم توريط أحد في دعم الإرهاب الصهيوني وفي رسالة مباشرة للمجرم ترامب قال إن العدوان على اليمن لن يثنينا عن مساندة غزة وأن الحرب ليست جديدة على اليمنيين الذين واجهوا الإمبراطوريات السابقة عبر التاريخ وختم رسالته بتوجيه تحية إعزاز وإجلال للشعب اليمني وقواته المسلحة والأمن مؤكدا الولاء للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله ومؤكدا أن قراراته ستظل محل التنفيذ الكامل بإذن الله

    “القوات اليمنية” تعلن استهداف “مطار بن غوريون” في “يافا تل أبيب” واستهداف حاملة الطائرات “ترومان” وعددا من “المدمرات” في اشتباك استمر لعدة ساعات بالبحر الأحمر

    تعرضت مدن الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، لهجوم صاروخي يمني جديد، وتوالت مشاهد لما بعد وصول الصاروخ اليمني إلى المدن المحتلة في فلسطين. ودوت صفارات الإنذار، اليوم الإثنين، في أكثر من 270 مستوطنة في فلسطين المحتلة نتيجة اصلاق صاروخ من اليمن، وإصابات في صفوف المستوطنين جراء سقوطهم أثناء ركضهم إلى الملاجئ في مناطق مختلفة من فلسطين المحتلة.

    أعلنت القوات المسلحة اليمنية، فجر اليوم الثلاثاء، استهداف “تل أبيب” واستهداف حاملة الطائرات الأمريكية ترومان والقطع البحرية لها في البحر الأحمر.

    وأوضح متحدث القوات اليمنية العميد سريع، في بيان عسكري استهداف القوة الصاروخية مطار بن غوريون في منطقة يافا المحتلة بصاروخين باليستيين أحدهما ذو الفقار والآخر فلسطين2 الفرط صوتي وحققت العملية هدفها بنجاح بفضل الله.

    وأكد البيان انه وفي إطار الرد على العدوان الأمريكي على اليمن وارتكابه المجازر بحق المدنيين في صنعاء وصعدة استهدفت “القوات البحرية والقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير” عددا من القطع الحربية المعادية في البحر الأحمر بالإضافة إلى حاملة الطائرات الأمريكية ترومان.

    وذلك بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة في اشتباك هو الثاني خلال 24 ساعة واستمر لعدة ساعات وتم خلاله إفشال هجوم جوي كان العدو يحضر لتنفيذه ضد اليمن.

    ودعت القوات المسلحة اليمنية كافة الأحرار من أبناء الأمة إلى تأدية واجباتهم الدينية والأخلاقية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني. مؤكدة في ختام بيانها، أنها بعون الله مستمرة في منع الملاحة الإسرائيلية واستهداف عمق الكيان المحتل حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.

    وفي وقت سابق، تعرضت مدن الاحتلال الإسرائيلي، لهجوم صاروخي يمني جديد، وتوالت مشاهد لما بعد وصول الصاروخ اليمني إلى المدن المحتلة في فلسطين. ودوت صفارات الإنذار في أكثر من 270 مستوطنة في فلسطين المحتلة نتيجة اصلاق صاروخ من اليمن، وإصابات في صفوف المستوطنين جراء سقوطهم أثناء ركضهم إلى الملاجئ في مناطق مختلفة من فلسطين المحتلة.

    “اليمن” يفرض معادلات جديدة لتفكيك هيمنة أمريكا في “البحر الأحمر”

    القوات اليمنية تقصف "تل أبيب" ومدمرات أمريكية في البحر الأحمر

    لم يعد البحر الأحمر ساحة مفتوحة للهيمنة الأمريكية كما كان في السابق، فقد قلبت التطورات العسكرية الأخيرة موازين القوى، ووضعت واشنطن أمام تحدٍ استراتيجي لم يكن في حسبانها. فاليمن، الذي كان يُنظر إليه سابقًا كدولة مرهقة بالحروب الداخلية، استطاع تطوير قوة ردع صاروخية وجوية غير مسبوقة، تهدد اليوم أعتى الجيوش في العالم، وتفرض قواعد اشتباك جديدة أجبرت الأسطول الأمريكي على الفرار من مناطق الاشتباك.

    صنعاء تفرض سيطرتها على البحر الأحمر

    دفاع الولايات المتحدة المستميت عن الكيان المحتل في الشرق الأوسط لم يكن مجرد التزام تحالف، بل هو جزء من مشروع جيوسياسي لإعادة رسم خارطة المنطقة، وترسيخ الكيان الصهيوني المحتل كقوة إقليمية مهيمنة. وقد شكلت عمليات الجيش اليمني في البحر الأحمر وباب المندب ضربة قاصمة لهذا المخطط، حيث استطاعت صنعاء فرض سيطرة فعلية على أهم الممرات البحرية في العالم، مما جعل واشنطن تتخبط في ردود فعلها العسكرية، وتتكبد خسائر لم تعلن عنها بشكل رسمي.

    لقد أثبتت الحرب الدائرة أن حاملات الطائرات الأمريكية لم تعد محصنة كما كانت في السابق. فالتطور اللافت في تطور قدرات الجيش اليمني، وخاصة في مجال الصواريخ المجنحة، والطائرات المسيّرة، والصواريخ الباليستية بعيدة المدى، جعل القواعد الأمريكية، وحاملات الطائرات، وحتى العمق الإسرائيلي، تحت مرمى النيران. هذه المعادلة الجديدة أظهرت أن التفوق العسكري التقليدي لم يعد كافيًا لضمان السيطرة على مناطق الصراع، وأن التكتيكات غير التقليدية التي تعتمد على الحرب السيبرانية والطائرات المسيّرة باتت تشكل تهديدًا وجوديًا لحاملات الطائرات الضخمة.

    الصواريخ الباليستية اليمنية فرط الصوتية، التي وصلت إلى أهدافها بدقة في عمق الكيان الصهيوني، أثبتت أن القوة العسكرية الأمريكية ليست بمنأى عن التهديد، وأن الدفاعات الجوية الصهيونية والأمريكية ليست فعالة كما تروج وسائل الإعلام الغربية. هذا التهديد المباشر أجبر القطع البحرية الأمريكية على الفرار إلى مناطق بعيدة في أقصى شرق البحر الأحمر، في محاولة لتجنب تدميرها، بينما تعرضت العديد منها لأضرار جسيمة، مما اضطرها إلى مغادرة مواقعها بعيدًا عن مدى الصواريخ اليمنية.

    وفي خضم الصراع الدائر في البحر الأحمر، برز الجيش اليمني كقوة استراتيجية ضاربة، لم تعد فقط قادرة على حماية مياهها الإقليمية، بل فرضت واقعًا عسكريًا جديدًا أربك الولايات المتحدة وحلفاءها. فمنذ بدء عمليات “حارس الازدهار” التي قادتها واشنطن لحماية سفن المحتل الصهيوني والتجارية المرتبطة به ومهاجمة اليمن، تحولت المعركة البحرية إلى اختبار حقيقي للقوة، حيث استطاعت القوة الصاروخية والجوية اليمنية تحييد البحريات الدولية المعادية، وإفشال أهدافها بقدرات عسكرية نوعية غير مسبوقة.

    جاءت عملية “حارس الازدهار” في محاولة أمريكية يائسة لحماية السفن المتجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة من الاستهداف اليمني، إلا أن هذه الحملة العسكرية لم تحقق أيًا من أهدافها. فالهجمات اليمنية لم تتوقف، واستمرت السفن الحربية الأمريكية في الهروب، بعد تلقيها ضربات موجعة، سواء بالصواريخ المجنحة أو الطائرات المسيّرة، التي اخترقت الدفاعات المتقدمة لحاملات الطائرات والسفن المرافقة لها.

    القيادة العسكرية الأمريكية، التي لطالما تباهت بتفوقها البحري، وجدت نفسها في موقف لم تعتد عليه؛ حيث أصبحت قواعد الاشتباك لا تُحدد في البنتاغون، بل في صنعاء، والقرارات العسكرية اليمنية باتت تحرك المعركة وفقًا لظروفها وليس وفقًا للإملاءات الأمريكية. هذا الفشل الأمريكي كشف عن ضعف استخباري وعجز تكتيكي، خاصة وأن الجيش اليمني تمكن من تنفيذ هجمات دقيقة ضد القطع البحرية المعادية، وأجبرها على الفرار بعيدًا عن خطوط المواجهة.

    حاملة الطائرات ترومان

    مع استمرار فشل “حارس الازدهار”، اضطرت الولايات المتحدة إلى تصعيد عملياتها عبر استهداف المدن اليمنية، مستخدمة مقاتلاتها الحربية المنطلقة من حاملة الطائرات “ترومان”. لكن المفارقة تكمن في أن هذه الهجمات لم تحقق أي أهداف استراتيجية تُذكر، بل كشفت عن ارتباك استخباري كبير، حيث استهدفت مواقع سبق قصفها سابقًا، أو مناطق لا تحتوي على أي أهداف عسكرية حقيقية. وعندما لم تجد شيئًا عادت لاستهداف الأحياء السكنية والمنشآت الاقتصادية في المدن اليمنية الواقعة تحت سلطة صنعاء، موقعة عددًا من الضحايا المدنيين.

    هذا الإخفاق الاستخباري الأمريكي يعكس عدم قدرة واشنطن على التعامل مع حرب غير تقليدية، حيث تعتمد صنعاء على تكتيكات التمويه، والحرب السيبرانية، ومنصات الإطلاق المتنقلة، التي تجعل تحديد مواقع الأهداف أمرًا بالغ التعقيد.

    ولم يعد بإمكان الأمريكيين تحقيق تفوق استخباري يتيح لهم ضربات دقيقة، وهو ما يفسر استهدافهم لمواقع غير ذات جدوى، في محاولة لتبرير حملتهم العسكرية العدوانية المتعثرة، ووقف الصواريخ الباليستية التي تطلق من اليمن وتضرب عمق الكيان المحتل ومنشآته الحيوية.

    الجيش اليمني يفرض قواعد اشتباك جديدة

    اليمن لم يعد مجرد لاعب إقليمي صغير، بل بات قوة مؤثرة في المنطقة والإقليم يمتلك ترسانة صاروخية متطورة، تشمل:

    الصواريخ المجنحة التي تستطيع استهداف القطع البحرية الأمريكية والإسرائيلية بدقة عالية.
    الطائرات المسيّرة التي تمتلك قدرة عالية على المناورة والتخفي، مستهدفة السفن العسكرية والتجارية المعادية.

    الصواريخ الباليستية فرط الصوتية التي تمكنت من اختراق الدفاعات الإسرائيلية، وإلحاق خسائر مباشرة بالعمق الإسرائيلي ومراكزه الحيوية.

    هذه الأسلحة وغيرها غيرت معادلة القوة في البحر الأحمر، حيث أصبح الجيش اليمني القوة المهيمنة فعليًا على مضيق باب المندب الاستراتيجي، مما دفع الولايات المتحدة إلى إعادة حساباتها، خاصة مع الانسحاب المتكرر للقطع البحرية الأمريكية من مناطق المواجهة.

    استمرار الهجمات اليمنية، وعدم قدرة الولايات المتحدة على تحقيق أي مكاسب عسكرية حقيقية، يضع واشنطن أمام أزمة استراتيجية عميقة. فالقوة الأمريكية التي كانت تعتمد على فرض الهيمنة العسكرية المطلقة، باتت اليوم تواجه خصمًا يمتلك من المرونة والتكتيكات ما يجعله قادرًا على تحييد هذه القوة، وحرمانها من تحقيق أهدافها.

    الرهان الأمريكي على كسر الإرادة اليمنية من خلال الضربات الجوية فشل فشلًا ذريعًا، بل إن التصعيد الأمريكي لم يؤدِ إلا إلى مزيد من التحدي والتصعيد المضاد، حيث باتت الرسائل القادمة من صنعاء واضحة: كلما استمرت واشنطن في عدوانها، كلما توسعت دائرة الاستهداف، ووصلت الضربات إلى عمق أكبر وأخطر.

    المشهد القادم

    في ظل الخسائر المتزايدة، والتحولات الجيوسياسية العالمية، يبدو أن الولايات المتحدة أمام خيارين لا ثالث لهما:

    التراجع عن التصعيد والقبول بمعادلة الردع الجديدة التي فرضها اليمنيون، وهو ما يعني اعترافًا ضمنيًا بانتهاء الهيمنة الأمريكية المطلقة على البحر الأحمر.

    استمرار التصعيد مع إدراك أن الحرب لن تكون سهلة، وأن أي تصعيد جديد سيُقابل بتصعيد أقوى، قد يشمل استهداف مباشر لحاملات الطائرات والقواعد الأمريكية في المنطقة، وكل الخيارات مفتوحة لاستهداف المصالح الأمريكية في المنطقة.

    في الحالتين، لم تعد واشنطن تملك اليد العليا، بل باتت في موقف الدفاع، تحاول تجنب مزيد من الخسائر دون أن تجد مخرجًا استراتيجيًا يُنقذ ماء وجهها. ما يحدث اليوم ليس مجرد معركة بحرية، بل هو تحول في معادلات القوة، يُشير إلى عالم لم تعد فيه الولايات المتحدة قادرة على فرض إرادتها دون مقاومة شرسة، تقلب طاولات الهيمنة رأسًا على عقب.

    الهروب الأمريكي

    مع تصاعد الهجمات اليمنية ودقة استهدافاتها، وجدت الولايات المتحدة نفسها في موقف دفاعي غير مسبوق، حيث اضطرت إلى تمديد بقاء حاملة الطائرات “ترومان” حتى نهاية مارس بحسب تصريح وزير الدفاع الأمريكي، وأرسلت تعزيزات بحرية جديدة على أمل استعادة السيطرة. لكن هذه التحركات العسكرية لا تعكس قوة، بقدر ما تعكس ارتباكًا في استراتيجية واشنطن، التي باتت تدرك أن الحرب في البحر الأحمر لن تكون سهلة، وأنها تخوض معركة استنزاف غير محسوبة العواقب.

    رسائل صنعاء

    القيادة اليمنية أرسلت رسائل واضحة بأن أي تصعيد أمريكي سيُقابل بتصعيد أكبر، وأن استهداف القطع البحرية الأمريكية وحاملات الطائرات لن يكون مجرد رد فعل مؤقت، بل استراتيجية ثابتة حتى يتم فك الحصار عن قطاع غزة. هذا الموقف وضع واشنطن أمام خيارين كلاهما مُكلف: إما التصعيد والمخاطرة بخسائر جسيمة في البحر الأحمر، أو التراجع والقبول بالواقع الجديد الذي فرضته صنعاء.

    ما يحدث اليوم في البحر الأحمر يمثل لحظة فارقة في تاريخ المواجهات العسكرية. فالقوة اليمنية، رغم محدودية مواردها مقارنة بالإمبراطورية العسكرية الأمريكية، استطاعت تغيير المعادلة، وإجبار واشنطن على مراجعة حساباتها. لقد أصبح من الواضح أن حقبة التفوق الأمريكي المطلق قد انتهت، وأن القوى الإقليمية الصاعدة قادرة على فرض توازنات جديدة، حتى في وجه أعتى الجيوش العالمية.

    المشهد القادم سيشهد مزيدًا من التصعيد، فصنعاء لا تزال تمتلك أوراقًا قوية، وقوية جدًا لم تكشفها بعد. والولايات المتحدة تجد نفسها في معركة خاسرة. ومع تزايد الضربات الدقيقة التي تستهدف عمق كيان المحتل الصهيوني، وتصاعد الضغوط الداخلية والخارجية على واشنطن، يبدو أن الاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط باتت في مأزق حقيقي، قد يكون بداية لانحسار النفوذ الأمريكي في المنطقة، لصالح قوى إقليمية ودولية جديدة.

    ــــــــــــــــــــــــــــ
    توفيق سلاّم