المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 175

    الرئيس المشاط يوجّه رسائل حاسمة للسعودية في ذكرى الحرب على اليمن

    في خطاب هام ألقاه فخامة المشير الركن مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مساء اليوم بمناسبة اليوم الوطني للصمود 26 مارس 2025م، وجه رسالة مباشرة إلى النظام السعودي داعياً إياه إلى اتخاذ خطوات جادة لتحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة. وأكد المشاط أن تحقيق السلام يتطلب وقفاً كاملاً للعدوان الذي تقوده السعودية على اليمن منذ عام 2015م، ورفع الحصار عن البلاد، وانسحاب القوات الأجنبية من الأراضي اليمنية، بالإضافة إلى معالجة ملفات الحرب بما يشمل قضية الأسرى، والتعويضات، وجبر الضرر، وإعادة الإعمار. وانتقد الرئيس المشاط استمرار العدوان على اليمن رغم مرور عقد كامل من الزمن، معتبراً أن هذا الاستمرار يعكس غياب الحكمة السياسية وعدم الجدية في تحقيق السلام. وأشار إلى أن الشعب اليمني يعاني بشدة من آثار هذا العدوان الذي لم يكن له أي مبرر مشروع سوى رغبة الخارج في فرض الوصاية على اليمن وتجريد شعبه من سيادته واستقلال قراره. كما تحدث عن الأوضاع المأساوية في المناطق المحتلة التي تعيش تحت إدارة المرتزقة الذين جاء بهم العدوان، حيث تشهد هذه المناطق انهياراً اقتصادياً وتدميراً ممنهجاً للبنية التحتية ونهباً لمقدرات البلاد. وجه المشاط رسالة واضحة إلى القيادة السعودية أكد فيها أن السلام هو الخيار الوحيد الذي يمكن أن يحقق الأمن والاستقرار للجميع، داعياً إياها إلى إعادة النظر في سياساتها تجاه اليمن إذا كانت حريصة فعلاً على الاستقرار في المنطقة. وقال: "إذا كانت السعودية صادقة في دعواها بأنها تريد السلام والأمن في المنطقة، فعليها أن تمضي قدماً في تنفيذ الاتفاقات التي تقود إلى إنهاء العدوان ورفع الحصار بشكل كامل". وأكد أن الشعب اليمني لن يكون طرفاً في أي مفاوضات أو اتفاقات لا تضمن حقوقه كاملة، مشدداً على أن الخيارات اليمنية مفتوحة للرد على أي تصعيد عسكري أو استمرار في العدوان. في الوقت نفسه، أكد الرئيس المشاط أن الشعب اليمني لا يحمل أي عداء للشعب السعودي، مشيراً إلى أن العداء الحقيقي هو مع السياسات التي تستهدف اليمن وسيادته. وقال: "نحن نمد يد السلام إلى شعب المملكة العربية السعودية، ولكننا لن نقبل بأي حال أن تكون السعودية أداة لتنفيذ مخططات خارجية تستهدف أمتنا العربية والإسلامية". وختم رسالته بالتأكيد على موقف اليمن الثابت في مواجهة العدوان، قائلاً: "سنواصل الصمود والثبات حتى تحقيق النصر الكامل، ولن نقبل إلا بسلام يحفظ كرامة اليمن وسيادته". الرئيس المشاط يوجّه رسائل حاسمة للسعودية في ذكرى الحرب على اليمن

    في خطاب هام ألقاه فخامة المشير الركن مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مساء اليوم بمناسبة اليوم الوطني للصمود 26 مارس 2025م، وجه رسالة مباشرة إلى النظام السعودي داعياً إياه إلى اتخاذ خطوات جادة لتحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة.

    وأكد المشاط أن تحقيق السلام يتطلب وقفاً كاملاً للعدوان الذي تقوده السعودية على اليمن منذ عام 2015م، ورفع الحصار عن البلاد، وانسحاب القوات الأجنبية من الأراضي اليمنية، بالإضافة إلى معالجة ملفات الحرب بما يشمل قضية الأسرى، والتعويضات، وجبر الضرر، وإعادة الإعمار.

    وانتقد الرئيس المشاط استمرار العدوان على اليمن رغم مرور عقد كامل من الزمن، معتبراً أن هذا الاستمرار يعكس غياب الحكمة السياسية وعدم الجدية في تحقيق السلام. وأشار إلى أن الشعب اليمني يعاني بشدة من آثار هذا العدوان الذي لم يكن له أي مبرر مشروع سوى رغبة الخارج في فرض الوصاية على اليمن وتجريد شعبه من سيادته واستقلال قراره.

    كما تحدث عن الأوضاع المأساوية في المناطق المحتلة التي تعيش تحت إدارة المرتزقة الذين جاء بهم العدوان، حيث تشهد هذه المناطق انهياراً اقتصادياً وتدميراً ممنهجاً للبنية التحتية ونهباً لمقدرات البلاد.

    وجه المشاط رسالة واضحة إلى القيادة السعودية أكد فيها أن السلام هو الخيار الوحيد الذي يمكن أن يحقق الأمن والاستقرار للجميع، داعياً إياها إلى إعادة النظر في سياساتها تجاه اليمن إذا كانت حريصة فعلاً على الاستقرار في المنطقة.

    وقال: “إذا كانت السعودية صادقة في دعواها بأنها تريد السلام والأمن في المنطقة، فعليها أن تمضي قدماً في تنفيذ الاتفاقات التي تقود إلى إنهاء العدوان ورفع الحصار بشكل كامل”. وأكد أن الشعب اليمني لن يكون طرفاً في أي مفاوضات أو اتفاقات لا تضمن حقوقه كاملة، مشدداً على أن الخيارات اليمنية مفتوحة للرد على أي تصعيد عسكري أو استمرار في العدوان.

    في الوقت نفسه، أكد الرئيس المشاط أن الشعب اليمني لا يحمل أي عداء للشعب السعودي، مشيراً إلى أن العداء الحقيقي هو مع السياسات التي تستهدف اليمن وسيادته. وقال: “نحن نمد يد السلام إلى شعب المملكة العربية السعودية، ولكننا لن نقبل بأي حال أن تكون السعودية أداة لتنفيذ مخططات خارجية تستهدف أمتنا العربية والإسلامية”.

    وختم رسالته بالتأكيد على موقف اليمن الثابت في مواجهة العدوان، قائلاً: “سنواصل الصمود والثبات حتى تحقيق النصر الكامل، ولن نقبل إلا بسلام يحفظ كرامة اليمن وسيادته”.

    وجّه المشاط التحية إلى الشعب اليمني العظيم وقواته المسلحة، مؤكداً أن الوحدة الوطنية والإرادة الصلبة هي السلاح الأقوى في مواجهة الطغيان. وأكد أن الشعب اليمني مستعد لمواصلة الصمود والمواجهة مهما طال الزمن، وأنه لن يقبل إلا بسلام حقيقي يضمن حقوقه ويحفظ كرامته.

    التكتيكات العسكرية الأميركية واليمنية: التفوق التكنولوجي بمواجهة الحرب اللامتماثلة

    التكتيكات العسكرية الأميركية واليمنية: التفوق التكنولوجي بمواجهة الحرب اللامتماثلة
    التكتيكات العسكرية الأميركية واليمنية: التفوق التكنولوجي بمواجهة الحرب اللامتماثلة

    خلال الفترة الأخيرة، استخدم كل من التحالف بقيادة الولايات المتحدة والجيش اليمني تكتيكات عسكرية متميزة في سياق تصعيد الصراع في اليمن. تميزت تكتيكات التحالف بقيادة الولايات المتحدة بحملة جوية وبحرية مكثفة استهدفت مجموعة واسعة من الأهداف العسكرية، مع تحول ملحوظ نحو استخدام قوة نارية أكبر واستهداف مناطق مأهولة بالسكان. في المقابل، رد الجيش اليمني بشن هجمات على الأصول البحرية الأمريكية وعلى ” الكيان الصهيوني” باستخدام الصواريخ والطائرات بدون طيار، مع التركيز على تكتيكات الحرب غير المتكافئة.

    جاء تصاعد العمليات من 17 إلى 20 مارس 2025 في أعقاب فترة من الهدوء النسبي تزامنت مع وقف إطلاق النار في غزة، مما يشير إلى ارتباط متزايد بين مسار الصراع في اليمن وتطورات القضية الفلسطينية. يهدف هذا التقرير إلى تحليل التكتيكات العسكرية التي استخدمها كل من التحالف بقيادة الولايات المتحدة واليمنيين خلال هذه الفترة الحرجة، مع التركيز على المناورة بالنيران، وتحديد بنوك الأهداف، وأساليب المناورة، وقوة التحكم والقيادة والسيطرة لدى الطرفين. سيتضمن التقرير مقارنة بين التكتيكات المستخدمة وتقييمًا لفعاليتها، بالإضافة إلى تحديد أي تغييرات في هذه التكتيكات مقارنة بالفترات السابقة من الحرب.

    التكتيكات العسكرية للتحالف بقيادة الولايات المتحدة:

    المناورة بالنيران: شنت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة سلسلة مكثفة من الضربات الجوية والبحرية على مواقع متعددة في اليمن خلال الفترة من 17 إلى 20 مارس 2025. استهدفت هذه الضربات مناطق واسعة شملت العاصمة صنعاء ومعقل اليمنيين في صعدة، بالإضافة إلى مدن ومحافظات أخرى مثل الحديدة وتعز وإب والبيضاء وذمار وحجة ومأرب والجوف وأسفرة. تشير التقارير إلى استخدام مجموعة متنوعة من الذخائر، بما في ذلك الطائرات المقاتلة والقاذفات، والطائرات بدون طيار المسلحة، وقنابل JDAM الموجهة بالقصور الذاتي، والقنابل الموجهة بالليزر LGB، وصواريخ توماهوك كروز التي أطلقتها المدمرة USS Gettysburg التابعة لمجموعة حاملة الطائرات USS Harry S. Truman. يعكس هذا الاستخدام المتنوع للأسلحة اتباع نهج متعدد المستويات في استهداف أنواع مختلفة من البنية التحتية.

    يشير التحول نحو استخدام قوة نيران أكبر واستهداف مناطق مأهولة بالسكان إلى تغيير محتمل في قواعد الاشتباك الأمريكية أو إعادة تقييم للتهديد الذي يشكله اليمنيون، مقارنة بنهج إدارة بايدن السابقة. كما أن الاعتماد على مجموعة حاملة الطائرات USS Harry S. Truman كمنصة إطلاق رئيسية يبرز تصعيداً جديداً للدور الحيوي للبحرية الأمريكية في قدرة الولايات المتحدة على استخدام القوة في المنطقة.

    بنوك الأهداف: ركزت ضربات التحالف (حسب قيادة المنطقة الوسطى الأمريكية) على مجموعة واسعة من الأهداف العسكرية اليمنية. شملت هذه الأهداف مواقع رادار وأنظمة دفاع الجوي وأنظمة الصواريخ والطائرات بدون طيار (بما في ذلك منصات الإطلاق والبنية التحتية والتصنيع والتخزين)، ومراكز القيادة والسيطرة (بما في ذلك مجمع يُعتقد أنه يضم خبراء كبار في مجال الطائرات بدون طيار)، والمقرات العسكرية، ومخازن الأسلحة، ومعدات الكشف المستخدمة لتحديد مواقع السفن. بالإضافة إلى ذلك، استهدفت الضربات مصنعًا لغزل القطن وكابينة القيادة الخاصة بالسفينة المختطفة Galaxy Leader ومنشأة قيد الإنشاء لعلاج السرطان. يُضاف إلى ذلك، تبني الولايات المتحدة استراتيجية “قطع الرأس” من خلال استهداف قادة يمنيين.

    يشير استهداف مجموعة متنوعة من الأصول العسكرية إلى جهد شامل يهدف إلى تقويض القدرة اليمنية على شن عمليات هجومية، وخاصة تلك التي تستهدف حركة الملاحة الصهيونية في البحر الأحمر. ويمثل استهداف القادة اليمنيين تصعيدًا كبيرًا في النهج الأمريكي، ويهدف على الأرجح إلى تعطيل هيكل القيادة والسيطرة اليمني وردعه عن القيام بأعمال مستقبلية. ومع ذلك، فإن استهداف البنية التحتية المدنية مثل مصنع غزل القطن ومنشأة علاج السرطان يثير تساؤلات حول المبرر العسكري لهذه الضربات واحتمالية انتهاك القانون الإنساني الدولي.

    أساليب المناورة: تميزت عمليات التحالف خلال هذه الفترة بوتيرة عالية ومستمرة. استمرت التقارير عن الضربات على مدى عدة أيام، مما يدل على إصرار قوي من جانب الولايات المتحدة على تقويض قدرات اليمن العسكرية وغير العسكرية وردعه عن شن المزيد من الهجمات. كما تجلى التنسيق بين القوات الجوية (طائرات مقاتلة وقاذفات وطائرات بدون طيار مسلحة تابعة للقوات الجوية الأمريكية) والقوات البحرية (طائرات مقاتلة من حاملة الطائرات USS Harry S. Truman وصواريخ كروز من المدمرات). ورد أن المملكة المتحدة قدمت المساعدة في إعادة التزود بالوقود.

    تشير الوتيرة المستمرة للعمليات إلى حملة مستمرة تهدف إلى ممارسة ضغط كبير على القيادة اليمنية. كما أن الاستخدام المشترك للقوة الجوية والبحرية، إلى جانب الدعم المتحالف، يوضح اتباع نهج منسق ومتعدد المجالات للعملية.

    قوة التحكم والقيادة والسيطرة: يبرز التدخل المباشر للرئيس الأمريكي ترامب في إصدار الأمر بالضربات الأهمية السياسية لهذا العمل العسكري وتوافقه على ما يبدو مع أهداف السياسة الخارجية للإدارة الجديدة. كما أن تنفيذ العملية من خلال القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) يدل على هيكل القيادة العسكرية المعمول به في المنطقة ويستفيد من خبرتها في إجراء مثل هذه العمليات.

    وكانت التقارير بعد ساعة من انطلاق العملية في 15-3-2025 قد أكدت أن الرئيس دونالد ترامب هو من وجه ببدء العملية، ونفذتها القيادة المركزية الأمريكية. كما تم إطلاع أعضاء مختارين من الكونغرس على تفاصيل العمليات، مما يشير إلى مستوى من الرقابة السياسية. وقدم المتحدثون باسم البنتاغون إحاطات إعلامية عامة، قدمت رؤى حول أهداف العملية وتقدمها.

    التكتيكات العسكرية اليمنية:

    نجاح دائم للمناورة بالنار: ردت الجيش والقوات المسلحة اليمنية على الضربات الأمريكية بسلسلة من الهجمات التي استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية USS Harry S. Truman والسفن الحربية المرافقة لها في البحر الأحمر، باستخدام الصواريخ والطائرات بدون طيار. كما شنت هجوماً على قاعدة نيفاتيم الجوية الحساسة (القريبة جداً من مفاعل ديمونا النووي الصهيوني جنوب فلسطين) كم استهدفوا مطار بن غوريون في الكيان المؤقت. تضمنت الأسلحة التي استخدمها الجيش والقوات المسلحة اليمنيين صواريخ باليستية فرط صوتية من نوع فلسطين 2 وصواريخ كروز وطائرات بدون طيار (بما في ذلك Samad-3 وSamad-4 وQasef-2K وWa’aed).

    توضح البيانات الفورية والمتكررة بشن هجمات ضد أصل أمريكي عالي القيمة مثل حاملة طائرات نية الجيش والقوات المسلحة اليمنية في الانتقام وإظهار صورة للقوة والتحكم بمرونة الأداء والمناورة على الرغم من الضربات الأمريكية. كما أن تنويع الأهداف ليشمل عمق “إسرائيل” يعزز الدوافع اليمنية المعلنة للصراع باعتباره دعمًا للفلسطينيين ومعارضة للإجراءات الإسرائيلية في غزة. وعلى الرغم من أن الجيش الأمريكي يسعى بكل طاقته للتقليل من فعالية الهجمات اليمنية من خلال استخدامه استعدادات كبيرة قوامها 300 طائرة حربية واستطلاعية ولوجستية فضلاً عن مجموعتي حاملات طائرات واحدة في بحر العرب والثانية قرب إيطاليا، مشيرًا إلى أن الصواريخ والمسيرات أخطأت أهدافها بمسافات كبيرة، إلا أن المحاولات المستمرة تشير إلى تهديد مستمر واستعداد لإنفاق الموارد.

    بنوك الأهداف: ركزت الهجمات اليمنية بشكل أساسي على الأصول البحرية الأمريكية في البحر الأحمر وفي بحر العرب، وخاصة ضد حاملة الطائرات USS Harry S. Truman ومجموعتها المعاونة. كما استهدفوا أراضي فلسطين المحتلة، بما في ذلك مطار بن غوريون. بالإضافة إلى ذلك، لا يزال تهديدهم لنفس الاسطول الامريكي المعتدي ولحركة الملاحة التجارية المرتبطة بالعدو الصهيوني في البحر الأحمر قائمًا.

    يشير التركيز على الأصول العسكرية الأمريكية إلى رد مباشر على الضربات الأمريكية ومحاولة لفرض تكاليف على القوة المتدخلة. كما أن استهداف كيان العدو يتوافق مع الأهداف اليمنية السياسية والأيديولوجية الأوسع، مما يضع أفعالهم في سياق الصراع ” الصهيوني – الفلسطيني “. كما يدل التهديد المستمر لحركة الملاحة التجارية الصهيونية على قدرة اليمنيين على تعطيل التجارة الدولية وممارسة الضغط على المجتمع الدولي.

    أساليب المناورة: استخدم اليمنيون أساليب الهجوم الجماعي باحترافية عالية وبذكاء شديد ناتج عن “معرفتهم الدقيقة” بأسلحة ومنظومات وسفن وطائرات العدو التي يواجهونها، حيث أطلقوا عدة صواريخ وطائرات بدون طيار في هجمات واحدة ضد حاملة الطائرات USS Harry S. Truman. كما استخدموا صواريخ فرط صوتية (“فلسطين-2″، Hatem-2)، فيما استخدموا منظومات دفاع جوي ليسقطوا طائرة استطلاع امريكية غير مأهولة من نوع (mq9- reaper) لتنضم إلى رفيقاتها ال 16 التي اسقطت منذ بداية الحرب اليمنية لإسناد غزة في 18-10-2023. أسقط الدفاع الجوي اليمني 5 منها في الحملة الجوية التي أطلقها الامريكيون على اليمن منذ 5 ايام رافعين كلفة اسقاط ال 16 طائرة مسيرة امريكية استراتيجية إلى 528 مليون دولار. ولا يزال في مجال آخر استخدام الصواريخ المضادة للسفن (مثل Asef-2 وMandab-2) تكتيكًا رئيسيًا ضد الأهداف البحرية.

    يشير استخدام أساليب الهجوم الجماعي إلى محاولة لإرباك الدفاعات الخاصة بالسفن الحربية الأمريكية، مما يزيد من احتمالية تحقيق ضربة ناجحة. كما أن استخدام أسلحة متطورة مثل الصواريخ فرط الصوتية، تشير إلى رغبة في إظهار قدرة عسكرية أكثر تطوراً لردع الخصوم. ويؤكد الاعتماد المستمر على الصواريخ المضادة للسفن التركيز والجهوزية الأساسيين على تعطيل حركة المرور البحرية وتحدي القوة البحرية في المنطقة.

    قوة التحكم والقيادة والسيطرة: أصدر المتحدثون العسكريون اليمنيون وعلى رأسهم العميد يحيى سريع. بيانات منتظمة عن شن هجمات، مما يشير إلى قناة اتصال مركزية لعمليات اليمنيين العسكرية. ورغم الادعاء الأمريكي منذ اليوم الاول باستهداف “أعضاء كبار في برنامج الطائرات بدون طيار اليمني ” و “قادة عسكريين وسياسيين متعددين”، إلا أن سلاسة برنامج الاحاطة العسكري يشير إلى وجود هيكل قيادة هرمي قوي.

    تشير القدرة على شن هجمات صاروخية وطائرات بدون طيار منسقة إلى نظام قيادة وسيطرة فعال داخل القوات المسلحة اليمنية. وهذا ما يكشفه الأمريكيون على مدار الساعة لتغطية فشلهم والإقرار بنجاح اليمنيين في تحدي القوة العسكرية الأمريكية والبريطانية التي تواجههم.

    مقارنة التكتيكات العسكرية للطرفين:

    تعتمد كلتا الجهتين بشكل كبير على المناورة بالنيران، حيث يستخدم التحالف بقيادة الولايات المتحدة القوة الجوية والبحرية بشكل مكثف، بينما تعتمد القوات المسلحة اليمنية على الصواريخ والطائرات بدون طيار كأدوات هجومية رئيسية.

    – يستهدف الطرفان البنية التحتية العسكرية الرئيسية وعناصر القيادة لدى الطرف الآخر.

    – يشارك الطرفان في حرب المعلومات، حيث يسلط التحالف بقيادة الولايات المتحدة الضوء على دقة ضرباته، بينما يدعي اليمنيين شن هجمات انتقامية ناجحة.

    – يمتلك التحالف بقيادة الولايات المتحدة قوة جوية وبحرية متفوقة بشكل كبير، مما يسمح بشن ضربات مستدامة وواسعة النطاق في جميع أنحاء اليمن. وبينما يفتقد اليمنيون إلى قدرات مماثلة فإنهم يركزون بشكل أساسي وببراعة على تكتيكات الحرب غير المتكافئة.

    – تعتبر بنوك أهداف التحالف بقيادة الولايات المتحدة أكثر تنوعًا، حيث تهدف إلى تقويض مجموعة واسعة من القدرات العسكرية للجيش اليمني. بينما يستهدف اليمنيون بشكل أساسي أصولًا عسكرية أمريكية عالية القيمة ومواقع ذات أهمية استراتيجية مثل كيان العدو.

    – تتضمن أساليب مناورة التحالف بقيادة الولايات المتحدة تنسيقًا متطورًا بين مختلف الفروع العسكرية والدعم المتحالف. يعتمد الجيش اليمني على أساليب الهجوم الجماعي وعنصر المفاجأة في هجماته الصاروخية والطائرات بدون طيار.

    – تختلف هياكل القيادة والسيطرة بشكل كبير، حيث يعمل التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضمن هيكل هرمي واضح يشمل الرئيس والقيادة المركزية الأمريكية. بينما هيكل قيادة أنصار الله أقل شفافية، مع احتمال وجود تأثير خارجي من إيران.

    يحدد التفاوت في القدرات النهج التكتيكي لكل طرف. تعتمد الولايات المتحدة على تفوقها التكنولوجي وقوتها العسكرية التقليدية، بينما يستخدم اليمنيون تكتيكات حرب اللامتماثلة ويستفيدون من تكنولوجيا الصواريخ والطائرات بدون طيار المتاحة بسهولة. كما يبرز جانب حرب المعلومات أهمية تشكيل الرواية والتأثير على التصور العام للصراع. يسعى كلا الطرفين إلى إظهار صورة للنجاح وتقويض مصداقية الخصم.

    فعالية التكتيكات العسكرية:

    فعالية تكتيكات التحالف بقيادة الولايات المتحدة: زعمت الولايات المتحدة أنها قللت من قدرات الجيش والقوات المسلحة اليمنية المختلفة، بما في ذلك الرادار والدفاع الجوي وأنظمة الصواريخ والطائرات بدون طيار والقيادة والسيطرة. وتحاول منذ بداية العملية الاخيرة تعطيل فعالية اليمنيين العملياتية. ويعتقد الامريكيون خطئًا أن زيادة القوة النارية والضربات في المناطق المأهولة بالسكان أكثر فعالية إلا أن الضربات الجوية وحدها لن تردع اليمنيين، الذين أظهروا مرونة في مواجهة حملات القصف السابقة ويمكنهم استغلال الخسائر المدنية لحشد الدعم. وعلى الرغم من ادعاءات الولايات المتحدة بالنجاح في تقويض قدرات اليمن، فإن استمرار قدرة جيشه وقواته المسلحة على شن هجمات يشير إلى أن التأثير الأمريكي المزعوم قد يكون محدودًا أو مؤقتًا. ويستمر الجدل بين المحللين بشأن فعالية الضربات الجوية وهذا ما يسلط الضوء على جزئية مهمة جداً في هذه الحملة وهي أنه في ظل تعقيد مدرستي مكافحة التمرد والحروب غير المتكافئة التي يعتمدها اليمن. قد لا تكون القوة العسكرية وحدها كافية لتحقيق أهداف استراتيجية طويلة الأجل.

    فعالية تكتيكات الجيش والقوات المسلحة اليمنية: قللت الولايات المتحدة من شأن قدرة اليمنيين على إصابة حاملة الطائرات USS Harry S. Truman، مدعية إلى أن الهجمات اليمن أخطأت الأهداف بمسافات كبيرة. ومع ذلك، وعلى الرغم من الادعاءات الأمريكية، نجح اليمنيون في تعطيل حركة الشحن في البحر الأحمر لعدة أشهر، مما أجبر الشركات على تغيير مساراتها وزيادة التكاليف. كما أظهروا القدرة على ضرب المدن الإسرائيلية بالصواريخ والطائرات بدون طيار. في حين أن اليمنيين لم يصيبوا بشكل مباشر حاملة الطائرات USS Harry S. Truman خلال هذه الفترة المحددة، فإن هجماتهم المستمرة ونجاحاتهم السابقة في تعطيل حركة الشحن تدل على فعالية تكتيكاتهم في الحرب غير المتكافئة في تحدي قوة عسكرية متفوقة والتأثير على التجارة العالمية. كما أن القدرة على استهداف إسرائيل، حتى لو كان التأثير محدودًا، تعتبر أداة دعائية مهمة لليمنيين وتعزز دورهم الإقليمي.

    التغييرات في التكتيكات العسكرية:

    التحالف بقيادة الولايات المتحدة: يمثل التحول نحو نهج أكثر عدوانية مع زيادة القوة النارية والضربات في المناطق المأهولة بالسكان، والذي يتناقض مع تركيز الإدارة السابقة على تقليل الخسائر المدنية، تغييرًا ملحوظًا في التكتيكات الأمريكية. كما يبدو أن السعي وراء استراتيجية “قطع الرأس” التي تستهدف قادة يمنيين سمة أكثر بروزًا في النهج الأمريكي خلال هذه الفترة مقارنة بالضربات السابقة التي ركزت بشكل أكبر على الأصول العسكرية الثابتة.

    الجيش والقوات المسلحة اليمنية: لا يزال الاستخدام المستمر لأساليب الهجوم الجماعي بالصواريخ والطائرات بدون طيار ضد الأصول البحرية متسقًا مع نهجهم الأخير. ويشير استخدام أسلحة أكثر تطوراً مثل الصواريخ فرط الصوتية إلى تطور في قدراتهم أو تغيير في استراتيجيتهم الدعائية. ولا يزال تركيزهم على تعطيل حركة الشحن في البحر الأحمر كوسيلة لممارسة الضغط عنصرًا أساسيًا في استراتيجيتهم، على الرغم من أن الشدة قد تتقلب اعتمادًا على السياق السياسي الأوسع (مثل وقف إطلاق النار في غزة).

    الخلاصة والاستنتاج:

    – خلال الفترة من 17 إلى 20 مارس 2025، استخدم كل من التحالف بقيادة الولايات المتحدة والجيش اليمني تكتيكات عسكرية متميزة في سياق تصعيد الصراع في اليمن. تميزت تكتيكات التحالف بقيادة الولايات المتحدة بحملة جوية وبحرية مكثفة استهدفت مجموعة واسعة من الأهداف العسكرية، مع تحول ملحوظ نحو استخدام قوة نارية أكبر واستهداف مناطق مأهولة بالسكان. في المقابل، رد الجيش اليمني بشن هجمات على الأصول البحرية الأمريكية وعلى ” الكيان الصهيوني” باستخدام الصواريخ والطائرات بدون طيار، مع التركيز على تكتيكات الحرب غير المتكافئة.

    – تتجلى أوجه التشابه في اعتماد كلا الطرفين على المناورة بالنيران واستهداف البنية التحتية العسكرية والقيادة. ومع ذلك، فإن الاختلافات في القدرات أدت إلى تكتيكات متباينة، حيث اعتمدت الولايات المتحدة على تفوقها التكنولوجي بينما استخدم اليمن أساليب الحرب اللامتماثلة.

    – لا يزال تقييم فعالية هذه التكتيكات أمرًا معقدًا، في ظل استمرار الصراع وعدم قدرة أي من الطرفين على تحقيق نصر حاسم.

    – يشير التحول الأمريكي نحو استراتيجية أكثر قوة إلى إعادة تقييم للتهديد الذي يشكله الدفاع والهجوم اليمني وتحول محتمل بعيدًا عن نهج أكثر تحفظًا. كما أن تكيف الجيش والقوات المسلحة اليمنيين واستمرارهم في استخدام تكتيكات غير متكافئة، إلى جانب التطورات المحتملة في أسلحتهم، يدل على قدرتهم على التعلم والتطور استجابة لأفعال خصومهم. من المحتمل أن يكون لهذه الخيارات التكتيكية آثار طويلة الأمد على مسار الصراع في اليمن والاستقرار الإقليمي، مع خطر تصاعد العنف وتدهور الوضع الإنساني.

    “اليأس” يخيّمُ على الكيان الصهيوني مع استمرار الضربات اليمنية اليومية: العدوان الأمريكي ليس الحل

    ما هو مسار المعركة عسكرياً بين الولايات المتحدة واليمن؟
    ما هو مسار المعركة عسكرياً بين الولايات المتحدة واليمن؟

    مع استمرار الضربات اليمنية على كيان العدوّ، وعودة قطعان المغتصبين الصهاينة إلى روتين الرعب والهروب اليومي إلى الملاجئ بالملايين، تصاعدت التأكيدات على فشل العدوان الأمريكي في تحقيق هدفه الرئيسي المتمثل في تحييد الجبهة اليمنية وعزلها عن غزة، الأمر الذي يقوِّضُ كُـلَّ الدعايات التي تحاول إدارة ترامب تسويقَها حول نتائج غاراتها في اليمن، ويكشف الهدف الحقيقي من تلك الغارات.

    مساء الاثنين، دوَّت صافراتُ الإنذارات في مئات المناطق وسط كيان العدوّ الصهيوني؛ بسَببِ صاروخ قال جيش الاحتلال إنه أطلق من اليمن، وبرغم أنه زعم اعتراضه خارج فلسطين المحتلّة، فَــإنَّ مقاطع الفيديو أظهرت بوضوح عبور الصاروخ في سماء الأراضي المحتلّة وفشل الدفاعات الجوية في إيقافه، فيما أكّـدت وسائل إعلام عبرية سماع دوي انفجارات في ما وصفته بـ”العاصمة”، وزعمت أن “شظايا” سقطت على محطة في منطقة “بيت شيمش” وفي منطقة “حولون”.

    وذكرت القناة العبرية الثانية عشرة أنه “في وقت إطلاق الإنذارات، كان هناك نحو 8 رحلات جوية تحلِّقُ فوق البحر، حَيثُ استمرت في التحليق؛ لأَنَّ مطار بن غوريون كان مغلقًا أمام حركة الطائرات حتى إجراء تفتيش شامل لمدرجات الهبوط” وهو ما يترجم ترسيخ المعادلة الجديدة التي فرضتها القوات المسلحة من خلال إعلان المطار كمنطقة غير آمنة، وهي المعادلة التي كشفت وسائل الإعلام العبرية هذا الأسبوع أن شركات الطيران الأجنبية بدأت تدرس التعامل معها، في مؤشر على وقف رحلاتها الجوية من وإلى كيان العدوّ إذَا استمر الوضع.

    وباعتراف جيش العدوّ، فقد أرسل الصاروخ الجديد ملايين المغتصبين الصهاينة إلى الملاجئ مرعوبين، مرة أُخرى، في مشهد بات يتكرّر يوميًّا، ويشكل تأكيدًا واضحًا على فشل كُـلّ محاولات الحد من تأثير وحضور جبهة الإسناد اليمنية لغزة.

    استمرارية العمليات اليمنية بوتيرة يومية ونجاحها الواضح في إحداث تأثير أمني واقتصادي واسع على كيان العدوّ ومستوطنيه، أسقط كُـلّ الآمال التي كان قد تم تعليقها على العدوان الأمريكي الجديد، وحوَّلَ الاحتفاء الواسع الذي أبداه الصهاينةُ بذلك العدوان قبل أسبوعٍ إلى يأسٍ واضح ومعلَنٍ من إمْكَانية النجاح في التخلص من التهديد الضاغط للجبهة اليمنية.

    وقد بدأت وسائلُ الإعلام الصهيونية بالتعبير عن هذا اليأس بوضوحٍ أكبرَ عما كانت عليه في الأيّام الماضية، حَيثُ قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” التابعة للعدو: إن عدم تراجع اليمن بعد أكثر من أسبوع من الغارات الجوية الأمريكية يشير بوضوح إلى أن “القوة الجوية ليست حلًّا سحريًّا لكسب الحروب” مذكّرة بأن اليمنيين قد” واجهوا في السابق أَيْـضًا هجمات جوية إسرائيلية وسعوديّة ودولية أُخرى، وقد صمدوا في وجه العاصفة” حسب تعبيرها.

    وشكّكت الصحيفة بوضوح في أن تكون حاملة الطائرات الأمريكية (هاري ترومان) وعشرات المقاتلات التابعة لها قادرة على تحقيق أي ردع، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة لا تستطيع تنفيذ طلعات جوية من قواعدها في المنطقة؛ لأَنَّ الدول العربية تخشى من رد فعل صنعاء على ذلك، وقالت إن ذلك “يثير تساؤلاتٍ حول مسار هذه الحملة” في إشارة واضحة إلى انسداد أفقها.

    وذهبت الصحيفة “الإسرائيلية” إلى ما هو أبعد من التعبير عن اليأس من نجاح العدوان الأمريكي على اليمن، حَيثُ اصطدمت مع الروايةِ الرسمية لكيان العدوّ والتي تحاولُ التقليلَ من تأثير العمليات اليمنية، وقالت إن “صاروخًا واحدًا يتم إطلاقُه من اليمن، يحقّق ما يعادل تأثير عشرة صواريخ؛ لأَنَّه يطلق صافرات الإنذار في أنحاء واسعة، ويرسل الملايين إلى الملاجئ”.

    وفي السياق نفسه، قالت صحيفة “معاريف” العبرية: إن اليمنيين “لم يتأثروا بتهديدات ترامب لهم بأنه سيؤذيهم إذَا لم يتوقفوا، وعندما كثّـف تهديداته لهم بأنه سيدمّـرهم، قاموا بإطلاق الصواريخ على إسرائيل، وحاولوا أربع مرات ضرب حاملة الطائرات (ترومان) والسفن المرافقة لها” حسب تعبيرها.

    وأكّـدت الصحيفة بوضوح أنه “على الرغم من القوة الجوية الهائلة الموجودة تحت تصرف الأمريكيين، فَــإنَّهم لن يتمكّنوا من القضاء على تهديد الصواريخ والطائرات بدون طيار [اليمنية] في ممرات الشحن والتهديد الصاروخي لإسرائيل” مشيرة إلى أن اليمنيين “لا يتأثرون بالخسائر في الأرواح أَو الممتلكات”.

    وفي مقالة نشرتها صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية، تحدث القائد السابق لنظام الدفاع الجوي في جيش العدوّ الصهيوني، العميد (احتياط) زفيكا هايموفيتش، عن الفشل الأمريكي وقال: إن “الجبهة اليمنية لا تشكل تهديدًا مقلقًا لـ(إسرائيل) فحسب، بل تتحدى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وتضع الرئيس ترامب على المحك”، معتبرًا أنه بعد قرابة أسبوع من إطلاق الصواريخ بشكل يومي على كيان العدوّ فَــإنَّ “تهديدات ترامب صار يُنظَرُ إليها على أنها بندقية بلا رصاص“.

    بل اعتبر أن تهديدات ترامب “قد ترتد عكسيًّا بشكل مدمّـر من خلال فقدان قوة الردع وفقدان السيطرة على الوضع”.

    واعتبر هايموفيتش أن “سلسلة الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة وشركاؤها في الأسبوع الماضي، إلى جانب الهجمات الإسرائيلية الخمسِ منذ بداية الحرب، تثبت مرة أُخرى أنه في الحرب ضد مثل هذه الجهات، لا توجد عصا سحرية ولا توجد عمليات خاطفة”.

    وقال العميد الصهيوني: إن مساهمة الولايات المتحدة في التعامل مع الجبهة اليمنية “ضئيلة وهامشية” وإن مصلحة كيان العدوّ في تحَرّك واشنطن، تنحصر الآن فقط في “جمع المعلومات” و”وجود قوة متاحة في المنطقة”.

    وأكّـد هايموفيتش أن الوضع الذي يعتمد فيه كيان العدوّ على عوامل خارجية للتخلص من التهديد، هو وضع غير مريح، ولكن “لا توجد بدائل أفضل” وبالتالي فَــإنَّ “(إسرائيل) مضطرة إلى الاعتماد على قدرات الدفاع والإنذار المبكر للمدنيين” حسب قوله.

    وفي السياق نفسه، نقل موقع “ميديا لاين” الأمريكي، عن الباحث في معهد أبحاث الأمن القومي الصهيوني، والمسؤول السابق في الاستخبارات العسكرية للعدو، داني سيترينوفيتش، قوله: إن اليمنيين “خصم صعبٌ للغاية، وقد ثبت أن إيجادَ رادع ضدهم أمر بالغ الصعوبة”.

    وبقدر ما تعبر هذه الاعترافات عن حالة اليأس المخيمة على كيان العدوّ، فيما يتعلق بأفق العدوان الأمريكي على اليمن، فَــإنَّها تفضح أَيْـضًا الدوافع الحقيقية لإدارة ترامب، والمتمثلة في حماية كيان العدوّ وتعطيل حضور وفعالية الجبهة اليمنية في الصراع وارتباطها الوثيق بالتطورات في غزة.

    وبسقوط آمال ردع اليمن، بشكل سريع وفاضح، فَــإنَّ حالة اليأس لدى كيان العدوّ مرشحة للتعاظم في ظل استمرار العدوان والحصار على غزة، وهي حالة لا يقتصر ضغطها على التأثير المعنوي؛ لأَنَّ استمرار إطلاق الصواريخ اليمنية خطر أمني يتزايد مع كُـلّ عملية، ويستنزف الكثير من موارد جيش العدوّ وقدراته ويكشف المزيد من نقاط ضعفه، كما يؤثر بشكل متزايد على الاقتصاد “الإسرائيلي”، وقد اعترف مسؤول أمني صهيوني سابقًا بأن هذه الضغوط كانت مؤثرة على موقف العدوّ في المفاوضات التي سبقت وقفَ إطلاق النار في غزة في يناير الماضي.

    موقع غربي: الهجمات اليمنية فرضت على واشنطن إعادة تقييم استراتيجياتها الدفاعية

    قال تقرير نشره موقع DefenseScoop، للكاتب جون هاربر، إن الهجمات التي يشنها “الحوثيون في البحر الأحمر فرضت تحديات غير مسبوقة على البحرية الأمريكية، مما دفعها إلى إعادة تقييم استراتيجياتها الدفاعية في مواجهة الطائرات المسيّرة والصواريخ التي تستهدف سفنها”.

    ونقل التقرير عن وزير البحرية الأمريكي الجديد، جون فيلان، قوله خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ، أثناء المصادقة عليه لتعينه وزيرا إن “معارك البحر الأحمر قدّمت دروسا قيّمة مشيرًا إلى أن كُلفة اعتراض الطائرات المسيّرة والصواريخ التي يطلقها الحوثيون تفوق بكثير كُلفة تصنيعها وإطلاقها”

    وأضاف فيلان “يجب أن نزوّد قادة السفن بمجموعة أوسع من الخيارات الدفاعية، تتجاوز الأنظمة الحالية التي تُعدّ محدودة ومكلفة وسأعمل على تطوير منظومة دفاعية متعددة الطبقات تشمل المدافع، والطاقة الموجهة، والذخائر المتسكعة، إلى جانب تقنيات أخرى مبتكرة.”

    وأوضح التقرير أن “البحرية الأمريكية تسعى إلى تطوير أنظمة جديدة لحماية سفنها العسكرية والتجارية، في ظل إدراك متزايد بأن أساليب الدفاع التقليدية قد لا تكون مستدامة على المدى الطويل أمام الهجمات المنخفضة الكُلفة التي يشنها الحوثيون”.

    وأشار التقرير إلى أن فيلان لا يملك خلفية عسكرية، وهو ما يثير تساؤلات حول قدرته على قيادة البحرية بفعالية في هذه المرحلة الحرجة.

    كما تواجه البحرية الأمريكية تحديات متزايدة في تأمين بنيتها التحتية الدفاعية وتعزيز قدراتها في مجال الأمن السيبراني، وسط مخاوف من أن الجهود الحالية قد لا تكون كافية لسدّ هذه الثغرات خصوصا في ظل هذه التحديات، لا تزال هوية رئيس العمليات البحرية الجديد غير معروفة، خصوصًا بعد إقالة الأدميرال ليزا فرانشيتي من قبل ترامب، وهو ما قد يؤثر على تنفيذ الاستراتيجيات الدفاعية المستقبلية للبحرية الأمريكية.

    آيفون وماك بوك قابلان للطى.. آبل تخطط لثورة جديدة فى عالم التكنولوجيا..اليوم السابع

    تشير التوقعات إلى أن آبل تبدأ الإنتاج الضخم لهاتف آيفون قابل للطي، بالإضافة إلى جهاز ماك بوك قابل للطى، أواخر هذا العام، ومن المتوقع إطلاق كلا الجهازين أواخر عام 2026 أو أوائل عام 2027.

    ومن المتوقع أن تُصدر آبل هاتف آيفون قابل للطي على شكل كتاب، يُفتح ويُغلق حول محور عمودي، فقد كانت آبل تأمل في التميز عن منافسيها في سوق يشهد ازدحامًا متزايدًا، وذلك بإزالة التجعد القبيح الذى يظهر على الشاشة الداخلية عند نقطة الطي.

    وقد صرح محلل آبل ، مينج تشي كو، بأن آبل تخطط لاستخدام مفصل معدني سائل في الهاتف، وهو ما سيلبي هدفين سعت آبل إلى تحقيقهما، حيث  يجعل المفصل المعدني السائل الجهاز أكثر متانة، وقد يجعل التجعد أكثر صعوبة في الرؤية.

     

    وقد بذلت آبل جهودًا حثيثة لجعل هاتف آيفون القابل للطي أكثر متانة، ودرست طرقًا عديدة لتقليل ظهور التجاعيد، من خلال استخدام المفصل المعدني السائل سيجعل الشاشة الرئيسية الداخلية أكثر تسطحًا عند فتحها، مما يساعد على تقليل علامات التجاعيد.

    ويُصنع المفصل المعدني السائل من المعدن السائل باستخدام عملية صب، وقد سبق أن استخدمت آبل هذه التقنية في مكونات صغيرة مثل دبابيس إخراج بطاقة SIM ومن الواضح أن استخدامها في بناء المفصل على هاتف آيفون القابل للطي يُعد استخدامًا أوسع وأكثر أهمية لهذه التقنية.

    وأولت آبل اهتماما خاصا بعمر البطارية في هاتفها القابل للطي الجديد، حيث تذهب التوقعات إلى أن آبل ستستخدم مُحسِّنًا مُحسَّنًا لتشغيل الشاشة (DDI)، والذي لن يتحكم فقط في وحدات البكسل على الشاشة، بل سيسمح أيضًا باستخدام لوحات أرق مع تقليل استهلاك الطاقة والحرارة.

    من المتوقع أن يحتوي هاتف آيفون القابل للطي على شاشة داخلية بقياس 7.8 بوصة وشاشة خارجية بقياس 5.5 بوصة، وسيكون مُثبّتًا مسبقًا بنظام iOS. قد يحتوي جهاز ماك بوك القابل للطي على شاشة بقياس 18.8 بوصة وسيعمل بنظام macOS.

    فوائد الكوسا لصحة القلب والجسم

    تُعتبر الكوسا واحدة من الخضروات المفضلة للكثيرين، بفضل مذاقها اللذيذ وفوائدها الصحية العديدة. تحتوي الكوسة على العديد من العناصر الغذائية التي تلعب دورًا مهمًا في تعزيز صحة الجسم بشكل عام، وخاصة صحة القلب. في هذا المقال، نستعرض أبرز الفوائد الصحية لتناول الكوسة، وتأثيرها الإيجابي على صحة القلب، بالإضافة إلى فوائدها الأخرى التي لا تُعد ولا تُحصى.

    تأثير الكوسا على صحة القلب

    أظهرت الدراسات أن تناول الكوسا بانتظام (دون الإفراط) يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على صحة القلب والشرايين. تحتوي الكوسة على نسبة عالية من الماغنيسيوم، وهو معدن مهم يساعد في تنظيم ضغط الدم المرتفع، مما يعزز من صحة القلب. كما أن الكوسة غنية بـ فيتامين C و بيتا كاروتين، وهما عنصران فعالان في منع أكسدة الكوليسترول، ما يقلل من فرص ترسبه في جدران الشرايين. هذا الترسب يمكن أن يؤدي إلى انسداد الأوعية الدموية، مما يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية. لذلك، يمكن أن يساعد تناول الكوسة في تقليل هذا الخطر بشكل كبير، مما يجعلها خيارًا ممتازًا لصحة القلب.

    فوائد الكوسا الصحية الأخرى

    إلى جانب فوائدها لصحة القلب، تحتوي الكوسا على العديد من العناصر الغذائية التي تعود بالفائدة على الجسم بطرق متعددة. إليك بعض الفوائد الأخرى:

    تعزيز صحة الجهاز المناعي: الكوساغنية بمضادات الأكسدة التي تلعب دورًا مهمًا في تعزيز صحة الجهاز المناعي، مما يقلل من فرص الإصابة بالأمراض المزمنة.

    تنظيم مستويات سكر الدم: تعد الكوسا مصدرًا ممتازًا للألياف الغذائية، التي تساعد في تنظيم مستويات سكر الدم، مما يجعلها آمنة ومفيدة لمرضى السكري.

    تقوية العظام: تحتوي الكوسة على نسبة عالية من الكالسيوم و الماغنيسيوم، مما يعزز من صحة العظام ويقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام.

    تعزيز صحة الجهاز الهضمي: تناول الكوسا بانتظام يساعد في تحسين حركة الأمعاء، مما يساهم في تسهيل عملية الهضم والإخراج. كما أن الألياف الموجودة فيها تساعد في تقليل خطر الإصابة بالإمساك المزمن.

    تعتبر الكوسا من الخضروات الصحية التي تحتوي على العديد من الفوائد لصحة القلب والجسم. من تنظيم ضغط الدم وتعزيز صحة الشرايين، إلى تعزيز المناعة وتحسين صحة الجهاز الهضمي، يمكن القول إن الكوسة هي إضافة رائعة لنظامك الغذائي اليومي. لذا، لا تتردد في تضمينها في وجباتك للحصول على أكبر قدر من الفوائد الصحية.

    صحيفة غربية: العمليات العسكرية الأمريكية لم تؤدِ إلى تحجيم هجمات الحوثيين

    نشرت صحيفة مانيلا تايمز الفلبينية تقريرًا جديدًا يكشف عن تزايد المخاطر التي تواجه حركة الشحن في البحر الأحمر، في ظل الغارات الجوية الأمريكية المتواصلة على اليمن.

    وبحسب تقرير صادر عن ستاندرد آند بورز جلوبال ماركت إنتليجنس، فإن العمليات العسكرية الأمريكية لم تؤدِ إلى تحجيم هجمات قوات صنعاء، بل ساهمت في زيادة حالة عدم الاستقرار الإقليمي، مما يهدد أمن الملاحة الدولية.

    وأشار التقرير إلى “أن 63% من السفن التي استهدفتها صنعاء لم تكن مرتبطة بالولايات المتحدة أو المملكة المتحدة أو إسرائيل، ما يعكس اتساع نطاق التهديدات”.

    وحذر جاك كينيدي، رئيس قسم مخاطر دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ستاندرد آند بورز، من أن “القدرات الصاروخية اللامركزية للحوثيين، إلى جانب سعيهم لتعزيز نفوذهم الإقليمي، يجعل من الصعب التنبؤ بتحركاتهم، ما يزيد من تعقيد الوضع الأمني”.

    وحذر التقرير من أن توسيع نطاق الحملة العسكرية الأميركية قد يؤدي إلى ردود فعل تستهدف السعودية والإمارات، مما يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي.

    كما استبعد إمكانية “تشكيل تحالف يضم واشنطن وتل أبيب والرياض وأبوظبي، رغم أن صنعاء سبق أن استهدفت البنية التحتية السعودية، وهو ما يؤكد خطورة الوضع”.

    ومع استمرار التوترات، يرى التقرير أن أي تصعيد جديد قد يؤدي إلى تعطيل أكبر لحركة الشحن في البحر الأحمر، وارتفاع تكاليف التأمين، مما يشكل تهديدًا مباشرًا للتجارة العالمية.

    هل اقتربت المواجهة مع إيران؟ وأين تكمن مصلحة الأميركيين؟

    الرابح الأكبر من تنفيذ أي ضربة عسكرية لإيران، وخاصة لبرنامجها النووي، هو “إسرائيل”.

    صحيح أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يفصح عن الأمر بالفم الملآن، ولكن يبقى مضمون ما قدمه لإيران محدداً بوضوح، ومن خلال خيارين اثنين لا ثالث لهما: إمّا التخلي طوعاً عن برنامجها النووي، سلمياً كان أو عسكرياً، مع إمكانية استفادتها من بعض الفرص الجدية، وإلّا فإن عملية عسكرية  أميركية – إسرائيلية  واسعة، تنتظرها لتنهيه بالقوة وتدمّره، في حال عدم تخليها عنه طوعاً.

    هذا الملف الاستثنائي الذي رفضه العالم بشكل عنيف حين حاولت الثورة الإسلامية في إيران، ولأغراض سلمية وعلمية، تفعيله وإكماله، وذلك بعد أن كان مقبولاً ولا مشكلة فيه، حين نشأ برعاية الأميركيين والألمان لمصلحة حكم الشاه قبل انتصار الثورة في نهاية السبعينيات، يجده أغلب المتابعون اليوم الملف الأكثر حساسية وأهمية وخطورة، وبحسب مسار معالجته، يتوقف مصير مروحة واسعة من الملفات الدسمة في المنطقة والعالم.

    لا شك أن الجدية في المتابعة الأميركية لأغلب الملفات الدولية اليوم، برعاية الرئيس ترامب وقيادته، توحي بأن مستوى المعالجة الذي تعتمده هذه الإدارة اليوم مختلف بالكامل عن كل مستويات المعالجات للإدارات الأميركية السابقة، ديمقراطية أو جمهورية، وحتى إنها اليوم مع الرئيس ترامب ( الجديد)، مختلفة بشكل كبير عما كانت عليه مع الرئيس ترامب بنسخته السابقة قبل ولاية الرئيس جو بايدن، الأمر الذي يستنتج منه أن ملف النووي الإيراني اليوم، سوف يجد طريقه نحو المعالجة الجذرية، بمعزل عن الأسلوب أو الاستراتيجية المعتمدة.

    إذاً، إيران اليوم أمام خيارين لإيجاد حلّ لملفها النووي: سلمياً بالتفاوض أو عسكرياً بعملية خاصة.

    في الاتجاه السلمي، تتعدد وتتراكم الخيارات، إذ ستكون هناك تقديمات مغرية لإيران، أولها طبعاً الابتعاد عن الأسى والأذى والدمار، وعن الخسائر حتماً، للطرفين وليس بالضرورة لإيران فقط، بالإضافة إلى رفع العقوبات وفكّ الحصار عنها وإعادتها إلى نادي التجارة العالمية من كل أبوابه وخاصة الغربية منها، والتي ابتعدت عنها كثيراً، ليكون الثمن (الغالي طبعاً) لكل هذه التقديمات، إنهاء الحلم النووي لدولة إقليمية فاعلة، تفرَّدت وحدها تقريباً، في المنطقة وفي العالم، في تحدي “إسرائيل” والأميركيين.

    أما في الاتجاه العسكري لحلّ معضلة الملف النووي الإيراني، فلا شك، ومن خلال مقاربة الأمر موضوعياً، ستنجح الوحدات الأميركية والإسرائيلية في الوصول إلى أهداف عمليتها الأساسية، أي المنشآت النووية الإيرانية، الموزعة في كل محافظات إيران ومناطقها، وبمعزل عن نسبة هذا النجاح، الكلي أو الجزئي، سيتم تدمير هذه المنشآت بالشكل الذي لن يكون لها بعد ذلك أي إمكانية تخوّلها متابعة نشاطاتها العلمية أو العسكرية في وقت قريب.

    طبعاً، مع هذا السيناريو، لا يمكن استبعاد سيناريو مقابل، تنجح من خلاله إيران في تحقيق استهدافات موجعة للأميركيين وحلفائهم المساهمين أو المسهلين للعدوان المرتقب عليها. ولكن، هناك تساؤلات عديدة يجب التوقف عندها في معرض تحليل مسار الحل العسكري ونتائجه وتداعياته، على كل من إيران و”إسرائيل” والولايات المتحدة الأميركية.

    لا شك أن الرابح الأكبر نتيجة أي ضربة عسكرية لإيران، وخاصة لبرنامجها النووي، هي “إسرائيل”، إذ ستخسر طهران بالإضافة إلى قدراتها النووية، موقعها ونفوذها، أو على الاقل سيتأثران سلباً بنسبة كبيرة، فإن ما سوف ينتج عن ذلك من فقدان للتوازن في المنطقة بين اللاعبين التقليديين، لن يكون فعلياً لمصلحة الأميركيين، حيث الوصول إلى وضعية خالية من النزاع الثقيل الذي طالما طبع الوضع في الشرق الأوسط بين إيران و”إسرائيل”، سوف يلغي الرغبة والحاجة لدول المنطقة وخاصة الخليجية، والغنية منها، للتسلح إلى الحد الأدنى، ليخسر سوق الأسلحة الأميركية مبالغ ضخمة، تحتاجها اليوم شركات تصنيع الذخائر والأسلحة الأميركية، خاصة مع اقتراب انتهاء الحرب في أوكرانيا.

    من جهة أخرى، وبعد الضربة العسكرية المرتقبة لإيران، من الطبيعي أنه ستكون هناك سيطرة حاسمة ونفوذ واسع ومتفوق لـ”إسرائيل”، الأمر الذي لن يكون مناسباً للاستراتيجية الأميركية التي قامت فلسفتها تاريخياً، على إبقاء اليهود بحاجة إلى دعم الإدارة الأميركية، الأمر الذي سوف يغيب في حال كانت “إسرائيل” مسيطرة ولا تحتاج إلى دعم أميركي.

    وليبقى سؤال أساسي ومهم يجب التوقف عنده وهو:

    لماذا لم تلجأ واشنطن قبل اليوم إلى اعتماد هذه الاستراتيجية التي يمارسها حالياً الرئيس ترامب مع إيران، بعد تهديدها بوجوب إلغاء برنامجها النووي؟

    وماذا كان يمنعها من ذلك، حيث التفوق العسكري كان وما زال لمصلحة الأميركيين وحلفائهم؟

    كل هذه التساؤلات، بالإضافة إلى عدم وجود مصلحة استراتيجية فعلية لواشنطن، بأن يكون الشرق الأوسط محكوماً بسيطرة طرف واحد فقط، وأن يكون خالياً من التوترات التي طالما بنت عليها الولايات المتحدة الأميركية عقيدتها وسياساتها، كل ذلك يدفعنا إلى الاستنتاج أن اتخاذ واشنطن قراراً حاسماً بتنفيذ عمل عسكري واسع ضد إيران، يبقى أمراً مستبعداً وبقوة.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    شارل أبي نادر

    “الخدمة المدنية” تحدد إجازة “عيد الفطر” المبارك

    عيد الفطر
    الخدمة المدنية تعلن الخميس إجازة رسمية بمناسبة العيد الـ ٦٢ لثورة ٢٦ سبتمبر

    أعلنت وزارة الخدمة المدنية والتطوير الإداري لجميع موظفي وحدات الجهاز الإداري للدولة والقطاعين العام والمختلط أن إجازة عيد الفطر المبارك تبدأ يوم السبت ٢٩ رمضان ١٤٤٦ه الموافق ٢٩ مارس ٢٠٢٥م.

    وأوضحت وزارة الخدمة المدنية في بيان لها أن إجازة عيد الفطر تنتهي يوم الأربعاء ٤ شوال ١٤٤٦ الموافق ٢ أبريل ٢٠٢٥م، على أن يستأنف الدوام الرسمي يوم السبت ٧ شوال ١٤٤٦ه الموافق ٥ ابريل ٢٠٢٥م، إستنادا إلى القانون رقم (٢) لسنة ٢٠٠٠ م بشأن الإجازات والعطلات الرسمية.

    وبهذه المناسبة رفعت وزارتا الخدمة المدنية والتطوير الإداري والإعلام، أحر التهاني وأطيب التبريكات لقائد الثورة ورئيس وأعضاء المجلس السياسي الأعلى ورئيس وأعضاء حكومة التغيير والبناء وكافة أبناء الشعب اليمني وأبطال القوات المسلحة والأمن المرابطين بمواقع الشرف والبطولة والتضحية والفداء.

    بذكرى اليوم الوطني للصمود.. الرئيس المشاط: أقول للمجرم ترامب إن فترة عمرك المتبقية غير كافية لإثنائنا عن موقفنا بشأن غزة

    في خطاب هام ألقاه فخامة المشير الركن مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مساء اليوم بمناسبة اليوم الوطني للصمود 26 مارس 2025م، وجه رسالة مباشرة إلى النظام السعودي داعياً إياه إلى اتخاذ خطوات جادة لتحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة. وأكد المشاط أن تحقيق السلام يتطلب وقفاً كاملاً للعدوان الذي تقوده السعودية على اليمن منذ عام 2015م، ورفع الحصار عن البلاد، وانسحاب القوات الأجنبية من الأراضي اليمنية، بالإضافة إلى معالجة ملفات الحرب بما يشمل قضية الأسرى، والتعويضات، وجبر الضرر، وإعادة الإعمار. وانتقد الرئيس المشاط استمرار العدوان على اليمن رغم مرور عقد كامل من الزمن، معتبراً أن هذا الاستمرار يعكس غياب الحكمة السياسية وعدم الجدية في تحقيق السلام. وأشار إلى أن الشعب اليمني يعاني بشدة من آثار هذا العدوان الذي لم يكن له أي مبرر مشروع سوى رغبة الخارج في فرض الوصاية على اليمن وتجريد شعبه من سيادته واستقلال قراره. كما تحدث عن الأوضاع المأساوية في المناطق المحتلة التي تعيش تحت إدارة المرتزقة الذين جاء بهم العدوان، حيث تشهد هذه المناطق انهياراً اقتصادياً وتدميراً ممنهجاً للبنية التحتية ونهباً لمقدرات البلاد. وجه المشاط رسالة واضحة إلى القيادة السعودية أكد فيها أن السلام هو الخيار الوحيد الذي يمكن أن يحقق الأمن والاستقرار للجميع، داعياً إياها إلى إعادة النظر في سياساتها تجاه اليمن إذا كانت حريصة فعلاً على الاستقرار في المنطقة. وقال: "إذا كانت السعودية صادقة في دعواها بأنها تريد السلام والأمن في المنطقة، فعليها أن تمضي قدماً في تنفيذ الاتفاقات التي تقود إلى إنهاء العدوان ورفع الحصار بشكل كامل". وأكد أن الشعب اليمني لن يكون طرفاً في أي مفاوضات أو اتفاقات لا تضمن حقوقه كاملة، مشدداً على أن الخيارات اليمنية مفتوحة للرد على أي تصعيد عسكري أو استمرار في العدوان. في الوقت نفسه، أكد الرئيس المشاط أن الشعب اليمني لا يحمل أي عداء للشعب السعودي، مشيراً إلى أن العداء الحقيقي هو مع السياسات التي تستهدف اليمن وسيادته. وقال: "نحن نمد يد السلام إلى شعب المملكة العربية السعودية، ولكننا لن نقبل بأي حال أن تكون السعودية أداة لتنفيذ مخططات خارجية تستهدف أمتنا العربية والإسلامية". وختم رسالته بالتأكيد على موقف اليمن الثابت في مواجهة العدوان، قائلاً: "سنواصل الصمود والثبات حتى تحقيق النصر الكامل، ولن نقبل إلا بسلام يحفظ كرامة اليمن وسيادته". الرئيس المشاط يوجّه رسائل حاسمة للسعودية في ذكرى الحرب على اليمن

    في خطاب هام وجهه فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى مساء اليوم بمناسبة اليوم الوطني للصمود في 26 مارس 2025م أكد أن الذكرى العاشرة لهذا اليوم تأتي لتؤكد نعمة الصمود التي وهبها الله لليمنيين واستلهام الثبات من صدق الإيمان حيث واجه الشعب اليمني المستضعف عدوانا دوليا شرسا منذ 26 مارس 2015م بسبب رفضه الخضوع لأية وصاية خارجية أو تحويل قرارات البلاد إلى أداة طيعة بيد السفارات الأجنبية مؤكدا أن هذا الشعب اختار أن يبقى حرا أبيا لا يركع إلا لله وحده ولا ينصاع لأي طاغوت في البيت الأبيض أو غيره

    وأشار إلى أن يوم الصمود الوطني يمثل عقدا من الجهاد والصبر والثبات الذي أسقط مخططات العدوان الخارجي الذي بدأ بتواطؤ دولي وإشراف أمريكي وصمت أممي دون أي مسوغ مشروع مبينا أن هذا الصمود الأسطوري كسر كل المحاولات الهادفة إلى تركيع الشعب اليمني واحتلال أرضه وإعادة الوصاية عليه بعد أن حرر نفسه في ثورة 21 سبتمبر المجيدة عام 2014م مؤكدا أن العدوان الأمريكي الأخير على اليمن في 16 مارس الجاري هو امتداد لعدوانه السابق وأن شعب الإيمان والحكمة لن يتأثر ولن يتراجع بل سيزداد إصرارا على المضي قدما في الدفاع عن حقوقه وسيادته

    وتحدث الرئيس المشاط عن معاناة الشعب اليمني في المناطق المحتلة جراء سياسات المرتزقة الذين دمروا الاقتصاد والنقد الوطني ونهبوا مقدرات البلاد مؤكدا أن هذه الجرائم لن تمر دون حساب وأن القوات المسلحة ستستمر في التصدي لهذه المؤامرات حتى تحرير آخر شبر من الأراضي اليمنية كما وجه رسالة إلى النظام السعودي داعيا إياه إلى اغتنام الفرصة لتحقيق السلام الشامل عبر تنفيذ الاتفاقات القائمة ووقف العدوان ورفع الحصار وانسحاب القوات الأجنبية بشكل كامل ومعالجة ملفات العدوان المتعلقة بالأسرى والتعويضات وإعادة الإعمار

    وفي إطار الحديث عن القضية الفلسطينية أكد الرئيس المشاط أن اليمن يواصل مساندة الشعب الفلسطيني وأهل غزة في جهادهم ضد العدو الإسرائيلي الذي يستهدف الأمة العربية برمتها عبر مخططاته التوسعية موجها رسالة إلى قادة الدول العربية بضرورة تعزيز التضامن العربي لمواجهة هذه المخاطر كما أدان القرارات الأمريكية المنحازة للكيان الصهيوني والتي تمثل تحديا صارخا للمواثيق الدولية مؤكدا أن الجمهورية اليمنية تقف بصلابة ضد تلك القرارات وتدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم تجاه السياسات الأمريكية المتهورة

    وأكد الرئيس المشاط أن الخيارات اليمنية مفتوحة للرد على أي عدوان مشددا على أن التنسيق مستمر مع الأطراف المتضررة من السياسات الأمريكية لضمان عدم توريط أحد في دعم الإرهاب الصهيوني وفي رسالة مباشرة للمجرم ترامب قال إن العدوان على اليمن لن يثنينا عن مساندة غزة وأن الحرب ليست جديدة على اليمنيين الذين واجهوا الإمبراطوريات السابقة عبر التاريخ وختم رسالته بتوجيه تحية إعزاز وإجلال للشعب اليمني وقواته المسلحة والأمن مؤكدا الولاء للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله ومؤكدا أن قراراته ستظل محل التنفيذ الكامل بإذن الله