المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 380

    مرتدين الشال الفلسطيني.. طاقم سفينة “جلاكسي ليدر”: نحظى بمعاملة جيدة ونأمل وقف الحرب على غزة

    أكد طاقم سفينة “جلاكسي ليدر” الإسرائيلية في البحر الأحمر، التي اقتادتها قوات صنعاء في 19 نوفمبر 2023، إثر مخالفتها لقرار حظر الملاحة “الإسرائيلية”، على خلفية العدوان على غزة، أكد للصليب الأحمر الدولي أنهم في “حالة جيدة ويحظون بمعاملة إنسانية وتعامل راقي وفق تعاليم وقيم الدين الإسلامي”.

    وقالت وكالة “سبأ” في صنعاء، إن فريق اللجنة الدولية اطلع على وضع طاقم السفينة واطلع على أوضاع أفرادها، مبينا أن الزيارة تأتي في إطار المهام الإنسانية للصليب الأحمر والتعرف على أحوال وأوضاع المحتجزين.

    وعبر فريق الصليب الأحمر، عن الشكر والتقدير للسلطات في صنعاء لتذليل مهامه بزيارة طاقم سفينة جلاكسي ليدر للاطمئنان على أوضاعهم الإنسانية، وفق المصدر.

    وأكد طاقم السفينة أنهم يتواصلون مع أسرهم عبر الفيديو، ويأملون إيقاف الحرب على غزة للإفراج عنهم، في أقرب وقت ممكن.

    استقالات وتوتر داخلي في الإدارات الأمريكية ونتنياهو سجين المجنونين بن غفير وسموتريتش

    لا تزال الاضطرابات داخل الإدارة الأمريكية تتفاعل باستقالات لعدد من الموظفين، خصوصاً في وزارة الخارجية على خلفية دعم الولايات المتحدة اللامحدود لكيان الاحتلال، إن كان على مستوى الخطابي كتصريحات بايدن بالوقوف إلى جانب إسرائيل على الرغم من الفظائع الإنسانية التي ترتكبها بحق المدنيين، أو على مستوى الدعم العسكري بدعم الكيان بحزم أسلحة بشكل دوري.

    وفي هذا السياق، نشر معهد responsiblestatecraft تقريراً يتحدث عن تصاعد الاستقالات داخل الإدارات الأميركية بسبب تعاطي إدارة بايدن مع حرب غزة، وأورد التقرير بأنه جرى توقيع أكثر من 90 محاميًا على رسالة إلى إدارة بايدن تدعوها إلى تعليق المساعدة العسكرية لإسرائيل. وجاء في الرسالة أن “القانون واضح ويتماشى مع غالبية الأمريكيين الذين يعتقدون أن الولايات المتحدة يجب أن توقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل حتى توقف عمليتها العسكرية في غزة”. ويعمل ما لا يقل عن 20 من الموقعين في الإدارة الأميركية.

    حيث أعلن الرئيس جو بايدن، يوم الأربعاء، أنه سيتوقف عن إرسال أسلحة هجومية إلى إسرائيل “إذا ذهبوا إلى رفح”. إنها أبرز علامة على تحول إدارته في دعمها للحرب الإسرائيلية حتى الآن، لكن لا تزال هناك أسئلة حول كيف ومتى سيتابع الرئيس كلماته.

    في غضون ذلك، أوقفت الإدارة مؤخرًا شحنة قنابل إلى إسرائيل، لكنه ليس قرارًا دائمًا، وادعاء الرئيس بأنهم “لم يذهبوا إلى رفح بعد” – على الرغم من حقيقة أن إسرائيل تضرب باستمرار مدينة جنوب غزة، لديها دبابات متمركزة على الأطراف، وسيطرت على معبر رفح – تشير إلى أن الدعم الأمريكي قد يستمر لولا ذلك طالما أن الحملة لا تزال محدودة نسبيًا.

    وراء الكواليس في الحكومة الأمريكية، كان هناك القليل من الاضطرابات. استقال ما لا يقل عن أربعة موظفين فيدراليين، من بينهم ثلاثة من وزارة الخارجية، علنًا، احتجاجًا على رد الإدارة الأميركية على الحرب. يأتي ذلك وسط عدد من القصص حول التوتر الداخلي في إدارة بايدن بشأن دعمها الخطابي والمادي الذي لا يتزعزع إلى حد كبير لحكومة بنيامين نتنياهو وهي تخوض حربًا قتلت الآن ما يقرب من 35000 فلسطيني.

    بالإضافة إلى ذلك، وقع المئات من موظفي الخدمة المدنية من مختلف الوكالات الحكومية سلسلة من الرسائل المفتوحة التي تدعو بايدن للضغط من أجل وقف إطلاق النار في غزة ووقف التصعيد في المنطقة الأوسع. ولسوء الحظ، قال موظف فيدرالي لديه أكثر من 15 عامًا من الخدمة في وكالتين حكوميتين لـ RS، “الرسائل الداخلية للموظفين تعكس الرسائل الخارجية. وكان ذلك مصدر خيبة أمل وإحباط عميق”.

    النقاد داخل الإدارة ليسوا مدفوعين بمخاوفهم الأخلاقية وحدها. هناك شعور متزايد بين الموظفين، وفقًا لمصدر آخر، بأن التحالف طويل الأمد مع إسرائيل لا يخدم المصالح الأمريكية. على وجه التحديد، إنهم قلقون من أن واشنطن نفسها تنجذب إلى حرب إقليمية، وأن أفعالها تزيد من عدم الاستقرار في المنطقة، وأن الدعم “الصارم” لسلوك إسرائيل في غزة يقوّض أي ادعاء بأن الولايات المتحدة مناصرة لحقوق الإنسان العالمية والديمقراطية.

    تمتد المعارضة أيضًا إلى ما هو أبعد من الإدارات التي تعتبر عادةً مسؤولة عن تنفيذ سياسة غزة، مثل وزارة الخارجية أو الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. وتشمل مسؤولين في وكالات أخرى يرتبط عملهم بشكل عرضي بالحرب وما زال آخرون غاضبين ببساطة من التواطؤ الأمريكي في ارتفاع عدد القتلى والأزمة الإنسانية.

    في الأشهر التي تلت 7 أكتوبر، لجأ عدد من الموظفين إلى أشكال احتجاج أكثر هدوءً وغير رسمية – إجراء محادثات غير مصرح بها مع الصحفيين؛ وتغيير صور وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن التضامن مع الفلسطينيين؛ أو ارتداء الكوفية أثناء اجتماعات العمل – للتعبير عن تعاستهم أو ضيقهم داخل الإدارة.

    عندما تحدثت RS إلى هؤلاء الموظفين الفيدراليين، أشاروا إلى أهمية 8 مايو، اليوم الذي كان من المفترض أن تصدر فيه إدارة بايدن تقريرًا للكونغرس حول امتثال إسرائيل للقانون الإنساني الدولي. كان من الممكن أن تكون علامة واضحة على مدى استعداد بايدن وكبار المسؤولين الآخرين للذهاب لدعم المجهود الحربي. جاء ذلك التاريخ وذهب دون تقرير يوم الأربعاء. هناك تقارير متضاربة حول ما إذا كان التقرير قد تأخر “إلى أجل غير مسمى” أو ما إذا كان من المتوقع تسليمه قريبًا.

    كما لاحظ الموظفون، كان الحصار الإسرائيلي للمساعدات – على الأقل – صارخًا لدرجة أنه سيكون من الصعب تصديق أن أي مسؤول يتصرف بحسن نية سيوقع على تقرير يؤكد عكس ذلك. وهذه حجة طرحها العديد من الأفراد البارزين الآخرين علنًا.

    في أواخر أبريل، وقع أكثر من 90 محاميًا على رسالة إلى إدارة بايدن تدعوها إلى تعليق المساعدة العسكرية لإسرائيل. وجاء في الرسالة أن “القانون واضح ومتماشى مع غالبية الأمريكيين الذين يعتقدون أن الولايات المتحدة يجب أن توقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل حتى توقف عمليتها العسكرية في غزة”. وفقًا لبوليتيكو، يعمل ما لا يقل عن 20 من الموقعين في الإدارة. وذكرت صحيفة بوليتيكو يوم الثلاثاء أنه كان هناك ارتفاع طفيف في عدد الاستقالات غير العامة من قبل المسؤولين وأن المزيد من الاستقالات، العامة وغير العامة، ستتبع قريبًا.

    نتنياهو سجين المجنونين بن غفير وسموتريتش

    هذا وأحدثت موافقة حماس يوم 6-5-2024، على مقترح الوسطاء مفاجأة بالنسبة لكيان الاحتلال وصعوبة على مستوى التعامل مع القرار المتخذ، إلا أن نتنياهو سارع في الإعلان عن بدء عملية رفح التي لا تزال “محدودة” إلى الآن. في هذه الليلة وضعت حماس نتنياهو أمام خيارين إما أن يقف عند هذا المفترق من الحرب، وإما أن يستمر في خيار استمرار الحرب، فاختار المضي في عملية عسكرية في رفح. من النقاط التي سجّلت لحماس أنها أدخلت الكيان في صورة التعنّت في حرب يواجه بها العالم، وفي مقابل طرف يوافق على شروط لإنهاء الحرب، بالإضافة إلى دفع الولايات المتحدة إلى اتخاذ إجراء ضاغط على نتنياهو، عند تصريح بايدن بأن الإدارة الأميركية لن تقوم بتزويد الكيان بالأسلحة التي استخدمت تاريخياً إذا دخلوا رفح.

    منذ إعلان حماس الموافقة على مقترح وقف إطلاق النار، بدأت المواقف الإسرائيلية بالانقسام بين رافض ومؤيد لوقف إطلاق النار، وبدأت معها العلاقة مع الولايات المتحدة أكثر جفاءً.

    أبرز المواقف الإسرائيلي المؤيدة لوقف إطلاق النار

    – إذاعة الجيش الإسرائيلي عن رئيس الموساد السابق – 8/5/2024: “سأوقف الحرب في غزة لو كان المقابل استعادة جميع الرهائن. لا معنى للقتال في رفح بعد كل هذه الأيام من بدء الحرب”.

    – مسؤول إسرائيلي رفيع، للقناة 13 – 8/5/2024: “نحن نتجه بسرعة نحو الحائط؛ نتنياهو لا يسمح للمفاوضات بالتقدم”.

    – يائير لابيد، زعيم المعارضة في إسرائيل – 9/5/2024: “إذا لم يطرد نتنياهو بن غفير اليوم فإنه يعرض كل جندي ومواطن في دولة إسرائيل للخطر”. غانتس وآيزنكوت وغالانت لن يكتفوا هذه المرة بالإدانات، وعليهم المطالبة بإقالة إيتمار بن غفير”. “إسرائيل بحاجة إلى صفقة وعلينا استنفاد التحرك في القاهرة لإعادة المختطفين إلى الوطن. عرضت على نتنياهو شبكة أمان وهو لم يقم بالصفقة لأنه سجين المجنونين بن غفير وسموتريتش”.

    أبرز المواقف الإسرائيلية المعارضة لوقف إطلاق النار

    – بنيامين نتنياهو: 6/5/2024: “إسرائيل مستعدة لتعليق القتال في غزة مقابل إطلاق سراح الرهائن. لا يمكن قبول مطالب حماس بإنهاء الحرب وسحب القوات من غزة، وترك حماس في السلطة. إسرائيل لن تقبل شروطا تصل إلى حد الاستسلام، وستواصل القتال حتى تحقيق أهداف الحرب”.

    – وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش – 6/5/2024: “إبرام صفقة استسلام تنهي الحرب على قطاع غزة سيكون بمثابة كارثة وينبغي بدء عملية عسكرية في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، الآن”.

    – وزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير – 6/5/2024: “هناك إجابة واحدة فقط على مناورات وألاعيب حماس: أمر فوري باحتلال رفح. زيادة الضغط العسكري، واستمرار القصف حتى هزيمة حماس بشكل كامل”. “لن نسمح بمرور أو توقيع أي صفقات غير مشروعة مع حماس”.

    – المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية 9/5/2024: أكد مجددًا أن إسرائيل لن توافق على إنهاء الحرب مع ترك حماس في السلطة.

    – يسرائيل كاتس، وزير الخارجية الإسرائيلي – 9/5/2024: “سنستمر في محاربة حماس حتى تدميرها وليست هناك حرب أكثر عدالة من هذه الحرب”.

    الموقف الأميركي المتعلق بشحنة الأسلحة لإسرائيل

    يحاول الأميركي الحفاظ على مصالحه ومنها مصالح الكيان، من خلال دفع نتنياهو إلى خيارات تكتيكية أكثر عقلانية، وضبط جماح إسرائيل، وذلك عبر التهديد بقطع “الذخائر عالية الحمولة”، والإصرار على إدخال المساعدات الإنسانية. في هذا السياق نقلت وكالة رويترز عن البيت الأبيض القول بأنه ” لم يتم أخذ قرار نهائي بشأن الشحنة التي تم تعليق إرسالها لإسرائيل” وأضاف المصدر ” طرحنا على إسرائيل بعض البدائل لكيفية ملاحقة عناصر حماس”.

    يتخوّف الداخل الإسرائيلي من الضغوط الأميركية المتزايدة باتجاه إبرام صفقة، خاصة وأن الإدارة الأميركية من تدير عملية التفاوض، باعتبار أن أي صفقة ستؤدي إلى هزيمة الكيان ما لم يستطع تحقيق هدف القضاء على حماس، ما دفعه بالتالي إلى بدء عملية رفح.

    وفي السياق، بدأت حملة إعلامية وسياسية على بايدن، حيث شكّلت قضية حجب المساعدات عن الكيان مرتكزًا للهجوم على سياسة الإدارة الأمريكية في التنازل أمام حركة حماس. وتمارس الحملة ضغطاً كبيراً مع شدّة في الخطاب التحريضي والاتهامي، وتؤكّد شدة تأثير منع المساعدات على سير العملية العسكرية الإسرائيلية.

    كقول الكاتب John Podhoretz “لا يستحق بايدن سوى الإدانة واللوم والازدراء الشديد لإعلانه الليلة أنه سيحجب كميات كبيرة من المساعدات التي تمت الموافقة عليها مؤخراً لإسرائيل”. ونشر الصحفي المتطرف رايان غريم تغريدة تلخص كارثة بايدن بشكل مثالي: “المفارقة هي أن بايدن، بعد أن فقد دعم كل من عارض ما تفعله إسرائيل، سيفقد الآن دعم كل من يحب ما تفعله إسرائيل”.

    الغاء الإتفاق.. التهديد المصري لكيان الإحتلال الإسرائيلي بورقة “كامب ديفيد”

    الغاء الإتفاق.. التهديد المصري لكيان الإحتلال الإسرائيلي بورقة "كامب ديفيد"

    بعد سيطرة كيان الاحتلال الإسرائيلي على معبر فيلادلفيا من الجانب الفلسطيني، أُعيدت إلى الواجهة في مصر مطالب بمراجعة معاهدة كامب ديفيد مع “إسرائيل”، وبالتالي زادت المطالب بإلغائها أو تعديلها، وهذا الجدل حكوميا يشتعل في أوقات التوتر في قطاع غزة، لكنه يتلاشى بعد تهدئة الأوضاع، وإن المعارضة المصرية وجماعات من النخب السياسية رفعت دعوات لإلغاء اتفاقية السلام مع كيان الاحتلال، المعروفة باتفاقية كامب ديفيد.

    وخاصة بعد التوسع العسكري الإسرائيلي في شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، واستحواذ الكيان على المعبر البري من الجانب الفلسطيني، وهذا الاستحواذ زاد من رفض المعاهدة من قِبَل مؤيدين ومعارضين للنظام المصري، في خضم غضب عام وعالمي متصاعد تجاه الجرائم الإسرائيلية.

    وذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أن مصر هددت إسرائيل بشكل صريح بإنهاء اتفاقيات كامب ديفيد للسلام إذا لم تنسحب من منطقة رفح المتاخمة للحدود المصرية. وأضافت الصحيفة العبرية، أن مسؤولين مصريين نقلوا إلى ويليام بيرنز، مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، خلال زيارته للقاهرة، مطالبتهم من الولايات المتحدة بالضغط على إسرائيل لوقف العمليات العسكرية في رفح الفلسطينية والعودة إلى مفاوضات فعالة، وأنه إذا لم تستجب إسرائيل، فمن الممكن أن تقوم مصر بتجميد أو إنهاء اتفاقيات كامب ديفيد للسلان الموقعة بينهم.

    وذكرت الصحيفة أن مسؤولين إسرائيليين تواصلوا مع نظرائهم المصريين للتأكد من جدية المطالب المصرية بإلغاء الاتفاقية، بعد تصاعد الخطاب الإعلامي المصري حول هذا الأمر. وأضافت معاريف أن مصر أكدت للولايات المتحدة أن التهديد بإلغاء اتفاق السلام هو جزء من استراتيجية للضغط على إسرائيل، مما يشير إلى أن الاتفاق لا يزال ساريا ولن يتأثر بشكل كبير.

    وأشارت إلى أن مصر طلبت من سائقي شاحنات المساعدات، لأول مرة منذ بداية الحرب على غزة في أكتوبر الماضي، الابتعاد عن منطقة معبر رفح، بسبب استمرار تشديد الإجراءات الأمنية، وهو ما يعكس التخوف من حدوث تصعيد وتدهور الوضع الأمني. فيما نقلت قناة إكسترا نيوز المصرية عن مصدر مصري رفيع قوله إن الجهود المصرية أدت إلى تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدا التزام مصر بحماية أمنها القومي خلال عملية التفاوض.

    كامب ديفيد في مهب الريح

    الحركة المدنية الديمقراطية، التي تضم عددًا من الأحزاب والشخصيات العامة المعارضة، تحدثت بوضوح أن دخول كيان الاحتلال لمنطقة رفح يُعتبر انتهاكًا صريحًا لبنود اتفاقية كامب ديفيد، مؤكدة بأنها “أسقطتها عمليًا من جانب واحد”، كما طالبت بشكل صريح بإلغاء الاتفاقية وكل ما يترتب عليها من تداعيات، وطرد البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية من مصر، وقطع العلاقات الدبلوماسية.

    وجاء هذا الخطاب في وقت تسعى فيه الدولة رسميًا إلى “ضبط النفس” والتحكم في التوترات، مع تجنب الانجرار نحو تصعيد قد يتسبب في عواقب سلبية على المنطقة بأسرها، وقد تفسر هذه المطالب من المعارضة كضغط مباشر على الحكومة المصرية لاتخاذ إجراءات قوية لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية، ويُعتبر هذا الخطاب إشارة سياسية بأن الغضب الشعبي في مصر تجاه كيان الاحتلال قد بلغ مستويات مرتفعة، ما يعزز الدعوات إلى اتخاذ إجراءات فورية لضمان عدم المساس بالأمن القومي.

    وظلت اتفاقية كامب ديفيد على مر السنين موضعًا لمزايدات بين بعض قوى المعارضة في مصر، إلا أن موقف النخب الداعمة اليوم يثير تساؤلات كثيرة حول احتمالية حدوث زلزال في العلاقات المصرية مع تل أبيب، وخاصة مع الاعتراف بعدم أهميتها على المستوى الرسمي وبالتأكيد على غياب دورها في تعزيز قدرة الجيش المصري على تأمين سيناء من الإرهاب.

    ولم يكن الوضع محصورًا في ذلك فقط، بل لم يسهم وجود حالة السلام الواهي مع كيان الاحتلال في تأمين المناطق الصحراوية الشاسعة على الحدود مع غزة، على الأقل قبل اندلاع الحرب الأخيرة، ولكن بعد هذه التطورات، ارتفعت الشكوك حيال تقيُّد كيان الاحتلال بالاتفاقية وزادت الاتهامات بمحاولتها إحراج مصر، ومن هنا عادت مطالب تعليق الاتفاقية والتهديد بإلغائها لتصبح مسألة محورية في النقاش السياسي الحالي.

    تشهد بعض الشعارات المناهضة للسلام مع كيان الاحتلال تفاعلًا داخليًا، وتوافقًا مباشرا من الحكومة على دعمها في الضغط على كيان الاحتلال، وتتعامل القوى السياسية المعارضة، التي تفتقر إلى حضور قوي في الشارع، مع قضية الدعم للقضية الفلسطينية كأداة قد تُعيد تشكيل علاقتها مع الشعب، ولم تقتصر شعارات الانتقاد لاتفاقية كامب ديفيد على الأصوات المعارضة فحسب.

    بل استخدمت وسائل الإعلام المقربة من النظام المصري خطابًا مماثلاً، بل انتهى بهم الأمر إلى المطالبة بتوقيع اتفاقية جديدة قادرة على معالجة الأخطاء الواقعة في الاتفاقية الحالية، ما يشير إلى وجود مرحلة جديدة في العلاقات مع كيان الاحتلال تختلف كثيرًا عما كانت عليه في نهاية السبعينيات من القرن الماضي.

    وإن المطالبات بتوقيع معاهدة سلام جديدة بوساطة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، تعكس التغيرات التي شهدتها المنطقة في السنوات الماضية بعد “خرق إسرائيل لاتفاقية كامب ديفيد”، كما تعني أن الكيان الصهيوني اخترق معاهدة السلام مع مصر، وهذا يُعتبر إلغاءً للمعاهدة بالنسبة للمصريين، ومصر جاهزة بعد هذه الخروقات لكل السيناريوهات للحفاظ على أمنها القومي، ومصر ليست دولة حرب، ونحن بحاجة إلى معاهدة سلام جديدة مع إسرائيل، لأن المعاهدة القديمة أصبحت عبئًا ومُحرجة، كما تقول وجهة نظر البعض.

    غضب شعبيّ عارم في مصر

    بالتأكيد، إن الاستفزازات التي تحدث من الجانب الإسرائيلي في رفح أثارت حالة من الغضب الشعبي في مصر، وإن المعارضة تعبر عن رأيها وآراء عموم المواطنين، مع التأكيد على ضرورة وجود أهمية التوجهات الشعبية والسياسية والدبلوماسية في التحركات الحكومية، والتي يجب أن تقوم على تهييج المشاعر أو التحريض في بعض الحالات التي تستدعي ذلك.

    وتحدثت معلومات أن القاهرة تأخذ بعين الاعتبار جميع العوامل وتتصرف وفقًا للمعلومات الدقيقة التي تمتلكها، ويتمتع المعارضون والمؤيدون بثقة في الأجهزة الرسمية التي تعمل بكل قوة لتفادي تداعيات تأثيرها على الجميع في المنطقة، مع الحفاظ على أن جهود التهدئة ما زال في صدارة الأولويات لتجنب تصاعد الأزمة الحالية، وخاصة أن اتفاق السلام يخضع للمصالح الإقليمية والدولية، وهو مسؤولية الدولة المصرية، وإن “التلويح بإلغاء الاتفاقية حق مشروع ” للشعب المصري الذي لم يطبع يوما مع الإسرائيليين.

    وعلى هذا الأساس، إن إدارة الملفات الحيوية مسؤولية أجهزة الدولة الرسمية التي تدرك حجم المكاسب والخسائر المحتملة من بقاء الاتفاقية أو إلغائها، ودعم الدولة هو المتفق عليه بين المعارضين، مع فرصة حالية لتصفية خلافات الأحزاب المعارضة، وقد طالبت الحركة المدنية الديمقراطية، التي تمثل القوام الرئيسي للمعارضة في مصر، الدولة بـ”استخدام كل أدوات ومصادر القوة لرد العدوان”، ودعت إلى “إطلاق سراح السجناء الذين اعتقلوا بسبب التظاهر تضامنًا مع فلسطين، وجميع سجناء الرأي”، وتسيطر على الحركة المدنية مجموعة من الأحزاب الناصرية واليسارية التي تعتمد في خطابها على معارضة التطبيع مع كيان الاحتلال، وظلت تستخدم هذا الخطاب على مر السنين، حتى خلال فترات الهدوء في العلاقات.

    ويجب ألا ننسى أن ما قامت به تل أبيب في رفح فعليًا أسقط اتفاقية كامب ديفيد، ما أثر على مواقف النخبة التي أدركت خطورة هذه الخطوة، مع رفض المصريين التنازل عن أرضهم بأي شكل من الأشكال، وهذه المحاولة هي تذكير لكيان الاحتلال بأنه في طريقه لإحداث كارثة في المنطقة لا يمكن لها أن تخدمه، بعد أن زاد من مشاعر الكراهية والرفض تجاهه مصريا وعالميا، على الرغم من كذبة السلام التي استمرت لعقود.

    الخلاصة، إنّ المعارضة تتباين كثيرًا مع الحكومة وتتفق معها أيضًا في القضايا الوطنية، كما أن التلويح بإلغاء الاتفاقية أو تعديلها هو موقف يعزز قوة الدولة في مواجهة الدعم الأمريكي لكيان الاحتلال، وبالتالي إنّ الحراك الشعبي المصري يشعر بالتواصل مع الحراك في عدة دول، ومواقف الأحزاب المؤيدة للدولة تدعم هذا الموقف مع الاعتقاد بأن سيناء تتعرض لتهديد من قوى خارجية.

    والتاريخ يشير إلى أن المصريين يتوحدون في مواجهة الخطر دون اللجوء إلى المظاهرات، ويواصلون حياتهم اليومية في ظل الأحداث الجارية، وقد قام قانونيون مصريون بتفسير اجتياح كيان الاحتلال لرفح ودخول معدات عسكرية ثقيلة على أنه خرق للمادة الرابعة من الاتفاقية التي تنص على إقامة مناطق منزوعة السلاح على جانبي الحدود، وحذروا من تصاعد الانتهاكات التي تهدد “معاهدة السلام”، ما يمنح مصر الحق في تعليق الاتفاقية أو الانسحاب منها وفقًا لأحكام القانون الدولي.

    القتل من أجل المال.. المرتزقة الأجانب في الجيش الصهيوني

    القتل من أجل المال.. المرتزقة الأجانب في الجيش الصهيوني

    منذ بداية الحرب على غزة، قتلت قوات الجيش الصهيوني أكثر من 34 ألفا و700 فلسطيني، 72% منهم نساء وأطفال. وفي الوقت نفسه، رافق القتل المتعمد والممنهج للمدنيين الفلسطينيين، استخدام نموذج الجماعات التكفيرية مثل “داعش”، التي نشرت على نطاق واسع صورًا عنيفةً ومرعبةً لجرائمها على شبكات التواصل الاجتماعي.

    حيث نشر الجنود الصهاينة علی الإنترنت صوراً ومقاطع فيديو لسرقة منازل الفلسطينيين، وارتداء ملابس نسائية، والتقاط صور لجثث المدنيين، وتفجير المنازل، والتهديد بقتل سكان غزة، ودفن الفلسطينيين في مقابر جماعية، وما إلى ذلك.

    ومن المثير للاهتمام أن هذه العملية لم تتوقف حتى بعد أن تقدمت بعض الدول مثل جنوب أفريقيا بشكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية، بشأن ارتكاب جرائم حرب من قبل الصهاينة.

    وفي الوقت الذي يستعد فيه الجيش الصهيوني لمهاجمة مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، المدينة الآمنة التي يسكنها ما لا يقل عن مليون ونصف المليون لاجئ فلسطيني، فقد دق ناقوس الخطر الدولي بشأن العواقب الكارثية لهذا الهجوم.

    كما أن نظرةً إلى التاريخ تثبت أنه منذ بداية تأسيس الجيش الصهيوني، كانت المنظمات الإرهابية مثل الهاغاناه والبالماخ والإرجون هي العمود الفقري لتأسيسه، وفي الواقع فإن الکيان الصهيوني هو نتيجة لعمليات إرهابية واسعة النطاق، قامت بها الجماعات الصهيونية بهدف احتلال الأراضي الفلسطينية.

    وفي هذا الصدد، هناك مقولة شهيرة لديفيد بن غوريون، الذي أصبح فيما بعد أول رئيس وزراء لهذا الکيان، حيث قال عام 1937: “يجب أن نطرد العرب ونأخذ مكانهم”. في هذه الأثناء، كان توظيف المرتزقة الأجانب والسماح لهم بتنفيذ أنشطة إرهابية وجرائم ضد الفلسطينيين، أحد الأساليب المعتادة للجيش الصهيوني على مدى 75 عاماً الماضية، وهو ما تكرر في حرب غزة الأخيرة.

    وتشير التقديرات إلى أن آلاف الأمريكيين والبريطانيين والإسبان وغيرهم من الأجانب، يعملون كمرتزقة في الجيش الصهيوني، ولا يشارك هؤلاء المرتزقة في العمليات القتالية فحسب، بل يشاركون أيضًا في حماية المستوطنات، وتقديم الدعم اللوجستي وتدريب القوات المحلية.

    ووفقاً للجيش الإسرائيلي، يخدم حالياً أكثر من 23 ألف مواطن أمريكي في مختلف الرتب العسكرية، وفي الواقع فإن حوالي 10% من الخسائر العسكرية التي لحقت بالجيش الإسرائيلي منذ غزو غزة، كانت من نصيب الأمريكيين.

    وفي ديسمبر الماضي، كشف أحد المشرعين الفرنسيين عن تجنيد أكثر من 4000 مواطن فرنسي في الجيش الإسرائيلي خلال حرب غزة، وحسب التقارير، فإن ما يصل إلى 1000 أسترالي و1000 إيطالي و400 هندي موجودون أيضًا في الجيش الصهيوني، كما تم ذكر دول أخرى، بما في ذلك ألمانيا وكندا وروسيا وأوكرانيا وفنلندا وجنوب أفريقيا، كمراكز إمداد بالطاقة للجيش الصهيوني.

    كيفية الالتحاق بالجيش

    أحد البرامج الرئيسية لتوظيف المرتزقة الأجانب يسمى “محل”، ويعود تاريخه إلى عدة عقود. وحسب الموقع الرسمي للبرنامج، يمكن للشباب اليهود من دول أجنبية الانضمام إلى جيش الدفاع الإسرائيلي “كسائحين”، والحصول على تأشيرات إقامة.

    ويدعم البرنامج فقط تجنيد المقاتلين “ذوي الدوافع العالية”، الذين ليس لديهم عائلات في “إسرائيل”، ويذكر الموقع الرسمي للبرنامج، أن العديد من المتطوعين يأتون إلى الأراضي المحتلة بشكل مستقل للتجنيد في الجيش، ويُعرفون باسم “الجنود المنفردين” أثناء خدمتهم.

    ويقال إن الجنود المنفردين، الذين يبلغ عددهم أكثر من 7000 جندي، يتقاضون ضعف الراتب الشهري العادي، وحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي، فإن 35% منهم من الولايات المتحدة، وفي عام 2020، كان 9% من “الجنود المنفردين” في الجيش الإسرائيلي من كندا، وما يقرب من 90٪ من المتطوعين، يلتحقون بالوحدات القتالية.

    وحسب تقرير للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، تسعى المنظمات الصهيونية إلى تجنيد متطوعين أجانب من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، ودول أخرى للعمل في الجيش.

    وأبرز هذه المنظمات هي: سار-إل Sar-El))، Garin Tzabar وآيش مالاخ، وأصدقاء الجيش الإسرائيلي، ومحل (Mahal–IDF-Volunteers)، بالإضافة إلى الجمعيات الخيرية التي تقوم بجمع التبرعات لجيش الاحتلال.

    وتجتذب منظمات مثل سار-إل آلاف المرتزقة من عشرات البلدان حول العالم، مع وعد بأجور ممتازة وإقامة دائمة في الأراضي المحتلة. وتعتبر “سار-إل”، التي أسسها أهارون دافيد عام 1983 ولها اليوم فروع في 30 دولة، المنظمة الأكثر نشاطاً في هذا المجال، وتعتبر وحدةً مهمةً في الجيش الصهيوني، وحسب الإحصائيات، فإن عدد المتطوعين الذين جندتهم سار إل عام 2012 بلغ 4011 مرتزقاً.

    وكما هو الحال مع الجنود الإسرائيليين، يتمتع جميع هؤلاء المقاتلين الأجانب بالحصانة الكاملة، وهذا ربما يفسر سبب تصرف بعضهم بهذه الطريقة القاسية والمتهورة، والتفاخر بجرائمهم عبر الإنترنت، ونشر الأدلة على انتهاكات قوانين الحرب المختلفة.

    يهودا فيدر، عضو في ميليشيا “ليحي” المتورطة في مذبحة ديرياسين، كان يهوديًا بولنديًا وأصبح فيما بعد رئيسًا لفرع الليكود في القدس من عام 1986 إلى عام 1994، وفي أبريل 2001، حصل على جائزة “مواطن القدس المتميز”، وهذا مجرد مثال واحد على المقاتلين الإرهابيين الأجانب، الذين تمت مكافأتهم لاحقًا على قتل الفلسطينيين.

    راحة بال الإرهابيين الصهاينة

    بالإضافة إلى المزايا الاقتصادية العديدة التي يحصل عليها المرتزقة الأجانب المنتمون إلى الجيش الصهيوني في الأراضي المحتلة، هناك عامل آخر أدى إلى سهولة ارتكابهم لأي جريمة ضد المدنيين الفلسطينيين، وهو عدم ملاحقتهم في حال عودتهم إلى الدول الغربية.

    على سبيل المثال، في عام 2023، التقى رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون بمجموعة من الجنود البريطانيين في الجيش الإسرائيلي في القدس، وأشاد بهم دون أن يقول كلمةً واحدةً عن عدم شرعية هذا العمل.

    ولم تتخذ الحكومة الإسبانية أي إجراء ضد المرتزقة الإسبان الذين عملوا في الجيش الصهيوني، وذكرت صحيفة إل موندو الإسبانية مؤخرًا أن “إسرائيل” تستخدم شركات عسكرية خاصة لتجنيد مقاتلين أجانب، بما في ذلك ذوي الأصول الأسبانية.

    هذا بينما يرى العديد من الخبراء القانونيين، أنه يجب محاكمة المرتزقة الأجانب في الجيش الصهيوني دوليًا كمجرمي حرب، لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية أو الإبادة الجماعية.

    أكبر حصيلة يومية لضحايا العدوان على غزة ترفع الإحصائية إلى اكثر من 35 الف شهيد

    تفاصيل مجزرة النصيرات المروعة.. 6 مجازر إسرائيلية جديدة بغزة ضحيتها 321 شهيدا وجريحا في يوم واحد

    تجاوزت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، اليوم الأحد، الـ35 الفا مع سقوط اكبر عدد من الشهداء والجرحى في يوم واحد، وسط تصعيد إسرائيلي غير مسبوق على القطاع.

    وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في تحديث جديد لحصيلة الضحايا ارتفاع عدد الشهداء إلى خمسة وثلاثون الف في حين ناهز المصابين الـ78 الفا.

    وكانت غزة شهدت خلال الساعات الماضية عودة وتيرة القتل الجماعي الذي ترتكبه قوات الاحتلال منذ بدء العدوان في أكتوبر الماضي. وأفادت وزارة الصحة بارتكاب الاحتلال 8 مجازر جماعية راح ضحيتها نحو 180 شهيدا وجريحا.

    والحصيلة تعد الأكبر منذ مفاوضات الهدنة الأخيرة حيث تقلصت وتيرة القتل الجماعي اليومي بفارق ضئيل.

    وتصعيد الاحتلال وتيرة قتل المدنيين يأتي في وقت اعادت فيه المقاومة المواجهات إلى مربع الصفر عبر اثخانه بالهزائم مع تصاعد وتيرة سقوط الضحايا في صفوف قواته ناهيك عن تصفير مكاسبه بمعاودة قصف مستوطناته الجنوبية.

    الكشف عن 9 ساعات من المواجهات الجوية في خليج عدن والبحر الأحمر

    اليمن هو صاحب اليد العليا.. تواصل الإخفاق الأمريكي الغربي في وقف جبهة الإسناد اليمنية

    كشفت الولايات المتحدة، اليوم الأحد، كواليس مواجهات جوية وبحرية شهدها خليج عدن والبحر الأحمر خلال 9 ساعات.

    وأفادت القيادة المركزية للقوات الأمريكية في بيان لها بأن طائرات تابعة للتحالف اشتبكت مع طائرات مسيرة لـمن وصفتهم بـ”الحوثيين” خلال هجوم في خليج عدن، زاعمة اسقاط احداها.

    ووقعت المواجهات هذه، وفق البيان عن قرابة التاسعة من مساء السبت، ليتم بعدها بساعات وتحديدا عن الرابعة صباح الاحد، مواجهات بحرية في البحر الأحمر.

    وأوضح البيان بان بوارج التحالف اشتبكت مع هجوم جوي استهدف بوارج وسفن التحالف في البحر الأحمر، زاعما اعتراض 3 طائرات مسيرة.

    ومع أن الهجمات اليمنية جزء من سيناريو تنفذه القوات اليمنية منذ نوفمبر الماضي ونجحت خلاله من اغلاق الممرات الملاحية في وجه الاحتلال الإسرائيلي، الا ان تنفيذ تلك العمليات في غضون ساعات يشير إلى تطور جديد في سير العمليات اليمنية.

    مجزرة بصفوف الاحتلال توسع استقالات قادته وسط مخاوف أمريكية من انقلاب وشيك

    كشفت الولايات المتحدة، اليوم الأحد، وضع صعب يعيشه الاحتلال الإسرائيلي في غزة.. يتزامن ذلك مع تصاعد وتيرة المعارك في القطاع وسط اتساع رقعة التذمر في صفوف قادة الاحتلال مع خسارة مكاسبهم الميدانية.

    وقال وزير الخارجية الامريكية انتوني بلينكن في تصريح جديد بأن الاحتلال الإسرائيلي في مأزق كبير بغزة، معتبرا استمرار إسرائيل في القطاع قد يقود لتمرد وفي حال انسحبت ستخلف فراغ ستملؤه حماس.

    وتأتي تصريحات بلينكن عشية تكبد الاحتلال خسائر غير مسبوقة في صفوفه.

    واعترف جيش الاحتلال بسقوط نحو 50 مصابا خلال معارك الساعات الـ24 الأخيرة وهي إحصائية تعد الأولى من نوعها منذ اشهر. وتزامن الاعتراف مع كشف الاحتلال رسميا عن إصابة العميد يوغيف بار شيشت نائب مراقب المنظومة الدفاعية للاحتلال.

    وزعم الاحتلال ان بار شيشت أصيب بمعارك في حي الزيتون بغزة، في حين تحدثت وسائل اعلام إسرائيلية بان المسؤول الإسرائيلي الذي وصفته بالأرفع أصيب بكمين استهدف قوة عسكرية إسرائيلية قتل فيه عددا من الجنود الإسرائيليين وأصيب اخرين.

    وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية أعلنت خلال الساعات الأخيرة تنفيذ عدة عمليات عسكرية بينها تدمير دبابات واستهداف قوة بمنزل ملغم مسبقا وأخرى قصف مستوطنات في الغلاف ابرزها عسقلان حيث اعترف الاحتلال بسقوط مصابين.

    وصعدت هذه التطورات من وتيرة النقمة في صفوف قادة الاحتلال الإسرائيلي العسكريين.

    واعلن مسؤول رسم الشؤون الاستراتيجية بمجلس الامن القومي للكيان الإسرائيلي يورام حامو استقالته من منصبه، في حين نقل موقع “واللا” الإسرائيلي عن مسؤولين عسكريين تأكيدهم خسارة الاحتلال مكاسبه التي حققتها خلال الأشهر الثمانية الماضية من العدوان على غزة وابرزها في شمال القطاع حيث اعادت المقاومة ترتيب صفوفها وشن هجمات كبيرة ضد الاحتلال ومدنه بالغلاف.

    واتهمت المصادر بعدم استغلال المسارات السياسية للحفاظ على المكاسب في إشارة واضحة إلى خسارة الاحتلال المفاوضات والميدان رسميا.

    قائد كتائب الوهبي: شعار الصرخة يمثل مصدر عزة وشموخ لليمن في مواجهة مخططات أمريكا وإسرائيل

    قائد كتائب الوهبي: شعار الصرخة يمثل مصدر عزة وشموخ لليمن في مواجهة مخططات أمريكا وإسرائيل

    أكد قائد كتائب الوهبي اللواء بكيل صالح الوهبي، أن شعار الصرخة الذي أطلقه الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي قبل نحو 22 عاما من أعالي جبل مران، يمثل اليوم مصدر عزة وشموخ لليمن في مواجهة أعداء الأمة وإحباط مشاريع ومخططات أمريكا وإسرائيل وأدواتهما من الأنظمة العربية العميلة.

    وأوضح اللواء الوهبي، أن الصرخة أحيت في الأمة روح الجهاد والعزة والشجاعة، وأربكت دول الاستكبار العالمي، خاصة بعد الالتحام المباشر مع أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، دعما للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة جماعية وإسنادا لمقاومته الباسلة.

    وأشار إلى أن الشعار يعتبر إعلان البراءة من أعداء الأمة أمريكا واسرائيل ورفض مخططاتها، لافتا إلى أن الشعار حطم جدار الصمت وأنتقل باليمن من حالة الانهزام والخوف إلى حالة المواجهة و تعزيز الصمود في مواجهة قوى الاستكبار العالمي، الذي نعيشه اليوم.

    ودعا اللواء الوهبي، جميع أبناء الأمة العربية والإسلامية إلى اتخاذ الشعار في مواجهة أعداء الأمة ومقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية، كواجب ديني لرفض السياسات الأمريكية والصهيونية التي تسعى للهيمنة على الشعوب، ونهب ثرواتها واستباحة سيادتها، وفي مقدمتها الدول العربية والإسلامية.

    معاناة أبناء المحافظات الجنوبية بسبب انقطاع الكهرباء تجبرهم على افتراش الشوارع

    معاناة أبناء المحافظات المحتلة بسبب انقطاع الكهرباء تجبرهم على افتراش الشوارع

    وصلت معاناة المواطنين في مدينة عدن والمحافظات الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الإماراتي السعودي إلى الذروة بسبب الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي.

    واضطر المواطنون في عدن للخروج من منازلهم، مفترشين الأرض، بسبب هذا الانقطاع، والارتفاع الشديد لدرجة الحرارة وخاصة أننا في فصل الصيف. وذكر وسائل إعلامية أن ارتفاع درجة الحرارة في عدن والمحافظات المحتلة تسببت في وقوع حالة اختناق واغماء في أوساط الأهالي، خصوصاً مع دخول فصل الصيف، وارتفاع درجة الحرارة بشكل غير مسبوق.

    وأصبحت خدمة الكهرباء شبة معدومة وغير متوفرة نتيجة توقف معظم محطات التوليد عن العمل بصورة كلية، وذلك بسبب تعنت ورفض ما يسمى المجلس الرئاسي وحكومة المرتزقة توفير الوقود اللازم لتشغيل تلك المحطات.

    ويتزامن هذا مع ارتفاع معدل انطفاء التيار الكهربائي في مختلف مناطق محافظة حضرموت المحتلة الغنية بالثروات النفطية والغازية، جراء نفاد الوقود المشغل لمحطات التوليد.

    ويقول مواطنون إن مدن المكلا، والشحر، وغيل باوزير والحامي والديس الشرقية تشهد ساعتي تشغيل للتيار الكهربائي، مقابل خمس ساعات إطفاء، موضحين أن أزمة الكهرباء فاقمت من معاناة المواطنين، وسط استياء وغضب شعبي واسع جراء تجاهل حكومة المرتزقة لمعاناة أبناء حضرموت.

    ويأتي ذلك في وقت هددت فيه شركات الطاقة المشتراة بالتوقف عن العمل في محافظات عدن وحضرموت وأبين المحتلة، إذا لم تستجب حكومة الفنادق بدفع المستحقات المالية المتأخرة والمتعثرة عليها منذ عام 2021.

    ودعت شركات الطاقة حكومة المرتزقة والمؤسسة العامة للكهرباء إلى الوفاء بما عليها من التزامات، وذلك لمساعدة الشركات على مجابهة النفقات التشغيلية للمشاريع وتوفير المواد الاستهلاكية اللازمة لضمان استقرار المحطات؛ وذلك لتضخم الوضع المالي للشركات وعدم القدرة على مجابهة النفقات التشغيلية للمشاريع.

    وأخلت تلك الشركات الخاصة مسؤوليتها الكاملة في حال تم إيقاف المحطات كلياً عن الخدمة، محملة حكومة المرتزقة المسؤولية القانونية والمالية الكاملة لسلامة الموظفين، ومستحقات ومعدات الشركات مع الاحتفاظ بحقها في رفع تقارير الخسائر عند حصرها، وتعويضنا بما يتناسب مع ما تكبدته الشركات نظراً لعدم السداد.

    عطوان: لماذا ننْصَح قيادة حركة “حماس الخارج” بشدّ الرّحال إلى صنعاء!؟

    عطوان: تحذيرات قائد أنصار الله ترعب الإسرائيلي وتضعه أمام خيار وحيد

    علق الكاتب الفلسطيني ورئيس تحرير صحيفة راي اليوم على ترحيب صنعاء بقادة حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية حماس في الخارج بعد الضغوطات الامريكية والاسرائيلية على قطر لفكّ علاقاتها مع “حماس” وإغلاق مكتبها السياسيّ في الدوحة.

    وقال عطوان في مقال له بعنوان لماذا ننْصَح قيادة حركة “حماس الخارج” بشدّ الرّحال إلى صنعاء دُونَ أي إبطاء.. تظلّ صنعاء من بين العواصِم الأكثر ترجيحًا وربّما تفضيلًا أيضًا. واضاف عطوان .. السيّد محمد ناصر البخيتي أكّد في تغريدةٍ له على حسابه على منصّة “إكس” ترحيب الحُكومة في صنعاء، والسّيد عبد الملك الحوثي تحديدًا، والشّعب اليمني بأيّ لجوء لحركة “حماس”، وقال “مُرحِّبًا بهم، وبالمُناسبة فإنّ مصيرنا واحد لأنّ أمن اليمن من أمنِ فِلسطين كما جاء في الآية 18 من سورة سبأ (وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ ٱلْقُرَى ٱلَّتِى بَٰرَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَٰهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا ٱلسَّيْرَ ۖ سِيرُواْ فِيهَا لَيَالِىَ وَأَيَّامًا ءَامِنِينَ)”.

    وتابع ..ربّما يُجادل البعض بأنّ صنعاء ليست آمنة، ولا نُبالغ إذا قُلنا إنها من أكثر العواصم العربيّة أمنًا واستقرارا في الوقتِ الرّاهن، وربّما في المُستقبل أيضًا، فرُغم الحرب التي تشنّها القوّات البحريّة اليمنيّة ضدّ السّفن الإسرائيليّة والبريطانيّة والأمريكيّة في البحرين العربي والأحمر وخليج عدن والمُحيط الهندي مُنذ ستّة أشهر تقريبًا تضامنًا عمليًّا وفِعليًّا مع المُقاومة وأهل قطاع غزة الصّامد.

    وقال ..نشرح أكثر ونقول إنّ دولة الاحتلال الإسرائيلي، ورُغم ترسانتها العسكريّة التي تضمّ أحدث الصّواريخ والمُسيّرات والغوّاصات لم تجرؤ مُطلقًا على الرّد على الصّواريخ التي قصفت سُفنها وميناء أم الرّشراش (إيلات)، ولم تُطلق رصاصة واحدة على اليمن خوفًا وتَجَنُّبًا لأيّ تورّطٍ في حربٍ طويلة مع هذا البلد وشعبه الذي لا يهاب الموت، ويسعى للشّهادة، وتاريخه حافل بالانتِصارات على امبراطوريّات عُظمى على رأسِها الامبراطوريّتين العثمانيّة والبريطانيّة والقائمة تطول.

    واستدرك ..اليمن، دولةً، وشعبًا، سيُوفّر الحضانة الدّافئة والدّاعمة لقيادة حماس الخارج إذا ما قرّرت شدّ الرّحال إليه سواءً طوعًا، أو بسبب أي قرار إبعاد قطري رُضوخًا للضّغوط الأمريكيّة والتّهديدات الإسرائيليّة، مُضافًا إلى ذلك أنّنا لم نَعثُر على أيّ أدلّةٍ في تاريخه تُشير إلى إبعاده من لجأوا إليه، أو استجاروا به مِثل بعض العواصم المُرشّحة الأُخرى من بينها العاصمة التركيّة.

    واختتم عطوان ..نَنْصَح قيادة حركة “حماس” الخارج بنقل مكتبها إلى صنعاء فورًا، ودُونَ أيّ إبطاء، وعدم انتِظار أيّ خطوة، ولو افتراضيّة بالإبعاد من الدّوحة، فالتزام الشّعب اليمني وقيادته بالقضيّة الفِلسطينيّة لا يحتاج إلى إثبات فسَمُّوا لنا من فضلكم دولة واحدة، صُغرى أو عُظمى قصفت، أو تقصف البوارج أو السّفن التجاريّة الأمريكيّة غير اليمن ورِجاله، وذكّرونا بأي قيادة عربيّة أغلقت البحرين الأحمر والعربي والمُحيط الهندي، وتستعدّ للمرحلةِ الرّابعة، أي إغلاق البحر المتوسّط في وجْهِ السّفن الإسرائيليّة غير اليمن.