المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 4292

    محمد علي الحوثي: الإمريكيين يدعون للتعاون مع المبعوث الدولي لليمن وهم من يعملون على إعاقته سلوكا وعملا

    محمد علي الحوثي: الإمريكيين يدعون للتعاون مع المبعوث الدولي لليمن وهم من يعملون على إعاقته

    المشهد اليمني الأول/

     

    علق رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي على التصريحات الأمريكية الأخيرة التي طلبت التعاون مع المبعوث الدولي إلى اليمن.

     

    وقال الحوثي في تغريدة له: أن “‏الأمريكان يدعون للتعاون مع المبعوث الدولي لـ #اليمن فيما هم من يعملون على إعاقته في الواقع سلوكاً وعملاً”.

     

    وأكد رئيس اللجنة الثورية العليا أن تصريحات الأمريكان “ستبقى مزايدات سياسية حتى يقفوا العدوان”.

     

    وأشار أنه “بمراجعة تصريحات اشتراكهم بفرق القبعات الميدانية وما يقومون به من أعمال لقتل الشعب اليمني وحصاره سيتبين لكل منصف من يعيق السلام”.

    بعد صراع سعودي إماراتي على إحتلالها: سقطرى بمفردها في وجه “ماكونو”

    بعد صراع سعودي إماراتي على إحتلالها: سقطرى بمفردها في وجه "ماكونو"

    المشهد اليمني الأول/

    تزداد معاناة سكان جزيرة سقطرى بعد تعرّضها لإعصار “ماكونو” المدمّر الذي داهمها مساء الأربعاء دون أبسط مقومات الاستعداد أو محاذير السلامة وحتى مساء أمس الخميس بلغ عدد المفقودين أكثر من عشرين شخصاً وغرق سفينتين وتدمير العديد من المنازل والسيارات وانقطاع الاتصالات كلياً على الجزيرة.

    تنصّلت الرياض وأبو ظبي من أي دعم لأبناء الجزيرة تجاه هذا الإعصار المفاجئ يأتي ذلك بعد صراع مفتوح بينهما منذ مطلع الشهر الحالي للانفراد باحتلال الجزيرة، انتهى بتسوية مؤقتة مع وجود قوات لكليهما في الجزيرة غير أن السعوديين يبدون عازمون على البقاء، حيث أعلن السفير السعودي في اليمن محمد الجابر أن بلاده ستغطي جميع احتياجات الماء والكهرباء في الجزيرة من الآن فصاعداً وهو الدور الذي كانت دولة الإمارات تزعم أنها تشغله سابقاً، لكن ذلك الدعم بات سراباً تماماً كسابقه الإماراتي فقد صرّح أحد مشايخ الجزيرة مستنكراً أنهم قالوا إن بقاءهم في الجزيرة سيكون للإغاثة والمساعدات فقط وعندما اشتدّ بنا الكرب بإعصار جوّي مدمّر امتنع أبو مبارك الإماراتي ومؤسسة خليفة عن تقديم المساعدات وأغلقوا جوالاتهم في وجه المستغيثين.

    أعلن السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر عن تدخل بلاده لإنقاذ العشرات من المواطنين اليمنيين المتضررين من الإعصار في سقطرى. وقال آل جابر ” فريق برنامج إعادة الإعمار السعودي في اليمن – مكتب محافظة سقطرى – يعمل مع السلطة المحلية في المحافظة للتعامل مع الأضرار الناتجة عن إعصار ماكونو، وفتح الطرقات ومساعدة المنكوبين تمهيداً لوصول الإغاثة والإيواء اللتان منعت الظروف الجوية وصولهما هذا اليوم وقال آل جابر في تغريدات له على تويتر” تستعد طائرات القوات المشتركة السعودية المحمّلة بعشرات الآلاف من أطنان المواد الإغاثية والإيوائية والطبية المقدمة من المملكة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للتوجه لإغاثة ومساعدة الأشقاء في محافظة سقطرى اليمنية حال تحسّن الظروف الجوية، لكن سكان الجزيرة يؤكدون أن ذلك زيف وكذب، وأنه ليس أكثر من نزوات للتغريد على التويتر وأن المواطنين يواجهون الإعصار بمفردهم دون أي تدخل يذكر لقوى العدوان.

    وأعلنت السلطات العمانية اتخاذ “الاستعدادات والتجهيزات” اللازمة للتعامل مع الإعصار الذي رفع تصنيفه من الدرجة الأولى إلى الثانية وزادت حجم الاستعدادات على مستوى الهيئات الحكومية قبل وصول “ماكونو” المرتقب صباح الجمعة وأعلن التلفزيون العماني صباح الخميس أن سلاح الجو قام بإخلاء جزر الحلانيات في نطاق محافظة ظفار الجنوبية من السكان المقدّر عددهم بالمئات، إلى مناطق آمنة وتم إعلان توفير أماكن مناسبة ومجهّزة للإيواء لمن يتم إجلاؤهم في مختلف ولايات ظفار وأعلن بيان صادر عن هيئة الأرصاد أن “التنبؤات تشير إلى توقّع اقتراب مركز الحالة المدارية من سواحل محافظتي ظفار والوسطى الجمعة والسبت” مشيراً إلى أن هذا سيؤدي إلى “هطول أمطار رعدية غزيرة جداً مصحوبة برياح شديدة السرعة”.

    وتوقع المركز الوطني للأرصاد في اليمن مرور مركز العاصفة الإعصارية “ماكونو” شرق جزيرة سقطرى خلال الساعات القادمة وأوضح المركز أن العاصفة الإعصارية تتحرك باتجاه الشمال بسرعة تسعة كيلو مترات في الساعة مصحوبة بأمطار غزيرة بلغت خلال الست ساعات الماضية في محطة الرصد الجوي في جزيرة سقطرى 101 ملم. وأشار المركز إلى أنه من خلال تحليل خرائط المركز الوطني للأرصاد وصور الأقمار الاصطناعية وخرائط الطقس السطحية والعلوية وتقارير المراكز الإقليمية والدولية المختصة بالأعاصير الاستوائية وخرائط التنبؤات تم تحديد مركز العاصفة الإعصارية عند خط عرض 3ر12 شمالاً وخط طول 9ر55 شرقاً وجدد المركز تحذيره للمواطنين وربابنة السفن بكل أنواعها والصيادين ومرتادي البحر من سوء الأحوال الجوية الخطرة في أرخبيل سقطرى والمناطق المجاورة لها والاضطراب الشديد للبحر داعياً إلى عدم الإبحار في المناطق المذكورة.

    الي ذلك دعا رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي إلى حملة تبرع شعبية بمبلغ مئة مليون ريال بصورة عاجلة لدعم المنكوبين في جزيرة سقطرى، جراء الإعصار الذي ضربها الأربعاء وشدّد في تغريدات له على تويتر مساء الخميس، على ضرورة تخصيص صناديق تبرع نزيهة لمساعدة سكان المناطق المنكوبة في الجزيرة من آثار إعصار بمئة مليون بصورة عاجلة داعياً من يرغب في المساعدة إلى الاتصال أو إرسال رسالة نصية على الرقم 3000 من شركة يمن موبايل. كما عبّر عن أمله بأن تكون نتائج الإعصار على المناطق التي يصلها أقل من المتوقع، مبدياً استعداد الجهات الرسمية في صنعاء لتقديم أي مساعدة يحتاج إليها أبناء سقطرى أو غيرها من المناطق المنكوبة في إطار المستطاع رغم الحصار والعدوان.

    ومع تعاظم قوة العاصفة المدارية “ماكونو” يتحرّك مركز الإعصار الآن نحو شبه الجزيرة العربية ومن المتوقع أن يصل اليابسة قرب السواحل الحدودية التي تفصل عمان واليمن مطلع هذا الأسبوع ويأتي “ماكونو” في أعقاب إعصار “ساغار” المداري الذي تسبب بحدوث فيضانات مفاجئة دمرت العديد من المنازل وشردت مئات الآلاف، وقتلت 50 شخصاً في الصومال قبل أقل من أسبوع، بحسب وكالات أنباء.

    (الوقت)

    عااااجل.. مفاجئات مزلزلة في الساحل الغربي: أكثر من 120 قتيلاً ومئات الجرحى بكسر زحف الغزاة والمرتزقة وكل الطرق تؤدي للموت الحتمي

    المشهد اليمني الأول/

     

    تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية من صد أكبر زحف مسنود بغطاء جوي وبحري في قطاع الساحل الغربي استمر يومين، وكبدوا الغزاة والمرتزقة أكثر من 120 قتيلا ومئات الجرحى.

     

    وأكد مصدر في وزارة الدفاع لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ” كسر الزحف الذي استمر من أمس وحتى مساء اليوم، بعد فرار القوة المهاجمة التي تكبدت 120 قتيلا ومئات الجرحى الذين اكتظت بهم مستشفيات محافظة عدن بعد أن نقلتهم عشر حافلات من مناطق الإخلاء الطبي في خطوط العدو الخلفية صوب عدن.

     

    وأشار المصدر إلى أن أبطال الجيش واللجان الشعبية دمروا أكثر من خمس آليات عسكرية متنوعة بالإضافة إلى اغتنام عتاد حربي تركه الغزاة والمرتزقة خلفهم .

     

    كما أكد المصدر أن المعركة التي خاضها أبطال الجيش واللجان الشعبية وكسروا واحدا من أهم الزحوف التي خطط ونسق لها العدو خلال الفترة الماضية تمثل واحدة من التكتيكات العسكرية التي ستجعل الساحل الغربي لليمن يعود إلى وعي العالم بحقيقة أن اليمن مقبرة حقيقة للغزاة وكل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار اليمن ووحدة أراضيه.

     

    وأشاد المصدر بالصمود الأسطوري والبطولات التي يسطرها الجيش واللجان الشعبية في كافة الجبهات وفي جبهة الساحل الغربي، انتصارا لمظلومية الشعب اليمني وردا بسيطا على ما يرتكبه العدوان السعودي الأمريكي بحق المدنيين الأبرياء من مجازر واستهداف الأعيان المدنية وتهديد أمن اليمن وشعبه الحر الذي لن يركع أو يستسلم .

     

    وجدد المصدر التأكيد على أن معركة الساحل الغربي ستشهد مفاجآت نوعية ستمثل درسا لكل الغزاة والمعتدين على اليمن وأعداء السلام وحرية الشعوب.

     

    وكان قد أكد مصدر عسكري للمشهد اليمني الأول، عن تمكن الجيش واللجان من إبادة كتيبة بالكامل في الساحل الغربي بعملة خاصة، مشيراً إلى أن كل الطرق المؤدية الى المخاء والخوخة مقطوعة تماما باستثناء الشريط الضيق في أقصى جنوب الساحل الذي يفر منه المرتزقة الى البريقة وعدن.

     

    وأشار المصدر إلى أن بقية المناطق في كهبوب والعمري وذباب وغرب تعز وبعض جبهات الساحل الغربي محاصرة ومفخخة، تنتشر فيها الدبابات والمدرعات المدمرة ، وروائح جثث المزتزقة المحليين والجنجويد بعد استدراجهم الى هذه الطرقات ، عبر كمائن ميدانية محكمة. مؤكداً أن الضربات الصاروخية والقذائف الموجهة من قبل الجيش واللجان الشعبية حصدت عشرات الأهداف وكبدت العدو خسائر هائلة.

     

    وكان قد وزع الإعلام الحربي مشاهد جديدة من احراق طقمين تم اعطابهما في مواجهات جبهة الساحل الغربي.

    الفار هادي وتحالف العدوان السعودي.. «شرعية تحت الطلب»

    الفار هادي وتحالف العدوان السعودي.. «شرعية تحت الطلب»

    المشهد اليمني الأول/

    يوماً بعد يوم تتآكل صلاحيات هادي وانحصر دوره العسكري حتى الأمس القريب في الموافقات القانونية على العمليات العسكرية للمليشيات المحلية التي تقاتل إلى جانب تحالف العدوان بالإضافة إلى التعيينات والمناقلات الخاصة بالضباط والقيادات العسكرية فيما الإمرة والخطط العسكرية والدعم اللوجستي والتزود بالسلاح والذخائر بالإضافة إلى رواتب ما يقرب من 220 ألف ضابط وجندي تقع كلّها على عاتق الجانب السعودي.

    السعوديون من جهتهم يستفيدون من توقيع «رئيس جمهورية اليمن» على الغارات الجوية التي تغطي الجبهات العسكرية وتلك التي تتعمد إدماء الشعب اليمني والتجزير به في الأسواق والمدارس والمستشفيات والأعراس والأحياء السكنية. وفي هذه الحالة يشكّل توقيع الرئيس المعترف به دولياً حاجة ضرورية للرياض للتحلّل في ما بعد من التبعات القانونية والسياسية أمام المحافل الدولية والهيئات الإنسانية والقانونية وادعاء شرعية الحرب وقانونية العمليات العسكرية الموقّعة من أعلى سلطة سياسية ودستورية في البلاد.

    ما تناقله العديد من وسائل الإعلام اليمنية وأكدته لاحقاً مصادر مقربة من مكتب هادي من أن هادي وجّه قادة المناطق العسكرية التابعة لحكومته بـ«اعتماد أي توجيهات صادرة عن قائد القوات المشتركة للتحالف الفريق فهد بن تركي بن عبد العزيز على أنها توجيهات صادرة عن رئيس الجمهورية» لا يمكن اعتباره تنازلاً جديداً؛ ذلك أن صلاحية السلم والحرب مسلوبة منه منذ أن أُعلن العدوان على اليمن في واشنطن.

    وكان هادي قد اعترف بنفسه لإحدى المحطات التلفزيونية بأنه علم بالحرب أثناء فراره إلى مدينة عدن أواخر شهر آذار/ مارس 2015 كما أن السفارة الأميركية في مسقط رفضت إعطاءه تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة بالتزامن مع توجيه دعوة له إلى الرياض ما فُهم منه أن قرار الحرب قد اتُّخذ وأن واشنطن الراعية للرئيس المستقيل أثناء وجوده على رأس السلطة السياسية في صنعاء فوّضت إلى الرياض شأن إدارته والاستفادة من شرعيته المزعومة على أن تتولى واشنطن الدعم السياسي بالإضافة إلى دورها في الإسناد اللوجستي والاستخباري والتسلحي. وهو بهذا لا يختلف عن أي من الرؤساء الموالين للولايات المتحدة من حسني مبارك إلى زين العابدين بن علي وغيرهما، لناحية كونه وديعة أميركية يمكن استردادها وفق حاجة واشنطن أو الاستغناء عنها.

    لقد سقطت مزاعم السعودية عن أن خوض الحرب على اليمن إنما جاء بطلب من هادي وهي مزاعم باطلة ولا أساس لها من الصحة وقد دحضتها الأحداث. فالرجل الذي يُفترض أنه يمتلك صلاحية الإقالة والتعيين في المستويات العسكرية والمدنية والسياسية يظهر عاجزاً أمام أحد موظفيه في إدارة شرطة عدن (شلال علي شايع) فيضطر إلى أن يرفع شكوى إلى مجلس الأمن متهماً إياه بالتمرد وتجاوز صلاحياته.

    كذلك، فإن هادي المقيم في الرياض بشكل قسري يقف مكتوف اليدين أمام سيل الإهانات التي تُوجّه إليه من قبل الإمارات وأقصى ما يمكنه فعله التلويح عبر مقربيه بسحب تفويضه لها من المشاركة في الحرب وهو إجراء تعلم أبو ظبي استحالة تحققه وأن هادي لا يملك الجرأة على اتخاذه لأن من شأنه فرط عقد تحالف العدوان برمته. ولا تقتصر الإهانات الموجّهة لهادي على الجانب الإماراتي بل إن أسوأها يكاد يأتي من الجانب السعودي ويتجلى ذلك في إهمال الأخير المتزايد لهادي سواء من قِبل الملك أو ولي عهده أو وزرائه أو مسؤول الاستخبارات العامة الذي عادة ما يرسل أحد ضباطه لمقابلة هادي أو حتى مسؤول «اللجنة الخاصة» المعنية بشؤون اليمن محمد القحطاني الذي يرفض لقاء الرئيس. وحتى لو ألحّ الأخير في طلب لقاء المسؤولين السعوديين فإن طلبه يُلبّى من أجل التقاليد البروتوكولية فقط من دون الخوض في الشؤون اليمنية وتعقيداتها.

    وعل الرغم من ذلك كله إلا أن دور هادي لم ينتهِ فلا يزال للرجل ما يمكنه القيام به من وجهة نظر السعودية وهو الوقوف بوجه التمدد الإماراتي بالوكالة عن الرياض التي تمنعها مقتضيات التحالف مع أبو ظبي وكذلك أسباب إقليمية وأميركية من المواجهة المباشرة فتدفع بهادي إلى الوقوف بوجهها كما حصل أخيراً في جزيرة سقطرى حيث افتعلت حكومة أحمد بن دغر المشكلة مع الإمارات بدعوى السيادة الوطنية لتتدخل السعودية بإنزال قواتها في الجزيرة وتقاسمها مع القوات الإماراتية فيما غادر بن دغر ووزراؤه الأرخبيل عائدين إلى الرياض.

    (لقمان عبدالله – الاخبار)

    إطاحة المخلافي وترقية اليماني: حكومة هادي تعزّز أوراقها بوجه الإمارات

    إطاحة المخلافي وترقية اليماني: حكومة هادي تعزّز أوراقها بوجه الإمارات

    المشهد اليمني الأول/

    بعد قرابة سنتين من تأديته مهمة وزير الخارجية في حكومة أحمد عبيد بن دغر أزيح عبد الملك المخلافي من منصبه بموجب قرار صادر عن هادي ليحلّ محلّه سفير هادي السابق لدى الأمم المتحدة خالد اليماني الذي تمّ تعيين السفير اليمني في الولايات المتحدة أحمد عوض بن مبارك بدلاً منه مع احتفاظ الأخير بمنصبه الحالي. هذه القرارات الصادرة ليل الأربعاء – الخميس طرحت علامات استفهام في شأن خلفياتها وتوقيتها خصوصاً أنها ترافقت مع تغييرات على المستوى العسكري نصّت على تعيين القيادي في الحراك الجنوبي المناوئ للإمارات اللواء الركن ناصر النوبة في منصب قائد للشرطة العسكرية في مدينة عدن وتعيين اللواء الركن محمد صالح طماح رئيساً لهيئة الاستخبارات والاستطلاع.

    كثيرون قرأوا في تصدير النوبة المتحدر من محافظة شبوة، وتقديم طماح المنتمي إلى منطقة يافع محاولة من قبل حكومة هادي لتعزيز أوراقها في مواجهة الإمارات التي لا تتمنّع عن اللعب على الحساسيات المناطقية التاريخية في جنوب اليمن بهدف توسيع رقعة نفوذها وفق ما يؤكد تقرير حديث صادر عن «مجموعة الأزمات الدولية».

    وفي الإطار نفسه يقرأ هؤلاء قرارات الإطاحة بالمخلافي وترقية اليماني وبن مبارك. ذلك أن وزير خارجية هادي بات مثقلاً بملفات الفساد التي تجد فيها أبو ظبي مادة دسمة لمهاجمة حكومة هادي ومن هنا فإن استبعاده من المشهد قد يكون مفيداً للأخيرة في حربها المفتوحة مع الإمارات. حرب تقتضي الاستعانة بشخصيات من النوع الذي لا يروق الإماراتيين وهو ما يبدو متوافراً في كل من اليماني وبن مبارك.

    على أن هذه التغييرات لا يبدو إلى الآن أنها تستثير استياءً سعودياً وهو ما يُفسّر لدى متابعين للشأن الجنوبي على أنه تكتيك مقصود من قبل المملكة تحتفظ من خلاله بورقة ماتسمي ب«الشرعية» و«تنكز» في الوقت نفسه من تحت الطاولة حليفها الإماراتي الذي يظهّر يوماً بعد يوم أطماعاً غير محدودة في اليمن لا يؤمن لدى الرياض أن تخرج عن السيطرة. ولعلّ الحلّ الذي خرجت به المملكة أخيراً لأزمة سقطرى واحد من المؤشرات التي تؤكد تلك الرؤية.

    إذ إن لجنة الوساطة التي تمّ تشكيلها لحلّ التنازع بين  حكومة هادي والإمارات لم يسفر عملها إلا عن الدفع بقوات سعودية إلى الجزيرة والتخفيف من القوات الإماراتية الموجودة هناك مع تصوير نوع من الانتصار الدبلوماسي والإعلامي لحكومة هادي من دون أن يكون لهذه الأخيرة «أي مساحة» في الأرخبيل بحسب ما تؤكد مصادر في حكومة بن دغر.

    في خضم ذلك كله تتزايد المخاوف من أن يؤدي التجاذب المتواصل داخل جبهة تحالف العدوان إلى دورة عنف جديدة في مدينة عدن التي تُعدّ مختبراً لشتى أنواع النزاعات في ظل أوضاع معيشية مستمرة في التدهور. وهذا ما حذرت منه «مجموعة الأزمات الدولية» بقولها في تقرير لها من عدن نشرته أول من أمس إن كثيرين يتخوفون من أن «المرحلة المقبلة ستكون أسوأ». وتحدثت المجموعة في تقريرها عن تفشي مظاهر العسكرة في المدينة مؤكدة أن ما تسمى «العاصمة الموقتة» لحكومة هادي «مشلولة نتيجة المأزق السياسي بين هادي والفصائل المدعومة من الإمارات».

    وأشارت إلى أن «عدن تشعر بأنها مهملة… لم تحدث عمليات إعادة إعمار تذكر، وليس هناك أي بعثات دبلوماسية عاملة» مضيفة أنه «في مرحلة ما كان ينظر إلى الإماراتيين على أنهم محررون أما الآن فبات تعبير الاحتلال متداولاً».

    ورأت المجموعة أنه من «غير المنطقي أن تكون سلطة صنعاء وحكومة هادي اللاعبين الوحيدين اللذين يمكن أن يتفاوضا على وقف للنار أو الشروع بتسوية» متابعة أن «هناك أيضاً دوراً لجملة واسعة من اللاعبين الجدد على الأرض وكذلك لأطراف خارجية».

    (الأخبار)

    هل دخلت صراعات تحالف العدوان السعودي في تعز مرحلة اللاعودة؟

    هل دخلت صراعات تحالف العدوان السعودي في تعز مرحلة اللاعودة؟

    المشهد اليمني الأول/

    عاد الصراع المسلح مرة أخرى إلى مدينة تعز بين فصيل جماعة أبو العباس السلفية الموالية للإمارات وفصائل حزب التجمع اليمني للإصلاح “الإخوان المسلمون في اليمن” بعد أقل من أسبوعين من التهدئة بين الفصيلين حيث شهدت المدينة مساء الإثنين الماضي اشتباكات مسلحة عنيفة بين الطرفين وصل حد مهاجمة مكتب المحافظ أمين أحمد محمود في مبنى شركة النفط وتعرض وكيل المحافظة عارف جامل، لمحاولة اغتيال في شارع التحرير الأسفل وإصابة ثلاثة من مرافقيه ونجاة قائد حراسة المحافظ، ناظم العقلاني من محاولة اغتيال أخرى في حي الأجينات.

    هذه التطورات المتسارعة في صراع الفصائل المتناحرة جعلت محافظ المحافظة أمين محمود يعقد اجتماعاً استثنائياً باللجنة الامنية». وجه من خلاله المحافظ بحسب مصادر مطلعة «القيادات العسكرية والأمنية في اللجنة الأمنية بتشكيل حملة أمنية من مختلف الوحدات العسكرية والأمنية لتعقب المجرمين وضبط القتلة ومثيري الفوضی في المدينة» وقد نصت توجيهات المحافظ وبحسب وثيقة نشرت «تشكيل حملة أمنية من قوات (الأمن الخاصة والشرطة العسكرية وكتائب أبو العباس واللواء 22 ميكا، واللواء 170 دفاع جوي واللواء 17 مشاة، المحور) لتأمين المدينة وضبط المطلوبين أمنيا».

    وحتى اللحظة لم تبدء الحملة الأمنية التي شُكلت ليل الإثنين من قبل محافظ تعز والسبب في ذلك بحسب مصدر أمني «رفض قائد محور تعز اللواء الركن خالد فاضل لتوجيه المحافظ واصداره لأمر عملياتي بتشكيل الحملة الأمنية من وحدات عسكرية وأمنية محسوبة علی التجمع اليمني للاصلاح مستبعداً فيها مشاركة اللواء 35 مدرع الذي يضم كتائب أبو العباس السلفية والذي قضت توجيهات محافظ تعز بمشاركته في الحملة» بحسب المصدر.

    وحذر المصدر «من التداعيات الخطيرة لتمرد قائد محور تعز علی توجبهات محافظ المحافظة واصراره علی استبعاد اللواء 35 مدرع». وأشار إلى أن «تمرد قائد المحور على قرار محافظ تعز واصراره علی استثناء اللواء 35 مدرع من الحملة الأمنية ينذر بتفجر الأوضاع مجددا في المدينة» لافتاً إلى أن «ما يحصل من اقتتال وتصفيات بين الفصائل المسلحة  هو رأس القبح وليس كله فهم يقتتلون ليسيطروا بالوكالة على ركام دمار يتحكموا من خلاله بمعاناة وآلام الناس».

    مراقبون اعتبروا هذا الصراع المستمر بين الطرفين هو في الأصل «صراع قطري إماراتي بأدوات محلية» مؤكدين على أن «الإمارات تريد ضرب تجمع الاصلاح الإخوان المسلمون في اليمن باعتباره ذراع محلي لقطر والأداة المستعملة هي القيادي السلفي أبو العباس» في حين يرى آخرون أن «الإصلاح يعتقد أن تعز معقله الرئيسي ويجب أن يستميت فيها، ويريد تحويل معركته مع ذراع الامارات الفصيل السلفي إلى معركة بين الدولة ومليشيات يقودها أبو العباس في حين يسعى أبو العباس لتصوير معركته أنها مع جماعات مسلحة تعبث بأمن مدينة تعز» بينما يذهب آخرون إلى القول، إن «قرارات المحافظ أمين محمود وتوجيهاته ذات الصلة بأزمة الصراع بين الفصائل تصور الصراع على أنه صراع بين الاصلاح وكتائب أبي العباس» أي بين الفصيلين السلفي و الاخواني. لن نغوص في التفاصيل أكثر لكننا سنذهب للإجابة عن سؤال واحد فقط وهو هل دخلت حرب الرفاق في تعز مرحلة الا عودة؟

    الناشط السياسي محمد الحميري أكد أننا «وغيرنا كثيرون استبشرنا بتعيين المحافظ الجديد خلفا للمحافظ السابق علي المعمري كون الرجل لا ينتمي إلى أي طرف وذو كفاءة وخبرة بطبيعة المكونات السياسية والجهوية والدينية المعتدلة منها والمتشددة بل ولأن الرجل نفسه كان يؤمن بأهمية تحرير محافظة تعز باعتبارها تمثل مفتاح الأمن والامان من دون أية حسابات سياسية».

    ويتابع «لكن ذلك الإستبشار لم يدم طويلا فقد بدا واضحا للعيان أنه جاء من قبل الإمارات ليقوم بدور مرسوم ومحدد متمثل في محاولة تخفيف حدة المخاوف المتعاظمة لدى أبناء تعز من توجهات ومخططات الإمارات بعد سيطرتها على ميناء المخا المنفذ البحري الوحيد للمحافظة واستيطانها هناك من دون أي بوادر أو إشارات توحي بوجود رغبة في التقدم أكثر نحو تحرير ما تبقى من المحافظة بالإضافة إلى استقدام طارق صالح وبمليشيات كبيرة إلى هناك».

    ويؤكد الحميري أن «الرجل الذي يجيد اللعب بالنار لم يقدم منذ تعيينه وحتى اليوم أية مشاريع أو أجندة لمصلحة تعز لا من حيث محتوى برنامجه الميداني في فرض الأمن وكسر الحصار واستعادة الدولة ولا حتى من حيث مضمون التصريحات التي أطلقها» مشيرا إلى أن «كل المؤشرات تثبت أن تحركات الرجل تصبّ في مصلحة قوننة أنشطة الإمارات المريبة والعمل على ترسيخ بقائهم عبر وكلائها المحليين».

    ويرى وكيل وزارة الثقافة التابعة لسلطة هادي عبد الهادي العزعزي أن «تعز أصبحت حديقة خلفية لصرعات تحالف العدوان ولهث القوى السياسية التي تلعب دور الوصيفات الرخاص» ويؤكد أن «الحل للحد من الإنفلات الأمني والاشتباكات المسلحة بين الرفاق في تعز تحتاج فقط موقف واضح من الجميع يحدد أولاً وبشكل أوضح المطلوبين أمنياً في المحافظة وخروج المليشيات من المؤسسات الرسمية ومنع الحركة بالسلاح ومنع الدرجات النارية التى تحمل مسلحين ليلاً وكذلك يمنع اطلاق النار من أي جندي ومن يطلق النار تفرض عليه في حال عدم الإصابة غرامة مالية لا تقل عن راتب ثلاثة أشهر أولاً وتأديب بالحبس من دون تميز وإن كانت عنها إصابة تُصادر البندقية ويتحمل تكاليف العلاج وتعد جريمة مدنية تحال إلى القضاء العسكري للعسكري والقضاء المدني للمدني».

    ويذهب الناشط السياسي محمد المرهبي بالقول إن «ما يحدث بتعز هو نتيجة دعم تحالف العدوان لمليشيات تحت مسميات وطنية والذي أفرز تنظيمات إرهابية تتخذها أطراف إقليمية لتنفيذ أجندتها الاستعمارية» مضيفاً أن «الجميع يدرك والمحافظ أيضاً أن تعز كلها مليشيات ولا وجود حقيقي لجيش نظامي وهذه المليشيات موزعة بين تنظيمات دينية متطرفة وأخرى معتدلة وجميعها تقريباً تنقسم إلى معسكرين المعسكر الإخواني الموالي لقطر والمعسكر السلفي الموالي للإمارات».

    ويؤكد المرهبي أن «معركة الرفاق في تعز دخلت مرحلة ألا عودة ولن تتوقف إلا بكسر أي طرف منهما ولن تكون هناك أي تسوية بين الطرفين بل ستستمر مسيرة المواجهات والهدن لترتيب الأوراق ولملمة الصفوف من جديد ووحدهم المدنيين الذين يدفعون الثمن».

    وحول الإنفلات الأمني والإغتيالات في المدينة يعتقد الناشط السياسي أن «تعز لا تحتاج إلى حملات أمنية لملاحقة القتلة ومنفذي الاغتيالات والخارجين عن القانون فقط تحتاج قرار حازم من كل القيادات العسكرية للألوية والفصائل أن يرفعوا غطائهم عن أولئك الأشخاص الذين يستخدمونهم لتصفية الحساب».

    العربي

    إدارة ترامب لا تستعجل إنهاء الحرب: أسلحتنا تحمي المدنيين في اليمن!

    إدارة ترامب لا تستعجل إنهاء الحرب: أسلحتنا تحمي المدنيين في اليمن!

    المشهد اليمني الأول/

    على أعتاب الموعد المفترض لتقدم المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، بإطاره التفاوضي إلى مجلس الأمن الدولي، ترسل الولايات المتحدة إشارات إضافية إلى غياب أي نية لديها للعمل الجاد على وقف عمليات حليفتها السعودية في هذا البلد. وعلى رغم الحديث الإماراتي المثير للانتباه عن تصاعد حظوظ التسوية السياسية، إلا أن الشروط المرفقة بذلك التقدير، مضافةً إلى إعلان إدارة دونالد ترامب عزمها الاستمرار في تزويد «التحالف» بالأسلحة والذخائر، تشي بأن مهمّة صعبة تنتظر غريفيث، وبأن دون الجلوس إلى طاولة المفاوضات مخاضاً تتطلّع من ورائه الرياض وأبو ظبي إلى انتزاع أكبر قدر من التنازلات من «أنصار الله». 

    بخلاف ذلك، لا يمكن تفسير إصرار «التحالف» على المضي في القتال خلال شهر رمضان، ورفضه «مبادرة أوروبية لهدنة في هذا الشهر قَبِلتها حركة أنصار الله» بحسب ما أكد أمس أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني. رفض يستبطن رهاناً على «تغيير الحسابات وتحقيق حل سياسي»، بتعبير وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، في مقابلة مع موقع «ديفنس وان» الأميركي. أقرّ قرقاش بما كان جرى الحديث عنه من أن التصعيد غير المسبوق على مختلف الجبهات إنما يستهدف «الضغط العسكري» على «أنصار الله»، لا «البحث عن نصر عسكري شامل».

    لكن المسؤول الإماراتي ربط «الجلوس إلى طاولة المفاوضات هذه المرة» بسلسلة شروط يصعب تصوّر ارتضاء سلطات صنعاء بها. في مقدمة تلك الشروط يأتي «استبقاء قوات التحالف العربي في اليمن» بعد انتهاء الحرب، بهدف مساعدة «الدولة اليمنية التي ستظهر (عقب هزيمة أنصار الله)» (والتي ستكون دولة ضعيفة وفق ما يدعي قرقاش)، ما يعني الاعتراف بشرعية التواجد الأجنبي في اليمن وتكريس نوع من الانتداب على هذا البلد.

    وفي ثاني الشروط المشار إليها يبرز «إخراج الحوثيين ميليشياتهم من العاصمة ومراكز المحافظات»، وهو ما يدور حوله الخلاف لكون المعني بـ«الميليشيات» من وجهة نظر السعودية والإمارات هو الجيش واللجان الشعبية اللذين يرفضان منعهما من ممارسة حقّ السيادة على كامل الأراضي اليمنية.

    تطالب الإمارات بتكريس نوع من الانتداب على اليمن بعد انتهاء الحرب

    من هنا، يمكن توقّع فصول جديدة من التصعيد خلال الفترة الفاصلة عن منتصف حزيران/ يونيو المقبل، الموعد الأقصى لتقدم غريفيث بخطته إلى مجلس الأمن، بهدف مفاقمة ما ترى الرياض وأبو ظبي أنها «حالة تراجع» تعيشها «أنصار الله»، وبالتالي إنضاج الظروف التي «باتت مواتية الآن لإنجاح التسوية» بالنسبة إلى قرقاش ومن يمثّل. هدف يظهر أن الغطاء الأميركي، السياسي والعملياتي، المتوافر له منذ سنوات، سيمتدّ أشهراً إضافية إلى أن ترى إدارة ترامب أن دعم «التحالف» في اليمن بات غير ذي جدوى. هذا ما توحي به تصريحات وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أمس، حيث أجاب عن سؤال خلال جلسة استماع داخل الكونغرس في شأن بيع ذخائر دقيقة التوجيه إلى السعودية والإمارات بقوله إن «تقديم هذه الذخائر يقلّل في الواقع من أخطار» وقوع مدنيين خلال النزاع.

    وجاءت إفادة بومبيو في وقت تجرى «عملية مراجعة غير رسمية مدتها أربعون يوماً» لصفقة كانت أقرّتها إدارة ترامب العام الماضي، تبيع بموجبها الرياض وأبو ظبي أكثر من 12 ألفاً من الذخائر دقيقة التوجيه بما لا يقلّ عن سبعة مليارات دولار. وهي مراجعة لا يتوقع أن تؤدي إلى عرقلة الصفقة؛ بالنظر إلى أن البيت الأبيض يستطيع المضيّ فيها ولو اعترض المشرّعون إلا في حال أقرّ الكونغرس مشروع قانون من شأنه تعطيل عملية البيع، في خطوة تظلّ مستبعدةً أخذاً في الاعتبار موازين القوى داخل المؤسسة التشريعية والتي لا تزال مائلة لمصلحة شركات الأسلحة.
    هذه الموازين هي ما سيودي، على الأرجح، بمشروع قرار جديد في شأن اليمن صدّقت عليه لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، إلى المصير نفسه الذي كان لاقاه «مشروع ساندرز – لي» بعد رفضه من قبل غالبية أعضاء الكونغرس في آذار/ مارس الماضي.

    وعلى رغم الصيغة المخفّفة التي يحملها المشروع الجديد، والتي تتيح لإدارة ترامب التنصّل من تنفيذه في حال تفنيدها موانع ذلك، واحتجاجها بجهود تبذلها لحمل الرياض على إنهاء الحرب، إلا أن المسودة التي تطالب بوقف تزويد الطائرات السعودية بالوقود عند الفشل في تقديم ضمانات بتحسن سلوك المملكة في اليمن يُتوقّع أن تواجه معارضة داخل الكونغرس. معارضة لا يبدو أن المطالبات الحقوقية المتصاعدة بوقف الدعم الأميركي لعمليات «التحالف»، والتي كان آخرها دعوة منظمة «هيومن رايتس ووتش» إلى حظر أي مبيعات تسليحية إضافية للسعودية، ستفلح في تبديدها، أقلّه على المدى المنظور.

    (الأخبار)

    الأمم المتحدة تبدي قلقها من تراجع الواردات الغذائية التجارية لـ اليمن

    الأمم المتحدة تبدي قلقها من تراجع الواردات الغذائية التجارية لـ اليمن

    المشهد اليمني الأول/

    عبر مارك لوكوك منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة، اليوم الجمعة، عن قلقة لتراجع الواردات الغذائية التجارية عبر موانئ اليمن المطلة على البحر الأحمر.

    وقال لوكوك في بيان ”أشعر بالقلق على نحو خاص من تراجع الواردات الغذائية التجارية في الآونة الأخيرة عبر الموانئ المطلة على البحر الأحمر.

    وأشار إلى أن عمليات التفتيش التي يجريها التحالف بقيادة السعودية للحرب على اليمن تقوض ثقة شركات الشحن.

    وأضاف أن ثقة شركات الشحن ضعفت بسبب وقائع التأخير”بما في ذلك التأخير الناجم عن عمليات التفتيش التي يجريها التحالف بقيادة السعودية بعد أن أجازت آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش مرور هذه السفن“ حد وصفه.

    ولفت إلى أن “الضغوط على العملة وأزمة السيولة في النظام المصرفي اليمني تحد من قدرة التجار على الاستيراد”.

    وبدلا من اتخاذ إجراءات أممية رادعة تجاه الإجراءات التعسفية لتحالف العدوان السعودي الأمريكي، اكتفى مارك لوكوك المطالبة من التحالف الذي تقوده السعودية بتخفيف القيود المفروضة على دخول واردات الغذاء والوقود عبر الموانئ التجارية لليمن، محذرا من أن ملايين آخرين قد يواجهون خطر المجاعة.

    ويواصل العدوان السعودي الأمريكي إجراءاته التعسفية في منع وصول السفن إلى ميناء الحديدة، ضاربة بالضغوط الدولية عرض الحائط والتي تطالب بضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى اليمن.

    ويعد ميناء الحديدة المنفذ الوحيد وشريان الحياة الرئيسي لليمن لأكثر من سبعة عشر محافظة يمنية وما يزيد عن عشرين مليون يمني ممن يعتمدون على ما يدخل من ميناء الحديدة من المواد الغذائية والدوائية والمشتقات النفطية.

    وحذرت منظمات حقوقية محلية ودولية من حلول كارثة إنسانية بحق الشعب اليمني مع استمرار التعسفات وتضييق الخناق على الملاحة البحرية لليمن منذ 26 مارس2015 بإشراف أمريكي وتواطئ أممي.

    هل استغنت السعودية عن خدمات الجنرال الأحمر؟

    فساد حكومة المرتزقة.. الكشف بالأرقام والاسماء عن فسادها ونهبها لأموال النفط في صافر
    فساد حكومة المرتزقة.. الكشف بالأرقام والاسماء عن فسادها ونهبها لأموال النفط في صافر

    المشهد اليمني الأول/

    تباينت ردود اليمنيين على رواية السفير السعودي محمد آل جابر، لتفاصيل تهريب اللواء علي محسن الأحمر من صنعاء، عشية سيطرة «أنصار الله» عليها في الـ21 من سبتمبر 2014.

    مدح وقدح وتشفي من الجنرال «الهارب» الذي لجأ إلى السفارة السعودية طالباً الأمان من بطش «أنصار الله » بـ«بوجه الملك عبدالله بن عبدالعزيز»، ليتكفل السفير السعودي بإدخاله مبنى السفارة والتمويه عليه و«إبلاغ وسائل الإعلام بشكل عشوائي بأن اللواء علي محسن غادر إلى مأرب، والحديدة ، وتعز، لبناء خط مقاومة ضد الحوثيين من هناك». وبعدما انطوت هذه الرواية على الإعلام، أخرجه من مقر السفارة على متن مدرعات إلى دار الرئاسة، وبحث له عن مروحية عمودية من قاعدة العند، وأودعه مع 9 من مرافقيه، على أساس أن المروحية تقل زوجة السفير وأطفاله».

    هذه الجملة من رواية السفير السعودي مساء الإثنين الماضي لبرنامج «من الصفر»، على قناة «MBC» رأى فيها الكاتب والمحلل السياسي عبدالباري طاهر، مؤشراً غير طيب، قائلاً لـ«العربي»: «كشف السفير محمد آل جابر، لتفاصيل تهريب اللواء علي محسن، بعد أكثر من 3 سنوات، إساءة مقصودة لهز صورة الجنرال محسن وتذكيره بإنقاذه من مشنقة الحوثيين، وأن عليه الإلتزم بما يطلب منه».

    من جانبه، قال الكاتب سامي عطا لـ«العربي»، إن «ما قاله السفير السعودي عن واقعة تهريب علي محسن، يندرج ضمن ضرب الإخوان المسلمين من تحت الحزام، ويثبت بالملموس أن السفير آل جابر كان هو الحاكم الفعلي للبلد».

    ضغوط سعودية

    رئيس «مؤسسسة الشموع للصحافة» سيف الحاضري، المعروف بقربه من اللواء علي محسن، دافع عن الجنرال بطريقته، وكتب في صفحته على موقع «فايسبوك»: «الفريق علي محسن جذوره تفوق خيالات البعض، والفريق لم ولن يكون ورقة يقلّبها طرف ويستغني عنها آخر». كما قلل الحاضري، من أي محاولة لتهميش اللواء محسن، قائلاً «سبقكم الحوثيون وصالح، وقالوا انتهى عهد علي محسن، ليجدوا بعد ذلك، التاريخ يفتح أبوابه لنضالات محسن ويضعه في المصاف الأول لتحرير الوطن من الحوثيين ومن على شاكلتهم».

    وبخلاف الثقة التي حاول إظهارها الحاضري، كشف مصدر في مكتب اللواء علي محسن الأحمر، لـ«العربي» عن «ضغوط يتعرض لها محسن مؤخراً من النظام السعودي»، قائلاً: «تلقى اللواء علي محسن، مساء الجمعة الماضية، اتصالاً من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، يطالبه بالتخلي عن حزب الإصلاح، ويبلغه بأن لديه معلومات بأنه، أي محسن، من وجّه رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، بالبقاء في سقطرى حتى خروج القوات الإماراتية». كما طلب ابن سلمان، من اللواء محسن «مساندة العميد طارق محمد عبدالله صالح، ومساندة محافظ تعز، أمين محمود، وكذا إعادة ترتيب جبهات القتال في مديريات صعدة الحدودية، وتمكين الشيخ عثمان مجلي، من الإشراف عليها».

    نهاية مؤسفة

    ومن بين زحمة الردود والتفسيرات لرواية السفير السعودي عن تفاصيل تهريب اللواء علي محسن من صنعاء، والتي ذهبت في معظمها للتهكم والسخرية والتشفي من الجنرال، رصد «العربي» على موقع «فايسبوك» منشورات لوكيل وزارة الإعلام في حكومة هادي، المنتمي لحزب «الإصلاح»، رئيس مركز «أبعاد» للدراسات والبحوث، عبدالسلام محمد، (حذفها لاحقاً).

    محمد اعتبر في المنشور المحذوف أن «كشف السفير السعودي لطريقة خروج نائب الرئيس، الفريق علي محسن الأحمر، هي رسالة واضحة باستغناء المملكة عن خدمات الأحمر»، مضيفاً أن «الرياض استطاعت أن تبني لها حلفاء جدد بعيداً عن الحلفاء التقليديين، والأيام القادمة ستثبت مدى صوابية أو خطأ التوجه السعودي في اليمن، وبالذات في الشمال».

    كما أشار إلى أن «أسرار الدول لا بد أن يمر عليها 25 عاماً لكشفها رسمياً، باستثناء كتاباتها من خلال روايات إعلامية أو شهود عيان أو سير ذاتية لمتقاعدين، أما إعلانها عبر مسؤولين رسميين فهي تحمل رسالة»، معتبراً أن «تصريحات السفير السعودي عن طريقة هروب محسن، نهاية فصل بالنسبة للرياض بكل أحداثه وشخوصه».

    عبدالسلام محمد لم ينتظر كثير وقت حتى يعود ويحذف ما كان كتبه، وعقب على خطوته بالقول إن «كتبة محسن يذكروني بكتبة صالح، لكن النهايات دائماً مؤسفة لأنها غير متوقعة»، كما أن هذا التعقيب لم يسلم من الحذف.

    مندوب سامي

    رئيس «اللجنة الثورية العليا»، محمد علي الحوثي، كان له رأيه في تصريحات السفير السعودي بشأن تهريب الجنرال محسن، حيث كتب في صفحته الرسمية على «فايسبوك»، أن «تصريحات السفير السعودي في هذا التوقيت دليل على استغناء السعودية عن خدمات الإخوان المسلمين، وأنها صارت تتعامل معهم كإرهابيين، فكانت الرسالة باحتقار قائد جناحهم العسكري».

    كما أكد الحوثي أن «أنصار الله لم يشكلوا أي تهديد للسفارات والبعثات الدبلوماسية في صنعاء، بما فيها السفارة السعودية، ولكن السفير السعودي تصرف كمندوب سامي ولم يصدق رئيس اليمن في حينه بعدم جهوزية المروحية العمودية، ليوجه هو بإحضار مروحية من قاعدة العند، وهو بأفعاله تلك أكد أن لا وجود للسيادة اليمنية، وأنه يتعامل مع اليمنيين كمرتزقة».

    الناشط الشبابي محمد المقبلي، رأى من جانبه أن «السفير السعودي تحدث كما لو أنه بريمر اليمن، وأن لغة المندوب السامي غلبت حديثه الذي كشف أن الذهنية السعودية لاتزال تعيش مرحلة صالح الهديان، المندوب السعودي لاغتيال واحدة من أهم فرص تعافي الدولة اليمنية».

    (فايز الأشول – العربي)

    الصواريخ اليمنية بين مخاوف المستكبرين وآمال المستضعفين

    صناعات عسكرية يمنية جديدة سيتم الكشف عنها قريبا
    صناعات عسكرية يمنية جديدة سيتم الكشف عنها قريبا

    المشهد اليمني الأول/

    كلنا نعلم ولا زلنا نتذكر تلك الليلة التي بدأ التحالف الاجرامي عدوانه على وطننا قبل منتصف ليلة السادس والعشرين من شهر آذار (مارس)٢٠١٥م بغاراته الاولى والتي استهدفوا بها قصف قاعدة الديلمي ومطار صنعاء ، وقد تزامنت اولى غارات تحالف العدوان مع تصريح سفير السعودية آنذاك (عادل الجبير ) في واشنطن ومن واشنطن بإنطلاق عاصفة الحزم على اليمن بعدوان امريكي صهيوني غربي سافر تحت قناع تحالف عربي مزعوم .

    كما اعلن المجرمون اهداف عاصفة عدوانهم وكان الهدف الثاني من اهدافها هو القضاء على الصواريخ الباليستية اليمنية ، والتي كانت عبارة عن منظومات قديمة ومتهالكة وعفى عليها الزمن وكانت اشبه بخردة قد غزاها الصدأ وتشبعت بالرطوبة لطول فترة تخزينها ،

    كانت تلك الصواريخ عبارة عن منظومات قديمة تمثلت بمنظومة اسكود السوفيتية التي لا يتعدى مداها ٣٠٠كم والتي شاهد العالم فشلها في حرب صيف ١٩٩٤م حينما اطلق بعضها على صنعاء ولم تنفجر ، وكذلك منظومة توشكا الكورية .

    هاتان المنظومتان اللتان كانت بحوزة الدفاع اليمنية وكانت اعدادها محدودة ،ومعروفة للعالم ، ولم تكن تشكل أي خطر على السعودية ولا ترقى لتكون تهديدا عليها ، فلا مداها يؤهلها ولا حالتها تمكنها من ذلك ، والسعودية كانت تعي ذلك جيدا 

    لانها لم تكن تخشى هذه المنظومات الباليستية ، واما ما كانت تخشاه فقد دمرتها منذ وقت مبكر عام ٢٠١٢م وكانت اول الاهداف التي حققتها بمبادرتها الخليجية وهي منظومة الدفاع الجوي .

    لم يكن تدمير الصواريخ الباليستية سوى ذريعة كاذبة لشرعنة عدوانها على اليمن ، ولم تكن تتوقع او يخطر لها على بال هي واسيادها من اليهود والنصارى أنه سيأتي يوما قريبا يمتلك اليمنيون منظومات باليستية قوية وتشكل تهديد خطيرا وقويا وتبلغ مداها إلى الرياض وإلى مابعد الرياض وما بعد بعد الرياض ، لأنهم كانوا يظنون أنهم قضوا على كل العوامل التي تحول دون امتلاك اليمنيين حتى صاروخ واحد يصل الى اطراف حدودهم الجنوبية  في ظلعدوانهم وحصارهم واستهدافهم للاقتصاد

    وما يؤكد ذلك ان الناطق باسم عدوانهم المجرم احمد عسيري صرح بأن قوات التحالف قضت على ٩٠٪ من الصواريخ الباليستية اليمنية .

    وبعد مرور شهور قليلة من اعلان هذا التصريح تلقى تحالف العدوان ونظام آل سعود اقوى صدمة مفاجأة من صاروخ قاهر واحد حط رحاله في عمق الاراضي السعودية ،وكانت تلك هي البداية في مفاجأت القوة الصاروخية اليمنية والمؤشر على تطور متسارع للقوة الصاروخية ،ومواكب لإستمرار العدوان ، ومؤشر يؤكد تحدي التصنيع الحربي والصاروخي للمستحيل بعينه وانتصارهم عليه .

    وتوالت بعد ذلك مفاجأت التطور الصاروخي اليمني تباعا تمثل بتطوير خردة المنظومات المتهالكة إلى منظومات رادعة وقوية وبمداءت وصلت الى عمق الرياض بعد عامين من العدوان حين ازيح الستار عن منظومة بركان المطورة وقاهر إم تو ، واستمرت عملية التطوير  لمنظومات صاروخية متهالكة ومنظومات محلية الصنع ١٠٠٪  بقدرات جديدة ذات مداءات اطول وتوجيه اكثر دقة وقوة تدميرية اوسع مساحة ودقة في اصابة الاهداف وصل مستوى خطأ اصابة الهدف إلى الصفر وبمسافة لا تتجاوز خمسة امتار، وقدرة على حمل رؤوس حربية ذات اوزان متزايدة .

    وليس ذلك فحسب بل إن هذه المنظومات المطورة والممنتجة محليا تميزت بقدرتها على اختراق كل تحصيناتهم ومنظوماتهم الدفاعية ، وصدق قائد المسيرة في وعوده لقوى العدوان ، واوفى بوعوده للشعب .
    فخلال العام الثالث من زمن العدوان اصبحت كل اهداف العدوان العسكرية ،ومنشأته الاقتصادية في مرمى الصواريخ الباليستية اليمنية وتجاوز مداها مسافة ١٣٠٠ كم ووصل بأسها الى معظم القوعد الجوية لآل سعود وحتى محطة براكة النووية في ابو ظبي .

    ومع هذا التطور تنامت آمال اليمنيين في قوتهم الصاروخية وعلقوا عليها آمالهم في ردع قوى تحالف العدوان المجرم والرد على كل مجازره وجرائمة في حقهم 

    وفي المقابل تزايدت مخاوف قوى العدوان واسيادهم في النظام الصهيوامريكي ولا زالت خاصة وقد ثبت لهم عمليا أن الباليستيات اليمنية تجاوزت كل التوقعات ، فاقت احدث منظوماتهم ، 

    لقد اصبحت القوة الصاروخية اليمنية هما متناميا غير مقتصرا على دول التحالف لبعران الخليج بل وعلى اسرائيل ، وامريكا ونقلت بقايا الصواريخ التي اطلقت على مملكة الاجرام  الى واشنطن ونيويورك  وعرضت امام العالم واعربت دول الاستكبار العالمي عن قلقها من هذه المنظومات وكشفت عن خوفها المتزايد من القدرات الصاروخية اليمنية .

    والحقيقة أن على اسرائيل وامريكا واعراب الخليج أن يدركواأن القوة الصاروخية اليمنية اليوم اصبحت قوة ردع حقيقية وأن يعلموا أنها لن تتوقف عند هذا المستوى فحسب ، بل عليهم أن يكونوا واثقين أن مداها في القريب العاجل سيصل الى ٢٥٠٠ كم واطول من ذلك وأن إعلان قائد المسيرة السيد عبدالملك سلام الله عليه بأنها ستصل الى ما بعد بعد الرياض اصبح قاب قوسين او ادنى ، وأن هدفها الحقيقي يقع على هذا البعد ، ولعل منظومة بدر ١ التي ازيح الستار عنها في الذكرى الثالثة للعدوان ولا يكاد يمر يوما إلا ولها هدف سعودي تشد رحالها بصورة مستمرة اليه  منذ ذلك التاريخ وفاء لوعد الرئيس الشهيد الصماد رضوان الله عليه بأن العام الرابع سيكون عام باليستي على تحالف العدوان بإمتياز اكبر دليل على ذلك ، 

    كما أن على تحالف العدوان ان يكون واثقا أن هناك مفاجأت جاهزة وقادرة على ردعهم بما لا يتوقعون إن خاطروا بإرتكاب اي حماقة جديدة .

    (منير الشامي)