المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 4304

    شروط الكرامة لشعب اليمن.. النص الكامل لمقابلة صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية مع قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي

    شروط الكرامة لشعب اليمن.. النص الكامل لمقابلة صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية مع قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي

    المشهد اليمني الأول/

     

    بعد كشفها تفاصيل مشاركة عسكرية فرنسية بالعدوان على اليمن، أجرت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية مقابلة مع قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، وتناولت المقابلة أبرز المساعي الدولية للحل السياسي في اليمن، وكذا دور فرنسا في الحل والعدوان، في ظل إستمرار تعنت تحالف العدوان ورفضه لكل الحلول التوافقية.

     

    وأكد قائد الثورة في المقابلة التي نشرها المراسل نت، أنه لا يمكن القبول بشروط تحالف العدوان بالانسحاب من الحديدة معتبراً أنه من المضحك أن يطلب من اليمنيين الانسحاب من مدينتهم لصالح الإمارات، واصفاً أن ذلك يشبه أن يطالب البريطانيون من الفرنسيين الانسحاب من باريس.

     

    وفيما يلي النص الكامل للمقابلة:

    – ماهو ردكم على فرنسا لعدم دعوتكم إلى المؤتمر الانساني الدولي الذي عقدته في 27 يونيو في باريس؟

    من الواضح أن كثيراً من الدول الغربية تتعامل مع مشاكل وحروب المنطقة من زاوية المصالح الاقتصادية والمكاسب المادية حتى ولو كان على حساب حقوق الإنسان وانتهاك القانون الدولي وهذا ما يحدث تجاه الحرب الذي يقوده تحالف العدوان على بلدنا اليمن ويستخدم النظام السعودي فيه الأسلحة المحرمة دولياً بتأكيد منظمات دولية ويقتل المدنيين ويستهدف المنشآت الخدمية والمدنية ويرتكب مجازر الإبادة الجماعية ، وقد نشرت وسائل الإعلام المحلية مشاهد مصورة وموثقة لآلاف جرائم القتل للمدنيين ، ووثقت منظمة الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى ومحلية جرائم كثيرة ارتكبها النظام السعودي في عدوانه على اليمن ، إلا أن تركيز بعض الدول الأوروبية تجاه ذلك هو استغلال الحرب لبيع صفقات سلاح وكذلك لعقد صفقات لتنفيذ أنشطة وأعمال عسكرية مقابل مبالغ ماليّة وحتى بيع مواقف سياسية وتبني مواقف خاطئة تجاه الشعب اليمني لصالح النظام السعودي ولصالح النظام الإماراتي ، وتقييمنا للموقف الرسمي الفرنسي أنه يأتي بعد البريطاني في سلبيته تجاه الشعب اليمني وإسهامه في العدوان ، بينما هناك دول أوروبية موقفها أكثر اعتدالاً ولذلك ففرنسا التي لها تجربة مريرة مع أحداث استهدفت أمنها من قبل القاعدة وداعش ترتكب خطأً بوقوفها إلى جانب النظام السعودي وكذا الإماراتي وهما يدعمان في اليمن داعش والقاعدة كفصائل تخوض المعركة جنباً إلى جنب مع الفصائل الأخرى الموالية للنظام السعودي من جماعة هادي وبعض الحراك الجنوبي وحزب الإصلاح ، كما أنها تتنكر للمبادئ والقيم الإنسانيّة ولمواثيق الأمم المتحدة وتسيء إلى علاقتها بالشعب اليمني وتؤثر سلباً على مصالحها في المستقبل مع الشعب اليمني.

     

    إن الشعب اليمني هو شعب عزيز ومسالم والذي يريده هو حقه في الحرية والاستقلال ولا يمانع بأن يكون له – مع احترام هذا الحق – علاقة إيجابية مع الدول الأخرى والبلدان الأخرى ما عدى إسرائيل التي هي كيان غاصب وموقفه الواضح من السلوك الأمريكي العدواني والتخريبي والداعم لإسرائيل ولداعش، أما بقية الدول فمن يحترم منها حق شعبنا في الحرية والاستقلال يمكنه أن يحظى بعلاقة إيجابية مع الشعب اليمني وسياسية واقتصادية ولفرنسا مصالح اقتصادية كبيرة من الأفضل أن تلحظ الحفاظ عليها في المستقبل مع شعبنا اليمني وأن تراجع سياستها السلبيّة وتسعى لتكون أكثر اعتدالاً وتوازناً وتدعم السلام بدلاً من دعم الحرب وتكف عن خطواتها المنحازة تحت أي عنوان ومن ذلك المؤتمر المسمى بالإنساني وهو بطلب من النظام السعودي بهدف التغطية على جرائمه والإساءة إلى الشعب اليمني المظلوم.

    – لماذا رفضتم مقابلة المبعوث الفرنسي الذي كان مستعدا لزيارتكم في صنعاء؟

    لم نرفض مقابلته إنما طلبنا إيضاحاً مقدماً عن دور فرنسا في العدوان على اليمن بعد أن نشرت صحيفتكم خبراً عن مشاركة عسكرية فرنسية والذي بلغنا أن تحالف العدوان هو الذي اعترض على مجيئه.

    – هل تستطيع فرنسا لعب دور وساطة لوقف الحرب في اليمن ؟

    من يرغب أن يلعب دور الوسيط من المهم أوّلاً أن يكون متوازنا وحيادياً وحريصاً على تحقيق السلام.

    – يزعم اعداؤكم ان معركة الحديدة ستتوقف اذا انسحبتم من المدينة ، هل أنتم مستعدون للانسحاب من الحديدة لتفادي المزيد من الضحايا وخاصة بين المدنيين؟ والا فما هي شروط قبولكم بذلك؟

    من المضحك أن يطلب أحد من اليمنيين أن ينسحبوا من الحديدة لتسليمها للإمارات، ومن يطلب ذلك هو مخالف للمواثيق والأعراف الدولية فماذا لو طلبت بريطانيا من الفرنسيين الانسحاب من باريس أو مدينة فرنسية أخرى وتسليمها للبريطانيين هل هذا طلب منطقي !؟.

    – هل أنتم على استعداد القبول بخطة الأمم المتحدة لتسلمها إدارة ميناء الحديدة أو ايداع إيراداتها في البنك المركزي ؟

    منذ أيام ولد الشيخ كمبعوث أممي آنذاك لم نمانع من دور رقابي ولوجستي للأمم المتحدة في الميناء بشرط وقف العدوان على الحديدة ولم نمانع من جمع إيرادات الموانئ بما فيها ميناء الحديدة وإيرادات النفط والغاز في مأرب وشبوة وحضرموت وتخصيصها للمرتبات بإشراف أممي على أن تصرف من صنعاء مرتبات المناطق الحرة التي لم يتمكن السعودي والإماراتي من احتلالها.

    – ماهي اجابتكم على اتهامات السعودية والإمارات والأمم المتحدة لكم بتلقي أسلحة ومعدات ايرانية عبر ميناء الحديدة ؟

    كلٌ من النظامين السعودي والإماراتي يعرف أنه يكذب لأنها لا تدخل أساساً أي سفن إلى الميناء إلا برخصة وإذن من تحالف العدوان وترخيص من الأمم المتحدة وضمن آلية مشددة تماماً كما يحدث تجاه قطاع غزة والقطع الحربية البحرية لتحالف العدوان منتشرة بكثافة في محاذاة الساحل وتراقب بشدة كل السفن الوافدة ولا يدخل شيء إلا وفق آليتهم وطريقتهم وبترخيصهم وأذنهم ، ومع كل ذلك سبق منا أيام عمل المبعوث السابق ولد الشيخ وكذلك في تفاعلنا مع مبادرات ومساعي المبعوث الأممي الحالي الموافقة على انتقال عملية الرقابة من جانب الأمم المتحدة إلى الميناء بشكل مباشر مع شرط وقف العدوان على الحديدة لاعتبارات إنسانيّة وقبولنا بذلك فضحهم وكشف زيف ادعاءاتهم ، والجميع يعرف أن الإمارات تسعى للسيطرة على الموانئ في اليمن تحت إشراف وحماية أمريكية لأهداف استعمارية وأطماع اقتصادية وأمور أخرى.

    – ماهي الشروط والمقترحات الخاصة بوقف اطلاق النار والاتفاق على العودة الى طاولة المفاوضات التي اقترحها مارتن غريفيت مبعوث الأمم المتحدة؟

    المبادرة التي قدمها إلينا وناقشها معنا المبعوث الأممي مارتن غريفت تتعلق بالميناء من حيث نقل الرقابة المباشرة إليه ومن حيث مسألة الإيرادات وتفاعلنا بإيجابية كما ذكرنا سابقاً ، وأيضاً نقل لنا مطالب الإمارات التي يتفاعل معها نائبه كما يبدو وذكرنا له أن الذي يعنينا معه مبادرته وليس مطالب الإمارات وأطماعها.

    – هل أنتم على استعداد للتخلي عن الصواريخ البالستية مقابل وقف قصف قوات التحالف لليمن وإقامة حكومة انتقالية بناء على اقتراح غريفيت ؟

    نحن مستعدون لوقف القصف الصاروخي على السعودية والإمارات إذا أو قفتا القصف على بلدنا لأن موقفنا من الأساس هو الدفاع عن النفس وأما مسألة السلاح المتواجد مع كافة الأطراف والموجود منه مع الموالين للسعودي والإماراتي أكثر وأحدث من الموجود مع صنعاء فإذا توقف العدوان وتحقق حل سياسي وتشكلت حكومة شراكة فالمسئولية عليها في معالجة الموضوع من جانب كل الأطراف وفي ظل وضع يتأكد فيه وقف الاستهداف والعدوان على شعبنا اليمني.

    – بموجب اية شروط بمقدوركم الموافقة على الانسحاب من صنعاء وتسليم السيطرة لحكومة يمنية مستقبلا تشاركون فيها؟ وماهي طلباتكم لتكونوا جزءا منها ؟

    الكلام عن انسحاب أهل اليمن من صنعاء لصالح النظامين السعودي والإماراتي كما لو طلب أحد انسحاب الفرنسين من باريس لصالح الإمارات ألا يبدو ذلك غريباً وغير منطقي؟، أما مسألة تشكيل حكومة يمنية ضمن حلّ سياسي على قاعدة الشراكة فهذا كان ممكناً من البداية بشهادة المبعوث الأممي السابق جمال بن عمر والحرب على اليمن ليست من أجل ذلك بل هدفها الحقيقي السيطرة على اليمن أرضاً وإنساناً.

    «لوفير»: الحوثيين ليسوا دمى لدى إيران والاستراتيجية الكارثية للإمارات والسعودية في اليمن عليها التوقف الآن

    «لوفير»: الحوثيين ليسوا دمى لدى إيران والاستراتيجية الكارثية للإمارات والسعودية في اليمن عليها التوقف الآن

    المشهد اليمني الأول/

     

    دائما ما يؤدي تدخل المملكة إلى تأجيج الحرب والمشاكل في اليمن، لكنه دائما كان ترك القوى الخارجية منهكة، وفي عام 1990، اتحد الجنوب والشمال اليمني تحت واجهة «علي عبدالله صالح» بقيادة خلفية إخوانية، لذلك بقي اليمن ضعيفا، ولم يندمج الجنوب أبدا بشكل كامل، وكانت البلاد فقيرة للغاية، مع الاستياء والغضب الذي وجه ضد «صالح».

     

    وخلال هذه الأعوام، تدخلت السعودية من وقت لآخر، في محاولة لشراء قادة محليين، وتقييد المسلحين المرتبطين بالقاعدة في شبه الجزيرة العربية، وإضعاف القوات الماركسية في الجنوب، وتقويض الحكومة في صنعاء عندما عارضت رغبات الرياض، وكانت السياسة والقادة اليمنيون دائما صداعا في رأس «آل سعود».

     

    ولتغيير البلاد من القاعدة إلى القمة، شجعت الرياض على انتشار السلفية في اليمن، ومولت المساجد والوعاظ، في محاولة دفع تفسيرها المتشدد المعادي للشيعة من الإسلام للانتشار في اليمن. ومع ذلك، في حين كسبت السعودية في بعض الأحيان قائدا معينا، بقي معظم اليمنيين قوميين بشراسة، وارتابوا في دور الرياض، ورغم أنهم كانوا سعداء بالحصول على المال السعودي، لكنهم غالبا ما تجنبوا موافقة طموحات الرياض.

     

    واشتد عدم الاستقرار في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين حيث شكل المتمردون الحوثيون، الذين يتركز وجودهم في منطقة «صعدة» مشكلة مزمنة، واستاء الحوثيون من سوء معاملتهم من قبل صنعاء وفقدانهم لرعاية الدولة.

    داخل الحوثيين

    وبدأت الجولة الأخيرة من التدخل عام 2015 حيث امتد الربيع العربي إلى اليمن عام 2011، ما أجبر «صالح» على التنازل عن العرش لصالح نائبه، «عبدربه منصور هادي»، ومع استمرار العنف من قبل القاعدة في شبه الجزيرة العربية، والشعور الانفصالي في الجنوب، ووفشل هادي وجماعة الغخوان من إدارة البلاد.

     

    قام الحوثيون بحركة ثورية حسنة النوايا إلتف الشعب حولهم ومكنهم من دخول صنعاء، وفي نهاية المطاف التمدد اليمن، في عامي 2014 و2015، وهرب «هادي» أولا إلى عدن في الجنوب، ومن ثم إلى السعودية.

     

    وبالنسبة لـ«صالح»، دائم الانتهازية، فقد حشد القوات العسكرية التي ما زالت موالية له في تحالف مع الحوثيين، على الرغم من أنه حاربهم بشراسة عندما كان في السلطة.

     

    وتدخلت السعودية والإمارات تحت شعار إعادة «هادي» إلى السلطة، وأعلن المسؤولون السعوديون أن التدخل سوف ينتهي خلال أسابيع، وانضمت عدد من الدول ليس بسبب مخاوف حقيقية بشأن اليمن. وفتحت جيبوتي وإريتريا والصومال مجالها الجوي ومرافقها للتحالف، وكانت قطر أيضا عضوا في الائتلاف بشكل رمزي حتى وقوع التوتر بين الدوحة والإمارات والسعودية، منتصف العام الماضي.

     

    وبالإضافة إلى الدور السعودي والإماراتي العسكري، دفعت الإمارات بمرتزقة كولومبيين إلى ساحة المعركة، بينما قامت السعودية بتجنيد الآلاف من الجنود السودانيين.

     

    كما كشفت الأمم المتحدة أن إريتريا نشرت قوات هناك، وتستخدم الإمارات مطار «أسمرة» في بعض عملياتها، ودعمت الولايات المتحدة بهدوء التدخل بمعلومات الاستخبارات وإعادة التزود بالوقود والذخيرة. وفي البداية، بدا أن الحملة السعودية والإماراتية حققت تقدما، حيث ساعدت القوات الموالية لـ«هادي» على استعادة عدن، ومن ثم الجزء الأكبر من جنوب اليمن الخالية من التواجد السكاني أغلبها.

     

    ودعمت الرياض مجموعة من القوات القبلية والعسكرية التي عملت مع حزب «الإصلاح» الإخواني، وتكره الإمارات «الإخوان» (وقد قوضت سلطة الجماعة في ليبيا ومصر وأماكن أخرى)، وتدعم الانفصاليين الجنوبيين والسلفيين الذين لا يثقون في «الإصلاح» ويرون الحوثيين مرتدين.

     

    لكن التقدم تباطأ ثم توقف إلى حد كبير، مع محاولات القوات السعودية والإماراتية التحرك في مناطق أقرب إلى معقل الحوثيين. وأثبتت الآمال السعودية في تحقيق نصر سريع، مثل معظم آمالهم في اليمن، أنها كانت وهما ولا أساس لها من الصحة.

     

    وبعد أكثر من ٣ أعوام، قامت الرياض بأكثر من 100 ألف طلعة جوية، وأنفقت مليارات الدولارات شهريا على الحرب، وتمكنت الغارات الجوية من تدمير الكثير من البنية التحتية المتعثرة بالفعل في اليمن، وقتلت الآلاف من المدنيين، لكن الحوثيين استمروا في الوجود.

     

    وفي هذه الأثناء، غالبا ما كانت الفصائل تنقلب على بعضها البعض، وقد حول «صالح» وجهته ووافق على العمل مع السعوديين عام 2017، لكن الحوثيين قضوا على ذلك التمرد قبل أن ينجح في هذا. وتعمل بعض القوات التي كانت تحت قيادته، على الأقل، الآن مع الإمارات، لكن القوات المناهضة للحوثيين منقسمة.

     

    وفي عدن، قاتلت القوات المدعومة من الإمارات المقاتلين الموالين للهارب «هادي»، الذي تدعمه السعودية، على القواعد والمرافق، وأفادت التقارير أن قادة الإمارات يعتبرون «هادي» غير كفؤ، في حين أن السعوديين أكثر رغبة في العمل مع «الإصلاح»، وقد حاول «الإصلاح» أن ينأى بنفسه عن «الإخوان المسلمون» لإرضاء الإمارات والرياض، ولأسباب واضحة، تركز الرياض أكثر على أمن الحدود أكثر من الإمارات.

    الإمارات تأخذ زمام المبادرة

    وعلى الرغم من أن المملكة العربية السعودية هي المتدخل التاريخي في اليمن، وكثيرا ما يوصف التحالف أنه «بقيادة السعودية»، لكن الإمارات تلعب اليوم دورا مهما وقياديا في كثير من الأحيان.. ويتم نشر أكثر من 1000 من القوات الإماراتية في جميع أنحاء اليمن، معظمهم في الجنوب، وتدرب الإمارات الآلاف من السكان المحليين، بما في ذلك العديد من الانفصاليين الجنوبيين الذين يحاولون اغتنام الفرصة وإنهاء هيمنة الشمال.

     

    وتأخذ السعودية زمام المبادرة في الحملة الجوية، وتوفر تمويلا كبيرا، لكن ذلك لا يساوي وجود الإمارات على الأرض، وفي اليمن، تعتمد القوات الإماراتية على تجربة مكافحة التمرد التي اكتسبتها في القتال مع قوات «الناتو» في أفغانستان.

     

    واليوم، تحاول القوات التي تقودها الإمارات إنجاز دفعة دراماتيكية، وإنهاء الجمود، من خلال الاستيلاء على ميناء «الحديدة»، وهو أهم ميناء للحوثيين، ويذهب من خلاله الطعام والإمدادات الأخرى إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.

     

    ويزعم السعوديون أن الأسلحة الإيرانية تتدفق أيضا عبر الميناء، وجمعت الإمارات ما يصل إلى 25 ألف مقاتل مدعومين بغطاء جوي ومركبات مدرعة ضد بضعة آلاف من الحوثيين، ومعظمهم مجندون جدد، لكن الأمم المتحدة نفت تلك المزاعم جملة وتفصيلاً.

    ماذا بعد؟

    ومن غير المحتمل أن يكون الفوز العسكري المباشر للتحالف أمرا محتملا، على الرغم من أن القوات المدعومة من الإمارات تتمتع بميزة هائلة في الأسلحة والأعداد والأموال، ما يجعل من المرجح الاستيلاء على «الحديدة» في نهاية المطاف، إلا أن إستماتتة الحوثيين ودرايتهم بالحروب والتضاريس حال دون ذلك حتى الآن، ويواصل الحوثيون السيطرة على الاراضي بالقرب من معقلهم الرئيسي، حيث يعيش الكثير من سكان اليمن.

     

    بالإضافة إلى ذلك، حتى لو خسروا صنعاء والمدن الكبرى الأخرى، فقد أثبتوا أنهم قادرون على شن حرب عصابات لا هوادة فيها، ومما يثبت ذلك، أنه لا يزال لديهم عشرات الآلاف من الرجال يحملون السلاح، وحتى إذا وضعنا الحوثيين جانبا، فليس من الواضح ما هو الحل السياسي الذي يرضي الائتلاف المتباين الذي شكلته الإمارات والسعودية.

     

    وحتى مع تجاهل الكارثة في اليمن، فقد فشل التدخل السعودي والإماراتي وفق شروطهما الخاصة. ويبدو البلدان غير قادرين على الفكاك من المستنقع اليمني، و«هادي» ليس في السلطة، وحلفاؤهم يقاتلون بعضهم البعض، والقاعدة أقوى من ذي قبل، واليمن أقل استقرارا من أي وقت مضى.

     

    بالإضافة إلى ذلك، والأهم من وجهة نظر السعوديين والإماراتيين، فقد أصبحت إيران أقوى. وعلى الرغم من أن الحوثيين ليسوا دمى إيرانية، وقد نما تأثيرها نتيجة لذلك، والآن، لدى طهران حليف يمكنه تهديد السعودية والشحن البحري في البحر الأحمر.

     

    ولقد أدت الحرب الأهلية إلى تفاقم الفقر المدقع في اليمن، ما دفع البلاد إلى الاقتراب من حافة الهاوية، وقد لقي نحو 10 آلاف شخص حتفهم في الحرب، ما يقرب من نصفهم من المدنيين. ومع ذلك، يتضاءل هذا العدد أمام عدد القتلى الذين يرافقون الحرب، مثل قتلى المرض والمجاعة.

     

    وقد مات أكثر من 50 ألف طفل بسبب الجوع والمرض في عام 2017 فقط، ومئات الآلاف من الأطفال اليمنيين يعانون من سوء التغذية الحاد، وهناك 3 ملايين يمني نازح الآن، ووفقا للأمم المتحدة، فإن 75٪ من سكان اليمن، البالغ عددهم 22 مليون نسمة، يحتاجون إلى المساعدة، وأكثر من 11 مليون شخص يندرجون تحت فئة «الحاجة الماسة»، مع حملة تجويع تطارد الجميع.

     

    علاوة على ذلك، عانت البلاد من أكبر تفش للكوليرا في العالم في العام الماضي، وفي بعض أنحاء البلاد، تقدم الإمارات بعض المساعدات الإنسانية، كما توفر السعودية دعما محدودا، ولكن ليس بما يكفي لتعويض الكارثة التي تواجه البلد بأكملها، ولقد تعثرت محاولات الأمم المتحدة المتكررة للتفاوض، واليوم أصبحت اليمن موطنا لأسوأ أزمة إنسانية في العالم.

     

    وقد استفاد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية من الفوضى، وفي وقت متأخر نوعا ما، بدأت الضربات الجوية السعودية والإماراتية بضرب قواعد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وحاولت القوى المتداخلة إقامة تحالف من القوات العسكرية والقبلية اليمنية، ونجحوا في إقصاء المجموعة من عدن والعديد من المناطق المهمة الأخرى، بما في ذلك ميناء «المكلا».

     

    ومع ذلك، استمر «القاعدة» في شبه الجزيرة العربية، وهو يعمل مع القبائل، ويستفيد من غضب السكان المحليين من الأجانب والسلطة المركزية، وتفتقر السعودية والإمارات وحلفاؤهما للقوى القادرة على احتلال أجزاء كبيرة من اليمن، لضمان عدم تمتع «القاعدة» في شبه الجزيرة العربية بالملاذ الآمن أو العودة إلى المناطق التي تم تطهيرها.

     

    وهنا، تظهر السعودية والإمارات مزيجا من القسوة وانعدام الكفاءة في تلك الحرب وهو مزيج مدمر. ولا بد من نهاية عاجلة لهذا التدخل تترك البلدان، ومن قبلهما اليمن، في حال أفضل.

    عدن الفوضى والإغتيالات.. إغتيال عاقل حارة سوق القات المركزي بالشيخ عثمان وفتحي بن لزرق يناشد الشماليين “بحق الله.. لاتتركونا”

    عدن الفوضى والإغتيالات.. إغتيال عاقل حارة سوق القات المركزي بالشيخ عثمان وفتحي بن لزرق يناشد الشماليين "بحق الله.. لاتتركونا"

    المشهد اليمني الأول/

     

    أغتال مسلحون مجهولون، مساء اليوم الثلاثاء، عاقل حارة في مديرية الشيخ عثمان ، وسط مدينة عدن جنوبي البلاد.

     

    وقالت مصادر اعلامية ان مسلحين مجهولين اطلقوا النار على عبد الرزاق الحاج عاقل سوق القات المركزي بمديرية الشيخ عثمان أثناء تواجده بالقرب من مسجد النور.

     

    واضافت المصادر ان الحاج قتل على الفور في حين لاذ المسلحون بالفرار.

     

    وتعد هذه العملية هي الثالثة منذ صباح اليوم حيث تعرض رئيس جمعية الحكمة لمحاولة اغتيال في حين اصيب القيادي في حزب الاصلاح صادق احمد في محاولة اغتيال اخرى في القلوعة.

     

    يأتي هذا في ظل إحتدام المشاحنات بين الإمارات وحزب الإصلاح وتشكيلات الإمارات من المرتزقة الجنوبيين ومرتزقة الفار طارق صالح.

     

    وكان رئيس تحرير صحيفة عدن الغد “فتحي بن لزرق” قد وجه رسالة للمحافظات الشمالية بالقول: “إخوتنا في المحافظات الشمالية ، نسألكم بالله لاتتركونا ولاتتخلوا عنا أبدا، بحق الإخوة والدين لاتتركونا”.

     

    وأضاف فتحي في منشور، رصده المشهد اليمني الأول، على صفحته بالفيسبوك: “كان أبائنا يتقاتلون كل 3 سنوات أو أربع قبل الوحدة، في “عدن”اليوم صاروا يتقاتلون كل 6 أشهر فقط.. قتال جنوبي جنوبي لن يسقط فيه شمالي واحد لاقتيلا ولاجريح، بحق الله.. لاتتركونا”.

    للمرة الأولى.. المشاهد الكاملة لعملية عسكرية واسعة حررت تبة المطار وجبال في الزغن بصرواح #مأرب وصد زحوف حاولت إستعادتها [DH]

    المشهد اليمني الأول/

     

    وزع الاعلام الحربي مشاهد تعرض للمرة الأولى لعمليات واسعة في محور صروح بمحافظة مأرب.

     

    وأظهرت المشاهد سيطرة الجيش واللجان الشعبية على مواقع تمركز قوى المرتزقة على طول سلسلة تباب المطار والزغن في صرواح بمحافظة مأرب.

     

    ووثقت عدسة الاعلام الحربي عمليات اقتحام ابطال الجيش واللجان الشعبية لثكنات المرتزقة وفرار مئات المرتزقة تحت ضغط نيران الجيش واللجان الشعبية رغم الاسناد الجوي لطيران العدوان الذي شن سلسلة غارات في محاولة لوقف تقدم أبطال الجيش واللجان الشعبية على مواقع المرتزقة.

     

    وبحسب المشاهد فقد تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية من تدمير عدد كبير من الآليات والدبابات التابعة للمرتزقة خلال العمليات الواسعة والتي ظهرت محترقة ومدمرة في ثكنات العدو بالإضافة الى توثيق استهداف وتدمير عدة آليات بصواريخ موجهة وعبوات ناسفة كبدت المرتزقة خسائر فادحة في الأرواح.

     

    وخلفت عمليات الهجوم والسيطرة على سلسلة تباب مطار صرواح مقتل وجرح العشرات من المرتزقة والمنافقين بينهم قيادات والذين تناثرت أشلاؤهم في ساحة المعركة وتكدست جثثهم في المواقع التي تم تأمينها بسواعد أبطال الجيش واللجان.

     

    وأظهرت المشاهد جانباً من العتاد الحربي الذي تم اغتنمه الجيش واللجان الشعبية من مواقع المرتزقة خلال العملية العسكرية التي انتهت بتأمين كامل سلسلة تباب المطار.

     

    وتعد العمليات أقوى إنتكاسة تلقاها أزلام العداون والغزاة في مأرب منذ بدء العدوان، إذ يحتاج العدو الآن لإستردادها آلاف الجنود والإمكانيات الضخمة والوقت الطويل، وهذا ما لا يمكن أن تقدم عليه دول العدوان سيما بعد فشل عشرات الزحوف وتكبدها لخسائر هائلة أثناء محاولة إسترداد المواقع المحررة.

     

    تكبد المنافقين للخسائر الفادحة والهزائم المدوية في زحوفهم الفاشلة على تبة المطار والزغن أدت إلى حالة إرباك كبيرة في أوساطهم، وتبادل التخوين بين قياداتهم كما أكدت المعلومات عن سقوط قتلى وجرحى من المنافقين بعد نشوب خلافات فيما بين المنافق الجايفي – قائد اللواء 203 – والقيادي المنافق / فهد مبخوت العرادة حيث قام الجايفي بتحميل المسؤولية على العراده في استعادة المواقع كونها من المهام الموكلة إليه.

    https://youtu.be/V-d4h_j-8mk

    تقرير إستخباري عن خسائر الغزاة والمنافقين في أخدود الساحل الغربي.. سقوط أكثر من 5500 صريع وتدمير 1200 آلية و15 مخزن وإغتنام 150 آلية و5 مخازن أسلحة (تفاصيل)

    تقرير إستخباري عن خسائر الغزاة والمنافقين في أخدود الساحل الغربي.. سقوط أكثر من 5500 صريع وتدمير 1200 آلية و15 مخزن وإغتنام 150 آلية و5 مخازن أسلحة (تفاصيل)

    المشهد اليمني الأول/

     

    في سياق المتابعات والتتبع الذي نجريه ومن خلال مصادر المعلومات نختزل في تقرير موجز أهم المعلومات للتقارير السياسية والعسكرية للمعارك في اليمن وليكن اليمن أولى محطاتنا العربية.

     

    أشارت التقارير المرفوعة لكل من وزارة الدفاع البريطانية والفرنسية عن الاوضاع العسكرية في اليمن وسير المعارك وبالاخص في جبهات الساحل الغربي ومحاور القتال باتجاه جنوب اليمن والحدود.

     

    ذكرت التقارير ان العمليات العسكرية في الساحل الغربي لليمن تزداد تعقيدا كلما طالت الفترة الزمنية للمعركة ايضا ان الخيارات بدات تضيق دائرتها فعليا وليس تخطيطا الخسائر تتعاظم كل يوم عن سابقه تشير التقارير الى ان ميزيد عن 5500 قتيل إحصائية أولية عن حجم خسائر قوات التحالف في معركة الساحل يتزامن ذلك مع تطوير تكتيكات (المتمردين الحوثيين) حسب وصف التقارير يؤكد العسكريين الغربيين ان عمليات التوغل في العمق في جغرافيا المديريات يشبه الاقتراب من البراكين الثائرة.

     

    التقرير يوضح أن أكثر من 5 مخازن اسلحة لقوات التحالف استولى عليها الحوثيين خلال الاسابيع الماضية واكثر من 15 مخزن تم تدميرها، يسترسل التقرير في توضيح ان اكثر من 1200 آلية تم تدميرها و150 تم الاستيلاء عليها.

     

    التقارير تؤكد ان هناك اعداد من القوات الموالية للتحالف تفر من ساحات المعارك ومن معسكرات التدريب ومواقع النسق الثاني والأول، التقارير تؤكد ان اي معركة لا تتحرك فيها القوات المهاجمة الا بغطاء جوي وهذا يشكل أحد الاعباء العملية على قوى التحالف وبدون الغطاء الجوي يمكن خسارة كل المواقع التي تم الدخول إليها واقتحامها.

     

    توضح التقارير الى ان الحوثيين يحققون تقدما ملحوظا في جبهات الجنوب وانهم باتوا على بعد بضعة كيلوهات من قاعدة العند تضيف التقارير الى ان السعوديين يعانون من ضغط باتجاه جبهات الحدود ونحو العمق في سقوط بعض المواقع في ظل استحواذ الاماراتيين على المقاتلين الاجانب.

     

    تقول التقارير ان الجنوب اليمني يعاني من حالة احتقان بسبب قوات طارق صالح المتواجده في الجنوب وتذكر التقارير ان هناك معلومات استخباراتيه تؤكد ان هناك مجموعات مسلحة بدأت تتشكل في الجنوب لتنفيذ عمليات ضد الاماراتيين لاعتبارهم قوات احتلال.

     

    تشير التقارير الى ان الوضع في تعز يتجه للتصعيد بسبب اعتزام الامارات الدفع بقوات طارق صالح باتجاه مدينة تعز.

     

    هذا اختصار لبعض مما جاء في التقارير العسكرية، وسنواصل متابعة كل التطورات حول اليمن، صمودكم يقتلهم وبطولاتكم تهز قوتهم انتم النصر وهم في وحل الهزيمه يمرغون، سلاما لليمن ولابطال اليمن ولمجاهدي اليمن ولقائد اليمن.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــ
    د. خديجة أحمد

    إخفاق معركة الساحل الغربي يخلط الاجندات الإماراتية بالسعودية

    إخفاق معركة الساحل الغربي يخلط الاجندات الإماراتية بالسعودية

    المشهد اليمني الأول/

     

    أستطيع الجزم أن معركة الساحل الغربي وإخفاق قوى العدوان بهذه المعركة وسعت درجة الخلافات بين الأجندات الإماراتية في الجنوب من جهة ومن جرائها إزدادت الخلافات بين أجندات الإمارات والسعودية من جهة أخرى.

     

    كل ذلك لم يأت من باب الصدف بل لعدة أسباب منها غياب الانسجام بين كوكتيل هذه الأجندات بسبب مشاريعهم المختلفة وشعورهم بحجم الخسائر الذي تجرعونها في تهامة خلال هذه الفترة دون تحقيق أي إنتصار مع خشيتهم ويقينهم أن الاستمرار بالمغامرة بهذه المعركة لن تكون سوى إستهلاك ما تبقى منهم في الساحل الغربي بل سيكون بلا شك تدميرا للمشاريع التي كانوا يحملونها ويحلمون بها الأمر الذي جعل كل هولاء المرتزقة كلا يحمل الإخفاق والفشل للطرف الآخر كما برزت بتصريحات إحدى قيادات الجنوب الذي يدعى أبو اليمامة اليافعي ضد طارق عفاش مع توجيه له سيل من الشتائم بل اصبحون يعتبرونه سبب الفشل بساحل تهامة وقناعتهم ان دوره يهدف لتصفيتهم في الساحل الغربي ليكون الجنوب فيما بعد خاليا من أي شخص يعترض قوى الفيد والفتوى .

     

    موقف أبو اليمامة مؤشرا أن أجندات ال نهيان بالجنوب لا يرغبون في الاستمرار بمعركة الساحل الغربي نظرا للأسباب السالفة بل يؤكد رغبتهم في الانسحاب لكن القرار ليس بيدهم بل بيد الإمارات ومن المعروف وما نحن علي يقين فيه ان الإمارات ليس القرار بيدها بل بيد بريطانيا وليس أمام مرتزقة الجنوب سوى وضع مبررات للخروج من ذلك من خلال تصعيد خلافاتهم مع طارق عفاش .

     

    اما في حال وافقت على إنسحاب من يرغبون بذلك بإعتقادي سيكون عاملا لقصفهم وتصفيتهم والزج بطارق نحو استهدافهم وطالما أبو اليمامة هو حراكي وله بصمات صيف 94م بالوقوف ضد قوى الفيد والفتوى التي استهدفت الجنوب دليل انه غير مرغوب من الفرق الداعشية والعفاشية المنضوية تحت أبط الإمارات لأنهم يعتبرونهم أعداء للعفاشية والداعشية  لكن ذلك مؤشرا على أن الطرف المحسوب عليه أبو اليمامة لا يرغب الاستمرار بمعركة الساحل الغربي وموقفه هذا هو موقف بقية الحراكيون الذين يقودهم الزبيدي وشلال .

     

    كل ذلك يعطي مؤشرا أن الحراكيون المدعومون اماراتيا أدركوا خطورة الاستمرار بمعركة تهامة عليهم كحراك لديه مشروعا انفصاليا وعلى مستقبل القضية الجنوبية برمتها وان الطريق الذي يسيرون عليها بالساحل الغربي لا تودي لانتصار قضيتهم بل لقتلها سريريا. وهذا يؤكد أن المجاميع العفاشية والداعشية الإرهابية ممثلة بالسلفيون متوحدون ضد الحراك التابع للزبيدي وشلال وشركاء على استهلاكهم  بالعديد من المشاريع منها معركة تهامة .

     

    هذه الخلافات توضح إستمرارية التصدع بين الأجندات الإماراتية وما قد تفضى إليه نحو الدور الإماراتي باليمن .

     

    هذه الخلافات برهنت عجز ال نهيان على توحيد تلك الأجندات التابعة لها في ظل خلافاتهم مع أجندات السعودية وما ترتب عليه من حساسية تزداد بين الرياض وأبو ظبي وصلت لحساسيات بين لندن وواشنطن .

     

    كما هو واضحا أن الحراكيون التابعون للإمارات شعروا بورطة كبيرة من جراء دخول طارق عفاش بالمعركة بجانب السلفية الداعشية يعطى مؤشرا أن طارق بنظر الإمارات أفضل من الحراكيون على إعتبار أن ال نهيان يعتبرون أن العفافيش ساهموا بإدخالها الجنوب وأجزاء من تعز وصولا لبعض مناطق تهامة من خلال خيانتهم لحلفائهم الأنصار بينما الحراكيون لم يحققوا ذلك .

     

    إذا ليس أمام من هم على شاكلة أبو اليمامة إما التراجع عن خوض معركة الساحل الغربي والقبول بقرار العقوبات الإماراتية أو إعلان التوبة الوطنية والانضمام للقوى المناهضة للعدوان حفاظا على ما تبقى من ابناء الحراك الجنوبي وايقاف الاستنزاف المستمر لهم وللقضية الجنوبية وفي هذه الحالة سيكون ذلك عاملا لإيقاف الدعم الذي يأتي لهم من الإمارات ومن هو مع الانتصار للمبادئ الوطنية سيتخلى عن الإمارات ومن هو مرتزق سوف يظل يلهث ورائها  ويقدم تنازلات على حساب الأرض والعرض .

     

    لكن ربما أن الحراكيون ينظرون أن خروجهم من الورطة لن يأتي إلا من خلال تصعيد خلافاتهم مع طارق عفاش أو فتح معركة معه وهذا سيجعلهم فريسة أخرى لاجندات السعودية .

     

    على نفس السياق كما شعر الحراكيون بورطتهم فإن الإمارات هي تحمل نفس الشعور ولا تستطيع اتخاذ قرار الانسحاب لأن القرار بيد النيتو وتحديدا بريطانيا بل تنظر أن إنسحابها من المعركة دون موافقة لندن سيترتب عليه غضب الغرب  عليها خصوصا وهي تلمس هبوب عاصفة من رسائل التهديد المبطنة التي تأتي من مطابخ النيتو من خلال تصعيد قضايا السجون السرية والانتهاكات الجنسية . ونشر غسيل الفضائح الأخلاقية كما هي تروج الجزيرة بالفضائح المشتركة بين أبناء زائد وسلمان مع جورج نادر هذا ما يجعلهم يخشون ذلك لكن ما باليد حيلة .

    ال نهيان يعتبرون في قرارات ذاتهم أن انسحابهم يعني تسليم الأمر للسعودية والعودة  الي حضنها ذليلة ومسلوبة الإرادة ومزيدا من إذلالها.

     

    كل ذلك يؤكد أن التصدع بين مرتزقة العدوان سوف يستمر تناميه وليس أمام كل ذي عقل من الجنوب سوى الاحتكام لعين العقل ومراجعة ضميره الوطني  وتحكيم المنطق ولا طريق لهم نحو الوطن غير الانسحاب من مساندة العدوان مع إعلان التوبة الوطنية شعارا جهارا بالوقوف ضده من خلال الوقوف مع القوى المناهضة للعدوان لأن القضية التي تحملها هي وطنية بإمتياز.

     

    فوق هذا وذاك ستظل القوى المضادة للعدوان أكثر تماسكا من الطرف المضاد .

     

    ستظل ترفض الخنوع والخضوع لاي وصاية دولية وهو الموقف الصحيح نحو إنقاذ اليمن من شمال الشمال لأقصى الجنوب.

     

    (تقرير – فهمي اليوسفي)

    الجوف: 40 قتيل وعشرات الجرحى إحصائية أولية في أول عملية لسلاح الجو المسير إستهدفت معسكر اللبنات

    الجوف: مجزرة كبيرة في صفوف المنافقين في أول عملية لسلاح الجو المسير إستهدفت معسكر اللبنات

    المشهد اليمني الأول/

     

    نفذ سلاح الجو المسير مساء اليوم الثلاثاء 17 يوليو 2018م هجوماً جوياً على أحد معسكرات المنافقين في محافظة الجوف للمرة الأولى.

     

    وأكد مصدر عسكري للمشهد اليمني الأول، عن شن سلاح الجو المسير مساء اليوم هجوماً جوياً على معسكر اللبنات بمحافظة الجوف، مؤكداً بأن الغارات التي نفذها سلاح الجو المسير على المعسكر أوقعت مجزرة كبيرة في صفوف المنافقين.

     

    وأشار المصدر إلى مصرع أكثر من 40 مرتزقاً وإصابة العشرات كإحصائية أولية إثر غارات الطيران المسير على معسكر اللبنات بالجوف. 

     

    ولفت المصدر إلى انفجار عبوتين ناسفتين في تجمعين للمنافقين، الأول غربي اللقم، والثاني خلف جبل صبرين بمديرية خب والشعف موقعاً قتلى وجرحى في صفوف المنافقين.

     

    وكان قد أفاد المصدر عن تمكن وحدة الهندسة من تدمير آلية محملة بالمنافقين، لافتاً إلى تنفيذها كمين آخر على عدد منهم أثناء محاولتهم التسلل لأحد المواقع في الخليفين بخب الشعف.

     

    وأشار المصدر إلى تعرض منافقي العدوان في عدد من جبهات الجوف لقصف مدفعي مركز حقق إصابات مباشرة في صفوفهم.

    التفاف سعودي على اتفاق المهرة : تغيير القيادات المحلية أولى الخطوات

    التفاف سعودي على اتفاق المهرة: تغيير القيادات المحلية أولى الخطوات

    المشهد اليمني الأول/

     

    أثارت القرارات التي اتخذها هادي مساء السبت الماضي في شأن محافظة المهرة شكوكاً إضافية حول الاتفاق الأخير الذي تم التوصل إليه مع المعتصمين. شكوك رافقها ارتفاع منسوب الحذر لدى مُنظِّمي الاعتصام الذين تحدثوا عن ضغط سعودي خلف القرارات مقلِّلين في الوقت نفسه من قدرتها على إخماد زخم احتجاجاتهم

     

    لم تكد تمرّ ساعات على إعلان اللجنة التنظيمية لاعتصام المهرة الرافض للتواجد السعودي – الإماراتي في المحافظة تعليق احتجاجاتها لمدة شهرين بعد موافقة الرياض على تلبية مطالبها حتى جاءت قرارات هادي في شأن المهرة لتؤكد الشكوك في حقيقة الالتزام السعودي بتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه قبل أيام.

     

    إذ إن القرارات المشار إليها استهدفت شخصيات كانت دعمت الاعتصام وتبنّت شعاراته في ما بدا انتقاماً منها ومحاولة لتقييد حركتها مستقبلاً. وهي رسالة يبدو أنها وصلت إلى المُنظِّمين الذين تحدثت أوساطهم عن حالة حذر وترقب لما سيعقب خطوة الإقالة هذه.

     

    وأصدر هادي في وقت متأخر من مساء السبت الماضي قرارَين أطاح بموجبهما بوكيل محافظة المهرة لشؤون الصحراء علي سالم الحريزي ومدير أمن المحافظة أحمد محمد قحطان وعيّن بدلاً منهما توالياً كلاً من مسلم بن زعبنوت ومفتي نهيان سالم.

     

    والحريزي واحد من أبرز مشايخ المهرة وأهم شخصياتها الاجتماعية وقد سبق له أن أعلن وقوفه إلى جانب المعتصمين غير متحرّج في وصف وجود القوات السعودية والإماراتية في المحافظة بأنه «احتلال» ومؤكداً أن «أبناء المهرة يريدون استعادة سيادتهم على أرضهم».

     

    أما قحطان فيُرجِع إليه سكان المحافظة الفضل في حفظ مناطقهم من الاختلال الأمني السائد في ما تُسمّى «المحافظات المحررة» وهو بنفسه من تولّى قيادة المفاوضات مع الجانب السعودي والتي أدت إلى توقيع اتفاق بين الطرفين ينصّ على تنفيذ مطالب «المهريين».

     

    انطلاقاً من تلك الحيثيات تظهر قرارات هادي وكأنها محاولة سعودية لتجريد المعتصمين من أذرع القوة التي يتسلحون بها تحسباً لأي خطوات مستقبلية قد يقدمون عليها، في حال تملّص «التحالف» من التزاماته حيالهم. رسالة يعزّز طابعها السلبي أنها جاءت عقب لقاء جمع الرئيس المستقيل بمحافظ المهرة راجح باكريت الذي لعب دوراً رئيساً في تعبيد الطريق أمام السعودية لتعزيز وجودها في المحافظة الواقعة أقصى شرق اليمن قبل أن يرفع عصا التهديد بوجه المعتصمين ما دفع الأخيرين إلى المطالبة بإقالته في وثيقة شرف أصدروها الجمعة الماضي.

     

    رسالة حكومة هادي ومن ورائها السعودية سرعان ما طرقت آذان المعتصمين الذين رفعوا – عقب قرارات السبت – مستوى حذرهم بعدما كان أبدوا قدراً منه في ربطهم تعليق احتجاجهم بشهرين للتأكد من أن السعودية ستفي بتعهداتها. وتفيد مصادر من داخل اللجنة التنظيمية بأن الأخيرة ترصد كل تحركات تحالف العدوان والسلطة المحلية «التي تُعدّ أداة في يده مهمتها ذر الرماد في العيون».

     

    وما إرفاق هادي قرارَي الإقالة بقرار بإنشاء «جامعة المهرة للعلوم والتكنولوجيا» – في نسخة جديدة من قرارات مماثلة طاولت محافظات عدة و«لم ترَ النور حتى اللحظة» – إلا جزء من تجليات تلك المهمة. وتقلّل المصادر من شأن خطوة الإطاحة بالحريزي وقحطان معتبرة أنها «لن تؤثر في الاعتصام بل ستزيده زخماً، وستجعل الشخصيات المستهدفة أكثر قرباً من المعتصمين وتمسكاً بدعمهم اعتماداً على الثقل الاجتماعي».

     

    ولعلّ فائدة ما أقدم عليه هادي بدفع سعودي أنه سيُحرّر المعتصمين ومسانِديهم من عبء مجاملة سلطته التي حرصوا على تحييدها – أثناء تحركاتهم – بعيداً من شعاراتهم ومطالبهم. مطالب كان رئيس اللجنة التنظيمية للاعتصام عامر سعد كلشات أكد في تصريحات تلفزيونية أنها «صارت مطالب الشعب عامة» مشدداً على ضرورة تنفيذها، وواصفاً المُعيَّنين الجدد بأنهم «موجودون في مناصب خاوية ومسلوبة الصلاحيات».

     

    وأرجع عضو اللجنة الإعلامية للاعتصام أحمد بلحاف من جهته قرارات هادي الأخيرة إلى ضغط سعودي، هدفه «الالتفاف على الاتفاق الذي تم توقيعه مع المعتصمين»، لافتاً إلى أن السعودية «لم تفِ بعهد أو اتفاق»، متهماً إياها بـ«تعيين أدواتها في المحافظة لتتمكن من السيطرة عليها».

     

    على خط موازٍ تواصلت على جبهة الساحل الغربي عمليات الجيش اليمني واللجان الشعبية المضادة لتحركات القوات الموالية لـتحالف العدوان واستهدف سلاح الجو المسيّر أمس بسلسلة غارات تعزيزات عسكرية للميليشيات المدعومة إماراتياً كانت في طريقها إلى مناطق التماس في مديرية التحيتا جنوب شرقي الحديدة.

     

    وأفادت مصادر عسكرية في صنعاء بأن الغارات «حققت إصابات مباشرة» موضحة أنها «نُفِّذت بناءً على رصد استخباري تم خلاله كشف مسار تحرك التعزيزات نحو التحيتا لرفد اللواء الخامس – عمالقة الذي خسر حتى الآن قرابة 60 في المئة من قواته». وترافقت تلك الغارات مع إطلاق صاروخ باليستي قصير المدى على مواقع القوات الموالية لـتحالف العدوان في الساحل «أصاب هدفه بدقة وألحق خسائر بشرية ومادية» بالمهاجَمين.

     

    وعلى مستوى العمليات البرية شن أبطال الجيش واللجان هجمات على مواقع الميليشيات المدعومة إماراتياً في أطراف مديريتي الدريهمي وحيس وقصفاً مدفعياً على مواقع مماثلة في غرب التحيتا «موقِعين إصابات مباشرة». وفي التحيتا أيضاً أفشلت القوات المشتركة محاولة تقدم نحو منطقة الفازة. أما على الجبهة الحدودية فأُعلِنت مساء أمس سيطرة الجيش واللجان الكاملة على موقع الشرفة السعودي في منطقة نجران خلال «عملية نوعية». وفي حصيلة إجمالية لعمليات الساعات الماضية أفادت وحدة الهندسة في القوات المشتركة بـ«تدمير 7 آليات عسكرية منها 4 في جبهات الحدود و3 في الساحل الغربي» فضلاً عن «مقتل وإصابة أكثر من 30 عنصراً من القوات المعادية».

    مواجهات الطائرات من دون طيار في أجواء اليمـن

    مواجهات الطائرات من دون طيار في أجواء اليمن

    المشهد اليمني الأول/

     

    شكّلت الطائرات من دون طيار جانباً من أهم الجوانب العسكرية للحرب المستمرة حالياً على اليمن. أبرز ما يلفت الانتباه في هذا الصدد هو أن هذا النوع من الطائرات كان مدخلاً تمكّنت به صنعاء مضافاً إليه مجهود الدفاع الجوي من تقليل دور وتأثير التفوق الجوي الكبير لقوات تحالف العدوان وذلك منذ أوائل العام الماضي.

     

    وفي نفس الوقت لوحظ تقليل قوات تحالف العدوان السعودي لاعتمادها على هذه الطائرات نظراً للخسائر المتكرّرة فيها خلال عامي 2015 و2016.

     

    طائرات تحالف العدوان السعودي

     

    بدايةً من عام 2015 تكثّف استخدام سلاحي الجو الإماراتي والسعودي لمجموعة متنوعة من أنواع الطائرات دون طيار تعددت مهامها ما بين الرصد والمراقبة وبين عمليات القصف. سلاح الجو السعودي استخدم في بداية عملياته طائرة الاستطلاع من دون طيار مصنعة في جنوب إفريقيا هي “Seeker-400” وذلك في عمليات الدورية والاستطلاع الالكتروني لمناطق الاشتباك مع القوات اليمنية المشتركة في مناطق الحد الجنوبي السعودي “عسير – نجران – جيزان”.

     

    يمتلك سلاح الجو الإماراتي هذا النوع أيضاً بعدد يصل إلى 11 طائرة وهو يتميّز بالقدرة على التحليق لمدة 16 ساعة متواصلة بمدى يصل إلى 260كم، وارتفاع أقصى 6كم، ويستطيع حمل مستشعرات إلكترونية وكاميرات يصل وزنها إلى 100 كيلو جرام مع إمكانية تزويده بصاروخين موجهين بالليزر. تمكنت قوات الجيش واللجان الشعبية في تموز/يوليو عام 2015 بصحراء البقع بمحافظة صعدة من إسقاط الطائرة الأولى من هذا النوع الذي فقد سلاح الجو السعودي منه حتى الآن طائرتين.

     

    كذلك استخدم سلاح الجو السعودي في عملياته شمالي اليمن الطائرة دون طيار ألمانية الصنع “Emt Lunax-2000” وهي طائرة مخصصة للاستطلاع القريب يمكن تزويدها بوسائط للتشويش اللاسلكي ويمتلك منها سلاح الجو السعودي حالياً 8 طائرات.

     

    يبلغ المدى الأقصى لهذا النوع 100كم وسقف ارتفاعه في التحليق 3 كيلومترات، بسرعة قصوى تبلغ 70 كم في الساعة ومدة تحليق من 6 إلى 8 ساعات. هذا النوع تعرض خلال عام 2015 لإسقاطين من جانب قوات الجيش واللجان الأول في حزيران/يونيو والثاني في أيار/ مايو.

     

    النوع الثالث الذي استخدمه سلاح الجو السعودي كان الطائرة الصينية دون طيار “Wing long-2” وهو نوع يمتلكه أيضاً سلاح الجو الإماراتي ويختص بعمليات القصف الأرضي بجانب القدرة على القيام بعمليات التصوير والاستطلاع.

     

    تبلغ سرعته القصوى 280 كم في الساعة بسقف تحليق أقصى يبلغ 5كم ومدى يبلغ 4 الآف كيلو متر ومدة تحليق متواصل تبلغ 20 ساعة. يستطيع هذا النوع حمل ذخائر للقصف الأرضي يصل وزنها الأقصى إلى طن واحد أو ما يوازي 100 كلغ من المستشعرات والكاميرات المخصصة لعمليات الاستطلاع القريب والإلكتروني.

     

    سجل هذا النوع خسارة واحدة خلال الحرب في اليمن حدثت في تشرين الثاني/أكتوبر عام 2016 بعد استهدافها بالمضادات الأرضية.

     

    النوع الرابع كان الطائرات دون طيار كندية الصنع “Aeryon Scout” وهي طائرة تصوير واستطلاع صغيرة تبلغ سرعتها القصوى 50 كم في الساعة ومداها 3 كم، وسقف ارتفاعها 300 متر أسقطت قوات الجيش اليمني طائرة من هذا النوع تابعة لقوات حرس الحدود السعودية في سبتمبر 2016.

     

    في ما يتعلّق بسلاح الجو الإماراتي استخدم نوعين من أنواع الطائرات دون طيار في عملياتها باليمن الأول كان المروحية دون طيار نمساوية الصنع “Camcopter S100″، وهي مروحية مخصصة لعمليات التصوير والرصد القريب ويمكن تزويدها بصواريخ خفيفة تبلغ سرعتها القصوى 220كم في الساعة وسقف ارتفاعها يبلغ 5 كيلومترات ومداها الأقصى 180كم وتستطيع التحليق بشكل متواصل لمدة 6 ساعات. تعرض هذا النوع خلال العمليات في اليمن لعمليتي إسقاط في عام 2015، الأولى في آب/ أغسطس والثانية في تشرين الثاني/ نوفمبر.

     

    النوع الإماراتي الثاني من أنواع الطائرات من دون طيار كان الطائرة الأمريكية “MQ-1 Predator” ويمتلك سلاح الجو الإماراتي منها أعداداً كبيرة استخدمها في عمليات القصف الأرضي تبلغ سرعتها القصوى 220 كم في الساعة ومداها الأقصى 1100 كم وسقف تحليقها 7 كيلومترات بجانب قدرة على التحليق لمدة تصل إلى 24 ساعة.

     

    يضاف إلى ما سبق العمليات الجوية التي نفذها سلاح الجو الأميركي على مدار السنوات الماضية وسط اليمن بالطائرات الهجومية دون طيار “MQ-9 Reaper” والتي تم إسقاط إحداها في محافظة مأرب في شباط/ فبراير عام 2017.

     

    طائرات الجيش اليمني واللجان الشعبية

     

    شهد العام الجاري دخول قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية على خط المواجهات الجوية مع قوات التحالف ليس فقط عبر الدفاع الجوي بل أيضاً عبر مجموعة من الطائرات من دون طيار تم الإعلان عنها في شباط/فبراير الماضي مستوحاة من طائرات تجارية دون طيار وتم استخدامها منذ ذلك التاريخ عشرات المرات في عمليات الاستطلاع والقصف خاصة في الساحل الغربي للبلاد.

     

    الطائرة الأهم في هذه المجموعة هي الطائرة الانتحارية “قاصف-1” وهي مزوّدة بمحرّك يعمل بالبنزين يوفّر لها مدى يصل إلى 100 كيلو متر ومدة تحليق متواصل ساعتين ومزوّدة برأس متفجر زنته 30 كلغ وتشبه في مواصفاتها إلى حد بعيد الطائرة الإيرانية متعددة الأجيال “أبابيل”. الطائرة الثانية هي طائرة الاستطلاع وتصحيح النيران “راصد” وهي مزوّدة بمحرك كهربائي يوفر لها مدى يصل إلى 35 كم ومدة تحليق متواصل تصل إلى ساعتين.

     

    على نفس المواصفات تقريباً كانت الطائرتين الثالثة والرابعة وهما “هدهد-1″ التي يصل مداها إلى 30 كم ومدة تحليقها المتواصل هي 90 دقيقة و”رقيب” وهي طائرة استطلاع ميداني قريب يبلغ مداها 15كم ومدة تحليقها المتواصل 90 دقيقة.

     

    في نفس شهر الإعلان عن هذه الطائرات بدأت الاستخدام العملياتي لها بالمشاركة في عمليات تحديد مواقع القوات الإماراتية في مأرب ومواقع تمركز منصات صواريخ الباتريوت، وفي هذه العمليات شاركت طائرات هدهد-1 ورقيب في مهمة رصد الأهداف المراد ضربها بالصواريخ وتحديد إحداثياتها ومتابعة عملية استهدافها ورصد نتائج الضربات. في شهر نيسان/ أبريل توسّع استخدام هذه الطائرات ليتم تسجيل التحليق القتالي الأول للطائرة الهجومية قاصف -1 واستهدافها كل من مقر شركة أرامكو قرب مدينة جيزان ومطار أبها الإقليمي في مدينة عسير. في نفس الشهر نفذ نفس النوع عمليات ضد مواقع التحالف في منطقتي المخا وموشج في محافظة تعز.

     

    في شهر أيار/مايو تكرر استهداف مطار أبها في عسير بطائرة قاصف-1 وشهد هذا الشهر بدء التركيز على الساحل الغربي بغارة بنفس هذا النوع على تجمع غربي تعز. استمر الوضع على هذا المنوال في شهر حزيران/يونيو حيث شاركت طائرات قاصف-1 وهدهد1 في عمليات رصد واستهداف تحركات التحالف جنوبي الحديدة كما نفذت طائرة من نوع راصد مهمة استطلاع لمحيط مدينة ذباب الساحلية. في ما يتعلق بالشهر الحالي لوحظ في الغارة التي تم شنها على تجمعات قوات التحالف في الساحل الغربي بطائرات قاصف-1 وراصد أنه تم تزويد طائرة راصد الاستطلاعية بسبعة قنيبلات صغيرة لتتحول إلى طائرة هجومية.

     

    كما شارك نفس النوعين في غارة ناجحة بعيدة المدى استهدفت مقر قيادة التحالف في معسكر البريقة في مدينة عدن تمكنت خلالها طائرة راصد من رمي حمولتها على الهدف قبل إسقاطها من قبل الدفاعات الجوية.

    (تقرير – محمد منصور)

    مجلس اللاجئين النرويجي: معاناة سكان الحديدة مستمرة بسبب الحصار السعودي-الإماراتي

    مجلس اللاجئين النرويجي: معاناة سكان الحديدة مستمرة بسبب الحصار السعودي-الإماراتي

    المشهد اليمني الأول/

     

    انتقد المجلس النرويجي للاجئين استمرار السعودية والإمارات في حصار مدينة الحديدة وقال إن حياة سكانها في اضطراب، مع تشريد المعركة لـ 33 ألف عائلة من المدينة الساحلية منذ الأول من يونيو الماضي، لكن معظم السكان يرفضون أو عاجزون عن مغادرة منازلهم.

    ونقل الموقع في تقرير له، قول مستشارة قسم الحماية والدفاع فيه المختصة بالشأن اليمني، سوزي فان ميجين، إن سكان الحديدة يعيشون حالة اضطراب ولا يعرفوا ما إذا كان عليهم الفرار من المدينة أو البقاء فيها، وهو ما يعني ترك وظائفهم ومنازلهم وأصدقائهم وممتلكاتهم، أو البقاء والمخاطرة بحياتهم.

    وأكدت فان ميجين النزاع ربما يتصاعد، رغم وقف أبوظبي والرياض تقدمهما العسكري الشامل خلال مباحاثات دبلوماسية.

    وأشار المجلس في تقريره إلى أن العنف الدائر أجبر كثيرا من سكان الحديدة على الفرار الذين لا يعرفون متى سيعودون، ونقل عن حسين قيس المختص بالأمن الغذائي وسبل العيش قوله إن منظمته وجدت مشردين من الحديدة في محافظة حجة المجاورة دون لباس يغطيهم، باستثناء ملابس مهترئة.

    وعبرت المجلس النرويجي للاجئين عن قلقه العميق بشأن عوائل طاقمه بسبب القيودة المفروضة على الحركة وبسبب العنف المتفشي، الذي صعب الوصول لأولئك الذين يحتاجون مساعدة تنقذ حياتهم.

    وعلى عكس ما تنشره الإمارات، فإن المجلس يؤكد حاجة سكان الحديدة بشدة للغذاء والشراب والدواء وغيرها من الضروريات المنقذة للحياة، خاصة في ظل درجات الحرارة المرتفعة في المدينة الساحلية ووسط انقطاع ماء الشرب عن كثير من المناطق.