المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 5161

    منظمات تطالب أوباما بحث قادة الخليج على حقوق الإنسان والمدنية

    منظمات تطالب أوباما بحث قادة الخليج على حقوق الإنسان والمدنية
    منظمات تطالب أوباما بحث قادة الخليج على حقوق الإنسان والمدنية
    المشهد اليمني الأول/

    طالبت 14 منظمات خليجية ودولية أمس الأربعاء الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى حثّ زعماء دول الخليج على “تعزيز الاستقرار الداخلي من خلال الالتزام الكامل بحقوق الإنسان وبالمجتمع المدني الحر والمستقل لتعزيز الاستقرار الداخلي.

    وافاد موقع قناة العالم نقلاً عن موقع مراة البحريني أن المنظمات دعت الرئيس الأميركي إلى “إثارة مواضيع حقوق الإنسان والإصلاح السياسي والديمقراطي”، والمطالبة بالإفراج عن جميع السجناء السياسيين في دول المجلس”.

    وأضافت في رسالتها “ان هذه المنظمات خاطبت الرئيس الأميركي أن دول الخليج مستمرة في مسار مقلق بعيد عن الإصلاح.”

    وأشارت المنظمات في رسالتها إلى الاعتقالات التعسفية التي طالت الناشطين في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت؛ التي “تقمع التعبير السياسي عن طريق حظر الخطاب الذي ينتقد أي من دول مجلس التعاون الخليجي”.

    كما لفتت المنظمات في رسالتها إلى أن النظام البحريني قام بتشديد قمعه للمعارضة السياسية ولحرية التعبير في البلاد، مشيرة إلى اعتقال أمين عام الوفاق الشيخ علي سلمان وأمين عام الوحدوي فاضل عباس والناشط عبدالجليل السنكيس وأمين عام حركة الحريات والديمقراطية “جق” حسن مشيمع؛ واعتقال الناشطة زينب الخواجة بمعية رضيعها على خلفية حق التعبير.

    يشار إلى أن هذه المنظمات التي وقعت على البيان هي كل من الاتحاد الأميركي للعمل ومؤتمر المنظمات الصناعية، أميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين، الجمعية العربية لمراقبة حقوق (أروى)، مركز البحرين لحقوق الإنسان، معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، المركز الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان ، بيت الحرية، منظمة هيومن رايتس والعدالة، كويت ووتش، مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط، مراسلون بلا حدود، الهيئة السعودية للحقوق والحريات، مركز التضامن، مشروع السلام في اليمن.

    “هيومن رايتس ووتش”: ما حل باليمن من دمار يجب أن يكون على رأس جدول أعمال أوباما في السعودية

    “هيومن رايتس ووتش”: ما حل باليمن من دمار يجب أن يكون على رأس جدول أعمال أوباما في السعودية
    “هيومن رايتس ووتش”: ما حل باليمن من دمار يجب أن يكون على رأس جدول أعمال أوباما في السعودية
    المشهد اليمني الأول/

    قالت بلقيس ويلي الباحثة في شؤون اليمن والكويت وممثلة منظمة “هيومن رايتس ووتش” إنه يجب أن يكون ما حل باليمن من دمار على رأس جدول أعمال الرئيس أوباما في زيارته الى المملكة العربية السعودية.

    ووصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الرياض اليوم الأربعاء في زيارة يلتقي فيها الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز في قمة ثنائية.

    وأشارت ويلي إلى أن خمسة من أعضاء مجلس التعاون الستة بقيادة السعودية ومدعومين بالسلاح من قبل الولايات المحتدة هم جزء من التحالف الذي نفذ عشرات الغارات الجوية غير القانونية في اليمن خلال العام الماضي.

    وأفادت أنه قتل في اليمن منذ 26 مارس من العام الماضي أكثر من 3000 مدني معظمهم من الغارات الجوية وفقاً للأمم المتحدة.

    ودعت الرئيس أوباما وزعماء المنطقة إلى وضع حد للغارات الجوية التي تقتل المدنيين في اليمن بشكل غير قانوني.

    كما دعت المملكة العربية السعودية إلى فتح تحقيقات مستقلة وحيادية في الانتهاكات التي ارتكبها التحالف في اليمن.

    وأكدت أنه ينبغي تعويض الضحايا المدنيين من الهجمات غير المشروعة. وحتى يحدث ذلك، ينبغي على الولايات المتحدة تعليق كل مبيعات الأسلحة الى المملكة العربية السعودية.

    مساعد للرئيس الأمريكي : تنظيم القاعدة تأسس بأموال سعودية بالذات

    مساعد للرئيس الأمريكي
    المشهد اليمني الأول| متابعات

    أكد نائب مساعد الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي بن رودس للبي بي سي  أن تنظيم القاعدة الإرهابي تأسس بأموال سعودية .

    أوضح رودس في بث إذاعي أن “من بين مصادر تمويل الإرهابيين يوجد موظفون في الحكومة السعودية وأفراد عائلاتهم إضافة إلى بعض الأثرياء الذين لا علاقة لهم بالسياسة”.

    وتأتي تصريحات رودس في وقت يناقش فيه الكونغرس الامريكي مشروع قانون يجيز للقضاء الأميركي محاكمة مسؤولين من النظام السعودي عن مسؤوليتهم عن هجمات 11 أيلول2001

    وقد أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما عشية زيارة يقوم بها الى السعودية، معارضته لمشروع القانون في خطوة يرى الخبراء انها تهدف الى كسب ود المضيف،

    جدير ذكره أن تسريبات عن لجنة التحقيق في الهجمات تم تناولها، تشير الى تورط مسؤولين من هذا النظام في تمويل وتسهيل تحرك الإرهابيين الذين نفذوها.

    وفاة طالب يمني في سجن بماليزيا بسبب منعه حقن الأنسولين

    وفاة طالب يمني في سجن بماليزيا بسبب منعه حقن الأنسولين
    وفاة طالب يمني في سجن بماليزيا بسبب منعه حقن الأنسولين
    المشهد اليمني الأول/

    توفي الطالب اليمني أحمد العروسي في السجون الماليزية إثر منع سلطاتِها حُقَن الأنسولين عنه داخل السجن.
    ويؤكدُ طلاب يمنيون في ماليزيا أن السلطات الماليزية منعت حقن الأنسولين عن الطالب المريض بالسكري ما أدّى إلى وفاته داخل السجن بعد 4 أيام من احتجازه.

    وحمّلَ الطلاب السفارةَ مسؤولية متابعة قضية المتوفى والاهتمام بالطلاب والجالية اليمنية هناك.
    الجدير بالذكر أنَّ السلطات الماليزية احتجزت الطالب المتوفى وأودعته السجن بسبب عبوره أحد الشوارع بدون جواز سفره.

    يقتلون الأم العربية لمصلحة الخالة اليهودية إسرائيل الكبرى 2024م

    يقتلون الأم العربية لمصلحة الخالة اليهودية إسرائيل الكبرى 2024م
    يقتلون الأم العربية لمصلحة الخالة اليهودية إسرائيل الكبرى 2024م
    المشهد اليمني الأول/

    أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام أنجب من زوجته الأولى “سارة” النبي إسحق الذي أنجب يعقوب وبالعبرية النبي إسرائيل عليهم السلام، وإليه ينسب اليهود وانجب إبراهيم من زوجته الثانية “هاجر” النبي إسماعيل (ع) ومن نسله رسول الرحمة للعالمين محمد (ص) ولأن هاجر كانت من جواري “سارة” فإن اليهود يعتبرون العرب المسلمين أولاد الجارية الذين خلقهم الله سبحانه وتعالى، وسخرهم لخدمة “شعب الله المختار” بني صهيون (حسب تعاليم التوراة المحرفة) .. تماماً كما يعتبر الإخوان المسلمين  باليمن بأن الله سبحانه وتعالى، سخر لهم السعودية وأمريكا لمحاربة الحوثيين !

    والإخوان المسلمين يتبعون تعاليم الوهابية السعودية التكفيرية، نفس المدرسة العنصرية المحرفة للأديان، إنها الماسونية العالمية وأداتها الصهيونية التي تريد حكم العالم من القدس (أيضاً حسب التعاليم التوراتية المحرفة) .

    وحكم العالم من القدس لا يتم بوجود الأم العربية والأمة الإسلامية بحالة صحيحة الجسم قوية البنيان متعافية الروح والجسد، فالروح الإسلام والجسد الوطن العربية “الأم العربية”

    لذلك تم إستهداف الروح اولاً الإسلام بإستنساخ الإسلام السعودي التكفيري، ومن خلاله يتم قتل الجسد الأم العربية بإستنساخ مواليد ممسوخة من الأم العربية وبهيئة أنظمة ملكية وشبه ملكية (20-60) مولود ضعيف تنهك جسد الأم العربية وتجعلها غير قادرة على مقاومة الخالة اليهودية (إسرائيل الصغرى – إسرائيل الكبرى) عند ظهورها للوجود، ومن ناحية اخرى زرع كيانات سرطانية ممرضة في جسد الأم العربية تنهشها تمرضها وتقتلها وتذبحها لمصلحة الخالة اليهودية إسرائيل الكبرى 2024م .

     

    والمجرمين الذين يتوالون لقتل الأم العربية هم الإسلام السعودي التكفيري، وأذرعته أنظمة ودول إمارة الدرعية والمملكة العربية السعودية، تنظيمات عسكرية تكفيرية الأعراب البدو، جيش الإخوان المسلمين، والإخوان المسلمين والقاعدة وداعش والسلفيين والتكفيريين + الإستعمار البريطاني وامريكا الإمبريالية الصهيونية + خونة وعملاء ومرتزقة + أنظمة إخوانية السودان وتركيا وقطر … وعلى مدى 271 سنة توالى المجرمين على إغتصاب واحتلال وتقسيم الأم العربية (1745 – 2016) وبخطاب التكفير والفتنة والتعصب وعلى مرحلتين ..

    المرحلة الأولى إنتهت إلى ظهور الخالة اليهودية الصغرى إسرائيل الصغرى 1948م .. والتي ظهرت للوجود بعد إستنساخ 21 مولود مسخ من جسد الأمة العربية، وبهيئة أنظمة ملكية وشبه ملكية مسلوبة الإرادة والقرار الوطني والقومي، ناهيك عن الضمير الديني والأخلاقي والإنساني (بإستثناء نظام صنعاء اليمن) , علماً بان الانظمة الجمهورية الوطنية المعادية للإستعمار والصهيونية والأنظمة الملكية الرجعية ظهرت للوجود بعد ظهور إسرائيل الصغرى ونالت ما نالت من مؤامرات إنتهت إلى خروج مصر من الصراع الصهيوني العربي باتفاقية كامب ديفيد مارس 1979م ..ومن يناير 2011م يتعرض أبناء الأم العربية البررة الأنظمة الجمهورية إلى خطة ممنهجة تدميرية شاملة من امريكا واسرائيل الصغرى والإسلام السعودي التكفيري النظام السعودي الرسمي والأذرع العسكرية الإخوان وداعش والقاعدة والبقية المعروفة .. والهدف الحقيقي هو إستنساخ (66 مولود) مسخ من جسد الأم العربية بهيئة أنظمة ملكية تابعة مسلوبة الإرادة، غير قادرة على المقاومة بل ومرحبة بقدوم الخالة اليهودية الكبرى “إسرائيل الكبرى 2024م” .. هذه هي الحقيقة علموا أم لم يعلموا .. والجدير ذكره هنا بأن المجرمون والقتلة وكل مسمياتهم أعراباً وعجماً يسيطرون يحتلون مصر أولاً ومنها يتحكمون وينطلقون إلى تقسيم واحتلال الوطن العربي ثم تظهر إسرائيل وهذا ما حدث في القرن العشرين إحتلال مصر 1882م ثم التقسيم 1916م، والاحتلال ثم ظهور الكيان الصهيوني ..

     

    وحالياً مصر مسلوبة القرار السياسي بالكامب، ومقيدة بالمساعدات الأمريكية والسعودية للوضع الإقتصادي، إضافةً إلى خناجر الإخوان من الداخل والخارج، غزة مشعل وتركيا وقطر والسودان وداعش سيناء وليبيا وسيف مياه النيل من إثيوبيا المتصهينة .. إذاً مصر مشلولة، والمجرمين يقتلون الأم العربية في العراق وسوريا واليمن وليبيا، والهدف هو الإستنساخ ويراد بذلك ظهور إسرائيل الكبرى الذي بشَر بها كلاً من :-

     

    • المفكر الأمريكي الشهير الصهيوني “زبينجو بريجنسكي” في كتابه المنشور في 1998م، والذي تنبأ بوقوع فوضى واضطرابات لمنطقة الشرق الأوسط على أعتاب القرن الواحد والعشرين تنتهي بظهور إسرائيل دولة قوية .. والجدير ذكره هنا ان بريجنسكي تَوقعَ بإنهيار الإتحاد السوفييتي السابق.
    • المفكر الأمريكي “جورج فريدمان” مؤلف كتاب “المائة العام القادمة” والذي توقعَ فيه بإنهيار دول عربية تمتد من سوريا ولبنان ومصر وليبيا حتى تونس، وقيام خلافة تشبه الخلافة العثمانية، واسرائيل دولة قوية خلال القرن الواحد والعشرين .. هذه ليست توقعات ولا تنبؤات وانما هي خطة المشروع الإستعماري في القرن الواحد والعشرين “إسرائيل الكبرى” وبعرض إستعماري وهمي (خلافة أردوغان الإخوانية) .. يا عرب الإخوان !
    • رئيس وزراء الكيان الصهيوني “بنيامين نتنياهو” وفي مقابلة تلفزيونية مع قناة الـ BBC الفضائية الناطقة بالإنجليزية قال فيها ((إسرائيل الكبرى ستظهر للوجود بحلول عام 2020م-2024م)) أُذيع هذا الخبر من على أثير إذاعة الرياض نهاية 2015م في برنامج حوار الحضارات.
    • وزير خارجية العدو الصهيوني اليميني المتطرف “أفيغدور ليبرمان” وفي مقابلة منفردة مع قناة الـ BBC الفضائية الناطقة بالإنجليزية قال فيها ((إسرائيل الكبرى ستظهر للوجود بحلول عام 2020م-2024م)) .. والمذيع المحاور يسأل ليبرمان كيف ذلك سيحدث … أجاب ليبرمان .. إسرائيل الكبرى ستظهر .. يعني ستظهر .. أيضاً أُذيع هذا الخبر من على أثير إذاعة الرياض نهاية 2015م في برنامج حوار الحضارات .
    • تموز 2006م ومن القاهرة المحتلة بكامب ديفيد أعلنت “تسيبي ليفني” وزيرة خارجية الكيان الصهيوني، الحرب على لبنان المقاومة، ومن بيروت واثناء الحرب أعلنت كوندي بنت رايس ميلاد الشرق الاوسط الكبير، كنايةً عن إسرائيل الكبرى، الذي تعثر تحت أقدام مجاهدي حزب الله اللبناني.
    • في آخر قمة عربية عُقدت في تونس، في عهد الرئيس السابق “زين العابدين بن علي” والتي تأخر عقدها عند موعدها الرسمي في ذلك الحين .. رفض الرئيسان السابقان حسني مبارك وزين العابدين مشروع أمريكا بنشر الديمقراطية من الخارج، وأصرَّ مبارك وبن علي على أن الديمقراطية تأتي من الداخل العربي، وليس من الخارج الغربي .. فكان ما كان من ديمقراطية الربيع العربي بالإخوان والدواعش والتحرير المناطقي والطائفي .

     

    وهل من بعد ذلك بيان! .. فإن كل ما حدث ويحدث في الوطن العربي عامة والأنظمة الجمهورية خاصة التي ترفض المشاريع الإستعمارية، بغض النظر عن الأوضاع الإقتصادية والسياسية والإجتماعية لهذه الأنظمة، إلا أنها بالأخير ترفض الإنصياع الكامل للمشاريع الإستعمارية من قواعد عسكرية وتقسيم وتطبيع مع إسرائيل ..الخ، ولذلك فإنه من نهاية القرن العشرين ومطلع القرن الواحد والعشرين من تدمير الجيوش ..الخ ماهي إلا الحلقة الأخيرة الأكثر دموية  لقتل الأم العربية ولمصلحة الخالة اليهودية من الفرات للنيل.

     

    وها هو النظام الإماراتي والسعودي يُعدَّان البنية التحتية العسكرية للحرب الإقليمية أو العالمية القادمة، طرق وقواعد عسكرية واحلاف وانتشار وتمويل وجسور بحرية من الجنوب اليمني سقطرى إلى شمال السعودية مناورات رعد الشمال حتى زيارة الملك سلمان المشؤومة إلى مصر واتفاقية جسر سلمان السيسي، وخطورته في زمن الحرب حيث سيؤمن الإنتشار السريع للقوات البرية الصهيونية وحلف الأطلسي وحلفائهم من النيل مصر إلى الفرات العراق مروراً بالأراضي السعودية وبمسطرة مستقيمة أو متعرجة من منطقة الجسر المشبوه ومناورات رعد الشمال يُلاحظ شرقاً نهر الفرات وغرباً نهر النيل والتي ربما نقول قد تشكل خط الحدود الجنوبية لإسرائيل الكبرى .. والتي سيحققها سيد البيت الأبيض الأمريكي القادم وخلال 8 سنوات فترتين من الرئاسة الأمريكية (2017م-2024م) موعد ظهور إسرائيل الكبرى بوجود 66 مولود مسخ أُستنسخوا من جسد الأم العربية المنهكة أصلاً .

     

    وكما أسلفنا سابقاً فإن مفتاح إحتلال وتقسيم الوطن العربي هو مصر إحتلال وسيطرة وتحكم ..الخ، وحالياً يراد كذلك … ولكن هذه المرة مصر ستُقسَّم لأن الخالة اليهودية تريد النيل والفرات، ومصر سابقاً سيطرت السعودية عليها في عهد الملك فيصل وكانت كامب ديفيد، وحالياً السعودية تحاول السيطرة على مصر والتحكم بها لتمرير مشروع القرن الواحد والعشرين .. واللافت للنظر واثناء سيطرة السعودية على مصر يتم إطلاق سراح الإخوان المسلمين من السجون المصرية، وتغيير سياسة مصر الداخلية والخارجية ولمصلحة حلف اليهود والنصارى والأعراب الموالين لهم “إسرائيل وامريكا وبني سعود” .. وكما ظهرت سجدة الإيمان والصلاة على جبهة السادات فجأة، ظهرت كذلك سجدة الإيمان والصلاة على جبهة الرئيس السيسي “نذير شؤم قادم” …

     

    وللمقاربة التاريخية ما بين سيطرة السعودية على مصر منذ 1965م والتي إنتهت إلى إعتراف مصر بإسرائيل وخروجها من معادلة الصراع العربي الصهيوني .. وما بين سيطرة السعودية على مصر بعد إستيلاء السيسي على السلطة في مصر 2013م، والتي يراد لها أن تنتهي بتقسيم مصر نفسها أيضاً مع الأم العربية.. الخ ، دعونا نستحضر الماضي القريب واحداثه ومفاعيله حتى الكامب ونسقطه على الحاضر، حاضر زيارة الملك سلمان لمصر واطلاق سراح الإخوان، ولنعبر معاً إلى إستشراف ماذا يُحضَّر للمستقبل المعلوم بالتأكيد ..

     

    السعودية تمسكنت لمصر عبدالناصر وتمكَّنت منه وقتلته غدراً بالسم وحولت سياسة مصر الداخلية بالإنفتاح والخارجية بالكامب .. وباتفاقية جدة أغسطس 1965م تمسكنت السعودية لمصر بالتنازل عن النظام الملكي باليمن، وتنازل عبدالناصر عن النظام الجمهوري باليمن، لمصلحة الدولة الإسلامية الإخوانية بزعامة الشيخ “عبدالله الأحمر” بالقيادة الخلفية للسلطة .. وبنفس الوقت كان الملك فيصل يتواصل مع إيران الملكية لقيام الحلف الإسلامي لمحاربة ناصر وسوريا ومحاصرة المد القومي، ومن ناحية اخرى إستدعاء العدوان على مصر 1967م ورسالة فيصل للرئيس الأمريكي “جونسون” تشهد على ذلك..

    فترنَّحت مصر سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وقَبِلَ ناصر إملاءات السعودية ومنها تعيين السادات نائباً له 1969م، وليُقتل ناصر بالسم في 28 سبتمبر 1970م، والذي كان يخوض حرب استنزاف ضد إسرائيل ويعد لخوض معركة تحرير سيناء من الإحتلال الإسرائيلي فقُتل ناصر وتربَّع السادات في سبتمبر 1970م وفي يونيو 1971م يقوم الملك فيصل بزيارة تاريخية لمصر ويُستقبل إستقبالاً حافلاً وكانت محصلة الزيارة والنتائج كالتالي :-

     

    • وترضية للضيف السعودية أطلق السادات سراح الإخوان المسلمين “صحيفة الأهرام المصرية 2 يوليو 1971م”.
    • وحثَّ الملك فيصل الرئيس السادات على تنويع مصادر السلاح في محاولة منه لتقويض التعاون المصري العسكري مع الإتحاد السوفييتي “صحيفة التايمز 9 سبتمبر 1973م” .. واعتمدت السعودية مبلغ 250 مليون جنيه لإعادة تسليح الجيش المصري، السعودية تمنح مصر “ثلاثين مليون جنيه أسترليني” .. نفس المصدر السابق .
    • يوليو 1972م مصر السادات تطرد الخبراء العسكريين السوفييت في حين كان الجيش المصري يستعد لمعركة تحرير سيناء وبالسلاح الروسي.
    • حرب أكتوبر 1973م الإنتصار المحدود لمصر تَحولَ إلى هزيمة سياسية قومية عربية وباتفاقية كامب ديفيد وحسب مذكرات وزير الخارجية الأمريكي “هنري كيسنجر” فأن حرب أكتوبر ومن الجانب المصري كانت لتحريك الأوضاع سياسياً بإتجاه إعتراف مصر بإسرائيل ..الخ، لذلك مصر السادات اكتفت بعبور القناة ووقف الزحف العسكري نحو سيناء مما سمح للجيش الصهيوني لسحب وحداته من جبهة مصر إلى جبهة سوريا، التي حررت حينها كل الجولان السوري، بل أن الجيش الصهيوني ألتفَّ على الجيش المصري وطوقه عند القناة وفتح طريق نحو القاهرة، وكان ما كان .

     

    تلك هي مفاعيل زيارة الملك فيصل لمصر 1971م، تحكم وسيطرة بعد التمسكن، وحالياً نفس السيناريو يتكرر، وتظل مشكلتنا أن الرؤساء العرب لا يتكلمون ولم يتكلم حسني مبارك، مثلاً عن المشاريع الإستعمارية التي رفضها مثل مشروع الجسر المشبوه ..الخ، وكذلك الرئيس بن عابدين بن علي، وكذلك الرئيس علي عبدالله صالح عن مشروع جزيرة سقطرى المشبوه .. ولاشك أن هناك الكثير من الملفات السرية لم يتحدثوا عنها وكان بإمكانهم نسف أي مشاريع مستقبلية بالتطرق لها والحديث عنها .

     

    أما حالياً فالملك سلمان بن سعود يزور مصر السيسي مطلع إبريل 2016م وبمواكبة إعلامية هائلة مشفوعة بوعود المال والمساعدات والقروض الخ.. والتي لها إستحقاقات قادمة وهذه المرة ليس على حساب المحيط العربي فحسب بل مصر نفسها ستتقسم ورأينا في السابق كيف أوصل الملك فيصل بن سعود “مصر أم الدنيا” إلى سرير كامب ديفيد … وحالياً الملك سلمان بن سعود يريد أن يدفن “مصر أم الدنيا” تحت عرش إسرائيل الكبرى .. وها هو السيسي المؤمن تيمناً بالرئيس المؤمن السادات الذي سَجَدَ في الكنيست الإسرائيلي فظهرت سجدة الإيمان على جبهته ..

    نعم السيسي المؤمن، بدأَ يُلبي طلبات بني سعود بإسكات صوت المقاومة “قناة المنار” واطلاق سراح الإخوان الذين سفكوا دماء سوريا وليبيا والعراق واليمن وحتى مصر، وشرَّدوا الملايين من أهلها واقامة الجسر المشبوه .. وما سيتبعها لاحقاً ماهي إلا مؤشرات أولية تنذر لما هو أسوأّ للأم العربية، عبر مصر أم الدنيا التي نقلها الملك فيصل إلى السرير الصهيوني والملك سلمان يريد نقلها من السرير إلى النعش بالتقسيم .

    وبالواقع فإن الإستعمار الأمريكي والصهيونية ومعهم النظام السعودي وخناجره التكفيرية داعش والإخوان يكررون خطط الإستعمار البريطاني والصهيونية والتكفيريون في القرن العشرين الذي أنتج “إسرائيل الصغرى 1948م”، ولإنتاج عرش “إسرائيل الكبرى 2024م” … كل شيء يتكرر بالمضمون والمفاعيل والشعارات، ويختلف فقط بالوجوه والأسماء، وكلما قرأنا كتاب لما حدث في القرن العشرين وجدنا ما يشابهه في القرن الواحد والعشرين .. وتعددت وتكررت الأسباب لقتل الأم والخالة تتأهب للتويج على عرش إسرائيل الكبرى وبوجود 66 مملكة ومليك ممسوخ من على شاكلة هادي وبحاح وشوقي السعيد وضاحي خلفان والخاشقجي وعشقي والمخالفة من أقصى اليمين إلى اليسار “سبحان الله وبئس سلمان الرجيم” ..

    هذه هي الحقيقة ولا سواها نعم إسرائيل الكبرى هي السبب لكل ما يحدث في الوطن العربي، وما بعض المحادثات والإتفاقات والتفاهمات إلا مجرد ترحيل للملفات لولاية البيت الأبيض الجديدة .. أو في أحسن الأحوال ولاية تفاهمات وانفتاح تسمح بغزو إقتصادي لشركات التكنولوجيا والإعمار والطاقة على دول المقاومة للتغلغل والتمكن من السيطرة على مفاصل هامة فيها .. تُسهَّل مهمَّة الولاية التي تليها لصالح مشروع إسرائيل الكبرى 2024م .. والله على ما نقول شهيد، ولا داعي للقلق، كما تم فرملة وإيقاف المشاريع الأخيرة ببركة “شامنا ويمننا” سيتم تحطيم وتهشيم كل المشاريع القادمة بنفس السياق وذات البركة، المعادلة المستحيلة الحل في كل السيناريوهات “شامنا ويمننا” .. وان غداً لناظره قريب .

    الجيش واللجان يصدون هُجُوماً لمرتزقة العدوان في مديرية الزاهر بالبيضاء

    كبير خبراء الاستخبارات المركزية: “الحوثيين” يدافعون عن انفسهم والعرب صوّرهم كأشرار والسعودية خسرت الحرب.
    حسابات سعودية خاطئة في مأرب.. قوات صنعاء تقترب من رفع علمها في مضيق باب المندب
    المشهد اليمني الأول/

    في خرقٍ جديدٍ للاتفاق والوعد المقدم من قبل العدوان السعودي والأمم المتحدة أقدم مرتزقة العدوان صباح اليوم الأربعاء 20 إبريل 2016م على مهاجَمة عدد من مواقع الجيش واللجان الشعبية بمديرية الزاهر بمحافظة البيضاء

    وكحق الدفاع عن النفس قام أبطال الجيش واللجان الشعبية بالرد المناسب على هذه العنجهية والغرور والجنون حيث أدى هذا الرد لمصرع عدد كبير من المرتزقة المهاجمين وتدمير آليات تابعة لهم وفرار من تبقى.

    تحركات أمريكية لاحتلال جنوب اليَمَن عسكرياً

    تقرير:تحركات أمريكية لاحتلال جنوب اليَمَن عسكرياً
    تقرير:تحركات أمريكية لاحتلال جنوب اليَمَن عسكرياً
    المشهد اليمني الأول/

    مناورات أمريكية تستهدف باب المندب والإمَارَات تطلب تدخلاً عسكرياً ,, تحركات أمريكية لاحتلال جنوب اليَمَن عسكرياً

    شهدت الأيامُ القليلةُ الماضيةُ من شهر أبريل الجاري حدثين خطيرين جرى التخطيط لهما بعنايةٍ فائقةٍ تمهيداً للتدخل الأمريكي عسكرياً في جنوب اليَمَن بشكل يفوق دوره في دعم تحالف العُــدْوَان، وهو ما جعل من خطر الاحتلال الأمريكي لليَمَن أقربَ من أي وقت جرى فيه التحذيرُ من ذلك.

    وتمثل الحدثان بالمناورة البحرية التي قادتها أمريكا بمشاركة 30 دولة في البحرين؛ بهدف ما وُصِفَ بحماية الممرات البحرية من خطر القاعدة وداعش وحماية الملاحة الدولية في باب المندب والسويس ومضيق هرمز. أما الحدثُ الآخر فكان طلب الإمَارَات للمساندة العسكرية الأمريكية لمواجهة القاعدة في جنوب اليَمَن.

    وأكدت الخطوة الإمَارَاتية الأخيرة بطلب المساعدة الأمريكية في الجنوب، صحة التنبؤات التي كانت تقول إن العُــدْوَان السعودي جاء ليضع اللبنة الأولى للاحتلال الأمريكي، والذريعة الثابتة دائماً هي الإرهاب، رغم ظهور توسُّع تنظيمي القاعدة وداعش بالتزامن مع العُــدْوَان في الجنوب جزء من تلك المسرحية التي كان لا بد أن تفضي لمثل هذا الطلب الإمَارَاتي غير الشرعي للتدخل الأمريكي في اليَمَن.

    في هذا الشأن نشرت وكالة “رويترز” الجمعة خبراً كشفت فيه أَن الإمَارَات ِطلبت بشكل رسمي المساعدة من الولايات المتحدة في الحرب على مسلحي القاعدة في الجنوب، ونقلت الوكالة هذا الخبر على لسان مسؤولين أمريكيين الذين أوضحوا “إن الإمَارَات طلبت مساعدة الولايات المتحدة في عمليات إجلاء طبية وبحث وإنقاذ خلال القتال ضمن طلب أكبر بدعم جوي ومخابراتي ولوجيستي أمريكي”.

    وبدت ثغراتُ هذه المسرحية، كما يصفها مراقبون، من خلال عدم قدرتها على حبك التفاصيل، خُصُـوصاً أن الإمَارَات أبدت أن طلب المساعدة الأمريكية يأتي في إطار عمليات الإجلاء الطبية والبحث والإنقاذ، وهو سقف منخفض في ظاهره عن سقف الدعم العسكري الذي تقدمه أمريكا لتحالف العُــدْوَان والإمَارَات أحد أركانه، فكيف ستطلب من الأمريكان ما هو أقل مما تقدمه واشنطن أصلاً؟.

    الجزء الثاني من المسرحية بدا من أن وسائل الإعلام كشفت عن الطلب الإمَارَاتي وأولها وكالة رويترز التي نشرت خبر الطلب الإمَارَاتي وسبقه رَدّ الفعل الأمريكي على ذلك الطلب، معلناً عن وضعه للدراسة، وجاء عنوان الخبر على هذا النحو “واشنطن تدرس طلباً من الإمَارَات بمساعدة عسكرية في اليَمَن.

    ومرة أُخْــرَى نقلت فيه عن مسؤولين أمريكيين قولهم “إن الولايات المتحدة تدرُسُ طلباً من دولة الإمَارَات العربية المتحدة بدعم عسكري يساعد في شن هجوم جديد ضد تنظيم القاعدة باليَمَن.” وهنا تكفّل الأمريكان بالكشف عن الطلب الإمَارَاتي وأبدوا ردَّ فعل سريعاً بوضعه للدراسة في مشهد يذكّر بسرعة استجابة واشنطن لدعم تحالف العُــدْوَان فور الإعلان عنه من قبل السفير السعودي من واشنطن ذاتها.

    الرئيس الأمريكي باراك أوباما عبّر في أكثر من مناسبة أن سياسته قائمة على عدم التدخل العسكري المباشر في الدول الأُخْــرَى وأبدى ندمَه على مشاركة الولايات المتحدة ضمن حلف الناتو في العمليات العسكرية بليبيا وعاد ليشن هجوماً على الدول الخليجية وعلى رأسها السعودية قائلاً إنهم يريدون توريط واشنطن في حرب سوريا. وهو ما يرفضه ويخالف سياسته.

    مشيراً إلى أن على الدول العربية أَن تخوض حروبَها بنفسها، وهنا يضع مراقبون تساؤلاتٍ على خلفية وضع الطلب الإمَارَاتي للدراسة من قبل واشنطن، وهو الطلب المرتبط بالتدخل العسكري المباشر في اليَمَن، فلماذا لا تمتلك واشنطن رداً واضحاً وسريعاً على الطلب الإمَارَاتي كونه يتنافى مع سياسة أوباما؟

    ويتكفل المراقبون أنفسُهم بالإجابة على تلك التساؤلات بالقول إن العُــدْوَان على اليَمَن في حقيقته حربٌ أمريكية وأن الخليجيين هذه المرة هُم من شن الحرب نيابة عنها، فيما تحينت واشنطن الفرصةَ بعد الاطمئنان على توسع القاعدة في الجنوب تحت أعين طائرات العُــدْوَان.

    وهي الذريعة المناسبة للتدخلات الأمريكية خُصُـوصاً أنها كانت تشن غاراتٍ بين الحين والآخر على مواقع للقاعدة في حضرموت تزامناً مع العُــدْوَان الذي امتنع عن ذلك بما يوحي أن واشنطن تقول: إن حرب القاعدة مسؤوليتها وهي الحرب التي عادة لا تنتهي بالقضاء على الإرهاب على غرار ما حدث ويحدث من تدخل امريكي في العراق وسوريا على خلفية محاربة داعش والتي أفضت في نهاية المطاف لتواجد أمريكي وظهور دعوات التقسيم، لكنها لم تفضِ إلى القضاء على داعش سوى ما حقّقه الجيش السوري نفسه بمساندة روسية وليس أمريكية.

    • واشنطن.. صناعة الإرهاب ومحاربته

    مع إكمال العُــدْوَان السعودي على اليَمَن عامَه الأول امتلأت الصحفُ العالمية بتقارير مراكز الدراسات ومقالات الباحثين التي قيمت نتائج العُــدْوَان على اليَمَن، وجميعُها لم يخرج عن ثلاث نتائج رئيسية الأولى فشل العُــدْوَان في تحقيق انتصار عسكري، والثانية إدانته بارتكاب جرائم ضد المدنيين والتسبب بكارثة إنسانية باليَمَن جراء الحصار الشامل، والثالثة تتعلق بتوسع الجماعات الإرهابية خُصُـوصاً في جنوب اليَمَن، وفي جميعِ تلك النتائج الرئيسية حضرت أمريكا باعتبارِها طرَفاً في تحالف العُــدْوَان وطرفاً فيما أفضى إليه.

    في الثامن من أبريل الجاري نشرت وكالة رويترز تقريراً خاصّاً يسلط الضوء على الامبراطورية المالية التي أقامها تنظيم القاعدة الإرهابي في المكلا عاصمة حضرموت، مستفيداً من العُــدْوَان السعودي الأمريكي على اليَمَن.

    وتحت عنوان “القاعدة تخرُجُ من حرب اليَمَن.. أقوى وأغنى” أوضح التقريرَ أَن تنظيم القاعدة بسيطرته على حضرموت بات يحكم دويلة على مرأى ومسمع الجميع وبمخزونات مالية تقدر بنحو 100 مليون دولار جاءت من نهب ودائع بنكية وعائدات إدارة ثالث أكبر موانئ البلاد”.

    واستطاع التنظيم أَن يضاعف قوته أكثر من أي وقت مضى، حيث يقول التقرير إن العُــدْوَان السعودي الذي تدعمه الولايات المتحدة “ساعد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على أن يصبح أقوى من أي وقت منذ ظهوره أول مرة منذ ما يقرب من 20 عاماً”.

    بناءً على ذلك يتضح أَن أمريكا تواصل سياستها في تحريك ورقة الإرهاب وتمكينها في خطوة تسبق وظيفة أمريكا في محاربة الإرهاب وما حدث باليَمَن لا يختلف عما تم في ليبيا والعراق وسوريا.

    الطريقةُ التي سيطر بها تنظيم القاعدة على حضرموت كبرى محافظات اليَمَن بعد أسبوع من العُــدْوَان دون التعرض له من قبل تحالف العُــدْوَان ومن ورائه أمريكا ثم تمكينه من التوسع في ابين وشبوة ولحج وعدن كلها وضعت صورةً واضحةً للمراقبين الذين رأوا أَن الاحجامَ الأمريكي عن مجابهة التوسع الإرهابي في اليَمَن جاء بهدف خلق حالة تواجد على مساحات كبيرة في اليَمَن تصبح مبرراً لانطلاق عمل عسكري أمريكي يتطلب تواجداً للقوات الأمريكية باسم محاربة القاعدة، ورغم انها مقاربة تم التحدث عنها باكراً إلا أن الطلب الإمَارَاتي المزعوم وضع خاتمةً أكدت كُلّ القراءات التي تقول: إن توسع القاعدة جاء بمخطط سعودي أمريكي كُتب له أن ينتهي باحتلال أمريكي للجنوب.

    وشهدت الأيامُ القليلةُ الماضيةُ خطوةً أمريكية في إطار التمهيد لاحتلال جنوب اليَمَن والسيطرة على الموانئ ومضيق باب المندب بنفسِ الذريعة مجدداً المتمثلة بمواجهة خطر القاعدة عبر مناورات بحرية قادتها واشنطن بمشاركة ثلاثين دولة.

    ففي التاسع من إبريل الجاري أجرت 30 دولة تقودُها البحرية الأمريكية مناورات في مياه الشرق الأوسط زعمت واشنطن أنها ستساعد في حماية الممرات البحرية من خطر الجماعات الإرهابية.

    المناورات التي جاءت تحت اسم “التدريب العالمي المضاد للألغام” والتي أقيمت في البحرين التي يتمركز في مياهها الأسطول الأمريكي الخامس يقولُ عنها كيفين دونجان، قائد القوات البحرية التابعة للقيادة المركزية الأمريكية إنها “تستهدف منع المتشددين من إحداث أي تعطيل للملاحة، حيث علمت القيادة العسكرية الأمريكية “برغبتهم في عرقلة الممرات التجارية“.

    وأضاف دونجان أن المنطقةَ الشرق أوسطية “توفر فرصة تدريب قوية لمختلف الدول في جميع أنحاء العالم نظراً لوجود 3 من أصل 6 مضائق بحرية رئيسية” فيها، وذلك في إشارة إلى كُلٍّ من قناة السويس ومضيق باب المندب ومضيق هرمز.

    وما أن انهت أمريكا بمشاركة تلك الدول، المناورة المذكورة خرجت الإمَارَات بطلب المساندة الأمريكية في جنوب اليَمَن تحت عنوان داعش والقاعدة، وهنا تتطابق الخطوات الأمريكية وتتسق مع سياسَة أمريكا في جمع الأخطار وتهويلها بعد صناعتها وإبرازها على المستوى العالمي لتصبحَ قضيةً بنفس الحجم والمستوى عالمياً بما يجري تدويلِ الحرب في اليَمَن وإيجاد موضع قدَمٍ أمريكية في مضيق باب المندب وموانئ اليَمَن خُصُـوصاً أن توسُّعَ القاعدة وداعش في اليَمَن استمرَّ على مدى عام بالتزامُن مع العُــدْوَان السعودي الأمريكي على اليَمَن الذي ظل يلعب دورَ المتفرج على تحرُّكات العناصر الإرهابية، ناهيكَ عن انخراط مسلحي القاعدة وداعش في صفوف مرتزقة العُــدْوَان.

    • الإمَارَات تخرُجُ عن النص السعودي وشماعة الشرعية

    منذُ دخول القوات الغازية إلى الجنوب ظهر تباين في المشروع السعودي عن نظيره الإمَارَاتي، هذا التباين قسم معسكر الفصائل الموالية للعُــدْوَان إلى موالٍ للرياض وموالٍ لأبو ظبي وأوصل إلى مفترق طرق عبّرت عنه الخلافات القائمة بين الموالين والمشروع الذي يرتبط به كُلّ فريق.

    وشعرت الإمَارَات أنها الخاسر في المعركة مع المشروع السعودي الذي سلّط القاعدة وداعش لاستهداف الموالين لأبو ظبي، ومؤخراً التخلص من رجلها الأول المتمثل بخالد بحاح، وهو ما قاد الإمَارَاتيين للخروج عن النصوص والديباجات الشكلية لتحالف العُــدْوَان.

    وتمثل هذا الخروج في أن الإمَارَات تجاوزت وجودها ضمن تحالف تقوده السعودية، وقامت بمطالبة أمريكا بالمساندة العسكرية بمعزلٍ عن ذلك التحالف، وأيضاً تجاوزت شمّاعة الشرعية وأن العمليات العسكرية باليَمَن محصورةٌ بحدود ما تطلبه “الشرعية” وما تقرره.

    حالةُ الطلاق غير المعلن بين السعودية والإمَارَات امتدت لتصلَ إلى مأرب، حيث تشير معلومات أن الثانية سحبت معداتها العسكرية من معسكرات المرتزقة هناك، وهو ما دفع الأولى للاتفاق مع الأردن لتغطية الفراغ الذي تركه الإمَارَاتيون هناك.

    وتستمر فصول المواجهة المسرحية بين الإمَارَات والسعودية، وفيما تقدمت الأولى خطوة باتجاه أمريكا لمساندتها، فيما يقول عنه المسؤولون الأمريكيون إنها “تجهّز لشن حملة على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب” لكنهم وبحسب رويترز “رفضوا الإدلاء بتفاصيل”.

    هذه الخطوةُ من قبل الإمَارَات قوبلت بردٍّ سعودي بالإعلان عن سيطرة ما وصفته وسائلُ إعلامية “قوات حكومية” على مدينة الحوطة بمحافظة لحج، وزعمت أَن السيطرة جاءت بعد معركةٍ مع مسلحي القاعدة غير أن مصادرَ جنوبية أكدت أن المعركة كانت عبارةً عن عمليةِ استلام وتسليم وتبادل أدوار بنفس الطريقة التي سيطر بها مسلحو القاعدة على المدينة دون قتال.

    ورأت قياداتٌ جنوبيةٌ أن الإعلانَ عن طَرْدِ القاعدة من مدينة الحوطة يأتي في سياقِ مواجهة الإمَارَات والزعمِ بانحسار القاعدة في الجنوب وإسقاط الحاجة إلى عملية عسكرية إمَارَاتية لمواجهة التنظيم الإرهابي.

     

    عطوان: هل ذهب الرئيس الامريكي الى الرياض ليوقع شهادة وفاة العلاقة الاستراتيجية بين البلدين؟

    عطوان: وزراء هادي يسعون للجوء في «أوروبا» ومظاهرات «صنعاء» خلطت الأوراق وقلبت المعادلة السياسية
    عطوان: وزراء هادي يسعون للجوء في «أوروبا» ومظاهرات «صنعاء» خلطت الأوراق وقلبت المعادلة السياسية
    المشهد اليمني الأول/

    كتب عطوان.. لا نعرف بالضبط كيف كان اللقاء “التاريخي” بين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وضيفه الامريكي باراك اوباما، وربما نحتاج للانتظار عدة اسابيع، او اشهر، او حتى سنوات لنطلع على التفاصيل، في صحف امريكية او غربية، وليس عربية حتما، فهل ضرب العاهل السعودي الطاولة غضبا، مثلما فعل اخيه الراحل الملك عبد الله اثناء لقائه هذا، وقال له “لا خطوط حمراء منك مرة اخرى يا فخامة الرئيس″، مثلما ابلغنا الامير تركي الفيصل، رئيس المخابرات الاسبق، عن هذه الواقعة بعد ثلاثة اعوام تقريبا في مقاله الغاضب، او العاتب، الذي نشره في الزميلة “الشرق الاوسط، رد فيه على مقابلة الرئيس الامريكي لمجلة “اتلانتيك”.

    وكالة الانباء السعودية الرسمية كانت “مقترة جدا” في اعطاء اي تفاصيل كعادتها منذ تأسيسها قبل نصف قرن، ولكن المقدمات يمكن ان تقدم قراءة صحيحة للنتائج، فكان لافتا ان العاهل السعودي لم يكن في مطار الرياض على رأس مستقبلي الرئيس اوباما، مثلما فعل متعمدا اثناء استقباله في اليوم نفسه، ملوك وامراء قادة الدول الخليجية المشاركين في القمة التي تبدأ غدا الخميس، واكتفى بارسال امير منطقة الرياض، الامير فيصل بن بندر آل سعود ليقوم بالمهمة، الامر الذي يعكس رسالة تنطوي على عدم الاهتمام، ولا نقول “الاحتقار” للرئيس الامريكي.

    عندما وصفنا زيارة الرئيس اوباما الى الرياض بأنها “تاريخية”، فاننا نقصد انها ربما تشهد “دفن” العلاقة الاستراتيجية بين البلدين التي استمرت اكثر من ثمانين عاما، وبدء مرحلة جديدة مختلفة كليا، لان الاعمدة الرئيسية الثلاثة التي قام عليها التحالف الاستراتيجي بين البلدين، وهي محاربة الشيوعية، ومحاربة القومية العربية المتطرفة التي تعطي اولوية للتصدي للاحتلال الاسرائيلي، واخيرا النفط، انهارت ولم يعد لها اي وجود.

    الشيوعية ورمزها، الاتحاد السوفييتي، وبدأ انهيارها في افغانستان، اصبحت تاريخا، ومعظم الانظمة العربية التي ارتكزت على الفكر القومي جرى تغييرها بفعل التدخلات العسكرية الامريكية في العراق وليبيا، بدعم سعودي خليجي، والمحاولات نفسها مستمرة في سورية، وحتى الدولة القُطرية التي زاحمت الحلم القومي والوحدة العربية، باتت مهددة بالتفسيخ والتفتت.

    واذا كان النفط السلاح السعودي الاقوى في التعاطي مع الغرب، فان اهمية هذا السلاح بدأت تتآكل، ليس بسبب انهيار اسعاره، واستسلامه لصعود النفط الصخري البديل، ومصادر الطاقة الاخرى، وانما لبروز القوة الايرانية العراقية المشتركة الى جانب الحليف الروسي كمنافس قوي للزعامة النفطية السعودية، وانهيار مؤتمر الدوحة النفطي قبل ايام بسبب عجز السعودية عن فرض شروطها واملاءاتها، مثلما كانت تفعل في منظمة “اوبك” منذ تأسيسها، هو احد الادلة.

    ***

    السعوديون لم يكنّوا اي ود للديمقراطيين في امريكا وكانوا دائما يعتبرون الحزب الجمهوري حليفهم التقليدي، والرئيس اوباما الديمقراطي لم يخف عدائه للسعودية، واعتراضه على سياساتها منذ ان كان سيناتور لولاية شيكاغو، عندما القى خطابا عام 2002 وطالب فيه الرئيس جورج بوش الابن بأن يطالب حلفاء امريكا في الرياض القاهرة بوقف قمع شعوبهم، قبل ان يقدم على غزو العراق، كما تعهد في حملته الانتخابية للرئاسة بوقف اعتماد امريكا على النفط  السعودي، ونفذ وعده.

    ثلاثة محطات اساسية تؤشر على انتهاء العلاقة الاستراتيجية بين السعودية وامريكا:

    • الاولى: تمثلت في تراجع الرئيس اوباما عن توجيه ضربات جوية الى دمشق لاطاحة نظام الرئيس بشار الاسد بعد اختراقه خطوطه الحمر واستخدام اسلحة كيماوية “مفترضة” ضد المعارضة السورية عام 2013 على غرار ما فعل في ليبيا.
    • الثانية: الاتفاق النووي الامريكي الايراني الذي رفع العقوبات عن طهران، واعاد تأهيلها، وعودتها الى المجتمع الدولي، واسقاط صفة الدولة الارهابية “المارقة” عنها.
    • الثالثة: المقابلة المطولة التي ادلى بها الرئيس اوباما الى مجلة “اتلانتيك” (19 الف كلمة)، واتهم فيها السعودية بنشر الفكر الوهابي المتطرف، والتأكيد على ان الغالبية الساحقة من منفذي هجمات سبتمبر عام 2001 (15 من 19) كانوا من السعوديين وليس الايرانيين، ومطالبته السعودية بالتوصل الى “سلام بارد” مع ايران، واقتسام منطقة الشرق الاوسط معها.

    السعودية كانت تأمل ان تستمر امريكا في الاعتراف بقيادتها لمنطقة الشرق الاوسط، بعد تراجع القوة العراقية، وانهيار مصر اقتصاديا، وتراجع دورها الاقليمي، وخروج سورية من المعادلة بعد خمس سنوات من حرب انهكت جيشها، وهجرت ربع سكانها، ولهذا عارضت، وتعارض اي شراكة قيادية مع ايران التي تعتبرها الخصم اللدود، وهذا ما يفسر حالة الهوس السعودي الحالية في تشكيل تحالفات اسلامية وعربية بزعامتها، واعلان الحرب على كل من يشق عصا الطاعة عليها، ويتحالف مع ايران، مثلما هو حادث في اليمن وسورية ولبنان.

    ادارة الرئيس اوباما وجهت رسالة قوية الى القيادة السعودية قبل وصول رئيسها الى الرياض تمثلت في تسريب انباء عن عزم الكونغرس تمرير تشريع يسمح بمقاضاة اهالي ضحايا هجمات الحادي عشر من سبتمبر السعودية امام محاكم امريكية، واكد سيمون هندرسون الكاتب المتخصص في الشؤون السعودية مقالا في مجلة “فورين بوليسي” الامريكية، ان مصادر امريكية وبريطانية ابلغته ان اميرين سعوديين كانا من ممولي تنظيم “القاعدة” منذ عام 1996، ليس من جيبهم الخاص، وانما من اموال الخزينة السعودية، في تلميح الى ان الصفحات الـ28 التي جرى اخفاؤها من تقرير تحقيقات الكونغرس ربما تضمنت هذه الحقائق.

    صحيح ان الرئيس اوباما اكد انه سيستخدم “الفيتو” لمنع مرور هذا القانون، ولكنه راحل عن السلطة بعد بضعة اشهر، وربما يأتي رئيس آخر لا يتخذ الموقف نفسه، والرسالة واضحة تقول للقيادة السعودية لا تخترقوا الخطوط الحمراء، وتقدمون على ردود فعل انتقامية مثل سحب 750 مليار دولار من السندات والاستثمارات الامريكية، مثلما هدد السيد عادل الجبير وزير الخارجية.

    الملك سلمان لم يرتح للقائه مع اوباما قبل عام في البيت الابيض، ولم يرتح له عندما جاء معزيا بالملك الراحل عبد الله، وقطع حديثا معه على هامشها بطريقة وصفها مرافقوه، (اي اوباما)، بأنها لم تكن دبلوماسية، وبررها مساعدوا الملك سلمان بالقول انه ذهب الى الصلاة، ومن الطبيعي انه لم يرتح له بعد كل ما قاله في حديثه مع مجلة “اتلانتيك”، وقبلها في مقابلته مع الصحافي الامريكي توماس فريدمان، خاصة الفقرة التي اكد فيها ان الخطر الداخلي الذي تواجهه السلطات السعودية.

    والمتمثل في تهميش شبابها وعدم تمتعهم بالحريات والشراكة في تقرير مصيرهم اكبر بكثير من الخطر الخارجي المتمثل في ايران، ولكن اوباما في المقابل لم يشعر بأي مودة تجاه ضيفه السعودي ايضا، ولا بد انه سمع عن استخدام بعض المسؤولين السعوديين والخليجيين وصفه بـ”العبد” بسبب جذوره الافريقية، فجذوره تعود الى كينيا، وعاش في اندونيسيا، ويعرف المنطقة وادبياتها جيدا.

    ***

    اوباما يزور السعودية لتوقيع شهادة دفن العلاقة الاستراتيجية الخاصة بين البلدين، مثلما قالت مجلة “فورين بوليسي” في عددها الاخير، ويخطيء كل من يعتقد ان اي رئيس امريكي جديد سيعيد احياءها، خاصة اذا كان دونالد ترامب العنصري الذي يريد منع المسلمين من دخول امريكا، وارغام السعودية على دفع ثمن الحماية الامريكية لها، او هيلاري كلينتون الديمقراطية التي ستتبع نهج معلمها اوباما.

    من يضع السياسات الامريكية، ويرسم خريطة تحالفاتها في الخارج شيء اسمه “المؤسسة”، وما على الرؤساء الا التنفيذ.

    كيف ستتعاطى القيادة السعودية مع هذا التطور الجديد والخطير؟ لا نملك اجابة، ولكن كل ما نستطيع قوله ان سياسات “الحرد” والابتعاد عن الثوابت العربية، والاعتقاد المتزايد بأن التحالف مع اسرائيل ربما يكون البديل الافضل، ستعطي نتائج عكسية لا بد من سياسة جديدة ترتكز على كيفية تأسيس مشروع عربي وطني سياسي وعسكري، عماده الاول القضية الفلسطينية، وانهاء الاحتكار الايراني لها، واعتماد “الحوار”، وليس المواجهة مع دول الجوار، واحترام الشعوب الاخرى بعيدا عن الغطرسة، حتى يتعزز هذا المشروع ويقوى، وبعدها لكل حادث حديث.

    كتب/ عبد الباري عطوان

    مسؤول أمريكي: الكونجرس يناقش قرار يجيز محاكمة مسؤولين سعوديين متورطين بهجمات سبتمبر

    مسؤول أمريكي: الكونجرس يناقش قرار يجيز محاكمة مسؤولين سعوديين متورطين بهجمات سبتمبر
    مسؤول أمريكي: الكونجرس يناقش قرار يجيز محاكمة مسؤولين سعوديين متورطين بهجمات سبتمبر
    المشهد اليمني الأول/

    أعلن مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي “بن رودس” أن الكونغرس الأميركي يناقش مشروع قانون يجيز للقضاء الأمريكي محاكمة مسؤولين من النظام السعودي عن مسؤوليتهم عن هجمات 11 أيلول 2001.

    ونقلت الـ BBC عن المسؤول الأمريكي قوله “تنظيم القاعدة الإرهابي تأسس بأموال سعودية بالذات ومن بين مصادر تمويل الإرهابيين يوجد موظفون في الحكومة السعودية وأفراد عائلاتهم إضافة إلى بعض الأثرياء الذين لا علاقة لهم بالسياسة”.

    وكان المتحدث باسم البيت الأبيض “جوش ارنست” رد على تهديد نظام آل سعود ببيع أصول بلادهم في الولايات المتحدة والتدخل في أسواق النفط للأضرار بالاقتصاد الأمريكي والأسواق العالمية إذا وافق الكونغرس على قانون يلزم السعودية بدفع تعويضات عن هجمات 11 أيلول بإعرابه عن يقينه أن السعوديين يدركون المصلحة المشتركة بالحفاظ على استقرار النظام النقدي العالمي دون إعطاء تفاصيل إضافية.

    وأعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عشية زيارة يقوم بها إلى السعودية، معارضته لمشروع القانون في خطوة يرى الخبراء أنها تهدف إلى كسب ود المضيف.

    من شرب كأس السم والهزيمة السعودية ام اليمن؟

    من شرب كأس السم والهزيمة السعودية ام اليمن؟
    من شرب كأس السم والهزيمة السعودية ام اليمن؟
    المشهد اليمني الأول/

    المفاجأه ليست في العنوان والمقارنة وانما في التناول الغبي الذي فضح ال سعود وكشف عورتهم والدال على تخلفهم وهي مقارنة أصدرت احكام ورؤى اراد الاعلامي الاحمق ان يوصلها بمخالفة قواعد المنطق واحكام العقل الانساني لانه أخرجها حسب رغبته وغايته عن سياقها التاريخي بواسطة تحريف الاحداث والنتائج

    وقبل التعليق ماذا قالت الصحيفة السعودية:

    “في نهاية الثمانينيات الميلادية أعلن الخميني القبول بوقف إطلاق النار بعد حرب السنوات الثمان مع العراق واصفاً الهزيمة بتكرع كأسٍ من السُم في إشارة كاملة على مرارة الموقف وصعوبته وما يمثله في المشروع الإيراني” وأضاف من باب المقارنة:

    “عبدالملك الحوثي يمسك حالياً بكأس مملوء بالسُم بل ويكاد يقترب أكثر من أي وقت مضى من شرب الرشفات الأولى ليعلن هزيمته ليس أمام «عاصفة الحزم»، وليس فقط أمام القرار السعودي الحاسم، بل أمام إرادة الشعب اليمني ”

    بداية ان اكبر كأس سم تجرعته مملكة ال سعود هو من ايران حيث انفقت في تلك الايام 230 مليار دولار هي ودول الخليج وبسعر صرف اليوم تتجاوز التريليونين دولار في أكبر خسارة مالية في تاريخ مشيخات الخليج وهذه الخسارة ظلت تعاني منها دول الخليج والسعودية الى العام 2010م، وفي الجهة المقابلة بعد توقيف اطلاق النار عام 89 من القرن الماضي انتقلت ايران من بلد مدمر الى بلد متقدم علمياً وصناعياً واقتصادياً ووصلت مابين المرتبة الثالثة عالمياً والثانية عشر عالمياً متقدمة على دول عظمى في بعض المجالات وتنافس دول في مجالات اخرى هذا ما انتجته الثورة الايرانية والحصار الغربي لايران والعدوان العراقي الخليجي الامريكي على ايران، دولة رائدة عالمياً وقوة اقليمية يحسب لها الف حساب.

    تجرعت مملكة ال سعود الكأس اليمني الاشد سُميّه والمخلوط بدماء جنودها وضباطها وجنرالاتها وتجرعته المملكة السعوديه في زمن قصير “عام كامل واسابيع” خلاف الكأس الايراني الذي تجرعته طيلة 8 سنوات كان ضحيتها الشعب العراقي وبدون ان تخسر مملكة ال سعود جنديا او ضابطا او الة عسكرية او مقاتلة او سفينة حربية في الحرب الايرانية –العراقيه.

    كما حدث لها في اليمن التي وصلت خسائرها البشرية الى 4000 قتيل بين جندي وضابط وجنرال خلاف خسائر حلفائها، خلاف خسارتها المالية المرعبة التي اصبحت حديث العالم والتي تجاوزت 700 مليار دولار، خلاف المعاناة المالية والاقتصادية التي تعاني منها حكومة ال سعود وشعب ال سعود، خلاف كرامتها وهيبتها التي سحقها اليمنيون، خلاف تدمير مؤسستها العسكرية تدمير معنوي وتنظيمي وتسليحي والتي تحتاج الى 10 عاما لاعادتها كما كانت.

    فمن شرب كأس السم والهزيمة السعودية ام اليمن؟

    ان سماحة قائد الثورة المباركة السيد عبد الملك الحوثي حفظه الله جعل من التحالف السعودي الامريكي اضحوكة امام العالم اهانهم ايما اهانة واذلهم ايما اذلال وجعلهم مسخرة عالمية.

    هنا اليمن شعب التحدي والصمود والكرامة والبساله عقيدته القتالية “هيهات منا الذله”.

    ان الموقف االسياسي الصلب والثابت والمشرف ظهر جلياً وترجم قوة اليمن السياسية كما ترجم رجال الجيش واللجان قوة اليمن العسكرية وان كانت بسيطة وقديمة ولكنها كانت حاسمة ومميتة لان حملة السلاح رجال وايما رجال جعلوا السعودية وحلفائها ومرتزقتها ضعفاء الارادة ومكسوري الاجنحة ولم يحققوا من اهدافهم شيء.

    وافق اليمن على وقف اطلاق النار لاسباب لاتمس السيادة والكرامة ولاتمنح مملكة سعود اي نصر بل هزيمة متكاملة الاركان.

    غباء اعلامي يترجم واقع النهج السياسي السعودي والخليجي الانهزامي يسخرون من انفسهم باقلامهم عجباً على قوم قدسوا البعير بانه شافي المرضى ببوله اليسوا اهل ديانة آلهة البعير.”