المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 835

    الكشف عن تهريب قطع أثرية يمنية نادرة إلى كيان العدو “الإسرائيلي”

    كشف الباحث والمتخصص في تتبع ورصد الآثار اليمنية، عبد الله محسن، عن تهريب وبيع قطع أثرية يمنية نادرة من قبل مسؤولين في حكومة المرتزقة الموالية لتحالف العدوان، مشيرا إلى أنه تم نقلها إلى “إسرائيل”.

    وأوضح الباحث محسن أنه من المقرر “إقامة مزاد علني في تل أبيب في الثاني من أكتوبر القادم لبيع قطع أثرية يمنية نادرة”، لافتا إلى أنه سيتم عرض عدد من الآثار اليمنية في ذات المزاد.

    وأكد محسن في منشور على “فيسبوك” أن من “ضمن المعروضات لوحة برونزية يبرز منها وجهان لشابين وسيمين، ربما تكون اللوحة من تمنع أو العود أو ظفار”، فيما لم يُعلن عن تفاصيل المعروضات ولا مصدرها حتى الآن.

    صنعاء تدعو المجتمع الدولي للضغط على العدوان تحالف لرفع حصاره على اليمن

    العزّي يحذّر من تداعيات خطيرة لاستمرار العدوان على اليمن

    قال نائب وزير الخارجية “حسين العزي” في تصريح إعلامي “إن بقاء قيود تحالف العدوان على مطار صنعاء خلال مرحلة خفض التصعيد، تتصادم كليا مع السلام، وتحيل أي حديث عن السلام إلى سراب”.

    وأضاف في تصريحات لقناة المسيرة “إن المطارات المدنية تبقى مفتوحة في وقت السلم أو الحرب، واستمرار حصار مطار صنعاء من قبل التحالف مخزٍ للمجتمع الدولي”.

    وأوضح العزي في تصريحاته أن تحالف العدوان”يسعى إلى فرض الحصار على الشعب اليمني، ومنع وصول المساعدات الإنسانية إليه”.

    وشدد على أن “هذه الممارسات لن تنجح في كسر إرادة الشعب اليمني” مطالبا المجتمع الدولي “بممارسة المزيد من الضغط على التحالف لرفع الحصار عن مطار صنعاء، وفتحه أمام الرحلات المدنية”.

    اقتحام أمريكي لمكتب المبعوث الأممي في اليمن

    التحالف يدفع بوساطات دول جديدة للمفاوضات مع صنعاء

    وضعت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، يدها على مكتب المبعوث الأممي في اليمن، هانس جرودنبرغ.

    وأفادت مصادر في مكتب المبعوث بأن واشنطن تمارس ضغوط لهيكلة مكتب المبعوث وبما يسمح بتنصيب شخصيات أمريكية في المكتب، معتبرة الهدف إبقاء تحركات المبعوث ومقترحاته رهن الاجندة الامريكية.

    وجاء قرار واشنطن الاستحواذ على المكتب الاممي في اليمن، رغم امتلاكها مبعوث خاص، في وقت تتجه فيه الأنظار نحو تقدم جديد في ملف المفاوضات.

    ولم يتضح بعد ما اذا كانت واشنطن التي تتهم بعرقلة مسار المفاوضات تسعى لربط النجاحات بها أم لإبطاء أي تقدم جديد.

    وكان المبعوث الأممي زار في وقت سابق العاصمة العمانية حيث تحدثت الخارجية العمانية عن تقديمه مقترحات جديدة حول تحسين الظروف المعيشية في إشارة إلى المرتبات والتي ترفض واشنطن صرفها وتربطها بعملية سياسية شاملة.

    وبالتوازي مع حراك المبعوث الأممي بدأ المبعوث الأمريكي جولة جديدة شملت السعودية والامارات ويتوقع وصوله مسقط.

    اليمن يراكم القوة ..المخازن لم تعد تتسع لمزيدٍ من الصواريخ!

    تستمر “الهدنة المعلّقة” في اليمن وشارفت على بلوغ عامها الأول. لا جديد يعوّل عليه بإحداث تغيير جذريّ في الواقع الحالي أو التوصل لوقف إطلاق نار شامل قريباً، سوى أنَّ ما تخشى الولايات المتحدة والسعودية حدوثه، يحدث بالفعل. إذ ان الترسانة العسكرية للقوات المسلحة اليمنية، لا تزال قيد التطوير، كما ان عملية الإنتاج مستمرة، حتى باتت مضطرة لاستحداث مخازن جديدة.

    كشف نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، في مقابلة حصرية لموقع “الخنـادق”، عن ان القدرات لدى القوات المسلحة اليمنية فاقت التوقعات، مشيراً إلى النقلة النوعية التي حدثت خلال الفترة الماضية، والتي أنتجت زيادة مستمرة في إنتاج الصواريخ، على وجه التحديد. وقال في معرض حديثه عن تطور قدرات حركات ودول محور المقاومة، ان اليمن مثالاً على ذلك: “مَن كان يتصور ان يقوم اليمن باستعراض عسكري لهذا العدد الضخم من الجيش المنظم والآليات والإمكانات”.

    وأضاف “أنا سمعت أحد المسؤولين العسكريين يقول: كنا في البداية قبل أن ينتهي تصنيع الصاروخ وقبل أن نطليه بالدهان، ونضع عليه العلامة، نضطر إلى أن نرسله إلى الجبهة لأن عندهم حاجة. الآن نبحث عن مخازن، لأن الكميات التي تُنتج أكثر بكثير من قدرة المخازن على الاستيعاب”.

    تمشي صنعاء سبلاً كانت قد اختبرتها قوى المحور سابقاً. لا وقت ضائع حتى ذاك الذي نفتح فيه أبواباً للتفاوض. فتجربة حزب الله على سبيل المثال، باتت نموذجاً عسكرياً عن تحوّل مجموعة غير منظمة في بداياتها، إلى جيش يُتقن حرب الشوارع ويضاهي في هيكليته التنظيمية وتكتيكاته القتالية عدداً كبيراً من جيوش المنطقة، تماماً كما في نوعية أسلحته وترسانته العسكرية، على الرغم من تاريخه الحافل بالتهديدات والتحديات الأميركية الإسرائيلية، منذ ما قبل عام 2000 إلى حرب 2006 ثم عام 2011 إلى اليوم.

    لم تخفِ حركة أنصار الله استعدادها لأي الاحتمالات الواردة في ظل تعنّت سعودي ورغبة أميركية في المماطلة، مؤكدة على لسان السيد عبد الملك الحوثي، انها تستثمر “الوقت الضائع” في تحشيد قدراتها. حيث أشار في خطاب له في ذكرى شهادة الامام زيد: “لسنا غافلين خلال هذه المدة، نحن نسعى إلى تطوير قدراتنا العسكرية بكل ما نستطيع… لا يمكن أن نسكت ولن نسكت، تجاه الاستمرار في حرمان شعبنا من ثروته الوطنية، تجاه الاستمرار في الاحتلال لبلدنا…”.

    كما أكدت مصادر مطلعة لموقع “الخنـادق” على أن القوات المسلحة تجري مناورات متفرقة في المناطق العسكرية، لكنها لم تعلن عنها رسمياً، فقد كان من اللافت، الغياب التام لوسائل الاعلام. وهي تشمل مختلف التشكيلات والفرق، ولم تُستثن منها القوات البحرية، التي تُهيّئ بشكل مستمر للمعركة المتوقعة في المياه الإقليمية اليمنية، اذا لم تنتج الوساطات جديداً يُبنى عليه”.

    وتأخذ المناورات طبيعة هجومية في مساحات شاسعة تتجاوز الـ 100 كيلومتر مربع في بعض المناطق العسكرية، كما في المنطقة العسكرية الرابعة، التي تغطي محافظات تعز ولحج والضالع وأبين، وصولاً إلى عدن في جنوب اليمن، بهدف رفع الجهوزية القتالية.

    الذي يميز اليمن عن غيره بما يتعلق بإقامة العروض العسكرية سابقاً والمناورات حالياً، هو أنها “تأتي في ظل ظروف استثنائية. فلا دولة تقدم على مثل هذه الخطوة خلال هدنة هشة وفي ظل سيطرة جوية للتحالف ولهذا كان القرار جريئاً من حيث مضمونة وأهدافه وكذلك توقيته”، بحسب ما أشار نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي في وزارة الدفاع، العميد عبدالله بن عامر، لموقع “الخنـادق”.

    وفيما أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى، مهدي المشّاط خلال زيارته لمحافظة المحويت شمالي البلاد ان “القوات المسلحة اليمنيّة ستعمل على تطوير ترسانتها العسكرية …في المستقبل سنُجري تجارب على بعض الجزر اليمنية”، يتزايد الحضور الأميركي العسكري في البحر الأحمر وباب المندب، كما بعض الجزر اليمنية.

    الواقع ان المشهد السياسي الضبابي بما يتعلق بمخرجات المفاوضات التي عادت واستُأنفت اليوم، مع وصول رئيس الوفد المفاوض، محمد عبد السلام، برفقة الوفد العماني إلى صنعاء، لن يشهد انفراجاً في الوقت القريب. وهذا ما تدركه الأخيرة التي لمست خلال الأشهر الماضية نيّة أميركية-سعودية مزدوجة باستغلال الوضع القائم دون الرغبة في تغييره، وهو الأمر الذي يجعل التطلّع نحو التصعيد خياراً مستحبّاً أمام الانتهاكات المحرّمة لدول العدوان.

    منظمة إنسان تدين جريمة تعذيب المواطن شهاب في سجون الانتقالي بلحج

    منظمة إنسان تدين جريمة تعذيب المواطن شهاب في سجون الانتقالي بلحج

    استنكرت منظمة إنسان للحقوق والحريات جريمة الاعتداء التي تعرض لها المواطن اليمني محمد جمال أحمد شهاب بعد اختطافه من مقر عمله في مدينة الحوطة بمحافظة لحج الأسبوع الماضي.

    وأوضحت المنظمة في بيان لها، أنها تابعت جريمة الاعتداء على حياة المواطن شهاب، أحد سكان مدينة الحوطة بمحافظة لحج، البالغ من العمر ٣١ عاماً، عقب اختطافه من مقر عمله واعتقاله وتعذيبه الذي أفضى إلى إزهاق روحه داخل أحد سجون ما يسمى بالمجلس الانتقالي في لحج.

    وأكدت إدانتها لجميع الإساءات والجرائم المماثلة المنتهكة للحقوق الإنسانية للمواطنين المدنيين.

    وطالبت المنظمة، المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالضغط على سلطات الأمر الواقع في المحافظات الجنوبية، لمنع تكرار مثل هذه الانتهاكات الجسيمة في حق المدنيين ومحاسبة مرتكبيها .. مؤكداً على حسن التعامل مع السجناء وفق القوانين والأعراف الدولية.

    وصول رئيس الوفد الوطني برفقة الوفد العماني إلى صنعاء

    سبوتنيك الروسية: الوسيط العماني الى السعودية مغادراً صنعاء اليمن التي تتمسك بأولوية دفع الرواتب والخلاف يتركز على آلية تنفيذ الاتفاق

    وصل رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبدالسلام، اليوم برفقة الوفد العماني إلى مطار صنعاء الدولي للتشاور مع القيادة واستئناف العملية التفاوضية.

    وقال رئيس الوفد الوطني المفاوض في تغريدة على حسابه “تويتر” وصلنا إلى صنعاء نحن والوفد العماني للتشاور مع القيادة وتقييم المرحلة واستئناف العملية التفاوضية وفي مقدمتها معالجة الملفات الإنسانية”.

    وأشار إلى أن زيارة الوفد العماني إلى العاصمة صنعاء تأتي في سياق جهود الوساطة العمانية لإحياء العملية التفاوضية وتقييم المرحلة.

    وأضاف “نعمل على إحياء العملية التفاوضية بدءً من الملف الإنساني وتداعياته الكارثية خاصة فتح المطارات والموانئ وصرف المرتبات”.

    وتابع عبدالسلام “سنجري خلال الزيارة مشاورات مع القيادة لإحياء العملية التفاوضية ضمن رؤية واضحة تعالج الملفات الإنسانية الأكثر إلحاحاً وتمس كل مواطن يمني” متسائلاً ” إذا لم تبدأ العملية التفاوضية بتنفيذ البنود الإنسانية فلا يمكن البناء على نوايا إيجابية للطرف الآخر؟”.

    وأكد أنه لابد من أن يتم البدء بتحسين وضع المطار والموانئ وإزالة الكثير من القيود، لأن الحصار ما يزال قائماً على كل الأصعدة.

    واختتم رئيس الوفد الوطني المفاوض حديثه بالقول “موقف رباعية العدوان الدولية أمريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات موحدة في عرقلة الملف الإنساني ونأمل أن ينتهي هذا التجمع السيء”.

    أسعار الصرف في صنعاء وعدن اليوم الخميس

    وصل لرقم جنوني.. انهيار كارثي للريال اليمني أمام الدولار ولعملات الأجنبية (الصرف في صنعاء وعدن)
    اللجنة الأمنية العليا تحذر من استمرار التلاعب في اسعار الصرف والمواد التموينية

    أسعار الصرف في صنعاء وعدن اليوم الخميس 2023/8/17م

    مناطق صنعاء

    الدولار الأمريكي

    شراء = 527 ريال
    بيع = 529 ريال

    الريال اليمني مقابل السعودي

    شراء = 140 ريال
    بيع = 140.4 ريال

    مناطق عدن

    الدولار الأمريكي

    شراء = 1432 ريال
    بيع = 1440 ريال

    الريال السعودي

    شراء = 379 ريال
    بيع = 380 ريال

    أسعار الذهب في صنعاء وعدن اليوم الخميس

    أسعار الذهب في صنعاء وعدن اليوم الإثنين

    أسعار الذهب في صنعاء وعدن اليوم الخميس 2023/8/17م

    صنعاء

    جرام عيار 21

    شراء 29500 ريال يمني
    بيع 30500 ريال يمني

    جرام عيار 18

    شراء 25500 ريال يمني
    بيع 27500 ريال يمني

    جنيه ذهب

    شراء 233000 ريال يمني
    بيع 237000 ريال يمني

    عدن

    جرام عيار 21

    شراء 76000ريال يمني
    بيع 82000 ريال يمني

    جرام عيار 18

    شراء 36000 ريال يمني
    بيع 38000 ريال يمني

    جنيه الذهب

    شراء 542000 ريال يمني
    بيع 560000 ريال يمني

    17 عاماً من انتصار تموز 2006.. كيف راكم حزب الله قدراته العسكرية؟

    كشف حزب الله، قبل أيام، عن منظومة “ثار الله” للصواريخ الموجَّهة والتي تتميز بمواصفاتٍ عديدة، أبرزها أنّها سلاحٌ ضد الدروع، مُخصص لرماية صواريخ من طراز “كورنيت”، تتمتع بدقّة فائقة في إصابة الأهداف بتوقيتٍ مُتزامن، وتُستخدم في الرماية النهارية والليلية، كما أنّها تتميز بسهولة التحرّك والمناورة.

    هذه المنظومة التي كشف النقاب عنها منذ أيام، كانت دخلت الخدمة في التشكيلات العسكرية للحزب عام 2015. حيث يأتي الكشف عنها تزامناً مع مرور ذكرى الانتصار في حرب تموز 2006 التي شنّها الاحتلال الإسرائيلي على لبنان.

    وقبل ذلك، في الذكرى الـ 23 لتحرير جنوب لبنان عام 2000، كشف الحزب أيضاً عن أسلحةٍ جديدة، وراجمات صواريخ، وصواريخ دقيقة، وأسلحة فردية، خلال مناورة “سنعبر”.

    ما تكشف عنه المقاومة بين الحين والآخر وما يتحدّث عنه الإسرائيلي أو مراكز الأبحاث، تشي بأن الحزب بعد 2006 انتهج سياسة مراكمة الإنجازات، والعمل على تطوير بنيته العسكرية وعتاده استعداداً لأي حرب مقبلة مع الاحتلال.

    17 عاماً.. حرب مراكمة القدرات

    17 عاماً مرّت على انتصار تموز عام 2006، ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن يخوض كل من حزب الله والاحتلال الإسرائيلي “حرباً باردة”، وهو التعبير الذي ورد أكثر من مرّة في الإعلام الإسرائيلي. حيث يخوض الجانبان مواجهاتٍ على مُستوياتٍ مُختلفة، وضمن طبقاتٍ مُتعددة: تسليح، تدريبات ومناورات، معلومات استخبارية، وجاهزية قتالية..

    كما أن هذه الحرب الباردة كادت أن تتحوّل إلى حرب ساخنة في عدّة مناسباتٍ؛ كما حصل في قضية “ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة”.

    من هنا، عمل حزب الله على مراكمة قدراته العسكرية خلال 17 عاماً، شملت كل صنوف الأسلحة والتكتيكات من أبرزها: تطوير الترسانة الصاروخية، وتطوير سلاح الجو، وكذلك تكتيكات القتال.

    الترسانة الصاروخية

    في أعقاب حرب يوليو عام 2006، أعاد حزب الله بناء ترسانته الصاروخية ليصبح واحداً من أقوى المجموعات العسكرية في الشرق الأدنى، كما أنّ منظومته الصاروخية صُنّفت وفق صحيفة “معاريف” الإسرائيلية من بين الـ 10 الأوائل في العالم في عام 2007.

    تتألف ترسانة حزب الله في الغالب من صواريخ أرض – أرض صغيرة ومحمولة، تُشكّل رعباً لـ “إسرائيل” من حيث العدد والقدرة، فمن حيث العدد امتلك الحزب نحو 15 ألف صاروخ، عشية حرب تموز عام 2006 أطلق منها 4000 خلال 34 يوماً من الحرب، ومنذ ذلك الوقت وسّع ترسانته الصاروخية التي تُقدّر اليوم بنحو 150 ألف صاروخ، بحسب تقديرات متعدّدة.

    ووفق تقديرات قادة الاحتلال الإسرائيلي العسكريين، فإنّ السيناريو المُحتمل بشدّة سيتعيّن على “إسرائيل” خلال يومٍ واحد من القتال التعامل مع إطلاق آلاف الصواريخ خلال الأيام الأولى من الحرب، إذ يقدّر عدد الصواريخ بـ 6 آلاف صاروخ يومياً.

    هذه الصواريخ ستُحدث أضراراً مادية في البنية التحتية، وستؤدي إلى خللٍ أمني بسبب الاضطرابات الداخلية في الكيان، فمن المتوقّع انقطاع الكهرباء والاتصالات وسلسلة الإمداد الغذائي، نتيجة سقوط هذه الصواريخ واستهدافها البنى التحتية في المستوطنات الإسرائيلية.

    الصواريخ الدقيقة تهديد وجودي لـ “إسرائيل”

    موقع Missile Threat المُتخصص بمتابعة القُدرات الصاروخية للدول والمنظمات، نشر دراسةً عن القُدرات الصاروخية لحزب الله نقلاً عن مصادر مفتوحة، هذا الموقع وصف حزب الله بأنّه “مُدرّب مثل جيش ومجهّز مثل دولة”.

    الموقع قال إنّ حزب الله يملك ترسانة كبرى من صواريخ “أرض – أرض” التي استخدمت في صدّ عدوان يوليو 2006، وحقّقت تقدّماً كبيراً في ذلك الوقت، وعلى الرغم من أنّ تلك الصواريخ توصف بالغبية، لأنّها صواريخ غير موجّهة وغير دقيقة إلا أنّ أهم ميّزة أعلن عنها الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله في عام 2018 هي أنّ حزب الله بات يمتلك تقنية تمكّنه من تحويل الصواريخ “الغبية” إلى صواريخ “ذكية”.

    تصريحات السيد نصر الله جعلت من حزب الله التهديد الاستراتيجي والجوهري على “إسرائيل”، إذ اعتبرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أنّ “الهجمات المتكرّرة التي تُنسب إلى إسرائيل في سوريا، لم تكبح مسعى حزب الله في تثبيت قدرة ذاتيّة لتصنيع وتركيب صواريخ دقيقة على الأراضي اللبنانيّة”.

    وتخشى “إسرائيل” من قدرة الصواريخ الدقيقة التي يمكن أن تشلّ منظومات استراتيجية لـ “إسرائيل”، إذ يستطيع حزب الله بواسطة الصواريخ الدقيقة إصابة قاعدة “هكريا” في “تل أبيب”، حيث يقع مقر وزارة الأمن وهيئة الأركان العامة، وفق الإعلام الإسرائيلي.

    وعن عدد تلك الصواريخ الدقيقة، يُجيب السيد نصر الله خلال حوارٍ أجراه مع قناة الميادين نهاية 2020 أنّ “عدد الصواريخ الدقيقة لدى المقاومة بات ضعفَي ما كان عليه قبل سنة”، مشدداً على أنّ “أيّ هدفٍ على امتداد مساحة فلسطين المحتلة نريد أن نصيبه بدقة نحن قادرون على إصابته بدقة”.

    وتعليقاً على هذا الموضوع، لفت المراسل العسكري لـ “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أليكس فيشمان، أنّ حزب الله يُواصل الانتعاش بسرعة بعد حرب لبنان الثانية 2006، وهو اليوم، يمتلك مخزوناً صاروخياً هو الأغنى من حيث الحجم في العالم.

    وبهذا تكون “إسرائيل” أمام خطرٍ مُزدوج، فاليوم، تجد نفسها أمام تحدٍ وجودي بامتلاك الحزب للصواريخ الدقيقة، إضافة إلى خطر الصواريخ غير الدقيقة التي قدّرها اللواء السابق في جيش الاحتلال، إسحاق بريك، بما يقارب 150 ألفاً، والتي أخفق جيش الاحتلال في التأثير على عددها الكمي خلال السنوات التي تلت حرب تموز وبات الجهد الاستخباراتي، ضده غير مجدٍ وعبثياً.

    مسيّرات حزب الله مرحلة جديدة في الصراع

    عمل حزب الله أيضاً بالتوازي على تطوير قدراته الجوية، من خلال الاهتمام بالطائرات المسيّرة، فطائرة حسّان (الشهيد حسان اللقيس) التي أطلقها حزب الله في عام 2022، تجوّلت لمدّة 40 دقيقة في سماء فلسطين المحتلة، ودخلت بعمق 70 كيلومتراً، وبعدها عادت إلى لبنان تاركةً وراءها صواريخ القبة الحديدية.

    طائرة حسّان تدلّ على التفوّق التكنولوجي العسكري لحزب الله، ولا سيما أنّ الطائرة تمّ تصنيعها بعقول مهندسي حزب الله وأياديهم، وفي الأراضي اللبنانية، الأمر الذي يفتح المجال أمام تطوير صناعة المسيّرات لدى الحزب، كما حدث سابقاً في تطوير صناعة الصواريخ.

    وبالتالي، يُعَدُّ امتلاك حزب الله لتقنية تصنيع الطائرات المسيَّرة، عبارة عن تدشين مرحلة المقاومة الجوية، التي إن استمرّ حزب الله في تطويرها، فمن المؤكد أنها ستهدّد سياسة السماء المفتوحة لسلاح جو الاحتلال الإسرائيلي في أي حربٍ متوقّعة.

    حادثةٌ أخرى تؤكد مدى فعالية سلاح الجو الذي طوّره حزب الله، ففي يوليو 2022 أطلقت مجموعة الشهيدين جميل سكاف ومهدي ياغي 3 مسيّرات غير مسلّحة ومن أحجام متعدّدة، في اتجاه المنطقة المتنازع عليها عند حقل “كاريش” للقيام بمهمّات استطلاعية.

    الأمر المثير للاهتمام، هو أنّ الحزب أرسل 3 طائرات ليست من طرازٍ واحد، فيما تعمّد أيضاً عدم ذكر طراز أيّ من تلك الطائرات، وهذا الأمر يجعل كل الاحتمالات في المواجهة المقبلة مفتوحة، خاصّة وأنّ مركز “ألما” للبحوث كان قد أصدر تقريراً في ديسمبر عام 2021 توقّع فيه أنّ لدى الحزب ما يقرب من 2000 طائرة من دون طيار (UAVs). وعلى مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، كانت هناك زيادة كبيرة في عدد الطائرات من دون طيار التابعة للحزب.

    وكان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أعلن، في “حوار الأربعين” مع شبكة الميادين، وجود “نوع من المسيّرات في حوزة حزب الله، يمكنه أن يذهب إلى فلسطين المحتلة ويعود منها من دون أن يُسقطها العدو”.

    القوّة البرية لحزب الله والعبور إلى الجليل

    على صعيدٍ آخر، عمل حزب الله على تطوير تكتيكات القتال، هذا الأمر ظهر جلياً عبر فيديو نشره الإعلام الحربي، حمل عنوان “قسماً قادرون.. سنعبر”، ويحاكي الفيديو لحظة عبور مقاتلي حزب الله الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، والدخول إلى شمالي الأراضي المحتلة، وتدمير آليات الجيش الإسرائيلي ومدرّعاته.

    وكذلك، عمل حزب الله على تطوير التكتيكات القتالية لـ “قوّة الرضوان”، وهي من قوّات النخبة، واسمها جاء تيمّناً بالاسم العسكري للقائد الحاج عماد مغنية (الحاج رضوان)، لذلك من غير المستعبد أن تكون هذه الفرقة غامضة، وتتحرّك بسرية وحرفية تامّة، ويُنتظر منها أن تُذيق جنود الاحتلال المزيد من الهزائم.

    وتتوقّع قيادة الاحتلال أن يتجاوز مقاتلو “قوّة الرضوان” السياج الحدودي نحو الجليل في أي حربٍ مقبلة، يقول رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق في “جيش” الاحتلال، اللواء في الاحتياط عاموس يدلين إنّ “حزب الله، لديه خصائص جيش نظامي في الحرب المُقبلة”.

    وتحدّث يدلين عن “قوّة وقدرة حزب الله خلال الحرب المفترضة المقبلة”، قائلاً: “من المتوقع أن يدخل حزب الله بقواته جنوباً، وليس نحن (القوات الإسرائيلية) شمالاً”.

    ووفق الإعلام الإسرائيلي فإنّ حزب الله بنى قوّةً عسكرية كبيرة لم تكن موجودة في حرب لبنان عام 2006. لذلك، فإن حزب الله اليوم يملك مزيداً من الصواريخ الثقيلة والدقيقة، كما أنّه أنشأ قوّةً بريّة مجهّزة ومدرّبة، ويحاول أيضاً تقويض التفوّق الجوي الإسرائيلي، من خلال استخدام الطائرات المسيّرة وأنظمة الصواريخ المضادة للطائرات.

    لذلك، فإنّ أي حربٍ ستكون أصعب بكثير من سابقاتها، فإذا وصلت صواريخ حزب الله في الماضي إلى خط الخضيرة فقط، فإنّها ستصل في الحرب المقبلة إلى “تل أبيب”، كما أنّ مقاتلي حزب الله من الممكن أن يتجاوزوا الحدود إلى الجليل.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    رضا زيدان

    نيوم في مرمى صنعاء.. واشنطن تعطّل السلام اليمني

    نيوم في مرمى صنعاء.. واشنطن تعطّل السلام اليمني

    توعّد زعيم حركة “أنصار الله”، عبد الملك الحوثي، السعودية، بردٍّ “حازم وصارم” على خلفية تهرّبها من تنفيذ استحقاقات السلام في اليمن، ملمّحاً، في خطاب ألقاه لمناسبة “ذكرى استشهاد الإمام زيد”، مساء السبت، إلى اعتزام صنعاء إضافة مشروع مدينة “نيوم” – الحجر الأساس في رؤية وليّ العهد السعودي، محمد بن سلمان، الاقتصادية – إلى بنك أهداف الحركة، إلى جانب منشآت شركة “أرامكو” النفطية.

    وأكد، في الوقت ذاته، أن صنعاء أفسحت ما يكفي من المجال أمام الوساطة العُمانية، وأنها “لن تسكت إزاء ما يريده السعودي والإماراتي من تنفيذ أجندات أميركية وبريطانية ضدّ بلدنا”، متّهماً واشنطن بأنها “حريصة على استمرار حالة الحرب والاحتلال ونهب الثروات اليمنية”.

    كذلك، أشار الحوثي إلى أن صنعاء تدرك كل المخطّطات التآمرية التي تُحاك ضدّها، قائلاً إنه لن يكون في إمكان المملكة “الانتقال إلى الخطة “ب” في اليمن بعد فشلها عسكرياً”، أي “أن تُبقي اليمن تحت الحصار، وأن تواصل حربها الاقتصادية وتستمرّ في تجويع الشعب اليمني وحرمانه من ثرواته بالتزامن مع استمرار خفض التصعيد”. ولفت زعيم الحركة، في الموازاة، إلى أن “محاولات الجانب السعودي التهرّب من تحمُّل فاتورة العدوان والحصار على اليمن مستحيلة”.

    تبيّن النبرة الحادّة للحوثي، أن الطريق أمام السلام لا تزال مسدودة

    تبيّن النبرة الحادّة للحوثي، أن الطريق أمام السلام لا تزال مسدودة، وأن المحاولات التي تقودها سلطنة عمان اصطدمت بتعنُّت أميركي واضح. فالتحركات التي قام بها مبعوث الولايات المتحدة إلى اليمن، تيم ليندركينغ، وسفيرها لدى حكومة المرتزقة، ستيفن فاجن، قبيل زيارة متوقّعة للوفد العُماني إلى صنعاء، حملت رسائل سلبية في شأن ملفّ الرواتب، الذي كانت الرياض وعدت، في رمضان الماضي، بحلحلته، لولا تدخُّل واشنطن التي ترفض تمرير الاتفاق.

    وفي هذا الإطار، وصف ليندركينغ، في تصريح لصحيفة “الاتحاد” الإماراتية، حلّ ملفّ المعاشات بـ”المعقّد”، وهو ما أثار موجة سخط رسمية وشعبية في صنعاء. وتزامنت هذه التصريحات مع جولة جديدة قام بها الممثل الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إلى العاصمة السعودية، حيث التقى رئيس ما يسمى “المجلس الرئاسي”، الموالي لتحالف العدوان المرتزق رشاد العليمي، ووزير خارجيته.

    ووفقاً لمصدر ديبلوماسي مطّلع، فإن اللقاء الذي جمع غروندبرغ والعليمي، تركّز حول ملفّ الأسرى والمعتقلين والتحدّيات التي أدّت إلى تأجيل جولة جديدة من المفاوضات كان متوقّعاً عقدها قبل شهرين في العاصمة الأردنية عمّان، برعاية أممية. كذلك، تطرّق اللقاء إلى مراحل تنفيذ خطّة إنقاذ السفينة “صافر” والتي تعدّها المنظّمة الأممية إنجازاً كبيراً لها في اليمن، على الرغم من عدم علاقة تلك الجهود بالسلام، ولكن الجانبَين لم يأتيا على ذكْر البنود الأخرى، وخاصّة ملف الرواتب.

    ــــــــــــــــــــــــ
    رشيد الحداد