المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 834

    مؤسسة الموانئ تطالب بقرار دولي لمنع العدوان من التدخل في عملها

    في ذكرى استهداف ميناء الحديدة.. مؤسسة الموانئ تطالب بقرار دولي لمنع العدوان من التدخل في عملها

    طالبت مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية، مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة باتخاذ قرار صريح وملزم لدول تحالف العدوان لمنعها من التدخل في شئون وإجراءات عمل موانئ البحر الأحمر، وتجريم استهدافها وكل ما من شأنه فرض تهديدات جديدة تعيق إيصال خدماتها التجارية والإنسانية.

    وأشارت المؤسسة في بيان صادر عنها، تزامنا مع الذكرى الثامنة لاستهداف العدوان لميناء الحديدة في الثامن عشر من أغسطس 2015م، إلى أن جريمة استهداف الميناء أفرزت تداعيات لأسواء أزمة إنسانية في العالم، تجرع الشعب اليمني مرارتها في صعوبة الحصول على الغذاء والدواء وغيرها من الاحتياجات الأساسية التي تم منع دخولها تزامنا مع الحرب العدوانية التي طالت كل مقومات الحياة في اليمن.

    ولفت البيان إلى أن التبعات الناجمة عن هذه الجريمة لا حصر لها، والتي تقف المؤسسة معها من جديد لكشف جانب من مستجدات هذه التداعيات طيلة هذه السنوات، وما طرأ من متغيرات ترافقت مع الهدنة خلال الفترة الماضية في مخاض مسار تفاوضي يحتاج إلى المزيد من الصمود والجهود لانتزاع كامل الحقوق والمطالب المشروعة لفتح كل الموانئ التي تشرف عليها المؤسسة ورفع كافة القيود والإجراءات التي تتسبب في تعطيل وظائفها ومنع خدماتها الإنسانية.

    وذكر البيان أن المؤسسة التي عملت دون كلل وبكل حيادية وحرص والتزام مطلق بالمواثيق والاتفاقات التي تنظم عمل الموانئ، أبدت التزامها الكامل في القيام بمسئولياتها الانسانية خلال أكثر من ثمانية أعوام، رغم ما تعرضت له من قصف وتدمير للبنية التحتية والمعدات التشغيلية وقيود تعسفية وتعمد واضح في إعاقة دورها في خدمة الشعب اليمني دون استثناء.

    وأكدت المؤسسة انتقالها من مرحلة الإدانة والاستنكار تجاه ما حدث من جريمة كبرى وانتهاك سافر وتحد للمواثيق الدولية بقصف وتدمير متعمد لميناء الحديدة وفرض الحصار الشامل على عمل الموانئ التابعة للمؤسسة، إلى المطالبة بخطوات سريعة لرفع كافة القيود الرقابية وتفتيش السفن وفق اتفاق ستوكهولم.

    وجددت استمرار التزامها بتنفيذ المهام الإنسانية وفق القوانين والأعراف الدولية والقيام بدورها في تعزيز خدماتها والعمل بمسؤولية اخلاقية وقانونية، بما يكفل إنهاء الأزمة الانسانية التي يتعرض لها الشعب اليمني جراء الحصار على الموانئ.

    وحملت المؤسسة، الأمم المتحدة وكل المنظمات ذات العلاقة المسئولية عن تبعات تأخير تنفيذ الخطوات المتفق عليها بما فيها الالتزامات الخاصة بتوفير الكرينات الجسرية والمعدات والآليات التشغيلية التي دمرها العدوان بما يكفل استعادة نشاط ميناء الحديدة بالشكل المطلوب وكما كان عليه قبل استهدافه.

    ونبهت إلى أن دخول السفن المحملة بالبضائع والمشتقات النفطية وسفن الحاويات عبر ميناء الحديدة، يمثل حقا مشروعا لا يخضع للمساومة وفرض القيود والشروط، كما أنه أحد أولويات القيادة لإنهاء معاناة الشعب اليمني جراء جريمة إغلاق الموانئ وفرض التجويع الممنهج على الملايين من أبنائه.

    بمقدمتها صرف المرتبات.. كشف ما يحمله الوفد العماني لصنعاء

    بمقدمتها صرف المرتبات.. كشف ما يحمله الوفد العماني لصنعاء

    كشفت مصادر دبلوماسية، الخميس، ما يحمله الوفد العماني الذي وصل في وقت سابق إلى صنعاء. وأفادت المصادر بان الوفد يحمل مقترحات أممية بشان المرتبات.

    ولم توضح المصادر تفاصيل المقترحات الجديدة، لكن المبعوث الأممي كان اكد في اخر احاطته ضرورة صرفها من عائدات النفط.

    وكان وفد عماني وصل في وقت سابق اليوم إلى صنعاء برفقة رئيس الوفد المفاوض محمد عبد السلام. وجاءت زيارة الوفد العماني بعد يوم على لقاء جمع المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس جرودنبرغ، بمسؤولين عمانيين ووفد صنعاء.

    وأفادت وزارة الخارجية العمانية في بيان لها بان المبعوث ناقش تحسين الظروف المعيشية في اليمن واستئناف المفاوضات السياسية.

    وكانت المفاوضات التي ترعاها مسقط بين صنعاء والرياض توقفت بفعل الخلاف على ملف المرتبات وسط تهديد صنعاء بانهائها.

    وجددت صنعاء على لسان اكثر من مسؤول تحذيرها من تداعيات تجاهل الملف، متوعدة بتصعيد جديد يتجاوز توقعات ما يصفه مسؤوليه بت”العدوان”.

    قوقل تحضّر اضافة ميزة الذكريات بواسطة الذكاء الاصطناعي

    قوقل تحضّر اضافة ميزة الذكريات بواسطة الذكاء الاصطناعي

    تحضّر قوقل لإضافة طريقة جديدة لعرض ذكريات المستخدمين في صور “غوغل”، وذلك من خلال علامة تبويب مخصصة لمجموعات الصور التي يتم إنشاؤها تلقائياً، بواسطة الذكاء الاصطناعي لتوليد تسميات توضيحية لها.

    سيحتوي التطبيق على زر الذكريات في الأسفل، حيث يمكنك مشاهدة المجموعات التي تم إنشاؤها تلقائياً من الصور ومقاطع الفيديو الخاصة بك.

    كما ستتمتع هذه المجموعات، بمزيد من المرح والأسماء الوصفية بفضل ميزة جديدة للذكاء الاصطناعي، ومن المتوقع أن زر “الذكريات” الجديد سيحل محل زر “المشاركة” الموجود في الجزء السفلي حالياً.

    اضغط فقط فوق علامة التبويب “الذكريات” وانطلق، وتوفر علامة التبويب الجديدة أيضًا الوصول إلى الميزات التي تم إصدارها مسبقًا، مثل إضافة الموسيقى إلى مونتاج سجل القصاصات ومشاركة الذكريات عبر التطبيق.

    وتسمح الميزة أيضًا بإنشاء إدخالات سجل القصاصات هذه بمشاركة الأصدقاء والعائلة، ادعُ أي شخص للتعاون ويمكنه المساهمة بالصور ومقاطع الفيديو الخاصة به.

    ويمكن لجميع المعنيين حذف أي صور لا تتطابق مع المظهر أو إجراء تعديلات بسيطة، وسيوصي النظام نفسه بالصور بناءً على تحديد الموقع الجغرافى وما شابه بالنسبة لخيارات المشاركة الأكثر قوة.

    وستطرح الميزة حالياً، في الولايات المتحدة، وستكون متاحة في جميع أنحاء العالم في الأشهر المقبلة، وتقول “غوغل”، إنها ستضيف أيضاً خيارات تصدير الفيديو إلى “الذكريات” لاحقاً، بحيث يمكنك مشاركتها بسهولة على منصات أخرى.

    إضراب مفتوح عن الطعام “لأسرى فلسطنيين” بعد اعتداء “كيان العدو” والمقاومة تحمله تبعات “الإضراب” وتعلن الجهوزية بعد استهداف قواته في جنين

    إضراب مفتوح عن الطعام "لأسرى فلسطنيين" بعد اعتداء "كيان العدو" والمقاومة تحمله تبعات "الإضراب" وتعلن الجهوزية بعد استهداف قواته في جنين

    اعتدت وحدات كبيرة من قوات كيان العدو الإسرائيلي، الخميس، على أسرى فلسطينيين في سجن “النقب”، مشرعة بعمليات نقل للأسرى القابعين فيه، وسط حالة من التوتر الشديد. يأتي هذا الاقتحام بعد سلسلة اقتحامات شهدتها أقسام النقب، وكان آخرها قبل عدة أيام في قسم (26).

    بالتزامن مع ذلك، أكدت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون العدو الصهيوني، أن أسرى الجهاد في كافة السجون والمعتقلات في حالة استنفار وجهوزية لمواجهة هذا التوغل السافر. وأكدت أن ما يشهده معتقل النقب الصحراوي من اعتداء همجي على الأسرى هو تجاوز خطير واعتداء على كامل جسد الحركة الأسيرة.

    إضراب مفتوح عن الطعام

    بدوره، أعلن مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين، أن ما يقارب 1000 أسير فلسطيني من كافة سجون العدو سيبدؤون الإضراب المفتوح عن الطعام تمام الساعة السابعة من مساءً الخميس احتجاجًا على عدوان إدارة السجون. وأفادت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية بأن مؤسسة مهجة القدس، كانت قد أكدت أن حالة من التوتر سادت أقسام الأسرى في سجن النقب الصحراوي.. مبينة أن التواصل مقطوع مع أسرى “حماس” و”الجهاد” في بعض الأقسام.

    وبالتزامن مع ذلك، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب خلال تصريحات صحفية، أن المقاومة لن تقف صامتة أمام جرائم العدو بحق الأسرى. وأضاف حبيب:”إن قضية الأسرى هي قضية كل مكونات وأطياف الشعب الفلسطيني، والاحتلال يعتقد واهمًا أنه كلما زاد بطشًا استطاع السيطرة على الشعب الفلسطيني”. وشدد على أن ما ارتكبه العدو اليوم بحق الأسرى في سجن النقب جريمة مكتملة الأركان.. مضيفا” لا بد من إجبار الاحتلال على عقد صفقة تبادل لتحرير أسرانا البواسل”.

    “حماس” تحمل العدو تبعات عدوانه على الأسرى

    حمّلت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، حكومة العدو الصهيوني تبعات ونتائج العدوان على الأسرى الفلسطينيين في داخل سجون الاحتلال. وبحسب موقع (فلسطين أون لاين)، أعلن الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع في تصريح صحفي، تضامن حماس الكامل مع الأسرى في داخل سجون العدو.

    وأضاف القانوع: “الأسرى ليسوا ورقة ضعيفة ولن يكونوا بمفردهم، وهم أولوية لدى الشعب الفلسطيني ولا يمكن أن يتخلى عن واجبه في نصرتهم ومساندتهم”. وشدد القانوع على أن معركة الأسرى هي معركة الشعب الفلسطيني بمختلف قواه وحركاته، وهم قادرون على الانتصار وإفشال مخطط العدو الصهيوني.

    استهداف قوات العدو وإعلان الجهوزية

    من جانبها، أعلنت سرايا القدس- كتيبة جنين، أن مجاهديها تمكنوا من اكتشاف أمر تسلل قوات خاصة صهيونية إلى المنطقة الشرقية من مدينة جنين، واستهدافها بوابل كثيف ومتتالي من الرصاص والعبوات المتفجرة. ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية عن الكتيبة في بلاغ عسكري، القول: إن مجاهديها خاضوا اشتباكات عنيفة مع تعزيزات العدو التي وصلت للمكان لفك القوة الخاصة وسحبها بعد وقوعها بحقل من النيران.

    وأضافت كتيبة جنين: “تمكن مجاهدونا بعون الله وتوفيقه من توجيه ضربات مكثفة صوب قوات العدو وآلياته التي تمركزت في محور البيادر وأمطروها بوابل كثيف من الرصاص والعبوات المتفجرة”. وزفّت الشهيد المجاهد مصطفى الكستوني (32 عاماً) أحد مجاهدي كتائب شهداء الأقصى، الذي ارتقى خلال تصديه لقوات العدو برفقة مجاهديها.

    وأكدت على جهوزيتها العالية للتصدي لأي عدوان صهيوني يستهدف مدينة جنين ومخيمها وريفها في كل وقت وتحت أي ظرف. وتابعت: “ستبقى كتيبة جنين ومعها كافة قوى المقاومة والأحرار رأس الحربة في مقارعة الاحتلال الغاشم حتى النصر أو الشهادة”. وحيت في ختام بيانها الفلسطينيين المرابطين الصامدين في مدينة جنين ومخيماتها.. قائلة لهم: “دمتم درعاً وحصناً منيعاً للمقاومة وسنداً وكتفاً لها”.

    السيد الخامنئي: الحرس الثوري أكبر منظمة لمكافحة الإرهاب في العالم

    السيد الخامنئي: الحرس الثوري أكبر منظمة لمكافحة الإرهاب في العالم

    اشاد قائد الثورة الاسلامية في ايران السيد علي الخامنئي بالحرس الثوري الايراني واصفا اياه بانه أكبر منظمة لمكافحة الإرهاب في العالم. مشيراً إلى النمو المستمر والتكاثر والقوة الداخلية الصلبة للحرس الثوري.

    وقال السيد الخامنئي حسب وكالة تسنيم الدولية للأنباء خلال استقباله الخميس، قادة حرس الثورة الاسلامية: لقد أصبحت هذه المجموعة حاليا مركزا ضخما ومجهزا بالكامل وأكبر منظمة لمكافحة الإرهاب في العالم، والتي تعجز العديد من الجيوش الكبرى في العالم تنفيذ اجراءات مماثلة لنشاطاته.

    وأكد أن من الأجزاء الهامة في انشطة العدو هي تشويه صورة الحرس الثوري وقوات التعبئة، لماذا؟ لأن الحرس والتعبئة يتمتعان بالجاذبية، هذه الجاذبية تجعلهم قلقين ومربكين، فعليهم تشويه صورة الحرس من خلال نشر الاخبار الكاذبة والشائعات واللجوء الى أنواع الحيل والخدع. انهم لا يريدون جعل الحرس نموذجا يحتذى به.

    ووصف قائد الثورة نشوء ونمو وصد الأزمات وأداء الحرس الثوري في الابعاد العسكرية والشعبية والخدمية والاعمار فريد من نوعه ويبعث عن الفخر مشيرا إلى استمرار سياسة العدو في خلق الازمات والمساس بامن البلاد، وعرقلة حياة ابناء الشعب مشددا على ان في ضوء الوحدة الوطنية، ومشاركة الشعب، ومساعدة ابناء الشعب خاصة الطبقات الضعيفة، والعمل الجهادي على مدار الساعة من قبل المسؤولين واستمرار الحركة والأمل والحماس لتحقيق أهداف الثورة، فان هزيمة العدو وانتصار الشعب سيكون امرا مؤكدا.

    امتعاض إماراتي من استراتيجية سعودية لاستهدافها والإنتقالي يتهم الأخيرة بتهريب “عناصر القاعدة” من سيئون

    كشفت الإمارات، الساعات الماضية، امتعاض رسمي وقلق من استراتيجية سعودية عليا لاستهدافها. وقال مستشار رئيس الدولة الاماراتي، عبدالخالق عبدالله، بأن الهجوم السعودي على الامارات ليس مجرد اراء شخصية بل نتيجة مواقف رسمية.

    وكان عبدالله الذي يعد مقرب من محمد بن زايد يعلق على تصريحات لعضو مجلس شورى سعودي يدعى محمد زلفه، اتهم الامارات بمحاولة التوسع على حساب السعودية في اليمن والبحث عن مكاسب اكبر منها، محذرا إياها من مشكلات كبيرة قد لا تستطيع تحملها.

    واشار عبدالله إلى أن زلفة كان حتى وقت قريب يمدح الامارات ومواقفها في اليمن، معتبرا انقلابه لا يعكس موقفه الشخصي بل توجه اخر في إشارة إلى الاستراتيجية السعودية.

    الانتقالي يتهم السعودية بتهريب “عناصر القاعدة”

    على سياق اخر، اتهم المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، السعودية بالوقوف وراء تهريب عشرات السجناء بينهم عناصر من القاعدة من أحد السجون في محافظة حضرموت، شرقي اليمن.

    وقالت قناة “عدن المستقلة” التابعة للانتقالي، إن “المسؤول عن تهريب عناصر القاعدة هو من يدعم نشاط التنظيم الإرهابي في محافظات أبين وحضرموت وشبوة”، في إشارة إلى السعودية التي تدفع بالإصلاح والقاعدة لمحاربة الانتقالي.

    وفر عشرات السجناء بينهم عناصر من القاعدة، صباح الخميس، من سجن الشرطة العسكرية في سيئون، والتابع للمنطقة العسكرية الأولى الموالية للإصلاح والمدعومة من السعودية.

    وتشهد العلاقات السعودية – الإماراتية خلافات كبيرة تصاعدت وتيرتها مؤخرا مع نشر صحيفة وول استريت جورنال الامريكية تصريحات لولي العهد السعودي محمد بن سلمان يتهم الامارات بطعن بلاده بالخلف.

    العصر الحجري وفيروس الهزيمة

    د. حسن أحمد حسن

    رد الْحَجَرَ مِنْ حَيْثُ جَاءَ مهارة وفن وإبداع يتطلب أولاً القدرة على تحمل وقع الحجر مهما كان شديداً، وثانياً امتلاك الإرادة والبأس الكفيل بالتقاط الحجر وردها على راميها بشدة لا تقل عن تلك التي قذف بها، وعندما يتبين لهواة المغامرة، والمقامرة أن رمي أي حجر ليس لهواً ولا تسلية أو تمضية وقت، وليس “لعبة نقاط” بل “لعبة وجود وفناء”، فهذا يتطلب ضرورة النزول من الفضاء الذي اعتادوا السباحة فيه، وتحسس أرض الواقع والحقيقة بأقدامهم بدلاً من التحليق في فضاء الأوهام والأحلام والأمنيات، لأن أي فعل يفكرون في الإقدام عليه عليهم أن يضعوا في حساباتهم أن مسؤولية كبرى تترتب على أي خطأ في الحسابات، وعليهم تحمل ما قد يسببونه للآخر من ألم وأذى وضرر.

    وعندها فقط يقبض أصحاب الرؤوس الحامية أكفهم ويرتدعون، ولعل هذه الحالة تنطبق على حكام تل أبيب بشكل دقيق يتبلور بأسمى المعاني، وأبلغ التجليات بعد كل إطلالة للأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، فيتحسر رماة الأحجار على حماقة تفكيرهم وتهديداتهم، ويرغمون ـ ليس فقط ـ على الامتناع عن تكرار جرائمهم، بل وحتى التزام الصمت وابتلاع مرارة العجز عن تجسيد نزعة القتل والإجرام، لا لشيء إلا لأنهم على يقين بالعجز عن تحمل تكلفة الرد المفحم والمستند إلى ثقة عالية بالقدرات الذاتية، وثقة مشابهة بعجز الكلاب المسعورة عن الاستمرار بالتكشير عن الأنياب المسمومة بعد أن ألقمت حجراً مباركاً أدمى المصابين بالسعار، وأرغمهم على الاكتفاء بمد الألسن الطويلة واللهاث المتواصل من دون تكشير عن الأنياب لأنها مهددة بالتكسير والاقتلاع.

    من تابع الإعلام المعادي في الكيان المؤقت بعد خطاب السيد نصر الله بمناسبة الذكرى السابعة عشرة لانتصار المقاومة في حرب تموز وآب 2006م، يدرك أن المشهد المشار إليه سابقاً هو الأقرب إلى حقيقة الداخل الإسرائيلي المنقسم على ذاته بين عنصرية متطرفة متوحشة، وبين الرعب من رفع السقف بشكل غير محسوب لأي تهديدات اعتاد المسؤولون الصهاينة على إطلاقها بلا حسيب أو رقيب، وتكاد لا تخلو وسيلة إعلام إسرائيلية من تناول خطاب سماحة السيد وارتداداته الكارثية على التجمع الاستيطاني لكيان الاحتلال، ولم تقتصر تلك التعليقات على الإعلاميين والمحللين بل امتدت لتشمل العديد من المسؤولين الذين شغلوا مناصب عليا وحساسة، ويكاد القاسم المشترك الأعظم بين تصريحاتهم يسلم بدقة ما قاله سماحة قائد الانتصارات.

    وعملية حسابية بسيطة كفيلة بالتأكد من دقة هكذا استنتاج، فإذا كانت مساحة فلسطين التاريخية الكلية تبلغ/26990/ كم2، منها:/365/كم2 مساحة قطاع غزة، و/5655/ كم2 مساحة الضفة الغربية أي ما مجموعه /6020/ كم2 تابعة للسلطة الفلسطينية، وبالتالي تبقى مساحة/20970/ كم2 تحت سيطرة كيان الاحتلال الإسرائيلي، وقد صدرت عشرات الدراسات والتحليلات عن مراكز دراسات إستراتيجية إسرائيلية مهمة ومقربة من مفاصل صنع القرار الإسرائيلي، وجميعها تؤكد أنه في حال نشوب حرب فإن عدد الصواريخ التي ستنهال على داخل الكيان المحتل من جبهة لبنان وحدها تقدر في الأيام الأولى بستة آلاف صاروخ، ثم تتراجع حتى حدود /1500 ـ2000/ صاروخ في كل يوم قتالي، وتلك الدراسات الإستراتيجية الإسرائيلية تؤكد أن لدى حزب الله ترسانة من الصواريخ تتراوح بين /150000 ـ 200000/ صاروخ، وقسم كبير منها من فئة الصواريخ الدقيقة، أي النقطوية ذات الطاقة التدميرية العالية.

    وهنا يمكن التوقف عند بعض النقاط، ومنها:

    استناداً لتلك الدراسات الإسرائيلية فإن المقاومة قد تطلق في اليوم الأول /6000/ صاروخ، وهي كفيلة بشل قدرة الكيان على الاستمرار في الحرب، وبخاصة أن بنك الأهداف محدد سلفاً وإحداثيات الأهداف محملة وتنتظر الضغط على زر الإطلاق، وقد أوضح سماحة السيد في خطابه بعض تلك الأهداف”.. المطارات المدنية، المطارات العسكرية، قواعد سلاح الجو، محطات ‏توليد الكهرباء وتوزيع الكهرباء، محطات المياه، مراكز الاتصالات الرئيسية، ‏مجموعة من البنى التحتية ليس هناك من داع لتفصل فيها أكثر، مصافي النفط ‏والبنزين والأمونيا وتستطيع أن تضع معهم مفاعل ديمونا..”، فكل ما ذكره سماحة السيد في خطابه سيكون ـ على الأقل ـ خارج الصلاحية في الساعات الأولى من أية حرب قادمة.

    لنفترض سلفاً أن ترسانة الدفاع الجوي الإسرائيلي “القبة الحديدة ـ مقلاع داوود ـ الباتريوت..” وغيرها من منظومات الدفاع الجوي ووسائط التشويش والحرب الالكترونية نجحت في اعتراض حتى 50% من تلك الصواريخ، فهذا يعني وصول 3000 صاروخ إلى أهدافها، مع أن معظم الدراسات العسكرية الإستراتيجية تؤكد أن أقصى ما تستطيع أحدث المنظومات التصدي له تتراوح نسبته بين 27 ـ 40% في أحسن الأحوال، وهذا يعني أن أهم/3000/ هدف ستخرج من خدمة الأعمال القتالية.

    من المسلم به أن الكيان الإسرائيلي يمتلك أكبر وأحدث قوة جوية في المنطقة، ولديه من الطائرات القاذفة والقاذفة المقاتلة وحتى القاذفات الإستراتيجية ما يستطيع به تدمير البنية التحتية للطرف الآخر، وهذا لا يجوز أن ينسينا أنه من المسلم به أيضاً أن غالبية الطائرات التي تقلع لتقصف مواقع المقاومة لن تجد مدارج للهبوط في المطارات التي أقلعت منها، وهذا يعني أن قسماً كبيراً مما يتغنى به الجنرالات الصهاينة ويسمونه “ذراع إسرائيل الطويلة” لن يستطيع الإقلاع ثانية إذا استطاع أن يهبط بعد الإقلاع الأول.

    حتى لو بقي سلاح الجو الإسرائيلي فاعلاً في الحرب، فمن المتعارف عليه في العلوم العسكرية أن بلوغ النصر يتوقف على تقدم عنصر المشاة على الأرض، بغض النظر عن حجم التدمير الحاصل جراء القصف الجوي والصاروخي والمدفعي، وإذا كانت صواريخ الكورنيت قبل 17 عاماً حولت “الميركافا” فخر الصناعة العسكرية الإسرائيلية إلى كتل من لهب ونار، فما تملكه المقاومة في حزب الله اليوم أضعافاً مضاعفة مما كان لديها 2006، وإذا كان الجنود الإسرائيليون عجزوا عام 2006 عن اقتحام مارون الراس وبنت جبيل وتحول وادي الحجير إلى مقبرة للقوات المهاجمة وفرن صهر لمدرعاتها، فكل القرائن تؤكد أن مقاتلي حزب الله لن “يكلفوا” الجنود الإسرائيليين عبء التقدم باتجاه خطوط التماس والاشتباك، بل سينقضون عليهم في داخل الأراضي المحتلة وهذا ما تعنيه عبارة “سنعبر”.

    جمهور المقاومة اعتاد على التعايش مع القصف والدمار، وامتلك خبرة كبيرة في تفادي الكثير من وحشية آلة القتل والتدمير الإسرائيلية، ويستطيع البقاء في أكثر الظروف خطورة، لكن ماذا عن الداخل الإسرائيلي “البطن الرخو” الذي لم يعرف قبل عام 2006 شيئاً عن تداعيات الحرب؟ وكم يوماً يستطيع الاستمرار من دون ماء أو كهرباء أو اتصال، وإذا أضفنا إلى ذلك امتلاك غالبية المستوطنين جوازات سفر مزدوجة، فهذا يعني أن المطارات الإسرائيلية ستتحول إلى مراكز هجرة معاكسة باتجاه واحد.

    منذ 25 مايو 2000 وجنود الاحتلال يحملون في عروقهم وجملهم العصبية فيروس الهزيمة، ومن يحمل فيروس الهزيمة سيبقى أسير تداعياته المتوقعة وغير المتوقعة، وإذا كان هناك من اتبع دورات تخصصية لتجاوز الشعور المسبق بالهزيمة والخوف من الموت فخطابات سماحة السيد كفيلة بحقن أوردة جميع المستوطنين مدنيين وعسكريين وسياسيين ومسؤولين بهذا الفيروس الممكن نقله بسهولة مع أي إطلالة لسيد المقاومة حفظه الله.

    نعم يستطيع الكيان المؤقت التلويح بما لديه من طاقة تدميرية قادرة على إعادة لبنان إلى العصر الحجري كما يتبجح بعض الجنرالات الصهاينة، لكن أولئك أنفسهم ابتلعوا ألسنتهم بعد خطاب سماحة السيد لأنهم على يقين بدقة ما قاله، وأن كيانهم سيعود إلى العصر الحجري حتماً في حال قيامه بحرب ضد لبنان ومقاومته، ويبقى السؤال المفتوح والمشروع: وماذا لو لم تكن الحرب ضد حزب الله فقط؟ أي مصير ينتظر ذاك الكيان المؤقت لو انضمت إلى أية حرب قادمة بقية أطراف المقاومة، بمن فيها الداخل الفلسطيني في مثل هذه المرحلة التي يعيش فيها حكام تل أبيب انقسامات وتشظية كفيلة بانهيار الكيان من الداخل من دون أية أعمال قتالية؟.

    قد يتساءل بعض القراء والمتابعين المهتمين: طالما أن لدى محور المقاومة كل هذه الإمكانيات، فلماذا لا يبادر إلى شن الحرب على العدو المغتصب للأرض والحقوق، ويقطع دابر الشر دفعة واحدة وإلى الأبد؟ يبدو أن الأمريكيين كانوا سباقين في تقديم الجواب المقنع والموضوعي، حيث يرى الدبلوماسي الأميركي السابق المعروف Chas Freeman أنّ “إسرائيل” تواجه تحديّات كبيرة، في المرحلة الراهنة، ولفت إلى أنّ كيان الاحتلال الإسرائيلي يخاطر في أن “ينتهي بمأساة”، وسيكون ضحية الغطرسة وتجاهل التحذيرات، وسيأتي زوال “إسرائيل” – فيما لو حصل- ليس على يد المقاومة الفلسطينيّة أو بسبب عداء جيرانها العرب؛ بل إنه سيكون على أيديها هي، مع مساعدة أصدقائها الأميركيين، ولعل هكذا سيناريو غير مخفي عن أقطاب محور المقاومة استناداً إلى الوضع المأزوم الذي يعيشه الكيان، ورؤية العدو يدمر نفسه قد تكون أكثر متعة من تحمل تكلفة القضاء عليه.

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    د. حسن أحمد حسن

    اجراءات جديدة لتعزيز انفصال عدن وتهديد سعودي بترحيل جماعي لمغتربي الجنوب

    اتخذ المجلس الانتقالي، سلطة الامر الواقع في عدن، الخميس، إجراءات جديدة تنبئ بترتيبه لتصعيد جديد ضد خصومه في سلطة المرتزقة الموالية لتحالف العدوان. واصدر المجلس الانتقالي توجيهات بتغيير كافة المسميات التي ترمز للوحدة اليمنية في المدينة.

    وأفادت مصادر في المجلس بان قرار الزبيدي قضا بتغيير اسم ثانوية مأرب إلى ثانوية الشهيد عبداللطيف السيد وملعب 22 مايو بالشيخ عثمان إلى مدينة الشهيد جعفر الرياضية.. كما شمل القرار مؤسسات حكومية ومنشآت ترمز للوحدة في عدن.

    وجاء قرار الانتقالي عشية وصول رشاد العليمي، رئيس المجلس الرئاسي، إلى محافظة المهرة، شرقي اليمن وسط مخاوف الانتقالي من تداعياتها.

    ولم يتضح بعد ما اذا كان قرار الانتقالي ضمن المشروع السعودي الجديد الذي يقضي بفصل المحافظات كلا على حدة أم ضمن ترتيبات أخرى، لكن تزامنه مع استياء الانتقالي من زيارة العليمي يشير على انه أيضا ضمن خطوات تصعيد قد تتضمن إعادة الإدارة الذاتية لمناطق سيطرته جنوب اليمن.

    تهديد سعودي بترحيل جماعي لمغتربي الجنوب

    بدورها لوحت السعودية،  بعقوبات جديدة ضد المجلس الانتقالي، الموالي للإمارات جنوب اليمن. يتزامن ذلك مع استمرار الأزمة بين الطرفين.

    وكشف الصحفي السعودي في مكتب السفير السعودي محمد ال جابر، علي العريشي، عن نية بلاده ترحيل الجالية الجنوبية، متهما إياها بممارسة سلوكيات وصفها بـ”الغوغائية مشينة” من قبل ما وصفها بالمليشيات المناطقية في عدن.

    وجاء تلميح العريشي باستهداف الجاليات الجنوبية والتي تعد الأكبر في الأراضي السعودية مع استمرار مقيمين على الأراضي السعودية من انصار الانتقالي مهاجمة السفير السعودي لدى اليمن رغم توجيه الاستخبارات السعودية رسائل للناشطين على أراضيها بالتوقف فورا.

    ولم يتضح بعد ما اذا كان قرار السعودية ترحيل الجنوبيين ضمن ورقة ضغط على الانتقالي الذي بدا ترتيبات تصعيد ردا على مشاريع سعودية لعزل عدن بفصل المحافظات الشرقية ام كرد على الهجوم على السفير لكن القرار سيتسبب بكارثة فعلية في مناطق جنوب اليمن خصوصا في ظل ما تعانيه تلك المناطق من حصار الخدمات وانهيار العملة وتوقف المرتبات.

    صنعاء تضع الراتب أول القضايا التي سيتم مناقشتها مع الوسيط العماني

    صنعاء تضع الراتب أول القضايا التي سيتم مناقشتها مع الوسيط العماني

    أكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله”، فضل أبو طالب، الخميس، أن قضية الراتب ستكون من القضايا الرئيسية التي ستناقشها صنعاء مع الوسيط العماني الذي وصل بمعية رئيس الوفد الوطني محمد عبد السلام إلى مطار صنعاء قبل ساعات.

    وأكد أبو طالب أن قضية المرتبات “ستكون إحدى القضايا الرئيسية التي سيطرحها الجانب الوطني مع الوسيط العماني”، مشيرا إلى أن دول التحالف هي من “تنهب ثروات الشعب وعليها أن تدرك أن عائدات الثروة الوطنية يجب أن تصرف كمرتبات للموظفين في عموم الجمهورية اليمنية في الشمال والجنوب على حد سواء”.

    ووصل وفد عماني عصر الخميس إلى صنعاء برفقة رئيس الوفد المفاوض محمد عبد السلام، وجاءت هذه الزيارة بعد يوم على لقاء جمع المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس جرودنبرغ، بمسؤولين عمانيين والوفد الوطني.

    وأوضحت وزارة الخارجية العمانية في بيان لها أن المبعوث ناقش تحسين الظروف المعيشية في اليمن واستئناف المفاوضات السياسية، خاصة بعد توقفها نتيجة الخلاف على ملف المرتبات وسط تهديد صنعاء بانهائها.

    وجددت صنعاء في أوقات سابقة على لسان أكثر من مسؤول تحذيرها من تداعيات تجاهل الملف، متوعدة بتصعيد جديد يتجاوز توقعات قيادة التحالف، في إشارة إلى عودة استهداف صنعاء عمق مدن التحالف بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.

    القوات الأمريكية في البحر الأحمر يجب أن تُحرق وتُغرق

    القوات الأمريكية في البحر الأحمر يجب أن تُحرق وتُغرق

    خلال هذه الأيام تتحدث وسائل الإعلام المحلية والعربية بل والعالمية عن أن الولايات المتحدة الأمريكية قامت بإرسال قوات عسكرية بحرية باتجاه البحر الأحمر ومضيق باب المندب والمياه الإقليمية اليمنية بشكل عام ولم يقتصر الحديث على وسائل الإعلام بل ترافق معه تصريحات سياسية وعسكرية وأمنية سواء على مستوى الداخل اليمني وبالأخص حكومة صنعاء وكذلك تصريحات سياسية إقليمية ودولية بل أن واشنطن نفسها تحدثت عن هذه القوة البحرية التي يقال إن قوامها ثلاثة آلاف جندي أمريكي مزودة بمختلف الأسلحة على متن عدد من البوارج والسفن الحربية وتم نشر فيديوهات توثق تحرك هذه القوة التي من المؤكد أنها تتحرك وفق خطة استعمارية مرسومة تستهدف اليمن والمنطقة والأمة العربية والإسلامية بشكل عام.

    وبما أن الموضوع حقيقة وليس هرطقات إعلامية ولا تكهنات وتحليلات سياسية فهذا يعني أن هناك خطرا حقيقيا قائما يستهدف اليمن ومياهه الإقليمية ومواقعه الاستراتيجية بشكل خاص وخطر أمريكي عسكري وأمني واقتصادي يتربص بالجميع حتى بتلك الدول التي تظن أنها على علاقة قوية مع أمريكا أو أن لديها مصالح مشتركة معها فأمريكا لا تهتم إلا بمصالحها هي فقط وتعمل على تحقيقها بكل الطرق والوسائل ولا تراعي مصلحة أحد حتى من حلفائها وعملائها.

    القوات الأمريكية التي تشق طريقها باتجاه المياه الإقليمية اليمنية لم تأت للنزهة ولا يوجد أي مبرر أمني أو عسكري أو اقتصادي لتواجدها في البحر الأحمر وباب المندب وليس هناك أي خطر يهدد أمريكا هناك بل العكس تواجد وتمركز القوات الأمريكية في البحر الأحمر وباب المندب والمياه الإقليمية اليمنية يمثل تهديداً خطيراً على اليمن وعلى الملاحة الدولية وعلى الشعب اليمني وعلى المنطقة بشكل عام في كل المجالات لأن الولايات المتحدة الأمريكية بسياستها الاستعمارية وأطماعها وطغيانها الذي ليس له حدود تسعى بل وتعمل على توسيع وبسط نفوذها على المواقع الاستراتيجية البحرية والبرية المهمة لأهداف عسكرية وأمنية واقتصادية تهدف إلى الهيمنة على اليمن من خلال بناء وتشييد قواعد عسكرية بحرية وجوية.

    بل وحتى قواعد عسكرية برية في الأراضي اليمنية لإحكام السيطرة الأمريكية على المياه اليمنية وعلى الثروات اليمنية وعلى باب المندب ثم بعد ذلك على دول الخليج والدول التي لها علاقة جغرافية واقتصادية بمضيق باب المندب والبحر الأحمر وهذا يعني أن الخطر الأمريكي يستهدف الجميع وليس فقط اليمن.

    الخطر قائم بل أن مجرد الحديث عن أن القوات الأمريكية القادمة والتي ربما قد وصلت وتمركزت في المواقع المحددة حسب خطتها الاستعمارية المرسومة من قبل البنتاغون والبيت الأبيض لبدء تنفيذ خطتها ومهامها، مجرد وصفها بالخطر يعد تساهلا وسذاجة لأنها تمثل تهديدا حقيقياً والتهديد القائم ليس مجرد خطر فحسب بل هو احتلال واستعمار وهيمنة ويجب التعاطي مع التهديد الحقيقي الذي صار قائما بالفعل وليس مجرد احتمال يجب التعاطي معه بحزم وشدة وقوة بالشكل الذي يرفض بل ويردع ويمنع أي تواجد للقوات الأمريكية في المياه الإقليمية اليمنية تحت أي مبرر كان.

    وهذا يتطلب تحركاً عسكرياً يمنياً قوياً وسريعاً لخوض غمار المعركة مع تلك القوات بشكل مباشر وهذا ما يتمناه الشعب اليمني وجيشه وهذا ما أكدت عليه القيادة اليمنية في صنعاء أكثر من مرة في التصريحات الأخيرة لوزارة الدفاع اليمنية والقوات البحرية اليمنية بهذا الخصوص، وما يجب أن تدركه القوات الأمريكية وقيادتها في البنتاغون والبيت الأبيض هو أن الشعب اليمني وقواته المسلحة لا يخشى أمريكا ولا يخاف منها بل يتمنى الدخول في معركة عسكرية معها وهو على ثقة قوية بالله تعالى أن النصر حليف اليمن وشعبه وجيشه، كما انه من المهم أن تدرك القوات الأمريكية أن الشعب اليمني وجيشه لن يسمح لها بالبقاء في المياه اليمنية والهيمنة عليها ولا ببناء أي قاعدة عسكرية لها سواء في البحر أو في البر وانه سيتصدى لها بكل قوة مستعينا بالله تعالى وسوف يثبت لها أنه شعب عزيز وحر ولن يقبل بالاستعمار ولن يرضى بغير الحرية والاستقلال.

    الولايات المتحدة الأمريكية هي التي تقود العدوان على اليمن منذ أكثر من ثماني سنوات وهذا أمر لا جدال فيه فالجميع يعرف أن أمريكا هي التي دفعت بأدواتها لشن حرب عدوانية ظالمة على الشعب اليمني والجميع يعرف أن الطائرات الأمريكية والصواريخ والقنابل الأمريكية هي التي قتلت وارتكبت أبشع الجرائم والمجازر الوحشية بحق الشعب اليمني في مختلف المحافظات اليمنية وان الأسلحة الأمريكية هي التي دمرت البنية التحتية اليمنية وان أمريكا هي التي تقف وتدعم الحصار الاقتصادي المفروض على الشعب اليمني.

    وبما أن هذه حقائق لا شك فيها فعندما تأتي أمريكا بقواتها إلى البحر الأحمر ومضيق باب المندب بعد اكثر من ثماني سنوات من العدوان والحصار فإنه صار لزاما على الشعب اليمني بكله وجيشه في المقدمة التوجه العسكري السريع للتصدي لتلك القوات وردعها والقضاء عليها وليس فقط طردها من المياه الإقليمية اليمنية وهذا حق مشروع بل واجب تفرضه المرحلة وتفرضه الغطرسة والأطماع الأمريكية وكل المؤشرات تقول إن المعركة اليمنية مع القوات الأمريكية باتت وشيكة وضرورية، وبفضل الله تعالى وعونه سيتمكن الشعب اليمني بجيشه وقواته المسلحة ومنظوماته العسكرية البحرية والجوية والصاروخية، سيتمكن من التغلب عليها وهو يملك القدرة على إلحاق هزيمة كبرى بالقوات الأمريكية مهما كان حجمها ومهما كان لديها من إمكانيات وسوف ينتصر الشعب اليمني وجيشه على أمريكا وقواتها بإذن الله تعالى، وبعدها إن شاء الله سيتوقف العدوان بشكل نهائي.. ولله عاقبة الأمور.

    ــــــــــــــــــــــــ
    زيد الشريف