المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 846

    من الحصار الى الإنتصار.. مشاهد تُعرض للمرّة الأولى و”رسائل مشفرة” تنذر بعواقب وخيمة على التحالف

    مشاهد تُعرض للمرّة الأولى و”رسائل مشفرة” تنذر بعواقب وخيمة على التحالف
    القوة الصاروخية اليمنية تزيح الستار عن منظومة بدر الباليستية الجديدة + صور

    المتابع للوضع اليمني يعرف جيداً أن دول العدوان (التحالف الذي تقوده السعودية) ما زالت تسير في خط معاكس للجهود السياسية والأممية لوقف الحرب على اليمن، حيث إن تصرفات دول العدوان خلال كل الفترة الماضية تؤكد عدم التزامها بتنفيذ الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة، فعلى الرغم من الجهد الكبير لحكومة الإنقاذ الوطني في إنجاح الهدنة خلال الفترة الماضية واعتبارها تفتح آفاقاً جديدة للسلام، حيث سبق وأن قالت قيادة أنصار الله إن أي هدنة قائمة على الالتزام بالبنود سوف تساعد المواطنين على تخفيف معاناتهم في التنقل على الأقل كإجراء أولي، ولكن ذلك لم يتحقق بسبب التعنت السعودي وعدم الالتزام بالاتفاقات.

    بين فترة وأخرى توجه قيادة أنصار الله تحذيرات للتحالف السعودي الإماراتي وتؤكد أن الشعب اليمني ما زال يمضي دوماً في مساراته الاستراتيجية نحو التحرر والاستقلال ورفض كل أشكال الهيمنة والوصاية والتبعية لقوى الشر والعدوان وأدواتها في المنطقة، فتضحيات الشعب اليمني وفي طليعته أبطاله منتسبو الجيش واللجان الشعبية في مواجهة المعتدين وأذنابهم، وانتصارهم لدينهم وعقيدتهم وهويتهم الإيمانية باتت اليوم واضحة، حيث إن ملاحم الاستبسال التي يسطرها أبطال الجيش واللجان في مختلف ميادين وساحات المواجهة ومواقع الشرف والفداء انتصاراً لليمن وتطلعات شعبه قد لقنت الغزاة الطامعين عبر تاريخه القديم والمعاصر دروساً قاسية لم ولن ينسوها مهما حاولوا ذرّ الرماد على العيون.

    نعم هذه الحقائق والوقائع والأحداث لا يمكن طمس مشاهدها من ذاكرة الأمة مهما حاولت قوى الاستكبار العالمي ووكلاؤها في المنطقة تزييف التاريخ. من جهةٍ أخرى لا يخفى على أحد أنه منذُ فترة أعيد تنشيط موضوع إحلال السلام في اليمن مع وصول وفد عماني ووفد سعودي إلى العاصمة اليمنية صنعاء لمنع اندلاع الحرب وإبرام اتفاق جديد لوقف إطلاق النار، وهذه هي الزيارة الأولى لوفد رسمي سعودي إلى صنعاء لإحياء محادثات السلام، وهذه المفاوضات، يصفها أنصار الله بأنها جاءت من أجل الشروع في مفاوضات جديدة بين الطرفين لتحسين الوضع الإنساني ورفع الحصار.

    “رسائل مشفرة” وعواقب وخيمة على التحالف

    يعلم تحالف العدوان جيداً أن أي تحرك سعودي أو أي محاولة للتحالف في اليمن سيكون مصيرها الفشل وسوف تتلقى السعودية ضربات موجعة كما تلقتها في السنوات الماضية حيث إن الجيش اليمني واللجان الشعبية أعلنوا مرات عديدة أنهم على أتم الاستعداد والجاهزية لمواجهة التحالف ومن يقف معه في حال استمر التعنت السعودي والرهانات الخاسرة والسياسة الفاشلة التي يتبعها التحالف السعودي والتي جعلته يتجاهل كل تلك التهديدات التي صدرت من قبل القوات المسلحة اليمنية والتي حذرت دول العدوان السعودي من مغبة الاستمرار في ممارسة العدوان على اليمن، وفي هذا الصدد يتضح أن القوات المسلحة اليمنية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تجاوزات من قبل قوى العدوان السعودي الإماراتي فهل يفهم التحالف التحذيرات التي تصدر من قبل الجيش في الداخل اليمني؟

    وفي هذا الصدد، أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، الرئيس مهدي المشّاط، أنّ القوات المسلحة اليمنية ستعمل على تطوير ترسانتها العسكرية، مشدداً على أنّ إرادة العدوان ضد اليمن لا تعرف إلا لغة القوّة. وأفادت وكالات الأنباء، بأن تصريح رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشّاط، الأحد الفائت، بأنّ العدوان على اليمن عنوانه الجهل والجوع والفقر والحرمان، لكن إرادة أبناء الشعب اليمني وصلابتهم وقوّتهم هي التي منعت العدوان من تحقيق أهدافه.

    وقال المشّاط خلال زيارته لمحافظة المحويت شمالي اليمن، إنّ الحرب ضد العدوان لا تقتصر على المواجهة العسكرية، “فنحن نخوض حرب إرادات”، معقباً بقوله إنّ “العدوان يُريد لنا الموت بينما نحن نطلب الحياة بعزّة”. وأشاد المشّاط بـ”صمود كل أبناء اليمن الشرفاء وعلى رأسهم قبائل المحويت الأبيّة”، مردفاً أنّ كل “الدعايات التي يقوم بها العدوان هي وسيلة المفلس، وهذا يعني أنّه افتقر إلى أسلحة المواجهة وعاد إلى أساليب التضليل والدعايات الكاذبة”، كما أشار إلى أنّ القوات المسلحة اليمنيّة ستعمل على تطوير ترسانتها العسكرية، متابعاً أنّه “في المستقبل سنُجري تجارب على بعض الجزر اليمنية”.

    مشاهد تُعرض للمرّة الأولى

    قبل أيام، بثّ الإعلام الحربي اليمني، مشاهد تُعرض للمرّة الأولى، وتظهر استخدام القوات المسلحة اليمنية صاروخ “بدر 1” لضرب أهداف العدو، وتعليقاً على هذه المشاهد، قال الخبير في الشؤون العسكرية والسياسية عبد الغني الزبيدي للميادين إنّ “المنصات التي تظهر في الصور تعود إلى صواريخ “بدر 1″ التي تتجاوز منظومات الرادارات الأميركية البريطانية التي بيعت للسعودية”.

    وفي السياق نفسه خاطب المشّاط، الأحد الفائت ، أهالي محافظة المحويت اليمنية بقوله إنّ “إدارة العدوان ضد اليمن لا تُريد الخير للشعب اليمني، وأيّ دعاية تسمعونها من جانبه وراءها الشر، وهذه هي قاعدتنا حتى لا نكون سطحيين في التعاطي مع العدوان”.

    ولفت رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن إلى أنّ “العدو مُتغطرس مُتكبّر لا يعرف إلا لغة القوّة، لذلك نعمل بكل قوّة من أجل ردع العدوان”، وشدد المشّاط على أنّ “وحدة التدخل المركزي ستشارك أبناء المحويت في 214 مشروعاً وقد لمسنا الإصرار والحرص على البناء”، مؤكداً أنّه وجّه وزارة المالية باعتماد 10 مدارس لمحافظة المحويت وترميم غالبية المدارس.

    وأضاف إنّ المسؤولية تحتّم الاهتمام بالعملية التعليمية، مردفاً: “لن نترك الجيل الناشئ للعدو الذي يُريد إعاقة التعليم بأيّ وسيلة”، وأوضح أنّ حكومة صنعاء ستتجه إلى إعمار الأرض وتقديم الخدمات للناس في كل المسارات، مضيفاً إنّه “كلما هدأت الحروب سنتوجه لبناء الأجيال لنحصّن أجيالنا من مؤامرات الأعداء”.

    دلالات تصريحات الرئيس المشاط

    من خلال التصريحات الأخيرة يتضح أن هناك سيناريوهات مطروحة للتعامل مع التعنت السعودي الإماراتي فالقوات المسلحة اليمنية جاهزة لكل الاحتمالات في التصعيد بل إن المرحلة القادمة ستكون مرحلة عصيبة على التحالف إذا ما استمر في عدوانه على الشعب اليمني ويجب على دول التحالف أن تتوقع أحداثًا غير متوقعة لأن القوات المسلحة اليمنية جاهزة لكل السيناريوهات فتوجيه ضربات لقوى التحالف سيؤثر على سوق الطاقة في موقعه الجيوسياسي، وفي هذا الصدد يتضح أن القوات المسلحة اليمنية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام التجاوزات من قبل قوى العدوان السعودي الإماراتي وربما تكون هذه التحذيرات التي صدرت من صنعاء هي الأخيرة للتحالف السعودي.

    منع إنهاء الحرب على اليمن من قبل قوى العدوان السعودي وعدم رفع الحصار وسحب قوات التحالف من اليمن والحسابات السعودية الخاطئة للحرب في اليمن ستكلف التحالف السعودي الإماراتي الكثير، وسيكون التحالف السعودي أمام خيارات صعبة وخاصة بعد التصريحات التي أدلى بها وزير الدفاع اليمني والتي أبدى فيها جاهزية القوات المسلحة بضرب الأهداف الحساسة في العمقين السعودي والإماراتي،

    فمن خلال التصريحات الأخيرة والتي صدرت من رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط يتضح أن الجيش اليمني واللجان الشعبية على أتم الاستعداد والجاهزية لمواجهة التحالف ومن يقف معه في حال استمر التعنت السعودي والرهانات الخاسرة والسياسة الفاشلة التي يتبعها التحالف السعودي والتي جعلته يتجاهل كل تلك التهديدات التي صدرت من قبل القوات المسلحة اليمنية والتي حذرت دول العدوان السعودي من مغبة الاستمرار في عدوانها على اليمن.

    وفي هذا الصدد يتضح أن القوات المسلحة اليمنية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام التجاوزات من قبل قوى العدوان السعودي الإماراتي وربما تكون هذه التحذيرات التي صدرت هي الأخيرة للتحالف السعودي الإماراتي.

    مضى زمن الوصاية

    يجب على تحالف العدوان ومن يدور في فلك السياسة الأمريكية أن يدرك أن مسألة الوصاية والهيمنة على اليمن التي كانت موجودة سابقا لم تعد متاحة الآن، فاليمن القادم سيقوم بالتعامل من مبدأ الندية والمصالح المشتركة، فالقوات المسلحة اليمنية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام التجاوزات من قبل قوى العدوان السعودي الإماراتي، وفي هذا الصدد إذا ما استمر تحالف العدوان في التعنت وفي حصار الشعب اليمني وحرمانه من الاستفادة من ثرواته فسيؤدي ذلك إلى زيادة الوضع المأساوي في اليمن الذي تسبب به التحالف، ومن جهةٍ أخرى إذا قامت القوات المسلحة اليمنية بتوجيه ضربات للعمقين السعودي والإماراتي فإنه سيترتب على تلك الضربات خسائر كبيرة لقوى تحالف العدوان.

    اليمن من الحصار إلى الانتصار

    رغم الجرائم التي ارتكبها العدوان السعودي بحق الملايين من أبناء الشعب اليمني من الأبرياء والأطفال والنساء والشيوخ في اليمن وقتلهم بدم بارد وكذا تدمير المنشآت الحيوية والاستراتيجية في اليمن من شبكات الكهرباء والماء والاتصالات ومخازن الحبوب والوقود والمطارات والموانئ وغيرها وهي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بمفهوم القوانين والتشريعات الدولية، إضافة إلى الحصار الإجرامي المفروض على نحو 30 مليونا من المواطنين في اليمن، دون أن يرف جفن لدعاة حقوق الإنسان والديمقراطية.

    يعلم الجميع أن الحرب العدوانية ضد اليمن فشلت وأن آل سعود وتحالفهم الشيطاني قد هزم وأن كل أهدافهم في إخضاع اليمن وشعبه للهيمنة والنفوذ السعودي قد ذهبت أدراج الرياح وتبخرت، وأن ما على قوى البغي والعدوان سوى الإقرار بهزيمتها المجلجلة والانسحاب من اليمن ورفع الحصار ودفع التعويضات عن إجرامهم بحق اليمن وشعبه، فمن خلال النظر إلى العدوان العسكري والخسائر البشرية الهائلة، وخاصة في صفوف المدنيين والتي تعد دليلا قاطعا على فداحة المظلمة التي يتعرض لها، يظهر أن لا شيء على الإطلاق يمكن أن يبرر هذا العدوان الهمجي الغاشم متعدد الأطراف على شعب طيب مسالم.

    وهنا لا بدّ من التذكير أن الذين يعتقدون أن المال والقوى الخارجية المنتفعة منهم ستحميهم وتحقق لهم الانتصار على اليمنيين واهمون، وذلك لكون الشعب اليمني شديد المراس وقوي الإرادة والتضحية، ويستمد قوة إرادته وشموخه من الأرض التي يعيش عليها وفيها وظل عصياً تاريخياً على كل الغزاة لأرضهم، فنصيب الغزاة في اليمن كان دوماً الموت في وديانها وعلى قمم جبالها وأن من يعتقد أن لهيب آبار نفطهم ستحرق اليمنيين واهمون بل إن لهيب الإرادة اليمنية سيحرق غزاتهم قبل أن يحالفهم الحظ وينجون بأرواحهم مهزومين بما خف عليهم من ثياب تستر عورة هزيمتهم.

    وفيما يتعلق بالمفاوضات يتضح جلياً، أنّ صنعاء تطرح مفاوضات تلبي مصالح أبناء الشعب اليمني حاضراً ومستقبلاً، لذلك فإن القوات المسلحة اليمنية لن تسمح للتحالف السعودي الإماراتي بالاستمرار في المراوغة ويجب على الجانب السعودي التزامه وأخذ تهديدات القوات المسلحة اليمنية على محمل الجد وأن وحدة الأراضي خط أحمر لن يتم التغاضي عنه أبدا.

    في النهاية من خلال التصريحات الأخيرة والتي صدرت من المشاط يتضح أن الجيش اليمني واللجان الشعبية على أتم الاستعداد والجاهزية لمواجهة التحالف ومن يقف معه في حال استمر التعنت السعودي والرهانات الخاسرة والسياسة الفاشلة التي يتبعها التحالف السعودي والتي جعلته يتجاهل كل تلك التهديدات التي صدرت من قبل القوات المسلحة اليمنية والتي حذرت دول العدوان السعودي من مغبة الاستمرار في عدوانها على اليمن.

    وزارة الصحة: 2227 ضحية جراء العدوان السعودي منذ بداية الهدنة

    استشهاد مواطن وإصابة امرأتين بنيران العدو السعودي بصعدة

    أدانت وزارة الصحة العامة والسكان الأعمال الإجرامية المتكررة لجيش العدوان السعودي والتي راح ضحيتها 2227 ضحية منذ بداية الهدنة.

    وكشفت وزارة الصحة عن استشهاد 293 وجرح 1934 مواطنًا يمنيًا إثر الاستهداف المباشر للعدوان السعودي في مديريات محافظة صعدة الحدودية. وأضافت أنَّ جرائم العدوان السعودي بحق المدنيين تعتبر جرائم حرب وفق توصيف القانون الدولي.

    وحمَّلت دول تحالف العدوان عواقب تلك الجرائم والانتهاكات الجسيمة، مشددةً على حق الشعب اليمني في الدفاع عن نفسه وعن حقوقه ومواجهة العدوان والحصار. كما حمَّلت دول العدوان مسؤولية الوصول بالتفاهمات لطريق مسدود.

    التصعيد يقترب.. رسالة سلبية من التحالف بشأن المرتبات “رفض أمريكي صرف المرتبات بذعر انهاء الحرب”

    أمريكا تؤكـد وقوفها ضد أية تفاهمات بين صنعاء ودول العدوان

    رغم الترويج المكثف من قبل السعودية للوديعة المالية التي أعلنت تقديمها لحكومة المرتزقة الموالية لها في عدن إلا أن هذه الوديعة تبدو كتشييع للجهود الدبلوماسية من أجل السلام في اليمن، فبينما كانت صنعاء قد عرضت السماح بإعادة تصدير النفط واستغلال عائداته لصرف رواتب جميع الموظفين اليمنيين كمعالجة اقتصادية حقيقة، تفضل الرياض استمرار توقف تصدير النفط وتعويض حكومة المرتزقة التابعة لها بهذه الوديعة التي تتضمن أيضا صرف الرواتب في المناطق الخاضعة لسيطرة هذه الحكومة لتلافي الانهيار.

    بحسب مراقبين فإن الولايات المتحدة الأمريكية هي التي وقفت خلف هذه الخطوة حيث ترى أن مطالب دفع المرتبات من عائدات النفط مطالب متطرفة ولا يمكن نقاشها سوى ضمن عملية سياسية يمنية -يمنية أو ربطها ضمن ترتيبات السلام، ولذلك فقد توقفت المفاوضات عند هذه النقطة بشكل نهائي قبل حوالي شهر حيث رضخت السعودية للضغوط الأمريكية وتراجعت عن الالتزامات التي كانت قد قطعتها على نفسها في أبريل الماضي.

    وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء مهدي المشاط إن المفاوضات توقفت عند نقطة المرتبات نتيجة للعرقلة الأمريكية والبريطانية. وبالنسبة لصنعاء فإن صرف مرتبات المواطنين من عائدات الثروة النفطية لليمن تشكل أولوية ولا يمكن تجاوزها، بل سيتم انتزاعها كما يقول مهدي المشاط، ومع استمرار تحالف العدوان في المماطلة وتفاقم معاناة المواطنين، تجد صنعاء نفسها ملزمة باتخاذ خيارات عسكرية ضاغطة من أجل حقوق مواطنيها.

    وثائق البنتاغون السرية تكشف ذُعر واشنطن من إنهاء الحرب ورفضها دفع المرتبات

    على ذات السياق، كشفت إحدى الوثائق المسربة مؤخرا من البنتاغون قلق واشنطن من المحادثات الثنائية بين الرياض وصنعاء وذعرها من حصول صنعاء على تنازلات سعودية لا سيما في مجال المرتبات. وتشير الوثيقة التي نشرتها مجلة ذا انترسبت الأمريكية إلى أن واشنطن ظلت تتابع مسار المفاوضات ولاسيما ما يتعلق في مجال المرتبات.

    وبحسب المجلة فإن رواتب الموظفين الحكوميين نقطة شائكة، ليس فقط للمملكة العربية السعودية، ولكن أيضًا لحلفائها الأمريكيين. أيضًا. حيث تعتبر إدارة بايدن مطالب صنعاء بأن يدفع السعوديون رواتب القطاع العام، بما في ذلك العاملين في الجيش والأمن، خارجة عن المألوف.

    وتلفت المجلة إلى شجب تيم ليندركينغ، المبعوث الأمريكي إلى اليمن في مؤتمر صحفي في أكتوبر الماضي، ما أسماه “مطالب صنعاء المتطرفة، وأصر على دفع الرواتب أولاً – أولاً لأفراد الجيش والأمن التابعين لصنعاء”. وقال إنها كانت “عتبة كان من الصعب جدًا على الجانب الآخر التفكير فيها وكانت غير معقولة تمامًا”.

    ووفقا للمجلة فإنه مع تقدم المفاوضات واتضاح أن توقيع صفقة بين الرياض وصنعاء لم تكن مستحيلة، كانت الولايات المتحدة لا تريد ذلك. وتشير المجلة إلى أن الولايات المتحدة تغاضت عن المقاومة السعودية لرفع الحصار، وكان الهدف هو ممارسة مثل هذا الضغط الشديد على “صنعاء” بحيث يوافق الحوثيون في اتفاقية السلام النهائية على حكومة “شاملة” تترك دورًا مفتوحًا للولايات المتحدة والوكلاء المدعومين من السعودية.

    ووفقا للمجلة فإن واشنطن ردت بقلق مع تقدم المفاوضين، وهرع الدبلوماسيون إلى المنطقة للإصرار على استمرار الضغط على حكومة صنعاء على أمل تقويض الصفقة قيد التنفيذ. وقالت المجلة: هرع ليندركينغ إلى الرياض في 11 أبريل / نيسان، مع ورود أنباء عن اتفاق سلام، لتذكير القادة السعوديين برغبة الولايات المتحدة في مواصلة دعم وكلائهم في الحرب.

    مجدداً.. اليوتيوب يحذف قنوات إعلام وطنية جديدة محاولة لإسكات الصوت الحر

    دانت وزارة الإعلام في حكومة صنعاء، الأربعاء، إقدام إدارة شركة “يوتيوب” مجدداً، على إغلاق وحذف قنوات إعلام يمنية وطنية.

    واعتبرت الوزارة، في بيان صادر عنها، أنّ هذا القرار “استهداف متعمّد للإعلام اليمني ومحاولة لإسكات الصوت اليمني الحر، وحجب الحقيقة عن الرأي العام العالمي إزاء ما يتعرض له الشعب اليمني من انتهاكات وجرائم من قبل تحالف العدوان الأميركي- السعودي- الإماراتي منذ نحو 9 سنوات”.

    وأكدت الوزارة أنّ هذا الاستهداف، يأتي ضمن “مؤامرة تحالف العدوان الهادفة إلى تكميم الأفواه وإسكات المنابر الإعلامية الحرة والمناهضة لقوى الهيمنة والاستكبار العالمي”. ولفتت الوارة إلى أنّ إغلاق عشرات القنوات اليمنية على “يوتيوب”، “اعتداء على حرية التعبير والنشر المكفولة”.

    وطالبت وزارة الإعلام، الجهات المعنيّة وذات العلاقة، باتخاذ الإجراءات اللازمة والحاسمة تجاه استهداف الإعلام اليمني من جانب شركة “يوتيوب”. ودعت الوسائل الإعلامية الحرة إلى التضامن مع القنوات الإعلامية اليمنية، وتبنّي مواقف موحدة ضد السياسات العدائية التي تتبناها شركة “يوتيوب”.

    وحثّ بيان وزارة الإعلام أبناء الشعب اليمني على أنّ يكون لهم موقف، في إطار الرد على الممارسات الممنهجة التي تتعمّدها الشركة، ضد الصوت اليمني.

    واليوم، أغلقت منصّة “يوتيوب” 13 قناةً تابعة للمركز الإعلاميّ لحركة “أنصار الله”، في إجراءٍ قال المركز إنّه “يكشف زيف شعار حرية التعبير”. وأضاف أنّ “إغلاق الحسابات الوطنية من دون أيّ مخالفة هو تعمّد من العدوّ لإخفاء جرائمه بحقّ الشعب اليمني، ومحاولات لإسكات صوت الحقيقة والعدالة”.

    وقبل أسبوعين، أغلقت شركة “يوتيوب”، 18 قناةً من قنوات الإعلام الحربي اليمني، وفرقة “أنصار الله”، ووحدة الإنتاج الفني والوثائقي، وروضة الشهداء، في “خطوةٍ تعسفية” وفق بيان الإعلام الحربي.

    وأكّد رئيس وفد صنعاء المفاوض، ورئيس مجلس إدارة شبكة المسيرة الإعلامية محمد عبد السلام في حديثه للميادين نت أنّ القرار الذي قامت به بعض المنصات الإعلامية في حجب بعض القنوات الإعلامية اليمنية المواجهة للعدوان هو “قرار تعسفي، ويثبت فشل الآلة العسكرية والإعلامية والسياسية والحرب الاقتصادية على الشعب اليمني الذي يواجه هذا العدوان الغاشم منذ سنوات”.

    تذمر إماراتي من مناورات إيرانية على أراضيها وعودة الأزمة بين طهران والرياض

    أبدت الامارات، التي تخوض حربا على اليمن منذ 9 سنوات بذريعة مواجهة المد الإيراني، الخميس، تذمرا من مناورة إيرانية في جزرها الثلاث.

    وقال عبدالخالق عبدالله، مستشار رئيس الامارات، محمد بن زايد، في منشور على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي إن إيران تحاول استفزاز بلاده رغم قرارها الانفتاح على طهران مؤخرا. وأرفق عبدالله تغريدته بصور من مناورات للحرس الثوري الإيراني نفذت في وقت سابق هذا الأسبوع في جزر أبو موسى وطنب الكبرى والصغرى والتي تتهم الامارات إيران باحتلالها.

    ورغم أن المناورات تأتي في وقت تشهد فيه العلاقات الإماراتية – الإيرانية تقارب كبير منذ قرار أبوظبي العودة لحضن طهران إلا أن التذمر على مواقع التواصل يكشف عجز الإمارات في مواجهة ايران حتى وقد طرقت أبوابها يسقط صورة أخرى من مبررات الحرب على اليمن.

    عودة الأزمة بين طهران والرياض

    هذا وألغت السعودية، فتح سفارتها في العاصمة الإيرانية، طهران بالتزامن مع عودة الخلافات بين الطرفان.

    وأفاد السفير الإيراني في الرياض علي رضا عنايتي في تصريح صحفي بأن السعودية أرجت فتح سفاراتها في بلاده إلى موعد غير محدود، موضحا بأن السعوديين أبلغوا بلاده بانه سيتم فتح السفارة متى ما رأوا ذلك مناسبا.

    وجاء تأجيل فتح السفارة الإيرانية الذي كان مقرر هذا الشهر مع عودة الأزمة بين الطرفين.

    وجددت الرياض في بيان لها مطالبة طهران بالتفاوض حول حصة الكويت من حقل الدرة النفطي الذي لا يزال محل خلاف بين الطرفين. والتراجع يعد ضربة للاتفاق الذي رعته الصين بين الطرفين وقضا بتبادل البعثات الدبلوماسية.

    فرنسا العجوز التي فقدت عكازها الأفريقي

    “إننا لا نفهم كيف لقارتنا، التي يضم باطن أرضها ثروات هائلة وتمنحنا طبيعة سخية من الماء والشمس، أن تكون أفقر قارة في العالم، وأن يكون اسمها أفريقيا الجائعة، وكيف نحن رؤساء دولها نجوب العالم لنتسول”. بهذه الكلمات خاطب النقيب إبراهيم تراوري، الرئيس الانتقالي لجمهورية بوركينا فاسو، رؤساء أفريقيا في القمة الأفريقية – الروسية التي عقدت في سان بطرسبورغ.

    قبل ذلك، في تشرين الثاني/نوفمبر 2022، أصدرت الحكومة الانتقالية في مالي قراراً يقضي بحظر أنشطة جميع المنظمات غير الحكومية، والتي تتلقى تمويلاً من فرنسا، بما في ذلك المنظمات العاملة في المجال الإنساني.

    كان هذا الإجراء الأخير في سلسلة إجراءات ميدانية، اتخذتها الحكومة الانتقالية، التي وصلت إلى الحكم عام 2021 بعد انقلاب عسكري. أول الإجراءات كان طرد القوات الفرنسية الموجودة في البلاد، ولاحقاً إخراج قوات السلام التابعة للأمم المتحدة.

    أمّا على الصعيد السياسي، فجاء إقرار الدستور الجديد، بما اشتمل عليه من تقوية منصب رئيس الجمهورية، في تمرد على النظام البرلماني الذي فرضته فرنسا، وتأكيد شعار السيادة الذي رفعه الانقلاب في وجه وجود القوات الفرنسية. وتم كذلك إلغاء الفرنسية كلغة رسمية للبلاد، وعدّ كل اللغات المحلية لغات رسمية، بما في ذلك اللغة العربية، ليُنهي إرثاً استعمارياً تاريخياً تركته فرنسا في مستعمراتها، ليرسخ هيمنتها الثقافية تحت شعار الفرنكوفونية، وفي أفريقيا بالذات يرسخ هيمنتها، ثقافياً وسياسياً واقتصادياً، من خلال مصطلح فرانس – أفريك.

    عند الحدود الغربية لمالي تقع النيجر، التي أسقط انقلاب عسكري حكومتها المنتخبة، وبادرت الحكومة الانتقالية مباشرة إلى إعلان وقف تصدير اليورانيوم والذهب إلى فرنسا، علما بأن النيجر هي سابع أكبر منتج لليورانيوم في العالم.

    واتهم الجنرال عبد الرحمن تشياني، الذي اختير رئيساً انتقالياً للبلاد، القوات الفرنسية بمحاولة الهجوم على قصر الرئاسة لإطلاق سراح الرئيس المخلوع محمد بازوم، علماً بأن فرنسا تحتفظ بقوة عسكرية قوامها 1500 جندي، في حين تحتفظ الولايات المتحدة بقوة من 1100 جندي تحت لافتة محاربة الإرهاب. ولاحقاً أعلنت الحكومة الفرنسية بدء إجلاء رعاياها، في الوقت الذي حذرت فيه مالي وبوركينا فاسو من أن أي اعتداء على النيجر، أو غزو عسكري لها، سيكون بمثابة إعلان حرب على البلدين.

    في الشمال الأفريقي، تزداد العلاقات بين فرنسا والجزائر توتراً، وخصوصاً بعد تولي الرئيس عبد المجيد تبون الرئاسة. وكانت تلك العلاقات شهدت تحسناً ابتداءً من رئاسة الشاذلي بن جديد، ووصلت إلى ذروة تحسنها عام 2017، عندما أعلن الرئيس ماكرون أن الاحتلال الفرنسي للجزائر كان جريمة ضد الإنسانية.

    توجهات الرئيس تبون للبحث عن شركاء غير فرنسا للتغلب على الأزمة الاقتصادية الطاحنة، قابلها اليمين الفرنسي الحاكم بتصريحات رفعت شدة التوتر بين البلدين. بعد تصريح الرئيس ماكرون بأنه لا يوجد شيء اسمه الشعب الجزائري، وأن النظام العسكري اخترع هذا الشعب بعد الاستقلال، لجأت الجزائر إلى إيقاف العلاقات القنصلية بين البلدين، وأصدر الرئيس تبون مرسوماً يقضي بغناء النشيد الوطني الجزائري كاملاً في المناسبات الرسمية، مُعيداً إلى دائرة النقاش الفقرة الثالثة من هذا النشيد، والتي يتم التغاضي عنها منذ أيام الرئيس الشاذلي بن جديد:

    “يا فرنسا قد مضى وقت العتاب/ وطويناه كما يُطوى الكتاب

    يا فرنسا إن ذا يوم الحساب/ فاستعدّي وخذي منّا الجواب

    إنّ في ثورتنا فصل الخطاب/ وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر

    فاشهدوا… فاشهدوا… فاشهدوا”.

    عدّلت فرنسا خطابها بعد رد الفعل الجزائري الغاضب، وخصوصاً قيام وزير الخارجية الجزائري بجولة أوروبية، استثنى منها فرنسا، ثم قيام الرئيس تبون بتأجيل زيارته لباريس، وقيامه بزيارة روسيا، وتوقيع عدد كبير من الصفقات النوعية بين البلدين.

    لم يَدُم الهدوء طويلاً، إذ لجأت وكالة “فرانس 24″، الممولة من الحكومة الفرنسية، إلى اتهام الجزائر بالتمييز بين المناطق الجزائرية في أثناء جهود إخماد الحرائق، التي تجتاح منطقة حوض البحر المتوسط منذ بداية الصيف. تناول الحديث المناطق القبلية بالتحديد، وهو ما عدّته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية استمراراً في التدخل الفرنسي في شؤون الجزائر الداخلية، بما في ذلك دعم منظمة “ماك” الإرهابية الانفصالية.

    هذه الدول المتاخمة لبعضها (مالي، الجزائر، بوركينا فاسو، النيجر) يجمعها، بالإضافة إلى كونها مستعمرات فرنسية سابقة، أنها تعاني آفة الإرهاب الذي تدّعي فرنسا والولايات المتحدة محاربته، وأنها جميعاً تعاني أزمات اقتصادية خانقة على رغم احتوائها على ثروات طبيعية هائلة. تلك الثروات، التي سخّرها النقيب توماس سانكارا (غيفارا أفريقيا) لتحقيق الاكتفاء الذاتي، صناعياً وزراعياً، خلال حكمه بوركينا فاسو في الفترة بين 1983 و1987، قبل أن تدبّر الاستخبارات الفرنسية انقلاباً ضده، أدى إلى اغتياله.

    ما يجمع هذه الدول أيضاً أنها توجهت إلى روسيا بحثاً عن الحل لمشاكلها. هذا ما قاله الرئيس البوركيني في قمة بطرسبورغ، بشأن الفرصة التي يقدمها التحالف مع روسيا، التي تحاول مساعدة أفريقيا، وخصوصاً من خلال شحنات القمح المجانية التي ترسلها إلى أفريقيا، مع تأكيده ضرورة العودة إلى هذا المؤتمر بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي.

    أمّا مالي فاتُّهمت بالتعاون مع مجموعة فاغنر، واتُّخذت عقوبات بحق عدد من مسؤوليها، بما فيهم وزير الدفاع. المواطنون في النيجر هاجموا السفارة الفرنسية وحاولوا اقتحامها، وكانوا يرددون هتافات مؤيدة لروسيا والرئيس بوتين.

    هكذا هو عالم اليوم، يحاول التملص من الأحادية القطبية، ليس بالتنظير السياسي والتحليل الليبرالي، لكن بالنضال لطرد المستعمِر وكل ما يمثله، ثقافياً واقتصادياً وعسكرياً. نحن كأمة رسخت تحت ظلم القطب الواحد، ودفعت ثمن هذه القطبية من دم أبنائها، في فلسطين والعراق وسوريا واليمن وليبيا، معنيون بالانفتاح على هذه الدول الأفريقية، وتحقيق شراكات اقتصادية معها، لتكون دولنا قطباً لا يدور في فلك أي طرف، إلّا فلك مصالحه الوطنية. وعندها يكون النصر الحقيقي تحقّق، أو كما قال إبراهيم تراوري في نهاية كلمته: “الانتصار أو الموت”.

    ــــــــــــــــــــــــــــ
    عماد الحطبة

    صنعاء تحتفي بالعسل اليمني

    صنعاء تحتفي بالعسل اليمني

    توافد المواطنون منذ الصباح الباكر، وزخم وحركة من جميع القائمين على المهرجان الوطني الثاني للعسل اليمني ومنتجات النحل، الذي يهدف الى إحياء مكانة العسل اليمني في المحافل الدولية والارتقاء بتسويق الماركات اليمنية عالمياً، بالإضافة إلى إشهار أصناف عالية الجودة.

    يتحدث رئيس وحدة العسل في اللجنة الزراعية محمد عباس لسبأ نت عن أهمية أقامه مثل هذا المهرجانات الهادفة الى الترويج للعسل اليمني وإيجاد فرص تمويلية لمشاريع هذا القطاع الهام، مشيراً ان هناك مشاركات من جميع مناطق اليمن ومن المهرة وحضرموت والمناطق المحتلة.

    واوضح ان منتج العسل له قيمة تبدأ بالنحال من ثم المصدر ومن ثم يأتي المستهلك، وبالتالي إقامة هذه المهرجانات هي حلقة ربط لكل هؤلاء وتسهيل عملية وصول المنتج الى المستهلك. يبحث الزائر محمد عبد الله الجعدبي عن الأسعار الجيدة للعسل وهذا ما يقدمه له مهرجان العسل المقام في حديقة السبعين في أمانة العاصمة على مدى اربعة أيام حيث يصف المهرجان بانه “جيد” وبانه تطور على سابقه في التنظيم.

    فحص العسل

    ومن المشاركين في المهرجان الدكتور فتح بادي، استاذ مساعد في جامعة ذمار، يمتلك مختبر يعمل على فحص جودة العسل ودرجة نقاءه في مختبره الذي تم أنشاؤه في العام 2017 ويهدف الى الفحص الدقيق للعسل وجودته حيث يتم ادخال العينات الى المختبر ليتم فحصها، وبسبب الظروف التي يمر بها البلد بسبب العدوان والحصار فان التقدم في العمل يأتي بصعوبة بالغة.

    “موضوع العسل موضوع هام جداً من حيث مردوه الضخم على اقتصاديات البلدان وخاصة بلادنا التي تنتج من العسل أنواع كثيرة جيدة يمكنها منافسة اجود أنواع العسل في البلدان الأخرى”، يوضح الدكتور فتح الذي يرى في أقامه المهرجان فرصة لالتقاء التجارب والاستفادة منها.

    نوه فتح الى إمكانية إيجاد بيئة تنافسية بدعم نماذج لنحالين يجمعون العسل بطرق صحية صحيحة وبوسائل حديثة، ويتم تدريبهم على انتاج الأعسال ذات المصدر النباتي الواحد ويتم الفحص للعسل وتعطى شهادة معتمدة من قبل الجهات المختصة في اليمن والتي من المفترض انها قد قامت بعمل ” ستاند اب ” للعسل اليمني. واوضح انه يجب تشجيع البحث العلمي في مجال الاعسال اليمنية، لأنه على مر العصور يثبت العسل انه من أنجع وسائل الطرق الدوائية في العالم.

    عادل احمد مطر أحد الزوار يتحدث بحماس عن زيارته للمعرض، ويقول “يسعدنا جداً تجمع هذا العدد من النحالين اليمنيين لعرض منتجاتهم وخبراتهم، وتمثل مثل هذه التجمعات فرصة عظيمة للنحال والمواطن على حد سواء ،فهي تسهل وصول المنتج الى المستهلك وبأقل الأسعار وتتيح للنحال عرض منتجه بكل سهولة والتعريف به ومعرفة ما يفضله المستهلك”.

    تسهيلات

    تقوم مصلحة الضرائب بإعفاء النحالين من الرسوم المخصصة وذلك لدعم هذا القطاع الهام في البلاد، وذلك ما أكده لنا رئيس مصلحة الضرائب عبد الجبار أحمد محمد، حيث يقول “نقدم شكرنا وتقديرنا لمنظمي هذا المهرجان، ونحن في مصلحة الضرائب نقدم التسهيلات الكبيرة للنحالين كونهم معفيين من الضرائب، ونقدم الدعم اللازم للنحالين كونهم يشكلون رافد هام من روافد الاقتصاد في البلاد من حيث تشغيل الأيدي العاملة وايضاً رفد الاقتصاد بالعملة الصعبة”.

    الاحتطاب ومشاكل أخرى

    محمد صالح الآشموري من محلات عالم العسل اليمني يعمل منذ 28 عام في مجال العسل ويتحدث عن مشاركته في المهرجان الثاني للعسل حيث يقول” لدينا مشاركات كثيرة محلية ودولية، ونسعد بوجود مثل هذه المهرجات المقامة في اليمن لما تمثله من فرصة لمشاركة النحالين لمنتجاتهم من العسل وهي أيضاً تتيح لعقد اجتماعات لمناقشة احتياجات النحالين وعرض مشاكلهم والصعوبات التي تواجههم”.

    يوافق أحد المشاركين أحمد شايع الآشموري بأن المهرجان فرصة لعرض مشاكل النحالين ومن أهمها -على حسب قوله- مشكلة الاحتطاب التي ظهرت في السنوات الأخيرة والتي تشكل معضلة كبيرة بالنسبة للنحالين من جميع المحافظات.

    وبهذا السياق يقول الدكتور فتح بأنه ينقص اليمن التخطيط السليم واستراتيجيات حقيقية ودراسات دقيقة، وأنه يجب ان يكون هناك ترابط بين العلوم جميعها التي من المفترض انها تفضي الى نتائج عظيمة في مجالات شتى منها مجال العسل ، حيث من المفترض أن يتم زراعة مليون شجرة سدر وعلى العكس يتم الاحتطاب لهذه الشجرة المعمرة منذ آلاف السنين في العصيمات وتهامة.

    وظهرت في السنوات الأخيرة مشاكل متعددة واجهت النحالين مثل التقيد في الحركة من منطقة إلى أخرى، فضلاً عن فقدان المئات منهم الكثير من خلايا النحل وذلك بسبب الرش العشوائي للأراضي الزراعية بالمبيدات الحشرية.
    ويرى العديد من النحالين المشاركين أن من أهم المشكلات التي تواجههم هي مسألة الاستيراد للعسل الخارجي التي تؤثر سلباً على تسويق منتجاتهم من العسل للسوق المحلي بالرغم من أن المنتج المحلي يعتبر أجود وأفضل من المنتج المستورد.

    وهذا ما أشار اليه عباس في حديثة عن المعوقات التي تواجه النحالين في اليمن، حيث يقول”نحن لدينا اكتفاء ذاتي من انتاج العسل محلياً، ولدينا قدرة على تغطية السوق ولكن هناك معوقات تعيق ذلك مثل الاستيراد الذي يتم لبعض أنواع العسل وبالتالي ينتج عنه مشكلة في التسويق الداخلي”.

    طبيعي أو صناعي

    ويتسأل العديد من المواطنين عن كيفية التمييز بين العسل الطبيعي والمصنع وكيف يمكن ضمان جودة العسل، يوضح الآشموري بان مسألة الثقة بين البائع والمشتري هي الركيزة الأهم في معرفة العسل الطبيعي من الصناعي ويمكن بعد ذلك فحصة في أحد المختبرات المتخصصة لفحص العسل.

    وتجد سكينه راجح ضالتها في الوصول للعسل الطبيعي” البلدي” الذي تبحث عنه في مثل هذه المهرجانات التي تقول عنها” سمعت عن المهرجان عن طريق رسائل الجوال، وعندي اهتمام خاص بالعسل ومعرفة أنواعه وايضاً أبحث عن السعر المناسب”.

    امال وطموحات

    جاءت أم سمير صالح العقاري، وهي من محافظة عمران الى المهرجان بهدف البحث عن دعم لمنحلها الصغير التي تقيمه في منزلها وبمجهودها الفردي، حيث تقول” أملك منحلي الصغير المكون من أربعة عشر صندوق، ولا أملك الخبرة الكافية لتربية النحل وبحاجة الى دعم ودورات تدريبية لإنتاج المزيد من العسل”.

    ويتنافس في المهرجان حوالي 60 من النحالين الذين يقومون بتقديم تخفيضات على أسعار العسل وتقديمها بأسعار تناسب المواطنين.

    تصور خاطئ

    وعن أسعار العسل الغالية، يتحدث عباس أن هناك تصور خاطئ بأسعار العسل لدى المواطن اليمني وهذه المعلومات خاطئة وذلك لانعدام التوعية بوجود عسل مشهور وغير مشهور والبعض من أنواع العسل العادية والتي لا تكون معروفة لدى المواطن يكون لها فوائد ومتوفرة بأسعار مناسبة.

    زار صادق الجعوري للمرة الثانية المهرجان بعد زيارته الأولى العام الماضي والذي يصفه بالجميل والمتنوع وبانه قفزة نوعية للتركيز على أهمية العسل اليمني، ويقول” لا بد للمواطن من تشجيع مثل هذه المهرجانات الهادفة للارتقاء بصناعة وإنتاج العسل في بلادنا”.

    يقول أكرم النهاري من محلات أبو أنس، أحد المشاركين في المهرجان بأن مشاركتهم تأتي في إطار دعم وتسويق العسل اليمني ومنتجاته خاصة بعد ان تضرر هذا القطاع كثيراً في الفترة السابقة جراء ما تمر به بلادنا من ظروف اقتصادية وعدوان وحصار كبيرين.

    يضيف النهاري :”يمتاز العسل اليمني بجودته العالية وقيمته الدوائية والغذائية، ومثل هذه المهرجانات تعد من الفرص المثمرة التي تقرب المستهلك للمنتج وتزيد من معرفة المواطن بأنواع العسل”.

    عبده عمر هاشم جاء من محافظة حجة للمشاركة في المهرجان الثاني للعسل وكله امال وطموحات بان ينقل صورة جيدة للعسل اليمني الأصيل، واصفاً مشاركته في المهرجان على انها فرصة جيدة لعرض وتسويق منتجاته، فهي تحفز شراء المستهلك للعسل المصنع محلياً الذي يعتبر أجود وأفضل من المنتج الخارجي ويتمتع ايضاَ بسعر مناسب وفي متناول الجميع.

    هاشم الذي ورث عن اجداده مهنة تربية النحل وصناعة العسل واكتسب خبرات في معرفة أنواع النحل، يحدثنا عن الأنواع التي يقوم هو بإنتاجها حيث يقول” نحن نقوم بإنتاج أنواع مختلفة من العسل وذلك حسب المراعي التي يتم التنقل اليها، مثل السدر في عدد من الوديان من محافظة حجة (مستبا-ربعي -عاهم بني قيس – الدانعي ) و يأتي النحالون من كل مناطق اليمن في شهري 10 و11 من كل عام.

    وعن بعض الأنواع الأخرى التي يتم انتاجها لدى هاشم، يضيف: “ننتج ايضاً عسل (سلام) من الحديدة، عسل (مراعي) (سمر) من محافظة حجة، ويكون تنقلنا بين محافظات جبيلة مثل حجة وسهلية مثل الحديدة “.

    يشكو هاشم من التأثير السلبي لمبيدات القات على انتاج النحل حيث اضطر لجني منتج العسل قبل ان يتم نضوجه كاملاً وذلك لتلافي اتلافها بشكل كامل، متمنياً أقامه محميات مؤقتة لشجرة السدر في بعض المناطق خاصة العصيمات التي تتعرض لكثرة التحطيب.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    استطلاع: ميادة العواضي

    الجهاد: الاستهداف المزدوج لقادة المقاومة في الضفة سياسة لن تحقق أهدافها

    الجهاد الإسلامي تشيد بقرار اليمن استئناف العمليات العسكرية ضد السفن الإسرائيلية

    أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الخميس، أن الاعتقالات وسياسة الاستهداف المزدوج لقادة وكوادر المقاومة بالضفة الغربية لن تثنينا عن مواصلة المواجهة والتصدي للعدو.

    ونقلت وكالة (فلسطين اليوم) عن الناطق باسم الحركة طارق سلمي في تصريح صحفي القول :” إن تغييب قادة المقاومة ورموزها في الضفة سياسة لن تحقق أهدافها ، فشباب ورجال المقاومة ماضون في طريقهم رغم كل التحديات والتضحيات”.

    وحمل سلمي العدو الصهيوني المسؤولية عن حياة الشيخ المجاهد خالد أبو زينه “أبو صالح”، والأخوين اللذين اعتقلا معه من بلدة برقين المهندس سلطان خلوف وهلال خلوف.

    واعتقلت قوات العدو الصهيوني فجر اليوم، القيادي في حركة الجهاد خالد أبو زينة من مخيم جنين خلال حملة المداهمات التي نفذها الاحتلال في بلدة برقين جنوب غرب جنين.

    “The Nation” تكشف الوجه القبيح للسياسة الأمريكية في اليمن

    إن المتابع للشأن اليمني يعلم جيداً أن الولايات المتحدة الأمريكية ومنذُ بداية العدوان على اليمن كانت متورطة حتى النخاع في الحرب على هذا البلد، ومهما حاولت الإدارات الأمريكية المتعاقبة استخدام التكتيكات التي يعتمدها السياسيون الأمريكيون بالادعاء بأن الولايات المتحدة ليست طرفا في النزاع، وأنها ليس لها تأثير كبير على التحالف بقيادة السعودية، والظهور بمظهر أنها تفضل الحل الدبلوماسي للصراع فإن الحقيقة واضحة وضوح الشمس وهي أن الولايات المتحدة الأمريكية شريك أساسي في العدوان على اليمن بل إن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على إطالة أمد الحرب في اليمن وهي مسؤولة عن استمرارها.

    وفي هذا الصدد نُشرت خلال السنوات الاخيرة العديد من التقارير التي كشفت بشكل واضح دور الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب على اليمن حيث إن هناك العديد من المعلومات التي تشير إلى مشاركة أمريكا بالعدوان على اليمن من خلال تقديم جميع أنواع الدعم العسكري واللوجستي بل إن أمريكا وجدت الحرب على اليمن سوقاً لبيع السلاح وتزويد تحالف العدوان بكل أنواع السلاح الذي استخدم في العدوان على اليمن، حيث حققت الولايات المتحدة أرباحاً وأموالاً طائلة من عائدات بيع السلاح لتحالف العدوان السعودي.

    ومن خلال ما تم ذكره لا يمكن للولايات المتحدة الأمريكية التهرب من تواطئها في جريمة الحرب على اليمن، فهي متورطة بعمق في الحرب على اليمن التي دمر التحالف كل شيء فيها بدعم كلي من أمريكا.

    وما تجدر الإشارة إليه أن دعم الولايات المتحدة الأمريكية للسعودية في حربها على اليمن هي ليست سياسة إدارة أمريكية واحدة بل إن جميع الإدارات الأمريكية المتعاقبة ليس لديها نية بالتراجع والتوقف عن دعم التحالف السعودي وإنما التصريحات التي تصدر بين الحين والآخر من قبل بعض السياسيين في البيت الأبيض حول العدوان على اليمن إنما هي مجرد محاولة لتضليل الرأي العام الأمريكي حول حقيقة المشاركة الأمريكية في الحرب على اليمن ومحاولة تبرئة النظام السعودي.

    خلال الأيام الماضية أشارت صحيفة أسبوعية أمريكية إلى الوعود الفارغة والكاذبة للحكومة الأمريكية الحالية بشأن إنهاء الحرب في اليمن والأزمة الإنسانية في هذا البلد الذي تعرض لعدوان ظالم من قبل قوات التحالف السعودي وحظي بدعم أمريكي غربي كبير، وفي هذا السياق كتبت (The Nation) الأمريكية في تقرير يشير إلى الوضع في اليمن أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وعد في حملته الانتخابية بإنهاء الحرب في اليمن.

    وأشار التقرير إلى أنه خلال العام الماضي وعد بايدن بإنهاء دعم العمليات الهجومية ضد اليمن، بما في ذلك بيع الأسلحة لمرتكبي العدوان على اليمن، لكن هذا الوعد لم يتم الوفاء به أيضًا، حيث إنه على مدار العام الماضي، باعت الولايات المتحدة أسلحة بمئات الملايين من الدولارات للتحالف السعودي وقدمت الدعم العسكري واللوجستي له.

    وما تجدر الإشارة إليه أن التقرير ذكر أن تحالف العدوان السعودي وبدعم من الولايات المتحدة، استهدف مستشفيات وبنية تحتية مدنية في اليمن ودمرها، ولم تتخذ إدارة بايدن أي إجراء لوقف هذه الهجمات بحق الأبرياء في اليمن، وفي السياق نفسه فقد قامت السعودية بإغلاق موانئ اليمن وهذا الإجراء التعسفي الذي قامت به قيادات ما يسمي “التحالف” هو السبب الرئيسي للأزمة الإنسانية في اليمن، حيث وصل عدد ضحايا الحرب في اليمن إلى مئات الآلاف من الأشخاص، إضافة إلى ضحايا الأمراض والمجاعة في هذا البلد بسبب الوضع الإنساني الصعب الذي عانت منه اليمن.

    تصريحات بايدن

    أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن سابقاً، عن تطلعه إلى إنهاء الحرب في اليمن بـ”شكل دائم”، وذلك بمناسبة ذكرى انطلاق هدنة في اليمن بدأت في 2 نيسان/أبريل 2022 واستمرت 6 أشهر. وقال بايدن إنّ “مرور عام على الهدنة يمثل علامة بارزة في حرب اليمن”، مضيفاً إنّه “يتطلع إلى مواصلة العمل مع جميع شركاء الولايات المتحدة في المنطقة لإنهاء الحرب في اليمن بشكل دائم”.

    وأشار إلى أن “عاماً واحداً أنقذ أرواحاً لا حصر لها من اليمنيين، ومكّن من تدفق المساعدات الإنسانية المتزايدة في جميع أنحاء البلاد، وسمح لليمنيين بالسفر في جميع أنحاء الشرق الأوسط”. وأردف إنّ “الحفاظ على هذه الهدنة وتعزيز التقدم نحو السلام كان محور التركيز الرئيسي للحكومة الأمريكية مع شركائها في الشرق الأوسط”. وتابع إنّ “توقف الهجمات عبر الحدود من اليمن في العام الماضي، إضافة إلى الضربات الجوية داخل اليمن، هي نتيجة إيجابية أخرى للهدنة”.

    سذاجة أمريكية

    لقد بات موقف أمريكا من العدوان على اليمن معروفاً لدى الشعب اليمني فأمريكا ليست فقط منحازة لمصلحة تحالف العدوان بل إنها شريك أساسي في العدوان على اليمن، فدعم أمريكا لتحالف العدوان في اليمن قد أعطى تحالف العدوان صكاً على بياض لارتكاب أي جريمة، وحصنته من المساءلة حيث باتت هذه الحقيقة واضحة للعيان وهنا يمكن الاستدلال بما لا يدع مجالاً للشك أن أمريكا لا تريد أن يحل السلام في اليمن، ليسقط قناع أمريكا ويكشف الوجه القبيح لازدواجية المعايير التي تتعامل بها، فهذا اللقاء الذي تم مؤخراً بين سفير المملكة السعودية ومندوب أمريكا هو مجرد كذب وخداع ومحاولة أمريكية سعودية للتغطية على الجرائم التي تم ارتكابها في اليمن.

    دعم أمريكي

    تدين الولايات المتحدة جرائم الحرب المحتملة المرتكبة في نزاعات مسلحة ، لكنها تواصل دعم التحالف الذي يرتكب انتهاكات مماثلة في اليمن. وفي هذا السياق قال مدنيون يمنيون إن الولايات المتحدة، عبر تزويد الأسلحة المستخدمة لاستهدافهم، تساهم في نشر العداء والألم والكراهية، كما يقول اليمنيون إنهم يدركون جيدا أن بعض القنابل التي تسقط على منازلهم ورؤوسهم مصنوعة في الولايات المتحدة، كما أظهرت مرارا مخلفات الأسلحة التي عثر عليها الصحفيون والباحثون وغيرهم في مواقع الضربات.

    حيث تواصل الولايات المتحدة عدم إظهار الالتزام الكافي لضمان المساءلة عن الجرائم المحتملة لحلفائها، السعودية والإمارات، ودورها في ذلك، بعد ثماني سنوات من تجاهل تحذيرات المنظمات الحقوقية بشأن تواطؤ الولايات المتحدة المحتمل في جرائم خطيرة في اليمن، وهنا لا بد من القول إنه يجب على واشنطن عكس مسارها واتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء تواطئها، بما في ذلك عن طريق تعليق مبيعات الأسلحة إلى السعودية والإمارات إلى أن تتوقفا عن شن الغارات الجوية غير القانونية، وعلى الولايات المتحدة أيضا أن تجري تحقيقات ومحاكمات ذات مصداقية في الانتهاكات السابقة المزعومة.

    في هذا السياق يمكن القول إن التصريحات التي تصدر بين فترة وأخرى تحمل ازدواجية واضحة فالتصريحات الأمريكية تأتي في إطار الدعم للتحالف السعودي والذي أعلن عن بدايته من واشنطن فليس مستغربا أن المواقف التي تصدر من الجانب الأمريكي هي بالأساس دعم للتحالف السعودي وهنا لا بد من الإشارة إلى أن تلك التصريحات تجاهلت تماماً العدوان السعودي على اليمن وأن السبب الحقيقي لما وصلت إليه اليمن اليوم هو بفعل العدوان السعودي الذي دعمته الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مباشر أو غير مباشر، حيث إن هذا العدوان تم بتأييد الولايات المتحدة الأمريكية، وخلال كل السنوات الماضية قدمت الولايات المتحدة الأمريكية الدعم اللوجستي وجميع أنواع الأسلحة للتحالف السعودي لاستخدامها لقصف الشعب اليمني.

    الأطماع الأمريكية في اليمن

    لم يغب الدورُ الأمريكي عن المشهد اليمني ولو للحظةٍ واحدة منذُ بداية العدوان على اليمن، حيث سعت أمريكا إلى تكريس النفوذ الأمريكي، والعمل على توطيد دعائم السيطرة الأمريكية على منابع الثروة النفطية اليمنية، وجزرها الاستراتيجية الواقعة داخل دائرة السيادة اليمنية الجغرافية، ومن أبرز الأنشطة المشبوهة لقوى العدوان الأمريكي في اليمن هو النشاط الأخير في محافظة حضرموت، والتي جعلت منها تلك القوى أرضاً خصبة لبذر نواة الاحتلال، ومرتعاً مفتوحاً للوفود العسكرية الأمريكية، وبؤرة لأعمالها القذرة والشيطانية، فالموقف الأمريكي أصبح أكثر تطرفا في دعم الموقف السعودي بحذافيره تجاه الملف اليمني أثناء زيارة وزير الدفاع الأسبق ماتيس للمملكة واتفاقه مع النظام السعودي على بيع منظومات صواريخ بقيمة ستة وثلاثين مليار دولار.

    ويمكن إيجاز أهداف العدوان الأمريكي على اليمن فيما يلي : إجهاض الثورة اليمنية التي قادتها حركة أنصار الله والتي تمكنت من إسقاط نظام الفار عبد ربه منصور هادي الحليف للنظام السعودي، وهنا يتضح جلياً أن الأمريكي يحاول إخضاع الجغرافيا اليمنية للهيمنة الأمريكية السعودية، أي إن المراد هو أن تكون السلطة السياسية في اليمن منسجمة كلياً وخاضعة كلياً لسلطة الأمريكان، أو بعبارة أخرى لا يجب أن يترك اليمن خارج المنظومة الأمريكية ويجب أن يفقد استقلال قراره وأن يتم صهره لمصلحة (السعودية) من أجل تكريس المشروع (الأمريكي – الصهيوني) في المنطقة ، فدعم الأنظمة العميلة والرجعية لتنفيذ مشروع ” شرق أوسط جديد” في هذه المنطقة المهمة والحساسة من العالم من أبرز الأهداف الأمريكية.

    في السياق نفسه، أكدت منظمة العفو الدولية أن قوات تحالف العدوان الأمريكي السعودي تستخدم الذخائر العنقودية المحظورة التي يتم إنتاجها في الولايات المتحدة الأمريكية، وقال المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام إن 140 ألف قنبلة عنقودية ألقاها تحالف العدوان الأمريكي السعودي على محافظات صعدة وحجة وعمران ومأرب منذ بداية العدوان، وأضاف المركز في بيان صدر عنه إن تحالف العدوان أقدم على استخدام أسلحة محرمة دوليا واستهدف أماكن سكنية ومرافق خدمية حكومية وأراضي زراعية واسعة شملت محافظات الجمهورية، وأشار المركز إلى أن تحالف العدوان ألقى قنبلة نترونية تسمى (أم القنابل) على فج عطان كما استهدف أحياء في أمانة العاصمة بقنابل عنقودية، وأضاف: إنه تم مسح مساحة 400 ×400 متر في قرية فج عطان التي ألقي عليها قنبلة نترونية وتم إخراج خمسة أطنان من مخلفات القنابل الملقاة من قبل طائرات العدوان السعودي الأمريكي.

    وأكد أن القنابل والأسلحة المحرمة دولياً التي ألقاها تحالف العدوان العدوان الأمريكي السعودي تحمل صناعة أمريكية وبريطانية وتعتبر هذه الدول من ضمن دول العالم التي تعهدت بعدم استخدام مثل هذه الأسلحة أو تزويدها لأي بلد، لذلك هي مسؤولة مباشرة عن هذه الجرائم التي ترتكب بحق الشعب اليمني.

    في النهاية يبدو أن استمرار الحرب على اليمن يصب في مصلحة بعض القوى الدولية، حيث إنه على الرغم من مرور ثمانية أعوام على بدء الحرب على اليمن بقيادة السعودية وبمعونة من بلدان أخرى، إلا أن ذلك لم يثر اهتمام أعضاء مجلس الأمن ولم يدفعهم لاتخاذ موقف ضد المعتدي، حيث يتجلى واضحاً النفاق لبعض المنظمات الدولية ومجلس الأمن الدولي وسياسة الكيل بمكيالين التي يقوم بها المجتمع الدولي من خلال الحصار والجرائم التي يقوم بها العدوان السعودي الإماراتي والتي تعتبر أبشع جرائم ضد الإنسانية.

    وهنا يُطرح السؤال كيف تتباكون كذباً وخبثاً ونفاقاً على دماء اليمنيين وعند القرارات لا تخجلون من أنكم توازون بين الجلاد والضحية بكل وقاحة؟، نعم إنكم منافقون ومتواطئون مع العدوان السعودي الإماراتي، فتحالف العدوان يضرب بالقرارات الدولية عرض الحائط نتيجة وقوفكم بجانبه وغض البصر عن جرائمه في اليمن، وفي هذا السياق ورداً على القلق الذي يعرب عنه مجلس الأمن بين الحين والآخر لا بدّ من القول كفى نفاقاً وضحكاً فأنتم في خندق واحد مع العدوان السعودي الإماراتي ومجلس أمنكم المتواطئ وكل دوائركم الاستخبارية والأمنية والعسكرية تدعم هذا العدوان غير المشروع وغير القانوني على الشعب اليمني.

    قطاع الإعلام في تعز يدين إغلاق القنوات الوطنية من قبل “يوتيوب” و”فيسبوك”

    اللقاء الموسع للإعلاميين يستنكر اجراءات يوتيوب وفيسبوك

    أدان قطاع الإعلام في محافظة تعز، اليوم، وبشدة الإجراءات التعسفية لإدارتي “يوتيوب” و”فيسبوك” في إغلاق وحذف قنوات وحسابات تابعة للإعلام الوطني اليمني.

    وأشار بيان صادر عن مكتب إعلام تعز، والمركز الإعلامي لأنصار الله، ومكاتب وكالة سبأ والثورة والفضائية اليمنية، والقنوات التلفزيونية الخاصة، إلى أن هذا الاستهداف يعد امتدادا لسلسلة جرائم تحالف العدوان بحق الشعب اليمني، منذ أكثر من ثماني سنوات بشتى أنواع الأسلحة والانتهاكات، وصولا إلى محاولة استهداف الإعلام الحر وحرية الرأي والتعبير، التي يتشدق بها الإعلام الغربي كذبا وبهتان.

    واعتبر البيان إغلاق القنوات الوطنية محاولة لحجب الحقائق حول ما يتعرض له الشعب اليمني من جرائم، والتضييق على المنابر الإعلامية والأصوات المناهضة لدول العدوان.

    ولفت إلى أن هذه الإجراءات التعسفية انتهاك صارخ لكل المواثيق والقوانين والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحريّة التعبير، وحملة ممنهجة تقف خلفها قوى العمالة والخيانة، التي تتاجر بالسيادة الوطنية؛ خدمة لأطماع وأهداف دول العدوان.

    وأكد قطاع الإعلام في تعز مواصلة الجهود لمواجهة حملات العدو التضليلية، وتبني مواقف موحّدة ضد السياسات العدائية لشركتي “يوتيوب” و”فيسبوك”.