المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 887

    تبادل الجثث.. نجاح صفقة جديدة بين صنعاء والرياض

    تبادل الجثث.. نجاح صفقة جديدة بين صنعاء والرياض

    كشفت مصادر مطلعة، اليوم لأربعاء، نجاح صفقة تبادل الجثث بين صنعاء والسعودية، بالتزامن مع وجود رئيس اللجنة العسكرية التابعة صنعاء، اللواء الركن يحيى الرزامي بمعية فريقه في الأراضي السعودية.

    وأوضحت المصادر أن الصفقة الأولى تمت بعدد كلي بلغ ٦٤ من الطرفين، ٥٦ جثة من أفراد قوات صنعاء، و ست جثث من القوات السعودية، مشيرة إلى أنها جاءت بعد مشاورات سابقة مباشرة بين صنعاء والرياض استمرت لأسابيع.

    وأكدت اللجان الميدانية المتخصصة بصفقات تبادل الجثث بين الطرفين، أن “هناك مزيد من الخطوات القادمة وصفقات أخرى يعملون على إتمامها في الأيام المقبلة”، مشيرة إلى أنه سبق أن نجحت عدة عمليات تبادل جثث.

    صنعاء تدشن مشروع يضاعف سرعات الانترنت بالتكلفة الأولى

    صنعاء تدشن مشروع يضاعف سرعات الانترنت بالتكلفة الأولى

    دشنت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في حكومة صنعاء، الأربعاء، مشروع تطوير وتحسين جودة خدمات الإنترنت السلكي (ADSL) عريض النطاق سوبر نت بلس (Plus)، وهو عبارة عن مشروع يمكن المشتركين من استخدام انترنت بسراعات مضاعفة وبذات السعر.

    وأوضح وزير الاتصالات مسفر النمير أنه “سوبر نت بلس تمكن المشتركين من استخدام الانترنت بسرعات عالية، ابتداء من رفع السرعات من اثنين ميجا إلى أربعة ميجا، وأربعة ميجا إلى ثمانية، ومن ثمانية إلى 12 ميجا للخط الواحد، كل باقة بنفس سعرها الأول”.

    وأعلن النمير عن تقديم عرض خاص بخدمة سوبر نت بلس انترنت يتمثل بـ25 بالمائة عبارة عن إضافة رصيد مجاني لجميع المشتركين، بمناسبة قدوم عيد الأضحى المبارك.

    وقال المدير التنفيذي بالمؤسسة العامة للاتصالات، صادق مصلح، “ترقية خدمات الانترنت بذل فيها جهود كبيرة لصيانة الشبكة النحاسية، والتي كان في السابق لم يتم ترقيتها بسبب تقادم الشبكة، ويتم حالياً بشكل كبير تأهيل الشبكة، وما زال العمل مستمر في ذلك”.

    وأكد بيان المؤسسة أنها “تعمل على الاستفادة من التقنيات الحديثة والمتطورة التي توفرها تكنولوجيا النطاق العريض لتنفيذ برامج وخطط الدولة والحكومة لصنع التحولات الاقتصادية، والاجتماعية، والتعليمية، لضمان التحول نحو مجتمع المعلومات والاقتصاد المعرفي”.

    زياش يرافق رونالدو في النصر السعودي

    زياش يرافق رونالدو في النصر السعودي

    توصل النصر السعودي، لاتفاق كامل مع المغربي حكيم زياش، نجم تشيلسي، للانضمام إلى “العالمي” هذا الصيف.

    ودخل النصر في مفاوضات مع زياش، ضمن خطة الكرة السعودية لاستقطاب النجوم العالميين، بعد التعاقد مع الثلاثي كريستيانو رونالدو (النصر) وكريم بنزيما ونجولو كانتي (الاتحاد).

    وأكد فابريزيو رومانو، خبير سوق الانتقالات في أوروبا، أن النصر حسم اتفاقه مع تشيلسي على ضم زياش.

    وكتب رومانو عبر حسابه على “تويتر”: “توصل النصر لاتفاق شفهي كامل مع حكيم زياش للانضمام إلى النادي”. وأضاف: “تمت الموافقة على الشروط الشخصية، وسيوقع زياش عقدا حتى 2026”.

    وتابع رومانو: “تم التوصل إلى اتفاق أيضا مع تشيلسي، والآن في انتظار تحضير العقود للتحقق منها قبل توقيعها”. وختم: “هناك مفاوضات أخرى بين السعودية وتشيلسي، بشأن التعاقد مع لاعبين آخرين.

    يشار إلى أن زياش كان ضمن الأعمدة الرئيسية لكتيبة المغرب في مونديال قطر 2022، التي حققت إنجازا تاريخيا للعرب وقارة إفريقيا بحصد المركز الرابع.

    خياراتُ المملكة في اليمن

    خياراتُ المملكة في اليمن

    لا نظن عرب الصحراء يدركون حركة الواقع ولا حتى تموجه، فهم قد وهبوا أنفسهم للمشروع الصهيوني وأصبحوا أدواته التي تحَرّكها المصالح والاستراتيجيات في ظل حالة غير مدركة لحجم الكارثة التي تنتظر الأعراب قبل غيرهم في منطقة الجزيرة العربية، فالأعراب في الجزيرة والخليج لا مصلحة لهم في هذا العدوان الذي تشنه طائراتهم وبوارجهم، المصلحة الحقيقية هي لإسرائيل والدول الاستعمارية، ومن الغباء أن يصل العالم المستعمر من حولنا إلى مصالحه بأموال العرب وبدمائهم، وهم هناك يشربون نخب الانتصار الذي نهديه إليهم دون أن ينفقوا سنتاً واحداً، بل تحَرّكت عجلة الاقتصاد في بلدانهم، وتجاوزوا أزماتهم المالية من خلال النشاط المحموم للأعراب في شراء الأسلحة المتنوعة.

    ولذلك منذ بدأت الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط مطلع عام 2011م وحتى اليوم لم نعد نسمع بركود الاقتصاد العالمي، ولا بشلله الجزئي، أَو الكلي، ولا بتردي الأوضاع في المجتمعات التي تسعى إلى فرض هيمنتها ووصايتها على مقدرات العالم من حولها، وتديره وفق قاعدة المصلحة العائدة إليها، لا وفق مصالح الشعوب، وهي بمثل ذلك تستبد الشعوب الضعيفة، وتعمل على تحديد مساراتها حتى تضمن استمرار تدفق المصالح والمنافع، في حين يذهب الأعراب إلى تبديد أموال الأُمَّــة، وتبديد الثروات الوطنية، والقومية في الصراعات البينية، وفي تنمية الذات المستبدة والطاغية، وفي تمجيد من لا مجد له، ولا قيمة ولا معنى، في عالم حضاري متموج وغير مستقر تتنازعه قوتان لا ثالث لهما هما: خيرية بوذا، أَو شرية يهوذا، في حين يظل العالم الإسلامي خارج النسق الحضاري، وخارج المنظومة الكونية؛ بسَببِ غياب المشروع السياسي الذي يحقّق الخيرية والنفعية في البعدين المادي والروحي للبشرية، ولذلك ظل الاشتغال الصهيوني الذي يركز على تفكيك المشروع الإسلامي في بعديه الإنساني والعقائدي.

    وبالتالي تعطيل المشروع، ليكون المشروع الصهيوني هو الأمثل والأقدر، وقد نجح إلى حَــدّ كبير في الوصول إلى مقاصده وغايته، فالفكرة الدينية والصراع الطائفي ديدن العرب الذين يدعون الإسلام، وقد غفلوا عن مشروعهم الإنساني الكبير، وضاعفوا من اشتغالهم على التدمير والقتل والدمار، وهدم المقومات الحضارية والتاريخية، وتفكيك الهُــوِيَّات بغبائهم وبأموالهم، وخرج علينا أعراب الخليج وهم يتفاخرون بما أحدثوه من دمار وقتل في اليمن وفي سوريا وفي العراق، وفي كُـلّ البلدان التي شكلت نواة يمكن التعويل عليها والانطلاق منها لمد جسور التواصل الثقافي مع المشكاة الإسلامية؛ لكي ترسلَ ضوؤها الحضاري للإنسانية.

    ولم يدرك أُولئك الأعراب أن صحراويتَهم وبداوتهم لم تتجاوز بول الإبل ومعاطنها والمزابل، وما سوى ذلك لم يشهد العالم من حولنا -رغم الثراء والإمْكَانات- أيةَ ظاهرة حضارية، أَو يشهد قبساً يسهم في النفعية الإنسانية، فالحداثة عند الأعراب لم تكن إلا تطاولاً في البنيان، وترهلاً في الأجساد، وغباءً في الأذهان، وركوناً إلى ما عند الغير، وخمولاً يمنح العقل إجازات إضافية؛ ولذلك أمعنوا في عدوانهم على اليمن وزاد عنادهم في تجذير هزائمهم الأخلاقية والعقائدية والثقافية بل وقد وصل التيه بهم إلى الضياع.

    لا نظن أن أثر العدوان على اليمن سيكون في مصالح دول الخليج بل سيكون وبالاً عليهم، وسيكون الأثر على السعوديّة أكثر بحكم الجوار، وربما ألقت الآثار نفسها على القانون الطبيعي، والبناءات الاجتماعية، فتصبح المملكة بعد زمن لن يطول خبراً في كتب التاريخ، وطللاً تبكيه الأحفاد، ودماءً قد يطيل آل سعود البكاء عليها وهم يتسكعون في أرصفة المدن الأُورُوبية كما تسكع من قبلهم آل الرشيد الذين نالهم الكثير من القتل والتشريد على يد ملوك آل سعود وكذلك هي سنن التاريخ والأيّام دول، ولا عزاء للمملكة بعد أن وصلت إلى التيه إلا مراجعة نفسها والاحتكام للمنطق والقبول بما يمليه العقل وفق قواعد الدين الإسلامي ومنطقه لا سواه.

    فمن الغباء الظن أن سيناريو القرن الماضي الذي قادته المملكة في اليمن يمكن أن يتكرّر اليوم بعد كُـلّ الذي حدث من تدمير وفواجع وهلاك للنسل والزرع؛ لأَنَّ مجمل العوامل لم تعد مساندة لتكراره، فالمملكة في ذلك الزمن كانت في مرحلة اليفاع والشباب، واليوم في منازل الكهولة فالدول تشيخ كما دل قانون التاريخ، كما أن المملكة في الماضي لم تتدخل بصورة مباشرة بل كانت تدعم فصيلاً بالمال والسلاح، وكلّ اشتغالها كان سياسيًّا وإعلاميًّا ودبلوماسيًّا، أما اليوم فقد لامست ألسنة اللهب والعدوان كُـلّ قلب وكلّ عين، واليمني كما هي طبيعته في حقب التاريخ المختلفة لا يمكنه التفريط في كرامته وعرضه وأرضه، وَإذَا انتصر لرجل لن يتركه إلا والتاج على رأسه، وَإذَا قام على رجل لن يتركه إلا وقد استأصل شأفته، وقد تعددت الرؤى والأقاويل في مآثر الإنسان اليمني، وهي الآن تترجم نفسها في ميادين الشرف والقتال، وتكتب تاريخها الجديد التي يشكل امتداداً للتاريخ القديم.

    ولذلك ليس أمام المملكة بعد كُـلّ هذا الزمن من العدوان والحصار إلا مراجعة حساباتها السياسية حتى لا تكون في مهب الريح، فأمريكا لن تكون ناصحاً أميناً، ولم تبلغ المملكة -طوال سنوات العدوان- ما كانت ترسمه مخيلتها، بل حدث العكس الذي لا ترغبه المملكة، ولذلك فالواقع اليوم يجبر المملكة على خيارين أحلاهما مرّ بالنسبة لها، وهما:

    – الخيار الأول: الحوار والاعتراف بالذنوب والخطايا والجرائم الوحشية والاحتكام لقواعد الشريعة الإسلامية في مثل هذا القضايا دون اللجوء للقانون الدولي.

    – والخيار الثاني: الاستمرار في الحرب، وهو خيار غير مناسب للمملكة لتداعياته الوخيمة عليها بعد كُـلّ هذه التطورات التي حدثت في العالم وفي المملكة نفسها.

    وأمام هذين الخيارين تقف المملكة اليوم، ولا بدَّ لها من الموازنة بين الخيارين، الحرب أَو قبول شروط السلام وفق قواعد الشريعة الإسلامية التي تدَّعي الانتماءَ إليها حتى تحفظ ما تبقى لها من ماء الوجه.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    عبدالرحمن مراد

    انفجار يهز العاصمة الفرنسية باريس يتسبب بخسائر مباني واصابة 16 شخص

    انفجار واندلاع حريق بالعاصمة الفرنسية باريس يتسبب بخسائر مباني واصابة 16 شخص

    وقع انفجار غاز كبير بالعاصمة الفرنسية باريس، اليوم الأربعاء،أسفر عن اندلاع حريق في بعض المباني بحسب بيان أدلى به رئيس بلدية الدائرة على تويتر.

    وتسبب الانفجار الذي وقع في الدائرة الخامسة من العاصمة الفرنسية باريس، في انهيار واجهة مبنى على الطريق وإصابة عدد من الأشخاص بينهم 7 أشخاص حالتهم حرجة، و9 أشخاص بإصابات متوسطة، وسط محاولات من رجال الإطفاء للسيطرة على الحريق، حسب صحيفة لوفيجارو الفرنسية.

    ونقلت الصحيفة الفرنسية عن النائب الأول لرئيس بلدية الدائرة الخامسة بالعاصمة باريس، إدوارد سيفل، أن المباني تحترق بعد انفجار غاز.

    قال وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين، إن حريقًا شب في شارع سان جاك في الدائرة الخامسة بباريس، بالقرب من حديقة لوكسمبورغ وجامعة السوربون. وحثت شرطة باريس الناس على تجنب المنطقة.

    خفض جديد في تعرفة كهرباء صنعاء

    كهرباء صنعاء تحيل 40 محطة كهرباء خاصة مخالفة في التسعيرة للنيابة

    أعلنت وزارة الكهرباء، اليوم الأربعاء، عن خفض جديد لسعر وحدة الطاقة الكهربائية للمواطنين، عقب خفض في أسعار المشتقات النفطية.

    وأوضح وزير الكهرباء محمد البخيتي، أن تعرفة وحدة الطاقة الكهربائية من قبل المؤسسة العامة للكهرباء ستكون ( 234 ريال/ ك.و.س)، فيما ستكون تعرفة الوحدة بالنسبة للمولدات الخاصة (248 ريال / ك.و.س)، مشيرا إلى أن ذلك جاء استناداً إلى المتغيرات في أسعار المشتقات النفطية.

    وأكد البخيتي أن تطبيق التعرفة الجديدة سيكون سارياً من مطلع يوليو المقبل، لافة إلى أن الوزارة ستقوم بإنزال لجان ميدانية للمراقبة وضبط المخالفين.

    وأعلنت شركة النفط في صنعاء قبل أيام عن خفض أسعار المشتقات النفطية حيث أصبح سعر الدبة 20 لتر بترول وديزل بـ9000 ريال.

    انفصال حضرموت يعزز انقسام الانتقالي والأخير يخسر بوابة عدن الشمالية بعد الإطباق عليه واستسلام قواته

    انفصال حضرموت يعزز انقسام الانتقالي والأخير يخسر بوابة عدن الشمالية بعد الإطباق عليه واستسلام قواته

    اتسعت رقعة الانقسام في صفوف المجلس الانتقالي، المنادي بانفصال جنوب اليمن، الأربعاء، مع خسارته لورقة حضرموت، الثرية بالنفط شرقي اليمن. وتعرضت قيادات المجلس لمزيد من الهجمات الإعلامية. ودعا هاني بن بريك، النائب السابق لرئيس الانتقالي، لثورة تقتلع من وصفهم بالفاسدين، واصفا إياهم بألفاظ نابية كعديمو الرجولة.

    واشار بن بريك في تغريدة على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي إلى انه لن يسمح ببقاء الجبناء وعديمي الضمير على كراسيهم في حين يتسول الجرحى قيمة علاجهم. والهجوم كان موجه للزبيدي الذي يراس اللجنة المالية العليا، واتهمه بن بريك صراحة بالتحكم بموارد البلاد.

    وتغريدات بن بريك تعد امتدادا لحملة واسعة يشنها تيار الصقور في الانتقالي ضد قياداته وتصاعدت وتيرتها مؤخرا مع تراجع الانتقالي عن تصعيده ضد معين في خطوة فسرها أنصاره بالهزيمة.

    كما أن عودة بن بريك الذ ي كانت الإمارات غيبته عن المشهد إلى صدارته بالتزامن مع حملة لناشطين اماراتيين ضد عيدروس الزبيدي والمحرمي عبر نشر فضائح فساد تورطا فيها تأكيد لتقارير عن ترتيبات لتغييرات مرتقبة على مستوى هرم قيادة الانتقالي، المدعوم من ابوظبي.

    ومع أن دوافع الهجوم لم تتضح معالمه وما اذا كانت خلافات داخلية، لكن تزامنه مع اعلان السعودية انفصال حضرموت التي كانت قيادات في الانتقالي تعول عليها لفرض دولتها جنوبا تشير إلى توسيعها رقعة الانقسامات في صفوف المجلس.

    الانتقالي يخسر بوابة عدن الشمالية

    خسر المجلس الانتقالي، الموالي للإمارات، الأربعاء، البوابة الشمالية لعدن مع اطباق الفصائل الموالية للسعودية حصارها على معقله الرئيس، جنوبي اليمن. وكشفت قبائل الحواشب التي تستوطن مديريات ردفان، شمالي لحج، عن استحداث قوات الانتقالي في اللواء الخامس معسكر لقوات ما تعرف بدرع الوطن، مشيرة إلى أن الاستحداث تم في أراضي أبناء القبيلة.

    وأوضح البيان بخوض مسلحي القبيلة مواجهات مع قوات اللواء المتمركز في ردفان اثر محاولة اللواء تصفية شيخ الحواشب. وتعد ردفان اهم خطوط امداد قوات الانتقالي بحكم موقعها بين عدن والضالع ويافع.

    وانتشار “درع الوطن” التي تدين للسعودية بالولاء وتخضع مباشرة لقيادة رشاد العليمي اسقاط ما تبقى من نفوذ للانتقالي في محافظة لحج خصوصا وأن هذه التطورات تتزامن مع مواصلة فصائل موالية للرياض تعزيز قبضتها على المديريات الغربية لمحافظة لحج والمطلة على باب المندب وصولا إلى صلاح الدين في البريقة.

    وسقوط لحج يعني اطباق الحصار على عدن خصوصا في ظل التحركات لخصوم الانتقالي في ابين عند البوابة الشرقية والتي كان اخرها تشكيل تكتل قبلي بقيادة صهر علي محسن، وليد الضيفي.

    اختتام الدورات الصيفية في عدة محافظات.. الحوثي يشارك في حفل اختتام الدورات الصيفية بصعدة

    اختتام الدورات الصيفية في عدة محافظات.. الحوثي يشارك في حفل اختتام الدورات الصيفية بصعدة

    اختتمت بمحافظة صعدة اليوم أنشطة الدورات الصيفية المغلقة للعام 1444هـ، بحضور عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي ومحافظ صعدة محمد جابر عوض. وعلى هامش الحفل، نظمت اللجنة الفرعية للدورات الصيفية بالمحافظة عرضاً كشفياً لطلاب المدارس المغلقة بالمحافظة، عكس خلاله مستوى متقدم من الانضباط والدقة والمهارة التي اكتسبها الطلاب خلال فترة الدورة الصيفية.

    وفي الحفل أشاد عضو السياسي الأعلى الحوثي، بمستوى العرض الكشفي المهيب لطلاب المدارس الصيفية المغلقة، معتبراً ذلك دليلاً على المستوى العالي الذي وصل إليه الطلاب خلال تلقيهم للمهارات الفنية والبدنية خلال الدورات الصيفية واهتمام المعلمين. ولفت إلى أهمية حفاظ الطلاب على ما اكتسبوه من مهارات خلال فترة الدراسة وأن يكونوا شعلة في المجتمع، مشيداً بتفاعل الأسر التي دفعت أبنائها للتعليم في الدورات الصيفية وبكل من ساهم في إنجاحها.

    فيما استعرضت كلمة الطلاب التي ألقاها الطالب بدر الدين الصري، جوانب من الثمار التي اقتطفها الطلاب والمعارف والمهارات التي تعلموها خلال فترة الدورات الصيفية. وأكد الطالب الصري أن انزعاج الأعداء من الدورات الصيفية، يؤكد أهميتها في تحصين الأجيال وإبعادهم عن مؤامرات الأعداء وخبثهم ومكائدهم على الأمة، لافتاً إلى عظمة المشروع القرآني في فضح مؤامرات اليهود والنصارى.

    وحث الآباء على متابعة أبنائهم بما يكفل الحفاظ على الرصيد القيمي والأخلاقي الذي اكتسبوه خلال فترة الدورات الصيفية. تخلل الاختتام الذي حضرته قيادة السلطة المحلية ووجهاء المحافظة وشخصيات من محافظات ذمار وعمران والبيضاء، مشاركات إنشادية لفرق المصطفى ضحيان، والبصيرة والشهيد عبدالله علي مصلح واسكتش مسرحي معبر عن أهمية الدورات الصيفية.

    اختتام الدورات الصيفية بمديرية الثورة في أمانة العاصمة

    نظمّت اللجنة التنفيذية بمديرية الثورة في أمانة العاصمة اليوم، الحفل الختامي للأنشطة والدورات الصيفية للعام 1444هـ تحت شعار “علم وجهاد”. وأشار عضو مجلس النواب محمد الطوقي ورئيس لجنة التخطيط والتنمية بمحلي الأمانة شرف الهادي، إلى أهمية الدورات الصيفية في بناء جيل متسلح بالعلم والوعي والمعرفة في ظل ما تتعرض له الأمة من حرب ثقافية مغلوطة يشنها الأعداء لاستهداف الجيل الصاعد.

    وأشادا بمستوى النجاح الذي حققته الدورات الصيفية لهذا العام، وجهود القائمين عليها والكادر التعليمي في تنفيذ الأنشطة والبرامج التي هدفت إلى تنمية قدرات ومهارات النشء والشباب في مختلف المجالات.

    وفي الحفل الذي حضره أعضاء مجلس الشورى أحمد الباشا وأحمد الظفري ومحمد الغولي، أوضح عضو رابطة علماء اليمن العلامة حمدي زياد، أن جيل اليوم المتسلح بالقرآن الكريم والهوية الإيمانية سيحمي وطنه ودينه ولا خوف عليه من مؤامرات ومخططات الأعداء. وندد بأعمال النظام السعودي المنافية للدين الإسلامي الحنيف وإفساد الشباب والمجتمع.

    وأكد العلامة زياد أن الصهيونية العالمية تتبنى اليوم الفساد والعلمنة وضرب الأمة في هويتها وعقيدتها. وبين أن اليمن بلد الإيمان والحكمة يعلم أبنائه القرآن والصلاة والقيم والمبادئ الإيمانية والجهاد وحماية الأوطان كون الأمة التي لا تحافظ على دينها يدوسها الأعداء.

    فيما أشار مدير المديرية عقيل السقاف ومدير مركز الصماد الصيفي المغلق جميل اللاحجي، إلى أهمية الدورات الصيفية لتحصين الطلاب والشباب بالثقافة القرآنية وتزويدهم بالعلوم والمعارف النافعة وتنمية مهاراتهم وقدراتهم وصقل المواهب في مختلف المجالات.

    وتطرقا إلى ما تضمنته الدورات المفتوحة والنموذجية والمغلقة، من علوم قرآنية وإيمانية ومهارات معرفية وثقافية وأنشطة تأهيلية ورياضية وبدنية. وأشاد السقاف واللاحجي، بجهود الكوادر التعليمية والتربوية وتميز الطلاب وكذا تفاعل ومساهمة المجتمع في دعم وإنجاح الدورات الصيفية.

    تخلل الاختتام الذي حضره قيادات محلية وتربوية ووجهاء ومشايخ وشخصيات اجتماعية ومدراء المكاتب التنفيذية وحشد من أولياء الأمور، قدم طلاب مركز الصماد فقرات إنشادية وإبداعية وشعرية أبرزت مهاراتهم ومواهبهم. كما تم تكريم المساندين والداعمين للدورات والأنشطة الصيفية والعاملين والمعلمين ومدراء المكاتب التنفيذية الذين ساهموا في إنجاح الدورات، وكذا تكريم أوائل الطلاب المشاركين بشهادات تقديرية وهدايا رمزية.

    اختتام أنشطة دورة أبو حرب الملصي الصيفية للبنات بمديرية بني الحارث

    اختتمت بصنعاء اليوم، أنشطة دورة أبو حرب الملصي الصيفية المفتوحة للبنات والتي أقيمت بمدرسة النجاح بحي ذهبان، مديرية بني الحارث، بأمانة العاصمة. وفي الاختتام أكدت مديرة المركز نادية الصباحي، أهمية الدورات الصيفية في تعزيز الهوية الإيمانية والثقافة القرآنية وتنمية قدرات الطالبات في مختلف الجوانب.

    وأشارت إلى أهمية الدورات الصيفية في التزود من علوم القرآن الكريم وتلاوته وتحصين الطالبات من مخاطر الثقافات الخاطئة والحرب الناعمة. ودعت الصباحي، إلى تجسيد ما تم تلقيه من معارف وعلوم على الواقع وإبراز السلوكيات والقيم والمبادئ والأخلاق الإيمانية والقرآنية والاستمرار في حلقات القرآن الكريم.

    تخلل الاختتام، لوحة استعراضية لبراعم المدرسة، عكست مدى استفادتهم من مهارات الدورة واسكتش لطالبات المركز أظهر الصمود الأسطوري لأبناء الشعب اليمني في مواجهة تحالف قوى الاستكبار العالمي وفضح جرائم طيران العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.

    كما تم إلقاء كلمة عن الطالبات وافتتاح معرض فني لنماذج من صور الشهداء ولوحات معبرة عن جرائم العدوان، وتكريم المعلمات والطالبات وبنات الشهداء والكوادر التعليمية.

    اختتام أنشطة الدورات الصيفية في بني مطر وسنحان وبني بهلول بصنعاء

    هذا وأُقيمت بمديرية بني مطر محافظة صنعاء اليوم حفل اختتام أنشطة الدورات الصيفية تحت شعار “علم وجهاد”. وخلال الاختتام بعزلة بني قيس، بحضور وكيل المحافظة عبد المغني داوود، أشار مدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة هادي عمار إلى أهمية الدورات الصيفية في تحصين النشء وحماية الطلاب من الثقافة المغلوطة والحرب الناعمة.

    وتطرق إلى دور المدارس الصيفية في تنشئة الأجيال، باعتبارها منطلقاً لترسيخ وغرس القيم والأخلاق وتزويد الطلاب بالمعارف والعلوم وصقل مواهبهم.. منوهاً بجهود الكوادر التعليمية ودور أولياء الأمور في إنجاح الدورات الصيفية للعام الجاري. تخلل الاختتام بحضور مدير التربية بالمديرية يحيى الكحلي والناشط الثقافي صادق العوبلي فقرات ومشاركات إبداعية لطلاب المدارس.

    إلى ذلك نُظمت بمدرستي شهداء بيت عذران والشهيد الصماد بعزلة شهاب أسفل حفل اختتام لأنشطة الدورات الصيفية. وخلال الفعالية، أكد مدير مكتب التعليم الفني بالمحافظة – مسؤول القطاع الغربي في اللجنة الفرعية للدورات الصيفية عزيز الرجالي، أهمية الدورات الصيفية في تحصين النشء والشباب من الثقافات المغلوطة.

    وأشاد بالجهود التي بُذلت في إنجاح أنشطة وبرامج الدورات الصيفية خلال الفترة الزمنية المحددة للدراسة، منوها بوعي أولياء الأمور في دفع أبنائهم للالتحاق بالدورات الصيفية وترسيخ ثقافة القرآن الكريم وعلومه. تخلل الحفل الذي حضره شخصيات اجتماعية ووجهاء كلمات وفقرات شعرية وإنشادية وتكريم المعلمين والطلاب.

    وفي مديرية سنحان وبني بهلول، نظمت إدارة تنمية المرأة بمحافظة صنعاء حفلاً تكريمياً لطالبات دورة السيدة زينب عليها السلام بمدرسة الهندوانة. وأكدت كلمات الحفل أهمية رفع مستوى الطلاب ثقافياً وعلمياً.

    وخلال الحفل الذي حضره مدير عام الإدارة العامة لتنمية المرأة أمة الله المحطوري ومدير التربية والتعليم بالمديرية أحمد ناصر، تم افتتاح المعرض الصيفي لطالبات الدورة وتكريم الملتحقين بالدورة والمعلمات.

    عقب الحفل نظمت وقفة احتجاجية بمرور ثلاثة آلاف يوم من العدوان، وذكرى مجزرة تنومة وسدوان بحق الحجاج اليمنيين. وندد خلالها المشاركون، بجرائم العدوان والحصار المفروض على اليمن، لافتين إلى أن الجرائم السعودية بحق أبناء الشعب اليمني ليست وليدة اليوم، وإنما لها جذور تاريخية.

    اختتام أنشطة الدورات الصيفية في عدد من مديريات حجة

    اختتمت الهيئة النسائية الثقافية في مديريات المحابشة وشرس وكحلان عفار وكعيدنة بمحافظة حجة انشطة وفعاليات الدورات الصيفية للعام 1444 هـ. واستعرضت الكلمات التي ألقيت في الفعاليات ما تلقته الطالبات من علوم ومعارف في المجالات الدينية والتربوية والتنموية والثقافية خلال الدورات الصيفية

    وأكدت أهمية الدورات الصيفية في تحصين الطالبات من مخاطر الثقافات الخاطئة والحرب الناعمة.. منوهة بضرورة استمرار الطلاب والطالبات في التحصيل العلمي والتزود بالمعارف التي تعزز من ثقافتهم الايمانية. وثمنت جهود القائمين على الدورات الصيفية ودور الكادر التعليمي وتفاعل أولياء الأمور وحرصهم على الحاق بناتهم بهذه الدورات.

    بعد 3000 يوم من المقاومة.. أين تقع اليمن في المعادلات الإقليمية؟

    بعد 3000 يوم من المقاومة.. أين تقع اليمن في المعادلات الإقليمية؟

    مرت ثلاثة آلاف يوم منذ انطلاق العدوان على اليمن، بإعلان مفاجئ كشفت لغته صاحب القرار الرئيسي والمصلحة العليا في كل ما ارتكب منذ ذلك الإعلان وحتى الآن من جرائم لم تترك أيَّ حق إنساني أَو قانوني للشعب اليمني إلا وانتهكته بأكثر الصور بشاعة، وكأنما حرص مرتكبوها على أن يضعوا أمام العالم كافة الأدلة والبراهين الممكنة التي تُدينُهم؛ بدافع الاستهتار والغطرسة؛ وباعتبار أن ذلك لن يكون مهماً عندما تتحقّق أهدافهم، غير أنهم اصطدموا بخصم قادم من خارج حساباتهم ومعادلاتهم؛ ليجدوا أنفسهم بعد أكثر من ثمانية أعوام يحاولون تجنب قدراته المتعاظمة التي لم تصبح فحسب دليلاً ثابتاً على حتمية فشلهم الذريع في اليمن، بل فتحت مسارَ تغيير جذري في موازين القوى في المنطقة بأكملها.

    ولقد شهدت مديريات أمانة العاصمة اليوم، وقفات جماهيرية بمرور 3000 يوم من العدوان والحصار الأمريكي السعودي. وأكد أبناء مديريات الأمانة خلال الوقفات، استمرار الصمود والثبات في مواجهة العدوان حتى تحقيق النصر ودحر الغزاة والمحتلين.. منوهين بالثبات والصمود اليمني الأسطوري على مدى ثلاثة آلاف يوم أمام أبشع عدوان وحصار عرفه التاريخ. وأشادوا بالانتصارات التي حققها الشعب اليمني وأبطال الجيش في ميادين العزة والشرف والبطولة دفاعاً عن الوطن وسيادته وأمنه واستقراره، والتصدي لمؤامرات العدوان ومخططاته الاستعمارية.

    وأكدت بيانات الوقفات، أهمية المشاركة في إبراز جرائم تحالف العدوان الأمريكي السعودي بحق الشعب اليمني ومقدراته خلال 3000 يوم، والذي ارتكب مجازر بحق النساء والأطفال واستهداف اليمن أرضا وإنسانا. ونددت باستمرار العدوان والحصار على الشعب اليمني.. داعية إلى تعزيز عوامل الصمود والثبات واستمرار رفد الجبهات بالرجال والمال لمواجهة تحالف العدوان حتى تحقيق النصر.

    لماذا يستخدم مصطلح “الحرب غير المجدية” للعدوان على اليمن؟

    هذا النوع من التدخل السعودي في اليمن تكرر في مارس 2015، ودعمت السعودية الفار عبد ربه منصور هادي، وزعمت أن هدفها هو إعادة الأخير إلى السلطة، وبالتالي بدأت الحرب المدمرة في اليمن واستمرت تلك الحرب مع عدم تحقيق أي من أهداف التحالف المعتدي، ودخلت في عملية تآكلية بالكامل، واستخدم مصطلح “الحرب غير المجدية” بكثرة في هذا العدوان.

    في غضون ذلك، لعبت أمريكا باعتبارها الطرف الذي أعطى الضوء الأخضر للتحالف السعودي لمهاجمة اليمن، الدور الرئيسي في بداية واستمرار هذه الحرب المدمرة. كانت مصانع الأسلحة في الولايات المتحدة أهم المستفيدين من كارثة اليمن، وفي الأشهر الثمانية الأولى من حرب اليمن، باعت الحكومة الأمريكية آنذاك برئاسة باراك أوباما أكثر من 20 مليار دولار من الأسلحة للسعودية. وكانت مصادر إعلامية أعلنت العام الماضي في تقرير، أن الشراء العسكري السعودي من مصادر أمريكية منذ غزو اليمن يقدر بنحو 63 مليار دولار.

    الخدعة الأمريكية

    كان واضحًا من خلال حرصِ الولايات المتحدة على احتضانِ الإعلان الرسمي للعدوان على اليمن، أن ثمةَ حساباتٍ قد أعدتها واشنطن بعنايةٍ؛ لتوزيع الأدوار، وأن هذه الحسابات لا تتضمن إنكار الدور الأمريكي في الحرب، بل بدا أن البيت الأبيض سعى لجعل إعلان الحرب “محميًّا” من الانتقاد والاعتراض، من خلال تبنيه بشكل رسمي؛ باعتبار أن صدوره من أمريكا يجعله أمراً واقعاً مهماً يصعب تجاوزه، لكن ذلك لا يعني أن واشنطن أرادت فقط توفير “غطاء” للنظام السعوديّ؛ مِن أجل مساندته؛ بل لدفعه نحو تولي مهمة التنفيذ والتمويل للحرب تحت وَهْمِ “الحماية” الأمريكية.

    مبيعاتُ السلاح وَالمشاركةُ الأمريكيةُ للمعلومات العسكرية في عمليات العدوان أوضحت الصورة أكثر بعد ذلك؛ إذ كشفت أن الأهدافَ الحقيقيةَ للحرب هي أهداف أمريكية خالصة، وأن ما تم إعلانه من أهداف سعوديّة وإماراتية كان فقط ضمن هامش غايات الولايات المتحدة التي لم تمانع تعرُّضَ الرياض وأبو ظبي للخسائر وللهزائم، بل إنها اتجهت بعد ذلك إلى ابتزازهما لمواصلة المخاطرة بأمنهما واستقرارهما، حتى بعد سقوطِ وَهْم “الحماية” الأمريكية.

    اليمن.. خصمٌ لا يخضعُ للحسابات التقليدية:

    عمليًّا، وبعد ثلاثة آلاف يوم، لم تتحقّق لا “المصالح المشتركة” بين دول تحالف العدوان وأمريكا، ولا مصالح أمريكا الخَاصَّة المتعلقة بالحرب، والسبب الأبرز كان أن الحسابات المشتركة والخَاصَّة لأطراف معسكر العدوّ، عجزت عن التعامل مع الخصم. لقد وزّعت واشنطن الأدوار، وضمنت انطلاق الحرب واستمرارها بأدوات إقليمية ومحلية، لكنها جعلت “الحسمَ” متعلقاً بهذه الحسابات، وتجاهلت الطرف المقابل في الحرب؛ اعتماداً على تقديرات بأنه حتى إن حدثت مقاومةٌ شرسة فَــإنَّها ستظل في إطار محدود يمكن السيطرة عليه، والحقيقةُ أنها حتى لو توقعت أكثر من ذلك لن يؤثر ذلك على ما نتج؛ لأَنَّ كل الأطراف في معسكر العدوّ -بما في ذلك أمريكا- قد اندفعت بأقصى طاقاتها ولم تدخر جُهداً في محاولة تحقيق الحسم.

    ما حدث هو أن الولاياتِ المتحدة لم تتوقعْ أصلاً حجمَ ونوعيةَ المقاومة اليمنية للعدوان، كما أن هذه المقاومة لم تكن محكومة بالمعادلات التي تبني عليها الولايات المتحدة توقعاتِها وتقديراتها؛ وهذا هو التفسير الوحيد المنطقي لفشل ترسانة الخبرات والإمْكَانات والمال التي تملكها دول العدوان في حسم المعركة غير المتكافئة، ثم عجزها عن وقف تصاعُدِ وتعاظم قدرات الجيش واللجان الشعبيّة.

    صحيحُ أن الفشلَ لم يقتصرْ على الجانب العسكري، لكنه عادةً الجانب الذي يمكن إخضاعُه للحسابات والمعادلات، وبالنظر إلى حجم إمْكَانات العدوّ فَــإنَّ فشله في تحقيق أهدافه يعتبر نتيجةً صادمة، وحتى إن تم الالتفاف على هذه الحقيقة، فَــإنَّ الفشل في مواكبة تطور قدرات صنعاء (التي بدأت من الصفر وفي ظروف صعبة ومتواضعة) لا تفسير له سوى أن المقاومة اليمنية جاءت بمعادلات وحسابات جديدة غير تقليدية وليست مفهومة للخصم، وهذه النتيجة صادمة بالتأكيد؛ لأَنَّها لا تؤكّـد حتمية فشل العدوان في اليمن، بل تبقي باب المفاجآت مفتوحاً على نتائجَ أُخرى تأثيرُها أوسعُ وأطولُ أمداً؛ وهو ما يجعل قرارَ الحرب أكثرَ من مُجَـرّد خطأ في التقدير بالنسبة للعدو.. إنه بوابة جهنم.

    كيف حوّلت صنعاء العدوان إلى مشكلة لأمريكا وأدواتها؟

    ستظلُّ استراتيجياتُ وحساباتُ الصمود اليمني في وجه العدوان محلَّ نقاش لفترة طويلة بالتأكيد، وخُصُوصاً فيما يتعلق بالمواجهة القتالية وفرضِ المعادلات على الأرض، وربما لا يمكن دراستُها بشكل كافٍ في ظل استمرار المعركة، لكن ما زال بالإمْكَان تفحُّصُ النتائج ورؤية المسارات الواضحة للانتصار اليمني الذي يمكن القول: إن من أهم مميزاته هو منطقُه الخاص المتكامل؛ فمعطياته لم تكن تظهر فجأة، بل ترتبت بشكل تصاعدي مُستمرّ جعل من كُـلِّ التحديات والمعوقات بلا تأثير تقريبًا.

    من مسارات هذا النصر الاستثنائي التي يمكن تتبُّعُها، المسارُ الذي تمكّنت فيه صنعاء وقيادتها من تدمير أَسَاس “المصالح” التي قام عليها العدوان، من خلال تحويلِ الحرب إلى مشكلة كبرى لأطراف تحالف العدوان نفسه؛ فعمليات الردع العسكري العابرة للحدود مثلًا، وفي الوقت الذي كانت تسبب فيه أضراراً بالغة للسعوديّة والإمارات، كانت “تبني” تهديدًا استراتيجيًّا ثابتاً للولايات المتحدة الأمريكية ولمشروعها في المنطقة بأكملها، سواء فيما يتعلق بالمطامع الاقتصادية أَو حتى بالمؤامرات السياسية والعسكرية، وخروج الكيان الصهيوني عن صمته أكثرَ من مرة للتعبير عن مخاوفه من القدرات اليمنية دليلٌ واضح على ذلك.

    صحيحٌ أن الولايات المتحدة ما زالت تدفعُ نحو استمرار العدوان والحصار والاحتلال، لكن ذلك لا يعني أنها تجهلُ تماماً خطورةَ تبعات هذا المسار بعد كُـلّ ما حقّقته صنعاء من إنجازات، وهذا ما تفسِّرُه الطريقةُ التي لجأت بها واشنطن لتفادي هذه الخطورة؛ فهي تدفع نحو حالة اللا حرب واللا سلام؛ لإدراكها أن طريق التصعيد المباشر-وإن كان الجزء الأكبر من عواقبه سيحل بالسعوديّة– سيرفعُ حجمَ التهديد للمصالح والمطامع الأمريكية في المنطقة (وقد حذر الرئيس من أن التداعيات ستكون عالمية)، وبالمقابل فَإنَّ طريقَ السلام يعني ضمانَ بقاء هذا التهديد وتصاعده وتوسعه بحرية.

    لقد فجّرت صنعاء فقاعةَ “المصالح المشتركة” التي كانت تغري السعوديّة والإمارات بمواصلة العدوان والحصار، ثم وجّهت نيرانَها نحو المصالحِ المباشرة للولايات المتحدة (وهي المصالحُ الأَسَاسية التي انطلق منها العدوان)، وبين هذا وذلك، أصبحت الحيلةُ الوحيدة بيد واشنطن هي تجميد الوضع ومحاولة “تقييد” الخطر، وخلق جَوٍّ يتيحُ في الوقت نفسه مواصلة الاستهداف من الداخل، من خلال محاولة فرض مشروع التقسيم، وتكريس واقع الاحتلال، وغير ذلك من الممارسات. مع ذلك فَإنَّ هذه الحِيلةَ ليست “حَلًّا”؛ لأَنَّ الطريقةَ الوحيدةَ لاستثمارها هي ضمانُ استمرارها إلى الأبد؛ وهو الأمرُ الذي قد حكمت القيادة الوطنية باستحالته؛ ما يعني أن المشكلة التي تواجهها دولُ العدوان -وعلى رأسها أمريكا- لن تختفي ببساطة، وعاجلاً أم آجلاً، سيكون حتى على واشنطن أن تواجِهَ الحجمَ الحقيقيَّ لـ “مشكلة” استمرار العدوان.

    الانتقالي يحرق شابًا من أبناء المحافظات الشمالية

    الانتقالي يحرق شابًا من أبناء المحافظات الشمالية

    اعتدت قوة أمنية تتبع المجلس الانتقالي في مدينة عدن، على شاب من أبناء المحافظات الشمالية ومصادرة بسطته واحراقها أمام عينيه.

    وأوضحت مصادر محلية أن الشاب “وازر الحبيشي” يمتلك بسطة لبيع الأحزمة في مديرية الشيخ عثمان، أضرم النار في جسده بعد أن صب كمية من البنزين على نفسه أمام مبنى السلطة المحلية في المديرية، احتجاجا على الاعتداء عليه وإحراق مصدر رزقه الوحيد.

    وأصيب الحبيشي بحروق خطيرة نقل على إثرها إلى المستشفى الجمهورية، بعد رفض استقباله وعلاجه في المستشفى الألماني لعدم امتلاكه تكاليف العلاج.

    وسبق أن نفذت قوات الانتقالي في عدة مناطق جنوبية سلسلة اعتداءات متكررة بحق أبناء المناطق الشمالية تنفيذا لأجندة دول التحالف السعودي الإماراتي، لمحاولة زرع الأحقاد والفرقة بين أفراد الشعب اليمني.