المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 1479

    بالصور.. استنفار مليوني للشعب اليمني في العاصمة اليمنية صنعاء بمناسبة اليوم الوطني للصمود في مواجهة العدوان

    بالصور.. استنفار مليوني للشعب اليمني في العاصمة اليمنية صنعاء بمناسبة اليوم الوطني للصمود في مواجهة العدوان

    تشهد العاصمة صنعاء اليوم مسيرات جماهيرية حاشدة للشعب اليمني بمناسبة اليوم الوطني للصمود ودعماً لحملة إعصار اليمن للتحشيد والاستنفار لمواجهة العدوان.

    ويردد المحتشدون الشعارات المؤكدة الاستعداد لتقديم الغالي والنفيس دفاعا عن الأرض والعرض والسيادة ودعم القوة الصاروخية والطيران المسير والتفاعل مع حملة إعصار اليمن للتحشيد والاستنفار ورفد الجبهات بالمال والرجال والعتاد حتى تحقيق النصر المبين.

    ولا تزال ساحة باب اليمن بالعاصمة صنعاء يزدحم بالمقبلين للاحتفاء باليوم الوطني للصمود لمواجهة العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على الشعب اليمني.

    وعبر المشاركون في المسيرة، عن الاعتزاز والفخر بالإنجازات والعمليات النوعية للقوات المسلحة والصاروخية والطيران المسير لردع دول العدوان.. منوهين بالانتصارات والملاحم البطولية التي يسطرها أبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف جبهات الحرية والكرامة.

    وجددوا دعمهم للتصنيع الحربي والقوة الصاروخية ومباركتهم لعمليات كسر الحصار واتخاذ كل الخيارات الاستراتيجية لاستهداف عمق دول العدوان، حتى إيقاف عدوانها ورفع حصارها عن الشعب اليمني.

    كما أكدوا أن تشديد الحصار والممارسات الإجرامية والقرصنة البحرية لتحالف العدوان بقيادة أمريكا وأدواتها السعودية والإمارات، لن يثني الشعب اليمني عن مواصلة معركة التحرر والاستقلال حتى تحقيق النصر المؤزر.

    وأشارت الحشود، إلى أهمية تحمل المسؤولية الوطنية في تعزيز الوعي والاصطفاف والتلاحم الشعبي في مواجهة تصعيد وحصار العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وإفشال مخططاته.

    ودعا المشاركون في المسيرة، إلى الاستمرار في النفير العام والمساهمة في إنجاح حملة إعصار اليمن لرفد الجبهات بالرجال والمال وتسيير قوافل البذل والعطاء لإسناد المرابطين دفاعاً عن العرض والأرض والسيادة.

    مفتي الديار اليمنية

    وخلال المسيرة حيا مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، صمود الشعب اليمني المؤمن الصابر المثابر طيلة سبعة أعوام من العدوان الامريكي السعودي الإسرائيلي الإماراتي، والذي يحصد ثماره اليوم عزا ونصرا وحرية.

    وأشار إلى أن تحالف العدوان صب على الشعب اليمني كل حقده وبغضه وإثمة، لكن الله أفشل كل مؤامراتهم ولم يحقق لهم أي آمال.. وقال: “اليوم يستجدون العالم ويستنصرون العالم، لأنهم طغوا وبغوا وتكبروا علينا وظنوا أننا لقمة سائغة يمكن أكلها وهضمها في أسبوع أو شهر أو شهرين، لكن الله خيب آمالهم”.

    وأكد العلامة شرف الدين أن الشعب اليمني مقبل على العام الثامن بثبات وصمود وإيمان في مواجهة العدوان، والذي سيكون ثمرته النصر بإذن الله.. لافتا إلى أن الأعداء مكروا مكرهم فحاق المكر السيء بأهله.

    وأكد على أهمية مواصلة الصمود والثبات وبذل الغالي والنفيس في سبيل إعلاء كلمة الله تعالى حتى يتحقق وعد الله لنا بالنصر وهو وعد لن يتخلف. وقال مفتي الديار اليمنية ” إن الشعب اليمني يحصد اليوم ثمرة الوعد الالهي صمودا وثباتا حير العالم، ولذلك علينا أن نتواصى بالحق والصبر وأن كون أكثر استقامة في معاملتنا مع الله وخلقه حتى يزيدنا نصراً وعزة ومكانة”.

    ولفت إلى أهمية أن يكون ولاة الأمر أكثر حضورا في الساحات وأكثر تفاعلا مع قضايا المجتمع والالتزام بالأوامر الالهية فيما أحل الله وحرم، لكي يحصد الشعب اليمني ثمرة هذا الصبر والتضحيات والجهود المباركة التي يبذلها قائد الثورة والقادة والساسة والجيش واللجان الشعبية الذين يسطرون أروع الملاحم في البطولة والتضحية والفداء.

    وأشار المفتي شرف الدين إلى أن تحالف العدوان بات اليوم يترنح يمنيا وشمالا ويستجدي من ينصره لأنه ليس على الحق، بل على باطل، وخالف أوامر الله في كل شيء، وتعدى حدوده، فحقت عليه كلمة العذاب، وعما قريب سيرى المعتدون ما كانوا يحذرونه من الشعب اليمني.

    وخلال المسيرة التي تخللتها قصيدة للشاعر عباد أبو حاتم قام المشاركون في المسيرة بإحراق الأعلام الأمريكية والإسرائيلية تعبيرا عن رفضهم لما تقوم به أمريكا وإسرائيل من تصعيد في العدوان والحصار ضد الشعب اليمني.

    بيان المسيرة

    وأكد البيان الصادر عن المسيرة الجماهيرية تلاه مستشار المجلس السياسي الأعلى محمد طاهر أنعم أن الشعب اليمني قادم في العام الثامن بثبات وقوة وعنفوان لا يخطر على بال العدوان.

    واعتبر اليوم الوطني للصمود محطة فاصلة ينطلق منها الشعب اليمني في مواجهة العدوان.. مؤكدا أن اليمن يتعرض لعدوان إجرامي أمريكي غادر تقوده أمريكا وتنفذه السعودية وبقية الدويلات والأنظمة العميلة.

    ولفت البيان إلى أن الشعب اليمني يخوض مواجهة مع كل أشرار الأرض الذين احتشدوا في الحرب عليه منذ شهر مارس 2015م، لأن خيار مواجهة العدوان هو الخيار الصائب.

    وقال أنعم في البيان “نشد على أيدي المواطنين الأحرار في المحافظات والمناطق المحتلة في التحرك لطرد الاحتلال ودحر مرتزقته، فقد كشفت السنوات الماضية بأن التحالف الإجرامي لم يأتي إلا لاستعباد شعبنا واحتلال بلدنا ونهب ثرواتنا”.. مؤكدا العهد والوعد للأحرار والشرفاء في عدن وحضرموت وسقطرى وكل المحافظات والمناطق المحتلة لتحرير كل شبر في اليمن من الغزاة والمحتلين ومرتزقتهم طال الزمان أو قصر.

    وبارك بيان المسيرة، عمليات أبطال الجيش واللجان الشعبية المسددة التي دشنت العام الثامن ضمن عمليات كسر الحصار على اليمن.. مؤكداً أن هذه العمليات حق مشروع ومكفول للشعب اليمني في مواجهة العدوان والحصار. كما أكد التأييد المطلق لكل خطوات القيادة في ضرب منشآت العدو النفطية والحيوية حتى يوقف عدوانه ويرفع حصاره الظالم.

    وقال “قادمون في العام الثامن بالتوكل على الله بجحافل جيشنا المجاهد الصابر، وتلبية لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي”.. داعياً كل الأحرار للنفير العام إلى جبهات الشرف والعزة جماعات وأفراد لمشاركة المرابطين في صناعة النصر.

    وجدد البيان الدعوة لدول العدوان لإيقاف عدوانها ورفع حصارها وأخذ العبرة والعظة مما حصل لها خلال السنوات الماضية.. مؤكداً بأن القادم سيكون أقسى وأشد على المعتدين والبادئ أظلم. وأضاف :” إن على تحالف العدوان إذا أرد الخروج من مأزقه، أن يوقف العدوان ويرفع الحصار وينهي الإحتلال، لأن أي مساعٍ التفافية لن تجدي شيئاً.

    وجدد البيان التأكيد على موقف اليمن المبدئي تجاه قضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وأن الشعب اليمني على العهد والوعد، إلى جانب الأخوة في المقاومة الفلسطينية، وفي محور الجهاد والمقاومة. وحيا البيان الشعب اليمني المجاهد الصابر في كل مكان، وكذا المجاهدين الأبطال في كل الجبهات، وأمهات وأسر الشهداء العظماء والجرحى.

    مجزرة جديدة.. العدوان يرتكب مجزرة بالعاصمة صنعاء راح ضحيتها عشرة شهداء من أسرة واحدة (صور)

    مجزرة جديدة.. دول العدوان يرتكب مجزرة بالعاصمة صنعاء راح ضحيتها عشرة شهداء من أسرة واحدة

    ارتكب طيران العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي فجر اليوم، مجزرة بغارتين شنهما على منزلين بالقرب من مبنى الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات في منطقة حدة بمديرية السبعين بالعاصمة صنعاء.

    وأوضح مصدر أمني، أن طيران العدوان استهدف منزلي بشير وأكرم الحرازي، بالقرب من مبنى الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات في منطقة حدة، ما أدى إلى استشهاد عشرة مدنيين من أفراد أسرتيهما.

    وأشار المصدر إلى أن الغارتين تسببتا في تضرر عدد من منازل المواطنين .. لافتاً إلى أن طيران العدوان شن أيضاً غارتين على منطقة الحفا بمديرية السبعين.

    واستنكر المصدر استمرار تحالف العدوان في استهداف المدنيين والأعيان المدنية والمناطق السكنية في ظل صمت دولي أممي ودولي معيب.

    كتبهُ محمد عبدالسلام.. “القائد سر النصر”

    القائد

    مما أنعم الله به علينا بشكل خاص واليمن والأمة بشكل عام وجود قائد عظيم كالسيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله والذي لولاه بعد الله لما واجهنا تحديات يستحيل ويستحيل الوقوف أمامها شهرا واحدا فضلا عن سبع سنوات.

    – تحد دولي يتمثل في أمريكا وبريطانيا وفرنسا، وإقليمي السعودية والإمارات وإسرائيل أي تحالف الأشرار من أقوى دول العالم وأغنى دول العالم وأخبث دول العالم ولفيف من دول الارتزاق مثل مصر والسودان والأردن وجمع غفير من مرتزقة العالم دولا وجماعات وكيانات ومن لم يكن معهم فهو على أقل تقدير صامت أو يخدمهم كالاعتراف بشرعية المرتزقة وغير ذلك.

    – حرب عسكرية وحرب إعلامية وحرب أمنية ومخابراتية وحرب اقتصادية شاملة، وأنشطة مكثفة لاختراق الجبهة الداخلية، استقطاب وإثارة فتن، وتحريض البيئة الحاضنة بإثارة النزعات العنصرية والمذهبية والطائفية والمناطقية، وكل أنواع التفريق والتمزيق والتفتيت، واستغلال أي تباين، سنة وشيعة روافض ومجوس شمال وجنوب، سادة وقبائل، وحتى داخل المذهب الزيدي، زيدي حوثي وزيدي أصلي وهلم جرا، وما زلنا نسمع ونرى كل يوم نغمة ونائرة وثائرة ، فتن داخلية من فتنة عفاش إلى حجور إلى العدين ، اغتيالات واختطافات وكل ما يمكن توصيفه أو تسميته أو استخدامه ضمن الصراع والحرب والاستهداف سواء كان مشروعا أو غير مشروع حلال أم حرام قانوني أو غير قانوني يستهدف مدنيين أو لا يستهدف، وهكذا فعلوا كل شيء لسحق الشعب اليمني وإبعاده عن قائده، ومع ذلك باؤوا بالفشل، وظل السيد القائد حاضرا في قلب المعركة يتحمل ما لم تتحمله الجبال.

    – فضلا عن كل ذلك لم يتوقف الأمر عند الثبات والصمود فقط بل تجاوز ذلك إلى الرد والتقدم والتصنيع والتطوير فقبل الحرب لا نملك طائرة مسيرة ولا صاروخا باليستيا واليوم الحمدلله الفارق كبير إلى جانب الإدارة والمتابعة والتقييم والمراقبة والحكومة والضبط والإرشاد والهداية والتعليم والإعلام وتهذيب السلوك والحفاظ على المجتمع من الاختراق والفساد.

    – إن مصداق قول الله تعالى ﴿إن تنصروا الله ينصركم﴾، ﴿والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ﴾، ﴿وإنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد﴾ وغيرها من الآيات القرآنية تتجلى وبوضوح في هذه الحرب غير المتكافئة والخارجة عن كل الموازين إلا ميزان أنها حرب الإيمان كله في مواجهة الكفر كله، والمقارنة بين طرفين الفارق بينهما من حيث الدعم والإمكانات والخبرات ما بين الذرة والمجرة.

    فالحمد لله على نعمته ونسأل الله أن يلهمنا الشكر على نعمه وأن نكون جندا أوفياء لهذا القائد العظيم، وأن يعيننا على ما تبقى من حياتنا للثبات على طريق الحق مع بصيرة ويقين وإيمان وتقوى وطاعة لله ولرسوله ولأوليائه والحمدلله رب العالمين،،

    —–
    محمد عبدالسلام – رئيس الوفد الوطني

    عشرات الإصابات في قمع مظاهرات الفلسطينيين بالضفة الغربية

    كيان العدو الصهيوني يواصل حصار نابلس لليوم الـ 12 ومقاومون يطلقون النار وعرين الأسود تكشف عن وحدة جديدة
    الفلسطينيين

    أصيب عدد من الفلسطينيين اليوم الجمعة، جراء قمع قوات الاحتلال العدو الإسرائيلي، للتظاهرات الأسبوعية التي خرجت في أكثر من منطقة بالضفة الغربية.

    واندلعت مواجهات شديدة في عدة نقاط تماس تشهد كل جمعة تظاهرات رافضة للاستيطان واستمرار الاحتلال في مخططاته الرامية للاستيلاء على مزيد من الأرض الفلسطينية المحتلة.

    وفي نابلس، أصيب نحو 14 متظاهرًا بالرصاص والاختناق خلال مواجهات عنيفة اندلعت عند جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس، حيث أطلقت قوات الاحتلال العدو الرصاص المطاطي وقنابل الغاز تجاه المتظاهرين.

    وبحسب مصادر محلية؛ فإن المصور الصحفي وهاج بني مفلح أصيب برصاصة مطاطية بالقدم خلال تغطيته للأحداث في المنطقة.

    كما اندلعت مواجهات في قرية بيت دجن شرق نابلس، وأطلقت قوات الاحتلال العدو خلالها الرصاص المطاطي وقنابل الغاز تجاه الفلسطينيين ، ما أدى لإصابة مجموعة من المواطنين بالاختناق.

    وفي قلقيلية، أصيب العشرات بالاختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال العدو وابلًا من قنابل الغاز تجاه الشبان المشاركين في التظاهرة الأسبوعية في بلدة كفر قدوم شرق المحافظة.

    هل قرار أرامكو يؤدي الي انفجار حقيقي في أسواق النفط ؟

    أرامكو
    أرامكو

    قال خبير صيني إن شركة النفط السعودية أرامكو ، التي حولتها إلى اليوان بدلاً من الدولار في تجارتها مع الصين ، ستسبب “انفجاراً حقيقياً” في سوق النفط مع تداعيات وخيمة على النظام المالي العالمي.

    وصرحتشانغ يوجوي، عميد كلية التمويل والتجارة الدولية بجامعة شنغهاي، في مقال نشر على موقع “Huánqi Shíbào”.إن تحول أرامكو السعودية إلى اعتماد عملة اليوان الصيني بدلا من الدولار في التجارة مع الصين سيكون “انفجارا حقيقيا” لسوق النفط مع عواقب وخيمة على النظام المالي الراهن.

    اتي ذلك بعد تقارير إعلامية عن أن السعودية تدرس استخدام اليوان لتسوية صفقات نفطية مع الصين، والحوار بين روسيا والهند حول إنشاء آلية دفع تجارية بالروبية الهندية والروبل الروسي، وبدأ الرأي العام الغربي بشكل عام يتحدث عن إضعاف هيمنة الدولار في سوق النفط العالمية.
    ويقول الخبير يوجوي أن أرامكو السعودية، وهي شركة تزيد إيراداتها عن 350 مليار دولار سنويا، سيكون لها تأثير على سوق تداول سلع الطاقة العالمية إذا انتقلت مع الصين من الدولار إلى اليوان في التعامل في قطاع النفط.
    وأكد يوجوي علي أنه وفقا لبعض الدراسات، فإن دورة عملة البلاد، التي تعمل كعملة دولية مهيمنة، عادة ما تكون حوالي 100 عام. وقال “إذا كانت وجهة النظر هذه صحيحة، فمن لحظة إنشاء نظام بريتون وودز في عام 1944 لدورة توزيع أرباح الدولار المهيمنة، لم يتبق سوى القليل من الوقت قبل أن ينهار هذا النظام”.

    من ناحية آخر لفت الخبير إلى أن نظام “البترودولار” يعود إلى عام 1973، عندما نجحت الولايات المتحدة في دمج الدولار في “الجهاز العصبي المركزي” للاقتصاد العالمي وأصبحت “القوة المهيمنة” فيه. “ومع ذلك، فإن أي نظام نقدي مهيمن سينهار يوما ما. كما يقول المثل ،(العملة محكوم عليها بالفناء بسبب خطأها)، مما يعني أنه إذا تم تضخيم قوة العملة بشكل مفرط، فسوف يؤدي ذلك في النهاية إلى تغيير حتمي في النظام النقدي العالمي ودورة إعادة التوازن”.
    على الزمن القصير، فإن المشكلة الرئيسية للدولار، في رأيه، هي التكلفة المتزايدة للحفاظ على النظام الحالي للولايات المتحدة، وبسبب التدهور النسبي للقوة الوطنية، من الصعب على أمريكا أن تلبي وترضي في نفس الوقت العديد من الدول المنتجة للنفط في الشرق الأوسط.

    أما على المدى المتوسط ، فإن المشكلة الرئيسية التي تواجه الولايات المتحدة هي أن النفط نفسه، كمصدر للطاقة الأحفورية، يفقد تدريجيا هيمنته في سياق” حيادية الكربون”، وسيؤدي ذلك إلى حقيقة أن نظام البترول دولار سيتغير شكله ليبقى قائما، أو قبول مصير الاستبدال الجزئي .

    وعلى المدى الطويل، وفقا للخبير، من المحتمل أن تتوقف الولايات المتحدة  عن كونها أهم اقتصاد في العالم بحلول منتصف القرن الحادي والعشرين، مما سيؤدي حتما إلى ظهور مراكز جديدة للقوة النقدية.
    ويخلص الخبير إلى أنه بحلول ذلك الوقت، من المرجح أن يكون للعالم نموذج توازن عملات ثلاثي أو حتى متعدد الأطراف.

    قائد الثورة يكشف احباط مخطط امني كبير يستهدف اليمن بإدارة دول العدوان

    قائد الثورة يكشف احباط مخطط امني كبير يستهدف اليمن بإدارة دول العدوان

    كشف قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي عن تمكن الاجهزة الامنية من احباط مخططات الأعداء واستهداف امني كبير لم يظهر بفضل الله وتوفيقه.

    وقال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في سياق كلمته بمناسبة اليوم الوطني للصمود مرور 7 اعوام من بدء العدوان الامريكي السعودي على اليمن الذي يصادف 26 مارس من كل عام ان: صمود الأجهزة الأمنية أفشل الكثير من مخططات الأعداء، وهناك استهداف أمني كبير لا يظهر بفضل الله وتوفيقه.

    واضاف: تم إفشال مساعي العدو في توسيع دائرة الجريمة المنظمة والفوضى وترويج المخدرات وغيرها مشيرا الى ان ‏‎من مظاهر الإنجازات الأمنية تثبيت مستوى جيد من الاستقرار ومكافحة الجرائم والسرقة وضبط المجرمين.

    وعلى صعيد الجبهة الاقتصادية قال السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ‏‎:شهدنا صمودا في الجبهة الاقتصادية التي حاول العدو استغلالها كنقطة ضعف لشعبنا.

    ووجه قائد الثورة حديثه للداخل قائلا: يجب أن يتفهم أبناء شعبنا طبيعة الإجراءات المتخذة في مواجهة حرب العدوان على العملة الوطنية. وأشار الى ‏‎ان هناك جهود كبيرة من البنك المركزي في صنعاء واللجنة الاقتصادية العليا للحفاظ على العملة الوطنية.

    وقال: نواجه تحديات اقتصادية وعسكرية وفي كل المجالات لكننا تعلمنا أن نحول التحديات إلى فرص لافتا الى ان ‏‎الاستسلام هو الخيار الكارثي وعواقبه وخيمة وكلفته باهظة جدا وخسارته في الدنيا والآخرة.

    وتابع حديثه بالقول: ‏‎يتضح لنا من المتغيرات الدولية أهمية العناية بالانتاج المحلي، فقد ظهرت عواقب الاعتماد الكلي على الاستيراد عند التضرر بعد أي حدث عالمي مضيفا: من المهم جدا أن نتجه بكل جدية إلى الانتاج المحلي، وأن يتجه رجال المال والأعمال إلى هذا الخيار

    معهد أمريكي: مع دخول العام الثامن الحرب تنتقل بقوة للاراضي السعودية

    رويترز: ارتفاع قياسي لأسعار النفط عقب الهجمات اليمنية على منشآت نفطية سعودية وتحذيرات من أزمة نفط عالمية ا

    قال “معهد بروكينغز” الأمريكي إن الحرب في اليمن تدخل عامها الثامن.. وأن السعوديين وحلفائهم استهانوا بالقوات المسلحة اليمنية التي باتت اليوم تشن هجمات صاروخية منتظمة على منشآتهم النفطية. وأكد أن مع تركيز العالم على الغزو الروسي لأوكرانيا فإن الحرب في اليمن تدخل عامها الثامن..

    ونتيجة لذلك، رغم الدعم الأمريكي، فقد فشلت السعودية فشلاً ذريعاً في حملتها العسكرية ضد قوات صنعاء التي تحكم صنعاء وتسيطر على أغلب شمال اليمن، حيث يقطن المناطق التي تحكمها صنعاء 80% من السكان. وأفاد أن السعوديين استخفوا كثيرا بخصومهم.. لقد كانت المهمة السعودية في البداية تحمل اسم عملية “عاصفة الحزم”.

    وفي عام 2015 ، قال مخططها أو مهندسها محمد بن سلمان لمدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية آنذاك “جون برينان” إنه سيتم الإطاحة بالجيش واللجان الشعبية في غضون بضعة أسابيع.

    وذكر المعهد أن “برينان” تساءل عما يدخنه بن سلمان. في حين أن القوات البرية السعودية لم تقترب أبداً من صنعاء.. يبدو أنهم افترضوا أن قوات صنعاء سيهزمونها بالقوة الجوية ، وهي استراتيجية سيئة ومعيبة للغاية. وأورد أن القوات المسلحة اليمنية تستمر في نقل الحرب إلى السعوديين وذلك من خلال إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار على أهداف في المملكة.. إذ تقع معظم الأهداف في المنطقة الحدودية بالقرب من اليمن.

    وأضاف أن القوة الصاروخية اليمنية لم تضرب المنشآت النفطية السعودية الواقعة في جنوب المملكة فقط، بل قصفت أهدافاً في الرياض ومدن أخرى سعودية. وتابع بروكينغز أن في وقت سابق من هذا الشهر هاجمت القوة الصاروخية اليمنية مصفاة في العاصمة السعودية الرياض، وشنت يوم الأحد الماضي موجة من الهجمات بالصواريخ والطائرات بدون طيار على المنشآت النفطية السعودية.

    معهد بروكينغز رأى أن الضربات اليمنية أقل بكثير من الضربات الجوية السعودية في اليمن..إذ شن السعوديون ما يقرب من 25 ألف غارة جوية في سبع سنوات بينما أطلقت القوة الصاروخية اليمنية أقل من 1300 صاروخ وطائرات بدون طيار في نفس الفترة.

    وأكد المعهد أن القوات المسلحة اليمنية لم تستأنف هجماتها على الإمارات التي كتبت عنها الشهر الماضي.. لقد سحب الإماراتيون ألوية العمالقة من خط المواجهة مع قوات صنعاء ، وهي ميليشيا يمنية يمولونها..ومع ذلك استسلم الإمارتيين بالفعل ونفذوا مطالب صنعاء.

    وأوضح المعهد الأمريكي أن الحصار السعودي الجزئي على اليمن أدى إلى كارثة إنسانية هائلة.. حيث يستورد اليمن معظم الأغذية والأدوية.

    ووفقا لبرنامج الأغذية العالمي يتعرض ما لا يقل عن نصف الأطفال اليمنيين دون سن الخامسة – 2.3 مليون شخص – لخطر حاد من سوء التغذية.

    وتقدر الأمم المتحدة الوفيات 377 ألف شخص خلال سبع سنوات ، والغالبية العظمى منها ناجمة عن سوء التغذية والأسباب ذات الصلة.

    ولفت المعهد إلى أن الحصار السعودي يمنع دخول الوقود إلى البلد..وحسب أحد التقديرات، لا تحصل اليمن إلا على عشر الوقود الذي استوردته قبل الحرب.. ويؤثر ذلك على البنية التحتية الأساسية الصحية والتعليمية الهشة بالفعل

    وأضاف أنه ينبغي لنا أن نبذل كل جهد ممكن لإنهاء الحرب في اليمن ، كما وعد بايدن قبل عام.. تمثل الخطوة الفورية في إنهاء الحصار الذي يلحق أضرارا فادحة بالفأت الأكثر ضعفاً.. أن أطفال اليمن ايحتاجون إلى مساعدة أمريكا وحمايتها.

    روسيا… هل انتهت الأوهام حول الغرب فعلاً؟

    روسيا
    روسيا

    فرضت المعركة الأوكرانية- مع تحولها للصدام المباشر بين البلدين الجارين، روسيا وأوكرانيا- مجموعة من الأسئلة، وتحديداً تلك ذات الطبيعة الاستراتيجية، فاللحظة التي جرى الإعلان عن دخول القوات الروسية حدود أوكرانيا كانت بمثابة إعلان عن بدء التحول النوعي في علاقة روسيا مع الغرب، وربما يكون هذا التحول من أكثر القضايا الاستراتيجية التي تجري محاولة فهمها والتنبؤ بخط سيرها.

    أجرت قناة روسيا اليوم مؤخراً حواراً مكثفاً مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وقد تضمنت الدقائق الـ 30 من هذا اللقاء عرضاً لجملة من قضايا شديدة الحساسية.
    لماذا اختارت روسيا الحرب؟ وكيف يمكن لها التعامل مع الموجات المتكررة من العقوبات؟ هل روسيا معزولة فعلاً على المستوى العالمي؟ وكيف ترى الولايات المتحدة العالم؟ وكيف يرى العالم الولايات المتحدة؟ الإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها شكّلت مادة دسمة، لكن أكثر ما يثير الانتباه هو: تأكيد لافروف في هذا اللقاء على طبيعة التغييرات في علاقة روسيا مع الغرب.

     

    عصر انتهاء الأوهام

    في حديثه حول الخطوات التي يقوم بها الاقتصاد الروسي للتعامل مع العقوبات الشديدة غير المسبوقة والتي وصلت إلى ضعف العقوبات التي فرضت على إيران وكوريا الشمالية، قال لافروف: «العقوبات تجعلنا أقوى… الإجراءات التي يجري الإعلان عنها وتبنيها من قبل الرئيس والحكومة ليست إلا البداية لتأقلم اقتصادنا مع الظرف الحالي، فقد اكتسبت روسيا منذ 2014 خبرة في الاعتماد على نفسها، وكان أهم درس في هذه الفترة التاريخية المحددة، وعلى عكس ما شهدناه بعد 2014 هو أنه الآن لم تعد هناك أية أوهام أنه يمكن في أي يوم من الأيام الاعتماد على شركائنا الغربيين، هذا الوهم لم يعد موجوداً، سيتوجب علينا الاعتماد فقط على أنفسنا، وعلى حلفائنا الذين سيبقون معنا. هذا هو الاستنتاج الروسي الأساسي في الإطار الجيوسياسي». وفي السياق ذاته، قال لافروف: «سنكون، كما هو الحال دائماً، منفتحين على التعاون مع أي شخص مستعد للتعاون على قدم المساواة، وعلى أساس الاحترام المتبادل والبحث عن المصالح المشتركة. الدول الواقعة في شرق روسيا أكثر استعداداً للقيام بذلك، … نحن لا نغلق الباب على الغرب، هم من يفعل ذلك، ولكن عندما يعودون إلى رشدهم، وعندما يفتح هذا الباب مجدداً، سنبحث في مشاريع التعاون المقترحة مع أخذ مسألة هامة في عين الاعتبار، وهي: أننا سنتعاون معهم ونحن نعلم جيداً أننا لا نستطيع التأكد من موثوقية ومصداقيتهم كشركاء على المدى الطويل».

    أيّة أوهام يقصد لافروف؟
    من ضمن ما يثير الاهتمام في حديث وزير الخارجية الروسي مسألة شديدة الأهمية، وهي الإشارة إلى تلك الفترة التي تلت عام 2014، وتأكيده أن روسيا تخلصت من الأوهام التي كانت موجودة وقتها. ما الذي قصده لافروف تحديداً، ففي حديثه هذا إشارة واضحة إلى وهم موجود في عقول البعض داخل روسيا، ويبدو أن هذا الوهم كان يسيطر على عقول بعض الفئات المؤثرة في القرار السياسي الروسي. ولتوضيح هذه الفكرة لابد لنا من إعادة عقارب الوقت إلى الوراء، إلى إحدى المحطات النوعية في علاقة روسيا مع الغرب، فعام 2014 الذي أشار له لافروف هو لحظة انفجار الأزمة الأوكرانية والعقوبات التي فرضت على روسيا بذريعة «ضمها» للقرم على الرغم من نتائج الاستفتاء الشعبي. هذه اللحظة التاريخية أظهرت مجدداً أن الغرب لا يرى في روسيا شريكاً محتملاً، وأنها يمكن أن تتحول لفريسة سهلة وتحديداً بسبب اعتمادها الشديد على الغرب في مسائل حساسة، وهنا شرعت روسيا بالبحث عن بدائل، وقامت فعلاً بسد بعض نقاط ضعفها، ولكن «الأوهام» التي تحدث عنها لافروف كانت لا تزال منتشرة في الأجواء، ويبدو أن بعض النخب الروسية وخصوصاً تلك التي كبرت وتضخمت بدعمٍ غربي لتلعب دور الوسيط في نهب ثروات دول الاتحاد السوفييتي السابق، كانت تحاول إعاقة الاستدارة الروسية في اتجاه دول الشرق، وعلى الرغم من أن خطوات نوعية أنجزت في هذه الاستدارة، إلا أنّ روابط عميقة ظلت تربط روسيا بالغرب. لا بل ظلت مؤثرة في القرار السياسي على عدة مستويات.

    الأوليغارشيا الروسية مثالاً
    كانت تلك العقوبات التي استهدفت الأوليغارشيا الروسية ظاهرة فريدة، مما لفت وسائل الإعلام إليها بشكلٍ واضح، وكثرت التقارير التي تحاول حصر أملاكهم المجمدة وتتبعها. لكن هذه العقوبات طرحت سؤالاً كبيراً: لماذا يستهدف الغرب رجال الأعمال الروس؟ الإجابة التي قدمتها وسائل الإعلام الغربية كانت: إن لهؤلاء علاقات وطيدة مع الكريملين، وقدمت بعض الإجابات الأخرى، والتي ذهبت إلى أن الدول الغربية المأزومة رأت في ذلك فرصة لسلب هذه الأصول والأموال التي جرى تخزينها في أراضيهم. لكن الإجابة الحقيقية مركبة أكثر من ذلك، فهذه النخب المالية لعبت تاريخياً دوراً محدداً في نهب ثروات الاتحاد السوفييتي لا لتكديسها في الداخل بوصفها ثروات غير مشروعة، بل لنقلها إلى الخارج وإلى الغرب تحديداً، ولعب هؤلاء دوراً محورياً في سحب رؤوس الأموال من روسيا إلى الخارج، شأنها شأن أية مستعمرة من مستعمرات الغرب. والمسألة الأخرى المهمة هي أن الأوليغارشيا الروسية لتنجح في هذه المهمة كان لابد لها من السيطرة على حصة من السلطة، وعلى الرغم من أن الرئيس الروسي الحالي قام بخطوات لتقليل هذه الحصة إلا أنها ظلت موجودة، ومن هذه الزاوية تحديداً رأت الدول الغربية أن استهداف مصالح هؤلاء من شأنه أن يدفعهم للسيطرة مجدداً على حصة أكبر من السلطة، وبالتالي التأثير في القرار السياسي، وتحديداً ذلك المرتبط بشكل الاستجابة الروسية للعقوبات الأخيرة.

    القطط السمان حمائم السلام

    في مناسبات عديدة، أظهر وسطاء النهب الروس موقفهم بشكلٍ معلن، فمع ارتفاع مستويات الضغط عليهم بسبب العقوبات أخذ هؤلاء زمام المبادرة، وقاموا بإعلان مواقف متنوعة، ولكنها تتمحور جميعها حول ضرورة تراجع روسيا عمّا تقوم به، أي أن على روسيا الخضوع للغرب وانتظاره لإملاء الشروط.
    الملياردير فلاديمير بوتانين أبدا قلقاً كبيراً من إمكانية قيام روسيا بتأميم الشركات الأجنبية التي امتثلت للعقوبات ضد روسيا، وقال عن هذه الإجراءات: إنها «ستعيدنا 100 سنة إلى الخلف إلى 1917. والنتيجة ستكون فقدان الثقة بروسيا دولياً من قبل المستثمرين، سنشعر بذلك لعقود لاحقة». وأضاف: «يجب ألا نحاول إغلاقَ الأبواب بل أنْ نسعى للحفاظ على مكانة روسيا الاقتصادية في تلك الأسواق التي أمضينا وقتاً طويلاً في تربيتها». أما «ملك الفحم والأسمدة» أندريه ميلنيشينكو، فقد حاول تبرير موقفه بغطاء إنساني مزيف، وحذر من أن هذه الحرب يمكن أن تؤدي إلى أزمة غذاء عالمية. أما أبرز هؤلاء وأكثرهم وضوحاً كان أليكسي كونانيخين، والذي يواجه تهم اختلاس من قبل السلطات الروسية، أشار إلى ضرورة أن يقوم أحد الضباط بإزاحة الرئيس الروسي وتقديمه للمحاكمة، ونقلت وسائل إعلام عزمه تقديم مكافأة مجزية لمن يقوم بهذا.

    الصراع بين موقفين

    حديث لافروف عن أن الأوهام حول العلاقة مع الغرب قد انتهت لا تعتبر إلّا إعلاناً عن احتدام الصراع حول هذه المسألة تحديداً، ويمكننا القول: إن الآراء المعلنة من قبل الأوليغارشيا مثلاً تعبر عن وجهة نظر مختلفة كلياً عمّا تقدم به لافروف، وما يمثله من تيار داخل روسيا، فهم وعلى الرغم من أنهم لا يعدون رسمياً من أصحاب القرار في البلاد، إلّا أنهم من يملكون الجزء الأكبر من الثروة! ولذلك يمكننا القول: إن كلمات فلاديمير بوتانين هي تعبير عن تيار مقابل، ففي الوقت الذي يعلن وزير الخارجية عن توجه محدد، يخرج في مقابله أحد رجال الأعمال ليعبر عن توجه مناقض تماماً. فبوتانين يرى أنه يجب عدم «إغلاق هذه الأبواب» ويجب عدم تعريض مكانة روسيا للخطر في الأسواق الغربية، لا بل يذكّر «بالجهد» الذي بُذل لتكسب روسيا الثقة هناك.
    الآراء المتناقضة حول هذه المسألة تأخذ اليوم في روسيا بعداً وطنياً إلى جانب بعدها الاقتصادي والاجتماعي، ففي الوقت الذي راكم هؤلاء ثرواتهم على حساب الشعب الروسي، وشعوب الاتحاد السوفييتي السابق، يصرون اليوم أن على بلادهم تقديم المزيد من التنازلات حتى لو كان الثمن هو وحدة روسيا نفسها! فالحفاظ على «ثقة الأسواق الغربية» يعني بالمعنى الملموس اليوم ترك روسيا مكشوفة أمام الضربات القادمة، ويعني إعاقة التوجه شرقاً التي باتت ضرورة وجودية بالنسبة للاتحاد الروسي.

    المخططات الموضوعة مسبقاً

    من بعض المسائل المثيرة للاهتمام أيضاً، هو الإعلان عن توقيع اتفاقات روسية صينية لتنفيذ وتصميم خط غاز يصل روسيا بالصين عبر منغوليا، ويسمح بنقل كميات كبيرة من الغاز الروسي تصل إلى 50 مليار متر مكعب، وإذا ما أضيف إليها ما يمكن ضخه في خط قوة سيبيريا المقدر بـ 36 مليار متر مكعب، يمكننا القول: إن روسيا تعمل بالفعل على خطة طموحة للاستغناء عن السوق الأوروبية، التي تستورد 155 مليار متر مكعب من الغاز الروسي. والمثير للانتباه أيضاً، أن الخطوات الروسية هذه تأتي بشكل واضح كاستجابة للضغوط الغربية عليها، فالإعلان عن الجزء الأول من المشروع تم بعد استعادة القرم بفترة قصيرة، والخطوة التالية تمت بعد تصاعد العقوبات مؤخراً. ويبدو واضحاً من الآجال القصيرة المعلنة لإتمام هذه الخطوة الأخيرة أن التحضيرات لها قد بدأت منذ زمنٍ بالفعل، ولكن القيادة السياسية الروسية انتظرت لحظة مناسبة للإعلان عنها حتى تكون الظروف على المستوى العالمي والداخلي غير قادرة على إعاقة هذا التوجه.
    المواقع الذي تحرص الأوليغارشيا الروسية للحفاظ عليها في السوق الغربية، هي تلك التي تسمح لها بنهب الثروة إلى الخارج، ونضوج الظرف الذي سيسمح بكسر هذه الحلقة هو ذاته الذي يسمح بإنهاء الهيمنة الأمريكية التي مكنتها من نهب ثروات الغير عبر الدولار، وتقسيم العمل العالمي وغيرها من الوسائل.

    دوافع قمعية في تقييد حرية الصحافة والإعلام في السعودية

    قمعية
    قمعية

    يلجأ النظام السعودي إلى استخدام أدوات قمعية عديدة منها تقييد حرية الصحافة والإعلام للتغطية على الإخفاقات والجرائم التي تجري بحق أبناء البلاد، في ظل التضليل الإعلامي وسلب حرية الرأي والتعبير.

    وتسيطر السلطات السعودية على القطاع الإعلامي حيث تعاني حرية الصحافة من قيود عديدة، في محاولة حكومية لتضليل الحقائق والتغطية على جرائم القمع التي يمارسها ابن سلمان وحاشيته في الحكم.

    وتراجعت مكانة المملكة عالميا في حرية الصحافة، بعد أن طال الاعتقال والقمع والقيود الصحافيين في المملكة، لاسيما عقب قتل الصحفي الشهير جمال خاشقجي.

    وتؤكد منظمات حقوقية أن على النظام السعودي أن يراجع سياسته التعسفية التي تهدد مكانة المملكة، وتنذر بمزيد من التراجع في ملف حقوق الإنسان، وسط تجاهل السلطات لسياسته القمعية وتبعاتها التي تهدد المملكة وشعبها.

    وتكذب الوقائع الميدانية في المملكة مزاعم الإصلاح التي يدعيها النظام السعودي بشأن حرية الرأي والتعبير.

    ويحتجز النظام السعودي عشرات الصحفيين في سجونه، على خلفية الرأي والتعبير، فيما لا يزال جثمان الصحفي جمال خاشقجي، مجهولا حتى اللحظة.

    واحتلت السعودية مرتبة متأخرة في التصنيف العالمي لحرية الصحافة، حسب تقرير لمنظمة مراسلون بلا حدود لعام 2021.

    وجاءت المملكة، التي يدير دفة أمور الحكم فيها ولي العهد محمد بن سلمان، بين ثلاث أكثر دول عربيا قمعا لحرية الصحافة.

    حيث كثفت أكثر دول الشرق الأوسط “استبدادا”، السعودية ومصر وسوريا، ممارساتها القمعية المتمثلة في “تكميم الصحافة، لتحكم قبضتها على وسائل الإعلام في سياق جائحة كوفيد-19، وفق التقرير.

    وبحسب مراسلون بلا حدود لا زالت السعودية تعتقل 32 صحفيا على الأقل.

    وكشف المتحدث الرسمي باسم منظمة سند الحقوقية فهد الغويدي، عن أبرز الأسباب التي أدت إلى تدهور حرية الصحافة في المملكة.

    وقال الغويدي: إن الإعلام في المملكة لا يتمتع بأي نوع من الاستقلالية، وبالتالي لا يوجد هناك أي شفافية أو نزاهة إعلامية.

    واستدرك: مزاعم حرية الرأي والتعبير في المملكة كاذبة “الإعلام هو ما يريده الحاكم أن يصل إلى الناس”.

    وأشار إلى أن القمع الشديد والممنهج من قبل النظام السعودي وصل حتى وسائل الإعلام البديلة المتمثلة في مواقع التواصل الاجتماعي التي مثلت ثورة إعلامية كبرى ونقلة نوعية في مفهوم الإعلام نفسه وهذا يفند مزاعم الإصلاح.

    وأكد أن وتيرة التشديد على حرية التعبير والكلمة زادت في ظل حكم بن سلمان.

    وأضاف: “بطبيعة الحال ليس بسبب تغير النظام فحسب، بل بسبب اطمئنان الأنظمة الداعمة للثورات المضادة في الوطن العربي وعلى رأسها السعودية إلى انتهاء الربيع العربي وانطفاء شعلته”.

    وأشار الغويدي إلى أن النظام يمارس القمع ضد الصحفيين ويمنع أي استقلالية على نشاط الصحافة والإعلام في البلاد منذ أن تأسست أول محطة تلفزيونية وأول صحيفة في المملكة.

    ويعاني الصحفيون المعتقلون من سوء المعاملة في السجون. كما لا زالت الحكومة السعودية تمنع عمل أي وسيلة إعلامية لا تتبع بشكل مباشر لها في الداخل، وتفرض قيودا على المواقع.

    وجاءت الأزمة الصحية لتعمق جراح الصحافة العميق أصلاً في هذه المنطقة” التي لا تزال الأصعب والأخطر في العالم بالنسبة للصحفيين.

    ويؤكد تقرير “مراسلون بلا حدود” أن ممارسة العمل الصحفي ليست بالأمر الهين وهي محفوفة بالمخاطر وخاصة في مناطق الأزمات والدول القمعية.

    وقد أصبح الوضع أكثر صعوبة في ظل جائحة كورونا، التي “شددت وعززت النزعات القمعية حول العالم”.

    وذكر تقرير المنظمة، الذي يقيم الوضع الإعلامي في 180 بلدا، أنه “تنعدم وسائل الإعلام الحرة في السعودية (170)، حيث يخضع الصحفيون إلى مراقبة مشددة حتى لو كانوا في الخارج”.

    وأضاف التقرير: “رغم أن ولي العهد محمد بن سلمان قد انتهج خطاب انفتاح عند توليه السلطة في يونيو/حزيران 2017، فإن موجة القمع قد تفاقمت بشكل ملحوظ”.

    وأكدت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان أن النظام السعودي يستمر في التعتيم على الأخبار ومنع الأفراد والصحفيين من الوصول إلى المعلومات.

    وأضافت المنظمة الأوروبية السعودية أن التعتيم وانعدام الشفافية في تعامل السعودية، يضاف إلى الانتهاكات المباشرة ضد الصحفيين والمدونين ويفضح مزاعم الإصلاح.

    يضاف ذلك كما تقول المنظمة الحقوقية إلى انعدام المسائلة فيما يتعلق بما يتعرض له الصحفيين وتعميم سياسة الإفلات من العقاب.

    وشرحت مثالا حيا يتعلق بقضية الصحفي جمال خاشقجي الذي قتل في أكتوبر 2018 في قنصلية بلاده في تركيا.

    إذ ترفض الحكومة السعودية التحقيق مع مسؤولين ثبت تورطهم في الجريمة.

    وأيضا على الرغم من مرور 7 سنوات على قتل المصور حسين الفرج في فبراير 2014 خلال تغطية مظاهرات منطقة القطيف لم يتم فتح تحقيق لتحميل المسؤوليات.

    وأشارت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان إلى أن استمرار استهداف الصحفيين في السعودية هو نتاج نهج معادي لحرية الصحافة بشكل كامل.

    وفي مارس 2021، رفعت منظمة مراسلون بلا حدود دعوى إلى المدعي العام لمحكمة العدل الفيدرالية في ألمانيا بشأن ارتكاب سلسلة جرائم ضد الإنسانية في حق الصحفيين في السعودية.

    وتبين مسؤولية 5 مسؤولين رسميين عن هذه الجرائم بينهم ولي العهد محمد بن سلمان.

    وأكدت المنظمة أن سياسة الإفلات من العقاب، إلى جانب الأنظمة الرسمية التي تقيد حرية الصحافة، خلقت بيئة معادية للصحفيين وعملهم.

    لذلك شددت المنظمة على أن محاسبة المسؤولين عن قتل الصحفيين واعتقالهم التعسفي والأحكام الجائرة بحقهم هو الخطوة الأولى لضمان حرية للصحافة.

    الأمم المتحدة تدعو إلى نظام متعدد الأطراف بعد دعوات واشنطن “لطرد” روسيا من قمة العشرين

    https://www.youtube.com/watch?v=QTYt5dJnXLI

    أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أن استبدال روسيا في مجموعة الـ20 يندرج في إطار المجموعة نفسها وأن الأمم المتحدة لا تبت في قضايا كهذه، داعيا لعالم تعددي.

    وقال: “هذا قرار مجموعة العشرين… الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والأمم المتحدة ليسا عضوين في المجموعة، وبغض النظر عن ذلك، سأذكر ما صرحنا عنه بشأن قضية منظمة السياحة العالمية الأسبوع الماضي”.

    وأضاف: “أنطونيو غوتيريش يخشى وضع سابقة ضارة لعمل النظام التعددي إذا تم تعليق عضوية روسيا في منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة”.

    وسبق للرئيس الأمريكي جو بايدن وأعرب عن “تأييده استبعاد روسيا في مجموعة العشرين”، معترفا بأن “بعض الدول الأخرى لا توافق على مثل هذه الخطوة”.

    بدوره، أشار دميتري بيسكوف السكرتير الصحفي للكرملين إلى أن “تنسيق مجموعة العشرين مهم، لكن في ظل الظروف الحالية، فإن الاستبعاد منها لن يكون قاتلا بالنسبة لروسيا”.