مقالات مشابهة

أثناء أداءهِ القسم الرئاسي.. السيد رئيسي يناقش رفع العقوبات عن إيران ومشكلة المنطقة بالتدخل الأجنبي

أكّد الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي، اليوم الخميس، أنّ “نجاح الشعب الإيراني هو أكبر وأبعد من أيّ سلطة ويحتاج إلى تعاون الجميع”.

وفي كلمة له بعد تأدية القسم الرئاسي، قال السيد رئيسي إنّه “لدى الشعب الإيراني عزم راسخ لمواصلة مسيرة الثورة على طريق الحرية والاعتزاز”، وأضاف “أعتز وأفتخر أن أكون خادماً للشعب الإيراني وحارسًا نيابة عنه لقيم الثورة”.

وتابع “الإنتخابات كانت بداية انطلاقة مشاركة الشعب وليس انتهاء مشاركته”، مشيراً إلى أنّه “نريد أن نستمر بالتعاون البنّاء مع كل دول العالم”.

ولفت السيد رئيسي إلى أنه “نريد تشكيل حكومة تحارب الفساد”، مضيفاً: “نحن سنكون إلى جانب المظلوم أينما كان في سوريا أو فلسطين أو إفريقيا أو اليمن”.

وأشار إلى أنّه “سوف نشكّل حكومة تمثل الوفاق الوطني في البلاد”، مضيفاً أنه “نحن ملتزمون بمبادىء الثورة الإسلامية في تجفيف الفساد ودعم الاقتصاد الوطني”.

وأمل “أن يكون المستقبل زاهراً أمامنا ويكون لائقاً بالجمهورية الإسلامية”، مؤكداً أن “نجاح الشعب الإيراني هو أكبر وأبعد من أيّ سلطة ويحتاج إلى تعاون الجميع، وسنعمل على تقوية كل نقاط القوة التي تملكها إيران”.

وعن السياسة الخارجية، أشار السيد رئيسي إلى أنّ “سياسة الضغط والمقاطعة لن تصرف الشعب الإيراني عن مطالبته بحقوقه الشرعية بما فيها العلم”.

وأضاف “القوة التي تملكها إيران هي الضمانة للاستقرار والأمن في المنطقة”، معتبراً أن “التواجد الأجنبي هو مشكلة للمنطقة”.

ولفت السيد رئيسي إلى أنّه “يجب حل الأزمات الأقليمية من خلال الحوار الحقيقي بين شعوب المنطقة”، مؤكداً على “مد يد الصداقة إلى كل دول المنطقة خاصة دول الجوار”.

وعن البرنامج النووي الإيراني، قال السيد رئيسي إنّه “سلمي بامتياز، والسلاح النووي محرّم شرعاً في عقيدتنا”، وشدد على ضرورة “رفع كل العقوبات عن إيران”، مشيراً إلى أن “سياسة العقوبات لن تصرف الشعب الإيراني عن المطالبة بحقوقه”.

بدوره، قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف خلال كلمته في حفل القسم الرئاسي، إنه “يجب أن نضع خطة خمسية وبرنامجاً سريعاً لتجاوز الأزمة الاقتصادية”.

ورحّب قاليباف بالشخصيات الرسمية العربية والغربية والإسلامية وبممثلي فصائل المقاومة في هذا الحفل، لافتاً إلى أنّ “البلاد تواجه اليوم الكثير من المصاعب لكننا الآن على أعتاب تغيير جذري”.

وأضاف قاليباف أنّ “الشعب الإيراني أعلن عبر صناديق الاقتراع أنه بدأ فصلاً جديداً من فصول الثورة الإسلامية في البلاد”، مؤكداً أنّ “الشعب منحنا ثقته لإدارة الأزمة وحلّ مشاكله، وسنكون مسؤولين أمامه في المرحلة المقبلة”.

وتابع: “نحن مكلّفون بالعمل على تحسين الإقتصاد والتكامل بين البرلمان والحكومة هو المفتاح الرئيسي”، مضيفاً أنه “يجب أن نضع خطة خمسية وبرنامجاً سريعاً لتجاوز الأزمة الاقتصادية”.

وأكد قاليباف أنّه “نمتلك الكثير من الطاقات التي يجب أن نعتمد عليها لكي نتمكن من التغلب على هذه التحديات”.

من جانبه، أكد رئيس السلطة القضائية في إيران الشيخ محسن إيجئي أنّ “الصلاحيات التي تُعطى لرئيس الجمهورية في إدارة البلاد هي أمانة”.

وشكر إيجئي في كلمة له خلال الحفل، الشعب الإيراني على حضوره الكبير إلى صناديق الاقتراع واختيارهم لمن سيقود بلادهم.

وأمل إيجئي أن يعمل الرئيس الجديد في أقرب فرصة لتأمين فرص العمل للشباب، مشيراً إلى أن “السلطة القضائية على أتم الاستعداد لمساعدة الحكومة في مكافحة الفساد والتنمية ودعم الشباب”.

وأقيمت مراسم أداء اليمين الدستورية من قبل رئيس الجمهورية المنتخب السيد ابراهيم رئيسي في مبنى مجلس الشورى الإسلامي بمشاركة أكثر من 115 شخصية رسمية أجنبية، إضافة إلى مشاركة فصائل المقاومة والعشرات من مدراء ومندوبي المنظمات والمؤسسات الدولية والإقليمية والشخصيات الدينية والثقافية والاجتماعية من مختلف أنحاء العالم.

ومن بين الشخصيات الّتي شاركت في الحفل، الرئيس العراقي برهم صالح، رئيس البرلمان الروسي وياتشسلاف ولودين، نائب الرئيس الفنزويلي ریکاردو منندز بیریتو، رئيس مجلس الشعب السوري حمودة صباغ، الرئيس الأفغاني أشرف غني، رئيس الوزراء الجزائري أيمن بن عبد الرحمن، رئيسة البرلمان الأذربيجاني صاحبة غفاروفا، رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، رئيس الاتحاد البرلماني الدولي (IPU) دوراتي باشيكو ، رئيس الوفد الوطني اليمني محمد عبد السلام، وفد الاتحاد الاوروبي برئاسة مساعد الأمين العام للاتحاد انريك مورا وعدة شخصيات أوروبية، نائب وزير خارجية كوريا الجنوبية، وزير دولة بنغلاديش، المبعوث الخاص لرئيس سريلانكا، نائب رئيس البرلمان الماليزي، المبعوث الخاص للبابا فرنسيس، مبعوثون من تنزانيا وازبكستان وطاجكيستان ونيجيريا، وغينيا والبوسنة، إضافة إلى الأمين العام لمنظمة أوبك.

وكذلك شارك وفد من حزب الله برئاسة نائب الأمين العام للحزب سماحة الشيخ نعيم قاسم، وفد قيادي من حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين برئاسة الأمين العام للحركة زياد النخالة، إضافة إلى وصول وفد رفيع المستوى من قيادة حركة المقاومة الإسلامية حماس برئاسة إسماعيل هنية.