مقالات مشابهة

الانتقالي يدعو لإسقاط سلطة المؤتمر في المهرة ويوجه رسالة جديدة لصنعاء

صعّد المجلس الانتقالي، المنادي بانفصال جنوب اليمن، الاثنين، ضد سلطة المؤتمر في المهرة في أول رد له على إقامة أضخم مهرجان جماهيري بذكرى الثورات اليمنية.

ونشر المجلس الانتقالي بيان اتهم فيه السلطة المحلية بالمهرة بافتعال الأزمات والحروب القبلية والتخلي عن مسؤوليتها في تأمين ابسط الخدمات للمواطنين.

كما دعا البيان إلى إسقاط السلطة وتسليم المحافظة لابنائها مع أن المحافظ يعد من أبرز مشايخ وأعيان المحافظة.

وجاء بيان الانتقالي الذي احتوى سيلا من التهم لسلطة المؤتمر في أعقاب تنظيم السلطة المحلية مهرجان في الغيضة بذكرى ثورة 14 أكتوبر والثلاثين من نوفمبر رفع خلاله أعلام اليمن.

ويعد المهرجان بمثابة استفتاء على مساعي الانتقالي لضم المحافظة الأهم استراتيجيا على بحر العرب والمحيط الهندي إلى سلطته في عدن خصوصا وأنه حاول إخراج مظاهرات مؤيدة لمشروع الانفصال دون جدوى.

رسالة جديدة من الانتقالي لصنعاء

وجه المجلس الانتقالي، المنادي بانفصال جنوب اليمن، الاثنين، رسائل جديدة لصنعاء، يتزامن ذلك مع تطويق صنعاء معاقله ما يعكس مخاوف من اقتحامها. سياسيا، توعد المجلس الانتقالي بعدم المشاركة في أية معارك يدفع بها التحالف شمالي اليمن.

وقال رئيس لجنة المصالحة والتشاور المنبثقة عن المجلس الرئاسي ورئيس دائرة الشؤون الخارجية بالانتقالي، محمد الغيثي، في مقابلة مع قناة “عدن المستقلة” المتحدثة باسم الانتقالي بأن فصائل المجلس لن تذهب لأية معارك شمالا ما لم يتم حسم ملف الانفصال أولا وهو امر مستحيل بنظر غالبية شركاء المجلس في سلطة الرئاسي.

وتزامنت تصريحات الغيثي مع اعلان وحدات جنوبية محسوبة على الانتقالي انضمامها لصنعاء، ونشر القيادي في الفصائل المنتشرة في الصبيحة فتاح الصبيحي صورة لأفراد وحدته، مشيرا إلى وصولهم مدينة الراهدة على حدود لحج والخاضعة لسيطرة قوات صنعاء.

واشار الصبيحي في تغريدة على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي إلى انهم بانتظار وصول بقية الوحدات قبل التوجه إلى صنعاء، شاكرا من سهل مرورهم وعودتهم إلى حضن الوطن.

هذه التطورات تأتي في أعقاب تصاعد المواجهات بين قوات صنعاء والفصائل المحسوبة على الانتقالي وسط تقدم ملموس لصنعاء ما يعكس مخاوف الانتقالي الذي يعاني على اكثر من جبهة من تقدم قوات صنعاء صوب عدن.

وكان القيادي في المجلس الانتقالي عبدالله الغيثي اتهم السعودية بإدارة حملة لتقليص نفوذ الانتقالي بجر قواته لحرب استنزاف شمالا وتركها تواجه مصيرها في جبهات يافع والضالع وكرش وأبين بالتزامن مع تصعيد المعارضة في حضرموت وشبوة والمهرة وتحريك قوى مناهضة للانتقالي في الجنوب.