المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    حماس: الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن “ضوء أخضر” لاستمرار إبادة غزة ومجازر الاحتلال

    أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إدانتها الشديدة لقرار الولايات...

    الفيتو الأمريكي يقتل غزة من جديد والصمت الدولي يُشرعن جرائم الاحتلال

    فشل مجلس الأمن الدولي خلال اجتماعه، مساء اليوم الأربعاء...

    القوات المسلحة اليمنية تعلن نجاح عملية استهداف مطار اللد بطائرتين مسيرتين

    أعلنت القوات المسلحة اليمنية، اليوم الأربعاء، تنفيذ عملية عسكرية ناجحة استهدفت مطار...

    من أهالي غزة إلى عيد الأضحى

    تأخر قليلاً يا عيد الأضحى، تأخر قليلاً يا عيد،...

    بعد سنوات من المعاناة.. علماء الصين يكتشفون حلاً سحرياً لجفاف الفم المزمن

    توصل فريق علمي في الصين إلى ابتكار علاج ثوري يعتمد على هيدروجيل مركب، يعيد وظائف الغدد اللعابية لدى المصابين بجفاف الفم المزمن، وهو تطور طبي يمكن أن يغير حياة الآلاف حول العالم.

    يعاني عدد كبير من المرضى من جفاف الفم المزمن، وهي حالة صحية ناتجة عن انخفاض حاد في إفراز اللعاب، ما يسبب صعوبات كبيرة في النطق، المضغ، والبلع، إلى جانب ارتفاع خطر الإصابة بتسوس الأسنان والتهابات الفم. وغالباً ما يصيب هذا النوع من الجفاف مرضى السرطان الذين يتلقون العلاج الإشعاعي في منطقة الرأس والعنق، أو أولئك المصابين بأمراض مناعية تهاجم الغدد اللعابية وتضعف وظائفها.

    وتكمن أهمية الغدد اللعابية في دورها الحيوي بصحة الفم، حيث يسهم اللعاب في تسهيل عملية الهضم، وتليين الطعام، وتنظيف الفم من البكتيريا، إضافة إلى دوره في النطق وتعزيز الجهاز المناعي.

    البحث الجديد، الذي أجراه علماء من جامعة سيتشوان، يفتح باب الأمل من خلال استخدام هيدروجيل مبتكر قادر على إعادة بناء البيئة الدقيقة للغدد اللعابية. ويتكوَّن هذا الهيدروجيل من مزيج من حمض الهيالورونيك، الألجينات، والجيلاتين، وهي مواد غير حيوانية توفر بيئة داعمة لنمو الخلايا الغدية المنظمة لإفراز اللعاب.

    أظهر الهيدروجيل قدرة فائقة على تشكيل تجمعات خلوية ثلاثية الأبعاد تحاكي النسيج الطبيعي للغدد، مع معدل بقاء خلايا حية تجاوز 93%. ولم تقتصر فاعليته على الدعم البنيوي، بل أظهرت هذه التجمعات الخلوية نشاطاً وظيفياً حيوياً واستجابت للمنبهات الكيميائية بطريقة مشابهة للخلايا الطبيعية، ما يعزز احتمالية استعادة وظائف الغدد المتضررة بشكل فعّال.

    ما يميز هذا الابتكار أيضاً، أن خواصه القابلة للعكس تتيح استرجاع هذه التجمعات الخلوية دون تلف، ما يجعله أداة مثالية في التجارب السريرية واختبارات الأدوية، فضلاً عن ملاءمته للتطبيقات الطبية المستقبلية، دون الاعتماد على مكونات حيوانية، وهو ما يعزز موثوقيته وسلامته.

    ويمثل هذا التطور خطوة كبيرة نحو تحقيق علاجات تجديدية فعالة لمرضى جفاف الفم، ويُنتظر أن يكون له دور محوري في تطوير نماذج مخبرية لأبحاث الغدد اللعابية، فضلاً عن إمكانيات استخدامه في دراسة أمراض أخرى في المستقبل.

    spot_imgspot_img