الرئيسية أخبار وتقارير البحر الأحمر تحت السيادة اليمنية: السفن تغيّر هويتها وتحالفات عالمية عاجزة عن...

البحر الأحمر تحت السيادة اليمنية: السفن تغيّر هويتها وتحالفات عالمية عاجزة عن المواجهة

في تحول لافت يؤكد تغيّر موازين القوة في البحر الأحمر، عمدت عدة سفن شحن دولية، السبت، إلى إعادة تعريف هويتها ببطاقات وشعارات جديدة أثناء مرورها من مضيق باب المندب، في محاولة لتفادي الاستهداف بعد أقوى عمليات يمنية ضد شركات خالفت قرار حظر الملاحة إلى موانئ الاحتلال الإسرائيلي.

وسلطت وكالات أنباء عالمية، منها “رويترز” ووكالات أمريكية وفرنسية، الضوء على اللافتات التي رفعتها السفن العابرة، والتي تضمنت عبارات مثل: “نحن مسلمون”، و”لا علاقة لنا بإسرائيل”، و”الطواقم صينية”، و”نحمل شحنات روسية”. وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد المخاوف من الاستهداف، خاصة بعد إعلان صنعاء بوضوح أن القوات اليمنية البحرية لا تستهدف إلا السفن المرتبطة بموانئ الاحتلال.

ووفق مراقبين، تعكس هذه التحركات حالة القلق العالمي من القوة المتنامية لصنعاء، التي فرضت قواعد اشتباك صارمة في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب، ونجحت في تحويل الممر البحري الأهم عالمياً إلى ساحة نفوذ استراتيجي محكوم بقرار يمني.

وعلى وقع الضربات الأخيرة التي طالت سفينتين يونانيتين كسرتا الحظر اليمني، كشفت التقارير أن قدرات صنعاء في الرصد والتتبع والاستهداف البحري باتت خارج التوقعات، حتى لدى أقوى المؤسسات العسكرية الغربية.

تقرير صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية نقل اعترافات صريحة من مسؤولين في البنتاغون حول عجز الولايات المتحدة، رغم ترسانة حاملات الطائرات والأساطيل، عن كبح جماح قدرات القوات اليمنية، مشيرة إلى تطور نوعي في أساليب الهجوم، تشمل صواريخ فرط صوتية وطائرات مسيرة وزوارق حربية.

أما المحصلة، فهي واقع بحري جديد، تُرسم فيه خرائط النفوذ بعيداً عن الإرادة الأمريكية، حيث باتت اليمن قوة بحرية فاعلة تتحكم بمفاتيح الملاحة من باب المندب حتى المحيط الهندي.

وبينما تقلصت قدرة الدول الكبرى على المناورة أو حتى إجلاء طواقم السفن المستهدفة، تبرز اليمن باعتبارها الطرف الوحيد القادر على فرض قواعد اشتباك جديدة، متجاوزة خطوط التحالفات التقليدية، ودافعة باتجاه عالم بحري متعدد الأقطاب، فيه الكلمة العليا لمن يملك الإرادة والسيادة.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version