الرئيسية أخبار وتقارير كارثة جديدة تضرب جيش الإحتلال في غزة وسط تصاعد عمليات المقاومة

كارثة جديدة تضرب جيش الإحتلال في غزة وسط تصاعد عمليات المقاومة

شهدت الساعات الأخيرة في قطاع غزة تطوراً جديداً وصفته وسائل إعلام عبرية بـ“الكارثة الأمنية”، بعد أن تعرّضت القوات الإسرائيلية لحدثين أمنيين منفصلين أسفرا عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجنود، في وقت صعّدت فيه المقاومة من عملياتها النوعية في الميدان.

ووفقاً لما نقلته المصادر العبرية، فإن “الحدث الأول” وقع شرقي مدينة غزة حيث اندلع قتال عنيف وسط حديث عن مقتل جندي على الأقل وإصابة ثلاثة آخرين بجروح حرجة. وتم تفعيل بروتوكول “هانيبال” خشية وقوع أحد الجنود في الأسر، قبل أن يتم العثور عليه لاحقاً. وتمت عملية الإجلاء بمروحيات عسكرية وسط تحليق مكثف للطيران الحربي في سماء حي التفاح، الذي شهد أيضاً قصفاً مدفعياً وإطلاق قنابل دخانية لتمشيط المنطقة.

في السياق نفسه، أكدت كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) – مسؤوليتها عن استهداف ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة الياسين 105 شمال خان يونس، مشيرة إلى أنها رصدت عملية إخلاء جوّي للمصابين من المكان.

وأفادت وسائل إعلام عبرية أن عددًا من الجنود الإسرائيليين قتلوا أو أصيبوا في هذا الاستهداف، بينما أعلنت قيادة الجيش نقل الجرحى إلى مستشفى “تال هاشومير”.

وتأتي هذه التطورات في وقت صعدت فيه المقاومة من عملياتها خلال الأيام الماضية، حيث كان الجيش الإسرائيلي اعترف الأسبوع الماضي بمقتل خمسة من جنوده من كتيبة “نتساح يهودا” في شمال القطاع، في واحدة من أعنف الهجمات التي تواجهها قواته منذ أشهر.

وفي ضوء هذه الخسائر المتكررة، تزايدت التساؤلات داخل إسرائيل حول جدوى استمرار العملية العسكرية، خاصة مع ما وصفته تقارير استخباراتية بـ“الضعف الاستخباراتي” و“فشل التقديرات” الميدانية.

ويواصل جيش الاحتلال عملياته العسكرية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدعم أميركي كامل، فيما تصف تقارير دولية ما يجري بأنه جرائم إبادة جماعية. وبلغ عدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين نحو 196 ألفًا، أغلبهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 10 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين.

وفي المقابل، تشير بيانات الجيش الإسرائيلي إلى مقتل 890 ضابطًا وجنديًا، وإصابة أكثر من 6,000 آخرين منذ اندلاع الحرب، رغم اتهامات متصاعدة لحكومة الاحتلال بإخفاء الحجم الحقيقي لخسائرها.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version