علق قائد أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي لاستمرار العدوان الإسرائيلي في وسريا وتوغل قواته عقب انزال جوي للعدو الإسرائيلي في دمشق ووجه رسالة مهمة للشعب السوري وللجماعات المسلحة.
وأكد السيد الحوثي أن العدو الإسرائيلي يمارس في سوريا سياسة الاستباحة الكاملة والتوسع الممنهج للسيطرة، مشيراً إلى أن التوغلات العسكرية الأخيرة وصلت حتى ريف دمشق وبالتحديد إلى منطقة بيت جن، فيما يعتبر مدناً ومحافظات مثل القنيطرة ودرعا والسويداء ضمن نطاق سيطرته المباشرة.
وأوضح في كلمته اليوم عن اخر المستجدات، أن الاحتلال الصهيوني يعمل على تعزيز قبضته على الموارد المائية في الجنوب السوري الغني بالأنهار،
ووجه الحوثي رسالة تحذيرية للشعب السوري والجماعات المسلحة أن “اليوم سيأتي حين يضطر السوريون لشراء شربة الماء من أنهارهم بأغلى الأثمان، ليس فقط بالثمن المادي بل بالثمن السياسي أيضاً”، مؤكداً أن إسرائيل تسعى لاستخدام الماء كسلاح إذلال وإخضاع للشعب السوري.
وأشار الحوثي إلى أن ما يقوم به العدو من نهب للثروات والسيطرة على الموارد الأساسية هدفه إخضاع الشعوب العربية وإذلالها، مؤكداً أن بعض الحكومات تبرر خضوعها المطلق بذريعة قوة الاحتلال بينما هي التي مكنته من السيطرة. وأضاف: “شربة الماء في سوريا ستتحول إلى وسيلة استعباد وإخضاع للإملاءات الإسرائيلية”.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة تمارس الدور نفسه في سوريا، حيث تستبيح الأرض وتقتل وتدمر وتختطف وتنتشر بلا قيود، مؤكداً أن النشاط الأمريكي والإسرائيلي وجهان لعملة واحدة في مشروع السيطرة والنهب.
وختم بالقول إن الجماعات المسيطرة في سوريا تتبنى المسلك ذاته الذي تنتهجه السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية عبر التنسيق الأمني مع الاحتلال، وهو النموذج الذي يسعى العدو لفرضه على باقي المنطقة.
وفي وقت سابق أمس، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي إنزالا جويا للمرة الأولى في منطقة الكسوة الإستراتيجية جنوب غرب دمشق، في عملية استمرت ساعتين قبل أن تغادر قواته المنطقة، في حين لا تزال تفاصيل العملية مجهولة، وذلك بعد نحو يومين من استهدافات متكررة.
ولم يعترف كيان العدو الإسرائيلي بتنفيذ العملية، لكن وزير دفاعها يسرائيل كاتس ألمح إلى ذلك قائلا إن قواته تعمل “في جميع ميادين القتال ليل نهار، من أجل أمن إسرائيل”.