المشهد اليمني الأول| لحج
قالت مصادر محلية، إن 3 غارات لطيران العدوان السعودي، استهدفت معسكر العر بيافع لحج، جنوب البلاد، فجر الأربعاء 25 مايو 2016م.
و أفادت بأن المعسكر الذي تعرض للقصف كان سيشهد صباح اليوم الأربعاء، عرض عسكري لعناصر مايسمى بـ المقاومة، الفصيل الحراكي، و نُقل الحفل و العرض العسكري من المعسكر إلى مدينة لعبوس بعد تعرضه للاستهداف.
و نشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا من الحفل، تظهر العشرات من عناصر المقاومة، و هم يؤدون حركات قتالية بزي الأمن الخاص، و يبدو أن استهداف المعسكر بغارات جوية، كان الهدف منه افشال العرض العسكري.
و يؤكد استهداف المعسكر، أن طيران العدوان كانت ترفض اقامة العرض العسكري، و ترى فيه أن تشكيل مسلح خارج عن سيطرتها، ما يشير إلى وجود خلافات بين مرتزقة العدوان، و كل طرف يسعى للتجنيد بعيدا عن الطرف الآخر .
و فيما يقول المنضمون للفعالية، أنها احياء للذكرى الأولى لاستشهاد أحد قياداتهم و يدعى “وليد لطفي”، و الذي أطلق على المسلحين المستعرضين في الحفل اسمه (كتائب وليد لطفي)، يرى مراقبون أن بيان محافظ لحج، ناصر الخبجي، المحسوب على الحراك الجنوبي، بخصوص الغارات، يكشف عن حجم الصراعات داخل المعسكر المحلي الموالي للتحالف السعودي.
و اعتبروا أن الصراع وصل حد استخدام طيران التحالف في تصفية تلك الصراعات، ما يشير إلى وجود خلافات بين فصائل المقاومة مع دول في التحالف السعودي.
و معسكر العر كان احد المعسكرات التابعة لقوات الحرس الجمهوري، و سيطر عليه مسلحو الحراك في العام 2011، و استخدموه كمعسكر تدريبي خلال الحرب التي اندلعت في أواخر مارس من العام الماضي.
و كانت خلافات نشبت بين القوات الاماراتية و مسلحي الفصيل الحراكي المنتمي لمديريات يافع، على خلفية نقل المسلحين مدرعات اماراتية إلى مناطقهم، بعد مشاركتهم في السيطرة على عدن و لحج إلى جانب قوات التحالف السعودي، في يوليو من العام الماضي.
و يقول المسلحون إنهم اتفقوا مع ضباط اماراتيين و أخرين مواليين لـ”هادي” بالمشاركة في القتال مقابل الحصول على تلك المدرعات.