المشهد اليمني الأول/

حضر رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح ورئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور ونائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن اللواء الركن جلال الرويشان ، ووزير الداخلية اللواء الركن عبدالحكيم الماوري ورئيس جهاز الأمن السياسي اللواء الدكتور عبدالقادر الشامي ووكلاء وقيادة الجهاز .. ولفت الصماد إلى أن المؤسسة الأمنية تعرضت في الفترات السابقة لآثار كبيرة جداً بسبب التجاذبات السياسية التي حاولت الأطراف خلال العقود الماضية أن تعزز من حضورها في هذه الأجهزة لخدمة أجندتها الشخصية والحزبية.

وأضاف ” خلال فترة العدوان حصل الكثير من الفرز في المؤسسات جراء ظروف العدوان والتي دعت الكثير من أولئك الذين كانوا يشتغلون لصالح أجندة أطراف مشبوهة أن يذهبوا ليرتموا في أحضان العدو ومرتزقته ليبقى لنا الصفاء والنقاء في هذه المؤسسة وفي غيرها من المؤسسات “.

وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى أن الجهاز المركزي للأمن السياسي استطاع بالتنسيق مع بقية الأجهزة الأمنية في الأمن القومي ووزارة الداخلية الثبات والصمود خلال فترة العدوان .. لافتاً إلى أن هذه المؤسسات الوطنية تمكنت من مواجهة المخططات العدوانية الإجرامية.

وتابع ” لا تفهموا أنهم فقط يشتغلون في الجبهات العسكرية لقتالنا، فالأعداء يشتغلون أمنياً واستخباراتياً ويشتغلون اقتصادياً وعلى كافة الأصعدة، لكن استطاعت هذه الأجهزة الوطنية بعد أن تطهرت من أولئك الخونة أن تثبت جدارتها وأن تحافظ على الساحة الداخلية و على الأمن والاستقرار ومواجهة العصابات الإجرامية “.

ولفت الرئيس الصماد إلى أن هذه المعركة تميز الخبيث من الطيب فالوطن الذي تعرض للكثير من المحاولات من قبل أعداء اليمن لشراء الولاءات واستنساخ العملاء هو الآن يتطهر من العملاء ويبرز الأمراض ويظهر المنافقون في هذه الظروف ولن يبقى إلا الذهب الصافي في الوطن.

وتابع رئيس المجلس السياسي ” بعض من يتنصل عن المواجهة و يتهرب عن الظهور في هذه المرحلة يحاول أن يبرر خفوته عن المواجهة بأعذار وحجج واهية، هذا تنصل وهروب عن مسؤوليته وعن المعركة والمواجهة أياً كانت مواجهة سياسية أو أمنية أو عسكرية، ستأتي له غارة وهو في منزله أو في الطريق أو غير ذلك”.

واعتبر تعامل الأجهزة الأمنية وفي المقدمة جهازي الأمن القومي والسياسي مع الناس باحترام، يجعل المجتمع يرتاح لمنتسبيها ويجعلهم يشعرون بأهمية وجود هذه الأجهزة لتعزيز الأمن والاستقرار وبث الطمأنينة.

وتابع رئيس المجلس السياسي الأعلى ” كان في السابق يتهيب الكثير من ذكر جهازي الأمن السياسي أو القومي، نحن نريد أن يرتاح وأن تبث الطمأنينة عندما يذكر الجهاز المركزي للأمن السياسي لما يقوم به من دور عظيم في تكريس أجواء الأمن والاستقرار “.

فيما رحب رئيس الجهاز المركزي للأمن السياسي برئيس المجلس السياسي الأعلى وكافة الضيوف لحضور تخرج دفعتين من أفراد الأمن السياسي، دفعة الشهيد أحمد عبدالرحمن الشامي ودفعة الشهيد عبدالعالم يحيى عبدالله عجاج والذين تم إعدادهم إعداداً نوعياً أمنياً وعسكرياً وثقافياً ومعرفياً وإيمانياً وإداريا وتربوياً بهدف الاستفادة من عطائهم في المجال الأمني.

وأكد اللواء عبدالقادر الشامي أن تخرج هذه الدفع يأتي في إطار تعزيز الاحتياجات الأمنية والاستفادة من قدراتهم ومهاراتهم القتالية في دعم جبهات الشرف والعزة والبطولة مع زملائهم رجال الرجال من أبطال القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية في مواجهة العدوان الظالم ومرتزقته وعملائه.

وأكد أن الأجهزة الأمنية تطورت نوعياً في مواجهة العدوان والتحديات التي تواجهها بجانب رفاق السلاح من الجيش واللجان الشعبية وأصبحت قادرة على التصدي لمختلف أساليب الأنشطة المعادية وكشفها قبل أن تتمكن من الوصول إلى تحقيق أهدافها بفضل تعاون المواطنين مع الأجهزة الأمنية في كل الظروف.

كلمة الخريجين التي ألقاها الملازم أول أحمد الرشيدي أكدت الوفاء بالعهود والسير على خطى الشهداء الأطهار الذين سطروا ببطولاتهم أسمى معاني الوفاء وأعلى مراتب الشجاعة والإقدام.

وتطرق إلى المعارف والعلوم التي تلقاها المتخرجون رغم صعوبة الأوضاع من أجل الارتقاء بالأعمال في المجال الاستخباراتي.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا