المشهد اليمني الأول/

 

صادقت المحكمة العليا التابعة لحكومة هادي في عدن على الحكم الابتدائي بإعدام قاتل الدكتورة نجاة علي مقبل وأفراد أسرتها في مايو الماضي.

 

وصدمت إعترافات الجاني وأسبابها الشارع اليمني، فيما لم تصدم الأغلب المتعرض للمذابح اليومية بفتاوى تكفيرية باطلة مصدرها السعودية.

 

وحصل المشهد اليمني الأول على وثائق المحكمة العليا المتعلقة بالتحقيق والمحاكمة التي أدانت عبدالكريم محمد عمر سعيد 41 عاماً ويعمل سائق تكسي والتي تضمنت اعترافه بانه قام في 15 مايو الماضي باقتحام شقة الدكتورة نجاة علي مقبل عميد كلية العلوم بجامعة عدن، الكائنة في مدينة إنماء السياحية وقتلها وقتل سامح أحمد سالم وابنته الطفلة ليان سامح أحمد باستخدام رشاش آلي.

 

وأوضحت الوثائق التي حصل عليها المشهد اليمني الأول أن الجاني إعترف في تحقيقات النيابة بإقترافه الجريمة بحجة أن الدكتورة نجاة وأفراد أسرتها من “الشيعة”.

 

وبينت النيابة في حكمها الصادر أنها إستندت في توجيه الإتهام بناءاً على إعتراف المتهم “عبدالكريم محمد عمر سعيد” في محاضر تحقيقات النيابة بقيامه بإقتحام شقة المجني عليهم نجاة علي مقبل وسامح أحمد وقتلهم بسلاح آلي كان بحوزته ومعهم الطفلة ليان سامح تحت ذريعة أنهم شيعة.

 

وقالت المحكمة أنها بعد أن قرأت قرار الإتهام سألت المتهم عن التهمة المنسوبة إليه، فأجاب بالإعتراف بقوله بأن ماورد بقرار الإتهام صحيح، ثم قامت المحكمة بتلاوة قائمة أدلة الإثبات المتضمنة إعترافات المتهم بقتل المجني عليهم بسلاح آلي بعد أن داهم شقتهم ليلاً، فأقر بصحته، وبسؤال المتهم عن وقت الإقتحام، أجاب: بعد صلاة العشاء، وسألته المحكمة عن الدافع للجريمة، فأجاب: بأنهم شيعة، ثم سُئل من قبل المحكمة وهل الطفلة ليان شيعة؟ فأجاب بأنه لم يرها، وسُئل من قبل المحكمة هل توجد خلافات مع المجني عليها، فأجاب لا توجد، وسألته المحكمة عن ما إذا كان له إرتباط بمنظمات داعش والقاعدة، فأجاب: لايوجد إرتباط وكرر القول بأنه لاتوجد مشاكل وإنما شيعة إيران، وسألته المحكمة عن ما إذا كان هناك أحد قد أفتاه، فأجاب لا أحد وإنما قلبه، وقد إكتفت النيابة العامة بما ورد.

 

وقد أصدرت المحكمة حكماً بإدانة المتهم ومعاقبته بالإعدام قصاصاً وتعزيراً رمياً بالرصاص حتى الموت لقتله المجني عليهم الدكتور نجاة علي مقبل، وابنها سامح سالم، والطفلة ليان سامح، عمداً وعدواناً.

 

يجدر بالذكر أن الشيخ الوهابي “آل الشيخ” قد أفتى في إحدى خطب يوم عرفة بعد العدوان على اليمن، أن السعودية تحارب الشيعة الضالين في اليمن، وكان إمام الحرم المكي السديس، قد قال في إحدى خطب المسجد الحرام “إن لم تكن حرباً طائفية سنجعلها حرباً طائفية”.

 

وتشهد مدينة عدن منذ وقوعها تحت سيطرة العدوان انفلاتاً أمنياً متواصلاً وعمليات اغتيال طالت المئات من الشخصيات العسكرية والأمنية والسياسية والدينية، وساهمت الشعارات الطائفية التي رفعها تحالف العدوان في حربه على اليمن بظهور حالات القتل على خلفيات طائفية.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا