المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 1093

    المحلل السياسي (المؤيد): التحالف في مأزق حقيقي وأوراق الضغط بيد صنعاء

    المحلل السياسي (المؤيد): التحالف في مأزق حقيقي وأوراق الضغط بيد صنعاء

    تزامناً مع مرور أكثر من شهر على إنتهاء الهدنة الأممية، في ظل إستمرار قوى التحالف السعودي الإماراتي بالتنصل عن تنفيذ شروط الإستحقاقات الإنسانية، فإن المشهد في اليمن يبدو ضبابياً إلى حد كبير فهل تذهب الأمور إلى هدنة جديدة أم إلى حرب مفتوحة؟!.

    الكاتب والمحلل السياسي اليمني أحمد المؤيد، يقدم تحليلاً منطقياً دقيقاً لواقع الأحداث والتطورات الأخيرة في المشهد اليمني، وعلى رأسها معادلة تأميم الثروات النفطية والغازية التي فرضتها صنعاء عقب العملية التحذيرية في “ميناء الضبة”، بالإضافة إلى تسليط الضوء على إحتدام الصراع بين فرقاء التحالف في المحافظات الجنوبية، وملفات أخرى.

    _ بعد مرور قرابة شهر على إنتهاء الهدنة الأممية مايزال الوضع في اليمن ضبابياً بخصوص تجديد الهدنة من عدمها في ظل تعنت التحالف بتنفيذ الإستحقاقات الإنسانية.. برأيكم إلى أين ممكن أن تذهب الأمور إلى حرب أم إلى هدنة جديدة؟

    وما الذي تريده دول التحالف اليوم أو بالأحرى ماذا تريد الولايات المتحدة وبريطانيا و”إسرائيل” من اليمن؟ أعتقد أن التحالف الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي يعاني من أزمة حقيقية سببها عدم القدرة على فرض الأجندة في اليمن؛ فهذه الدول تسعى إلى كبح جماح أي دولة تشب عن طوق المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة، وتخشى أن تنتقل عدوى الصمود، والثورة والتمرد على الوصاية الأمريكية، إلى الشعوب الأخرى فتتشجع أن تشب عن الطوق أيضاً وتتمرد على الهيمنة الأمريكية.

    الأمريكي والبريطاني والسعودي والإماراتي الآن في مأزق، خصوصاً أنهم لم يستطيعوا فرض واقع سياسي ولا حتى بحرب ثماني سنوات، وهم أيضاً في مرحلة صعبة فيما يخص المضي في خيارات الحزم العسكري لأن أي اندلاع للعمليات العسكرية قد تأتي بنتائج سلبية على مستوى قطاع الطاقة وخصوصاً في هذه الأيام؛ إذ لا يحتملون أن يكون هناك ارتفاع في الأسعار خصوصاً إذا تم توجيه ضربات إلى المنشآت النفطية في السعودية.

    كما أن أوراق الضغط التي أرادوا أن يمارسوا بها ضغطهم على اليمن كالحصار ، إغلاق المطار ، الأسرى وقطع المرتبات، لم تأتي بنتيجة فضلاً عن أنها أصبحت أوراق قوة لصالح صنعاء، إذ أن تجديد الهدنة بات مرهوناً بتحقيق هذه المطالب والتي كانت أوراق ضغط، فسيكون هناك رأي عام بالطرف الذي فتح المطار والذي أتى بالرواتب وفك الحصار من ومن…إلخ، فستكون الإجابة أن صنعاء هي من حققت كل ذلك للشعب اليمني شمالاً وجنوباً في الوقت الذي كانت الماكينة الإعلامية للعدو تتهم صنعاء بأنها سبب لكل هذا.

    لذلك هم اليوم في مأزق ويريدون تقديم الحلول ولكن على مضض لأن الخيارات منعدمة أمامهم بينما الخيارات أمام صنعاء لا زالت مفتوحة.

    _ في ظل عدم تجديد الهدنة الأممية .. هل تعتقدون أن دول التحالف السعودي الإماراتي أضاعت آخر فرصة للخروج من المستنقع اليمني ؟ كيف ذلك؟ وما التكلفة المتوقعة التي ستدفعها قوى التحالف بعد إجهاظها لجهود السلام؟

    حقيقةً أن الفرصة لازالت قائمة حتى الآن، ولكنها ستكون الفرصة الأخيرة فيما لو أضاعتها دول العدوان ولم تلتزم لما طرحته القيادة الثورية والسياسية في اليمن، من تحقيق مطالب الشعب اليمني المحقة والتي ليست منة من أحد ولا تحتاج إلى مساومات.

    عندما يكون الحديث عن الأمور العسكرية أو السياسية فلا يجب أن تستخدم الجوانب الإنسانية أو حقوق الشعوب كعوامل مساومة لذلك صنعاء لن يطول بها الصبر كثيراً وخصوصاً أن هذه الأمور لا تنتظر كثيراً، فالشعب يريد رواتبه وقد صبر فترةً طويلة، فضلاً على أن الحصار وإغلاق المطار هي أمور جائرة وتعسفية والصبر عليها يكون إلى مدة ليست طويلة.

    فبالتالي يبدو أن صنعاء ليست مستعجلة في اقتناص الفرصة لأن الظروف الدولية الآن جيدة جداً ولكنها بعد شهرٍ أو شهرين قد تكون ممتازة فأعتقد أن صنعاء ستقتنص الفرصة المناسبة لتهديد العدو لكي يتوقف عن عدوانه وعن إجراءاته التعسفية وإلا فسيكون الخيار العسكري هو الحل الوحيد الذي تستطيع صنعاء به تغيير المعادلات بشكل كامل، بينما الطرف الآخر لم يعد هذا الخيار متاحاً لديه وليس عاملاً فاعلاً في تغيير أي معادلات فضلاً على أن يحقق نصراً لأن النظام السعودي ومن خلفه الأمريكان قد ألقوا بكل كروتهم وقد استخدموا القوة بإفراط شديد ولم يستطيعوا تحقيق شيء.

    لكن صنعاء مازال لديها عناصر مفاجئة عسكرية كفيلة بأن تقلب الموازين وتعالج التعنت الذي يمارسه النظام السعودي ومن خلفه الأمريكان وتجعلهم يحترمون اليمن لأن المشكلة أنهم لا يحترمون اليمن نتيجة للصورة السيئة التي قدمتها الأنظمة السابقة عن الشعب اليمني ولذلك وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه.

    _ بعد استهداف ميناء الضبة النفطي.. أي رسالة تحذيرية تفرضها القوات اليمنية للشركات الأجنبية الناهبة للنفط والغاز اليمني ؟ وما انعاكسات ربط صنعاء مسألة تمديد الهدنة بتحرير الثروات الوطنية؟ وهل تعتقدون أن هذه الضربة ستمهد لانفراجه في مسألة المفاوضات بخصوص المرتبات؟

    بعد استهداف ميناء الضبة أعتقد أن صنعاء انتقلت إلى معادلة جديدة وحددت قواعد إشتباك جديدة، إذ أن العدو عندما تهاون في تنفيذ شروط الهدنة، وهي عادته طبعاً في عدم إحترام حقوق الشعب اليمني؛ قد ورط نفسه بأن جعل صنعاء توسع دائرة المطالب وتنتقل من الحديث عن المرتبات إلى الحديث عن الثروات السيادية للجمهورية اليمنية وعدم المساس بها، وعندها توقع العدو أن الأمر سيكون مجرد كلام أو مجرد تهديدات لكن هذه التهديدات شفعت بأفعال رادعة جعلت سفن المشتقات النفطية التي أرادت أن تنهب ثروات الشعب من ميناء الضبة جعلتها تعود أدراجها، وكان هناك سفينة أخرى تلقت تحذيراً وعادت أدراجها دون اللجوء إلى القوة.

    إذاً نحن أمام وضع جديد رسمت فيه معادلات جديدة استطاعت صنعاء أن تقتنص الفرصة وأن تثبت هذا الخط المتقدم من خطوط المطالبات، وسينعكس هذا الأمر عند الحديث مع العدو وحول أي تفاهمات للحلول ولن يكون الحديث مقتصراً على المرتبات فقط، بل اليوم سيكون الحديث عن عدم المساس بالثروات السيادية وسيكون لصنعاء الكلمة العليا في مجريات التصرف في هذه الثروات لأننا كلنا نعلم أن العدو مع مرتزقته كانوا يسيطرون على واردات هذه الثروات ويستخدمونها في تمويل عملياتهم العسكرية والإضرار بالشعب اليمني .

    اليوم هذا الأمر توقف وكان لصنعاء الفضل الأكبر فيه وبالتالي العدو سيسارع في أن يجد وساطةً ما أو طرقاً لإخراج نفسه من المستنقع الذي وقع فيه والذي لم يعد يستفيد منه شيئاً بل هو عرضةً في أي وقت من الأوقات للإستهداف لذلك أعتقد أن تلك الضربة ستؤسس لواقع سياسي جديد وتعامل من نمط جديد.

    _ عقب الكشف عن أسلحة نوعية بحرية جديدة.. هل نحن أمام مواجهة بحرية قادمة؟ وأي معادلة ستفرضها قوات صنعاء إذا ما دشنت معركة البحر؟

    الأسلحة البحرية الجديدة التي كشف عنها في العرض العسكري هي بلا شك مفاتيح لمعادلات جديدة ولواقع سياسي جديد، لأنه كما نعلم القوى العسكرية تخلق واقعاً سياسياً يتلاءم مع قوتها فالأسلحة التي كشفت هي ذات تأثير مزدوج يتمثل في نوعيتها وقوتها، وأيضاً في المساحة العملياتية التي ستستخدم فيها إذ أنها ستستخدم في منطقة من أهم مناطق الملاحة في العالم كالبحر الأحمر وباب المندب، هذه المناطق مناطق مهمة لا تحتمل أي مواجهات عسكرية وخصوصاً في هذا التوقيت، لأنها ستؤثر على الحركة الإقتصادية سواء في قطاع التجارة العامة أو في قطاع النفط والغاز بشكل خاص.

    صنعاء تخرج من دائرة الضعف التي كانت مرتهنة فيها والتي كان العدو يتمادى في عدوانه وهيمنته وفي فرض قرارات تعسفية نتيجة لإدراكه أن اليمن دولة ضعيفة لا تستطيع الدفاع حتى عن نفسها، ولكن بإمتلاك القوة البحرية هذه الأسلحة الجديدة فإنها لن تجعل السعودي فقط من يعيد حساباته وإنما من خلفه أيضاً ونحن نعلم أن الأمريكان والإسرائيليين هم خلف النظام السعودي في هذا العدوان.

    أتوقع أنه خلال الفترة القريبة سيكون هناك تحرك من قبل دول العدوان للبحث عن حلول تجنبهم ماهو أسوأ لأن المعركة البحرية إذا وقعت سيكون لها تأثير عالمي وليس إقليمي فقط، هذا التأثير سيكون على مستوى الإقتصاد الذي بات لا يتحمل أي هزة أو إرباك سواءً في الأسعار أو في دوران عجلة الإقتصاد، لأن كل دول العالم اليوم، تعاني جراء الحرب الروسية الأوكرانية فبالتالي الفرصة مناسبة جداً للبعض وسيئة جداً للبعض الآخر.

    _ في ظل تشديد الحصار على البلد.. ما خيارات حكومة صنعاء لمعالجة الأزمات الإقتصادية المركبة التي يصنعها تحالف العدوان لإستهداف حياة اليمنيين إذا ما استمرت الحرب؟ وهل خيار إغلاق باب المندب في وجه السفن الحربية لدول التحالف مطروحاً ؟

    خيارات حكومة صنعاء في المعالجات الإقتصادية هي خيارات متعددة تبدأ بأمور داخلية وأمور خارجية؛ الأمور الداخلية تتمثل في تعزيز الأمن الغذائي ويمتلك عدة أوجه منها : الزراعة والثروة الحيوانية، وكلما زادت المساحات الزراعية والأراضي المستصلحة واعتماد زراعة الأغذية الأكثر أهمية والتي تستورد من الخارج فنكون هنا قد حققنا أمن غذائي مستدام إضافةً إلى الثروة الحيوانية، كلما اتسعت رقعة هذا النشاط فسيكون هناك تأمين لإحتياجات غذائية أساسية للشعب وهذه الأمور تحرك العجلة الإقتصادية عن طريق تشغيل اليد العاملة والإستغناء عن الإستيراد من الخارج وبقاء العملة الصعبة في البلد، وتعلم الأسر على نمط الإنتاج المحلي، فتتوفر الأموال لديهم فضلاً عن القدرة على ما يسمى بالمشاريع الصغيرة.

    أضف إلى ذلك، الخيارات الأخرى الخارجية وتتمثل في : الضربات العسكرية التي من الممكن أن توجه لدول العدوان في حالة انسداد الأفق السياسي، هذه الضربات هي التي ستجعل العدو ينكفئ على نفسه ويتخلص من فكرة الهيمنة على الآبار النفطية أو على الحصار أو على إغلاق المطارات، ونحن نعلم أن هذه الأوجه الثلاث هي أوجه اقتصادية بالدرجة الأولى إذ أن استمرار العمليات وتصدير النفط والغاز يعود على الجمهورية اليمنية بعائد مادي تستطيع به بناء البلد ودفع الرواتب وتغطية المصروفات الضرورية.

    أيضاً العملية التجارية ستتسهل بشكلٍ أكبر إذا ما فتح مطار صنعاء وتخففت قيود الحصار وكنتيجة طبيعية سيكون هناك مشاريع صغيرة تنشأ عن مثل زيادة الحركة التجارية وحركة النقل وحركة البيع والشراء. دائماً عندما تتحرك العجلة الإقتصادية الكبيرة فبالضرورة سيكون هناك نشاط لأعمال متوسطة وصغيرة.

    هذه الخيارات لازالت متاحة بيد صنعاء ولكنها تعرف بالضبط ماهو التوقيت المناسب الذي تستطيع فيه استخدام القوة، ونحن هنا يجب أن نركز أنه ليس كل من امتلك سلاحاً فإن عليه أن يستخدمه في اليوم التالي بل عليه أن يرسم قواعد الإشتباك وفقاً لقوته وتخطيطه، وأيضاً وفقاً للزمان المناسب والفرص المتاحة حتى لا يكون هناك أي أضرار جانبية.

    _ التغييرات الجذرية الأخيرة التي يشهدها هيكل النظام السعودي وعلى رأسها تنصيب بن سلمان نفسه رئيسا للوزراء .. هل لها علاقة بالإخفاقات السعودية في اليمن ؟ كيف ذلك ؟ وأي تداعيات متوقعة قد ترتد مستقبلاً على الأسرة الحاكمة جراء فشل حربها على اليمن؟

    بالنسبة للنظام السعودي، فهو يعاني من أزمةٍ داخلية لم يكن يتوقعها ولم يحسب لها حساباً، إذ أنها أتت خلاف كل التوقعات التي كان يتوقعها. نظرته لليمن تغيرت ونظرة العالم للنظام السعودي أيضاً تغيرت. هي دولة تغوص اليوم في مستنقع من الهزيمة العسكرية والسياسية وتعاني نزيفاً أخلاقياً ومالياً أيضاً نتيجةً لدعمها عملائها في اليمن، مترافقاً مع ذلك فشلاً ذريعاً على كل المستويات وخصوصاً الإنسانية ولذلك هذا هو جانب من الجوانب التي تُعاب على السعودية بشدة.

    “محمد بن سلمان” أصبح لديه عقدة اسمها اليمن ، فهي عنوان لفشله الذي يحاول أن يعوضه بأمور كثيرة؛ إما بالحديث عن مشاريع اقتصادية عملاقة ومعضمها وهمية، إذ نسمع أن الأكثرية من الخبراء يشككون في إمكانية أن ترى هذه المشاريع النور فما رأى النور ونجح هو فقط مشاريع الترفيه، الغناء ، الرقص والإنحلال .. إلخ ، أما على المستوى الإستراتيجي فلا يوجد في السعودية شيء يمكن أن يُعوّل عليه ليشكل بصمة نجاح لـ”محمد بن سلمان”.

    لذلك نراه يتقلّد ستة وثلاثون منصباً.. أما الآن وبعد أن أصبح رئيساً للوزراء فأصبح هذا المنصب السابع والثلاثين، وهو يحاول أن يركز كل السلطات في يده لأنه يعلم أنه ليس مقبولاً لدى أسرته التي ينتمي إليها، أما في العالم فسمعته مهترئه بسبب الطيش والإخفاقات السياسية والجرائم التي يرتكبها علناً وارتباطه الوثيق بالشخصيات التي تثير جدلاً على مستوى العالم كالرئيس الأمريكي “ترامب” .

    لذلك هناك تداعيات متوقعة وخصوصاً عند وفاة الملك “سلمان”، برأيي لا أعتقد أن الأمور ستسير بسلاسة مع “بن سلمان” بل سيكون هناك اضطرابات وسيكون هناك محاولة للتمرد من قبل الأسرة السعودية الحاكمة. وأرى أن هذا الأمر تزداد إحتماليته مع توتر العلاقة مع الأمريكيين، إذ أن ” بن سلمان” يحاول أن يتمرد على “بايدن” تحديداً فهو ليس لديه مشكلة مع النظام الأمريكي وإنما مشكلته مع “بايدن” شخصياً، لأنه كان كثير الحديث عن “جمال خاشقجي” فيبدو أن الأمريكان قد يضحوا بـ”محمد بن سلمان” ولكنهم لن يضحوا بالنظام السعودي لأن السمة الأبرز التي اتسم بها ” بن سلمان” كانت الطيش وهذا الأمر ليس مناسباً للمصالح الأمريكية على المدى البعيد.

    _ تزامناً مع تغذية التحالف للخلافات داخل أروقة المجلس الرئاسي المشكل من قبل التحالف واستمرار الإقتتال الدائر بين فصائله.. هل تعتقدون أن التحالف يتجه للتضحية بجميع أدواته في اليمن؟ وأي تطورات متوقعة قد يشهدها ملعب التحالف الهش في المستقبل القريب نظراً المستجدات العسكرية والسياسية التي تشهدها الساحة اليمنية؟

    السعودية في مأزق حقيقي مع المجلس الرئاسي الثماني الذي كونته مع الإمارات، إذ أن هذا المجلس يعاني انقساماً حاداً بين أعضائه تغذيها الخصومات السابقة والإرث الذي يحمله كل من أعضاء هذا المجلس، فضلاً عن التنافسات والأحقاد التي كانت بينهم إبان فترة “علي عبدالله صالح”.

    تلك الخلافات بدأت تظهر على السطح اليوم مشروعةً بالتنافس على تمديد النفوذ على الأرض أو النفوذ الإقتصادي الذي يتمثل في سرقة النفط اليمني وتقديم الولاء والطاعة للتحالف والحصول مقابل ذلك على عائدات مالية، فضلاً عن أن كل أعضاء هذا المجلس يعرفون أنه لا قرار لهم إلا بمشغليهم، لذلك هنا تنشأ حالة من التنافس على رضا المشغل حتى يثبت كلٌ منهم وضعه على حساب الآخر.

    هذا الواقع انعكس على الأدوات العسكرية لمكونات هذا المجلس والتي اشتبكت فيما بينها أكثر من مرة أو ساد التوتر بينها وبين بعضها في فترات كثيرة ومازالت حتى الآن. تقريباً كل المكونات العسكرية لأمراء الحرب في هذا المجلس في حالة تنافر وتربص ببعضهم، ولذلك هذا الأمر يفيد صنعاء على المدى البعيد من عدة نواحي؛ الناحية الأولى هي الجاهزية العسكرية فصنعاء تتمتع بواحدية القرار بينما الطرف الآخر يعاني إشكالية كبيرة في اتخاذ القرار وفي انسجام الموقف وفي وحدة الهدف.

    وهذا يعتبر عامل من عوامل القوة لدى صنعاء، الأمر الآخر هو النموذج الذي يفترض أن يقدمه كل طرف سواءً صنعاء أو الطرف الآخر على الأرض، واليوم الطرف الآخر لا يستطيع تقديم نموذج مشرف يرضي الشعب بينما صنعاء تقدم اليوم نماذج ممتازة رغم أنها تحت أصعب ظروف البقاء، لذلك هذا الأمر أيضاً يحسب لصالح صنعاء وخصوصاً إذا ما رأينا الحملة الإعلامية التي مورست على أبناء الشعب في الجنوب وشوه موقف صنعاء أمامهم ورسمت أمامهم مشاريع وهمية.

    اليوم هم يرون أن غسيل الدماغ الإعلامي لم يعد له أساس على الأرض وأن النموذج المشرف للدولة موجود في صنعاء، وهذا يقوض أي فرص للمجلس الثماني في البقاء أو في أن يكون محطاً للآمال إلا عند الخونة والمرتزقة والطائفيين الذين رهنوا بقاءهم برضا الأجنبي.

    _ زيارة السفير الفرنسي إلى حضرموت وقبلها زيارة السفير الأمريكي إلى المكلا، وزيارة المبعوث الأمريكي إلى شبوة.. ما الغاية الأمريكية الغربية من تلك الزيارات والتحركات الأخيرة في المحافظات الجنوبية وتحديداً في الهضبة النفطية الشرقية؟وماذا عن تصاعد النشاط العسكري الأجنبي في الجزر والسواحل اليمنية.. وهل سيكون عرضة للإستهداف من قبل صنعاء؟

    زيارة السفير الفرنسي إلى حضرموت وقبلها السفير الأمريكي يعكس اهتمام كبير من قبل الدول الغربية لهذه المناطق وخصوصاً أنها منابع للنفط وموانيء لتصدير النفط. العالم في الشتاء الذي لم يبدأ بالمناسبة، على وشك الدخول في أزمة طاقة غير مسبوقة يحاول فيها تأمين مصادر الطاقة من أي مكان، واليمن يعتبر مصدراً سهلاً لتوفير الطاقة كما يعتقدون.

    ولذلك نرى أن هناك تواجد للسفير الأمريكي والفرنسي الذين يمتلكون أكبر شركات نفطية فهم يريدون الإطمئنان على أنهم سيجدون منابع مجانية أو رخيصة للنفط والغاز هكذا يعتقدون، لكن صنعاء لديها رأيٌ آخر في هذا الجانب وأعتقد أنه سيكون سبب في اندلاع عمليات عسكرية قوية إذا لم يكن هناك توقف لنهب ثروات الشعب اليمني ولم يكن هناك توقف لعملية التسويف والمماطلة التي يحاول فيها العدو كسب الوقت بحيث لا يحقق لصنعاء ما تريد ويبقى هو ممسكاً بخيوط اللعبة.

    لن تسمح صنعاء بأن يبقى هذا الوضع كثيراً، هي تنتظر الفرصة الأكثر ملاءمة لفرض إرادتها بالقوة العسكرية لأن الطرف الآخر لا يمكن أن يرضخ لشيء إلا للقوة فهو يرى في حالة الضعف فرصة مناسبة للإستثمار والبقاء على أراضي الجمهورية اليمنية والإستيلاء على الثروات.

    صنعاء لديها رأيٌ آخر في هذا الأمر يظهر على لسان مسؤوليها السياسيين والعسكريين، ويبدو أن المسألة مسألة وقت لكي يكون هناك تغيير جذري لهذا الوضع.

    _ مؤخراً، تم الإتفاق على إنشاء خزان بديل لخزان صافر العائم في البحر الأحمر .. برأيكم هل ممكن أن تنفذ الأمم المتحدة التزاماتها في هذا الملف؟ وما المعالجات التي يمكن أن تتخذها صنعاء لحسم ملف الخزان في ظل إستمرار المنظمة الدولية بالمتاجرة به على غرار جميع الملفات الإنسانية في اليمن ؟

    ملف الخزان “صافر” مع الأسف من الملفات التي استخدمت فقط إما للإبتزاز أو للإثراء وللحصول على أموال من داعمين مختلفين دون أن ينفذ شيء على الأرض. الأمم المتحدة اعتمدت على مصادر كبيرة للتمويل ولم تكن تملك آليات ضغط للبدء بتنفيذ المشروع، هناك آراء مختلفة في التحالف؛ هناك من لديه رغبة في ألا يصلح هذا الخزان أو أن يتسرب النفط لكي يغلق سواحل الجمهورية اليمنية وموانئها.

    ويُستخدم ذريعة لتقدم قوات أجنبية لأنه لا يوجد إلا دولتين في العالم هما كندا وبريطانيا اللتين تمتلكان تكنولوجيا سحب البقع النفطية من المياة وهذه تحتاج إلى سيطرة تامة على المناطق المراد تنظيفها وسيكون هناك تواجد إجباري لقطاعات عسكرية بحرية وأخرى مواكبة من قطاع تنظيف بقع الزيت، ولن يكون لصنعاء في وقتها قدرة على فرض أي واقع يحصن سيادة اليمن.

    لذلك كان هذا التوجه هو توجه البعض من دول التحالف، أما البعض الآخر من دول التحالف كان يخشى أن تتوسع رقعة النفط المتسرب فلا يتبقى عند سواحل اليمن فقط بل قد ينتقل إلى سواحل السعودية والسودان ومصر وخصوصاً أن تيار المياة هو تيار ذاهب من “باب المندب” بإتجاه “خليج العقبة”، وبالتالي نشاط الرياح أيضاً هو نشاط متجه نحو “خليج العقبة” بالتالي سيكون هناك انتشار سريع لرقعة الزيت إلى تلك الموانئ وسيتسبب في تعطيلها، لذلك كان هذا الملف ملف تجاذبات أدى إلى ضياع الوقت من عام 2017م إلى الآن.

    ولكن بسبب أن صنعاء كانت واضحة ومتمسكة جداً برأيها في أن يتم استبدال هذا الخزان بواحدٍ آخر حتى لا تفقد البنية التحتية النفطية للجمهورية اليمنية مرفقاً مهماً من المرافق النفطية التي بدونها لا يمكن استئناف عمليات التصدير، فكان هناك حُسن إدارة لهذا الملف، واليوم أعتقد أن هناك توجه من قبل الأمم المتحدة لتبديل هذا الخزان لأنهم يخشون أن التأثير الذي أرادوا أن يلحق باليمن سيكون تأثيره عليهم مضاعفاً.

    وأيضاً هم يعتقدون أنه فرصة للإستيلاء على كمية النفط التي بداخله فهو يحوي ما يقارب المليون برميل من النفط، فأيضاً هذه لها قيمة سوقية عالية فقد يأخذون منها كميات ويبقون كمياتٍ أخرى بمعنى أنها مالٌ سيسهل الإستيلاء عليه، وأعتقد أن صنعاء ستدقق في هذا الأمر كثيراً لأن ما يهمها هو سلامة المياة الإقليمية اليمنية من النفط الذي لو تسرب فإنه سيدمر البنية البحرية سواءً للصيادين أو كبيئة حيوية للأسماك، للشعب المرجانية وللحياة البحرية.

    كما سيؤدي إلى إغلاق الموانئ وسيكون ضرره كبيراً على الجمهورية اليمنية، لذلك هذا الملف أعتقد أنه سيتم إغلاقه ليس حرصاً على اليمن ومعاناته إنما خوفاً أن ينتقل الضرر مضاعفاً إلى دول العدوان.

    بدء الاقتتال بين فصائل التحالف وإزاحة طارق عفاش للإخوان في تعز ومأرب وتزايد مطامع الإحتلال الإماراتي

    بدء الاقتتال بين فصائل التحالف وإزاحة طارق عفاش للإخوان في تعز ومأرب وتزايد مطامع الإحتلال الإماراتي

    تجددت في الساعات الأولى من يوم السبت اشتباكات عنيفة بين ما يسمى بقوات الحرس الرئاسي الموالية لطارق عفاش وبين قبيلة الدماشقة في مدينة مأرب وكانت قد توقفت بعد اندلاعها صباح الجمعة لتعود مجددا وبشكل اقوى افزع القاطنين بعد أن تم رفض كل الوساطات التي حاولت تهدئة الاقتتال.

    مصادر محلية قالت أن مواجهات عنيفة لا زالت تدور رحاها بين قبيلة الدماشقة عبيدة مع مسلحي ما يسمى بالحرس الرئاسي الموالي لطارق عفاش بقيادة سعيد بن معيلي.

    وذكرت المصادر إن الاشتباكات التي سمع دويها الى كافة انحاء مدينة مأرب وقعت على خلفية استحداث ما يسمى بقوات الحرس الرئاسي موقعاً لها في مناطق القبيلة بالقرب من نقطة الراكة في وادي عبيدة بمدينة مأرب في المناطق الواقعة تحت سيطرة دول تحالف العدوان السعودي الاماراتي.

    وعلى ذات السياق أكدت مصادر طبية بالمدينة أن الاشتباكات أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين لم يتضح أعدادهم بالضبط، نظرا لاستمرار المعارك بين الطرفين وعدم السماح بشكل كافي لدخول سيارات الإسعاف لمواقع النزاع المسلح الذي اقلق المدينة.

    سكان محليون قالوا أن المواجهات توسعت من نقطة النجدة وحتى نقطة الراكة وإن عدد من القذائف سقطت في مخيمات النازحين القريبه من بئر الدفاع المتاخم لأطراف المدينة الى أن تلك القذائف لم تسفر عن إصابات بين النازحين.

    الى ذلك، أشارت مصادر محلية أن محطة مأرب الغازية خرجت عن الخدمة وأن مدينة مأرب بكاملها باتت تعيش في ظلام دامس بعد تضرر خطوط نقل الطاقة، نتيجة الاشتباكات المسلحة المتواصلة التي خلفت أضرارا جسيمة في الأرواح والممتلكات الخاصة والعامة.

    وبحسب ناشطين تداولوا صورا وفيديوهات لاليات عسكرية فإن تعزيزات كبيرة تابعة للقبائل ما تزال تتوافد لمواجهة وطرد قوات بن معيلي الموالي لطارق عفاش والإمارات.

    ويرى خبراء عسكريون ان الاشتباكات المسلحة ستتزايد بين الطرفين خاصة في ظل تصاعد حدة تصريحات الاخوان التي حذرت من استيلاء قوات طارق عفاش على ما بقى من مدينة مأرب الواقعة تحت سيطرة جماعة الاخوان.

    مطامع الإحتلال الإماراتي

    من جانب آخر وفي تطورات لمطامع الامارات وأحد منفذي اجنداتها باليمن طارق عفاش ولكن هذه المرة من تعز حيث أكد موالون لـ طارق عفاش في تصريحات تناقلتها مواقع اخبارية: “إن مايسمى باللواء العاشر حراس جمهورية سيكون قريبا داخل مدينة تعز” في تصريحات وصفها مراقبون للشأن المحلي بأنها تهديد واضح للإخوان

    وكانت تصريحات مماثلة لموالين لطارق أكدت أيضا أن الإمارات أنشأت اللواء المذكور من أبناء تعز حتى يلقى القبول في مناطق سيطرة مسلحي الإخوان داخل المدينة ( مناطق سيطرة ودول تحالف العدوان).

    واعتبروا أن اللواء التابع لـطارق عفاش الذي سيكون في المناطق الواقعة تحت سيطرة الإخوان هو لواء منهم وإليهم ولأجلهم – حد تلك التصريحات.

    ويرى خبراء سياسيون وعسكريون أن الإمارات تسعى للسيطرة على المناطق الواقعة تحت هيمنة جماعة الإخوان (حزب الإصلاح ) في تعز وفي مأرب بعد طرد مسلحي ومليشيا الحزب من عدن وأبين وشبوة، بالتزامن مع توجهات لتحالف دول العدوان السعودي الإماراتي لطرد المليشيا التابعة للإخوان من مديريات وادي حضرموت عن طريق مليشيا الانتقالي الجنوبي.

    وبحسب تقارير محلية ودولية فقد عملت الإمارات خاصة خلال الأشهر القليلة الماضية على نشر الفوضى والتفجيرات الإرهابية بواسطة العبوات الناسفة في مختلف المناطق الواقعة تحت سيطرة الإخوان لتلقى مليشياتها قبولا وترحيبا واسعا في تلك المناطق على أنقاض مليشيا الإخوان الذين يرتكبون جرائم وردوا بعمليات مماثلة بمناطق مليشيا الامارات ” طارق والانتقالي”

    الرئاسي والإصلاح

    بدورها، كشفت مصادر مطلعة عن تفاقم الصراع بين مايسمى برئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي وجماعة الاخوان “حزب الاصلاح” من جهة وبين طارق عفاش بعد قرار العليمي بتعيين مشرفا على السلطة المحلية بالمناطق الخاضعة لتحالف دول العدوان بتعز.

    وقالت المصادر أن رشاد العليمي أصدر قرار بتعيين القيادي الموالي للإخوان عبدالقادر الجنيد مشرفا على مديريات تعز الواقعة تحت سيطرة التحالف وإنه تم منح الجنيد مكتب في مبنى ديوان المحافظة من قبل وكيل أول السلطة المحلية الاخواني التابع لتحالف دول العدوان عبدالقوي المخلافي وان الجنيد بدأ بمباشرة عمله ورفع تقارير لرشاد العليمي ما دفع بمحافظ محافظة تعز التابع للتحالف نبيل شمسان المدعوم من طارق عفاش لرفض القرار وعدم استقبال عبدالقادر الجنيد.

    وأكدت المصادر أن نبيل شمسان وجه مذكرة رسمية لعبدالقوي المخلافي، حمله فيها مسؤولية تسليم مكتب للجنيد في مقر المحافظة وعدم إبلاغه بشكل رسمي من رشاد العليمي أو مكتبه بوجود تكليف للجنيد. وأضافت أن شمسان اعتبر ما قام به الوكيل المخلافي مخالفة وتجاوزات جسيمة تستوجب فيها المساءلة.

    وأشارت المصادر إن نبيل شمسان تلقى اتصالا هاتفيا من طارق عفاش طالبه برفض قرار تعيين عبدالقادر الجنيد مشرفا على المحافظة التي يخطط طارق صالح عفاش لاجتياحها والسيطرة عليها.

    وكان نبيل شمسان محافظ تعز التابع لتحالف دول العدوان السعودي الاماراتي قد عقد بمدينة المخا اجتماعا لعدد من مدراء مديريات تعز التابعين للعدوان وبحضور طارق عفاش وهو الذي اعتبره سياسيون اشارة الى بدء انطلاق ازاحة الاخوان من قبل طارق والامارات في مديريات تعز الخاضعة لسيطرة دول تحالف العدوان.

    اشتباكات تعز

    ويأتي ذلك في ظل استمرار الاشتباكات المسلحة داخل مدينة تعز بين غزوان المخلافي ومدير امن تعز التابع للعدوان منصور الاكحلي في وقت اعلن فيه طارق عفاش مكافأة مالية حددها بخمسين مليون ريال لمن يقضي على المخلافي وفق ما ذكرته المواقع موالون لطارق عفاش.

    ويرى مراقبون أن هذه التطورات المتسارعة تؤكد مساعي دويلة الامارات المشارك الرئيس بالعدوان على اليمن الى بسط نفوذها عبر اداتها طارق عفاش وتنصيبه على عدة مناطق يمنية واقعة تحت سيطرة تحالف العدوان في تعز ومأرب والبدء بإزاحة الإخوان من تلك المناطق التي تسيطر عليها في هاتين المدينتين.

    بالفيديو.. خط صنعاء – الحديدة كما لم تراه من قبل! يتجاوز نقيل مناخة (بنفق 10 كلم) بدل 70

    بالفيديو.. خط صنعاء - الحديدة كما لم تراه من قبل! يتجاوز نقيل مناخة (بنفق 10 كلم) بدل 70

    نشر وكيل محافظة الحديدة عبدالجبار احمد، جزء من تصور لمسار خط صنعاء – الحديدة السريع والذي اعده احد المهندسين المهتمين بالمشروع.

    ويوضح الفيديو مسار الخط ومروره بالسهول والجبال‏ مرورا بنقيل مناخة حيث من المفترض له أن يتجاوز نقيل مناخة والذي سيكون بطول 10كم فقط بدلا من نحو 70 كم حاليا.

    وعبر وكيل المحافظة عبدالجبار عن امله أن ترى الرؤية – التي قدمتها قيادة المحافظة سابقا لتنفيذ هذا الخط الهام والحيوي- النور قريبا.

    وتقع عاصمة محافظة الحديدة ومركزها على ساحل البحر الأحمر، وتبعد عن العاصمة صنعاء بمسافة تصل إلى حوالي 226 كيلو متراً باتجاه الغرب.

    ويعد الطريق الرابط بين العاصمة صنعاء والحديدة من اهم الخطوط التجارية البرية نظرا لاتصاله بالعاصمة صنعاء والميناء التجاري الوحيد والذي يستقبل احتياجات 80% من السكان من الواردات.

    اختفاء فتاة جديدة من مدينة تعز

    اختفاء فتاة جديدة من مدينة تعز

    تعرضت فتاة جديدة في مدينة تعز الخاضعة لسيطرة شرعية الفنادق للاختفاء مع تصاعد ظاهرة اختفاء الفتيات.

    وبحسب شكوى تقدم بها والد الفتاة إلى مدير قسم شرطة الثورة بمدينة تعز، أبلغ فيها عن اختفاء أبنته أميره سنان أحمد سيف الوصابي.

    وأضاف والد الفتاة إن إبنته مفقوده من يوم الخميس الماضي الموافق 27 أكتوبر عقب خروجها من منزلها.

    وقالت مصادر، أن الفتاة أميرة الوصابي تنتمي إلى أسرة فقيرة تسكن في حي المسبح وهي طالبة في الصف التاسع الأساسي في مدرسة الوحدة بمديرية القاهرة.

    وخلال الأشهر الاخيرة تصاعدة ظاهرة اختفاء الفتيات بمدينة تعز في ظل الفوضى التي تعيشها المدينة نتيجة سيطرة العصابات المسلحة وانعدام وجود الدولة.

    غموض أمريكا الاستراتيجي بشأن الصين.. كيف تقرأه تايوان؟

    غموض أمريكا الاستراتيجي بشأن الصين.. كيف تقرأه تايوان؟

    نشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية مقالاً، الخميس، بعنوان “تايوان تدق جرس الإنذار بشأن الإمبراطور تشي”، تحدّث فيه الكاتب جوش روجين، بعد لقائه مسؤولين تايوانيين، عن المخاطر التي تتهدد الوضع بين الصين وتايوان من منظور واشنطن.

    واعتبر الكاتب أنه “في واشنطن يتركز الجدل بشأن تايوان حول ما إذا كانت الصين ستهاجم، ومتى ستهاجم، وما إذا كانت الولايات المتحدة ستتدخل نيابة عن تايوان”.

    وذكّر الكاتب بأنّ “الرئيس الأميركي جو بايدن وعد 4 مرات بفعل ذلك بالضبط (التدخل في تايوان)، ومع ذلك، قال البيت الأبيض 4 مرات أيضاً إنّ “سياسة الولايات المتحدة في عدم الكشف عن نواياها، والمعروفة باسم الغموض الاستراتيجي، لم تتغير”.

    وأوضح روجين أنّه “لا يمكن أن يكون هذا الارتباك مطمئناً لزعماء تايوان، إنهم يعلمون أنّ العملية الصينية لا يمكن تأجيلها لفترة طويلة دون مساعدة أميركية متواصلة، ولكن ما إذا كانت هذه المساعدة ستأتي في شكل أسلحة فقط (كأوكرانيا) أو أنّ القوات الأميركية ستتدخل بالفعل فهذا أمر خارج سيطرتهم”.

    ويعرف قادة تايوان أيضاً أنّه لا توجد طريقة للتنبؤ بما سيفعله الرئيس الصيني كلياً، لكنهم يحسبون أنّ “خطر الهجوم سيكون أكثر حدة بمجرد أن يعتقد تشي أن لديه القدرة العسكرية للنجاح في استعادة الجزيرة”، وفق روجين.

    في غضون ذلك، نقل روجين عن وزير الخارجية التايواني جوزيف وو، قوله إنّ “تشي سيبحث عن فرص لتصعيد الموقف، على سبيل المثال، عندما زارت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي تايوان في آب/أغسطس، بالغت بكين في ردّ فعلها عمداً، واغتنمت الفرصة للكشف عن تكتيكات عدوانية جديدة، بما في ذلك إطلاق الصواريخ، والتدريبات العسكرية الشبيهة بالحصار، والإكراه الاقتصادي، والهجمات الإلكترونية، والمعلومات المضللة الضخمة”.

    الانتخابات التايوانية والأميركية مفصلية

    وتوقع وو أنّ “اللحظات الأكثر حساسية القادمة ستأتي عندما تجري تايوان انتخابات رئاسية في أوائل عام 2024، وعندما تجري الولايات المتحدة انتخاباتها الرئاسية في أواخر عام 2024، وعندما يقترب تشي من نهاية فترته الرئاسية الثالثة ويتطلع إلى ترك إرث مهم بعد حكم استمرّ 15 عاماً، عام 2027”.

    وتابع وو مؤكداً أنّ “الاستعدادات لا تسير بالسرعة الكافية في الوقت الحالي.. تحاول تايوان تجديد استراتيجيتها الدفاعية لتستفيد من دروس حرب أوكرانيا، لكن بعض العناصر التي تحتاجها، مثل الدفاعات المضادة للطائرات والدفاعات المضادة للصواريخ، نادرة”، موضحاً بأنّ “معظم الإمدادات الاحتياطية يتم إرسالها إلى أوكرانيا حالياً”.

    وبيّن وو أنه “وفي الوقت نفسه، تعمل تايوان على بناء أنظمة اتصالات احتياطية، وتخزين الإمدادات، وشحذ مهارات الحرب الهجينة، وإصلاح نظام الاحتياطيات العسكرية ومحاولة إعداد السكان المذعورين لما قد يأتي”.

    وأشار المقال إلى أنّ “قادة تايوان باتوا يقرون بأنّ العالم الغربي يعاني من التعب، لكنّهم يقولون إنّه إذا سقطت تايوان، فإنّ تشي سيشعر بالقوة للذهاب إلى أبعد من ذلك – وفي هذه المرحلة، فإنّ وقف تقدم الصين سيكون أكثر تكلفة”.

    وذكّر بأنه “بالفعل تحاول الصين المطالبة بالكثير من بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي، مع توسيع نطاق الوجود العسكري للصين في كل من المحيط الهادئ والمحيط الهندي”.

    وختم روجين بكلام لوزير الخارجية التايواني جوزيف وو بأنه “لدينا خطة واحدة فقط، وهي الدفاع عن أنفسنا”، الذي أكّد أنّه “سواء كانت الولايات المتحدة ستأتي أم لا، يجب أن تكون تايوان مستعدة”.

    واستخلص روجين أنه “ما لم يسرّع القادة في كل من تايوان وواشنطن تلك الاستعدادات، يمكن أن يقتنع تشي بأنّ رأيه بشأن مستقبل تايوان هو الوحيد الذي يهمّ”.

    بلاد الفوضى.. انعدام الأمن يفرض نفسه على الانتخابات الأمريكية

    بلاد الفوضى.. انعدام الأمن يفرض نفسه على الانتخابات الأمريكية

    استخدمت “كوتوباكسي”، العلامة التجارية العصرية لمعدّات الأنشطة الخارجية، عبارة “مدينة الفوضى” لتبرير إغلاق متجرها في سان فرانسيسكو والذي يتعرّض لعمليات نهب بانتظام، ومن حينها أصبحت أفضل مثال على مسألة رئيسية في انتخابات التجديد النصفي “انعدام الأمن”.

    وقال صاحب الشركة ديفيس سميث، أواخر تشرين الأول/أكتوبر، في منشور انتشر على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، إنّ “متجرنا ضحية شبكة لصوص عدة مرات في الأسبوع”. وأضاف “يدخلون بدون أي إزعاج إلى المتجر ويغادرون مع بضائع بقيمة آلاف الدولارات.. فريقنا مرعوب”.

    ويحمل إغلاق المتجر قيمة رمزية قبل الانتخابات النصفية في 8 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي. إذ يندد الجمهوريون في حملتهم الانتخابية بزيادة الجريمة ويتّهمون الرئيس جو بايدن والديمقراطيين بالتساهل في هذه المسألة.

    ويضمّ حيّ هايز فالي حيث يقع متجر “كوتوباكسي”، مقاهي عصرية ومحلات بيع الأثاث الكلاسيكي والمجوهرات الفاخرة، ويُعرف بأنه مكان يمكن فيه مقابلة مستثمرين أثرياء في مجال التكنولوجيا أو مشاهير على غرار ميشيل أوباما زوجة الرئيس السابق باراك أوباما، وليس مكاناً يشهد جُنحاً.

    في سان فرانسيسكو، أصبح إعلان صاحب متجر “كوتوباكسي” على كل لسان. واعتبر رئيس جمعية تجار هايز فالي، لويد سيلفرشتاين، أنّ ذلك شكل “رسالة… إنذار”. وأضاف “منذ وقت طويل ونحن نحاول لفت انتباه الشرطة ونقول لهم: “لدينا مشكلة هنا”.

    “الجريمة”.. ثاني أكثر مسألة تقلق الناخبين الأميركيين

    من متجره للنظارات، يؤكد سيلفرشتاين أنّه شهد تضاعف عمليات سرقة المحلات في الحيّ. فبعد أن أنشأ مجموعة إنذار كي يتمكن التجّار من الإبلاغ عن اللصوص، يروي أنه “كان يتلقى رسائل كل 10 دقائق”.

    غير أن الأمر تطلّب إغلاق متجر “كوتوباكسي” لإرسال دورية مؤلفة من شرطيَين إلى هايز فالي. مذاك أصبح الحيّ أكثر هدوءاً. وانعدام الأمن ليس مشكلة تتعلق بسان فرانسيسكو فقط، حيث أُقيل المدعي العام الديمقراطي تشيسا بودين هذا العام إثر اتهامه بالتساهل.

    والجريمة هي ثاني أكثر مسألة تقلق الناخبين الأميركيين بعد الاقتصاد، بحسب استطلاع للرأي أجرته مؤسسة غالوب (Gallup). وبحسب الاستطلاع، فإن 71% من الأشخاص المشاركين فيه أكدوا أن ذلك سيلعب دوراً في تصويتهم.

    في هايز فالي، يرى روبرت بارنويل أن المشكلة ناجمة خصوصاً عن نقص في عناصر الشرطة الذين لم تعد مهنتهم تجذب كثيرين.

    ويؤكد بارنويل، العضو في لجنة الأمن العام “أنها مشكلة في كاليفورنيا وفي أنحاء البلاد كافة”، محيّياً العناصر الذين يقومون بالدوريات في هايز فالي.

    السياسيون يوجّهون أصابع الاتهام لبعضهم البعض

    نتيجة ذلك، جعل الجمهوريون من مسألة انعدام الأمن رأس حربة حملتهم الانتخابية. وقال الرئيس السابق دونالد ترامب خلال تجمّع انتخابي في ولاية آيوا الخميس، “نحن أمّة … تنفجر فيها الجريمة التي باتت خارجة عن السيطرة”.

    إلا أن الأرقام تُظهر واقعاً أكثر دقةً. ففي النصف الأول من العام، سجّلت 29 مدينة كبرى بينها معاقل للديمقراطيين على غرار نيويورك ولوس أنجليس وسان فرانسيسكو، زيادة في الاعتداءات على الممتلكات، بحسب مجموعة “كاونسل أون كريمينال جاستس” للأبحاث. في المقابل، سُجّل تراجع في جرائم القتل والسطو المسلّح.

    من جانبهم، يندّد الديمقراطيون بمبالغة الجمهوريين. وقالت المرشحة الديمقراطية السابقة للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون عبر شبكة “سي إن إن” هذا الأسبوع، إن الجمهوريين “لا يتمنّون حلّ المشكلة … يحاولون فقط إثارة الخوف والتوتر”، متّهمة الولايات الجمهورية بالإعلان عن معدّلات جريمة أعلى مما هي في الواقع.

    وفي سان فرانسيسكو، يشعر الناخبون بأنهم متروكون في مواجهة لعبة المواقف هذه. ويقول أنتوني جاكسون في حيّ تيندرلوين “كيف يمكن أن نعيش هكذا؟”، مشيراً بيده إلى نحو 10 مشرّدين على الرصيف.

    واعتبر هذا المدرّس البالغ 58 عاماً أن الأمر ليس على عاتق “الشرطة وحدها أو المدعي، علينا نحن جميعاً أن نعمل معاً”. وأضاف “لكن بدلاً من ذلك، لدينا فقط سياسيون يوجّهون أصابع الاتهام لبعضهم بعضاً”.

    وتزايدت المخاوف من العنف السياسي في الولايات المتحدة، مذ رفض الرئيس السابق دونالد ترامب، قبول هزيمته في تشرين الثاني/نوفمبر 2020، ما أدّى إلى اقتحام مبنى الكابيتول في 6 كانون الثاني/يناير 2021، وأسفر عن مقتل 5 أشخاص على الأقل، وإصابة 140 عنصر شرطة بجروح، بعد خطاب حماسي ألقاه ترامب أمام الآلاف من أنصاره قرب البيت الأبيض للاعتراض على نتائج انتخابات الرئاسة.

    وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الجمعة، إن “الديمقراطيين سيفوزون في انتخابات التجديد النصفي الأسبوع المقبل”، لكنه حذّر من صعوبة العامين المقبلين إذا صحت توقعات استطلاعات الرأي التي تؤشر حتى الآن إلى فوز محتمل للجمهوريين.

    نجاح إيراني باختبار صاروخ “قادر 100” القادر على حمل الأقمار الصناعية بنجاح

    نجاح إيراني باختبار صاروخ "قادر 100" القادر على حمل الأقمار الصناعية بنجاح

    أعلنت القوة الجوفضائية في حرس الثورة الإيراني اختبار صاروخ “قادر 100” القادر على حمل الأقمار الصناعية بنجاح.

    وقالت القوة الجوفضائية في بيان، اليوم السبت، إنّ “صاروخ قادر 100 المكلّف بوضع الأقمار الصناعية في مدار الأرض صنعه علماء وخبراء القوة الجوفضائية”، مشيراً إلى أنّ “تجربة الإطلاق تمت بنجاح باستخدام الوقود الصلب”.

    وأضافت أنّ “صاروخ قادر100 المكلّف بوضع الأقمار الصناعية في مدار الأرض عبر 3 مراحل، هو من صناعة علماء وخبراء القوة الجوفضائية في حرس الثورة”. وأكّدت أن “الصاروخ قادر على حمل أقمار بوزن 80 كلغ ووضعها في مدار 500 كلم عن سطح الأرض”.

    وأعلن العميد أمير علي حاجي زاده أنه سيتم قريباً إطلاق قمر “ناهيد” التابع لوزارة الاتصالات الإيرانية عبر صاروخ “قائم100” لوضعه في مدار الأرض.

    وأضاف حاجي زاده: “المنجزات الكبيرة التي يحققها شبابنا العلماء تحت قيادة قائد الثورة الإسلامية والقوات المسلحة الإيرانية تأتي في ظل أقسى أنواع العقوبات على مر التاريخ”، مؤكداً أنه “سنسرّع وتيرة التحرك وبقوة للوصول إلى قمم العلوم والتقنيات الحديثة والرائدة”.

    وفي تموز/يوليو الماضي، أعلن قائد القوة الجوفضائية في حرس الثورة الإيرانية، العميد أمير علي حاجي زاده، إطلاق إيران لقمر صناعي جديد.

    لمشاركة شركات صهيونية.. شركات عمانية وكويتية تنسحب من معرض البحرين الدولي للطيران

    لمشاركة شركات صهيونية.. شركات عمانية وكويتية تنسحب من معرض البحرين الدولي للطيران

    انسحبت شركة “طيران السلام” العُمانية من المشاركة في معرض البحرين الدولي للطيران، كما أزال “بيت التمويل الكويتي” شعاره من قائمة رعاة المعرض، بعد تأكيد مشاركة شركات تابعة للكيان الصهيوني فيه.

    وأكدت الشركة العُمانية، في تغريده لها على حسابها بموقع “تويتر”، انسحابها من المعرض، وإلغاء ركن عرضها في قاعة العرض. وأفادت مجموعة “عُمانيون ضد التطبيع” عبر حسابها في “تويتر”، بأنه تم إزالة اسم عُمان من موقع المعرض التطبيعي.

    وفي السياق، استنكرت مجموعات خليجية مناهضة للتطبيع مشاركة شركات عسكرية وأمنية صهيونية في معرض البحرين للطيران، المقررة إقامته في 9 نوفمبر المقبل.

    وذكر “ائتلاف الخليج ضد التطبيع” أن أربع شركات صهيونية ستشارك في المعرض، وهي: “صناعات الطيران والفضاء (IAI)”، وشركة “إلبيت سستمز”، صاحبة قذائف “MPR500″، و”شركة رافائيل”، ومعرض “إسرائيل للدفاع (ISDEF)”، وهو أكبر معرض تقيمه دولة الاحتلال لترويج أسلحتها على مستوى دولي.

    وبيّن الائتلاف الخليجي بحسب وكالة أنباء ” صفا ” الفلسطينية أن هذه الشركات الصهيونية أنتجت الطائرات الحربية، ومختلف الأسلحة لجيش العدو لهدم منازل الفلسطينيين، وقتل عشرات المدنيين في غزة.

    وحيا الائتلاف بيت التمويل الكويتي على تجاوبه السريع بإزالة شعاره من قائمة رعاة معرض البحرين الدولي للطيران، الذي يستضيف شركات عسكرية صهيونية. وقال الائتلاف “قد وضح البنك أنه ليس من رعاة المعرض لهذا العام”.

    بدورها، استنكرت المبادرة الوطنية البحرينية لمناهضة التطبيع إقامة معرض الطيران في البحرين بمنطقة الصخير، مرحبة بالجهات المنسحبة منه، داعيةً البقية إلى الانسحاب.

    وتشارك شركات صهيونية للمرة الأولى في معرض البحرين الدولي للطيران الذي يعقد مرة كل سنتين، ودعت المجموعات الخليجية المناهضة للتطبيع بقية الشركات والهيئات والأفراد من دول الخليج والوطن العربي إلى الانسحاب من المعرض رفضاً للتطبيع.

    وكان وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، أكد بتصريح له في مايو الماضي، أن بلاده لن تدخل في علاقات أو اتفاقيات تطبيع مع الكيان الصهيوني، مطالباً بتسوية عادلة للقضية الفلسطينية.

    الآلاف يتظاهرون في باماكو احتجاجاً على تصريحات مسيئة للإسلام

    الآلاف يتظاهرون في باماكو احتجاجاً على تصريحات مسيئة للإسلام

    شارك الآلاف في تظاهرة احتجاجيّة، أمس الجمعة، في باماكو، بعد بثّ شريط فيديو يحتوي على عبارات مسيئة للقرآن والإسلام.

    ونُظّمت التظاهرة بمبادرة من المجلس الإسلامي الأعلى في مالي، المنظّمة الإسلاميّة الرئيسيّة في البلاد، في شارع الاستقلال وسط العاصمة باماكو.

    وقال الإمام عبد الله فاديغا وسط حشد من المتظاهرين، إنّ “ما حدث لا يُغتفر. يجب اعتقال مُطلِق التصريحات التجديفيّة ومحاكمته”.

    وقدّرت الشرطة عدد المتظاهرين بالآلاف، لكنّ المنظّمين قالوا إنّ “أكثر من مليون شخص” كانوا حاضرين.

    وقالت هابي ديالو البالغة من العمر نحو 40 عاماً، وتعمل مُدرّسة في مدرسة قرآنيّة “نريد حواراً بين الأديان، وأن يحترم كلّ شخص دين الآخر”.

    وعلى اللافتات التي حملها المتظاهرون، كُتبت عبارات مثل “لا للتجديف” و”لا مزيد من التهجّم على الإسلام والنبي محمد”.

    وفي اليوم نفسه، قال مكتب المدّعي العام في باماكو، إنّ 6 أشخاص، بينهم كاتب، وُضعوا رهن الحبس الاحتياطي على خلفيّة “إهانة ذات طابع ديني من شأنها التسبّب بالإخلال بالنظام العام”.

    وقال المدّعي العام في بيان، إنّ هذه الاعتقالات تأتي في أعقاب بثّ مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي “يُظهر رجلاً يُدلي بتصريحات مُهينة تجاه المسلمين ويُقدم على تصرّفات مسيئة للقرآن والنبي محمد والإسلام”.

    وفُتح تحقيق، الاثنين الماضي، ولا يزال الرجل الذي أدلى بتلك التصريحات المسيئة طليقاً. وقال مصدر في النيابة، إنّ الـ6 الذين صدر بحقّهم أمر اعتقال الخميس متّهمون بالتواطؤ، لا سيّما لأنّهم رفضوا إخبار السلطات بمكان وجود الشخص المختبئ.

    قريبا.. اطلاق الزكاة مشروع “اقتصادي” عملاق

    قريبا.. اطلاق الزكاة مشروع "اقتصادي" عملاق

    دشنت الهيئة العامة للزكاة، اليوم السبت، مشروع توزيع الزكاة العينية للمحاصيل النقدية بتكلفة 110 ملايين و687 ألف ريال، تحت شعار “غذاء واكتفاء”.

    ويستهدف المشروع ستة آلاف حالة من ذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام بدُور أيتام أمانة العاصمة ومرضى سوء التغذية والحروق والأسر الأشد فقراً بمديرية الدريهمي ضمن مصرف الفقراء والمساكين، وأبناء الجاليات ضمن مصرف ابن السبيل وأسرى العدو ضمن مصرف المؤلفة قلوبهم.

    وفي التدشين أشاد وزير الزراعة والري المهندس عبدالملك الثور، بجهود قيادة ومنتسبي الهيئة العامة للزكاة من خلال المشاريع التي تنفذها في مختلف المحافظات.

    وقال: “ما نشاهده اليوم من زكاة المحاصيل الزراعية كالعسل والبن والزبيب واللوز والزيوت التي لم تكن معروفة سابقاً، نجد أن هيئة الزكاة تعمل على توزيع الزكوات ضمن مصارفها الشرعية التي استطاعت أن تحيي ركناً من أركان الإسلام”.

    وأشار إلى أن الاهتمام بالزراعة ضاعف من الإنتاج في كافة الجوانب وانعكس على الزكاة، ما يترجم ذلك توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي الذي أكد ضرورة الاهتمام بالزراعة وزيادة الإنتاج لتحقيق الأمن الغذائي.

    ولفت وزير الزراعة إلى الأيادي البيضاء في كل يوم لهيئة الزكاة، حيث مولت الأسبوع الماضي عرس جماعي لأكثر من 10 آلاف عريس وعروس، تلاه مشروع تمويل 100 عملية زراعة كلى للفقراء من أمراض الفشل الكلوي واليوم توزيع الزكاة العينية من المحاصيل النقدية.

    فيما أوضح رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، أن المشروع يأتي ضمن 17 مشروعاً تنفذها الهيئة بمناسبة المولد النبوي الشريف بتكلفة أكثر من 10 مليارات ريال.

    ونوه بأن المشروع يتضمن ستة آلاف حقيبة من المحاصيل النقدية ضمن الزكاة العينية التي تحتوي على عسل وزبيب وبن وقشر ولوز وزيت السمسم وغيرها من المحاصيل، مبيناً أن الهيئة قدمت خلال شهر رمضان 20 ألف حقيبة محاصيل نقدية ذاتها للحالات الفقيرة والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة ومرضى الحروق وسوء التغذية وأبناء الجاليات وأسرى العدو.

    وأكد أبو نشطان حرص الهيئة على توفير احتياجات الفقراء والمساكين في مختلف جوانب مأكلهم وملبسهم وصحتهم وغذائهم تجسيداً لعظمة ركن من أركان الإسلام وإحيائه بعد عقود من التغييب بفضل توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى وكافة المخلصين من أبناء الوطن.

    وقال: “نحن على موعد مع إطلاق المشروع العملاق في التمكين الاقتصادي والذي من خلاله سنمكن عشرة آلاف و50 شاباً من خريجي المعاهد المهنية في مختلف التخصصات المهنية منها 25 برنامجا في أمانة العاصمة و12 برنامجا في الحديدة كمرحلة أولى ثم سيشمل مختلف المحافظات.

    ودعا رئيس هيئة الزكاة، المزارعين خاصة مع بداية موسم الحصاد، إلى المبادرة بإخراج زكاة أموالهم لما فيه تنمية وبركة أموالهم، لافتاً إلى حرص الهيئة على توزيع المزارعين زكاتهم بالشراكة مع الهيئة على الفقراء.

    بدوره أشار وكيل الهيئة لقطاع المصارف محمد العياني، إلى أن مشروع توزيع منتجات المحاصيل النقدية من الزكاة العينية يهدف لتحقيق المقاصد الشرعية من خلال صرف الزكاة في مصارفها ومستحقيها من الفقراء والمساكين.