المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 1138

    اليمن يدخل مرحلة تحوّل مرعبة للتحالف و”إسرائيل”.. الحرب والحصار زادا من قوة اليمن ونقلاه إلى مصاف الدول المصنعة عسكرياً

    اليمن اليوم بات يمثل حارس البوابة الجنوبية لمنطقتنا العربية والإسلامية، ويشكّل نموذجاً يحتذى به.

    لطالما قرأنا في صفوف الدراسة الأولى كثيراً عن أهداف الثورة، ومن بينها “بناء جيش وطني قوي”، لكن ذلك كان حبراً على ورق، وكلاماً نظرياً لا أساس له على أرض الواقع. أما اليوم، فإننا نرى جيشاً قوياً عياناً بياناً، سواء من خلال التجربة التي قدمها الجيش اليمني خلال 8 سنوات من الحرب، أو من خلال العروض العسكرية المهيبة، وآخرها عرض العيد الثامن لثورة الحادي والعشرين من أيلول/سبتمبر.

    جاء عرض العيد الثامن لثورة سبتمبر تتويجاً لعروض سابقة عسكرية وأمنية، لكن هذا العرض تميّز، إلى جانب قوة الحضور ومشاركة أكثر من 30 ألفاً ما بين جندي صف وضابط، بكشف القوات المسلحة اليمنية عن قرابة 25 نوعاً من الصواريخ الاستراتيجية والمنظومات والتقنيات العسكرية المتطورة، بما يوحي بقدرتها على إدخال عناصر جديدة في أي مواجهة مقبلة.

    كثير من المراقبين، ومن بينهم خبراء عسكريون، وصفوا عرض العيد الثامن بـ”عرض الانتصار”، وتوقفوا بالتحليل عند كل تفاصيل من تفاصيل العرض، سواء على مستوى التشكيلات العسكرية، أو الترتيب والتنظيم والدقة، أو الأسلحة الاستراتيجية التي صنع معظمها في اليمن، والتي أوصلت رسالة واضحة في هذا الشأن بأنّ يمن الثورة لا يشبه يمن ما قبل الثورة، وأن الارتهان والوصاية باتا أمراً مستحيلاً ودرساً من الماضي.

    إنَّ عرض العيد الثامن لثورة سبتمبر شكل مفاجأة للصديق وصدمة كبرى للعدو، بما حمله من دلالات ورسائل، وما كشف خلاله من قدرات استراتيجية نوعية بحرية وبرية وجوية، في صورة تشبه المعجزة لجيش وقوة تشكلتا في ظل الحرب الكونية والحصار الشامل. وهنا، يمكن تلخيص أبرز رسائل العرض على النحو الآتي:

    • إعادة التذكير بثورة الحادي والعشرين من سبتمبر ومكتسباتها، وبما تعنيه الثورة من زخم شعبي وصلابة سياسية واقتدار عسكري، بخلاف ما أرادته قوى العدوان الإقليمية والدولية.

    • حضور الدولة الوطنية اليمنية بكلّ مقدراتها وعناصر قوتها يؤكّد أنَّ أولويتها مواجهة العدوان والتصدّي له خارج حدود اليمن، وهذا ما ألمح إليه قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، إن استمر العدوان.

    • العرض العسكري وما كشف فيه من قدرات استراتيجية سينعكس حتماً على الملفات السياسية، وعلى معادلات بناء السلام، وفقاً للقاعدة الأميركية: “إذا أردت السلام، فاحمل السلاح”.

    • العرض مثّل خلاصة جهود 8 سنوات من الصبر الاستراتيجي والمواجهة ومراكمة القدرات النوعية، وصولاً إلى هذا المستوى المتقدم على صعيد البناء العسكري.

    • يعكس العرض تطوراً ملحوظاً للوحدات العلمية وإبداع العقول والأدمغة اليمنية في إنتاج أسلحة استراتيجية تعجز دول البترودولار المرتهنة للخارج عن إنتاجها.

    • الحرب والحصار زادا من قوة اليمن، ونقلاه إلى مصاف الدول المصنعة عسكرياً، وحولاه من قوة محلية إلى قوة إقليمية يحسب لها ألف حساب.

    • الكشف عن أجيال جديدة من الأسلحة البحرية والجوية يعني أن القوات اليمنية قادرة على إدخال عناصر جديدة في أي مواجهة مقبلة، وتحديداً في البحر الأحمر وباب المندب.

    • قدرة اليمن على الدخول على خط حرب الطاقة لفرض معادلاته وخياراته السياسية والعسكرية، وتحسين حجم اليمن في الميزان الإقليمي، وربما الدولي.

    المسألة الأساس في الوصول إلى هذا المستوى من القدرة والقوة هو الإرادة والإدارة، ونعني بالإدارة هنا السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي الَّذي قاد الثورة والجبهة الوطنية في التصدي للعدوان، واستطاع بحكمته وحكمة مستشاريه ومعاونيه توظيف الممكن، رغم الحصار والعدوان، للوصول إلى ما كان في الماضي أشبه بالمستحيل، ما يعني أننا فعلياً أمام تحوُّل استراتيجي وتاريخي لم يعد خافياً عن أيّ مراقب، صديقاً كان أو عدواً، بل بات أي مواطن يمني بسيط يدرك ذلك، ويفخر بمؤسسة عسكرية قوية خلقت وتشكّلت من رحم التحديات، وعركتها الحروب والتجارب، وصاغتها الحاجة،

    وزادت من قوتها العقيدة القتالية الصلبة والقيادة الحكيمة في مواجهة أعتى دول الإقليم والعالم وأقواها تسليحاً وأغناها مالاً، وأثبتت قدرتها عملياً في حماية البلاد والدفاع عن السيادة، وتبوأت مكاناً في الميزان الإقليمي والدولي، وصار العدو يحسب لها ألف حساب، بخلاف ما كانت عليه المؤسسة العسكرية في السابق، إذ كانت تعاني شللاً في الإرادة وأزمة في الإدارة، لكون القيادة والإدارة حينها كانت مرتهنة للخارج مسلوبة القرار، فيما كانت مؤسسة الجيش نفسها تعيش إشكالية تعدد الولاءات، وكانت مهمتها تنحصر في أمرين:

    – الاستعراض البروتوكولي أثناء الأعياد والمناسبات الوطنية.

    – مواجهة الخصوم السياسيين للنظام الحاكم، لتثبيت الحاكم على كرسي السلطة المرتهنة للخارج.

    هذا ما اعترف به صراحة الرئيس الأسبق علي عبد الله صالح في مقابلة تلفزيونية، حين قال بصريح العبارة: “إن الآليات العسكرية أصبحت للعروض واستعراض العضلات في الميادين وقمع حريات الشعوب. أما أن تقي المواطن العربي من التهديدات الأجنبية، فهذا غير وارد”.

    وأضاف: “لديَّ جيش أستعرض به في 22 مايو، وليس لديه مهام، إلا إذا هناك تمرد أخمده لكي أبقى على كرسي السلطة”، وهذا ما يعزز ما أشرنا إليه سابقاً أزمة القيادة وتجيير المؤسسة العسكرية الوطنية لمصلحة أهداف شخصية ضيقة، وليس لمواجهة التهديدات الخارجية. وقد رأينا كيف استسلم نظام علي عبد الله صالح أمام استفزازات أرتيريا واعتدائها على أرخبيل حنيش، وبدعم كان واضحاً من كيان العدو الإسرائيلي.

    والخلاصة أنَّ اليمن اليوم بات يمثل حارس البوابة الجنوبية لمنطقتنا العربية والإسلامية، ويشكّل نموذجاً يحتذى به، ذلك أنَّ اليمن الفقير المحاصر وصل بصبره وتفاني أبنائه المخلصين إلى مستوى لم تصل إليه دول العدوان ودول البترودولار.

    والمفارقة هنا أن اليمن (يمن ما بعد الثورة) يملك قراره ويبني قدراته، فيما الآخرون مجرد أدوات مرتهنة لا تملك قرارها، ولا يسمح لها الأصلاء بأن تصل إلى مستوى متقدم قد يشكل دافعاً لتفوق عسكري خليجي على “إسرائيل”.

    علي ظافر

    تحذيرات صنعاء تفشل مساعي مواصلة نهب ثروات اليمن

    تحذيرات صنعاء تفشل مساعي مواصلة نهب ثروات اليمن

    أبدت الشركات الاجنبية تخوفها من التحذيرات التي اطلقتها القيادة الثورية في صنعاء في احجامها عن ابرام اي صفقات عبر المرتزقة لنهب ثروات اليمن من الغازو النفط.

    واخذت الشركات التحذيرات التي اطلقها قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوث في خطابه بذكرى عيد ثورة 21سبتمبر على محمل الجد والذي حذر فيه دول التحالف من الاستمرار في نهب الثروات الوطنية وكذا الشركات الأجنبية التي تتواطئ مع التحالف في نهب ثروات البلد.

    وتجلى ذلك في احجام شركت توتال الفرنسية قبولها بعروض حكومة المرتزقة لاعادة تصدير الغاز اليمني عبر منشأت بلحاف، الجهود والعروض اصطدمت بمخاوف فرنسية من قيام قوات صنعاءء بقصف المنشأة بصواريخ باليستية.

    وكان الخائن العليمي قال ان ادارته اجرت عملية اتصال وتواصل بشركة توتال الفرنسية بهدف اعادة التصدير. واشار الى ان الجهود اصطدمت بمخاوف فرنسية.

    وكانت دولة الاحتلال الإماراتي سلمت منشأة بلحاف الغازية، للقوات الفرنسية بشكل رسمي استكمالًا لمخطط نهب الغاز اليمني وفق تفاهمات مسبقة.

    ووصلت قوات فرنسية خاصة مدججة بالأسلحة على متن عدد من المدرعات العسكرية رفقة وفد شركة توتال الفرنسية لاستكمال تسليم المنشأة رسميًا وترتيبات إعادة تشغيلها وتصدير الغاز إلى الخارج.

    وكانت شهدت العاصمة صنعاء الأربعاء الماضي عرضاً عسكرياً ضخماً في ميدان السبعين بمناسبة العيد الثامن لثورة الـ21 من سبتمبر، بحضور الرئيس مهدي المشاط وقيادات الدولة من سياسيين وعسكريين وأمنيين.

    العرض العسكري الذي يعد الأضخم في تاريخ الجمهورية اليمنية، كشفت خلاله القوات المسلحة عن منظومات مختلفة من أسلحة الردع الاستراتيجية، من صواريخ باليستية ومجنحة، وطائرات مسيرة، وصواريخ دفاع جوي وصواريخ بحرية.

    وتضمنت الأسلحة خلال العرض، صاروخ (حاطم)، وصاروخ (فـلـق)، وصاروخ (حـيـدر)، وصاروخ (البحر الأحمر)، وصاروخ (معراج)، وصاروخ (قدس3 ) وغيرها.

    مظاهرات إيران.. مظاهرات ليلية غاضبة تهز طهران والسلطات تكشف آخر مستجدات قضية مهسا أميني

    مظاهرات إيران.. مظاهرات ليلية غاضبة تهز طهران والسلطات تكشف آخر مستجدات قضية مهسا أميني

    شهدت طهران مساء أمس الجمعة تظاهرات غاضبة جديدة، بعد أسبوع من احتجاجات على وفاة شابة اعتقلتها شرطة الآداب بسبب “لباسها غير المحتشم”، وأدى قمعها إلى مقتل ما لا يقل عن 17 شخصا.

    وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي قالت وكالة “فرانس برس” إنها تحققت منها، رجلا يرتدي زيا عسكريا يطلق النار على متظاهرين لم يحدد عددهم حتى الآن، في منطقة شهر ري في جنوب العاصمة الإيرانية.

    ووثقت لقطات أخرى محتجين يركضون امام فندق بارك رويال في شمال طهران، في شارع شهد فوضى وإشعال حرائق. وسمع صوت ما لا يقل عن ثماني طلقات لم يحدد مصدرها.

    وذكر ناشطون ووسائل إعلام أن متظاهرين اشتبكوا في مدن إيرانية عدة مع قوات الأمن وأحرقوا سيارات للشرطة ورددوا شعارات معارضة للحكومة.

    وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن الشرطة اعتقلت عددا غير محدد من الأشخاص، بينهم الناشط ماجد توكلي والصحافي نيلوفر حميدي بحسب ما أفاد مقربون منهما.

    وفي مواجهة المتظاهرين الذين وصفوا بأنهم “معادون للثورة” و“مثيرو شغب” و“متآمرون”، ردت السلطات بتنظيم تظاهرات مؤيدة لها بعد صلاة الجمعة، حيث نزل آلاف المتظاهرين إلى الشارع في عدد من المدن الإيرانية بناء على دعوة منظمة حكومية تأييدا لارتداء الحجاب تنديدا بـ”مثيري الشغب”.

    وأوقفت شرطة الأخلاق مهسا أميني (22 عاما) في 13 سبتمبر، وتوفيت في مستشفى بعد ثلاثة أيام. وقال ناشطون إنها تلقت ضربة على رأسها، لكن السلطات الإيرانية نفت ذلك، وأكدت أنها فتحت تحقيقا في الحادثة.

    وقتل 17 شخصا على الأقل في التظاهرات الاحتجاجية التي خرجت في مناطق عدة من إيران منذ إعلان وفاة أميني وتخللتها مواجهات، بينهم عناصر من قوى الأمن، بحسب وسيلة إعلام إيرانية رسمية.

    بينما رأت منظمة “هيومن رايتس إيران” التي مقرها في النروج الجمعة أنه قتل ما لا يقل عن 50 شخصا في الاحتجاجات.

    رفع بعض القيود

    من جهتها، أعلنت واشنطن أمس رفع بعض القيود المفروضة على التجارة مع إيران من أجل السماح “لشركات التكنولوجيا بتزويد الشعب الإيراني بمزيد من الخيارات لمنصات وخدمات خارجية آمنة”.

    وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الإجراءات الجديدة “ستساعد على مواجهة الجهود (التي تبذلها) الحكومة الإيرانية لمراقبة مواطنيها وفرض الرقابة عليهم”.

    السلطات تكشف آخر مستجدات القضية

    على ذات السياق، كشف وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي عن أحدث المعلومات المتعلقة باسباب وفاة الشابة مهسا أميني، مشيرا إلى أن نتائج التحقيقات والادلة الطبية تثبت بأنها لم تتعرض للضرب والعنف.

    وقال وحيدي في حوار خاص مع التلفزيون الايراني مساء أمس الجمعة حول قضية وفاة أميني: “بعد هذه الحادثة الاليمة، التي أثارت أسف الجميع، تم تحديد خطة متعددة المراحل وفقا لإيعاز من رئيس الجمهورية، وكان القسم الطبي والقسم القانوني والتحقيقات المحلية وتقارير الاجهزة المحلية من بين مراحل هذه التحقيقات.”

    وأضاف أن نتائج الشواهد العينية والمحادثات مع الموجودين في مكان الحادث وتقارير الأجهزة المعنية وسائر التحقيقات الأخرى أظهرت أنه لم يكن هناك ضرب واستخدام عنف. وقال: “في البداية تم الادعاء أن السيدة أميني تعرضت للضرب، لكن نتائج التحقيقات من المستشفى وتقرير الطب الشرعي وتقارير أخرى أثبتت أنه لم يكن هناك ضرب ولم يكن هناك كسر في الجمجمة”.

    وندد وحيدي بما وصفه بأنها مجموعات وعناصر اتخذت قضية السيدة أميني “ذريعة للقيام بأعمال الشغب وخلق متاعب للشعب والبلد “. وقال: “أخطأ من اتخذ موقفا غير مسؤول وجاهل إزاء هذه الحادثة وتسببت هذه المواقف في إساءة فهم بعض الأشخاص الذين تعاطفوا مع أولئك الذين كانوا يبحثون عن اثارة الشغب والفوضى وتواكبوا مع أميركا والدول الأوروبية”.

    واتهم الوزير التيارات المشاركة في الاحتجاجات بأنها “بدأت سيناريو القتل حيث يقتلون الأفراد ويتركوهم في أماكن أخرى، مشيرا إلى تسجيل العديد من مثل هذه الحالات.

    وعن عدد قتلى الأحداث الأخيرة قال وحيدي إنه يشمل “عدة مجموعات”، وأوضح أن “المجموعة الأولى هم قتلى الزمر الارهابية في غرب وشمال غرب البلاد، والمجموعة الثانية أناس عاديون إما قتلوا على أيدي مثيري الشغب أو قتلوا لتصفية حسابات شخصية وتم تركها في هذه الأماكن”.

    وأضاف أن المجموعة الثالثة هم الشرطة وعناصر الأمن والمجموعة الرابعة هم أشخاص “كانوا يحاولون دخول المقرات الحساسة حيث قتلوا على يد من يدافعون عن المقرات الحساسة”، مؤكدا أنه سيجري الإعلان عن إحصائيات الضحايا بعد التحليل. وبرر وحيدي فرض قيود على الإنترنت بأن هذه القيود تهدف لتحقيق الأمن و”السيطرة على المشاغبين”.

    حتمَّية الثورة الشعبية في الحادي والعشرين من سبتمبر

    حتمَّية الثورة الشعبية في الحادي والعشرين من سبتمبر
    انطلاق حملة تغريدات مساء اليوم احتفاءً بالعيد السادس لثورة 21 سبتمبر

    تمر على الشعب اليمني ذكرى مناسبة عظيمة، وهي مناسبة ثورة الـ21 من سبتمبر الخالدة، وإذا ما جئنا لنستذكر مرحلة ما قبل هذه الثورة المباركة، وتلك الوضعية المزرية التي كان يعاني منها الشعب اليمني؛ سيدرك الجميع بدون أدنى شك، وبكل وضوح حتمِّية تلك الثورة الشعبية المباركة بكل الاعتبارات، وعلى رأسها اعتبار المصلحة الحقيقية الشعب اليمني الثائر

    لاسيما وأن قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي وصف هذه الثورة في كلمته التي القاها بمناسبة الذكرى السابعة لثورة 21سبتمبر 2021 بأنها: “ثورةٌ ضروريةٌ، انطلق فيها شعبنا، وتحرك فيها شعبنا من واقع الضرورة، والحاجة الإنسانية والأخلاقية”.

    الوصاية على اليمن أصبحت مسألةً رسميةً:

    من اليقين القول ان مرحلة ما قبل ثورة الـ21 من سبتمبر تمثلت بأنها مرحلة الوصاية الخارجية على الشعب اليمني، تلك الوصاية التي من خلالها فرَّطت القوى السياسية باستقلال وحرية اليمن وشعبه، وكان هذا بمثابة تفريطٌ كبير، وكارثي، كان سيؤدي السيطرة الخارجية الكاملة على اليمن وصولاً إلى الاحتلال الكامل

    ودون أدنى من الجدل والنقاش، فقد أصبحت الوصاية على اليمن والشعب اليمني مسألةً رسميةً، وكأنها مسألة حتمية، ومقبولة، وينبغي أن يتقبلها جميع أبناء الشعب اليمني، ويتحرك على أساسها، إذ أصبحت القوى السياسية والجهات الرسمية في البلد تتعامل مع السفارة الأمريكية على هذا الأساس، حيث نُصِّب السفير الأمريكي (فيرستاين) آنذاك وصياً على الشعب اليمني، وأصبح هو الآمر والناهي ويطلق التوجيهات والأوامر لإدارة كل الشؤون الداخلية في البلد وبطريقة وقحة للغاية.

    انهيار أمني شامل في المحافظات اليمنية:

    عندما نستذكر مرحلة ما قبل ثورة الـ21 من سبتمبر نجد أنها شهدت انهيار أمني شامل، إذ أصبحت المحافظات اليمنية والعاصمة صنعاء مسرحاً لعمليات الاغتيالات المتكررة التي طالت الشعب اليمني بلا استثناء من منتسبي الأجهزة الأمنية -وخصوصاً منتسبي الأمن السياسي-، والأكاديميين والنخب السياسية.

    في ظل انتشار عملاء أمريكا من التكفيريين والقاعدة والدواعش في معظم أرجاء البلد وصولاً إلى صنعاء، وبتسهيلات واضحة، وما صاحب ذلك من تفجيرات إجرامية متواصلة، وبتسهيلات واضحة من البعض من قيادات الدولة والقوى السياسية، التي طغت عليهم حالة الإفلاس على كل المستويات سواءً على مستوى الانتماء الوطني، أو على مستوى الانتماء الإيماني، أو الإفلاس على مستوى الإحساس بالكرامة.

    قصة غريبة تحت عنوان هيكلة الجيش:

    في قصة غريبة، وتحت عنوان الهيكلة المزعومة، سعى الأمريكيين إلى تجرِّيد الجيش اليمني من وسائل القوة، وعملوا على تفكيكه، وإضعافه واتجهوا إلى سحب سلاح الدفاع الجوي وتدميره في مراسم وحفلات مع عملائهم الخونة، الذين كانوا في مناصب رسمية، كما اتجهوا أيضاً إلى السيطرة على الصواريخ وتدميرها من خلال برنامج لتدمير الصواريخ الباليستية.

    أضف إلى ذلك سعيهم إلى العبث في القوات الجوية، لدرجة أن المواطن اليمني بات يشاهد الطائرات الحربية وهي تسقط في وسط العاصمة صنعاء، ناهيك عن العبث في القوات البحرية حتى أوصلوها إلى حافة الانهيار.

    تدهور الأوضاع في بقية المستويات:

    لم تكن الأوضاع في مرحلة ما قبل ثورة الـ21 من سبتمبر تتجه على نحوٍ إيجابي، بل إلى تدهور الأوضاع في بقية المستويات، حيث كان الوضع السياسي يتعقد يوماً بعد يوم، مع تفاقم الوضع الاقتصادي وازدياد معاناة الشعب في احتياجاته ومتطلباته الأساسية، في ظل ظروف طبيعية لا تبرر بأن يكون هناك أزمات، ومعاناة للشعب.

    بالإضافة إلى سوء الحالة الإعلامية والثقافية والفكرية والاجتماعية التي كانت تصب كلها في اتجاهٍ يساعد على تفكيك النسيج الاجتماعي للشعب، وضعضعة الوضع الداخلي في البلد، وتفاقم الأزمات في كل المجالات.

    وختاماً… لم تكن تلك ادِّعاءات باطلة، أو ليس معروفة وظاهرة لأبناء الشعب اليمني، ويكفي أن يعود المواطن اليمني ويستذكر تلك المراحل؛ ليعرف حتمية تلك الثورة الشعبية التي إعادة الاستقلال والكرامة للشعب اليمني في الحادي والعشرين من سبتمبر 2014م، فلم يكن القعود، والرضا عن تلك الوضعية المزرية والكارثية والشنيعة والفظيعة والمخزية، أو الاستسلام لها يمثل حلاً للشعب الذي لا يمكن أن يقبل بها نهائياً؛ لأنها ستكون عاراً أبدياً على أبناء الشعب اليمني، وخزياً شنيعاً فظيعاً يتحمله أبناءه على مر العصور.

    ما قبل ثورة الـ21 من سبتمبر وما بعدها

    ما قبل ثورة الـ21 من سبتمبر وما بعدها

    مثلت ثورة الـ21 من سبتمبر منعطفًا تأريخيًا مهمًا تمكن الشعب اليمني من خلاله من الانعتاق والخروج من دائرة الضعف والهوان والتبعية والارتهان للخارج، لذا فقد كانت هي الثورة الوحيدة التي تعمدت بعض دوائر القرار والإعلام العربية والأجنبية تجاهل الخوض في تفاصيلها ومنحها حقها من الاستعراض والنقاش والتحليل.

    كونها وليدة الإرادة الشعبية اليمنية الخالصة، ولم تكن كغيرها من الثورات العربية الأخرى وليدة الأجندات الخارجية ومشاريعها القائمة على التأمر، وفرض الهيمنة والوصاية ولو بأشكال وطرق مغايرة لما كانت عليه في السابق.

    الإطاحة بالوصاية الدولية:

    كانت الإطاحة بتلك الوصاية الدولية التي عاثت فسادا في اليمن بعد 11 من فبراير عبر منظومة الخونة عبد ربه منصور هادي وعلي محسن الأحمر ومن بينهما من تركيبة متعددة الأضلاع من شركاء النظام السابق التابعة سياسيا لحزبي الإصلاح والمؤتمر الشعبي العام وأطر قبلية ومناطقية وشخصية تشاركت في إدارة تلك المرحلة بإشراف أميركي سعودي، هي المفاجأة الأولى التي حققتها ثورة 21 من سبتمبر.

    ومع التحول الاستراتيجي الكبير الذي أحدثته هذه الثورة في منطقة فائقة الحساسية بتمثيلها إرادة الشعب اليمني المتمثلة في السيادة والاستقلال وخيار الإطاحة بالوصاية الدولية، والذي تزامن أيضاً مع عجز الخارج عن إيقاف تمددها وتصاعد شرارتها باسأليبه التقليدية القذرة في ذلك الوقت والتي مارسها على الكثير من الثورات الأخرى.

    لم يتوقف الأمر عند حدود التجاهل بل وصلت حالة العداء الشديد إلى إنشاء تحالف عدواني دولي تحت غطاء الشرعية الزائفة، مهمته شن حرب كونية وعدوان وحشي وصولا إلى إخمادها ووأدها وفرض واقع متشابك ومغاير لواقع ثورة الواحدة والعشرين يصعب معه على ثوار اليمن حلحلته وتفكيكه بحسب العقلية الاستكبارية.

    أهم ما يميز ثورة الـ21 من سبتمبر:

    لعل أهم ما يميز ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر عن غيرها من الثورات هو منهجيتها الجهادية ومشروعها القرآني النظيف الذي كان العامل الأهم في نجاحها وانتصارها على القوى رغم كل العراقيل والمعوقات التي حاولت القوى الخارجية والداخلية المعادية لها وضعها أمامها للحد على ألأقل من تنامي زخمها إلا انها باءت في نهاية المطاف بالفشل والخسران والهزيمة.

    وكانت أهداف الثورة تعبر عن كل الشعب الذي تحرك من كل مناطقه ومكوناته ومذاهبه، مستنداً إلى مشاعره الإنسانية وهويته الإيمانية، حيث كان التحرك الثوري راقياً، واعتمد على الحكمة، وحسن التصرف والمسؤولية والرشد والتحمّل، وهذا ما أكد عليه قائد الثورة حين قال أن: “أقل ما نقول عن ثورة 21 سبتمبر إنها من أعظم الثورات الراقية بدون شوائب من إقصاء أو تصفية حسابات أو جرائم، ولم تعبر عن فئة واحدة وإنما كانت باسم كل الشعب ولصالحه”.

    ما قبل وما بعد:

    اليوم وبعد مضي ثمانية أعوام من عمر العدوان والحصار الأمريكي السعودي الإماراتي على اليمن، تمكنت ثورة الـ21 من سبتمبر من رسم واقع يمني جديد إذ أن واقع ما بعد الثورة ليس كما قبلها، فوزير الداخلية قبلها عنما سُئل عمن يتحمل مسئولية تفجير جنود الأمن المركزي في السبعين ؟! وأجاب بقوله: (أنا مالي دخل) ليس هو وزير داخلية اليوم الذي خاطب الشعب اليمني بقوله: (يا شعب اليمن أرواحنا لكم الفداء ونحن رجالكم في كل الظروف وعلى استعداد تام لنعمل على توفير الأمن لكم بكل ما نستطيع).

    ولعل ما يلفت الانتباه أكثر إلى أهم إنجازات ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر بالمقارنة مع الواقع المرير الذي ساد قبلها، هو أننا قبل الثورة شاهدنا بخوف وقلق كيف تحول استعراض وزارة الداخلية في ميدان السبعين مع أنها الجهة المخولة بفرض الأمن وحمايته في البلاد إلى مجزرة مروعة حصدت أرواح الكثير من رجال الأمن، وشاهدنا بعد الثورة استعراض (ولهم الأمن) الذي أقامته وزارة الداخلية في نفس الميدان بقدر كبير من العزة والآنفة.

    تغير المشهد تماماً من النقيض إلى النقيض:

    لقد تغير المشهد تماماً من النقيض إلى النقيض وما كان قبل ليس كما بعد، فما حدث في العام 2005م عندما وجهت الإدارة الأمريكية نظام صالح بضرورة التخلص من منظومات الدفاع الجوي لليمن، بذريعة عدم حاجة اليمن لها، لأنها أصبحت سلاحًا قديما ولا جدوى منه في ظل التطور الهائل في الأسلحة وبأن ما هو موجود من منظومات الدفاع الجوي لا يمكنه التصدي لأنظمة الأسلحة المتطورة.

    إضافةً إلى خشيتها من وقوع تلك الأسلحة في أيدي عناصر التنظيمات الإرهابية، التي كانت في الأساس صنيعة المخابرات الأمريكية ومبررها لفرض تواجد عسكري أمريكي على أي بلد تريده واشنطن، ليس هو الحاصل اليوم في ظل ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر، من تصنيع للصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة بأنواع وأحجام متعددة.

    وليس هو المشهد ذاته للجيش اليمني الذي ذهب بالأمس أدراج الولاءات الشخصية البحتة والتفتيت وأصبح اليوم محلقًا في فلك العقيدة الوطنية والولاء المطلق لله عزَّ وجل، والولاء الصادق لقائد الثورة والوطن حتى بات يحسب له ألف حساب.

    تسليم معارضين مصريين للقاهرة.. نظام بن سلمان مستمر في تجاوز الخطوط الحمراء

    تسليم معارضين مصريين للقاهرة.. نظام بن سلمان مستمر في تجاوز الخطوط الحمراء
    مرحلة التحوُّلات الكبرى في السعودية

    في انتهاك صارخ للقوانين الإنسانية والدولية، سلمت السلطات السعودية المواطن المصري أيمن شحوم (61 عامًا) للنظام المصري بالرغم من علمها أنه معرض لخطر التعذيب والاحتجاز التعسفي هناك.

    في حوارها مع موقع “ميدل إيست آي” أكدت عائلة شحوم أنه اعتقل في السعودية وتم ترحيله إلى مصر في وقت سابق من هذا الأسبوع بسبب نشاطه السياسي، مشيرة إلى أن شخصًا آخر رُحل معه لكن لم تتوافر معلومات عنه.

    عاش أيمن شحوم في الرياض لمدة 8 سنوات، حيث كان يعمل معلمًا للغة العربية منذ 2014… كانت حياته تسير في هدوء واستقرار حتى تلقى اتصالًا هاتفيًا من السلطات في المملكة طلبت منه الحضور لمركز الشرطة في مايو/أيار الماضي.

    استمر شحوم رهن الاحتجاز التعسفي لأكثر من 100 يوم، حتى تم ترحيله أخيرًا إلى مصر بتاريخ 20 سبتمبر/أيلول الجاري، وحسب عائلة شحوم فإنه سيتعرض لمحاكمة جائرة -كباقي محاكمات القضايا السياسية في مصر- بسبب آرائه السياسية ومن المحتمل أن يواجه حكمًا بالسجن مدى الحياة.

    في حديثه لـ “ميدل إيست آي” قال محمود ابن أيمن شحوم”: ” بعد قرابة أربعة أشهر في السجن في المملكة، رحلت السلطات السعودية والدي مع شخص آخر من محافظة المنيا… والدي نُقل إلى مركز احتجاز في المنصورة، ثم انقطعت أخباره”.

    أيمن شحوم كان من معارضي النظام الحالي في مصر، اضطر للفرار عام 2014 بعد محاولتين لاعتقاله من الأجهزة الأمنية، إذ كان عضوًا في جماعة الإخوان المسلمين، التي تم حظرها في مصر بعد الانقلاب على الرئيس محمد مرسي- أول رئيس مدني منتخب في البلاد.

    وأوضح محمود شحوم أن السلطات السعودية أبلغت والده في مايو/أيار الماضي أنه “مطلوب” في مصر، إذ صدر ضده حكماً غيابيًا مؤبدًا وإشعارًا بالقبض عليه من الإنتربول، مؤكدًا “النظام المصري لا يعرف الرحمة”.

    وتابع محمود “النظام المصري هو نظام لا يقبل الرأي الآخر… من يملك رأيًا مختلفًا سيسجن، حتى لو سافر إلى بلد آخر… الجميع معرض للخطر حتى في المنفى”.

    قمع واسع النطاق

    وفقًا للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، يوجد في مصر ما يقرب من 65 ألف سجين سياسي، بينهم 26 ألفًا على الأقل رهن الاحتجاز السابق للمحاكمة، جميعهم اعتقلوا مع تولي النظام الحالي سدة الحكم.

    الجدير بالذكر أن أيمن شحوم اعتقل عدة مرات في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك لانتمائه لجماعة الإخوان المسلمين، وحول ذلك قال محمود إنه كان يبلغ من العمر ثماني سنوات عندما اعتقلت الشرطة المصرية والده من مسقط رأسهم بدوي في المنصورة في عام 2007، خلال فترة حكم مبارك، مضيفًا أنه لا ينسى تلك الفترة أبدًا، كما لا ينسى زيارته لوالده في سجن وادي النطرون.

    وتابع محمود “اليوم، في عهد السيسي، ليس عليك الانتماء لجماعة الإخوان ليُقبض عليك، فقط عبر عن رأي مخالف لتوجهات النظام، بغض النظر إن كنت تنتمي لليمين أو اليسار… سينتهي الأمر بك في السجن في كل الأحوال”. وأشار إلى أنه تعرض للاعتقال لمدة ثلاثة أشهر عام 2015، موضحًا “كان اسم والدي على بطاقة هويتي هو السبب”.

    اتُهم محمود في عام 2015 بالانتماء إلى جماعة محظورة والتحريض على العنف والتظاهر وتهديد الأمن القومي للبلاد، وهي تهم باتت مألوفة في المحاكمات السياسية المصرية.

    وقال محمود إن أربعة مواطنين على الأقل رُحلوا من السعودية لمصر على خلفية نشاطهم السياسي، مضيفًا أنه يشعر بالقلق على حالة والده الصحية، بخاصة أنه يعاني من ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري. واختتم حديثه قائلًا: “لا أستطيع أن أتخيل ما هي مشاعر والدي الآن… كان يعيش مطمئنًا في منفاه، لكن فجأة اعتقل وُرحل بلد الظلم”.

    مواجهات بين الشبان وقوات كيان العدو في بلدة الطور شرق القدس المحتلة

    مواجهات بين الشبان وقوات كيان العدو في بلدة الطور شرق القدس المحتلة

    اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات العدو الإسرائيلي في بلدة الطور شرق القدس المحتلة، مساء الجمعة.

    وقالت مصادر محلية إن قوات العدو اقتحمت بلدة الطور شرق القدس المحتلة، ما أدى لاندلاع مواجهات مع الشبان، حيث أطلقت قوات العدو قنابل الصوت والرصاص المطاطي، وفتحت خراطيم المياه العادمة صوب منازل المواطنين.

    وكانت قوات العدو اعتقلت، عصرا، فتى خلال مواجهات اندلعت في البلدة بعد إعلان استشهاد الشاب محمد أبو جمعة.

    صلح قبلي ينهي قضية اعتداء بين أسرتي عثمان ووحيش في السخنة بالحديدة

    صلح قبلي ينهي قضية اعتداء بين أسرتي عثمان ووحيش في السخنة بالحديدة

    أنهى صلح قبلي في محافظة الحديدة تقدمه محافظ المحافظة محمد عياش قحيم الجمعة، قضية اعتداء بين أسرتي عثمان ووحيش بعزلة الكيبنية مديرية السخنة.

    وخلال الصلح، حكّمت لجنة الوساطة فيما حدث من اعتداء ببنادق التحكيم انطلاقا من أعراف وأسلاف القبيلة اليمنية.

    وأعلنت أسرة المعتدى عليه عثمان العفو عن المعتدي من أسرة وحيش لوجه الله تعالى واستجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي يحفظه الله وتشريفا للحاضرين.

    وأشاد محافظ الحديدة بموقف أسرة المجني عليه وتجاوبها مع مساعي الصلح، مؤكدا حرص قائد الثورة على تعزيز التلاحم والاصطفاف وتفويت الفرصة على الأعداء الذين يسعون لزرع الفتنة بين أبناء الوطن. ولفت إلى أهمية تعزيز الوعي الشعبي والمجتمعي بطبيعة مؤامرات العدوان الهادفة تمزيق الصف الوطني والنسيج الاجتماعي.

    فيما ثمن الحاضرون عفو اسرة المجني عليه والتنازل عن القضية، حرصا على تعزيز الإخاء والتسامح، وتلبية لدعوة قائد الثورة بحل القضايا المجتمعية.

    بالفيديو.. شاهد استعدادات مكثفة باليمن لاستقبال المولد النبوي

    بالفيديو.. شاهد استعدادات مكثفة باليمن لاستقبال المولد النبوي
    من كان مع محمد رسول الله عزيز ويحتفي "علناً" ومن كان مع المُحمدين بن سلمان وبن زايد ذليل بالشتات ويحتفل بالملاهي "سراً"

    تجري حاليا استعدادت مكثفه بالعاصمة صنعاء والمحافظات اليمنية كذلك المديريات والمدن استعدادا لاستقبال الذكرى العظيمة لمولد الرسول الاعظم(محمد صلى الله عليه وسلم).

    وتحت شعار “لبيك يا رسول الله” يتنافس اليمنيون في الاأحياء والمديريات بزخم كبير لإقامة الفعاليات والأمسيات الاحتفالية والأنشطة التحضيرية بما يليق بالمناسبة، وفي أجواء إيمانية مليئة بالمحبة والتعظيم والتوقير لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    فالاحتفال بذكرى مولد الرسول الأعظم، هو ارث يمني متجذر يجسد مدى علاقتهم برسول الله، ويؤكدون للعالم أجمع على تمسكهم واقتدائهم بالنهج المحمدي وسيرته ومواصلة الثبات والصمود في مواجهة قوى الاستكبار والطغيان العالمي.

    ومن ضمن الااستعدادات المكثفة التي شملت أعمال التحسين والإضاءة والتزيين في الشوارع والحارات والمباني والمنازل والحدائق والساحات والأماكن العامة، ابتهاجاً بمولد الرسول الأعظم.

    وقد دشنت أمانة العاصمة والمحافظات برنامج الاحتفال بالمولد النبوي بتنظيم فعاليات ولقاءات وأنشطة ومحاضرات وندوات ثقافية ودينية وتوعوية، في مختلف الأحياء والحارات والمدارس والأندية والمعاهد والجامعات والمؤسسات والمجالس المجتمعية.

    وتنوعت الفعاليات المصاحبة للاحتفال بهذه المناسبة، بين التواشيح والأناشيد والقصائد والمسابقات الثقافية وأعمال الإحسان والتكافل وخدمة المجتمع والبرامج المتنوعة المعبرة عن عظمة المناسبة وأهمية أحيائها ومكانتها في قلوب اليمنيين، وضرورة التحلي بأخلاق ومبادئ وقيم الرسول الكريم وصبره وإيمانه وجهاده.

    وشهدت المدارس زخماً وتفاعلاً خلال الأيام الماضية من خلال إقامة الأنشطة والفعاليات والإذاعات المدرسية، تعبيرا عن ابتهاج الطلاب والطالبات بذكرى مولد نبي الرحمة والإنسانية والمضي على نهجه والاقتداء بأخلاقه، وإحياء سيرته.

    وتنوعت الاحتفالات التربوية، ما بين فعاليات ثقافية وخطابية وندوات ومهرجانات وألعاب رياضية ومسرحيات وعروض كشفية ومعارض ومجلات حائطية ومسابقات ومبادرات إحسان ونظافة وأنشطة مختلفة، إضافة لتزيين ساحات المدارس.

    وفي حين تزدان شوارع وأحياء المحافظات بالأنوار واللافتات والشعارات واللوحات المضيئة، ابتهاجاً بمولد أعظم شخصية وقائد عرفته البشرية، يتواصل الحراك والتفاعل الرسمي والشعبي، ضمن خطة فعاليات الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.

    محمد الزريقي.. المدرب الجديد لمنتخب اليمن

    محمد الزريقي.. المدرب الجديد لمنتخب اليمن

    قال مصدر مقرب إن لجنة الطوارئ بالاتحاد اليمني لكرة القدم، أقرت تكليف المدرب الوطني محمد سالم الزريقي، بمباشرة مهام مدرب المنتخب الأول.

    وقال المصدر ان الاتحاد العام لكرة القدم بصدد إصدار قرار تعيين محمد سالم الزريقي في منصب مساعد مدرب المنتخب الأول، وتكليفه بمباشرة عملية تجهيز الفريق، حتى يتم البحث والتعاقد مع مدرب أجنبي لخلافة عادل عمروش الذي أقبل بسبب فشله في تأهل اليمن إلى نهائيات كأس آسيا”.

    وسيكون على المساعد والمدرب المنتظر، تجهيز المنتخب اليمني، للمشاركة فى خليجي 25 التي ستقام في العراق خلال العام المقبل.

    يذكر أن المدرب الشاب محمد سالم الزريقي حاصل على الرخصة A من الاتحاد الآسيوي، وسبق له خوض تجارب تدريبية محلية وخارجية، كما تألق كلاعب في صفوف شعب صنعاء والمنتخب اليمني.