المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 129

    صنعاء تؤكد جهوزية القوات المسلحة لاستئناف العمليات البحرية ضد العدو

    صنعاء تؤكد جهوزية القوات المسلحة لاستئناف العمليات البحرية ضد العدو
    تأثير تطوير صاروخ فلسطين على العدو الإسرائيلي

    بارك مجلس الوزراء، الإعلان التاريخي المسئول لقائد أنصار الله عبدالملك، الذي أعطى من خلاله مهلة مدتها أربعة أيام للوسطاء لدخول المساعدات إلى غزة في ظل مماطلة العدو الإسرائيلي في الوفاء بالتزاماته.

    وحيا المجلس النهج الإنساني الحكيم والشجاع للسيد الحوثي في إسناد الأشقاء في غزة منذ انطلاق معركة “طوفان الأقصى”.. مؤكدا أن الإعلان جاء في سياق الموقف الأخوي المبدئي لليمن قيادة وحكومة وشعبا في إسناد المظلومين في غزة الذين تعرضوا وما يزالون لخذلان الأنظمة العربية خاصة المطبعة منها وتواطؤها مع العدو وخططه الإجرامية الساعية إلى تصفية القضية الفلسطينية.

    وأكد المجلس أن القوات المسلحة اليمنية في أتم الجاهزية لاستئناف العمليات البحرية ضد العدو الصهيوني كواجب ديني وأخلاقي في مواجهة استمرار الطغيان الإسرائيلي وسعيه الإجرامي في العودة إلى الإبادة الجماعية.

    كما حيا الموقف الشعبي المسئول إزاء الإعلان والذي تجسد في الخروج الجماهيري إلى الساحات العامة عقب خطاب السيد القائد مساء أمس لمباركة وتأييد الإعلان. وطالب المجلس الشعوب العربية والإسلامية إلى القيام بواجبها الديني والإنساني والأخلاقي في دعم إخوانهم المظلومين في غزة ومد يد العون لهم بمختلف الوسائل الممكنة.

    وحمل المجلس العدو الصهيوني المسئولية الكاملة عن استئناف العمليات البحرية وكافة التداعيات الأخرى الناجمة عن عدم رفع الحصار عن أبناء غزة وعدم إدخال المساعدات لهم.

    سيول وفيضانات تجتاح المغرب وتتسبب بخسائر بشرية وأضرار مادية

    شهدت المغرب، ليلة الخميس الجمعة، أمطارا غزيرة تسببت في سيول وفيضانات واسعة النطاق، كبدت الأهالي والجهات الحكومة خسائر بشرية وأضرارا مادية.

    وذكرت وسائل إعلام مغربية أن “طفلة في التاسعة من عمرها لقيت مصرعها في مدينة بركان، بعد أن جرفتها السيول ما أدى إلى سقوطها في مجاري الصرف الصحي، بينما توفي آخر في مدينة زايو التابعة لإقليم الناظور.

    وتسببت الفيضانات في كل من مدينة بركان والناظور وزايو والنواحي المجاورة، في غمر شوارعها وأزقتها بالأوحال التي جرفتها السيول من الضواحي غير المعبدة.

    وتحولت العديد من المحاور الطرقية، لاسيما تلك الرابطة بين وجدة والناظور، إلى مسالك مليئة بالأوحال والأتربة، حيث غمرت السيول مقاطع عديدة من الطرق، ما أدى إلى تعطيل حركة المرور لساعات طويلة.

    وفي ظل استمرار التقلبات الجوية، أصدرت وزارة التجهيز والماء بيانا أهابت فيه بمستخدمي الطرق توخي الحيطة والحذر، استنادا إلى نشرة إنذارية من المديرية العامة للأرصاد الجوية تتوقع تساقطات ثلجية على المرتفعات.

    الساحل السوري من خلافات شخصية إلى حرب شعواء بالوكالة

    تعود سوريا لتصدر المشهد من جديد، لكن هذه المرة من بوابة الساحل حيث الاطماع الدولية والإقليمية باستثمار النزعة الطائفية، فمالذي جرى ؟

    وفقا لإعلام سوري، فإن ما جرى بمدن الساحل ليست محاولة انقلاب اعدت في بغداد وموسكو وان تم تغليفها بذلك ولا تمرد بل مجرد حادثة جنائية تم تضخيمها لتفكيك ما تبقى من حاضنة شعبية للنظام السابق وإرهاب الطائفة الأهم ممثلة بالعلوية.

    بدأت الحادثة بخلافات بين مسلحين وعناصر امنية في مدينة جبلة بريف اللاذقية، قتل على اثرها احد عناصر الامن ورفض المجلس الإسلامي هناك تسليم الجناة بحثا عن العدالة، لكن ما ان تحول الامر فجأة إلى معركة مطولة لم يعرف مصيرها بعد وذلك في اعقاب منح الفصائل ذات النزعة الإرهابية ضوء باقتحام مناطق الطائفة العلوية وتنفيذ عمليات نهب وسلب وقتل دفع الأهالي لمحاولة التصدي لكل هذا الجنون.

    بالنسبة للإدارة السورية في دمشق فقد بدا الوضع مربكا فهي تارة وعلى لسان رئيسها الجديد احمد الشرع تسوق معلومات حول لقاءات وتحالفات للانقلاب عليها وفي أخرى تحاول تبرير ما جرى من جرائم على الأرض وقد اعترفت بها وزعمت انها أوقفت عناصر إرهابية متورطة في تلك الجرائم وقامت بتعليق الحرب على تلك المناطق لإخراج من وصفتهم بالعناصر الغير منضبطة او المنضوية في الدفاع والامن وهي بذلك تحاول القاء اللوم على فصائل تتبعها أصلا وتوجهت بأمرها.

    ما جرى في مدن الساحل السوري خلال الأيام القليلة الماضية كان مروعا وباعتراف حلفاء الجولاني ذاته، مع انها لم تخرج عن سياق الجرائم التي ارتكبتها جبهة النصر ومن بعدها تحرير الشام منذ نشأتها كفصيل للقاعدة وداعش وحتى اليوم وقد أصبحت في السلطة و لم تتوان عن تكرار تلك المجازر.

    بحسب خبراء، فإن اقتحام مدن الساحل السوري التي عجزت الإدارة الجديدة عن اخضاعها خلال الأشهر الماضية من عمرها، ليس ذات بعد محلي فقط بل أيضا إقليمي ودولي، فعلى الصعيد المحلي، يرى خبراء، ان هدف اخضاع الطائفة العلوية حتى لا يطالب مشايخها بتمثيل ولا تدفع الغالبية هناك نحو حكم فيدرالي.

    والمعركة الأخيرة ضمن حرب اعدت مسبقا تحت يافطة حصر السلاح بيد الدولة وقد يكون مقدمة لحرب على بقية التكتلات العرقية والطائفية في انحاء سوريا.. أما على الصعيد الإقليمي، فلا يخفي الخبراء أطماع تركية في الساحل السوري الهام على المتوسط، فتركيا تخوض منذ أيام معركة ضد ايران بزعم دعم الأخيرة لما تصفها تركيا بـ”الجماعات الإرهابية” وهي بذلك تحاول تبرير توسع نفوذها تلك المناطق.

    أما دوليا، فتوقيت الحملة على المدن الساحلية يحمل عدة دلالات ابرزها انه جاء في وقت تحدثت فيه تقارير أمريكية عن مفاوضات روسية مع الإدارة السورية للحصول على امتيازات بقطاع الغاز والاحتفاظ بقواعدها في الساحل وحققت تلك المفاوضات تقدما مع ارسال روسيا ما يعادل 27 مليون دولار من العملة السورية المحلية “الليرة” بعد طباعتها على نفقتها لدعم الاقتصاد السوري وهذا الاتفاق في حال كتب له النجاح يهدد أطماع الغرب وامريكا وتركيا على حد سواء، فهل كان الهجوم على طرطوس واللاذقية حيث تحتفظ روسيا بأهم قواعدها متعلق بما يجرى خلف الكواليس؟

    من المشاهد الواردة من طرطوس يبدو ان الحملة كانت تهدف أيضا لتقليص انتشار القوات الروسية التي أجبرت على نقل قواتها واخلاء مواقعها إلى قاعدة حميميم اخر معاقلها في الساحل السوري، لكن لم يتضح ما اذا كانت الحملة بدافع تركيا ام امريكي وغربي. وما دور روسيا في ظل الصمت المطبق حول ما يجري؟.

    المؤكد الان ان الفصائل الإرهابية حصلت على ضوء اخضر لتقليص مساحة خصومها وهي تقوم بإعادة رسم المشهد في اهم مناطق العلوية هناك.

    اليمن تعيد صياغة المعادلة وتلوح بالعصا الغليظة بوجه الاحتلال.. فما أبعاد استئناف العمليات المساندة لغزة وتبعاتها إقليميا ودوليا؟

    تقرير أجنبي: "ترامب" يعترف أن "البحر الأحمر" أصبح تحت سيطرة "الحوثيين" والبيت الأبيض يؤكد

    تعود اليمن مجددا لرفع العصا الغليظة في وجه الاحتلال الإسرائيلي وحماته الدوليين وقد حددت مهلة4 أيام لرفع الحصار عن غزة او مواجهة العواقب، فما ابعاد التهديد اليمني وما تبعاته إقليميا ودوليا؟

    منذ انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق غزة والاحتلال يحاول الضغط على المقاومة الفلسطينية لتمرير اجندتها أبرزها تمديد المرحلة الأولى لا لهدف سوى انتزاع اسراه ومعاودة الحرب. بدأ بوقف المساعدات حيث يدخل اليوم السابع من الحصار ويهدد بقطع الكهرباء والماء واستئناف العدوان العسكري خلال مهلة حددها نتنياهو وتنتهي في غضون 10 أيام.

    بالنسبة لليمن، فاعلان قائد أنصار الله حول استئناف العمليات البحرية لم يكن ارتجاليا ولا من جانب واحد، فهو وفق خبراء، التقط إشارة تضمنتها كلمة متحدث القسام أبو عبيدة الأخيرة وشد فيها على اليمن وترجمت لاحقا بمواقف القوى الفلسطينية التي أشادت بالقرار اليمني الجديد.

    بالنسبة للمهلة التي حددها قائد الأنصار ليست اعتباطية أيضا فهي تأتي وسط اشتداد الحصار على أهالي غزة وبالتزامن مع انتهاء المهلة التي حددها نتنياهو للمقاومة بالإفراج عن الاسرى او استئناف العدوان على غزة، وتوقيتها يشير إلى أن اليمن وجهت صواريخها صوب تل أبيب بانتظار ساعة الصفر التي يتوقع ان يطلقها الاحتلال خلال أيام.

    فعليا، رغم محاولات الاحتلال التقليل من العمليات اليمنية، الا انها كانت الأقوى فاليمن تخوض معركة الاسناد بعيدا عن الحسابات والخطوط الحمراء، وقد أظهرت الأيام الأخيرة التي سبقت دخول اتفاق غزة حيز التنفيذ مدى التأثير اليمني في المواجهة حيث كانت تنقل وسائل اعلام عربية ودولية مشاهد الصواريخ اليمنية الفرط صوتية وهى تمخر أجواء الاحتلال في طريقها إلى هدفها غير مبالية بأنظمة الدفاع الجوي المختلفة.

    اضف إلى ذلك ما حققته العمليات البحرية من حصار بحري للاحتلال امتد من البحر الأحمر حتى البحر المتوسط مرورا بخليج عدن والبحر العربي والمحيط الهندي وتلك الممرات تحولت إلى ساحة مواجهة مفتوحة بين القوات اليمنية تارة والأمريكية – البريطانية في أخرى وفي ثالثة مع السفن المرتبطة بالاحتلال او التي قررت خرق قرار اليمن حظر الملاحة إلى الموانئ الإسرائيلية بشقيها على الأحمر والمتوسط.

    ما إمكانية أمريكا بتأمين الاحتلال؟

    ومع تلويح اليمن باستئناف العمليات العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي، سادت حالة من الذعر في الأوساط الصهيونية والإقليمية، فما إمكانية أمريكا بحجب الصواريخ اليمنية عن الاحتلال ؟

    بالنسبة لليمن فقد ضبطت ساعتها على الاثنين أو الثلاثاء بالكثير كموعد لعودة العمليات البرية والبحرية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وهي بذلك تكشف استكمال التجهيزات اللازمة لعمليات ستكون هذه المرة، وفق مراقبين، الأعتى من سابقتها، ومالم يحدث تغيير في المشهد بغزة فإن القرار اتخذ ولا رجعة فيه.

    هذه القرار المفاجئ اثار حالة من الذعر في صفوف قوى إقليمية ودولية، وقد صار حديث وسائل اعلام أمريكية وعبرية خصصت مساحات واسعة لقراءات تبعات القرار وتأثيره خصوصا بعد عام كان صعب بالنسبة للاحتلال الذي تجرع ويلات الهجمات اليمنية التي اصابته بمقتل.

    بالنسبة للاحتلال، فقدراته، كما يعترف خبرائه، محدودة في مقارعة اليمن او تنفيذ ما يصفوه بردع استراتيجي لبلد يبعد نحو 2500 كيلومترا ولا يبدو ان مجرد غارات هنا وهناك كفيلة باحتواء عملياته، وهو، وفق هؤلاء، يعول كثيرا على الحماية الامريكية التي تحتفظ بقواعد بحرية وبرية في المنطقة وتحديدا دول محيطة باليمن.

    ربما لا يزال الاحتلال مسكون بهاجس القوة الأمريكية، فهي تملك ترسانة ولديها وسائل اعلام على امتداد خارطة العالم لتسويق دعايتها وحربها النفسية، لكن ما لم يدركه الاحتلال بعد حتى وقد تجاوزت الصواريخ والطائرات اليمنية الأساطيل الأمريكية على امتداد البحر الأحمر، ان اليمن تعرف جيدا حجم القدرات الأمريكية وقد عجزت عن حماية سفنها وبوارجها بمن فيها حاملات الطائرات التي اضطرت أمريكا لسحبها تباعا من البحر الأحمر.

    ما يهم الان هو ماذا تحمله العمليات الجديدة، فالقوات اليمنية أظهرت خلال المواجهات السابقة سواء مع الاحتلال او القوات الأمريكية مفاجئات غير متوقعة من الغواصات المسيرة إلى الطائرات بعيدة المدى وصولا إلى الصواريخ الفرط صوتية، وقد تكشف خلال مراحلة العودة المرتقبة تطورا لافتا تقنيا وفنيا.

    لعقود ظلت أمريكا والاحتلال الإسرائيلي وحدهما من يلوحان بالعصا في وجه خصومهما او الخارجين عن حظيرتهما، لكن اليوم اليمن تعيد صياغة المعادلة وبيدها ما يمكن ان تهش به الاحتلال وحلفائه.

    مفتي عمان يشيد بموقف اليمن “ويصفه بالجريء والصارم”

    مفتي عمان يشيد بموقف اليمن "الجريء والصارم"

    أشاد مفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد الخليلي موقف اليمن الصارم المتمثل في إعلان قائد أنصار الله عبدالملك الحوثي إمهال العدو أربعة أيام لفك الحصار غزة او استئناف العمليات اليمنية البحرية ضد سفن العدو الإسرائيلي.

    وشكر مفتي عمان الشيخ الخليلي في بيان له، موقف اليمن الذي وصفه بالجريء والصارم وانذار العدو بفك حصاره عن الشعب الفلسطيني المقدام الباسل.

    وأضاف ان الوضع في ارض غزة العزيزة وضع مأساوي فبجانب ما سعر فيها من حروب وما أوقد في ترابها من فتن فان أهلها يتعرضون للحصار الشديد رغم ما انتهى اليه الاتفاق من انهاء هذا الوضع بوضع الحرب أوزارها وفك الحصار عن هذا الشعب الباسل.

    واكد ان هذا الوضع يقتضي من كل المسلمين ان يتسابقوا جميعا في اي وقت لاسيما هذا الشهر المبارك الى بذل ما بأيديهم من الخير واغداق الصدقات والنفقات الخيرية هذا ذلك الشعب الأصيل.

    وقال: انا لنشكر ونذكر بكل تقدير ذلك الموقف الجريء والصارم من أبطال اليمن المغاوير وإنذارهم العدو بشد الحصار عليه جزاء وفاقا لجرمه مناشدا جميع ذوي الضمائر الإنسانية والقلوب الرحيمة في العالم بان يرعو وضع غزة وان يهبو لمناصرتها.

    عطوان: تحذيرات قائد أنصار الله ترعب الإسرائيلي وتضعه أمام خيار وحيد

    عطوان: تحذيرات قائد أنصار الله ترعب الإسرائيلي وتضعه أمام خيار وحيد

    أكد رئيس تحرير صحيفة رأي اليوم “عبدالباري عطوان” أن اليمن هو الدولة الوحيدة التي وجهت تهديدًا مباشرًا وحددت مهلة لكيان العدو الصهيوني، مشيرًا إلى أن الإعلان الصادر عن قائد الأنصار عبدالملك بدرالدين الحوثي سيشكل رعبًا حقيقيًا للعدو، ويضعه أمام خيار واحد لا ثاني له.

    وفي تصريح خاص لقناة المسيرة المقربة من حركة أنصار الله أوضح عطوان أن الموقف اليمني سيجبر الاحتلال على الالتزام بوقف إطلاق النار والانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، مؤكدًا أن (إسرائيل) تخشى بشكل كبير وصول الصواريخ الفرط صوتية اليمنية والطائرات المسيّرة إلى يافا وحيفا، لأن اليمن حين يهدد فإنه ينفذ.

    وأضاف أن الأيام القادمة ستكون مرعبة جدًا داخل كيان الاحتلال بسبب الصواريخ اليمنية وما أعلنه الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة.

    وأشار عطوان إلى أن الموقف اليمني سيدفع الغرب والولايات المتحدة وإسرائيل إلى إعادة حساباتهم خلال الأيام الأربعة الحاسمة القادمة، مشددًا على أن اليمن يوجه رسالة قوية للأمريكيين والصهاينة مفادها “نحن لا نخاف ولن نترك إخوتنا في غزة”.

    أربعة أيام.. نص محوري في كتاب المحور المقاوم

    أربعة أيام .. نص محوري في كتاب المحور المقاوم

    خاص

    من رحم الشهر المبارك حيث تتنزل الرحمات، تتنزل أيضاً صواعق الحق لتشق عتمة الوقت بأربع أيام للوسطاء ثم تقوم الساعة التي يلعن فيها نتنياهو اليوم الذي أحضرته بولندا إلى فلسطين.

    حكيم اليمن السيد القائد يحاضر العالم بمقتضى المسؤولية الدينية والإيمانية، فرمضان ليس مجرد أيام، بل عهد يجدد ميثاق التقوى بين الأمة وخالقها، فكان إعلان ديني إيماني كالصاعقة تخترق ظلمات الصمت: “إن صوم الأجساد ليس كصوم الأرواح عن الظلم” فالأخيرة أقسى من صوم الأبدان، وإغلاق المعابر خطوة خطيرة جداً على مذبح الإيمان، ولا يمكن السكوت عليها، ولا التجاهل لها، ولا التغاضي عنها، بل “سنعطي مهلة أربعة أيام للوسطاء فيما يبذلونه من جهود لدخول المساعدات إلى غزة”.

    أربع مهلات تنبض بنبضات الزمن الأخير، قبل أن تنقلب موازين الأرض والبحر، فإما أن تخرج غزة من أسر الحصار، أو تخرج أمة الأنصار إلى ميدان البحار، ونقابل الحصار بالحصار، ولسنا جمهوراً في مسرح الموت العنصري بل قادة المنتخب الأخلاقي في عام عقوبات الفيل وبيانات قمم الحمقى واللئام، وهي الصاعقة الثانية على رأس لائحة الإرهاب ليتسنى لراعي البقر شرب حقين قراراته المبتلة بغزارة الموقف اليماني الأصيل حنظلاً في بحرٍ مسجور.

    وكلام الأقحاح واضح وليست عبارات، بل نص محوري في كتاب المحور المقاوم، في صفحة الشهر السادس عشر، في باب مراقبة الاتفاق، ومن يسرقون أرواح الأطفال والجياع في غزة، عليهم دفع تكاليف الحماقة بالعملة الصعبة والبسيطة والواضحة، “لا ملاحة صهيونية حتى فك الحصار”، كلمة عربية قح واضحة تماماً تخرج من أعماق قلب اليمن، وهذا هو لغز القوة والاقتدار “أن تكون الكلمة بلا تعقيد” كالنصل لايحتاج لتمهيد، كبساطة المياه التي ستبتلع سفن الكيان غير آبهةٍ بشهر الصيام، فالصيامُ من بعد أذان مدفع غزة حرام، إما أن تفتحوا الأبواب لغزة، أو تفتح أبواب الجحيم على سفن الكيان.

    وبعد الأربعة أيام إن لم يفتح المعبر، سنلقي القلم في لجَّة البحر ليرضع من مداد أعماقه ما يخط به على موجة إذاعته ملحمة من أثمن البشارات، ويعلنها برج الحكمة عبدالله بثاً حياً على أثير العدالة “بشارة بشارة بشارة”: هنا كانت إمبراطورية القطب تنتخب كؤوس الظلم على أشلاء أبناء بني العرب، وكانت أمةٌ تضاجع الخوف على ضفاف الشطآنِ، حتى ذُخِّر البحر باليمن، وإيمانهم، بالمد والجزرِ، بكل تقواهم، “لا للاستفراد… لستم وحدكم”، وهكذا فُرضت المعادلة بصاعقتين كلتاهما حريق، إما الإذعان وفتح المعبر.

    وبذلك يُعلن انتصار معادلة الحصار بالحصار لتبدأ كرة القطب الأرعن بالتدحرج إلى هاوية سقوط أوثان العولمة والنيوليبرالية، أو تنقضي أربعة أيام والخامسة إصبعاً في زناد البندقية لقنص رأس غرور القطب وإحضاره مضرجاً بالعدالة قبل اقتلاع أنيابه وتعليقها على رقبة اليمن، كما يعلق الصيادون أنياب الدببة والنمور في أعناقهم رمزية الشجاعة والإقدام، وتلك شهادة ميلاد العالم الجديد بقائدٍ كريم ضاقت بحميته البحار وأعلن حرباً مفتوحة بلا أسقف وضوابط على كل مفردات الظلم والجاهلية والإستكبار.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    المحرر السياسي
    المشهد اليمني الأول
    8 رمضان 1446هـ
    8 مارس 2025م

    أحداث الساحل السوري: هجمات تؤذن بانطلاق مرحلة جديدة

    تشهد منطقة الساحل السوري – محافظتا طرطوس واللاذقية – في الآونة الأخيرة أحداثاً دراماتيكية، تعكس التحديات الكبيرة تواجهها البلاد في مرحلة ما بعد نظام الرئيس بشار الأسد. فممارسات السلطة الحاكمة الجديدة أقل ما يمكن وصفها به هو “القمع الإرهابي بثوب رسمي”.

    فانتهاكات “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً)، تؤدي الى زعزعة الاستقرار وإثارة الفتن الطائفية، فضلاً عن سياسات التهميش التي لن تؤدي في المستقبل، إلا إلى مزيد من الصراعات والمعاناة للشعب السوري.

    هذا الواقع الأليم، دفع أبناء المنطقة خاصةً العسكريين ضمن الجيش السوري السابق، الى تشكيل “المجلس العسكري لتحرير سوريا”، بقيادة العميد غياث دلا، الذي أصدر بياناً حدّد فيه الأهداف التأسيسية للمجلس وهي:

    _تحرير كامل التراب السوري من جميع القوى المحتلة والإرهابية.

    _إسقاط النظام القائم وتفكيك أجهزته القمعية الطائفية المقيتة.

    _حماية أرواح وممتلكات المواطنين السوريين.

    _إعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس وطنية وديمقراطية.

    _تهيئة الظروف لعودة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم.

    _إقامة دولة سورية موحدة ذات سيادة، تحترم حقوق الإنسان وتضمن العدالة والمساواة لجميع أبنائها.

    ثم دعا البيان جميع “أبناء الشعب السوري، من مختلف الطوائف والمناطق والأعراق إلى الانضمام إلى صفوفنا والوقوف معنا في هذه المرحلة التاريخية”.

    أحداث الخميس 06/03/2025 هي باكورة الأحداث

    وما شهدته منطقة الساحل السوري مساء الخميس 06/03/2025، لا تشبه مثيلاتها التي حصلت في الفترة التي تلت سقوط نظام الرئيس بشار الأسد أواخر العام الماضي، كون ما حصل بالأمس كان منسقاً بشكل لافت. حيث قام عناصر هذا المجلس بشن هجمات متزامنة ضد قوات الأمن العام، مما أسفر عن مقتل أكثر من 30 عنصراً وإصابة آخرين.

    ولم يقتصر الأمر على ما سبق، إذ تمكن عناصر المجلس من السيطرة على مناطق تقع في مدينة جبلة من الجهة الشمالية، بينها الكلية الحربية. كما أقدموا أيضا على نصب كمائن في عدة مناطق ساحلية، أسفرت في غالبيتها عن قتلى من قوات إدارة دمشق، ما استدعى قيام وزارة الدفاع التابعة لإدارة أحمد الشرع الجولاني، الى إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة الى هذه المنطقة.

    أما شرارة هذه الهجمات المنسقة، فكانت بعد تمادي الحملات الأمنية الاستعراضية التي تعرّضت لها قرى هذه المنطقة وبعض أحياء مدنها، وآخرها في حي الدعتور باللاذقية – وما تخللها من عمليات تخريب للممتلكات العامة، ومنع للسكان من إقامة مجالس عزاء لضحايا هذه العمليات، مستخدمين في ذلك الرشاشات الثقيلة (المضادة للطيران).

    ومع تصاعد الأحداث، بدا لافتاً تكثيف الطائرات الحربية الروسية لتحليقها في أجواء المنطقة، وعلى علو منخفض، بما أوحى أنه رسالة مباشرة من موسكو بأنها لا تزال موجودة وتتابع الأحداث عن كثب.

    انتهاكات نظام الشرع الجولاني

    ومع تولي السلطة الجديدة مقاليد الحكم، حاول الشرع الجولاني في بادئ الأمر، إشاعة آمال كبيرة، بأنه قد خلع ثوبه القديم وبأن نيته تحقيق العدالة والمصالحة الوطنية. إلا أن الحقائق الميدانية بددت هذه الآمال الزائفة، حينما كشفت حصول ممارسات قمعية كبيرة انتهجتها هذه السلطة، خاصة في مناطق الساحل السوري.

    فقد شهدت هذه المناطق احتجاجات واسعة من قبل سكانها، خاصة من الطائفة العلوية، بعد أن شعروا بالتهميش والاستهداف. ففي مدينة حمص، اندلعت مظاهرات احتجاجًا على ممارسات السلطة الجديدة، مما أدى إلى سقوط شهداء مدنيين وجرحى بعد استخدام القوات الأمنية الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين.

    وقبلها في كانون الثاني / يناير 2025، شهدت المنطقة احتجاجات واسعة بعد اعتداء عناصر الهيئة على مقام ديني في حلب، مما أثار غضب سكانها ودفعهم للخروج في مظاهرات تندد بهذه الممارسات.

    سلسلة غارات صهيونية على عدة مناطق في جنوب لبنان

    شنّ الطيران الحربي الصهيوني المعادي عدة غارات متتالية على أماكن عدة في الجنوب اللبناني في خرق فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار.

    وأفادت مصادر لبنانية أن نحو 20 غارة جوية نفذها الطيران الحربي الصهيوني استهدفت العديد من الأودية والمناطق الحرجية في أطراف زبقين وبيت ياحون والعيشية والريحان وانصار والبيسارية.

    وقد استهدف الطيران الصهيوني منطقة وادي الزغارين الواقعة بين سجد والعيشية والريحان، كما شن غارات بين بلدتي ياطر وزيقين، وفي المنطقة الواقعة بين عيتا الجبل وبيت ياحون.

    كما استهدف الطيران الحربي الصهيوني وادٍ في بلدة البابلية، وشنّ غارة عنيفة على منطقة تبنا قرب البيسارية، كما أغار على على أطراف بلدة أنصار _ قلعة ميس، وسط تحليق كثيف ومنحفض فوق أجواء منطقة الزهراني.

    ناصر قنديل: المشهد السوريّ يدخل في نفق مظلم

    إبادة مُعلنة وحماية انتقائية.. سوريا بين مطرقة "التكفيريين" وسندان "الصمت الدولي"

    قبل يومين من انتهاء الشهر الثالث بعد دخول هيئة تحرير الشام إلى دمشق وإمساكها بدفة الحكم بدعم تركي وقطري وتغطية أميركية أوروبية ومباركة عربية وترحيب إسرائيلي، بدا أن المشهد السوريّ يدخل في نفق مظلم، وأن الصورة التي حملتها السيطرة السريعة للحكم الجديد والخطاب الانفتاحي لرئيس الهيئة أمام تحديات حقيقية، حيث تبدّدت الآمال برفع العقوبات الأميركية عن التعاملات المصرفية السورية.

    ما يعني أن ما جعل السوريين الذين أتعبهم الحصار يبدون استعداداً للترحيب بالنظام الجديد أملاً بمغادرة حالة الفقر والجوع، قد بدأ يصيبهم الإحباط، إضافة إلى ما ترتّب على تسريح كل العاملين في المؤسسات العسكرية والأمنية في ظل بطالة تسيطر على كل مرافق الاقتصاد، وهم بمئات الآلاف صاروا بلا دخل وفي حال أقرب إلى التشريد، أضيف إليهم قرابة نصف مليون موظف أخرجوا من الخدمة، وقطعت رواتبهم، بينما تتراجع التغذية بالكهرباء من سيئ إلى أسوأ مع تعثر التفاهم مع قوات قسد التي تسيطر على حقول النفط والغاز بتغطية أميركيّة.

    بينما تصاعدت الاعتداءات الإسرائيلية التي كانت آمال السوريين بأن يؤدي إسقاط النظام السابق الى إيقافها مع خروج حزب الله وإيران من سورية، وخلال ثلاثة شهور ثبت للسوريين أن آمالهم كانت مبالغات، دفعوا ثمنها وظائفهم ومصادر رزقهم، وأنهم كانوا ضحية خدعة كبيرة.

    فالأميركي الذي يشكل سقف السياسة التركية التي شكلت سقف النظام السوري الجديد، يضع في الأولوية إخضاع سورية للطلبات الإسرائيلية التي لا يستطيع السوريون تلبيتها، وحتى يتحقق ذلك تبقى الأزمة عالقة مع الجماعات الكردية وتبقى الكهرباء إلى الأسوأ، والأوضاع المعيشية في ظل استمرار العقوبات وعمليات الصرف الواسعة الى مزيد من السوء، والأوضاع الأمنيّة جمعت إلى الاعتداءات الإسرائيلية التي اتسعت رقعتها وارتفعت وتيرتها.

    ما ترتّب على ممارسات انتقامية غلب عليها التطهير الطائفي ما اضطر جهة معارضة مثل المرصد السوري لحقوق الإنسان تتحدّث عن وضع لا يُطاق، سواء داخل المكوّن الطائفيّ لهيئة تحرير الشام، حيث شخصيّة مثل المفتي أحمد حسون تتعرّض للإهانة، وحيث سائر المكوّنات تصرخ وتشكو من الجنوب إلى الوسط والشمال والساحل.

    في ظل ظروف كهذه تلجأ الجهات الحاكمة إلى توسيع القاعدة الاجتماعية للسلطة، وتسارع إلى اعتماد الانتخابات لنيل الشرعية، لكن الحكم الجديد عمل بعكس هذه القاعدة، فابتكر نظرية الحكومة المتجانسة لتبرير حكم اللون الواحد الذي كانت الشكوى منه في ظل النظام السابق أحد شعارات المعارضة، واللون كان في السابق سياسياً بينما هو الآن لون واحد طائفياً ولون واحد حزبياً داخل الطائفة في آن واحد.

    ولم يبذل أيّ جهد لاستقطاب فعاليّات وشخصيّات ونشطاء من المكوّنات الأخرى طائفياً أو من الشخصيّات المعتدلة في المكوّن الذي تنتمي إليه الهيئة، بحيث يشعر كل السوريّين أنّهم محكومون لا شركاء في الحكم، وقد تمّ تبشيرهم بأن هذا الوضع سوف يستمرّ لخمس سنوات حتى يتاح لهم الذهاب إلى انتخابات، بعدما يكون كل شيء بات تحت السيطرة، وتحقق الضمان بأن لا تأتي الانتخابات بما يغيّر ما تمّ تثبيته.

    لا يكفي أن تكون مع الحكم الجديد قناتا “الجزيرة” و”العربية” حتى تصدّق الناس الرواية، لأن الناس واثقة بأنها فتحت الباب للانخراط في مرحلة جديدة عنوانها التأقلم مع النظام الجديد، والاستبشار بأن زمن الفقر والحصار والجوع سوف ينزاح وأن الكهرباء سوف تنتعش وأن الأمن سوف يزدهر، وأن خطاب الانفتاح والعيش المشترك سوف يعمّ أنحاء سورية عملياً.

    والناس تعلم أنها لم تجد شيئاً مما توقعت يتحقق، وأنّها تشعر بالتهديد الوجوديّ على أساس طائفيّ أو حزبيّ ضيّق لصالح اللون الواحد، والناس تعلم أنّها ضاقت ذرعاً من الشكوى، وتلقت مقابل تسليم السلاح توجيه السلاح إلى صدور أبنائها والاستخفاف بكرامتهم وأرزاقهم، ولذلك تتحفّظ البيئات الكرديّة وتتريّث في الانخراط، وتفعل مناطق الجنوب ذلك، ولذلك يشهد الساحل هذا الانفجار الأمني.

    خطاب الفلول، واليد الخارجيّة، الذي تكرّره “الجزيرة” و”العربية” وتخصّصان لترويجه ساعات وخبراء ومستشارين، قد يؤثر خارج سورية، لكن السوريّين يعلمون حقيقة الأمر، ويعلمون أن ما يجري عندهم يشبه ما جرى في لبنان عام 1982 مع نظام أمين الجميل، الذي منحه الجميع فرصة أن يكون لكل اللبنانيين، وأن يحقق الانسحاب الإسرائيلي بعدما أُخرجت منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان، وكانت هي عنوان الاجتياح الإسرائيلي.

    لكن هذا النظام تصرف فئوياً وفشل وطنياً، وكان صعود القوات اللبنانية إلى جبل لبنان ترجمة لهذا المضمون، وإرسال الجيش لإرهاب سكان الضاحية الجنوبية، فكان الانفجار الكبير قبل أقل سنة من تسلّمه السلطة، وكان أيلول 1983 موعد الانفجار الأول ليليه في شباط 1984 الانفجار الكبير، والانهيار الكبير.

    لا تزال هناك فرص للتصحيح، لكنها تحتاج إلى التواضع من الحكم الجديد، والاعتراف بأن الأحلام في تحقيق انفراج سياسيّ وأمنيّ واقتصاديّ تبخّرت، وأن الوحدة الوطنية السورية وإشراك الشعب السوري في الحكم هما الطريق الوحيد لمواجهة التحديات، وأن البداية هي في إعادة تشكيل مؤسسات السلطة بصورة تشاركية ترفض الإقصاء والتهميش والاستعلاء والاستفراد والاستحواذ، إعلاء المصلحة الوطنية على كل حسابات حزبية فئوية أو أجندات سياسية إقليمية.