المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 145

    هجوم نادر يُدرس خصائصه.. “صاروخ يمني” يربك حسابات “الاحتلال الإسرائيلي” بعد تجاوزه منظومات الدفاع وتأخير تفعيل صفارات الإنذار

    صاروخ حيفا توازن رعب.. وماذا يعني أن يصل صاروخ فرط صوتي إلى حيفا؟

    أربك “صاروخ يمني” جديد، فجر اليوم الأربعاء 23 أبريل، كيان العدو الإسرائيلي اثر تفعيل صفارات الإنذار المتأخر بعد وصوله بفترة، حيث وصفوا الحادثة بالكشف المتأخر والغير عادي.

    وأعلنت مصادر عبرية رسمية، بما فيها إذاعة جيش العدو، سماع دوي صفارات الإنذار في مدن حيفا وعكا والجليل الغربي، بعد إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه الأراضي المحتلة، حيث سُمعت انفجارات واضحة في تلك المناطق.

    ونقلت “يديعوت احرونوت” العبرية عن السكان سماعهم أصوات انفجارات في منطقة حيفا، وفي منطقة “الشارون” أيضا.

    وأكدت منصات إعلامية صهيونية أن الهجوم الصاروخي نفذته قوات “الحوثيين”، مشيرة إلى أن الصاروخ استهدف معسكر “رامات دافيد” الاستراتيجية.

    أزمات نفسية وإصابات

    وفيما بدا واضحاً أثر الهجوم على البنية النفسية للسكان، أفادت ما تسمى بنجمة داوود الحمراء، وهي هيئة الإسعاف الإسرائيلية، بأن فرقها تعمل على معالجة عدد من المصابين الذين تعرضوا لأزمات نفسية وجروح أثناء تدافعهم نحو المناطق المحمية والملاجئ.

    كما أكدت فرق الإسعاف أنها تتعامل مع حالات إصابة بين المستوطنين ناجمة عن الفزع والهلع الذي أثاره الصاروخ.

    هجوم نادر يُدرس خصائصه

    على ذات السياق، وصفت “يديعوت احرنوت” العبرية و”أسوشيتد برس” الأمريكية “الهجوم اليمني” على مستوطنة شمالية “بالنادر من نوعه”.

    فيما وصفت صحيفة “معاريف” الهجوم بأنه “حدث غير عادي”، مشيرة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تُفعَّل فيها صفارات الإنذار في شمال البلاد بسبب صاروخ يُطلق من اليمن، وهو ما يشير إلى تطور نوعي في القدرات العسكرية اليمنية وتأثيرها على المشهد الإقليمي.

    هذا وأوضحت “اسرائيل هيوم” أن حادثة الليلية تسلط الضوء على عدة نقاط غير عادية تثير اهتمام الأجهزة الأمنية.

    وأكدت انه في هذه الأثناء، يتم فحص “الخصائص الاستثنائية” لعملية الإطلاق، وفي مقدمتها التأخر في التعرف عليها، والموقع غير المعتاد، وكذلك توقيت تنشيط الإنذار – الذي حدث مع تأخير كبير.

    وأضافت انه من الجدير بالملاحظة بشكل خاص أن هذه هي أول صافرات الإنذار التي تسمع في حيفا منذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه مع حزب الله ولبنان في 27 نوفمبر/تشرين الثاني.

    ويشن اليمن الى جنب حصاره البحري ضد كيان العدو الإسرائيلي، ضربات تستهدف عمق المستوطنات، نصرة لغزة ضد جرائم الإبادة التي يرتكبها كيان العدو الإسرائيلي بدعم أمريكي وصمت دولي.

    “صاروخ يمني” يخترق “العمق الإسرائيلي” بفشل محاولات الإعتراض ويخلف إصابات بين المستوطنين

    "صاروخ يمني" يخترق "العمق الإسرائيلي" بفشل محاولات الإعتراض ويخلف إصابات بين المستوطنين

    اخترق صاروخ يمني، فجر اليوم الأربعاء، الأجواء الإسرائيلية دون أن يتمكن نظام الدفاع الصاروخي المعقد من اعتراضه، ليثير حالة من الذعر في صفوف السكان في مناطق الشمال الإسرائيلي.

    وأعلنت مصادر عبرية رسمية، بما فيها إذاعة جيش العدو، سماع دوي صفارات الإنذار في مدن حيفا وعكا والجليل الغربي، بعد إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه الأراضي المحتلة، حيث سُمعت انفجارات واضحة في تلك المناطق.

    وأكدت منصات إعلامية صهيونية أن الهجوم الصاروخي نفذته قوات “الحوثيين”، مشيرة إلى أن الصاروخ استهدف منطقة رامات دافيد الاستراتيجية.

    وفيما بدا واضحاً أثر الهجوم على البنية النفسية للسكان، أفادت ما تسمى بنجمة داوود الحمراء، وهي هيئة الإسعاف الإسرائيلية، بأن فرقها تعمل على معالجة عدد من المصابين الذين تعرضوا لأزمات نفسية وجروح أثناء تدافعهم نحو المناطق المحمية والملاجئ.

    كما أكدت فرق الإسعاف أنها تتعامل مع حالات إصابة بين الإسرائيليين ناجمة عن الفزع والهلع الذي أثاره الصاروخ.

    وفي موقف رسمي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه حاول مراراً اعتراض الصاروخ الذي أطلق من اليمن، لكنه لم يقدم تفاصيل مؤكدة حول نجاح أو فشل هذه المحاولات، مكتفياً بالقول إنه يتحقق من النتائج.

    وفي تعليق لافت، وصفت صحيفة “معاريف” الهجوم بأنه “حدث غير عادي”، مشيرة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تُفعَّل فيها صفارات الإنذار في شمال البلاد بسبب صاروخ يُطلق من اليمن، وهو ما يشير إلى تطور نوعي في القدرات العسكرية اليمنية وتأثيرها على المشهد الإقليمي.

    هذا الحدث يأتي في ظل تصاعد التوترات الإقليمية واستمرار العدوان على اليمن، حيث يبدو أن الرسائل العسكرية اليمنية تسعى إلى توسيع نطاق الردع وتأكيد القدرة على الوصول إلى العمق الإسرائيلي، في خطوة قد تحمل تداعيات استراتيجية على مستوى الصراع في المنطقة.

    المهمة الحقيقية للجولاني

    التقى عضو الكونغرس الأمريكي كوري ميلز في دمشق “الرئيس السوري ” أحمد الشرع (الجولاني سابقا ولاحقا)، وتناول اللقاء إملاء الشروط الأمريكية على الحكومة الانتقالية السورية والتأكد من تنفيذ الالتزامات السابقة التي بموجبها استولى قائد حركة تحرير الشام على الحكم في سوريا.

    ومن خلال التصريح الذي أدلى به عضو الكونغرس لتليفزيون “العربي” تبينت طبيعة الاتفاقات الامنية والسياسية المزمع تنفيذها مقابل رفع العقوبات والمتمثلة حسب قوله في قطع العلاقات نهائيا مع إيران وقطع طرق امداد حزب الله والاعتراف بالكيان الصهيوني وعقد “معاهدة سلام ” معه والانخراط في مشروع التطبيع الإبراهيمي. وعلى المستوى الداخلي تطبيق الديمقراطية بالوصفة الامريكية على شاكلة ما تم في العراق بعد حكم بريمر وبذلك تكرس طائفية التثليث التي تحكم لبنان ايضا وتعمق التجاذبات السياسية كأرضية خصبة للاستعمار والنهب الاقتصادي.

    والخلاصة التي أصبحت واضحة للعيان ولا لبس فيها أن الجولاني عميل صهيوني معتمد مكلفة بمهمة تدمير سوريا وتفكيكها ووضعها تحت الوصاية والهيمنة الاسرائيلية شأنها شأن لبنان اذا لم تتحرك القوى الحية والراديكالية في البلدين لتحرير الارض والانسان وتطويق الكيان العدو مقدمة لإزالته من الوجود.

    ــــــــــــــــــــــــ
    أبو بيروت
    كاتب من تونس

    فورين بوليسي: حملة ترامب ضد الحوثيين تفشل في تحقيق أهدافها وتستنزف الذخائر الأمريكية

    "السيد الحوثي" يعلن تصعيد العمليات العسكرية ضد “إسرائيل” وأمريكا ويؤكد فشل العدوان في كسر إرادة اليمن

    قالت مجلة فورين بوليسي في تقرير نشر اليوم أن الحملة العسكرية التي شنتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد الحوثيين في اليمن، والتي استمرت خمسة أسابيع، فشلت في تحقيق أهدافها المعلنة، المتمثلة في استعادة حرية الملاحة في البحر الأحمر وإعادة إرساء الردع.

    وأشارت المجلة إلى أن الشحن عبر البحر الأحمر وقناة السويس المجاورة لا يزال يعاني من ركود مستمر، رغم الحملة الأمريكية المكثفة التي تجاوزت تكلفتها مليار دولار. كما أن الحوثيين لا يزالون متحدين، ويواصلون هجماتهم على إسرائيل والسفن الحربية الأمريكية في المنطقة

    وأكدت فورين بولسي على وجود نقص كبير في الشفافية بشأن العملية العسكرية الأمريكية، التي تعد أكبر مناورة عسكرية أمريكية في ولاية ترامب الثانية. حيث ترفض وزارة الدفاع الأمريكية تقديم تفاصيل حول الحملة، وتكتفي القيادة المركزية الأمريكية بنشر مقاطع فيديو لعمليات طائرات الهليكوبتر على وسائل التواصل الاجتماعي.

    وأعربت عن قلقها من أن وتيرة العمليات الأمريكية تستنزف الذخائر الدقيقة المحدودة، التي يرى خبراء الدفاع أنها ستكون الأفضل استخدامًا في أي صراع مستقبلي مع الصين.

    وأشارت فورين بولسي أن الحاجة إلى إعادة فتح البحر الأحمر وقناة السويس أمام الشحن التجاري أصبحت أقل إلحاحًا من أي وقت مضى، بسبب تراجع توقعات الشحن العالمي.

    ولفتت المجلة إلى أن الحملة العسكرية الأمريكية قوبلت بانتقادات من داخل إدارة ترامب، حيث رفض نائب الرئيس جيه دي فانس فكرة أن حرية الملاحة مصلحة وطنية أمريكية جوهرية.

    واختتمت فورين بولسي تقريرها بالإشارة إلى أن سوء استخدام القوة البحرية الأمريكية قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، حيث يقلل من قيمة السفن الحربية المتطورة.

    موسم النفير.. تهامة تصنع مجد الجهاد وتعلن البراءة من الخونة والعملاء

    من شواطئ الحديدة، المدينة التي وقفت دوما كجدارٍ لا ينكسر، يتجدد اليوم وهج النفير، وتشتعل الروح القتالية في صدور الرجال والقبائل، كأنّ الأرض تنادي أبناءها للعودة إلى ميادين الكرامة.

    تهامة، بكل ما تحمله من وفاء وصبر وتاريخ، لا تزال تثبت للعالم أن البحر لا يهدأ إذا غضب، وأن حراسه لا ينامون في زمن الاستهداف، بل إن كل محاولة عدوانية لا تُفضي إلى انكسار، بل توقظ مزيداً من الوعي الجمعي، وتعمّق شعور المسؤولية لدى الناس، حيث تتحوّل دماء الشهداء إلى مشاعل تضيء الطريق، ويصبح القصف دافعاً لتماسك الصف، وسبباً في ارتفاع منسوب الغضب الشعبي العارم.

    يتصاعد الزخم الشعبي في عموم مديريات الحديدة، من السَّهل إلى الساحل، ومن قلب المدينة إلى أطرافها، ويشهد الميدان حراكا جماهيريا واسعا عبر الوقفات القبلية واللقاءات الحاشدة، التي تحوّلت إلى محطات تعبئة وتحريض ووفاء. وكل لقاء قبلي، وكل وقفة، تحمل في جوفها قسما معلنا أن “لا حياد في معركة الوعي والحرية والسيادة”.

    أبناء الحديدة لا يخرجون من أجل مشهدية الحشود، بل يخرجون لأنهم يعتبرون النفير واجبا دينيا وطنياً، تفرضه المعركة الكبرى التي تخوضها الأمّة، سواء في الداخل لمواجهة العدوان وأدواته، أو في الخارج نصرة لفلسطين وغزة التي تذبح تحت سمع العالم وبصره.

    قبائل تهامة عمومًا، تواصل رسم لوحة نادرة من الاصطفاف، حيث تصطف البنادق بجوار الرّايات، وتصطف الكرامة بجوار الشهادة، ويتقدَّم الشيوخ، ويليهم الشباب، ويزحف الجمع نحو الكلمة الواحدة: “جاهزون للمعركة، حاضرون للتضحية، ولن نكون في صفوف المتفرجين”.

    في كل لقاء قبلي، تتكرر العبارات ذاتها الصادقة الخارجة من عمق المعاناة والصمود: “لن نترك رجال الجبهات وحدهم، ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام التصعيد الأمريكي على مياهنا وموانئنا ومناطقنا، ولا أمام المجازر اليومية بحق أهلنا في غزة”، بمواقف ميدانية بدأت تترجم على الأرض.

    الحديدة، ورغم محاولات التركيع الطويلة التي تعرَّضت لها خلال سنوات العدوان، لا تزال هي حارس البحر الأحمر التي تفاجئ الأعداء بإرثها الثوري، وهي التي قلبت حسابات المعتدين أكثر من مرَّة، بدءا من معركة الساحل وحتى اليوم، ها هي تعود لتشعل نار النفير بزخم غير مسبوق.

    اللقاءات الجماهيرية، التي تعمُّ المناطق التهامية، تتحوّل إلى منابر لإشعال الحماسة الوطنية والغيرة الدِّينية، حيث يتصدَّر المشايخ والوجهاء الصفوف، يتحدّثون عن مسؤولية المرحلة، ويحفزون أبناءهم وأبناء قبائلهم للالتحاق بمسارات العِزة التي لا تبقي مجالا للتخاذل أو التردد.

    ليس غريبا على تهامة أن تكون في الطليعة، فهذه الأرض، التي لم يعرف رجالها المساومة، عرفت جيدا كيف تصوغ الكرامة في مواقفها، وكيف تحوّل التحدِّيات والحصار والتهميش التاريخي إلى قوة دافعة للتمرّد على الهيمنة والذل، كما حوّلت ملوحة البحر إلى عزم لا يلين.

    هذا التفاعل الشعبي المهيب لم يأتِ بتوجيهات فوقية، بل هو نابع من جذوة داخلية لا تنطفئ، ويعكس وعيا جمعيا تراكميا بأن هذه المعركة معركة بقاء وكرامة، وأن البحر الأحمر الذي يريد الأعداء تحويله إلى ممر استعماري، لن يسلم لهم ما دام في تهامة قلب ينبض.

    كل لقاء قبلي يعقد في تهامة اليوم هو بمثابة خندقٍ تعبوي، يتخلله التأكيد على الموقف، والاستعداد للانخراط في الجبهات، وتشكيل قوافل العطاء، في مشهد يعكس أن الحديدة لا تتحرك بردود الفعل، بل تصنع الحدث، وتمضي به نحو المدى الأبعد.

    الزخم يتصاعد أيضا من أوساط الشباب والطلاب والقطاعات المدنية، التي باتت تطلب ساحات التدريب والتأهيل قبل أن يُطلب إليها، إذ يرون في الالتحاق بجبهات الشرف، فرصة للانتصار على الظلم والعدوان، وفرصة لأن يكونوا في طليعة المرحلة لا في هامشها.

    المديريات، الواقعة تحت التهديد المباشر، لم تتراجع عن دورها، بل تحوّلت إلى شعلة مشتعلة، تتصدّر المواقف، وترفع صوت النفير من قلب الوجع، لتؤكد أن هذا الشعب لا يمكن ابتزازه بالجوع ولا كسره بالقصف.

    الإعلام المحلي في تهامة بدأ يلعب دوره الحقيقي، لا كمجرّد ناقلٍ للأخبار، بل كمحرك للرأي العام، وناقل لتفاصيل الملحمة الشعبية، وكاشف لأكاذيب المعتدين، حيث أصبحت الصورة التهامية صورة ملهمة ومزلزلة في آنٍ معًا.

    الخطاب التعبوي المنتشر اليوم في الأوساط التهامية تحوّل إلى برنامج عمل يومي، حيث تُنظَّم اللقاءات والوقفات، وتوزّع المهام، في صورة تؤكد أن مشروع النفير ليس لحظة موسمية، بل مسار مستمر حتى الانتصار.

    العدو بات يدرك أن تهامة ليست خاصرة رخوة، بل درع متين، ومصدر نفير لجبهة متواصلة تقلقه، وهو ما جعله يُكثف من غاراته على بعض المديريات، في محاولة لإرباك هذا الزخم الشعبي، لكنه لا يدري أن كل غارة تنتج غضبا جديدا، وكل شهيد يشعل ألف مقاتل.

    حراس البحر الأحمر اليوم لا يرتدون زيا موحّدا، ولا يقفون في ثكنات مغلقة، بل هم أبناء القرى والمزارع والأسواق، الذين يلبّون النداء تاركين كل شيء خلفهم من أجل أن يظل البحر لنا، وأن تبقى الحديدة حُرة، عربية، عصيَّة على الطامعين.

    إنه موسم النّفير التهامي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وقد أدرك الجميع أن الوقت ليس للانتظار، بل للانخراط الكامل في مشروع المواجهة، وهو ما يجعل من هذه الوقفات واللقاءات خنادق تمهِّد لانتصارات قادِمة، وتعيد ضبط وِجهة المعركة من جديد.

    الرسائل، التي تبعثها تهامة اليوم، لا تُقرأ فقط في سياق الدّاخل، بل تُرسل إلى غزة، إلى جنين، إلى كل ساحات المقاومة، تقول فيها: “لسنا متفرِّجين، ولا هُواة بيانات، نحن شعب يتقدَّم، ويقاتل، ويصنع النَّصر مهما طال الزمن”.

    في موازاة هذا النفير، يتعاظم الوعي الشعبي بضرورة البراءة الكاملة من الخونة والمرتزقة والعملاء، الذين باتت حقيقتهم مفضوحة، وانكشافهم ساطع لكل ذي بصيرة، فهم اليوم يقفون في صف العدو جهاراً نهاراً، يمهّدون له الطريق، ويبررون جرائمه، لكن الشعب الذي يعرف معنى الكرامة لا يمكن أن يغفر لفاقدي الشرف، ولا يساوم على طعنات الدّاخل، بل يلفظهم كما يُلفظ السّم، ويعزلهم من ذاكرة الأرض والتاريخ.

    وفي مشهد موازٍ، تلتف القبائل والوجاهات والمكوِّنات المجتمعية حول قائد حكيم، يُمسك بدفّة المرحلة بثبات، ويقود المسار ببصيرة نافذة، حيث تترسخ الثقة الشعبية بأنه القائد الذي قرأ المشهد جيّداً، واستوعب لحظة الصراع، واستنهض الأمة من حالة الرّكود، فبات صوت الشعب ولسانه، وبوصلة الصمود في معركة المصير.

    وها هو البحر الأحمر، مرّة أخرى، يشهد على أن حراسه ليسوا جنودا غربيين، بل رجال تهامة، الذين نذروا أرواحهم لتكون الأمواج سلاحا، والمرافئ خنادق، والساحل قلعة لا تسقط.

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    تقرير | جميل القشم

     

     

    بين الاعتراف الأمريكي والإنجاز اليمني.. قراءة في إسقاط الطائرة الـ22 “mq9” منذ بدء معركة إسناد غزة


    في تطور يعكس تحولاً استراتيجياً في المشهد العسكري على مستوى المنطقة، أعلنت القوات اليمنية من جديد إسقاط طائرة مسيرة أمريكية من طراز MQ-9، في حادثة تلقت مصداقية إضافية من خلال اعتراف مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لقناة “الجزيرة” بنفوق الطائرة.

    هذا الإنجاز العسكري ليس سوى حلقة في سلسلة متصاعدة من الإسقاطات الجوية التي باتت تشكل ظاهرة تستحق التحليل.

    جاء الاعتراف الأمريكي، رغم طابعه المقتضب، ليمنح مصداقية غير مسبوقة للبيانات العسكرية اليمنية التي تعلن بشكل متكرر عن إسقاط طائرات معادية.  فبحسب العميد يحيى سريع، المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية، فإن هذه الطائرة تمثل السابعة التي تسقط خلال شهر أبريل الجاري، والثانية والعشرين منذ انطلاق عمليات إسناد غزة، في نوفمبر 2023.

    تطور نوعي في القدرات الدفاعية

    يكشف تتبع مسار العمليات العسكرية عن قفزة نوعية في أداء الدفاعات الجوية اليمنية، فمن مجرد اعتراض طائرات مسيرة بسيطة، إلى إسقاط طائرات استطلاع وتجسس متطورة مثل MQ-9 التي تبلغ تكلفتها عشرات الملايين من الدولارات، يظهر أن المعادلة العسكرية تشهد تحولاً جذرياً.

    المثير في الأمر أن هذه الإنجازات تحققت باستخدام أسلحة محلية الصنع، كما تؤكد بيانات صنعاء الرسمية، وهو ما يطرح تساؤلات حول طبيعة هذا التطور التكنولوجي السريع، في ظل حصار مطبق وتحديات لوجستية ضخمة.

    سياق إقليمي معقد

    لا يمكن قراءة هذه التطورات بمعزل عن السياق الإقليمي الأوسع. فمنذ انطلاق عمليات دعم غزة، سعت القوات اليمنية إلى تحويل ساحة المواجهة مع القوات الأمريكية إلى ورقة ضغط لصالح القضية الفلسطينية. ويبدو أن استمرار العدوان على غزة يشكل دافعاً رئيسياً لهذا التصعيد العسكري المتزايد، كما أكد العميد سريع في بيانه اليوم بشأن استفادتهم من كافة التطورات في تطوير قدراتهم العسكرية على كافة المستويات والوحدات العسكرية.

    تداعيات واستحقاقات

    في الجانب الأمريكي، تفرض هذه التطورات استحقاقات صعبة. فخسارة طائرات قتالية وتجسس متطورة بهذا المعدل ليس مجرد خسارة مادية، بل يمثل ضربة للهيبة العسكرية الأمريكية في المنطقة. الأسئلة المطروحة الآن: هل ستغير واشنطن استراتيجيتها؟ وهل سنشهد تحولاً نحو الاعتماد على أنظمة أكثر تطوراً مثل الطائرات الشبح؟، التي ألمح رئيس “المجلس السياسي الأعلى” في صنعاء مهدي المشاط، إلى أنهم سيستطيعون التعامل معها خلال الفترات القادمة.

    على الجانب اليمني، فإن هذه الإنجازات تعزز موقف صنعاء التي تعلن بشكل مستمر أنها لن توقف عملياتها إلا بموقف العدوان على غزة، وهذا التطور العسكري يؤكد القدرة اليمنية على تحويل المعادلات العسكرية رغم كل التحديات. كما أنها تثبت أن الاستثمار في تطوير القدرات الدفاعية المحلية بدأ يؤتي ثماره بشكل ملموس.

    خلاصة واستشراف

    تشكل حوادث إسقاط الطائرات الأمريكية علامة فارقة في الصراع الدائر، لا من حيث قيمتها العسكرية المباشرة فحسب، بل لما تمثله من تحول في موازين القوى النفسية والمعنوية. فما كان يُعتقد أنه هامش صراع تحول إلى واجهة رئيسية، وما كان يوصف بقدرات دفاعية محدودة أثبتت فاعلية غير متوقعة.

    في الأفق، تبدو المواجهة مقبلة على مرحلة جديدة، حيث تزداد حدة التنافس التكنولوجي. وشيء واحد مؤكد: سماء اليمن لم تعد منطقة آمنة للطيران الأمريكي كما كانت في السابق، وهذه بحد ذاتها رسالة استراتيجية بليغة.

    “اليمن” يحول البحر الأحمر الى “ساحة شطرنج كبرى” ويجبر 80 % من شحنات السلاح الأمريكي تُغيّر مسارها

    "اليمن" يحول البحر الأحمر الى "ساحة شطرنج كبرى" ويجبر 80 % من شحنات السلاح الأمريكي تُغيّر مسارها

    نشر معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى مقالًا تحليليًا تناول فيه التحديات غير المسبوقة التي تواجه البحرية الأميركية، إذ أن نحو 80% من الإمدادات العسكرية الأميركية يتم شحنها عبر السفن التجارية التي باتت مضطرة لتغيير مسارها عبر طريق رأس الرجاء الصالح، وهو خيار مكلف للغاية من حيث الوقت والموارد.

    وأشار المقال إلى أن هذا التحوّل الاستثنائي في مسار الشحن يكشف هشاشة الاعتماد الأميركي على سلاسل توريد مفتوحة في مناطق الصراع.

    وكشف التقرير أن التهديدات الحوثية جراء قرار إسنادها لغزة بات يشكل تصعيدا خطيرا على الإمدادات العسكرية الأميركية عبر البحر الأحمر، واصفًا الهجمات البحرية التي تنفذها القوات اليمنية بمثابة “كش ملك” لعدم قدرة الولايات المتحدة على تأمين سلاسل التوريد العسكرية.

    ولفت المقال إلى أن قوات صنعاء نجحت في تحويل البحر الأحمر إلى “ساحة شطرنج كبرى”، حيث استطاعت بقدرات محدودة أن تفرض معادلة ردع معقدة، أربكت ليس فقط خطوط التجارة الدولية، بل شلّت كذلك المسار الطبيعي لتدفقات الإمدادات العسكرية الأميركية.

    وأكد المقال بأن التهديد العسكري لقوات صنعاء على النفوذ الأمريكي بات مباشرًا، بل وتأثيرا لوجستيًا واستراتيجيًا من الطراز الأول، معتبرًا أن الحوثيون استطاعوا “بميزانية حرب صغيرة أن تفرض معادلة كبرى”، لافتًا إلى أنهم أجبَروا واشنطن على تغيير قواعد اللعبة، وهذا انتصار تكتيكي استثنائي لهم.”

    واختتم المقال بالقول: إن “الولايات المتحدة دخلت البحر الأحمر من أجل حماية إسرائيل، لكنها وجدت نفسها في مواجهة مع قوة غير متوقعة قلبت معادلة الردع رأسًا على عقب.”

    مضيفًا أن “كل صاروخ أو طائرة مسيرة لا يستهدف فقط السفن، بل يضرب العمق الاستراتيجي لهيبة البحرية الأميركية.”

    “القوات اليمنية” تعلن إسقاط طائرة أمريكية MQ9 واستهداف حاملتي الطائرات الأمريكية “ترومان” و”فينسون” في البحر الأحمر

    السيد الحوثي يستعرض نتائج العمليات النوعية التي كسرت "أسطورة أمريكا" ويفضح مزاعم "ترامب" بشأن الاتفاق

    أعلنت القوات المسلحة اليمنية، اليوم الثلاثاء، إسقاط طائرة أمريكية MQ9 واستهداف حاملتي الطائرات الأمريكية “ترومان” و”فينسون” في البحر الأحمر.

    وأعلنت القوات المسلحة نجاح دفاعاتها الجوية في إسقاط طائرة أمريكية من نوع MQ-9 أثناء تنفيذها مهام عدائية فوق أجواء سواحل محافظة حجة، وذلك باستخدام صاروخ أرض جو محلي الصنع. وأشار البيان إلى أن هذه الطائرة تعد السابعة من نوعها التي يتم إسقاطها خلال شهر أبريل الجاري، والثانية والعشرين منذ انطلاق معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس لنصرة غزة.

    وفي سياق متصل، كشفت القوات المسلحة عن تنفيذ عمليتين عسكريتين استهدفتا حاملتي الطائرات الأمريكيتين “ترومان” و”فينسون”، بالإضافة إلى القطع الحربية المرافقة لهما في البحرين الأحمر والعربي. وأكدت أن الاستهداف تم باستخدام عدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة، وهو ما يعكس قدرات عسكرية محلية متطورة ومتنامية.

    البيان أكد أن القوات المسلحة اليمنية أصبحت اليوم في وضعية عسكرية أفضل مقارنة بما كانت عليه قبل أسابيع، مشيراً إلى أنها استفادت من كافة التطورات الميدانية وأفشلت العديد من الهجمات والاعتداءات المعادية. كما أكدت استمرارها في التعامل المسؤول مع أي تطورات مستقبلية، معتمدة على الله تعالى، ولن تتوقف عن تقديم الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني حتى تحقيق وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.

    اختتم البيان بتوجيه رسالة عزيمة وإصرار، حيث أكدت القوات المسلحة أن اليمن سيظل حراً عزيزاً مستقلاً، وأن النصر سيكون حليف اليمن وكل أحرار الأمة. البيان الذي يحمل توقيع القوات المسلحة اليمنية صدر في 24 من شوال 1446 هـ، الموافق للـ22 أبريل 2025م، ليؤكد مرة أخرى على استمرار المقاومة واستعدادها لمواجهة التحديات المقبلة بكل عزم وإرادة.

    أنصار الله في اليمن وأولياء الله في غزة.. الرجولة والمجد والشموخ

    لا تعترف جماعة أنصار الله في اليمن بالبيانات شديدة اللهجة، أو الإستنكار والشجب الفارغ، بل هي التي تفرغ كلّ يوم حممها القتالية من صواريخ وطائرات مسيّرة إسنادا للمقاومة في غزة، أو لأولياء الله في القطاع، فالرجولة تكمن فقط في غزة واليمن، حيث الرجال الرجال الذين عاهدوا الله وعاهدوا كلّ الشرفاء على المضيّ قدما في مسيرة الشرف والكرامة، وهم أهل لها حتما.

    جماعة أنصار الله اختاروا مساندة غزة بالفعل وليس الكلام، اسناد بالقوة، بالنار، بالسلاح، بالصواريخ التي مازالت تدكّ العديد من المواقع داخل فلسطين المحتلة، ورغم القصف الأمريكي البريطاني المتوحش، إلّا أنّ أنصار الله مستمرّة في دعمها لغزة مهما كانت التضحيات.

    هذا ليس مقالا أبدا ؛ إنّها رسالة شكر وتقدير لرجال اليمن، رجال أنصار الله، خير رجال الأرض مع إخوانهم المقاومين في غزة، هؤلاء هم الأشاوس البواسل، الذين لا يرتضون الذلّ ولا المهانة، كأولئك من عربان الردّة المتصهينين، الذين اختاروا الخندق الصهيوني، وهم الذين مازالوا يدعمون كيان الإحتلال بكلّ وقاحة، فغاب الشرف وماتت الشهامة، عربان استمرأوا الخيانة والعمالة، فغاصوا فيها حتى أذنيهم.

    أنصار الله، ياعزّنا وفخرنا، يامجدا لا يفارقكم، ياعنفوانا وبهاء وشموخا يعانق العلياء.. أنتم الأوفياء، أنتم رسل السماء لأهل غزة ومقاومتها.. أنتم الأنصار وهم الأولياء، ولا أولياء غير شعبك ياغزة، ولا بطولة ولا فداء غير تلك التي نراها اليوم ممتدة من اليمن إلى غزة.

    المجد لشهداء أنصار الله في اليمن وأولياء الله في غزة، والخزي والعار لكلّ المتخاذلين الجبناء الذين يدعون لنزع سلاح المقاومة.. اللعنة عليكم !

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    د. محمد أبو بكر

    سرايا القدس تطالب حكومة الجولاني بالإفراج عن قياديين محتجزين.. وتشيد بدور سوريا التاريخي في نصرة القضية الفلسطينية

    في بيان رسمي حمل عنوان الآية الكريمة “وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا”، وجهت سرايا القدس نداءً عاجلاً للحكومة السورية مطالبةً بالإفراج عن اثنين من كوادرها القياديين المحتجزين منذ خمسة أيام.

    وجاء البيان الذي خاطب “أهلنا وأبناء جلدتنا وأشقائنا في سوريا الحبيبة” بلغة جمعت بين الحزم والمودة، حيث أشاد بدور سوريا التاريخي في نصرة القضية الفلسطينية، مؤكداً أن أرض الشام كانت ولا تزال حاضنة للمقاومين والمجاهدين عبر التاريخ.

    وأعرب البيان عن استغرابه لطريقة احتجاز القائدين خالد خالد (مسؤول الساحة السورية) وياسر الزفري (مسؤول اللجنة التنظيمية) دون إبداء الأسباب، معتبراً أن هذا الإجراء “لم يكن متوقعاً من إخوة لطالما دافعوا عن قضايا الأمة”.

    وأكدت سرايا القدس أن القياديين المحتجزين كان لهما دور بارز في العمل الإنساني والإغاثي لفائدة الفلسطينيين خلال الأزمات التي مرت بها سوريا، مشددةً على أن مثل هذه الإجراءات تأتي في وقت غير مناسب، خاصة وأن سرايا القدس تواصل جهادها ضد العدو الصهيوني في قطاع غزة منذ أكثر من عام ونصف.

    وأضاف البيان: “إننا نؤكد أن بندقيتنا لم ولن تتوجه إلا نحو العدو الصهيوني، وعندما قدمنا شهداء من الساحة السورية، فقد قدمناهم على حدود فلسطين المحتلة”.

    واختتمت سرايا القدس بيانها بعبارة “وإنّه لجهاد نصرٌ أو استشهاد”، معربةً عن ثقتها الكاملة بأن الأشقاء في سوريا سيكونون عند مستوى المسؤولية، ومؤكدةً أن هذه الحادثة لن تؤثر على عمق العلاقات التاريخية بين الطرفين.

    يأتي هذا البيان في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعداً في المواجهات مع الكيان الصهيوني، حيث تواصل سرايا القدس عملياتها البطولية في قطاع غزة، فيما تشير مصادر مطلعة إلى أن الملف قد يكون له أبعاد أمنية تحتاج إلى مزيد من التوضيح من الجانب السوري.