المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 161

    أمريكا” تكشف خسائرها في اسقاط “اليمن” 17طائرة “MQ9”

    أمريكا" تكشف خسائرها في اسقاط "اليمن" 17طائرة "MQ9"

    كشفت دائرة أبحاث الكونغرس الأمريكي الخسائر الامريكية جراء اسقاط الدفاعات اليمنية للعديد من طائرات إم كيو-9 الامريكية كان أخرها أمس في أجواء محافظة الحديدة اثناء تنفيذها مهام عدائية.

    ونقلت فوكس نيوز عن دائرة أبحاث الكونغرس.. ان تكلفة المسيرة الواحدة من طراز إم كيو-9 تصل إلى 30 مليون دولار.

    ولم تكشف دائرة الأبحاث الرقم الحقيقي لإجمالي الطائرات الأمريكية من هذا النوع التي اسقطتها الدفاعات اليمنية خلال معركة الفتح الموعود.. وقالت “اليمنيون أسقطوا ما لا يقل عن 13 طائرة مسيرة أمريكية منذ بدء معركة طوفان الأقصى.

    وكان متحدث القوات المسلحة اليمنية العميد يحيي سريع أكد بان الطائرة التي تم اسقاطها، أمس الخميس، في محافظة الحديدة تعد الثانية خلال 27 ساعة والسابعة عشر خلال معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.

    الخدمة المدنية: السبت استئناف الدوام الرسمي

    أعلنت وزارة الخدمة المدنية والتطوير الإداري استئناف الدوام الرسمي في جميع وحدات الجهاز الإداري للدولة والقطاعين العام والمختلط عقب إجازة عيد الفطر المبارك بدءا من يوم السبت ٧ شوال ١٤٤٦هـ الموافق ٥ ابريل ٢٠٢٥م، استنادا إلى القانون رقم (٢) لسنة ٢٠٠٠ م بشأن الإجازات والعطلات الرسمية.

    وأكدت الوزارة أنه وانطلاقاً من اختصاصها في الرقابة الإدارية على وحدات الخدمة العامة لاستئناف العمل والإنتاج في مختلف المرافق ومؤسسات الدولة للقيام بدورها في تقديم الخدمات العامة لكافة أبناء المجتمع فإن الوزارة، ستقوم بتكليف فرق تفتيش ميدانية للرقابة على مستوى الانضباط الوظيفي بكافة وحدات الخدمة العامة.

    وأهابت الوزارة بكافة رؤساء وقيادات وموظفي وحدات الجهاز الإداري للدولة والقطاعين العام والمختلط المركزية والمحلية الالتزام بالحضور والانضباط الوظيفي ومباشرة مهامهم وواجباتهم الوظيفية الدستورية والقانونية المناطة بهم بكل تفان وإخلاص لما فيه خدمة الوطن والمواطن والمجتمع على حد سواء.

    رسمياً.. “السعودية” تسمح “للولايات المتحدة الأمريكية” باستخدام أراضيها لحماية كيان العدو الإسرائيلي من “الصواريخ اليمنية”

    سمحت السعودية رسميا للولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء، باستخدام أراضيها لحماية كيان العدو الإسرائيلي من الصواريخ اليمنية.

    وأكدت تقارير عبرية أن القواعد الأمريكية المتواجدة في السعودية نجحت في اعتراض صاروخ باليستي أطلقته جماعة الحوثيين من اليمن باتجاه إسرائيل. ووفقًا لمصادر إعلامية إسرائيلية، فإن الدفاعات الجوية الأمريكية لعبت دوراً محورياً في إسقاط الصاروخ قبل وصوله إلى الأراضي الإسرائيلية، وهو ما يبرز الدور السعودي غير المعلن في حماية المجال الجوي الإسرائيلي.

    على ذات السياق، أشادت مصادر عبرية بالتعاون الأمريكي السعودي، مشيرة إلى أن القواعد العسكرية الأمريكية المنتشرة في المملكة أصبحت جزءاً أساسياً من منظومة الإنذار المبكر التي تهدف إلى رصد التهديدات الجوية القادمة من اليمن.

    كما أعربت تلك المصادر عن امتنانها للسعودية لما قالت إنه “دور استراتيجي” في توفير البنية التحتية اللازمة لهذه العمليات الدفاعية، مما أسهم في ضمان أمان المستوطنين الصهاينة من الهجمات الباليستية والطائرات المسيرة التي تستهدفها بشكل متزايد.

    وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت مؤخرًا عن نشر بطاريات “ثاد” وأنظمة دفاع جوي متقدمة في منطقة القيادة المركزية، دون تحديد مواقعها بدقة، مايشير الى ان السعودية احدى تلك المناطق.

    التطور الأخير يثير تساؤلات حول طبيعة العلاقة بين “السعودية وإسرائيل” ضمن إطار التحالفات الإقليمية والدولية، خاصة في ظل التركيز على مواجهة الصواريخ اليمنية التي تضرب إسرائيل اسناداً لغزة. وبينما تتجنب الرياض التعليق علناً على هذه التقارير، فإن توقيت هذه العمليات وطبيعتها يشير إلى تنسيق ضمني بين الطرفين في مواجهة التحديات الأمنية المشتركة.

    “ماري تايم” للشحن البحري: العدوان الأمريكي على اليمن حمل نتائج عكسية

    للمرة الثانية خلال 24 ساعة.. القوات اليمنية تفشل هجومين جويين باستهداف حاملة الطائرات الأمريكية

    كشف موقع “Maritime Executive” المتخصص في الشحن البحري ان العدوان الأمريكي على اليمن فشل في حماية الملاحة كما زعم وحمل نتائج عكسية.

    وأكد الموقع في تقرير له حول التطورات المتسارعة في البحر الأحمر أن الغارات الأمريكية المستمرة على العاصمة صنعاء وبعض المحافظات اليمنية، “لم تنجح وأدت إلى تصعيد متزايد في المنطقة”.

    ووفقاً للموقع فإن الغارات الأمريكية لم تؤدِ إلى وقف العمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية “بل جاءت بنتائج عكسية”، مشيراً إلى أن استهداف حاملة الطائرات هاري إس ترومان “بعد ساعات فقط من إحدى الغارات الأمريكية، يشير بوضوح إلى عدم فاعلية النهج العسكري ضد اليمن”.

    وأشار الموقع إلى “انخفاض حركة الملاحة عبر البحر الأحمر بنسبة 65% منذ نوفمبر 2024، وارتفاع حركة السفن حول رأس الرجاء الصالح بنسبة 70%”، الامر الذي يثير “جدلا متزايدا حول جدوى العمليات العسكرية الأمريكية”.

    وأوضح الموقع أنه “ورغم محاولات الولايات المتحدة وحلفائها تشكيل قوة مهام بحرية متعددة الجنسيات لحماية الملاحة، فإن تلك القوة لم تتمكن حتى الآن من منع الهجمات أو تقليص تأثيرها، فقد أثبتت القوات اليمنية صمودها رغم سنوات من العمليات العسكرية ضدها وذلك منذ بدء التحالف بقيادة السعودية”.

    وأكد أن القوات المسلحة اليمنية تبدو كقوة إقليمية مستقلة، مشيراً إلى أن الغارات الأمريكية الأخيرة على اليمن تبدو أقرب إلى استعراض للقوة وليس لها أي فاعلية.

    الحصار الاقتصادي يتسبب في ارتفاع عدد المصابين بسوء التغذية ووفيات الأطفال

    أدت سنوات العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وحصاره الاقتصادي إلى تنامي معدلات انعدام الأمن الغذائي وأصبح سوء التغذية الحاد يهدد حياة الأطفال دون الخامسة في البلاد.

    الأزمة الإنسانية تسببت في حدوث أضرار فادحة للأطفال، بحسب تحذيرات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، واليونيسف، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية.

    ويتسبب سوء التغذية بالضرر لنمو الطفل البدني والعقلي خاصة خلال العامين الأول والثاني من حياة الطفل، حيث تكون هذه الأضرار دائمة في أغلب الأحيان، وتؤدي لحالات مستديمة من الفقر وعدم تكافؤ الفرص.

    وأدى العدوان والحصار إلى ارتفاع عدد المصابين بسوء التغذية ونسب وفيات المواليد والأطفال والأمهات الحوامل وانعدام الأمن الغذائي، فحسب إحصاءات وزارة الصحة والبيئة، فقد ارتفع عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد المتوسط والوخيم خلال الفترة من 2017 ـ 2024م إلى عشرة ملايين و33 ألفاً و318 طفلاً، فيما يعاني 180ألفاً و650 طفلاً دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد الوخيم مع مضاعفات، و45 في المائة من الأطفال دون سن الخامسة أيضاً يعانون من التقزم (قصر القامة).

    وأشارت إلى أن عدد النساء الحوامل والمرضعات المتأثرات بسوء التغذية الحاد المتوسط خلال الفترة نفسها بلغ خمسة ملايين و997 ألفاً و92 امرأة، وأكثر من مليون و800 ألف امرأة، يعانين من سوء التغذية، ومليون امرأة تعاني من فقر الدم..

    وأوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة والبيئة الدكتور أنيس الأصبحي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن العدوان وحصاره الاقتصادي ساهم بشكل كبير في ارتفاع نسبة سوء التغذية في البلاد، إضافة إلى أن صعوبة تمويل استيراد السلع الأساسية بسعر الصرف الرسمي يفاقم انعدام الأمن الغذائي.

    ولفت إلى أن من تداعيات العدوان والحصار تدني الطلب الكلي وتعميق الانكماش الاقتصادي وزيادة البطالة والفقر، وصعوبة الوصول إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية مثل التعليم والصحة والمياه، فضلا عن حرمان 1.5 مليون حالة فقيرة من الإعانات النقدية لصندوق الرعاية الاجتماعية.

    وأفاد بتأثر 1.25 مليون موظف في الدولة يعيلون 6.9 ملايين نسمة منهم 48.2 في المائة أطفال من انقطاع المرتبات، ما تسبب في سوء التغذية.

    وأشار الدكتور الأصبحي إلى ارتفاع معدلات انتشار الأمراض المعدية، حيث يعاني اثنان من أصل خمسة أطفال من الإسهال، فيما يعاني 60 في المائة من الأطفال من الملاريا، وأكثر من 50 في المائة من الأطفال مصابون بالعدوى التنفسية الحادة.

    ونوه إلى أن عبء ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض في بعض المناطق يرتبط بتفشي الأوبئة مثل حالات الإصابة المشتبه فيها بالكوليرا.

    واعتبر الناطق باسم وزارة الصحة تدني جودة وكمية استهلاك الغذاء بين الأطفال عاملاً رئيسياً يساهم في الإصابة بسوء التغذية الحاد، وتصل مستويات الحد الأدنى للتنوع الغذائي لأقل من 40 في المائة مما يشير إلى انخفاض مستويات كفاية العناصر الغذائية في استهلاك الأطفال للطعام.

    وتطرق إلى الممارسات غير السليمة لتغذية الرضع والأطفال الصغار حيث يصل معدل انتشار الرضاعة الطبيعية الخاصة لأقل من 35 في المائة، في عموم مناطق الشمال ويقل عن 25 في المائة في أكثر من 60 في المائة من مناطق الجنوب بسبب صعوبة الحصول على خدمات الصحة والتغذية.

    واستعرض الدكتور الأصبحي الجهود التي بذلتها وزارة الصحة في مواجهة أمراض سوء التغذية من خلال التوسع في برنامج المعالجة المجتمعية لحالات سوء التغذية والتوسع في مراكز معالجة سوء التغذية الحاد والوخيم مع المضاعفات “الرقود”، فضلا عن فتح وتأهيل مراكز الترصد التغذوي، وتقديم خدمة معالجة حالات سوء التغذية الحاد والوخيم والمتوسط.

    وستبقى جرائم العدوان والحصار المستمر بحق أبناء الشعب اليمني من قبل تحالف العدوان تتحدث عن نفسها وعن مرتكبيها وشدة إجرامهم فقد طالت كل مناحي الحياة بشكل مباشر وغير مباشر، ومنها القطاع الصحي.

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    مهدي البحري

    شهداء وجرحى في عدوان أمريكي على محافظات صنعاء والحديدة وصعدة وإب

    استشهد وأصيب عدة مواطنين، خلال الساعات الماضية في غارات جوية للعدو الأمريكي على محافظات صنعاء والحديدة وصعدة وإب.

    وأوضحت مصادر محلية أن العدو الأمريكي شن اليوم الأربعاء، غارة جوية استهدفت سيارة مواطن في منطقة قحازة بمديرية بلاد الروس بمحافظة صنعاء، وغارة أخرى استهدفت سيارة أحد المواطنين على الخط العام في منطقة الجعملة بمديرية مجز في محافظة صعدة.

    وكان العدوان الأمريكي استهدف خلال الساعات الماضية محافظة صعدة ومديريات مجز وكتاف بسلسلة غارات جوية أحدثت دمارا واسعا في الممتلكات العامة والخاصة.

    وفي محافظة إب شن العدو الأمريكي غارات جوية استهدفت شبكة الاتصالات في جبل نامه بمديرية جبلة أدت إلى استشهاد أحد موظفي شبكة الاتصالات، كان يعمل حارسا لها.

    وكان قد شن العدو الأمريكي، أمس الأربعاء، غارة على منطقة رأس عيسى في الصليف، ما أسفر عن استشهاد مواطن وإصابة آخر.

    وفي الأمس الأول، الثلاثاء، استهدف العدو الأمريكي مبنى فرع مؤسسة المياه ومحطة توليد الطاقة وخزانات الديزل والمخازن وخزان المياه في قرية الصنيف بمديرية المنصورية بمحافظة الحديدة، ما أدى لاستشهاد 4 عاملين وإصابة عاملاً آخر من موظفي فرع المؤسسة، والتسبب بتعطيل خدمة المياه عن أكثر من 50 ألف مواطن متوزعين في ثمان قرى ريفية في المنطقة.

    وأدانت وزارة الكهرباء والطاقة والمياه والجهات التابعة لها، استهداف العدوّ الأمريكي لمبنى مؤسسة المياه بمديرية المنصورية، معتبرة ذلك “انتهاكاً سافراً للأعراف والمواثيق والقوانين الدولية والإنسانية التي تجرّم الاعتداء على الأعيان والمنشآت المدنية”.

    وكانت وزارة الصحة والبيئة قد أعلنت عن حصيلة العدوان الأمريكي على اليمن منذ 15 مارس ٢٠٢٥م، حتى الأول من أبريل الحالي، والتي بلغت 200 شهيد ومصاب من المدنيين، بينهم 61 شهيد، و139 جريح. لافتةً إلى إرتفاع عدد الشهداء منذ بدء عملية إسناد اليمن لغزة حتى الأول من إبريل 2025م إلى 250 شهيداً، والمصابين إلى 714 مصاب جلهم من المدنيين.

    وأدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس العدوان الأمريكي المتواصل على الجمهورية اليمنية، واعتبرت العدوان “غطاء للعدوان الصهيوني، ومظهراً جديدا من مظاهر البلطجة الأمريكية التي تستهدف شعوب الأمة واستقرارها”.

    بدورها اعتبرت المقاومة الإسلامية في لبنان استمرار العدوان الأمريكي الهمجي على اليمن وارتكاب المجازر بحق شعبه “‏محاولة يائسة لثني الشعب اليمني الأبي الصامد عن استمراره في دعم غزة والمقاومة ‏في فلسطين، ودفعه لوقف عملياته البطولية”.‏ مديناً العدوان الأمريكي-الإسرائيلي الهمجي المتصاعد على كل من سوريا واليمن ‏وغزة ولبنان.

    القوات المسلحة اليمنية تعلن إسقاط طائرة MQ-9 الأمريكية واشتباكها مع حاملة الطائرات “ترومان” في البحر الأحمر

    القوات المسلحة اليمنية تعلن إسقاط طائرة MQ-9 الأمريكية واشتباكها مع حاملة الطائرات "ترومان" في البحر الأحمر
    القوات المسلحة اليمنية تعلن إسقاط طائرة MQ-9 الأمريكية واشتباكها مع حاملة الطائرات "ترومان" في البحر الأحمر

    أصدرت القوات المسلحة اليمنية، صباح اليوم الخميس 3 أبريل 2025م، بيانين منفصلين بشأن عمليتين عسكريتين، تضمنا إسقاط طائرة مُسيّرة في الحديدة، واشتباكًا مع حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” شمال البحر الأحمر، رداً على غارات جوية استهدفت مناطق يمنية.

    إسقاط طائرة MQ9 الأمريكية

    أعلنت القوات المسلحة إسقاط طائرة أمريكية نوع MQ_9 في أجواء محافظة الحديدة.

    وأوضحت القوات المسلحة في بيان، أن الدفاعات الجوية، أسقطت طائرة أمريكية نوع “MQ_9” في أجواء محافظة الحديدة أثناء قيامها بتنفيذ مهام عدائية.

    وأشار البيان إلى أنه تم إسقاط الطائرة بصاروخِ أرض جو محلي الصنع، وتعد هذه الطائرة هي الثانية خلال 72 ساعة والسابعة عشرة التي تتمكن الدفاعات الجوية من إسقاطها في معركة “الفتحِ الموعود والجهاد المقدس” إسنادًا لغزة.

    وأكد البيان أن القوات المسلحة مستمرة في التصدي لكلِّ محاولاتِ الأعداءِ النيلَ من سيادةِ بلدِنا وأنَّها ومعها الشعبُ اليمنيُّ مستمرةٌ في عملياتِها المساندةِ لغزة، وأنَّ هذه العملياتِ لن تتوقفَ إلا بوقفِ العدوانِ على غزةَ ورفعِ الحصار عنها.

    عملية عسكرية نوعية ضد حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” والقطع الحربية التابعة لها

    أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن تنفيذ عملية عسكرية نوعية ومشتركة اشتبكت من خلالها مع حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” والقطع الحربية التابعة لها في شمال البحر الأحمر.

    وأوضحت القوات المسلحة في بيان، تلاه المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع، أنه ورداً على العدوانِ الأمريكي على بلدنا، نفذتِ القواتُ البحريةُ وسلاحُ الجوِّ المسيرُ والقوةُ الصاروخيةُ في القواتِ المسلحةِ عمليةً عسكريةً نوعيةً ومشتركةً اشتبكتْ من خلالِها مع حاملةِ الطائراتِ الأمريكيةِ “ترومان” والقطعِ الحربيةِ التابعةِ لها في شمالِ البحرِ الأحمرِ وذلك بعددٍ من الصواريخِ المجنحةِ والطائراتِ المسيرةِ.

    وأكدت أن العملية حققت أهدافَها بنجاحٍ بفضلِ اللهِ واستمرتْ عمليةُ الاشتباكِ لساعاتٍ طويلةٍ وتم إفشالُ جزءاً من الهجومِ على بلدِنا.

    وجددّت القواتِ المسلحةَ تأكيد استمرارها في استهدافِ كافةِ القطعِ الحربيةِ الأمريكيةِ وكلِّ مصادرِ التهديدِ في منطقةِ العملياتِ المعلنِ عنها ولن تثنيَها الغاراتُ العدوانيةُ عن القيامِ بواجباتِها الدينيةِ والأخلاقيةِ والإنسانيةِ تجاهَ الشعبِ الفلسطينيِّ المظلومِ.

    كما أكدت أنَّ العمليات العسكريةَ باتجاهِ عمقِ الكيانِ الصهيونيِّ في فلسطينَ المحتلةِ مستمرةٌ ولن تتوقفَ إلا بوقفِ العدوانِ على غزةَ ورفعِ الحصارِ عنها.

    منذ ما قبل الميلاد حتى اليوم.. عواقب تسليم السلاح عبر التأريخ

    منذ ما قبل الميلاد حتى اليوم.. عواقب تسليم السلاح عبر التأريخ

    قال الله سبحانه وتعالى وهو أصدق القائلين: (وَلَیَأْخُذُوا حِذرَهُم وَأَسلِحَتَهُم وَدَّ الَّذِینَ كَفَرُوا لَو تَغفُلُونَ عَن أَسلِحَتِكُم وَأَمتِعَتِكُم فَیَمِیلُونَ عَلَیكُم مَّیلَة وَاحِدَة… وَخُذُوا حِذرَكُم إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلَكَافِرِینَ عَذَاباً مُّهِیناً) (سُورَةُ النِّسَاءِ: 102).

    في ما يلي لائحة بأهمّ العواقب الناتجة عن تسليم السلاح من قتل وسبي وذبح عبر التاريخ :

    1 ـ غدر بسكان قرطاج بعد استسلامهم عام 146 ق.م: بعد استسلام مدينة قرطاجة للجيش الروماني وإعطائها الأمان، تم إحراقها بالكامل وقتل أو استعباد سكانها.

    2 ـ غدر بثورة العبيد في روما (71 ق.م) – إثر تمرد سبارتاكوس: بعد هزيمة سبارتاكوس وجيشه من العبيد، استسلم بعضهم بعد وعدهم بالعفو، لكن الرومان صلبوا 6000 عبداً منهم على طول طريق أبيا كتحذير لأي تمرد مستقبلي.

    3 ـ غدر الرومان بالملك أرمينيوس (21 م): بعد نجاحه في هزيمة الرومان، استدرجوه إلى صلح ثم قاموا باغتياله.

    4 ـ في العام 687 م، اقنع ابن الزبير جيش المختار الثقفي ـ وكان عددهم 7000 مقاتلاً مدججين بالسلاح ـ بالتخلي عنه وتسليم السلاح مع ضمان سلامتهم والحفاظ على أرواحهم، قتل المختار وحيداً وبعد طلوع الفجر وبعد تسليم السلاح ذبح المتخاذلون جميعا في أكبر مذبحة في التاريخ.

    5 ـ مجزرة معركة بلاط الشهداء (732 م): خلال معركة بلاط الشهداء بين المسلمين بقيادة عبد الرحمن الغافقي والفرنجة بقيادة شارل مارتل، استسلم بعض المقاتلين المسلمين بعد مقتل قائدهم، لكن الفرنجة غدروا بهم وذبحوهم جميعاً.

    6 ـ مذبحة قلعة جعبر (1109): الأمير سقمان القطبي من السلاجقة وعد أمير قلعة جعبر بالأمان إن سلم القلعة، لكن بمجرد أن سلم الحامية، تم قتلهم جميعاً.

    7 ـ غدر المغول بحكام الدولة الخوارزمية (1220-1221): بعد اجتياح المغول بقيادة جنكيز خان لخوارزم، استسلم العديد من القادة الخوارزميين بعد وعود بالحفاظ على حياتهم، لكن المغول غدروا بهم وقاموا بقتلهم وتعذيبهم بوحشية.

    8 ـ حصار بغداد وسقوط الخلافة العباسية (1258): عندما اجتاح المغول بغداد بقيادة هولاكو، وعدوا الخليفة المستعصم بالله بأنه إذا استسلم فسيتمّ الحفاظ على حياته. لكنه بعد تسليمه، تعرّض للقتل بطريقة وحشية، كما دمّرت المدينة بالكامل، وتم إبادة سكانها.

    9 ـ مجزرة تيمورلنك في بغداد (1401): بعد أن استسلمت بغداد للقائد المغولي تيمورلنك وسلّم الناس أسلحتهم، أمر بقتل عشرات الآلاف من سكانها، وقطع رؤوسهم، وبنى من جماجمهم أهرامات بشرية كرسالة رعب للمدن الأخرى.

    10 ـ مجزرة تيمورلنك في دمشق (1401): عندما استسلمت دمشق للمغولي تيمورلنك، وعدهم بالأمان، لكنه بعد ذلك سمح لجيشه بنهب المدينة وقتل الآلاف.

    11 ـ بعد سقوط غرناطة عام 1492، آخر معاقل المسلمين في الأندلس، وقع الملك أبو عبد الله الصغير معاهدة مع الملكين الكاثوليكيين فرناندو وإيزابيلا تضمن حقوق المسلمين وحريتهم الدينية. لكن بعد تسليم المدينة، تم نقض العهد، وأجبر المسلمون على التحوّل إلى المسيحية أو الطرد، في ما عرف لاحقاً بـ «محاكم التفتيش».

    12 ـ غدر الإسبان بالمجاهدين الليبيين في طرابلس (1510): عندما استسلمت طرابلس للقوات الإسبانية بعد وعود بالأمان، تم ذبح سكانها المسلمين وإرسال الناجين إلى العبودية.

    13 ـ غدر الإسبان بالقبائل الأميركية الأصلية في كوبا (1511): بعد أن وعد القائد الإسباني دييغو فيلاسكيز زعيم السكان الأصليين هاتوي بالأمان، قام بحرقه حياً.

    14 ـ غدر العثمانيين بالمماليك في معركة مرج دابق (1516): بعد انسحاب الجيش المملوكي، أرسل السلطان العثماني سليم الأول رسائل أمان لقادتهم، لكنه غدر بهم وقتل الكثير منهم لاحقاً.

    15 ـ غدر الدولة العثمانية بالمماليك (1517): بعد معركة الريدانية، استسلم السلطان طومان باي، آخر سلاطين المماليك، للعثمانيين بقيادة سليم الأول بعد وعود بالأمان. لكن العثمانيين غدروا به وشنقوه على باب زويلة في القاهرة، منهين بذلك حكم المماليك في مصر.

    16 ـ غدر الإسبان بشعب المايا في يوكاتان (1546): بعد مفاوضات سلمية بين المايا والمستعمرين الإسبان، استسلم القادة المحليون، لكن الإسبان ذبحوا الكثير منهم بعد ذلك.

    17 ـ غدر القيصر الروسي إيفان الرهيب بمدينة نوفغورود (1570): عندما دخلت قوات إيفان الرهيب مدينة نوفغورود الروسية، استسلم السكان على أمل الرحمة، لكن القوات قتلت عشرات الآلاف منهم وأحرقت المدينة بالكامل.

    18 ـ مذبحة مانيلا (1574) وغدر الإسبان: خلال الحملة الإسبانية في الفيليبين، وعد الإسبان زعيم الفلبينيين سولايمان الثالث بالأمان إذا استسلم، لكنه بعد تسليم سلاحه، تم إعدامه مع حاشيته، مما أدى إلى مزيد من التمرد ضدّ الإسبان.

    19 ـ غدر القشتاليين بالمسلمين بعد سقوط الأندلس (1502-1609): بعد سقوط غرناطة، تم توقيع معاهدة تضمن حقوق المسلمين (الموريسكيين)، لكن سرعان ما نُقضت، وفرضت عليهم التحولات القسرية إلى المسيحية، ثم تعرّضوا للملاحقة ومحاكم التفتيش، حتى تمّ طردهم نهائياً بين عامي 1609-1614.

    20 ـ مذبحة مائيرنغن (1632) – خلال حرب الثلاثين عاماً: حيث وعد الجنرال البروتستانتي برنارد دي ساكس – فايمار في سويسرا، المدافعين الكاثوليك بالأمان إذا سلموا أسلحتهم. لكن بعد استسلامهم، تم إعدامهم جميعاً، مما جعلها واحدة من الخيانات الشهيرة في تلك الحرب.

    21 ـ مذبحة جزيرة الثعبان (1651) – غدر الإنجليز بالسكان الأصليين: بعد استسلام السكان الأصليين ووعودهم بالأمان في جزيرة الكاريبي، قام الإنجليز بقتلهم جميعاً.

    22 ـ الغدر بالمتمرّدين السود في ثورة هايتي (1791): بعد وعود الفرنسيين بتحسين أوضاع العبيد، تم استدراج بعض القادة السود وإعدامهم سراً.

    23 ـ مذبحة يافا (1799) – حملة نابليون على الشرق: خلال الحملة الفرنسية على مصر والشام، حاصر نابليون بونابرت مدينة يافا، وبعد مقاومة شديدة، استسلم آلاف الجنود العثمانيين بشرط العفو عنهم. لكن بعد دخول نابليون المدينة، أمر بإعدام حوالي 4000 أسير عثماني بحجة عدم توفر الطعام لهم.

    24 ـ غدر نابليون بالمماليك في مصر بعد دعوتهم لحفل سلام (1801): دعا نابليون بونابرت قادة المماليك إلى حفل عشاء ثم أمر بإعدامهم جميعاً.

    25 ـ مجازر الثورة الهايتية (1804) – غدر الهاييتيين بالفرنسيين: بعد استسلام المستعمرين الفرنسيين للثوار الهايتيين بقيادة جان جاك ديسالين، تم إعدام كلّ السكان البيض تقريباً في الجزيرة في واحدة من أسوأ المجازر العرقية.

    26 ـ مجزرة قلعة جانجا (1804) والغدر بالمسلمين في القوقاز: بعد استسلام حامية قلعة جانجا في أذربيجان وتسليم سلاحهم للقوات الروسية بقيادة الجنرال بافل تسيستوف، تمّ قتل الآلاف من الجنود والمدنيين المسلمين، وتم تدمير المدينة بالكامل.

    27 ـ خيانة نابليون للثوار الإسبان (1808): خلال الغزو الفرنسي لإسبانيا، استسلم العديد من القادة الإسبان بعد وعود نابليون بالعفو عنهم، لكنهم أُعدموا فيما بعد في مجزرة 3 مايو 1808، التي خلدها الرسام فرانسيسكو غويا في لوحته الشهيرة.

    28 ـ مذبحة القلعة (1811) – غدر محمد علي بالمماليك: دعا محمد علي باشا قادة المماليك إلى حفلة داخل القلعة في القاهرة، ووعدهم بالأمان. لكن بمجرد دخولهم، أمر بإغلاق الأبواب وأطلق جنوده النار عليهم، فقتل معظمهم، فيما عرف بـ»مذبحة القلعة».

    29 ـ مذبحة غوادالاخارا (1818) – الغدر بالثوار المكسيكيين: بعد استسلام قادة الثورة المكسيكية للقوات الإسبانية، تم إعدامهم سراً رغم وعود العفو.

    30 ـ مجازر العثمانيين ضد الإنكشارية (1826) – حادثة الخنق العظيم: بعد أن استسلم الإنكشارية (القوات الخاصة العثمانية) للسلطان محمود الثاني بعد وعود بعدم التعرّض لهم، قام السلطان بالقضاء عليهم بالكامل وسجن وإعدام الآلاف منهم في إسطنبول.

    31 ـ الغدر بالشيخ محيي الدين الجزائري (1837) – الاستعمار الفرنسي للجزائر: عندما تفاوض القائد الجزائري الأمير عبد القادر مع الفرنسيين، استسلم بعض قادته ومنهم الشيخ محيي الدين الجزائري بعد وعود بعدم قتله، لكنه أُعدم لاحقاً.

    32 ـ غدر الإنجليز بالمجاهدين الأفغان (1842): بعد استسلام القوات الأفغانية ووعودهم بالأمان، قتلتهم القوات البريطانية خلال انسحابها من كابول.

    33. خيانة الفرنسيين للزعماء الجزائريين (1837 و1857): خلال الاحتلال الفرنسي للجزائر، وقع الأمير عبد القادر الجزائري معاهدة «التافنة» مع فرنسا عام 1837، لكن الفرنسيين نقضوها واستمروا في القتال ضده. وفي عام 1857، استسلمت لالا فاطمة نسومر، قائدة المقاومة في منطقة القبائل، بعد وعود بالأمان، لكنها سجنت حتى وفاتها.

    34. غدر الإنجليز بثوار الهند (1857) – التمرد الهندي: بعد قمع الثورة الهندية ضد الحكم البريطاني، تم إعدام آلاف الجنود الهنود الذين استسلموا بطرق وحشية، مثل ربطهم إلى فوهات المدافع وإطلاق النار عليهم.

    35 ـ مجزرة الدروز على يد العثمانيين (1860): بعد صراع بين الدروز والمسيحيين في جبل لبنان، تدخل العثمانيون وطلبوا من زعماء الدروز تسليم سلاحهم مقابل الأمان، لكن بعد ذلك تمّ اعتقال العديد منهم وأعدموا، مما أثار غضب المجتمع الدرزي ضد السلطنة.

    36. مجزرة ساند كريك (1864) – إبادة الهنود الحمر في أميركا: بعد أن استسلمت قبائل الشايان والأراباهو للقوات الأميركية في ولاية كولورادو، هاجمهم الجيش فجأة، وقتل أكثر من 200 شخص، معظمهم من النساء والأطفال.

    37. الغدر بالهنود الحمر في مذبحة الوديان السوداء (1876): بعد توقيع اتفاقية سلام مع الحكومة الأميركية، تمّت مهاجمة قبائل لاكوتا وسيوكس وطردهم من أراضيهم.

    38. مذبحة الساموراي في اليابان (1877) – تمرد ساتسوما: بعد استسلام مقاتلي ساتسوما بقيادة سايغو تاكاموري للقوات الإمبراطورية اليابانية، تم إعدام معظمهم على الفور، رغم أنهم استسلموا بناءً على وعود بالحفاظ على حياتهم.

    39. إبادة الهنود الحمر في أميركا (في القرن التاسع عشر): تمّ خداع العديد من القبائل الأمريكية الأصلية (الهنود الحمر) من قبل المستعمرين الأوروبيين والجيش الأميركي، حيث تمّ عقد معاهدات سلام معهم، لكن بعد أن سلّموا أراضيهم أو أسلحتهم، تعرّضوا للمجازر والإبادة، مثل مجزرة الركبة الجريحة (1890) التي قُتل فيها أكثر من 250 طفلا وامرأة من اللاكوتا بعد استسلامهم.

    40. غدر الإسبان بسكان الفلبين بعد ثورتهم (1898): بعد أن استسلم الثوار، قامت إسبانيا بقمعهم بعنف وقتلت الآلاف.

    41. غدر الإنجليز بالمهديين (معركة أم درمان 1898): بعد انتصار البريطانيين بقيادة اللورد كتشنر على جيش الدولة المهدية في السودان، وعد البريطانيون بعدم إيذاء الأسرى، لكنهم ارتكبوا مجزرة أم درمان، حيث قُتل آلاف الأسرى المهدويين بوحشية، بل حتى تم نبش قبر المهدي محمد أحمد وإلقاء رفاته في النيل.

    42. حكم جمال باشا الجزار منطقة الشام عام 1915 وزحف على سواحل العلويين الممتدة من الإسكندرون إلى عكا ولم يكن لدى أهل المنطقة السلاح بحده الأدنى والنتيجة بيعت المرأة العلوية بعشرة دراهم في أسواق عكا ويافا.

    43. مذبحة الدبس (1915) – إبادة الأرمن في الدولة العثمانية: بعد أن طلب العثمانيون من الجنود الأرمن تسليم أسلحتهم بحجة إعادة تنظيمهم، تم اعتقالهم وإعدامهم جميعاً في بداية المجازر الأرمنية.

    44. غدر البريطانيين بثوار الهند بعد اتفاقية سلام (1919): بعد تهدئة الأوضاع في البنجاب، قامت بريطانيا بمجزرة جاليانوالا باغ وقتلت مئات المدنيين العزل.

    45. غدر البريطانيين بالهنود في مذبحة آمريتسار (1919): بعد أن تجمع آلاف الهنود في حديقة جاليانوالا باغ في البنجاب، أطلق الجنرال البريطاني ريجنالد داير النار على الحشد وقتل المئات دون سابق إنذار، رغم أن الاجتماع كان سلمياً.

    46. الغدر بثوار ثورة العشرين في العراق (1920): بعد انتهاء ثورة العشرين ضد الاحتلال البريطاني، استسلم العديد من قادة القبائل العراقية للسلطات البريطانية بعد وعود لهم بالعفو، لكن تم القبض على بعضهم وإعدامهم لاحقاً.

    47. غدر الإيطاليين بالشيخ عمر المختار (1931): بعد سنوات من المقاومة ضد الاحتلال الإيطالي، أُسر عمر المختار قائد المجاهدين الليبيين، وحوكم صورياً بعد وعود بإطلاق سراحه مقابل الاستسلام، لكنه أُعدم شنقاً رغم كبر سنة.

    48. خيانة اليابانيين للأسرى الصينيين في مجزرة نانجنغ (1937): خلال الحرب الصينية – اليابانية، استسلم عشرات الآلاف من الجنود والمدنيين الصينيين في مدينة نانجنغ بعد وعود بالأمان، لكن القوات اليابانية ارتكبت إحدى أفظع المجازر في التاريخ، حيث تم قتل حوالي 300,000 شخص بوحشية.

    49. الغدر بالثوار العرب في فلسطين بعد استسلامهم (1936-1939): بعد هدنة مع البريطانيين ووعودهم بالأمان، تم تنفيذ اعتقالات وإعدامات جماعية ضد قادة المقاومة الفلسطينية.

    50. غدر الجيش الأحمر السوفياتي بالبولنديين في كاتين (1940): بعد استسلام الآلاف من الضباط البولنديين للجيش الأحمر السوفياتي، تم إعدام أكثر من 22,000 منهم في مجزرة كاتين بأوامر من ستالين.

    51. غدر اليابانيين بالبريطانيين في هونغ كونغ (1941): بعد استسلام القوات البريطانية، قتل اليابانيون آلاف الأسرى والجنود.

    52. الغدر بالجنود الإيطاليين في مذبحة كيفو (1943): بعد استسلام الجيش الإيطالي في إفريقيا، قام الألمان وحلفاؤهم بإعدام الآلاف منهم.

    53. مذبحة ستالينغراد (1943) – الحرب العالمية الثانية: بعد استسلام الجيش الألماني السادس في ستالينغراد للقوات السوفيتية، لم يتم احترام أي اتفاقيات، وتم إرسال مئات الآلاف من الأسرى إلى معسكرات العمل، حيث مات معظمهم بسبب الجوع والبرد.

    54. الغدر بالقوات الجزائرية بعد استسلامهم في سطيف (1945): بعد الاحتجاجات السلمية، نفذت فرنسا مجازر وحشية بحق المدنيين في سطيف وقالمة.

    55. مذبحة مانيلا (1945) – الغدر بالمدنيين الفلبينيين: بعد استسلام بعض المناطق للقوات اليابانية، قامت القوات الإمبراطورية اليابانية بقتل أكثر من 100,000 مدني فلبيني في عمليات انتقامية.

    56. لقد استسلم اليابانيون في الحرب العالمية الثانية وألقوا السلاح وبعد ذلك القى الأميركيون عام 1945 عليهم القنابل الذرية في هيروشيما وناكازاكي وأبادوا تلك المدينتين. هذه عاقبة إلقاء السلاح.

    57. مجزرة اللد (1948) – الغدر بالفلسطينيين: بعد استسلام مدينة اللد للقوات الصهيونية، تم قتل المئات من المدنيين الفلسطينيين خلال عملية تهجير قسري.

    58. مجزرة دير ياسين (1948) – الصراع الفلسطيني الإسرائيلي: خلال حرب 1948، هاجمت القوات الصهيونية قرية دير ياسين بعد أن وعدوا السكان بالأمان. بعد أن استسلمت قرية دير ياسين للقوات الصهيونية، تم ذبح سكانها بالكامل في واحدة من أبشع المجازر ، فيما أصبح يُعرف فيما بعد بمجزرة دير ياسين.

    59. الغدر بالحركة الوطنية المغربية (1956) – بعد الاستقلال: بعد استقلال المغرب عن فرنسا، تم قمع العديد من قادة جيش التحرير المغربي الذين استسلموا للحكومة الجديدة، وتم تصفيتهم في مجزرة الريف 1958-1959.

    60. غدر الفرنسيين بالمجاهدين الجزائريين (1954-1962): خلال الثورة الجزائرية، استسلم بعض القادة الجزائريين للجيش الفرنسي بناء لضمانات بالأمان أعطيت لهم، لكنهم تعرضوا للإعتقال والتعذيب وحتى الإعدام، كما حدث مع العربي بن مهيدي الذي تم إعدامه سراً رغم أسره حياً.

    61. مجزرة زنجبار (1964) – الغدر بالسكان العرب: بعد الثورة في زنجبار، استسلم الآلاف من السكان العرب للسكان الأصليين، لكنهم تعرضوا لمذابح جماعية، حيث قتل منهم حوالي 20,000 شخص.

    62. مجزرة فيتنام (1968) – مذبحة ماي لاي: خلال حرب فيتنام، استسلم مئات القرويين للقوات الأميركية في قرية ماي لاي، لكنهم تعرضوا للإعدام الجماعي، بما في ذلك النساء والأطفال.

    63. مذبحة مواندا (1977) – حرب الكونغو: بعد أن استسلمت مجموعة من المتمردين للقوات الحكومية في الكونغو، تم اقتيادهم إلى نهر قريب وتم إعدامهم جميعاً.

    64. غدر قوات الشاه بالثوار الإيرانيين (1978-1979): خلال الثورة الإيرانية، وعد الشاه محمد رضا بهلوي بعض القادة الثوريين بالعفو عنهم، لكنه سرعان ما أعدمهم أو سجنهم بعد استدراجهم.

    65. بعد اجتياح إسرائيل للبنان عام 1982 م، أُقنع الفلسطينيون بالترحيل من لبنان مع السلاح وتركت المخيمات بلا حماية فكانت مجزرة صبرا وشاتيلا على أيدي القوات اللبنانية والإسرائيلية ذهب ضحيتها 5000 شهيدا.

    66. مذبحة الأكراد في حلبجة (1988): بعد اتفاق ضمني بين الأكراد ونظام صدام حسين، تم قصف مدينة حلبجة بالسلاح الكيميائي، ما أدى إلى مقتل 5000 شخص رغم عدم وجود أي معارك عسكرية في المدينة وقتها.

    67. الغدر بالأكراد بعد حرب الخليج (1991): بعد انتهاء حرب الخليج، ثار الأكراد ضد صدام حسين بدعم أميركي، لكن بعد استسلامهم، تخلّت أميركا عنهم، فتعرّضوا لقمع وحشي، مما أدى إلى مقتل الآلاف منهم.

    68. الغدر بالمقاومة الفلسطينية بعد اتفاق أوسلو (1993): بعد توقيع الاتفاق، تم تنفيذ عمليات اغتيال واعتقالات ضد العديد من القيادات الفلسطينية.

    69. مذبحة رواندا (1994) – الغدر بالتوتسي: خلال الإبادة الجماعية في رواندا، استسلم آلاف المدنيين التوتسي للميليشيات الهوتو بعد وعود بالحماية لهم، لكنهم تعرضوا لمجازر وحشية وقتل حوالي 800,000 شخص.

    70. مذبحة سربرنيتسا (1995) – حرب البوسنة والهرسك: بعد أن سيطرت القوات الصربية على مدينة سربرنيتسا، استسلم آلاف المسلمين البوسنيين وسلموا سلاحهم بناءً على وعود بالحماية تحت إشراف الأمم المتحدة، لكنهم قتلوا جميعا.

    71. أقنع وجهاء تكريت ألفي مقاتل نظامي من الجيش العراقي في قاعدة سبايكر بتسليم السلاح مقابل وعد عشائري بالحفاظ على حياتهم، سلموا السلاح وسلمت رقابهم للجلادين وكانت ثاني أكبر مذبحة في التاريخ والتي راح ضحيتها قرابة ألفي طالب في كلية القوة الجوية في قاعدة «سبايكر» في مدينة تكريت، شمالي العراق، في 12 يونيو/حزيران 2014، في واحدة من أبشع الجرائم التي نفذها تنظيم «داعش» المدعوم أميركياً.

    72. مذبحة غزة (2018) – الغدر بالمتظاهرين: بعد وعود بعدم التعرّض لهم، أطلقت إسرائيل النار.

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    العميد البروفسور تيسير حمية العاملي

    اليمن يتصرف بمسؤولية لوقف “الإبادة الجماعية” والولايات المتحدة تقصفه بسبب ذلك

    اليمن يتصرف بمسؤولية لوقف "الإبادة الجماعية" والولايات المتحدة تقصفه بسبب ذلك

    حصار اليمن للملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر دفاعاً عن الفلسطينيين مدعوم بالكامل من القانون الدولي. لكن البلاد تتعرض لقصف وحشي من قبل الولايات المتحدة لضمان إفلات إسرائيل من العقاب على حصارها المستمر وإبادتها الجماعية في غزة.

    تقصف الولايات المتحدة اليمن لأن اليمن يتصرف، كما يقتضي القانون الدولي، لوقف الإبادة الجماعية والحصار غير القانوني في فلسطين. هذا ليس رأياً تحريرياً. إنه بيان للقانون والحقيقة معاً.

    لم يتم إبراز أي من هاتين الحقيقتين في تقارير أو تعليقات شركات الإعلام الغربية، ناهيك عن بيانات الحكومات المرتكبة للجرائم مثل الولايات المتحدة. لأن ارتكاب إبادة جماعية على مرأى ومسمع الجميع يتطلب قمع الحقيقة وتعتيم القانون.

    لكن القانون الدولي واضح. لقد وجدت محكمة العدل الدولية (ICJ)، وأكدت الجمعية العامة للأمم المتحدة (UNGA)، أن جميع الدول ملزمة بقطع كل الدعم العسكري والاقتصادي لكل من احتلال النظام الإسرائيلي لغزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس، ولهجومه الإبادي على شعب غزة المحتلة.

    تتجذر هذه النتائج القانونية في أعلى قواعد القانون الدولي (ما يسمى بالقواعد الآمرة والتزامات تجاه الكافة)، بما في ذلك حظر الإبادة الجماعية، والعدوان، والاستيلاء على الأراضي بالقوة، والأفعال التي تنتهك الحق في تقرير المصير.

    وهذه الالتزامات ملزمة لجميع الدول. لقد تصرف اليمن بشكل ملموس للوفاء بها، من خلال فرض حصار على السفن المتجهة لإعادة إمداد النظام الإسرائيلي في ميناء إيلات على البحر الأحمر، وذلك رداً صريحاً على الحصار والإبادة الجماعية التي تفرضها إسرائيل في فلسطين.

    باختصار، يتعرض اليمن لقصف وحشي من قبل الولايات المتحدة لضمان إفلات إسرائيل من العقاب على استمرار ارتكاب جرائمها الدولية في فلسطين.

    وبذلك، فإن الولايات المتحدة نفسها تنتهك النتائج القانونية لمحكمة العدل الدولية، ومذنبة بارتكاب جريمتين دوليتين: الجريمة الكبرى المتمثلة في العدوان، وجريمة التواطؤ في الإبادة الجماعية.

    من ناحية أخرى، لعب اليمنيون دور المدافع عن حقوق الإنسان والمتدخل الإنساني في هذا الوضع.

    من الواضح أن رواية الأخيار والأشرار التي تروج لها حكومة الولايات المتحدة وشركات إعلامها المتملقة هي قلب مباشر للحقيقة.

    دعوة دولية للعمل

    بدأت أجراس الإنذار الدولية بشأن الإبادة الجماعية في فلسطين تدق في أكتوبر 2023 وأصبحت أعلى وأعلى مع تقدم الإبادة الجماعية.

    استجابت دول العالم البالغ عددها 193 بطرق مختلفة. وانضمت بعض الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا ودول غربية أخرى، إلى إسرائيل في الارتكاب النشط للإبادة الجماعية.

    اختارت دول أخرى، معظمها غربية أيضاً، التواطؤ في الإبادة الجماعية من خلال تزويد آلة الإبادة الجماعية بالوقود وقطع الغيار والغطاء الدبلوماسي وغير ذلك من الضروريات.

    اختار عدد كبير من الدول من جميع المناطق ببساطة التزام الصمت والسلبية، وهو ما يمثل أيضاً خرقاً لالتزاماتها القانونية الدولية بالعمل بشكل إيجابي لمنع ووقف الإبادة الجماعية وإنفاذ القانون الإنساني الدولي.

    عارضت مجموعة رابعة من الدول النظام الإسرائيلي في بيانات عامة وفي العمل الدبلوماسي في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، أو من خلال الانضمام إلى القضايا المرفوعة ضد الجناة في محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية (ICC)، لكنها لم تفعل شيئاً لقطع الدعم المادي للنظام المعتدي أو للدفاع عن الشعب الفلسطيني من هجوم جنود ومستوطني إسرائيل.

    ولكن هناك مجموعة أخرى، وهي الأصغر على الإطلاق، اتخذت خطوات ملموسة للوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي بشكل فعال. وكان في مقدمة هذه الدول جنوب إفريقيا، التي قدمت إسرائيل للمحاكمة بتهمة الإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية، وبشكل لافت جداً، اليمن.

    أعلن اليمن (أي العاصمة ومعظم السكان الخاضعين للسيطرة الفعلية لأنصار الله، بينما يسيطر على الجنوب مجموعة منافسة معترف بها من قبل الأمم المتحدة)، رداً على الإبادة الجماعية الإسرائيلية في فلسطين، أنه سيمنع الشحن في البحر الأحمر المتجه لإعادة إمداد النظام الإسرائيلي طالما استمر هذا النظام في الحصار والإبادة الجماعية في غزة.

    ويستخدم نقطة الاختناق في باب المندب (والذي يعني، بشكل مناسب، “بوابة الدموع”)، وهو المضيق الضيق بين اليمن وجيبوتي عند مدخل البحر الأحمر.

    بدأ اليمن هذا الحصار الجزئي والمستهدف في نوفمبر 2023 باعتراض سفينة إسرائيلية ثم استمر في الحصار حتى الإعلان عن وقف إطلاق النار الأخير في غزة، ولم يستأنفه إلا عندما خرقت إسرائيل وقف إطلاق النار وأعادت فرض الحصار غير القانوني على غزة.

    في الواقع، أثبت اليمنيون النية الإنسانية البحتة للحصار من خلال إيقافه بالكامل خلال وقف إطلاق النار في يناير في غزة، ولم يعلنوا استئنافه إلا عندما أعادت إسرائيل فرض الحصار والهجوم الشامل على غزة في مارس.

    بالطبع، كان بإمكان السفن التي تزود النظام الإسرائيلي تجنب الحصار عن طريق الإبحار حول إفريقيا، لكن ذلك كان يعني زيادة كبيرة في تكاليف الشحن. حاولت بعض السفن المتجهة إلى إسرائيل كسر الحصار وتم تحذيرها أو الصعود على متنها أو الاستيلاء عليها أو الاشتباك معها عسكرياً من قبل القوات المسلحة اليمنية (الحوثية)، وكذلك السفن العسكرية الغربية التي كانت تهاجم اليمنيين أو تواجه الحصار.

    ونجح الحصار، حيث خنق أكثر من 80٪ من الشحن إلى النظام الإسرائيلي، مما أدى في النهاية إلى إفلاس ميناء إيلات الإسرائيلي، وتقليل الإمدادات عبر أسدود (عبر قناة السويس)، وبالتالي عرقلة إعادة إمداد النظام بشكل كبير.

    في المقابل، شنت الولايات المتحدة حملة قصف واسعة النطاق لمهاجمة اليمن، أفقر بلد في المنطقة، وهو بلد تقصفه منذ أكثر من عقدين الآن، منتهكة بذلك القانون الدولي، وذابحة المدنيين في هذه العملية، ومفاقمة المجاعة والأزمة الطبية والنزوح الداخلي، ومعرضة الجنود الأمريكيين للخطر، ومجازفة بحرب إقليمية أوسع، ومنفقة مليارات الدولارات من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين في هذه العملية، وكاذبة على شعبها بشأن ما يحدث، كل ذلك لغرض وحيد هو مساعدة إبادة إسرائيل الجماعية في فلسطين.

    القانون في صف اليمن

    القانون الدولي يقف بوضوح إلى جانب اليمن هنا. أولاً، تشكل هجمات الولايات المتحدة على اليمن جريمة عدوان بموجب القانون الدولي. فهي لا تندرج ضمن المتطلبات الضيقة للدفاع عن النفس بموجب ميثاق الأمم المتحدة، ولم يتم التصريح بها بموجب الميثاق، ولا يُدعى حتى أنها دفاع عن القواعد الآمرة، بل تهدف إلى “حماية التجارة”.

    ثانياً، وجدت كل من محكمة العدل الدولية والجمعية العامة للأمم المتحدة أن جميع البلدان ملزمة قانوناً بوقف أي دعم لنظام الاحتلال الإسرائيلي، وحظر أي منتجات من المستوطنات، وقطع جميع العلاقات العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية والتجارية والمالية والاستثمارية والتجارية مع الاحتلال الإسرائيلي.

    كما أكدتا أن على جميع الدول احترام الأوامر المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية في قضية الإبادة الجماعية الإسرائيلية، واحترام التزاماتها كدول ثالثة بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية بالعمل على منع الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.

    ويشمل ذلك التزام جميع الدول الثالثة باستخدام جميع الوسائل المتاحة لها للتأثير على الدولة التي يُحتمل ارتكابها للإبادة الجماعية وضمان ألا تساعد أفعالها أو تحرض على مثل هذه الأعمال.

    كما ذُكر أعلاه، هذه القواعد هي قواعد آمرة (أعلى مستوى من القواعد القطعية التي لا يجوز الخروج عليها) والتزامات تجاه الكافة (بمعنى أنها ملزمة لجميع الدول، بما في ذلك اليمن والولايات المتحدة).

    بالإضافة إلى ذلك، فإن كلاً من اليمن والولايات المتحدة ملزمان بموجب اتفاقيات جنيف لعام 1949 ببذل كل ما في وسعهما “لضمان احترام” أحكامها من قبل الأطراف الأخرى، بما في ذلك إسرائيل. بينما تصرف اليمن للوفاء بهذه الالتزامات، هاجمته الولايات المتحدة لقيامه بذلك.

    الالتفاف على عرقلة الولايات المتحدة للقانون الدولي

    وهكذا، إدراكاً بأن الدول ملزمة بالعمل بشكل فردي وجماعي لوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل وأن الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي (تزويد نظام يرتكب الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات جسيمة ومنهجية لحقوق الإنسان) تحدث في المناطق التي تسيطر عليها أو بالقرب منها، تحرك اليمن لوقف هذه الانتهاكات.

    بالطبع، سيتحدى المدافعون عن الهجمات الأمريكية حق اليمن في التدخل من خلال الادعاء بأن (1) أنصار الله في اليمن غير معترف بهم كسلطة دولة و (2) لم يأذن مجلس الأمن لليمن باستخدام القوة.

    في الواقع، اليمن بلد مقسم، حيث تسيطر قوى متنافسة على أجزاء مختلفة. بينما كان البلد مقسماً لمعظم تاريخه ما بعد الاستعمار، بدأت الأزمة الحالية في اليمن مع احتجاجات الربيع العربي في عام 2011. ومثلما حدث في سوريا، تم سحق هذه الاحتجاجات وتحولت لاحقاً إلى حرب أهلية مستعرة منذ عام 2015 على الأقل.

    تفاقمت الآثار المدمرة للصراع بشدة بسبب الهجمات والحصارات الوحشية الأمريكية والسعودية، مما خلق وضعاً، قبل تصاعد الإبادة الجماعية في فلسطين عام 2023، أعلنت فيه الوكالات الدولية أن اليمن هو أسوأ كارثة إنسانية على الكوكب.

    نتيجة لذلك، يهيمن على جنوب البلاد مجلس القيادة الرئاسي المعترف به من قبل الأمم المتحدة، والذي تدعمه أيضاً الغرب وملوكيات الخليج. ومع ذلك، يسيطر المجلس السياسي الأعلى التابع لأنصار الله على العاصمة وأكبر مدينة، صنعاء، وكل الأراضي الشمالية لليمن، و 80٪ من سكان البلاد، والمنطقة الاستراتيجية لباب المندب.

    وعلى هذا النحو، فإن اليمن الذي يسيطر عليه الحوثيون هو، بحكم الأمر الواقع، الكيان الأقوى بين الاثنين. وهو الكيان المجاور لباب المندب والذي يمتلك القدرة الفعلية على تنفيذ الحصار الإنساني.

    تشير هذه “القدرة على التأثير” إلى مسؤولية مشددة للتصرف، خاصة في حالة الإبادة الجماعية، كما اعترفت بذلك محكمة العدل الدولية. وبالتالي، بما أن هناك واجباً (مشدداً) للتصرف وقدرة على التصرف، فإن حقيقة أن البلد مقسم لا يمكن القول بشكل معقول بأنها حاسمة في قضية تشمل مخاطرها الإبادة الجماعية.

    وحتى لو تم إنكار صفة الدولة لليمن الذي يسيطر عليه أنصار الله، فإن الجهات الفاعلة من غير الدول، بما في ذلك الجماعات المسلحة، معترف بها أيضاً على أن لديها التزامات بموجب القانون الدولي، وليس أقلها قواعد القانون الإنساني الدولي.

    أما بالنسبة لعدم وجود تفويض من مجلس الأمن، فقد تم تعطيل مجلس الأمن بالكامل من قبل الولايات المتحدة، كطرف في النزاع، ونتيجة لذلك، فهو معطل تماماً لأغراض الوضع في فلسطين. (مجرد مثال آخر على كيفية تدمير الولايات المتحدة للنظام القانوني الدولي نيابة عن هذا النظام الأجنبي القمعي الواحد).

    ولكن لأن مجلس الأمن يستمد ولايته من ميثاق الأمم المتحدة، وهو معاهدة تشكل بحد ذاتها جزءاً من القانون الدولي، فإنه يخضع للقانون الدولي، وليس فوقه. وكل من حظر الإبادة الجماعية وحق تقرير المصير هما قواعد آمرة والتزامات تجاه الكافة. هذه هي أعلى المبادئ القانونية الدولية، قواعد قطعية، عالمية وغير قابلة للانتقاص. لا يمكن لمجلس الأمن أن يبطل هذه القواعد من القانون الدولي.

    وإذا كان عمل مجلس الأمن لا يمكن أن يبطل القواعد الآمرة، فإن التقاعس أو الإغفالات من قبل مجلس الأمن لا يمكن أن تبطل (أو تمحو) القواعد الآمرة، التي تظل قوتها سارية في جميع الظروف.

    ببساطة، القواعد الآمرة والالتزامات تجاه الكافة في القانون الدولي ليست مستمدة من سلطة مجلس الأمن، ولا يمكن أن تتجاوزها، ولا تعتمد عليها. علاوة على ذلك، في هذه الحالة، عبر المجتمع الدولي للدول عن نواياه من خلال تبني قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن تنفيذ نتائج محكمة العدل الدولية في فلسطين.

    ولم يكن هذا قراراً عادياً، بل تم تبنيه (1) بأغلبية ساحقة و (2) بموجب الصلاحيات المعززة لدورة استثنائية طارئة عقدت بموجب ما يسمى بقرار “الاتحاد من أجل السلام”، المصمم للتغلب على عرقلة حق النقض في ظروف استثنائية مثل هذه.

    وغني عن القول، أن لليمن أيضاً الحق في الدفاع عن النفس ضد الهجمات المسلحة الأمريكية، كما هو الحال بالنسبة لجميع البلدان بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة. والهجمات الأمريكية على اليمن مستمرة منذ عقود الآن.

    إلى جانب ذلك، بالنسبة لبعض أعماله، يمكن لليمن أن يجادل بأنه يقوم بإنفاذ القانون البحري في مياهه الإقليمية، وهو ما لا يتطلب عموماً تفويضاً من مجلس الأمن. في الواقع، يقوم خفر السواحل الأمريكي باعتراض السفن والصعود على متنها واحتجازها، حتى في المياه الدولية، لمجرد الشك في جرائم أقل خطورة بكثير، بما في ذلك الاشتباه في تهريب المخدرات. وأي وظيفة لإنفاذ القانون البحري يمكن أن تكون أكثر أهمية من وقف الإبادة الجماعية؟

    وفي الواقع، حتى لو تم الطعن في ذلك بموجب قواعد قانون البحار (المعاهدة الدولية التي، بالمناسبة، صادق عليها اليمن، لكن الولايات المتحدة ترفض التوقيع عليها أو التصديق عليها)، فإن اليمنيين يتصرفون بموجب سلطة القانون الدولي، كما أعلنت محكمة العدل الدولية، وعززه قرار التنفيذ الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتم تدوينه في المعاهدات التي اليمن طرف فيها (بما في ذلك اتفاقية قانون البحار، واتفاقية منع الإبادة الجماعية، واتفاقيات جنيف).

    الفوضى أم سيادة القانون

    بالطبع، إذا اختلفت الولايات المتحدة، فإن سبيل انتصافها القانوني هو السعي للحصول على قرار بشأن النزاع في قضية خلافية أمام محكمة العدل الدولية، أو، بدلاً من ذلك، إقناع الجمعية العامة للأمم المتحدة بطلب رأي استشاري من محكمة العدل الدولية بشأن المسألة. لكن ليس لديها أي حق قانوني في شن حرب ضد اليمن.

    والواضح في القانون هو أن جميع الدول، بما في ذلك اليمن والولايات المتحدة، عليها واجب احترام أحكام محكمة العدل الدولية، وتفسيراتها ذات الحجية للقانون الدولي. في هذا الصدد، أصدرت محكمة العدل الدولية بالفعل عدة استنتاجات واضحة بشأن القانون الملزم لجميع الدول الثالثة، أولاً في الرأي الاستشاري بشأن جدار الفصل العنصري الإسرائيلي، ثم في سلسلة من التدابير المؤقتة التي أمرت بها في قضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل، وأخيراً في رأيها الاستشاري الذي وجد الفصل العنصري الإسرائيلي والاحتلال غير الشرعي في فلسطين.

    إن تزويد احتلال النظام الإسرائيلي لفلسطين أو إبادته الجماعية في فلسطين بالإمدادات، أو تسهيل ذلك، أو التقاعس عن العمل لوقف هذه الإمدادات، هي انتهاكات خطيرة للقانون الدولي.

    اليمن يفي بهذه الالتزامات. الولايات المتحدة تنتهكها.

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    كريج مخيبر 1 أبريل 2025

    منصة “دفاع بحري” أمريكية: الحوثيون قادرون على إبقاء القوات الأمريكية خارج نطاقها في البحر الأحمر

    منصة "دفاع بحري" أمريكية: الحوثيون قادرون على إبقاء القوات الأمريكية خارج نطاقها في البحر الأحمر

    صرحت منصة أمريكية متخصصة بالدفاع البحري بأن “الحوثيون” يعطلون عمليات حاملة الطائرات الأمريكية “هاري إس. ترومان” في البحر الأحمر، مما يدفع واشنطن لإرسال تعزيزات.

    وقالت منصة 19FortyFive، إن “الحوثيون” يمتلكون صواريخ دقيقة قادرة على إبقاء القوات الأمريكية خارج نطاقها في البحر الأحمر،

    وأضافت بأن “وجود مجموعة حاملات الطائرات الثانية في المنطقة يتسبب في تراجع الهيمنة الأمريكية عالميًا بحاملات طائراتها الإحدى عشرة كما يتم إحالة حاملات طائرات مثل يو إس إس نيميتز إلى التقاعد”.

    وتسألت المنصة “من كان ليتصور أن حكومة صنعاء قد تمكنت من إيقاف مجموعتين من حاملات الطائرات الأمريكية في البحر الأحمر”، مشيرة إلى أنه “لا يبدو أن الحوثيين قلقون من تعرضهم لهجوم من مجموعة حاملات طائرات قتالية أخرى”.

    وأشارت إلى أن البحرية الأمريكية تواجه تحديات استراتيجية بسبب انشغالها في الشرق الأوسط وسط تصاعد التهديدات الصينية في المحيط الهادئ.

    ويشن اليمن هجمات مكثفة ضد حاملات الطائرات الأمريكية وقطعها البحرية في البحر الأحمر ردا على العدوان الأمريكي على اليمن واسناداً لغزة.