المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 169

    السيد الحوثي: مستعدون لإسناد الشعب اللبناني في حال تورط العدو الصهيوني بالعودة إلى العدوان الشامل

    السيد الحوثي: مستعدون لإسناد الشعب اللبناني في حال تورط العدو الصهيوني بالعودة إلى العدوان الشامل
    السيد الحوثي: مستعدون لإسناد الشعب اللبناني في حال تورط العدو الصهيوني بالعودة إلى العدوان الشامل

    أكد قائد حركة أنصار الله في اليمن السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن “اليمن، بشعبه وقواته المسلحة، سيقف جنبًا إلى جنب مع الشعب اللبناني ومقاومته الباسلة، في مواجهة العدو الصهيوني الذي يتمادى ويرتكب الجرائم بحق المدنيين”.

    وعلى هامش محاضرته الرمضانية الـ21، عرّج السيد الحوثي على مستجدات الأوضاع في لبنان، والاعتداءات الأخيرة التي أقدم عليها الكيان الصهيوني بشن غارات إجرامية أسفرت عن استشهاد وجرح عدد من المدنيين.

    وفي هذا السياق، أكد السيد الحوثي أن “القوات اليمنية مستعدة للوقوف مع الشعب اللبناني وحزب الله، في مقارعة العدو وردع إجرامه”، وقال “كما قلنا للشعب الفلسطيني ومقاومته: “لستم وحدكم فنحن معكم”، نقولها أيضًا للشعب اللبناني وحزب الله: لستم وحدكم نحن إلى جانبكم وشعبنا سيقف إلى جانبكم”.

    وأضاف “لن نتفرّج على الاعتداءات الصهيونية على لبنان، ونؤكد على موقفنا الثابت المبدئي لإسناد إخوتنا في حزب الله والشعب اللبناني في أيّ تطورات كبيرة أو تصعيد صهيوني شامل”.

    وتابع “في أي ظرف يتطلّب منّا التدخل إلى جانب إخوتنا في حزب الله والشعب اللبناني فنحن مستعدون لذلك”.

    الكيان الصهيوني على المحك… هل تنزلق “إسرائيل” نحو حرب أهلية بسبب نتنياهو؟

    الكيان الصهيوني على المحك... هل تنزلق "إسرائيل" نحو حرب أهلية بسبب نتنياهو؟
    الكيان الصهيوني على المحك... هل تنزلق "إسرائيل" نحو حرب أهلية بسبب نتنياهو؟

    تواجه “إسرائيل” في الوقت الحالي أزمة غير مسبوقة قد تجرها إلى حافة حرب أهلية، حسب تحذيرات المؤرخ الإسرائيلي إيلي بارنافي، الأزمة السياسية التي يشهدها الكيان الصهيوني تبدو أكثر تعقيدًا مما يمكن تصوره، في ظل تمسك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالسلطة عبر استراتيجيات قد تهدد استقرار الكيان، بما في ذلك تفعيل الحرب كأداة لبقائه في السلطة، فما الذي دفع “إسرائيل” إلى هذا المنعطف الحرج؟ وما هي احتمالات وقوع حرب داخلية بسبب هذه الصراعات الداخلية؟

    لعبة السلطة المستمرة

    منذ بداية ولاية نتنياهو، كان جليًا أنه يسعى إلى الهيمنة على كل مؤسسات الكيان الصهيوني، بما في ذلك القضاء والجيش، في محاولة لضمان استمراره في السلطة، ومع تصاعد الاحتجاجات الشعبية ضد سياساته، وتحركاته للحد من صلاحيات المحكمة العليا، يظهر نتنياهو وكأنه لا يتوانى عن تنفيذ أي خطوة تضمن له البقاء على رأس الحكومة، حتى وإن كانت على حساب تفكيك ركائز الديمقراطية نفسها، وفي هذا السياق، استدعى بارنافي استخدام الحرب كأداة لتمكين مكانته السياسية، وهو ما يعكس المخاطر الجمة التي قد تواجهها “إسرائيل” في ظل استمراره في هذا النهج.

    “إسرائيل” بين شقي الانقسام… حرب أهلية في الأفق؟

    منذ سنوات، أصبحت “إسرائيل” منقسمة بشكل واضح إلى معسكرين متصارعين، الأول هو “إسرائيل تل أبيب” العلمانية والديمقراطية التي تنادي بإصلاحات حقيقية، والتخلي عن السياسات التي تقوض النظام القضائي، الثاني هو “إسرائيل يهودا” التي تضم المتطرفين واليهود الأرثوذكس الذين يدعمون نتنياهو، وهم متحدون حول مصالح سياسية ودينية تهدف إلى تقوية السلطة الحاكمة في يد اليمين المتطرف، هذا الانقسام العميق لم يعد مجرد خلاف سياسي، بل تحول إلى صراع داخلي قد يترتب عليه تبعات دموية إذا استمر نتنياهو في سياسته التصعيدية.

    وفي ضوء هذا الانقسام، باتت “إسرائيل” في وضع صعب للغاية، ففي الوقت الذي يرفض فيه حوالي 70% من الإسرائيليين سياسات نتنياهو، نجد أن نحو ربع السكان، الذين يشكلون قاعدته الشعبية الصلبة، يواصلون دعمه، هذا التباين العميق يعكس هوة واسعة لا يمكن تجاوزها بسهولة، وهو ما يعزز المخاوف من اندلاع صراع داخلي مدمر.

    التهديدات العسكرية والمظاهرات الشعبية… انفجار وشيك؟

    لقد وصل الوضع إلى ذروته بعد إقالة رئيس جهاز الشاباك، التي كانت بمثابة الحافز لتصعيد الأزمة، فقد حذر بارنافي من أن عدم احترام نتنياهو لقرارات المحكمة العليا سيؤدي إلى أزمة دستورية قد تفجر العنف في البلاد، وهذا التصعيد يشمل أيضًا تصاعد الاحتجاجات الشعبية التي تزايدت حدتها، حيث اندلعت المظاهرات بشكل دوري منذ أن بدأت الحكومة في تبني سياسات تهديدية ومناهضة للقضاء، في المقابل، هناك تزايد في العنف من قبل الشرطة التي تحت سيطرة الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، ما يعمق الجروح الاجتماعية والسياسية.

    في هذا السياق، يصبح الحديث عن التدخل العسكري في السياسة أكثر احتمالاً، لكن بارنافي يستبعد تدخل الجيش بشكل مباشر في السياسة، إلا أن هناك مؤشرات على تمرد متزايد بين الاحتياطيين الذين يرفضون الخدمة بسبب عدم اقتناعهم بحرب غزة أو السياسات العسكرية لنتنياهو.

    فشل في حماية المحتجزين

    إن مسألة حماية المحتجزين في غزة التي باتت على وشك الانفجار تؤثر بشكل كبير على التماسك الاجتماعي والسياسي داخل “إسرائيل”، في حال فشل نتنياهو في هذا الملف، سيجد نفسه أمام غضب شعبي هائل قد يساهم في تسريع وقوع الأزمة، فكلما طال أمد الاحتلال والحرب، زادت احتمالية تصاعد السخط الشعبي، ما قد يعجل من حدوث انقسامات أعمق داخل المجتمع الإسرائيلي، وربما يدفع البلاد نحو الهاوية.

    مستقبل مجهول.. أفق الحل أم تفجر الأوضاع؟

    السيناريو الذي يقدمه المؤرخ بارنافي حول مستقبل “إسرائيل” لا يبدو مشجعًا، وخاصة في ظل حالة الفوضى السياسية والاجتماعية التي تعيشها البلاد، فهل ستكون “إسرائيل” قادرة على تجنب الصدام الشامل؟ أم إن السياسة التي يتبعها نتنياهو ستؤدي في النهاية إلى مواجهة داخلية طاحنة لا يمكن التنبؤ بعواقبها؟ في الوقت الذي تسعى فيه تل أبيب للبقاء على قيد الحياة، تظل الأسئلة مفتوحة بشأن قدرتها على الحفاظ على تماسكها في ظل هذا التفكك المتسارع.

    إن الصراع في “إسرائيل” لم يعد مجرد مواجهة بين حاكم ومعارضيه، بل تحول إلى أزمة وجودية قد تقود البلاد إلى صراع داخلي مدمّر، فهل ستنجح القوى المحلية والدولية في تهدئة الأوضاع، أم إن الحرب الأهلية باتت قاب قوسين أو أدنى؟

    فضيحة نتنياهو… صراع على السلطة يعزز احتمالية حرب أهلية في “إسرائيل”

    في ضوء تصاعد التوترات الداخلية وكشف الحقائق التي أدلى بها رئيس الشاباك السابق رونين بار، تتكشف ملامح خطيرة لصراع سياسي داخلي في “إسرائيل”، يبدو أن إقالة بار قد تكون نقطة تحول في مسار الأزمة السياسية التي يتسبب فيها بنيامين نتنياهو، محاولات رئيس الحكومة للتمسك بالسلطة بأي ثمن، بما في ذلك إبعاد الشخصيات الأمنية البارزة، تفضح أسلوبه الملتوي الذي قد يكون سببًا في إشعال شرارة حرب أهلية حقيقية، التصريحات المتبادلة والاتهامات العلنية قد تفتح الباب لمرحلة جديدة من الصراع بين المؤسسات الحكومية، ما يهدد استقرار الدولة.

    هل تتحول “إسرائيل” إلى ساحة حرب أهلية؟

    يتصاعد القلق داخل “إسرائيل” بعد تصريحات رئيس الشاباك السابق رونين بار التي تفضح التلاعب السياسي لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، رفض نتنياهو أي محاولة للتسوية وأصر على استخدام ملفات الأمن والتبادل السياسي لتحقيق أهدافه الشخصية، ما يزيد من عمق الانقسام داخل المجتمع الإسرائيلي، التوترات الراهنة، المتمثلة في تصاعد العنف السياسي ورفض تسوية ملفات أمنية، تخلق ظروفًا قد تقود البلاد إلى حالة حرب أهلية بسبب الاستقطاب المتزايد بين التيارات السياسية والشعبية.

    في النهاية، في خضم الأحداث المتلاحقة والتصعيدات السياسية في “إسرائيل”، يتضح أن الوضع الراهن يشير إلى خطر داهم قد يعصف بالاستقرار الداخلي، من خلال تعنت رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في التمسك بالسلطة بأي ثمن، بما في ذلك إقالة الشخصيات الأمنية المهمة ورفض التسويات السياسية، يزداد احتمال انزلاق “إسرائيل” نحو حرب أهلية، تصريحات رونين بار حول التلاعب في مفاوضات تبادل الأسرى وتصفية الحسابات السياسية أظهرت حجم الأزمة العميقة التي تعيشها الدولة العبرية.

    تزايد التوترات بين السلطات والمستوطنيين، والانقسامات السياسية المتعمقة بين الأطراف المختلفة، تضع “إسرائيل” على حافة انفجار داخلي قد يكون له تداعيات كبيرة ليس فقط على الداخل الإسرائيلي، ولكن على الاستقرار الإقليمي أيضًا.

    التحديات التي يواجهها نتنياهو في المحافظة على السلطة في ظل الغضب الشعبي المتزايد قد تخلق أزمة دستورية عميقة تفتح الباب لتطورات غير محسوبة، مع استمرار الضغط الداخلي والخارجي، لا يبدو أن الوضع سينتهي إلا بتغيير جوهري في المشهد السياسي الإسرائيلي، ما سيحدث في الأيام القادمة قد يُحسم بمواجهة عنيفة بين القوى المتناقضة داخل الكيان الصهيوني، فهل ستتمكن “إسرائيل” من تجنب هذا المسار الخطير؟ الوقت وحده سيكشف.

    حماس: العدوان على “سوريا ولبنان واليمن” امتداد للعدوان على الشعب الفلسطيني

    حماس: العدوان على "سوريا ولبنان واليمن" امتداد للعدوان على الشعب الفلسطيني

    أدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الأحد، العدوان الإسرائيلي والأمريكي على دول عربية، واعتبرته استمرارًا للعدوان على الشعب الفلسطيني.

    وقالت حركة “حماس” في بيان إن العدوان الإسرائيلي على لبنان وسوريا، والعدوان الأمريكي المتواصل على اليمن، “يشكّل امتداداً للعدوان المستمر على شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة الغربية”، و”انتهاك صارخ لسيادة الدول والقوانين الدولية”.

    واعتبرت أن استمرار الغارات الإسرائيلية على لبنان وسوريا، وتكثيف العدوان الأمريكي على اليمن، بالتوازي مع المجازر اليومية في قطاع غزة، وجرائم الاحتلال في الضفة الغربية، “هو تصعيد خطير، يستوجب موقفاً عربياً وإسلامياً موحّداً يرتقي إلى حجم هذه الهجمة، ويضع حدّاً لغطرسة العدو وإجرامه المستمر”.

    وعبّرت “حماس” عن تضامنها الكامل مع اليمن ولبنان وسوريا، ووجهت التحية إلى “كلّ قوى المقاومة التي تدافع عن فلسطين وكرامة الأمة العربية والإسلامية”.

    وينفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان في تشرين الثاني الماضي، اعتداءات متواصلة داخل الأراضي اللبنانية، أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى، إلى جانب تدمير للمنازل والبنى التحتية.

    كما يواصل شن غارات جوية داخل الأراضي السورية بذريعة منع استحواذ الإدارة الجديدة للبلاد، على ترسانة جيش النظام السابق، ودمر مواقع وعتاد عسكري للجيش السوري.

    فيما تتعرض اليمن لغارات أميركية شبه يومية منذ منتصف آذار الجاري، تستهدف منشآت حيوية ومرافق عامة، خلفت عشرات الشهداء والجرحى، على خلفية إسناد صنعاء لغزة.

    “اليمن” يعلن دعمه الكامل “للبنان” ويدعو لمواجهة عربية موحدة ضد “العدوان الإسرائيلي”

    "اليمن" يعلن دعمه الكامل للبنان ضد "الاعتداءات الصهيونية" ويدعو لموقف عربي جامع رداً على العدوان الإسرائيلي ضدّ شعوب الأمة

    أكد قائد أنصار الله السيد عبدالملك الحوثي، مساء الأحد، أن الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مناطق مختلفة في لبنان تأتي ضمن سلسلة اعتداءات غير مبررة تستهدف أمن واستقرار الشعب اللبناني. مشيراً إلى أن هذه الاعتداءات تعكس سياسة عدوانية ممنهجة تستوجب موقفاً حازماً وموحداً من القوى الحرة في المنطقة.

    وشدد “السيد الحوثي” على موقف اليمن الثابت والمبدئي في إسناد حزب الله والشعب اللبناني في مواجهة أي تصعيد صهيوني شامل أو تطورات كبيرة قد تشهدها الساحة اللبنانية. وأكد أن اليمن لن يقف متفرجاً أمام الانتهاكات الإسرائيلية ضد لبنان، موجهاً رسالة قوية إلى إخوته في حزب الله والشعب اللبناني بأنهم ليسوا وحيدين، وأن اليمن بكامل قدراته وإرادته سيكون إلى جانبهم في هذه المعركة المصيرية.

    كما أعلن “السيد الحوثي” استعداد اليمن التام للتدخل الفوري إلى جانب حزب الله والشعب اللبناني في حال تطلب الأمر ذلك، مؤكداً أن هذا الدعم ليس مجرد موقف سياسي بل هو التزام أخلاقي وديني تجاه قضية الأمة المركزية في مواجهة المشروع الصهيوني.

    دعوة لموقف عربي جامع

    وفي وقت سابق، أدان المكتب السياسي لـ”أنصارالله” في اليمن بشدّة الغارات الإسرائيلية التي تعرّض لها لبنان، أمس السبت، مشددا على ضرورة الرد بالمثل على اعتداءات العدو في لبنان وسوريا وفلسطين المحتلة والتي لا تنفصل عن العدوان الأمريكي على اليمن.

    وفي بيان صادر عنه اعتبر المكتب السياسي لـ”أنصار الله” أنّ الغارات الإسرائيلية التي تعرّض لها لبنان تشكل انتهاكا مستمراً لاتفاق وقف إطلاق النار بدعم أمريكي. وشدد على ضرورة الرد بالمثل على تصعيد العدو لغاراته في لبنان وسوريا وجرائم القتل في غزة والضفة الغربية المحتلة مؤكدا أنّ هذا التصعيد لا ينفصل عن العدوان الأمريكي على اليمن واستمرار قصف المدنيين والأعيان المدنية.

    وأكّد المكتب السياسي لأنصارالله أنّ الهجمة الأمريكية “الإسرائيلية” على دول وشعوب الأمة تستوجب موقفا جماعيا موحدا من الأنظمة والشعوب العربية، مشدداً على وجوب أن يرتقي الموقف العربي – الإسلامي إلى مستوى الهجمة الغربية المسعورة على شعوب الأمّة الإسلامية.

    وفي أخر احصائية صادرة عنها مساء السبت، أعلنت وزارة الصحة العامة في لبنان عن سقوط سبعة شهداء وإصابة اربعين آخرين بجروح نتيجة سلسلة الغارات التي شنها العدو الإسرائيلي على عدد من المناطق اللبنانية.

    ويشن الطيران “الأمريكي والإسرائيلي” عدوان مزدوج ضد غزة واليمن ولبنان وسوريا منذ أكثر من اسبوع، نتج عنه سقوط مئات الشهداء ومئات الجرحى.

    اعتراف “أمريكي” وتأكيد “صيني” بشراسة معارك “البحر الأحمر” ووضع جنود البحرية الأمريكية

    اعتراف "أمريكي" وتأكيد "صيني" بشراسة معارك "البحر الأحمر" ووضع جنود البحرية الأمريكية
    الغارات الأمريكية

    اعترفت القوات الأمريكية، الأحد، بشراسة المعارك في اليمن.. يأتي ذلك في أعقاب إعلان القوات اليمنية شن هجوم جديد على البوارج الأمريكية في البحر الأحمر.

    ونشرت القيادة المركزية للقوات الأمريكية مقاطع فيديو قصيرة لمواجهات ليلية وأخرى نهارية. وتتضمن المقاطع انطلاق لطائرات اف ايه 18 الخاصة باعتراض المسيرات والصواريخ البالستية.

    وارفقت القيادة الأمريكية المقاطعين بعبارة على صفحتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي ” على مدار 24 ساعة يوميا” في إشارة إلى عدم توقف الهجمات اليمنية.

    وجاء نشر المقطعين عقب ساعات قليلة على بيان لمتحدث القوات اليمنية العميد يحي سريع. واكد سريع شن هجوم يمني استمر لساعات ضد حاملة الطائرات الأمريكية يو اس هاري ترومان والبوارج المرافقة لها.

    والهجوم يعد واحد من سلسلة هجمات تجاوزت الـ5 منذ إعادة ترومان إلى البحر الأحمر الأسبوع الماضي.

    وكانت الولايات المتحدة أكدت طلب طاقم الأسطول “ترومان” مغادرة البحر الأحمر. ونقلت وسائل اعلام أمريكية عن وزير الدفاع الأمريكي قوله انه طلب من الطاقم مهلة لشهر اخر حتى يتم ترتيب عملية إحلال حاملة طائرات أخرى تعرف بـ”كارل فينس” بديلا عنها.

    أسطول صيني يكشف وضع الجنود الأمريكيين

    بدورها، كشفت الصين، وضع بائس للقوات الأمريكية في البحر الأحمر.. يتزامن ذلك مع عبور أسطول بحري كبير لقواتها باب المندب دون اعتراض.

    ونشرت منصات تتبع الخارجية الصينية وموجهة بالعربية مقطع فيديو للحظة عبور احد أساطيلها باب المندب. وأكدت منصة “الصين بالعربية” عدم تعرض ما تعرف بمجموعة المهام الصينية للمرافقة والتي تضم عدة بوارج لأي استهداف رغم عبورها خط النار في إشارة إلى الاشتباكات اليمنية – الأمريكية.

    ونقلت المنصة عن جنود في الأسطول وصفهم لما يجرى في البحر الأحمر بـ”الورطة” الأمريكية.. كما اكدوا بان الجنود الأمريكيين بوضع نفسي سيئ.

    وتتعرض القوات الأمريكية في البحر الأحمر لهجمات يومية منذ بدئها عدوان واسع الأسبوع الماضي.

    العدوان الأمريكي يشن غارات عدوانية على العاصمة صنعاء وصعدة

    شن طيران العدو الأمريكي، مساء الأحد، غارات عدوانية على العاصمة اليمنية صنعاء.

    وأكدت مصادر محلية ان الغارات استهدفت مبنى في حي سكني بمنطقة عصر بمديرية معين بالعاصمة صنعاء.

    وفي قت سابق اليوم، عاود طيران العدوان الأمريكي غاراته العدوانية على محافظة صعدة. وقال مصدر أمني بالمحافظة ان العدوان الأمريكي استهدف بغارتين محيط مدينة صعدة.

    وكان العدوان الأمريكي استهدف مساء أمس بست غارات مطار الحديدة الدولي ومنطقة المنظر بثلاث غارات جوية كما استهدف مديرية مجزر بمحافظة مأرب بخمس غارات.

    “القوات اليمنية” تعلن استهداف “مطار بن غوريون” وحاملة الطائرات الأمريكية “ترومان”

    "القوات اليمنية" تعلن استهداف "مطار بن غوريون" وحاملة الطائرات الأمريكية "ترومان"

    أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن تنفيذ عمليتين عسكريتين نوعيتين، الأولى استهدفت مطار بن غوريون في منطقة يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي من طراز “فلسطين2″، والثانية استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “يو أس أس هاري ترومان” وعدداً من القطع الحربية المرافقة لها باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة.

    وأكدت القوات المسلحة نجاح العمليتين في تحقيق أهدافهما بدقة، حيث أدى استهداف مطار بن غوريون إلى توقف حركة الملاحة الجوية فيه لأكثر من نصف ساعة، فيما شهدت البحر الأحمر ساعات طويلة من الاشتباكات مع حاملة الطائرات الأمريكية.

    العملية ضد مطار بن غوريون جاءت نصرة للشعب الفلسطيني المظلوم وإسناداً لمقاومته الباسلة، كما أكدت القوات المسلحة أن هذا الاستهداف يأتي ضمن سلسلة خطوات لمنع الملاحة الإسرائيلية في منطقة العمليات المعلنة سابقاً، والتي ستستمر حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.

    ويعد هذا التصعيد رسالة واضحة بأن اليمن أصبح قادراً على الوصول إلى العمق الإسرائيلي واستهداف رموز القوة الاقتصادية والعسكرية للكيان الصهيوني.

    أما العملية الثانية، فجاءت رداً على التصعيد الأمريكي الذي شهد شن عشرات الغارات على الأراضي اليمنية خلال الساعات الماضية. وأوضح البيان أن القوات المسلحة استخدمت مزيجاً من الصواريخ والطائرات المسيرة في مواجهة حاملة الطائرات الأمريكية وقطعها البحرية، مما أظهر قدرات عالية في إدارة العمليات العسكرية المعقدة.

    وبدأت هذه المواجهة التي استمرت لعدة ساعات بتوكل كامل على الله وبأسٍ يمني لم يسبق له مثيل.

    وشدد البيان على أن القوات المسلحة اليمنية مستمرة في التصدي للعدوان الإجرامي الغاشم بكل بسالة وشجاعة، مؤكدة أنها سترد على أي تصعيد بعدوان مضاد أكبر وأقوى. كما أكدت القوات المسلحة وقوفها الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم، مشددة على أنها لن تتراجع عن دعم قضيته العادلة حتى تحقيق الحرية الكاملة ورفع الحصار الظالم عن غزة.

    ختاماً، أكد البيان أن اليمن سيظل حراً عزيزاً مستقلاً، وأن النصر سيكون حليف كل أحرار الأمة الذين يدافعون عن كرامتهم وسيادتهم. ووجهت القوات المسلحة رسالة قوية مفادها أن الله هو الوكيل والمولى والنصير في هذه المعركة المصيرية ضد المشاريع الاستعمارية والإمبريالية.

    الصراع يحتدم… في حضرموت.. الرياض تكرس وجودها وتقوّض حضور القوى الجنوبية وتدعم تشكيلات قبَلية حضرمية

    بين الجنوب الشيوعي والشمال الشيعي ما أشبه الليلة بالبارحة

    تفاقم الخلاف بين القوى الجنوبية اليمنية وتحديدا المجلس الانتقالي الجنوبي ،الشريك بالحكومة اليمنية المعترف بها وبين شخصيات  وشيوخ كيانات قبلية وعسكرية وحزبية من محافظة حضرموت الإستراتيجية، أبرز هذه  التشكيلات القبلية الحضرمية مجلس (قبائل حضرموت) وقواته (قوات حماية حضرموت) بقيادة الشيخ عمرو بن حبريش .

    هذه الخلافات المستعدة منذ سنوات زادت وتيرتها بالأيام الأخيرة غداة زيارة قام بها إلى المحافظة- النفطية -رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي التواق لاستعادة دولة اليمن الجنوبية ضمن جولة زيارات له شملت كل محافظات الجنوب.حضرموت المحافظة التي تمتلك مساحة شاسعة وثروات هائلة وتجحظ نحوها عيون الغرب وبالذات أمريكا وبريطانيا وفرنسا  ومعهم بالطبع السعودية يتحكم  في خيوط اللعبة السياسية والعسكرية والقبَلية فيها المملكة العربية السعودية ومعها الإمارات العربية المتحدة.

    السعودية حرصت منذ بداية الحرب باليمن التي يمر عليها  اليوم عشر سنوات بالوفاء والتمام على تجنيب المحافظة الصدامات العسكرية الى حد كبير باعتبارها منطقة مصالح سعودية هامة ومصالح قوى عظمى. ولتحقيق هذه الغاية أنشأت كيانات قبلية وعسكرية موازية لمؤسسات الدولة والسلطات المحلية -او بالأحرى ما بقي من هذه المؤسسات- ومضادة للقوات المحسوبة على الطرف الجنوبي المسنودة بقوة من الإمارات. فبرغم الشراكة العسكرية التي ينضوي تحتها المجلس الانتقالي الجنوبي مظلة التحالف وشراكته بالحكومة اليمنية المعترف بها إلا أن ذلك لم يشفع له عند الرياض والتي  ظلت ولا تزال تتوجس من نفوذ المجلس في هذه المحافظة الحيوية و محافظة المهرة اقصى شرق الجنوب وانشأت عدة كيانات قبلية وعسكرية، كان آخرها قوات (قوات درع الوطن) بقرار جمهوري وبدعم وتوجيه  ومالي منها لتكون لتكون قوة مجابهة لقوات النُخبة الحضرمية والتشكيلات العسكرية الجنوبية الأخرى الموالية للمجلس الانتقالي بحضرموت وبعموم المحافظات، وعلى وقع هذا ووقع الخلاف الصامت بين الرياض وأبوظبي بشان الكعكة اليمنية ظل جمر الخلاف كامنة تحت الرماد تتقد تارة وتخمد تارة أخرى، حتى بدأت بالظهور بشكل جلي قبل أيام على صورة تصريحات نارية  من داخل حاضرة المحافظة “المكلا “بين رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي السيد عيدروس الزبيدي ورئيس المجلس حلف  قبائل حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش ،وصلت الى مرحلة كسر العظم.

    فبعد ان اتهم الزبيدي عددا من الشخصيات والكيانات بالمحافظة -لم يسمها بالاسم-بالعمالة للحركة الحوثية (أنصار الله) سرعان ما اتى الرد من بن حبريش بإعلانه عن قطع إمدادات النفط  على  عاصمة الجنوب عدن التي تعاني من أزمات خدمية خانقة وتأكيده على أن حضرموت قد شبت عن الطوق و وستكافح لانتزاع حقوقها  المنهوبة بعيدا عن هيمنة  الدخلاء، في إشارة الى المجلس الانتقالي ورئيسه الزبيدي .

    وبعد لك تصاعدت التصريحات الساخنة  بين الجانبين تغذيها جهات عدة، قبل أن تستدعي المملكة الشيخ بن حبريش إلى الرياض للتشاور حول ما يجري هناك وما يمكن أن يتم في قادم الأيام، في مؤشرِ واضح على نية المملكة إبدا دعمها  الكبير للشيخ بن حبريش ومجلس قبائل حضرموت كما تفعل مع باقي المجالس والكيانات القبلية والعسكرية  الحضرمية الأخرى التي أنشأتها، ولتبعث رسالة بحد الموس للمجلس الجنوبي ان يقف عند حده.

    بل لم يقتصر الأمر من جانب السعودية عند حد  إبداء الدعم بن حبريش ومجلسه القبلي وقواته العسكرية دعما سياسيا بل تعدى ذلك الى ما هو ابعد حين حرص الأمير خالد بن سلمان بنفسه على لقاء بن حبريش بنفسه ، بل ومع وقائد قوات حماية حضرموت الذراع العسكري للمجلس القبلي العميد العوبثاني، في مؤشر  خطير للغاية  والأولى من نوعها على حرص بن سلمان لقائه بقائد عسكري قبلي حضرمي !!.

    فالرياض يبدو أنها تخطط لمزيدٍ من الضغوطات على المجلس الانتقالي الجنوبي   ليس فقط سياسيا  بل عسكريا وقبليا، وعلى مستوى رفيع جدا من الاهتمام ، فالأمير خالد هو وزير الدفاع ، فضلاً عن انه يمسك بالملف اليمني.

    ف الانتقالي  الجنوبي الذي ظل يرفض  ولو شكل غير معلن اي تفرد سعودي بالمفاوضات مع الحركة الحوثية  على حساب القضية الجنوبية والثروات الجنوبية ويمضي متحديا لها باتجاه مشروعه الاستقلالي صار اليوم في دائرة العقاب الاستهداف السعودي( قرصة الأذن) لكبح طموحاتها السياسية  التي نشدها خارج دائرة الرغبة السعودية الأمريكية و البريطانية ،ولوقف مشاغبة في  محافظة دسمة بوزن حضرموت، بعد أن استطاعت المملكة تقويض حضوره الى حد كبير بمحافظة المهرة- أقصى الشرق- وهي المحافظة التي لا تقل كثيرا عن  أهمية حضرموت بعد أن طردت منها الإمارات  قبل أعوام.

    السعودية ومن خلفها  واشنطن  ولندن تكرس ليمن -شمالا وجنوبا وشرقا وغربا – على شكل كانتونات وجُزر سياسية  وقبلية وطائفية معزولة عن بعض، أي (يمن بين بين) لا وحدة  يمنية بنسخة  ١٩٩٠م او حتى بنسخة ١٩٩٤م ، ولا انفصال بنسخة ما قبل وحدة عام ٩٠م. ليتسنى  بالتالي لها  ولأمريكا  ولندن وباريس سهولة الهيمنة على كل القوى بالساحة وبالذات في الجنوب  وسهولة  نهب المقدرات وترسيخ الوجود والهيمنة على المنافذ وحقول النفط والغاز والموانئ بذريعة محاربة المد الإيراني ومبرر اسقاط الحركة الحوثية في صنعاء.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    صلاح السقلدي

    معركة البحر الأحمر.. مقدمة رئيسية لزوال الهيمنة الأمريكية

    مع مطلع الألفية الثالثة للميلاد وانهيار المنظومة الاشتراكية وتفكك الاتحاد السوفيتي تسيّدت أمريكا العالم عسكرياً وسياسياً واقتصادياً، لكن هذه السيادة كانت بحاجة إلى عقل وحكمة لإدارتها والبقاء فيها..

    لم تفلح أمريكا في ذلك بسبب جنون العظمة الذي أعماها وكانت من نتيجة ذلك سلسلة من الإخفاقات والهزائم في العديد من المواقع التي تتواجد فيها أمريكا، وأبسط مثالين على ذلك الانسحاب المهين لأمريكا مع بقية دول الناتو من أفغانستان مؤخراً والهزيمة المذلة لها في معركة البحرين الأحمر والعربي من قبل قوات البحرية اليمنية وسلسلة الانكسارات التي يتلقاها الكيان الصهيوني وحليفتيه أمريكا وبريطانيا في قطاع غزة على أيدي أبطال حركة حماس.

    حقيقة عسكرية يعرفها كافة القادة العسكريين في العالم أن السلاح مهما كان تطوره وتكنولوجيته المتقدمة لا يمكن أن يحسم معركة لأن العامل الحاسم في أي معركة هو الإنسان وليس السلاح، النصر دائماً حليف المقاتل الذي يتسلح بعقيدة قتالية عادلة وإيمان لا حدود له بالقضية التي يقاتل من أجلها.

    لقد مثّلت معركة البحرين الأحمر والعربي التي تدور رحاها حالياً بين البحرية اليمنية والبحرية الأمريكية والبريطانية والأوروبية علامة فارقة في التاريخ العسكرية الحديث والمعاصر ونقطة مفصلية في كيفية إدارة الحروب في المسطحات المائية بين من يوصفون بأنهم أقوى قوة بحرية في العالم (أمريكا) وبين بحرية ناشئة وفتية (البحرية اليمنية).

    هذه المعركة سيقف أمامها المؤرخون العسكريون طويلاً وستدرّس في المعاهد والكليات العسكرية على مستوى العالم لمعرفة سر القوة التي مكّنت البحرية اليمنية من إلحاق هزيمة كبيرة ببحرية دولة تقول إنها سيدة البحار والمحيطات.

    الآن وكأمر واقع يقف العالم كله مبهوراً أمام ما يسطره المقاتل اليمني من نجاحات في معركته العسكرية أمام ما توصف بأقوى قوة بحرية على مستوى العالم.

    لقد أصبحت هزيمة أمريكا في معركة البحرين الأحمر والعربي حقيقة يعيشها العالم ويتابع فصولها أولاً بأول، الأمر الذي يمكن القول إن أمريكا قد دخلت في مصيدة القوات اليمنية، التي تبدو لأمريكا كسراب تضرب ثم تختفي، ما أفقد القادة العسكريين الأمريكيين توازنهم جراء هذا التكتيك العسكري اليمني المبتكر.

    والآن يمكن القول إن الخيار العسكري الذي اتخذته الجمهورية اليمنية في مواجهة الغطرسة الأمريكية خياراً مثالياً للتصدي لعدو لا يعرف إلا لغة القوة، وذلك دعماً وإسناداً لعملية طوفان الأقصى ومظلومية الشعب الفلسطيني وليصبح العالم على قناعة أن ما عملته البحرية اليمنية في مواجهتها الجبارة مع البحرية الأمريكية قد فرض واقعاً عسكرياً جديداً وسيعقبه واقع سياسي يصب في مسار إغلاق ملف القطب الواحد الذي تتزعمه أمريكا.

    فوق أطلال الدمار تقف غزة شامخة رغم جراحها

    تحت سماء مشبعة بالدخان، وفوق أطلال الدمار الذي خلفه العدوان الهمجي الصهيو-أمريكي، تقف غزة شامخة رغم جراحها. تصوم وهي جريحة، وتصلي وهي محاصرة، وتعيش رغم أنف القصف والموت. إنها قصص إنسانية تتناثر في كل زاوية من زوايا المدينة المثابرة، التي باتت مصنفة بالمنكوبة بكل المعايير.

    للأسابيع والأيام التي لا تُحصى، يواصل سكان غزة حياتهم تحت نيران الطائرات الإسرائيلية، التي لا تميز بين منزل ومسجد، أو سوق ومشفى، أو طفل وامرأة، أو شاب وشيخ. ومع ذلك، لا تزال نسمات الحياة، الحالمة بالحرية، تتسلل من بين الأنقاض، يحدوها الأمل والإصرار على المقاومة، ورغبة في الثبات على الحق في أرضهم وسيادتهم.

    غزة تحت القصف

    تبدأ الغارات مع أولى ساعات الفجر، حين يستيقظ الصائمون على وقع الانفجارات قبل أن يرفع أذان الفجر، فيدركون أن يوماً آخر من الصبر والمقاومة قد بدأ. في لحظات، تتحول الأحياء إلى سحب من الغبار، تتهاوى المباني كأوراق خريف مهترئة، وتغدو الشوارع التي كانت تعج بالحياة حقولاً من الركام والدمار.

    وفي الأسواق، حيث اعتاد الناس التبضع استعداداً للإفطار، باتت الطوابير تتزايد أمام المخابز القليلة التي لم تدمرها الغارات. الأمهات ينتظرن دورهن للحصول على كيس طحين أو بضعة أرغفة، وأطفالهن يراقبون السماء، يحاولون التنبؤ بمسار الطائرات، بعدما باتت الغارات جزءاً من تفاصيل يومهم الرمضاني.

    في هذا السياق، أعلنت وزارة الصحة بغزة أن 130 شهيدا و263 جريحاً وصلوا مستشفيات قطاع غزة خلال 48 ساعة الماضية. وأوضحت الصحة في بيان اليوم السبت، أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس/ آذار الجاري بلغت 634 شهيد، و1,172 إصابة. وأشارت إلى ارتفاع حصيلة حرب الإبادة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 49747 شهيداً و 113213 جريحاً. وذكرت أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع الطواقم الوصول إليهم.

    الإفطار على ضوء القذائف

    على موائد الإفطار، لا تجتمع العائلات كاملة، فهناك غائبون خطفتهم الصواريخ، وهناك جرحى يرقدون في المشافي، وهناك أسر نزحت إلى مدارس وكالة الغوث، تبحث عن مأوى يقيها قسوة القصف. ورغم كل ذلك، تمتد الأيدي إلى الطعام، تُرفع الأدعية، وتغمر القلوب يقينٌ بأن هذا الألم لن يدوم.

    المياه شحيحة، الكهرباء مقطوعة، والبيوت بلا نوافذ، لكن في زوايا المدينة هناك أملٌ عنيد. يتجسد في ضحكات الأطفال الذين يصنعون لعبهم من بقايا الدمار، وفي شجاعة الأمهات اللواتي يربّين الأيتام بقلوب من فولاذ، وفي صمود الآباء الذين يعيدون بناء حياتهم بعد كل قصف وكأنه قدر مكتوب.

    وداخل المستشفيات المنهكة، يكافح الأطباء لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. الأسرّة ممتلئة، والأدوية نفدت، وأصوات الأنين تمتزج بنداءات الأطباء الذين يعملون بلا كلل. المسعفون يتنقلون بين الأحياء المدمرة، يرفعون الأنقاض بأيديهم العارية بحثاً عن ناجين، بينما يتوافد الجرحى على المشافي في مشهد يعكس فداحة المأساة.

    ورغم كل هذا الخراب، تظل غزة صامدة. ليست مجرد مدينة تحت القصف، بل هي قصة مقاومة، ملحمة من الصبر، ودليل حيّ على أن الإيمان بالحياة أقوى من آلة الحرب. بين الركام، يولد الأطفال، يُرفع الأذان، تُقام الصلاة، وتُكتب قصة جديدة في سجل مدينة لم تعرف الانكسار يوماً.

    ففي كل زاوية من تلك الأرض المعذبة، يتردد صدى الأمل والإصرار، ليخبرنا أن غزة لا تزال هنا، تروي حكايها للمستقبل، معبرة عن قوة لا تنكسر. إنما هي قصة إنسانية محورها الكرامة والعزم، تدعو العالم للتذكر والاستيقاظ قبل فوات الأوان.

    أبناء غزة في دروب الآلام

    يعيش أكثر من مليوني مواطن فلسطيني في قطاع غزة تحت وطأة حرب متعددة الأبعاد، يعيشون حيث يحتل العدو الإسرائيلي المركز الأول في مصنفات مرتكبي جرائم الحرب والإبادة. والأشد من ذلك، مأساة العيش مع جشع التجار ومحتكرين الأسواق، الذين أضفوا على المعاناة معارك يومية جديدة وغير منصفة.

    منذ الثاني من مارس الجاري، انقلبت مشهد الأسواق في غزة رأساً على عقب، بعد أن أغلق العدو الإسرائيلي جميع المعابر. المواطن أسامة عامر، الذي يعيل أسرة مكونة من خمسة أفراد، يصف الوضع بأنه “يتجلى في اختفاء البضائع وارتفاع الأسعار بشكل مخيف”، حيث رُفعت تكلفة المواد الأساسية أكثر من 300%، مما أعاد الفلسطينيين إلى زمن المجاعة.

    “في زمن ما قبل الإبادة، كنت أستطيع توفير لقمة عيشي”، يقول الأب الغزاوي (م. ر 40 عاماً)، مستعرضاً حجم الخراب. فبعد أن كانت الحياة تتسم بأجواء رمضان المباركة، تحول اليوم إلى معاناة يومية محزنة، بتأمين ما يسد رمق أطفاله من خلال مساعدات المؤسسات الإغاثية فقط.

    الواقع يتجلى بوضوح مع إغلاق حاجز كرم أبو سالم، الذي يمثل الشريان الحيوي لغزة، ما أدى إلى نقص حاد في المواد الغذائية والوقود، بل وحدا بالمكتب الإعلامي الحكومي الإعلان عن دخول القطاع “في أولى مراحل المجاعة”، في وضع يتجاوز معنى إحصائية إلى واقع مرير يعيشه حوالي مليوني إنسان فقدوا أمنهم الغذائي.

    مع تفاقم أزمة المعاناة اليومية، بدأ عشرات المخابز بالإغلاق نتيجة انعدام الوقود، مما أضعف قدرة الناس على الحصول على المواد الغذائية الأساسية. وأصبح الماء النظيف حلماً بعيد المنال، مع توقف العديد من آبار المياه. العائلات الفلسطينية اليوم تعتمد على الحطب كبديل للطهي، مما يضيف عبئاً جديداً على كاهلهم.

    كما حذر المكتب من أنه إذا استمر الوضع على ما هو عليه، فإن ما لا يقل عن 80 من أصل 170 مطبخاً عاماً في القطاع قد تضطر إلى الإغلاق خلال أسبوع أو أسبوعين، مما يترك الآلاف من الفلسطينيين بلا أي مصدر للغذاء.

    انهيار غذائي وشيك ينذر بحالة كارثية
    في خضم هذا الوضع المؤلم، تحذر الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “أوتشا” من أن أكثر من مليوني شخص في قطاع غزة مهددون بنقص حاد في الغذاء، إذا لم تُستأنف عمليات تسليم المساعدات الإنسانية، وذلك بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي في إغلاق المعابر.

    وفي بيانها ، أكدت “أوتشا” عبر موقعها الإلكتروني أن المخزونات المتوفرة في القطاع تقترب من النفاد التام. وبسبب تعقيدات الوضع، اضطرت منظمات الأمم المتحدة إلى تقليص المساعدات الغذائية بشكل حاد، وتعليق توزيع الدقيق والمواد الغذائية الطازجة، مما يعني أن الكميات المقدمة من الوجبات الساخنة في المطابخ العامة قد تقل بشكل ينذر بالخطر.

    محللون وخبراء اقتصاد يحذرون من أن الحالة الصعبة التي وصل إليها سكان القطاع تُعتبر كارثية، مشيرين إلى أن قطاع غزة بات تحت وطأة مجاعة حقيقية في ظل الحصار الخانق ونقص الإمدادات الغذائية. ويؤكدون بصوت مرتفع أن الحديث لم يعد يدور حول الفقر أو البطالة، بل عن انهيار غذائي كامل؛ فالناس اليوم لم تعد تطلب وجبات متكاملة، بل أصبحت تحلم بعلبة فول أو حفنة عدس!

    الحصار ليس جديداً، ولكن الواقع اليوم يشتد ضيقا. وإذا استمر إغلاق المعابر ومنع إدخال المواد الغذائية، فإننا نسير بسرعة نحو مجاعة تهدد حياة مئات الآلاف من سكان القطاع. أسعار الخضروات وصلت إلى حافة اللامعقول، حيث يباع كيلو الخيار بـ14 “شيكل”، بينما يُحرم معظم الغزيين من أي نوع من اللحوم. هذه الأسعار تتجاوز قدرة المواطن الغزي، الذي أصبح الكثير منهم بلا أي مصدر دخل منذ بداية العدوان. غزة اليوم تواجه خطراً يهدد وجودها ذاته. إذا لم يتحرك العالم الإسلامي لاتخاذ موقف حازم، سنشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة.

    في الثاني من مارس الجاري، أغلق العدو الإسرائيلي المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية والبضائع التجارية، في انقلاب واضح على اتفاق وقف إطلاق النار مع دعم أمريكي، يرتكب العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة، تسببت في استشهاد وإصابة أكثر من 161 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.

    رئيس أركان معركة الفصل الأخير

    استأنف العدو الإسرائيلي، يوم الثلاثاء الماضي، عدوانه ضد المدنيين الآمنين في منازلهم ومخيمات قطاع غزة، مستخدماً نحو 100 طائرة حربية ألقت آلاف الأطنان من القنابل فوق رؤوس السكان في وقت السحور. أسفر هذا الهجوم عن استشهاد نحو 170 مدنياً وإصابة أكثر من 300 آخرين في لحظاته الأولى. مؤكدا أن القطاع سيشهد “جحيماً” كما أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

    في المقابل، حملت حركة حماس المجرم “رئيس وزراء” العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا العدوان. يأتي هذا التصعيد بعد شهرين من وقف إطلاق النار، وسط مخاوف متزايدة من تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع بسبب الحصار المستمر وقطع الإمدادات الطبية والغذائية.

    ومع استمرار الدعم الأمريكي وصمت المجتمع الدولي، وخذلان عربي مخزي، يبقى الواقع المأساوي في غزة يتفاقم. ولكن وسط كل هذه السياسات القمعية، تظل إرادة الشعب الفلسطيني صامدة، مبرهنة على أن الحق دائماً ما يسود. إن التاريخ يشهد بأن الشعب الفلسطيني سيواصل مقاومته وجهاده لاستعادة حقوقه.

    وإلى جانب صمود الشعب الفلسطيني برز الموقف اليمني الصلب المساند للشعب الفلسطيني، والذي أتى انطلاقا من المبادئ الدينية والأخلاقية، لأنه لا بد من موقف عملي حازم يردع العربدة الصهيونية، وكما قال السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي بأنه لا يكفي أن تكون على حق، بل لا بد من الجهاد من أجل إحقاق الحق.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    تقرير | يحيى الربيعي