المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 3

    دفعة جديدة من الصواريخ الإيرانية تدك “تل أبيب” والشمال.. والاحتلال يقر بقتيل و20 إصابة

    وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد تعرّض مناطق واسعة من شمال ووسط “إسرائيل” لموجة جديدة من الصواريخ الإيرانية، وسط دوي انفجارات عنيفة وصفارات إنذار متواصلة من الجنوب إلى الجليل والجولان

    أطلقت إيران دفعة جديدة من الصواريخ، مستهدفة “تل أبيب” ومناطق واسعة في شمال “إسرائيل”، وسط حالة تأهب قصوى، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، صباح اليوم السبت.

    وأقر الاحتلال الإسرائيلي بمقتل مستوطن وإصابة 21 بالقصف الصاروخي على “ريشون لتسيون” في وسط “إسرائيل”، فيما أشارت منصة إسرائيلية إلى أنّ هناك قلقاً كبيراً على الكثير من المصابين تحت الأنقاض، مضيفة أنّ 10 فرق إطفاء وإنقاذ تعمل في المنطقة.

    وأفادت تقارير إسرائيلية عن دمار كبير في منطقة الوسط من جراء الصلية الصاروخية الأخيرة من إيران.

    وأشارت وسائل إعلامية إسرائيلية إلى تفعيل صفارات الإنذار بشكل متواصل في مختلف المناطق، من الجنوب حتى الحدود الشمالية، مروراً بالقدس، “تل أبيب”، النقب، “إيلات”، العفولة، الناصرة العليا، طبريا، وحتى الجولان.

    وأفاد مستوطنو جنوب “إسرائيل” عن سماع دوي انفجارات قوية جداً، فيما سُجلت انفجارات عنيفة في عدة مناطق من الشمال، بما في ذلك حيفا.

    وفجراً، أطلقت إيران دفعة من الصواريخ باتجاه “إسرائيل”، حيث سُجلت إصابات مباشرة، تزامناً مع تصدي الدفاع الجوي الإيراني لهجمات إسرائيلية.

    وقالت “القناة 14” إنّ صاروخاً إيرانياً أصاب منطقة استراتيجية جنوبي “تل أبيب”.

    ترقب موجات جديدة من القصف الإيراني
    وفي خضم التصعيد، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ لدى إيران ترسانة صاروخية قد يتراوح عددها بين 20 ألفاً إلى 90 ألف صاروخ، ما يزيد من حدة المخاوف من موجات جديدة من الهجمات.

    الأمن الإيراني يوقف شاحنات كانت محملة بطائرات مسيّرة
    وفي السياق، أفاد مراسل الميادين من طهران بأنّ وزارة الأمن الإيرانية أعلنت توقيف شاحنات كانت محملة بطائرات مسيّرة، كان يُخطط لاستخدامها في هجمات داخل الأراضي الإيرانية.

    يأتي ذلك بعدما أعلن حرس الثورة الإسلامية في إيران، بدأه عملية “الوعد الصادق 3″، ضدّ الاحتلال، رداً على العدوان الإسرائيلي على إيران، وما أسفر عن استشهاد عدد من كبار قادة القوات المسلحة وعلماء نوويين بارزين ومواطنين.

    محمد علي الحوثي: العدوان الصهيوني على إيران دليل كاف على همجية العدو وإرهابه

    أدان عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، الهجمات الإرهابية والعدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

    وأكد محمد علي الحوثي، في تغريدة له على منصة “إكس”، أن هذه الضربات دليل كافٍ على همجية العدو الصهيوني، وإرهابه، وأنه يتربص بالجميع، ولا شرعية له بالاعتداء على الآخرين.

    وعبَّر عن تعازيه للقيادة الإيرانية في الشهداء الذين تم استهدافهم من قِبل العدو الإسرائيلي.

    مسيرة مليونية بالعاصمة صنعاء نصرة للشعب الفلسطيني ورفضا للعدوان على إيران

    شهدت العاصمة صنعاء اليوم، مسيرة مليونية تحت شعار “مستمرون في نصرة غزة والمقدسات مهما كانت التحديات”، وفاء ونصرة للشعب الفلسطيني، ورفضاً للعدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

    وأكدت الحشود الهادرة الاستمرار في نصرة الأشقاء في غزة على كافة المستويات والدفاع عن المقدسات الإسلامية كموقف ثابت ومبدئي، وخيار لا يمكن التراجع عنه انطلاقا من المسؤولية الدينية والإيمانية والأخوية.

    وباركت العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد الأهداف الحيوية للعدو الصهيوني في الأراضي المحتلة وتمكنها من فرض الحصار البحري والحظر الجوي على موانئ ومطارات العدو.. مطالبة القوات المسلحة بتكثيف عملياتها النوعية على العدو الصهيوني حتى إيقاف عدوانه على غزة ورفع حصاره عنها.

    ودعت الحشود المليونية الأنظمة والشعوب العربية والإسلامية إلى القيام بمسؤولياتها الدينية والإنسانية والأخوية في نصرة الشعب الفلسطيني الشقيق الذي يتعرض لجريمة إبادة وحصار وتجويع لم يسبق له مثيل على مرأى ومسمع من العالم.. معتبرة صمت الأنظمة العربية والإسلامية هو ما شجع العدو الصهيوني على الاستمرار في جرائمه ومجازره بحق الأطفال والنساء في غزة.

    وجددت الجماهير تفويضها المطلق لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في اتخاذ الخيارات المناسبة لنصرة الشعب الفلسطيني والرد على جرائم العدو الصهيوني.

    وأعلنت الاستمرار في النفير والتعبئة والتحشيد والالتحاق بالدورات العسكرية المفتوحة في إطار موقف اليمن الثابت في نصرة وإسناد الأشقاء في غزة.. مؤكدة استعدادها وجاهزيتها لخوض المعركة مع العدو الصهيوني، والاستمرار في الفعاليات والأنشطة والخروج المليوني في المسيرات المساندة لغزة.

    وأدانت بشدة العدوان الصهيوني السافر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة، واعتبرته استفزازا لكل شعوب الأمة الإسلامية.. مؤكدة على حق إيران المشروع في الرد على العدوان الصهيوني.

    وصدحت الجماهير بشعار البراءة من أعداء الله، وقرأت الفاتحة على أرواح شهداء الحق والمقاومة.

    وهتفت الحشود بعبارات (غزة شرفت الإسلام.. بسراياها والقسام)، (لن نترك غزة لو نفنى.. بل سنصعد من موقفنا)، (لن نترك غزة لتموت.. يأبى الله لنا السكوت)، (فلسطين أرض عربية.. لن تبقى للصهيونية)، (قل للقوات اليمنية.. أنتم صوت الإنسانية).

    كما رددت (تدنيس الأقصى المتكرر.. يكفي الأمة أن تستنفر)، (الجهاد الجهاد.. كل الشعب على استعداد)، (يا غـزّة واحنا مَعَكـُم.. أنتم لستم وحدكم)، (يا غزة يا فلسطين.. معكم كل اليمنيين)، (فوضناك فوضناك.. يا قائدنا فوضناك)، (أيدناك أيدناك.. واحنا سلاحك في يمناك)، (لا بديل عن الجهاد.. بالأموال وبالأولاد).

    وأوضح بيان صادر عن المسيرة المليونية تلاه وزير العدل وحقوق الإنسان القاضي مجاهد عبد الله، أنه واستجابة لله تعالى، ودعوة المسجد الأقصى، والسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -حفظه الله- خرج الشعب اليمني في مسيرات مليونية وفاءً ونصرة للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، ورفضاً للعدوان الصهيوني الأمريكي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

    وأكد أن الأوضاع الإنسانية الخطيرة في غزة مع استمرار المجازر الصهيونية تحتم على الجميع أكثر من أي وقت مضى الاستمرار في إسناد الأشقاء في غزة شعباً ومقاومة، ومواجهة ما يمارسه العدو الصهيوني والأمريكي من هندسة للمجاعة، وفضح المخطط الإجرامي الخبيث للتغطية على جرائم التجويع من خلال ما يسمى بالشركات الأمريكية الإجرامية التي مهمتها القتل بالجوع وليس توزيع المساعدات، مع تجنيدهم لعصابات إجرامية من الخونة والعملاء لنشر الفوضى وسرقة المساعدات داخل غزة.

    كما أكد البيان أن “استمرار الشعب اليمني في الوقوف إلى جانب غزة وأهلها ومقاومتها هو أوجب من أي وقت مضى، وأننا يجب أن نكون أكثر ثباتاً وقوة، وأننا مستمرون إلى جانبهم ولن نتركهم بإذن الله”.

    وأدان البيان بأشد عبارات الإدانة العدوان الصهيوني الإجرامي الغاشم على الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة.

    وأكد الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني وقيادته الحكيمة.. معبرا عن الثقة كل الثقة في قدرتهم ليس فقط على الصمود بل وعلى تلقين العدو الصهيوني أقسى الدروس.

    وعبر عن خالص العزاء للأشقاء في الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وشعباً في استشهاد ثلة من القادة العسكريين الأبطال المجاهدين وثلة من العلماء المستنيرين المجاهدين الذين كرسوا حياتهم من أجل الدفاع عن بلادهم وعن أمتهم وعن مقدسات المسلمين في فلسطين ومقارعة قوى الاستكبار والطغيان وكانوا السند والعون لشعب فلسطين ومقاومته الباسلة.. سائلا الله لهم وللشعبين اليمني والفلسطيني النصر والتأييد على عدو الأمة الأساسي والأول.

    ودعا البيان شعوب الأمة إلى الحذر من العقوبة الإلهية القادمة والحتمية لكل مفرط ومتخاذل، فطول مدة العدوان، واستمرار الصمت والتخاذل والاعتياد على مشاهدة الفظائع والجرائم وإبادة الناس في غزة بالتجويع، واستمرار الصهاينة في استباحة وتدنيس المسجد الأقصى المبارك، يحتم على الجميع ضرورة القيام بواجب النصرة ويحمل الجميع أعلى درجات المسؤولية ويقرب المفرطين أكثر نحو العذاب الذي توعد الله به المتربصين والمتخاذلين الذين رفضوا النفير في سبيل الله.

    وتوجه بالحمد والشكر لله سبحانه وتعالى على توفيقه وتسديده لضربات قواتنا المسلحة الأخيرة، وتوفيقه لاستمرار الحصار البحري الناجح للعدو، وتحقيق نتائج عظيمة في الحصار الجوي أيضاً.. داعيا إلى بذل المزيد من الجهود لتطوير القدرات وتصعيد العمليات.

    وخاطب البيان أنظمة الحكم العربية والاسلامية التي لازالت مستمرة في إرسال السفن إلى العدو الصهيوني قائلا” ألا تخجلون وأنتم تشاهدون النشطاء من أطراف العالم يحاولون كسر الحصار عن غزة ولو بشكل رمزي، وأنتم في ذات الوقت تكسرون الحصار عن العدو الصهيوني بشكل متواصل، وبسفن لا تتوقف لمحاولة التقليل من آثار الحصار الذي نفرضه عليه؟!”.

    وأضاف” إذا كنتم لا تخافون الله وعذابه، فعلى الأقل اخجلوا من لعنة التاريخ، وسواد الوجوه في الدنيا قبل الآخرة، والله المستعان!!”.

    أحزاب المشترك: العدوان الصهيوني على إيران انتهاك صارخ للقانون الدولي وتجاوز للخطوط الحمراء

    أدانت أحزاب اللقاء المشترك بأشد العبارات، العدوان الصهيوني الغادر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، واستهداف عدد من قادتها وعلمائها النوويين.

    وأكدت أحزاب اللقاء المشترك، في بيان صادر عنها، العدوان الصهيوني على إيران، جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الإرهاب الصهيوني، الذي يهدّد أمن واستقرار المنطقة والعالم.

    وأشار البيان إلى أن هذا العدوان السافر لا يمكن تبريره بأي ذريعة، ويُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وتجاوزًا لكل الخطوط الحمراء، ويعكس حالة العربدة والاستهتار التي يتمادى فيها الكيان الصهيوني، بدعم قوى الاستكبار العالمي.

    وفيما عبرت أحزاب اللقاء المشترك عن كامل التضامن مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، شعبًا وقيادةً، أكدت على حقها المشروع في الرد القوي والمزلزل على العدوان الصهيوني، بما تراه مناسبًا لحماية سيادتها وكرامتها الوطنية، وردع المعتدين.

    وقال البيان “إننا في أحزاب اللقاء المشترك نؤكد أن اليمن، شعبًا وحكومةً، سيظل إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهة المشروع الصهيوني وأدواته، وإن زمن الاستباحة والعربدة الصهيونية آيلٌ إلى زوال بزوال هذا الكيان الغاصب من الأرض الفلسطينية”.

    وأعرب البيان عن خالص التعازي والمواساة للجمهورية الإسلامية في شهدائها الأبرار، من القادة والعلماء، الذين ارتقوا في سبيل وطنهم وأمتهم، مؤكدًا على الثقة في أن إيران بشعبها الواعي، وقيادتها الصامدة، ستمتص الضربة، وتحوّلها إلى فرصة لتعزيز صمودها وقوتها، وستلقّن العدو الصهيوني دروسًا قاسية لا تُنسى.

    مجلس النواب يدين العدوان الصهيوني الغاشم على الجمهورية الإسلامية الإيرانية

    أعرب مجلس النواب في الجمهورية اليمنية عن إدانته الشديدة واستنكاره للعدوان الصهيوني الغاشم الذي استهدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقية، والذي طال العاصمة طهران والعديد من المحافظات.

    واعتبر المجلس، في بيان له اليوم، الاعتداء الصهيوني خرقًا فاضحًا للقانون الدولي وانتهاكًا سافرًا لسيادة إيران، وتقويضا لجهود السلام في المنطقة، وشاهدا على التصعيد الوقح والغطرسة الإسرائيلية المدعومة بالكامل من الولايات المتحدة الأمريكية تخطيطًا وإسنادًا وتغطية.

    وأشار إلى أن هذا العدوان يأتي في أعقاب الحملة الغربية الممنهجة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وفي إطار سياسة الكيل بمكيالين لما تُسمى بالوكالة الدولية للطاقة الذرية.

    وأوضح المجلس أن هذه الوكالة تحولت إلى مطية لتبرير العدوان الذي يشنه كيان العدو الصهيوني وداعميه، في ظل ازدواجية المعايير، وتجاهل الترسانة النووية الإسرائيلية التي تُهدد أمن المنطقة والعالم، بينما تُلاحق برنامجًا إيرانيًا يلتزم بالمعايير والاستخدامات المخصصة للأغراض السلمية.

    وحذر من خطورة التصعيد الصهيوني على أمن واستقرار المنطقة والسلم العالمي.. مؤكدا أنه ليس هناك ما يبرر ذلك سوى التغطية على المجازر والابادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني في قطاع غزة للهروب من استحقاقات محاسبة مجرمي الحرب الصهاينة على تلك الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

    وأشار مجلس النواب إلى أن العقوبات الجائرة والعدوان الغاشم على إيران ليست سوى محاولة أمريكية إسرائيلية بائسة لوقف دعمها المبدئي والثابت للشعب الفلسطيني، لِتُترك غزة وحيدة في مواجهة آلة القتل والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني.. مؤكدا على حق إيران في الدفاع عن أمنها وسيادتها ومواجهة العربدة الصهيونية.

    وحمّل المجلس كيان الاحتلال الإسرائيلي وداعميه وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية، المسؤولية الكاملة عن كافة التداعيات والآثار الخطيرة لهذا العدوان على المستويين الإقليمي والدولي.

    وعبر عن التعازي والمواساة للشعب والقيادة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في الشهداء الذين ارتقوا خلال العدوان الصهيوني.. متمنياً الشفاء للجرحى.

    المرشد الإيراني علي الخامنئي يتوعد الكيان الصهيوني برد شديد

    أصدر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، آية الله علي خامنئي، بيانًا مقتضبًا توعّد فيه الكيان الصهيوني بـ”رد شديد وقاسٍ” على الضربات التي استهدفت منشآت استراتيجية في إيران. وأكد خامنئي أن “إسرائيل ارتكبت حماقة تاريخية ستندم عليها”، مضيفًا أن “الرد لن يكون محدودًا ولا يمكن احتواؤه دبلوماسيًا”. كما شدد على أن المؤسسات الأمنية والعسكرية الإيرانية “مخولة بالكامل بالردّ في الزمان والمكان المناسبين”.

    البيان:
    بسم الله الرحمن الرحيم

    يا شعب إيران العظيم

    لقد ارتكب الكيان الصهيوني فجر اليوم جريمة جديدة على أرضنا وطننا العزيز، حين مدّ يده الآثمة الملطخة بالدماء نحو أهداف سكنية، كاشفًا مرة أخرى عن خبث طبيعته الإجرامية. وينبغي لهذا الكيان أن يترقب عقابًا شديدًا.
    اليد القوية للقوات المسلحة للجمهورية الإسلامية لن تتركه وشأنه، بإذن الله.

    وقد ارتقى عدد من القادة والعلماء شهداء في هذا العدوان الغاشم، وسيتابع خلفاؤهم وزملاؤهم مهامهم على الفور، إن شاء الله.

    بهذه الجريمة، فإن الكيان الصهيوني قد أعدّ لنفسه مصيرًا أليمًا ومريرًا، وسوف يناله حتمًا.

    هل يتضرر الشرق الأوسط من الإشعاعات النووية بعد قصف المنشآت الإيرانية

    مع تصاعد التوترات عقب الضربات الإسرائيلية المكثفة التي استهدفت منشآت نووية في إيران، وعلى رأسها مفاعل نطنز ومفاعل أراك للماء الثقيل، يتردد السؤال الأبرز في الأوساط الإعلامية والعلمية: هل تواجه دول الشرق الأوسط خطر تسرب إشعاعي؟ وهل تمتلك إيران بنية أمان كافية لاحتواء مثل هذه الكارثة؟

    في هذا التقرير، نسلّط الضوء على المخاطر، الاحتمالات، وقراءة هادئة للسيناريوهات بناءً على ما هو مؤكد حتى الآن.

    ما طبيعة المنشآت التي تم قصفها؟

    بحسب مصادر استخباراتية وتقارير متقاطعة، فإن الضربات استهدفت مواقع حساسة تشمل:

    مفاعل نطنز: منشأة لتخصيب اليورانيوم، تحتوي على أجهزة طرد مركزي متطورة من طراز IR-6 وIR-8.مفاعل أراك للماء الثقيل: يستخدم في إنتاج البلوتونيوم، وهو عنصر يمكن استخدامه في تصنيع الأسلحة النووية.منشآت بحثية وعسكرية ملحقة قرب خنداب وأصفهان: يُعتقد أنها مراكز تطوير أو تخزين للمواد المشعة.

    بحسب صور الأقمار الصناعية، فإن الضربات استهدفت البنية التحتية السطحية، لكن لم يُؤكَّد اختراق حُجُر التخصيب أو خزانات المواد النووية.

    هل هناك خطر فعلي لتسرّب إشعاعي؟

    ما يُرجّح غياب التسرب:
    معظم المنشآت النووية الإيرانية مدفونة تحت الأرض وتُحاط بأنظمة تبريد وتحصين إسمنتي عالي السماكة. حتى في حال وقوع ضربة مباشرة، فإن تسربًا إشعاعيًا واسع النطاق يتطلب اختراق قلب التفاعل النووي أو انفجار داخلي بمخزون غير مؤمن.

    حتى الآن، لم تصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية أي تحذير رسمي عن تسرّب فعلي، وهو ما يشير إلى عدم حدوث كارثة بيئية حتى اللحظة.

    ما يُبقي القلق قائمًا:
    إيران لم توقّع على جميع بروتوكولات السلامة الخاصة بمنشآت الماء الثقيل. أي خطأ في عملية التخزين أو ضعف في منظومة الإطفاء الداخلي قد يؤدي إلى تسرب موضعي.

    مصادر محلية تحدّثت عن روائح كيميائية وأدخنة غير اعتيادية في مناطق محيطة بنطنز، دون توثيق علمي مستقل حتى الآن.

    هل الدول المجاورة مهددة؟
    دول قريبة مثل:
    العراق والكويت والإمارات قد تتأثر نظريًا في حال وقوع تسرب جوي، بسبب اتجاه الرياح الموسمية في هذا الفصل.

    تقنيًا:
    أي تسرب إشعاعي سيأخذ شكل غيوم مشعة محدودة الانتشار، ولا يمكن أن يعبر مسافات بعيدة دون فقدان فاعليته الإشعاعية.

    أنظمة الرصد البيئي الإقليمي لم تُعلن حتى الآن عن أي مؤشرات غير طبيعية.

    تحليل علمي سريع
    الدكتور سليم الراوي، خبير الطاقة الذرية في المركز العربي للدراسات النووية، يوضح:

    “الخطر الإشعاعي الحقيقي يظهر إذا انهارت نظم التبريد أو انفجرت نواة المفاعل، وهذا لم يحدث. لكن القلق يبقى مبررًا في ظل انعدام الشفافية لدى الطرف الإيراني.”

    ويضيف:
    “الأكثر خطورة هو الاستهداف المتكرر للمنشآت، فمع كل ضربة تتآكل أنظمة الأمان ويزداد احتمال تسرب أو حادث عرضي.”

    الشرق الأوسط لا يواجه كارثة نووية حالية، لكن التصعيد العسكري حول المنشآت الحساسة يرفع المخاطر التراكمية، ويُلزم المجتمع الدولي بمراقبة دقيقة وشفافة، والضغط على الأطراف لضمان معايير السلامة البيئية.

    أول رد رسمي من صنعاء على القصف الإسرائيلي للعاصمة الإيرانية

    أدانت حكومة صنعاء بأشد العبارات “العدوان الصهيوني السافر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الذي استهدف العاصمة طهران وبعض المحافظات”،لافتة إلى أن هذا العدوان، غير الشرعي وغير المبرر، يمثل حلقة جديدة في مسلسل العربدة الصهيونية في المنطقة، المسنودة بالمشاركة الأمريكية الواضحة

    وقالت حكومة صنعاء في بيان اطلعت وكالة الصحافة اليمنية على نسخة منه إن هذا العدوان، جاء في أعقاب تصعيد غربي ممنهج ضد الجمهورية الإسلامية أمام ما تسمى بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، مضيفة “ليس بجديد على قوى الشر أن تختلق الذرائع الكاذبة لتبرير عدوانها”.

    وأكدت صنعاء أن العقوبات الجائرة والعدوان الغاشم على إيران ليسا إلا محاولة أمريكية-إسرائيلية يائسة تهدف إلى وقف إسنادها المبدئي والثابت للشعب الفلسطيني، موضحة “نحن على ثقة تامة، بأن الإسناد الإيراني للشعب الفلسطيني لن يتوقف، وأن شعلة دعم المقاومة لن تنطفئ تحت أي ضغط أو تهديد أو تضحيات وخسائر”.

    وأضاف البيان أن الجمهورية الإسلامية، كما عهدناها، ستظل سنداً وعوناً لكل المستضعفين، وستواصل العمل لوقف جريمة العصر.

    وتقدمت صنعاء بأحر التعازي وخالص المواساة للشعب والقيادة والحكومة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في جميع الشهداء الذين ارتقوا خلال هذا العدوان، مؤكدة أن الجمهورية الإسلامية، قادرة على الرد على هذا العدوان وأي انتهاك يطال سيادتها وحقوق شعبها.

    وحملت كيان الاحتلال الإسرائيلي وشركاءه الدوليين، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية، المسؤولية الكاملة عن كافة التداعيات والتبعات الخطيرة لهذا العدوان، معتبرة أن إشعال الحرائق في المنطقة لن يحرق إلا أصابع من أشعلها، وأن غطرسة القوة ستتحطم حتمًا على صخرة الحق والصمود.

    من نطنز إلى طهران… تفاصيل الأهداف التي طالتها الغارات الإسرائيلية داخل إيران

    شهدت إيران فجر اليوم واحدة من أوسع الهجمات الجوية التي تنفذها إسرائيل في تاريخ المواجهة غير المباشرة بين البلدين، حيث شنت طائرات حربية إسرائيلية سلسلة من الضربات الجوية الدقيقة والمنسقة ضد أهداف عسكرية ونووية حساسة في عمق الأراضي الإيرانية.

    وبحسب مصادر استخباراتية وتقارير إعلامية متقاطعة، شملت الضربات مواقع استراتيجية عالية الخطورة والرمزية في وقت متزامن، في خطوة اعتبرها مراقبون “نقلة نوعية في الصراع الإقليمي”.

    قائمة الأهداف التي تم استهدافها:

    • مفاعل نطنز النووي

    أحد أهم مراكز تخصيب اليورانيوم في إيران، سبق أن تعرّض لهجمات سيبرانية في السنوات الماضية.

    الهجوم الجديد يُعتقد أنه استهدف أنظمة الطاقة ومواقع التجميع تحت الأرض.

    منشآت قريبة من نطنز

    تشمل مواقع دعم فني ومرافق لوجستية يُعتقد أنها تضم أجهزة طرد مركزي من الجيل المتطور (IR-6).

    • مفاعل أراك للماء الثقيل

    منشأة حساسة مرتبطة بإنتاج البلوتونيوم، وهو مسار بديل لصناعة السلاح النووي.

    تقارير أفادت بتدمير جزئي في الأبنية السطحية.

    • خنداب

    منطقة مجاورة لأراك تحتضن منشآت علمية ومرافق أبحاث عسكرية، ربما كانت جزءًا من شبكة تطوير نووية فرعية.

    • خرم آباد

    استُهدفت فيها منشآت مرتبطة بمنظومات صاروخية وبنية تحتية للحرس الثوري.

    • استهداف المقرات القيادية:

    مبنى قيادة الحرس الثوري في طهران

    ضربة اعتُبرت رمزية وعملية في آن، نظرًا لحساسية الموقع.

    يُرجّح أنها أسفرت عن إصابات في صفوف قيادات ميدانية.

    مقر اللواء غلام علي، قائد مقر “خاتم الأنبياء” التابع للقوات المسلحة

    يعد من أبرز الشخصيات في التخطيط العملياتي العسكري الإيراني.

    موقعه يُصنّف ضمن القيادة العليا للقوات الإيرانية.

    مقر الدكتور فريدون عباسي، العالم النووي الإيراني البارز

    رئيس سابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية.

    كان قد نجا من محاولة اغتيال في 2010. يُعتقد أنه استُهدف شخصيًا في هذا الهجوم.

    مقر الدكتور محمد مهدي طهرانجي، رئيس جامعة “آزاد”

    شخصية أكاديمية بارزة تُعرف بارتباطها الوثيق بالأبحاث النووية والفضائية.

    الجامعة تُعد أحد مراكز التطوير العلمي المرتبطة بالبرامج الدفاعية.

    • دلالات الهجوم

    تصعيد نوعي: لأول مرة تستهدف إسرائيل منشآت ومقار قيادية بهذا الاتساع والتنسيق.

    ضرب البنية التحتية والرمزية معًا: الرسالة لم تكن فقط تدميرية، بل نفسية وقيادية أيضًا.احتمال وجود اغتيالات دقيقة: استهداف شخصيات بارزة كالدكتور عباسي واللواء غلام علي يعزز فرضية تنفيذ اغتيالات مركزة ضمن العملية.

    حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تصدر السلطات الإيرانية بيانًا تفصيليًا حول حجم الأضرار أو الخسائر البشرية. في حين تشهد طهران ومدن إيرانية كبرى حالة استنفار أمني غير مسبوق، وسط دعوات رسمية للتريث حتى “اتضاح حجم الاعتداءات”.

    “رد مؤلم في الطريق”… كيف ستنتقم طهران من الضربات الإسرائيلية؟

    عقب الهجوم الإسرائيلي واسع النطاق الذي استهدف مواقع عسكرية ونووية في طهران ومحيطها، تتصاعد الترقّبات في المنطقة بانتظار الرد الإيراني، الذي وصفه مصدر أمني في الحرس الثوري بـ”المؤلم والواسع والمباغت”. بينما يلتزم المسؤولون الإيرانيون بالصمت الاستراتيجي، فإن المؤشرات على الأرض توحي بأن ردًا متعدد الأبعاد بات قيد التنفيذ.

    فما هي السيناريوهات المتوقعة التي يمكن أن تعتمدها طهران للرد؟ وكيف يمكن أن تهزّ المنطقة؟

    1. ضربات صاروخية مباشرة ضد أهداف داخل إسرائيل
    يُعتبر هذا السيناريو الأكثر جرأة، لكنه أيضًا الأكثر تأثيرًا.
    إيران تمتلك ترسانة صاروخية هائلة تشمل صواريخ باليستية متوسطة وبعيدة المدى مثل “سجيل” و”خرمشهر”، قادرة على الوصول إلى أهداف استراتيجية داخل إسرائيل. وقد تقوم إيران بتنفيذ ضربة محسوبة على منشآت عسكرية أو قواعد جوية إسرائيلية، كتوجيه رمزي لإظهار أنها تملك اليد العليا في الردع.

    “من قلب طهران ستُضرب تل أبيب”، هكذا علّق أحد قادة الحرس الثوري في رسالة مشفّرة عبر وكالة “فارس”.

    2. هجوم بطائرات مسيّرة دقيقة وعابرة للحدود
    إيران تمتلك واحدة من أكثر منظومات الطائرات المسيّرة تطورًا في المنطقة، تشمل مسيّرات مثل “شاهد 136″ و”مهاجر 6″، وبعضها يمكن أن يحمل رؤوسًا متفجّرة بزنة 50 كلغ.

    إطلاق سرب من المسيّرات الدقيقة نحو أهداف اقتصادية أو بنى تحتية إسرائيلية (كمحطات الطاقة، المطارات، أو منشآت المرافئ) قد يحقق هدف الرد دون إشعال حرب شاملة، لكنه يوجه ضربة قاسية لـ”أمن العمق” الإسرائيلي

    3. هجمات سيبرانية مشلّة
    من المرجّح أن تشمل استراتيجية الردّ الإيرانية هجمات إلكترونية تستهدف قطاعات الطاقة والمياه والمطارات الإسرائيلية.
    إيران تمتلك تاريخًا طويلًا في هذا المجال، وسبق أن نفّذت هجمات عطّلت منشآت حيوية داخل إسرائيل وأثارت فوضى في البنى التحتية.

    هجوم سيبراني متزامن مع ضغط عسكري على الحدود، قد يُحدث شللًا مؤقتًا يُحرج الحكومة الإسرائيلية أمام الرأي العام.

    4. رد تدريجي واستنزافي على طريقة “الحرب الطويلة”
    قد تختار طهران تنفيذ استراتيجية الاستنزاف، عبر تنفيذ ردود متقطعة ومتعددة الجبهات تمتدّ لأسابيع أو أشهر، بهدف إرباك المؤسسة العسكرية الإسرائيلية وزعزعة الجبهة الداخلية دون أن تمنح تل أبيب ذريعة لشنّ حرب شاملة.