المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 4

    هل يتضرر الشرق الأوسط من الإشعاعات النووية بعد قصف المنشآت الإيرانية

    مع تصاعد التوترات عقب الضربات الإسرائيلية المكثفة التي استهدفت منشآت نووية في إيران، وعلى رأسها مفاعل نطنز ومفاعل أراك للماء الثقيل، يتردد السؤال الأبرز في الأوساط الإعلامية والعلمية: هل تواجه دول الشرق الأوسط خطر تسرب إشعاعي؟ وهل تمتلك إيران بنية أمان كافية لاحتواء مثل هذه الكارثة؟

    في هذا التقرير، نسلّط الضوء على المخاطر، الاحتمالات، وقراءة هادئة للسيناريوهات بناءً على ما هو مؤكد حتى الآن.

    ما طبيعة المنشآت التي تم قصفها؟

    بحسب مصادر استخباراتية وتقارير متقاطعة، فإن الضربات استهدفت مواقع حساسة تشمل:

    مفاعل نطنز: منشأة لتخصيب اليورانيوم، تحتوي على أجهزة طرد مركزي متطورة من طراز IR-6 وIR-8.مفاعل أراك للماء الثقيل: يستخدم في إنتاج البلوتونيوم، وهو عنصر يمكن استخدامه في تصنيع الأسلحة النووية.منشآت بحثية وعسكرية ملحقة قرب خنداب وأصفهان: يُعتقد أنها مراكز تطوير أو تخزين للمواد المشعة.

    بحسب صور الأقمار الصناعية، فإن الضربات استهدفت البنية التحتية السطحية، لكن لم يُؤكَّد اختراق حُجُر التخصيب أو خزانات المواد النووية.

    هل هناك خطر فعلي لتسرّب إشعاعي؟

    ما يُرجّح غياب التسرب:
    معظم المنشآت النووية الإيرانية مدفونة تحت الأرض وتُحاط بأنظمة تبريد وتحصين إسمنتي عالي السماكة. حتى في حال وقوع ضربة مباشرة، فإن تسربًا إشعاعيًا واسع النطاق يتطلب اختراق قلب التفاعل النووي أو انفجار داخلي بمخزون غير مؤمن.

    حتى الآن، لم تصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية أي تحذير رسمي عن تسرّب فعلي، وهو ما يشير إلى عدم حدوث كارثة بيئية حتى اللحظة.

    ما يُبقي القلق قائمًا:
    إيران لم توقّع على جميع بروتوكولات السلامة الخاصة بمنشآت الماء الثقيل. أي خطأ في عملية التخزين أو ضعف في منظومة الإطفاء الداخلي قد يؤدي إلى تسرب موضعي.

    مصادر محلية تحدّثت عن روائح كيميائية وأدخنة غير اعتيادية في مناطق محيطة بنطنز، دون توثيق علمي مستقل حتى الآن.

    هل الدول المجاورة مهددة؟
    دول قريبة مثل:
    العراق والكويت والإمارات قد تتأثر نظريًا في حال وقوع تسرب جوي، بسبب اتجاه الرياح الموسمية في هذا الفصل.

    تقنيًا:
    أي تسرب إشعاعي سيأخذ شكل غيوم مشعة محدودة الانتشار، ولا يمكن أن يعبر مسافات بعيدة دون فقدان فاعليته الإشعاعية.

    أنظمة الرصد البيئي الإقليمي لم تُعلن حتى الآن عن أي مؤشرات غير طبيعية.

    تحليل علمي سريع
    الدكتور سليم الراوي، خبير الطاقة الذرية في المركز العربي للدراسات النووية، يوضح:

    “الخطر الإشعاعي الحقيقي يظهر إذا انهارت نظم التبريد أو انفجرت نواة المفاعل، وهذا لم يحدث. لكن القلق يبقى مبررًا في ظل انعدام الشفافية لدى الطرف الإيراني.”

    ويضيف:
    “الأكثر خطورة هو الاستهداف المتكرر للمنشآت، فمع كل ضربة تتآكل أنظمة الأمان ويزداد احتمال تسرب أو حادث عرضي.”

    الشرق الأوسط لا يواجه كارثة نووية حالية، لكن التصعيد العسكري حول المنشآت الحساسة يرفع المخاطر التراكمية، ويُلزم المجتمع الدولي بمراقبة دقيقة وشفافة، والضغط على الأطراف لضمان معايير السلامة البيئية.

    أول رد رسمي من صنعاء على القصف الإسرائيلي للعاصمة الإيرانية

    أدانت حكومة صنعاء بأشد العبارات “العدوان الصهيوني السافر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الذي استهدف العاصمة طهران وبعض المحافظات”،لافتة إلى أن هذا العدوان، غير الشرعي وغير المبرر، يمثل حلقة جديدة في مسلسل العربدة الصهيونية في المنطقة، المسنودة بالمشاركة الأمريكية الواضحة

    وقالت حكومة صنعاء في بيان اطلعت وكالة الصحافة اليمنية على نسخة منه إن هذا العدوان، جاء في أعقاب تصعيد غربي ممنهج ضد الجمهورية الإسلامية أمام ما تسمى بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، مضيفة “ليس بجديد على قوى الشر أن تختلق الذرائع الكاذبة لتبرير عدوانها”.

    وأكدت صنعاء أن العقوبات الجائرة والعدوان الغاشم على إيران ليسا إلا محاولة أمريكية-إسرائيلية يائسة تهدف إلى وقف إسنادها المبدئي والثابت للشعب الفلسطيني، موضحة “نحن على ثقة تامة، بأن الإسناد الإيراني للشعب الفلسطيني لن يتوقف، وأن شعلة دعم المقاومة لن تنطفئ تحت أي ضغط أو تهديد أو تضحيات وخسائر”.

    وأضاف البيان أن الجمهورية الإسلامية، كما عهدناها، ستظل سنداً وعوناً لكل المستضعفين، وستواصل العمل لوقف جريمة العصر.

    وتقدمت صنعاء بأحر التعازي وخالص المواساة للشعب والقيادة والحكومة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في جميع الشهداء الذين ارتقوا خلال هذا العدوان، مؤكدة أن الجمهورية الإسلامية، قادرة على الرد على هذا العدوان وأي انتهاك يطال سيادتها وحقوق شعبها.

    وحملت كيان الاحتلال الإسرائيلي وشركاءه الدوليين، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية، المسؤولية الكاملة عن كافة التداعيات والتبعات الخطيرة لهذا العدوان، معتبرة أن إشعال الحرائق في المنطقة لن يحرق إلا أصابع من أشعلها، وأن غطرسة القوة ستتحطم حتمًا على صخرة الحق والصمود.

    من نطنز إلى طهران… تفاصيل الأهداف التي طالتها الغارات الإسرائيلية داخل إيران

    شهدت إيران فجر اليوم واحدة من أوسع الهجمات الجوية التي تنفذها إسرائيل في تاريخ المواجهة غير المباشرة بين البلدين، حيث شنت طائرات حربية إسرائيلية سلسلة من الضربات الجوية الدقيقة والمنسقة ضد أهداف عسكرية ونووية حساسة في عمق الأراضي الإيرانية.

    وبحسب مصادر استخباراتية وتقارير إعلامية متقاطعة، شملت الضربات مواقع استراتيجية عالية الخطورة والرمزية في وقت متزامن، في خطوة اعتبرها مراقبون “نقلة نوعية في الصراع الإقليمي”.

    قائمة الأهداف التي تم استهدافها:

    • مفاعل نطنز النووي

    أحد أهم مراكز تخصيب اليورانيوم في إيران، سبق أن تعرّض لهجمات سيبرانية في السنوات الماضية.

    الهجوم الجديد يُعتقد أنه استهدف أنظمة الطاقة ومواقع التجميع تحت الأرض.

    منشآت قريبة من نطنز

    تشمل مواقع دعم فني ومرافق لوجستية يُعتقد أنها تضم أجهزة طرد مركزي من الجيل المتطور (IR-6).

    • مفاعل أراك للماء الثقيل

    منشأة حساسة مرتبطة بإنتاج البلوتونيوم، وهو مسار بديل لصناعة السلاح النووي.

    تقارير أفادت بتدمير جزئي في الأبنية السطحية.

    • خنداب

    منطقة مجاورة لأراك تحتضن منشآت علمية ومرافق أبحاث عسكرية، ربما كانت جزءًا من شبكة تطوير نووية فرعية.

    • خرم آباد

    استُهدفت فيها منشآت مرتبطة بمنظومات صاروخية وبنية تحتية للحرس الثوري.

    • استهداف المقرات القيادية:

    مبنى قيادة الحرس الثوري في طهران

    ضربة اعتُبرت رمزية وعملية في آن، نظرًا لحساسية الموقع.

    يُرجّح أنها أسفرت عن إصابات في صفوف قيادات ميدانية.

    مقر اللواء غلام علي، قائد مقر “خاتم الأنبياء” التابع للقوات المسلحة

    يعد من أبرز الشخصيات في التخطيط العملياتي العسكري الإيراني.

    موقعه يُصنّف ضمن القيادة العليا للقوات الإيرانية.

    مقر الدكتور فريدون عباسي، العالم النووي الإيراني البارز

    رئيس سابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية.

    كان قد نجا من محاولة اغتيال في 2010. يُعتقد أنه استُهدف شخصيًا في هذا الهجوم.

    مقر الدكتور محمد مهدي طهرانجي، رئيس جامعة “آزاد”

    شخصية أكاديمية بارزة تُعرف بارتباطها الوثيق بالأبحاث النووية والفضائية.

    الجامعة تُعد أحد مراكز التطوير العلمي المرتبطة بالبرامج الدفاعية.

    • دلالات الهجوم

    تصعيد نوعي: لأول مرة تستهدف إسرائيل منشآت ومقار قيادية بهذا الاتساع والتنسيق.

    ضرب البنية التحتية والرمزية معًا: الرسالة لم تكن فقط تدميرية، بل نفسية وقيادية أيضًا.احتمال وجود اغتيالات دقيقة: استهداف شخصيات بارزة كالدكتور عباسي واللواء غلام علي يعزز فرضية تنفيذ اغتيالات مركزة ضمن العملية.

    حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تصدر السلطات الإيرانية بيانًا تفصيليًا حول حجم الأضرار أو الخسائر البشرية. في حين تشهد طهران ومدن إيرانية كبرى حالة استنفار أمني غير مسبوق، وسط دعوات رسمية للتريث حتى “اتضاح حجم الاعتداءات”.

    “رد مؤلم في الطريق”… كيف ستنتقم طهران من الضربات الإسرائيلية؟

    عقب الهجوم الإسرائيلي واسع النطاق الذي استهدف مواقع عسكرية ونووية في طهران ومحيطها، تتصاعد الترقّبات في المنطقة بانتظار الرد الإيراني، الذي وصفه مصدر أمني في الحرس الثوري بـ”المؤلم والواسع والمباغت”. بينما يلتزم المسؤولون الإيرانيون بالصمت الاستراتيجي، فإن المؤشرات على الأرض توحي بأن ردًا متعدد الأبعاد بات قيد التنفيذ.

    فما هي السيناريوهات المتوقعة التي يمكن أن تعتمدها طهران للرد؟ وكيف يمكن أن تهزّ المنطقة؟

    1. ضربات صاروخية مباشرة ضد أهداف داخل إسرائيل
    يُعتبر هذا السيناريو الأكثر جرأة، لكنه أيضًا الأكثر تأثيرًا.
    إيران تمتلك ترسانة صاروخية هائلة تشمل صواريخ باليستية متوسطة وبعيدة المدى مثل “سجيل” و”خرمشهر”، قادرة على الوصول إلى أهداف استراتيجية داخل إسرائيل. وقد تقوم إيران بتنفيذ ضربة محسوبة على منشآت عسكرية أو قواعد جوية إسرائيلية، كتوجيه رمزي لإظهار أنها تملك اليد العليا في الردع.

    “من قلب طهران ستُضرب تل أبيب”، هكذا علّق أحد قادة الحرس الثوري في رسالة مشفّرة عبر وكالة “فارس”.

    2. هجوم بطائرات مسيّرة دقيقة وعابرة للحدود
    إيران تمتلك واحدة من أكثر منظومات الطائرات المسيّرة تطورًا في المنطقة، تشمل مسيّرات مثل “شاهد 136″ و”مهاجر 6″، وبعضها يمكن أن يحمل رؤوسًا متفجّرة بزنة 50 كلغ.

    إطلاق سرب من المسيّرات الدقيقة نحو أهداف اقتصادية أو بنى تحتية إسرائيلية (كمحطات الطاقة، المطارات، أو منشآت المرافئ) قد يحقق هدف الرد دون إشعال حرب شاملة، لكنه يوجه ضربة قاسية لـ”أمن العمق” الإسرائيلي

    3. هجمات سيبرانية مشلّة
    من المرجّح أن تشمل استراتيجية الردّ الإيرانية هجمات إلكترونية تستهدف قطاعات الطاقة والمياه والمطارات الإسرائيلية.
    إيران تمتلك تاريخًا طويلًا في هذا المجال، وسبق أن نفّذت هجمات عطّلت منشآت حيوية داخل إسرائيل وأثارت فوضى في البنى التحتية.

    هجوم سيبراني متزامن مع ضغط عسكري على الحدود، قد يُحدث شللًا مؤقتًا يُحرج الحكومة الإسرائيلية أمام الرأي العام.

    4. رد تدريجي واستنزافي على طريقة “الحرب الطويلة”
    قد تختار طهران تنفيذ استراتيجية الاستنزاف، عبر تنفيذ ردود متقطعة ومتعددة الجبهات تمتدّ لأسابيع أو أشهر، بهدف إرباك المؤسسة العسكرية الإسرائيلية وزعزعة الجبهة الداخلية دون أن تمنح تل أبيب ذريعة لشنّ حرب شاملة.

    240 غارة جوية إسرائيلية على إيران: تصعيد غير مسبوق يُكشف للمرة الأولى

    كشف الصحفي العسكري الإسرائيلي يائير ألتمان، عبر القناة 14 الإسرائيلية، أن عدد الغارات الجوية الإسرائيلية التي نُفّذت ضد أهداف داخل إيران منذ بداية التصعيد الأخير تجاوز 240 غارة جوية، ما يشير إلى أوسع حملة جوية تنفذها إسرائيل ضد الأراضي الإيرانية بشكل مباشر.

    ووفقًا لما نقله ألتمان، فإن هذه الغارات استهدفت “منشآت عسكرية ونووية، مراكز استخبارات، ومواقع لإنتاج وتخزين الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية”، وأكد أن العملية ما زالت “مستمرة ومفتوحة”.

    ما الذي يعنيه الرقم؟
    الرقم 240 لا يمثل فقط كثافة الغارات، بل يعكس تصميمًا استراتيجيًا إسرائيليًا على إنهاك البنية الدفاعية والهجومية لإيران في العمق، وبطريقة مركزة وسريعة.

    لم تعلن وزارة الدفاع الإسرائيلية رسميًا عن عدد العمليات، ما يجعل تصريحات ألتمان أول مؤشر علني لحجم الهجوم.

    موقف إيران
    حتى الآن، لم تؤكد طهران عدد الضربات، بينما تحدثت مصادر إيرانية عن “اعتداءات محدودة تم صدّ بعضها”. إلا أن الاستنفار الأمني، وتوقف الملاحة الجوية مؤقتًا، والانفجارات الموثقة في مناطق متعددة تشير إلى حجم غير معتاد من القصف الجوي.

    قراءة أولية
    في حال صحّت التقديرات، فإننا أمام تحول نوعي في التكتيك العسكري الإسرائيلي، من عمليات سرّية أو استباقية محدودة، إلى حملة جوية موسّعة ذات أهداف استراتيجية واضحة، قد تغيّر شكل المواجهة في الشرق الأوسط في قادم الأيام.

    تأكيد استشهاد اللواء حسين سلامي: قائد الذراع الحديدية

    أعلنت وكالة “تسنيم” الإيرانية المقربة من الحرس الثوري، صباح اليوم الجمعة، استشهاد اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، في أعقاب الضربات الجوية التي نُسبت لإسرائيل واستهدفت مواقع استراتيجية في العاصمة طهران. ورحيل سلامي لا يُعد مجرد خسارة لقيادي بارز، بل هو فقدان للرمز العسكري الأشد تأثيرًا في المؤسسة الأمنية والسياسية الإيرانية في العقد الأخير.

    من هو حسين سلامي
    اللواء حسين سلامي (مواليد 1960، محافظة أصفهان) يُعدّ أحد أكثر القيادات العسكرية نفوذًا داخل إيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979. شغل منذ أبريل 2019 منصب القائد العام للحرس الثوري الإيراني، الذراع الأكثر فاعلية وتأثيرًا في المنظومة العسكرية والسياسية الإيرانية، خلفًا للواء محمد علي جعفري، بتكليف مباشر من المرشد الأعلى علي خامنئي.

    مسيرته العسكرية: 40 عامًا في قلب المعارك
    انضم سلامي إلى الحرس الثوري في أوائل الثمانينات خلال الحرب العراقية–الإيرانية، وكان من القادة الميدانيين الذين برزوا بسرعة لجرأتهم وصلابتهم.

    تولّى قيادة القوات الجوية للحرس الثوري بين 2009 و2019، وتركّزت مهامه على تطوير برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، والذي أصبح أحد أعمدة الردع الاستراتيجي لإيران.

    شغل منصب نائب القائد العام للحرس الثوري قبل تعيينه في المنصب الأعلى، وكان خلال تلك الفترة مهندسًا رئيسيًا لتوسيع نفوذ إيران في سوريا، العراق، اليمن، ولبنان.

    عمل كمفكر استراتيجي داخل الحرس، وكان من أبرز مهندسي مفهوم “المعركة الهجينة”، التي تمزج بين القوة العسكرية، الحروب بالوكالة، والتأثير السيبراني والمعلوماتي.

    أقواله التي هزّت المنابر
    سلامي لم يكن مجرد قائد عسكري، بل كان صوتًا صاخبًا للتحدي والمواجهة، وقد اشتهر بتصريحاته النارية، منها:

    سنجعل البحر ضيقًا على العدو… ونحوّله إلى مقبرة لمن تسوّل له نفسه الاقتراب
    إسرائيل كيان ميت… ونحن نملك القدرة على إنهائه خلال دقائق
    الحرس ليس جيشًا فقط، بل هو أمة في قلب أمة

    بصمته على الخارطة الإقليمية
    في عهد سلامي، عزّز الحرس الثوري حضوره في ملفات إقليمية حساسة:

    دعم مباشر للجيش السوري والفصائل الموالية لإيران.

    تمويل وتدريب قوات الحشد الشعبي في العراق.

    تطوير القوة الصاروخية حزب الله في لبنان.

    دعم اليمن بأسلحة متقدمة ونقل تكنولوجيا الطائرات المسيّرة.

    إشرافه على استهداف القواعد الأميركية في العراق ردًا على اغتيال قاسم سليماني.

    استهدافه: تغيير لقواعد اللعبة
    استهداف اللواء سلامي – في حال تأكيده رسميًا – لا يُعد ضربة موجّهة إلى شخصٍ فقط، بل إلى عقل أمني واستراتيجي يقف خلف عقود من التوسع الإيراني الإقليمي. وقد يشير إلى تغير نوعي في قواعد الاشتباك بين إسرائيل وإيران، حيث انتقل الصراع من استهداف المراكز اللوجستية إلى اغتيال قادة الصف الأول.

    من يخلفه؟ وماذا بعد؟
    غياب سلامي يفتح المجال أمام صراع داخلي في الحرس الثوري حول القيادة، وسط تقارير عن ترشيح شخصيات بارزة مثل إسماعيل قاآني (قائد فيلق القدس) أو علي فدوي (نائب القائد العام).
    كما يتوقع أن يشهد الداخل الإيراني تعبئة دعائية ضخمة لتكريس استشهاده في وجدان القاعدة الثورية، بالتوازي مع تصعيد محتمل في جبهات متعددة للرد.

    أنباء غير مؤكدة عن اغتيال قائد الحرس الثوري ورئيس سابق لمنظمة الطاقة الذرية في إيران

    أفاد التلفزيون الإيراني، صباح اليوم الجمعة، بوجود أنباء غير مؤكدة حول اغتيال شخصيتين بارزتين في النظام الإيراني خلال الضربات الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة طهران: اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، والدكتور فريدون عباسي، الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية.

    ولم تصدر السلطات الإيرانية أي تأكيد رسمي حتى لحظة كتابة هذا التقرير، فيما تمسّك الإعلام الرسمي بعبارة “ننتظر التحقق من التفاصيل”.

    من هما الشخصيتان المستهدفتان؟
    حسين سلامي – القائد العام للحرس الثوري

    تولّى قيادة الحرس الثوري الإيراني منذ عام 2019، خلفًا للواء محمد علي جعفري.

    يُعدّ من الشخصيات الأكثر نفوذًا في المؤسسة العسكرية الإيرانية، وله دور محوري في السياسات الإقليمية الإيرانية وملف التسلّح.

    كان يُعرف بمواقفه التصعيدية تجاه إسرائيل والولايات المتحدة، وكان يعتبر “صوت الحرس الأقوى” في الداخل والخارج.

    فريدون عباسي – عالم نووي والرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية

    شغل رئاسة المنظمة بين 2011 و2013، وكان أحد أبرز العقول الفنية في تطوير قدرات إيران النووية.

    نجا من محاولة اغتيال عام 2010 في طهران، وهو من الشخصيات التي وضعتها الاستخبارات الغربية على قوائم المراقبة بسبب دوره في ملف التخصيب النووي.

    عمل أيضًا نائبًا في البرلمان الإيراني بعد مغادرته منصبه التنفيذي.

    صدمة داخلية وتكتّم رسمي

    تشير مصادر محلية إلى وجود استنفار أمني في منشآت الحرس الثوري وبعض المراكز الحكومية في طهران. كما أفادت تقارير متداولة عن إلغاء لقاءات ومناسبات رسمية كان من المفترض أن يحضرها اللواء سلامي صباح اليوم.

    في المقابل، استمر الإعلام الرسمي في بث برامج اعتيادية دون نعي أو تأكيد

    عدوان إسرائيلي على إيران وسماع دوي انفجارات في طهران

    سُمعت أصوات عدة انفجارات، خلال ساعات فجر اليوم الجمعة، في طهران ومحيطها، فيما تحدث وسائل إعلام صهيونية عن عدوان جوي شنة الكيان على الجمهورية الاسلامية الإيرانية.

    عدوان إسرائيلي على إيران وسماع دوي انفجارات في طهران
    وأكد راديو جيش العدو الاسرائيلي هذا النبأ نقلاً عن مصادر رسمية تابعة للكيان.

    كما أعلنت القناة العبرية 13 أن الكيان الصهيوني يستعد لحرب تمتد لعدة أيام.

    بدوره، ذكر موقع أكسيوس الإخباري نقلاً عن مصدرين صهيونيين أن مقاتلات هذا الكيان استهدفت مناطق داخل إيران، بينما لا تزال طبيعة هذه الأهداف غير معروفة حتى الآن.

    وفي السياق ذاته، أعلن وزير الحرب الإسرائيلي فرض حالة الطوارئ في عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة.

    وأوضح موقع “تايمز أوف إسرائيل” أن إعلان الطوارئ جاء على خلفية “الإجراء الإسرائيلي ضد إيران”.

    وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، فجر اليوم الجمعة، بأن الجيش الإسرائيلي بدأ بمهاجمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وسُمع دوي عدة انفجارات في طهران.

    وحسب وكالة سبوتنيك الروسية فإن جيش العدو الإسرائيلي يعلن إطلاق عملية عسكرية ضد إيران.

    وأفادت وكالتا إرنا الرسمية وتسنيم الايرانيتان، بأنه سمعت أصوات عدة انفجارات، خلال ساعات فجر اليوم الجمعة، في طهران ومحيطها (جنوب غرب). ولا يزال مصدر هذه الانفجارات غير معروف حتى الآن.

    وأفادت مصادر أن أصوات الانفجارات كانت قوية جدًا.

    وقالت العلاقات العامة لمدينة مطار الإمام الخميني في بيان لها: “لم يحدث أيّ أمر في محيط المطار حتى الآن، ولكن في الوقت الراهن وحتّى تقوم منظمة الطيران المدني بتحديد الموقف لنا، فقد تمّ تعليق الرحلات مؤقتًا بانتظار اتضاح الظروف”.

    فيما أفادت وسائل إعلام عبرية بأن سلطات العدو الاسرائيلي أغلقت المجال الجوي بالكامل، وقامت بتحويل الطائرات وكل الرحلات إلى دول أخرى.

    عدوان إسرائيلي على إيران.. وكاتس يعلن حالة الطوارئ في كيان الاحتلال

    كيان الاحتلال الإسرائيلي يعلن فرض حالة الطوارئ في الجبهة الداخلية، وإغلاق المجال الجوي، بعد عدوانه على إيران

     

    شنّ الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الجمعة، عدواناً على إيران استهدف العاصمة طهران ومحافظات أخرى.

    وأفاد وسائل إعلامية في إيران، بسماع دوي انفجارات في العاصمة طهران، مشيراً إلى أنّ العدوان استهدف مبانٍ سكنية.

    ذكرت وسائل الإعلام إنّ “العدوان الاسرائيلي استهدف محافظات أصفهان، كرمانشاه، لورستان، همدان، والعاصمة طهران”.

    وأفادت، مصادر إعلامية ، بتعرّض عدّة قواعد صاروخية قرب طهران وفي مدينة كرمانشاه للعدوان الإسرائيلي، مضيفةً تعرّض “محطة نطنز النووية للعدوان”.

    وأعلن مركز العلاقات العامة في وزارة الصحة الإيرانية عن وضع مراكز الطوارئ في جميع أنحاء البلاد في حالة تأهب عقب العدوان الإسرائيلي.

    وكشفت هيئة البث الإسرائيلية، أنّ “الولايات المتحدة الأميركية كانت على علمٍ مسبق بالهجوم الإسرائيلي على إيران”.

    من ناحيتها، قالت “‏يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إنّه “تمّ نقل نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين إلى أماكن محصّنة خشية استهدافهم”.

    وأعلن وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، فرض حالة طوارئ في كافة الجبهة الداخلية.

    وقال كاتس إنّه في “أعقاب الضربة الاستباقية التي وجهتها إسرائيل ضد إيران، من المتوقع شن هجوم صاروخي وطائرات مسيرة على إسرائيل قريباً”.

    وفي السياق ذاته، أصدرت الجبهة الداخلية الإسرائيلية تعليماتها للمستوطنين بالبقاء قرب الملاجئ والغرف المحصّنة.

    وعقد، المجلس الوزاري المصغر في كيان الاحتلال “الكابينت” اجتماعاً بعد إعلان حالة الطوارئ، وفق هيئة البث الإسرائيلي.

    من ناحيتها، أشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إلى أنّ “المجال الجوي الإسرائيلي أغلق بالكامل”.

    وأطلق “جيش” الاحتلال الإسرائيلي اسم “شعب الأسد” على عملية العدوان على إيران.

    وقال في بيان “هوجمت أهداف قيادة عسكرية، ومواقع عسكرية، ومقرات ومواقع نووية”.

    وادعى البيان أنّ هدف العملية هو “إزالة التهديد النووي الإيراني”، موضحاً أنّ “العملية ستستمر لأيام عدة على الأقل مع توقّع قصف إيراني كثيف”.

    وتابع: “نجري حواراً شاملاً مع الجيش الأميركي”.

    ولفت البيان إلى أنّ “الجيش” الإسرائيلي “لا يعمل على الإطاحة بالنظام في إيران، بل إن الهدف هو البنية التحتية العسكرية والمواقع النووية”.

     

    اغتيالات في قلب طهران

    هل قضت الضربات الإسرائيلية على عقول المشروع النووي الإيراني

    في أعقاب الضربات الجوية التي نفذتها إسرائيل فجر الجمعة ضد مواقع عسكرية ونووية قرب العاصمة الإيرانية طهران، بدأت تتكشّف معالم جديدة تشير إلى أن الهجوم لم يكن فقط تدميريًا، بل استهدف شخصيات بعينها داخل البرنامج النووي الإيراني، في ما يُشتبه بأنه عملية اغتيال مركّزة “لكسر العمود الفقري التقني” للمشروع النووي.

    شخصيات في دائرة الاستهداف
    رغم التكتم الرسمي من الجانب الإيراني، ذكرت مصادر أمنية غربية لصحيفة The Times البريطانية أن الضربات استهدفت منشآت تُستخدم كمراكز تجميع لأجهزة الطرد المركزي، ومقرات بحثية تضم علماء بارزين. وتوقعت التقارير سقوط عدد من الشخصيات الرئيسية في البرنامج النووي الإيراني، من بينهم:

    كبار الباحثين في مركز “فردو” و”كرج” النوويين، وهما من المرافق المحورية في عملية تخصيب اليورانيوم.

    ضباط في الحرس الثوري مسؤولون عن حماية وتأمين المنشآت النووية، يُعتقد أنهم كانوا داخل أحد المقرات المستهدفة.

    الكيان الصهيوني: “استهدفنا العقول لا الجدران”
    في تصريح لافت، قال مسؤول دفاعي صهيوني سابق لقناة Channel 12:

    “لم يكن الهدف تدمير المباني، بل القضاء على من بداخلها… من يصنعون الخطر وليس من يحرُسه”.

    يُعزز هذا التصريح فرضية أن الهجوم استهدف اغتيال شخصيات محددة تُعدّ من ركائز المشروع النووي أو تقوده خلف الكواليس.

    غموض إيراني وتكتم لافت
    حتى الآن، لم يصدر أي بيان رسمي من طهران حول وجود قتلى في صفوف العلماء أو القادة العسكريين. ومع ذلك، رصدت تقارير إعلامية عمليات تشييع محدودة أُجريت بسرّية في مناطق محيطة بطهران، مع تعزيزات أمنية مشددة، ما يُشير ضمنيًا إلى وجود خسائر بشرية حساسة.

    السياق الأوسع: امتداد لسلسلة اغتيالات
    تأتي هذه التطورات في سياق سلسلة اغتيالات طالت علماء نوويين إيرانيين خلال العقد الماضي، أبرزهم محسن فخري زاده (2020). وتُشير التكهنات إلى أن إسرائيل تنفذ خطة “اجتثاث تقني” تستهدف إزالة العقول الإيرانية القادرة على نقل البرنامج النووي إلى مرحلة عسكرية.