المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 322

    عام على الحرب.. خسائر اقتصادية زلزلت كيان الاحتلال وأفرغت جيوب الأمريكيين

    صورة مؤشرات اقتصادية ومالية مع خلفية صورة نتنياهو

    في ذكرى السابع من أكتوبر تتوجه الأنظار إلى إخفاقات كيان الاحتلال الصهيوني ليس على الصعيد العسكري فحسب وإنما على الصعيد الاقتصادي فالخسائر الاقتصادية الفادحة زلزلت الكيان الغاصب على مدى عام من العدوان الوحشي على قطاع غزة وأدت إلى توسيع عملياته وامتداد عدوانه ليطال لبنان، حيث تشير التقديرات إلى أن تكلفة الحرب قدرت ب 66 مليار شيكلن وحسب صحيفة هارتس فإن التصعيد الأخير مع حزب الله وإيران تسبب بتكاليف تقدر بـ 10-20 مليار شيكل (ما بين أكثر من 2 مليار و620 مليوناً إلى 5 مليارات و241 مليون دولار)، ويبدو أنّ هذه التكاليف سوف ترتفع أكثر مع توسّع الحرب، ما يزيد من فاتورة حكومة الاحتلال، ويبدد أحلام نتنياهو في عودة المستوطنين إلى الشمال، لتكون هذه الحرب هي الأغلى في تاريخ الكيان الإسرائيلي.

    تكلفة باهظة

    “حسب القناة 12” الإسرائيليّة، فإنّ رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني، بنيامين نتنياهو، يدرس إغلاق بعض المكاتب الحكوميّة، وتحويل أموالها لتغطية تكاليف الحرب، القائمة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر من العام الفائت.

    وكانت تقارير اقتصادية قد تحدثت عن الأضرار الكبيرة التي تصيب القطاع السياحي والخدماتي في “إسرائيل”، حيث ذكر تقرير موقع “غلوبس” الإسرائيليّ، “أنّ مرفق السياحة انخفض في فئته بنسبة 73%، وسُجّلَ انخفاض بنسبة 64% في حجم المعاملات، كما سُجّلَ انخفاض بنسبة 26% في متوسط ​​مبلغ المعاملة”.

    وفي وقت سابق، نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن محللين قولهم: إنّ “اقتصاد إسرائيل تعرّض لضربة قوية”، وإن التأثير على قطاع التكنولوجيا الفائقة “مثير للقلق”، مشيرةً إلى أنّ الحرب على غزة كلّفت حكومة الاحتلال ما يقدّر بـ220 مليون دولار في اليوم الواحد.

    ومن الضربات الموجعة للاقتصاد الإسرائيلي إعلان شركة “ستاندارد آند بورز”، أكبر شركة تصنيف ائتماني في العالم، في الـ2 من تشرين الأول/أكتوبر الحالي، تخفيضاً فورياً للتصنيف الائتماني لكيان الاحتلال، مع توقعات سلبية، وذلك بعد أيام قليلة من التخفيض المزدوج لوكالة “موديز” للتصنيفات الائتمانية.

    إلا إنه لا يمكن الاعتماد على أرقام محددة إلى الآن سواء رسمية أو غير رسمية في تحديد التكلفة اليومية التي تتكبدها حكومة الاحتلال في الحرب بشكل دقيق، لكنّ خفض وكالات التصنيف الائتماني وكان آخرها ستاندرد آند بورز يشير إلى أن ثمة أزمة حرجة في اقتصاد الكيان النازي مع تزايد تكلفة الحرب والأسوأ من ذلك عدم وجود أفق لتوقف الحرب.

    توسيع الموازنة وارتفاع تكاليف الديون

    جراء التداعيات والعواقب الاقتصادية للحرب، اضطرت حكومة الاحتلال الاسرائيلية إلى توسيع الموازنة العامة للعام 2024، حيث بلغت 584 مليار شيكل (158 مليار دولار)، بزيادة قدرها حوالي 14% مقارنة بحد الإنفاق الأصلي الذي تم تحديده في العام الماضي كجزء من ميزانية السنتين 2023-2024.

    ولمواجهة التكلفة الباهظة للعملية العسكرية وبغية منع العجز التراكمي بالموازنة العامة لوزارة الأمن، تمت زيادة الميزانيات المخصصة لوزارة الأمن، بإضافة 30 مليار شيكل (8.1 مليارات دولار)، وبذلك بلغ الحجم الإجمالي لميزانية الأمن خلال الحرب حوالي 100 مليار شيكل (27 مليار دولار)، وبسبب الإنفاق العسكري والخسائر المباشرة للاقتصاد الإسرائيلي، حدث ارتفاع في تكاليف ديون الدولة لتصل إلى 62% من الناتج المحلي الإجمالي للاحتلال بعد أن كانت 59% في العام 2023/2022.

    عجز الميزانية

    منذ مطلع العام الحالي تم تسجيل عجز تراكمي بالموازنة العامة بقيمة 26 مليار شيكل (7 مليارات دولار)، علما أنه في الشهور الـ12 الأخيرة وصل هذا العجز إلى رقم قياسي جديد قدره 117.3 مليار شيكل (31.7 مليار دولار)، وهو الأعلى في تاريخ الكيان.

    وفيما يخص الأضرار والخسائر الناجمة عن تعرض الجبهة الداخلية الإسرائيلية لقصف صاروخي، أظهرت تقديرات سلطة الضرائب الإسرائيلية أن حجم الأضرار المباشرة للمباني والمنشآت التي تكبدتها مستوطنات “غلاف غزة” بلغت 1.5 مليار شيكل (405 ملايين دولار)، حسب بيانات سلطة الضرائب في كيان الاحتلال.

    ومن تقارير سلطة الضرائب يمكن الاستدلال أن قيمة الأضرار غير المباشرة والتعويضات للمتضررين في مستوطنات الغلاف والنقب الغربي وصلت 12 مليار شيكل (3.35 مليارات دولار)، حيث تشمل الخسائر والأضرار التي تكبدتها فروع الزراعة، والسياحة الداخلية، والترفيه والمطاعم والمقاهي، والصناعات الخفيفة.

    الدعم الأمريكي

    لطالما كانت أمريكا الحضن الدافىء و البنك المفتوح للكيان الغاصب وخلال الحرب على غزة لم تتوانَ في تقديم الغالي والنفيس لمواصلة الإبادة الجماعية بحق شعوب المنطقة من غزة إلى بيروت ودمشق وخلال عام من الحرب الهمجية الإسرائيلية ساعدت الولايات المتحدة تل أبيب بنحو 18 مليار دولار وبطبيعة الحال هذه الأرقام هي مجرد أرقام معلنة وما خفي أعظم.

    وفي هذا السياق يشير محللون عسكريون إلى أنه لولا الدعم الأمريكي العسكري والمالي للكيان النازي لما استمرت هذه الحرب شهراً واحداً.

    التصعيد مع إيران وحزب الله

    تتصاعد التكلفة اليومية لحرب كيان الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة مع تصاعد حدة القتال وتعدد الجبهات لتشمل الضفة الغربية وجنوب لبنان واليمن وسوريا وجزئيا إيران وسط توقعات بالمزيد من النفقات، وفي هذا السياق تحدثت صحيفة هارتس العبرية عن أن التصعيد الأخير مع حزب الله وإيران تسبب بتكاليف تقدر بـ 10-20 مليار شيكل (ما بين أكثر من مليارين و620 مليونا- 5 مليارات و241 مليون دولار).

    وأكدت الصحيفة أن هذه التكاليف الإضافية هي حتى قبل الضرر المحتمل في عائدات الضرائب وقبل علامة الاستفهام بشأن 18 مليار شيكل (أكثر من 4 مليارات و717 مليون دولار) من أموال المساعدات من الولايات المتحدة التي وصولها غير مؤكد.

    ومع ذلك فإنه لا توجد هناك بيانات رسمية وجرد للأضرار والخسائر في الجليل الأعلى والغربي والمناطق الحدودية من قِبل سلطة الضرائب، وذلك بسبب خطورة الأوضاع والقتال مع رجال المقاومة في حزب الله.

    وتشير التقديرات إلى أن حجم الخسائر الأولية في شمال البلاد جراء صواريخ حزب الله، يقدر بحوالي ملياري شيكل (540 مليون دولار)، حيث تضررت أكثر من 500 منشأة سكنية زراعية وصناعية وتجارية، على ما أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت التي لا تستبعد أن يكون حجم الخسائر والأضرار مضاعفا.

    ويقول خبير الشؤون الإسرائيلية الدكتور أحمد البهنسي: إن الدافع وراء فتح “إسرائيل” الجبهة الشمالية مع حزب الله هو اقتصادي إذ تم تهجير كتلة كبيرة من الشمال بدءا من الثامن من أكتوبر/تشرين الأول مع دخول حزب الله جبهة الإسناد للمقاومة الفلسطينية ما أوقف الأنشطة الاقتصادية في هذه المنطقة كذلك.

    بطبيعة الحال إن الاقتصاد الإسرائيلي هو الذي سيدفع ثمن إقدام حكومته النازية على فتح جبهة جديدة في الشمال، وقد تجد “إسرائيل” نفسها مجبرة على توسيع الموازنة للمرة الثالثة لأنها ستكون مجبرة على تمويل الآلة العسكرية في الوقت الذي لا تستطيع فيه التخلف عن سداد التزاماتها المتعاظمة، فاحتدام المواجهة على الجبهة اللبنانية من شأنه دفع اقتصاد الكيان إلى الهاوية مع استهداف أكبر مركزين تجاريين لـ”إسرائيل” (القدس المحتلة وتل أبيب).

    في أكبر اختراق.. هدهد “حزب الله” يقتحم “مواقع استراتيجية حساسة” في حيفا والإحتلال يخلي “مستوطنات الشمال” مع تلويح لبنان باجتياح بري مضاد

    اخترق “هدهد” حزب الله “قواعد ومقرات عسكرية ومرافق حيوية” حساسة لكيان العدو الإسرائيلي، في حيفا.

    نشر الإعلام الحربي لحزب الله، اليوم الأربعاء، مشاهد جوية جديدة لقواعد ومقرات عسكرية ومرافق حيوية لكيان العدو الإسرائيلي، في منطقة حيفا – الكرمل، التقطها طائرة الاستطلاع “هدهد”.

    وظهر في الفيديو الذي حمل اسم “الهدهد 3” مقار استخبارية صهيونية وتموضعات عسكرية وأمنية لقوات الاحتلال، ومواقع رادارت القبة الحديدة، مع الإشارة الى المنطقة الصناعية “كريات ناحوم”، ومصفاة نفط حيفا، والمنطقة الصناعية “كريات آتا”، ومصانع نيشر لمواد البناء، التي يمكن استهدافها.

    بدوره، استكمل الاحتلال الإسرائيلي، اخلاء اخر مستوطناته في الشمال.. يتزامن ذلك مع تصعيد حزب الله عملياته وسط تلويح باجتياح بري مضاد. حيث أعلنت بلدية كريات شمونه رسميا طلبها من نحوي الفي مستوطن لا يزالون هناك بالمغادرة فورا في حين تحدثت تقارير عبرية عن بدء هجرة سكان حيفا وصفد وطبريا مع اشتداد القصف اللبناني.

    وجاءت خطوة الاحتلال بإخلاء مدن شمال فلسطين المحتلة مع تلويح حزب الله أيضا باجتياح بري وفق ما تضمنه بيان الغرافة المشتركة. واكد بيان الحزب نجاحه بإجبار الاحتلال على اخلاء نحو 100 مستوطنة شمالي فلسطين المحتلة وجنوب لبنان.

    وكان الحزب قد بدأ خلال اليومين الماضيين استراتيجية جديدة برزت بتركيز القصف على مدينة حيفا وسط تقارير لبنانية عن وضع المدينة الأهم في عصب الاقتصادي الإسرائيلي ضمن معادلة جديدة تتضمن الرد على الاعتداء الصهيوني على الضاحية الجنوبية.

    ويشن الحزب قصفا صاروخيا على المدينة بمتوسط 100 صاروخ يوميا وبالتوازي مع عشرات الهجمات الصاروخية التي تطال تجمعات للاحتلال في مستوطنات مجاورة.

    “حزب الله” يكشف نتائج عملياته في عمق “كيان العدو الإسرائيلي” المحتل خلال 366 يوم


    كشف حزب الله، اليوم الأربعاء، عن إحصائية عملياته العسكرية التي نفذها ضد كيان العدو الإسرائيلي المحتل، ونتائجها، منذ 8 أكتوبر 2023 حتى 8 أكتوبر 2024.

    وأفادت الإحصائية، أن الحزب نفذ 3194 عملية عسكرية خلال 366 يوما من إسناد الشعب الفلسطيني ومجاهديه في غزة، مؤكدا أن هذه العمليات نتج عنها “إخلاء 100مستوطنة ونزوح أكثر من 300 ألف إسرائيلي”.

    وأكدت احصائية المقاومة الإسلامية في لبنان، أن “الخسائر البشرية للعدو الإسرائيلي في الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة، بلغت أكثر من ألفي قتيل وجريح”.

    هزة أرضية تضرب محافظة ذمار بقوة (3.1) درجة على مقياس ريختر

    هزة أرضية بين حجة وصعدة

    سجلت محطات رصد ودراسات الزلازل والبراكين، اليوم، هزة أرضية خفيفة شمال غرب محافظة ذمار بقوة (3.1) درجة على مقياس ريختر.

    وأوضح رئيس المركز الوطني لرصد ودراسات الزلازل والبراكين المهندس محمد حسين الحوثي، أن الهزة سجلت في الساعة الثالثة و13 دقيقة فجرا، عند خط طول (44.127) وخط عرض (14.682) على بعد 33 كيلومترا من محطات الرصد في مدينة ذمار.

    وأشار إلى أن الهزة تعد من الهزات الخفيفة التي تحدث بين الحين والآخر، في إطار عملية تفريغ الطاقة الزلزالية، مما يقلل من احتمالية حدوث هزات كبيرة، لا سمح الله.

    اليمن يقلب موازين القوى الرادعة ويتحول الى “قوه عظمى” بجانب إمبراطوريات “روسيا والصين” التي تتسابق للتحالف معه ويعاظم المخاوف الأمريكية من “الشرق الأوسط الجديد”

    الترسانة الحوثية.. لغز الابتكار وتحدي العجز الأمريكي

    نشر موقع newsfrol الروسي مقالا بعنوان الحوثيون هم “قوة عظمى” تحدت الولايات المتحدة حقًا، تطرق فيه إلى بروز اليمن كقوة عظمى تتحدى هيمنة الولايات المتحدة. وقال: بناءً على أحدث الأخبار، يبدو أن القوة العظمى التي تحدت الهيمنة العالمية ليست الصين ولا روسيا، بل هي حركة “أنصار الله” المعروفة أيضًا باسم الحوثيين من اليمن. إنها القوة الحقيقية! يتسابق جميع اللاعبين العالميين للتفكير في الانضمام إلى الولايات المتحدة أم إلى الحوثيين.

    ويتصاعد الارق الأمريكي، كحال الحلفاء العرب والغربيين من تنامي دولة اليمن عالميا في ظل الحديث عن لعبه دور بارز برسم “الشرق الأوسط الجديد” في ظل التوقعات بإمكانية نقل قيادة المحور إلى قائده عبدالملك الحوثي، وهذه الخطوة قد تفتح افاق للتعاون مستقبل ليس مع الصين وروسيا فحسب بل ومع دول أخرى وهذا بحد ذاته مصدر قلق ورعب لأمريكا التي ظلت إبقاء هذا البلد الاستراتيجي عند خطوط معينة من الضعف والتبعية لعقود من الزمان.

    الحوثي قائداً لمحور المقاومة

    وثمة رعب غير مسبوق من الحوثي أو بالأحرى كما يعترف المنظرين السعوديين من تصدره قيادة المحور وهم يقصدون بذلك محور المقاومة من اليمن إلى فلسطين والعراق ولبنان وسوريا وحتى ايران. وحتى وقت قريب كان حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، ابرز قادة المحور، لكن وقد نجحت تلك الدول باغتياله يدور الرعب الان من الحوثي. فالحوثي لا يلتزم بقواعد اشتباكات ويرفضها من أساسها وإذ وعد صدق وان ضرب دمر، ولو وضع هدفا في راسه لن يتوان حتى النيل منه ولو كانت أمريكا بجلالة اساطيلها.

    ومن الرياض إلى تل أبيب وصولا إلى واشنطن ومرورا بعواصم غربية يتداول اسم قائد أنصار الله عبدالملك الحوثي كاهم ملف حاليا من قبل هذا المحور، وفي تقرير لها، أكدت هيئة البث الألمانية “دي دبليو” بان حركة أنصار الله في اليمن تتجه لإعادة تشكيل خارطة الشرق الأوسط، فهي الانشط من بين فصائل المحور والأكثر تأثيرا حاليا في إشارة إلى العمليات اليمنية المساندة لغزة.

    لم يكن التقرير مجرد تغطية إعلامية عابرة بل ضمن سناريو كبير باتت يقلق العواصم الحليفة للاحتلال الإسرائيلي سواء في واشنطن او الغرب وحتى الشرق الأوسط. بدأت السعودية الامر باستدعاء وزير الخارجية الإيراني وتقديم عرض مغري مقابل تحييد اليمن وكل املها منع تصدر اليمن لمشهد المقاومة، تلاها الاحتلال الإسرائيلي بوضع قائد انصار الله على لائحة أهدافه الاستراتيجية بعد ان ظل يضع اهداف أخرى كاستعادة الاسرى وتفكيك حماس وانظمت واشنطن بالتلميح لتصعيد داخلي عبر دعم الفصائل التابعة لها جنوب البلاد إضافة إلى حراك غربي برز باللقاءات التي يجريها سفراء دول غربية وعلى راسهم فرنسا وألمانيا مع حكومة عدن.

    تلك المخاوف الغربية والعربية وحتى الإسرائيلية مبررة، وبناء على تجارب مريرة خاضتها تلك الدول مجتمعة ضد اليمن وفشلت على مدى نحو عقد من الزمان من تقليص قدرات البلد العسكرية او اختراق الكتلة الصلبة له وحتى الوصول إلى قائده عبدالملك الحوثي.

    اليمن قوة إقليمية

    ويرى الخبير العسكري العقيد رشاد الوتيري أن “اليمن برزت قوة إقليمية تمتلك عنصر المفاجأة والترويع والصدمة، وهو ما جعل الإسرائيلي والأميركي والبريطاني محاصرا في البحر الأحمر، ويبدو عاجزا عن حماية سفنه وبوارجه الحربية، وينفّذ عدوانه على اليمن لفرض الهيمنة والانتقام، ويتحدث عن تقويض قدرات قواتنا المسلحة”.

    وحذر الوتيري من اشتعال حرب عالمية ثالثة “ما دامت أميركا وبريطانيا وحلفاؤهما يعتدون على شعوب المنطقة العربية، ويواصلون دعم حرب الكيان الصهيوني على قطاع غزة وارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني”.

    من جهته أشار العميد عابد محمد الثور، أحد كبار ضباط دائرة التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة في صنعاء، إلى أن “القوات الأميركية أينما حاولت الوجود في البحر الأحمر ستكون بوارجها وأساطيلها أهدافا سهلة. ونحن لا نريد رفع مستوى التصعيد العسكري في المنطقة؛ لأنه ليس في صالحنا ولا في صالح أميركا التي تسعى الآن لتوريط دول أخرى في العالم”.

    وقال العميد عابد الثور في حديث للجزيرة نت “لقد حذّرنا الدول المشاطئة في البحر الأحمر بألا تسمح باستخدام مياهها الإقليمية أو أجوائها في العدوان على بلادنا، وإذا سمحت بذلك سنتعامل مع هذه الدول على أنها طرف في المعركة والحرب”.

    غرفة عمليات مشتركة في الشرق الأوسط

    على ذات السياق، ومع بدء مناورات روسية – صينية بالمحيط الهادي حول مكافحة الغواصات التي باتت بمثابة راس حربه أمريكية في المنطقة مع طرد أساطيلها التي تضم حاملات طائرات ومدمرات بفعل العمليات اليمنية، وسط حديث من الطرفين عن توجه لإنشاء اول غرفة عمليات مشتركة في الشرق الأوسط، تصاعدت المخاوف الامريكية من احتمال انفتاح تلك الدول على اليمن،

    وفي تقرير جديد لصحيفة “وول استريت جورنال الأمريكية”، تحدثت مصادر في البيت الأبيض عن توجه صيني جديد لإبرام صفقة مع اليمن يتضمن تأمين الملاحة في البحر الأحمر. المصادر ذاتها أكدت بان الصين استفادت من عمليات من وصفتهم بـ”الحوثيين” لكبح المنافسة الأمريكية وكان ذلك ابرز دوافعها لعدم الانخراط في تحالف أمريكي لحماية إسرائيل بالبحر الأحمر. لم تكشف الصحيفة مضمون الاتفاق المرتقب بين صنعاء وبكين رغم ان الحديث عنه يأتي في وقت أبدت الصين اهتمام بالصواريخ اليمنية الجديدة والتي أثبتت فاعليتها في تجاوز الدفاعات الأمريكية والغربية والإسرائيلية مجتمعة وحققت أهدافها بعناية فائقة.

    والحديث الأمريكي عن تقارب يمني صيني، ليس الأول من نوعه، فقد سبق لأمريكا وان تحدثت أيضا عن تقارب يمني – روسي مع توجه الأخيرة لعرض صفقات تسليح مع من وصفتهم أيضا بـ”الحوثيين” وهذه أيضا تعد امتداد لتسريبات أمريكية حول تعاون بين الطرفين رغم حديث قيادات في صنعاء بان الروس لا يزالون يربطون اي تعاون بمدى انسجامه مع أهدافهم وهو امر غير مقبول.

    اليمن قوة جديدة عظمى تغير استراتيجيات وتحالفات العالم وتتحدى أمريكا

    وأوضح موقع “newsfrol الروسي” أن الأحداث الأخيرة أظهرت أن “أنصار الله”، أو الحوثيين، قادرون على ممارسة تأثير كبير على العلاقات الدولية والسياسة العالمية. أفعالهم ضد الأعداء القويين والمجهزين جيدًا أظهرت للعالم أن حتى القوة الصغيرة والمجهولة قد تتحدى النظام العالمي.

    وأكد نجاح الحوثيون في جذب الانتباه بضرباتهم الجريئة والمفاجئة للأهداف الاستراتيجية في المنطقة. هجماتهم على البنية التحتية لصناعة النفط في المملكة العربية السعودية، وكذلك على أهداف أخرى مهمة، أظهرت قدرتهم على تقويض الاستقرار في المنطقة والتأثير على الأسواق العالمية. هذا أثار قلقًا لدى العديد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، التي تضطر لمراعاة هذه القوة الجديدة في حساباتها الجيوسياسية. بالإضافة إلى ذلك، أظهر الحوثيون مرونة مذهلة وقدرة على القتال في ظروف معقدة. استراتيجيتهم وتكتيكاتهم، التي تستهدف استخدام أساليب الحرب غير المتماثلة، كانت فعّالة للغاية ضد أعداء أقوياء. هذا يجعل العديد من الخبراء يفكرون في إعادة النظر في النهج التقليدي للحرب وتقييم قدرات القوى المختلفة.

    وأكد الموقع في ختام المقال انه لا عجب أن اللاعبين العالميين الآن مضطرون لإعادة تقييم استراتيجياتهم والتحالفات. يصبح السؤال حول الانضمام إلى الولايات المتحدة أو الحوثيين أكثر أهمية. يمكن أن يكون هذا الاختيار له تأثير كبير على تطور العلاقات الدولية وتوازن القوى في المنطقة. لكنه أوضح انه في ظل التغيرات الجيوسياسية المتسارعة، تسعى العديد من الدول إلى اتخاذ موقف محايد، حيث يتم تقدير المخاطر والفوائد المحتملة من التعاون مع إحدى الجانبين. في الوقت نفسه، يستمر الحوثيون في تعزيز مواقعهم وتوسيع تأثيرهم، مما يظهر للعالم أن القوة والعزيمة قد تكون أهم من التفوق العددي والقوة التكنولوجية.

    وتمر منطقة الشرق الأوسط بحرب أشعلتها المقاومة الفلسطينية بـ”طوفان الأقصى” ضد كيان العدو الإسرائيلي المحتل لأراضيها، والتي أسرعت أمريكا ودول الغرب لدعمها بغية تدمير حماس ورسم شرق أوسط جديد تديره كيان العدو إسرائيل، إلا أن المعركة لم تعد لصالحه، فقد أسرع محور المقاومة من لبنان واليمن وسوريا والعراق باسناد غزة وغيرت مجرى المعركة، وبرز اليمن بجرئة وقوة هزمت أمريكا في البحر الأحمر وكبلت الاقتصاد الإسرائيلي وعجزت الأساطيل الأمريكية والغربية عن كسر الحصار اليمني، إضافة الى ذلك، فقد تجاوز صواريخ ومسيرات اليمن الدفاعات لجوية الأمريكية والعربية والغربية والإسرائيلية لتصل الى قلب “تل أبيب” عاصمة الصهاينة المحتلة وتستهدف أهداف عسكرية حساسة باصابات دقيقة.

    تسريب “عرض سعودي” جديد.. أمريكا تدفع السعودية لإجراء محادثات “سعودية إيرانية” لبعثرة المحور أساسها “لبنان واليمن”

    دفعت الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، بورقة لبنان إلى أجندة المحادثات الإيرانية – السعودية.

    واجرى وزير الدفاع الأمريكي لويد اوستن اتصالا بنظيره السعودي خالد بن سلمان. وافاد بن سلمان في منشور على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي بان الاتصال ناقش التهدئة في لبنان.

    وتزامن الاتصال مع زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عرافجي إلى الرياض بناء على دعوة سعودية. وافاد خبراء سعوديين بان الرياض تسعى لاستثمار الزيارة بعقد صفقة مع ايران بشان اليمن مقابل وقف هجوم للاحتلال الإسرائيلي مرتقب على ايران.

    وتزامن اتصال الوزير الأمريكي بشان لبنان مع تسريب اداراته معلومات حول ما وصفته نقاش بشان دعم حكومة عدن للتصعيد على جبهات القتال. والتلويح الأمريكي بتفجير الوضع على الجبهات في اليمن يثير مخاوف السعودية التي لم تتعافى بعد من حروب 9 سنوات.

    وتحريك أمريكا لملف الجبهات الداخلية في اليمن او بالأحرى التلويح بها وصفت بحسب خبراء محاولة ضغط على السعودية لوضع ملف لبنان على طاولة المفاوضات مع ايران.

    وتطمح أمريكا لوقف المواجهة الأشرس التي تنفذها المقاومة اللبنانية ضد الاحتلال بنقطة واحدة تحفظ ماء الاحتلال وتتمحور حول فصل ملف لبنان عن غزة عبر اتفاق يسمح بوقف اطلاق النار في لبنان مع استمرار الحرب على غزة وهو ما رفضه حزب الله.

    كشف عرض سعودي على ايران في اليمن

    بدورها، كشف الإعلام السعودي، كواليس صفقة تسعى لعقدها مع الحكومة الإيرانية في اليمن.. يتزامن ذلك مع وصول وزير الخارجية الإيراني عباس عرافجي بناء على دعوة ملكية. وافاد الخبير السعودي سلطان الطيار بأن الرياض تسعى لعرض صفقة مع ايران تتضمن الغاء السعودية اية ضربة إسرائيلية محتملة ضد ايران مقابل تحييد من وصفهم بـ”الحوثيين” في اليمن.

    وكان الطيار يعلق على زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى الرياض. ووصل الوزير عرافجي في وقت سابق اليوم بناء على دعوة رسمية.

    وتعد زيارة عرافجي إلى الرياض الثانية في المنطقة منذ تعيين الحكومة الجديدة. وأفادت وسائل اعلام سعودية بأن اللقاء المرتقب مع الوزير الإيراني سيناقش خفض التصعيد في المنطقة.

    وتحاول السعودية استغلال التصعيد الإسرائيلي المدفوع أصلا منها للضغط على طهران لمقايضة ملفات في المنطقة.

    وكان الصحفي السعودي حسين الغاوي كشف عن قلق بلاده من نقل قيادة محور المقاومة إلى الحوثي باعتباره الأكثر تحصينا وفاعلية في مقارعة الاحتلال الإسرائيلي وحلفائه الأمريكيين والغربيين.

    قلق سعودي من تنصيب”السيد الحوثي” قائداً “للمحور” وكيان العدو الإسرائيلي يضعه على لائحة الأهداف الرئيسية

    أبدت السعودية، اليوم الأربعاء، قلق من احتمال تنصيب قائد “أنصار الله” عبدالملك الحوثي قائداً لمحور المقاومة الإسلامية.

    وأكد الصحفي السعودي حسين الغاوي مخاوف بلاده من احتمال الاتفاق على تولي الحوثي قائد للمحور، مشيرا إلى وجود مؤشرات كبيرة على نقل القيادة للحوثي.

    وتأتي المخاوف السعودية في اعقاب اغتيال الاحتلال الإسرائيلي لأمين عام حزب الله حسن نصر الله. وتعد جبهة اليمن الأكثر فاعلية وتحصينا في مواجهة محاولات الاختراقات الأجنبية.

    والمخاوف السعودية من تنصيب الحوثي تنطلق من تجربة نحو 10 سنوات من المواجهة مع حركة انصار الله إضافة إلى تنامي القدرات اليمنية بعيدة المدى.

    الاحتلال يضع الحوثي على لائحة الأهداف الرئيسية

    هذا واتسعت دائرة القلق من صعود الحوثي على قائمة المحور، مع انضمام الاحتلال الإسرائيلي للسعودية في مسيرة مواجهته. وتداولت وسائل اعلام عبرية صور للحوثي كثاني شخصية في محور المقاومة بعد المرشد الإيراني بات مطلوبا للاحتلال.

    ونشرت القناة الرابعة عشر القائمة التي يتصدرها خامنئي يليه الحوثي ومن بعده نعيم قاسم نائب امين حزب الله ويحي السنوار واخرهم إسماعيل قاني قائد الحرس الثوري. وأشارت القناة إلى ان هذه الشخصيات باتت الان اكثر اهداف الاحتلال في عمليته التصعيدية في المنطقة.

    وهذه المرة الأولى التي يتم فيها وضع الحوثي على لائحة الأهداف منذ بدء العمليات اليمنية المساندة لغزة في نوفمبر الماضي.

    وتوقيت الخطوة يشير إلى حجم القلق الصهيوني من انتقال دفة قيادة المحور للحوثي الذي بات الشخصية الأكثر تأثيرا في المشهد إضافة إلى الفعالية التي اظهرتها جبهة اليمن سواء بأطباق الحصار على الاحتلال او بدك مدنه المحتلة برا.

    وكان الحوثي ألقى في الذكرى الأولى لطوفان الأقصى خطاب مطول ركز فيه على تطورات جبهات المقاومة في اليمن وفلسطين والعراق ولبنان وايران.

    استشهاد “عائلة يمنية” بعدوان إسرائيلي على دمشق والخارجية تُدين الإستهداف

    استشهدت عائلة يمنية، في عدوان إسرائيلي على بناية سكنية في دمشق، مساء أمس الثلاثاء.

    وقالت وزارة الدفاع السورية ان العدو الصهيوني استهدف بثلاثة صواريخ احد الأبنية السكنية والتجارية في حي المزة المكتظ بالسكان في دمشق ما أدى إلى ارتقاء سبعة شهداء مدنيين بينهم أطفال ونساء وإصابة أحد عشر آخرين بجروح كحصيلة أولية.

    وبحسب مصادر إعلامية متطابقة فإن الدكتور اليمني شوقي حسين العودي، الذي يدرس في كلية الطب البشري في الجامعة السورية الخاصة استشهد مع وزوجته وبناته الثلاث في الموقع المستهدف.

    الخارجية تُدين الاستهداف

    هذا وأدانت الخارجية اليمنية العدوان الصهيوني المستمر على الجمهورية العربية السورية وأخره العدوان الذي استهدف أحد الأبنية السكنية في حي المزة بدمشق أمس والذي اسفر عن استشهاد المواطن اليمني الدكتور شوقي العودي، وزوجته وبناته الثلاث وعدد من المدنيين السوريين.

    واعتبر الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير وحيد الشامي العدوان الصهيوني على دمشق انتهاكاً سافراً لسيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ولاسيما اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية الأشخاص المدنيين لعام ١٩٤٩.

    وأشار إلى أن هذا الفعل الجبان هو امتداد لجرائم الإبادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاصب في فلسطين ولبنان وعدد من دول المنطقة، و يؤكد مجدداً أن الكيان الصهيوني هو كيان مارق لا يقيم وزناً للقيم والأخلاق والقوانين الدولية.

    ودعا المجتمع الدولي وفي المقدمة مجلس الأمن إلى الاضطلاع بدوره في إدانة هذا العدوان السافر والتحرك الجاد لإجبار الكيان الصهيوني لإيقاف عدوانه على دول وشعوب المنطقة وزعزعة الأمن والاستقرار وتهديد الأمن والسلم الدوليين. وعبر عن تضامن الجمهورية اليمنية مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة، مؤكداً على حقها في الدفاع عن النفس والرد على العدوان السافر.

    “عملية طعن” جديدة في الخضيرة تتسبب بإصابة 6 صهاينة بينها حالة خطيرة قرب حيفا المحتلة

    أصيب 6 مستوطنين يهود، اليوم الأربعاء، بعملية طعن نفذها فلسطيني في بلدة الخضيرة، قرب مدينة حيفا، شمالي فلسطين المحتلة؛ قبل إطلاق النار عليه واعتقاله.

    وذكرت وسائل إعلام العدو، أن عدد الإصابات في عملية الطعن بالخضيرة ارتفع إلى 6 حالات. وأوضحت أن “مستشفى هيلل يافا استقبل 6 إصابات من عملية الطعن في الخضيرة شمال فلسطين المحتلة؛ 2 حرجة، 3 خطيرة، وإصابة واحدة متوسطة”.

    بدورها أعلنت صحيفة يسرائيل هيوم أن منفذ عملية الطعن تنقل بين المواقع على دراجة نارية وحمل معه سكينا وفأسا، وأوضحت أن منفذ عملية الطعن في الخضيرة هو مواطن إسرائيلي اسمه أحمد جبارين وعمره 36 عاما من سكان أم الفحم.

    فيما أعلنت صحيفة معاريف العبرية أن منفذ عملية الطعن في الخضيرة لاذ بالفرار.

    من جانبه، قال الناطق باسم شرطة العدو، إن عملية الطعن في الخضيرة تم تصنيفها “بالهجوم”، بعد أن كانت صنفت خلفيتها بالجنائية. منوهًا إلى إطلاق النار على منفذ العملية واعتقاله. وأعلنت شرطة العدو حالة الاستنفار القصوى في شوارع الخضيرة عقب عملية الطعن. وكانت قد أشارت إلى أن المنفذ تنقل في عدة أماكن ونفذ العملية في 3 مواقع مختلفة؛ قبل إطلاق النار عليه واعتقاله.

    وتأتي هذه العملية في الذكرى السنوية الأولى لمعركة طوفان الأقصى التي انطلقت في السابع من أكتوبر العام الماضي.

    بعد أسبوعين من إعصار هيلين.. “فلوريدا الأمريكية” تستعد لمواجهة إعصار “وحشي” ومدمر والسلطات تدعو الى الإجلاء فورا

    يستعد السكان في ولاية فلوريدا الأمريكية مجددا لعاصفة قوية بعد أقل من أسبوعين من تعرضهم لعاصفة قوية أخرى بعد أن ضرب الولاية الأمريكية إعصار “هيلين”.

    وناشد الرئيس الأمريكي جو بايدن السكان بضرورة الفرار مما قد يكون أسوأ كارثة طبيعية تجتاح الولاية منذ قرن. وقال بايدن من البيت الأبيض: “إنها مسألة حياة أو موت، وليس هذا من باب المبالغة”، وحث الذين صدرت لهم أوامر بالمغادرة على “الإخلاء الآن، الآن، الآن”.

    وتحدثت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية إلى الأميركيين حول ما يمكن توقعه، قائلة إن ميلتون “سيكون أسوأ عاصفة تؤثر على منطقة تامبا [بفلوريدا] منذ أكثر من 100 عام” إذا استمرت على مسارها الحالي. ويخشى أن تشهد منطقة “تامبا باي”، وهي مدينة كبيرة وميناء طبيعي على الساحل الغربي لفلوريدا، تدفقاً للمياه يصل ارتفاعه إلى 15 قدماً (4.5 متراً) فوق سطح الأرض.

    وقال حاكم فلوريدا، رون دي سانتيس، إن ميناء تامبا لن يستقبل أي سفن، مضيفاً أن العمليات جارية لإزالة الحطام الذي لا يزال على الأرض، في أعقاب إعصار هيلين الشهر الماضي، قائلاً إن حطام الإعصار السابق أزيل حتى الآن بـ 1200 شاحنة محّملة.

    ويأتي إعصار ميلتون بعد أقل من أسبوعين من تعرض الولاية لإعصار هيلين، الذي أسفر عن مقتل 230 شخصاً على الأقل، ومئات المفقودين في عدة ولايات أمريكية.

    وحذرت الهيئة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي من أن إعصار ميلتون قد يتسبب في حدوث عواصف رعدية متفرقة عبر شبه جزيرة فلوريدا الوسطى والجنوبية. وقالت الهيئة: “مع تحرك إعصار ميلتون عبر شبه جزيرة فلوريدا اليوم، من المرجح أن تحدث عدة أعاصير عبر أجزاء من شبه جزيرة فلوريدا الوسطى والجنوبية، وحتى جزر فلوريدا كيز”.

    ومن المتوقع أن يستمر خطر الإعصار حتى وقت متأخر من المساء، مع تحرك النطاق إلى الساحل الشرقي لفلوريدا.

    أكبر عملية إخلاء منذ سنوات

    ومع اقتراب ثاني إعصار ضخم في غضون أسبوعين نحو الساحل الغربي لفلوريدا، نما شعور بكارثة وشيكة، حيث سارع سكان الولاية إلى إغلاق منازلهم ومغادرتها.

    ومن المتوقع أن تضرب العاصفة مدينة تامبا باي، المكتظة بالسكان، بكامل قوتها يوم الأربعاء، حيث طُلب من سكان فلوريدا الاستعداد لأكبر عملية إخلاء تشهدها الولاية منذ سنوات.

    وأصدرت رئيسة بلدية تامبا، جين كاستور، تحذيراً شديد اللهجة لمن لم يغادروا، قائلة: “إذا اخترتم البقاء في إحدى مناطق الإخلاء، فسوف تموتون”. ووصفت الإعصار في مقابلة مع شبكة سي إن إن، قائلة “هذا شيء لم أره في حياتي من قبل”، مشددة على ضرورة مغادرة المنطقة. كما حذر حاكم ولاية فلوريدا دي سانتيس قائلاً: “لن نتمكن من إعادة من تخلّفوا”.

    وقامت شركات الطيران برحلات إضافية من تامبا وأورلاندو وفورت مايرز وساراسوتا، حيث ازدحمت الطرق السريعة بحركة مرور الفارين ونفد الوقود من محطات الوقود. كما شهدت أنحاء فلوريدا استعدادات السكان على قدم وساق، حيث اصطفت عشرات السيارات في طابور أمام منشأة رياضية في تامبا، لجمع أكياس الرمل لحماية منازلهم من الفيضانات.

    وقال المركز الوطني للأعاصير إن (ميلتون) عاد تصنيفه اعتباراً من يوم الثلاثاء إلى عاصفة من الفئة الخامسة القصوى، تولد رياحاً قصوى تبلغ 165 ميلا في الساعة (270 كيلومترا في الساعة). وأضاف المركز الوطني للأعاصير: “قد يحدث تفاوت في الشدة أثناء تحرك ميلتون عبر خليج المكسيك الشرقي، لكن من المتوقع أن يكون ميلتون إعصارا كبيراً خطيراً عندما يصل إلى الساحل الغربي الأوسط لفلوريدا مساء الأربعاء”.

    وتحدث حاكم الولاية رون دي سانتيس في مؤتمر صحفي عن بلدة تلو الأخرى ومقاطعة تلو الأخرى معرضة للخطر. وقال إن “شبه جزيرة فلوريدا بأكملها تخضع لنوع من المراقبة أو التحذير”.

    وحذر خبير الأعاصير مايكل لوري من أن عاصفة ميلتون في منطقة تامبا، التي يسكنها نحو ثلاثة ملايين نسمة، “قد تُضاعف مستويات العاصفة التي لوحظت قبل أسبوعين خلال إعصار هيلين”، والتي جلبت فيضانات هائلة.

    وعلى الأرض، سارع سكان المناطق التي ضربها الإعصار القاتل “هيلين”، الذي ضرب فلوريدا أواخر الشهر الماضي، لإزالة الحطام الذي يمكن أن يصبح مقذوفات خطيرة مع اقتراب ميلتون. وفي أنحاء جنوب شرق الولايات المتحدة، لا يزال عمال الطوارئ يكافحون لتقديم الإغاثة بعد إعصار هيلين، الذي ضرب ساحل فلوريدا في 26 سبتمبر/أيلول كإعصار كبير من الفئة الرابعة.

    وتسبب “هيلين” في فيضانات هائلة في البلدات الداخلية النائية في الولايات الواقعة إلى الشمال، مثل نورث كارولينا وتينيسي. ويعد إعصار “هيلين” أخطر كارثة طبيعية تضرب البر الرئيسي للولايات المتحدة منذ إعصار “كاترينا” في عام 2005، ولا يزال عدد القتلى في ارتفاع.