المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 340

    اليمن تقلب موازين القوى في البحر الأحمر

    اليمن هو صاحب اليد العليا.. تواصل الإخفاق الأمريكي الغربي في وقف جبهة الإسناد اليمنية

    غيرت الوحدة الصاروخية التابعة للجيش اليمني موازين القوى في البحر الأحمر وخليج عدن بتنفيذ ثلاث عمليات خاصة خلال الفترة الأخيرة ، وفي الأيام الأخيرة غيرت الوحدة الصاروخية التابعة للجيش اليمني من جديد موازين القوى في البحر الأحمر وخليج عدن بتنفيذ ثلاث عمليات خاصة ومنعت دخول البضائع إلى فلسطين المحتلة، والبوارج الأمريكية تبعد عن الحدود اليمنية 900 كيلومتر.

    وفي الأسابيع الأخيرة، بدأت القوات الصاروخية والبحرية التابعة للجيش اليمني جولة جديدة من العمليات التفصيلية ضد السفن التجارية التي تتجه نحو فلسطين المحتلة وألحقت ضربات ساحقة شديدة بالشركاء الاقتصاديين والحكومات المتحالفة مع الصهاينة وتوسعت عمليات الوحدات الصاروخية والمسيرة والبحرية للجيش اليمني منذ 43 يوما، وفي هذا الصدد تم استهداف السفينة التجارية “بولولاجين” التي كانت تتحرك باتجاه سواحل الأراضي المحتلة بدقة بعدة صواريخ وقذائف صاروخية، وتم وضع طائرات دون طيار انتحارية في البحر الأحمر وتعرضت لأضرار جسيمة.

    وحسب المصادر الميدانية فإن السفينة التجارية بيلولاجين يوم ال 12 من أغسطس كانت تتحرك باتجاه فلسطين المحتلة وتجاهلت تحذيرات البحرية اليمنية، وتم استهدافها من قبل وحدة الصواريخ والمسيرات التابعة للجيش اليمني على بعد 115 كم من ميناء الصليف غرب محافظة الحديدة جراء تحرك المقاتلين اليمنيين في الوقت المناسب والتوقيت المناسب.

    وفي الثامن عشر من أغسطس، رصدت القوات اليمنية تحرك السفينة “جريتون” باتجاه الأراضي المحتلة، وعندما لم ينتبه مالك هذه السفينة للرسائل التحذيرية وخرق حظر التحرك نحو الموانئ الصهيونية، وردت وحدات الصواريخ والطائرات دون طيار التابعة للجيش بشكل حاسم، وتمت مواجهة اليمن واستهدفته على وجه التحديد في عملية خاصة في خليج عدن.

    وفي بداية سبتمبر، نظمت وحدة الصواريخ والطائرات المسيرة التابعة للجيش اليمني عمليتين خاصتين على بعد 107 كم غرب ميناء الحديدة على البحر الأحمر و92 كم غرب خليج عدن ضد ناقلة النفط سونيون والسفينة SW North Wind، وتعمل الناقلة “سونيون” تحت العلم اليوناني منذ 20 عامًا، وبناءً على المعلومات التي تم الحصول عليها، فإن مالك هذه الشركة لديه علاقة جيدة جدًا ووثيقة مع الصهاينة.

    وحسب المعلومات التي تم الحصول عليها فإن الجيش اليمني استخدم 4 نماذج خاصة من الصواريخ المضادة للسفن خلال العمليات الناجحة الأخيرة في البحر الأحمر وخليج عدن ضد الشركاء الاقتصاديين للصهاينة والسفن التجارية والعسكرية التي كانت تتجه نحو فلسطين المحتلة، ويغطي صاروخ “المندب كروز” المضاد للسفن والذي يبلغ مداه 300 كيلومتر، الساحل الغربي للحديدة ويتم استهداف وإيقاف السفن التي تحاول التحرك باتجاه فلسطين المحتلة من هذه المنطقة، ويمتلك هذا الصاروخ كيان رادار نشط ومن حيث التشابه فهو قريب من صاروخ قادر الإيراني.

    ويتراوح مدى صاروخ عاصف بين 400 و450 كيلومترا ويغطي السواحل الجنوبية لميناء عدن وباب المندب والمحور الغربي للحديدة، وصاروخ عاصف هو صاروخ يعمل بالوقود الصلب ويطارد أهداف العدو برأس حربي زنة 550 كجم وكيان كاميرا بصرية حرارية.

    ويبلغ مدى صاروخ تانكيل 500 كيلومتر، ويمكنه استهداف السفن التي تتحرك باتجاه الأراضي المحتلة من جنوب ميناء عدن وغرب ميناء الحديدة وباب المندب، ويستطيع صاروخ تانكيل استهداف السفن المطلوبة في أجزاء من البحر الأحمر جنوب السعودية كما يقوم صاروخ تانكيل بتحديد واستهداف الأهداف المطلوبة للمقاومة اليمنية من خلال كيان التوجيه البصري الخاص به، ويستطيع صاروخ قدس، الذي يصل مداه إلى 800 كيلومتر، تغطية بحر العرب وجزء كبير من البحر الأحمر بالإضافة إلى باب المندب وخليج عدن.

    وحسب بعض المصادر الاخبارية، فقد تم نشر حاملة الطائرات أبراهام لنكولن والمجموعة الهجومية لحاملة الطائرات الأمريكية على مسافة 700 إلى 900 كيلومتر من الحدود اليمنية لتجنب خطر هذه الصواريخ الأربعة المضادة للسفن، لكن حسب مصادر ميدانية والطائرات دون طيار والصواريخ الباليستية المتقدمة يمكنها استهداف هذه الطرادات بسهولة.

    “أنصار الله”: الملاحة في البحر الأحمر آمنة والأمريكيون يضللون العالم

    وصرح المتحدث الرسمي باسم جماعة “أنصار الله” اليمنية محمد عبد السلام، قبل عدة أيام، أن الملاحة الدولية في البحر الأحمر والبحر العربي آمنة، وطالب عبد السلام، في بيان نشره عبر منصة “إكس”، الأمريكيين بالتوقف عن “تضليل العالم حول مخاطر تهدد الملاحة الدولية في البحرين المذكورين”، ودعا المتحدث باسم “أنصار الله”، جميع الدول إلى “الحذر من الوقوع في شراك أمريكا الرامية إلى عسكرة البحر الأحمر خدمة لـ”إسرائيل” وتشجيعا لها لمواصلة عدوانها الغاشم على قطاع غزة”، على حد وصفه

    واختتم عبد السلام بالتأكيد على أن الجماعة “ماضية في استهداف السفن “الإسرائيلية” أو تلك المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن غزة”، متوعدا من يعترض تلك العمليات بالرد، وفي وقت سابق، اعتبر رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” وزير الدفاع “الإسرائيلي” الأسبق، أفيغدور ليبرمان، أن إطلاق جماعة “أنصار الله” اليمنية الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه السفن في البحر الأحمر “أمر لا يحتمل”.

    جاء ذلك عبر تدوينة في حسابه على منصة “إكس”، بعد إعلان “أنصار الله”، في وقت سابق من يوم الأربعاء الماضي “تم استهداف سفينة أمريكية كانت تقدّم الدعم للكيان الصهيوني بعدد كبير من الصواريخ البالستية والبحرية والطائرات المسيرة” ومنذ مطلع ديسمبر الماضي، تبنت “أنصار الله” استهداف 11 سفينة في البحر الأحمر وباب المندب، بالصواريخ والطائرات المُسيرة، خلال تنفيذ قرارها بمنع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ “إسرائيل” من المرور في البحر الأحمر، ردًا على عمليات الجيش “الإسرائيلي” ضد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وبين الحين والآخر، تعلن جماعة “أنصار الله” أنها جزء من محور المقاومة الذي يضم إيران وسوريا و”حزب الله” اللبناني وفصائل المقاومة الفلسطينية، مؤكدة استعدادها للمشاركة في القتال إلى جانب المقاومة الفلسطينية.

    إسرائيل.. “قائمة الاغتيال” باليد الطويلة

    لم تعد رصاصات الموساد كافية لاغتيال أعداء “إسرائيل” الكبار، فأدخلت إلى الميدان سلاحا من العيار الثقيل، وأصبحت تتخلص من هؤلاء باستعمال الطائرات المروحية والطائرات النفاثة القاذفة.

    بالطائرات الحربية التي تعرف في العادة باسم “اليد الطويلة”، اغتالت “إسرائيل” الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وقياديين رفيعين، واستعملت كما تقول تقارير في غارتها الجوية على مقر الحزب السري تحت الأرض في حارة “حريك” في الضاحية الجنوبية من بيروت، قنابل تزن حوالي طنا.

    اغتيال حسن نصر الله بغارة جوية وباستخدام قنابل ضد التحصينات الأرضية في 27 سبتمبر 2024 وصفه ستيفن ديسلي في مقال نشر في بوابة “spectator” بأنه “أعظم انتصار لـ”إسرائيل” منذ حرب الأيام الستة”.

    لورانس فريدمان من صحيفة “newstatesman”، يرى أن اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله من حيث أهميته “يختلف تماما عن الاغتيالات السابقة. هذا هو قطع الرأس الكامل… بدونه يكون حزب الله بلا قيادة ويترك في موقف دفاعي، وبالتالي غير قادر بفعالية على الرد على سلسلة من الهجمات المدمرة”.

    إسماعيل هنية:

    اغتيال حسن نصر الله جاء بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس سماعيل هنية بنفس الأسلوب تقريبا في 31 يوليو 2024. هذا الاغتيال من الجو كان الأكثر تعقيدا وصعوبة حيث طالت “يد إسرائيل الطويلة” هنية أثناء زيارة له لإيران البعيدة جغرافيا.

    قتلت “إسرائيل” رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية بين عامي 2017 – 2024 بقصف مقر إقامته في مجمع سعد آباد السكني بمنطقة نيلسون مانديلا الواقعة شمال العاصمة الإيرانية طهران بالقرب من مبنى البرلمان الإيراني.

    الروايات غير الرسمية عن هذا الاغتيال، تتحدث إحداها عن استعمال طائرة مسيرة انتحارية في استهداف الشقة التي كان يتواجد بها إسماعيل هنية، ورواية ثانية تتحدث عن استعمال صاروخ موجه من طراز “سبيك”.

    رواية ثالثة ذكرت أن الاغتيال نفذ بواسطة ضربة صاروخية بعيدة المدى أو بغارة جوية عالية الدقة من خارج المجال الجوي الإيراني.

    عباس الموسوي:

    حسن نصر االله هو ثاني امين عام لحزب الله تغتاله “إسرائيل”. اغتيل قبله عباس الموسوي وكان في الترتيب، الأمين العام الثاني في تاريخ حزب الله.

    الاغتيال كان نفذ في 16 فبراير عام 1992 باستعمال طائرات مروحية قطعت الطريق على موكبه أثناء عودته من بلدة جبشيت بجنوب لبنان إلى بيروت. قرب بلدة تفاحتا أطلقت المروحيات “الإسرائيلية” صواريخ دمرت سيارته وتسبب في وفاته مع زوجته وأصغر أبنائه.

    أبو علي مصطفى:

    أولى عمليات الاغتيال “الإسرائيلية” الكبيرة من الجو في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية نفذت في 27 أغسطس عام 2001، حين أطلقت مروحية هجومية “إسرائيلية” صاروخين على مكتب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو علي مصطفي في البيرة برام الله.

    أحد الصاروخين اخترق نافذة شرقية لمكتب القيادي الفلسطيني الواقع في الطابق الثالث من أحد المباني ما أدى إلى مقتله على الفور، فيما دخل الصاروخ الثانية من نافذة تطل على الشمال وتسبب في تدمير الشقة بكاملها.

    أحمد الجعبري:

    باستعمال الطائرات الحربية، اليد الطويلة، اغتالت “إسرائيل” مساء 14 نوفمبر عام 2012، أحمد الجعبري نائب القائد العام لكتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس. الاغتيال من الجو تم باستهداف سيارة الجعبري بمدينة غزة.

    أحمد ياسين:

    بنفس الطريقة اغتالت “إسرائيل” مؤسس حركة حماس، أحمد ياسين. في تلك الغارة أطلقت طائرات مروحية إسرائيلية الصواريخ على أحمد ياسين في حي صبرا في غزة أثناء دفعه على كرسيه المتحرك عائدا إلى بيته.

    القوات اليمنية تعلن اسقاط طائرة (MQ_9) الأمريكية في أجواء محافظة صعدة وتعتبر الرابعة خلال هذا الشهر (مشاهد لحظة الاسقاط)

    مشاهد حطام الطائرة الأمريكية (MQ-9) التي أسقطتها الدفاعات الجوية اليمنية في محافظة صعدة بتأريخ 30-09-2024م

    أعلنت القوات المسلحة اليمنية، اليوم الإثنين، اسقاط طائرة (MQ_9) الأمريكية في أجواء محافظة صعدة.

    وتعتبر طائرة (MQ_9) الرابعة خلال هذا الشهر وهي الحادية عشر خلال معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.

    بدوره، وزع الإعلام الحربي اليمني، مشاهد حطام الطائرة الأمريكية (MQ-9) التي أسقطتها الدفاعات الجوية اليمنية في محافظة صعدة.

    إسرائيل.. تأريخ تكتبُه الإبادة

    التاريخُ الذي تكتبُه “إسرائيل” للعرب في هذه المرحلة من الربع الأول للقرن الحادي والعشرين مُذلٌّ وفاجع. فاجعٌ لأنّها تسطّره للدول العربية على مقاسها، بما يخدم مصالحها وسياستها الصهيونية في الاحتلال والإبادة والتوسّع، كاتبةً أعوامه وحِقبه بدمٍ عربيٍّ تستبيحه في فلسطين ولبنان وسورية واليمن، وقريباً في بقية بلدان المنطقة.

    مذلٌّ لأنّ الأنظمة العربية المُستسلمة وقائياً بالكامل، والمُطبّعة علناً أو ضمنياً، تمنح “إسرائيل” حرية ممارسة الإرهاب وارتكاب الجرائم والاغتيالات وقتل الأطفال والمدنيّين والمواطنين، فتُشاركها بذلك “قيمها” في الاستهانة بـ الإنسان العربي، والتنكيل بكرامته وحقوقه وحرياته.

    ما يزيد من هول الفاجعة ومرارة الخضوع هو أنّ الأنظمة العربية -سواء كانت مستسلمةً أم منددةً متآمرةً ومتعاونةً صامتةً، أم حتى مُطبّعةً معروفةً- لا تختلفُ في الجوهر عن الأنظمة الغربية التي تندّد وتشجب وتحذّر وتصمت، لكنها تتآمر ولا تفعل شيئاً حقيقياً لوقف الإبادة. فبماذا تختلف هذه الأنظمة العربية عن مثيلاتها في الغرب الذي تنتقده؟

    بين الخضوع والفاجعة ما يثير الضحك المُبكي. بمراجعة بسيطة لأحلام العرب في الوحدة والحرّية والاشتراكية والتحرّر والتطور والانفتاح، لن نرى إلا مزيداً من التجزئة والتبعية والعبودية والفقر والبطالة والسيطرة والرأسمالية.

    في هذا كلّه، ما يحيّرني وأعجز عن إيجاد جوابٍ له: من أين تأتي هذه القدرة عند الأنظمة العربية على مراقبة ما يحدث بصمت وقبول هذا الامتهان الذي تمارسه “إسرائيل” بحقهم، وبحقّ الإنسان العربي؟

    بين الخضوع والفاجعة ما يثير الضحك المُبكي

    صار مؤكّداً أنَّ الحضور العربي لم يعُد يشكّل تهديداً على “إسرائيل”، ربّما في غياب العرب تهديدٌ أقوى، وفيه ما يؤدّي إلى زوال الاحتلال! يبدو أن براعتنا، نحن العرب، تكمن تحديداً في هذه “القدرة الإلهية” على محو بعضنا البعض، ذاتياً وجماعياً، من أجل محو العدو!

    أمس حلمتُ أنني من كتبَ هذه الكلمات: مشطوراً في جسدٍ لا يسكنُ حيث وُلِد، وروحٍ لا ترتوي من أي سماء. أشعر أنني أعمى في هذا العالم المُسافر. كيف أخرجُ من نفسي؟ وفي أي بيتٍ أُقيمُ؟ ولماذا لا أصلُ وإلى أين؟ وهل من شيء أستند عليه غير العكاكيز؟

    أحلمُ بجناحي فراشةٍ هربت لتوّها من اللهب. تحت أظافري أرانبُ لا تكفّ عن القفز. الأسرّة مريحةٌ وطبول الجماعة لا تقرع أناشيد الأرق. الكل نائمٌ، والأقفاص بلا نهاية.

    هل من هاتف يصوّر هذا النجم الذي استيقظ للتوّ؟ هل من مكتبةٍ تتسع لِسوائل الإبادة؟ لغةٌ لا تقول إلا المقابر أو محيطات من الدم. هل لي أن أسأل: من سجنَ الهواء في الكتب؟ من اعتقل الخطوات عن جسور الغبار؟ أسناني مضطربة ولساني لا يستطيع إلا أن يهمس: لا ملجأ لي منكم. لا ملجأ لي في الخارج. الرئة التي تتنفس في جسدي انكسرت قصباتها.

    العظم الذي يحمل ظهري نخره السوس. الريح لا تميّز بين الجهات. الروح لا تشعر حتى بالحجر. كلُّ الذين أُخاطبهم فقدوا آذانهم. هل من أحدٍ يسمعني: لم أعد قادراً على نقل الشمس في عربة الطفولة. جسمي غير مرتاحٍ وأصابعي لا تلمس غير الرمل. من أين لظهري هذه القدرة على حمل ظلمات الأرض؟

    جروحي لا تلتئم. أسيرُ. أراها أمامي، بين عينيّ، في هيئة ورق يتبلّل بما تبقى من دمعي. من أين تختبئ في أجسادنا هذه القدرة على تحمّل السلاسل؟ وهل من شيء جديدٍ نقوله اليوم للحقيقة غير الموت؟

    ــــــــــــــــــــــــــ
    جعفر العلوني

    وول ستريت: حزب الله سيُغرق “إسرائيل” في المستنقع اللبناني

    في ظل اشتداد عدوان الصهاينة على لبنان، وخاصة الهجمات الوحشية التي نفذوها في الأيام الماضية وأدت إلى مقتل وجرح آلاف المدنيين في لبنان، حذرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية حول السيناريوهات الخطيرة القائمة ضد كيان الاحتلال، وأن حزب الله يدخل “إسرائيل” في مستنقع جديد.

    وذكرت الصحيفة الأمريكية أنه رغم أن “إسرائيل” شنت هجماتها العنيفة على لبنان، إلا أنه في حال نشوب حرب برية فإن الصورة ستتغير، وحينها ستقاتل “إسرائيل” على أراضي حزب الله، والامتيازات التي يتمتع بها الإسرائيليون في مجال الاستخبارات والتكنولوجيا، لن تكون عاملا حاسما في الحرب البرية.

    وجاء في هذا التقرير: واصل حزب الله مهاجمة أهداف إسرائيلية خلال العام الماضي دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة، ويمتلك حزب الله ترسانة كبيرة من كل أنواع الصواريخ والصواريخ المضادة للدبابات والطائرات دون طيار، والتي يمكنها استخدام هذه الأسلحة بشكل كبير إذا تقدمت “إسرائيل” على الأرض.

    وأضافت الصحيفة: من أحدث أسلحة حزب الله وأخطرها، لا بد من أن نذكر صواريخ الماس الموجهة المضادة للدبابات، والتي تتيح لحزب الله ضرب “إسرائيل” بدقة أكبر مما كانت عليه في حرب تموز/يوليو 2006. في الحرب الأخيرة بين حزب الله و”إسرائيل”، كان لدى هذا الحزب نحو 12 ألف صاروخ وقذيفة، لكن الوضع الآن مختلف تماما.

    وتابعت صحيفة وول ستريت جورنال: إن المحللين العسكريين يعتقدون أن ألماس هو نسخة عكسية من صاروخ سبايك الإسرائيلي، الذي ربما حصل عليه حزب الله في عام 2006، ويمكن مقارنة صاروخ الماس بالصواريخ المتطورة المضادة للدبابات مثل صاروخ جافلين الأمريكي، ويسمح هذا الصاروخ لحزب الله باستهداف الأهداف بدقة أكبر بكثير مما كان عليه في الماضي.

    سيكون لبنان بالنسبة ل”إسرائيل” مثل فيتنام بالنسبة لأمريكا

    وأشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن عدوان الكيان الصهيوني على لبنان لم يكن فعالا، وأكدت أن “إسرائيل” ستصل إلى طريق مسدود في لبنان كما حدث في عام 2006، وإذا حدثت حرب برية فإن لبنان سيكون مستنقعا آخر ل”إسرائيل” مثل غزة.

    قال دانييل بايمان، العضو البارز في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن وأحد المسؤولين السابقين في الحكومة الأمريكية الذي أعد تقريراً مفصلاً عن الترسانة العسكرية لحزب الله، وعن وضع “إسرائيل” في لبنان، دعونا نعود إلى الولايات المتحدة الوضع في فيتنام في عام 1980.

    وفي هذا السياق، أعلنت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلاً عن “أساف أوريون”، الجنرال المتقاعد في الكيان الصهيوني، أن “إسرائيل” ستتكبد بلا شك خسائر كبيرة في لبنان، والدخول في حرب كبرى ليس بالأمر السهل على الإطلاق.

    وأوضح هذا الإعلام الأمريكي أن “إسرائيل” تواجه العديد من النقائص الاستراتيجية في مواجهة حزب الله؛ رغم أنها تمتلك أسلحة متطورة من بينها مقاتلات إف-35 ودفاعات جوية متعددة الطبقات، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن حزب الله لا يبحث عن النصر في الحرب مع “إسرائيل” بالمعنى التقليدي؛ بل إنها تنوي إدخال الجيش الإسرائيلي في حرب استنزاف، تماماً كما نجحت حماس، كمجموعة لا تقارن قوتها العسكرية على الإطلاق بحزب الله، في إبقاء “إسرائيل” في مستنقع حرب الاستنزاف في غزة لمدة عام تقريباً.

    وجاء في استمرار تقرير الصحيفة الأمريكية: يعتقد المحللون العسكريون في الولايات المتحدة أن حزب الله قد يستخدم التكتيكات التي تستخدمها روسيا في أوكرانيا من خلال إطلاق وابل من الصواريخ والطائرات دون طيار لإرباك أو تعطيل الدفاعات الجوية الإسرائيلية ومن ثم مهاجمة مواقع حساسة مثل استخدام القواعد العسكرية والموانئ وشبكات الكهرباء، ويقول المسؤولون الإسرائيليون أيضًا إنه إذا بدأ حزب الله هجماته، فسوف يُقتل مئات الإسرائيليين.

    سياسة الاغتيالات الصهيونية وحتمية رد محور المقاومة

    اختار مجرم الحرب بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة سياسة الاغتيالات المتأصلة في جذور الكيان الصهيوني هروباً من هزيمته الإستراتيجية المُنكرة في قطاع غزة، ليبدأ بإغتيال القائد في حزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية وقائد حركة حماس إسماعيل هنية في طهران خلال أقل من 24 ساعة، وتدرج نتنياهو وعصابته في اغتيالاته من الصف الأول إلى الثاني إلى الثالث الى إغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.

    ويتبع الكيان الغاصب على مر فترات حكوماته المتعاقبة سياسة الاغتيالات فقد اغتال العدو الصهيوني شخصيات كبرى في حركة حماس كالشيخ أحمد ياسين، والدكتور عبد العزيز الرنتيسي، وصلاح شحادة، وإبراهيم المقادمة، ويحيى عيّاش، وأحمد الجعبري، وآخرين.

    لكن اغتيال الشهيد إسماعيل هنية رئيس حركة حماس، والمسؤول العسكري في حزب الله الشهيد فؤاد شُكر في طهران وبيروت، كان له وقعُ خاص وأهداف مهمة في سياق المعركة المستمرة منذ السابع من أكتوبر.

    ويبدو للمراقب أن غاية نتنياهو من عمليات الاغتيالات هي شطب القضية الفلسطينية بالتعاون مع الإدارة الأمريكية القادمة بأساطيلها الحربية، كما يبدو أن لدى نتنياهو رؤية إستراتيجية ليست جديدة تتمثل في تصفية القضية الفلسطينية عبر التطبيع مع الكيانات العربية الرخوة واندماج الكيان الصهيوني في المنطقة العربية بالإضافة الى منع إيران أو أي دولة عربية أو إسلامية من امتلاك السلاح النووي، لتكون المهيمنة في المنطقة ومحتكرة للردع الإستراتيجي في الشرق الأوسط.

    وباغتيال السيد نصرالله أمين حزب الله، تدخل المنطقة مرحلة جديدة من التصعيد السياسي والعسكري، مما قد يترك تداعيات عميقة على السياسات الداخلية للدول وتحالفاتها، وسينذر هذا الحدث المفصلي بتحولات جذرية في المشهد السياسي والعسكري والأمني للمنطقة، وقد تعُيد تشكيل خريطة التحالفات والصراعات الإقليمية.

    ومع هذا الحدث الجلل اغتيال سيد الشهداء نصر الله، فإن المنطقة دخلت منعطفًا جديدًا وخطيراً يُنذر باحتمالات اندلاع حرب إقليمية شاملة، فمحور المقاومة لن يقف مكتوف الأيدي واحتمالات الرد القوي والقاسي متوقع بشكل كبير ولن تسمح إيران بتصفية حزب الله أو إخراجه من توازن القوى في المنطقة.

    وعملية اغتيال السيد نصرالله لم تكن الأولى من نوعها، فقد سبقتها عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران، والتي جاءت هي الأخرى في وقت كان السعي الدبلوماسي الأمريكي يهدف لوقف إطلاق النار.

    ويفسر الهدف المزدوج الذي أراد تحقيقه نتنياهو عبر اغتيال هنية في طهران، واستهداف حركة حماس وقياداتها، هو دفع إيران لتكون طرفًا مباشرًا في حربه ضد الفلسطينيين، تمهيدًا لحرب موسّعة تُجبر فيها الولايات المتحدة على التدخل للدفاع عن الكيان الصهيوني في مواجهة إيران، ومحور المقاومة.

    ويحاول نتنياهو جاهدا لإطالة أمد الحرب لحماية مستقبله السياسي، وحكومته من السقوط، وذلك عبر البحث عن صورة انتصار تكتيكي، مثل اغتيال قادة المقاومة الفلسطينية واللبنانية، مادام حسم المعركة مُستبعداً، وهو الأمر الذي يحقق له إطالة المعركة حتى الانتخابات الأمريكية، أملاً في أن تشكل له عنواناً جديداً لإدارة مشهد العلاقة مع الفلسطينيين، لا سيّما إذا كان المرشح دونالد ترامب الذي تماهى في فترته السابقة مع أهداف نتنياهو في نقل السفارة الأمريكية من “تل أبيب” إلى القدس، وقام بإعداد صفقة القرن، هو القادم الجديد إلى البيت الأبيض.

    وسبق أن حاول نتنياهو منع الرئيس باراك أوباما من توقيع الاتفاق النووي مع إيران وفشل، لكنه نجح في دفع الرئيس السابق دونالد ترامب للانسحاب من الاتفاق من طرف واحد، لدفع واشنطن للصدام مع طهران.

    في المقابل، نجحت إيران في تدوير الزوايا الحادة مع واشنطن والاتحاد الأوروبي، لكن اغتيال هنية في طهران، بعد أشهر من قصف الكيان الصهيوني للقنصلية الإيرانية في أبريل الماضي، وضع طهران في زاوية ضيقة لا خيارات فيها سوى الرد بقوة، مع الحرص على عدم الذهاب إلى حرب إقليمية، إلا إذا فرضها الكيان الغاصب.

    ونشأ خلال السنوات الماضية “ميزان الرعب” بين محور المقاومة والكيان الصهيوني وهو نتاج تطور “قواعد الاشتباك” لكن مع فرط الكيان الغاصب عقد قواعد الاشتباك باتباعه سياسة الاغتيالات الجبانة يبدو أن محور المقاومة بصدد اتباع شكل جديد من المواجهة مع هذا الكيان وعصاباته الصهيونية، وسيعيش الكيان وعصاباته الصهيونية حالة رعب حقيقية من قبل المحور، وهو واقع لا محالة، مع عجز الكيان عن حجمه وتوقيته ومداه.

    ويبدو أن محور المقاومة بعد اغتيال قيادات من الصف الأول كـ”إسماعيل هنية والسيد حسن نصرالله” عازم بإصرار على إجبار العدو دفع أثمان كبيرة وغالية ردا على اعتداءاته الغادرة.
    ـــــــــــــــــــــــــــ
    عبدالعزيز الحزي

    ما بعد اغتيال الشهيد القائد حسن نصر الله.. مرحلة جديدة ستغير وجه المنطقة

    أحدث نبأ اغتيال الشهيد القائد السيد حسن نصر الله ألماً كبيراً لدى الأحرار في العالم، معتقدين أنه قد حان الوقت لالتحام الجميع في جبهة واحدة للثأر والانتقام من الكيان المؤقت.

    وارتقى سيد المقاومة القائد حسن نصر الله شهيداً، بعد أن جعل من حياة الصهاينة كابوساً يعيشون في باطن الأرض أكثر من ظاهرها، وكان في طوفان الأقصى أول من ناصر غزة وساندها، فقد تكلم حين صمت الآخرون، وكان حاضراً في الميدان مسانداً للمظلومين في غزة حتى لقي ربه شهيداً عزيزاً، مقبلاً غير مدبر.

    التحق الشهيد القائد -رضوان الله عليه- مع ثلة من الشهداء الذين قادهم في رحلة جهادية عظيمة على مدى 32 عاماً، محققاً الكثير من الانتصارات، ومحققاً أمنيته بالشهادة، وكل ما غاب سيد جاء سيد أشد على الصهاينة واليهود.

    ويفتح اغتيال الشهيد القائد حسن نصر الله المجال أمام مرحلة جديدة في تاريخ الصراع مع الكيان الصهيوني، ومرحلة مفصلية في تاريخ الأمة، فالأحداث المستقبلية كما يتوقعها الكثيرون ستكون قاسية وموجعة على الجميع، وأن النيران سترتد على الكيان وتحرقه.

    وفي هذا السياق يرى نائب رئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح أن تاريخ استشهاد سماحة السيد القائد حسن نصر الله، هي بداية انطلاقة جديدة للبشرية والمنطقة، لافتاً إلى أن العدو يعتقد أنه بهذه الجريمة قد حقق نصراً، وأن الصهاينة بهذه الجريمة غيروا شكل الشرق الأوسط والمنطقة بما يحقق سيطرتهم، وأنهم وجهوا لنا ضربة معنوية كبيرة.

    ويتابع حديثه: “صحيح أن استشهاد السيد القائد حسن نصر الله سيغير شكل المنطقة والعالم أجمع، ولكن ليس كما يعتقد العدو، فقد أثار الحمية والغضب بارتكابهم لهذه الجريمة وهذا الفعل، حتى في نفوس الأطفال، مؤكداً أن جيلاً كاملاً سيتربى على ثقافة الجهاد والشهادة، وأن الشهادة اليوم هي عنوان الشرف، والغاية التي نسعى إليها جميعاً.

    ويؤكد العلامة مفتاح أن أمريكا تقف وراء هذا الاغتيال، وأنه لولا الدعم والإسناد الأمريكي الخالص لهذا الاغتيال لما تمكن الصهاينة من ذلك، فالطائرات أمريكية، والقنابل أمريكية، والمعلومات أمريكية، مشيراً إلى أن كل هذه الاغتيالات، والأعمال الإجرامية هي أمريكية، والتي تسعى إلى تضخيم هذا الكيان والتسويق له أنه قوي، بينما هو أضعف من بيت العنكبوت.

    ويؤكد أن شهادة السيد القائد حسن نصر الله ستقضي على أمريكا والصهاينة، وأنه مثلما حرر دم الشهيد القائد عباس الموسوي لبنان، فإن دم الشهيد القائد حسن ورفاقه من الشهداء، ستحرر فلسطين والمنطقة، والعالم من الهيمنة الغربية والأمريكية.

    من جانبه يوضح الدكتور أحمد راسم أن تاريخ اليهود مليء بالاغتيالات والإجرام، فهم قتلة الأنبياء والمصلحين، وبالتالي هذه هي الطبيعة اليهودية في التعامل مع كل من لا يعمل وفقاً لأهوائهم، فما بالك برجل تحداهم، وقاتلهم وانتصر عليهم، وقد حاولوا قتله أكثر من مرة في السابق إلا أنه هذه المرة كان وقت الأجل قد حان والقدر الإلهي.

    ويؤكد الدكتور راسم خلال لقاء له على قناة “المسيرة” أن هذه الجريمة و مآلات اغتيال السيد القائد حسن نصر الله، ستكون لها تطورات كبيرة، وستلحق بالعدو الإسرائيلي الهزيمة والنهاية، مضيفاً أن استشهاد السيد القائد حسن نصر الله، سيكون لعنة ووبالاً على العدو، كما كان قبل قتلهم للأنبياء والصالحين وبالاً ولعنة عليهم.

    ويلفت إلى أن حديث المجرم نتنياهو عن شرق أوسط جديد، والذي سماه بمحور النعيم ومحور الشر، وأن محور الشر هو كل من يقف في وجه الإجرام الصهيوني ويتصدى له، مؤكداً أن الكيان الصهيوني على منحدر الهبوط والزوال، وأنه لا توجد دولة في العالم بهذه العدائية والإجرام والتهديد العلني للجميع، إلا هذا الكيان المجرم، مضيفاً أنه في القريب العاجل سينهار هذا الكيان، خاصة مع تداعي داعميه، وعلى رأسهم أمريكا، والدول الأوروبية.

    بدوره يقول الكاتب والناشط الإعلامي اللبناني حسن مرتضى إن الشهيد القائد السيد حسن نصر الله كان حجة الله على هذه الأرض، ليس فقط لما له علاقة بالشأن اللبناني، بل لما له علاقة بمظلومية الشعوب في العالم.

    ويضيف: “لا زلت أتذكر كيف كانت تدمع عينه إذا ما ذكر الشعب اليمني، موضحاً أنه كان يحب هذا الشعب ويصفه بالعظيم.

    ويشير خلال لقاء له على قناة “المسيرة” إلى أن هناك صدمة في لبنان والعالم المقاومة، فلا أحد يريد أن يصدق أن القائد قد استشهد، مؤكداً أننا أمام شخصية عظيمة مجاهدة، فسماحته وقف مع المظلوم، وقدم روحه لما يؤمن به، وأنه لم يغادر الضاحية في أحلك الظروف.

    ويوضح أننا كنا نتمنى لو أنه غادر إلى ما كان آمناً، إلا أن الشهيد القائد رفض مغادرة الضاحية، وصمم على البقاء في هذه المنطقة الجغرافية، رغم حجم التهديد والوعيد الصهيوني، مؤكداً أن سماحته استشهد في أرضه ووطنه، من أجل مظلومية فلسطين، وكل الشعوب المضطهدة، وأنه سيبقى في أعماقنا وذواتنا، وداخل روح كل المقاومين والمجاهدين.

    ويؤكد أن استشهاد القائد حسن نصر الله، سترفع من معنويات المقاتلين، والمقاومين وإرادتهم، وأننا أمام إرث ومسؤولية كبيرة تقع على عاتق كل مقاوم وشريف يقف في وجه الظلم، وأننا ثابتين بحجم هذه الدماء وهذه التضحية التي ارتقت من أجل قضايا الأمة.

    ـــــــــــــــــــــــــــ
    تقرير محمد الكامل

    مظاهرات حاشدة في “باكستان” تنديداً باغتيال العدو الإسرائيلي لـ”نصر الله”

    تظاهر آلاف الأشخاص في مختلف أنحاء باكستان يوم الأحد، تنديدا بجريمة اغتيال العدو الإسرائيلي للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله.

    وشهدت مدينة كراتشي الساحلية جنوب البلاد، مواجهات بين قوات الأمن الباكستانية ومتظاهرين منددين باغتيال العدو الاسرائيلي حسن نصرالله.

    وجرت المواجهات بعد منع الشرطة للمتظاهرين من تنظيم مسيرة باتجاه القنصلية الأمريكية في كراتشي.

    كما خرج الآلاف في تظاهرة مماثلة في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، تكريما لتضحيات نصرالله، وشهادته على طريق القدس وفلسطين.

    وشهدت التظاهرات مراسم تشييع رمزية نصرالله، واختتمت باقامة صلاة الغائب لروحه الطاهرة.

    المشاركون في التظاهرات رفعوا صور الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، وعبّروا عن حزنهم بشهادة نصرالله، ومواساتهم للشعب اللبناني، بهذا المصاب.

    وأعرب المشاركون في التظاهرات، عن اعتزازهم بتضحيات نصرالله، في سبيل تحرير فلسطين والأمّة، والذي ختم حياته بشهادة يستحقها، وعبّروا عن دعمهم للمقاومة التي قادها الشهيد نصرالله، وثقتهم بقدرتها على المضي في طريقها في مواجهة العدو الاسرائيلي وداعميه.

    الرابعة خلال شهر.. إسقاط طائرة أمريكية جديدة من نوع “إم كيو9” في صعدة

    سي إن إن: اليمن أفشل طموحات إدارة ترامب.. إسقاط طائرات ريبر MQ9 أصاب واشنطن بالعمى
    التاسعة من نوعها خلال معركة الفتح الموعود.. إسقاط طائرة أمريكية نوع MQ_9 أثناء قيامها بأعمال عدائية في أجواء صعدة

    أفادت مصادر محلية بمحافظة صعدة، اليوم الاثنين، بإسقاط طائرة أمريكية من نوع MQ9 شرق المحافظة، وهذه الرابعة في شهر سبتمبر الحالي والحادية عشر منذ دخول اليمن معركة إسناد غزة.

    وتداول ناشطون مشاهد ليلية لسقوط الطائرة في أجواء محافظة صعدة شمال البلاد.

    وهذه هي الطائرة الرابعة من هذا الطراز الأمريكي المتطور التي يتم إسقاطها خلال شهر سبتمبر الحالي، إذ أعلنت القوات المسلحة اليمنية إسقاط الطائرة الأولى في 7 سبتمبر في أجواء محافظة مأرب، تلاها طائرة ثانية في 10 من ذات الشهر في أجواء محافظة صعدة، وفي 16 من الشهر أُسقطت الطائرة الثالثة في أجواء محافظة ذمار.

    يذكر أن هذه الطائرة هي الحادية عشر التي يتم إسقاطها في منذ دخول اليمن معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس نصرة لغزة، والخامسة عشر منذ بدء العدوان السعودي الأمريكي على اليمن قبل عشرة أعوام.

    وكانت عمليات الإسقاط على النحو التالي:

    8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023

    مع بدء دخول القوات المسلحة اليمنية معركة إسناد غزة عقب العدوان الصهيوني على غزة في 7 أكتوبر العام الفائت، تمكنت الدفاعات الجوية اليمنية في 8 نوفمبر 2023 من إسقاط طائرة أمريكية MQ9 أثناء قيامها بأعمال عدائية ورصد وتجسس في أجواء المياه الإقليمية اليمنية، ضمن الدعم العسكري الأمريكي للكيان الإسرائيلي.

    وأوضحت القوات المسلحة في بيان صادر عنها أنه تم إسقاط الطائرة بالسلاح المناسب، مؤكدة حقها المشروع في الدفاع عن البلاد والتصدي لكل التهديدات المعادية.

    كما أكدت أن التحركات المعادية لن تثني القوات المسلحة اليمنية عن الاستمرار في تنفيذ العمليات العسكرية ضد الكيان الإسرائيلي دعماً ونصرةً لمظلومية الشعب الفلسطيني

    علما أن هذه هي المرة الأولى التي يتمكن منها الجيش اليمني من إسقاط هذه الطراز من الطائرات في المياه الإقليمية وليس في البر.

    19 فبراير/ شباط 2024

    وفي فبراير كان صيد القوات المسلحة اليمنية الثاني، ووزع الإعلام الحربي 19 فبراير شباط 2024 مشاهد لعملية إسقاط الطائرة الأمريكية MQ-9 في محافظة الحديدة.

    وأظهرت المشاهد الرصد الدقيق للطائرة الأمريكية ولحظة استهدافها بصاروخ أرض -جو محلي الصنع بشكل مباشر في سماء محافظة الحديدة، كما وثقت احتراق الطائرة بعد استهدافها وسقوطها وحطامها على الأرض.

    وسبق للقوات المسلحة أن أعلنت صباح ذات اليوم تمكنها من إسقاط طائرة أمريكية من طراز( MQ9) ) بصاروخ مناسب في محافظة الحديدة، أثناء قيامها بمهام عدائية ضد اليمن لصالح الكيان الصهيوني.

    26 أبريل/ نيسان 2024

    وأضافت القوات المسلحة إلى رصيدها انجاز جديد، حيث تمكنت يوم 26 أبريل نيسان 2024م من إسقاط طائرة (MQ9 ) في أجواءِ محافظةِ صعدةَ، وذلكَ أثناءَ قيامِها بتنفيذِ مهامَ عدائيةٍ وقدْ تمَّ استهدافُها بصاروخٍ مناسب.

    16 مايو/ أيار 2024

    أعلنت القوات المسلحة اليمنية، مساء الخميس 16 مايو أيار عن إسقاط طائرة تجسس مقاتلة أمريكية من طراز (MQ9) أثناء قيامها بأعمال عدائية في أجواء محافظة مأرب، هي الرابعة التي تم اسقاطها منذ بدء معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس إسناداً لغزة.

    وقال المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع إنه تم إسقاط الطائرة أثناء قيامِها بأعمال عدائية في أجواء محافظة مأرب، مشيراً إلى أنه تم استهداف الطائرة بصاروخ أرض جو محلي الصنع.

    21 مايو/ أيار 2024

    وخلال أقل من أسبوع، أعلنت القوات المسلحة اليمنية يوم 21 مايو أيار 2024 عن إسقاط طائرة مسيرة أمريكية من طراز “إم كيو 9″ في أجواء محافظة البيضاء وسط اليمن.

    وقال بيان للقوات المسلحة اليمنية: إنه انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني، وردا على العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا، نجحت قوات الدفاع الجوي في القوات المسلحة اليمنية في إسقاط طائرة أمريكية نوع MQ_9 (مسيرة) أثناء تنفيذها مهام عدائية في أجواء محافظة البيضاء”.

    وأكد البيان أن “قواتنا مستمرة في تطوير قدراتها الدفاعية للتصدي للعدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا، واستمرارا في تنفيذ عملياتها العسكرية انتصاراً للشعب الفلسطيني المظلوم حتى رفع الحصار ووقف العدوان على قطاع غزة”.

    29 مايو/ أيار 2024

    ولم ينته شهر مايو إلا وقد اضافت اليمن إلى رصيدها طائرة أخرى من هذا الطراز الأمريكي، حيث تمكنت الدفاعات الجوية التابعة للقوات المسلحة اليمنية الأربعاء29 مايو أيار 2024 من إسقاط طائرة خامسة من نوع MQ_9 أثناءَ تنفيذها مهاما عدائية في أجواء محافظة مأرب.

    ووزع الإعلام الحربي مساء ذات اليوم مشاهد لعملية إسقاط الدفاعات الجوية للطائرة الأمريكيةMQ_9 أثناء قيامها بمهام عدائية في أجواء محافظة مأرب.

    وأظهرت المشاهد عملية رصد ومتابعة الطائرة الأمريكية ولحظة إطلاق صاروخ أرض – جو محلي الصنع باتجاهها والذي أصابها بشكل مباشر ما أدى إلى سقوطها.

    4 أغسطس/ آب 2024

    أعلنت القوات المسلحة اليمنية يوم الأحد 4 أغسطس آب 2024 عن نجاحها في إسقاط طائرة أمريكية بدون طيار من نوع MQ-9 بصاروخ أرض-جو محلي الصنع، أثناء قيامها بأعمال عدائية في أجواء محافظة صعدة.

    وأكد المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العميد يحي سريع، أن هذه الطائرة هي السابعة من نوعها التي يتم إسقاطها منذ بداية معركة الفتح الموعود، مشيدًا ببسالة المقاتلين وصمودهم في مواجهة العدوان.

    7 سبتمبر/ أيلول 2024م

    ونجحتِ الدفاعاتُ الجويةُ اليمنية، بعونِ اللهِ تعالى، في 7 سبتمبر أيلول 2024م من إسقاطِ طائرةٍ أمريكيةٍ نوع MQ_9 وذلك أثناءَ قيامِها بأعمالٍ عدائيةٍ في أجواءِ محافظةِ مأرب، وهذه الطائرةُ هي الثامنةُ من هذا النوعِ والتي تنجحُ القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ في إسقاطِها خلالَ معركةِ الفتحِ الموعودِ والجهادِ المقدس إسنادًا لغزة.

    وأكدت القوات المسلحة في بيان استمرارها في تأديةِ واجباتِها الجهاديةِ انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ ودفاعاً عن اليمنِ العزيزِ وإنها بعونِ الله تعالى بصددِ تعزيزِ قدراتِها الدفاعيةِ للتصدي للعدوانِ الأمريكيِّ البريطانيِّ والردِّ عليه باستهدافِ تحركاتِه العسكريةِ المعاديةِ في منطقةِ العملياتِ البحرية.

    10 سبتمبر/ أيلول 2024م

    أعلنت القوات المسلحة اليمنية، الثلاثاء، إسقاط طائرة تجسس أمريكية إم كيو9 التاسعة خلال معركة الفتح الموعود أثناء قيامها بأعمال عدائية تجسسية وقتالية في أجواء صعدة.

    16 سبتمبر/ أيلول 2024م

    أعلنت القوات المسلحة اليمنية، م الاثنين، إسقاط طائرة تجسس أمريكية نوع “إم كيو9” في أجواء محافظة ذمار وسط البلاد بصاروخ جو أرض محلي الصنع، والطائرة تعد الثالثة خلال أسبوع و العاشرة من ذات الطراز منذ دخول اليمن معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” إسنادا لغزة.

    30 سبتمبر/ أيلول 2024م

    إسقاط طائرة تجسس أمريكية نوع “إم كيو9” في أجواء محافظة صعدة.

    ويعتبر مسار إسقاط طائرات (إم كيو-9) الأكثر تطوراً، وكلفة بين الطائرات الأمريكية غير المأهولة، وهو مسار استراتيجي هام في معركة الإسناد اليمني للشعب الفلسطيني، يوازي مسار استهداف وإغراق السفن المرتبطة بالأعداء، وإجبار قطعهم الحربية على مغادرة البحر الأحمر، فلم يسبق في أي مكان بالعالم أن تم إسقاط هذا العدد من هذه الطائرات، وخلال فترة زمنية قياسية تقل عن عام واحد، مثلما لم يسبق أن تم استهداف الصواريخ البالستية المضادة للسفن من قبل، ولم يسبق أن تم إطلاقها على القطع البحرية الأمريكية.

    إسقاط 4 طائرات في سنوات العدوان على اليمن

    ويعود مسلسل إسقاط طائرات التجسس المقاتلة من نوع “إم كيو 9” عام 2017، تحديدا في الأول من أكتوبر 2017 عندما أسقطت دفاعات الجو اليمنية أول طائرات هذا الطراز خلال قيامها بأعمال عدائية في أجواء العاصمة صنعاء، وبُثت مشاهد إسقاط هذه الطائرة، حينها شكل هذا الإنجاز العسكري اليمني صدمة لتحالف العدوان الأمريكي السعودي، لتنحصر بعدها عمليات هذا النوع من الطائرات في مقابل تصاعد عمليات الإسقاط في الأجواء اليمنية.

    وخلال سنوات العدوان السعودي الأمريكي على اليمن أيضا، وفي شهر يونيو 2019 تم إسقاط طائرة ثانية من هذا النوع في أجواء محافظة الحديدة الساحلية، وفي شهر أغسطس من ذات العام تم إسقاط طائرة ثالثة في محافظة ذمار (وسط)، وفي شهر مارس من العام 2021 تم إسقاط طائرة الدرون الأمريكية الرابعة من ذات الطراز في حافظة مأرب،.

    مواصفات “إم كيو9”

    وخلال العقود الأخيرة ظلت الولايات المتحدة تتفاخر بهذا النوع من الطائرات بدون طيار والتي، لديها مواصفات تكنولوجية عالية، منها نظام رادار متطور وكاميرات ومستشعرات عالية الدقة تستطيع مسح منطقة قطرها 360 درجة، وتبلغ قيمة الطائرة مع غرفة التحكم والصواريخ والأجهزة الأخرى 30 مليون دولار.

    وتتنوع مهام هذه الطائرة بين المراقبة والتجسس وضرب أهداف أرضية، وتتميز بقدرتها على حمل صواريخ وقنابل موجهة بالليزر، وتمتلك نظام رادار متطور ينقل البيانات لعدد من الطائرات أو المواقع على الأرض.

    ويبلغ طول الطائرة 11 مترا ويصل عرضها مع الأجنحة إلى 20 متراً، ويبلغ مدى التحليق للطائرة نحو ثلاثة آلاف كيلو متر، ويصل أقصى ارتفاع لها 45 ألف قدم، بينما تبلغ سرعتها القصوى نحو 240 كيلومتراً، ولها قدرة على العمل في الظروف الجوية القاسية، والتحليق لفترة زمنية طويلة تصل إلى 40 ساعة.

    لكن مع دخول القوات المسلحة اليمنية في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس اسناداً للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة صهيونية في قطاع غزة، تهاوت “إم كيو 9” في سماء اليمن، وألغت الهند صفقة كانت قد عقدتها مع الولايات المتحدة لشراء هذا النوع من الطائرة.