المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 339

    وعلى طريق القدس مضيت!

    “بسم الله الرحمن الرحيم
    جانب الإخوة المعنيين في الوحدات والمؤسسات الإعلامية في حزب الله؛ حفظهم الله تعالى
    السلام عليكم

    انسجامًا مع حقيقة المعركة القائمة الآن مع العدو الصهيوني، منذ 7 تشرين الأول مع طوفان الأقصى، وتأكيدًا على هوية التضحيات التي تقدم في سبيل الله تعالى على حدودنا اللبنانية مع فلسطين المحتلة، يُرجى اعتماد تسمية الشهداء الذين ارتقوا من 7 تشرين الأول بالشهداء على طريق القدس”.

    ذلك كان توجيه الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في تسمية شهداء هذه المعركة، ووفقًا هذا التوجيه، زُف شهداء جبهة الإسناد بعبارة “على طريق القدس” لتبيين حقيقة معركتهم، وللتذكير ببوصلتها وأهدافها مع كلّ اسم يسطع في سماء الشهادة قمرًا، مع كلّ قائد، ومع السيّد.. سيّد المقاومة الشهيد.

    على طريق القدس، وفي نصرة غزّة، ذهبت المقاومة في الصدق إلى أقصاه، رفعت سقف المواجهة إلى أعلاه، قدّمت أغلى ما لديها وأنبل: شبابها وقادتها الذين أفنوا أعمارهم في محاربة هذا العدو وجرّعوه الهزائم منذ انطلاقة أولى الرصاصات: زفّت شهداء من “جماعة 82” (1982)، من ألمعيي التطوير والقتال في التسعينيات، من صنّاع تحرير 2000، ومن رجال الله في ميدان 2006، ومن الجيل الذي ولد وكبر في كنف ما بعد النصر الإلهي.. دخلت المقاومة المواجهة “دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في غزّة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة” ورفضت التراجع عن هذا الخيار الأخلاقي بالدرجة الأولى بالرغم من كلّ ما حُمل إليها عبر الوسطاء من مغريات وتهديدات أميركية وغربية وعربية: لن تتوقف جبهة الإسناد إلا بوقف العدوان على غزة. هذه الجملة تكرّرت في كل خطاب الأمين العام السيد حسن نصرالله حتى استشهاده، على طريق القدس.

    اغتالت “إسرائيل” شبابنا والقادة، كي تتوقف جبهة الإسناد.. دمّرت القرى الحدودية وهجّرت أهلها كي تتوقف جبهة الإسناد. قتلت المدنيين، استهدفت كلّ ما يمكنها استهدافه.. قتلت السيد نصرالله، كي تتوقف جبهة الإسناد، ولم تفلح، ولن تفلح في تحقيق هذا الهدف، مهما نشط سعاة البريد الغربي والمبعوثون الأميركيون والأوروبيون والعرب.. فالمقاومة واضحة صادقة حدّ الشهادة في قولها، وفي فعلها، وفي الفداء الذي تتقنه ناصعًا واضحًا ساطعًا، وفي العزّة النبيلة المدوّية من القاعدة الحسينية الخالدة: “ألا أنّ الدّعي ابن الدّعي قد ركز بين اثنتين، بين السلّة والذلّة، وهيهات منّا الذلّة!”

    على طريق القدس، وفي حبّ فلسطين، وفي نصرة غزّة: هي معركة الدفاع عن الإنسانية بوجه الوحشية الأميركية، والدفاع عن الذين استضعفوا في الأرض بمواجهة الاستكبار العالمي.. هي معركتنا الثقافية بامتياز، والإعلامية بعمق، والعسكرية مهما بلغنا بالفداء، من دون منّة.. التاريخ سيحدّث عنّا، عن معركتنا هذه، وستحكي الأجيال حتى قيام الساعة عن أهل أرض من مدرسة كربلاء، بذلوا في الحبّ وفي الإنسانية كلّ ما لديهم، فنالوا البرّ كلّه، والنصر.

    سيروي أهل الأرض قصّة، عنوانها “على طريق القدس”، أبطالها رجال الله.. وخاتمتها هدف منذ البداية واضح ومحدّد ودقيق: زوال إسرائيل.. و”بيننا الأيام والساعات…والميدان”..

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    ليلى عماشا

    الميدان يثبت: السيد نصر الله لم ولن يغب إطلاقاً

    لم تتعلم إسرائيل من تجاربها الماضية مع حركات وقوى المقاومة، ويبدو أنها لن تتعلم حتى زوالها، حينما تلجأ باستمرار الى تنفيذ عمليات اغتيال لقادة المقاومة العسكريين والسياسيين، ظناً منها بأن ذلك سيؤدي الى ضعف هذه الحركات، أو يمكنها بذلك الضغط والتأثير.

    لكن جميع التجارب، أثبتت العكس تماماً، فحركات المقاومة لا سيما في لبنان وفلسطين، ازدادت قوة وعزماً بعد عمليات الاغتيال هذه، بشكل مضاعف مرات عديدة.

    وهذا ما سبق للأمين العام لحزب الله الشهيد السيد حسن نصر الله، أن وضّحه ذات مرةً، بعبارات بليغة خلال تشييع الحاج عماد مغنية في شباط / فبراير 2008، حينما قال: إذا كان دم الشيخ راغب حرب أخرجهم من أغلب الأرض اللبنانية، إذا كان دم السيد عباس أخرجهم من الشريط المحتل باستثناء مزارع شبعا، فإن دم عماد مغنية سيخرجهم من الوجود إن شاء الله”. مضيفاً يومها بان “الصهاينة يرون في استشهاد الحاج عماد إنجازاً كبيراً، ونحن نرى فيه بشارة عظيمة بالنصر الآتي والحاسم والنهائي، إن شاء الله”.

    وعليه فإن عملية اغتيال السيد نصر الله الغادرة والإرهابية، التي حصلت في الـ 27 من أيلول / سبتمبر 2024، بشكل قطعي وحازم، لن تؤدي الى وقوف مسيرة المقاومة في لبنان وكل الساحات. بل ربما تكون الحادث المفصلي للحرب الكبرى ضد الكيان المؤقت والوجود الأمريكي في غربي آسيا، والتي من بعدها ستُحدد مصير ومستقبل هذه المنطقة.

    أما كيان الاحتلال الذي اغتّر بعملية الاغتيال، فإنه يُثبت من جديد للعالم كلّه هذه المرّة، بأنه لا يكترث لأي قيم إنسانية، بحيث يبيد ويدمّر مربع سكني مدني، بعشرات أطنان المتفجرات (83 طن)، بغية قتل شخص واحد.

    المقاومة ستزداد صلابة وعزماً على تحقيق أهدافها

    أمّا بالنسبة للمقاومة الإسلامية في لبنان، فإن عملية الاغتيال هذه لن تزيدها إلا عزماً وصلابةً، على تحقيق كل ما وضعته من أهداف منذ أكثر من 40 عاماً. فالسيد نصر الله استشهد بعد أن استطاع تحويل المقاومة من حركة تحرر وطني فقط، الى قطب جامع لكل حركات وقوى التحرّر والمقاومة في المنطقة والعالم. ونال السيد نصر الله أمنيته الكبرى، بعد أن ربّى أجيالاً من القادة والمقاومين في لبنان وفي غيره من دول المنطقة، الذين راكموا الخبرات والقدرات، التي تمكّنهم من استكمال مسار المقاومة والتحرّر – خاصةً في جبهة الإسناد للمقاومة الفلسطينية – حتى تحقيق كافة الأهداف الآنية والكبرى.

    وهذا ما عبّر عنه نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، في خطابه الأول ما بعد استشهاد السيد نصر الله، حينما قال مؤكّداً “ستتابع منظومة القيادة والسيطرة والمجاهدين ما كنت تتابعه ايها الامين بالدقة نفسها وبالخطوات التي رسمتها”، مشدّداً على أن “الخطط البديلة التي وضعتها للأفراد والقادة البدائل نحنا نتعامل معها والجميع حاضر في الميدان”، ومبيناً بأنه على الرغم من “فقدان عدد من القادة والاعتداء على المدنيين والتضحيات الكبيرة لن نتزحزح قيد انملة عن مواقفنا”، ومشيراً على أن المقاومة الاسلامية ستواصل “مواجهة العدو الاسرائيلي مساندة لغزة وفلسطين ودفاعا عن لبنان وشعبه”، داعياً الى مراقبة “ما حصل بعد اغتيال سماحته عمليات المقاومة استمرت بالوتيرة نفسها وزيادة”.

    وفي معرض التأكيد على هذا الأمر، أعلن الشيخ قاسم عن “ضرب معاليه ادوميم وهي على بعد 150 كلم من الحدود اللبنانية”، وتم “ضرب حيفا وقد اعترف العدو بان مليون شخص دخل الى الملاجئ من صاروخ واحد والحبل على الجرار”.

    أّما فيما يتعلق بأفق المواجهة الحالية، فأشار الشيخ قاسم بأن المقاومة تقوم بما هو الحد الادنى كجزء من خطة متابعة المعركة، التي يعلمون بأنها قد تكون طويلة، ولذلك وضعت قيادة المقاومة كافة الخيارات مفتوحة امامها وستواجه اي احتمال.

    لذلك أمام هذه المواقف المهمة من الشيخ قاسم، المترافقة مع استمرار في عمليات المقاومة للإسناد وبشكل تصاعدي، والتي كان آخرها قصف أهداف إسرائيلية في منطقة ماروم بالجولان المحتل بواسطة طائرة دون طيار. كل هذا يثبت أن المقاومة استطاعت استعادة توازنها بسرعة منقطعة النظير، لا يملكها الكثير من الجيوش والدول حول العالم، وهذا ما سيؤسس لنصر إعجازي جديد في المستقبل، وسيخافون الشهيد السيد نصر الله أكثر.

    جيبوتي: حل أزمة البحر الأحمر مرتبطة بغزة ونستنكر بشدة العدوان على الحديدة

    أدان وزير الخارجية الجيبوتي محمود علي يوسف، الاثنين، استهداف كيان الاحتلال لميناء الحديدة اليمني، معتبرا أنه يتسبب بمنع وصول الإمدادات الاقتصادية والطبية للشعب اليمني.

    وقال يوسف خلال حديثه في مقابلة تلفزيونية للحديث عن تقيمه السياسي للعمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية إسنادا ودعما للمقاومة أنها تأتي في إطار مشكلة أكبر وهو العدوان على غزة.

    وأضاف إلى أن أستهداف سفن الاحتلال أربكت الكثير من المصالح في المنطقة والعالم، وأن أي حديث لوقفها يرتبط مباشرة بإيجاد حل شامل وكامل لما يحصل في غزة.

    وأشار إلى أن دولة جيبوتي تساعد السفن الأوروبية بالعبور عدا السفن المرتبطة بالاحتلال، وأشار إلى أن العالم يحتاج لمقاربة دولية للبحث عن حلول للفلسطينيين والعرب.

    وأكد أن بلاده تطالب بإيقاف العدوان على قطاع غزة والفلسطينيين من أجل البحث عن الحلول الشاملة لتوقف العمليات العسكرية في البحر الأحمر.

    صحيفة هآرتس العبرية: البركان سوف ينفجر ولن ينقذ اغتيال نصر الله إسرائيل

    هل كان وضع إسرائيل أفضل صباح الأحد مقارنة بصباح الجمعة؟ لقد تحسنت معنويات أغلب الإسرائيليين بعد عام كئيب؛ فقد عدنا إلى عبادة المؤسسة العسكرية (الجميع) وتبجيل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (ولكن ليس الجميع)، ولكن ما الذي تغير؟ لقد كان حسن نصر الله محكوماً عليه بالموت لأنه كان عدواً لدوداً لإسرائيل (وللبنان). ولن ينقذ قتله إسرائيل.

    في الأسبوع الأول الذي نمر به بدون نصر الله، من الأفضل لنا أن ننظر حولنا. فالضفة الغربية على وشك الانفجار؛ وإسرائيل عالقة في غزة المدمرة بلا مخرج في الأفق، وكذلك الرهائن؛ وخفضت وكالة موديز تصنيف الاقتصاد إلى أدنى مستوياته؛ والمذابح الجماعية التي بدأت في غزة تنتقل الآن إلى لبنان. وقد شرد نصف مليون إنسان من منازلهم، فضلاً عن مليونين من أقرانهم في القطاع الذين يتجولون هنا وهناك في عوز وفقر. ولكن مهلاً، لقد قتلنا هتلر.

    من الأفضل ألا نذكر حتى مكانة إسرائيل الدولية، فقد كان يكفي أن ننظر إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة أثناء خطاب نتنياهو يوم الجمعة. الوضع الأمني ​​أيضاً أكثر اهتزازاً مما يبدو. انتظروا الحرب الإقليمية التي قد تندلع، لقد قطعنا خطوات كبيرة نحوها يوم الجمعة. في هذه الأثناء، تعيش البلاد في رعب، لم يجعل يوم الجمعة عشرات الآلاف من النازحين من منازلهم في الشمال أقرب خطوة واحدة من العودة، لكن إسرائيل تفرح بسقوط عدوها.

    لقد تحدثت إسرائيل خلال العام الماضي بلغة واحدة فقط، وهي لغة الحرب الجامحة والقوة. ومن المحبط أن ندرك أن ملايين البشر قد فقدوا كل شيء بسبب هذا. ففي حين كانت الطائرات الإسرائيلية تقصف الضاحية، وسط تصفيق الإسرائيليين، كان الملايين في غزة والضفة الغربية ولبنان يبكون بمرارة على مصيرهم، وعلى موتاهم، وعلى المقعدين، وعلى ممتلكاتهم الضائعة، وعلى فقدان آخر ذرة من كرامتهم. لقد تركوا بلا شيء.

    هذا هو الواقع الذي تعد به إسرائيل. فسواء كان نصر الله حياً أو ميتاً، فإن البركان سوف ينفجر ذات يوم. وتعتقد إسرائيل، التي تعتمد على أمريكا، الشريكة المستعبدة في المذابح في غزة والحرب في لبنان ــ والتي لم تفعل شيئاً لمنعها سوى الخدمة الشفهية من قِبَل الرئيس جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، اللذين لا حول لهما ولا قوة أمام نتنياهو ــ أنها تستطيع أن تستمر على هذا النحو إلى الأبد. ولا ترى أي خيار آخر.

    أول تعليق للحوثي عن عملية الاحتلال البرية في لبنان

    أول تعليق للحوثي عن عملية الاحتلال البرية في لبنان

    علق عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، مساء الإثنين، عن العدوان الإسرائيلي البري على لبنان.

    وقال محمد الحوثي بحسابه على منصة “اكس” ان تهديدات الكيان المؤقت للبنان بالعدوان البري محاولة للضغط أكثر كنوع من الحرب النفسية للعدو.

    وأضاف الحوثي: وإذا تهور فهو يضع جيشه في مكان سحيق بإذن الله أبناء المقاومة معروفين بشجاعتهم واستبسالهم وحزب الله بنى رجال كالجبال من الثبات والقوة والتدريب والإعداد فلا قلق مع وجودهم.

    ويتوعد جيش الإحتلال بعملية برية على لبنان خلال الساعات القادمة، حيث نقلت “معاريف” العبرية أن الكابينت وافق على شن عملية برية محدودة في لبنان. وكشفت القناة ١٢صدور تعليمات للوزراء بعدم الحديث عن الوضع بشأن لبنان بعد منشورات تؤكد بدء العملية البرية.

    التوغل البري.. استعداد جيش الاحتلال لـ”لتوغل البري” في لبنان يقابله انتشار للجيش اللبناني على الحدود وتوعدات “حزب الله”

    يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، تجهيزات مكثفة لبدء عملية توغل برية في لبنان.

    وكشفت الخارجية الأمريكية عن اطلاعها على تقارير بعملية برية وإسرائيل أبلغتنا أنها محدودة وتركز على بنية حزب الله التحتية.

    بدورها، نقلت أكسيوس عن مسؤولين صهاينة: نستعد لغزو بري وشيك يركز على القرى القريبة من الحدود في جنوب لبنان. وأضافت أكسيوس عن مسؤولين إسرائيليين: مجلس الوزراء الأمني يبحث في جلسة اليوم العملية البرية في لبنان.

    ونقلت “إن بي سي” عن مسؤول أمريكي أن إسرائيل بدأت بالفعل عمليات استطلاع ونشر مهندسين لتنفيذ مهام مثل اختراق الحواجز. وأضافت أن العملية الإسرائيلية بلبنان قد تبدأ الليلة وتستمر أياما لا أسابيع ضمن نطاق محدود.

    وأشارت “إن بي سي” الى أن إسرائيل نشرت 5 ألوية على الحدود لكن لا يتوقع أن تتحرك جميعها. وأوضحت انه من المقرر أن تكون عملية إسرائيل محدودة النطاق والمدة وتستهدف مخازن أسلحة لبنان.

    هذا وقالت هيئة البث الإسرائيلية أن العملية البرية ستكون أصغر من عملية عام 2006 وستركز على تطهير البنية التحتية لحزب الله على طول الحدود لإزالة التهديد للمستوطنات.

    وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي: قررنا إقامة منطقة عسكرية مغلقة في المطلة ومسغاف عام وكفر جلعادي شمالي إسرائيل. وأعلن تعزيزه الدفاع على خط التماس والاستعدا للمراحل المقبلة من القتال. مضيفاً أن قوات اللواء 188 أجرت تدريبات قرب الحدود الشمالية لرفع الاستعداد وحماية البلدات في الشمال.

    وأعلنت معاريف العبرية عن بلدة المطلة ومحيطها منطقة عسكرية مغلقة في ما يبدو تمهيد لبدء عملية برية من الحرب في لبنان.

    ونقلت “وول ستريت جورنال” عن مسؤول صهيوني انه في حال شن عملية برية فإنها ستشمل غارات محدودة لتدمير قدرات قوات الرضوان. فيما نقلت “إن بي سي” عن مسؤول بالإدارة الأمريكية: قلقون من احتمال توسع العملية والرئيس بايدن يدفع باتجاه وقف إطلاق النار.

    وقالت مصادر لبنانية أن طيران العدو الإسرائيلي يشن غارات على وادي برغز ومنطقة المحمودية جنوب لبنان، وشن سلسة غارات للعدو على وادي برغز وأطراف كوكبا وراشيا الفخار وكفركلا والخيام ونهر بلاط ومجرى الليطاني جنوب لبنان. كما شن سلسلة غارات للعدو على خربة سلم والصرفند والبيسارية والمروانية وأطراف حومين الفوقا جنوب لبنان.

    وأعلنت مصادر لبنانية عن قصف مدفعي صهيوني متواصل منذ ساعتين يستهدف محيط الوزاني وسهل الخيام. وقصف بقذائف فسفورية بلدات لبنان الحدودية.

    مجزرة كبيرة للصهاينة

    على ذات السياق، كشفت مصادر لبنانية عن السيناريو الذي سيحدث اذا توغل الاحتلال “بعملية برية” في لبنان، وأضافت ان ما يحدث سيكون مجزرة كبيرة للصهاينة وآلياتهم.

    وأكدت مصادر عسكرية ان مايحدث سيتم تدمير 10 دبابات في اليوم ولواء مشاة، وانه سيتم تدمير جميع الدبابات التي ستدخل الأراضي اللبنانية.

    بدوره، شدد نائب الأمين العام لحزب الله أنه “رغم اغتيال الكوادر لم تتمكن إسرائيل من المساس بقدرتنا”، مشيرا إلى أن “العدو يجن لعدم تمكنه من تقويضنا”. وأوضح أنهم يتابعون الخطط البديلة التي وضعها نصر الله للأفراد والقادة البدلاء والجميع حاضر في الميدان.

    وفي رسالة تحد لإسرائيل، قال قاسم “الخيارات مفتوحة وسنواجه أي احتمال في حال دخل الإسرائيلي بريا”، مؤكدا أن قوات المقاومة جاهزة للالتحام البري.

    ونقلت مصادر لبنانية أن الجيش اللبناني يعيد انتشاره في عدد من النقاط الحدودية جنوبي لبنان. وأكد مصدر أمني لبناني إعادة انتشار الجيش اللبناني في نقاط حدودية نتيجة للتهديدات الإسرائيلية.

    بدوره، قال زير الخارجية الإيراني: لا نزال ندافع عن المقاومة وسنواصل هذا الطريق والنصر النهائي قريب. فيما نقلت فايننشال تايمز عن مصدر مطلع: رغم تصعيد إسرائيل عملياتها في لبنان فإنها لا تسعى إلى التصعيد مع إيران.

    ونقلت يسرائيل هيوم عن نائب رئيس الأركان الإسرائيلي ان اغتيال نصر الله ليس نهاية الحرب والأيام المقبلة ستكون اختبارا.

    استهداف قوة خاصة حاولت التسلل يربك حسابات الاجتياح البري للبنان

    وكان عاود الاحتلال الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم، المناورة بورقة الاجتياح البري للبنان بعد ان كان على وشك تنفيذها. يتزامن ذلك مع تطورات على الأرض تلقى خلالها الاحتلال الإسرائيلي صفعة جديدة. وأفادت تقارير إعلامية أمريكية بان الاحتلال الإسرائيلي كان أرسل وحدة خاصة بغية التسلل إلى الأراضي اللبنانية لاستطلاع الوضع هناك، لكن تلك الوحدة تعرضت للاستهداف من قبل قوات حزب الله اللبناني.

    وأكدت التقارير سقوط افراد الوحدة بين قتيل وجريح قبل انسحابها. وكانت الوحدة مكلفة باستكشاف الانفاق وأماكن تمركز قوات الحزب لكنها لم تتمكن من تحقيق أهدافها.

    ويأتي ارسال الوحدة، وفق ما أكدته صحيفة ول استريت جورنال، للاستطلاع تمهيدا لهجوم بري محتمل كان يتوقع خلال هذه اليومين، لكن الاحتلال ارجاء توقيت التوغل البري مع تعرضه لصفعة. وعاود الاحتلال المناورة عسكريا وسياسيا بورقة التوغل.

    سماحة الشهيد السيد حسن نصر الله.. الأمين المحبوب في اليمن

    فجع الشعب اليمني كغيره من شعوب وأحرار الأمة بنبأ استشهاد سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله. بالنسبة لليمن، فالشهيد السيد حسن نصر الله هو رمز للعزة، والشموخ، والكرامة، والحرية، والإباء، وهو متعلق في وجدان اليمنيين منذ سنوات كثيرة، وهو الحاضر في وجدانهم، صوره تجدها معلقة في منازلهم، وتباع في الطرقات والشوارع وفي التجمعات الكبيرة.

    وازدادت محبة اليمنيين للشهيد حسن نصر الله، مع العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الغاشم على اليمن الذي بدأ في 26 سبتمبر عام 2015م، حيث كان أول من وقف مع اليمن وساندهم.

    ويعد من أبرز المدافعين عن اليمن ومظلومية الشعب اليمني، ومواقفه واضحة وصادقة في هذا الجانب، حَيثُ لم يأت زعيم أَو قائد عربي بمثل ما أتى به، وبمثل ما ناصر به اليمن، وتأثر بما يحدث في بلادنا، حَيثُ لا تخلوا خطاباته من التأييد والانحياز الكامل للشعب اليمني.

    لقد خرج الشهيد السيد حسن نصر الله في ثاني يوم من العدوان على اليمن، ليفرد خطاباً عن اليمن، وجاء بعكس كُـلّ المواقف، حَيثُ أدان العدوان.

    وفي سياق الوقوف إلى جانب الشعب اليمني يقول: “أما نحن فلن يمنعنا شيء، لا تهويل ولا تهديد ولا تبعات، من أن نواصل إعلاننا لهذا الموقف، موقف التنديد بالعدوان السعوديّ الأميركي على اليمن وموقف التأييد لهذا الشعب المظلوم والمقاوم والصامد والمنتصر إن شاء الله”.

    ويواصل “هذا الموقف، منذ اليوم الأول، أعلنناه لله وليوم القيامة والآخرة ويوم الحساب، لا للتاريخ ولا للجغرافيا، فليكتب التاريخ ما يشاء، نحن قوم مسؤولون أمام الله وسنحاسب على الموقف، والمسؤولية في هذه المرحلة التاريخية الخطيرة الكبرى التي لا تطال اليمن وحده بل المنطقة والأمة جمعاء”.

    وتابع قائلاً: “قالوا: هذه حرب العرب، هذه حرب العروبة، الآن مشكلتهم معنا، أنا وإياكم أننا نحن عرب، قد يتهموننا أننا تابعون لمن؟ كُـلّ شيء مفتوح، ولكن نحن عرب، فلنحكِ أننا عرب. الآن قالوا إن هدف هذه الحرب هو الدفاع عن عروبة اليمن، حسناً، هل فوضت الشعوب العربية النظام السعوديّ أن يشن حرباً باسمها، باسم العرب، على اليمن. حرب عربية على من؟ حرب العرب على من؟ على شعب عربي؟ على العرب الأقحاح؟”

    ونجد سماحة السيد حسن نصر الله يؤكّـد في خطاب له في الأول من مارس آذار سنة 2016م أن أشرف وأعظم ما فعله في حياته هو خطابه في ثاني يوم من العدوان على اليمن، مؤكّـداً أنه لا توجد مظلومية على وجه الكرة الأرضية توازي مظلومية الشعب اليمني نتيجة الحرب السعوديّة، وأن وقوفه ووقوف حزب الله مع الشعب اليمني أهم وأرقى من مواجهتهم لإسرائيل في حرب تموز.

    وفي وقت كان العالم ينظر فيه إلى أن العدوان الأمريكي السعوديّ سيجتاح اليمن ويهزم الشعب اليمني، كان سماحة الشهيد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يرى عكس ذلك، فهو يقول: “في اليمن شعب يقول هيهات منا الذلة وأي شعب يقول ذلك سينتصر دمه على السيف وهذه هي الحقيقة”.

    أحزانٌ مشتركة.. همومٌ واحدة

    وخلال أكثر ما يقارب عشر سنوات مضت من عمر العدوان الأمريكي السعوديّ على بلادنا، كان السيد نصرالله يتابع باهتمام بالغ كُـلّ تفاصيل المعركة، بل ويعلق عليها في خطاباته، فهو يفرح لفرح الشعب اليمني، ويحزن لحزنه، يتألم حين يستشهد الأطفال والنساء والمدنيين، وحين تقصف البنية التحتية بدون سبب، متمنياً لو كانت هذه العاصفة أَو الحملة الهوجاء على اليمن موجهة ضد الكيان الصهيوني الغاشم، كما أنه يرى أن كلفة المعركة مهما كبرت هي أقلُّ من كلفة الاستسلام لمن يريد أن يصادر سيادتهم وقرارهم وكرامتهم.

    ولهذا نجده يبعث التعازي إلى القيادة عند استشهاد القادة الأبطال الذين يتصدون للعدوان والمرتزِقة، حَيثُ يقول في برقية تعزية لاستشهاد الرئيس صالح علي الصمَّاد في 24 إبريل 2018م: “إن شهادة هؤلاء القادة كانت دائماً تعطي دفعاً قوياً وهائلاً للمجاهدين والمظلومين لمواصلة طريق الجهاد والصبر وتحمل الصعاب، كما شهادة سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين -عليه السلام- التي ما زالت تلهم الثائرين منذ مئات السنين، مُشيراً إلى أن هذه الجريمة، والتي تضاف إلى بقية جرائم العدوان السعوديّ – الأمريكي على شعبكم تشكل دليلاً إضافياً على مدى ظلامية ووحشية قادة هذا العدوان، وفي نفس الوقت على مدى صبر ومظلومية وحقانية هذا الشعب اليمني الغيور.

    وزاد بقوله “إنني أدرك جيِّدًا حقيقة مشاعركم في هذه الأيّام وفي هذه الحادثة الكبيرة؛ لأَنَّني عايشت تجارب مشابهة لها في فقد قادة كانوا سنداً وقوة في كُـلّ المراحل، إلا أن إيمَـانكم العظيم وصبركم الجميل وعزمكم الراسخ وقدرتكم الكبيرة على تحمل الشدائد سيجعلكم إن شاء الله تعالى تعبرون هذه المحنة مرفوعي الرؤوس شامخي القامات”.

    أُمنيةُ القتال مع اليمنيين

    ويتابع الشهيد السيد حسن نصر الله سير المعارك العسكرية في جبهات القتال على مدى السنوات الماضية، ثم يخرج بخطابات يعلن فيها انبهاره الكبير بالمقاتلين اليمنيين الأبطال، وبقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدرين الحوثي، ولا سيما ما حدث في الساحل الغربي، حَيثُ يقول “عندما نزلوا إلى الميدان كانت هزيمة نكراء وما جرى في الساحل الغربي اليمني أشبه بالمعجزة؛ لأَنَّ القتال يجري بين أقوى أسلحة الجو وأجهزة استعلام قوية وتقنيات وجيوش وقوات وبالمقابل شعب مجاهد يملك إمْكَانيات متواضعة لكن يملك إيمَـاناً كَبيراً وثقة بالله”.، ثم يؤكّـد بقوله: “في التجربة الأخيرة في الساحل الغربي يجب أن ننحني إجلالاً لهؤلاء المقاومين الأبطال ولقياداتهم الشجاعة”.

    وتابع قائلاً: “أنا خجول أنني لست مع المقاتلين اليمنيين في الساحل الغربي وأقول يا ليتني كنت معكم أقاتل تحت راية قائدكم الشجاع والحكيم وكل أخ من المقاومة يقول ذلك”، مُضيفاً: ” لتعلم السعوديّة والإمارات أنهم أمام شعب لن يستسلم ولديه قدرة عالية على الصمود”.

    ويجدد السيد نصرالله التأكيد على أن مظلومية الشعب اليمني تشبه مظلومية كربلاء، ولهذا يقول في خطاب ذكرى عاشوراء الذي ألقاه في بيروت يوم 21 سبتمبر 2018م: “نجدد وقوفنا إلى جانب الشعب اليمني المظلوم المعذب المقاوم والمجاهد، والذي يعيش في كُـلّ يوم منذ ما يقارب الأربع سنوات يعيش في كُـلّ يوم وعلى مدى الساعات كربلاء متواصلة، كربلاء العصر هي التي تجري الآن في اليمن بكل ما للكلمة من معنى؛ لأَنَّك في معركة اليمن عند هذا الشعب المظلوم ستجد مظلومية كربلاء وغربة كربلاء وحصار كربلاء وعطش كربلاء وحصار العالم لكربلاء وتخلي الأُمَّــة عن كربلاء، وهذا هو الذي يجري اليوم في اليمن”.

    وَأَضَـافَ السيد نصر الله: المشهد الآخر من كربلاء الصلابة، والشهامة، والشجاعة، والبطولة، والصبر، والثبات، أَيْـضاً تجده في اليمن، نحن في يوم الحسين عليه السلام نرى أنه من أوجب الواجبات على الشعوب العربية والإسلامية وعلى كُـلّ عربي ومسلم وعلى كُـلّ إنسان شريف وحر في هذا العالم أن يخرج عن صمته إزاء هذه المجزرة البشعة اليومية التي تنفذها قوى العدوان الأمريكي السعوديّ على الشعب اليمني، هذا الصمت يجب أن يُكسر وهذا السكوت يجب أن ينتهي، ويجب أن يتحَرّك كُـلّ العالم، وهذه المسؤولية مسؤولية إنسانية وأخلاقية ودينية واللهِ سيسأل الجميع عنها يوم القيامة؛ لأَنَّ هذا السكوت ولأن هذا الصمت يشجع هؤلاء المجرمين القتلة على مواصلة مجازرهم وعلى مواصلة توحشهم بحق الأطفال والنساء والمدنيين والبشر والحجر في هذا اليمن المظلوم وهذا اليمن العزيز والغريب.

    اليمنُ يُفشِلُ صفقة القرن

    ويوضح الشهيد سماحةُ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، بعض المتغيرات الدولية التي كانت نتاج حرب اليمن، ومن بينها فشل صفقة القرن التي تبناها الرئيس الأمريكي السابق رونالد ترامب، ليؤكّـد سماحته أن فشل بن سلمان في تحقيق انتصار في اليمن شكل عاملاً من عوامل إفشال صفقة القرن.

    وقال السيد نصر الله في خطابٍ له يوم 12 نوفمبر 2019م: “إن الموقف التاريخي الذي أعلنه القائد الشجاع والعزيز السيد “عبدالملك بدرالدين الحوثي” فيما يعني الصراع مع العدوّ الإسرائيلي يجب أن نتوقف عنده، وأن إعلانه بالرد على أي اعتداء إسرائيلي على اليمن له أهميّة كبيرة كونه يصدر عن قائد لجبهة ما زالت تقاتل منذ 5 سنوات جيوشاً وقوى كبرى”، مُشيراً إلى أن ذلك الإعلان التاريخي للسيد عبد الملك أمام ملايين اليمنيين المحتشدين في الساحات بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف هز العدوّ الإسرائيلي؛ كونه يدرك تماماً مصدر هذا الإعلان وجديته، وأبعاده، لافتاً إلى أن السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي قادر على أن ينفذ تهديداته، مما استدعى الإسرائيليين إلى التوقف عند هذا التهديد، معتبرًا أن ذلك يأتي عامل قوة إضافياً ومهماً جِـدًّا في محور المقاومة وأن السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي لم يكشف أوراقه في الرد وتوجيه أقسى الضربات على كيان العدوّ وهذا مهمٌّ جِـدًّا.

    ومن الأمور التي أذهلت سماحة السيد حسن نصر الله عن الشعب اليمني هو عشقهم الكبير ومحبتهم لرسول الله -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ- والاحتفال المتواصل بالمولد النبوي. ويمكن القول بعد كُـلّ ما سبق أن الشهيد السيد حسن نصر الله، قد وجد نفسه المدافع والمناصر الأول في العالم مع الشعب اليمني، وهو من يوم إلى آخر يمتلأ حباً في قلوب اليمنيين، والذين لن يبخلوا أبداً في مناصرته والفداء لكل من ساندهم ووقف إلى جانبهم في هذه المحنة الكبرى.

    عندما ترسُمُ دماءُ العُظماء ملامحَ النصر

    عندما ترسُمُ دماءُ العُظماء ملامحَ النصر

    فقدت الأُمَّــةُ الكثيرَ من قادتها وعظمائها، صحيح أن أعظم خسارة على الأُمَّــة هي خسارة عظمائها، وبقدر هول وحجم الخسارة يكون الجبر من الله أن تكون دماء العظماء هي من ترسم ملامح النصر، وكأن تلك الدماء التي سُفكت وهي تجاهد في سبيل الله هي النور الإلهي الذي يضيء للسالكين من عباده المجاهدين سبل النصر وتهيئ أسباب النصر والفلاح، ولنا في عظمائنا الشهداء عبرة.

    استشهد سيدنا الحسين -عليه السلام- فانتصر، فقد كانت مسيرة الحسين هي الملهمة للنصر، فحين قال الزعيم الهندي المهاتما غاندي: “تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوماً فانتصر” ذلك؛ لأَنَّه يعلم تماماً من هو الحسين -عليه السلام- وكيف أن مظلوميته واستشهاده كانت سبباً في النصر، وقد كانت الهند إذَا أرادت إحراز النصر، فلا بدّ لها من اقتفَاء سيرة الحسين؛ فاذا كانت الهند الدولة غير المسلمة تؤمن أن اقتفَاء نهج الحسين هو أحد عوامل النصر فالأحرى بنا نحن المسلمين أن نكون نحن من نؤمن بضرورة الاقتدَاء بأعلام الهدى حتى نستطيع أن ننتصر وننصر المظلومين في معركتنا ضد الظالمين.

    وفي تاريخنا المعاصر وعند استشهاد السيد حسين بدرالدين الحوثي -رضوان الله عليه- في العام 2004 م لم تتوقف المسيرة القرآنية، بل ازدادت قوة إلى الحد الذي قارعت فيه أعتى دول العالم المدعومة بمرتزِقتها الإقليميين والمحليين، طالت بضرباتها الكيان الصهيوني، طردت أكبر آلة حربية أمريكية من البحر الأحمر، ألحقت بقوى الظلام هزيمة تاريخية، أليس هذا كله هو ما رسمته دماء السيد حسين بدرالدين الحوثي -رضوان الله عليه- ورفاقه المظلومين؟ وهكذا على مر التاريخ سوف تنتصر دماء المظلومين على آلة حرب الظالمين.

    وفي واقعنا المعاصر نرى المعجزات الإلهية والتأييد الرباني ووعد الله يتجلى في نصرة المجاهدين في غزة وفلسطين عُمُـومًا بالرغم من تكالب كُـلّ قوى الكفر ووقوفهم مع الكيان الصهيوني، وسوف تستمر آيات الله تتجلى لكل ذي لب لتتضح يوماً بعد يوم.

    وفي مصاب الأُمَّــة الأخير عند استشهاد السيد حسن نصر الله ورفاقه -رضوان الله عليهم- يجب علينا أن نؤمن حَــدّ اليقين بأن دماءهم سوف تكون سبباً في زوال هذا الكيان، وهذا وعد الله الذي لا يخلف وعده “سبحانه وتعالى”، سوف يزداد حزب الله قوة وتماسكاً بعد استشهاد القائد حسن نصر الله -رضوان الله عليه- كما ازداد أنصار الله قوة بعد استشهاد السيد حسين بدرالدين الحوثي ورفاقه -رضوان الله عليهم جميعاً-.

    لا يجب أن نحزن بقدر ما نستبشر بالنصر الحتمي؛ لأَنَّ إيمَـاننا بهذا النصر هو إيمَـاننا بوعد الله ولو آلمنا فراق قادتنا، لكن بقدر الألم سيكون الجبر من الله سبحانه وتعالى، فدماء الشهيد المجاهد السيد حسن نصر الله -رضوان الله عليه- ما هي إلَّا الطريق التي ستوصلنا إلى القدس لنصلي في الأقصى، حَيثُ وعد الله وتأييده لن نحزن؛ لأَنَّنا إن حزنا شمت بنا الأعداء والمنافقون، لن نحزن؛ لأَنَّ شهيدنا لم يمت بل وضع لنا طريقاً للنصر، فحين نكون مجاهدين نكون مشاريع للشهادة في سبيل الله، وهذا ما يجب علينا أن نعيَه تماماً، وأن عزاءنا لأمتنا هو النصر الحتمي الذي وضع أساسَه دماءُ عظمائنا الزكية.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    د. شعفل علي عمير

    في رحاب الخالدين يا سيد الشهداء.. وعدت فأوفيت ونلت ما تمنيت

    في رحاب الخالدين يا سيد الشهداء.. وعدت فأوفيت ونلت ما تمنيت
    محافظ عدن طارق سلام: يرحب بعودة قيادات جنوبية إلى العاصمة صنعاء

    في محراب الجهاد المقدس وعلى طريق القدس ارتقى حبيب الأمة وقائدها الشجاع المقدام وحفيد رسول الله السيد العلم المؤمن المجاهد حسن نصر الله شهيدا، لقد نال السيد المقاوم باستشهاده ما تمناه ‏ويا لها من خاتمة عظيمة وهو يفدي بروحه المقدسة فلسطين الحرة وأقصاها الشريف ونعم الخيار ونعم الدرب يا أبا هادي.

    إننا اليوم ونحن ننعى سماحة السيد المجاهد حسن نصر الله بقلوب مكلومة ومشاعر يسودها الحزن لا ننسى أن هذا الطريق الكريم كان هو ما ينشده قائدنا ويردده في كل خطاباته وأحاديثه وكتاباته، ولقد كان أشهرها هذا الطريق سنكملُه، لو قُتلنا جميعًا، لو استُشهدنا جميعًا، لو دُمّرت بيوتنا على رؤوسنا،

    لن نتخلّى عن خيار المقاومة الإسلاميّة) فالسلام عليك يا مولاي يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا ، وعهدا أن نكمل الطريق يا سيد الأقوياء متماسكين وأن نجعل من دمائك الطاهرة وقودا مستعرة تلتهم الاعداء والمجرمين في كل زمان ومكان.

    لقد مثل رحيل الشهيد المجاهد والسيد الأسمى والأقدس العلم الحجة الحبيب حسن نصر الله فاجعة كبيرة للشعب اليمني المقاوم لما مثلته المواقف الشجاعة والمخلصة لسماحة السيد تجاه اليمن طيلة أمد العدوان على اليمن فلقد كان ومازال الشهيد السيد حسن نصر الله في وجدان اليمنيين رمز للعزة، والشموخ، والكرامة، والحرية، والإباء، وهو خالدا مخلدا حاضرا في وجدان وقلوب كل أبناء اليمن .

    إن مواقف السيد الشهيد مع المقاومة الفلسطينية والامة العربية والإسلامية عموما واليمنيين خصوصا ستظل خالدا وشاهدة على صدق وإخلاص هذا القدوة والعلم الصادق تجاه أمته وقضيته وهي مصدر إلهام واعتزاز لكل أحرار هذه الأمة ، كيف لا وقد ظل سماحة السيد طيلة عقد من زمن العدوان على اليمن يتابع باهتمام بالغ كل تفاصيل المعركة، وكان حاضرا بقلبه ومشاعره المخلصة طيلة تلك الفترة وقد جسد ذلك الموقف بخطاباته الكثيرة ولعل أبرزها في ثاني أيام العدوان على اليمن ودموعه الزكية التي ذرفت من اجل معاناة الشعب اليمني في موقف خلده اليمنيين وزادهم حبا وإخلاصا لهذا القائد البطل سلام الله عليه ورضوانه .

    إننا اليوم ونحن نعيش هذه الفاجعة الكبيرة والخسارة الفادحة وبقلوب محتسبة راضية بهذا المصاب الجلل إذا نبعث بخالص العزاء والمواساة إلى السيد العلم المجاهد السيد عبدالملك الحوثي الذي فقد اخا عظيم ورفيقا مجاهدا وأسرة الشهيد وكل أحرار الأمة ومقاومتها وأبطالها الشجعان وبرغم حزننا على فقيدنا العظيم إلا أن هذا الألم لن يزيدنا إلا قوة وبأس وعزم على مواصلة الطريق الذي بدأ به السيد المجاهد حسن نصر الله رضوان الله عليه، وسنواصل إلى يوم القيامة جيلاً بعد جيل.

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    محافظ محافظة عدن
    طارق مصطفى سلام

    الاغتيالات السياسية الكبرى

    تكون الشخصيات السياسية وخاصة الرفيعة عرضة لخطر الاغتيال على الرغم من الحراسات والإجراءات الأمنية المشددة. الاغتيال السياسي يجر وراءه أحيانا عواقب وخيمة كما حدث في عام 1914.

    عمليات الاغتيال في العادة تتسبب في مضاعفات وتوترات وتزيد من تعقيد المشاكل وخاصة حين تنفذ بأيادي أجنبية. مع ذلك تركز بعض الدول وخاصة في العقود الأخيرة على تصفية خصومها السياسيين والعسكريين في حرب مفتوحة وطويلة تستعمل فيها كل أنواع الأسلحة من رصاص المسدسات المكتومة إلى المتفجرات والقصف بالصواريخ وبالطائرات.

    فرانز فرانتس فرديناند وريث عرش الإمبراطورية النمساوية المجرية:

    أبرز مثال على التداعيات الخطيرة التي قد تنجم عن الاغتيالات السياسية ما جرى في الساعة 10:45 صباح يوم 28 يونيو عام 1914، حين اغتال أعضاء في منظمة “اليد السوداء” الصربية وريث عرش الإمبراطورية النمساوية المجرية وزوجته أثناء زيارة لهما لسراييفو، عاصمة مقاطعة البوسنة والهرسك، وكانت حينها ضمن الإمبراطورية النمساوية المجرية.

    منفذ عملية الاغتيال عضو في حركة “البوسنة الشابة”، ويدعى غافريلو برينسيب، وكان يبلغ من العمر 19 عاما. برينسيب وآخرون جندتهم وسلحتهم منظمة “اليد السوداء” لقتل ولي عهد الإمبراطورية النمساوية المجرية. كان الهدف من وراء الاغتيل، انفصال البوسنة عن النمسا والمجر وإقامة صربيا الكبرى.

    ذلك الاغتيال الشهير كان بمثابة الشرارة التي أشعلت الحرب العالمية الأولى، وقد أسهم في التعجيل بالصدام حينها بين الإمبراطورية الألمانية وحليفتها الإمبراطورية النمساوية المجرية مع خصومها في المعسكر الأخر.

    ملك يوغوسلافيا ألكسندر الأول:

    ألكسندر الأول، ملك يوغسلافيا كان اغتيل أثناء زيارة رسمية له لفرنسا في 9 أكتوبر عام 1934 على يد متطرف بلغاري يدعى فلادو تشيرنوزيمسكي. منفذ عملية الاغتيال أطلق النار في مدينة مرسيليا جنوب فرنسا على سيارة كان يستقلها ملك يوغسلافيا ألكسندر الأول ووزير خارجية فرنسا في ذلك الوقت لويس بارثو، وقتل الاثنان. الرواية الرئيسة تقول إن الاغتيال نفذته منظمة كرواتية كان أعضاؤها حينها يسعون إلى انفصال كرواتيا عن يوغسلافيا.

    المهاتما غاندي:

    غاندي، واسمه الأصلي موهانداس كارامشاند غاندي، وهو زعيم حركة الاستقلال الهندية، ومؤسسة نهج اللاعنف، كان اغتيل في 30 يناير عام 1948 من قبل متطرف هندوسي يدعى ناثورم جوتسى. القاتل أطلق ثلاث رصاصات على المهاتما وهو لقب يعني “الروح العظيمة”، خلال وقفة للصلاة جرت في نيودلهي. فارقت “الروح العظيم” الحياة عن عمر ناهز 78 عاما.

    الرئيس الأمريكي جون كينيدي:

    يعد مقتل الرئيس الأمريكي جون كيندي اثناء زيارة إلى مدينة دالاس في 22 نوفمبر عام 1963، أشهر عملية اغتيال في التاريخ الأمريكي. هذه العملية لا تزال مثار الكثير من الجدل بسبب غموض ملابساتها. منفذ عملية الاغتيال بحسب الرواية الرسمية من بندقية قناصة، يدعى لي هارفي أوزوالد. هذا الرجل اغتيل بدوره بعد يومين من اعتقاله. يعتقد البعض أنه لم يكن بمفرده، ومقتله السريع أجج مثل هذه الظنون.

    الرئيس المصري أنور السادات:

    اغتيل أنور السادات، الرئيس المصري بين عامي “1970 – 1981″، في 6 أكتوبر عام 1981، خلال عرض عسكري بمناسبة الاحتفال بالانتصار في حرب أكتوبر عام 1973.

    اغتيال الرئيس اليمني “إبراهيم الحمدي”

    اغتيل إبراهيم الحمدي ليلة 11 أكتوبر 1977 قبل يومين من موعد زيارته إلى عدن التي كانت ستكون الأولى من نوعها لرئيس من اليمن الشمالي. واغتيل بسبب مشروع الرئيس الحمدي في توحيد اليمن الشمالي والجنوبي، وان الحمدي كان يريد ان يجعل من اليمن رقما اقليميا ودولياً انطلاقاً من موقعه الاستراتيجي الذي يسيطر على واحدا من اهم المضايق وهو مضيق باب المندب وممراً مائياً لو استخدم اليمن حقه لاصبح يحظى بمكانة استثنائية بين دول العالم.

    رأس المؤامرة المملكة السعودية ومن خلفها أجهزة الاستخبارات الامريكية والبريطانية والفرنسية والأدوات المنفذة ما كان لهم ان يصلوا الى مناصبهم لولا الشهيد ابراهيم الحمدي والذي اعتقد انهم جاءوا من اوساط اجتماعية من ابناء هذا الشعب فكان يعتقد انه بهم سوف يبني الدولة التي طالما حلم بها ابناء اليمن الواعيين المستوعبين للخلل التاريخي الذي يشكل سبباً اساسياً لعدم استقرار اليمن.

    رئيسة الوزراء الهندية أنديرا غاندي:

    أنديرا غاندي رئيسة وزراء الهند كانت اغتيلت خلال فترة ولايتها الرابعة صبيحة يوم 31 أكتوبر عام 1984، على يد اثنين من حراسها من طائفة السيخ.

    اثنان من ضباط القوة المكلفة بحراستها أطلقا النار من مسدس ومن بندقية آلية على رئيسة الوزراء الهندية أنديرا غاندي، أثناء توجهها من منزلها إلى مقر عملها سيرا على الأقدام، حيث كان ينتظر أن تجري معها إحدى القنوات مقابلة تلفزيونية.

    في ذلك اليوم تحديدا قررت غاندي عدم ارتداء سترتها الواقة من الرصاص. اصيبت أنديرا غاندي وهي ابنة جواهر لال نهرو، أول رئيس لوزراء الهند، بسبع رصاصات قاتلة في بطتها وثلاثة في الصدر وواحدة في الرأس.

    رئيس الوزراء السويدي أولوف بالمه:

    أولوف بالمه، سياسي ورجل دولة سويدي كان اشتهر بمواقفه الجريئة وصراحته ونهجه المستقل. اغتيل في 28 فبراير عام 1986 أثناء خروجه صحبة زوجته من دار للسينما في ستوكهولم وتوجههما سيرا على الأقدام إلى منزلهما.

    اتهم رجل مدمن ولص يدعى كريستر بيترسون بالجريمة، ثم أطلق سراحه لعدم كفاية الأدلة. سقط في وقت لاحق بيترسون واصطدم رأسه بالإسفلت بطريقة يعتقد البعض أنها غامضة، ما تسبب في مضاعفات أدت إلى وفاته في 29 سبتمبر عام 2004. هذه النهاية زادت من غموض هذه القضية.

    اغتيال رئيس الوزراء “الإسرائيلي” اسحق رابين:

    احتجاجا على اتفاقية السلام مع الفلسطينيين، أطلق مستوطن “إسرائيلي” ينتمي إلى أحد الأحزاب الدينية المتطرفة ويدعى إيجال عامير ثلاثة رصاصات في تل أبيب على رئيس الوزراء “الإسرائيلي” وقتها اسحق رابين مساء يوم 4 نوفمبر عام 1994. رابين لقي مصرعه بعد 40 دقيقة من دخوله المستشفى. القاتل زعم أن دافعه إلى اغتيال اسحاق رابين هو “الدفاع عن شعب “إسرائيل”.

    اغتيال الرئيس اليمني “صالح الصماد”

    اغتيل الرئيس اليمني “صالح الصماد”، يوم الخميس 19 إبريل 2018م بثلاثل غارات عدوانية لطيران العدوان السعودي الأمريكي في محافظة الحديدة، وذلك بطائرة أمريكية من نوع (ام كيو 9) والتي تحمل بصمات واضحة للأمريكيين.

    وتمكن تحالف العدوان من اغتياله بعد اكثر من ثلاث سنوات من المطاردة والملاحقة، وذلك بعد انتهائه من لقاء مكشوف ومعلن عقده مع السلطات المحلية في محافظة الحديدة التي زارها في سياق تحشيد المواطنين للتصدي لعملية عسكرية محتملة ضد هذه المنطقة الساحلية الهامة يقوم العدوان بالتحضير لها بدعم وغطاء اميركيين واضحين، وبرزت احدى مؤشراتها في تهرب نائب وزير الخارجية الأميركية دايفيد ساترفيلد من أسئلة عدة وجهها له أعضاء في الكونغرس الأميركي بشأن الحديدة اثناء استجوابه حول قضايا عدة بينها الحرب على اليمن.