مصر.. فتح تابوت الإسكندرية والعثور على شيء عجيب بداخله
المشهد اليمني الأول /
تمكن الفريق الأثري المشرف على فتح تابوت الإسكندرية، من فتح التابوت اليوم الخميس، ولكنهم عثروا على سائل أحمر عجيب بداخله.
وسارع الفريق بعد العثور على السائل، إلى أخذ عينات منه بواسطة معدات لإزالة المياه، لتحليله، والكشف عن مكوناته.
وعقب عملية فتح التابوت، تركه الفريق ساعة كاملة لإزالة الرائحة الكريهة التي انبعثت منه، حيث ستتم أعمال رفع الغطاء اليوم، ولكن قبل رفعة نهائيا من على جسم التابوت، ستتم تهويته لفترة زمنية معينة نظرا لأنه مغلق منذ 2000 عام، وسيتم وضع مواسير بين التابوت والغطاء لتهويته، ثم معرفة ما به، وحال اكتشاف أشياء بداخله ستنقل إلى المخازن فورا.
وعثر فريق من علماء المجلس الأعلى للآثار على التابوت الحجري الضخم مدفونا على عمق يزيد على 16 قدما تحت سطح الأرض، إلى جانب تمثال رأس ضخم من المرمر، يحتمل أن يكون للرجل الذي يملك القبر، وذلك أثناء تفقد قطعة أرض قبل بدء الحفر لإنشاء مبنى في شارع الكرملي.
ويقول الخبراء إن التابوت القديم لم يُمس منذ دفنه خلال العصر البلطمي، الذي استمر 300 عام تقريبا، من 332 إلى 30 قبل الميلاد، أي أن عمر الموقع أكثر من ألفي عام.
المصدر: وسائل إعلام مصرية
فضيحة اخلاقية جديدة لترامب .. فضح تسجيل سري!
المشهد اليمني الأول /
انتقد الرئيس الاميركي دونالد ترامب السبت محاميه السابق مايكل كوهين بعدأن تبين انه سجل سرا حديثا تطرق فيه الرجلان الى دفع مال لفتاة غلاف سابقة في مجلة بلاي بوي أقام معها ترامب علاقة مفترضة.
وفي اول رد فعل له على التقرير الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز، كتب ترامب في تغريدة، “الخبر الجيد هو ان رئيسكم المفضل لم يفعل اي شيء خاطئ”.
وقالت الصحيفة ان التسجيل تم قبل شهرين من الانتخابات الرئاسية الاخيرة التي جرت في تشرين الثاني/نوفمبر 2016، وضبطه محققو مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) خلال مداهمتهم لمكاتب المحامي كوهين.
وقال ترامب “من غير المعقول ان تقتحم الحكومة مكتب محام (في الصباح الباكر) – امر غير مسبوق”.
واضاف “والامر غير المعقول اكثر هو ان يسجل محام حديثا لموكله – الامر غير مسبوق اطلاقا، وقد لا يكون قانونيا”.
والحديث الذي سجل دار حول امكانية دفع مال مقابل سكوت فتاة الغلاف السابقة في مجلة بلاي بوي كارين ماك دوغال، التي تؤكد انها اقامت علاقة “رومانسية دامت عشرة اشهر عامي 2006 و2007” مع ترامب، الذي لم يكن قد دخل بعد عالم السياسة.
واستنادا الى الذين استمعوا الى التسجيل، يبدو ان هذه الحادثة لا تشكل اي تهديد قضائي لترامب ما دام لم يتم دفع مال في نهاية المطاف لفتاة الغلاف.
لكنها تأتي في اطار تحقيقات “اف بي اي” التي تريد التحقيق في ما اذا كان اي استخدام للاموال خلال الحملة الانتخابية الرئاسية من قبل ترامب له علاقة بمغامراته النسائية، يمكن ان يشكل خرقا للقانون الانتخابي.
والمعروف ان المحامي كوهين يخضع اصلا في الوقت الحاضر لتحقيق واسع وهو مهدد فعلا بالملاحقة القضائية.
وكان هذا التحقيق جرى جزئيا بناء على طلب المدعي الخاص روبرت مولر الذي يحقق في احتمال وجود تواطوء بين فريق ترامب ومسؤولين روس خلال الحملة الانتخابية الرئاسية عام 2016.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال ان المحادثات التي جرت بين ترامب وكوهين في ايلول/سبتمبر 2016 كانت عن شراء حقوق قصة ماك دوغال التي كانت باعتها قبل شهر الى صحيفة “ناشونال انكويرر” مقابل 150 الف دولار.
ولم تنشر ناشونال انكويرر القصة. ورئيس مجلس ادارة الشركة الام “اميركان ميديا” هو صديق لترامب.
وتثير تقارير الجمعة الاسئلة حول سبب نفي حملة ترامب اية معرفة بالصفقة بين ماك دوغال والاعلام الاميركي عندما انكشفت وبينت مدى الضرر الذي يمكن لكوهين ان يتسبب به للرئيس.
وكان محامي ترامب الحالي رودي جولياني اكد لنيويورك تايمز وجود الشريط، الا انه قال انه يظهر ان الرئيس لم يرتكب أي خطأ.
سلاح الجو يفاجئ العدوان بأنواع أخرى من الطائرات المسيرة
المشهد اليمني الأول |
كشف مساعد الناطق الرسمي باسم الجيش اليمني، العقيد عزيز راشد، عن “مفاجآت كبيرة تحملها الأيام المقبلة” لتحالف العدوان الذي تقوده السعودية ضد اليمن.
وقال راشد في تصريح خاص لوكالة “الصحافة اليمنية”، إن “قوات سلاح الجو المسير ستنتج أنواعا أخرى من الطائرات المسيرة والتي سيكون لها أثر كبير في المدى والتفجير خلال الأيام القادمة”.
وأشار راشد إلى أن هذه البداية المتواضعة سيكون لها أثرها الكبير، وستتبعها “صناعات عسكرية مذهلة ومفاجِئة”.
وهذا قد كشف سلاح الجو المسير التابع للجيش اليمني واللجان الشعبية، الأربعاء، عن طائرة مسيرة بعيدة المدى من طراز”صماد2″ودشن أولى عمليات الطائرة باستهداف مصفاة شركة أرامكو في العاصمة السعودية الرياض.
قيادي بارز في ما تسمى ألوية العمالقة يلقي مصرعه برصاص الجيش واللجان الشعبية في التحيتا
المشهد اليمني الأول/
أكد مصدر عسكري في الساحل الغربي، السبت، مقتل القيادي المرتزق في ما يسمى اللواء الثالث عمالقة الموالي للإمارات، المدعو إبراهيم الشجاع برصاص قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية شرق التحيتا بجبهة الساحل الغربي.
وأشار المصدر إلى مقتل المرتزق إبراهيم الشجاع قائد السرية الثانية تدخل سريع في اللواء الثالث عمالقة الموالي للإمارات، هو وعدد من رفاقه المرتزقة في جبهة حيس في الساحل الغربي.
وفي منطقة الفازة جنوب شرق التحيتا في محافظة الحديدة، تمكنت قوات الجيش واللجان الشعبية من تدمير آلية محملة بالمرتزقة في الدريهي. وقالت المصادر إن الجيش واللجان الشعبية استخدمت في عملية تدمير الآلية العسكرية عبوة ناسفة.
وتدور مواجهات متقطعة في الفازة والجبلية وشرق التحيتا بين الفينة والأخرى، فيما لا تزال قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية متواجدة في كافة مناطق التحيتا، وتفرض سيطرتها على خط الإمداد الرئيسي في منطقة الفازة الاستراتيجية.
موقع أمريكي: هذه حالة الملك سلمان الصحية… وابن سلمان يقترب أكثر وأكثر!
المشهد اليمني الأول/
فجّر موقع “تاكتيكال ريبورت” الأمريكي مفاجأة من العيار الثقيل يوم الجمعة بكشفه معلومات خطيرة تتعلق بصحة الملك السعودي الملك سلمان.
ونقل الموقع المتخصص في تقديم معلومات استخباراتية حول الطاقة والدفاع في الشرق الأوسط عن مصادر بالقصر الملكي السعودي إن “الملك سلمان خضع لفحوصات طبية سريعة في قصره بمدينة جدة، غربي المملكة نهاية الأسبوع الماضي إثر وعكة صحية ألمت به، وتلقّى نصيحة طبية بأخذ راحة أسبوعين على الأقل”.
وقال المصدر أيضاً للموقع الاستخباراتي: إن “الفحوصات الطبية للعاهل السعودي أظهرت أن الملك سلمان يعاني من إعياء وضيق في التنفس، ونصحه الأطباء بضرورة أخذ قسط من الراحة خاصة قبل الذهاب إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج”.
وفي هذا السياق كشف مصدر آخر من القصر الملكي السعودي أن الملك سلمان أخذ نصيحة أطبائه في الحسبان، وألغى بالفعل هذا الأسبوع أكثر من اجتماع مع أفراد من العائلة الحاكمة لكنه لم يأخذ فترة استجمام بالخارج.
وأضاف الموقع الأمريكي الأمني: إن الملك أخبر أولاده خلال اجتماع خاص بأنه لم يتخذ بعد قراره بشأن موعد تسليم السلطة لابنه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وأنه لا يرى ضرورة لذلك رغم اتخاذه كل الإجراءات والترتيبات اللازمة لتنصيب الأخير ملكاً حال حصول مكروه له أو تدهور حالته الصحية”.
وختم الموقع الأمريكي – بحسب المصدر – قائلاً: إن جميع المؤسسات والأطراف المعنية بعملية نقل السلطة باتت موالية بشكل كامل لولي العهد السعودي.
تفشي كبير لفيروس “حمى الضنك” وأمراض أخرى في مأرب وحكومة هادي تغني “مهلنيش”
المشهد اليمني الأول/
تستمر حكومة الفار هادي في سياسة الغياب والتواري عن مشهد المجاعات والأوبئة والأمراض مثل الحصبة والكولير والدفتيرييا ومؤخراً انتشر فيروس حمى الضنك في محافظة مأرب وسط غياب تام للحكومة حيث لم يصدر عنها أي تعليق رسمي حتى اللحظة عن النداءات والإستغاثات التي وجهها مدير مكتب الصحة في المحافظة.
وهذا قد أطلق مكتب الصحة العامة في محافظة مارب نداء استغاثة لمواجهة تفشي فيروس حمى الضنك الذي ينتشر بشكل واسع في مأرب.
وقال مدير المكتب عبدالعزيز الشدادي إنه سجل خلال الأسابيع الماضية 132 إصابة بداء حمى الضنك في عدد من المناطق التابعة للمحافظة.
وأوضح الشدادي أن المرض بدأ بالانتشار الواسع في مختلف المديريات التابعة للمحافظة إلى جانب بعض الأمراض الأخرى.
فيما اشتكى الشدادي من شحة الإمكانيات محذرا من خطورة التطورات الصحية التي تشهدها المحافظة، “من بينها الانتشار السريع للعديد من الأمراض والأوبئة مثل الحصبة والكوليرا والدفتيريا، وأخيرا الانتشار الواسع لحمى الضنك، خصوصا في الوادي وحريب.
البعد الإستراتيجي لاستهداف «أرامكو» في الرياض
المشهد اليمني الأول/
في مقاربة الموضوع من ناحية المسار المتطور والمتصاعد لقدرات الجيش واللجان الشعبية في اليمن، على صعيد سلاحي الصواريخ الباليستية او الطائرات المسيرة، لم يكن مفاجئا ما قامت به وحدة الطيران المسير في استهدافها الناجح لشركة «ارامكو» في الرياض، والتي اندلعت فيها النيران باعتراف القائمين عليها.
وحيث كان منتظراً وما زال، أن تشهد المواجهة المفتوحة بين من يعتدي على اليمن ومن يدافع عنه، ارتفاعاً في مستوى وطبيعة الأهداف ، وفي وسائل الاستهداف المستخدمة، جاء الاستهداف الأخير للشركة السعودية الأغنى والأهم تجاريا وصناعيا، وفي العاصمة الرياض ، ليعطي هذه المواجهة الشرسة بعدا استراتيجيا، قد يكون الأكثر حساسية وخطورة على السعودية، خلال كامل فترة الحرب التي تشنها على اليمن حتى الآن.
حققت الطائرة المسيرة صماد 2 ميزتي التوازن والتكامل والتي يمكن وضعها في خانة البعد الاستراتيجي على صعيد المعركة
طبعا، لا يمكن أن نتجاوز قيمة هذه العملية من الناحية الميدانية والعسكرية، والتي لا بد أن نتطرق إليها قبل مقاربتها لناحية البعد الاستراتيجي .
ميدانيا وعسكريا
– تأتي الأهمية الميدانية في ما يمكن ان تقدمه الطائرة المسيرة صماد 2 للمعركة ، في استهداف مواقع حيوية بعيدة كغرف عمليات أو مراكز قيادة مركزية أو بطاريات مضادة للصواريخ، وفي تحقيق عنصر المفاجأة من خلال النجاح في استهداف نقاط عسكرية معادية، بعيدة عن مسرح المعركة وخارج دائرة الخطر والاستهداف، كما هو مفترض.
– الأهمية العسكرية تكمن في ما يمكن أن تقدمه الطائرة المسيرة للمعركة الهجومية والدفاعية، في المراقبة والرصد والتشويش ، أو في منظومة الحرب الالكترونية بشكل عام، وأيضا في ما تقدمه – بعد تسللها الناجح وتجاوزها المنظومات المعادية – في القصف الجوي الدقيق ، غير المرتبط بتقييدات وصعوبات القاذفة العادية، الكبيرة الحجم إجمالا، والتي يقودها طيار يقاتل تحت ضغط نفسي كبير ناتج عن خطر تعرضه لفقدان حياته أو للأسر، الأمر غير الموجود في الطائرة المسيرة .
في البعد الاستراتيجي
أولاً: لقد حققت الطائرة المسيرة صماد 2 ميزتي التوازن والتكامل، والتي يمكن وضعها في خانة البعد الاستراتيجي على صعيد المعركة، في ظل التفاوت الواضح في القدرات والإمكانيات العسكرية والمادية بين الطرفين.
التوازن بمواجهة التفوق الجوي للتحالف المعادي، حيث شكلت مع منظومة الصواريخ الباليستية معادلة توازن وردع ، وأصبح لدى الجيش واللجان الشعبية ومن خلال هذه المعادلة ، القدرة الجدية والأكيدة على تنفيذ تهديد حيوي ذات قيمة مؤثرة ، خارج الحدود أو داخلها ، وعلى أهداف استراتيجية ، عسكرية أو اقتصادية .
التكامل مع الصواريخ الباليستية ، بحيث جاء الطيران المسير بشكل عام ، وصماد 2 بعيدة المدى بشكل خاص، لتؤمن لمنظومة الصواريخ الباليستية اليمنية، عناصر ومعطيات في المراقبة والرصد، للأهداف المتحركة أو غير الثابتة، أساسية وضرورية لتحقيق إصابتها بطريقة فعالة.
– إمكانية تنفيذ مناورة متكاملة بين الصواريخ الباليستية والطيران المسيّر، بحيث تتبادلان الأهداف بعد أن يعمد كل من السلاحين إلى استدراج وكشف تلك الأهداف، نأخذ مثلا في ذلك انكشاف منظومة صواريخ مضادة معادية، مثل (باتريوت باك 3) أثناء تصديها للصواريخ الباليستية، فعمدت حينها الطائرة المسيرة إلى الإيقاع بالمنظومة المضادة المعادية واستهدافها، وهذه المناورة قد نُفذت من قبل الجيش واللجان الشعبية اليمنية أكثر من مرة، وخاصة في جبهة الساحل الغربي مؤخرا .
ثانياً: لقد أدخلت الطائرة المسيرة صماد 2 العامل الاجنبي أو الغربي في المواجهة مع التحالف المعادي بقيادة السعودية، مع تأثيراته السلبية على هذا التحالف، وذلك على الشكل التالي:
استهداف تلك المواقع الاستراتيجية مثل شركة «ارامكو» أو غيرها سوف يخلق توترا في منظومة الإدارة والعمل والإنتاج حكما
– إن استهداف مواقع اقتصادية استراتيجية داخل العاصمة الرياض أو حتى خارجها، يضع أغلب المستشارين والمهندسين والفنيين الأجانب، والعاملين حكما في إدارة وتشغيل تلك المواقع – لأن المحليين عاجزون عن ذلك طبعا – في دائرة الخطر شبه الأكيد، الأمر الذي لن ترتاح له حكوماتهم، والتي سوف تضغط، إمّا لسحبهم وما لذلك من تأثير سلبي عميق على منظومة النفط والمال في المملكة، إمّا لإبعاد تلك الأخطار عنهم، وما يستدعي ذلك من ضغوط ديبلوماسية ودولية على قيادة المملكة لوقف الحرب أو للسير بالمفاوضات وبالتسويات السلمية والسياسية.
– إن استهداف تلك المواقع الاستراتيجية مثل شركة «ارامكو» أو غيرها، سوف يخلق توترا في منظومة الإدارة والعمل والإنتاج حكما، الأمر الذي سوف يخفّض منسوب إنتاج منشآت صناعة النفط وتصديره، وهذا لا يمكن أن تهضمه الشركات العالمية المتعاقدة مع ارامكو أو مع غيرها، لأسباب تتعلق بتوازن السوق وعجلة الإنتاج والتجارة، وحيث أن لهذه الشركات تأثيراً قوياً على حكوماتها ، سوف تضغط الأخيرة لوقف الحرب ولإبعاد خطر انخفاض منسوب أعمال شركاتها وأسواقها بشكل عام.
وأخيراً، يأتي في سياق البعد الإستراتيجي لاستهداف شركة «ارامكو» في الرياض بصاروخ موجه أطلقته صماد 2، والذي ربما يتجاوز ما ذُكر أعلاه تحت هذا العنوان، ما حققه الجيش واللجان الشعبية اليمنية من نتيجة لافتة وصادمة، في تطوير سلاح استراتيجي، يأتي من ضمن اختصاص وقدرات دول كبرى قادرة ومتمكنة، وليس من اختصاص دولة فقيرة محاصرة، تتعرض لحرب واسعة ومدمرة، مثل اليمن الجريح .
(شارل أبي نادر – خبير استراتيجي ومحلل عسكري لبناني)
سفير الإمارات في واشنطن: دخلنا اليمن بسبب إنسحاب أمريكا
المشهد اليمني الأول/
حاول السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة، التشويش على التقارير الحقوقية التي أثبتت حدوث حالات تعذيب في سجون تابعة للإمارات في اليمن، وما يمكن أن يصاحب هذه التقارير من قرارات لمجلس الأمن الدولي بشأن الانتهاكات الإماراتية في اليمن.
وزعم أن الإدارة الأمريكية ليس من حقها أن تنهى بلاده عن فعل شيء في اليمن.
حاول العتيبة، خلال جلسة نقاش، أن يعطي لبلاده حجماً في المنطقة أكبر من حجمها الحقيقي، زاعماً أن دخول الإمارات في حرب اليمن كان بسبب انسحاب الولايات المتحدة من الشرق الأوسط خلال السنوات العشر الماضية.
وذكر أنه لا يجوز لواشنطن أن تنهى بلاده عن «فعل شيء في اليمن، مدعياً إن الإمارات لا تتلقى دعماً من الإدارة الأمريكية في حرب اليمن».
وأضاف: «خلال السنوات العشر الماضية كان هناك نقاش في هذا البلد بأن أمربكا لا تريد التدخل في الشرق الأوسط بسبب حربي العراق وأفغانستان».
ومضى قائلاً «في إحدى المرات أبلغني مسؤول أمريكي بأنه لا يوجد دعم شعبي لكي تفعل أمريكا المزيد في الشرق الأوسط. حينما نسمع هذا الكلام فعلينا أن نقوم بالمهمة بأنفسنا».
وأضاف: «عندما لا تريد حليفتنا أن تدعمنا علينا أن نأخذ الأمور على عاتقنا، لكن لا تعودوا بعد ذلك لتطلبوا منا ألا نفعل هذا الأمر أو ذاك في اليمن. لا يمكنكم أن تتبنوا الموقفين معاً».
السجون الإماراتية
في تلك الأثناء، قال قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي الجنرال جوزيف فوتيل إن بلاده تتابع عن كثب أي التقارير عن التعذيب في اليمن، وإنه تحدث إلى الإماراتيين بهذا الشأن.
وأضاف فوتيل «نتحدث من دون شك إلى شركائنا على الأرض. ولمحاولة فهم ما يحدث كانت لي فرصة بالحديث إلى نظرائنا بهذا الشأن وطبعاً هناك قوى تعمل على الموضوع. أنا راض لكون التحقيقات المناسبة جارية لتحديد الوقائع».
وكان وزير داخلية هادي أحمد الميسري قد طالب الإمارات هذا الشهر بإغلاق السجون التي تديرها في جنوب اليمن وإخضاعها للقضاء، وذلك بعد تقارير صحفية وحقوقية عديدة عن تلك السجون وما يجري داخلها.
وكان تحقيق لوكالة أسوشيتد برس كشف عن وجود 18 سجناً سرياً تديرها الإمارات وحلفاؤها جنوبي اليمن، حيث يتعرض المعتقلون لأقسى صنوف التعذيب.
وأكد فريق خبراء تابع للأمم المتحدة في يناير الماضي، النتائج التي توصلت إليها أسوشيتد برس، ووجد أن القوات الإماراتية في اليمن كانت مسؤولة عن أعمال التعذيب التي شملت الضرب والصعق بالكهرباء والحرمان من العلاج الطبي والعنف الجنسي.
صحيفة أمريكية: اليمنيون يفضحون فشل إستراتيجية واشنطن المساعدة للسعودية والإمارات
المشهد اليمني الأول/
ذكرت صحيفة “واشنطن تايمز” الأمريكية أن استمرار سيطرة أنصار الله الحوثيين على اليمن، رغم محاربتهم من قبل قوات إماراتية وسعودية مدعومة أمريكياً، يبعث رسالة صعبة إلى واشنطن، مفادها أن جيوشاً عربية مسلحة بأسلحة ومعلومات استخباراتية أمريكية لم تنجح في دحر وكلاء طهران في الشرق الأوسط. بحسب وصف الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن محللين عسكريين وسياسيين قولهم إن البيت الأبيض من المؤكد أنه يحاول جاهداً فهم هذه المشكلة أو حلها، مع دفع إدارة ترامب وحلفاء أمريكا العرب إلى الاضطلاع بدور مركزي في تنفيذ وعود الرئيس الأمريكي بمواجهة ولجم إيران في العراق وسوريا ولبنان واليمن.
وأشارت الصحيفة إلى أن محدودية نهج واشنطن، حسب مصادر مختصة في الأمن القومي الأمريكي، واضحة جداً في اليمن، حيث تشن أبوظبي والرياض هجوماً لا هوادة فيه على مدينة الحديدة الساحلية، والذي كان من المفترض أن يوجه ضربة قاصمة لظهر الحوثيين.
وتابعت الصحيفة أنه مع توقف الهجوم الآن وبقاء سيطرة الحوثيين على المدينة ومينائها وأراضٍ أخرى، فإن الإيرانيين يستمتعون الآن بفشل التحالف ومن ورائه ترامب، أو يبتهجون على الأقل لحقيقة أن الغارات الجوية السعودية عجزت وحدها عن إنهاء وجود الحوثيين في اليمن.
وقال جيرالد فايرستيان -السفير الأمريكي السابق في اليمن- إن السعوديين ظنوا أن تفوقهم الجوي سيقضى على قوة الحوثيين، مضيفاً أن الرياض وحلفاءها لم يفترضوا أن القتال ضد الحوثيين سيكون سهلاً عندما بدأت الحرب عام 2015، لكن لم يتوقعوا كذلك أن تدخل الحملة عامها الرابع.
وتُتهم الرياض من قبل منظمات إنسانية باستعمال أساليب قاسية في حربها بإلقاء قنابل عنقودية محرمة دولياً، ورغم ذلك فإن الحرب الإماراتية-السعودية المدعومة أمريكياً فشلت في إزاحة الحوثيين من معاقلهم في اليمن، وأدت إلى واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وأشارت كاثرين زيمرمان -كبيرة محللي شؤون الشرق الأوسط في معهد «إنتربرايز» الأمريكي- إلى وجود خطأ استراتيجي في تقدير القوة الجوية السعودية، وما إذا كان الحوثيون سيتراجعون.
وأضافت زيرمان أن قادة أبوظبي والرياض ظنوا أن الحملة الجوية العنيفة ستجلب الحوثيين على الأقل إلى مائدة التفاوض، لكن ما ظهر هو أن العملية «قوت عزيمة» الحوثيين.
ولفتت المحللة -التي زارت مناطق اليمن التي تسيطر عليها الإمارات والسعودية، في مارس الماضي- إلى أن خطوط القتال تجمدت، مشيرة إلى خوف أبوظبي والرياض من نشر قواتهما البرية في الصراع، والاعتماد على القوة الجوية عوضاً عن ذلك.