المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 1496

    العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا محسومة النتائج

    العملية العسكرية الروسية

    العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.. فجأةً، اكتشف الإعلام الأمريكي والغربي مصطلح المقاومة، وسار على ذات النهج إعلام النفط، الذي أصبحت مفردة المقاومة لازمة إخبارية لديه، وقنوات النفط التي اعتادت وصف كل مقاومة للهيمنة الأمريكية وحتى للعدو”الإسرائيلي” بـ”الميليشيا” ووصمّها بالإرهاب، أصبحت على حين غرّةٍ تتبنى لفظ المقاومة في أوكرانيا شكلاً ومضموناً، وهذا يدخل في باب الإعجاز التاريخي.

    إنّ هذا الإعلام وذاك، كان يلقي علينا المحاضرات ليل نهار، في رغد الاستسلام وبحبوحة الانبطاح، وكان دائم التلقين لمشاهديه عن الشياطين أدعياء المقاومة، بينما في أوكرانيا، صارت المقاومة هي الوسيلة وهي الغاية وهي الحق المطلق، وأنّ الأوكرانيين ما خُلقوا إلّا ليقاوموا، بينما من سُلبت أوطانهم، وقُتلوا وشُردّوا وهُجّروا وحُوصروا، ودُمرت بيوتهم ومدارسهم ومصائرهم، على يدّ العدو”الإسرائيلي” أو الاحتلال الأمريكي، ما عليهم إلّا تقديم الشكر لأمريكا و”إسرائيل”، واعتبار كل تلك المجازر ما هي إلّا قضاءً وقدر، وما علينا إلّا التسليم، حتى دون استرجاعٍ أو حوقلة.

    ولكن من الجيد أن نسأل، إن كان المشاهد لذلك الإعلام، الذي تشيطنت في رأسه فكرة مقاومة الاحتلال والعدوان والهيمنة، كيف سيعتاد ملائكية المقاومة؟ وكيف تُصاغ في عقله أو تُستساغ في نفسه أحقية المقاومة ووجوبها بل وشدة ألقها؟

    ولكن ما لم يأخذه ذلك الإعلام في عين الاعتبار، أنّ الأمر مؤقت، وأنّ ما يحاول تضخيمها من مقاومةٍ أوكرانية، ما هي إلّا بالونٌ فارغ، أو زوبعة في فنجان، أيّ أنّ الوقت لن يُسعفه لإعادة هيكلة الوعي من جديد.

    حيث أنّ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، بعيدةً كل البعد عن فكرة الاحتلال بمعناه السائد والكلاسيكي، والتي يحاول الغرب ترويجها أولاً، كما أنّ التجربة الروسية في سوريا، لا زالت ماثلة في العقل العسكري الروسي ثانياً، وسيصطدم الرهان الأوكراني على الغرب بسدود التخلي المعتاد، أو عدم الرغبة في الوصول لطريق اللاعودة مع روسيا ثالثاً، وأنّ الجدية الروسية لا تُقارن بالارتعاش الأمريكي والأوروبي رابعاً، كما أنّ دعوات التطوع للمقاومة من خارج أوكرانيا،

    لا تُقارن سخريتها إلّا بهزالها خامساً، ومن يقرأ بيانات وزارة الدفاع الأوكرانية عن الخسائر الروسية، يدرك أنّ الأمر شديد الكوميديا سادساً، وأنّ ما يجري هو تريّث روسي لكسب أكبر مكاسب سياسية بأقل قدرٍ من القتال، أكثر منه دفاع أو صمود أوكراني، والخلاصة أنّ أفغنة أوكرانيا مسألة تخطاها الزمن، وقفزت فوقها وقائع الميدان.

    ولكن ما يثير الانتباه في ردود الأفعال والمواقف منذ انطلاق العملية الروسية في أوكرانيا، هي عملية التناسخ، فأطراف المعسكر الأمريكي هي ذاتها، والجهات التي تعاديه هي ذاتها، فلا يوجد طرفٌ في الخندق الأمريكي راجع حساباته، أو حتى قرر مجرد النأي بالنفس، رغم التخلي الأمريكي مثلاً، أو الوهن الأمريكي، وهذا يدل دلالة قاطعة، أنّ التبعية أبعد ما تكون عن تحالفٍ أو التقاء مصالح، ولا حتى انتظار مغنم، بل هي عبودية مطلقة، بغض النظر عن نتائجها وتبعاتها.

    بينما نحن نتابع تلك الحرب، فإنّ أهم ما يعنينا، أنّها المَعلم الأبرز في طريق انتهاء العصر أحاديّ القطب، وأنّ نتائجها التي تبدو حاسمة حتى قبل أن تبدأ، هي العروة الوثقى لتدشين عالم القرن 21، حيث سيغدو أبعد ما يكون عن كونه قرناً أمريكياً، وهذا بدوره يدفعنا دفعاً للتساؤل عن مصير الخرائط والعروش والكيانات، التي كانت تتنفس الأوكسجين الأمريكي، وتستظل بالحماية الأمريكية كركيزة بقاء، وهذه الأسئلة قطعاً تثور في الرأس”الإسرائيلي”، ولا أريد الجزم بثورانها في رأس النفط، لأنّي لست على يقين من وجود دماغ هناك.

    قد تبدو المقارنة بين أوكرانيا و”إسرائيل” في العقل الأمريكي، بعيدة كل البُعد عن الواقع والتاريخ، ولكن الوقائع تشير بقوةٍ نحو البون الشاسع بين الرغبة والقدرة، وبين ما هو مهم وبين ما هو على المحك، حيث أنّ الإمبراطوريات التي تبدأ بالانكماش، تتخلص ابتداءً من أثقالها الطرفية، وتحضرني هنا كلمة للسيد حسن نصر الله في إحدى خطاباته، حيث قال”قد لا نحتاج حرباً لإزالة”إسرائيل”.

    إنّ أخطر تطور قد تشهده هذه الحرب على مستقبل الغرب، هو تضامن أو تحالف عسكري روسي صيني، وهو ما سيُعتبر فرصة ذهبية لدولٍ أقليمية عظمى مثل إيران، لتكون جزءً من التحالف، بكل ما يترتب على ذلك من نتائج، وإن كان حدوث ذلك التحالف مرهون بتطور الأحداث، فإنّ المقطوع به هو هزيمة الغرب وإن بالقطعة.

    إيهاب زكي

    المواجهة الروسية الغربية..سرديّات إعلامية جهّزتها مطابخ واشنطن

    الروسية
    الروسية

    في أي حرب على مرّ التّاريخ دور أساسي للإعلام في مسار المعركة، من خلال وسائله وتقنياته، والتي لا شكّ أنها أصبحت مختلفة بعد أن واكبت التطوّر، فالإعلام سلاح فعّال قد يحسم المعارك، فما الدور الذي يقوم به اليوم في الحرب الأوكرانية- الروسية وما الهدف من تغييب وجهة النّظر الروسية من قبل الغربيين الداعمين لأوكرانيا، وفق سرديّات مختلفة تماماً عن الواقع؟

    وفي هذا السياق، ومن خلال متابعته يؤكّد وزير الإعلام السابق جورج قرداحي في مقابلة مع “موقع العهد الإخباري”، أنّ الولايات المتّحدة الأمريكية تقوم بحملة إعلامية غربيّة كبيرة ضدّ روسيا، وتبتزّها بتأجيج الأوضاع عسكريًا وسياسيًا من خلال التدخّلات إلى جانب حكومة كييف.

    ويُضيف أنّ أمريكا تقذف الرئيس الأوكراني في فم التنين من أجل مصالحها، مشيرًا إلى أنّ الولايات المتّحدة تعتمد أسلوب الحرب، الذي اتبعته في الحرب على السورية، ضدّ موسكو الآن، حيث أنّ هذه المؤامرة طُبخت في مطبخ يُشبه مطبخ “الربيع العربي”.

    ويُشير قرداحي في تعليقه على سرديّات الغرب للعملية الروسية في أوكرانيا، إلى أنّ موسكو تتعمّد تغييب وجهة نظرها عن الإعلام والعمل بالتقيّة مع الشعب الأوكراني حتى في العمليات العسكريّة بُغية عدم التّجريح والإساءة، فالشّعبيين الروسي والأوكراني حال واحد، هذه حقيقة تارخيّة لا يمكن تجاهلها.

    من جهته، الإعلامي سامي كليب، يقول في مقابلة لموقعنا إنّ تغييب وجهة النّظر الروسية في هذه الحرب تعود إلى تبنّي الإعلام الغربي والعربي لوجهة النظر “الأطلسية”.

    ويضيف كليب أنّ أحد عوامل الضّعف الإعلامي بشكل أساسي هو الوقوف إلى جانب الولايات المتّحدة في معاركها لكسب المغانم السياسية والإقتصادية أو لمجرّد بيع المواقف وهذا يحصل في قنوات عربيّة، أو لعدم توفّر معلومات أو الجهل وعدم معرفة بمجريات الأحداث، معتبرًا أن روسيا بعيدة عن المعركة الإعلامية وهي بحاجة إمتلاك ما يلزم لحسم المعركة الإعلامية إلى جانب تفوّقها العسكري.

    مصطفى عواضة

    بالفيديو.. مسؤول يمني بارز يكشف أسباب أزمة الوقود التي يعانيها الشعب وتفاصيل أخرى عن عملية استيراد الوقود

    الوقود
    الوقود

    أكد المدير العام التنفيذي لشركة النفط اليمنية المهندس عمار الأضرعي، أن ما يجري من تشديد للحصار على الشعب اليمني، هو مخالف لجميع القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية.

    وخلال مقابلة مع قناة العالم ضمن برنامج”ضيف وحوار”سيبث لاحقا الليلة، أشار الأضرعي الى أن الأزمة النفطية مستمرة منذ منتصف العام 2020 حتى يومنا هذا، ولكنها تختلف في حدتها، مؤكداً أن السبب الرئيسي هو استمرار اعمال القرصنة في البحر على سفن الوقود من قبل قوات تحالف العدوان بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ومنعها من الوصول الى ميناء الحديدة رغم خضوعها للتفتيش وحصولها على تصاريح من آلية التحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة.

    ونوه الأضرعي الى أنه مع ذلك تتم القرصنة على تلك السفن النفطية اليمنية ومنعها من الوصول وفي ضمن الصمت الأممي مشين وعدم قيام الامم المتحدة الممثلة بمكتب مبعوثها ومنسق الشؤون الانسانية وهو الأساسي في منع حدوث الكارثة الانسانية التي تسببت بها القرصنة في البحر الأحمر وانعدام الوقود.

    وأكد الأضرعي انه تم فرض على مستوردي المشتقات النفطية القطاع الخاص الذين يقومون باستيراد الوقود الى ميناء الحديدة مجموعة من الاجراءات التعسفية بعد اتفاقية استوكهولم ومع ذلك تم الالتزام بها اولها أن يتم الشحن من موانيء الامارات العربية المتحدة وفحص الشحنة في موانيء المنشأ في الامارات من قبل شركة فرنسية وتختيم كافة خزانات السفينة وبعد ذلك خضوع السفينة لالية التحقق والتفتيش في جيبوتي وحصولها على تصريح دخول من الأمم المتحدة الى ميناء الحديدة وهو تصريح واضح في بنوده، وبعد ذلك سداد قيمة الشحنة نقدا ومقدما 100%، ويجب استكمالها بشكل كامل.

    وأضاف الأضرعي الى أنه من أجل تصل سفن المشتقات النفطية بأمان الى المياه الاقليمية الى الجمهورية اليمنية لا بد من أن تتجاوز بوارج تحالف العدوان التي تقوم باقتياد السفن قصرا الى أمام سواحل جيزان بجوار محمية جزر فرسان وتبقى السفن هنالك لفترة تزيد عن 9 أشهر وتتحمل الغرامات ويتكبد ابناء الشعب اليمني تكاليف باهظة تسبب احتجاز تلك السفن ولا يوجد لديهم اي مبرر للقرصنة في البحر الأحمر وهم لديهم ذرائع واهية مخالفة لكافة القوانين الدولية ولميثاق الأمم المتحدة وكافة التشريعات اليسماوية.

    وأكد الأضرعي أن الوقود سلعة اساسية وحيوية ويجرم منع وصولها الى المدنيين كون كل السلع والخدمات مرتبطة بالوقود اي أنها على محك مع حياة المواطن اليمني.

    واعتبر الأضرعي ان الوقود سلعة حيوية وان شركة النفط اليمنية هي شركة خدمية ولا يوجد علاقة لها بما يدور في اروقة السياسيين وما يدور في ساحة المعارك ولا يوجد أي مبرر للربط ولا يوجد اي مبرر لاعمال القرصنة في البحر الأحمر حيث ان السفن اليمنية النفطية قد استوفت كافة الشروط المفروضة عليها تعسفيا كما أن اجراءات تعتبر سليمة وقيمة المشتقات مدفوعة بشكل نقدي مقدما.

    وقال الأضرعي ان الوقود يتم استيراده كعلبة الدواء ونقوم بسداد قيمته نقدا الى بنوك الإمارات وفي الخارج عن طريق مستوردي القطاع الخاص وبالتالي لا يوجد لديهم أي مبرر ، مبينا أن الضرر هو بسبب منعهم لوصول الوقود عبر ميناء الحديدة ووصولهم من الموانيء الأخرى التي تبعد مسافة 1300 كيلو متر من العاصمة صنعاء قد وصل الى 600 مليون دولار في العام 2021 وهو الفارق في كلفة الوقود حينما اضطر مواطن يمني للحصول على الوقود من الموانيء الأخرى البعيدة جدا حيث أن فارق التكاليف على ميناء الحديدة يبلغ ويزيد كلفته 50%.

    ورأى الأضرعي أن الدبة الواحدة حاليا من ميناء الحديدة تصل الى 10 الاف ريال سعتها 20 ليتر بينما من الموانيء الأخرى تصل قيمتها الى 15000 ريال يمني للدبة الواحدة وبالتالي فان فارق الكلفة هي 50% عن ميناء الحديدة.

    وبين الاضرعي أن الضرر كان في فارق قيمة الوقود 600 مليون دولار والذي ينعكس في قيمة السلع والخدمات ليصل الى 10 اضعاف.

    وقال الأضرعي ان الأمم المتحدة مسؤولة عن تلك الازمات للأمم المتحدة الى جانب قوى تحالف العدوان وقراصنة البحرالأحمر وأن الأمم المتحدة بصمتها تتحمل تعتبر مشاركة وتشجع القراصنة على استمرارهم في الحصار والقرصنة على سفن الوقود.

    مشاهد جديدة وخاصة تكشف لأول مرة.. وهذا ما بثه الإعلام الحربي لأنصار الله قبل قليل على كافة منصاته الإلكترونية وتداولها بشكل غير مسبوق من قبل المتابعين “فيديو + صور”

    مشاهد
    مشاهد

    مشاهد جديدة وخاصة تكشف لأول مرة.. وهذا ما بثه الإعلام الحربي لأنصار الله قبل قليل على كافة منصاته الإلكترونية وتداولها بشكل غير مسبوق من قبل المتابعين “فيديو + صور”

    مشـاهد جديدة وخاصة تكشف لأول مرة.. وهذا ما بثه الإعلام الحربي لأنصار الله قبل قليل على كافة منصاته الإلكترونية وتداولها بشكل غير مسبوق من قبل المتابعين “فيديو + صور”

    وزع الإعلام الحربي اليمني قبل قليل مشـاهد إستعراضية تكشف لأول مرة لجانب من الإعداد والتدريب والتأهيل التابع للقوات المسلحة اليمنية.

    وأظهر المشاهد جانب من التكتيك العسكري والكفاءه التدريبية القتالية العالية التي يتمتع بها مجاهدي الجيش واللجان الشعبية اليمنية.

    للمزيد من التفاصيل في الفيديو المرفق

    ورد الآن.. انفجار الوضع بدخول دولة جديدة للحرب الروسية الأوكرانية والأخيرة تهدد بشن ضربات استباقية في تصعيد متبادل بين الأطراف

    ورد الآن.. إعلان حالة الطوارئ وخروج الوضع عن السيطرة وبايدن يؤكد: على العالم الاستعداد لـ معركة طويلة وقديروف يرد: "أنقذوا بلادكم

    ورد الآن.. انفجار الوضع بدخول دولة جديدة للحرب الروسية الأوكرانية والأخيرة تهدد بشن ضربات استباقية في تصعيد متبادل بين الأطراف

    تتسع رقعة الصراع بين روسيا وأوكرانيا وتفاقمت الأوضاع لليوم السادس على التوالي في محاولات دولية مكثفة لتهدئة الأوضاع سلميا بعيدا عن استمرار المواجهات.

    ولم تتوقف المواجهات بين روسيا وأوكرانيا فقط!! فالمؤشرات تدل على دخول بيلاروسيا خط المواجهة بعد تهديدات مكثفة من الدول الأوروبية وحلف الناتو بالتصعيد ضد روسيا، الى جنب العقوبات الاقتصادية التي أقرتها الدول الأوروبية ضد روسيا.

    حيث أفادت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، مساء اليوم الثلاثاء، أنه حوالي 300 دبابة تابعة لجيش بيلاروسيا توجد قرب الحدود الأوكرانية البيلاروسية. وأضافت الاستخبارات أن روسيا تعد استفزازات مقصودة لتبرير دخول قوات بيلاروسيا في النزاع.

    بالمقابل هددت أوكرانيا بشن هجمات صاروخية على بيلاروس، حيث هدد سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أليكسي دانيلوف بشن كييف ضربات صاروخية “استباقية” ضد مينسك، على خلفية مزاعم “إطلاق صواريخ من بيلاروس باتجاه أوكرانيا”.

    وقال دانيلوف في تصريح تلفزيوني: “أوكرانيا قد تشن ضربة استباقية ضد بيلاروس”.

    وكان رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو أعلن في اجتماع مجلس الأمن القومي اليوم، أنه تم وضع وسائط الدفاع الجوي الوطنية في حالة تأهب قصوى لمنع طعن روسيا “في ظهرها”.

    على ذات السياق فرضت بريطانيا عقوبات على بيلاروسيا بسبب دورها في حرب روسيا على أوكرانيا حسب زعمها.

    ولليوم السادس على التوالي تستمر المواجهات بين القوات الروسية والأوكرانية داخل الأراضي الأوكرانية، سيطرت خلالها روسيا على مدينتين أوكرانيتين، في الوقت التي تقترب من العاصمة كييف، قوبل ذلك عقوبات اقتصادية حادة لروسيا من قبل من الدول الأوروبية.

    الإمارات في اليمن.. سجل متخم بجرائم الإبادة والسجون السرية ونهب الثروات

    كشف تفاصيل عن السجون السرية للإمارات في عدن
    «الفيدرالية العربية»: أبوظبي تستخدم القانون لصالح عمليات القمع

    تقارير دولية:

    هيومن رايتس ووتش ووكالة أسوشيتد برس وثّقتا أكثر من 18 سجناً سرياً تديرها الإمارات في اليمن

    الإمارات عسكرت منشأة بلحاف موقفة إنتاج الغاز الطبيعي المسال منذ سيطرتها على شبوة

    استحوذت الإمارات على الموارد الاقتصادية لسقطرى واقتلعت أشجارها النادرة وسيطرت على التجارة والخدمات

    مراقبون دوليون: هناك دور أمريكي واضح في جرائم التعذيب والقتل داخل السجون الإماراتية في اليمن

    دراسات: الإمارات قفاز استعماري بيد إسرائيل وبريطانيا وأمريكا ودخولها اليمن أنهى مكانتها كنموذج اتحادي

    بعد أن كانت مقلباً لبقايا مراكب الصيادين، صنعت منها قوى الاستعمار خلال أربعة عقود نموذجا لنظام حاكمي اتحادي فريد في الشرق الأوسط، يتسم بقابلية التنافسية الاقتصادية بين إماراتها الست، على طريق تسارع وتائر النمو، لكن الإمارات اللا عربية، تحولت بين عشية وضحاها إلى مجرد أداة رخيصة بيد إسرائيل وبريطانيا وأمريكا وفرنسا. وما لم يكن متوقعا من قبل المراقبين الدوليين هو أن تصير هذه الدويلة ضمن قائمة نظم العالم الأكثر إجراما، بما ارتكبته في اليمن منذ سبع سنوات.

    فما دور الإمارات في العدوان على اليمن..؟ ومن القوى الاستعمارية المستفيدة من ذلك؟ وهل ثمة مشكلة قائمة بين الإمارات واليمن ؟ وما أهداف الإمارات من احتلال سقطرى ؟ وعسكرة الجزر اليمنية والمنشآت الغازية في شبوة..؟ وكيف حولتها إلى سجون سرية للتعذيب والقتل والانتهاكات المنافية لأعراف الإنسانية.. ؟ وما علاقتها بالاغتيالات في المناطق التي سطت عليها في محافظات اليمن المحتلة ؟. هذه الأسئلة وغيرها سنتابع إجاباتها في الملف التالي من واقع التقارير الحقوقية المحلية والدولية.. إلى تفاصيل الحلقة الأولى من هذا الملف.

    تحقيق/ إدارة التحقيقات

    تحت عنوان “كيف دمرت الإمارات اليمن من أجل تحقيق أهدافها الإقليمية” ؟ نشر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، تقريرا تحدث فيه عن الدور الذي تلعبه الإمارات في تقويض الاستقرار وتعميق الانقسامات في اليمن، إلى جانب ارتكاب العديد من الانتهاكات، سعيا لتحقيق أهدافها الأحادية؛ خارج الأهداف التي وضعتها وحليفتها السعودية عند تشكيلها للتحالف العسكري في اليمن بحجج واهية سرعان ما تكشفت.

    ولفت إلى أن أبو ظبي لعبت دورا محوريا في هذه الحرب، وبشكل مغاير لكل الأدبيات والأهداف التي أعلن عنها التحالف صبيحة 26 مارس 2015م، ملقية بغرورها العسكري وممارساتها التفكيكية للمجتمع اليمني على سياسة مرضعتها الأوروبية بريطانيا (فرق تسد) عبر دعم أجهزة وأحزمة أمنية متباينة، تتصارع فيما بينها وتخوض معارك ضارية مع حكومة هادي، ففي الساحل الغربي أنشأت ودعمت “ألوية العمالقة”، وفي محافظات أبين وعدن ولحج قوات “الحزام الأمني” أو الأحزمة الأمنية، وفي حضرموت وشبوة النخبتين “الشبوانية” و”الحضرمية”.

    لكن الأهم في الحديث عن دور الإمارات في العدوان هو البعد التمويلي للحرب، حيث تشير التقارير الدولية، أن الإمارات تنفق شهريا منذ أنشأت تلك التشكيلات قرابة 1.3 مليار دولار ما يوازي (16 مليار دولار سنوياً)، ما يقارب نحو 120 مليار دولار منذ انضمام الإمارات إلى تحالف عسكري تقوده السعودية في اليمن (مارس 2015) كإنفاق شهري على قواتها في اليمن، وهو رقم خارج مشترياتها من الأسلحة العسكرية وفق صفقات مليارية، ناهيك عن نفقاتها الباهظة في شراء الولاءات العالمية، والتطبيع مع إسرائيل.

    جرائم السجون والتعذيب

    ويرى المراقبون أن التشظي والتمزيق -المشار إليه سابقاً- والناتج عن الدور الإماراتي في العدوان على اليمن شكل بيئة قذرة مارست فيها الإمارات أبشع جرائمها التي يندى لها جبين الإنسانية، فعلى صعيد جرائم الإمارات وانتهاكاتها الحقوقية للمعتقلين في السجون كشفت عشرات التقارير الحقوقية الدولية أن الإمارات أنشأت بعد سيطرتها على مناطق في جنوب اليمن سجوناً سرية في المطارات والمنشآت النفطية والغازية، فقامت بعرقلة تشغيل مطار الريان (ثالث أكبر مطار في اليمن) وحولته إلى سجن سري وغير شرعي، وباعتراف حكومة هادي المدعومة من الرياض، حيث رفضت القوات الإماراتية توجيهات الحكومة اليمنية بإعادة تشغيل مطار الريان في مدينة المكلا، وفق مصادر حكومية محسوبة على حكومة هادي.

    وأضافت تلك المصادر أن الإمارات وعبر قوات ما يسمى “النخبة الحضرمية” التابعة لها بسطت سيطرتها المطلقة على كل مدن وقرى ساحل حضرموت، ثم بعد ذلك اتخذت من مطار الريان مقراً وقاعدة عسكرية لقواتها منذ 2016 لدواعٍ أمنية، وفي نهاية نوفمبر 2019 استأنف مطار الريان نشاطه في الرحلات المدنية بعد توقُّف دام قرابة 5 سنوات، إلا أنه توقف حينها عقب بضع رحلات على الرغم من مطالبات متكررة بإعادة تشغيله لإنهاء معاناة السكان والمرضى.

    ووجهت منظمات حقوقية دولية اتهامات إليها بإنشاء سجن سري في المطار وإخفاء عشرات اليمنيين وارتكاب انتهاكات جسمية بحقهم، حيث تحققت منظمة “مواطنة” لحقوق الإنسان مما لا يقل عن 38 واقعة احتجاز تعسفي و10 وقائع تعذيب في مركز سجنهم بمطار الريان، وما لا يقل عن 13 واقعة احتجاز تعسفي و17 واقعة تعذيب في معسكر الجلاء في مديرية البريقة محافظة عدن، التابع للانتقالي المدعوم إماراتياً، خلال الفترة من مايو 2016 إلى أبريل 2020م.

    واشتكى محتجزون سابقون للمنظمة أنهم احتُجزوا في مستودعات ضيقة ومظلمة ولاقوا ضروباً من التعذيب والمعاملة المسيئة، منها الحرمان من الطعام والماء والصعق بالكهرباء والركل والضرب بالسياط والحرق بالسجائر. كما تعرَّضوا لأشكال مهينة من المعاملة القاسية كالحرمان من أداء الشعائر الدينية والإجبار على التعري والسجود لعلم دولة الإمارات، وفق المنظمة.

    وقالت المنظمة: إن الإمارات عبر تلك القوات تعمد إلى إخفاء آلاف اليمنيين من معارضين سياسيين وأصحاب رأي، بل وحتى مدنيين، من دون توجيه أي تهمة أو عرض على السلطات القضائية، موضحة أنها رصدت سجوناً عديدة في المكلا عاصمة حضرموت، وعزان في شبوة، وسجوناً في أبين ولحج، والمخا والخوخة في الساحل الغربي، وهو ما أكدته أيضا منظمة “هيومن رايتس ووتش” التي اتهمت الإمارات بارتكاب جرائم تعذيب في اليمن، وأنها تقدم الدعم لقوات يمنية احتجزت تعسفاً وأخفت قسراً عشرات الأشخاص خلال عمليات أمنية، موضحة أن الإمارات تدير في عدن مركزين رسميين للاحتجاز هما: “السجن المركزي” و”إدارة البحث الجنائي”.

    صحيفة “لوموند” الفرنسية كشفت في وقت سابق عن وجود سجن سري في قاعدة عسكرية أقامتها الإمارات منتصف عام 2017 على جزء من منشآت بلحاف للغاز الطبيعي المسال في محافظة شبوة، وتعد منشأة بلحاف واحدة من أهم مدن الغزن الطبيعي في الشرق الأوسط وقد جرت السيطرة عليها بطلب من حكومة هادي متسترة بمجموعة توتال الفرنسية لتكون جزءاً منه.

    يؤكد تقرير نشرته صحيفة غارديان البريطانية، أن معتقلي سجن 7 أكتوبر في منطقة الرواء بمديرية خنفر محافظة أبين التي تسيطر عليها قوات الحزام الأمني المدعومة من الإمارات، يتعرضون لأبشع أشكال التعذيب والظروف القاسية، إذ أُجبروا على شرب البول وتعرضوا للضرب بالمطارق وللتعذيب الجنسي حتى الموت ونقلت الغارديان البريطانية عن شهود عيان: إن جثث بعض المعتقلين ألقيت في فناء مستشفى قريب من السجن.. مؤكدة أن المنظمات وثقت خلال الفترة (مايو 2016 إلى أبريل 2020) أكثر من 1600 اعتقال تعسفي و770 اختفاء قسرياً و344 حالة تعذيب، منسوبة إلى جميع الأطراف المتحاربة في اليمن.

    وكالة ”أسوشيتد برس” الأمريكية كشفت عن أن حالات التعذيب التي يتعرض لها السجناء داخل معتقل يمني بإدارة إماراتية تصل إلى حد الاعتداءات الجسدية والاغتصابات.. مؤكدة أن التعذيب المنهجي داخل المعتقل كان مربوطاً بجدول زمني محدد، وهي انتهاكات أسبوعية بحق المعتقلين تتضمن الضرب أيام السبت والتعذيب أيام الآحاد والاثنين استراحة. في الأيام الثلاثة الأخرى تعاد الكرَّة ذاتها. وفي كل يوم جمعة يحين وقت الحبس الانفرادي.

    وكالة اسوشيتد برس الأمريكية وفي تقرير نشرته في العام 2017م نقلت فيه عن مسؤولين أمريكيين -لم يذكر اسمهم- قولهم إن الأمريكيين شاركوا في التحقيق مع المعتقلين داخل تلك المواقع، وقدموا أسئلة الاستجواب للقوات الأخرى، وحصلوا على نسخة من محاضر الاستجوابات. وأردف المسؤولون أن الأمريكيين كانوا على علمٍ بمزاعم تلك الانتهاكات، في إشارة إلى محاولة الأمريكان إخفاء الحقائق أو تشويشها، غير أن مسؤولا سابقا بوزارة الدفاع، طلب عدم الكشف عن اسمه، لأنه يناقش مسائل حساسة، قال: إن الوزارة أوصت أفرادها بعدم زيارة السجون خارج البلاد؛ لتجنب تحميلهم “مسؤولية فعل شيء إزاء أوضاعها”.

    وقال مراقبون: إن المواقع التي تُديرها الإمارات داخل اليمن تذكّرنا بـ”المواقع السوداء” لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، التي شهدت قيام القوات الأمريكية بتعذيب عشرات المشتبه في كونهم إرهابيين عقب أحداث الـ11 من سبتمبر، موضحين أن دورا أمريكيا واضحاً في جرائم الإمارات في اليمن، وأن الأمريكيين المسؤولين عن التحقيقات لم يأتوا بأي خطوة تُحقق العدالة للضحايا، خاصةً بالنظر إلى وجود عناصر أمريكية بجوار الإماراتيين داخل معسكر التحالف. ولم يضغطوا على التحالف مطلقاً لوقف ارتكاب تلك الجرائم.

    ونقلت وسائل الإعلام الدولية بالذات رسومات تعكس أبشع صور التعذيب لرسام يمني اعتقل تعسفا، لكنه نجح بموهبته في تفصيل سبل التعذيب والاعتداء الجنسي الذي تعرض له من خلال رسوماته التي هُربت من سجن “بير أحمد” في مدينة عدن، حاملة معها لمحة قاتمة لعالم خفي من انتهاكات حقوق الإنسان الصارخة يرتكبها ضباط إماراتيون بمنأى عن المحاسبة والعقاب.. وهو ما دفع منظمة العفو الدولية لإصدار تقرير يدعو للتحقيق في شبكة سجون سرية في جنوب اليمن قالت إنها تشهد “انتهاكات فظيعة” وعمليات تعذيب وإخفاء سجناء، موضحة أنها حققت في ظروف اعتقال 51 سجينا خلال فترة (مارس 2016- مايو 2018م) جرى توقيفهم على أيدي القوات الحكومية والقوات الإماراتية التي تقوم بتدريب قوات السلطة في جنوب اليمن. وأضافت أن 19 من هؤلاء فقد أثرهم.

    وفيما كانت هيومن رايتس ووتش ووكالة أسوشيتد برس وثقتا أكثر من 18 سجنا سريا تديرها الإمارات في اليمن، أعلنت الأمم المتحدة في يوليو 2018 أن لديها ما يدفعها للاعتقاد بتعرض سجناء يمنيين لمعاملة سيئة وتعذيب وانتهاكات جنسية من قبل عناصر من القوات الإماراتية، وذلك عقب تأكيد المتحدثة باسم المفوضية الأممية السامية لحقوق الإنسان ليز ثروسيل، في تصريحات لوكالة الأناضول أن الإمارات تدير سجونا سرية في اليمن.

    وفي 2019م كشفت وثيقة نشرها موقع “الخليج أونلاين” عن تصفية 23 معتقلاً يمنياً داخل السجون السرية الإماراتية في عدن، وفي فبراير 2021م كشف تقرير حقوقي صادر عن منظمة “رايتس رادار” عن قتلى تحت التعذيب”، على أيدي التشكيلات المسلحة المدعومة من الإمارات التي تشمل (قوات الحزام الأمني، وقوات النخب الحضرمية والشبوانية، وحراس الجمهورية، وألوية العمالقة، وكتائب أبو العباس) موردة 55 حالة، و7 حالات ارتكبها تنظيم القاعدة 7، ونسبت 4 حالات قتل تحت التعذيب لقوات المرتزقة.

    ولم تتوقف جرائم الإمارات عند الغرف المغلقة والسجون المحكمة، بل خرجت لتطال كل صوت رفعه الحقوقيون والمدنيون والمغتربون اليمنيون العائدون إلى مناطقهم الواقعة تحت سيطرة تحالف العدوان أو التابعة لحكومة الإنقاذ في صنعاء، فمنهم من أخفي قسرا لسنوات وبعضهم لم يظهر، ومنهم قتل على ملأ من العابرين والكاميرات الموثقة بأيدي قوات الأحزمة الأمنية المدعومة من الإمارات، فيما تقول منظمات حقوقية إن العشرات ما زالوا مختفين قسرا في عدن، وحضرموت وشبوة ولحج وغيرها من مناطق سيطرة التحالف التي تشهد سجوناً سرية يديرها نظام أبو ظبي في اليمن.

    أما الحديث عن جرائم الإبادة التي يرتكبها طيران الإمارات إلى جانب الطيران السعودي والأمريكي والإسرائيلي، فمن الواضح أن الإمارات ساهمت بهمجية وبربرية في العدوان والحصار على اليمن، وارتكبت مجازر بربرية ضد المدنيين في كل مدن وقرى اليمن، وطالت غاراتها العدوانية المصانع والمعامل والمدارس والمساجد والمآتم والأفراح، وحتى السجون التي أبشعها استهداف سجن صعدة الاحتياطي، الذي تمت تسوية مبناه بالأرض بمن فيه من السجناء على ذمة قضايا ومخالفات قانونية مدنية.

    نهب الثروات

    اتجهت قوات الإمارات على الصعد الميدانية إلى السيطرة عسكريا على الموارد الاقتصادية والمقدرات الخدمية ذات الريع الإيرادي، الكهرباء والمياه والتجارة، وغيرها، بالإضافة على عسكرة المنشآت النفطية والغازية، ففي شبوة سعت أبو ظبي إلى عسكرة منشأة بلحاف وسلبت حق اليمن السيادي في تصدير الغاز الطبيعي المسال المنتج في واحدة من أهم مصانع الشرق الأوسط للغاز الطبيعي، كما يعد أكبر مشروع اقتصادي يمني، بلغت تكلفة إنشائه نحو 5.4 مليار دولار عام 2006م، ويبلغ إجمالي طاقته الإنتاجية 6.7 مليون طن متري سنوياً، في حين تشير تقارير رسمية إلى أن عائدات صادرات الغاز ساهمت بنحو 5.1% إلى 6.9% من إجمالي إيرادات الموازنة العامة للدولة اليمنية خلال عامَي 2014 – 2015م.

    لكن القوات الإماراتية أحكمت السيطرة عليها، كسيطرة استعمارية بغية شل واردات الخزينة اليمنية من العملة الصعبة من ناحية ومن ناحية أخرى إرضاء لتل أبيب وفرنسا في المقام الأول، باعتبار الإمارات صارت قفازا لقوى الاستعمار.
    وفي جزيرة سقطرى واصلت أبو ظبي استهداف الهوية اليمنية، محاولة سلخ الأرخبيل عن خارطة الجمهورية اليمنية اجتماعيا وجغرافيا وسياديا وهوية رسمية، فركزت في البدء على ضخ كتل نقدية هائلة من العملة الإماراتية في أسواق ومدن الأرخبيل، بهدف تكريس حملها وتداولها في التعاملات التجارية، وصولا إلى جعلها عملة رسمية، وساهم انهيار قيمة الريال اليمني، أمام العملات الأجنبية وتدهور مدخرات المواطنين.

    وأفادت مصادر مصرفية وبنكية في محافظة الأرخبيل، أن أبو ظبي، صرفت لكل فرد من منتسبي المجلس الانتقالي 500 درهم إماراتي، ثم تبعا لذلك بدأت مؤسسة خليفة الإماراتية بالعمل في تجارة الغاز المنزلي في الجزيرة ملزمة المواطنين بشراء الغاز بالعملة الإماراتية بواقع 105 دراهم إماراتية.. فيما تؤكد التقارير أن الإمارات استحوذت على موارد الارخبيل الاقتصادية ابتداء من اقتلاع الأشجار لإقامة مشاريع استثمارية تابعة لها، والعمل على نقل الأشجار النادرة والكائنات البرية إلى الإمارات والمتاجرة بها في مزادات عالمية.

    وتشير التقارير إلى أن الإمارات قامت بالعمل لمدة 9 أشهر في محيط الجزيرة، بسفن تجارية عملاقة جرفت أكثر من 900 ألف طن من الأسماك، ودمرت البيئة والشعاب المرجانية ولوثت البيئة البحرية ما تسبب في نفوق عدد كبير من الأسماك واختفائها، ولم تكتف الإمارات بذلك، بل احتكرت شراء ما يجلبه الصيادون من الأسماك، بعد أن منعتهم من الاصطياد في مناطق واسعة من المياه الإقليمية، وأنشأت مصنعاً لتعليب الأسماك ونقلها إلى الأسواق الخارجية، ما رفع الأسعار في الأسواق المحلية، إلى حدود حرمان مواطني الأرخبيل من خيراته البحرية.

    أما قطاع الكهرباء فلم يسلم من السيطرة الإماراتية، فمنذ 2018م عمدت إلى خصخصة فرع مؤسسة الكهرباء بجزيرة سقطرى، الذي كان يتبع قانونياً كهرباء ساحل محافظة حضرموت، باسم شركة “ديكسم باور جينيريتورز” الإماراتية، استولت كلياً على أصول ومولدات مؤسسة الكهرباء الحكومية، واستبدلت عداداتها، ورفعت الاستهلاك بنسبة 500% للسكان و800% للقطاع التجاري، كما سيطرت على قطاع التجارة، وحركة الصادرات والواردات، واحتكرت استيراد وتوزيع المشتقات النفطية عبر شركة أدنوك الإماراتية.

    العدوان الإماراتي والرد اليمني

    إن هناك مسلسلاً طويلاً من مفارقات الدور العدواني المفاجئ للإمارات وكذلك الأساسي في تكوين التحالف العربي بقيادة السعودية حيث تأتي أبو ظبي في المرتبة الثانية بعد الرياض من حيث الإعداد العملي والقصف المشترك، والنفقات المهولة المشار إليها سابقا، لكن السؤال الأهم الذي ظل شاغلا لسائل الإعلام الدولية والمراقبين، هو: لماذا تحاشتها صواريخ القوة الصاروخية والجيش واللجان الشعبية اليمنية، طوال سنوات الحرب حتى العام 2022م.. ؟

    الإجابة واضحة جدا، فالإمارات لا تملك أي حدود جغرافية مع اليمن، ولا ماض من الحروب والعداوات بينهما، أو مشكلة أزلية تستند لسجل تاريخي من الحروب، كما هو حال اليمن مع جارتها السعودية، بسبب طبيعة نظام آل سعود التوسعي الذي أقصى وألغى وأباد دولاً كثيرة ومتعددة في نجد والحجاز والتهم نصف إقليم الأدارسة اليمني (عسير وجيزان ونجران)، وهو ما يشكل ثأراً منطقياً لأن تشتعل الحرب الضروس في أي زمن، كما أن دويلة الإمارات -التي تلتقي مع السعودية في مرجعية واضحة صنعتها بريطانيا- كانت في غنى كبير عن حربها على الشعب اليمني الذي كان بجهل عن مرجعيات التأسيس وبعاطفة قومية عربية، ينظر بإبكار لمواقف الشيخ زايد رحمه الله، الذي رسم ملامح مشروع دولة اتحادية لا تنطبق عليها المعايير التوسعية والإلغائية والعدوانية السابقة.

    الأهم في تعليل تأخر الرد اليماني، أن القيادة الثورية والسياسية والحكومية في صنعاء، والجيش واللجان الشعبية اليمنية، رغم إدراكها لتبعية الإمارات لإسرائيل منذ وقت مبكر، لم تكن تنوي توجيه صواريخها المزلزلة إلى الأراضي الإماراتية، ولكن طبيعة الدور الخبيث الذي تلعبه الإمارات لخدمة أمريكا وإسرائيل جعل حكومة الإنقاذ في صنعاء أمام ضرورة تاريخية تقتضي الرد الرادع، ولكن بعد إلزام أبو ظبي الحجة الواضحة التي لا مواربة فيها.

    وقد تجلت تلك الحكمة اليمانية في أن قائد ثورة الـ21 من سبتمبر سماحة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، حفظه الله، لم يلمح بأي ردٍ ضد أبو ظبي في بادئ الأمر، خلال العامين الأولين من الحرب، إذ كانت المعركة من وجهة نظره الحكيمة محسومة مع القوات العسكرية الإماراتية الموجودة على الأراضي اليمنية كقوات غازية تلقت أولى الضربات القاسية لها على أرض مارب في معسكر صافر مرديا قرابة 54 ضابطاً وفرداً إماراتياً حكموا على انفسهم بالموت مسبقا بدخولهم مقبرة الغزاة.

    وفي عام 2017م توعد سماحته صراحة الإمارات بالقَصف الصّاروخي إلى عقر دارها في حال استمرت في مخططاتها الخبيثة لتمزيق البلاد، مطالبا رِجال الأعمال بالرّحيل، بعد أن ازدادت الممارسات الإماراتية بحق اليمنيين في سقطرى وشبوة والساحل الغربي، وحضرموت، وغيرها.. وهو ما جعل المراقبين يتفاجأون بذلك الوعيد المقرون باللهجة الشديدة وغير المسبوقة، مُؤكّدًا أن الإمارات في مَرمى الصّواريخ اليمنية.

    الأهم أن تلك التهديدات لم تكن استثنائية من منطلق كونها الأولى في معركة مواجهة العدوان والحصار فحسب بل ومن منطلق معرفة التحالف والعالم أن السيد عبد الملك الحوثي، ليس رجل سياسة وخطابات دينية وعظية، بل رجل فعل، يعني ما يقول، وفي هذا السياق قال المحلل والمراقب الإعلامي العربي الكبير عبد الباري عطوان، مشيرا إلى التهديدات الصريحة في خطاب السيد: عُنصر المُفاجأة يَكمن في كَونها المرّة الأولى التي يُوجّه زعيم “أنصار الله” مِثل هذهِ التهديدات إلى دولة الإمارات، وعاصمتها أبو ظبي بالذّات، مُنذ بِدء الأزمة اليمنيّة قبل عامين ونصف العام، والأهم من ذلك تَحذيره للشّركات الغربيّة بأنّ عليها أن تَنظر لدولة الإمارات كبلدٍ غير آمنٍ بَعد اليوم”.

    ويرى عطوان إلى تلك التهديدات والطّريقة التي صيغت بها، منبعه إدراك زعيم أنصار الله من أن خُطط دولة الإمارات وخُطواتها المُقبلة التي باتت تُشكّل خَطرًا استراتيجيًّا، على وحدة النسيج اليمني، خصوصا مع استمرار التحشيد العَسكري المُتنامي الذي تقوده دولة الإمارات، وقيادتها العسكريّة في اليمن، استعدادًا لشَن هُجومٍ بريٍّ وبحريٍّ وجويٍّ وشيكٍ للاستيلاء على ميناء الحديدة الذي يُعتبر المَنفذ البحري الوحيد والأهم للحوثيين إلى العالم الخارجي، وتَمر عَبره جميع الاحتياجات الغذائيّة والتجاريّة والعسكريّة”.

    ورغم الصبر والتريث الذي انتهجته اليمن ممثلة بقيادتها الثورية، على أمل أن ترجع الإمارات عن غيها، وجرائمها في اليمن التي لا تربطها معها حدود جغرافية ولا مشاكل وثأرات وحروب تاريخية، إذ لا تاريخ للإمارات كدويلة إلى من العقود الأربعة الماضية، لكن الإمارات ظلت تقابل أي نصائح أو تهديدات أو وعيد بسخرية واستهتار، فكان لا بد من إيقاظها من سباتها، فطالت صواريخ صنعاء أبو ظبي، أكثر من ثلاث مرات، وإذا استمرت في جرائمها في اليمن، وفرض سلطة الأمر الواقع كقوة استعمارية خادمة لإسرائيل وأمريكا وفرنسا وبريطانيا، فإن خسائرها مرشحة للزيادة بأضعاف ما فقدته من جندها، وسمعتها التي بنتها على هالة من التدليس والمغالطات الإعلامية.

    كما ستظل خسائرها المادة مرشحة للزيادة، في ظل استنزافها لمواردها المالية إنفاقا على الحرب في اليمن وغيرها من بلدان المنطقة التي تتدخل الإمارات في شؤونها، حيث تؤكد التقارير الدولية، أن الإمارات خسرت – في تدخلاتها العسكرية خارج حدودها منذ عام 2015 – قرابة 111 فرداً من قواتها العسكرية أغلبهم في اليمن، وفقاً لورقة بحثية أصدرها مركز “إيماسك” للدراسات مؤخرا.

    انكشاف حقيقة النموذج الاتحادي

    الأهم في الحديث عن انكشاف حقيقة الإمارات كدويلة ربيبة لإسرائيل لا كدولة ذات نظام اتحادي نموذجي، كما يتصور بعض الناس، أن الدراسات الجيوسياسية أكدت بما لا يدع مجالا للشك والغموض، أن الإمارات ليست سوى دويلة بالونة بصرية وظاهرة صوتية نفخها الاستعمار، في الوقت الذي ليست فيه سوى قفازات إقليمية استعمارية بيد بريطانيا وأمريكا وفرنسا، والأهم من هذه الدول إسرائيل التي تسعى عبر تحركات الإمارات وعسكرتها للجزر والموانئ اليمنية على البحر العربي وجنوب البحر الأحمر، إلى السيطرة على طرق التجارة العالمية.

    مؤكدة أن دخول الإمارات اليمن لم يكشف هشاشتها وفقدانها للبعد الحضاري الذي كانت تدعيه أبو ظبي، بل أنهى مكانتها كنموذج اتحادي لم يتجاوز العقد الرابع من عمره، ولا زال عاريا من الروح والقيم والأصالة، ولم تستر عورته سوى عائدات النفط.

    وفيما ذهبت الدراسات إلى أن الإمارات فقدت دورها الريادي بتدخلها في اليمن بتلك الطريقة وخلقت لها الأعداء والخصوم ليس في اليمن فقط بل وفي بقية دول المنطقة.. ذكرت دورية “إنتليجينس” الاستخباراتية الأمريكية، أن “الإمارات استأجرت ضباطاً أمريكيين سابقين حاربوا في العراق وأفغانستان لتحسين أداء قواتها في اليمن”.

    لكن لم يجد في مسار تحسين صورتها أمام إسرائيل والغرب، والدليل الوضع الداخلي الحقوقي وما يعتوره من انتهاكات ومظالم كبيرة، بالإضافة إلى تراجع مستوى الرضا الشعبي بممارسات دويلة الإمارات وتطبيعها مع الكيان الصهيوني الغاصب للأرض العربية والمقدسات الدينية في فلسطين.. وهو ما سنناقشه في الحلقة القادمة.

    ____
    الثورة

    ورد الآن.. شركة النفط اليمنية بصنعاء تزف بشرى سارة لجميع المواطنين وهذا ما سيحدث خلال الساعات القادمة

    شركة النفط اليمنية: الوضع التمويني مستقر رغم العدوان الإسرائيلي على رأس عيسى
    رسمياً.. شركة النفط حكومة المرتزقة تعلن عن تسعيرة جديدة للمشتقات البترولية تصل 15 ألف

    ورد الآن.. شركة النفط اليمنية بصنعاء تزف بشرى سارة لجميع المواطنين وهذا ماسيحدث خلال الساعات القادمة

    ورد الآن.. شركة النفط اليمنية بصنعاء تزف بشرى سارة لجميع المواطنين وهذا ماسيحدث خلال الساعات القادمة

    ورد الآن.. شركة النفط اليمنية بصنعاء تزف بشرى سارة لجميع المواطنين وهذا ماسيحدث خلال الساعات القادمة

    زفت شركة النفط اليمنية بصنعاء، اليوم الثلاثاء، بشرى سارة للمواطنين بوصول سفينة نفطية جديدة الي ميناء الحديدة.

    وأعلن المتحدث الرسمي لشركة النفط اليمنية، عصام يحيى المتوكل عن وصول السفينة قيصر الى ميناء الحديدة، وقال في تغريدة له: بعد سلسلة من الاجراءات سفينة ‎البنزين الاسعافية “قيصر” تحصل على تصريح الدخول الى ميناء ‎الحديدة بعد تفتيشها من قبل لجنة UNVIM الأممية.

    وأضاف: ومن المتوقع وصول السفينة خلال 24 ساعة نتمنى عدم إعتراضها ومنعها من الوصول الى ميناء الحديدة خاصة ان الشعب اليمني اليوم يعاني من ازمة وقود خانقة.

    وكان نشرت شركة النفط اليمنية كشف بأسماء محطات البنزين الخاصة بشركة النفط العاملة في أمانة العاصمة صنعاء ليوم غد الأربعاء 2 مارس 2022م وبالسعر الرسمي من الكمية الواردة عبر ميناء الحديدة على السفينة الإسعافية “سي ادور” .

    كما نشرت كشف آخر بأسماء محطات البنزين العاملة في محافظات ذمار و البيضاء غد الأربعاء 02 مارس 2022م وبالسعر الرسمي من الكمية الواردة عبر ميناء الحديدة على السفينة الإسعافية “سي ادور” .

    ورد الآن.. مراسلة تفاجئ العالم من وسط أوكرانيا: أنا آسفة لأني سأصدم المتابعين لكن الحقيقة هذا ما يحدث في أوكرانيا (التفاصيل بالفيديو)

    ورد الآن.. مراسلة تفاجئ العالم من وسط أوكرانيا: أنا آسفة لأني سأصدم المتابعين لكن الحقيقة هذا ما يحدث في أوكرانيا (التفاصيل بالفيديو)

    ورد الآن.. مراسلة تفاجئ العالم من وسط أوكرانيا: أنا آسفة لأني سأصدم المتابعين لكن الحقيقة هذا ما يحدث في أوكرانيا (التفاصيل بالفيديو)

    ورد الآن.. مراسلة تفاجئ العالم من وسط أوكرانيا: أنا آسفة لأني سأصدم المتابعين لكن الحقيقة هذا ما يحدث في أوكرانيا (التفاصيل بالفيديو)

    أكدت الصحفية والمراسلة الحربية آن لور بونيل والمتواجدة في منطقة دونباس خلال مداخلة على قناة “سي نيوز” الفرنسية أن القوات الأوكرانية هي من تشن قصفا عنيفا على دونباس.

    وردا على سؤال المذيع هل أن الضربات الجوية تشن من الجانب الأوكراني أو من الجانب الروسي، قالت آن لور بونيل “في الجهة التي أنا متواجدة فيها القصف تشنه الجهة الأوكرانية، الروس موجودون وسط البلاد في ناحيتي الشرقية وفي المكان الذي أنا موجودة به في دونباس”.

    وأضافت: “سأتوجه إلى دونيتسك والقصف هناك ينفذ من قبل السلطات الأوكرانية.. أنا آسفة أن أصدم المتابعين والجميع لكنها الحقيقة”.

    وتابعت قائلة: “أنا لست طرفا ولا أدافع عن بوتين لكنها الحقيقة، أنا قريبة من المدنيين.. أنا لا أتخذ موقفا.. ببساطة ما أقوله هو الحقيقة والواقع أن الجيش الاوكراني يقصف شعبه والأطفال من أشهر يعيشون في الملاجئ تحت الأرض”.

    وصرحت الصحفية والمراسلة الحربية بأن عام 2015 دليل على جرائم ضد الإنسانية وأتحمل مسؤولية ما أقول وأدعوكم أن تنظروا إليها. وأفادت بأنها كانت أول أمس بمدرسة حيث قسم جسد معلمتين إلى نصفين جراء قصف أوكراني والمدنيبن يصابون هنا،

    وأردفت بالقول “ما أؤكده لكم من هنا هو أن سكان دونباس الناطقين بالروسية يُقصفون وحتى اليوم القصف متواصل.. يوم أمس دونيتسك تعرضت للقصف”.

    وفي ختام مداخلتها المراسلة وردا على سؤال المذيع “بحسبك السلطات المركزية الأوكرانية هي من تقصف المنطقة؟”، فقالت: نعم”.

    [videopack id=”206015″]https://www.alyemenione.com/wp-content/uploads/2022/03/ارواسيا.mp4[/videopack]

    صفارات الإنذار تدوي في العاصمة كييف بعد ضربات الدفاع الروسية التي وصفتها بفائقة الدقة وكييف تؤكد: لن نتفاوض تحت ضغط “الإنذارات”

    صفارات الإنذار تدوي في العاصمة كييف بعد ضربات الدفاع الروسية التي وصفتها بفائقة الدقة وكييف تؤكد: لن نتفاوض تحت ضغط "الإنذارات"
    الحرب الروسية الأوكرانية

    دوت في العاصمة الأوكرانية صفارات الإنذار، مساء اليوم الثلاثاء، من غارات جوية بعد تهديدات أطلقتها وزارة الدفاع الروسية بتوجيه ضربات بأسلحة فائقة الدقة على مراكز الهجمات الإعلامية ضد روسيا.

    وكانت الدفاع الروسية أعلنت عزمها توجيه ضربات بأسلحة فائقة الدقة للمنشآت التكنولوجية التابعة للأمن الأوكراني بهدف اعتراض الهجمات الإعلامية ضد روسيا.

    وجاء في بيان نشرته الوزارة اليوم الثلاثاء أنه منذ بدء العملية العسكرية الخاصة ازداد الهجمات الإعلامية على مؤسسات الدولة الروسية أضعافا، ومن بينها تهديدات بالقتل ترسل عبر الهاتف إلى مواطنين روس وبلاغات هاتفية عن تفخيخ مدارس ورياض أطفال ومحطات قطار وغيرها من منشآت المرافق العامة.

    وتابع البيان أن الهجمات الإعلامية تنفذ من قبل المركز الـ 72 الرئيسي الخاص بالعمليات الإعلامية النفسية التابع للقوات المسلحة الأوكرانية بالتعاون مع فرق العمليات السيبرانية في هيئة الأمن الأوكرانية باستخدام البرمجيات والمعدات الحاسوبية ومنشآت الاتصالات في العاصمة الأوكرانية كييف.

    كييف: لن نتفاوض تحت ضغط الإنذارات

    أكد وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا استعداد بلاده لجولة مفاوضات جديدة مع روسيا، مشددا على أن كييف لن تتفاوض مع موسكو في ظل “الإنذارات”.

    وفي تعليقه على المفاوضات التي جرت بين طرفين النزاع في مقاطعة غوميل البيلاروسية أمس الاثنين قال كوليبا: “نحن الآن نحلل ما حدث بالأمس والمواقف المطروحة، والرئيس (الأوكراني فلاديمير زيلينسكي) تم إخباره بشكل تام عن محتوى الحديث حتى أبسط تفاصيله”.

    وتابع: “سوف نبلور موقفنا لنستعد إلى لقاء جديد عند الضرورة”، دون أن يكشف عن موعد محتمل للجولة الثانية الممكنة.

    وشدد كوليبا على أن أوكرانيا مستعدة للحوار والبحث عن حل النزاع بطرق دبلوماسية، لكنه أشار إلى أنها لن توافق على المفاوضات “إذا كانت روسيا تخطط لإصدار إنذارات فيها”.

    دعم الناتو

    وأعلن كوليبا أن أوكرانيا تطلب من الناتو أن يدعمها في مواجهتها مع روسيا، لكنها لا تدعو الحلف إلى القتال على أراضيها “بدلا عنا”.

    وكان الأمين العام للناتو ينس ستولتنبيرغ قال سابقا إن الحلف “لن تكون طرفا في النزاع” ولن ترسل قوات إلى أوكرانيا ولا طائرات إلى مجالها الجوي، مع أنه أكد تقديم الدول الأعضاء في الناتو أنواعا مختلفة من الدعم العسكري، إضافة إلى تقديم مساعدات مالية وإنسانية لكييف.

    وكان مصدر روسي أفاد سابقا بأن الجولة الجديدة من المفاوضات الروسية الأوكرانية قد تعقد الأربعاء 2 مارس.

    وفي ختام المفاوضات التي أجراها الوفدان الروسي والأوكراني بمقاطعة غوميل في بيلاروس، أشار الطرفان إلى اتفاقهما على عقد جولة جديدة “في القريب العاجل”.

    وأكد رئيس الوفد الروسي، فلاديمير ميدينسكي مساعد الرئيس الروسي، أنه تم خلال المفاوضات التي استمرت خمس ساعات تحديد نقاط يمكن من خلالها التنبؤ بالتوصل لمواقف مشتركة.

    من جانبه صرح الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بأن المفاوضات لم تثمر عن النتائج المرجوة منها بالنسبة لكييف. واشار إلى أن “روسيا أفصحت عن مواقفها، ونحن تحدثنا عن بعض النقاط من جانبنا من أجل إنهاء الحرب. وقد تلقينا بعض الإشارات”. فيما قال وزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكي الذي حضر المفاوضات أن نتائجها توحي بـ”تفاؤل حذر”.

    وجرت المفاوضات في بيلاروس وسط مواصلة الجيش الروسي منذ 24 فبراير عمليته العسكرية في أوكرانيا.

    دخول العاصمة الأوكرانية كييف واغتيال الرئيس زلينسكي

    أظهرت صور التقطتها أقمار صناعية أمس الاثنين في أوكرانيا رتلا عسكريا روسيا يزيد طوله على 60 كلم يتقدم باتجاه العاصمة كييف التي جعلتها روسيا هدفا رئيسيا للعملية العسكرية التي تشنها ضد جارتها، فيما أكدت أوكرانيا إسقاطها طائرات روسية وقصفها أرتالا روسية.

    وتسعى موسكو للدخول الى العاصمة كيف بقوات خاصة لاغتيال الرئيس زلينسكي  وانتهاء هذه الأزمة التي لايجب أن تستمر ويروح ضحيتها الآلاف.

    ونشرت تلك الصور الشركة الأمريكية المتخصصة بالتصوير بواسطة الأقمار الصناعية “ماكسار” (Maxar)، وأرفقتها برسالة قالت فيها إن الرتل “يمتد من تخوم مطار أنطونوف (حوالي 25 كيلومترا من وسط كييف) في الجنوب إلى تخوم بريبيرسك في الشمال.

    ومنذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا يشهد مطار أنطونوف معارك ضارية، إذ تسعى القوات المهاجمة للسيطرة على هذه المنشأة الإستراتيجية حتى تسهل عليها السيطرة على العاصمة الأوكرانية كييف.

    ونشرت الشركة الأمريكية صورا أخرى أظهرت انتشارا جديدا للقوات الروسية -عبر مروحيات هجومية وعربات عسكرية- في بيلاروسيا على بعد أقل من 30 كيلومترا من الحدود مع أوكرانيا.

    ومنذ بدأت القوات الروسية هجومها على أوكرانيا يوم الخميس الماضي نجحت القوات الأوكرانية حتى اليوم في الدفاع عن وسط العاصمة وصد الهجمات الروسية عليه، وفي اليوم السادس على بدء الحرب لا يزال تقدم القوات الروسية “بطيئا”، علما بأن هذه القوات تحتشد حول العاصمة.

    113 صاروخا

    واتهمت هيئة أركان الجيش الأوكراني روسيا بقصف المدن الأوكرانية منذ بداية الهجوم بـ113 صاروخا من نوع إسكندر وكاليبر.

    وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن القوات الروسية بدأت هجوما في مقاطعة خيرسون (جنوبي البلاد)، وإنها تتقدم من جهة المطار إلى طريق ميكولايف السريع وبالقرب من محطة التبريد في المقاطعة. كما تحدثت الوزارة عن إسقاط 5 مقاتلات روسية من طراز “سوخوي-35″ و”سوخوي-30” منذ بدء الهجوم.

    وأعلنت سفيرة أوكرانيا لدى واشنطن أوكسانا ماركاروفا أن روسيا استخدمت في هجماتها على أوكرانيا قنبلة فراغية، وهي سلاح محظور بموجب اتفاقية جنيف.

    ونقلت وسائل إعلام أميركية عن السفيرة الأوكرانية -عقب لقائها مع أعضاء في الكونغرس الأميركي- قولها “استخدم الروس القنبلة الفراغية في أوكرانيا اليوم، والتي يعد استخدامها محظورا بموجب اتفاقية جنيف، الدمار الذي تحاول روسيا إحداثه في أوكرانيا هائل”.

    وتعليقا على تصريحات السفيرة الأوكرانية، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي -في المؤتمر الصحفي اليومي- “لقد سمعنا هذه الأخبار ولكن لم نتمكن من تأكيدها بعد، إذا كان هذا صحيحا فستكون جريمة حرب”. وتعرف القنبلة الفراغية بأنها إحدى القنابل غير النووية التي تتمتع بقوة تدميرية عالية.

    وطالبت كييف حلف شمال الأطلسي “ناتو (NATO) بإقامة منطقة حظر جوي -خاصة في غربي البلاد- لحماية المعابر البرية.

    حرب الانفصاليين

    وفي شرق أوكرانيا، اندفع الانفصاليون في إقليمي لوغانسك ودونيتسك لبسط سيطرتهم بالكامل على الإقليمين وفصلهما تماما عن أوكرانيا.

    وتدور المعارك على خط التماس الفاصل بين مناطق سيطرة الحكومة الأوكرانية ومناطق سيطرة الانفصاليين في الإقليمين.

    ويقول الانفصاليون إنهم سيطروا على 15 بلدة غربي خط التماس، لتتوسع مساحة سيطرتهم نحو الغرب.

    بدورها، تؤكد الحكومة الأوكرانية أن عددا من البلدات التي أعلن الانفصاليون سيطرتهم عليها لا تزال خاضعة لسلطة الحكومة، أبرزها بلدتا تلاكوفكا وغلوتوفكا القريبتان من مدينة ماريوبول.

    فاغنر وفيلق مقاتلين

    وقالت صحيفة تايمز (The Times) البريطانية إن 400 من مرتزقة فاغنر ينتشرون في كييف بأوامر من الكرملين لاغتيال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وأعضاء حكومته.

    وأضافت أن مجموعة فاغنر -التي يملكها أحد المقربين من بوتين- نقلت مرتزقة من أفريقيا قبل 5 أسابيع للقيام بعمليات في أوكرانيا.

    بدوره، تحدث البنتاغون عن انتشار لقوات فاغنر في أوكرانيا.

    من جانبه، أعلن الرئيس الأوكراني تأسيس فيلق دولي للمقاتلين الأجانب للدفاع عن أوكرانيا ضد القوات الروسية. ودعا زيلينسكي المتطوعين من العالم للتوجه إلى السفارات الأوكرانية لتسهيل إجراءات سفرهم إلى بلاده.

    اتفاقية مونترو

    وأعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن تركيا قررت حظر مرور السفن العسكرية من مضيقي الدردنيل والبوسفور استنادا إلى اتفاقية مونترو، وقال إنه تم إبلاغ الدول المطلة وغير المطلة على البحر الأسود بألا ترسل سفنها الحربية للمرور عبر مضائق تركيا.

    وكانت تركيا قد تلقت طلبا من أوكرانيا بإغلاق مضيقي البوسفور والدردنيل التركيين، لحظر مرور السفن الحربية الروسية إلى البحر الأسود.

    وأعادت هذه التطورات إلى الواجهة الاتفاقية التي تنظم المرور البحري عبر المضائق، والتي عقدت في مدينة مونترو عام 1936، وتمنح الاتفاقية تركيا السيطرة على مضيقي البوسفور والدردنيل وتنظيم عبور مختلف أنواع السفن.

    وتضمن هذه الاتفاقية حرية مرور السفن المدنية في وقت السلم، وتقيد مرور البواخر التي لا تنتمي إلى دول البحر الأسود، وتسمح لتركيا بإغلاق العبور أمام جميع السفن الحربية الأجنبية في زمن الحرب أو عندما تكون مهددة باعتداءات.

    وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أمس الاثنين إن كندا ستزود أوكرانيا بأسلحة مضادة للدبابات وذخيرة متطورة لدعم مقاومتها للجيش الروسي، وإنها ستحظر واردات النفط الخام من روسيا.

    وصرح ترودو لصحفيين في أوتاوا “ستواصل كندا تقديم الدعم للدفاع الأوكراني البطولي ضد الجيش الروسي، نعلن عزمنا حظر جميع واردات النفط الخام من روسيا، وهو قطاع يفيد الرئيس بوتين وأعضاء حكومته بشكل كبير”.

    اقرأ..

    ورد الآن.. مراسلة تفاجئ العالم من وسط أوكرانيا: أنا آسفة لأني سأصدم المتابعين لكن الحقيقة هذا ما يحدث في أوكرانيا (التفاصيل بالفيديو)