المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 474

    مسؤولون وخبراء عسكريون: القصف الأمريكي لن يوقف عمليات اسناد غزة البحرية

    يتجدد العدوان الأمريكي البريطاني على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية في محاولة لإجبار اليمن للتراجع ورفع الحصار البحري المفروض على الكيان الصهيوني. وتدعي القيادة العسكرية الأمريكية أن هذه الغارات تهدف إلى تعطيل وإضعاف القدرات العسكرية اليمنية، وإيقاف الهجمات التي تستهدف السفن الأمريكية -بحسب كلام وزير الدفاع الأمريكي- لكنها في الواقع تدل على مدى الوجع الكبير الذي يتجرعه الأمريكيون والبريطانيون جراء الضربات اليمنية المسددة ضد السفن والبوارج الحربية التي تجوب البحرين العربي والأحمر ومضيق باب المندب.

    لن تزيدنا الا اصرارا

    وتعليقاً على هذه الغارات غير القانونية يقول عضو المكتب السياسي لأنصار الله محمد البخيتي إن القصف الذي تعرضت له صنعاء وعدد من المحافظات هدفه حماية مرتكبي جرائم الإبادة في غزة في إشارة إلى الكيان الصهيوني، مؤكداً ان القصف “لن يزيدنا إلا إصراراً على مواصلة عملياتنا دعماً لغزة”.

    وأعلنت بريطانيا أنها شاركت في هذه الغارات عبر طائرات سلاح الجو البريطاني “تايفون”، حيث سردت نفس الرواية التي تروج لها واشنطن، مدعية أنها استهدفت أهدافاً عسكرية، وهي رواية منافية للواقع، حيث استهدفت إحدى هذه الغارات مصنع مبيدات بمديرية الثورة بأمانة العاصمة، وشبكة للاتصالات في مديرية حيفان بمحافظة تعز جنوب غربي اليمن.

    غرفة عمليات واحدة

    ويؤكد نائب رئيس التوجيه المعنوي للقوات المسلحة اليمنية العميد عبد الله بن عامر أن “قاعدة الديلمي الجوية تعرضت للاستهداف مجدداً”، وهو ما يعني أن غارات البريطانيين والأمريكيين تستهدف المواقع التي تم قصفها في السابق إبان العدوان الأمريكي السعودي الذي بدأ عام 2015، وهو ما يدل على أن الإحداثيات هي ذاتها، وأن غرفة العمليات هي ذاتها، وتؤكد أيضاً مصداقية ما تحدثت به القيادة الثورية والسياسية والعسكرية خلال السنوات الماضية بأن العدوان على اليمن هو أمريكي بامتياز.

    وفي السياق يقول الخبير العسكري العميد محمد هاشم الخالد إن أول الدلالات والرسائل التي حملتها العمليات العسكرية اليمنية يتجسد في ثبات الموقف ونوعية الاستهداف التي يقوم بها الجيش اليمني للسفن الحربية العسكرية الأمريكية البريطانية الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي إلى جانب الاستمرارية.

    وأكد أن العمليات كشفت مستوى الفشل الذي وصل إليه العدوان الأمريكي الصهيوني على بلادنا، وكذلك على قطاع غزة عبر عدوان إسرائيلي غاشم. وجدد التأكيد على حالة الفشل الأمريكي البريطاني الإسرائيلي في إيقاف هذه العمليات اليمنية والموجهة نحو السفن الأمريكية العسكرية، رغم ما تملكه من أجهزة إنذارات، وأجهزة رادارات ودفاعات عسكرية متقدمة.

    وأضاف: “وبالتالي أثبتت العمليات العسكرية اليمنية أنها قادرة على تحجيم القوة العسكرية الكبيرة التي يمتلكها العدو الأمريكي وأساطيله المنتشرة في البحار”، موضحاً أنه كان لها السبق والتقدم في كسر محاولة حماية السفن الإسرائيلية أو المرتبطة والمتجهة إلى إسرائيل وإيقاف هذه السفن في البحر الأحمر وباب المندب، وبالتالي عدم قدرتها على حماية نفسها.

    تفويض للقيادة

    من جهته أشار الكاتب والمحلل السياسي محمد العابد إلى أن لدينا شعب خرج بالملايين إلى الساحات وفوض السيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي – يحفظه الله- في محاولة لمواجهة هذا العدو، والحد مما يتعرض له أبناء غزة من عدون إسرائيلي.

    وأكد أن الشعب اليمني يقف ويساند الأشقاء في فلسطين المحتلة، دافعاً ضريبة هذا الموقف فمنذ سنوات وهو يتلقى الضربات ويقوم بمهامه وواجبه مهما حاول وارتكب العدو الأمريكي من جرائم كان آخرها جريمة الأمس باستهداف مصنع مبيدات مغلق من سنوات، موضحاً أن الوضع في غزة غير مسبوق فالناس يموتون بسبب الجوع وشدة الحصار.

    وكرر التأكيد على أن أمريكا لن تستطيع تركيع هذا الشعب، وهو العارف بكل المخططات الأمريكية والجاهز ايمانياً وجهادياً ليكون جزءاً أساسياً من المعادلة الحاسمة لمواجهة هذا العدو الشيطاني، مضيفاً أن العدو واحد والحالة واحدة هم وأتباعهم من أفتى بقتل 24 مليوناً مقابل بقاء مليون واحد، هو نفسه ذو روحية يهودية صهيونية متأصلة لديهم عبر القتل والعدوان على الشعوب والبلدان.

    محاولات عبثية

    وكان رئيس الوفد الوطني محمد عبد السلام قد أكد أن الغارات الأمريكية البريطانية تأتي في سياق محاولات عبثية لمنع اليمن عن مواصلة إسناد غزة. وأكد عبد السلام تمسك اليمن بموقفه المشرف المتمثل في منع السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، وأن اليمن يملك كل الحق في الرد على العدوان الأميركي – البريطاني المستمر على بلدنا”.

    قيود سعودية على دعاء الكعبة لهذا العام.. السديس يهدد زوار الحرم بالسجن بعد رفع معتمرة علم فلسطين

    فرضت السلطات السعودية، الاحد، قيود جديدة على زوار بيت الله الحرام.. يأتي ذلك في اعقاب اعتداءات متكررة على معتمرين وحجاج لتضامنهم مع فلسطين.

    ونقلت قناة الإخبارية السعودية عن رئيس الشؤون الدينية في الحرمين عبدالرحمن السديس قوله انه لن يسمح برفع اية شعارات أخرى سوى “لبيك اللهم لبيك”، مشيرا على رفضه ان تغلب ما وصفها بـ”الحماسة” على القاصدين للكعبة. وأضاف السديس في تصريحات على هامش ندوة أقيمت الأحد بمناسبة ذكرى “يوم التأسيس” في السعودية: “لا تأخذكم العاطفة برفع الهتافات، رجال الأمن بالمرصاد لكل من يرفع شعارات سياسية في الحرمين الشريفين”.

    وواصل السديس تحذيراته، قائلًا إن “أمن الحرمين الشريفين خط أحمر لا يمكن المساس به، وهو مكان للعبادة وليس للشعارات السياسية”، وتابع: “أنتم يا زوار بيت الله أتيتم للعباد، عليكم بالدعاء، ولا تأخذكم الحماسة، ولا تنصرفوا لغير العبادة”، وجاء حديث السديس عقب تداول مقطع فيديو لرجل أمن وهو يقوم بإنزال علم فلسطين من معتمرة رفعته أمام الكعبة المشرفة.

    وتأتي القيود السعودية مع بدء أداء مناسك العمرة لهذا العام، كما تأتي في اعقاب تكرر اعتداءات جنود سعوديين على معتمرين او حجاج تضامنوا مع قضايا الامة العربية والإسلامية سواء بالدعاء او رفع اعلام تلك الدول. واخر تلك الحوادث وقعت قبل أيام عندما اعتداء جنود سعوديين على امرأة رفعت علم فلسطين ودعت بالنصر لغزة.

    وتعارض السعودية التي تخوض مفاوضات للتطبيع مع إسرائيل اية إشارات من شانها تعقيد مفاوضاتها.. وهي الدولة الوحيدة التي كانت يتوقع ضغطها لوقف جرائم الإبادة لغزة ورفضت خلال القمتين العربية والإسلامية اي خطوات فعلية بما فيها رفض استخدام القواعد الامريكية في المنطقة لدعم العدوان على غزة او التلويح بقطع النفط.

    صمود مستمر.. صلح قبلي ينهي قضية قتل في إب وعرض شعبي لخريجي الدورات العسكرية في البيضاء

    يستمر صمود الشعبي اليمني المتعدد يوما بعد اخر، وتظهر بوادره على مكونات الشعب والمجتمع، ويمتد من صمود داخلي بتماسك المجتمع  الى صمود خارجي باسناد الشعب الفلسطيني في مواجهته لجرائم الإبادة الإسرائيلية.

    فقد أنهى صلح قبلي في مديرية جبلة بمحافظة إب اليوم الأحد، قضية قتل بين آل الهبوب والجماعي وقعت أحداثها قبل عشر سنوات راح ضحيتها المجني عليه نديم حمد عبدالله الهبوب. وخلال الصلح، أعلن أولياء دم المجني عليه من آل الهبوب العفو عن الجاني أحمد عبده عبدالله الجماعي، لوجه الله وتشريفاً للحاضرين.

    وأشاد محافظ إب عبدالواحد صلاح، بمكرمة أولياء دم المجني عليه في العفو عن الجاني، الذي يعبر عن أصالة القبيلة اليمنية ويُجسد قيم التسامح والتسامي عن الجروح. وأفاد بأن حل قضايا المجتمع بطرق ودية مرضية يعكس أصالة قبائل محافظة إب والقبيلة اليمنية بصورة عامة وقيمها النبيلة التي أفشلت مؤامرات العدوان ومخططاته.

    وفي الصلح ثمن وكيل أول المحافظة الشاهري مبادرة أسرة المجني عليه في العفو بهذه القضية. وحث الوجهاء والشخصيات الاجتماعية على التفاعل الجاد والسعي لإصلاح ذات البين وحل القضايا المجتمعية باعتبارها من الأعمال المقربة إلى الله تعالى.

    عرض شعبي لخريجي الدورات العسكرية في ريف البيضاء

    على سياق اخر، شهدت مديرية ريف البيضاء، اليوم ، عرضاً شعبياً لخريجي الدورات المفتوحة “الدفعة الأولى” ضمن أنشطة التعبئة العامة واسنادا للشعب الفلسطيني في غزة. وأكد الخريجون في العرض الجهوزية الكاملة لخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس في مواجهة العدو الإسرائيلي. وجددوا التأييد المطلق لقائد الثورة، السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في اتخاذ القرارات المناسبة لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.

    من جانبه ثمن مسؤول التعبئة بالمحافظة سام الملاحي مواقف أبناء المديرية في مواجهة العدوان ومرتزقته والتحاقهم بالدورات العسكرية المفتوحه لمواجهة العدو الصهيوني والعدوان على الوطن. وأوضح أن تخرج الدفعات من الدورات المفتوحة يأتي ضمن المواقف العملية للشعب اليمني والقوات المسلحة دعما للشعب الفلسطيني ومقاومته في مواجهة العدو الصهيوني.

    الطوفان بيومه 142.. اشتباكات ملحمية في خان يونس وتصدي لتسلل قوة “لعدو الاحتلال” إلى مخيم جنين واجبارها على الانسحاب مع خسائر فادحة

    الطوفان بيومه 142.. اشتباكات ملحمية للمقاومة في خان يونس وتصدي لتسلل قوة "لعدو الاحتلال" إلى مخيم جنين واجبارها على الانسحاب مع خسائر فادحة

    تتواصل الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وقوات عدو الاحتلال الإسرائيلي، في اليوم 142 لطوفان الأقصى، في مختلف محاور القتال في قطاع غزة، خصوصاً في بلدة عبسان الكبيرة، شرقي خان يونس، جنوبي قطاع غزّة، حيث أكّدت مصادر فلسطينية أنّ البلدة تشهد اشتباكاتٍ عنيفة وسط قصفٍ مدفعي إسرائيلي مكثّف. وفي حي الزيتون أيضاً، جنوبي شرقي مدينة غزّة، تستمر المعارك الضارية التي تخوضها المقاومة ضدّ “جيش” الاحتلال، الذي نسف عدداً من الأحياء السكنية في المنطقة.

    وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في بياناتٍ مقتضبة، عن عمليات عدة نفّذتها اليوم، إذ أكّدت قصفها تمركزاً لجنود الاحتلال في محيط بوابة “أبو أبسل”، شرقي خان يونس، وذلك بوابل من قذائف “الهاون” النظامي، عيار 60 ملم. أما جنوبي حي الزيتون، وتحديداً في محيط صالة النجوم، فتمكّن مجاهدو سرايا القدس من قنص جندي إسرائيلي، بينما استهدفوا جنود الاحتلال المتمركزين في “قلبة 22″، شرقي المقبرة الشرقية في جباليا، شمالي القطاع، بصاروخ “107” موجّه، موقعين إياهم بين قتيل ومصاب.

    في غضون ذلك، نشر الإعلام العسكري لكتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، مشاهد من التحام مجاهدي “القسّام” بآليات الاحتلال وجنوده، عند محاور مدينة خان يونس، جنوبي القطاع. بدورها، أكّدت كتائب شهداء الأقصى، قصفها تجمّعاتٍ لآليات الاحتلال وجنوده، جنوبي حي الزيتون، بصواريخ قصيرة المدى من نوع “107”.

    وأعلنت كتائب شهداء الأقصى تنفيذ مقاتليها 16 مهمةً خلال الساعات الـ24 الماضية، شملت خوض اشتباكاتٍ ضارية مع “الجيش” الإسرائيلي، واستهداف تجمّعات آلياته بقذائف “الهاون”، عند مختلف محاور القتال في القطاع. كما تضمّنت هذه العمليات تفجير عبوة ناسفة بناقلة جند إسرائيلية، في وسط مدينة خان يونس، ما أدى إلى وقوع عدد من القتلى والمصابين في صفوف قوات الاحتلال.

    من جانبها، أكّدت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية، خوضها اشتباكاتٍ ضاريةً مع آليات الاحتلال وجنوده، في حي الزيتون، وذلك باستخدام الأسلحة المناسبة والمتنوّعة. وفي وقت سابق اليوم، نشرت كتائب المجاهدين مشاهد توثّق العملية النوعية المشتركة مع سرايا القدس، والتي استهدفتا فيها 6 جنود إسرائيليين، كانوا يعتلون آلياتهم في محيط أبراج طيبة، غربي مدينة خان يونس.

    تصدي لقوات تقتحم جنين

    هذا وخاضت المقاومة الفلسطينية اشتباكات عنيفة، اليوم، مع قوةٍ إسرائيلية خاصة تابعة لـ”جيش” الاحتلال، تسلّلت إلى مخيم جنين، وفق ما أفادت به مصادر ميدانية فلسطينية في الضفة الغربية. وأعلنت كتائب شهداء الأقصى أنّ فصائل المقاومة خاضت اشتباكاتٍ بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة، في محيط منزلٍ حاصرته القوة الإسرائيلية الخاصة في منطقة حرش السعادة غربي جنين، شمالي الضفة الغربية.

    وكانت قوات الاحتلال قد دفعت بتعزيزاتٍ عسكرية إلى منطقة الاشتباكات في حرش السعادة بجنين، قبل أن تنسحب من المخيم تحت وطأة الاشتباكات. ومن جهته، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أنّ طواقمه تعاملت مع إصابتين من جرّاء اعتداء بالضرب خلال اقتحام قوات الاحتلال لمدينة جنين، مشيراً إلى أنه تمّ نقل المصابين إلى المستشفى.

    وفي السياق، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم، قرى وبلدات عدة في محافظة رام الله والبيرة، وأغلقت المدخل الرئيسي لبلدة سنجل شمالي رام الله، وسط الضفة الغربية. وأفادت مصادر أمنية محلية بأنّ قوات الاحتلال اقتحمت قرى وبلدات عين يبرود، وبيتين، ودير دبوان شرق رام الله، وقريتي بلعين وخربثا بني حارث غربا، من دون أن يبلّغ عن اعتقالات أو إصابات حتى اللحظة، مضيفةً أنّ قوات الاحتلال أغلقت بوابة المدخل الرئيسي لبلدة سنجل، وأعاقت حركة المواطنين.

    خسائر فادحة في صفوف الاحتلال

    وفي وقت سابق اليوم، أكّد مصدر في المقاومة الفلسطينية من حي الزيتون، تكبيد الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة، مشدداً على أنّ المقاومين ما زالوا ينتشرون عند كل محاور القتال. وأشار المصدر إلى انسحاب دبابات الاحتلال من محيط مسجد الإمام علي وجامعة غزّة، في اتجاه شارع صلاح الدين وسط حي الزيتون.

    وبينما تواصل المقاومة تصدّيها للقوات الإسرائيلية المتوغّلة في القطاع، موقعةً في صفوفها الخسائر الفادحة في العتاد والأرواح، أقرّ “الجيش” الإسرائيلي، اليوم، بمقتل جنديّين إضافيين في صفوفه، أحدهما تابع للواء “غفعاتي”، خلال المعارك مع المقاومة الفلسطينية.

    وعند الصباح أيضاً، أقرّ “جيش” الاحتلال بمقتل رقيب أول من لواء “غفعاتي”، جنوبي القطاع، معلناً إصابة ضابط وجنديين من اللواء نفسه بجروح. وبهذا، يرتفع عدد قتلى “الجيش” الإسرائيلي المعترف بهم إلى 580، منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بينهم 241 سقطوا في المعارك البرية داخل غزّة.

    تشكيل “تحالف الردع” في البحر الأحمر.. صراع أوروبا المتهور ضد “أنصار الله”

    مع انتشار الأسطول العسكري الأمريكي وحلفائه في مياه البحر الأحمر وبدء موجة الهجمات الجوية والبحرية على اليمن خلال الشهر الماضي، تزايدت التوترات في هذه المنطقة بشكل كبير، و وهذا ما جعل الأمن البحري في هذا الطريق التجاري الدولي السريع أكثر من المساس به بالفعل. وقد أدى هذا الموضوع إلى تسليط الضوء على المصالح الاقتصادية للعديد من الدول وزيادة المخاوف العالمية من استمرار التطورات المتأثرة والمتعلقة بالحرب في غزة، وخاصة في البحر الأحمر.

    في غضون ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي، الذي كان قد أعلن في السابق أنه لن يشارك في مهمة ما يسمى بتحالف حماية الرفاهية الذي تقوده الولايات المتحدة واعتبر الحل المتوتر الذي قدمه البيت الأبيض غير فعال، قد اتخذ الآن قراراً 180- انقلبت درجة مقارنة بموقفها السابق المتمثل في إرسال أسطول عسكري إلى البحر الأحمر وبدء مهمة الأمن البحري، ولكن بشكل مستقل وغير مرتبط بالتحالف الأمريكي. وذكرت رويترز يوم الأربعاء الماضي أن دول الاتحاد الأوروبي ستطرح خطة لمهمة أمنية بحرية مستقلة في وقت سابق من هذا الأسبوع. وذكرت رويترز أنه إذا تمت الموافقة على ذلك، فإن إيطاليا وفرنسا، اللتين لديهما بالفعل سفن في المنطقة، ستنضمان إلى ألمانيا لتصبحا أول سفينتين تساعدان مهمة الاتحاد الأوروبي.

    وقال مسؤولون أوروبيون إن هذه المهمة ستبدأ يوم الاثنين الموافق 19 فبراير. وحتى الآن، أعلنت خمس دول أعضاء فقط علناً أنها ستشارك في المهمة: بلجيكا، فرنسا، ألمانيا، اليونان، إيطاليا. وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني للصحفيين في روما يوم الأربعاء إن إيطاليا تأمل في تسريع عملية التصديق حتى يمكن بدء المهمة الأمنية بسرعة. كما قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، الجمعة، إن الحكومة وافقت على نشر قوات مسلحة ضمن المهمة البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر لحماية السفن التجارية من هجمات قوات أنصار الله اليمنية.

    ومع ذلك، يقال إن مشاركة ألمانيا لا تزال بحاجة إلى موافقة البرلمان، ومن المقرر إجراء التصويت على هذه المسألة يوم الجمعة المقبل. وبحسب المسؤول الحكومي، سيتم تقديم اقتراح إلى البرلمان يدعو إلى إرسال مهمة بحرية بحلول نهاية فبراير 2025 ونشر ما يصل إلى 700 جندي في المنطقة. وتمتلك فرنسا وإيطاليا بالفعل سفن حربية في المنطقة، وقالت بلجيكا وألمانيا أيضًا إنهما سترسلان سفنا حربية للانضمام إلى مهمة الاتحاد الأوروبي. وفي أوائل فبراير/شباط، أُرسلت فرقاطة ألمانية للانضمام إلى مهمة الاتحاد الأوروبي.

    وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة إن الكتلة تخطط لإطلاق المهمة – التي تسمى Spades (تعني الدرع اليوناني) – في غضون “عدة أسابيع” بأربع سفن على الأقل. وبحسب وكالة فرانس برس، قال مسؤول الاتحاد الأوروبي إن القائد العام للمهمة سيكون يونانيًا، وسيكون كبير ضباط مراقبة العمليات في البحر مسؤولاً عن إيطاليا.

    ضغوط أزمة البحر الأحمر على اقتصاد القارة الخضراء

    يعد البحر الأحمر طريقًا تجاريًا مهمًا، حيث يحمل ما يقدر بنحو 12% من التجارة العالمية، بما في ذلك 30% من حركة الحاويات العالمية. وبحسب الإحصائيات فإن حوالي 40% من تجارة أوروبا الخارجية مع الشرق (آسيا والشرق الأوسط) تمر عن طريق البحر، خاصة عبر البحر الأحمر. وقد أجبرت هذه الهجمات بعض شركات الشحن الكبرى على تجنب المرور عبر هذه المنطقة والتحول إلى طرق أطول وبالتالي أكثر تكلفة.

    وحتى على الرغم من الوجود العسكري المتزايد للولايات المتحدة وإنجلترا في البحر الأحمر، فإن شركات الشحن الكبرى مثل ميرسك وهاباغ لويد وشركة البحر الأبيض المتوسط ​​للشحن لا تزال تتجنب هذا الطريق. وأدت هذه المشكلة إلى زيادة وقت السفر لمدة أسبوع واحد وزيادة تكاليف الوقود وتكاليف التأمين وأجور الطاقم. ووفقا لتقديرات منصة تحليل أسعار الشحن الجوي والبحري “”Xeneta، زادت تكاليف العبور بنحو 15 إلى 25 في المائة منذ تصاعد التوترات في البحر الأحمر. وأجبرت هذه المشكلة بعض المصانع في أوروبا على وقف الإنتاج مؤقتًا.

    وعلى سبيل المثال، أوقفت بعض شركات صناعة السيارات مؤقتًا إنتاج السيارات الكهربائية في الاتحاد الأوروبي بسبب الأزمة، حيث يتم الحصول على معظم البطاريات من آسيا. ودفعت الأزمة شركات النقل إلى طلب المساعدة من بروكسل. وأعلنت شركة تيسلا أنها ستوقف الإنتاج في مصنعها Gigafactory في برلين بين 29 يناير و11 فبراير، كما أوقفت شركة فولفو للسيارات الإنتاج لفترة وجيزة في مصنعها البلجيكي في وقت سابق من هذا الشهر. وقال إيفار مايكلبوست، رئيس مجلس إدارة شركة Gram Car Carriers، وهي شركة كبرى لتصنيع السيارات، لـ Trade Winds إنه “للمرة الأولى منذ 30 عامًا، لا تعبر أي سيارة طريق البحر الأحمر”.

    وحذرت صناعة الطاقة أيضًا من أن هذا التعطيل قد يؤثر على إمدادات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا. وفي حين تعتمد أوروبا بشكل كبير على الواردات من الموردين الآخرين بسبب حظر الغاز الذي تفرضه روسيا، فمن المقدر أن 13٪ من غاز الغاز الطبيعي المسال في القارة يتم توفيره عبر البحر الأحمر. وهذا الوضع بدوره أثار قلق المسؤولين الأوروبيين من أن التضخم، الذي تراجع في الأشهر الأخيرة في الاقتصادات الغربية، سيبدأ في الارتفاع مرة أخرى وسيكون له تأثير أكثر استدامة على اقتصاد القارة الخضراء.

    مهمة تتعارض مع الأمن

    في حين ترجم محللون إحجام الدول الأوروبية عن المشاركة في التحالف الأمريكي في البحر الأحمر على أنه فهم السلطات الأوروبية لعمل واشنطن المولد للتوتر في عسكرة البحر الأحمر وعدم فعالية هذا الإجراء في إعادة الأمن إلى البحر الأحمر. المنطقة، الآن يتطلع زعماء القارة الخضر إلى إظهار قرارهم الأخير على أنه مختلف عن استراتيجية التحالف الأمريكي وذو طبيعة مختلفة.

    وفي هذا الصدد، أعلن جوزيف بوريل، رئيس السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، أن نهج هذا الاتحاد دفاعي فقط، ولن يطلب من سفنه الحربية سوى حماية السفن التجارية واعتراض الهجمات، لكنها لن تشارك في الهجمات البرية ضدها. يمنيون. وقبل نحو شهرين، في 31 كانون الثاني/يناير، أكد بوريل أن عملية الاشتباك كانت “متناسبة مع التهديد الذي نواجهه”، وأننا “لن نقوم بأي عمليات على الأرض، بل في البحر فقط”.

    ومن المؤكد أن مثل هذه المواقف تظهر قلق سلطات بروكسل بشأن رد الفعل الحاد لأنصار الله في اليمن، الذين، على الرغم من تأكيدهم مراراً وتكراراً، في دعم حملة الضغط على الكيان الصهيوني لإنهاء أعمال القتل والجرائم في غزة، لا يُسمح إلا بالسفن المتجهة إلى و المرتبطة بهذا الكيان هي أهداف مشروعة وتعتبرها عسكرية، لكن سلطات صنعاء حذرت أيضا الحلفاء الغربيين للنظام من أن أي دولة تحاول إرسال سفينة حربية إلى البحر الأحمر ومواجهة العمليات البحرية اليمنية تعتبر قوة معادية و وتدرج في القائمة السفن العسكرية والمدنية المرتبطة بتلك الدولة وتحدد أهدافها العسكرية.

    وعليه، منذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر، تعرضت أكثر من 28 سفينة في البحر الأحمر وخليج عدن لهجوم من قبل أنصار الله باستخدام طائرات بدون طيار وصواريخ باليستية مضادة للسفن. لم تتمكن القوات البحرية الأمريكية والبريطانية من وقف العمليات البحرية في صنعاء واستمرار الهجمات اليمنية في عمق الأراضي المحتلة فحسب، بل حتى الآن السفن الحربية والسفن التجارية الأمريكية والبريطانية ليست آمنة، وفي آخر حالة والأربعاء الماضي، تعرضت سفينة تجارية تابعة للولايات المتحدة لهجوم بطائرة بدون طيار.

    ومن المؤكد أن هذه التهديدات أصبحت الآن موجهة أكثر نحو التجارة البحرية للدول الأوروبية المتحالفة مع الولايات المتحدة، كما قال محمد علي الحوثي، عضو المجلس السياسي الأعلى اليمني، مؤخراً لصحيفة لاريبوبليكا الإيطالية: “إذا شاركت إيطاليا وفي الهجمات ضد هذه الجماعة ستكون صنعاء هي الهدف أيضاً». وهذا الموقف الواضح ليس بعيداً عن الواقع، إذ اعترف الأوروبيون أنفسهم بأنهم سيتعاونون مع التحالف الأميركي في العمليات البحرية. وفي إشارة إلى العملية التي تقودها الولايات المتحدة في البحر الأحمر، قال جوزيف بوريل: “بالطبع سننسق مع المهمات الأخرى”.

    وقد وصل فهم هذا الخطر إلى آذان العديد من الأوروبيين الذين لا يشعرون بالتفاؤل إزاء نجاح العمليات البحرية الأوروبية. على سبيل المثال، أعلنت دول مثل إسبانيا وإيرلندا أنها لن تشارك في هذا التحالف، وفي المقابل طلبت من إسرائيل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار. وقالت وزيرة الدفاع الإسبانية مارجريتا روبلز للصحفيين في مدريد الأسبوع الماضي: “يجب على كل دولة أن تشرح أفعالها. وستلتزم إسبانيا دائمًا بالسلام والحوار”.

    وقال مارتن كروجر، رئيس جمعية مالكي السفن الألمانية، أيضًا: “إن التهدئة الحقيقية قد تتطلب جهودًا دبلوماسية لمنع المزيد من تصعيد العنف”. كما تعتقد ناتالي توتشي، مديرة المعهد الإيطالي للشؤون الدولية، في محادثة مع دويتشه فيله: “بالنسبة للاتحاد الأوروبي، هناك مخاطر عملية وائتمانية. بادئ ذي بدء، هناك خطر تعرض سفينة تابعة للاتحاد الأوروبي للهجوم وتصعيد الوضع. ثم هناك خطر ألا يكون لهذه المهمة تأثير ملموس وستجعل الاتحاد الأوروبي يبدو ضعيفا”.

    وفي إشارة إلى مقاومة اليمنيين وانتصارهم في الحرب مع التحالف السعودي المدعوم من الغرب، قال توتشي: “دعونا نضع هذا في نصابه الصحيح. لقد ظل السعوديون يقصفون اليمن مثل الجحيم لمدة عشر سنوات. هل يضعفون القدرة العسكرية حقًا؟ “هل نجح الحوثيون؟ لا لم ينجحوا”. وبالنظر إلى المستقبل، يعتقد كاميل لونيس، محلل مجلس العلاقات الخارجية، أن هناك “حاجة حقيقية لمعالجة عدم الاستقرار في اليمن وعدم الاستقرار الأوسع في البحر الأحمر ككل”. وقال إن ذلك سيتطلب “ردا دبلوماسيا”، وهو شيء “أكثر من مجرد رد عسكري بحت على ما يحدث الآن”.

    في الواقع، يؤكد كل من توتشي ولونيس على حقيقة مفادها أن السبب الجذري لأزمة البحر الأحمر الحالية يجب البحث عنه في غزة. ولسوء الحظ، فإن ردود فعل الاتحاد الأوروبي المتباينة تجاه الصراع قوضت مصداقيته على الساحة العالمية، خاصة في المناطق المتعاطفة بشدة مع الفلسطينيين.

    بمبلغ 8 مليارات و 872 مليونا.. صنعاء تعلن بدء صرف حوافز المعلمين ولمدة خمسة عشر يوما

    أعلن صندوق دعم المعلم والتعليم، اليوم، البدء بصرف بدل انتقال العاملين بالمدارس ولمدة خمسة عشر يوما.

    وأكد المدير العام التنفيذي للصندوق، حسين عامر جبل، في المؤتمر الصحفي الذي عقده الصندوق اليوم استكمال كافة إجراءات وترتيبات صرف بدل انتقال العاملين في المدارس لشهري ربيع الثاني وجمادى الأول 1445هـ.

    وأوضح أن إجمالي ما سيتم صرفه في دورة الصرف الحالية مبلغ 8 مليارات و 872 مليونا و 110 الف ريال لعدد 148 ألفا و219 من العاملين في المدارس الموزعين على مدارس محافظات أمانة العاصمة، صنعاء، عمران ، حجة، الحديدة، ذمار، صعدة ، المحويت ، البيضاء، اب ، ريمة، تعز، مأرب، ابين، الجوف، الضالع.

    وأشار المدير جبل إلى جهود وزارة التربية والصندوق في تصحيح بيانات العاملين في المدارس للحد من الاختلالات والتي يتم الصرف الآن على ضوئها في سبيل ترشيد استغلال الموارد المالية المتاحة، مثمنا دعم القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى للصندوق.

    وذكر أن الصندوق صرف خلال هذا العام بدل انتقال ثلاثة أشهر لـ 164 ألفا و ٣٣٤ من العاملين بالمدارس بمبلغ إجمالي 15 مليارا و 807 ملايين و 341 ألف و 200 ريال وبذلك بلغ إجمالي ما صرفه الصندوق كبدل انتقالات للعام الجاري 24 مليارا و 380 مليونا و264 الفا و 200 ريال .

    ولفت المدير جبل إلى أن هذا الصرف يأتي في إطار حرص وزارة التربية والتعليم ممثلة بوزيرها يحيى بدرالدين الحوثي على الإسهام في التخفيف من أعباء الحياة الصعبة التي يعيشها المعلم .

    وأكد المدير جبل حرص قيادة وزارة التربية وصندوق دعم المعلم والتعليم وسعيهم الحثيث والمستمر لتوسيع إيرادات الصندوق لضمان استمرارية عملية الصرف و توسيعها لتشمل كافة التربويين من موجهين وإداريين ، مهيبا في هذا الخصوص بضرورة تضافر جهود الجميع والعمل على رفع إيرادات الصندوق باعتبار التعليم مسؤولية وطنية.

    فلكي يمني يحسم الجدل ويحدد موعد أول أيام شهر رمضان المبارك

    عاجل الآن.. فلكي يمني يحسم الجدل ويحدد موعد أول يوم في شهر رمضان المبارك
    موعد شهر رمضان المبارك بتأكيد عدة دول عربية بينها اليمن والسعودية

    أكد الفلكي اليمني المعروف أحمد الجوبي أن أول أيام شهر رمضان المبارك 1445 سيصادف يوم الإثنين 11 مارس 2024م وفق التوقعات الفلكية.

    وأوضح الجوبي في منشور له على حسابه الرسمي في مواقع التواصل أن يوم الأحد 10 مارس سيكون هو اليوم الأخير في شهر شعبان 1445، والإثنين 11 مارس بداية شهر رمضان.

    انطلاق جولة جديدة من مفاوضات الأسرى بالدوحة

    نفت المقاومة الفلسطينية، اليوم الأحد، احراز تقدم في مفاوضات الأسرى.. يتزامن ذلك مع انطلاق جولة جديدة في العاصمة القطرية وسط محاولات إسرائيلية لتسويق مزاعم حول تقدم.

    ونقلت وسائل اعلام فلسطينية عن مصادر في حماس قولها ان رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، لا يزال يتهرب من استحقاقات وقف الحرب والانسحاب من غزة وهما شرطان تضعهما المقاومة للسير بأية صفقة.

    وجاء نفي المقاومة عشية حملة دعائية تقودها وسائل اعلام عبرية على راسها هيئة البث الإسرائيلية وتتحدث فيها عن تقدم في سير المفاوضات بباريس. وتزعم تلك الوسائل تقليص فجوة الخلافات مع تراجع المقاومة عن سقف وقف الحرب.

    وتزامنت الحملة الإسرائيلية مع كشف وصول وفد إسرائيلي إلى قطر للتفاوض حول صفقة جديدة للأسرى بعد ان ظل نتنياهو يعارضها ويصعد في وجه الدوحة التي طالبها بالضغط على المقاومة للتقدم في الصفقة.

    كما تتزامن مع تصاعد وتيرة الاحتجاجات في المدن الإسرائيلية واخرها ليلة السبت حيث اندلعت مواجهات بين شرطة الاحتلال ومحتجين يطالبون برحيل نتنياهو والسير بصفقة لتبادل الأسرى.

    ويحاول الاحتلال الاستعراض خارجيا برضوخ المقاومة لمطالبه وتهدئة الشارع المحتقن داخليا بفعل محاولة تهرب حكومة الاحتلال من الصفقة الجديدة.

    في السياق، حسم موقع “اكسيوس” الأمريكي الجدل حول المفاوضات التي احتضنتها باريس خلال الايام الماضية وضمت رؤساء استخبارات مصر والولايات المتحدة وقطر.. ونقل الموقع عن مصدرين قولهما بان التقدم المحرز في السير بالصفقة في إشارة إلى موافقة الاحتلال على المشاركة فيها، متوقعا ان تبدا مفاوضات حول بنود الصفقة في إشارة كما يبدو للمفاوضات التي تحتضنها الدوحة.

    أكثر من 2000 شاحنة.. تكدس الآف شاحنات المساعدات في معبر رفح وتحذيرات مكثفة من مجاعة تفتك بسكان غزة

    أكثر من 2000 شاحنة.. تكدس الآف شاحنات المساعدات في معبر رفح وتحذيرات مكثفة من مجاعة تفتك بسكان غزة

    يخيّم شبح المجاعة على مختلف أنحاء قطاع غزة، حيث يعاني نحو 2.2 مليون شخص من نقص حاد في الغذاء والدواء وحتى في أماكن الإيواء، في حين تتكدس الاف شاحنات المساعدات في الجانب الآخر من معبر رفح.

    وفي شمال القطاع تتزايد مظاهر نقص الغذاء الحاد في المناطق المحاصرة من قبل قوات الاحتلال. وأظهرت مشاهد احتشاد النازحين في طوابير طويلة للحصول على ما يسد رمقهم رغم قلة الإمكانات والنقص الحاد في المواد الغذائية الأساسية والذي ينذر بحصول مجاعة، وفق ما تحذر منه المنظمات الإنسانية الدولية.

    تكدس الشاحنات

    وأظهرت صور طائرة مسيّرة لمعبر رفح في 22 فبراير/شباط الجاري، تكدس مئات الشاحنات على معبر رفح، في حين يعاني نحو مليونين و200 ألف نسمة خطر الجوع الشديد. ويستمر الوضع الإنساني في التدهور في القطاع حيث باتت الغالبية العظمى من سكانه مهدّدة بخطر “مجاعة جماعية”، وفق الأمم المتحدة.

    ويخضع إدخال المساعدات إلى غزة لموافقة العدو الإسرائيلي، ويصل الدعم الإنساني الشحيح إلى القطاع بشكل أساسي عبر معبر رفح مع مصر، لكن نقله إلى الشمال دونه مخاطر بسبب الدمار والقتال.

    وفي جباليا شمال القطاع، أظهرت مقاطع فيديو تدافع عشرات الأشخاص حاملين أوانيَ فارغة للحصول على الطعام. ووسط حالة من الفوضى، صرخ رجل يبدو أنه مسؤول عن توزيع حساء قائلا “خلص”، في دعوة لوقف التدافع. وصرخ أحد المحتشدين بالقول: “ليرَ كلّ العالم أين وصلنا وما الذي يحل بنا”.

    تحذيرات مكثفة من مجاعة غزة

    وقد حذّرت منظمة “إنقاذ الطفولة” من أن خطر المجاعة يُتوقع أن يتزايد طالما استمرت حكومة إسرائيل في عرقلة دخول المساعدات إلى غزة. وقالت أدريانا زيغا مسؤولة الإعلام والتواصل في منظمة أوكسفام إن المعدل اليومي لدخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة غير كاف.

    من جهته، قال المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن إسرائيل تحاول التخلص من الوكالة بهدف تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين. وأضاف المستشار الإعلامي أن الفرق التابعة للأونروا حاولت إدخال شاحنات المساعدات لشمال غزة مرات عدة لكن إسرائيل منعتهم من ذلك.

    وقبل يومين، حذرت الأمم المتحدة من أن القيود الإسرائيلية المفروضة على قطاع الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية في غزة تؤدي إلى زيادة المخاوف من انتشار المجاعة والعطش والأمراض. وقال التقرير إن “الحصار المفروض على غزة قد يعني عقابا جماعيا، فضلا عن أن استخدام التجويع كوسيلة للحرب، يعتبر من جرائم الحرب”.

    وكانت الأمم المتحدة قد صنفت الـ100 يوم الأولى من الحرب على غزة بأنها الأكثر دموية في القرن الـ21.

    ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الإحتلال الإسرائيلي -الخاضع لمحاكمة أمام العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين- حربا مدمرة على غزة خلفت حتى الأحد 29 ألفا و692 شهيدا و69 ألفا و879 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب السلطات الفلسطينية.

    صنعاء: العدوان ينتهك سيادة اليمن والتصعيد بالتصعيد وعملياتنا البحرية مستمرة حتى ايقاف العدوان والحصار على غزة

    السيد الحوثي يكشف استخدام أسلحة جديدة استهدفت سفينتين "أمريكية وإسرائيلية" اشتعل النيران فيهما وتفاجأ بها الأمريكي والبريطاني

    علق رئيس الوفد الوطني المفاوض، محمد عبدالسلام، اليوم الأحد، عن استمرار العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن. وقال عبد السلام في تغريدة له: استمرار الغارات الأمريكية البريطانية على اليمن عدوان مدان ومرفوض، لانتهاكه سيادة دولة مستقلة ولأنه يأتي في سياق محاولات عبثية لمنع اليمن عن مواصلة موقفه الإسنادي لصمود الشعب الفلسطيني في غزة.

    وأكد أن اليمن متمسك بموقفه الإنساني والديني إلى جانب غزة بمنع السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، ويملك كل الحق للرد على العدوان الأمريكي البريطاني المستمر على بلدنا العزيز.

    وكان شن العدوان الأمريكي البريطاني، الساعات الماضية، غارات عدوانية مكثفة على العاصمة صنعاء والحديدة وعمران وتعز، تسببت باحتراق مخزن للمواد الغذائية لأحد التجار كم استهدفت حسب مصدر أمني بتعز، منزل أسرة في منطقة شمير بمقبنه ما أدى الى استشهاد احد افراد الاسرة وإصابة 6 آخرين جراء القصف.

    استمرار العمليات اليمنية والتصعيد بالتصعيد

    من جانبه، نقل متحدث القوات المسلحة، العميد يحيى سريع، في بيانه الأخير، رسائل هامة للقوات اليمنية قائلاً إن الأخيرة ستواجه التصعيد الأمريكي البريطاني بالمزيد من العمليات العسكرية النوعية ضد كافة الأهداف المعادية في البحرين الأحمر والعربي دفاعا عن اليمن وشعبه والأمّة.

    بالإضافة إلى استمرار صنعاء في تنفيذ واجباتها الدينية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني ودفاعا عن اليمن في مواجهة العدوان الأمريكي البريطاني. كما وأكّدت أن عملياتها العسكرية لن تتوقف إلا بتوقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

    على أمريكا وبريطانيا ان تعتاد على الموقف الجديد في البحر الأحمر

    بدوره، أكد وزير الدفاع اليمني اللواء محمد ناصر العاطفي أن “على أمريكا وعواصم الرأسمالية المتوحشة، وفي مقدمتها لندن وتل أبيب، أن تعتاد على الموقف الجديد في البحر الأحمر، وأن ينسوا نفوذهم الطاغي على جيو ستراتيجية هذا البحر، وعليهم أن يعلموا أن اليمن لم يعد يقبل بما كانت ترّتبه وتنظمه في إطار الأمن البحري للبحر الأحمر، وخليج عدن والبحر العربي”.

    وأشار اللواء العاطفي إلى أن “اليمن ليس معنياً بحسابات أمريكا، طالما ظلت الإدارة الأمريكية أسيرة للحسابات الصهيونية، ولا تظن أمريكا أن اليمن يدور في فلكها، أو أن تخيف اليمنيين بأسلحتها وسطوتها”.

    وقال: “على أمريكا ولندن وإسرائيل أن يدركوا أن أسلوب اختزال الجغرافيا، وادعاء الوصاية على البحار، أصبح أسلوباً مرفوضاً وغير مرحب به، وعليهم أن يقبلوا بمعادلة جديدة تحفظ للدول أمنها واستقرارها وسيادتها على مياهها الإقليمية، وعلى جرفها القاري”. وأضاف: “على الجميع إدراك أن القرار اليمني لن يمس طالما بقيت الدماء تجري في شراييننا، وطالما ظلت أيادينا على الزناد، شاء من شاء وأبى من أبى”.

    كما أكد التزام صنعاء بكافة المواثيق والعهود الدولية التي لا تمس الكرامة والسيادة اليمنية، أو تفرض وصاية أو هيمنة. وتابع: “نحن أمناء على المجرى الملاحي في البحر الأحمر وخليج عدن، والبحر العربي ومضيق باب المندب، ولن تكون سيادة لأحد على مياهنا الإقليمية، وعلى جيوبولتيك اليمن الجديد المتعافي والقوي والحاضر بقوة في المحافل الدولية”.