عزز حزب المؤتمر الشعبي العام، الثلاثاء، قبضته على الهضبة النفطية لحضرموت على حساب خصومه في المجلس الانتقالي والإصلاح.
وأصدر محافظ المؤتمر في حضرموت، مبخوت بن ماضي، قرار بتكليف المهندس هشام السعيدي للقيام بمهام سلطة وادي وصحراء حضرموت، بدلا عن عصام الكثيري، وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء والمحسوب على الإصلاح.
وكان بن ماضي وصل قبل أيام مدينة سيئون وأعلن منها ممارسته لكافة مهامه على كافة أراضي حضرموت، وجاءت زيارة بن ماضي عقب لقاءات مكثفة عقدها مع القيادي في حزب الإصلاح بوادي وصحراء حضرموت، صلاح باتيس، خلال زيارة الأخيرة للمكلا والتي قام خلالها بزيارة مقر المنطقة العسكرية الثانية المحسوبة على الانتقالي.
ولم يتضح بعد ما إذا كان قرار بن ماضي وفق لاتفاق سري مع الإصلاح خصوصا وأنه تزامن مع لقاء جمعه أيضا بقائد المنطق العسكرية الأولى المحسوب على “الإخوان” صالح طميس، أم محاولة استغلال الصراع بين الانتقالي والإصلاح لتحييد المنطقة التي تشهد توتر منذ أيام، لكن الخطوة ستعزز قبضة المؤتمر الذي تولى ادارتها مؤخرا.
متظاهرون يحاصرون بن ماضي
عاود المجلس الانتقالي، المنادي بانفصال جنوب اليمن، الثلاثاء، للتصعيد في ملف حضرموت، يأتي ذلك في أعقاب تعيين مدير جديد لوادي وصحراء المحافظة النفطية.
ونفذ أنصار الانتقالي تظاهرات مسائية في مدن الوادي والصحراء، وانطلقت مساء اليوم مسيرة، شارك فيها العشرات، من مدينة تريم باتجاه سيئون، ورفع فيها المشاركون أعلام الانتقالي ومطالب بتنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض.
وجاء تصعيد الانتقالي في وقت يزور فيه محافظ المؤتمر في حضرموت مدينة سيئون، كما أن تزامن التظاهرة مع قرار تكليف هشام السعيدي لإدارة مناطق وادي وصحراء حضرموت بدلا عن عصام الكثيري المحسوب على الإصلاح.
والتظاهرة تشير إلى رفض الانتقالي للقرار الجديد خصوصا وأنه يتجاهل قوات المنطقة العسكرية الأولى ما يشير إلى صفقة بين الإصلاح والمؤتمر على حساب الانتقالي.
