أعلنت القوات المسلحة اليمنية، اليوم الثلاثاء، عن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد المعروف إسرائيلياً باسم “بن غوريون”، الواقع في منطقة يافا المحتلة، بصاروخ باليستي فرط صوتي، في أقل من 24 ساعة على إطلاق صاروخ ثانٍ من نوع “ذي الفقار” استهدف نفس الموقع.
وجاء في البيان الرسمي الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة أن القوة الصاروخية نفذت العملية بدقة عالية، وأن الصاروخ الباليستي الجديد حقق هدفه بدقة، وأدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في مناطق واسعة من الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما دفع آلاف المستوطنين نحو الملاجئ بشكل طارئ، وتسبب في تعطل حركة الطيران المدني في مطار بن غوريون لمدة تجاوزت الساعة.
وأكد البيان أن العملية التي نفذتها القوات المسلحة تأتي ضمن سلسلة الإجراءات الاستراتيجية التي تستهدف العمق الإسرائيلي كرد فعل مباشر على جريمة الإبادة الجماعية التي يمارسها العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر ، مشيراً إلى أن هذه الضربات ليست اعتباطية، بل هي جزء من خطة محسوبة تهدف إلى ردع الكيان الصهيوني وإرغامه على التوقف عن ارتكاب المجازر بحق الأطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين.
وكان الصاروخ الباليستي من نوع “ذي الفقار” قد استهدف المطار ذاته مساء أمس الأول، مما يدل على تصاعد وتيرة العمليات اليمنية النوعية واعتماد استراتيجية الضربات المتكررة لإبقاء العدو في حالة ترقّب دائم.
وقالت المصادر العسكرية في اليمن إن القوة الصاروخية تمكنت من توجيه ضربة مباشرة لمطار بن غوريون، وهو ما شكّل رسالة واضحة للعالم أن اليمن لن يقف مكتوف الأيدي أمام المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة.
البيان أكد أن هذه العمليات ستستمر حتى يتم التوصل إلى وقف كامل للعدوان الإسرائيلي ورفع الحصار عن قطاع غزة ، مشدداً على أن الشعب اليمني لا يزال مستيقظاً وواعياً لواجبه القومي والإنساني، ولن يتخلّى عن موقفه الداعم للمقاومة الفلسطينية والمدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
ودعا البيان جميع أحرار الأمة الإسلامية والعربية إلى المشاركة الفعالة في مواجهة السياسات الأمريكية والصهيونية، ودعم الشعب الفلسطيني بكل السبل المتاحة، مؤكداً أن التصعيد العسكري من اليمن ليس مجرد رد فعل، بل هو خيار استراتيجي مدروس، يعبّر عن إرادة شعب حرّ ومقاوم.
وفي وقت سابق أمس، أعلنت القوات اليمنية استهداف مطار بن غوريون بصاروخ باليستي فرط صوتي.
