أصدر فخامة المشير الركن مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى، بيانًا نعى فيه رئيس الوزراء في حكومة التغيير والبناء المجاهد أحمد غالب الرهوي وعددًا من الوزراء، الذين ارتقوا عصر الخميس 5 ربيع الأول 1447هـ إثر عدوان صهيوني غادر استهدف صنعاء.
وأكد الرئيس المشاط أن اليمن قدّم كوكبة من خيرة قادته السياسيين شهداء في سبيل الله وفي إطار معركته المقدسة ضد العدو الإسرائيلي نصرةً للشعب الفلسطيني المظلوم، لافتًا إلى أن هؤلاء القادة حملوا المسؤولية في أصعب مرحلة من تاريخ اليمن، ووفوا بعهدهم حين ختموا مسيرتهم بالشهادة في أشرف القضايا.
وشدد البيان على أن مؤسسات الدولة ستواصل القيام بمهامها في إطار تصريف الأعمال، وأن استشهاد القادة العظماء لن يؤثر على عمل الحكومة ولا على ثبات الشعب اليمني، بل سيكون دماؤهم وقودًا ودافعًا لمزيد من الصمود والتحدي، مؤكداً أن القوات المسلحة اليمنية ماضية في مسار تطوير قدراتها وبناء قوتها الرادعة.
وقال الرئيس المشاط مخاطبًا الصهاينة: “ثأرنا لا يبات، وتنتظركم أيام سوداوية بما جنته أيدي حكومتكم المجرمة”، داعيًا الشركات الأجنبية المتواجدة في كيان الاحتلال إلى المغادرة الفورية قبل فوات الأوان، محذرًا من أن دماء القادة اليمنيين الطاهرة ستتحول إلى لعنة على هذا الكيان الزائل.
وأكد البيان أن الشعب اليمني ماضٍ في طريق الحرية والكرامة، وأن الغارات والتهديدات لن ترهبه، بل تزيده ثباتًا وإيمانًا بقضية الأمة المركزية فلسطين، خاتمًا بالقول إن النصر حتمي وإن طال الزمن، لأن “ثمن الكرامة هو الدم، واليمنيون هم أهل التضحية والصمود حتى يتحقق الوعد الإلهي بزوال الكيان الصهيوني”.
