المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 827

    سعي بريطاني لبناء قاعدة عسكرية في حضرموت

    أكد مراقبون ان التواجد البريطاني الجديد في حضرموت مرصود من قبل القوى الوطنية الحرة

    واشار المراقبون الى ان عناصر القوات الخاصة البريطانية التي تمركزت في مزارع المواطنين في غيل باوزير بحماية ميليشيات العمالة والارتزاق لن يطول بقاؤهابفضل الله وعونه. وكانت كشفت مصادر عن تحرك للقوات البريطانية في محافظة حضرموت شرقي اليمن، بدعم من القوات الإماراتية.

    وقالت المصادر إن سرية من القوات الخاصة البريطانية نقلت بحماية إماراتية إلى مزارع الشين في مديرية غيل باوزير، بعد وصولها بصورة سرية إلى حضرموت. وأضافت أن السرية البريطانية اختارت المنطقة الزراعية لاستحداث قاعدة عسكرية لها، مؤكدة أن تواجدها قوبل برفض من الأهالي.

    موقع فرنسي: هل أثارت جرائم السعودية بحق الإثيوبيين واليمنيين غضب الغرب

    قال موقع “كونتر أتاك” الفرنسي إن السعودية ارتكبت ابشع الجرائم بحق المهاجرين الإثيوبيين، حيث يستند تقرير التحقيق الذي إجرته هيومن رايتس ووتش إلى قصص الناجين الإثيوبيين الذي حاولوا دخول السعودية عبر اليمن، وصور الأقمار الصناعية ومقاطع الفيديو والصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى مصادر أخرى، مروع للغاية.

    وأكد أن التحقيق يسلط الضوء على الجرائم الجماعية العنصرية التي ارتكبها الجيش السعودي ضد المدنيين المعرضين للخطر..ومن المتوقع أن يصل عدد الوفيات إلى المئات بين مارس 2022 ويونيو 2023.

    وذكر أن حرس الحدود السعودي سأل الإثيوبيين عن أي جزء من جسدهم يفضلون إطلاق النار عليهم.. ووصفت امرأة المشهد بأنه مرعب: نساء ورجال وأطفال منتشرون في المناظر الطبيعية الجبلية، مصابون بجروح خطيرة أو متوفون.. وتضيف: لقد رأيت رجلاً يطلب المساعدة، فقد ساقيه، لكن لم نتمكن من مساعدته لأننا كنا نركض لإنقاذ حياتنا.

    وأفاد أن الآلاف من الإثيوبيين يعملون في السعودية ويسلكون طريقا يربط القرن الأفريقي بالخليج عبر اليمن.. في حين أن اليمن نفسه في حالة حرب منذ أكثر من 8 سنوات، وتقصفه السعودية بانتظام. وتساءل الموقع: هل أثار الكشف عن مثل هذه الجرائم ضد الإنسانية غضبا عالميا ؟.. هل هناك إدانة قاطعة للسعودية ؟ لا على الإطلاق.. ومع ذلك لا يزال هناك تحقيق بالشراكة مع النظام الملكي الخليجي ، ويبدو أنه لا توجد عقوبة.

    وأورد أن في الأيام القليلة المقبلة، سينسى عمل هيومن رايتس ووتش، ولا شك في ذلك، وستبتلعه وفرة من المعلومات الجديدة.. ولسبب وجيه، السعودية تعتبر دولة صديقة لماكرون.. وفي يوليو 2022، تمت دعوة ديكتاتور نظام البترودولار إلى الإليزيه وسط ضجة كبيرة. وتابع أنه تم استقبال محمد بن سلمان سابقاً هناك، وفي وقت سابق سافر ماكرون يسافر بنفسه إلى السعودية، محاطا برؤساء صناعة الأسلحة للقيام بزيارة مجاملة له.

    الموقع رأى أن السعودية تعتبر واحدة من أكثر الأنظمة عنفا على هذا الكوكب: دكتاتورية دينية عنيدة وقاتلة.. فعلى سبيل المثال، في مارس 2022، أعدمت السعودية 81 شخصا في يوم واحد..هذه الدولة هي الأخير في العالم التي تنظم رسميا قطع الرؤوس بالسيف وفي الأماكن العامة.

    وأضاف أن في بعض الأحيان يتم صلب رفات الضحية “لتكون عبرة”.. وتصدر أحكام الإعدام بتهمة “السحر” ولا يزال الرجم بالحجارة يمارس دائما.. لقد قتل النظام السعودي الصحفي المعارض جمال خاشقجي في تركيا عام 2018. وبحسب ما ورد تم «تقطيع أوصال» الصحفي المقتول في السفارة السعودية من قبل عملاء النظام.

    الموقع كشف أن البلد أيضا من دعاة الحرب.. حيث أن في 25 نوفمبر 2021، قدرت الأمم المتحدة عدد الضحايا بسبب الحرب في اليمن بـ 377 ألف شخص خلال سبع سنوات.. ومع ذلك فأن الأسلحة التي تستخدمها السعودية، بما في ذلك الطائرات التي تقصف السكان في اليمن، تقدمها فرنسا.

    وأشار إلى أن هذا النظام هو أيضا حليف استراتيجي للولايات المتحدة.. نحن لا نلمس الأصدقاء الذين ملطخة أيديهم بالدماء..فالسعودية ليست منبوذة من قبل المجتمع الدولي فقط، ولكنها تحاول فرض علامتها التجارية على عقول الناس.. على سبيل المثال من خلال شراء لاعبي كرة قدم بأسعار باهظة.

    وقال إنه بينما تم الكشف عن المذابح التي ارتكبت بحق الإثيوبيين، وصل اللاعب نيمار على متن طائرة بوينغ فارغة استأجرتها الديكتاتورية الملكية.. هذه الطائرة احدة من أكبر وأفخم الطائرات في العالم، حيث تحتوي على غرف أو حمام خاص أو قاعات مؤتمرات.

    وأضاف أن نيمار سيحصل البرازيلي على عشرات الملايين من الدولارات، وسيمتلك فيلا وخدما.. مثل اللاعبين المرموقين الآخرين الذين اشتراهم البلد..السعودية متحالفة مع الغرب، وتريد الآن إغواء الرأي العام العالمي من خلال الرياضة والدعاية. وأكد أن في السعودية، يغض الغرب الطرف عن مذابح المنفيين للحفاظ على دولة صديقة تشتري منها أسلحة..ولو حاكمت محكمة دولية هذه الجرائم ضد الإنسانية، لكانت بلداننا في قفص الاتهام للتواطؤ.

    عضو الوفد المفاوض عبدالملك العجري: قضية المرتبات أصبحت مهددًا جديًا لوقف إطلاق النار الهش

    العجري كيف حاول الاحتلال البريطاني سلخ الجنوب عن هويته اليمنية؟ وكيف تعيد صنائعها في المنطقة المحاولة؟
    العجري

    أكد عضو الوفد الوطني عبدالملك العجري، أن قضية المرتبات أصبحت مهددًا جديًا لوقف إطلاق النار الهش، وهذا ما يجب أن يدركه المجتمع الدولي والأمم المتحدة.

    وفي تغريدة له على موقع “X”، قال العجري: إن الوفد الوطني وخلفه القيادة السياسية ركزوا على استعادة حق الموظفين في المرتبات بطرق سلمية، لكن الوضع الآن في منطقة حرجة.

    وأوضح أن انقطاع المرتبات وإن كان سببه العدوان السعودي الإماراتي، إلا أن مسؤولية استعادة حق الموظفين الأساسي في المرتبات يقع على عاتق السلطة والحكومة الوطنية.

    وحذر العجري بقوله: “إذا أوصل تحالف العدوان الأمور لطريق مسدود، فإن الأمور ستأخذ مسارا تصعيديا وهو ما لا نتمناه”.

    أضرار في ممتلكات المواطنين بقصف للمرتزقة في مقبنة ومحلي تعز يُدين الجريمة

    تضررت ممتلكات المواطنين، اليوم الجمعة، إثر استهداف مرتزقة العدوان إحدى عزل محافظة تعز.

    وأفادت مصادر اعلامية في المحافظة بأن طائرة مسيّرة تابعة لمرتزقة العدوان ألقت قذيفة على عزلة المجاعشة بمديرية مقبنة، ما أسفر عن استشهاد 17 شهيداً وجريحاً ووقوع أضرار في ممتلكات المواطنين.

    محلي تعز يُدين الجريمة

    وعلى ذات السياق أدانت السلطة المحلية بمحافظة تعز الجريمة المروعة التي ارتكبها مرتزقة العدوان الأمريكي السعودي بحق المواطنين في منطقة الغوشاء عزلة أخدوع أسفل بمديرية مقبنة.

    وأكدت السلطة المحلية في بيان لها، اليوم الجمعة، أن هذه الجريمة التي راح ضحيتها ثلاثة شهداء و12 جريحاً بينهم نساء وأطفال، من جرائم الحرب التي لا تسقط بالتقادم، وتظهر مدى وحشية العدوان ومرتزقته، وتجاهلهم كل المبادئ والقوانين الإنسانية والمعاهدات والمواثيق، وتشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.

    وأشار البيان إلى أن استمرار جرائم العدوان وقتل وتشريد المواطنين، يؤكد رفض دول العدوان ومرتزقتها لكل المساعي والجهود الرامية إلى إحلال السلام، كما يكشف عن تغاضٍ وتواطؤ مكشوف من المجتمع الدولي والأمم المتحدة تجاه معاناة الشعب اليمني.

    كما كد البيان، أن مثل هذه الجرائم لن تزيد الشعب اليمني إلا صمودًا وثباتًا في مواجهة العدوان حتى تحقيق النصر الكامل، داعياً المنظمات الإنسانية والحقوقية إلى تحمل مسؤولياتها والتدخل لوقف هذه المجازر، وتقديم المساعدات الطبية والإغاثية للمصابين والمتضررين، والعمل على فضح جرائم تحالف العدوان ومحاسبة المسؤولين عنها.

    وكان اُستشهد وأصيب 17 مدنيا جلهم من النساء والأطفال، يوم أمس الخميس، بقصف مدفعي لمرتزقة العدوان السعودي الأمريكي استهدف منطقة الأخدوع بذات المديرية.

    وأدان مكتب حقوق الإنسان بتعز، جريمة العدوان التي استهدفت عزلة الأخدوع، والتي أسفرت عن استشهاد وجرح 17 مواطنا غالبيتهم أطفال ونساء.

    حركة حماس: العدو سيدفع الثمن غاليًا جراء اعتدائه على المصلين بالأقصى والايام القادمة ستثبت ذلك

    أكد الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة أن اعتداء العدو على المصلين عند باب الأسباط هو اعتداء خطير، ودليل على وحشيته ونازيته وعدوانه على دور العبادة والمصلين.

    وبين حمادة، اليوم الجمعة، أن هذا الاعتداء هو نتيجة استهداف الحكومة الفاشية للاحتلال بشكل مباشر لمن يريد أن يصلي بالمسجد الأقصى من المسلمين، في الوقت الذي تسمحُ به لليهود بتدنيس الأقصى.

    وشدد على أن الحرب الدينية التي تشنها حكومة العدو المتطرفة باتت معالمها تتضح أكثر وأكثر من خلال العدوان الوحشي على المصلين مدفوعة بكل الإجرام المتأصل في داخلها.

    ونوّه حمادة بأن الشعب الفلسطيني سيجعل العدو يدفع الثمن غاليًا ويلقنه الدروس جراء هذا العدوان الفاشي.

    ودعا أبناء الشعب الفلسطيني إلى الالتفاف حول الأقصى المبارك والتصدّي لعدوان العدو، مؤكدًا أن الأيام ستثبت للاحتلال عظيم جرمه باعتدائه على المصلين في ساحات الأقصى.

    حضرموت.. قتلى وجرحى بينهم عسكريين في مواجهات بالقرب من مطار سيئون

    سقط قتلى وجرحى بينهم عسكريين في الاشتباكات التي اندلعت ظهر اليوم الجمعة، بين عناصر مسلحة بشارع المطار في مدينة سيئون مركز مديريات وادي وصحراء حضرموت.

    وأفادت مصادر مطلعة باندلاع اشتباكات بين عناصر أمن وبائعي “القات” في السوق الواقع بشارع المطار أسفرت عن سقوط قتيلين في إحصائية أولية واصابة آخرين دون ذكر الأسباب.

    وأوضحت المصادر أن الأوضاع لا تزال متوترة عقب تدخل قوات من فصائل حزب الإصلاح فيما تسمى بـ“المنطقة العسكرية الأولى”، مرجحة تجدد المواجهات خلال الساعات المقبلة عقب مقتل أحد عناصر الأمن.

    وخلفت المواجهات حالة من الهلع والرعب في أوساط أهالي المدينة التي تشهد انفلاتا أمنيا وحوادث الاغتيالات والتفجيرات المتكررة والمجهولة.

    واشنطن واستراتيجية الفوضى.. نقل المعركة إلى الداخل اليمني!

    ترتكز “استراتيجية الفوضى” الأميركية، على اللجوء إلى شن معارك موضعية ومتتالية، تحقق بها الأهداف المرجوّة دون الحاجة إلى التدخل العسكري. ويقول الباحث في الكلية الحربية الأميركية، بي. اتش. ليوتا، ان “إحدى الطرق لقتل النمر هي تشتيت انتباهه من جهات مختلفة حتى يحاول الجَرِيْ في كلِّ اتجاهٍ في وقت واحد”. هذا تماماً، ما تعتمده واشنطن في حربها على اليمن. فبعد الحرب والحصار الذي يرافق مرحلة “خفض التصعيد”، بات سيناريو اثارة الفوضى الداخلية في مختلف المحافظات الجنوبية والشمالية مُتوقّعاً، بل مُنتَظراً أيضاً.

    تقوم “خطة الإطباق” على صنعاء التي تعتمدها واشنطن، على مسارين اثنين:

    الأول، تعطيل جهود المفاوضات واستنزافها في المماطلة وتفريغها من مضمونها، عبر تجميد تنفيذ الاتفاقيات السابقة، والتي تم التفاهم على تفاصيلها كعملية تبادل الأسرى -الكل مقابل الكل-، وتحييد مناقشة الملفات الكبرى. فزيارة الوفد العماني الأخيرة إلى صنعاء مثلاً، لم تحقق أيّ خرق إيجابي، اذ ان لا مقترح سعودي أو أميركي جديد قد وُضِع على الطاولة، وكلا الجانبين (اليمني والعماني) يعلمان ان السلطنة قد وصلت إلى صنعاء خالية الوفاض.

    الثاني، اغراق صنعاء وبقية المحافظات -حتى تلك التي لا تقع تحت سيطرتها- بدوّامة من الفوضى الداخلية، عبر استغلال ما أنتجه الحصار من أزمة إنسانية واقتصادية واجتماعية وتوظيفها لإنتاج حالة من عدم الاستقرار الأمني بعد استفزاز اليمنيين للنزول إلى الشوارع مطالبين بأدنى مقومات العيش الكريم. وجلّ ما تحتاج إليه الولايات المتحدة والسعودية من إعادة تدوير الأزمة، هو تصوير ما يجري على أنه صراع يمني-يمني، كالسيناريو الذي وظفته في قوى العدوان منذ اليوم الأول.

    الواقع، ان ما تشهده المحافظات الجنوبية من تقنين متزايد في التيار الكهربائي وانهيار متواصل لسعر صرف العملة، إضافة لعدد من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية الأخرى، هو النتيجة الطبيعية للطريقة التي تحرّك بها السعودية حكومةَ معين عبد الملك. فالمنح، مثلاً، التي تقدمها الرياض للأخيرة “لأجل الإصلاح” لا تعدو كونها عراضات إعلامية لم تُسمن عدن من جوع.
    اذ ان ارتفاع سعر صرف الدولار متجاوزاً 1490 ريال بعد 48 ساعة من الإعلان عن منحة سعودية بقيمة مليار و200 مليون دولار، يعني أن لا ثقة بالمانح حتى تنعكس إيجاباً على السوق، ولا تفاؤل بأن يتم صرف المنحة فعلياً في البلاد.

    اندلعت احتجاجات عارمة في مديريات عدن المحتلة التي شهدت نزول الآلاف من المتظاهرين الغاضبين من استغلال أوجاعهم في البازار السياسي. وفيما أوردت وسائل اعلام محلية سقوط عدد من القتلى والجرحى خلال الاحتجاجات، تتراكم أسباب الفشل المزدوج للحكومة، فلا هي قادرة على تحمّل تبعات الانفجار، ولا تستطيع معالجة أسبابه، في ظل عدم وجود إرادة سعودية أميركية لإحداث تغيير جذري.

    لناحية صنعاء، فإن الأزمة الإنسانية التي راكمتها سنيُّ الحرب، وضاعفها الحصار، تشهد نوعاً من التعقيد أيضاً.
    فعلى الرغم من الجهود التي تبذلها حكومة الإنقاذ، إلا ان منع إيرادات الموارد النفطية وإحكام القبضة على الموانئ والمطار إضافة للعزلة الدولية المفروضة على صنعاء، ما خلا بعض الدول كإيران وروسيا والصين، تجعل من أي انفراجه في الواقع الإنساني في المحافظات الجنوبية أمراً صعباً.

    في حين ان اليمنيين في المحافظات الشمالية، الذين ذاقوا علقم الحرب بمختلف أشكاله، كانوا يعزون أنفسهم بأن حالة الحرب قائمة وهو بعينه جهاد حتى التحرير، وصبرٌ فيه النصر.

    اليوم، تتصدر مطالبة صنعاء بالعودة إلى مربع التصعيد ما عداه من المطالب الأخرى، مع علم هؤلاء، ان الاستمرار في الحصار هو موت بطيء.

    تترصد كل من الولايات المتحدة والسعودية الشارع اليمني بعينين خبيثتين.
    واذا كانت الفوضى لم تصل إلى شوارع صنعاء إلى حد الآن، فهي نتيجة التدابير الوقائية التي تحاول صنعاء اتخاذها بالخيارات والموارد المتاحة.

    والحال، ان خطة الاجهاز على “النمر” قد بدأت، وقد تستمر إلى ما بعد توقيع اتفاق وقف اطلاق نار شامل -مهما طال أجله- وهذا ما يرفع من احتمالية عودة التصعيد، في ظل قناعة صنعاء ان السماح لمثل هذا المشروع ان يمر، هو غلق الباب أمام أي فرصة للسلام.

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    مريم السبلاني

    هل يتحول غرب أفريقيا إلى ساحة صراع بين روسيا والغرب؟

    تشهد منطقة الساحل الغربي الأفريقي تحولات جيوسياسية متسارعة قد تحمل معها إمكانية تصاعد التوترات والصراعات على النفوذ بين مختلف اللاعبين الدوليين.

    تتبنى روسيا استراتيجية طموحة في التوسع الجغرافي وتعزيز تأثيرها على الساحة العالمية. وتثير تحركاتها في جمهورية النيجر ودول الساحل الغربي لافريقيا استفسارات وتساؤلات حول طموحاتها وأهدافها الاستراتيجية في المنطقة.

    وتشهد النيجر، إحدى الدول الواقعة في منطقة الساحل الغربي الأفريقي، تحولات أمنية هامة، في أعقاب الانقلاب الذي قاده الجنرال عبد الرحمن تشياني، رئيس قوات الحرس الرئاسي الذي أعلن نفسه حاكماً جديداً للنيجر، في يوليو/ تموز الماضي. والاهتمام المتزايد من قبل روسيا في هذه الدولة واضح وهو ما عكسته تصريحات مسؤوليها الرافضة للتدخل العسكري ضد قادة الانقلاب قي النيجر.

    ويبرز احتمال تحول دول الساحل الغربي الأفريقي إلى ساحة صراع على النفوذ بين روسيا والدول الغربية، حيث تعكف روسيا على تعزيز مواقعها في المنطقة من خلال التعاون الأمني والعسكري مع دول الساحل وتقديم الدعم اللوجستي والتدريب العسكري.

    “مصافحة روسية نيجرية قريباً”

    يقول مدير مركز الحوار الروسي، مسلم شعيتو، إن روسيا لم تعد تقبل بواقع “عالم أُحادي القطب”، وهو ما دفع العديد من الدول لتلتف حول موسكو، لاسيما دول العالم الثالث “التي ترنو إلى التخلص من الهيمنة الاستعمارية الغربية”.

    ويضيف شعيتو لبي بي سي، أن النيجر ودول الساحل الإفريقي الغربي ودول العالم الثالث أيضاً، “ترى في روسيا طوق نجاة، وذلك لتاريخ روسيا -غير الاستعماري- و إمكانياتها الضخمة التي يمكن أن تحسن من اقتصاد تلك الدول على أساس التعاون وليس على أساس استعماري”.

    وأوضح أن روسيا “لم تقف مع أو ضد انقلاب النيجر، بل تدعو إلى حل سلمي للأزمة”. تشير التقارير أن النيجر قد تتحول إلى حليف روسي جديد في منطقة الساحل الغربي الأفريقي وأوضح أن “التقارب العقائدي بين روسيا ودول العالم الثالث، يُتيح لروسيا أن يكون لها موطئ قدم ثابت في الساحل الغربي لإفريقيا ودول الساحل الأفريقي وفي آسيا وغيرها من الأماكن”.

    وأكد أن العالم سيرى “مصافحة روسية نيجرية قريباً، عند انتهاء الأزمة”، وهو ما حدث مع دولتي بوركينا فاسو ومالي اللتين تحولت بوصلتهما إلى موسكو بعد سيطرة العسكر على الحُكم فيهما.

    “قص أجنحة فرنسا في أفريقيا”

    وقالت أستاذة الجيوسياسة، الدكتورة سيلين جريزي، من باريس، إن “خسارة فرنسا للنيجر هي خسارة جيوسياسية في المقام الأول وخسارة استراتيجية في المقام الثاني”، ونوهت إلى أن فرنسا كانت تعلم جيداً أنها “ستخرج من المنطقة في يوم من الأيام”، وذلك بسبب العداء الشعبي المتنامي ضد باريس في مستعمراتها السابقة.

    وأضافت جريزي لبي بي سي، أن فرنسا كانت تريد الخروج “وهي تحمل عقوداً تجارية ومُسيطرة على الثروات مثل اليورانيوم، ومستوفية لتعويضات الحرب التي تطالب بها من مستعمراتها السابقة”.

    وأشارت إلى أن النيجر كانت آخر وجود سياسي وعسكري لباريس في المنطقة، إذ أن جميع الدول المُحيطة بالنيجر “تكن العداء بطريقة ما لفرنسا” واستشهدت بأمثلة مثل ليبيا والجزائر وبوركينا فاسو وتشاد ومالي.

    وبينت جريزي أن فرنسا اخطأت في سياساتها في تلك الدول، إذ كان دورها بمثابة “الدركي وليس رجل الاطفاء”، إذ أنها دعمت انتخابات “كانت تنتج طبقات حاكمة لا تلبي طموحات الشعب، بل وتُعتبر بمثابة اليد الطولى لباريس في تلك البلدان”، وأشارت ” أن فرنسا كانت تدعم انتخابات تفرز قيادات تضمن تفوق باريس وتضمن مصالحها في المنطقة”.

    وقالت جريزي إن مع خروج الرئيس محمد بازوم، من المعادلة السياسية في النيجر، “تكون باريس قد فقدت آخر معاقلها في مربع فرنسا التاريخي”، ووصفته بأنه “قص جناح فرنسا بطريقة شبه نهائية” في القارة الأفريقية.

    وأعطت الجريزي بُعداً للهجرة غير الشرعية، فلقد كان اهتمام النيجر المهم لباريس من وجهة نظر جيوسياسية -بعد الخروج من مالي- هو التأكد من وجود قوة يمكنها التحكم في محور الهجرة غير الشرعية نحوها ونحو أوروبا عموماً، لأن أغلب طرق غرب أفريقيا تتقاطع عند النيجر في طريقها إلى ليبيا.

    محاكمة رئيس النيجر المعزول محمد بازوم بتهمة “الخيانة العظمى”

    وأكدت جريزي لبي بي سي، أن التحولات الجيوسياسية في ساحل غرب أفريقيا قد تدخل المنطقة في صراع نفوذ دولي، إلا أنها أكدت أن أمام أي قوة جديدة ستدخل المنطقة “مهمة شاقة لإقناع دول الساحل الغربي بأنها قوة غير استعمارية ولا تريد أن تكرر ما فعلته فرنسا من فرض لثقافتها وللغتها أو حتى تنظيمها للرحلات التبشيرية”.

    “مشاعر مُحبطة ضد الحكومات المُنتخبة”

    ويقول المحلل السياسي، فولاباي ادكيوجو، الذي يعمل في مركز الديمقراطية والتنمية، المتخصص في دول غرب إفريقيا، إن هناك نمواً مستمراً لـ”المعلومات المضللة التي يتم تداولها يتناسب مع وتيرة نمو مشاعر الإحباط وعدم اليقين بين المواطنين تجاه الحكومات المنتخبة”.

    ويضيف لبي بي سي، “رأينا ذلك في بلدان أخرى مثل مالي، بوركينا فاسو وغينيا، حيث رأينا أن المواطنين هناك قد أبدوا ارتياحهم إلى حد كبير على مدى السنوات الثلاث الماضية، واستجابوا مع الانقلابات”.

    وأوضح ادكيوجو، الذي تحدث لبي بي سي، من العاصمة النيجيرية، أبوجا، أن “رفع العلم الروسي خلال المظاهرات المؤيدة لقادة الانقلاب في النيجر، يدل على المشاعر المناهضة لفرنسا وكما يدل على اقتناعهم بأن الانقلابيين يحاولون التصدي للإمبريالية الفرنسية”.

    ويرى ادكيوجو أن هناك إحساس لدى مواطني دول ساحل غرب أفريقي، بأن أي قوة أو أي مجموعة أو أي دولة لديها “تطلعات لمستوى ما من الهيمنة، تبحث عنها في هذه الدول، وتحاول بالفعل أن تلعب دوراً مهماً للغاية، ويصبح السؤال هنا، ماذا يعني ذلك الآن لمستقبل النيجر؟”.

    وبين ادكيوجو، أن الأمر لا يتعلق بالقول “إن روسيا تحظى بشعبية كبيرة أم لا، ولكن هناك حالة من التشبع بفكرة أو رواية أن الإمبريالية الفرنسية ما تزال سائدة اليوم، وهناك جيل جديد من المواطنين الذين يشعرون بالانزعاج والغضب من طبيعة العلاقات بين المستعمرات الفرنسية السابقة وبين فرنسا”.

    ويضيف ادكيوجو عن نظرة مواطني المستعمرات السابقة لروسيا، “في المقابل تقدم روسيا- التي لم يكن لديها أي مستعمرات مباشرة في القارة خلال الفترة الاستعمارية- نفسها الآن، على أنها قوة مختلفة تعمل برؤية مُنصفة وبطريقة تتجاوز سياسية المنفعة المتبادلة، بمعنى أنهم يرون في روسيا، نقيض القوة الاستعمارية التي اختبروها طويلاً”.

    كما أكد ادكيوجو، أن الدول الغربية تراقب ما يحدث “بحرص شديد” خصوصاً في ما يتعلق بوجود مرتزقة فاغنر في الإقليم، “الأمر الذي له تأثيرات على عدة مستويات”.

    تأثير فاغنر في المنطقة

    ويظهر احتمال تدخل مرتزقة “فاغنر”، الشركة العسكرية الروسية الخاصة، في المنطقة بقوة. إذ يعتبر وجود هذه المجموعة عاملاً مثيراً للقلق، وتشير الأنباء والتقارير إلى مشاركتهم في صراعات في مناطق أخرى في القارة ودورهم في زيادة التوترات والصراعات.

    ويتخوف الغرب من أن تستغل روسيا ما يحدث من اضطرابات في النيجر، عبر أداة مرتزقة فاغنر، لا سيما مع التحديات الأمنية التي تواجه دول الساحل الغربي، بما في ذلك تهديدات الإرهاب والتطرف المسلح، مما يطرح استفسارات حول القدرة على مواجهة هذه التهديدات واستجابة التحالفات العسكرية.

    ويقول الخبير العسكري، الذي عمل في قوات حفظ السلام في عدة دول في منطقة الساحل الغربي الأفريقي، علي عبدالله، إن مسألة التدخل العسكري في النيجر “هي قضية حساسة ومعقدة، وفي حالة حدوثه، قد ينجم عنه تصاعد التوترات والاشتباكات مع القوى الأمنية والعسكرية الأخرى في المنطقة”.

    ويضيف عبدالله لبي بي سي، “يجب أن نفهم أن مجموعة فاغنر، لها سجل حافل في تقديم الدعم العسكري والأمني في مناطق متعددة حول العالم، إذ إنها تتميز بخبرات عسكرية متنوعة ومهارات تكتيكية قوية”.

    وشدد عبدالله أنه “في حالة إقرار التدخل العسكري في النيجر وتدخل جيوش أفريقية وغربية، يمكن أن تواجه مجموعة فاغنر تحديات كبيرة تتعلق بالتنسيق مع القوات المحلية وفهم الديناميات الثقافية والاجتماعية في المنطقة”. وأشار عبدالله أنه “يجب أن ندرك أن وجود مرتزقة وشركات عسكرية خاصة يثير تساؤلات حول الشفافية والمسائل القانونية”.

    وحول مستقبل مكافحة الإرهاب في تلك الدول، يقول عبدالله، إن مكافحة الإرهاب والتطرف المسلح تتطلب “تعاوناً وتنسيقاً فعالاً بين دول المنطقة، لكن يجب أن نعترف بأن التحديات الأمنية في الساحل الغربي تعد هائلة، والتصدي لها يتطلب تكامل الجهود وتعزيز التعاون الإقليمي”.

    ما وراء صراع مليشيات تحالف العدوان في باب المندب؟

    بين الحين والآخر تشهد منطقة باب المندب الواقعة في الغرب الجنوبي لليمن، صراعات محمومة تضع خططها مسبقاً وتدير عملياتها عن بعد أنظمة الاحتلال السعو – أماراتي في حين توكل مهمة التنفيذ إلى ميليشياتها المسلحة.

    مؤشرات الصراع المزمن في منطقة باب المندب تلوح بمعركة جديدة قد تدور رحاها قريباً بين شريكي تحالف العدوان السعودي ـ الإماراتي ومرتزقتهم ومن خلفهم القوى الإقليمية والدولية المشرفة على توجيه الأوامر المركزية وصولا إلى السيطرة على بوابه اليمن وشريانه المائي.

    أطماع خفية

    الاستعراضات المسلحة الأخيرة في منطقة باب المندب ومحيطها المائي، التي بدأت بتصريحات نارية في إطار حربهما الإعلامية على منصات التواصل الاجتماعي بين عضو ما يسمى مجلس القيادة المرتزق طارق عفاش المدعوم إماراتياً ومرتزقة من الصبيحة موالون للسعودية، تأتي ضمن مخطط الصراع الخفي المستوردة أفكاره من دهاليز دول تحالف العدوان وخبث الأطماع الصهيو-أمريكية للنفوذ على المضيق البحري والممر المائي الأهم في العالم.

    توحي تلك الاستعراضات المستبقة تحركات القوات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط والبحر الأحمر كمحاوله الطرف الأقوى على فرض سيطرته على الأرض ومن ثمَ تقديمها كقربان إثبات ولاء لجنرالات الأسطول الخامس الأمريكي الذي وصل مؤخرا إلى مياه البحر الأحمر.

    تكلفة باهظة الثمن

    حكومة صنعاء لم تقف صامته، فقد حذرت تحالف العدوان ومرتزقته على لسان وزير دفاعها اللواء ركن محمد ناصر العاطفي، محذراً تواجد دول الاحتلال ومرتزقته غير المشروع في منطقة باب المندب والمياه الإقليمية اليمنية.. وقال: “ستكون كلفة تواجدكم في ‎المضيق الذي يخدم العالم باهظة الثمن”. وأشار إلى انكشاف سيناريوهات العدو الإرهابية في السيطرة البحرية على الموانئ والجزر والمياه الإقليمية واحتضانه عناصر الإرهاب والقرصنة.

    وأضاف العاطفي خلال لقائه قيادات القوات البحرية في ال 31 يوليو 2023، وفقاً لموقع وكالة (سبأ): ” قواتنا البحرية المسلحة قادرة على تأمين وحماية الملاحة البحرية في المنطقة وفقا للقوانين والأعراف الدولية ولن نحيد عنها قيد أنملة”.. مؤكدا أن منطقة البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، والنطاق الحيوي والاستراتيجي للبحر العربي والمحيط الهندي، هي النطاق الجيوبولتيكي للقوات المسلحة اليمنية وسياستها الدفاعية.

    وزير الدفاع دول العاطفي خاطب تحالف العدوان محذراً: “سنقابل التحدي بالتحدي، والتصعيد بالتصعيد، والقصف بالقصف، والاحتلال بالمقاومة، والمناورات بالتطبيق العملي، والسلام بالسلام”.

    صراع مليشيات العدوان

    الرواية الإعلامية تروي قصة صراع مليشيات العدوان في منطقه باب المندب، منذ بدئها نهاية يوليو الماضي 2023، بالتراشق الإعلامي الحاد ومطالب مجاميع قبائل الصبيحة المدعومة سعودياً وإماراتيا بالعتاد العسكري، بتوقف تمدد ميليشيات المرتزق طارق عفاش وانسحابها من مناطق مديرية ذُوباب التي تدعي تبعيتها لمحافظة لحج، في حين تتبع حالياً محافظة تعز وفق التقسيم الإداري بعد العام 1990.

    حسب الرواية الإعلامية، فإن مجاميع مسلحي من قبائل الصبيحة وميليشيات ما يسمى اللواء التاسع صاعقة بقيادة المرتزق فاروق الكعلولي، أجبرت عناصر المرتزق عفاش على الانسحاب، في حين نفى إعلام الأخير صحة الخبر وسيطرة قبائل الصبيحة على معسكره المتمركز في منطقة باب المندب.

    إلى ذلك وفي محاوله للتهدئة أصدر المرتزق عفاش، بيان نفى فيه أي تحركات ضد أي طرف وانما ضمن خطة عسكرية تأمينية في نطاق المسرح العملياتي.

    سبق أن حذر المرتزق فاروق الكعلولي أواخر يوليو الماضي من تقدم عناصر المرتزق عفاش تجاه مناطق مديرية الصبيحة في باب المندب، وقال في منشور له على حسابه بمنصة “فيس بوك”: “على قوات المرتزق طارق عفاش سرعة الانسحاب من باب المندب خلال 24 ساعة مالم جنت على نفسها”.

    وتداول ناشطون على منصة تويتر “إكــxـــس”، مقطع فديو يظهر تجوّل مجاميع قبائل الصبيحة في مناطق رأس العارة وباب المندب، كدليل يثبت سيطرتها على المنطقة.

    بداية القصة

    ترجع خلفية القصة حسب الرواية المحلية، إلى العام الماضي، حين أفتتح المرتزق طارق عفاش مشروعاً لتحلية المياه في منطقة العرضي التابعة لمديرية ذُوباب وفقاً للتقسيم الإداري عقب الوحدة، واضعاً مرتزقته لحماية المشروع الخيري، بالتنسيق مع ما تسمى قيادة اللواء 17 عمالقة المتمركز في المنطقة.

    وفي مطلع يونيو 2023، عزز المرتزق عفاش المنطقة ذاتها بمعدات وآليات عسكرية التي سبق تعزيزها بمجاميع مسلحة، والتي اعتبرت ما تسمى قوات العمالقة تلك الخطوة محاولة للسيطرة على المنطقة.

    تأجيج الصراع

    في السياق، يرى خبراء عسكريون أن دولتي الاحتلال السعو – إماراتي تعملان على تغذية الصراع بين أوساط ميليشياتها لتأجيج الصراع وصولا إلى سيطرة الأقوى على أهم ممر مائي في العالم.

    ويرى آخرون، أن التحركات العسكرية والقبلية المسلحة الأخيرة في المنطقة هدفه إذكاء الصراع الشطري المسلح بين القبائل على النقاط الحدودية في إطار المخطط العدواني لتفكيك وحده البلاد.. وأن هناك قوى عالمية تقف وراءه وتراقب نتائجه وانتظار الوقت المناسب لتدخلها العسكري للسيطرة الكاملة على المنطقة.. معزين ذلك الصراع إلى غياب الدولة، وأن تأجيج وإطالة أمد الصراع في المنطقة يأتي ضمن أهداف دولتي الاحتلال السعو – إماراتي الاستعمارية، بغية الحصول على قرار دولي يدرج إدارة منطقة باب المندب تحت وصايتهما لعشرات السنين.

    وبنظر عسكريون، فقد كشف الصراع بين أدوات العدوان، مدى التناقض في الأهداف والتوجهات والأطماع بين المرتزقة.. متسائلين، هل تأتمر ما تسمى قوات المرتزقة بأمر المرتزق وزير الدفاع أو أن الصراع خارج سيطرة وزارته.

    أطماع سعودية

    وفي الآونة الأخيرة زادت حدة الصراعات بين دولتي الاحتلال السعو – أماراتي في جنوب اليمن المحتل والتي تتقاسم السيطرة عليه، حيث دفعت السعودية أواخر يوليو الماضي 2023، عناصر مليشيات ما تسمى قوات درع الوطن المتمركزة في مدينة عدن المحتلة، للتغلغل في محيط منطقة باب المندب.

    دولة مصغرة

    وحسب ما تداولته المواقع الإعلامية، فإن التحركات العسكرية والإنشائية في الساحل الغربي المحتل إماراتيا والمدار من قبل المرتزق طارق عفاش وتمدده تجاه محافظة لحج المحتلة، تأتي في إطار تنفيذ المخطط الاستعماري الإماراتي الخاص بإعلان إقليم جديد في اليمن والذي يجري تنفيذه بشكل مكثف خصوصاً من بعد تحرير القوات المسلحة واللجان الشعبية مديريات الشريط الساحلي من محافظة الحديدة نهاية2021.

    الجدير ذكره أنه تم تدشين مشروع “الإقليم المصغر” رسميا في نوفمبر 2021 بإشراف مباشر من دويلة الاحتلال الإماراتي والتي بدأت تنفيذ خطتها المسربة مسبقاً، باستحداث إقليم “دولة مصغرة” في الغرب الجنوبي من البلاد. يشار إلى أن دويلة الإمارات تحتل جزيرة “ميون” وأنشأت فيها قاعدة عسكرية في حين تخلو من الوجود العسكري لأي قوات مسلحة يمنية.

    وتسيطر ميليشيات المرتزق عفاش على مديريات المخا وذُوباب الواقعة ضمن الشريط الساحلي الغربي لمحافظتي الحديدة وتعز، في حين تتقاسم السيطرة على منطقة ذُوباب مع ما تسمى قوات العمالقة التابعة التي يقودها المرتزق عبدالرحمن المحرمي عضو ما يسمى مجلس القيادة الموالي لتحالف العدوان ويستمر صراع النفوذ بين ميلشياته في مناطق باب المندب.

    ومُنذ الـ 26 مارس 2015 ، تشن دول تحالف العدوان على اليمن حربا ظالمه وحصار جائر على اليمن ، انعكست تداعياتها الكارثية على المواطن والاقتصاد الوطني، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بالأسوأ على مستوى العالم.

    ـــــــــــــــــــــــــــــ
    صادق سريع

    الرئيس المشاط يشدد على تهيئة البيئة لدعم الإنتاج المحلي ويوجه باستبدال اسطوانات الغاز التالفة لدى المواطنين

    التقى فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، الخميس، بدار الرئاسة، نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية – وزير المالية الدكتور رشيد أبو لحوم. وخلال اللقاء قدم أبو لحوم تقريراً لفخامة الرئيس المشاط عن ما قامت به اللجنة المكلفة بتهيئة بيئة الاستثمار والأعمال.

    وأكد الرئيس المشاط على اللجنة المكلفة سرعة إنجاز مشروع قانون الاستثمار، بما يلبي احتياجات البيئة الاستثمارية في اليمن. وشدد على تهيئة البيئة لدعم الإنتاج المحلي، واستيعاب المشاريع الصغيرة من خلال العقود التعاقدية بين الشركات الكبرى والشركات الصغيرة، وتعزيز المدخلات المحلية.

    ووجه الرئيس المشاط بمنح امتيازات خاصة لشركات المساهمة بما يشجع المواطنين على الاستثمار في هذه الشركات.. مؤكدا على أهمية التركيز على الإنتاج الزراعي والسمكي والصناعات التحويلية لها.

    استبدال الأسطوانات التالفة

    هذا والتقى الرئيس مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى نائب وزير النفط والمعادن – القائم بأعمال المدير التنفيذي للشركة اليمنية للغاز ياسر الواحدي.

    وقدّم الواحدي لفخامة الرئيس تقريراً عن الاستقرار التمويني لمادة الغاز في العاصمة صنعاء والمحافظات، في إطار خطة الشركة وجهودها في تغطية الاحتياج من مادة الغاز للمواطنين.

    وخلال اللقاء وجه فخامة الرئيس باستبدال الأسطوانات التالفة لدى المواطنين، حفاظاً على سلامتهم.