المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 971

    التدخلات الأمريكية في اليمن والعالم العربي

    أكد الباحث أنس القاضي أن السعودية مثّلت بوابة أمريكا للتدخل في اليمن من ستينات حتى تسعينات القرن الماضي، لافتاً أن أمريكا تجاوزت الوكلاء وظهرت بصورة مباشرة بعد نهاية الحرب الباردة وهزيمة المعسكر الاشتراكي.

    وأوضح الباحث القاضي، في دراسة تحليلية نشرتها صحيفة المسيرة، أن ما عُرف بملف “مكافحة الإرهاب” خلال الفترة من 2000م حتى 2010م، كان أبرز ملف جرت تحت غطائه التدخلات الأمريكية المباشرة في اليمن.

    وأشار إلى أن الحدود الفاصلة ما بين عمل السفير وعمل المندوب السامي، انمحت آنذاك، وكانت الحكومة اليمنية عملياً في وضع الحكومة المستعمرة والتابعة للولايات المتحدة.

    وفيما يلي النص الكامل للدراسة التحليلية، للباحث اليمني أنس القاضي:

    تمهيدٌ: الولاياتُ المتحدة في عصر الإمبريالية

    دخلت الولاياتُ المتحدةُ الأمريكية طورَها الاحتكاري (الإمبريالي الاستعماري) كإمبراطوريةٍ عالمية عقب الحرب العالمية الثانية، حيثُ إِنَّ الطبيعةَ السلوكيةَ العدوانية للرأسمالية الاحتكارية عُمُـومًا، وللإمبريالية الأمريكية خُصُوصاً ضرورة تولدها المصالح الاقتصادية التي تحوزها، في هذه المرحلة المميزة من التشكيلة الرأسمالية في طورها الاحتكاري، النزّاع إلى التوسع في الأسواق الخارجية ومكامن الثروات،

    فالرجعية السياسية على طول الخط هي من ميزاتها، ففي السياسة الخارجية والداخلية على حَــدٍّ سواء تسعى الإمبريالية إلى انتهاك الديمقراطية -إلى الرجعية-، فالديمقراطية تقابل المنافسة الحرة، والرجعية السياسية تقابل الاحتكار، وبهذا التعميم اللينيني لا جدالَ في أن الإمبريالية هي إنكارٌ للديمقراطية على العموم، إنكارٌ للديمقراطية بكاملها، وهي تنكر كذلك الديمقراطية في المسألة القومية، أي حق الأمم في تقرير المصير، وليس مستغرباً السلوكَ العدواني لكل من حكومات الحزبَين الأمريكيين، بالنسبة لموقفهم المعادي لحرية الشعب الفلسطيني، وقضية تحرّر الشعوب عامةً، سواءً على المستوى السياسي أَو الاقتصادي أَو الثقافي

    مدخل: التغلغلُ الاقتصادي الأمريكي في آسيا

    بدايةً من ستينيات القرن الماضي بدأت الولايات المتحدة الأمريكية توسُّعَها الاقتصادي والاستعماري الجديد في بلدان آسيا؛ لما تزخر به القارةُ من مواد خام وطاقة، كانت الولايات المتحدة الأمريكية بحاجة إليها؛ مِن أجل زيادة أرباح الشركات الاحتكارية العابرة للأوطان، وجاء هذا التوسع الأمريكي كنوعٍ من إعادة تقاسم المستعمرات،

    فمع بداية حركات التحرّر الوطنية التي اتَّقدت في الأربعينيات والخمسينيات والستينيات في بلدان آسيا وتراجع النفوذ الاستعماري البريطاني والفرنسي والياباني، دخلت الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة لتحل كقوة إمبريالية محل الدول الإمبريالية القديمة، على سبيل المثال فقد بدأ العدوان الأمريكي على فيتنام والتدخل في شؤونها عقب تحرّرها من الاستعمار الفرنسي، فلم تقبل الولايات المتحدة باستقلال شعب فيتنام واستعادته لثرواته.

    أخذت الولايات المتحدة الأمريكية في عين الاعتبار التخلف الاقتصادي التقني في بلدان آسيا، فكانت مناسبة لتصدير رؤوس الأموال إليها عبر السلف والمساعدات وجني الأرباح الباهظة منها ووضع اليد على مصادر الخامات الهامة بالنسبة للصناعة الأمريكية، وكان التركيز في البداية على بلدان شرق آسيا.

    التدخلات الأمريكية في العالم العربي

    يتضمن التوسع الأمريكي في قارة آسيا منطقة العالم العربي والإسلامي، وتتميز هذه المنطقة بصورة رئيسة بوجود احتياطات كبيرة من النفط، كما أن المنطقة مهمة في ذاتها لتوسطها وربطها بين قارات العالم، ففيها تتقاطع طرق المواصلات البرية والبحرية والجوية المهمة التي تربط أفريقيا بغرب آسيا، وتسيطر على طرق نقل النفط إلى الولايات المتحدة وبلدان غرب أُورُوبا واليابان، وإلى جانب النفط، يلعب التغلغل السلعي الأمريكي في المنطقة العربية الإسلامية دوراً في تثبيت هيمنتها، حَيثُ باتت المنطقة إحدى الأسواق العالمية التي تباع فيها السلع الأمريكية الغذائية والإلكترونية، ومن أهم هذه السلع الغذائية الحبوب.

    النفطُ والسياسةُ العدوانية الأمريكية

    كان الحضور الأمريكي في الجزيرة العربية؛ مِن أجل النفط قديماً يعود إلى ما قبل الحرب العالمية الثانية، وتزايدت أهميّة المنطقة بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية مع أزمة الطاقة في السبعينيات، وبدايةً من ثمانينيات القرن الماضي أصبحت المملكة العربية السعوديّة المصدرَ الأولَ للطاقة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مع بقاء عائدات النفط في البنوك الأمريكية ومتاحة أمام استثمارها من قبل الولايات المتحدة.

    لا تنحصر أهميّة النفط في العالم العربي بالنسبة للولايات المتحدة لاستخدامها الخاص، فالولايات المتحدة الأمريكية تمتلك احتياطات نفطية كبيرة -وإن كانت سابقًا عملية استخراجه باهظة- إلى جانب اهتمام الولايات المتحدة بالنفط؛ مِن أجل اقتصادها، فهي تبيعه لدول العالم وتسيطر بذلك على سوق الطاقة،

    كما أن اهتمامها بالنفط هو أَيْـضاً لأجل حلفائها (الاتّحاد الأُورُوبي واليابان)، فضمان الطاقة هو ضمان استمرار عملية الإنتاج السلعية الغربية عُمُـومًا، وبنفط الخليج يجري تزويد الأساطيل الحربية والقواعد العسكرية في البحر الأبيض المتوسط والمحيطين الهندي والهادي، كما تزود به الولايات المتحدة الكيان الصهيوني.

    مثّل النفط أهميّةً أَيْـضاً من حَيثُ عائداته، فقد جرت عملية تحديث للبنية التحتية في السعوديّة ودول الخليج العربية المصدرة للنفط، حصلت الولايات المتحدة الأمريكية على معظم عقود البناء والتطوير، وإنشاء الشركات المختلطة وإبرام اتّفاقيات الحماية العسكرية وخَاصَّةً مع صعود الحركة القومية والاشتراكية في العالم العربي وانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية، وحتى اليوم تظل بلدان الخليج وخَاصَّةً المملكة العربية السعوديّة المستورد الأول للأسلحة الأمريكية.

    مبدأ ايزنهاور العدواني والتحالفات العسكرية

    انعكس الاهتمام المتزايد بالمنطقة فيما عُرف بـ “مبدأ ايزنهاور” العدواني، “أعلن «مبدأ ایزنهاور» الشرق الأوسط منطقة «مهمة من وجهة نظر المصالح الوطنية الأمريكية»، وجاهر باستعداد واشنطن لاستخدام القوات المسلحة في سبيل مساعدة كُـلّ أُمَّـة أَو مجموعة من الأمم تطلب تقديم العون في مواجهة عدوان مسلح يشنه أي بلد تشرف عليه الشيوعية العالمية» كان أول تطبيق عملي لهذا المبدأ هو التدخل العسكري الأمريكي في لبنان يوم 15 تموز (يوليو) 1958م، أي في اليوم التالي لقيام الثورة المناهضة للإمبريالية في العراق..

    أَدَّى تبني الولايات المتحدة لـ «مبدأ ايزنهاور» إلى تنشيط حاد للسياسة الخارجية الأمريكية تجاه بلدان منطقة الشرقين الأدنى والأوسط، ففي آذار (مارس) 1959م عقدت الولايات المتحدة مع كُـلّ من تركيا وإيران ]في عهد الشاه [وباكستان اتّفاقيات عسكرية ثنائية نالت بموجبها حق إدخَال قواتها إلى أراضي هذه البلدان وفي آب (أغسطُس) من العام نفسه جرى تحت ضغط من واشنطن تحويل حلف بغداد (الذي بقى بلا بغداد نتيجة انسحاب العراق من الحلف) إلى منظمة المعاهدة المركزية (حلف السنتي) المؤلفة من بريطانيا وإيران وباكستان وتركيا”. ([1])

    مشروعُ الناتو العربي القديم!

    قبل هذا التكتل العسكري، كانت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وتركيا قد تقدمت في العام 1951م إلى كُـلٍّ من مصر وسوريا ولبنان والعراق والسعوديّة واليمن وإسرائيل والأردن باقتراح للمشاركة في تشكيل ما يسمى بـ “قيادة الشرق الأوسط الموحدة” الذي يُثار في الوقت الراهن بمسمى “الناتو العربي”، تلك الدعوة القديمة جاءت بعد عامين من تشكيل الولايات المتحدة الأمريكية حلف شمال الأطلسي “الناتو” مع دول غرب أُورُوبا في العام 1949م.

    أمست المنطقة قاعدة عسكرية في مواجهة حركات التحرّر الوطنية العربية، وتشكلت في منطقة الخليج قوات الانتشار السريع الأمريكية عام 1979م لفرض الهيمنة الاستعمارية والسيطرة على طرق التجارة البحرية.

    العدوانُ العسكري المباشر

    في إطار توسعها الاستعماري وإخضاع شعوب المنطقة العربية ودولها لمنطق النهب الرأسمالي، تدخلت الولايات المتحدة في المنطقة بشكلٍ مكثّـف بصورةٍ مباشرة وعبر المرتزِقة والحكومات العميلة، حَيثُ دبرت انقلاباً عسكريًّا في سوريا عام 1949م ودبرت انقلاباً في 1953م ضد حكومة مصدق في إيران التي أمَّمت النفط، ودعمت الكيان الصهيوني في حروبه العديدة ضد البلدان العربية: 1956م، 1967م و1973م، كما قامت بغزو لبنان عام 1958م.

    وفي الستينيات شاركت في الحرب على الثورتين في شمال اليمن 1962م وجنوبه 1963م وحرضت نظام صنعاء للحرب ضد نظام عدن في 1972م، 1979م، وعبر نظام إيران الشاه حاربت ثورة ظفار عام 1971م، ودعمت الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982م، وشنت عدواناً مباشراً على ليبيا في 15 إبريل 1986م.

    كما دعمت الحروب الأهلية في إثيوبيا الاشتراكية -سابقاً- 1989م – 1991م، ولاحقاً دعمت العراق ضد إيران في حرب الخليج الأولى 1980م، وحاربت ضد العراق في حرب الخليج الثانية 1990م، وباتت المنطقة هدفاً أَسَاسياً لهجمة ما سمي بـ “محاربة الإرهاب” في عهد بوش الابن، حَيثُ تم غزو العراقي في 2003م سبقه غزو أفغانستان عام 2001م، ومحاربة القرصنة.

    ودخلت مرحلةٌ جديدةٌ من العدوان في العام 2011م، حَيثُ دعمت الحرب الأطلسية في العدوان على ليبيا 2011م وكذلك الاعتداء على سوريا في ذات العام، والعدوان على اليمن في العام 2015م، كُـلُّ ذلك كان ضمن سياق تغلغل المصالح الأمريكية في المنطقة، وهو مؤشر على مدى أهميّة المنطقة بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، التي جعلت منها “المنطقة العسكرية المركزية”.

    التدخلات الأمريكية في اليمن – التدخلات الأمريكية قبل الوحدة

    تعود العلاقات اليمنية الأمريكية إلى أربعينيات القرن الماضي، عقب الحرب العالمية الثانية، حين اعترفت بالمملكة المتوكلية اليمنية عام 1946م.

    حين وطأت القدَمُ الأمريكية اليمن، شكلت نقطة استخباراتية إقليمية، عرفت بالنقطة الرابعة، وما زال المنطقة تحمل هذا الاسم حتى اليوم، وعبرها مارست أمريكا تدخلات خطرة ضد فصائل الحركة الوطنية وضد الأسرة المتوكلية الحاكمة والنظام الوطني لحكومة الإمام.

    مثلت السعوديّة بوابة أمريكا للتدخل في اليمن في مراحل الستينيات حتى التسعينيات، ضد كُـلّ حراك وطني وكل فصائل الحركة الوطنية وثورتي 26 سبتمبر وَ14 أُكتوبر، وضد النظام الوطني في اليمن الديمقراطية، وضد حكومة الحمدي، وضد القوى السياسية القومية واليسارية إبان الحرب الباردة، وقد تجاوزت أمريكا التدخل عبر الوكلاء وظهرت بصورة مباشرة بعد نهاية الحرب الباردة وهزيمة المعسكر الاشتراكي.

    التدخلات الأمريكية بعد الوحدة

    بدايةً من العام 90 تربعت الولايات المتحدة الأمريكية على عرش العولمة، وانتقلت من التنظيرات حول “نهاية التاريخ” إلى تنفيذ هذه السياسات، وفق مشروع الشرق الأوسط الجديد والشرق الأوسط الكبير، بطريقةٍ مباشرة وطريقة غير مباشرة، عبر الأدوات العنيفة وغير العنيفة.

    كان التدخل الأمريكي في اليمن هو في إطار هذا التدخل العام، الذي ابتدأ في أفغانستان، وكان لليمن بموقعها الاستراتيجي أهميّة خَاصَّة لدى القيادة الأمريكية، فمارست في اليمن شتى التدخلات وفي مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية والثقافية والاجتماعية بصورةٍ مباشرة وصورةٍ غير مباشرة وبطرقٍ عنيفة وطرقٍ ناعمة.

    التدخلاتُ تحت لافتة مكافحة الإرهاب

    منذ مطلع العام 2000م، مع بداية الهجمة الاستعمارية الأمريكية الجديدة باسم “مكافحة الإرهاب”، بدأت الولايات المتحدة الأمريكية بالتدخلات العسكرية المباشرة في اليمن، ومثّلت اليمن ثاني أهم منطقة لأمريكا بعد أفغانستان في تلك الفترة، وكادت أمريكا تحتل عدن بعد تفجير المدمّـرة كول عام 2000م كما اعترف صالح الذي أتاح لها التدخل الكامل في الشؤون العسكرية والأمنية، وقد وصلت إلى قيام الولايات المتحدة الأمريكية بسحب السلاح الخفيف والمتوسط من الأسواق وتفجير أسلحة الدفاع الجوية وحوادث سقوط الطائرات الحربية واغتيال الطيارين،

    وقبل ذلك كانت أمريكا قد اتخذت قراراً بالتدخل العسكري في اليمن بالتزامن مع “عاصفة الصحراء” التي ضربت العراق على خلفية وقوف اليمن ضد الحرب على العراق، وجرت حينها صفقة معينة بين السفير اليمني الأشطر في أمريكا مع الرئيس بوش، فألغي التدخل، وحينها فرضت أمريكا والسعوديّة عقوبات اقتصادية على اليمن.

    مثّل ملف مكافحة الإرهاب خلال الفترة 2000م حتى 2010م أبرز ملف جرت تحت غطائه التدخلات الأمريكية في اليمن، حَيثُ مارست عبره التدخلات المباشرة وانمحت الحدود الفاصلة ما بين عمل السفير وما بين عمل المندوب السامي، وكانت الحكومة اليمنية عمليًّا في وضع الحكومة المستعمرة والتابعة للولايات المتحدة.

    يُعد ملف الإرهاب ملفاً استراتيجياً بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، فعلى الرغم من أن واشنطن حولت اهتمامها في الفترة 2011م – 2014م نحو الاهتمامات السياسية إلا أن مسألة “مكافحة الإرهاب” لم تهمش، وتضاعفت في هذه الفترة الأنشطة التخريبية في السياسة والثقافة والفكر والأخلاق التي تصنف ضمن الحرب الناعمة.

    الولايات المتحدة ضد ثورة 11 فبراير والحوار الوطني

    من العام 2011م حتى العام 2014م برزت التدخلات الأمريكية كتدخلات سياسية مباشرة في تحديد السياسة الرسمية لليمن.

    عندما بدأت ثورة 11 فبراير 2011م وقفت الولايات المتحدة الأمريكية ضدها بكل قوة مدافعة عن بقاء نظام علي صالح، ثم عدلت واشنطن موقفها من علي صالح عندما تلقت وعوداً من اللقاء المشترك وهادي بأن يقوموا بدور علي صالح بل وأفضل منه، وهو ما تم فعلاً بعد الاستغناء عن صالح، وقد قام هادي بدورٍ نشيط في تنفيذ التوجّـهات الأمريكية وقام بزياراتٍ عديدة لأمريكا وكان يلتقى السفير الأمريكي أولاً بأول لرفع تقارير بمستوى الإنجاز الذي يقوم به وفق المخطّط الأمريكي وما زال هادي وحكومته في هذا المسار حتى اليوم من الرياض وعدن.

    خلال هذه الفترة وضعت أمريكا نصب عينها مسألة إعاقة تحقّق أهداف الثورة ووصول القوى الوطنية إلى السُلطة فهندست ما عرفت “المبادرة الخليجية”، وفق مبدأ أوباما “القيادة من الخلف” وقدمتها عبر مجلس التعاون الخليجي، وتم دعمها بقرارات مجلس الأمن وقرارات العقوبات وغيرها، كما تجاوز السفير الأمريكي الدبلوماسية وصرح محرضاً بصورةٍ مباشرة ضد مسيرة الحياة التي جاءت من تعز إلى صنعاء عقب المبادرة لتنشط المسار الثوري فتم الاعتداء عليها وسقوط شهداء من الثوار.

    كانت قرارات مجلس الأمن خلال هذه الفترة أبرز أشكال التدخلات الأمريكية المباشرة، من القرار رقم (2014) لسنة (2011م)، الذي ثبت المبادرة الخليجية ووأد ثورة 11 فبراير، إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2216)، الذي مثل غطاءً دوليًّا للعدوان على اليمن.

    تعامل الأمريكي مع مؤتمر “الحوار الوطني” كامتداد للمبادرة الخليجية؛ مِن أجل إضفاء صفة توافقية على الأهداف المحدّدة مسبقًا، ولأن ميدان مؤتمر الحوار الوطني والنشاط المدني كان هو ميدان الصراع الأَسَاسي، فقد رمت أمريكا بكل ثقلها في هذا المسار، ومارست التأثير على مؤتمر الحوار من داخله ومن خارجه أَيْـضاً عبر نشاط السفارة الأمريكية والملحقية الثقافية والمعهد الديمقراطي، كما قدمت الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري السخي لحكومة باسندوة ورئاسة هادي؛ مِن أجل الوصول إلى الأهداف المرجوَّة من المبادرة.

    ثورة 21 سبتمبر والعدوان الأمريكي الراهن

    جاءت ثورة 21 سبتمبر 2014م من خارج التخطيط الأمريكي التي رسمته لسير الأحداث في اليمن، فانتقلت الولايات المتحدة الأمريكية إلى الوقوف ضد الثورة وحشد أوسع التحالفات الدولية والمحلية ضد الثورة والمكون الثوري وحشد القوى التكفيرية والمرتزِقة أَيْـضاً، حَيثُ حدّدت أمريكا لنفسها مهمة ضرب الثورة والعودة إلى المحطة التي توقف بها مؤتمر الحوار الوطني، إلا أن تصلب عود الثورة وصمودها أعاق أمريكا عن تحقيق الهدف فتم الانتقال إلى العدوان العسكري المباشر والحصار عبر ما سُمي بالتحالف العربي، عشية 26 مارس 2015م.

    في هذه المرحلة من العدوان المباشر، قدمت أمريكا مختلف أشكال الدعم العسكري واللوجستي والمشاركة الميدانية المباشرة في اليمن، والعمل السياسي والدبلوماسي المضاد للوصول إلى تسوية عادلة، وتأليب المجتمع الدولي ضد قوى الثورة في اليمن، وإصدار القرارات والبيانات من مجلس الأمن الدولي وفرض العقوبات الاقتصادية العامة والخَاصَّة ضد شخصيات يمنية، حَيثُ بذلت أمريكا أقصى الجهود؛ مِن أجل ضرب الثورة وإعادة اليمن إلى عهد الوصاية، وهو الأمر الذي لم يتحقّق، وبدأ الانكسار يهدّد معسكر تحالف العدوان والمرتزِقة.

    بدايةً من العام 2019م برزت خلافاتٌ بين الجماعات الجنوبية الموالية للإمارات وبين جماعة هادي، الأمر الذي هدّد وحدة التحالف العدواني ضد القوى الوطنية، فاضطرت أمريكا إلى أن تلعب دوراً عدوانياً جديدًا وهو وحيد الفصائل العميلة ضد صنعاء، الذي اختتم بما سُمِّيَ “مؤتمر الرياض”، والملاحَظُ أن الأمريكي طرفٌ رئيسٌ في هذا الاتّفاق فمختلف الاجتماعات التي قام بها أعضاءُ حكومة هادي وشخصياتُ الانتقالي والمسؤولون المحسوبون عليه، كانت لقاءاتهم مع السفير الأمريكي تفوق لقاءاتهم مع هادي أَو الزبيدي، ولقاءاتهم فيما بينهم كأطرافٍ عميلة.
    —–
    [1] ادوارد ريس، “التوسع الأمريكي في الخليج”، (موسكو دار التقدم، 1989م ط 1) ص 17

    دورٌ أسود لبريطانيا في العدوان على اليمن

    منذ إعلان العدوان الغاشم على اليمن في 26 مارس 2015 من العاصمة الأمريكية واشنطن، كانت بريطانيا تعلب دور القائد الفعلي للعدوان الإجرامي، وكانت حاضرة في قلب مشهد مخطط تدميره.

    وفي رسم سيناريو العدوان الذي دمـر أكثر من 70 % من البنية التحتية والمنشآت الحيوية، وقتل الأطفال والنساء، لعبت بريطانيا دوراً عسكريا واستخباراتياً، وتولت إدارة العمليات العسكرية التي استهدفت المدنيين، وعملت على تحديد إحداثياتها وإدارة عمليات الحرب العدوانية الجوية.

    وتواصل بريطانيا إلى اليوم إبرام صفقات أسلحة مع دول العدوان السعودي الإماراتي، كما قامت بالكثير في دائرة الحرب والعدوان الوحشي على البلاد منذ حوالي ثمان سنوات، والتي خلقت أكبر أزمة إنسانية في العالم؛ ولهذا فـإن أيدي البريطانيين ملطخة تاريخيا بدماء اليمنيين، ومشاركتهم المحورية في العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على اليمن، منذ عشرات السنين.

    صفقات أسلحة

    لقد كان الدور البريطاني في العدوان على اليمن واضحًا منذ البداية من خلال بيع بريطانيا للصفقات الهائلة من الأسلحة لدول تحالف العدوان على بلادنا، حيث وصفت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية في نوفمبر 2017م دور لندن في العدوان على اليمن، وأطلقت عليها (الحرب القذرة)، مؤكـدة في تقرير لها أن بريطانيا استخدمت لوائح تجارية مشبوهة، لتتمكن من تصدير كميات ضخمة من الأسلحة للسعودية دون أن يفتضح أمرها.

    وتأكيداً على ذلك كشفت منظمة العفو الدولية وثيقة رسمية أثبتت تورط بريطانيا بارتكاب جرائم إنسانية في اليمن، حيث تكشف الوثيقة التي حصلت عليها المنظمة قيام بريطانيا بتصدير قنابل نظام الليزر للتحكم عن بعد وتم استخدام هذه القنابل في القصف الجوي على اليمن، موضحة أن القنابل ذاتها تباع لدويلة الاحتلال الإماراتي، مؤكـدة أن هذه الوثيقة لوحدها دليل كاف لإدانة بريطانيا بتورطها في العدوان على اليمن، وما سبق يثبت أن بريطانيا شريك أساسي في العدوان على اليمن.

    من جهتها سلطت صحيفة “الغارديان” الضوء على الأسلحة البريطانية المشاركة في الحرب والعدوان على اليمن، قائلة إن لندن وردت قنابل مصنوعة في شركتي “رايثيون” (فرع بريطانيا)، و”بي إيه أي سيستمز”، والتي تنتج قنابل من طراز “بافواي” و”بريمستون”، وصواريخ “كروز شادو”، وتقوم “بي إيه أي سيستمز” بتجميع الطائرات التي تسقط هذه القنابل على اليمن، في حظائر بقرية تابعة لمقاطعة لانكشاي.

    وأوضحت أن حجم مبيعات الأسلحة والخدمات للجيش السعودي خلال الفترة ما بين 2015 و2019،بما في ذلك الفترة التي شهدت بداية العدوان السعودي على اليمن في مارس 2015 بلغت ما يزيد قليلًا عن 15 مليار جنيه إسترليني (نحو 19 مليار دولار أمريكي).

    وأضافت أنه في سبتمبر من العام 2022، قدرت الحملة ضد تجارة الأسلحة المناهضة للحرب أنه منذ مارس 2015، رخصت الحكومة البريطانية ما لا يقل عن 23 مليار جنيه إسترليني من الأسلحة للعدوان السعودي.

    وتأتي صفقات الأسلحة في إطار سلسلة من الاتفاقيات الرسمية بين بريطانيا والحكومات السعودية منذ عام 1973، لا تقدم وزارة الدفاع البريطانية ومقاوليها المعدات العسكرية فحسب، بل أيـضاً «البرمجيات البشرية»،.

    حيث يوجد في المملكة العربية السعودية حوالي 7000 فرد من موظفي الخدمة المدنية البريطانية والمعارين من أفراد سلاح الجو الملكي لتقديم المشورة والتدريب وتدريب وإدارة الطائرات المقاتلة التي توفرها بريطانيا وغيرها من المعدات العسكرية.

    ومن المعروف أن بريطانيا كانت وما زالت مصدر التسليح ودعم للسعودية منذ ولادتها ومدها السيطرة على معظم أجزاء الجزيرة العربية في 1920، ورغم تولي الأمريكيين مقاليد الهيمنة على مملكة آل سعود بعد انحسار الإمبراطورية البريطانية في خمسينيات القرن الماضي، فـإنهم سمحوا للندن دائماً بالاحتفاظ بجزء مهم من كعكة تسليح السلطة هناك وحمايتها، وتركوا لها مهمة إنشاء وتدريب وتطوير قوات ما يسمى «الحرس الوطني» المخصصة لحماية آل سعود من الانقلابات، وقد تولى البريطانيون، منذ الستينيات، مد سلاح الجو السعودي بمعظم مقاتلاته النفاثة، بما فيها تلك التي اشتملتها صفقة اليمامة الشهيرة.

    وتقوم طائرات باعتها بريطانيا للسعودية، من طرازي «تورنادو» و«تايفون»، بجل الطلعات الجوية اليومية لقصف اليمن.

    عسكري واستخباراتي

    وإلى جانب الصفقات المعقودة بين لندن والرياض على مستوى التسليح، والتدريب، والصيانة لحساب الجيش السعودي، والتي زادت بأكثر من ثلاثة أضعاف في الفترة ما بين عامي 2012 – 2017، ناهيك عن الست السنوات الماضية من عمر العدوان، كانت الكوادر العسكرية البريطانية المتخصصة، لا سـيـما تلك التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني التي كانت تتولى العمل بشكل مباشر وحاضرة على الدوام داخل مركز إدارة عمليات التحكم والسيطرة العسكري السعودي، على تحديد بنك أهداف القصف، وطبيعة المهمات، والأسلحة التي ستستخدم فيها، والتنسيق مع كوادر «البريطانية لأنظمة الطيران» لتنفيذها، وتحضير القذائف والمعدات والطائرات وفق البرنامج الزمني المتفق عليه مع السعوديين.

    كل ذلك يعني ببساطة أن الجزء الجوي من العدوان على اليمن تتولاه بريطانيا بالكامل: (الطائرات والقذائف وإدارة العمليات والصيانة والتدريب والتنفيذ، وربما حتى بعض الأصابع التي تطلق الصواريخ على المواقع اليمنية).

    وتشمل المشاركة أيـضاً البرمجيات والمستشارين، الذي يصل عددهم نحو 6300 فرد من الخبراء والمستشارين من أفراد سلاح الجو الملكي البريطاني يتواجدون في السعودية لتقديم المشورة والتدريب، ويعملون في القواعد العسكرية السعودية؛ من أجل “صيانة الطائرات الحربية” التي استخدمت في الحرب، مؤكـدة أن هذا الدعم البريطاني أسهم في استمرار الحرب الوحشية التي انتهكت القانون والمواثيق الدولية.

    وأكـدت صحيفة “الغارديان” أن المتعاقدين البريطانيين يقومون بنحو 95 % من المهام الضرورية لخوض العمليات الجوية السعودية في اليمن، مبينة أن هذا الدور الجلي في المجال الجوي، يؤكـد أن بريطانيا من تتولى زمام أمور المعركة الجوية، التي خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، إلى جانب الدور اللوجستي الأمريكي.

    وفي أواخر نوفمبر 2017، كشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، في تقرير لها، عن الدور البريطاني في العدوان على اليمن، حيث أكـدت أن الجيش البريطاني يشرف على تدريب القوات السعودية بشكل سري، تحت اسم عملية “كروس وايز”، (عملية الطرق المتقاطعة) التي انكشفت بعد أن نشر الجيش البريطاني صوراً ومعلومات عن طريق الخطأ،

    وشملت عملية «كروس وايز» انخراط أكثر من 50 عسكريا بريطانيا بتدريب الأطقم العسكرية السعودية على المهارات الحربية والقتالية، من بينهم أفراد من قوات الكتيبة الثانية للفوج الملكي الاسكتلندي، وكانت مهمتهم تدريس تقنيات الحرب غير النظامية لضباط من معهد مشاة القوات البرية الملكية السعودية.

    وتشير “الديلي ميل” إلى أن انكشاف هذه العملية جاء عن طريق الخطأ، عندما تم نشر ملخص وصور على موقع الفوج الاسكتلندي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، والذي ظهر فيها مدرب بريطاني يقف أمام خريطة اليمن وهو يشرح استراتيجية هجوم محتمل، موضحة أن وزارة الدفاع البريطانية استدركت الأمر وقامت بعد 20 دقيقة بإزالة الصور.

    وعن طبيعة الدور الذي كانت تؤديه القوات البريطانية في الحرب الوحشية التي يشنها العدوان السعودي على الشعب اليمني، أكـدت صحيفة “الغارديان” في تحقيق استقصائي أن الشعب اليمني كان يتعرض يوميا لقنابل بريطانية تسقطها طائرات يقودها طيارون بريطانيون ويحتفظ بها ويعدها الآلاف من المقاولين البريطانيين داخل السعودية، وذلك بعد أن تحالفت السعودية مع بريطانيا والولايات المتحدة، في العدوان.

    وأضافت الصحيفة أن “بريطانيا لا تدعم العدوان بالأسلحة فحسب، بل ترسل جنوداً وأفراداً لنقل الخبرات اللازمة لمواصلة الحرب، إذ نشرت حكومتها أفراداً من سلاح الجو الملكي البريطاني للعمل كمهندسين ولتدريب الطيارين السعوديين، بينما تؤدي شركة “بي أي إي”، أكبر شركة أسلحة بريطانية دوراً أكبر في هذا السياق، وتعاقدت الحكومة في الخفاء لتوفير الأسلحة والصيانة والمهندسين داخل السعودية”.

    وتابعت الصحيفة أن الشركة البريطانية التي حصلت على عقد حكومي لتوريد السلاح للسعودية تعمل على تجميع الطائرات التي تسقط القنابل أثناء العدوان.

    وقالت “الغارديان”: إن “وصول هذه الأسلحة إلى السعودية لا يعني نهاية المهمة البريطانية، إذ يفتقر الجيش السعودي إلى الخبرة في استخدام هذه الأسلحة لخوض حرب جوية متواصلة، لذا فـإن الشركة -بموجب عقد آخر مع حكومة المملكة المتحدة- توفر ما يعرف باسم الخدمات داخل البلد”.

    وأكـدت أن نحو 80 من أفراد سلاح الجو الملكي البريطاني يعملون داخل السعودية، وفي بعض الأحيان يساعدون لصالح “بي أي إي” في صيانة وإعداد الطائرات، ويدققون للتأكـد من أن الشركة تفي بعقود وزارة الحرب، موضحة أن “هناك ضباط اتصال إضافيين تابعين لسلاح الجو الملكي داخل مقر القيادة والسيطرة يعملون على اختيار الأهداف في اليمن”.

    أما عن دور بريطانيا في المجال الاستخباراتي في اليمن، فـإن النشاط التجسسي لعدد من ضباط جهاز الاستخبارات البريطاني وآخرين من المرتزقة على أراضي الجمهورية اليمنية، يكشف عن ذلك الدور الخطير الذي تلعبه بريطانيا في اليمن، فهي تقوم بتجنيد العملاء وتزودهم بوسائل الاتصال والتواصل والأجهزة والبرامج والتطبيقات الفنية المتطورة؛ من أجل الرصد والتعقب وتحديد المواقع وتأكيد ورفع المعلومات والإحداثيات.

    وما يؤكـد ذلك أن جهاز الأمن والاستخبارات، تمكن من القبض على خلية تجسسية تابعة لبريطانيا، مكونة من ستة أشخاص، تم تجنيدهم وتأهيلهم وتدريبيهم من قبل الجهاز الاستخباراتي البريطاني في مختلف المحافظات اليمنية، منها أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء وعمران وصعدة والجوف ومأرب والمهرة وحضرموت، فضلًا عن تجهيزهم وتزويدهم بوسائل الاتصال والتواصل والبرامج والتطبيقات الفنية المتطورة في مجال الرصد والتعقب وتحديد المواقع وتأكيد ورفع المعلومات والإحداثيات التي عملوا من خلالها على المساس بالأمن الوطني القومي للبلد خدمة لبريطانيا.

    الوجود العسكري المباشر

    وعن التدخلات العسكرية المباشرة للقوات البريطانية ووجودها في اليمن، أثبتت التقارير أن بريطانيا تعمل على زيادة الوجودي العسكري لها في اليمن بشكل مباشر إلى جانب الأدوات التي تستخدمهما والمرتزقة، مؤكـدة أن هناك تدفقاً كبيراً للقوات البريطانية إلى محافظة المهرة، حيث بدأت تظهر بريطانيا بشكل جلي على السطح من خلال التناغم في التحركات الدبلوماسية والتكتيكات الاستخباراتية التي تبرر لهذا التدخل.

    وتأكيداً على ذلك حمل الإعلان البريطاني عن تعرض سفينة تجارية لهجوم قبالة ميناء نشطون في المهرة، الكثير من المؤشرات على مخطط دولي جديد يستهدف هذه المحافظة الاستراتيجية، وسط معلومات عن توجـهات دولية لتحويل مطار الغيضة الذي أصبح قاعدة عسكرية مغلقة للقوات السعودية والأمريكية والبريطانية إلى مركز للقوات الدولية تحت مبرر مكافحة الإرهاب.

    وفي السياق شهدت محافظة المهرة الآونة الأخيرة وصول قوات بريطانية وأمريكية إلى مطار الغيضة، وذكرت مصادر محلية أن القوات البريطانية انضمت إلى قوات سابقة متواجدة هناك، واستخدمت بريطانيا تسريبات صحفيةً معهودة من قبل المملكة لتبرير تواجد قواتها الخاصة في المهرة؛ وذلك بحجـة القبض على مهاجمي الناقلة “ميرسر ستريت” الإسرائيلية في خليج عمان، وعادة ما تستخدم بريطانيا صحافتها لتسريب مثل هكذا معلومات عبر وسيط الصحيفة لديها،

    ولهذا ووفق تقارير دولية فـإن الدعم البريطاني للعدوان كان واضحًا، حيث تم الكشف مؤخراً، عن دور خطير تقوم به القوات البريطانية، التي تتمركز في مطار الغيضة في محافظة المهرة، فهذا المطار الذي لا تتجاوز مساحته 8 كم مربع، يضم غرفة للتجسس على الاتصالات، بحيث يقوم عناصرها بالتنصت على المكالمات الصادرة والواردة في جميع المناطق اليمنية دون تمييز منطقة عن أخرى.

    وفي السياق نفسه، تقوم فرق تجسس أخرى تابعة لها بالتجسس على الاتصالات، من خلال عدد من السفن عبر الكابل البحري قبالة منطقة الغيضة.

    التدريب العسكري والدعم اللوجستي، سواء للجنود السعوديين أو لميليشيات العدوان التابعة لها، الأعمال الاستخباراتية والتجسسية وجمع المعلومات العسكرية.

    هذا وقد قام البريطانيون سابقًا، بأخذ بيانات شركة الاتصال أيـضاً، ما يساعدهم في تحديد أهدافهم التجسسية بطريقة دقيقة، وهذا إن دل على شيء، فعلى أن هذا النشاط غير القانوني وغير المشروع، يأتي في إطار استخباراتي ينتهك السيادة اليمنية، فهي تجعل من المحافظات الجنوبية المحتلة قواعد انطلاق لهذه المهام، وقواعد تجنيد للعملاء، وفي سياق خدمة مشاريع دول العدوان على اليمن.

    وفي السياق نفسه فـإن القوات البريطانية بدأت، الأيام الماضية، ترتيبات جديدة لتوسيع نفوذها في محافظة المهرة، حيث تشرف على عملية تدريب لعدد من مرتزقة المجلس الانتقالي، داخل قواعدها العسكرية في مطار الغيضة، وعملية التدريب تأتي لإعداد وتأهيل العناصر لتنفيذ عمليات اغتيال وتجسس، في المحافظة الاستراتيجية.

    وتأتي هذه التطورات، في ظل تصاعد التحركات الأجنبية في المهرة، تزامناً مع مساع بريطانية أمريكية لنهب ثروات المحافظة، وإفشال أية جهود لتحقيق السلام في اليمن.

    ومنذ شيوع أنباء حول إصابة أفراد من القوات الخاصة البريطانية على الحدود اليمنية السعودية عام 2019، والذي أكـدت الصحيفة البريطانية “ديلي ميل” بعد حصولها على معلوماتها من مصادر عسكرية بوزارة الدفاع البريطانية أن القوات البريطانية التي تقاتل في اليمن، ولكنها تحظى بالسرية الكبيرة، أصيبت بطلقات نارية في اشتباكات عنيفة مع الجيش واللجان الشعبية في الحدود، كاشفة عن تمركز ما يصل إلى 30 وحدة من القوات البريطانية في الحدود مع صعدة، مشيرة إلى أن الجرحى البريطانيين تم نقلهم إلى بريطانيا لتلقي العلاج.

    وانتقل الكلام رويدًا رويدًا عن دور بريطاني مباشر داخل اليمن، من الكواليس إلى المؤتمرات الصحافية، ففي مارس من العام 2021 ألمح رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون إلى إمكانية مشاركة قوات بلاده في مهمة عسكرية تحت لواء “الأمم المتحدة” هناك، وبعد طول نفي،

    وعلى خلفية ما كشفته وسائل إعلام غربية حول موافقة لندن على انتشار عدد من عناصر القوات الخاصة البريطانية داخل اليمن، تحت مزاعم تتصل بملاحقة المتسببين بالهجوم على ناقلة “ميرسير ستريت”، الذي أسفر عن مقتل أحد الرعايا البريطانيين في العام 2021، أقر سفير بريطانيا لدى اليمن في العام نفسه مايكل آرون بوجود عسكريين من جيش بلاده، على الأراضي اليمنية لأغراض لا تتصل بحرب اليمن، على حــد زعمه.

    وخلال السنوات الأخيرة، عززت القوات البريطانية تواجدها قبالة خليج عدن وخليج عمان وفي ميناءي نشطون وقشن بالمهرة، وفق ما كشفه موقع “ديكلاسيفايد” حول وصول قوات خاصة بريطانية إلى مطار الغيضة بمحافظة المهرة جنوب اليمن مطلع العام 2021، وما كشفته صحيفة “ديلي اكسبرس” لاحقًا ضمن الإطار نفسه.

    دور دبلوماسي مشبوه

    وبخصوص التدخل البريطاني في الحرب الدبلوماسية والعدوانية على اليمن، بأشكالها المختلفة، فـإن ذلك الدور يتجلى من خلال مجلس الأمن الذي افتضح مع مرور الأيام أن بريطانيا صائغة القرارات المتعلقة باليمن، وهي صاحبة قرار الأمم المتحدة الذي وضع اليمن تحت البند السابع، لذا فـإن مجلس الأمن يخدم بالدرجة الأولى مصالح الدول الخمس الدائمة العضوية وبالأخص أمريكا وبريطانيا وفرنسا.

    ولأن بريطانيا ما زالت هي الممسكة بالملف اليمني، ولا تزال المساحة الممنوحة لها للعبث في الملف اليمني متاحة وكبيرة، فـإن الأمر تعدى كون بريطانيا شريكاً أساسياً في العدوان على اليمن إلى أكثر من ذلك وقد وصلت إلى حــد محاولة التأثير على برلين للعدول عن قرار منع تراخيص تزويد السعودية بالسلاح،

    حيث كشفت مجلة دير شبيغل الألمانية عن قلق بريطاني بالغ من تأثير القرار الألماني على قطاع الصناعات الدفاعية البريطانية والأوروبية، ونقلت المجلة عن وزير الخارجية البريطاني قلقه من عدم تمكن الشركات البريطانية من الوفاء بعدة عقود مع السعودية تتضمن نموذجاً جديدًا من المقاتلة يوروفايتر تايفون أو تورنيدو، وهي من أبرز الطائرات التي استخدمت في قتل المدنيين باليمن.

    وتتولى بريطانيا ملف اليمن في مجلس الأمن الدولي، حيث نتج عن التدخل الدبلوماسي البريطاني في اليمن، آثار كارثية، كان أسوأها فشل اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة وموانئها، وقد خلقت طريقة إدارة المبعوث الأممي (البريطاني) آنذاك عوائق جديدة أمام حلحلة ملفات ستوكهولم، ناهيك عن ذلك الدور في تغاضي مجلس الأمن لجرائم الحرب التي ارتكبها العدوان بحق اليمنيين، بالإضافة إلى تصريحات السفير البريطاني التي دعا فيها إلى وقف ما أسماه “الهجمات” على مأرب والجوف، وجاءت في الوقت الذي وافقت فيه بريطانيا على بيع أسلحة للسعودية بقيمة 1.4 مليار دولار.

    عباس القاعدي – المسيرة نت

    ماس كهربائي يتسبب بنشوب حريق في بنك الكريمي بصنعاء

    ماس كهربائي يتسبب بنشوب حريق في بنك الكريمي بصنعاء

    نشب حريق، الأربعاء، في بنك الكريمي بحي الأصبحي الكائن في مديرية السبعين بأمانة العاصمة صنعاء.

    وأوضح إعلام صنعاء الأمني، أن فرق الإطفاء هرعت إلى موقع الحريق وتمكنت من إخماده ومحاصرة مصدر النيران في الأرشيف، والحيلولة دون انتشاره إلى باقي أقسام البنك.

    وحول الأسباب، أشار المصدر إلى أنه بسبب ماس كهربائي، مؤكدا عدم سقوط أي ضحايا بشرية، في الحريق الذي اندلع في المركز الرئيس لبنك الكريمي.

    صفقة بين “حكومة معين” وبن زايد لتعزيز حصار الانتقالي و”درع الوطن” ينتزع أهم الموانئ الجنوبية

    صفقة بين "حكومة معين" وبن زايد لتعزيز حصار الانتقالي و"درع الوطن" ينتزع أهم الموانئ الجنوبية

    أبرمت حكومة معين، اليوم الأربعاء، صفقة سرية مع الإمارات من شانها لضيق الخناق على الانتقالي ماليا. يتزامن ذلك مع تصاعد الخلافات حول الموارد بين السلطتين. وكشفت مصادر حكومية توقيع معين عبدالملك الذي يزور دبي حاليا اتفاق جديد يقضي بتسليم موانئ دبي مهام تشغيل ميناء عدن من جديد.

    وكان معين التقى في وقت سابق محمد بن زايد اعقبه حديث وسائل إعلام حكومية عن توجيهات تفعيل قنوات الاتصال ومناقشة الدعم اللازم. كما سمحت الإمارات لأول مرة برفع علم اليمن خلال اللقاء الذي ظل خلال السنوات يقتصر على مسؤولين صغار.

    والاتفاق، وفق المصادر، يقضي بتفعيل الاتفاقية السابقة بين نظام صالح والإمارات حول الميناء. تسعى الإمارات من خلال تسلم الميناء تعطيله وبما يعزز نشاط موانئها.

    وكان معين استبق الصفقة بإخراج الميناء عن الخدمة بقرار رفع الدولار الجمركي إلى 750 ريال في حين لا يتجاوز سعره في موانئ قريبة وابرزها ميناء الحديدة الذي استعاد نشاطه الـ250 ريال.

    وتزامن الاتفاق مع قرار السعودية تشديد القيود على السفن المتجهة للميناء مؤشر على قرار التحالف اطباق الحصار على الانتقالي، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت الخطوة ضمن محاولات للضغط على المجلس الذي يقاوم ضغوط تفكيكه وتوريد الموارد لحكومة معين أم لدوافع جيوسياسية.

    يذكر أن الإمارات تمنع عودة الزبيدي، رئيس الانتقالي، إلى عدن وتضعه تحت الإقامة الجبرية، في حين تحدثت قيادات في حركة “أنصار الله” وأبرزها محمد البخيتي، عن وجود اتفاق بين السعودية والإمارات على إنهاء الانتقالي مقابل امتيازات جديدة في تيار صالح بقيادة طارق.

    “درع الوطن” تنتزع أهم الموانئ الجنوبية

    تمكنت “درع الوطن”، أبرز الفصائل الموالية للسعودية، من السيطرة على أهم الموانئ البحرية الهامة جنوبي اليمن.

    وأحكمت هذه الفصائل قبضتها على اللسان البحري في راس العارة، التابعة لمحافظة لحج، والمطلة على مضيق باب المندب، أحد أهم الخطوط الملاحية حول العالم. وكانت المنطقة شهدت في وقت سابق الثلاثاء مواجهات مع مسلحين موالين للانتقالي.

    وأفادت مصادر قبلية بتدخل شخصيات اجتماعية ومسؤولين لاحتواء المواجهات التي سقط فيها قتلى وجرحى من الطرفين، مؤكدة إبرام اتفاق قضا بالسماح لـ”درع الوطن” باستحداث معسكرات على طول جبال خراز المطلة على الميناء.

    والخطوة تشير إلى قرار السعودية إحكام قبضتها على هذه المنفذ الهام ضمن استراتيجية تهدف للسيطرة على المنطقة الساحلية الممتدة من رأس العارة وصولا إلى البريقة في عدن.

    ومن شأن هذه الخطوة إطباق الحصار البحري على الانتقالي خصوصا وأنها تتزامن مع قرار تعطيل ميناء عدن. وقد أثارت التطورات حفيظة الانتقالي، حيث تحدثت تقارير إعلامية عن استنفار لفصائل المجلس المنتشرة من ساحل لحج حتى ردفان شمال المحافظة.

    روسيا تستعد لعقد اجتماع خاص مع مجلس الأمن القومي حول تفجيرات خطوط أنابيب “السيل الشمالي”

    روسيا تستعد لعقد اجتماع خاص مع مجلس الأمن القومي حول تفجيرات خطوط أنابيب “السيل الشمالي”

    قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، إن بلاده تستعد لعقد اجتماع خاص لمجلس الأمن الدولي، للمطالبة بفتح تحقيق دولي شفاف، في حادث تفجير خطوط أنابيب “السيل الشمالي” لتصدير الغاز التابعة له.

    وأوضح لافروف، خلال اجتماع مجلس الدوما الروسي، قائلا: “لجأنا إلى الأمم المتحدة، وطرحنا مسألة تفجير خطوط أنابيب “السيل الشمالي”، وسنطالب خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي، بإجراء تحقيق دولي شفاف في الحادث”.

    وأضاف : “صحيح أن الأمين العام للأمم المتحدة أخبرنا من خلال ممثله، بأنه لا يمتلك السلطة، أو التفويض اللذان يخولانه بإجراء مثل هذه التحقيقات، إلا أننا مع كامل الاحترام لكلامه، لا نتفق معه في هذه النقطة”.

    من جانبه دعا رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، غريغوري كاراسين، إلى بدء تحقيق دولي مستقل في حادث تفجير خطوط أنابيب “السيل الشمالي”، بالتنسيق مع وزارة الخارجية الروسية، مقترحا تقديم طلب إلى وزارة الخارجية الروسية، بإجراء تحقيق دولي مستقل في حادث تفجير خطوط أنابيب السيل الشمالي، يستند إلى الأدلة التي وردت في تحقيق الصحفي الأمريكي، سيمور هيرش.

    ونشر الصحفي الأمريكي الشهير، سيمور هيرش، في الـ 8 من فبراير الجاري، تحقيقا صحفيا في حادثة تفجير خطوط أنابيب “السيل الشمالي”، التي وقعت في الـ 26 من سبتمر 2022، يستند إلى معلومات استخبارية، قال إنه حصل عليها من أحد المتورطين بشكل مباشر في الإعداد لعملية التفجير، ا

    وكشف هيرش خلالها أنه تم زرع عبوات ناسفة تحت خطوط أنابيب “السيل الشمالي”، من قبل الولايات المتحدة، تحت غطاء تدريبات BALTOPS العسكرية، بدعم من المتخصصين النرويجيين، مشيرا إلى أنه بعد 9 أشهر من المناقشات مع مسؤولي الأمن القومي في إدارة الرئيس بايدن وافق على العملية.

    ومن جانبه نفى البيت الأبيض بصورة قطعية، صحة المعلومات الواردة في التحقيق، فيما قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، أدريان واتسون: “إن هذه المعلومات “كذبة مفبركة وخرافية”.

    زلزال تركيا وسوريا.. تجاوز الوفيات 41 ألفا وأكثر من 50 ألف مبنى مرشح للهدم واستمرارا وصول المساعدات

    زلزال تركيا وسوريا.. تجاوز الوفيات 41 ألفا وأكثر من 50 ألف مبنى مرشح للهدم واستمرارا وصول المساعدات

    تجاوزت حصيلة قتلى الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمال سوريا 41 ألفا، إثر انتشال المزيد من الجثث من تحت أنقاض المباني المدمرة في البلدين، مع تضاؤل الآمال في العثور على ناجين بعد مرور 9 أيام على الكارثة.

    وما تزال عمليات البحث والإنقاذ مستمرة في عدد من المناطق، بينما تم الإعلان عن انتهائها في أماكن أخرى. حيث أنقذت فرق الإنقاذ في كهرمان مرعش امرأة تبلغ من العمر 72 عاما بعد قضائها 227 ساعة تحت الأنقاض.

    ويُحصي البلدان حجم الخسائر المادية والبشرية التي خلفها هذا الزلزال المدمر الذي وقع فجر 6 فبراير/شباط الجاري، وتجاوز عدد قتلاه في تركيا 35 ألفا و418 شخصا، في حين وصل عدد القتلى في سوريا إلى 5801، والمصابين إلى 7396.

    هذا وأكدت إدارة الكوارث والطوارئ التركية أن الزلزال الذي تعرضت له البلاد في السادس من فبراير/شباط الجاري هو أكبر زلزال في منطقة الأناضول منذ ألفي عام.

    وضع معقد

    وعلى ذات الصعيد، فإن الوضع في سوريا يبدو أكثر تعقيداً، إذ ما زال معبر باب الهوى في شمال غرب البلاد، نقطة العبور الوحيدة المتاحة من تركيا والتي يضمنها قرار صادر عن مجلس الأمن بشأن المساعدات العابرة للحدود.

    وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مساء الاثنين أن رئيس النظام السوري بشار الأسد وافق على فتح معبرين حدوديين إضافيين بين تركيا وشمال غرب البلاد لإدخال مساعدات إنسانية للمتضررين من الزلزال.

    ودخلت شاحنات إلى سوريا من معبر باب الهوى في الشمال الغرب السوري، محمّلة لوازم للإيواء الموقت مع خيم بلاستيكية وبطانيات وفُرش وحبال وما إلى ذلك.

    أكثر من 50 ألف مبنى مرشح للهدم

    من جانبه، قال وزير البيئة والإسكان التركي مراد قوروم إن أكثر من 50 ألف مبنى يجب هدمه بشكل عاجل نتيجة تضرره بفعل الزلزال في البلاد.

    كما كشف وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أن 50% من المباني في هاتاي تضررت بسبب الزلزال الذي ضرب المنطقة، معلنا انتهاء تقييم 40% من المباني المتضررة، وسيتم هدم تلك التي ستؤول للسقوط. وأضاف أن استمرار العثور على ناجين تحت الأنقاض يعزز الآمال بإنقاذ المزيد.

    ورغم مرور أكثر من أسبوع على حدوث زلزال كهرمان مرعش المدمر، فإن الهزات الارتدادية لا تزال مستمرة، حيث أعلن مركز أبحاث الزلازل بجامعة البوسفور التركية مساء الاثنين عن هزة ارتدادية بقوة 4.9 درجات ضربت مجددا الولاية الواقعة جنوبي البلاد، دون الإبلاغ عن وقوع ضحايا.

    تكهن بحدوث “تغيير ديموغرافي” في المنطقة المنكوبة

    بدورها، تكهنت وسائل إعلام وشخصيات سياسية تركية بحدوث “تحول ديمغرافي” في المناطق التي ضربتها الزلازل الأخيرة، وسط دمار كبير ونزوح للسكان المحليين.

    وقالت مصادر، إن بعض السكان المحليين في محافظة هاتاي التي ضربها الزلزال، على الحدود مع سوريا، أعربوا عن قلقهم من إمكانية رحيل السكان من المدينة بشكل نهائي.

    وأضافت إنهم أعربوا عن قلقهم من أن هذا الرحيل يمكن أن يمهد الطريق أمام الناس لهجرة عكسية من أماكن أخرى إلى المنطقة، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى “تغيير تركيبتها” السكانية.

    استمرار شحن المساعدات إلى مناطق الزلزال

    وأفادت مصادر في حلب، اليوم، بوصول طائرة سعودية ثانية إلى مطار حلب الدولي وهي مُحملة بمساعدات لمتضرري الزلزال.

    بدورها، قالت وكالة الأنباء الإماراتية إنّ أبو ظبي ستواصل إرسال مساعدات لمتضرري الزلزال في تركيا وسوريا. وذكرت أنّ الإمارات أرسلت حتى الآن 30 طائرة تحمل المساعدات إلى سوريا، ومثلها إلى تركيا.

    كما سترسل الأردن، اليوم، طائرتي مساعدات إلى تركيا وسوريا، فيما تواصل ضخ المساعدات إلى دمشق عبر المعابر البرية. ومساء أمس، أعلنت الحكومة العراقية تقديم هدية تتمثل في 60 ألف طن من زيت الوقود إلى سوريا، لمساعدتها على تجاوز آثار الزلزال.

    وذكر بيان صادر عن الحكومة العراقية أنّ كمية 60 ألف طن من منتوج زيت الوقود عالي محتوى الكبريت، سينقله الجانب السوري أو من يخوله بذلك، من منطقة المخطاف في المياه الإقليمية العراقية.

    وفي تركيا، تواصل طائرات عسكرية تركية شحن المساعدات الإنسانية التي ترسلها دول مختلفة من إسطنبول إلى المناطق المتضررة من الزلزال جنوبي البلاد. وقال مراسل وكالة “الأناضول” التركية إنّ طائرات الشحن التابعة للجيش التركي تواصل نقل المساعدات من مطار أتاتورك في إسطنبول إلى ضحايا كارثة الزلزال.

    وأفادت الوكالة بأنّ رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (أفاد) تنسّق عمليات نقل المساعدات المرسلة من دول أخرى عن طريق البر إلى المناطق المنكوبة.

    الأمم المتحدة تطلق نداء لجمع 397 مليون دولار

    في غضون ذلك، أطلقت الأمم المتحدة، أمس، نداءً إنسانياً لجمع مبلغ 397 مليون دولار دعماً للشعب السوري لمواجهة تداعيات الزلزال المدمر. وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في مؤتمرٍ صحافي، إنّ هذا المبلغ “سيغطي فترة 3 أشهر، وسيساعد على تأمين الإغاثة المنقذة للحياة التي تشتد الحاجة إليها لما يقرب من 5 ملايين سوري”.

    وتابع أنّه “يجب أن تمر المساعدات من جميع الجهات إلى جميع الجهات، عبر جميع الطرق بغير أي قيود”. كما أكد أنه “لا ينبغي أن تتفاقم معاناة الإنسان إثر هذه الكارثة الطبيعية بسبب العوائق التي من صنع الإنسان، الوصول والتمويل والإمدادات”.

    وفجر 6 فبراير/شباط الجاري، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، مما خلّف خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات بالبلدين.

     

    ميناء الحديدة يستعيد عافيته باستقبال بضائع لـ15شركة وقيود سعودية جديدة على ميناء عدن

    ميناء الحديدة يحيا من جديد

    أكدت مؤسسة موانئ البحر الأحمر، المشغلة لميناء الحديدة، الخاضع لسيطرة صنعاء على الساحل الغربي لليمن، الأربعاء استعادته عافيته مع عودته للعمل بكامل طاقته. يتزامن ذلك مع قرار إلغاء القرار الأممي 2216 والذي يتضمن حصار على الميناء.

    وأظهرت وثائق لحركة السفن في ميناء الحديدة خلال الأيام الماضية استقبال الميناء سفن شحن لأكثر من 15 شركة ملاحية وتجارية. وتظهر البيانات بأن من ضمن الشحنات الواصلة كانت مواد غذائية ابرزها سكر ودقيق إضافة إلى مشتقات نفطية.

    وهذه المرة الأولى التي تظهر البيانات الملاحية تقاطر السفن على الميناء المغلق منذ بدء الحرب السعودية في مارس من إلعام 2015. وعودة الملاحة إلى الميناء جاء بعد أيام قليلة على إعلان صنعاء بدء دخول السفن التجارية إلى الميناء دون تفتيش في خطوة اعتبرها نائب وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ، حسين العزي، خطوة على الاتجاه الصحيح لبناء الثقة.

    كما ساهم قرار حكومة المرتزقة رفع أسعار الدولار الجمركي إلى 750 ريال في ميناء عدن بعودة الملاحة إلى الحديدة حيث لا تتجاوز التعرفة الجمركية فالـ250 ريال للدولار نصفها آجل.

    من جانبه، عد الخبير اليمني، أحمد المؤيد، دخول السفن بدون تفتيش بمثابة الغاء للقرار الأممي 2216 والذي يتضمن فرض حصار على الميناء.. واعتبر المؤيد الخطوة تكشف توجه حقيقي نحو السلام رغم أنها متأخرة – حد وصفه.

    قيود سعودية جديدة على ميناء عدن

    على ذات السياق، أعادت السعودية، العمل بالية تفتيش السفن المتجهة إلى اليمن وتحديدا ميناء عدن في خطوة من شأنها إطباق الحصار على الانتقالي، سلطة الأمر الواقع في المدينة.

    وأكدت الغرفة التجارية والصناعية في عدن إجبار السعودية السفن المتجهة إلى ميناء عدن على الرضوخ لعملية تفتيش دقيقة في ميناء جدة. واعتبر رئيس الغرفة، أبو بكر باعبيد، هذه الخطوة بأنها أبرز أسباب نقل شركات تجارية شحناتها صوب ميناء الحديدة الذي أقر التحالف رفع الحصار عنه عبر إلغاء الية التفتيش التي كانت متبعة خلال سنوات الحرب والحصار.

    وتزامن القرار السعودي مع أزمة الانتقالي اثر رفض الأخير تنفيذ الاجندة السعودية ومحاولة مقاومته مؤشر على أنها ضمن حرب اقتصادية جديدة تستهدف المجلس الذي يعتمد ميناء عدن أبرز مصادر تمويله ويرفض توريدها لصالح حكومة معين.

    بالصور.. كورنيش الحديدة الجديد

    بالصور.. كورنيش الحديدة الجديد

    تشهد مدينة الحديدة تنفيذ عدد من المشاريع الحيوية التي تخدم المجتمع وتوفر كافة متطلباته بجهود جبارة ومساعي حثيثة لقيادة المحافظة واهتمام القيادة الثورية.

    ومن المشاريع الحيوية هناك ترتيبات لتنفيذ مشروع كورنيش الحديدة الجديدة الذي سيتم تنفيذه وفقا للمواصفات العالمية وسيكون متنزها للمواطنين والزائرين.

    الى ذلك وضع محافظ الحديدة محمد عياش قحيم، وأمين عام المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي إبراهيم الحملي، حجر أساس مشروع إعادة تأهيل شارع صنعاء الرئيسي في مدينة الحديدة بطول إجمالي 17.26 كيلو مترا.

    ويبلغ طول المقطع الأول من المشروع، الذي يمتد من جولة الشعب إلى هيئة مستشفى الثورة، أربعة آلاف و26 متراً، فيما يمتد المقطع الثاني من تقاطع شارع جمال مع شارع صنعاء إلى جولة الغراسي بطول ستة كيلو متراً، بينما يمتد المقطع الثالث من جولة الغراسي إلى جولة السفينة بكيلو 16 بطول سبعة كلم.

    عرقلة مشاورات السلام.. صراع التحالف الإرهابي على مصادر الطاقة في اليمن

    عرقلة مشاورات السلام.. صراع التحالف الإرهابي على مصادر الطاقة في اليمن

    الصراع والتنافس في جنوب اليمن بين السعودية والامارات ارتفع لمستوى التوتر، وتصعيد الخلافات بينهما، على تقاسم الأراضي اليمنية المحتلة ومناطق إنتاج النفط، والسواحل والجزر. حيث بدأ النظامان في أغرقت اليمن بأنهار من الدماء والدمار والخراب، وهو ما يكشف عن ما كانت تخفيه، وتخطط له بسرية عبر أجنحتها، فكل طرف يحاول إزاحة الطرف الآخر عن مناطق سيطرته ونفوذه التي أصبحت في حكم المقاطعات المملوكة.

    نحن نتحدث عن واقع مليشيات هجينة، وعقائدية تابعة لطرفين اقليميين محتلين، وصل بهما الأمر إلى إشعال بؤر التوتر في الاستحواذ والسيطرة والنفوذ على المناطق الاستراتيجية الهامة، ومناطق الطاقة والمعادن، إذ لا يستبعد في قادم الأيام أن يتفاقم حدة الصراع إلى نشوب صراع مسلح بينهما على الأراضي اليمنية من خلال ما نلمسه من استعداد الطرفين، والتعبئة والحشد في صفوف المليشيات الموالية لكل منهما.

    بيادق السعودية والإمارات

    وكانت السعودية قد استطاعت خلال الفترة الماضية من إنشاء مليشيات مسلحة تابعة وموالية لها، من العناصر السلفية تحت مسمى “قوات درع الوطن”، ضدا على سلفية الإمارات مليشيات ما تسمى “قوات العمالقة” أو مليشيات الانتقالي “النخب” أو “حراس الجمهورية”.. أي أن المحتل ( السعودية والإمارات) دأبتا إلى استغلال التطرف المذهبي لهذه المليشيات في تحريك أدوات الصراع الذي تبني عليه العقيدة القتالية في دعم هؤلاء السلفيين المغرر بهم.

    بما يشكل قنبلة موقوته يمكن أن تنفجر فيما بين السلفيين أنفسهم في ظل تابعيتهم السياسية والعسكرية والدينية، وطبيعة تخادمهم في ولاية الأمر، إضافة إلى الكنتونات المفخخة التي أنشأتها وشرعنتها الدولتان في اليمن منها مليشيات طارق عفاش والمليشيات المرابطة في محافظة تعز التي يتم تمويلها، وامدادها بالسلاح والمال من قبل كل دول التحالف على حده.

    قيادات الأحزاب السياسية وما يسمى بالوزراء والسفراء الفاسدين، واقعين أيضا في نفس خارطة التقسيم والمحسوبية والتبعية السياسية، الذين لازالوا يعتبرون أنفسهم رجال دولة، وهم بيادق، مجرد أدوات على رقعة شطرنج فاقدين لمكون الدولة، وهي السيادة والقرار السياسي السيادي. أصبح الجميع في سلتين بين الامارات والسعودية والخسائر ستكون مزيدا من الدمار وتخريب المنشآت، ونهب للثروات.

    عرقلة مشاورات السلام

    وكانت حكومة صنعاء قد اتّهمت الولايات المتحدة بالتصعيد، والسعي لاستمرار الحرب في اليمن، وتكثيف تواجدها العسكري قبالة السواحل اليمنية، واصفةً إعلانها ضبط شحنات أسلحة بـ “المزاعم الكاذبة”.

    وحتى الآن لم تفض الحوارات والمشاورات إلى أي نتيجة، وتسعى واشنطن إلى تعطيل جهود التقارب في حل الأزمة اليمنية بين صنعاء والرياض. وكان المندوب الروسي ديمتري بوليانسكي في مجلس الأمن خلال جلسة خاصة في منتصف يناير الماضي عقدت لمناقشة الأوضاع في اليمن قال: “يجب على المجتمع الدولي أن يفعل كل ما في وسعه لإعادة السلام إلى اليمن.

    وتابع بالقول :” موسكو تحافظ على علاقتها مع سلطات صنعاء. وأضاف مندوب روسيا أن الدول الغربية تسعى لنهب وتصدير النفط والغاز اليمني، ولا تريد التواصل لحل شامل في اليمن. وأشار إلى أن هدف الغربيين ليس التوصل لحل شامل في اليمن، بل تصدير «نفطه» للأسواق العالمية. وقال: الدول الغربية تمارس الانتهازية بتركيزها على الحصول على النفط والغاز اليمني، ونعتبر هذا النهج الانتهازي الغربي خطيراً جداً، وضاراً بالسلام المستدام في اليمن.

    التنظيمات الإرهابية

    وقبل أيام شنت الإمارات حملة شعواء ضد السعودية من خلال وسائل الإعلام الممولة من قبلها والتابعة لما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي وطارق صالح، وهدفت الحملة للترويج لدعم السعودية للإرهاب والتنظيمات الإرهابية، ورعايتها في اليمن. حيث نشرت مواقع عديدة موالية للانتقالي المدعوم اماراتيا موادا إعلامية تتعلق بالتحركات السعودية في الجنوب، والتي من بينها العمل لصالح تنظيم القاعدة، في اتهام إماراتي مباشر للسعودية برعاية التنظيمات الإرهابية في اليمن.

    واستعانت الوسائل الإعلامية الممولة من الانتقالي في هذه المواد بتقارير خارجية لوسائل إعلام غربية بعضها تعمل لحساب الإمارات، تتضمن هذه التقارير اتهامات واضحة للسعودية بوقوفها خلف التنظيمات الإرهابية الموجودة في مناطق سيطرة التحالف باليمن.

    وفي الوقت ذاته تتضمن التقارير إشادات بدور الإمارات المزعوم بأنها من أبرز المحاربين للتنظيمات الإرهابية في جنوب اليمن، الأمر الذي يعني أن التوتر صعد بشكل كبير بين السعودية والإمارات على الرغم من اتفاق الطرفين بشكل كبير في بعض التفاصيل والخطوط العريضة بشأن اليمن وتقاسم النفوذ وطبيعة المصالح بين الطرفين في اليمن.

    مهاجمة السعودية إعلامياً من قبل الإمارات لم يقتصر على المواد الصحفية بمواقع إخبارية ممولة منها، بل وصل الأمر لشن حملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي تتضمن ذات الاتهامات للسعودية التي أصبحت بنظر الانتقالي وأنصاره راعية للإرهاب.

    أمريكا تقتل أمريكا.. في فلسطين الشرقية “أوهايو أمريكا” ترتكب جريمة تفتك بالإنسان والحيوان بعد حادثة قطار 4 فبراير 2023م وسط تكتم اعلامي بعد فلم أمريكي من اخراج اليهودي “بومباخ” أصدر “قبل الحادثة بسنة” تحدث عن تلك جرائم.. هل ذلك صدفة!؟

    أمريكا تقتل أمريكا.. في فلسطين الشرقية "أوهايو أمريكا" ترتكب جريمة تفتك بالإنسان والحيوان بعد حادثة قطار 4 فبراير 2023م وسط تكتم اعلامي بعد فلم أمريكي من اخراج اليهودي "بومباخ" أصدر "قبل الحادثة بسنة" تحدث عن تلك جرائم.. هل ذلك صدفة!؟

    أمريكا تقتل أمريكا.. في فلسطين الشرقية “اوهايو أمريكا” السكان للتهجير والأسماك والطيور للموت والهواء والمياه للتسميم بعد حادثة قطار 4 فبراير 2023م وسط تكتم إعلامي بعد فلم أمريكي من اخراج اليهودي “بومباخ” عرض في 2022م  يتحدث عن انفجار قطار في فلسطين الشرقية أمريكا واجلاء السكان.. هل ذلك صدفة!؟

    “خاص”

    تسميم فلسطين الشرقية

    شرق فلسطين هي اسم قرية في ولاية اوهايو أمريكا وبتاريخ 4 فبراير 2023م وقع حادث فيها  لقطار يحمل مواد كيميائية سامة وحدوث انفجارات وعلى الفور حاكم ولاية اوهايو يصدر تحذير وامر اخلاء عاجل لسكان فلسطين الشرقية  والسلطات الامريكية.

    وخلال 3 ساعات تقوم باحراق المواد الكيميائية في 20 عربة من اصل 50 عربة للقطار والغازات والدخان والابخرة السامة  تتشكل على هيئة سحب وضباب سام ممزوج من مواد كيميائية سامه منها كلوريد الفينيل السام وفي 8 فبراير تم السماح للسكان بالعودة وكانت المأساة البيئية فالاسماك والطيور ماتت والهواء سام باعراض الصداع والغثيان ومشاكل صحية للسكان ومياه نهر اوهايو ملوث.

    رعب وتكتم واعتقال ونفاق

    الناشطين من أمريكا وعلى مواقع التواصل الاجتماعي ومن يوم وقوع الحادث بنشر مقاطع فيديو للحادث وللسحب السامة وموت الأسماك والطيور واحتراق الأشجار وبأصوات رعب للسكان “وبوسم” نهاية العالم شرق فلسطين اوهايو وسط تكتم إعلامي شديد من قبل السلطات الأمريكية وامبراطوريات الإعلام الصهيوني والأمريكي ومن دار في فلكها بالتجاهل المشبوه  وحرف الأنظار نحو الأطباق الطائرة.

    بل ان بعض الأبواق الناطقة بالعربية تنفي الخبر وتؤكد انهم من سكان فلسطين الشرقية اوهايو ولم يحدث اى شئ وفي 8 فبراير وأثناء مؤتمر صحفي لحاكم الولاية حاول “ايفان لمبر” الصحفي الأمريكي ان يتحدث عن الحادث وعلى الفور الشرطة تلقي القبض عليه بطريقة متوحشه بتهمة التعدي على أملاك الغير والتكتم الإعلامي مستمر.

    وبعد 10 ايام من الحادث وفي يوم الثلاثاء 14 فبراير بدأت وسائل الإعلام الأمريكية بالتحدث عن الحادث وعلى حياء منها قناة فوكس نيوز وان سكان فلسطين الشرقية رفعت دعاوي قضائية عن المخاطر الصحية للسكان وحاكم ولاية اوهايو وفي مؤتمر صحفي له اليوم الثلاثاء حمل سكة الحديد مسؤولية الحادث قائلاً: “إنه خط السكة الحديد انظروا، خط السكة الحديد سبب هذه المشكلة، وهم من يتحملون المسؤولية”، في السياق يقول المسؤولون إن الانحراف عن المسار كان على الأرجح بسبب مشكلة ميكانيكية في محور عربة سكة حديدية.

    المخرج بومباخ اليهودي

    في شهر أغسطس من عام 2022م تم عرض فيلم سينمائي بعنوان الضوضاء البيضاء “White Noise”، والسيناريو والإخراج  لليهودي”نوح بومباخ” والفلم يصور لحظة خروج قطار عن مساره وهو يحمل مواد كيميائية سامة مما تسبب في انفجار هائل وحدث مميت في  فلسطين الشرقية، أوهايو الأمريكية والممثلين في الفيلم بعملية اجلاء للسكان لدواعي إنسانية وبعد 7 اشهر من إصدار الفيلم وقعت الحادثة وبنفس المنطقة هل هي مجرد مصادفة؟

    او ان فلسطين هي جرح نازف عند اليهودي “نوح” المولود في 3 سبتمبر 1969، في بروكلين، مدينة نيويورك، ووالده هو جوناثان بومباخ اما والدته هى جورجيا براون بروتستانتية مسيحية، والبروتستانت هو مذهب متوحش اخترق الكنيسة المسيحية الكاثوليكية وكانت المسيحية الصهيونية تماماً مثل الوهابية الإرهابية المصاقبة لليهود الصهاينة.

    فلسطين الشرقية

    شرق فلسطين تأسست عام 1828م وهي قرية صغيرة مساحتها  7,2  كيلو متر مربع وعدد السكان 5000 الف نسمه تقع شمال شرق مقاطعة كولومبيانا، ولاية أوهايو وعلى حدود ولاية بنسلفانيا، الولايات المتحدة الأمريكية وتجدر الإشارة هنا الى ان غالبية السكان من العرق الأبيض.

    حيث يتوزع  التركيب العرقي للقرية بنسبة 98.2% من البيض و 0.1% من الأمريكيين الأصليين و 0.3% من الأمريكيين ذوي الأصول الآسيوية و 0.2% من الأمريكيين الأفارقة و 0.7% من اعراق مختلطه والحقد هنا ليس على السكان بل على الاسم فلسطين الشرقية اما لماذا سميت فلسطين وشرقية  لم نقف على اى مصدر ومرجع يوضح ذلك.

    أمريكا تقتل أمريكا

    فلم من اخراج وسيناريو يهودي ابن يهودي من الخيال العلمي وبعد 7 اشهر يصبح واقع في قرية صغيرة اسمها شرق فلسطين East Palestine، وحاكم اوهايو يأمر باخلاء المنطقة من السكان واحراق المواد الكيميائية السامة عمداً والبيئة للتلوث هواء ومياه وتربة خصبة بالمواد المسرطنة والسامة.

    وأفادت التقارير بأن المواد الكيميائية السامة تشق طريقها إلى ولايات الساحل الشرقي عن طريق الرياح ومياه نهر اوهايو الملوث والذي يستفيد منه 10% من سكان أمريكا مما يؤثر على أكثر من 30 مليون شخص يعيشون في حوض نهر أوهايو أمريكا اللعينة سموم حقنت في دمهم وسموم في مياههم وستقضي على اهم واخصب اراضيهم والكارثة البيئية سيمتد اثرها السام والقاتل الى عدة سنوات وأمريكا تقتل أمريكا ومثلها مثل العقارب السامة عندما تشعر العقرب بالخطر تلدغ نفسها وتموت.

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    المشهد اليمني الأول
    المحرر السياسي
    24رجب 1444 هجرية
    15 فبراير 2023م