المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 981

    في المسؤولية الإعلامية.. هل يتعرض اليمن لحرب عدوانية أمريكية؟

    الدور العربي في المجهود العسكري الاسرائيلي والأمريكي ضد غزة

    يتردد في وسائل إعلامنا أن الحرب العدوانية على بلادنا أمريكية بإمتياز فنسمع بشكل مستمر “العدوان السعودي الأمريكي” او “الأمريكي السعودي” ويعتقد الكثير من اليمنيين أن هناك دوراً أساسياً للولايات المتحدة في هذا العدوان المستمر حتى يومنا هذا، لكن لم نجتهد أكثر من أجل استدعاء الشواهد والأدلة التي يمكن من خلالها ترسيخ حقيقة ما تتعرض له البلاد من حرب ظالمة سواء من حيث الأهداف أو التفاصيل وتحديداً هنا إعادة توصيف وتعريف العدوان من خلال التطرق لأطرافه الرئيسية من حيث توضيح طبيعة كل دور.

    فالمتعارف عليه أن هناك نوايا خبيثة سعودية ضد اليمن وهذا ليس جديداً وحاضراً في وعي اليمنيين جيلاً بعد جيل لكن هل كان للرياض ومعها ابوظبي أن تقدم على خطوة شن الحرب على اليمن دون موافقة واشنطن؟ بالتأكيد لا ثم الم نتساءل لماذا أعلن العدوان على اليمن من واشنطن؟

    إضافة الى ان الأمريكيين انفسهم يؤكدون على دورهم في هذه الحرب وكان آخرهم مسؤول المخابرات ووزير الخارجية السابق مايك بومبيو الذي قال في مذكراته الصادرة مؤخرا انه وعندما اصبح محمد بن سلمان وليا للعهد كان من أولوياته مساعدة الولايات المتحدة فيما أسماه “اجتثاث النفوذ الإيراني من اليمن” فمن ساعد الآخر هل الولايات المتحدة ساعدت السعوديين كما تدعي أم العكس؟

    بمعنى أن السعودية والإمارات لم تكن الا أدوات تنفيذية وهذا ما يمكن ان يفهمه أي متابع لما قاله الوزير السابق , وحتى تتضح الصورة أكثر فيما يتعلق بالدور الأمريكي نتساءل هل وقفنا يوما بمسؤولية أمام حقيقة الدور الأمريكي في العدوان ولماذا نعتبره دوراً أساسياً؟ هل الأمر مجرد اتهامات نوزعها بين الحين والآخر وتلفيقات نستدعيها من وقت لآخر؟ كيف نوضح للجميع حقيقة هذا الدور؟

    هل توقفنا عند المشهد في واشنطن ليلة العدوان وهل عملنا على تفكيك الخطاب السياسي والإعلامي المتعلق بالعدوان على بلدنا في واشنطن ولماذا تصر الإدارات الأمريكية المتعاقبة منذ 2015م على التأكيد أنها فقط تقدم الدعم والمساندة لما يسمى بالتحالف، وان هذا الدعم لا يصل الى مرحلة المشاركة المباشرة في الأعمال القتالية؟ ثم ماذا عن الخلاف بين السلطتين التنفيذية والتشريعية في واشنطن حول المشاركة الأمريكية في العدوان؟

    ولماذا تتهرب الإدارات الأمريكية من عهد أوباما ثم ترامب والآن بايدن من الاعتراف بحجم الدور في العدوان من التخطيط الى الإشراف على التنفيذ وحتى الدعم بالأسلحة وتحديد الأهداف وفرض الحصار واعاقة مسار التفاوض وما إلى ذلك من العناوين التي تحضر فيها البصمات الأمريكية بشكل واضح وجلي ومن خلال كل ذلك هل يمكن لنا ان نقول اننا نتعرض لحرب أمريكية تديرها واشنطن من خلال ضباطها في غرفة عمليات التحالف وتشرف عليها وتدعمها بالأسلحة وهي من تمتلك إرادة ايقافها كما امتلكت قرار شنها؟

    من خلال هذه التساؤلات يمكن ان نناقش بموضوعية حقيقة الموقف وطبيعة الدور وهذا كله سيؤدي الى ترسيخ حقائق لم تجد طريقها الى الوعي الشعبي بالشكل المطلوب وهذا يقع على عاتق المنظومة الإعلامية التي يجب أن تعيد صياغة تعاطيها مع الملف الرئيسي فلسنا بحاجة الى تكرار العبارات وترديد الشعارات بقدر ما المواطن البسيط بحاجة الى استدعاء المزيد من الشواهد ثم تناولها بمختلف القوالب الإعلامية وإعادة تقديمها بأساليب متعددة.

    وهنا سنجد أننا اصبحنا أكثر قدرة على استيعاب المشهد من خلال إعادة المتلقي الى الصفحة الأولى منه وهي الصفحة الذي يتوجب ان ننطلق منها كلما خرجنا عن المسار الصحيح ونحن بصدد ترجمة الرسالة الإعلامية من خلال العمليات الإعلامية الاستثنائية أو الفعل الإعلامي اليومي.

    ولهذا يجب أن نغوص عميقاً في كل التفاصيل حتى تترسخ العناوين أكثر في الوعي الجمعي فعلى سبيل المثال هل تساءلنا يوما على ماذا استندت الإدارة الأمريكية السابقة في تحديد دورها الداعم والمساند للعدوان هل قرأنا سلطات الحرب في الدستور الأمريكي وهذه تفاصيل مهمة لاسيما عندما ندرك أن الدور الأمريكي لم يقتصر على ما تم إعلانه ليلة 26مارس 2015م بل أمتد الى المشاركة الفعلية في العمليات القتالية وتنفيذ عمليات عسكرية سرية.

    إضافة الى ان الدعم المعلن أيضا لم يجد كل الاهتمام فهل تولى الإعلام الوطني مهمة تعريف المتلقي بماهية الدعم اللوجيستي ومستوى ذلك الدعم وأهميته في الحرب وماذا عن تحديد الأهداف فهذه النقطة بحد ذاتها تجعلنا أمام حرب مكتملة الأركان عندما ندرك ان الأمريكي هو من يحدد كل هدف بمعنى أن كل غارة جوية أو على الأقل معظم الغارات الجوية على بلادنا كانت على أهداف حددها الأمريكي وجرى قصفها بسلاح أمريكي ولم تصل الطائرة الا بعد ان خضعت لصيانة من قبل الأمريكيين.

    ولم تتمكن من القصف إلا بعد ان قام الفنيون الأمريكيون والبريطانيون بتركيب تلك القنابل وبصيانة الطائرة قبل اقلاعها ولم تستمر في التحليق إلا بعد ان زودها الجيش الأمريكي بالوقود في الجو وهذه كلها عناوين مهمة فيما يتعلق بالعمليات القتالية وتحديدا إدارة العمليات الجوية ضد اليمن برمتها أي من الالف حتى الياء لدرجة ان البعض منهم بروس ريدل (ضابط مخابرات أمريكي سابق) أكد أنه لولا الدعم الأمريكي لهذه الحرب لما تمكن السعودي من شنها وتحدث غيره أن الدور الأمريكي يصل لمستوى تزويد الطيارين السعوديين بالملابس المستخدمة في الطيران وانه اذا أوقفت واشنطن ذلك فلن تستمر هذه الحملة الجوية على اليمن، بل إن من يقوم بتركيب القنابل على الطائرات قبل إقلاعها فنيون أمريكيون وبريطانيون وهذا لا يعني ان الدور الأمريكي اقتصر على هذا الجانب.

    بل إن هناك دوراً رئيسياً في فرض الحصار من خلال البوارج الحربية الأمريكية وكذلك في العمليات العسكرية البرية لاسيما في جبهات الحدود واذا انتقلنا من الملفين الأمني والعسكري الى السياسي سنجد البصمات الأمريكية حاضرة لاسيما في إعاقة مسار التفاوض والوصول الى الحل وهذا حدث في أكثر من جولة تفاوضية ومثل هذه المعلومات لا تصل الى الناس بل تصل الى الكثير منهم التصريحات الأمريكية الحريصة على السلام في اليمن ومن هنا تتعاظم المهمة الإعلامية على عاتقنا جميعاً في كشف الحقيقة كما هي منذ لحظة العدوان وما قبلها وحتى ما وصلنا اليه اليوم.

    فعندما نتحدث عن الأسلحة يجب أن نستدعي المجازر وما تركته القنابل والصواريخ من بقايا كبصمات تدل على المجرم الرئيسي في هذه الحرب فنتحدث عن القنبلة وزنها ونوعها وإسمها واستخداماتها وبلد المصنع والشركة المصنعة وصفقة البيع وكل شيء يتعلق بها , وعندما نتحدث عن تحديد الأهداف يجب ان نعود الى غرفة العمليات المشتركة وان نعيد التذكير بالتصريحات والكتابات والتناولات المنشورة في الإعلام الأجنبي وتباهي الأمريكيين في الأيام الأولى ان هذه الحرب تستند بشكل رئيسي على معلومات المخابرات الأمريكية وان الأمريكي يمكن له ان يعود الى سجل كل غارة وان أي طائرة لا يمكن لها ان تتحرك لشن غارة دون اذن أمريكي مسبق.

    وعندما نتطرق الى الدعم اللوجيستي يجب أن نشرح ونوضح معنى ذلك ووسائله وأهميته وهكذا نتوقف عند كل عنوان بالأرقام والتفاصيل والشواهد والأدلة وهي كثيرة ولا تحتاج للمزيد من النباهة الإعلامية وقبل ذلك الحس بالمسؤولية فهناك أولويات يجب أن نعيد ترتيبها ضمن أجنداتنا اليومية حتى نتجاوز حالة التيه الإعلامي والسياسي التي تجعلنا في حالة تخبط ونحن بصدد البحث عن مهام وأولويات فيتمدد الارباك ويتسع الارتباك فنجد انفسنا أمام قضايا هامشية سرعان ما تصبح في صدارة الاهتمامات اليومية وهذا ليس بفعل مؤامرة او أجندة طرف مضاد بل بفعل أنفسنا وعدم إدراكنا لأهمية المبادرة وفق استراتيجية واضحة المعالم والأهداف.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــ
    عبدالله بن عامر

    توأم الأرض الشرير

    توأم الأرض الشرير

    يسمى كوكبا الزهرة والأرض أحيانا “التوأمين” لأنهما من نفس الحجم تقريبا. كما أن الكوكبين تشكلا أيضا في نفس الجزء الداخلي من النظام الشمسي.

    كوكب الزهرة هو في الواقع أقرب الجيران إلى الأرض. لذلك يرجح العلماء تشكلهما في نفس الجزء من النظام الشمسي، ومن نفس المواد. لكن أمرا ما حدث في الماضي جعل “التوأمين” يسلكان طريقين مختلفين للغاية، حتى أصبحنا نطلق على الزهرة اسم “شقيق الأرض الشرير” أو “التوأم الشرير للأرض”، بسبب امتلاكه طقسا متطرفا للغاية.

    وأطلقت ناسا مقطع فيديو جديدا يوضح كيف أن كوكب الزهرة هو “التوأم الشرير” للأرض. ويلامس الفيديو بعض الجوانب المرعبة والمثيرة للفضول لدى كوكب الزهرة. أولا، يغلب فيه تأثير الاحتباس الحراري الجامح.

    فيشير المقطع إلى أن الغلاف الجوي الضخم والبالغ سمكه 24 كم، مكوّن من ثاني أكسيد الكربون ويحتوي على سحب حامض الكبريتيك، ما يتسبب في ظاهرة الاحتباس الحراري.

    وفي الواقع، ينتج الكوكب درجات حرارة عالية بما يكفي لإذابة الرصاص.

    وقالت لوري غليز، مديرة علوم الكواكب بوكالة ناسا، في الفيديو، إن درجات الحرارة على سطح كوكب الزهرة تزيد عن 480 درجة مئوية (900 درجة فهرنهايت). وأضافت: “إنه مكان مجنون ولكنه مثير للاهتمام حقا. ونريد فعلا أن نفهم سبب اختلاف كوكبي الزهرة والأرض”.

    لذا، فإن العلماء والمهندسين في وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية يستعدون لإرسال ثلاث بعثات جديدة إلى ثاني كواكب المجموعة الشمسية من حيث المسافة بينه وبين الشمس.

    وستنطلق البعثات الثلاث إلى كوكب الزهرة خلال العقد المقبل أو نحو ذلك، لمعرفة المزيد عن كيفية تشكل الزهرة، وكيف تطور الكوكب، ولماذا يختلف هذا الاختلاف الكبير عن الأرض.

    فارس القدس وفتاها

    فارس القدس وفتاها

    مع ارتفاع نسبة العمليّات العسكريّة للمقاومين الفلسطينيين ونوعيّتها وتطوّرها وتصاعدها حيث بلغت يوم السبت وفقاً لما ذكرته قناة 14 العبريّة 57 عمليّة بين إطلاق نارٍ وتفجير عبوةٍ ومواجهة واستهداف حواجز،

    وعلى عكس التّقديرات الاستخباراتيّة الصّادرة عن أجهزة الموساد والشين بيت التي كانت تتوقّع اتساع دائرة عمليّات المقاومين الفلسطينيين لتمتدّ إلى نابلس، فكان الاختبار لحكومة الإرهابي بنيامين نتنياهو ورئيس أركانه الجديد اهرتسي هليڤي في الهجوم على جنين في عمليّةٍ أدّت إلى استشهاد عشرة فلسطينيين.

    عمليّة ألهبت الشّارع الفلسطينيّ بأكثر من 20 بؤرة احتكاك ومواجهة مع قوّات الاحتلال الاسرائيليّ في أعقاب عمليّة جنين، عمليّات توجّت بالرّد المفاجئ على العدو في القدس، ففي دقائقَ قليلةٍ هشّم المقاوم الاستشهادي خيري علقم صورة الجيش الذي قيل بأنّه لا يقهر وسقط وحطّم منظوماته الأمنيّة والاستخباراتيّة والعسكريّة.

    فوفقاً لما صرّح به أحد كبار ضبّاط الإسعاف في (نجمة داوود الحمراء) لقناة كان العبريّة قائلاً (دخلنا في معركة بالأسلحة النارية استمرت 3-4 دقائق، في مكان العملية رأينا أربعة أشخاص ملقين في الشّارع مصابين بطلقاتٍ ناريّةٍ ونزيفٍ حادٍّ) تلك الحرب التي خاضها الاستشهادي وحيداً بمسدسه أدّت إلى مقتل وإصابة ما لا يقلّ عن 20 مستوطناً ما بين قتيلٍ وجريحٍ وهو رقمٌ قياسيٌّ بالنّسبة إلى العدو الاسرائيليّ حيث اعتبر رئيس حكومة العدوّ بنيامين نتنياهو أنّ العمليّة هي الأعنف منذ سنوات.

    فيما أصدرت وزارة الحرب للكيان المؤقت أوامر بحماية المستوطنات والاستعداد لأيّ تطوراتٍ ميدانيّةٍ، ورغم كلّ الإجراءات الأمنيّة التي اتخذتها قوّات الاحتلال بإعلان حالة التّأهّب ورفع درجة الاستنفار والجهوزيّة القصوى في القدس استطاع الفتى المقاوم محمد عليوات ابن الثلاثة عشر عاماً من اختراق كلّ الاجراءات الأمنيّة من تنفيذ هجومٍ بمسدس أسفر عن إصابة إسرائيليين هما ضابطٌ مقاتلٌ بلواء المظليّين أحد ألوية المشاة بالجيش الاسرائيليّ) ووالده وتمّ اعتقال عليوات بعد اصابته.

    وفي قراءةٍ تقييميّةٍ للعمليّتين وفقاً لما صدر عن المسؤولين الصّهاينة ووسائل إعلامهم فإنّ الأمور قد تتجه نحو التّصعيد في ظلّ عجز نتنياهو عن مواجهة أزماته الدّاخلية والانقسام الذي يشهده الكيان الصّهيوني في ظلّ تنامي قوّة المعارضة التي يرأسها رئيس حكومة العدوّ السّابق يائير لابيد وقيادته للمظاهرات التي خرجت بالآلاف ضدّ نتنياهو والتي كان آخرها مساء أمس، وبين انقسامات الدّاخل وتصاعد عمليّات المقاومة الفلسطينيّة واستهدافها لعمق الكيان الصّهيوني المحتلّ لجأ نتنياهو إلى تصدير أزماته مجدّداً منتهجاً لهجة التّصعيد بعد اجتماع مجلس الكابنيت السّياسي والأمنيّ بالأمس متخذاً سلسلة قراراتٍ بشأن إجراءات محاربة (الإرهاب):

    وفقاً لما ذكره إعلام العدوّ كما يلي:

    1 – إغلاق منزل منفّذ العمليّة في القدس على الفور تمهيداً لهدمه.
    2 -حرمانه من الحقوق في (التّأمين الوطني) والمزايا الأخرى لعائلات المنفّذين الذين يدعمون الإرهاب.
    3 – رفض منح بطاقات الهويّة لعائلات المنفذين الدّاعمين للإرهاب – سيناقش القانون غداً في اجتماع مجلس الوزراء-.
    4 – تسريع وتوسيع نطاق إصدار تراخيص الأسلحة الناريّة للمستوطنين
    5 – تعزيز الإستيطان ومناقشته وطرحه هذا الأسبوع.
    6 – تعزيز قوّات الشّرطة والجيش وتنفيذ حملة اعتقالاتٍ واسعة النّطاق وعمليّاتٍ هادفة لجمع الأسلحة غير المشروعة.

    هذا في الظاهر أمّا ما لم يعلنه نتنياهو ولم يتبناه مجلس الكابينت علنيّاً أمس فقد بدا واضحاً وجليّاً في استهداف العدوّ الاسرائيلي لأحد معامل الصّناعات الدّفاعية في أصفهان وسط إيران وهو ما أكّده بيان العلاقات العامّة في وزارة الدّفاع الإيرانيّة.

    حيث أعلن أنّه في مساء 28 يناير 2023م، قرابة الساعة 23:30، وقع هجومٌ فاشلٌ باستخدام مسيّراتٍ صغيرةٍ على أحد مجمعات الورش التابعة لوزارة الدفاع، ولحسن الحظّ، تمكّنت وسائط الدّفاع الجوي للمجمع من إصابة إحدى الطّائرات وانفجرت الطّائرتان الأخريان وأضاف البيان، “لم يتسبّب هذا الهجوم الفاشل بخسائر في الأرواح.

    بينما تعرّض سقف إحدى الورش لأضرارٍ طفيفةٍ، كما لم يتسبّب الهجوم في أيّ خللٍ بمعدات ومهام المجمع، والهدف الضّمني الآخر لنتنياهو وحكومته هو اللّجؤ الى عمليّات الاغتيال لبعض القادة في المقاومة بطريقةٍ مباشرةٍ أو عبر عملائه وأدواته وحلفائه.

    الهدف الأوّل

    من الواضح أنّ عمليّة استهداف وزارة الدّفاع الايرانية تحمل العديد من المؤشّرات والرّسائل من حيث التوقيت فقد أتت بعد ساعاتٍ على عمليتي القدس وهو مؤشّر لا يبرئ نتنياهو وكيانه المؤقت من العمليّة أمّا في المكان فالهدف هو احد ورش وزارة الدّفاع الإيرانيّة وهو ما سيستدعي ردّاً إيرانيّاً في عمق الكيان الصّهيوني، وبالتالي سيضع الكيان أمام معركةٍ مفصليّةٍ وربما تكون محوريّةً لن يكون بمقدوره تحمّل نتائجها.

    الهدف الثاني

    إنّ محاولة إقدام نتنياهو على اغتيال أيّ قائدٍ من محور المقاومة لن يكون الرّدّ عليها بأقلّ من الرّدّ الإيرانيّ وتلك حقيقة يدركها نتنياهو وحكومته وبكلا الحالتين فإنّ أيّة معركةٍ محوريّةٍ لن تكون نتائجها بغير زوال الكيان المحتلّ واجتثاثه من الجذور.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    شوقي عواضة
    كاتب واعلامي لبناني

    الداخلية تكشف تفاصيل قاتل طفله الرضيع بسكين في الحديدة

    أصابته طلقة عند تنظيف سلاحه.. الإعلام الأمني يوضح ملابسات مقتل عبدالوهاب الشامي في إب

    ضبطت شرطة محافظة الحديدة، الشخص الذي أقدم على قتل طفله الرضيع في مديرية المنصورية بالحديدة.

    وأوضحت شرطة المحافظة أنها ضبطت المدعو يوسف محمد أحمد مجلي -30 عاما-، الذي قام بقتل أبنه إسحاق ذا الثمانية أشهر بواسطة سكين داخل منزله الكائن بقرية الخضار بمديرية المنصورية.

    وأشارت شرطة الحديدة إلى أن المتهم يعاني من حالة نفسية حسب إفادة زوجته وجيرانه ومعارفه وانه يتلقى العلاج لدى عيادة الدكتور عبد الناصر والدكتور عبدالرحمن جار الله منذ تسع سنوات. وأكدت شرطة الحديدة أنها أحالت المتهم إلى جهات الاختصاص.

    العلاقات “السرية” بين السعودية وكيان العدو الإسرائيلي

    التطبيع الخليجي الإسرائيلي.. الكشف عن مشروع "كابل إنترنت" بحري يربط كيان العدو الإسرائيلي بالسعودية ودول الخليج

    يسافر كبار “الإسرائيليين” ورجال الأعمال والمستشارين إلى المملكة العربية السعودية بانتظام، وهذه علاقات عميقة وتستمر في التوسع، وهناك تبادل للمعلومات وكذلك صناعات ومنتجات وأنظمة يشتريها السعوديون من “إسرائيل”.

    خط “تل أبيب الرياض” نشط للغاية

    يتم استقبال “الإسرائيليين” بحرارة هناك، فهم موضع ترحيب كبير في الرياض، والسعوديون متعطشون لـ “القدرات الإسرائيلية” في مجالات الأمن والإنترنت والزراعة والطب، “فالتكنولوجيا الإسرائيلية” تفتح العديد من الأبواب ولها تأثير كبير.

    إن العلاقات بين البلدين معقدة، لكنها ذات أهمية كبيرة في المفهوم أو التصور “الأمني الإسرائيلي”، فالمملكة العربية السعودية تفضل الحفاظ على العلاقات مع “إسرائيل” هادئة وسرية، فهي تعتبرها مهمة وذخراً، لكنها لا ترغب في تناولها في وسائل الإعلام، لكن نتنياهو يتحدث علناً عن رؤيته للموضوع وأن العلاقات تجري بشكل وثيق من خلف لكواليس.

    تتم إدارة هذه العلاقات من خلال مسؤولين في وزارة الدفاع السعودية بالتنسيق مع “الموساد” والهيئات الأخرى، وهناك تعاون في المحور الاستخباري والعسكري، فالجسر الأمني هو حلقة الوصل بين الدول، ولكن ليس هو فقط: فـ “الشركات الإسرائيلية” الخاصة التي تعمل في المجالات المدنية المختلفة تعمل أيضاً في المملكة العربية السعودية، وهذا يمكن أن يؤدي مستقبلاً إلى زيادة مستوى العلاقات.

    مكانة السعودية على الصعيد العالمي

    تجعل موارد النفط والقدرة الإنتاجية الكبيرة -وسط أزمة الطاقة العالمية- من المملكة العربية السعودية دولة مهمة جداً، فالجميع يحجون إلى الرياض، والمملكة العربية السعودية التي لطالما طالبت بالالتزام الأمريكي بأمنها أدركت قيمتها المتجددة، لذلك تطالب واشنطن بمطالب جديدة، إنها تريد المزيد من الأسلحة، حتى أنها تطلب بطائرات F-35 وتطلب بمفاعل نووي مدني لتوليد الطاقة.

    عندما تصبح المنطقة بؤرة الصراع بين القوى

    أصبح توقيت الطلبات أكثر تعقيداً من أي وقت مضى: فأزمة الطاقة والمساعدات العسكرية الإيرانية لروسيا في أوكرانيا، ومحاولة الصين استغلال التوترات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية لتقويض الهيمنة الأمريكية في الشرق الأوسط، كل هذه الأمور حولت مرة واحدة المنطقة إلى ساحة صراع بين القوى.

    سعت الولايات المتحدة مؤخراً لتقليل مشاركتها في الشرق الأوسط من أجل تكريس الاهتمام والموارد للتغييرات الدراماتيكية في آسيا وأوكرانيا، والآن أصبح الشرق الأوسط مرة أخرى في مركز اهتماماتها، لدرجة أن بايدن اضطر إلى تنحية المبادئ والقيم والإهانات جانباً للعمل مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

    اتفاقيات تعاون صينية سعودية واسعة النطاق

    وقعت -الصين المتحالفة مع روسيا، والسعودية العدو اللدود لإيران- اتفاقيات كثيرة، في وقت حذر فيه البنتاغون من زيادة العلاقات العسكرية بين موسكو وطهران، وتسمح مذكرة التفاهم بين الرياض وبكين لشركة الاتصالات الصينية العملاقة “هواوي” بتزويد الحكومة السعودية بقدرات الحوسبة السحابية وخدمات تكنولوجيا المعلومات الأخرى.

    الولايات المتحدة تحذر منذ وقت طويل من أن منتجات “هواوي” قد تسمح للحكومة الصينية بسرقة المعلومات من مستخدميها، وبهذه الطريقة يمكن للنظام مراقبة المعارضة داخل البلاد، وترى الصين المملكة العربية السعودية كمصدر محتمل للتمويل والوقود، ولكن الولايات المتحدة تقول: نتسامح مع مثل هذه التحركات وهذا لن يساعد في حصول السعودية على الطائرات الأمريكية F35 التي تريدها.

    عقبة كبيرة

    كيف ستسخّر “إسرائيل” هذه التطورات لصالحها، وهل تستطيع ذلك في ظل الحكومة الجديدة التي تشكلت في تل أبيب؟

    اعترف السعوديون بالفعل بوجود “دولة إسرائيل”، لكن العقبة الأكبر التي لا تزال قائمة هي العلاقات بين “إسرائيل” والفلسطينيين، بينما في معظم الدول العربية أصبحت هذه القضية غير ذات صلة، لكن المملكة العربية السعودية بنظر للأمور بشكل مختلفة.

    سريّة علاقة الكيان مع السعوديين

    فالفهم في تل أبيب -كلما تحدثوا أكثر زاد الضرر بفرصة تحقيق اتفاق سلام كامل-، بينما يعتقد المطلعون على العلاقة والمفاوضات التي تطورت بين “الدولتين” أن ذلك ممكن، لكن هناك عدة عقبات، فلا يزال الملك يؤمن بحل الدولتين في “المخطط السعودي” ويدفع باتجاهه، أو بشكل أكثر دقة يمنع التقدم في قنوات أخرى، بينما “بن سلمان” يعتقد خلاف ذلك، لكنه لن يتخذ خطوة التحدي حتى رحيل والده.

    المسجد الأقصى

    الإسلام له ثلاثة أماكن مقدسة: مكة والمدينة والمسجد الأقصى، وكلما أكدت “إسرائيل” سيادتها على المسجد الأقصى كلما ابتعدت السعودية عن المضي قدماً في المفاوضات من أجل اتفاقية تطبيع، ومن الأهمية احترام الاتفاقيات المبرمة مع السعودية للحفاظ على الوضع الراهن، على عكس الدول الأخرى في المنطقة مثل الأردن ومصر، يمكن أن يتأثر الرأي العام السعودي، عندما يتوفى الملك، وسيتمكن محمد بن سلمان من تطبيع الرأي العام والشعب السعودي دون صعوبة، وهذا ما يعتقده “المسؤولين الإسرائيليين”.

    الأقصى والحفاظ على الوضع الراهن

    خلال اتفاقات السلام مع الأردن تم الاتفاق حول مسؤولية الوقف في المسجد الأقصى، أولئك المطلعون جيداً على علاقات “إسرائيل” مع المملكة العربية السعودية ومع الجيران الآخرين في المنطقة يصفون اقتحام “بن غفير” للمسجد الأقصى بأنه ضار، لقد كان ذلك بمثابة إصبع في العين، والدليل على ذلك أن الإمارات ألغت زيارة نتنياهو المخطط لها إلى أبو ظبي بعد اقتحام “بن غفير” للمسجد الأقصى، وهذه ليست سوى البداية.

    حلول سعودية في “إسرائيل”

    من الأمور المهمة في زيارة نتنياهو لملك الأردن الأسبوع الماضي الوعد بالحفاظ على الوضع الراهن في المسجد الأقصى، فنتنياهو وعد بذلك لأنه يدرك أن القضية هي بوابة للتقدم في العلاقات مع السعودية، وفي قضية الأقصى هناك إجماع عربي بحساسيته لدى كل الجماهير والأطر، وهذا هو أكبر موحد وأكثرها تفجراً اليوم، ومن أجل التوصل إلى تفاهم مع السعوديين، فإن “إسرائيل” مطالبة بإجراء اتصالات سرية وهادئة والتصرف بحساسية عالية بشأن قضية المسجد الأقصى – لكن هل هذا الأمر ممكن هذه الأيام؟

    في ظل الحكومة الحالية، سيكون من الصعب إحداث انفراجة أو اختراق في العلاقات مع المملكة العربية السعودية – وهذا ما يؤمن به أولئك الذين يعرفون كلا الجانبين عن كثب، كما أن هذا يعتمد على المناخ الإقليمي وفي النهاية بالطبع على الإرادة والرغبة السعودية، فالعلاقة بين الزعيمين نتنياهو وبن سلمان – لها أهمية كبيرة.

    هناك عامل مؤثر آخر على العلاقة مع “إسرائيل” وهو العلاقة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، فقد وقعت الإدارة الأمريكية بالفعل خلال عهدي أوباما وترامب سلسلة من صفقات الأسلحة بقيمة 700 مليار دولار بين البلدين، يُنظر إلى الاتفاقات على أنها محاولة للحد من نفوذ إيران في منطقة الشرق الأوسط، وقاد بايدن سياسة متناقضة تجاه السعوديين بسبب انتهاك حقوق الإنسان وقتل الصحفي جمال خاشقجي، وبالتالي هناك علاقات لكنها فاترة، فالسعوديون خائفون للغاية من إيران وليس لديهم رد جيد على هجمات الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز الحوثية لذلك تبحث السعودية أيضاً عن حلول لدى “إسرائيل”.

    طريقة نسج العلاقات

    قدم رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في القسم الأمني – السياسي في وزارة الجيش “شمعون” لمحة عن العلاقات الأمنية مع العالم العربي، وقال لبرنامج “مود كاست” في وزارة الجيش: “في العلاقات بين الدول هناك مجموعة من الحساسيات التي عادة ما تتأثر بالساحة الداخلية لكل دولة، ونحن بحاجة إلى أن نكون حساسين لهذا الأمر، ونعلم أنه على الرغم من المصلحة الضرورية التي يراها كلا الطرفين في التعاون، هناك دولاً لا تزال تفضل عدم الإعلان عن العلاقة، وفي أوقات الأزمات والتوترات السياسية أحياناً يكون الجسر الوحيد الذي لا يزال يعمل بلا توقف بين الدول هو العلاقة الأمنية، وفي بعض الأحيان يكون الفهم أن هذه هي العلاقة التي ستؤدي في النهاية إلى حل الأزمة السياسية”.

    وهذا هو المكان الذي تدخل فيه “إسرائيل” الصورة بكامل قوتها – ليس فقط الحلول الإلكترونية من خلال برنامج التجسس “بيغاسوس” من شركة NSO التي فتحت الباب في الرياض، فالآن أيضاً أنظمة كشف واعتراض الصواريخ والطائرات بدون طيار وصواريخ كروز مثل نظام القبة الحديدية، والتي وفقاً للتقارير يطلبها السعوديون، تعتبر ورقة قوية لـ “إسرائيل”، ولم يتقرر بعد ما إذا كانت ستستخدمها، وهل ستتم الموافقة على بيعها أصلاً، وماذا ستطلب في المقابل؟

    خلف الكواليس، تُبذل بالفعل جهود لترتيب زيارة نتنياهو إلى المملكة العربية السعودية ولقاء دافئ مع محمد بن سلمان، لكن نتنياهو يعلم أنه لا يمكن أن يذهب خالي الوفاض، عند هبوطه هناك سيُطلب منه أيضاً التعهد بتهدئة العمليات في المسجد الأقصى، وربما أيضاً حزمة أسلحة جديدة للمضيفين.

    هجوم إسرائيلي فاشل في أصفهان

    هجوم إسرائيلي فاشل في أصفهان

    بعد ساعات من عملية الاستهداف الفاشلة لمنشأة صناعات عسكرية في أصفهان، أغلب الترجيحات تشير إلى أن مسؤولي الكيان المؤقت قد قرروا القيام بهذه العملية، بغية تشتيت الأنظار والانتباه، حول المآزق التي يعيشونها حالياً وصعوبة الخيارات أمامهم، بعد تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية في أراضي الـ 48 المحتلة، لا سيما العملية النوعية في مستوطنة “نيفيه يعكوف – النبي يعقوب” شمالي القدس، التي نفذها الاستشهادي “خيري علقم”، والتي أدت لسقوط 7 قتلى إسرائيليين وغيرهم من الجرحى.

    فبالعودة الى حادثة أصفهان، أصدرت وزارة الدفاع في الجمهورية الإسلامية بياناً فجر اليوم الأحد، بيّنت فيه بأنه في حوالي الساعة 11:30 مساءً (بالتوقيت المحلي أي الساعة 10:00 بتوقيت القدس المحتلة)، تم تنفيذ هجوم فاشل باستخدام طائرات بدون طيار صغيرة -أغلب الترجيحات أن تكون عبر طائرات كوادكوبتر التي أسقط مثيل لها ذات مرّة في الضاحية الجنوبية لبيروت- على أحد مجمعات الورش التابعة لوزارة الدفاع.

    مضيفةً بأن إجراءات الدفاع الجوي المسبقة تمكنت من إحباط الهجوم، عندما تم إسقاط طائرة عبر منظومة دفاع جوي، فيما وقعت الطائرتان الباقيتان في فخاخ دفاعية وانفجرتا. وكشف البيان بأن هذا الهجوم الفاشل لم يسفر عن أي إصابات بشرية، لكنه ألحق أضرارا طفيفة بسقف المنشأة، من دون أي يتسبب في تعطيل تجهيزاتها ومهامها.

    لذلك وبالعودة الى تاريخ الحرب الاستخباراتية الأمنية بين إيران وإسرائيل، والتي تتمحور حول منع إيران من دعم مجموعات المقاومة في الساحة الفلسطينية، خاصةً في الخاصرة الأضعف لكيان الاحتلال (الضفة الغربية والداخل المحتل، وهو ما يدعو إليه قائد الثورة الإسلامية الإمام السيد علي الخامنئي).

    وبعد مزاعم وسائل إعلام الاحتلال بأن العمليات الأخيرة التي قامت بها المقاومة الفلسطينية في القدس ومناطق أخرى من فلسطين المحتلة، قد تم الإعداد لها والتخطيط لها من قبل إيران. فإن خيار الكيان بتنفيذ هكذا عمليات “انتقامية”، تساعد في رفع معنويات المستوطنين وتشتيت الانتباه أيضاً، هو بشكل طبيعي في مقدمة الخيارات، ومن الممكن أن يكون قد نفذها عملاء للكيان في إيران.

    ادعاءات كاذبة

    فور انتشار خبر هذا الهجوم، بدأت العديد من الجهات المعادية لإيران، بإطلاق سلسلة من المزاعم والإشاعات، حول وقوع انفجارات في مدن عديدة أيضاً، في رشت وهمدان وكرج، جراء هجمات على مواقع عسكرية وصناعية، لكن سرعان ما تبيّن أن هذه المزاعم غير صحيحة.

     الردّ الإيراني

    بطبيعة الحال، فإن الجمهورية الإسلامية بقادتها وشعبها وقواها المسلحة، لن تترك هذا الاعتداء من دون رد مناسب ومتناسب، بل وربما تلجأ الى عملية مماثلة في الأسلوب أيضاً. لكن يجب ألا نغفل بأن حادثة أصفهان قد جاءت في إطار مسار واضح من المواجهة، كشف بعض أسراره التحقيق الذي عرضته القناة 11 كان، ضمن برنامج “زمن الحقيقة” (ترجمه موقع هدهد الفلسطيني).

    وقد تحدث في هذا التقرير وزير الحرب السابق بيني غانتس وبعض المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين لأول مرّة، عن التهديد الذي تشكله الطائرات المسيّرة الإيرانية على الكيان، وكيف طورت إيران هذه القوة المرعبة للعدو؟ وبالمقابل كيف عملت “إسرائيل” على خلق طبقات حماية جوية في الكيان وطبقات حماية إقليمية بالتعاون مع دول المنطقة، بما فيها قطر والدول المطبّعة، كي تشكل نقاط إنذار مبكر. وكان لافتاً أن هذا التهديد دفع بنائب قائد سلاح الجو في جيش الاحتلال الإسرائيلي “ايال غرينبويم” الى أن يعترف بأنه “يطيّر النوم من عيونه”.

    عام 2023 وثالوث الخطر على كيان العدو “إسرائيل”

    عام 2023 وثالوث الخطر على كيان العدو "إسرائيل"

    عام 2023 سيكون عامًا صعبًا على كيان العد “الإسرائيلي” ويشهد مواجهة مع الفلسطينيين، هذا ما تتفق عليه الغالبية العظمى من وسائل الإعلام العبرية على الرغم من الاختلافات في الرأي ووجهات النظر فيما بينها، حيث يدور الحديث في مراكز أبحاث العدو عن التحديات التي يواجهها الكيان الصهيوني هذا العام، وأنّ أكبرها وأخطرها هو المشهد الفلسطيني، وهو يعتبر الخطر الأول على “إسرائيل”، في ظل ازدياد هجمات العصابات الصهيونيّة على أبناء هذا الشعب، وتأكيد الفلسطينيين في عملياتهم أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي.

    حيث إنّ العصابات الصهيونية تقوم باعتداءات واسعة النطاق ومستمرة على الفلسطينيين وتقوم بجرائم يندى لها الجبين، ما يشي باحتماليّة كبيرة لأن تفتح أبواب جهنم على العدو الغاصب الذي اختار تسخين الأحداث ورفع مستوى الإجرام، حيث يتوقع أن تنفجر الأوضاع بسبب التمادي الإسرائيليّ الفاشيّ الذي بات ملموساً بشكل كبير.

    خطر شديد على الكيان

    إنّ الخطر الداخليّ الأكثر شدّة الذي يهدد “إسرائيل” في عام 2023 هو زيادة التوتر في الساحة الفلسطينية، والذي يمكن أن يصبح خطراً استراتيجياً للكيان، عبارة ركّز عليها أحد أهم مراكز الأبحاث الإسرائيليّة، وفي جزء من هذا التقرير التفصيليّ، الذي تم تقديمه بالكامل إلى يتسحاق هرتسوك، رئيس الكيان الصهيوني، تم التأكيد على أنّ الصهاينة يشهدون تصاعدًا في الانتفاضة الثوريّة الفلسطينية (داخل الأراضي المحتلة)، والتي يمكن تكثيفها بشكل كبير نتيجة زيادة الإجراءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.

    وقد جرب العدو الإسرائيليّ أنّ عدوانه المتمثل في القتل والاقتحام وانتهاك المقدسات والحصار ومنع الإعمار، لا يمكن أن يمر دون رد، وهذا ما يجب على الحكومة الفاشيّة الجديدة أن تفهمه، ويجب تذكير الإسرائيليين على ما يبدو أنّ محاولة العدو القاتل فرض عنصريته على هذا الشعب سيدفع فصائل المقاومة التي تملك أوراقاً قويّة كثيرة إلى إطلاق العنان لمقاومة فريدة تهز أركان العدو، حيث يُجمع الفلسطينيون على أنّ صبرهم على التطاول والاعتداء الإسرائيليّ قد نفد، ما يعنى اقتراب معركة جديدة ستكون أقسى بكثير مما سبقها.

    وإنّ اعتقاد الحكومة الإسرائيليّة -التي يمكن أن تكون الأخيرة– أنّها تستطيع اقتلاع شعب من أرضه في ليلة وضحاها، أو أنّها تستطيع فرض قوانين استعمارها العسكريّ بكل سلاسة، خاطئ للغاية، حيث إنّ الصهاينة يعلنون الحرب على هذا الشعب الذي ارتُكبت بحقه الكثير من المذابح والمجازر في الداخل والخارج، لكنّهم ينسون أنّهم على موعد من اقتراب حدوث المعركة وانفجار الأوضاع رداً على الهمجية الإسرائيليّة، ويمكن أن يكون التصعيد في المسجد الأقصى بالفعل الفتيل في إشعال التوتر بشكل كبير مجدداً على الساحة الفلسطينيّة ويقود إلى جولة أخرى ومختلفة من الحرب، قد تدهور الأوضاع بأكملها وتُبعثر كل الأوراق السياسيّة والأمنيّة للحكومة الإسرائيليّة الجديدة.

    ويعتقد باحثو هذا التقرير أن الخطر الرئيسي والأول في الترتيب الاستراتيجي هو خطر الإضرار بعلاقات هذا الكيان مع الولايات المتحدة، لأنه في ظل الاستقطاب الحالي في الولايات المتحدة، يمكن أن تتسبب تصرفات تل أبيب في إلحاق الضرر بهذه العلاقات، كما سيكون للعلاقات مع الصين وروسيا تأثير خاص على جودة العلاقات مع الولايات المتحدة، لذلك أوصى خبراء مركز الأبحاث هذا بأن تتخذ حكومة العدو إجراءات فعالة للحفاظ على ديناميات العلاقات مع الولايات المتحدة.

    وبشأن ملف إيران، أكد الباحثون أن إيران هي أخطر تهديد خارجي محتمل لـ”إسرائيل”، وحسب هذا التقرير، فإن إيران في ذروة قدرات برنامجها النووي، وهذا يعتبر أخطر موقف من وجهة نظر الكيان، ووفق خبراء مركز الأبحاث الصهيوني فإنّه على الرغم من التقدم الكبير الذي حققته في البرنامج النووي وقربها من أن تصبح دولة على أعتاب الطاقة النووية، فإن إيران بعيدة عن نقطة اتخاذ قرار بامتلاك قنبلة نووية، كما اعترف هؤلاء الخبراء بأن جمهورية إيران الإسلامية نجحت في إنشاء شبكة أمنية ضد العقوبات الغربية، متحدثين أنّ استراتيجية الغموض النووي الإسرائيليّة أصبحت بالية وانهارت، في حين أن الاستقطابات التي تشكلت داخل (النظام الصهيوني) أصبحت تحديًا كبيرًا للضمان الاجتماعي للكيان الاستعماريّ.

    حربٌ خاسرة للصهاينة

    في جزء آخر من التقرير العبريّ، وفي إشارة إلى احتمال نشوب حرب مع غزة أو حزب الله، من المتوقع أنه في حالة الحرب مع الصهاينة، سيتم تدمير البنية التحتية الإسرائيلية بأسلحة بعيدة المدى، كما حذر خبراء إسرائيليون من أن تل أبيب، على الرغم من تعزيز قدراتها الرادعة، ما زالت هشة للغاية داخليًا، وفي حالة اندلاع حرب طويلة الأمد، فلن تكون قادرة على الصمود الداخلي الكافي، وإذا شهدنا خسائر كبيرة في الأرواح، فقد يؤدي ذلك إلى لاضطرابات شديدة.

    والدليل على ذلك، حديث حماس في الفترة الماضية أنّ “معركة سيف القدس يمكن أن تتكرر في أيّ لحظة، لكن بصورة مختلفة وعبر وسائل أكثر إيلاماً للكيان الإسرائيليّ طالما أن أسباب اندلاعها لا تزال قائمة حتى اليوم”، إضافة إلى تحول المقاومة اللبنانيّة “حزب الله” إلى تهديد حقيقيّ لكيان الاحتلال الغاشم عبر إرساء معادلات ردعٍ جديدةٍ نتيجة، تجعل العدو الإسرائيلي يحسب ألف حساب قبل الدخول في أيّ حرب.

    في وقت تتحدث فيه بعض الدراسات أنّ حزب الله يعد أضخم قوة عسكرية خارج إطار الجيوش النظامية في العالم، و يمتلك ترسانة هائلة من المدفعية الصاروخية، إضافة إلى صواريخ باليستية، ومضادات للطائرات، وأسلحة مضادة للدبابات إضافة إلى القذائف المضادة للسفن قادرة على ردع العدو أكثر مما يتخيل، وهنا تظهر المقاومة في لبنان وغزة كقوتين مهمتين تُخيفان الصهاينة بشدّة.

    وفي ظل تحذيرات وسائل الإعلام ومراكز الدراسات العبرية الكيان الصهيوني من أنه إذا بدأت أي حرب محور المقاومة والعدو الغاصب للأراضي العربية، فسيتم قصف آلاف الصواريخ إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة كل يوم، صد “إسرائيل” هجماتها وحملتها المسعورة على الفلسطينيين، وتثبت بأنّها ليست أهلاً سوى للقتل والإجرام.

    فيما يتنامى الرعب الإسرائيليّ من تنامي القوة الصاروخيّة لمحور المقاومة بشكل عام، في ظل التخوف الصهيونيّ الذي ينبع من استمرار تطوير مشروع الصواريخ الدقيقة للمقاومة، والذي يهدّد الجبهة الداخلية للكيان بصورة عامة، إضافة إلى منشآت استراتيجية صهيونيّة، وقد تحدثت مواقع عبريّة مراراً وتكراراً أنّ ترسانة المقاومة تحتوي على صواريخ وصفت بأنّها “التهديد الاستراتيجيّ” للكيان، وأن تل أبيب قبلت عملياً بهذا أمراً واقعاً.

    ومع تصاعد قوة “محور المقاومة” بشكل لا يوصف في السنوات الأخيرة مع تحقيق انتصارات مهمة في مختلف النواحي، بدءاً من إيران ومروراً بالعراق وسوريا ولبنان وليس انتهاءً عند فلسطين واليمن، تعيش “إسرائيل” قلقاً عارماً على وجودها أكثر من أيّ زمن مضى بسبب ما يجري في المنطقة والداخل الفلسطينيّ، وخاصة عقب الأحداث الأخيرة على الساحة الفلسطينيّة والتي تركت الكيان المعتدي وآلته الاحتلاليّة العسكريّة في صدمة من نتائجها على مختلف المستويات.

    ناهيك عن تزايد التنبؤات بـ “حرب كبرى” في ظل الحكومة العنصرية للكيان الصهيوني برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وهذا ما دفع صهاينة كثر للتحذير من “أمطار الصواريخ”، مع استمرار إجرام وعنصريّة العدو الصهيونيّ الوحشيّ بحق الفلسطينيين وخطة “الإبادة الجماعيّة” التي تنتهجها تل أبيب بحقه، والتعدي السافر على مقدسات وممتلكات المدنيين الشخصيّة ومحاولة تهجيرهم قسريّاً لمصلحة المستوطنين.

    انتفاضة ثالثة وشيكة

    بالنسبة للضفة الغربية، يعتقد الخبراء الصهاينة أن الضفة الغربية على شفا انتفاضة ثالثة كبرى ستشتد على الأرجح مع حلول شهر رمضان المبارك، في ظل تمادي قوات الاحتلال الإسرائيليّ بجرائمها ضد الفلسطينيين وثرواتهم ومقدساتهم، وارتكابها يومياً أبشع الجرائم الإرهابيّة في قتل وإعدام وتعذيب الفلسطينيين ومواصلة قوات العدو جرائم الإعدام بدم بارد بحقهم، وتشير تنبؤات مركز الأبحاث الإسرائيليّ إلى أن المشهد الفلسطيني سيشهد العام الجاري اشتداد حجم المقاومة، الذي يمكن أن يصل إلى مستوى تشكيل انتفاضة مسلحة.

    ووفقًا لمحللي مركز الأبحاث التابع للعدو، فإن تأثير حركتي فتح وحماس على الساحة الفلسطينية يتراجع يومًا بعد يوم، وبدلاً من ذلك نشهد تشكيل كتلة جديدة من النشطاء الفلسطينيين غير المنتمين إلى أي من هاتين المجموعتين، أو أي مجموعة أخرى في شكل هم يعملون من تلقاء أنفسهم، ما يرفع يوماً بعد آخر من احتماليّة وقوع “ثورة غضب” عارمة في الضفة الغربيّة بوجه الاحتلال الصهيوني، لأنّ التصدي الشعبي لاقتحامات وهجمات قوات الاحتلال والمستوطنين وعربدتهم المتصاعدة هو السبيل الوحيد لردعهم ولحماية فلسطين وشعبها من محاولة إنهاء الوجود الفلسطينيّ السياسيّ والسكانيّ في الضفة الغربيّة ومدينة القدس.

    وفي هذا الإطار، أكدت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية أنّ الوضع في (الأراضي المحتلة) متوتر للغاية ويتجه نحو تفجر الوضع وانتفاضة فلسطينية، وأضافت هذه الصحيفة المقرب ةمن نتنياهو: “الأوضاع في الضفة تهم رئيس أركان الجيش هيرتز هاليفي، لأن هذا المشهد يغلي ويغلي كل اليوم، ولا أمل في نهايته في المدى القريب”، ولا يخفى على أحد أن الإجرام الإسرائيليّ بدأ منذ احتلال العصابات الصهيونيّة الضفة الغربية عام 1967.

    ومنذ ذلك الوقت تعيش المنطقة مواجهات بين الفلسطينيين والمحتلين بشكل منتظم، حيث تنفذ قوات العدو بين الحين والآخر اقتحامات تحت مبرر “اعتقال مطلوبين” لكنّها تنفذ جرائمها الشنيعة منذ اليوم الأول لاحتلالها العنصريّ، ويعيش في الضفة المحتلة حوالى 3 ملايين فلسطينيّ، إضافة إلى نحو مليون محتل إسرائيليّ في مستوطنات يعترف المجتمع الدوليّ بأنّها “غير قانونية”، ومنذ أشهر تصاعدت عمليات قوات الأمن الإسرائيلية حتى باتت شبه يومية في الضفة الغربية، وقُتل فيها ما يقارب أكثر من 100 فلسطيني بينهم من “عرب إسرائيل” بمن فيهم الصحافية الشهيرة التي كانت تعمل في قناة الجزيرة القطرية شيرين أبو عاقلة والتي كانت تغطي هجوماً إسرائيليّاً على مخيم جنين في الضفة.

    بالإسم.. الديوان الملكي السعودي يعلن وفاة أمير من آل سعود

    الديوان الملكي السعودي يعلن وفاة أمير من آل سعود
    فيديو صادم

    أعلن الديوان الملكي السعودي، مساء أمس الأحد، وفاة الأمير عبد الإله بن سعود بن عبد العزيز آل سعود.

    ونقلت وكالة أنباء السعودية (واس) عن بيان للديوان الملكي السعودي، أنه سيصلى عليه اليوم الإثنين بعد صلاة العصر في جامع الإمام تركي بن عبدالله في مدينة الرياض.

    ويعد الأمير عبد الإله بن سعود بن عبد العزيز آل سعود هو الابن السادس عشر من أبناء الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود، وولد في مدينة الرياض عام 1941.

    مأساة إنسانية.. مخلفات التحالف تحصد أرواح اليمنيين والموشكي يؤكد: لا جدية أممية إزاء جرائم التحالف

    مأساة إنسانية.. مخلفات التحالف تحصد أرواح اليمنيين والموشكي يؤكد: لا نلمس أي جدية أممية إزاء جرائم التحالف

    استشهد مواطن يمني، الأحد، إثر انفجار لغم من مخلفات التحالف السعودي الإماراتي في محافظة الحديدة، وتأتي هذه الجريمة ضمن الجرائم سلسلة من الجرائم اليومية المماثلة.

    وأوضح “المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام” أن المواطن الذي يبلغ من العمر 35 عاما، قتل في مديرية الحوك إثر انفجار لغم من مخلفات فصائل التحالف في المنطقة، فيما أصيب ثلاثة أشقاء في وقت سابق، جراء انفجار لغم من مخلفات الحرب في ذات المديرية.

    وخلفت قنابل التحالف ومخلفات حربه، خلال العام الماضي 2022، “244 شهيدا و490 جريحا بينهم أطفال ونساء في عدد من المحافظات أغلبهم في محافظة الحديدة”.

    وأكد المركز حاجته إلى الأجهزة والمعدات التي ساعدهم في نزع هذه المخلفات، مطالبا “الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بسرعة الوفاء بالتزاماتها ووعودها بتوفير الإمكانيات والأجهزة والمعدات الكاشفة عن الألغام والقنابل العنقودية التي تعد من صميم واجباتها الإنسانية”.

    لا جدية أممية إزاء جرائم التحالف

    على ذات السياق، قال رئيس فريق صنعاء في لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق الحديدة، اللواء الركن علي الموشكي، إن معظم الأحياء الجنوبية لمدينة الحديدة مناطق ملوثة بالألغام ومخلفات حرب التحالف وفصائله، مجددا في ذات الوقت المطالبة بتوفير أجهزة نزع الألغام للحد من الجرائم التي تطال المدنيين.

    وخاطب اللواء الموشكي، رئيس وأعضاء فريق الأمم المتحدة، أثناء اللقاء بهم، بأنه “إذا كان لديكم رغبة حقيقية لوقف نزيف دم الأبرياء قوموا من جانبكم بتوفير الأجهزة الخاصة بكشف ونزع الألغام”.

    وأكد الموشكي: “لا نلمس أي جدية أممية إزاء جرائم العدوان والمأساة الإنسانية”، رغم موافاة البعثة الأممية بشكل مستمر بما يحصل من جرائم جراء استهداف التحالف وفصائله للأعيان المدنية، وأشار إلى أن تواجد عناصر من القاعدة وداعش في المناطق التي يسيطر عليها التحالف ودعم الإمارات لها، يشكل خطرا على الملاحة الدولية والأمن والاستقرار.

    في ذات السياق قال رئيس البعثة الأممية بالحديدة الجنرال مايكل بيري: “نعكف على صياغة مذكرة بمثابة خطة لتسهيل العمل على إزالة الألغام”.

    مناورات أمريكية وسعودية بملف اليمن في الوقت “بدل الضائع” وقطر تدخل خط المواجهة

    مناورات أمريكية وسعودية بملف اليمن في الوقت "بدل الضائع" وقطر تدخل خط المواجهة

    بدأت الولايات المتحدة الأمريكية، قبل أيام، مناورة جديدة في ملف اليمن. يتزامن ذلك مع انتقادات واسعة لدورها التخريبي للوساطة التي تقودها سلطنة عمان.

    وأعلنت الخارجية الامريكية موقف جديد مما يجرى بالكواليس. وقال المستشار السابق بالوزارة ديفيد بولوك إن بلاده لم تعد تضع الملف اليمني ضمن قائمة أولوياتها محاولا تبرير ذلك بانشغالها بملفات دولية أبرزها الملفين الأوروبي والاسيوي وازماتها الداخلية.

    وتأتي تصريحات بولوك بعد يوم فقط على حديث لوزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن خلال ندوة في جامعة شيكاغو أشار فيها إلى دور لبلاده في المفاوضات الجارية بين صنعاء والرياض عبر دعم الاخبرة والتواصل معها.

    ولم تتضح بعد أهداف النبرة الأمريكية المتغيرة بشأن اليمن وما إذا كانت نتاج انتقادات للدور التخريبي لواشنطن أم محاولة للدفاع على تراجع النفوذ الأمريكي في المنطقة وتحديدا في ملف اليمن مع قرع السعودية مفاوضات مباشرة وبرعاية إقليمية مع صنعاء، لكن توقيته يشير إلى أن واشنطن ليست راضية بشأن ما يدور.

    مناورة سعودية قبيل انتهاء “الهدنة” وقطر تدخل خط الوساطة

    على ذات السياق، أعادت السعودية، أمس الأحد، تسويق مبادرة قديمة لها في اليمن. يتزامن ذلك مع بدء العد التنازلي لموعد نهاية مفاوضات تمديد الهدنة مع صنعاء.

    ونشرت حسابات تتبع الاستخبارات السعودية تصريحات للسفير السعودي لدى اليمن، محمد ال جابر، تتضمن حديث عن صرف مرتبات المدنيين في اليمن إلى جانب فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة.

    ومع أن المبادرة المتداولة قديمة وتم طرحها خلال مقابلة للسفير مع قناة “العربية” إلا أن إعادة طرحها قبل أيام على انتهاء مهلة حددتها صنعاء لمفاوضات تمديد الهدنة، بناء على طلب عماني يشير إلى محاولة الرياض المناورة خصوصا وأنها تتزامن مع أنباء عن طرق السعودية وساطة قطرية جديدة في اليمن.

    وكان وزير الخارجية القطري وصل في وقت سابق إلى طهران بعد يوم على وصول امير قطر إلى الرياض بناء على دعوة من بن سلمان. وتتهم السعودية بالتهرب من استحقاقات إنسانية في اليمن والمناورة بغية كسب مزيد من الوقت.