مقالات مشابهة

الإمارات استخدمت مصانع شركات الطاقة العالمية في اليمن كمراكز احتجاز وتعذيب سرية

مارست دولة الإمارات العربية المتحدة جميع أنواع الخيانات تجاه العروبة والشعب العربي في جميع دول المنطقة، فمن جهة طبعت العلاقات مع دولة الاحتلال التي تقتل أبناء الشعب الفلسطيني ومن جهة أخرى دعمت الانقلابيين وبالسلاح والمرتزقة والمال.

بدءًا من مصر التي دعمت فيها الإنقلابي عبد الفتاح السيسي الذي أقام المجازر تجاه الشعب المصري مرورًا بخليفة حفتر مجرم الحرب في ليبيا وحتى السودان التي دعمت فيها الانقلاب الذي قادة جنرال الجيش عبد الفتاح البرهان.

أما في اليمن فحدث ولا حرج فقد دعمت السعودية في عاصفة الحزم وتدخلت عسكريًا فيها فشردت أهلها وحاصرت بعضهم حتى مات عدد منهم جوعًا علاوة عن القصف المتواصل واحتلال الجزر.

وصدرت تقارير عديدة تشير إلى انتهاكات صارخة لدولة الإمارات في اليمن، حيث أنها تقوم بتعذيب وإخفاء العشرات من غير الموالين لها علاوة عن تعرض بعضهم للاغتيال فكيف مارست الإمارات جميع أصناف التعذيب تجاه الشعب اليمني؟.

جرائم حرب

أشارت المفوضية السامية للأمم المتحدة إلى التعذيب والتنكيل التي تقوم به الإمارات في السجون تجاه أبناء الشعب اليمني كما أزاحت الستار عن 18 سجن سري تمت في مقرات تقع بعدد من المحافظات اليمنية يختفي فيها العشرات.

أما منظمة العفو الدولية فقد وصفت أفعال الإمارات تلك بجرائم الحرب مشيرة إلى أن عدد من المختفين قسرياً في اليمن لم يستطع ذويهم الوصول إليهم او حتى معرفة أي أخبار عنهم أو أماكن احتجازهم.

بالعودة إلى عام 2019 صرح أحد الناجين من معتقلات الإمارات السرية والذي يدعى سالم الزبيري أنه اختفى لمدة ثلاثة أشهر داخل تلك السجون مشيرة إلى أنه قضى أغلبها وهو يعاني التعذيب المستمر.

كنا نضرب بالعصي ونصعق كهربيا كل يوم.. بتلك الكلمات عبر الزبيدي عن معاناته اليومية في سجون الاحتلال الإماراتي من أجل انتزاع اعترافات مفبركة وقد أشار إلى تجرؤ الضباط الإماراتيين على المعتقلين اليمنيين بشكل قذر وعلى رأسهم ضابط يدعونه بأبو سيف.

توتال إنرجيز

تقدمت منظمة منّا لحقوق الإنسان بدعوى إلى محكمة العدل في باريس تتهم شركة الطاقة الفرنسية توتال إنرجيز بأنها تواطأت مع الإمارات من أجل تعذيب شخصين في إحدى مصانع تصفية الغاز التابعة لها في مدينة بلحاف في محافظة شبوة اليمنية.

وأشارت المنظمة أن هناك شخصين تم احتجازهم في ذلك المصنع وقد تعرضا للتعذيب منذ أن استلمت القوات الإماراتية تلك المنطقة في عام 2017، كما لفتت المنظمة إلى أن شركة الطاقة تعتبر مسؤولة عن مقراتها ولذلك قامت بمقاضاتها.

المنظمة الحقوقية كتبت في الدعوى التي قدمتها للمحكمة أن شركة توتال إنرجيز قد أخفقت في تنفيذ التزاماتها بموجب القانون الفرنسي لعام 2017 بشأن واجب اليقظة على الشركات، وأشارت إلى أن القانون يشترط على الشركات الكبيرة بذل العناية الواجبة لتحديد المخاطر ومنع انتهاكات حقوق الإنسان، مع توفير المسؤولية المدنية وآلية التعويض.

الخلاصة أن الإمارات مارست جميع أصناف التعذيب ضد الشعب اليمني وخانت العروبة التي تجمعها مع أبناء اليمن التي قتل أبناءه ونهبت ثرواته.

المصدرالعدسة