مقالات مشابهة

تعزيز النشاط الملاحي في ميناء الحديدة

تواصل إدارة مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية حشد جهودها وإمكاناتها لتعزيز أداء القطاعات الخدمية والفنية والقدرات التشغيلية الخاصة بمهام استقبال السفن المحملة بالبضائع والوقود والسلع الواردة الى ميناء الحديدة.

وتشهد المؤسسة العديد من الأنشطة لتفعيل كافة متطلبات إدارة النشاط الملاحي، بالتزامن مع انفراجه فتح الموانئ، بعد ثمانية أعوام من الحصار والعقاب الجماعي الذي فرضته دول العدوان على ملايين اليمنيين الذين يعيشون أسوأ أزمة إنسانية على مستوى العالم.

وتتجه مجمل المهام والأنشطة التي يجري تنفيذها من خلال كافة القطاعات البحرية والادارات والمرافق الخدمية المتعلقة بإدارة نشاط الموانئ نحو مواكبة حركة تدفق السفن العامة وسفن الحاويات وتذليل وتسريع الاجراءات لتفريغها، من خلال تعزيز التنسيق بين كافة المكاتب والجهات المعنية.

وبدأت مؤسسة موانئ البحر الأحمر استنفار كافة طواقمها الفنية والإدارية في ساحات وأرصفة الموانئ والتي استقبلت مؤخرا عدد من السفن والحاويات بالتزامن مع متابعة ميدانية مكثفة للجانب الحكومي ممثلة بوزير النقل واجتماعات بين قيادة المؤسسة والوزارات والهيئات والجهات العليا ذات العلاقة.

واستقبلت موانئ ” الحديدة والصليف ورأس عيسى” خلال الأسابيع الماضية 11 سفينة محملة بمواد وبضائع مختلفة، بينها سفينة “ASMAA ” محملة بثلاثة آلاف و 956 طناً من مادة الكلنكر “اسمنت” والناقلة “ALSAFA” بحمولة 29 ألفا و998 طناً من الديزل والسفينة “ASENA” بحمولة ثلاثة آلاف و 968 طنا من زيت الطعام.

كما وصلت أيضا سفينة البضائع “ANGELINA” تحمل نحو 27 ألف و175 طنا من مادة الحديد وسفينة الحاويات تحمل 724 حاوية، وكذا وصول سفينتي الاخشاب والابلكاش MERCURY و SARA SVETA تحملان كمية 12.800 طن من الخشب والابلكاش

في حين رست مؤخرا على أرصفة ميناء الحديدة سفن الحديد NADA وgolden eagle وMERCURY و BEST 8، وتحمل كمية 46.842 طن من مادة الحديد.

وتركزت الجهود مؤخرا من خلال اللقاء مع بعثة الجانب الأممي، على مناقشة متطلبات تشغيل الموانئ والاتفاقات التي لم تنفذ حتى الآن في معالجة الأضرار وتوفير الكرينات الجسرية التي دمرها العدوان نظرا لأهميتها في عمل ميناء الحديدة وغيرها من المعدات والآليات.

كما تركزت الاجتماعات والزيارات على التسهيلات المعلن عنها من قبل الحكومة للقطاع الخاص والغرف التجارية والملاحية لدخول سفن الحاويات إلى ميناء الحديدة، ومهام تأمين دخول السفن وربط مجتمع الميناء بنافذة واحدة لإنجاز وتسريع اجراءات الافراج عن البضائع، وتهيئة ساحات استقبال السفن.

وأوضح الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ البحر الأحمر القبطان محمد ابوبكر بن إسحاق، أن الجهود تتركز حالياً على رفع مستوى أداء الطاقات التشغيلية لإدارات ومرافق المؤسسة وميناء الحديدة وتنفيذ مخرجات الاجتماعات مع قيادة وزارة النقل والقائم بأعمال اللجنة الاقتصادية.

وأفاد بأن ادارة المؤسسة تبذل جهود واسعة لتسريع الأعمال الخاصة بمشروع انجاز النافذة الواحدة وإنشاء قاعدة بيانات موحدة لخدمات الموانئ وتمكين السفن من تفريغ حمولاتها خلال وقت قصير ترجمة للتوجيهات بمنح الشركات الملاحية والتجار التسهيلات اللازمة.

وجدد إسحاق حرص قيادة وزارة النقل ومؤسسة موانئ البحر الأحمر ومجتمع الميناء على تقديم كافة التسهيلات والخدمات اللازمة لرسو السفن وتفريغ شحناتها ومعاينتها والكشف عليها وتخليصها بأقصر وقت ممكن وفقاً للأنظمة والإجراءات المتبعة.

كما نوه رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر، باستمرار جوانب التنسيق بين الحكومة والجهات ذات العلاقة لضمان تحقيق مؤشرات ايجابية في استعادة النشاط الملاحي الى ما كان عليه لتخفيف معاناة الشعب اليمني والعمل على تجاوز تداعيات أكبر كارثة إنسانية في العالم أكدتها التقارير الأممية.

وأشاد بدور القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ وقيادة وزارة النقل ومدى حرصهم على متابعة أوضاع وتحديات العمل بمؤسسة الموانئ، ومعالجة جملة من العوائق والقيود التي فرضها الحصار والعدوان والاستهداف الممنهج لخدمات موانئ البحر الأحمر.